البخل والشح فى القرآن

البخل والشح فى القرآن
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا كتاب البخل والشح فى القرآن
جزاء من بخل وعدم إغناء ماله عنه :
إن من بخل أى استغنى أى كذب بالحسنى ييسره الله للنار ولا يغنى عنه ماله إذا دخل النار وفى هذا قال تعالى بسورة الليل "وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغنى عنه ماله إذا تردى "
ماذا يفعل البخيل ؟
إن لا يثيب كل مختال فخور وهم الذين يبخلون أى يكفرون ويأمرون الناس بالبخل وهو الكفر وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد"والله لا يحب كل مختال فخور الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل "
البخل بفضل الله وكيفية التعذيب به :
طلب الله من الذين يبخلون أى يمنعون ما أعطاهم الله من فضله ألا يحسبوا العطاء خير لهم وإنما هو شر وهم سيطوقون ما بخلوا به أى سيعذبون بما منعوه وهو الذهب والفضة حيث يكوون به يوم القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة "
المنافقون والبخل :
عن من المنافقين من عاهد الله على أن يعطى الناس مما رزقه الله ويكون من المسلمين فلما أعطاهم الله من رزقه بخلوا به أى منعوه وكفروا فكانت النتيجة أن ظل النفاق فى قلوبهم ليوم اللقاء بسبب إخلافهم عهدهم مع الله وبما كانوا يكذبون وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما أتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون "
على من يبخل البخيل ؟
إن من يبخل أى من يكفر بالمنع فإنما يبخل على نفسه أى فإنما يضر نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة محمد"ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه "
إنقسام الناس عند الدعوة للإنفاق :
عندما دعا الله للأنفاق انقسم الناس لفريقين منهم من أعطى فى سبيل الله ومنهم من يبخل أى يمنع الخير وفى هذا قال تعالى بسورة محمد"ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا فى سبيل الله فمنكم من يبخل "
الإحفاء فى السؤال والبخل :
بين الله للمنافقين أنه حقا يسألهم أموالهم وإن سألهم ويكرر طلبه يبخلوا أى يمتنعوا عن إعطاءها وفى هذا فال تعالى بسورة محمد"ولا يسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا "
الأشحة على الخير :
إن المنافقون أشحة أى بخلاء على المسلمين أى أشحة أى مانعين للخير وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "أشحة عليكم "و"وأشحة على الخير "
المفلح والوقاية من الشح:
إن من يوق شح نفسه والمراد من يمنع كفر نفسه يكون من المفلحين وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون "
احضار الأنفس الشح :
إن الأزواج عند التصالح وهو خير تحضر الأنفس الشح أى تظهر النفوس البخل بالمال وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن امرأة خافت من زوجها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح"
البخيل لا يحبه الله وهو آمر بالبخل :
إن الله لا يحب المختالين الفخورين الذين يبخلون أى يكفرون وهم يأمرون غيرهم بالبخل وهو الكفر وفى هذا قال تعالى بسورة النساء"إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل "