قصة لقمان(ص) فى القرآن

لقمان (ص)
قيل هو لقمان بن باعوراء بن أخت أيوب (ص)وقيل ابن خالة أيوب (ص)وقيل غير هذا والحق أن لقمان لا يمت بصلة لأيوب(ص)عدا صلة الرسولية واخوة الإسلام وأبوة أدم (ص)وكان لقمان(ص)قبل عصر إبراهيم (ص)بدليل أن الله لم يذكره فى ذرية إبراهيم (ص)المذكورة فى قوله تعالى بسورة الأنعام "ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين "ولقمان (ص)كان يتحدث العربية ومعنى اسمه اللاقم أى الملقم أى الملقن أى المرشد .
رسولية لقمان (ص):
إن لقمان (ص)رسول من رسل الله بدليل أن الله أعطاه الحكمة وهى الوحى فى قوله بسورة لقمان "ولقد أتينا لقمان الحكمة "وقد أرسله الله لقومه ولا اسم لهم فى الوحى ولا حديث عنهم فيه .
ابن لقمان (ص):
كان للقمان (ص)ابن واحد بدليل أن الخطاب فى الوعظ هو للمفرد يا بنى ،لا تشرك ،ولا تصعر ،واقصد ،واغضض ،وأقم 000 وليس له فى الوحى اسم وقد سماه المؤرخون أسماء عدة منها تاران وماثان ولا دليل على شىء منها ولا يهمنا اسمه لأن المهم هو المستفاد من قصتهما .
وعظ لقمان (ص)لابنه:
وعظ لقمان ولده فقال بسورة لقمان "وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم "و"يا بنى أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور "و"ولا تصعر خدك للناس ولا تمش فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور واقصد فى مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "والمعنى وقد قال لقمان (ص)لولده وهو ينصحه :لا تكفر بحكم الله إن العصيان لحكم الله أذى كبير يا ولدى أطع الدين أى اعمل بالحق وابتعد عن الباطل أى أطع رغم الذى أتاك من خير أو شر إن الطاعة هى واجب الأحكام ولا تركن نفسك لطاعة الخلق أى لا تكن فى البلاد مفسدا إن الله يكره كل كافر عاصى أى اعدل فى عملك أى ابتعد عن طاعة نفسك إن أسوأ الأحكام لحكم الكفار وقال له "يا بنى إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن فى صخرة أو فى السموات أو فى الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير " والمعنى يا ولدى إنها إن تكن قدر بذرة من خردل فتكون فى حجر أو فى السموات أو فى الأرض يجىء بها الله إن الله عليم محيط بكل شىء .