العسر فى القرآن

العسر :
التعاسر فى الرضاعة:
قال تعالى بسورة الطلاق :
"وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى"بين الله للمطلقين أنهم إن تعاسروا أى وإن اختلفوا فى الرضاع فامتنعت المرضعة عن الرضاع فلا نفقة لها وسترضع له أخرى والمراد يستأجر الرجل امرأة ترضع وليده لأن الحضانة له فى كل الأحوال ما لم يتنازل عنها للمرأة
سيجعل الله بعد عسر يسرا:
قال تعالى بسورة الطلاق :
"لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما أتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا "وضح الله للمطلقين حكم النفقة فيقول لينفق ذو سعة من سعته والمراد ليعطى صاحب غنى من غناه ،وأما من قدر عليه رزقه وهو من قلل الرب له من العطاء فلينفق مما أتاه الله والمراد فليعطى من مال الله الذى أعطاه له ،لا يكلف الله نفسا إلا ما أتاها والمراد لا يفرض الرب على فرد إلا الذى أعطاه ووضح لهم أنه سيجعل بعد عسرا يسرا والمراد سيخلق بعد ضيق فرجا أى بعد فقر غنى فالحال لا يستمر على نسق واحد
التيسير لليسرى:
قال تعالى بسورة الليل
" وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى "وضح الله أن من بخل أى شح أى كذب واستغنى أى واستكبر وكذب بالحسنى أى وكفر بالشريعة النافعة ومن ثم سييسره للعسرى والمراد سيدخله النار
إن مع العسر يسرا:
قال تعالى بسورة الشرح :
"فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا "وضح الله أن مع العسر وهو الضرر يسرا أى نفعا وكرر نفس الحقيقة وهى أن الشر يأتى بعده الخير
لا يريد الله بكم العسر:
قال تعالى بسورة البقرة :
"يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "وضح الله لنا أنه يريد بنا اليسر وهو الخير والمراد به هنا إباحة الفطر للمريض والمسافر ولا يريد بنا العسر وهو الأذى والمراد به هنا فرض الصيام على المريض والمسافر
ذو العسرة والميسرة :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة "وضح الله أن المدين إذا كان ذو عسرة أى صاحب ضيق فى الرزق عند موعد السداد فالواجب نظرة إلى ميسرة والمراد انتظار أى مهلة إلى وقت غنى وهذا يعنى إعطاء المدين موعد أخر لسداد الدين يكون فيه صاحب مال حتى يسدد الدين
ساعة العسرة:
قال تعالى بسورة التوبة :
" لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم "وضح الله للناس أنه قد تاب أى غفر أى رحم كل من النبى (ص)والمهاجرين والأنصار وهم الذين اتبعوه فى ساعة العسرة والمراد وهم الذين أطاعوا أمر النبى (ص)بالجهاد فى وقت الشدة أى الضيق من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم والمراد من بعد ما أراد أى شاء الله أن يبعد عقول جمع منهم عن الطاعة ثم تاب عليهم والمراد ثم غفر الله لهذا الفريق لأنه تاب من ذنبه
لا ترهقنى من أمرى عسرا:
قال تعالى بسورة الكهف:
"قال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من أمرى عسرا "وضح الله أن موسى (ص)قال للعبد الصالح (ص)لا تؤاخذنى بما نسيت أى لا تعاقبنى بما تركت ،وقال ولا ترهقنى من أمرى عسرا والمراد ولا تحملنى فى شأنى ثقلا ،وهذا يعنى أنه يطلب منه ألا يفرض عليه أمرا متعبا ثقيلا
يقول الكافرون هذا يوم عسر:
قال تعالى بسورة القمر :
"فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شىء نكر خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر"طلب الله من نبيه (ص)أن يتول عنهم والمراد أن يعرض عنهم والمراد أن يتركهم يوم يدع الداع إلى شىء نكر والمراد يوم ينفخ النافخ فى الصور وهو يناديهم إلى أمر غريب لهم وهو البعث ويكونون خشع الأبصار والمراد ذليلى النفوس ساعتها يخرجون من الأجداث سراعا والمراد يقومون من القبور أحياء كأنهم جراد منتشر والمراد وهم يشبهون فى كثرتهم الجراد المنثور وهم مهطعين إلى الداع والمراد وهم مستجيبين إلى نداء المنادى يقول الكافرون وهم المكذبون بحكم الله :هذا يوم عسر أى شديد أى صعب أى غير يسير
اليوم العسير :
قال تعالى بسورة المدثر :
"فإذا نقر فى الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير"وضح الله لنبيه (ص)أن إذا نقر فى الناقور والمراد إذا نفخ فى الصور وهو آلة فذلك يومئذ يوم عسير أى صعب على الكافرين غير يسير والمراد على المكذبين بحكم الله غير سهل
يوم القيامة عسير :
قال تعالى بسورة الفرقان :
"وكان يوما على الكافرين عسيرا"وضح الله أن يوم القيامة على الكافرين وهم المكذبين بحكم الله عسير أى شاق متعب غير يسير .