بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى إباحة تغيير خلق الله بالختان
الأخر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:21 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى عدد الفطرة
الأخر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:20 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى سبب الشؤم أو اليمن هو الدار والمرأة والفرس
الأخر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:19 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى عدد المشئومات
الأخر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:18 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى لا عدوى
الأخر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:17 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب وهو كثرة النساء في النار وقلتهم في الجنة
الأخر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:16 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى اخراج المخنثين من البيوت
الأخر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:15 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى عدم عقاب المخنث على اشاعة الفاحشة بعمله كقواد
الأخر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:14 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى حكم جلوس النساء مع العمى
الأخر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:12 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد
الأخر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:01 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب ممثل في موته وموت فاطمة بعده
الأخر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:58 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى دحول البيت
الأخر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:57 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حرمة الإختلاء بالمرأة لوجود الشيطان معهما
الأخر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:55 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص)بالغيب ممثل في صلاحية ثلاثة أجيال قم انتشار الفساد
الأخر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:54 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى عدم دخول الرجال على النساء والأزواج أو الاباء أو الاخوة أو الأبناء غير موجودين
الأخر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:53 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى سؤال النساء النبى(ص) النفقة عليهن معصية
الأخر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى انفاق المرأة على زوجها
الأخر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب وهو كون النساء أكثر أهل جهنم
الأخر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:50 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود أجر للخازن وهو لم يفعل شيئا
الأخر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:49 am من طرف Admin

» الاسم فى القرآن
الأخر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 6:29 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الفىء كان يوزع على النبى(ص) واهله والسلاح والكراع
الأخر فى القرآن Icon_minitime1الأحد يونيو 16, 2024 5:50 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى عدد دنانير الأفضلية
الأخر فى القرآن Icon_minitime1الأحد يونيو 16, 2024 5:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وعظ الملائكة كل صباح
الأخر فى القرآن Icon_minitime1الأحد يونيو 16, 2024 5:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى على وفاطمة كانوا عرايا ليس لهم لبس
الأخر فى القرآن Icon_minitime1الأحد يونيو 16, 2024 5:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى عدم سؤال أى حساب الرجل عند ضرب زوجته دون استثناء
الأخر فى القرآن Icon_minitime1الأحد يونيو 16, 2024 5:46 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى نهى النبى(ص) عن ضرب النساء بلا استثناء
الأخر فى القرآن Icon_minitime1الأحد يونيو 16, 2024 5:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى اباحة الزوجة جماع جاريتها
الأخر فى القرآن Icon_minitime1الأحد يونيو 16, 2024 5:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى النهى عن ضرب النساء
الأخر فى القرآن Icon_minitime1الأحد يونيو 16, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى القسم على عدم جماع الزوجات شهرا
الأخر فى القرآن Icon_minitime1الأحد يونيو 16, 2024 5:40 am من طرف Admin

» نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل
الأخر فى القرآن Icon_minitime1الأحد يونيو 16, 2024 5:23 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى أضر فتنة على الرجال النساء
الأخر فى القرآن Icon_minitime1السبت يونيو 15, 2024 6:06 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى أعظم الناس حقا على المرأة زوجها
الأخر فى القرآن Icon_minitime1السبت يونيو 15, 2024 6:05 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الرسول (ص)هو من يشرع من عنده
الأخر فى القرآن Icon_minitime1السبت يونيو 15, 2024 6:05 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تحريم مجىء المسافر ليلا لبيته حيث زوجته
الأخر فى القرآن Icon_minitime1السبت يونيو 15, 2024 6:04 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى خلق المرأة من ضلع أعوج
الأخر فى القرآن Icon_minitime1السبت يونيو 15, 2024 6:03 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى زواج الودود الولود
الأخر فى القرآن Icon_minitime1السبت يونيو 15, 2024 6:03 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى اجتماع النسوة وقيامهن بهذا الكلام المسجوع
الأخر فى القرآن Icon_minitime1السبت يونيو 15, 2024 6:02 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجوب شكر المرأة لزوجها
الأخر فى القرآن Icon_minitime1السبت يونيو 15, 2024 6:01 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تفضيل بعض المسلمين على بعض دون سبب
الأخر فى القرآن Icon_minitime1السبت يونيو 15, 2024 6:00 am من طرف Admin

» نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية
الأخر فى القرآن Icon_minitime1السبت يونيو 15, 2024 5:54 am من طرف Admin

يونيو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

الأخر فى القرآن

اذهب الى الأسفل

الأخر فى القرآن Empty الأخر فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 04, 2022 5:51 am

أخر
أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالأخرة
قال تعالى بسورة البقرة
"أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالأخرة "وهو ما فسره قوله بسورة البقرة "أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى "وقوله بسورة آل عمران "إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان"فالحياة الدنيا هى الضلالة هى الكفر والأخرة هى جزاء الهدى هى جزاء الإيمان والمعنى أولئك الذين أخذوا متاع الحياة الأولى وتركوا متاع القيامة
إن كانت لكم الدار الأخرة عند الله خالصة
قال تعالى بسورة البقرة
"قل إن كانت لكم الدار الأخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين " طلب الله من نبيه (ص)أن يطلب من أهل الكتاب أن يتمنوا الموت وهو الوفاة فى الدنيا إن كانوا محقين فى زعمهم أن الجنة لهم لن يدخلها أحد غيرهم من الناس لأن الوفاة ستدخلهم إياها
وما له فى الأخرة من خلاق
قال تعالى بسورة البقرة
"وما له فى الأخرة من خلاق"وهو ما فسره قوله بسورة الشورى "وما له فى الأخرة من نصيب "فالخلاق هو النصيب والمعنى ولقد عرفوا أن من استخدمه ليس له فى الجنة مقام
وإنه فى الأخرة لمن الصالحين
قال تعالى بسورة البقرة
"ولقد اصطفيناه فى الدنيا وإنه فى الأخرة لمن الصالحين "وضح الله لنا أن إبراهيم (ص)قد اصطفاه أى اختاره نبيا فى الأولى وهذا هو أجره وهو فى الأخرة وهى القيامة من الصالحين أى المحسنين الذين ينعمون فى الجنة
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وما له فى الآخرة من خلاق
قال تعالى بسورة البقرة
" فمن الناس من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وما له فى الآخرة من خلاق " وضح الله للمؤمنين أن من الناس وهم البشر جماعة يقولون :ربنا أتنا فى الدنيا أى إلهنا اعطنا رزق الأولى ،فهم يريدون متاع الدنيا فقط وليس لهم فى الآخرة من خلاق والمراد وليس لهم فى الجنة من مكان أى نصيب ،والغرض من إخبار المؤمنين بهذا هو نهيهم عن طلب متاع الدنيا وحده.
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة
قال تعالى بسورة البقرة
"ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب " وضح الله للمؤمنين أن من الناس وهم الخلق فرقة تقول أى تدعو الله:ربنا أتنا فى الدنيا حسنة والمراد إلهنا أعطنا فى الأولى نصرا أى حكمنا بدينك فى الخلق فهم يطلبون من الله أن يحكمهم فى الدنيا عن طريق تنفيذ حكم الله ويدعون :وفى الآخرة حسنة والمراد وأدخلنا فى القيامة الجنة فهم يطلبون من الله إدخالهم الجنة يوم القيامة ويدعون وقنا عذاب النار أى وامنع عنا ألم النار فهم يطلبون إبعادهم عن دخول جهنم فى القيامة ،
فى الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة البقرة
"فى الدنيا والآخرة " وضح الله لنا أنه بين لهم الآيات لعلهم يتفكرون فى الدنيا والآخرة والمراد لعلهم يقلبون الرأى فى أمر الدنيا وفى أمر القيامة فيعرفون الحق فيعملون به
أولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والأخرة
قال تعالى بسورة البقرة
"أولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والأخرة وما لهم من ناصرين " وضح الله لرسوله(ص)أن الكفار حبطت أعمالهم أى خسر ثواب أفعالهم فى الدنيا وهى الحياة الأولى والأخرة وهى القيامة وما لهم من ناصرين أى وليس لهم منقذين من عذاب الله
وجيها فى الدنيا والأخرة
قال تعالى بسورة آل عمران
"إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والأخرة " وضح الله أن الملائكة والمراد جبريل(ص)أخبر مريم(ص)أن الله يخبرها بكلمة منه أى رحمة أى روح من لديه وهى ولد اسمه وهو اللفظ الذى يدعى به المسيح عيسى ابن مريم ،أضف لهذا أن الله هو الذى سماه ومعنى المسيح السائح أى العابد وأما عيسى فيعنى الصابر غالبا-والله أعلم- وأخبرها أنه وجيها فى الدنيا والأخرة أى مباركا أى زكيا أى طاهرا أى مسلما وهو من المقربين أى المصطفين أى من الرسل المختارين
فأعذبهم عذابا شديدا فى الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة آل عمران
"فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا فى الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين" وضح الله لعيسى(ص)أن الذين كفروا أى عصوا حكم الله لهم عذاب شديد والمراد عقاب مهين فى الدنيا وهو انتصار المسلمين عليهم وإنزال بعض العقاب عليهم فيها وفى الآخرة وهو دخولهم النار وما لهم من ناصرين أى ليس لهم من منقذين
أولئك لا خلاق لهم فى الأخرة
قال تعالى بسورة آل عمران
"إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم فى الأخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم " وضح الله أن الذين يشترون بعهد الله وهم الذين يتركون طاعة دين الله أى أيمانهم وهو ميثاقهم مع الله ويأخذوا بدلا منه ثمنا قليلا أى متاعا فانيا هو متاع الدنيا لا خلاق لهم فى الأخرة والمراد لا مكان لهم فى الجنة وفسر هذا بأن الله لا يكلمهم أى لا يرحمهم وفسر هذا بأنه لا ينظر لهم يوم القيامة أى لا يرأف بهم يوم البعث وفسر هذا بأنه لا يزكيهم أى لا يعفو عن ذنوبهم
وهو فى الآخرة من الخاسرين
قال تعالى بسورة آل عمران
"ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين " وضح الله لنا أن الذى يعتنق أى يطيع دين سوى دين أى حكم الإسلام فى الدنيا لن يقبله الله منه والمراد لن يرضاه الله أى لن يأخذ منه عمله المبنى على هذا الدين وهذا المعتنق لغير الإسلام سيكون فى الآخرة وهى القيامة من الخاسرين وهم المعذبين فى النار
ومن يرد ثواب الأخرة نؤته منها
قال تعالى بسورة آل عمران
" ومن يرد ثواب الأخرة نؤته منها وسنجزى الشاكرين" وضح الله أن من يرد ثواب الآخرة يؤته منها والمراد ومن يطلب جنة القيامة بطاعة حكم الله يعطه جزء منها هو جنتان كما قال بسورة الرحمن"ولمن خاف ربه جنتان"ووضح لنا أنه سيجزى الشاكرين والمراد سيدخل الله المطيعين لحكمه الجنة
وحسن ثواب الآخرة
قال تعالى بسورة آل عمران
"فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة " وضح الله أنه أعطى الربيين ثواب الدنيا وهو حكم الأولى بحكم الله وهذا هو نصرهم على الكفار وحسن ثواب الأخرة وهو خير جزاء القيامة وهو الجنة
ومنكم من يريد الأخرة
قال تعالى بسورة آل عمران
"ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم فى الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الأخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم " وضح الله للمؤمنين أن الله صدقهم وعده والمراد أن الله نفذ لهم قوله إذ تحسونهم بإذنه أى حين تقتلوهم بأمر الله والمراد أن الله حقق لهم قوله بقتل الكفار فى بداية معركة أحد حتى اللحظة التى فشلوا أى تنازعوا فى الأمر أى عصوا والمراد اللحظة التى خابوا فيها أى اختلفوا فى حكم الغنائم أيتركونها أم يأخذونها فى وسط المعركة أى خالفوا أمر الرسول(ص)بالثبات من بعد ما أراهم ما يحبون والمراد من بعد ما أشهدهم الذى يودون وهو قتل الكفار ،ووضح الله للمؤمنين أن ساعة الخلاف منهم من يريد الدنيا والمراد منهم من يطلب متاع الأولى وهو هنا غنائم المعركة ومنهم من يريد الآخرة والمراد ومنهم من يسعى لنيل ثواب القيامة ،ووضح لهم أنه صرفهم أى شغلهم عن الكفار بالغنائم والسبب أن يبتليهم أى يختبرهم بالضرر الذى أصابهم من الكفار ،ووضح لهم أنه عفا عنهم أى تاب عليهم أى غفر لهم ذنب الخلاف
يريد الله ألا يجعل لهم حظا فى الآخرة
قال تعالى بسورة آل عمران
" ولا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا فى الآخرة ولهم عذاب عظيم" طلب الله من رسوله(ص)ألا يحزنه الذين يسارعون فى الكفر والمراد أى ألا يضايقه أى ألا يخيفه الذين يتسابقون إلى ارتكاب أعمال التكذيب بوحى الله لأنهم لن يضروا الله شيئا والمراد لأنهم لن يصيبوا دين الله بكفرهم أى بألفاظ أخرى لن يطفئوا نور الله بتكذيبهم له والله يريد ألا يجعل لهم نصيب فى الآخرة والمراد والله يحب ألا يضمن لهم مكان فى الجنة وفسر هذا بأنه يريد لهم عذاب عظيم أى عقاب كبير هو دخول النار
الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة
قال تعالى بسورة النساء
"فليقاتل فى سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة " وضح الله أن الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة وهم الذين يتركون التمتع بالحياة الأولى ويطيعون حكم الله بالعمل للقيامة عليهم أن يقاتلوا أى يحاربوا فى سبيل الله والمراد فى نصر دين الله
والآخرة خير لمن اتقى
قال تعالى بسورة النساء
"قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا" طلب الله من رسوله أن يقول لهم متاع الدنيا قليل والمراد رزق الأولى فانى والآخرة خير لمن اتقى والمراد والجنة أحسن لمن أطاع حكم الله ولا تظلمون فتيلا أى ولا تبخسون شيئا والمراد لا تنقصون حقا من حقوقكم
فعند الله ثواب الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة النساء
"من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة "وضح الله للناس أنه من يريد ثواب الدنيا والمراد إنه من يحب متاع الحياة الأولى يعطه منه عليه أن يعلم أن الله عنده والمراد لديه بأمره ثواب الدنيا والأخرة وهو نصر الدنيا وهى حكمها بحكم الله ونصر القيامة وهو الجنة
وهو فى الآخرة من الخاسرين
قال تعالى بسورة المائدة
"ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو فى الآخرة من الخاسرين " وضح الله للمؤمنين أن من يكفر بالإيمان وهو ما أنزل الله والمراد من يكذب بوحى الله المنزل فقد حبط عمله أى ضل عمله لقوله بسورة محمد"أضل أعمالهم "والمراد خسر فعله وفسره الله بأنهم فى الآخرة من الخاسرين وهم المعذبين فى
ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم
قال تعالى بسورة المائدة
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم" وضح الله لنا أن جزاء وهو عقاب الذين يحاربون الله ورسوله (ص)أى يحادونهم والمراد أن عقاب الذين يعادون دين الله ونبيه(ص)وفسرهم بأنهم الذين يسعون فى الأرض فسادا والمراد الذين يعملون فى البلاد بالظلم وهو حكم غير الله هو أن يقتلوا أى يذبحوا أى أن يصلبوا أى يعلقوا على المصلبة وفسر هذا بأن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف والمراد أن تبتر يد من اليدين والرجل المخالفة لها فى الجهة ويعلق حتى يموت على المصلبة أو أن ينفوا من الأرض والمراد أن يخرجوا من اليابسة أى يغرقوا فى الماء ،ووضح لنا أن ذلك خزى لهم فى الدنيا أى ذل أى عذاب لهم فى الحياة الأولى ولهم فى الأخرة وهى القيامة عذاب عظيم أى أليم مصداق لقوله تعالى بسورة النور"لهم عذاب أليم فى الدنيا والأخرة"
ولهم فى الآخرة عذاب عظيم
قال تعالى بسورة المائدة
"أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيموضح الله أن الذين يسارعون فى الكفر هم الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم والمراد الذين لم يشأ الله أن يزكى أى يرحم نفوسهم وعقابهم أنهم لهم خزى أى ذل أى عذاب فى الحياة الدنيا وهى الأولى ولهم فى الأخرة وهى القيامة عذاب عظيم أى أليم مصداق لقوله تعالى بسورة المائة"ولهم عذاب أليم"
وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون
قال تعالى بسورة الأنعام
"وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون " وضح الله للكفار أن الدار الأخرة وهى جنة القيامة خير للذين يتقون والمراد أحسن للذين يطيعون حكم
والذين يؤمنون بالأخرة يؤمنون به
قال تعالى بسورة الأنعام
"وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذى بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالأخرة يؤمنون به " وضح الله أن هذا وهو القرآن كتاب أنزلناه مبارك أى حكم أوحيناه لك دائم الوجود مصدق الذى بين يديه والمراد مشابه للذى عند الله فى الكتاب فى الكعبة وهو أم الكتاب والسبب فى وحيه أن تنذر أم القرى ومن حولها والمراد أن تبلغ به أهل أصل البلاد وهى مكة وأهل البلاد فى محيطها ،ووضح له أن الذين يؤمنون بالأخرة يؤمنون به والمراد أن الذين يصدقون بوقوع القيامة يصدقون بالكتاب وهو القرآن
ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة
قال تعالى بسورة الأنعام
"ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون" وضح الله أن الزخرف تصغى له أفئدة الذين لا يؤمنون بالأخرة والمراد أن الباطل تستجيب له قلوب الذين لا يصدقون بالقيامة وفسر هذا بأنهم يرضوه أى يقبلوه دينا يتبعونه وفسر هذا بأنه يقترفوا ما هم مقترفون والمراد يرتكبوا من الذنوب الذى هم مرتكبون له
والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون
قال تعالى بسورة الأنعام
"والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون"وضح الله أن الذين كذبوا هم الذين لا يؤمنون بالآخرة والمراد الذين لا يصدقون بالقيامة وفسرهم بأنهم بربهم يعدلون والمراد أنهم بحكم إلههم يكذبون أى يشركون
وهم بالآخرة كافرون
قال تعالى بسورة الأعراف
"فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون" وضح الله أن أصحاب الجنة وهم سكان الحديقة أذن مؤذن بينهم والمراد فنادى ملاك بينهم أن لعنة الله على الظالمين أى غضب الله على الكافرين وقالوا مفسرين من هم الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله والمراد الذين يردون عن دين الله ويبغونها عوجا والمراد ويريدون الدنيا منحرفة أى ظالمة والمراد تحكم بالظلم وهم بالأخرة كافرون أى وهم بالقيامة مكذبون والمراد أنهم لا يؤمنون بها
والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة
قال تعالى بسورة الأعراف
"والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم " وضح الله لنا أن الذين كذبوا بآيات الله أى "الذين كفروا بأيات ربهم"كما قال بسورة الكهف فالذين كفروا بأحكام الله ولقاء الآخرة وهو حساب القيامة حبطت أى ضلت أعمالهم مصداق لقوله بسورة محمد"وأضل أعمالهم"والمراد خسرت أفعالهم فلا قيمة لها عند الله فهى هباء منثورا
واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة
قال تعالى بسورة الأعراف
"واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة إنا هدنا إليك " وضح الله لنا أن موسى(ص) قال واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة والمراد واجعل لنا فى هذه المعيشة الأولى رحمة وفى القيامة رحمة وهذا يعنى أنه يطلب من الله حكم الدنيا والجنة فى القيامة ،وقال إنا هدنا إليك أى إنا أنبنا إليك
والدار الآخرة خير للذين يتقون
قال تعالى بسورة الأعراف
"والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون" وضح الله لنبيه(ص)أن الدار الآخرة وهى أجر القيامة ممثل فى الجنة هو نصيب الذين يتقون أى يتبعون الحق وفى هذا قال بسورة يوسف"ولأجر الآخرة خير للذين أمنوا وكانوا يتقون"ويسأل أفلا يعقلون أى"أفلا يبصرون"كما قال بسورة السجدة
والله يريد الآخرة
قال تعالى بسورة الأنفال
"ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة " وضح الله للمؤمنين أنه ليس لنبى أن يكون له أسرى والمراد ليس لرسول (ص)أن يوجد عنده محبوسين من حرب الكفار حتى يثخن فى الأرض والمراد حتى ينتصر فى البلاد وهذا يعنى أن يقتل الكفار ما دام فى ميدان المعركة لأن الأسر لا يكون إلا بعد الإثخان وهو النصر وهو هزيمة الكفار فبعدها يحق للمؤمنين شد الوثاق وهو مسك الأسرى ولا يفكون إلا بعد انتهاء الحرب ووضح الله للمؤمنين أنهم يريدون عرض الدنيا أى يحبون متاع الأولى بسبب اطلاقهم سراح الأسرى مقابل الفدية قبل انتهاء الحرب والله يريد الآخرة والمراد والله يحب لهم الجنة
أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة
قال تعالى بسورة التوبة
"يا أيها الذين أمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم فى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل "نادى الله الذين أمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم فى الأرض والمراد مالكم إذا أمرتم اخرجوا فى نصر دين الله قعدتم فى البلاد؟ ويقول الله عن سبب قعودهم :
أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة والمراد أفضلتم متاع المعيشة الأولى على متاع الجنة ؟وهذا يعنى أنهم أحبوا الدنيا وتركوا العمل للجنة،فما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل والمراد فما نفع المعيشة الأولى بالقياس لنفع الجنة إلا شىء هين يسير لا قيمة له
أولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة التوبة
"كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذى خاضوا أولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون" وضح الله للمنافقين والكفار أنهم كالذين من قبلهم أى سبقوهم فى الحياة استمتعوا بخلاقهم أى تلذذوا بطيباتهم فى الدنيا فى أنهم استمتعوا بخلاقهم والمراد فى أنهم تلذذوا بطيباتهم فى الدنيا فأذهبوا طيباتهم فى وفسر هذا بأنهم خاضوا كالذى خاضوا أى فعلوا كالذى فعل السابقون عليهم وهو الكفر لذا حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة والمراد لذا خسرت أى فسدت أفعالهم فى الأولى والقيامة ولذا هم الخاسرون أى المعذبون، وقد كانوا أشد منهم قوة أى أعظم منهم بأسا أى بطشا وأكثر أموالا وأولادا والمراد وأكبر أملاكا وعيالا وهذا يعنى أن الدول قبل عهد النبى (ص)كانوا أعظم قوة وأكثر مالا ونفرا من الكفار فى عهده والخطاب للكفار والمنافقين
وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما فى الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة التوبة
"وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما فى الدنيا والآخرة " وضح الله لنا أن المنافقين إن يتوبوا أى يرجعوا لإسلامهم يك خير لهم والمراد يصبح إسلامهم أنفع لهم فى الأجر وإن يتولوا يعذبهم عذابا أليما فى الدنيا والآخرة والمراد وإن يكفروا يعاقبهم عقابا مهينا فى الأولى هو قتلهم وأخذ مالهم وفى القيامة وهو دخولهم النار
لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة
قال تعالى بسورة يونس
"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة " وضح الله لنا أن أولياء الله وهم أنصار دين الله هم الذين آمنوا أى صدقوا بدينه وكانوا يتقون أى يطيعون دينه وهم لا خوف عليهم والمراد لا عقاب عليهم من الله وفسر هذا بأنهم لا يحزنون والمراد أنهم لا يعاقبون وهم لهم البشرى وهى الرحمة وهى النصر فى الحياة الدنيا وهى المعيشة الأولى وهو حكم البلاد بدين الله وفى الآخرة وهى القيامة وهو الجنة ،ووضح لنا أنه لا تبديل لكلمات الله والمراد لا تغيير لأحكام الله وهذا يعنى أن ما حكم به الله لا يتغير مهما حدث
الذين ليس لهم فى الآخرة إلا النار
قال تعالى بسورة يونس
"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم فى الآخرة إلا النار وحبط عنهم ما صنعوا فيها " وضح الله للنبى(ص) أن من كان يريد الحياة الدنيا أى زينتها والمراد من كان يحب حرث المعيشة الأولى وهو متاعها نوف إليهم أعمالهم والمراد نعطى لهم أجورهم أى نؤت لهم متاعهم مصداق لقوله بنفس الآية "نؤته منها "وهم فيها لا يبخسون أى "لا يظلمون "كما قال بسورة آل عمران ووضح له أن ليس لطالبى الدنيا فى الآخرة وهى القيامة إلا النار وهى جهنم ووضح له أنه حبط ما صنعوا فيها والمراد خسر الذى عملوا فى الدنيا أى حبط ما كانوا يعملون
ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون
قال تعالى بسورة هود
"ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون " وضح الله أن لعنة الله على الظالمين والمراد ألا غضب وهو عقاب الله للكافرين وهم الذين يصدون عن سبيل الله والمراد وهم الذين يبعدون أنفسهم عن طاعة حكم الله ويبغونها عوجا والمراد ويريدون الدنيا منحرفة أى محكومة بالجهل وهم بالآخرة هم كافرون والمراد وهم بالقيامة هم مكذبون لا يؤمنون مصداق لقوله بسورة الأنعام"والذين لا يؤمنون بالآخرة "
لا جرم أنهم فى الآخرة هم الأخسرون
قال تعالى بسورة هود
"لا جرم أنهم فى الآخرة هم الأخسرون " وضح الله أن لا جرم أى لا كذب فى القول التالى أنهم فى الآخرة هم الأخسرون والمراد أنهم فى القيامة هم المعذبون فى النار مصداق لقوله بسورة النحل"لا جرم أن لهم النار"
إن فى ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة
قال تعالى بسورة هود
"إن فى ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة "وضح الله أن فى ذلك وهو قصص السابقين آية أى عبرة لمن خاف عذاب الآخرة والمراد لمن خشى عقاب القيامة مصداق لقوله بسورة النازعات"إن فى ذلك لعبرة لمن يخشى
إنى تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون
قال تعالى بسورة يوسف
"قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمنى ربى إنى تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون " وضح الله أن يوسف أراد أن يثبت للفتيين علمه فقال لهما :لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله أى لا يحضر لكما أكل تعطيانه إلا أخبرتكما بأنواعه قبل أن يأتيكما أى يحضر لكما وقال لهما ذلكما مما علمنى ربى أى هذا من الذى عرفنى إلهى هذاوقال لهما إنى تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله والمراد إنى بعدت عن طاعة ناس لا يصدقون بحكم الله وهم بالآخرة هم كافرون والمراد وهم بالقيامة هم مكذبون
ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا
قال تعالى بسورة يوسف
"ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون " وضح الله أن أجر الآخرة وهو ثواب القيامة من الله خير للذين آمنوا أى صدقوا حكم الله وكانوا يتقون أى يعملون الصالحات
أنت ولى فى الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة يوسف
"رب قد أتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولى فى الدنيا والآخرة توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين " وضح الله أن يوسف (ص)قال لله رب قد أتيتنى من الملك والمراد إلهى قد أعطيتنى من الحكم وعلمتنى من تأويل الأحاديث والمراد وعرفتنى من تفسير الأحلام فاطر أى خالق السموات والأرض أنت ولى فى الدنيا والآخرة والمراد أنت ناصرى فى الحياة الأولى وفى القيامة المشهودة مصداق لقوله بسورة غافر"إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد"توفنى مسلما والمراد أمتنى مطيعا لحكمك أى ألحقنى بالصالحين أى أدخلنى مع المسلمين الجنة
وما الحياة الدنيا فى الآخرة إلا متاع
قال تعالى بسورة الرعد
"وما الحياة الدنيا فى الآخرة إلا متاع " وضح الله أنه يبسط الرزق لمن يشاء والمراد يكثر العطاء لمن يريد من الخلق ويقدر أى ويقلل لمن يريد من الخلق وقد فرحوا بالحياة الدنيا والمراد وقد انشغلوا بمتاع المعيشة الأولى وما الحياة الأولى وهى المعيشة الأولى فى الآخرة وهى القيامة إلا متاع أى قليل من العطاء مصداق لقوله بسورة التوبة "فما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل"
ولعذاب الآخرة أشق
قال تعالى بسورة الرعد
"لهم عذاب فى الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق " وضح الله أن الكفار لهم عذاب فى الحياة الدنيا والمراد لهم خزى فى المعيشة الأولى أى ذل ولعذاب الآخرة أشق والمراد ولعقاب القيامة أخزى أى أعظم مصداق لقوله بسورة فصلت "ولعذاب الآخرة أخزى "
الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة
قال تعالى بسورة إبراهيم
"وويل للكافرين من عذاب شديد الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة " وضح الله لنبيه أن الويل وهو الألم نصيب الكافرين أى الظالمين من العذاب الشديد وهو العقاب الأليم مصداق لقوله بسورة الزخرف"فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم "والكفار يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة أى يفضلون متاع المعيشة الأولى على متاع القيامة أى يفضلون الكفر على الإيمان مصداق التوبة "استحبوا الكفر على الإيمان
يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الأخرة
قال تعالى بسورة إبراهيم
"يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الأخرة " وضح الله أن الذين أمنوا أى صدقوا حكم الله يثبتهم أى يرحمهم الله بالقول الثابت والمراد يشكرهم على طاعتهم للحديث الدائم وهو الوحى المنزل وهذا الشكر يكون فى الحياة الدنيا وهى المعيشة الأولى وفى الأخرة وهى القيامة
فالذين لا يؤمنون بالأخرة قلوبهم منكرة
قال تعالى بسورة النحل
"إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالأخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون " وضح الله لنا أن إلهنا إله واحد والمراد أن خالقنا خالق واحد لا يوجد سواه ووضح أن الذين لا يؤمنون بالأخرة وهم الذين لا يصدقون بالقيامة أى كافرون بها مصداق لقوله بسورة الأعراف"وهم بالأخرة كافرون"قلوبهم منكرة أى نفوسهم قاسية أى لاهية وفسر هذا بأنهم مستكبرون أى مخالفون لحكم الله
ولدار الأخرة خير
قال تعالى بسورة النحل
"وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا فى هذه الدنيا حسنة ولدار الأخرة خير ولنعم دار المتقين جنات عدن " وضح الله للنبى(ص) أن الذين اتقوا أى أطاعوا حكم الله قالوا لبعضهم :ماذا أنزل ربكم والمراد ماذا أوحى إلهكم ؟فكان ردهم هو خيرا أى نفعا والمراد أن الوحى مفيد لهم إن أطاعوه وهو نفع للذين أحسنوا أى أطاعوا فلهم فى هذه الدنيا وهى الحياة الأولى حسنة أى رحمة أى نصر ولدار الأخرة خير والمراد وجنة وهى أجر القيامة أفضل من الدنيا مصداق لقوله بسورة يوسف"ولأجر الأخرة خير للذين أمنوا"ولنعم دار المتقين والمراد وحسن أجر العاملين والدار هى جنات عدن أى حدائق خالدة يدخلونها
ولأجر الأخرة أكبر
قال تعالى بسورة النحل
"والذين هاجروا فى الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم فى الدنيا حسنة ولأجر الأخرة أكبر لو كانوا يعلمون " وضح الله أن الذين هاجروا فى الله وهم الذين انتقلوا إلى الدار التى يحكمها شرع الله من بعد ما ظلموا أى أوذوا سوف يبوئهم أى يعطيهم حسنة فى الدنيا والمراد نصرا فى الأولى وهو حكمهم للأرض وفى الأخرة وهى القيامة أجر وهو الجنة أى رضوان الله مصداق لقوله بسورة التوبة "ورضوان من الله أكبر"وجنة الله أكبر أى أعظم من الدنيا لو كانوا يعلمون أى يعرفون الحق فيطيعونه
للذين لا يؤمنون بالأخرة مثل السوء
قال تعالى بسورة النحل
"للذين لا يؤمنون بالأخرة مثل السوء " وضح الله أن الذين لا يؤمنون بالأخرة وهم الذين لا يصدقون بالقيامة لهم التالى مثل السوء أى حكم الشر والمراد جزاء الأذى وهو النار
"ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الأخرة
قال تعالى بسورة النحل
"ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الأخرة وأن الله لا يهدى القوم الكافرين أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون لا جرم أنهم فى الأخرة هم الخاسرون" وضح الله للمؤمنين أن ذلك وهو العذاب نصيب الكفار والسبب أنهم استحبوا الحياة الدنيا على الأخرة أى فضلوا متاع المعيشة الأولى على جنة القيامة والمراد فضلوا الكفر على الإيمان مصداق لقوله بسورة التوبة"استحبوا الكفر على الإيمان"ووضح لنا أن أولئك طبع أى ختم الله على قلوبهم أى سمعهم أى أبصارهم والمراد وضع على نفوسهم حاجز يمنعهم من الإيمان وهو كفرهم ووضح لنا أنهم الغافلون أى الساهون أى التاركون طاعة حكم الله ووضح أن لا جرم أى لا كذب فى أنهم فى الأخرة هم الخاسرون أى أنهم فى القيامة هم المعذبون فى النار
وإنه فى الأخرة لمن الصالحين
قال تعالى بسورة النحل
"إن إبراهيم كان أمة قانتا حنيفا ولم يكن من المشركين شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم وأتيناه فى الدنيا حسنة وإنه فى الأخرة لمن الصالحين " وضح الله أن إبراهيم(ص)كان أمة أى إماما والمراد رسولا قانتا لله أى متبعا لدين الله وفسره بأنه حنيفا أى مستقيما والمراد مطيعا لدين الله ولم يك من المشركين وهم المكذبين بدين الله ويفسر الله هذا بأنه كان شاكرا لأنعمه أى حامدا لعطاياه والمراد مطيعا لأحكام دين الله ووضح له أنه اجتباه أى اختاره من الناس لحمل رسالته وفسر هذا بأنه هداه إلى صراط مستقيم والمراد أرشده إلى دين عادل وهو الكتاب أى الحكمة وفسر هذا بأنه أتاه فى الدنيا حسنة أى أعطاه فى الأولى حكم وهو دين يحكم به العالم وهو فى الأخرة وهى القيامة من الصالحين أى المسلمين ورثة جنة النعيم
فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم
قال تعالى بسورة الإسراء
"إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا " وضح الله أنه قال لبنى إسرائيل فى الوحي :إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم والمراد إن شكرتم شكرتم لمصلحتكم ،وإن أسأتم فلها والمراد فإن بغيتم فعلى أنفسكم عقاب البغى ،فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم والمراد فإذا حانت نهاية المرة الثانية ليذلوا أنفسكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة والمراد وليلجوا البيت كما ولجوه أسبق مرة وهذا يعنى أنهم يصلون فى البيت الحرام كما صلوا فيه المرة السابقة ،وقال وليتبروا ما علوا تتبيرا والمراد وليدمروا ما صنعوا تدميرا وهذا يعنى أن الغزاة سوف يزيلون ما وجدوه من الفساد فى البلاد إزالة كاملة
وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما
قال تعالى بسورة الإسراء
"وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما " وضح الله أن الذين لا يؤمنون بالآخرة وهم الذين لا يصدقون بالقيامة أعد الله لهم عذابا أليما والمراد جهز لهم عقابا شديدا
ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها
قال تعالى بسورة الإسراء
"ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا " وضح الله أن من أراد الآخرة والمراد أن من طلب ثواب القيامة وسعى لها سعيها والمراد وعمل لها عملها الصالح وهو مؤمن أى مصدق لحكم الله فأولئك كان سعيهم مشكورا له والمراد فأولئك كان عملهم مثابا
وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا
قال تعالى بسورة الإسراء
"انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا " طلب الله من نبيه(ص)أن ينظر والمراد أن يعلم كيف فضل أى رفع بعض الناس عطايا على البعض الآخر فى الدنيا ووضح له أن الآخرة وهى الجنة أى أجر القيامة أكبر درجات أى أعظم عطايا وفسر هذا بأنه أكبر تفضيلا أى أعظم عطاء مصداق لقوله بسورة النحل"ولأجر الآخرة أكبر"
جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا
قال تعالى بسورة الإسراء
"وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا " وضح الله لنبيه(ص)أنه إذا قرأ القرآن والمراد إذا تلا الوحى أمام الناس جعل أى خلق بينه وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة وهم الذين لا يصدقون بالقيامة حجابا مستورا أى حاجزا عظيما وهو كفرهم بالقرآن
ومن كان فى هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى
قال تعالى بسورة الإسراء
"ومن كان فى هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى وأضل سبيلا"وضح الله لنا أن من كان فى هذه أعمى والمراد من كان فى الدنيا معرضا عن ذكر الله فهو فى الآخرة وهى القيامة أعمى أى أضل سبيلا أى معرضا عن ذكر الله يعاقب بالمعيشة الضارة مصداق لقوله بسورة طه"ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى"
فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا
قال تعالى بسورة الإسراء
"فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا وقلنا من بعده لبنى إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا " وضح الله لنبيه(ص)أن فرعون أراد أى أحب أن يستفزهم من الأرض والمراد أن يستضعفهم فى البلاد فكانت النتيجة هى أن أغرقهم أى أهلكهم الله فى الماء ومن معه جميعا وقال الله لبنى إسرائيل وهم أولاد يعقوب(ص)من بعد هلاك فرعون وقومه :اسكنوا الأرض أى أقيموا بالبلاد والمراد ادخلوا الأرض المقدسة فإذا جاء وعد الآخرة أى فإذا أتى ميقات القيامة جئنا بكم لفيفا أى أتينا بكم كلكم
ولعذاب الأخرة أشد وأبقى
قال تعالى بسورة طه
" ولعذاب الأخرة أشد وأبقى " وضح الله أن عذاب الأخرة وهو عقاب القيامة أشد أى أخزى مصداق لقوله بسورة فصلت "ولعذاب الأخرة أخزى "وهو أبقى أى أدوم والمراد مستمر لا ينتهى
خسر الدنيا والأخرة
قال تعالى بسورة الحج
"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة ذلك هو الخسران المبين " وضح الله أن من الناس وهم البشر من يعبد الله على حرف أى من يطيع دين الله على شرط فإن أصابه خير أى فإن أعطاه الله نفع والمراد أنه يتبع دين الله إذا أعطاه الله النفع وإن أصابته فتنة أى وإن أتاه أذى انقلب على وجهه أى ارتد إلى كفره والمراد إذا حدث له ضرر عمل ضد مصلحته نفسه فكفر بدين الله وبهذا العمل يكون قد خسر أى أضاع الدنيا والأخرة والمراد ثواب الأولى وثواب القيامة وهذا هو الخسران المبين أى الضياع العظيم
من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والأخرة
قال تعالى بسورة الحج
"من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والأخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع هل يذهبن كيده ما يغيظ " طلب الله من كل إنسان يظن أى يعتقد أن لن ينصره الله فى الدنيا والأخرة والمراد أن لن يرحمه الرب فى الأولى والقيامة أى أن لن يؤيده الرب فى الأولى والقيامة بثوابه الطلب التالى :أن يمد سبب إلى السماء أى أن يصنع سلم إلى الأعلى والمراد أن يدبر مكيدة ويعملها فى دين الله ثم ليقطع هل يذهبن كيده ما يغيظ والمراد ثم لينظر هل يزيلن تدبيره ما يغضب وبالطبع النتيجة هى أن المنتظر هو الهالك والله هو الباقى
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96272
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأخر فى القرآن Empty رد: الأخر فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 04, 2022 5:52 am

وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الأخرة
قال تعالى بسورة المؤمنون
"وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الأخرة وأترفناهم فى الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون منه ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون " وضح الله أن الملأ وهم السادة من قوم أى شعب الرسول (ص)الذين كفروا أى كذبوا حكم الله وهم الذين كذبوا بلقاء الآخرة أى الذين كفروا بجزاء القيامة وأترفهم فى الحياة الدنيا والمراد ومتعهم الله فى المعيشة الأولى قالوا ما هذا إلا بشر مثلكم أى ما هذا إلا إنسان شبهكم يأكل مما تأكلون أى يطعم من الذى تطعمون منه ويشرب مما تشربون أى ويرتوى من الذى ترتوون منه ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون والمراد ولئن اتبعتم حكم إنسان شبهكم إنكم إذا لمعذبون،
وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون
قال تعالى بسورة المؤمنون
" وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون " وضح الله أن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون والمراد إن الذين لا يصدقون بالقيامة للإسلام مخالفون وهذا يعنى تكذيبهم به
ولولا فضل الله عليكم ورحمته فى الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة النور
"ولولا فضل الله عليكم ورحمته فى الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم " وضح الله للمؤمنين والمؤمنات فى عهد النيى (ص)أن لولا فضل وهو رحمة الله والمراد نفع أى نصر الله لهم فى الدنيا وهى الأولى والآخرة وهى القيامة لمسهم فيما أفاضوا فيه عذاب عظيم والمراد أصابهم بسبب الذى خاضوا فيه والمراد تكلموا به عن بعض نساء المؤمنين عقاب كبير
لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة النور
"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة " وضح الله للمؤمنين أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا والمراد أن الذين يريدون أن ينتشر السوء وهو المنكر فى الذين أيقنوا بحكم الله لهم عذاب أليم والمراد لهم عقاب شديد فى الأولى وهى الدنيا وهو القتل والآخرة وهى القيامة
لعنوا فى الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة النور
" إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم " وضح الله للمؤمنين أن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات وهم الذين يتهمون العفيفات الغائبات والمراد فى غيبتهن المصدقات بوحى الله لعنوا فى الدنيا أى عوقبوا فى الدنيا بالجلد ثمانين جلدة وبالقتل إن لم يتوبوا من ذنبهم وفى الآخرة وهى القيامة بدخول النار وفسر هذا بأن لهم عذاب عظيم أى عقاب شديد
وهم بالآخرة هم يوقنون
قال تعالى بسورة النمل
"طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون " وضح الله أن طس آيات القرآن والمراد أن العدل هو أحكام الوحى أى الكتاب المبين وهو القرآن العظيم وهو هدى أى مرشد أى بشرى أى معلم أى رحمة للمؤمنين وهم المصدقين به وهم الذين يقيمون الصلاة أى الذين يطيعون وفسرهم بأنهم يؤتون الزكاة أى يعملون الحق وهم بالآخرة وهى القيامة يوقنون أى يصدقون أى يؤمنون مصداق لقوله بسورة الأنعام"والذين يؤمنون بالآخرة
وهم فى الآخرة هم الأخسرون
قال تعالى بسورة النمل
"إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم فى الآخرة هم الأخسرون " وضح الله أن الذين لا يؤمنون بالآخرة زين الله لهم أعمالهم والمراد أن الذين لا يصدقون بحدوث القيامة أى إن الذين كذبوا بالقيامة حسن الله لهم أفعالهم وهى سيئاتهم ومن ثم فهم يعمهون أى يعصون حكم الله لهم،ووضح لنا أن الكفار هم الذين لهم سوء العذاب أى ألم العقاب وهم فى الآخرة وهى القيامة هم الأخسرون أى المعذبون فى النار
بل ادارك علمهم فى الآخرة
قال تعالى بسورة النمل
"بل ادارك علمهم فى الآخرة بل هم فى شك منها بل هم منها عمون " وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار ادارك علمهم فى القيامة والمراد زالت معرفتهم بالقيامة وهذا يعنى أنهم نسوا العمل للآخرة وفسر هذا بأنهم فى شك منها أى فى تكذيب بالساعة مصداق لقوله بسورة الفرقان"بل كذبوا بالساعة"وفسر هذا بأنهم منها عمون والمراد أنهم بها مكذبون أى هم عنها معرضون أى غافلون
الحمد فى الأولى والآخرة
قال تعالى بسورة القصص
"وهو الله لا إله إلا هو له الحمد فى الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون " وضح الله للناس أن الله لا إله إلا هو والمراد لا رب سوى الله له الحمد أى الطاعة لحكم الرب وفسر هذا بأنه له الحكم وهو الأمر فى الكون فى الأولى وهى الدنيا وفى الآخرة وهى القيامة ووضح الله للناس أنهم إليه يرجعون أى إليه يقلبون أى يحشرون والمراد يعودون لجزاء الله
وابتغ فيما أتاك الدار الآخرة
قال تعالى بسورة القصص
"وابتغ فيما أتاك الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا " وضح الله أن القوم نصحوا قارون فقالوا :وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة أى واطلب فى الذى أعطاك الرب المقام القادم والمراد اعمل فى المال بما يضمن لك دخول الجنة ولا تنس نصيبك من الدنيا أى ولا تترك منفعتك من الأولى والمراد ولا تترك متعتك التى أباحها الله لك فى الدنيا
"تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض
قال تعالى بسورة القصص
"تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا " وضح الله أن الدار الآخرة وهى جنة القيامة يجعلها الله للذين لا يريدون علوا فى الأرض والمراد يسكنها الرب الذين لا يفعلون كفرا فى البلاد وفسر الله العلو بأنه الفساد وفسر الله هذا بأن العاقبة وهى الجنة للمتقين أى المطيعين لحكم الله
ثم الله ينشىء النشأة الآخرة
قال تعالى بسورة العنكبوت
"قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشىء النشأة الآخرة " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس سيروا فى الأرض والمراد امشوا فى البلاد فانظروا أى فاعلموا التالى كيف بدأ الخلق والمراد كيف أبدع الله المخلوق أول مرة من خلال مشاهدتكم لخلق الله للأشياء ثم الله ينشىء النشأة الآخرة والمراد ثم الرب يخلق المرة القادمة
وإنه فى الآخرة لمن الصالحين
قال تعالى بسورة العنكبوت
"ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا فى ذريته النبوة والكتاب وأتيناه أجره فى الدنيا وإنه فى الآخرة لمن الصالحين " وضح الله أنه وهب أى أعطى إبراهيم (ص)ابنه إسحاق (ص)ولإسحاق (ص)ابنه يعقوب(ص)وجعل الله فى ذريته النبوة وهى الكتاب والمراد ووضع الرب فى نسل إبراهيم (ص)وهم أولاده الوحى وهو الحكمة وأتيناه أجره فى الدنيا والمراد وأعطيناه ثوابه وهو نصره ومنه الإصطفاء فى الأولى وإنه فى الآخرة وهى القيامة لمن الصالحين والمراد مع المحسنين فى الجنة
وإن الدار الآخرة لهى الحيوان
قال تعالى بسورة العنكبوت
" وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون " وضح الله أن الدار الآخرة وهى جنة القيامة هى الحيوان أى المعيشة الحقيقية أى الخير الدائم مصداق لقوله بسورة الأنعام"والدار الآخرة خير للذين يتقون "وهذا لو كان الناس يعلمون أى يفقهون أى يفهمون فيطيعون حكم الله
وهم عن الآخرة غافلون
قال تعالى بسورة الروم
"يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون" وضح الله أن الكفار يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا والمراد يعرفون علما عن المعيشة الأولى والمراد يعرفون كيف يتمتعون بمتاع الحياة الدنيا من خلال دراستهم الدنيوية لها وهم عن الآخرة غافلون والمراد وهم عن العمل للقيامة ساهون وهذا يعنى أنهم لا يعملون لمستقبلهم الأخروى
وأما الذين كفروا و كذبوا بآياتنا ولقاىء الآخرة
قال تعالى بسورة الروم
"وأما الذين كفروا و كذبوا بآياتنا ولقاىء الآخرة فأولئك فى العذاب محضرون" وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا أى جحدوا آيات وهى أحكام الله مصداق لقوله بسورة فصلت"وكانوا بآياتنا يجحدون"ولقاء الآخرة وهو جزاء القيامة فأولئك فى العذاب محضرون والمراد فى النار مبلسون أى معذبون
وبالآخرة هم يوقنون
قال تعالى بسورة لقمان
"ألم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وبالآخرة هم يوقنون " وضح الله أن ألم وهو العدل تلك آيات الكتاب الحكيم أى العدل هو أحكام القرآن وبيانه الفاصل بين الحق والباطل والقرآن هو هدى أى رحمة أى بشرى أى نفع للمسلمين وهم الذين يقيمون الصلاة أى يطيعون الدين وهو الإسلام وفسر هذا بأنهم يؤتون الزكاة أى يعملون الحق وهم بالآخرة وهى القيامة يوقنون أى يؤمنون مصداق لقوله بسورة الأنعام"والذين يؤمنون بالآخرة"
وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة
قال تعالى بسورة الأحزاب
"وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما " وضح الله لنساء النبى(ص)إن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة والمراد وإن كنتن تحببن رحمة الرب وطاعة نبيه (ص)وفسر رحمة الرب بأنه رحمة اليوم الآخر وهى جنة القيامة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما والمراد فإن الرب جهز للصالحات منكن ثوابا كبيرا
لعنهم الله فى الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة الأحزاب
"إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة " وضح الله لنا أن الذين يؤذون الله وهم الذين يخادعون الله ويخدعون نبيه (ص)والمراد ويكيدون لرسوله(ص) لعنهم الله أى غضب الرب عليهم فى الدنيا وهى الأولى والآخرة وهى القيامة مصداق لقوله بسورة الفتح"وغضب الله عليهم "وغضبه هو عذابه لهم مصداق لقوله بسورة النور "لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة"
وله الحمد فى الآخرة وهو الحكيم الخبير
قال تعالى بسورة سبأ
"الحمد لله الذى له ما فى السموات وما فى الأرض وله الحمد فى الآخرة وهو الحكيم الخبير" وضح الله أن الحمد لله أى الطاعة لحكم وهو أمر الله فى الدنيا وله الحمد وهو الطاعة لأمره فى الآخرة وهى القيامة مصداق لقوله بسورة الروم"لله الأمر من قبل ومن بعد "وقوله بسورة الإنفطار"والأمر يومئذ لله"والله له أى ملك ما أى الذى فى السموات والأرض والله هو الحكيم أى القاضى بالحق وهو الخبير أى العليم بكل شىء
بل الذين لا يؤمنون بالآخرة فى العذاب
قال تعالى بسورة سبأ
"افترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة فى العذاب والضلال البعيد" سأل الله افترى على الله كذبا أى هل نسب إلى الرب باطلا أم به جنة أى سفه ؟والغرض من الأسئلة هى نفى افتراء الرسول (ص)الوحى ونفى جنونه ،ووضح للنبى (ص)أن الذين لا يؤمنون بالآخرة وهم الذين لا يصدقون بالقيامة أى يكفرون بها يدخلون فى العذاب الذى فسره بأنه الضلال البعيد والمراد أنهم فى النار وهى العقاب المستمر
إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة
قال تعالى بسورة سبأ
"ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو فى شك " وضح الله لنبيه (ص)أن ظن إبليس وهو قول إبليس لله عند رفضه السجود لآدم(ص)أنه سيضل الكثير من الناس صدق فى أهل سبأ والمراد تحقق فى أهل سبأ فاتبعوه أى فأطاعوا حكم الباطل إلا فريقا من المؤمنين أى إلا بعضا من المصدقين بحكم الله ووضح له أن ما كان للشيطان وهو الهوى الضال من سلطان أى سلطة أى قدرة تجبرهم على طاعته ووضح الله لنبيه (ص)أنه أرسل وحيه للقوم ليعلم أى ليميز من يؤمن بالآخرة وهو من يصدق بالقيامة ممن هو فى شك والمراد من هو فى تكذيب لها
ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة
قال تعالى بسورة ص
"وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشىء عجاب وانطلق الملأ منهم أن آمنوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشىء يراد ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة " وضح الله أن الكفار عجبوا أن جاءهم منذر منهم والمراد اندهشوا لما أتاهم مبلغ لحكم الله منهم وهذا يعنى أنهم اعتبروا بعث رسول من وسطهم أمر غريب فقال الكافرون وهم المكذبون بحكم الله :إن هذا إلا ساحر كذاب أى مخادع مفترى وقالوا أجعل الآلهة إلها واحدا والمراد أجعل الأرباب ربا واحدا إن هذا لشىء عجاب أى أمر غريب، ،ووضح له أن الملأ وهم كبار الكفار انطلقوا أى ساروا فى بقية الكفار يقولون آمنوا أى صدقوا بدينكم أى اصبروا على آلهتكم والمراد تمسكوا بطاعة أربابكم إن هذا لشىء يراد والمراد إن هذا لأمر يجب عليكم ،وقالوا لهم :ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة والمراد ما عرفنا أن هذا موجودا فى الأديان الأخرى
يحذر الآخرة
قال تعالى بسورة الزمر
"أمن هو قانت أناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه " سأل الله هل يستوى من هو قانت آناء الليل ساجدا أى من هو متيقظ أجزاء الليل مطيعا وقائما أى ومتيقظا النهار مطيعا يحذر الآخرة أى يخاف العذاب مصداق لقوله بسورة الإسراء"ويخافون عذابه"ويرجو رحمة ربه والمراد ويريد جنة خالقه
ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون
قال تعالى بسورة الزمر
"ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون" وضح الله أن عذاب الآخرة أكبر والمراد وعقاب القيامة أشد لو كانوا يعلمون أى يعرفون الحق
اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة
قال تعالى بسورة الزمر
"وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة " وضح الله أنه إذا ذكر وحده والمراد إذا أطيع حكمه وحده أى إذا دعى الله وحده كان موقف الكفار هو أن قلوبهم اشمأزت أى نفوسهم حزنت أى اغتمت أى كفرت به وهم الذين لا يؤمنون بالآخرة والمراد وهم الذين لا يصدقون بالقيامة
وإن الآخرة هى دار القرار
قال تعالى بسورة غافر
"وقال الذى آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هى دار القرار " وضح الله أن المؤمن قال لقومه :يا قوم أى يا شعبى اتبعون أهدكم سبيل الرشاد والمراد أطيعوا أمرى أعرفكم دين الحق وهذا يعنى أنه كان يريد أن يعلمهم الإسلام وقال إنما هذه الحياة الدنيا متاع والمراد إنما هذه المعيشة الأولى نفع قليل وإن الآخرة هى دار القرار والمراد وإن الجنة هى مكان الخلود
لا جرم أنما تدعوننى إليه ليس له دعوة فى الدنيا ولا فى الآخرة
قال تعالى بسورة غافر
"لا جرم أنما تدعوننى إليه ليس له دعوة فى الدنيا ولا فى الآخرة " وضح أن المؤمن قال لقومه:لا جرم أى لا كذب فى قولى إنما تدعوننى إليه والمراد إن الذى تنادوننى لإتباعه ليس له دعوة أى حكم أى أمر فى الدنيا وهى الأولى ولا فى الآخرة وهى القيامة وهذا يعنى أن الآلهة المزعومة لا تحكم بشىء فى أى زمان
الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون
قال تعالى بسورة فصلت
"الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون " وضح الله أن المشركين هم الذين لا يؤتون الزكاة والمراد الذين لا يصنعون العدل وهم بالآخرة وهى القيامة هم كافرون أى مكذبون بها
ولعذاب الآخرة أخزى
قال تعالى بسورة فصلت
"فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون" وضح الله أن عاد كانوا بأحكام الله يكفرون فكانت النتيجة أن أرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى أيام نحسات والمراد أن بعثنا عليهم هواء مؤذيا فى أيام حسومات أى مستمرات فى الأذى والسبب فى إرسالها أن نذيقهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا والمراد أن نعلمهم عقاب الذل فى المعيشة الأولى وعذاب الآخرة أخزى والمراد وعقاب القيامة أشد وأبقى والمراد أشد ذلا مصداق لقوله بسورة طه"ولعذاب الآخرة أشد وأبقى"وهم لا ينصرون والمراد لا يرحمون فى القيامة .
نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا وفى الآخرة
قال تعالى بسورة فصلت
"نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا وفى الآخرة " وضح الله أن الملائكة تقول للمسلمين عند الموت:نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا والمراد نحن أنصاركم فى المعيشة الأولى وفى الآخرة وهى الجنة
من كان يريد حرث الآخرة
قال تعالى بسورة الشورى
"من كان يريد حرث الآخرة نزد له فى حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له فى الآخرة من نصيب " وضح الله أن من كان يريد حرث الآخرة والمراد أن من كان يرجو أى يعمل لدخول جنة القيامة نزد له فى حرثه والمراد نعطى له مقامه فى جنته وأما من كان يريد حرث الدنيا والمراد وأما من كان يطلب متاع الأولى وهى العاجلة نؤته منها أى نعجل له أى نعطه من متاعها وما له فى الآخرة من نصيب والمراد وليس له فى الجنة من خلاق أى مقام
وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة
قال تعالى بسورة الزخرف
"ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين " وضح الله أن لولا أن يكون الناس أمة واحدة والمراد أن لولا أن يصبح الخلق جماعة ذات دين واحد لجعل الله لمن يكفر بالرحمن والمراد لخلق الله لمن يكذب بدين النافع وهو الله بيوت أى مساكن لها سقف من فضة أى سطوحها الموجودة على الجدران من معدن الفضة وهو اللجين ،ولها معارج عليها يصعدون والمراد ولها سلالم عليها يصعدون على السطح ،ولها أبوابا أى منافذا للخروج والدخول وسررا أى وفرشا عليها يتكئون أى يرتاحون وكل هذا من الفضة وزخرفا أى وزينة أى ذهب وهذا يعنى أن الله يجعل بيوت الكافر من الذهب والفضة وكل ذلك هو متاع الحياة الدنيا والمراد نفع المعيشة الأولى وأما أجر الآخرة والمراد الجنة عند الرب أى لدى الإله فهى للمتقين أى للمطيعين لحكم الله وهم المؤمنين
أم للإنسان ما تمنى فلله الآخرة والأولى
قال تعالى بسورة النجم
"أم للإنسان ما تمنى فلله الآخرة والأولى " سأل الله أم للإنسان ما تمنى والمراد هل للكافر الذى يريد وهو الحسنى أى الجنة إن كان هناك آخرة كما يقول والغرض من السؤال إخباره أن الله لن يدخله الحسنى لأن لله الآخرة وهى القيامة والأولى وهى الدنيا يحكم فيهما بالعدل
إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى
قال تعالى بسورة النجم
إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى وما لهم بذلك من علم "وضح الله أن الذين لا يؤمنون بالآخرة وهم الذين لا يصدقون بحدوث القيامة يسمون الملائكة تسمية الأنثى والمراد يدعون الملائكة دعاء البنت وهذا يعنى أنهم حكموا فى دينهم أنهم بنات وما لهم بذلك من علم والمراد وليس لهم فى قولهم هذا من وحى يصدقهم فى قولهم
وفى الآخرة عذاب شديد
قال تعالى بسورة الحديد
"وفى الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان " وضح الله أن فى الآخرة وهى القيامة عذاب شديد أى عقاب عظيم للكفار مصداق لقوله بسورة البقرة "ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"ومغفرة من الله أى رضوان والمراد ورحمة من الرب أى جنة للمؤمنين
ولهم فى الآخرة عذاب النار
قال تعالى بسورة الحشر
"ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب النار ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله " وضح الله للمؤمنين أن لولا أن كتب الله عليهم الجلاء والمراد وبسبب أن الله فرض عليهم الإنتقال من المدينة إلى بلاد أخرى لحدث التالى لعذبهم فى الدنيا أى لعاقبهم أى لذلهم فى الأولى ولهم فى الآخرة عذاب النار ولهم فى القيامة "عذاب عظيم "كما قال بسورة النور ذلك وهو العذاب سببه أنهم شاقوا الله ورسوله (ص)والمراد خالفوا حكم الله المنزل على نبيه (ص)ومن يشاق الله والمراد ومن يخالف حكم الله فإن الله شديد العقاب أى عظيم العذاب
قد يئسوا من الآخرة
قال تعالى بسورة الممتحنة
"يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور "نادى الله الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم والمراد لا تناصروا أى لا تحبوا ناسا سخط الله عليهم أى لعنهم أى عاقبهم قد يئسوا من الآخرة والمراد قد قنطوا من دخول الجنة كما يئس الكفار من أصحاب القبور والمراد كما قنط المكذبون بحكم الله من عودة الحياة إلى أهل المدافن وهم الأموات
ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون
قال تعالى بسورة القلم
"كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون" وضح الله أن كذلك العذاب والمراد أن بسبب مخالفة حكم الله يكون العذاب للمخالف فى الدنيا وأما عذاب الآخرة فأكبر والمراد فأما عقاب القيامة فأخزى أى أعظم لو كانوا يعلمون أى لو كانوا يعرفون الحق فيطيعونه
كلا بل لا يخافون الآخرة
قال تعالى بسورة المدثر
"بل يريد كل امرىء منهم أن يؤتى صحفا منشرة كلا بل لا يخافون الآخرة " وضح الله أن كل امرىء من الكفار يريد أن يؤتى صحفا منشرة والمراد أن كل واحد من الكفار يحب أن ينزل عليه الرب كتبا منثورة وهى آيات الوحى فكل منهم يريد أن يكون نبيا وهو أمر مستحيل ،ووضح أن كلا وهى الحقيقة هى أنهم لا يخافون الآخرة والمراد لا يخشون عذاب القيامة وهو النار
كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة
قال تعالى بسورة القيامة
"كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة " وضح الله أن كلا وهى الحقيقة هى أن الكفار يحبون العاجلة والمراد يريدون متاع الدنيا ويذرون الآخرة والمراد ويتركون العمل للحصول على جنة القيامة
فأخذه الله نكال الآخرة والأولى
قال تعالى بسورة النازعات
" ثم أدبر يسعى فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى "وضح الله أن فرعون أدبر يسعى والمراد ثم ذهب يكيد وهو جمع السحرة فحشر فنادى والمراد فجمع الناس فخطب فيهم فقال أنا ربكم الأعلى والمراد أنا خالقكم العظيم والمراد أنا إلهكم الوحيد فكانت النتيجة أن أخذه الله نكال الآخرة والأولى والمراد أن أذاقه الرب عذاب القيامة وهى النار والدنيا حيث أغرقه وسلط عليه الآيات المؤذية فيها
والآخرة خير وأبقى
قال تعالى بسورة الأعلى
" بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى " وضح الله للناس أنهم يؤثرون الحياة الدنيا أى يفضلون أى يستحبون متاع المعيشة الأولى على متاع ووضح لهم أن الآخرة والمراد بها هنا الجنة أى رزق الجنة خير أى أحسن من رزق الدنيا وأبقى أى أدوم لأنه لا يفنى
وإن لنا للآخرة والأولى
قال تعالى بسورة الليل
"إن علينا للهدى وإن لنا للآخرة والأولى " وضح الله أن الهدى وهو إبلاغ النجدين على الله عن طريق رسله وأن الآخرة وهى القيامة بما فيها والأولى وهى الدنيا لله أى الحكم وهو الأمر له
والآخرة خير لك من الأولى
قال تعالى بسورة الضحى
"والآخرة خير لك من الأولى " وضح الله أن الآخرة خير للنبى(ص) من الأولى والمراد أن الجنة أحسن له من متاع الدنيا
ومن الناس من يقول أمنا بالله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة البقرة
"ومن الناس من يقول أمنا بالله واليوم الأخر وما هم بمؤمنين"وضح الله أن من الخلق من يقول للمسلمين :صدقنا بوحى الله ويوم القيامة وما هم بمصدقين بهم ،وهذا يعنى وجود طائفة من الناس تعلن إيمانها بالإسلام أمام المسلمين وهم يخفون كفرهم به أمام المسلمين
من أمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا
قال تعالى بسورة البقرة
"إن الذين أمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من أمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون "وضح الله أن الذين صدقوا برسالة النبى(ص)واليهود والنصارى والخارجين على أديان القوم منهم من صدق بحكم الله ويوم القيامة وفعل حسنا فلهم ثوابهم لدى إلههم أى لا عقاب عليهم أى لا يعذبون ،وهذا يعنى أن الذين صدقوا برسالة النبى(ص)والمصدقين الذين هادوا من بنى إسرائيل والمصدقين من النصارى وهم أتباع المسيح(ص)والصابئين وهم أتباع الرسل الأخرين الذين خرجوا على أديان أقوامهم لهم عند الله الأجر وهو الجنة ومن ثم لا عقاب عليهم أى لا عذاب يقع عليهم
وارزق أهله من الثمرات من أمن بالله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة البقرة
"وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا أمنا وارزق أهله من الثمرات من أمن بالله واليوم الأخر" وضح الله لنا أن إبراهيم (ص)طلب من الله أن يجعل مكة بلد أمن أى قرية مطمئنة ليس فيها قتال أو قتل وطلب منه أن يرزق أى يعطى أهل البلدة ثمرات كل شىء أى منافع كل صنف من الرزق وخص بهذا الذين يؤمنون بوحى الله ويوم البعث
ولكن البر من أمن بالله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة البقرة
"ولكن البر من أمن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين " وضح الله أن البر وهو المسلم هو الذى يؤمن أى يصدق بكل من الله والمراد بوحدانية الله أى كونه الإله المستحق للعبادة وحده ويصدق باليوم الأخر وهو يوم القيامة ووجود الملائكة ووجود الكتاب وهو الوحى المنزل على كل الرسل(ص)ووجود النبيين وهم الرسل(ص)
فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر
قال تعالى بسورة البقرة
"فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر " وضح الله للمؤمنين أن المريض وهو العليل المصاب بألم والمسافر وهو الذاهب طوال النهار ماشيا أو راكبا لبلدة أخرى عليه أن يفطر فى نهار رمضان حتى لا يزداد المرض وحتى لا يتعب المسافر تعبا يمنعه من إكمال الرحلة للمكان الذى يريده
وقال
"من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر " وضح الله لنا أن المريض وهو العليل والمسافر وهو الذاهب لبلدة أخرى طوال النهار يباح لهم الفطر فى نهار رمضان أثناء المرض والسفر والواجب عليهم بعد شفائهم من المرض وعودتهم من السفر هو إكمال عدة رمضان أى صيام عدد من الأيام مماثل لما فطروه فى رمضان فى الشهور الأخرى
إن كن يؤمن بالله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله فى أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الأخر" وضح الله للمطلقات أن لا يحل لهن أن يكتمن والمراد يحرم عليهن أن يخفين عن أزواجهن خبر ما خلق الله فى أرحامهن أى الذى أنشأ الله فى بطونهن من الأجنة إن كن يؤمن بالله واليوم الأخر والمراد إن كن يصدقن بحكم الله ويوم البعث
ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة البقرة
"وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الأخر " وضح الله أن الرجال إن طلقوا النساء والمراد إن تركوا الزوجات ثم بلغن أجلهن أى أنهين مدة العدة فالواجب هو ألا يعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف والمراد ألا يمنع أهالى المطلقات المطلقات أن يتزوجن مطلقيهن مرة أخرى إذا اتفقوا على عودة الزوجية بينهم بالعدل ،ووضح الله لنا أن هذا الحكم يوعظ به أى يذكر به أى يبلغ به ليفعله من كان يؤمن بالله واليوم الأخر والمراد من كان يصدق بحكم الله فيطيعه ويصدق بيوم القيامة
كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة البقرة
"يا أيها الذين أمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الأخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا " طلب الله من الذين أمنوا أى صدقوا حكم الله ألا يبطلوا صدقاتهم بالمن والأذى والمراد ألا يحبطوا عطاياهم بالفخر على الأخذين وإلحاق الضرر بالأخذين وهذا يعنى أن ثواب العطايا يزول بسبب المن والأذى ومثل أى شبه و هذا يعنى أن الله شبه هذا المبطل لثوابه بالذى ينفق ماله رئاء الناس والمراد بالذى يصرف من ملكه إرضاء للخلق وليس إرضاء لله وهو لا يؤمن أى لا يصدق بالله أى بحكم الله واليوم الأخر أى يوم القيامة ومثل أى شبه المنفق ماله رئاء الناس كمثل أى كشبه صفوان عليه تراب والمراد كحجر عليه غبار يغطيه فأصابه وابل والمراد فنزل عليه مطر فتركه صلدا أى فجعله صخرا على طبيعته وهى كونه جامد قاسى وأصل التشبيه هو المتصدق هو الحجر وانفاقه هو التراب الذى يغطى حقيقته وأما الوابل فهو الوحى الذى أظهر حقيقة المتصدق وهى كونه قاسى القلب
منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات
قال تعالى بسورة آل عمران
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات "وضح الله لرسوله(ص)أنه هو الذى أنزل له الكتاب والمراد الذى أوحى إليه الوحى الذى ينقسم إلى آيات محكمات أى أحكام واجبات الطاعة هن أم الكتاب أى أصل الحكم وآيات متشابهات أى وأحكام مماثلات لها ليست واجبة الطاعة الآن وهى الأحكام المنسوخة
واكفروا أخره
قال تعالى بسورة آل عمران
"وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذى أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا أخره لعلهم يرجعون " وضح الله للمؤمنين أن طائفة من أهل الكتاب والمراد جماعة من أصحاب الوحى السابق قالوا لبعض منهم :آمنوا بالذى أنزل على الذين أمنوا والمراد صدقوا بالقرآن الذى أوحى للذين صدقوا بمحمد(ص)وجه النهار أى أول اليوم واكفروا أخره أى وكذبوا به نهاية النهار وبينوا لهم سبب الإيمان ثم الكفر وهو أن يرجعوا والمراد أن يرتد المسلمين عن الإسلام والغرض من المكيدة هو أن المسلمين سيفكرون ويقولون ليس هذا بدين الله لأن أهل الكتاب ارتدوا عنه لما وجدوه دين أخر غير دين الله ومن ثم يرتدون عنه
يؤمنون بالله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة آل عمران
"يؤمنون بالله واليوم الأخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى الخيرات وأولئك من الصالحين" وضح الله للمؤمنين أن الأمة القائمة من أهل الكتاب يؤمنون بالله أى يصدقون بوحى الله واليوم الأخر والمراد ويصدقون بيوم القيامة ويأمرون بالمعروف والمراد يعملون بالعدل وفسره بأنهم ينهون عن المنكر والمراد يبعدون عن عمل الظلم وهو الباطل وفسر هذا بأنهم يسارعون إلى الخيرات والمراد يتسابقون إلى عمل الصالحات ووضح الله أن الأمة القائمة من الصالحين أى المحسنين الذين يستحقون دخول الجنة
والرسول يدعوكم فى أخراكم
قال تعالى بسورة آل عمران
"إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم فى أخراكم " وضح الله للمؤمنين أنه شغلهم عن الكفار بالغنائم حين يصعدون والمراد حين يذهبون لأخذها من أماكنها وهم لا يلوون على أحد أى لا يجيبون على أحد ممن نادى عليهم بالثبات فى مواقعهم ،كما وضح لهم أن الرسول(ص)كان يدعوهم فى أخراهم والمراد أنه كان يناديهم فى مؤخرتهم أن يثبتوا فى مواقعهم ولا يذهبوا لأخذ الغنائم
ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر
قال تعالى بسورة النساء
"والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر " وضح الله أن الكافرين ينفقون أموالهم رئاء الناس والمراد يظهرون طاعتهم لحكم الله إرضاء للمسلمين مع أنهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر والمراد مع أنهم لا يصدقون بحكم الله ولا يصدقون بيوم البعث
قال تعالى بسورة النساء
" وماذا عليهم لو أمنوا بالله واليوم الأخر وأنفقوا مما رزقهم الله " سأل الله :ماذا على الناس لو صدقوا بحكم الله ويوم البعث وفعلوا من الذى أمرهم الله به ؟والغرض من السؤال أن لا عقاب على من أمن بحكم الله ويوم القيامة وعمل صالحا من الذى أوحى الله للمؤمنين ،ووضح لهم أنه عليم أى خبير بهم وسيحاسبهم على عملهم
فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة النساء
"يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر " طلب الله من الذين أمنوا أن يطيعوا الله أى أن يتبعوا حكم الله المنزل على رسوله(ص)أى أن يطيعوا حكم الله الذى يقضى به وحى الله المكتوب فى اللوح المحفوظ فى الكعبة ووضح لهم أنهم إذا تنازعوا فى شىء والمراد إن اختلفوا فى حكم قضية مع بعضهم فالواجب هو رده إلى الله ورسوله(ص)والمراد هو إعادته إلى حكم الله المنزل على نبيه(ص) المحفوظ فى الكعبة لكى يفصل بينهم هذا إن كانوا يؤمنون بالله أى يصدقون بحكم الله ويصدقون باليوم الأخر وهو يوم القيامة وهذا الحكم محفوظ فى الكعبة حتى يحتكم المسلمون له بعد موت النبى(ص) ،
ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة النساء
"ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر فقد ضل ضلالا بعيدا" وضح الله أن من يكفر أى يكذب بالله والمراد أن يكذب بوحدانية الله وملائكته وكتبه وهى وحيه المنزل على رسله ورسله(ص)هم الأنبياء(ص)واليوم الأخر وهو يوم البعث فقد ضل ضلالا بعيدا أى خسر خسرانا عظيما حيث يدخله الله النار.
والمؤمنون بالله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة النساء
"لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الأخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما" وضح الله أن الراسخون فى العلم وهم الثابتون على طاعة وحى الله من أهل الكتاب والمؤمنون أى والمصدقون وهم المسلمون يؤمنون أى يصدقون بالتالى ما أنزل أى الذى أوحى لك يا محمد(ص)وما أنزل أى والذى أوحى من قبل وجودك وفسرهم الله بأنهم المقيمين الصلاة وهم المتبعين لحكم الدين وفسرهم بأنهم المؤتون الزكاة وهم المطيعين للدين المطهر لهم من الذنوب وفسرهم بأنهم المؤمنون وهم المصدقون بالله والمراد حكم الله واليوم الأخر وهو يوم البعث والله سيؤتيهم أجرا عظيما والمراد سيدخلهم جنات كبيرة
ولم يتقبل من الأخر
قال تعالى بسورة المائدة
"واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الأخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين" طلب الله من رسوله(ص)أن يتلو عليهم والمراد أن يبلغ لهم نبأ ابنى آدم(ص)والمراد خبر ولدى آدم(ص)إذ قربا قربانا والمراد حين قدم كل منهما شىء يتقرب به لله فكانت النتيجة أن الله تقبل من أحدهما أى رضا عن أحدهما ولم يتقبل من الأخر والمراد ولم يرضى عن الثانى ومن ثم عرف الأول أنه على الحق وعرف الثانى أنه على الباطل فى خلافهما فقال الثانى للأول:لأقتلنك أى لأذبحنك من أجل هذا وهذا وضح لنا أنه بدلا من أن يلوم نفسه لام أخيه فقال له الأول:إنما يتقبل الله من المتقين والمراد إن الله يرضى عن المطيعين لحكمه
من أمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا
قال تعالى بسورة المائدة
"إن الذين أمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من أمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" وضح الله أن الذين أمنوا أى صدقوا برسالة محمد(ص)واليهود والصابئون وهم المتبعون للرسل(ص)الأخرين والنصارى منهم من أمن بالله والمراد صدق بوحى الله واليوم الأخر وهو يوم البعث وعمل صالحا أى وفعل حسنا أى صنع الحسنات ومن ثم لا خوف عليهم أى لا يمسهم السوء وهو العذاب
وفسر هذا بأنهم لا يحزنون أى لا يعاقبون فى الأخرة وإنما يدخلون الجنة حيث النعيم
تكون لنا عيدا لأولنا وأخرنا
قال تعالى بسورة المائدة
"قال عيسى ابن مريم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وأخرنا وأية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين " وضح الله لنا أن عيسى ابن أى ولد مريم(ص)قال أى دعا الله :ربنا أى إلهنا أنزل علينا مائدة من السماء والمراد أعطنا منضدة عليها طعام تحضر من السحاب تكون لنا عيدا والمراد تصبح لنا يوم فرح متكرر لأولنا وأخرنا والمراد لسابقنا وهو المسيح (ص)وأتباعه وأخرنا وهم المسلمون بعده وهو عيد الفطر وآية أى رحمة أى معجزة منك تدل على قدرتك وارزقنا وأنت خير الرازقين
حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم
قال تعالى بسورة الأعراف
"قال ادخلوا فى أمم من قبلكم من الجن والإنس فى النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فأتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون" وضح الله أنه قال للكفار على لسان الملائكة:ادخلوا فى أمم قد خلت قبلكم من الجن والإنس فى النار والمراد اذهبوا مع فرق قد خلت من قبلكم من الجن والبشر إلى الجحيم وهذا يعنى أن الكفار يدخلون النار زمر أى جماعات كل أمة تدخل مع بعضها وكل أمة أى فرقة إذا دخلت أى ولجت أى أقامت فى النار لعنت أختها والمراد ذمت سابقتها وهذا يعنى أنهم يشتمون بعضهم على اعتبار أن كل واحدة منها أضلت السابقة عليها ،وإذا اداركوا فيها جميعا والمراد حتى إذا حشروا أى دخلوا فيها كلهم قالت أخراهم وهى المتأخرة زمنيا فى الدنيا لأولاهم وهى أسبق الفرق زمنيا :ربنا أى إلهنا هؤلاء أضلونا والمراد هؤلاء صدونا عن الحق فأتهم عذابا ضعفا فى النار والمراد فزدهم عقابا كثيرا فى السعير مصداق لقوله بسورة ص"فزدهم عذابا ضعفا فى النار" وهذا يعنى أن الأمة الأخرى تعتبر الأولى سبب ضلالها وليس هى ولذا يطلبون من الله زيادة العذاب للأمة الأولى فيرد الله عليهم على لسان الملائكة:لكل ضعف والمراد لكل زيادة والمراد استمرارية فى العقاب ولكن لا تعلمون أى ولكن لا تعرفون هذا وهذا يعنى أن الله حكم على الجميع بعذاب مضاعف أى مستمر
قالت أولاهم لأخراهم
قال تعالى بسورة الأعراف
"قالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون" وضح الله لنا أن الأمة الأولى وهى السابقة فى الزمن قالت للأمة الأخيرة :فما كان لكم علينا من فضل والمراد ليس لكم علينا ميزة تجعلكم تنقصون عنا فى العذاب فنحن سواء فيها وقالوا فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون والمراد فتألموا من العقاب بما كنتم تكفرون أى تعملون
إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الآخر
قال تعالى بسورة التوبة
"إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الآخر " وضح الله للمؤمنين أن الذى يعمر مساجد الله أى من يصون بيوت الله بدخولها للصلاة ونظافتها وخدمة من يؤمها هو من آمن بالله واليوم الآخر والمراد من صدق بحكم الله ويوم الدين
كمن أمن بالله واليوم الآخر
قال تعالى بسورة التوبة
"أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله واليوم الآخر وجاهد فى سبيل الله لا يستوون عند الله " سأل الله الكفار فيقول أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام والمراد هل ساويتم من يعمل فى إرواء زوار مكة وصيانة البيت الآمن كمن آمن بالله واليوم الآخر والمراد بمن صدق بحكم الرب ويوم القيامة وجاهد فى سبيل الله والمراد وحارب لنصر حكم الله؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بالتالى أنهم لا يستوون عند الله والمراد أنهم لا يتساوون فى الجزاء فى حكم الله
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر
قال تعالى بسورة التوبة
"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " طلب الله من المؤمنين أن يقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر والمراد أن يحاربوا الذين يقاتلونهم من الذين لا يصدقون بحكم الله ولا بيوم القيامة ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله (ص)ولا يمنعون ما منع الله ونبيه(ص)عمله من الأعمال وفسر هذا بأنهم لا يدينون دين الحق والمراد لا يطيعون حكم العدل من الذين أوتوا الكتاب والمراد من الذين أعطوا الوحى سابقا وهذا القتال مستمر حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون والمراد حتى يعطوا حق الله فى مالهم عن غنى وهم مطيعون لحكم المسلمين
لا يستئذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر
قال تعالى بسورة التوبة
"لا يستئذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم " وضح الله لنبيه (ص)أن الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر والمراد الذين يصدقون بحكم الله ويوم القيامة لا يستئذنونه أى لا يطلبون منه أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم أى أن يقاتلوا بأملاكهم وذواتهم وإنما هم يذهبون للقتال من أنفسهم
إنما يستئذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر
قال تعالى بسورة التوبة
"إنما يستئذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم فى ريبهم يترددون " وضح الله لنبيه (ص)إن الذين يستئذنونه أى يطلبون منه السماح لهم بالقتال هم الذين لا يؤمنون بالله واليوم الأخر والمراد هم الذين لا يصدقون بوحى الله ويوم القيامة وفسر هذا بأنهم ارتابت قلوبهم فهم فى ريبهم يترددون والمراد وكفرت نفوسهم بحكم الله ويوم البعث فهم فى كفرهم يستمرون
ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر
قال تعالى بسورة التوبة
"ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا أنها قربة لهم سيدخلهم الله فى رحمته " وضح الله للمؤمنين أن من الأعراب وهم البدو من يؤمن بالله والمراد من يصدق بحكم الرب واليوم الآخر وهو يوم البعث ويتخذ ما ينفق قربات عند الله والمراد ويعتبر الذى يدفع من مال حسنات لدى الرب فى كتابه المنشر وصلوات وهى دعوات الرسول (ص)لهم وهى استغفاراته لهم هى قربة لهم أى هى مستجابة عند الله لهم لأنهم مؤمنون يستحقون الغفران،سيدخلهم الله فى رحمته والمراد سيسكنهم الرب فى جنته
خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا
قال تعالى بسورة التوبة
"وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم "وضح الله لنبيه (ص)من المنافقين آخرين اعترفوا بذنوبهم والمراد أقروا بسيئاتهم أى شهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين فاعترفوا أنهم خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا والمراد عملوا فعلا حسنا هو الإسلام وفعلا باطلا هو الباطل وتابوا من الباطل فعسى الله أن يتوب عليهم أى يغفر لهم أى يرحمهم
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96272
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأخر فى القرآن Empty رد: الأخر فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 04, 2022 5:53 am

وآخر دعواهم
قال تعالى بسورة يونس
"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجرى من تحتهم الأنهار فى جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم إن الحمد لله رب العالمين" وضح الله أن الذين آمنوا أى صدقوا وحى الله وعملوا الصالحات والمراد وفعلوا الحسنات فى الدنيا يهديهم ربهم بإيمانهم والمراد يثيبهم خالقهم بإسلامهم جنات النعيم وهى حدائق المتاع التى تجرى من تحتهم فيها الأنهار والمراد التى تسير فى أسفل أرضهم العيون ذات الأشربة اللذيذة ودعواهم وهو قولهم فى الجنة سبحانك اللهم والمراد الطاعة لحكمك وحدك يا رب وتحيتهم وهو قولهم لبعض سلام أى الخير لكم وآخر دعواهم والمراد ونهاية هذا الكلام هو أن الحمد لله رب العالمين والمراد أن الطاعة لحكم إله الجميع وهو الله
وقال الآخر إنى أرانى
قال تعالى بسورة يوسف
"ثم بدا لهم من بعد الآيات ليسجننه حتى حين ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرانى أعصر خمرا وقال الآخر إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين "وضح الله أن القوم والمراد العزيز ومن يريد منع الفضيحة من الأهل بدا لهم من بعد الآيات والمراد ظهر له من بعد البراهين وهى إصرار زوجته على ارتكاب الزنى ومعرفته بكل ما قالته أن أفضل حل هو أن يسجن أى يحبس يوسف(ص)حتى حين والمراد حتى موعد هو نسيان المرأة لأمر يوسف (ص)ودخل معه السجن والمراد وسكن معه فى محبسه فتيان أى رجلان فحلما حلمين فقال أولهما :إنى أرانى أعصر خمرا والمراد لقد شاهدت نفسى فى المنام تصنع عصيرا مسكرا وقال الثانى إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه والمراد إنى شاهدت نفسى فى المنام أرفع على دماغى خبزا تطعم الطيور منه ،وقالا نبئنا بتأويله والمراد أخبرنا بتفسير الحلمين إنا نراك من الصالحين والمراد إنا نظنك من الصالحين وهذا يعنى أنهما يريدان تفسير حلم كل منهما والسبب أنهما يريان فيه رجلا صالحا
وأما الآخر فيصلب
قال تعالى بسورة يوسف
"يا صاحبى السجن أما أحدكما فيسقى ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضى الأمر الذى فيه تستفيان " وضح الله أن يوسف(ص)بعد أن دعا الرجلين إلى الإسلام وأثبت لهما بإخبارهم بأصناف الطعام أنه صادق عاد إلى الإجابة عن سؤالهم السابق :يا صاحبى السجن أى يا صديقى الحبس أما أحدكما فيسقى ربه خمرا والمراد أما أولكما فيروى ملكه عصيرا وهذا يعنى أنه يعود لعمله ساقيا للخمر للملك ،وقال وأما الآخر وهو الثانى فيصلب فتأكل الطير من رأسه والمراد فيقتل فتطعم الطيور من دماغه وهذا يعنى أنه يقتل ويعلق على المصلبة ويترك حتى تطعم الطيور دماغه ،وقال قضى الأمر الذى فيه تستفتيان والمراد انتهى التفسير الذى عنه تسألان وهذا يعنى أنه أنهى تفسير الحلمين اللذين طلبا تفسيرهما،
وأخر يابسات
قال تعالى بسورة يوسف
"وقال الملك إنى أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتونى فى رءياى إن كنتم للرؤيا تعبرون " وضح الله أن ملك مصر وهو حاكمها حلم حلما فقال لمن حوله إنى أرى أى أشاهد فى الحلم سبع بقرات سمان أى كبيرات الحجم يأكلن أى يطعمن سبع عجاف أى هزيلات وسبع سنبلات خضر أى مليئات وأخر يابسات أى قليلات الحب يا أيها الملأ وهم الحضور أفتونى فى رءياى إن كنتم للرءيا تعبرون والمراد أخبرونى بتفسير حلمى إن كنتم للحلم تفسرون
وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات
قال تعالى بسورة يوسف
"يوسف أيها الصديق افتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلى أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون" وضح الله أن الناجى وهو الساقى قال ليوسف(ص):يوسف أيها الصديق أى الزميل أى الصاحب وهو خطاب يشعر بالقرب بينهما :أفتنا والمراد أجبنا أى رد علينا فى حلم فيه سبع بقرات سمان أى كبيرات الحجم يأكلهن أى يطعمهن سبع عجاف أى نحاف والمراد صغيرات الحجم وسبع سنبلات خضر أى زاهيات يأكلهن سبع سنابل جافات لعلى أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون أى لعلى أعود إلى الخلق لعلهم يعرفون وهذا يعنى أن الرجل همه أن يعود ليخبر الملك بالجواب لأن هذا سيعود عليه بالحظوة عند الملك ولم يحدث يوسف (ص)عن إخراجه من السجن
إنا كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها أخر
قال تعالى بسورة الحجر
" إنا كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها أخر فسوف يعلمون" وضح الله أنه كفاه المستهزئين والمراد حماه من شر الساخرين منه وهم الذين يجعلون مع الله إلها أخر والمراد الذين يدعون مع الله ربا أخر أى يطيعون مع دين الله دينا أخر وهم سوف يعلمون أى يعرفون
لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا
قال تعالى بسورة الإسراء
"لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا" طلب الله من نبيه(ص)ألا يجعل مع الله إلها آخر أى ألا يطيع مع حكم الله حكم رب آخر مزعوم والمراد ألا يدعو مع الله ربا آخر ووضح له نتيجة عبادة غيره وهى أن يقعد مذموما مخذولا والمراد أن يكون معذبا معاقبا
ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى فى جهنم ملوما مدحورا
قال تعالى بسورة الإسراء
" ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى فى جهنم ملوما مدحورا " طلب الله من نبيه(ص) ألا يجعل مع الله إلها آخر أى ألا يطيع مع حكم الله حكم رب آخر مزعوم والمراد ألا يدع مع الله ربا آخر فيلقى فى جهنم ملوما مدحورا والمراد فيدخل فى النار معذبا معاقبا
أنشأناه خلقا أخر
قال تعالى بسورة المؤمنون
"ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا أخر فتبارك الله أحسن الخالقين " وضح الله أنه خلق النطفة علقة أى حول جزء المنى المسمى البويضة والحيوان المنوى فى عصرنا لقطعة مرفوعة فى وسط الرحم بواسطة الحبل السرى وبعد ذلك خلق العلقة مضغة أى حول المرفوعة لقطعة لحم تشبه قطعة اللحم التى تظهر فيها آثار الأسنان وبعد ذلك حول المضغة عظاما والمراد حول بعض من قطعة اللحم لأجزاء صلبة فالمضغة المتحولة هى الجزء المخلق وأما الجزء غير المخلق فحدث له أن الله كسى أى غطى به العظام لحما والمراد غطى الأجزاء الصلبة بأجزاء لينة وبعد ذلك أنشأه خلقا أخر والمراد خلقه خلقا مختلفا والمراد وضع فى الجسم النفس التى هى شىء مختلف عن الجسم ووضح لنا أنه تبارك أحسن الخالقين أى دام أفضل المبدعين
ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به
قال تعالى بسورة المؤمنون
"ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه " وضح الله لنبيه (ص)أن من يدع مع الله إلها آخر والمراد أن من يجعل أى يعبد مع الله ربا مزعوما لا برهان له به والمراد لا علم له به والمراد لا وحى يبيح عبادته فيه فإنما حسابه عند ربه والمراد فإن عقابه لدى خالقه وهو قعوده مذموما مخذولا
ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر
قال تعالى بسورة النور
"الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين "طلب الله من المؤمنين أن يجلدوا أى يضربوا كل من الزانية وهى مرتكبة الفاحشة التى هى جماع دون زواج شرعى والزانى وهو مرتكب الفاحشة التى هى جماع دون زواج شرعى وعدد الضربات هو مائة جلدة أى ضربة ونهى الله المؤمنين عن أن تمنعهم عن ضرب الزناة رحمة فى قلوبهم فى حكم الله وهذا يعنى أن عليهم ضرب الزناة إن كانوا يؤمنون أى يصدقون بالله والمراد دين الله واليوم الأخر وهو يوم البعث وطلب من المؤمنين أن يشهد بعضا منهم عذاب الزناة
والذين لا يدعون مع الله إلها آخر
قال تعالى بسورة الفرقان
"والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا " وضح الله أن عباد الرحمن هم الذين لا يدعون مع الله إلها آخر والمراد الذين لا يطيعون مع دين الله دين رب آخر مزعوم وهم لا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق والمراد ولا يذبحون النفس التى منع الرب ذبحها إلا بالعدل وهو قتلها لآخر وإفسادها وهو ردتها بعد إسلامها وهم لا يزنون أى لا يرتكبون الفاحشة وهى جماع من ليس بزوج ووضح لنا أن من يفعل أى من يصنع الجرائم يلق آثاما أى يدخل نارا أى يصلى نارا ويضاعف له العذاب أى ويزاد أى ويدام له العقاب وهو يخلد فيها مهانا والمراد ويقيم فى النار مذلولا
فلا تدع مع الله إلها أخر فتكون من المعذبين
قال تعالى بسورة الشعراء
" فلا تدع مع الله إلها أخر فتكون من المعذبين " طلب الله من نبيه (ص)ألا يدع أى ألا يجعل مع الله إلها أخر فيكون من المعذبين وهم المذمومين المخذولين والمراد ألا يطيع مع دين الله دين أخر
ولا تدع مع الله إلها أخر لا إله إلا هو
قال تعالى بسورة القصص
"وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين ولا تدع مع الله إلها أخر لا إله إلا هو "أمر الله نبيه(ص) وادع إلى ربك والمراد وأطع حكم إلهك وفسر هذا بقوله ولا تكونن من المشركين والمراد لا تصبحن من الكافرين وفسر هذا بقوله ولا تدع مع الله إلها أخر والمراد ولا تطع مع حكم الله حكم رب أخر مزعوم ،ووضح له أن لا إله أى لا رب إلا الله
وارجوا اليوم الأخر
قال تعالى بسورة العنكبوت
"وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الأخر " وضح الله أنه أرسل لمدين أخاهم وهو صاحبهم شعيبا (ص)فقال :يا قوم اعبدوا الله أى أطيعوا حكم الرب ،وارجوا اليوم الآخر والمراد واعملوا ليوم القيامة
لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر
قال تعالى بسورة الأحزاب
"لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر " وضح الله للمؤمنين أنهم لهم فى رسول الله وهو نبى الله(ص)أسوة حسنة أى قدوة صالحة يسير على هداها من كان يرجوا الله أى من كان يريد رحمة الله وفسر الله بأنه يريد رحمة اليوم الآخر وهو يوم القيامة وهى الجنة
وأخر من شكله أزواج
قال تعالى بسورة ص
"هذا وإن للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد هذا فليذوقوه حميم وغساق وأخر من شكله أزواج" وضح الله أن هذا للمسلمين وأما الطاغين وهم الكافرين بالله لهم شر مآب أى أسوأ مقام أى مسكن وفسره بأنه جهنم وهى النار وهم يصلونها أى يدخلونها فبئس المهاد أى فساء المسكن أى القرار ،هذا فليذوقوه والمراد فليعرفوا ألمه وهو الحميم وفسره بأنه الغساق وهو سائل كريه وأخر من شكله أزواج والمراد وليعرفوا ألم من مثل الغساق أفراد وهذا يعنى أنهم سيعذبون بأشياء مشابهة للغساق لها نفس الآلام.
الذى جعل مع الله إلها أخر
قال تعالى بسورة ق
وقال قرينه هذا ما لدى عتيد ألقيا فى جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذى جعل مع الله إلها أخر فألقياه فى العذاب الشديد " وضح الله أن قرين الكافر وهو خليله أى صاحبه وهو شهوته قالت هذا ما لدى عتيد والمراد هذا الذى عندى عظيم والمراد أن سيئات الكافر عند الخليل وهو الشهوة كبيرة ،ويقال للملائكة :ألقيا فى جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب والمراد ادخلوا فى النار كل مكذب بالوحى أى مفسد أى حاجز للنفع أى آثم أى مكذب الذى جعل مع الله إلها أخر والمراد الذى أطاع مع حكم الرب حكم رب مزعوم فألقياه فى العذاب الشديد والمراد فأدخلاه فى العقاب المهين
ولا تجعلوا مع الله إلها أخر
قال تعالى بسورة الذاريات
"ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله إلها أخر إنى لكم منه نذير مبين طلب الله من النبى(ص)أن يقول للناس أن يفروا إلى الله والمراد أن يلجئوا إلى حمى الله بطاعة حكمه وفسر هذا بألا يجعلوا مع الله إلها أخر والمراد ألا يطيعوا مع حكم الرب حكم رب أخر مزعوم وبين لهم أنه من الله نذير مبين أى مبلغ أمين لحكمه
هو الأول والأخر
قال تعالى بسورة الحديد
"هو الأول والأخر والظاهر والباطن " وضح الله للناس أن الله هو الأول والمراد السابق فى الوجود وهو الأخر أى الباقى أى الحى الذى لا يموت وهو الظاهر أى المعلن للأشياء وهو الباطن أى المخفى للأشياء
لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله
قال تعالى بسورة المجادلة
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم " وضح الله لنبيه (ص)أنه لا يجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر والمراد لا يعرف ناسا يصدقون بحكم الرب ويوم البعث يوادون من حاد الله ورسوله والمراد يحبون أى يناصرون أى يحالفون من خالف حكم الله المنزل على نبيه (ص)حتى ولو كان هؤلاء الناس آباءهم أو أبناءهم وهم أولادهم أو إخوانهم أو عشيرتهم وهم زوجاتهم فهم يعادون أفراد عائلاتهم لو كانوا مخالفين لحكم الله
لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر
قال تعالى بسورة الحشر
"لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر " وضح الله للمؤمنين أنهم كان لهم أسوة حسنة أى قدوة صالحة فى إبراهيم (ص)ومن معه والقدوة هى لمن كان يرجوا الله أى يريد ثواب الله وفسره بأنه يرجوا اليوم الآخر والمراد أنه يريد ثواب يوم القيامة وهو الجنة مصداق لقوله بسورة آل عمران"ومنكم من يريد الآخرة"أى الجنة
ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
قال تعالى بسورة الطلاق
"فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوى عدل منكم وأقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر " وضح الله للمؤمنين أن المطلقات إذا بلغن أجلهن والمراد إذا وصلن نهاية أيام عدتهن فالواجب أمسكوهن بمعروف أى أبقوهن بعدل والمراد ارجعوهن للزوجية بعد موافقتهن أو فارقوهن بمعروف أى سرحوهن بعدل والمراد اخرجوهن بالعدل وهو إعطاء حقوقهن الممثل فى المهر وأشهدوا ذوى عدل منكم والمراد واعلموا أهل قسط منكم والمراد أن يشهد على خروج المرأة مطلقة آخذة حقوقها من بيت الزوجية اثنين فأكثر من المسلمين العقلاء وأقيموا الشهادة لله والمراد وقولوا الحقيقة لله إذا طلبتم منكم فى المحكمة وذلكم وهو الأحكام السابقة يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر والمراد ينصح بفعله من كان يصدق بحكم الرب ويوم القيامة ومن يتق الله يجعل له مخرجا والمراد "ومن يطع الله ورسوله"(ص)كما قال بسورة النساء أى من يتبع حكم الرب يعطى له يسرا أى رحمة
ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر
قال تعالى بسورة القيامة
"كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر " وضح الله لنبيه (ص)أن كلا وهى الحقيقة هى لا وزر أى لا ظلم فى ذلك اليوم إلى ربك يومئذ المستقر والمراد إلى إلهك يوم القيامة الأمر وهو الحكم ينبؤا الإنسان بما قدم وأخر والمراد يخبر الفرد بالذى أحسن وهو الخير وبما أخر أى وبالذى أساء وهو الشر مصداق لقوله بسورة الزلزلة "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم
قال تعالى بسورة النساء
"ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها " وضح الله للمؤمنين أنهم سيجدون والمراد سيعرفون بطائفة أخرى يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم والمراد يحبون أن يسالموا المؤمنين ويسالموا أهلهم ولكنهم كلما ردوا إلى الفتنة والمراد كلما تعرضوا لامتحان مع المسلمين أركسوا فيه أى سقطوا فيه والمراد أنهم يذنبون فى حق المسلمين إذا حانت لهم الفرصة
إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بأخرين
قال تعالى بسورة النساء
"إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بأخرين " وضح الله للناس وهم الخلق أنه إن يشأ يذهبهم والمراد إن يرد يهلكهم ويأت بآخرين أى ويخلق ناس غيركم يكونوا خلفاء لكم فى الأرض وكان الله على ذلك قديرا والمراد وكان الله للإهلاك والخلق فاعلا
سماعون لقوم أخرين
قال تعالى بسورة المائدة
"ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم أخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه " وضح الله لرسوله(ص) أن من الذين هادوا وهم اليهود سماعون للكذب والمراد متبعون لحكم الكفر وفسرهم بأنهم سماعون لقوم أخرين لم يأتوه والمراد متبعون لحكم ناس سواهم لم يحضروا عند محمد(ص) وهم يحرفون الكلم من بعد مواضعه والمراد يبعدون أحكام الله وهى كتابه عن معانيها الحقيقية
وأنشأنا من بعدهم قرنا أخرين
قال تعالى بسورة الأنعام
"ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم فى الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجرى من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا أخرين" سأل الله :ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرية والمراد هل لم يعلموا كم قصمنا أى دمرنا من قبلهم من قرية كانت ظالمة والغرض من السؤال هو إخبار الناس أنه قادر على إهلاكهم كما أهلك من قبلهم وبين الله لهم أن الأقوام الهالكة مكنهم الله فى الأرض ما لم يمكن لهم والمراد أعطاهم فى البلاد الذى لم يعطه لكفار مكة فى عهد محمد(ص)ومنه أنه أرسل عليهم السماء مدرارا والمراد بعث لهم مطر السحاب متتابعا وجعل لهم الأنهار تجرى من تحتهم والمراد وخلق لهم مجارى المياه تسير فى أرضهم ولكنهم كفروا فأهلكهم الله بذنوبهم أى دمرهم بسبب جرائمهم وأنشأ من بعدهم قرنا آخرين والمراد وخلق من بعد هلاكهم ناسا مؤمنين
كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين
قال تعالى بسورة الأنعام
"وربك الغنى ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين" وضح الله لنبيه(ص)أن ربه وهو إلهه هو الغنى أى واسع الملك وهو ذو الرحمة أى الفضل والمراد صاحب النفع ووضح للناس أنه إن يشأ يذهبهم أى إن يرد يهلكهم بسبب توليهم وهو كفرهم ويستخلف من بعدهم ما يشاء أى ويأتى من بعد هلاكهم بمن يريد من الخلق والمراد أن يستبدل قوم آخرين ،ووضح لهم أنه أنشأهم من ذرية قوم آخرين والمراد أنه خلقهم من نسل ناس سابقين وهذا يعنى أن وسيلة تعمير الأرض هى النسل الناتج من الزواج
وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم
قال تعالى بسورة التوبة
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم " طلب الله من المؤمنين أن يعدوا ما استطاعوا من قوة والمراد أن يجهزوا ما قدروا من سلاح وجند وغيره وفسر الله القوة بأنها من رباط الخيل أى من وسائل القوة وهذا يعنى وجوب إعداد كل شىء له علاقة بالقتال وسبب الإعداد:إرهاب أى إخافة عدو وهو كاره دين الله وفسره بأنه عدوهم أى كاره المسلمين الظاهر وآخرين من دونهم والمراد وآخرين من بعدهم أى من غيرهم لا يعلمهم المسلمون والمراد لا يعرف بهم المسلمون والله وحده يعلمهم أى يعرفهم
وأنشأنا من بعدهم قوما أخرين
قال تعالى بسورة الأنبياء
"وكم قصمنا من قرية وأنشأنا من بعدهم قوما أخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين " سأل الله وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة أى وكم أهلكنا من قرن كانوا كافرين والغرض من السؤال هو إخبارنا أن عدد الأقوام الهالكة كثير ،ووضح للناس أنه أنشأ من بعدهم قوما أخرين والمراد أنه أتى أى خلق من بعد هلاكهم ناسا جدد ووضح لنا أنهم لما أحسوا بأس الله والمراد لما شاهدوا عذاب الله إذا هم منها يركضون أى يهربون من القرية فقيل لهم لا تركضوا أى لا تهربوا فلا فائدة إنكم هالكون وارجعوا إلى ما أترفتم فيه والمراد وعودوا إلى الذى تمتعتم فيه وهو مساكنكم أى منازلكم وهى أراضيكم التى عشتم فيها لعلكم تسئلون أى لعلكم تحاسبون والمراد لعلكم تعاقبون على ما فعلتم ،فقال الكفار يا ويلنا أى يا عذابنا إنا كنا ظالمين أى كافرين بآيات الله ،فما زالت تلك دعواهم أى فما برحت تلك دعوتهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين أى حتى حولناهم موتى جاثمين أى راقدين
ثم أنشأنا من بعدهم قرناء أخرين
قال تعالى بسورة المؤمنون
"إن فى ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين ثم أنشأنا من بعدهم قرناء أخرين فأرسلنا فيهم رسولا منهم أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون " وضح الله أن فى ذلك وهو قصة نوح(ص)مع قومه آيات أى عظات أى عبر للناس ووضح له أنه كان مبتلى أى مختبر الناس بشتى أنواع الاختبارات ليعلم مسلمهم من كافرهم ووضح له أنه أنشأ من بعدهم قرناء أى ناسا أخرين من بعد هلاكهم فأرسلنا فيهم رسولا منهم والمراد فبعثنا لهم مبعوثا منهم فقال لهم اعبدوا أى اتبعوا حكم الله ما لكم من رب غيره والمراد أطيعوا حكم الرب ليس لكم من خالق سواه أفلا تتقون
ثم أنشأنا من بعدهم قرونا أخرين
قال تعالى بسورة المؤمنون
"قال رب انصرنى بما كذبون قال عما قليل ليصبحن نادمين فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين ثم أنشأنا من بعدهم قرونا أخرين " وضح الله أن رسول القوم دعا الله فقال رب انصرنى بما كذبون أى خالقى أيدنى بسبب ما كفروا برسالتى وهذا يعنى أنه طلب من الله أن ينقذه ويعاقب الكفار كما فعل نوح(ص)فقال الله عما قليل ليصبحن نادمين والمراد بعد وقت قصير ليكونن معذبين فأخذتهم الصيحة بالحق والمراد فأهلكتهم الرجفة جزاء عادلا فجعلناهم غثاء والمراد فخلقناهم حطاما فبعدا للقوم الظالمين أى فسحقا للناس الكافرين والمراد أن العذاب للكفار ثم أنشأنا من بعدهم قرونا أخرين والمراد ثم خلقنا من بعد موتهم قوما غيرهم
وأزلفنا ثم الآخرين
قال تعالى بسورة الشعراء
"فأتبعوهم مشرقين فلما ترءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معى ربى سيهدين فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين " وضح الله أن قوم فرعون أتبعوهم مشرقين والمراد طاردوا بنى إسرائيل مصبحين أى فى النهار فلما ترءا الجمعان والمراد فلما أصبح الفريقان كل منهما أمام بصر الأخر عن بعد قال أصحاب وهم أصدقاء موسى (ص)إنا لمدركون أى لملحقون والمراد إن قوم فرعون واصلون إلينا لا محالة فقال لهم موسى (ص)كلا أى لا لن يصلوا ،إن معى ربى سيهدين والمراد إن ناصرى خالقى سيرشدنى لطريق النجاة منهم فأوحينا لموسى (ص)فألقينا له :اضرب بعصاك البحر والمراد ضع عصاك على ماء البحر فوضع العصا عليه فانفلق أى فانشق الماء إلى فرقين فكان كل فرق أى جانب كالطود العظيم وهو الجبل الكبير وفى وسطهما طريق ممهد وأزلفنا ثم الآخرين والمراد وأمشينا بنى إسرائيل ثم أمشينا قوم فرعون فيه فكانت النتيجة أن أنجينا أى أنقذنا موسى (ص)من معه أجمعين ثم أغرقنا أى أهلكنا قوم فرعون
واجعل لى لسان صدق فى الآخرين
قال تعالى بسورة الشعراء
رب هب لى حكما وألحقنى بالصالحين واجعل لى لسان صدق فى الآخرين " وضح الله أن إبراهيم(ص)دعا الله فقال :رب هب لى حكما والمراد خالقى أعطنى وحيا والمراد أنه يطلب من الله كتابا يسيرا عليه ،وألحقنى بالصالحين والمراد وأدخلنى مع المحسنين الجنة مصداق لقوله بسورة النمل "وادخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين "فهو يطلب أن يكون مع المسلمين فى الجنة ،واجعل لى لسان صدق فى الآخرين أى وأبقى لى حديث عدل فى القادمين للوجود فى المستقبل وهذا يعنى أن يذكر بعض ما حدث له فى الوحى المنزل مستقبلا على الرسل القادمين
ثم دمرنا الآخرين
قال تعالى بسورة الشعراء
"فنجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين ثم دمرنا الآخرين وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين " وضح الله أنه نجى أى أنقذ لوط (ص)وأهله وهم شيعته أى أسرته إلا عجوزا فى الغابرين والمراد إلا امرأته كانت من الهالكين ودمر الله الآخرين والمراد وأهلك الله الكافرين وفسر هذا بأنه أمطر عليهم مطر أى أرسل عليهم حجارة من سجيل دمرتهم فساء مطر المنذرين أى فقبح عقاب المبلغين بحكم الله الكافرين به
وتركنا عليه فى الأخرين سلام على نوح
قال تعالى بسورة الشعراء
"ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته الباقين وتركنا عليه فى الأخرين سلام على نوح فى العالمين " وضح الله أن نوح(ص) ناداه أى دعاه فطلب منه النصر على الكفار فنعم المجيب والمراد فحسن المستمع الناصر له هو الله حيث أنجاه وأهله من الكرب العظيم والمراد حيث أنقذه وشيعته وهم الذين آمنوا به من العقاب الكبير الممثل فى الطوفان وجعل ذريته هم الباقين والمراد وجعل شيعته وهم أنصاره هم الأحياء بعد هلاك الكفار ،ووضح لنا أنه ترك على نوح(ص)فى الآخرين والمراد أنه ذكر نوح(ص)فى الوحى المعطى للقادمين بعد وفاته بخير والمذكور عليه هو سلام على نوح أى خير لنوح (ص)فى العالمين وهم الناس
وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه فى الأخرين
قال تعالى بسورة الشعراء
"فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه فى الأخرين سلام على إبراهيم " وضح الله أن إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)لما أسلما أى أطاعا أمر الله تل أى أرقد إبراهيم (ص)إسماعيل (ص)على الجبين وهو البطن استعدادا لذبحه ناديناه والمراد فأوحى الله له :أن يا إبراهيم (ص)قد صدقت الرؤيا أى قد نفذت الحلم وهذا يعنى أن الذبح فى الحلم كان تفسيره فى الحقيقة الإستعداد للذبح وليس تنفيذ الذبح وقال له إنا كذلك أى بتلك الطريقة وهى الإنقاذ يجزى الله المحسنين أى يثيب الله الشاكرين إن هذا لهو البلاء المبين أى الإمتحان الكبير وفديناه بذبح عظيم أى وأنقذناه بذبح عجل كبير والمراد أن الله منع ذبحه مقابل ذبح عجل كبير بدلا منه وتركنا عليه فى الأخرين سلام على إبراهيم (ص)والمراد وذكرنا له فى القادمين خير لإبراهيم (ص)وهذا يعنى أن الله ذكر إبراهيم (ص)بكل خير فى الوحى المنزل على القادمين بعده للحياة فى المستقبل
وتركنا عليهما فى الأخرين سلام على موسى وهارون
قال تعالى بسورة الشعراء
"ولقد مننا على موسى وهارون ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ونصرناهما فكانوا هم الغالبين وأتيناهما الكتاب المستبين وهديناهما الصراط المستقيم وتركنا عليهما فى الأخرين سلام على موسى وهارون " وضح الله أنه من أى أنعم على كل من موسى (ص)وهارون (ص)بنعمه وأنجاهما وقومهما من الكرب العظيم والمراد وأنقذهما وشعبهما من العذاب المهين وفسر هذا بأنه نصرهم أى أيدهم على عدوهم فكانوا هم الغالبين أى المنتصرين وهم ورثة الملك ووضح له أنه أتاهما الكتاب المستبين والمراد أنه أعطاهما الفرقان العظيم وهو التوراة وفسر هذا بأنه هداهم الصراط المستقيم أى علمهما الدين العادل وهو الإسلام ووضح له أنه ترك عليهما فى الأخرين والمراد ذكرهما فى الوحى المنزل على القادمين من بعدهم وهذا الذكر سلام لهما أى خير والمراد ذكرا بالثناء عليهما
وتركنا عليه فى الأخرين سلام على آل ياسين
قال تعالى بسورة الشعراء
"وإن إلياس لمن المرسلين إذ قال لقومه ألا تتقون أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين الله ربكم ورب آبائكم الأولين فكذبوه فإنهم لمحضرون إلا عباد الله المخلصين وتركنا عليه فى الأخرين سلام على آل ياسين "وضح الله أن إلياس (ص)من المرسلين وهم المبعوثين المبلغين للوحى إذ والمراد وقت قال لقومه وهم شعبه :ألا تتقون والمراد ألا تطيعون حكم الله؟أتدعون بعلا والمراد هل تطيعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين والمراد وتتركون طاعة أفضل الصانعين الله ربكم أى خالقكم ورب أى خالق آبائكم الأولين أى السابقين ؟والغرض من الأسئلة هو أن يطيعوا حكم الله ويتركوا طاعة حكم غيره فكانت النتيجة أن كذبوه أى كفروا برسالته ولذا فهم محضرون أى معاقبون إلا عباد الله المخلصين وهم خلق الرب المطيعين لحكمه فهم مرحومون وتركنا عليه فى الأخرين سلام على آل ياسين والمراد وذكرناه فى الوحى المنزل على القادمين بخير على أهل إلياس وهم المؤمنين به
ثم دمرنا الأخرين
قال تعالى بسورة الصافات
"وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين ثم دمرنا الأخرين " وضح الله لنبيه (ص)والناس أن لوط (ص)من المرسلين وهم المبعوثين المبلغين لحكم الله إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين والمراد وقت أنقذناه وعائلته كلهم إلا امرأة كانت من الهالكين ثم دمرنا الآخرين والمراد ثم أهلكنا الكافرين
ثلة من الأولين وقليل من الأخرين
قال تعالى بسورة الواقعة
"وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الأخرين " وضح الله أنهم فى يوم القيامة ثلاثة فرق هى أصحاب الميمنة وهم سكان الجنة وهم أصحاب الميمنة وهم ملاك الجنة وأصحاب المشئمة وهم سكان الشمال وهم أصحاب المشئمة والمراد أهل النار والمقربون المقربون وهم السابقون إلى الخيرات هم المقربون أى الأعلون فى جنات النعيم أى فى حدائق المتاع وهم ثلة من الأولين أى قليل من السابقين زمنيا وقليل من الأخرين أى قليل من المتأخرين فى الزمن والجنة مقسمة لطبقتين أى درجتين درجة للمجاهدين وهم المقربون ودرجة للقاعدين وهم أصحاب اليمين
وثلة من الأخرين
قال تعالى بسورة الواقعة
"وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الأخرين "وضح الله لنبيه(ص)أن أصحاب اليمين وهم سكان الدرجة الثانية فى الجنة هم أصحاب اليمين أى أهل السعادة يقيمون فى سدر مخضود أى فى أكل للنبق المقطوع شوكه حيث لا ينبت فى شجره شوك كما فى الدنيا والطلح المنضود وهو الموز المرصوص الثمار وهم تحت ظل ممدود أى خيال مبسوط وهم فى شرب لماء مسكوب أى ماء مصبوب باستمرار وهم فى أكل لفاكهة كثيرة أى فاكهة متنوعة لا مقطوعة وفسرها بأنها لا ممنوعة أى ليست محرمة عليهم أى لا أحد يقدر على إمساكها عنهم وهم فى اتكاء على فرش مرفوعة أى على أسرة عالية عن الأرض والله أنشأ الحور إنشاء والمراد إن الله خلق الجميلات خلقا فجعلهن أبكارا عربا أترابا والمراد عذراوات حسان متساويات فى الحسن وقد خلقهن الله لأصحاب اليمين وهم أهل السعادة والذين هم ثلة من الأولين أى قليل من السابقين زمنيا وثلة من الأخرين والمراد وقليل من المتأخرين زمنيا
إن الأولين والأخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم
قال تعالى بسورة الواقعة
" قل إن الأولين والأخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم " طلب الله من نبيه (ص) أن يقول للكفار:إن الأولين وهم السابقين فى الزمن والأخرين وهم المتأخرين فى الزمن لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم والمراد لمبعوثون فى موعد يوم معروف لله وحده
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96272
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأخر فى القرآن Empty رد: الأخر فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 04, 2022 5:53 am


ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الأخرين
قال تعالى بسورة المرسلات
"ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الأخرين كذلك نفعل بالمجرمين " سأل الله ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الأخرين والمراد ألم نعذب السابقين ثم نلحق بهم الباقين ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن كذلك أى بالعذاب نفعل بالمجرمين والمراد بالويل يجازى الكافرين
وآخرون اعترفوا بذنوبهم
قال تعالى بسورة التوبة
"وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم " وضح الله لنبيه (ص)من المنافقين آخرين أى سوى الحاضرين اعترفوا بذنوبهم والمراد أقروا بسيئاتهم أى شهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين فاعترفوا أنهم خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا والمراد عملوا فعلا حسنا هو الإسلام وفعلا باطلا هو الباطل وتابوا من الباطل فعسى الله أن يتوب عليهم أى يغفر لهم أى يرحمهم
وآخرون مرجون لأمر الله
قال تعالى بسورة التوبة
"وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم " وضح الله أن من المنافقين آخرون مرجون لأمر الله أى بعض منهم منتظرون لحكم الرب فيهم إما يعذبهم أى يعاقبهم إن استمروا فى نفاقهم حتى الموت وإما يتوب عليهم أى وإما يغفر لهم أى يرحمهم إن عادوا
إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم أخرون
قال تعالى بسورة الفرقان
"وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم أخرون فقد جاءوا ظلما وزورا " وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله قالوا إن هذا إلا إفك افتراه والمراد إن القرآن إلا كذب اختلقه أى تقوله محمد (ص)على الله وأعانه عليه قوم آخرون والمراد وساعده على اختلاقه ناس سواهم وهذا يعنى أن القرآن فى رأى الكفار ليس سوى مؤلف ألفه الرسول (ص)بمشاركة بعض الناس ووضح الله لنا أن هؤلاء الكفار جاءوا ظلما أى زورا والمراد لقد قالوا كذبا أى باطلا
وأخرون يضربون فى الأرض
قال تعالى بسورة المزمل
"علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وأخرون يقاتلون فى سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه " وضح الله للمؤمنين أنه علم أن سيكون منكم مرضى والمراد عرف أن سيصبح منك عليليين أى مصابين بالسقم وأخرون يضربون فى الأرض والمراد وبعض يسعون فى مناكب الأرض يبتغون من فضل الله والمراد يريدون من رزق الله بسعيهم وهذا يعنى وجوب إنشاء مصالح اقتصادية لعمل المسلمين وأخرون يقاتلون فى سبيل الله والمراد وبعض يحاربون لنصر دين الله وهذا يعنى وجوب وجود جيش ثابت
فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة
قال تعالى بسورة الأعراف
"لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" وضح الله لنبيه(ص)أن لكل أمة أجل والمراد لكل فرد فى الجماعة موعد محدد للموت فإذا جاء أجلهم والمراد إذا أتى موعد موتهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون والمراد لا يموتون بعد الموعد المحدد بوقت ولا يموتون قبل الموعد المحدد بوقت وإنما الهلاك يكون فى الموعد المحدد لا قبله ولا بعده
لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون
قال تعالى بسورة يونس
"لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" وضح الله أن لكل أمة أجل والمراد لكل جماعة موعد موت فإذا جاء أجلهم والمراد إذا حضر موعد موتهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون والمراد فلا يتأجل موعد موتهم وقت ولا يسبق موتهم موعد موتهم بوقت فهم يموتون فى الساعة المحددة
ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون
قال تعالى بسورة الحجر
"وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون " وضح الله أنه ما أهلك من قرية إلا ولها كتاب معلوم والمراد ما قصم من أصحاب بلدة إلا ولها أجل معروف له وحده ووضح له أن ليس هناك أمة أى جماعة تسبق أجلها أى تتقدم موعد دمارها والمراد تموت قبل موعدها المحدد وما يستأخروا أى ما يستأجلوا والمراد ما يموتون بعد موعدهم المحدد
فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
قال تعالى بسورة النحل
"ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" وضح الله أنه لو يؤاخذ الناس بظلمهم والمراد لو يحاسب الخلق على كسبهم وهو كفرهم ما ترك عليها من دابة أى ما أبقى عليها من إنسان عن طريق إنزال العذاب المهلك عليهم ولكنه يؤخرهم إلى أجل مسمى والمراد ولكنه يبقيهم حتى موعد معدود هو موعد موتهم فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون والمراد فإذا أتى موعد موتهم لا يستأجلون وقتا ولا يستعجلون وقتا وهذا يعنى أنهم يموتون فى الوقت المحدد بالضبط
ثم أنشأنا من بعدهم قرونا أخرين ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون
قال تعالى بسورة المؤمنون
"ثم أنشأنا من بعدهم قرونا أخرين ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون " وضح الله أنه أنشأنا من بعدهم قرونا أخرين والمراد ثم خلقنا من بعد هلاك الكفار قوما أخرين ووضح أن ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون والمراد ما تتقدم من جماعة موعدها وما يستأجلون وهذا يعنى أن لا أحد يموت بعد أو قبل موعده المحدد من الله
فتذكر إحداهما الأخرى
قال تعالى بسورة البقرة
"واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وإمرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى " طلب الله من المؤمنين كشرط رابع أن يستشهدوا شهيدين من رجالهم والمراد أن يحضرا رجلين عند كتابة الدين من الذكور فإن لم يتوافر ساعة الكتابة غير رجل فالواجب إستشهاد رجل وإمرأتان أى أنثيان ممن يرضون من الشهداء والمراد من الذين يقبل الدائن والمدين شهادتهم من الناس والسبب فى جعل امرأتين مكان رجل واحد فى الشهادة هو ضلال النساء أى نسيانهن الكثير فإذا نست واحدة منهما ذكرتها الأخرى وهى الثانية وفكرتها بالأمر وهذا يعنى أن ذاكرة النساء ضعيفة عن ذاكرة الرجال ،
وأخرى كافرة
قال تعالى بسورة آل عمران
"قد كان لكم آية فى فئتين التقتا فئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين "وهو ما فسرته الآية قوله تعالى بسورة الأنفال "وإذ يريكموهم إذا التقيتم فى أعينكم قليلا ويقللكم فى أعينهم"وقوله"هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين"وقوله بسورة غافر"إنا لننصر رسلنا والذين أمنوا"وقوله بسورة يوسف"عبرة لأولى الألباب"فيرونهم مثليهم رأى العين يفسره أن الله قلل الكفار فى أعين المؤمنين لكثرتهم حتى لا يخافوا وتأييده بنصره لمن يشاء هو تأييده للنبى (ص)ومن معه كما بسورة الأنفال هو نصر الرسل(ص)والذين أمنوا كما بسورة غافر وأولى الأبصار هم أولى الألباب والمعنى قد كان لكم عبرة فى جماعتين تقابلتا جماعة تحارب فى نصر دين الله وجماعة مكذبة لدين الله يشاهدونهم ضعفيهم مشاهدة البصر
ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا
قال تعالى بسورة النساء
"وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم "نادى الله رسوله(ص)فوضح له أنه إذا كان مع المسلمين ثم أقام لهم الصلاة أى أم لهم الصلاة والمراد قادهم فى الصلاة فيجب أن تقوم طائفة منهم معه أى أن تصلى جماعة من المسلمين معه بشرط أن يأخذوا أسلحتهم والمراد أن يمسكوا سلاحهم فإذا سجدوا والمراد صلوا فعلى الطائفة الأخرى وهى الثانية أن تكون من ورائهم أى أن تقف خلفهم والمراد أن تقوم بحراستهم وهذا يعنى أن الجيش ينقسم إلى فريقين الأول يصلى مع الإمام والثانى يحرسه حتى لا يؤذيه العدو وعلى الفريق الأول جلب سلاحه معه فى الصلاة وبعد انتهاء الطائفة الأولى من صلاتها تأت الطائفة الثانية وهى الجماعة الثانية التى كانت تحرس فلم تصلى حتى يصلوا أى يسجدوا مع النبى(ص) أو الإمام
أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى
قال تعالى بسورة الأنعام
"قل أى شىء أكبر شهادة قل الله شهيد بينى وبينكم وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس :أى شىء أكبر شهادة والمراد أى موجود هو أفضل حكما ؟ويطلب منه أن يجيب على السؤال بقوله :الله شهيد بينى وبينكم والمراد الله حاكم بينى وبينكم وهذا يعنى أن الله هو الموجود الأكبر شهادة أى أعدل حكما ،وقال وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به والمراد وأنزل لى هذا الحكم لأخبركم به ومن بلغ أى ومن عاش فيمن بعدكم ،ويسأل الناس أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى والمراد هل إنكم لتعترفون أن مع الله أرباب آخرين ؟ والغرض من السؤال هو إخبارنا وهم أنهم يقرون بغير الله أرباب ويطلب الله منه أن يقول لهم لا أشهد أى لا أعترف بأن مع الله أرباب أخرى
ولا تزر وازرة وزر أخرى
قال تعالى بسورة الأنعام
" ولا تزر وازرة وزر أخرى " وضح الله أن لا تزر وازرة وزر أخرى والمراد لا تتحمل نفس عقاب أخرى
أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى
قال تعالى بسورة الإسراء
"أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا" سأل الله الناس :أم أمنتم أى هل استحلتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى أى أن يرجعكم فى البحر مرة ثانية فيرسل أى فيبعث عليكم قاصفا من الريح أى ضارا من الهواء المتحرك فيغرقكم بما كفرتم أى فيهلككم بما كذبتم ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن استبعادهم أى استحالتهم أن يرجعهم الله للبحر مرة ثانية حتى يغرقهم بسبب كفرهم عن طريق القاصف من الريح هو أمر خاطىء لأن الإنسان عليه ألا يأمن مكر الله فى حالة كفره ووضح لهم أنهم لا يجدوا لهم على الله به تبيعا والمراد لن يلقوا لهم على الله نصيرا ينقذهم من العذاب
ولى فيها مآرب أخرى
قال تعالى بسورة طه
"وما تلك بيمينك يا موسى قال هى عصاى أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمى ولى فيها مآرب أخرى "وضح الله أنه سأل موسى (ص)وما تلك بيمينك يا موسى والمراد ماذا يوجد فى يدك اليمنى يا موسى (ص)؟والغرض من السؤال ليس العلم بما فى يد موسى (ص)ووظائفه وإنما الغرض تنبيه موسى(ص) إلى أهمية ما فى يده ،فأجاب موسى (ص)فقال:هى عصاى أى منسأتى أتوكؤا عليها والمراد اعتمد عليها فى السير وأهش بها على غنمى أى وأشير بها إلى غنمى كى تتجمع ولى فيها مآرب أخرى والمراد ولى فيها استعمالات غير ذلك كحمل الطعام على طرفها والتأديب بها
تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى
قال تعالى بسورة طه
"واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى لنريك من آياتنا الكبرى " وضح الله أنه قال لموسى (ص)واضمم يدك إلى جناحك أى وضع كفك تحت إبطك والمراد وادخل كفك فى جيبك تخرج بيضاء من غير سوء أى تطلع منيرة من غير ظلام آية أخرى أى معجزة ثانية لنريك من آياتنا الكبرى أى لنشهدك من معجزاتنا العظمى
ولقد مننا عليك مرة أخرى
قال تعالى بسورة طه
"قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد مننا عليك مرة أخرى إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه فى التابوت فاقذفيه فى اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لى وعدو له وألقيت عليك محبة منى ولتصنع على عينى " وضح الله أنه قال لموسى (ص)ردا على الدعاء:قد أوتيت سؤلك والمراد قد لبيت مطالبك يا موسى (ص) وقال له :ولقد مننا عليك مرة أخرى والمراد وقد أنعمنا عليك مرة ثانية إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أى حين قلنا لوالدتك الذى يقال لك الآن :أن اقذفيه فى التابوت أى ضعى موسى (ص)فى الصندوق فاقذفيه فى اليم أى فضعى الصندوق فى النهر فليلقه اليم بالساحل أى فليرمه موج النهر على الشاطىء يأخذه عدو لى وعدو له والمراد يبقيه فى بيته كاره لى وكاره له وهذا يعنى أن موسى (ص)لكى ينجو جعله الله فى أحضان العدو المشترك لله وموسى (ص)وهو فرعون ،وقال له وألقيت عليك محبة منى أى وأعطيت لك رحمة من عندى وفسر هذا بأنه قال ولتصنع على عينى أى ولتربى فى رعايتى وهذا يعنى أن موسى (ص)تمت تربيته فى رعاية الله والمراد تحت إشراف أمه التى ربته على دين الله من خلال إرضاعها وتربيتها له فى بيت فرعون
ومنها نخرجكم تارة أخرى
قال تعالى بسورة طه
"منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى " وضح الله أن الرسولين (ص)قالا لفرعون :قال الله منها خلقناكم أى فى الأرض أحييناكم وفيها نعيدكم أى وفيها نميتكم ومنها نخرجكم تارة أخرى وفيها نحييكم مرة ثانية
ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى
قال تعالى بسورة الزمر
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " وضح الله أنه يتوفى الأنفس حين موتها والمراد أن الرب يأخذ النفوس وهى ما يسمونها الأرواح وقت انتقالها من الدنيا لعالم الغيب وأما التى لم تمت أى لم تتوفى فهى فى منامها أى رقادها أى نعاسها فيمسك التى قضى عليها الموت والمراد فيمنع التى حكم عليها بالوفاة من العودة للدنيا ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى والمراد ويبعث النائمة إلى الدنيا حتى موعد محدد هو موعد وفاتها وهذا يعنى أن النائم نفسه ليست فيه وإنما الله ممسكها فى مكان ما حتى وقت الصحو
ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون
قال تعالى بسورة الزمر
"ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون " وضح الله لنبيه (ص)أن نفخ فى الصور أى نقر فى الناقور والمراد إذا نفث أى إذا نادى المنادى بالصيحة فصعق أى فمات أى فتوفى كل من فى السموات والأرض إلا من شاء الله والمراد إلا من أراد الله ومنهم حملة العرش والجنة والنار ثم نفخ فيه أخرى والمراد ثم نقر فى الناقور أى إذا نودى بصيحة مرة ثانية فإذا هم قيام ينظرون والمراد فإذا الموتى أحياء يبصرون أى يعلمون ما حدث لهم
وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها
قال تعالى بسورة الفتح
"وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها " وضح الله للمؤمنين أن هناك أخرى أى أهل بلدة لم يقدروا عليها أى لم ينتصروا عليها وهم الروم الذين غلبوهم مصداق لقوله بسورة الروم "غلبت الروم "وقد أحاط الله بها والمراد وقد علم الله بأهلها
فإن بغت إحداهما على الأخرى
قال تعالى بسورة الحجرات
"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا " وضح الله للمؤمنين :أن إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا والمراد إن جماعتان من المصدقين بحكم الله تحاربوا فيما بينهم لسبب ما فالواجب هو أصلحوا بينهما أى وفقوا أى ألفوا بينهما حتى لا يتحاربوا مرة أخرى ،فإن بغت إحداهما على الأخرى والمراد فإن اعتدت أى ظلمت إحداهما الثانية بعد الصلح فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله والمراد فحاربوا كلكم التى تعتدى حتى تعود إلى حكم وهو دين الله فإن عادوا للحق فأصلحوا بينهما بالعدل والمراد فاحكموا بينهما بالقسط فى القضايا التى اختلفوا فيها وفسر هذا بقوله أقسطوا أى اعدلوا فى الحكم
ولقد رءاه نزلة أخرى
قال تعالى بسورة النجم
"ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى " وضح الله للناس أن محمد(ص)رآه نزلة أخرى والمراد أن محمد(ص)شاهد جبريل(ص)مرة ثانية عند سدرة المنتهى والمراد لدى سور الجنة وهو المكان الذى توجد فيه أسوار الجنة فى السموات التى عندها جنة المأوى والمراد التى بعدها أى بعد الأسوار حديقة المقام
أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى
قال تعالى بسورة النجم
"أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى " سأل النبى (ص)الكفار أفرأيتم والمراد أعلمتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى أى التالية للإثنين وهم بعض آلهتهم ألكم الذكر وهو الولد وله الأنثى ولله البنت ؟والغرض من السؤال إخبارهم أن نسبة آلهتهم البنات المزعومات لله هو قسمة ضيزى أى توزيعة ظالمة أى باطلة لا أساس لها لأن الله ليس له أولاد بنات أو بنين
وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب
قال تعالى بسورة الصف
"يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار ومساكن طيبة فى جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب "وضح الله للمؤمنين أنهم إن اتبعوا التجارة الرابحة فهو يغفر لهم ذنوبهم والمراد يكفر عنهم سيئاتهم والمراد ويترك عقابكم على جرائمكم وفسر هذا بأنه يدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد يسكنهم الرحمات وهى حدائق تسير من أسفل أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة وفسر هذا بأنه يدخلهم مساكن طيبة فى جنات عدن والمراد بيوت حسنة فى حدائق النعيم وذلك وهو دخول الجنة هو الفوز العظيم أى النصر الكبير وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب والمراد وأمر ثانى تريدونه من الله تأييد من الرب وهو الفتح السريع والمراد فتح مكة
ومن تأخر فلا إثم عليه
قال تعالى بسورة البقرة
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى " طلب الله من الحجاج أن يذكروا الله فى أيام معدودات والمراد أن يرددوا القرآن وتفسيره الإلهى أى أن يقرئوا القرآن وتفسيره الإلهى فى أيام معلومات أقلها يومين لمن تعجل أى أسرع فى العودة لبلده وأكثر من يومين لمن تأخر أى أجل عودته لبلده أكثر من يومين ووضح الله لنا أن المتعجل والمتأخر ليس عليهما إثم أى جناح أى عقاب ممثل فى الكفارة من صيام أو نفقة أو نسك
ولقد علمنا المستأخرين
قال تعالى بسورة الحجر
" ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين" وضح الله للناس أنه علم المستقدمين منهم وهم طلاب التقدم أى طلاب الجنة وهم المطيعين المهتدين وعلم المستأخرين والمراد وعرف طلاب التأخر وهو الضلال منهم مصداق لقوله بسورة الأنعام "إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين "
قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة
قال تعالى بسورة سبأ
"قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار ردا على سؤالهم :لكم ميعاد يوم والمراد لكم ميقات يوم محدد لدى الله لا تستأخرون عنه ساعة والمراد لا تموتون بعده بساعة ولا تستقدمون أى لا تسبقونه بساعة وهذا يعنى أن الموعد لا يتغير بالتقديم أو بالتأخير
ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر
قال تعالى بسورة الفتح
"إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " وضح الله أنه فتح له فتحا مبينا والمراد أنه نصره نصرا عظيما والسبب ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر والمراد ليترك عقابك على الذى سبق أن فعلته من سيئاتك والذى تأجل وهو ما ستعمله من سيئات فيما بعد وتتوب منه
لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر
قال تعالى بسورة المدثر
"كلا والقمر والليل إذا أدبر والصبح إذا أسفر إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر "حلف الله بالقمر والليل إذا أدبر أى زال والصبح وهو النهار إذا أسفر أى أنار على أن كلا وهى الحق أن النار هى إحدى الكبر أى إحدى الآيات العظام وهى نذير للبشر أى وعيد للخلق فى الدنيا لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر والمراد لمن أراد منهم أن يثاب أى يدخل الجنة أو يعاقب أى يدخل النار
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96272
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى