بحـث
المواضيع الأخيرة
سبتمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | ||||||
2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 |
9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 |
16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 |
23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 |
30 |
دخول
الله فى القرآن(4)
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
الله فى القرآن(4)
مشيئة الله ومشيئة الخلق :
إن فعل المخلوق هو عمله وهو فى نفس الوقت خلق الله فالفعل أى العمل خلقه الله وصاحبه بدليل قوله بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعلمون "ويطلق على فعل الإنسان كسب كما بقوله بسورة غافر "تجزى كل نفس بما كسبت "وعمل كما بقوله بسورة الزمر "وفيت كل نفس ما عملت " وخلق كما بقوله بسورة العنكبوت "وتخلقون إفكا " وقوله بسورة آل عمران على لسان عيسى (ص)"إنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير "إذا ففعل الإنسان يسمى خلق ومن ثم نعرف أن الفعل من المخلوق هو خلق منه وفى نفس الوقت خلق من الله أى شاء الله والإنسان شاء فى نفس الوقت فوقعت المشيئة حيث أقدر الله الإنسان على الفعل وفى هذا قال تعالى بسورتى الإنسان والتكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله "أى أن المخلوقات لا تفعل إلا أن يفعل الله أى أن المخلوقات لا تخلق إلا أن يخلق الله وهذا يعنى أن الله هو الذى يقدر المخلوق على احداث الأفعال ومن أجل ذلك نهانا عن أن نقول للأمر نحن فاعلون الأمر كذا غدا وأمرنا أن نقول نحن فاعلون الأمر غدا بمشيئة الله .
ليس لله اتجاه :
لا يوصف الله بأنه فوق أو تحت أو شمال أو يمين أو أى اتجاه بسبب أنه ليس فى مكان ولذا فإن من الباطل رفع الأيدى لأعلى فى الدعاء لأنه يحدد لله اتجاه ولو كان له اتجاه لأشبه الخلق فى وجود اتجاهات لهم وهو ما يخالف قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء ".
الله وذنوب الخلق :
إن الله هو خالق الذنوب ومن يعملونها مصداق لقوله بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "فالله يقدر المخلوق على الذنب فى الوقت الذى يريد المخلوق عمله وفى هذا قال بسورة التكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله " والله لا يرضى أى لا يبيح لخلقه عمل الذنوب وهى المعاصى مصداق لقوله بسورة الزمر "ولا يرضى لعباده الكفر "فهو حرم الكفر عليهم وهو يسمح بعملهم الذنوب لأنه أعطاهم حق الاختيار بين الإيمان والكفر فقال بسورة يونس "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ".
اسم الله :
اسم الله لفظ يطلق على المعانى التالية :
حكم الله كما بقوله بسورة الحاقة "فسبح باسم ربك العظيم "أى فاعمل بحكم خالقك الكبير وهو نفسه حمد الله لقوله بسورة ق "وسبح بحمد ربك "أى واعمل بحكم خالقك .
جزاء الله كما بقوله بسورة الرحمن "تبارك اسم ربك "أى دام جزاء إلهك وهو الجنة والنار فهما لا يفنيان .
قدرة الله كما بقوله بسورة هود "اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها "أى استووا فيها بقدرة أى أمر الرب مسيرها وموقفها .
لفظ الله كما بقوله بسورة الأنعام "فكلوا مما ذكر اسم الله عليه "أى فتناولوا من الذى ذكر لفظ الله عليه .
هداية الله وإضلاله :
إن الله هدى بمعنى عرف الإنسان نجد الإسلام وهو سبيل الشكر والخير ونجد الكفر وهو سبيل الشر والعصيان وفى هذا قال تعالى بسورة البلد "وهديناه النجدين "وقال بسورة الإنسان "إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا "وبذا يكون قد هدى الكل بمعنى عرفهم الحق من الباطل وفى هذا قال على لسان موسى (ص)بسورة طه"ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى "وأما لفظ هدى أو يهدى ولفظ أضل ويضل فى أقوال مثل قوله بسورة المدثر "كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء "فتعنى هكذا يعذب الله من يكفر ويرحم من يسلم وقوله بسورة البقرة "يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين "يعنى يعذب بتكذيب القرآن كثيرين ويرحم بطاعة القرآن كثيرين وما يعذب بتكذيب القرآن إلا الكافرون ويفسر هذا قوله بسورة الأحزاب "ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب على المؤمنين والمؤمنات"وقوله بسورة آل عمران "تعز من تشاء وتذل من تشاء " فيضل تعنى يعذب تعنى يذل ويهدى تعنى يتوب أى يعز أى يرحم أى ينصر وأما الفعل اهتدى ويهتدى وضل ويضل فى قوله تعالى بسورة الإسراء "من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها "فيعنى من أطاع فإنما يرحم نفسه ومن كفر فإنما يعذب نفسه أى من أسلم فإنما يعمل لمصلحته ومن كذب فإنما يعمل ضد مصلحة نفسه وأما قوله بسورة القصص "إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء "فيعنى إنك لا ترحم من وددت ولكن الله يرحم من يريد فالرسول (ص)لا يقدر على إدخال من يحبهم الجنة لو كانوا كفرة والله يرحم من يريد وهم المؤمنين
الله والختم والغشاوة والطبع :
قال تعالى بسورة البقرة "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة "وقال بسورة الجاثية "وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة "وقال بسورة التوبة "وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون "والمستفاد هنا أن الله ختم أى طبع أى غشى على القلوب وهى الأسماع وهى الأبصار وهذا يعنى أنه جعلهم كفرة أى أنه حال بين المرء واستعمال قلبه وهو عقله مصداق لقوله بسورة الأنفال "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه " وفى آيات أخرى اعترف الكفار أنهم هم الذين وضعوا الأكنة أى الوقر والحجاب بينهم وبين الإسلام فقالوا بسورة فصلت "وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه وفى آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب " والسبب فى نسبة الكفر لله والكفار هو أن الكفار شاءوا أى فعلوا الكفر فى نفس الوقت الذى شاءه الله أى أقدرهم الله على فعل الكفر وفى هذا قال بسورة التكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله ".
إتيان الله :
إن الإتيان وهو المجىء الإلهى يعنى مجىء أمر من الأمور التى يريدها الله فقوله بسورة الفجر "وجاء ربك والملك صفا صفا "يعنى أتى روح الله وهو جبريل (ص)والملائكة صفا مصداق لقوله تعالى بسورة النبأ "يوم يقوم الروح والملائكة صفا "وبعض الكفار يعتقد وينتظر إتيان الله فى ظلل من السحاب أو الملائكة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام "وفسر الله هذا بأنه إتيان أمر الله فقال بسورة النحل "هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتى أمر ربك " وفسرها بإتيان بعض آيات الله فقال بسورة الأنعام "أو يأتى ربك أو يأتى بعض آيات ربك يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفس إيمانها"فهنا أظهر الله إتيان الآيات ولم يظهر إتيانه هو لأن هذا تفسير ذلك ولو كان يأتى لذكره
المعية الإلهية :
المعية الإلهية لا تعنى الوجود مع الخلق فى مكان ولكنها تعنى نصر الله كما بقوله بسورة التوبة "لا تحزن إن الله معنا "أى لا تخاف إن الله ناصرنا أى منجينا من أذى الكفار بدليل قوله فى نفس الآية خلف العبارة "فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا " كما تعنى علم الله كما بقوله بسورة المجادلة "ألم تر أن الله يعلم ما فى السموات وما فى الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا "ومعية الله تعنى علمه بدليل قوله فى أول الآية "يعلم ما فى السموات وما فى الأرض " وعلمه يأتى من الذين مع الخلق فى المكان وهم المتلقيان الذى وضعهم مع الخلق لكتابة ما يقولون وفى هذا قال تعالى بسورة ق "إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "إذا فمعنى كون الله رابع الثلاثة وسادس الخمسة هو أن رقيب الله هو رابع الثلاثة وسادس الخمسة ومعنى وجود الله مع المتناجين فى كل مكان هو وجود رقيب الله معهم فى كل مكان أى يراقبهم فى كل مكان يكونون فيه .
علم الله بالشىء قبل خلقه :
قال تعالى بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "المستفاد من القول أن المصائب وهى الأفعال الحادثة فى الأرض وفى نفوس الخلق مسجلة كلها فى كتاب من قبل خلقها بدليل قوله "من قبل أن نبرأها" أى من قبل أن نخلقها ومن ثم فالله يعلم بالشىء قبل حدوثه وهذا العلم السابق على الحدوث ليس له زمن محدد وقال تعالى بسورة التوبة "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " أى قل لن يحدث لنا إلا ما أراده الله لنا من قبل .
ومن الأدلة على علم الله بالشىء قبل وقوعه :
ما ذكره من أحداث القيامة ومع ذلك لم يحدث حتى الآن وما ذكره من انتصار الروم ثم هزيمتهم من المسلمين وهو ما حدث بعد نزول الآية .
نسيان الله :
قال تعالى بسورة الجاثية "وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا "وقال بسورة طه"قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى "ومن هنا نفهم أن الله يتعمد نسيان القوم وليس معقولا أن يكون عالم بهم ثم ينساهم بمعنى أنهم سيغيبون عن علمه والمعقول هو أن النسيان يعنى هنا العذاب فمعنى قوله بسورة الجاثية هو وقيل الآن نعذبكم كما كذبتم بجزاء يومكم هذا ومعنى قوله بسورة طه هكذا جاءتك أحكامنا فعصيتها وهكذا اليوم تعذبى أى تتركى بلا رحمة فمقابل تركهم وهو نسيانهم لطاعة دين الله تركهم الله بلا رحمة فى الأخرة .
تجلى الله :
قال تعالى بسورة الأعراف "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين "من هذا القول نعرف أن الله علق رؤية موسى (ص)له على ثبات الجبل وعند ذلك تجلى الله للجبل أى صدر أمر الله للجبل والمراد أن الله ليس فى مكان ومن ثم فهو لم يظهر للجبل حقيقة لأن ظهوره يعنى وجوده فى مكان ،إذا فأمر الله هو الذى جاء الجبل بدليل أن الله فسر قوله بسورة الأنعام "أو يأتى ربك "بأن قال بعده مباشرة "أو يأتى بعض آيات ربك "إذا فإتيان الرب معناه إتيان بعض آياته وعند رؤية الجبل لأمر الله وهو آيته أى أمره تزلزل وعند ذلك أغمى على موسى (ص)فلما أفاق عرف أن الله لا يمكن رؤيته فتاب إلى الله وهذا يعنى أن طلب الرؤية ذنب
إن فعل المخلوق هو عمله وهو فى نفس الوقت خلق الله فالفعل أى العمل خلقه الله وصاحبه بدليل قوله بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعلمون "ويطلق على فعل الإنسان كسب كما بقوله بسورة غافر "تجزى كل نفس بما كسبت "وعمل كما بقوله بسورة الزمر "وفيت كل نفس ما عملت " وخلق كما بقوله بسورة العنكبوت "وتخلقون إفكا " وقوله بسورة آل عمران على لسان عيسى (ص)"إنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير "إذا ففعل الإنسان يسمى خلق ومن ثم نعرف أن الفعل من المخلوق هو خلق منه وفى نفس الوقت خلق من الله أى شاء الله والإنسان شاء فى نفس الوقت فوقعت المشيئة حيث أقدر الله الإنسان على الفعل وفى هذا قال تعالى بسورتى الإنسان والتكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله "أى أن المخلوقات لا تفعل إلا أن يفعل الله أى أن المخلوقات لا تخلق إلا أن يخلق الله وهذا يعنى أن الله هو الذى يقدر المخلوق على احداث الأفعال ومن أجل ذلك نهانا عن أن نقول للأمر نحن فاعلون الأمر كذا غدا وأمرنا أن نقول نحن فاعلون الأمر غدا بمشيئة الله .
ليس لله اتجاه :
لا يوصف الله بأنه فوق أو تحت أو شمال أو يمين أو أى اتجاه بسبب أنه ليس فى مكان ولذا فإن من الباطل رفع الأيدى لأعلى فى الدعاء لأنه يحدد لله اتجاه ولو كان له اتجاه لأشبه الخلق فى وجود اتجاهات لهم وهو ما يخالف قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء ".
الله وذنوب الخلق :
إن الله هو خالق الذنوب ومن يعملونها مصداق لقوله بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "فالله يقدر المخلوق على الذنب فى الوقت الذى يريد المخلوق عمله وفى هذا قال بسورة التكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله " والله لا يرضى أى لا يبيح لخلقه عمل الذنوب وهى المعاصى مصداق لقوله بسورة الزمر "ولا يرضى لعباده الكفر "فهو حرم الكفر عليهم وهو يسمح بعملهم الذنوب لأنه أعطاهم حق الاختيار بين الإيمان والكفر فقال بسورة يونس "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ".
اسم الله :
اسم الله لفظ يطلق على المعانى التالية :
حكم الله كما بقوله بسورة الحاقة "فسبح باسم ربك العظيم "أى فاعمل بحكم خالقك الكبير وهو نفسه حمد الله لقوله بسورة ق "وسبح بحمد ربك "أى واعمل بحكم خالقك .
جزاء الله كما بقوله بسورة الرحمن "تبارك اسم ربك "أى دام جزاء إلهك وهو الجنة والنار فهما لا يفنيان .
قدرة الله كما بقوله بسورة هود "اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها "أى استووا فيها بقدرة أى أمر الرب مسيرها وموقفها .
لفظ الله كما بقوله بسورة الأنعام "فكلوا مما ذكر اسم الله عليه "أى فتناولوا من الذى ذكر لفظ الله عليه .
هداية الله وإضلاله :
إن الله هدى بمعنى عرف الإنسان نجد الإسلام وهو سبيل الشكر والخير ونجد الكفر وهو سبيل الشر والعصيان وفى هذا قال تعالى بسورة البلد "وهديناه النجدين "وقال بسورة الإنسان "إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا "وبذا يكون قد هدى الكل بمعنى عرفهم الحق من الباطل وفى هذا قال على لسان موسى (ص)بسورة طه"ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى "وأما لفظ هدى أو يهدى ولفظ أضل ويضل فى أقوال مثل قوله بسورة المدثر "كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء "فتعنى هكذا يعذب الله من يكفر ويرحم من يسلم وقوله بسورة البقرة "يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين "يعنى يعذب بتكذيب القرآن كثيرين ويرحم بطاعة القرآن كثيرين وما يعذب بتكذيب القرآن إلا الكافرون ويفسر هذا قوله بسورة الأحزاب "ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب على المؤمنين والمؤمنات"وقوله بسورة آل عمران "تعز من تشاء وتذل من تشاء " فيضل تعنى يعذب تعنى يذل ويهدى تعنى يتوب أى يعز أى يرحم أى ينصر وأما الفعل اهتدى ويهتدى وضل ويضل فى قوله تعالى بسورة الإسراء "من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها "فيعنى من أطاع فإنما يرحم نفسه ومن كفر فإنما يعذب نفسه أى من أسلم فإنما يعمل لمصلحته ومن كذب فإنما يعمل ضد مصلحة نفسه وأما قوله بسورة القصص "إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء "فيعنى إنك لا ترحم من وددت ولكن الله يرحم من يريد فالرسول (ص)لا يقدر على إدخال من يحبهم الجنة لو كانوا كفرة والله يرحم من يريد وهم المؤمنين
الله والختم والغشاوة والطبع :
قال تعالى بسورة البقرة "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة "وقال بسورة الجاثية "وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة "وقال بسورة التوبة "وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون "والمستفاد هنا أن الله ختم أى طبع أى غشى على القلوب وهى الأسماع وهى الأبصار وهذا يعنى أنه جعلهم كفرة أى أنه حال بين المرء واستعمال قلبه وهو عقله مصداق لقوله بسورة الأنفال "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه " وفى آيات أخرى اعترف الكفار أنهم هم الذين وضعوا الأكنة أى الوقر والحجاب بينهم وبين الإسلام فقالوا بسورة فصلت "وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه وفى آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب " والسبب فى نسبة الكفر لله والكفار هو أن الكفار شاءوا أى فعلوا الكفر فى نفس الوقت الذى شاءه الله أى أقدرهم الله على فعل الكفر وفى هذا قال بسورة التكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله ".
إتيان الله :
إن الإتيان وهو المجىء الإلهى يعنى مجىء أمر من الأمور التى يريدها الله فقوله بسورة الفجر "وجاء ربك والملك صفا صفا "يعنى أتى روح الله وهو جبريل (ص)والملائكة صفا مصداق لقوله تعالى بسورة النبأ "يوم يقوم الروح والملائكة صفا "وبعض الكفار يعتقد وينتظر إتيان الله فى ظلل من السحاب أو الملائكة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام "وفسر الله هذا بأنه إتيان أمر الله فقال بسورة النحل "هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتى أمر ربك " وفسرها بإتيان بعض آيات الله فقال بسورة الأنعام "أو يأتى ربك أو يأتى بعض آيات ربك يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفس إيمانها"فهنا أظهر الله إتيان الآيات ولم يظهر إتيانه هو لأن هذا تفسير ذلك ولو كان يأتى لذكره
المعية الإلهية :
المعية الإلهية لا تعنى الوجود مع الخلق فى مكان ولكنها تعنى نصر الله كما بقوله بسورة التوبة "لا تحزن إن الله معنا "أى لا تخاف إن الله ناصرنا أى منجينا من أذى الكفار بدليل قوله فى نفس الآية خلف العبارة "فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا " كما تعنى علم الله كما بقوله بسورة المجادلة "ألم تر أن الله يعلم ما فى السموات وما فى الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا "ومعية الله تعنى علمه بدليل قوله فى أول الآية "يعلم ما فى السموات وما فى الأرض " وعلمه يأتى من الذين مع الخلق فى المكان وهم المتلقيان الذى وضعهم مع الخلق لكتابة ما يقولون وفى هذا قال تعالى بسورة ق "إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "إذا فمعنى كون الله رابع الثلاثة وسادس الخمسة هو أن رقيب الله هو رابع الثلاثة وسادس الخمسة ومعنى وجود الله مع المتناجين فى كل مكان هو وجود رقيب الله معهم فى كل مكان أى يراقبهم فى كل مكان يكونون فيه .
علم الله بالشىء قبل خلقه :
قال تعالى بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "المستفاد من القول أن المصائب وهى الأفعال الحادثة فى الأرض وفى نفوس الخلق مسجلة كلها فى كتاب من قبل خلقها بدليل قوله "من قبل أن نبرأها" أى من قبل أن نخلقها ومن ثم فالله يعلم بالشىء قبل حدوثه وهذا العلم السابق على الحدوث ليس له زمن محدد وقال تعالى بسورة التوبة "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " أى قل لن يحدث لنا إلا ما أراده الله لنا من قبل .
ومن الأدلة على علم الله بالشىء قبل وقوعه :
ما ذكره من أحداث القيامة ومع ذلك لم يحدث حتى الآن وما ذكره من انتصار الروم ثم هزيمتهم من المسلمين وهو ما حدث بعد نزول الآية .
نسيان الله :
قال تعالى بسورة الجاثية "وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا "وقال بسورة طه"قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى "ومن هنا نفهم أن الله يتعمد نسيان القوم وليس معقولا أن يكون عالم بهم ثم ينساهم بمعنى أنهم سيغيبون عن علمه والمعقول هو أن النسيان يعنى هنا العذاب فمعنى قوله بسورة الجاثية هو وقيل الآن نعذبكم كما كذبتم بجزاء يومكم هذا ومعنى قوله بسورة طه هكذا جاءتك أحكامنا فعصيتها وهكذا اليوم تعذبى أى تتركى بلا رحمة فمقابل تركهم وهو نسيانهم لطاعة دين الله تركهم الله بلا رحمة فى الأخرة .
تجلى الله :
قال تعالى بسورة الأعراف "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين "من هذا القول نعرف أن الله علق رؤية موسى (ص)له على ثبات الجبل وعند ذلك تجلى الله للجبل أى صدر أمر الله للجبل والمراد أن الله ليس فى مكان ومن ثم فهو لم يظهر للجبل حقيقة لأن ظهوره يعنى وجوده فى مكان ،إذا فأمر الله هو الذى جاء الجبل بدليل أن الله فسر قوله بسورة الأنعام "أو يأتى ربك "بأن قال بعده مباشرة "أو يأتى بعض آيات ربك "إذا فإتيان الرب معناه إتيان بعض آياته وعند رؤية الجبل لأمر الله وهو آيته أى أمره تزلزل وعند ذلك أغمى على موسى (ص)فلما أفاق عرف أن الله لا يمكن رؤيته فتاب إلى الله وهذا يعنى أن طلب الرؤية ذنب
مواضيع مماثلة
» تناقض حديث أن رسول الله سئل أى العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة قال الذاكرون الله مع القرآن
» تناقض حديث من لقى الله وليس له أثر فى سبيل الله لقى الله وفيه ثلمة مع القرآن
» أخطاء كتاب معجزة القرآن للشعراوى خطأ أن القرآن صفة من صفات الله هو كلامه
» تناقض حديث فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل قتل فى سبيل الله مع القرآن
» تناقض حديث من هداه الله للإسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة مع القرآن
» تناقض حديث من لقى الله وليس له أثر فى سبيل الله لقى الله وفيه ثلمة مع القرآن
» أخطاء كتاب معجزة القرآن للشعراوى خطأ أن القرآن صفة من صفات الله هو كلامه
» تناقض حديث فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل قتل فى سبيل الله مع القرآن
» تناقض حديث من هداه الله للإسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة مع القرآن
بيت الله :: الفئة الأولى :: منتدى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:40 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دعوة النبى (ص)على راكب الحمار بالشلل
اليوم في 5:59 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مرور الكلب والحمار والمرأة واليهودى والمجوسى والخنزير والجدى يقطع الصلاة
اليوم في 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الكلب الأسود شيطان
اليوم في 5:57 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الوقوف 40 يوما أو شهرا أو سنة خيرا من المرور بين يدى المصلى
اليوم في 5:56 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المدروء أى المدفوع سواء إنسان أو غيره من المخلوقات شيطان
اليوم في 5:55 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قاطع الصلاة شيطان
اليوم في 5:54 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تخيير صفوف النساء والرجال وتشريرها فى الصلاة
اليوم في 5:53 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الصف الذى يصلى الله عليه وملائكته
اليوم في 5:52 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود صلاة الله وملائكته على ميامن الصفوف فقط
اليوم في 5:51 am من طرف Admin
» قراءة فى بحث جوازُ اغتيالِ الكافرِ المُحارب
اليوم في 5:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشيطان يدخل بين الصفوف
أمس في 6:36 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمين قسمين أولهما ذوى الأحلام والنهى وثانيهما غير ذوى الأحلام
أمس في 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود صلاة الله وملائكته على الصفوف الأول فقط
أمس في 6:09 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان النعال من المصلى
أمس في 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الصلاة بالنعال
أمس في 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الصلاة فى النعال فى المساجد
أمس في 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ذكر عيسى (ص)فى سورة المؤمنين
أمس في 6:04 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الضفرة هى كفل أى مقعد الشيطان من الإنسان
أمس في 6:03 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حكم السدل
أمس في 6:03 am من طرف Admin
» نظرات في بحث رسول الله(ص) والجنس تحت المجهر دراسة وتحليل
أمس في 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود أمر المسبل باعادة الوضوء رغم أن الوضوء لم ينتقض
السبت سبتمبر 14, 2024 5:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسبل ليس من الله فى حل ولا حرام
السبت سبتمبر 14, 2024 5:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود صلاة النساء خلف الصبيان فى المساجد
السبت سبتمبر 14, 2024 5:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحويل رافع رأسه فى الصلاة لرأس حمار
السبت سبتمبر 14, 2024 5:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مفتاح الصلاة الطهور
السبت سبتمبر 14, 2024 5:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود بيات الولد فى غرفة الزوجين
السبت سبتمبر 14, 2024 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حركات الصلاة
السبت سبتمبر 14, 2024 5:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الواقف على الدكان
السبت سبتمبر 14, 2024 5:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمون بعضهم أبرار وبعضهم فجار
السبت سبتمبر 14, 2024 5:40 am من طرف Admin
» الانابة فى القرآن
السبت سبتمبر 14, 2024 5:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عقاب القاتلين بغير ما قتلا به المرأة
الجمعة سبتمبر 13, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى سبب الامامة
الجمعة سبتمبر 13, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود امامة السفيه وهو الطفل
الجمعة سبتمبر 13, 2024 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى شرط الامامة
الجمعة سبتمبر 13, 2024 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو عدم وجود ائمة للصلاة
الجمعة سبتمبر 13, 2024 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى تكرار الصلاة مرتين
الجمعة سبتمبر 13, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن السعى للصلاة
الجمعة سبتمبر 13, 2024 6:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحليل صلاة النساء فى المساجد
الجمعة سبتمبر 13, 2024 6:09 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الرجل أجره هو أجر كل المصلين وأجره معهم
الجمعة سبتمبر 13, 2024 6:08 am من طرف Admin