شروط الاستغاثة

السؤال: هل يصح أن أصلي خلف من يستغيث بغير الله، ويتلفظ بمثل هذه الكلمات: "أغثنا يا غوث، مدد يا جيلاني"، وإذا لم أجد غيره فهل لي أن أصلي في بيتي؟
الاجابة :
من استغاث بميت أو بغير موجود كالأصنام حقيقةفقد كفر وأما الاستغاثة بالأحياء لكونهم أسباب حللها الله مثل من عنده حريق ويستغيث بالجيران أو بالشرطة فهذا مباح وأما إن كانت الاستغاثة بالأحياء مثل اشفنى يافلان فهو من باب الكفر ومثل من قال نجح ابنى فى الامتحان يا فلان لأجل الله فهو من باب الكفر لكونه طلب شرا
الاستغاثة القولية إذا قصد بها غير طاعة الله حتى ولو كانت حلالا فى الظاهر فهى حرام
هناك شروط للاستفاثة هى :
- أن تكون استغاثة سببية أى بسبب حلله الله فهى من باب قوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان "
- أن يكون قصد المستغيث طاعة الله باستغاثته كما قال تعالى "وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم "
- ألا تكون استغاثة شر كما فعل الاسرائيلى فى المرة الثانية "فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ " ففى المرة الأولى استغاث كما قال تعالى "وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ "
- أن يكون المغيث قاصدا الخير بعمله والمراد قاصدا طاعة الله
- أن يقصد المستغيث حيا ليساعده وليس ميتا فالميت حتى ولو كان نبيا لا يفيد أحد لكونه عاجز عن السماع وعن المساعدة كما قال تعالى "قال هل يسمعونكم إذ تدعون ( 72 ) أو ينفعونكم أو يضرون ( 73 )
ويخطىء كثير من الناس عندما يظنون أن الاستغاثة هى مجرد الدعاء دعاء الله أو غيره