ردات على اتهام شحرور للنبى بشراكة الله

وقال شحرور :
" لأن من يدعى فهم كتاب الله ككل من أوله إلى أخره فهما مطلقا إنما يدعى شراكة الله فى المعرفة "ص19 وهو ما كرره فقال : "الذى لا يمكن لإنسان واحد او لمجموعة من البشر فى جيل واحد فهم معانى نصوص التنزيل الحكيم فهما كاملا ومطلقا كما أراده صائغه وإلا أصبح شريكا لله فى المعرفة" ص25 وقال بألفاظ أخرى "إن النص اللغوى المنطوق للتنزيل الحكيم هو الشكل الثابت فيه الذى لا يخضع للصيرورة ولا للسيرورة ولا أحد يملك الإدراك الكلى له فى كلياته وجزيئاته حتى ولو كان نبيا ورسولا "ص31
وصل الخبل بالرجل أو الكفر إلى اتهامه النبى(ص) هنا بأنه شريك لله لأنه فهم الوحى كله من أوله إلى أخره ككل رسول كما قال تعالى :
"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم"
وللخروج من هذا الاتهام ناقض نفسه فقال أن الرسول(ص) لم يشرح شيء من الوحى سوى الشعائر قاصدا بها الصلاة والزكاة والحج والصوم وهو قوله:
" ولم يشرح أى شىء من رسالته سوى الشعائر"ص17
والكلام تكذيب صريح لعشرات الآيات مثل :
"وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"
وقال:
"وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى اختلفوا فيه"
وهو تكذيب لعلم الراسخين بالوحى كله كما قال تعالى :
"وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم"
فلو عدمنا الراسخين فى العلم فإذا لا ضرورة للوحى كله لأنه لا أحد يفهمه ومحال أن يجعل الله شرعه دون علماء يعلمونه تماما ولقد صرح الله بأنه واضح فى صدور أهل العلم تماما فقال :
"بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم"
شحرور إن كان يعلم بالمترتب على قوله فهو عالم من علماء السلطة يريد أن يؤسس للحكام ظلمه وتشريعاتهم الكافرة وهو بالفعل كذلك لأنه يقرر أن البشر من يشرعون فى قوله :
المقدمة
"المرحلة الأولى مرحلة الرسالات التى انتهت برسالة محمد(ص16) وهى الرسالة التى نسخت فيها الرسالات السابقة لها والمرحلة الثانية مرحلة ما بعد الرسالات التى نعيشها الآن وقد ختمت الرسالة المحمدية التشريع الإلهى والنسخ الإلهى وبدأت بالتشريع الإنسانى والنسخ الإنسانى "ص17 وكلمته التى وضعها فى أول الكتاب هى:
"الدين حدد الحرام والقانون ينظم الحلال الحرام شمولى أبدى لكن القانون (تنظيم الحلال) مرحلى تطورى
أما السنة النبوية فمارست تنظيم الحلال( القانون المدنى)ولا تحمل الطابع الشمولى الأبدى ولا يقاس عليها "
الرجل يؤسس للسلطات الحاكمة الكافرة أن تكون مسلمة من خلال اشتراكها مع الله فى التشريع ورمى بقوله تعالى :
"شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
وراء ظهره فى سلة المهملات