الجنس والتجارة والمرض والإنترنت

طالعنا اليوم فى الانترنت خبر وفاة احدى ملكات جمال الكون كما يسمون مسابقة التعرى المحرم التى يقيمونها بسرطان الثدى وهذا الأسبوع طالعنا خبر أخر عن جسم احدى النساء ابتلع ثديها الصناعى .
نشر الزنى عبر الانترنت من خلال الصور ومقاطع الفيديوهات ومقاطع المحمول وغير ذلك من الأمور هو جرائم عديدة
ومن يطلع على تلك المواقع والبرامج سيرى أن العملية تجارة فى الأساس تجارة بالنساء حيث تقوم النساء العاريات باعلانات متنوعة تتعرى فيها وتعرض فيها ملابس أو أثاث أو ادوات لممارسة الجنس حلالا أو حراما وغير ذلك مما يباع للناس ويستغل فى الترويج لتلك السلع أجساد النساء وأحيانا بعض الرجال ممن بعن وباعوا أنفسهم للشيطان .
إلى جانب العملية التجارية توجد أهداف أخرى غير الربح وهو نشر الفاحشة وشغل الشباب فمن يدخل الانترنت من الأطفال والشباب يبحث عن أمرين فى الأساس :
الأول الألعاب والثانى الجنس
ومن ثم يجلس الكل إلى هذا الجهاز العجيب وما يجلبه فى الانترنت ويتوقف عن العمل ويتوقف عن التفكير فى أى شيء سوى فى اللعب والجنس.
من جنايات تلك الفاحشة هو نشر المرض حيث تقوم بعض النساء وأحيانا الرجال بعمل عمليات كزراعة أثداء صناعية أو تقشير الجلد أو التعرض لأشعة ما أو الوشم وتقوم تلك النساء باستعمال أدوية وأدوات تجميل بكثرة مما يؤدى فى النهاية إلى اصابتهن بالأمراض خاصة سرطان الثدى وسرطان الجلد
بالقطع لا يمكن ايقاف كل المواقع الناشرة للزنى من خلال برامج الكمبيوتر لأن كل برنامج له برنامج مضاد والممكن وهو مراقبة الأولاد والكبار أيضا من خلال وضع الجهاز فى حجرة المعيشة حتى لا يقدر أحد على الدخول أمام الأخرين إلى تلك المواقع ويخاف أن يدخل عليه أحد وهو على تلك الحال .
وهناك حل أخر ولكن لا يمكن تطبيقه فى دولة من الدول إلا فى دولة جبارة تبغى عدم نشر الفاحشة وهو أن تكون الأجهزة المتصلة بالأنترنت موجودة فى المصالح الحكومية والأماكن العامة فقط بينما الأجهزة الشخصية فى البيوت ومع الأشخاص لا يكون فيها اتصال
والغاء الاتصال بالانترنت فى أجهزة المحمول وقصرها على الاتصال الكلامى فقط .
هذا هو الحل ولكن لا يمكن أن توجد دولة حالية تريد تنفيذه فمن مصلحة السلطات القائمة فى كل الدول انشغال الناس عن الحكم والسلطة بالجنس والألعاب .