العزة فى القرآن

العزة
العزة بالإثم:
قال تعالى بسورة البقرة :
"وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد" وضح الله أن رد فعل المنافق على النصيحة هو أن تأخذه العزة بالإثم والمراد أن تأمره شهوة القوة بعمل الذنب فيعمله ولذا عقابه هو النار
ابتغاء المنافقين العزة عند الكفار :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا" طلب الله من نبيه(ص) أن يبشر المنافقين والمراد أن يخبر المذبذبين بين الإسلام والكفر بأن لهم عذابا أليما والمراد لهم عقابا مهينا والمنافقين هم الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين والمراد الذين يجعلون المكذبين لوحى الله أنصار لهم من سوى المؤمنين وهم المصدقين بحكم الله والسبب أنهم يبتغون عندهم العزة والمراد أنهم يريدون منهم القوة التى تسلطهم على الخلق
العزة لله :
قال تعالى بسورة آل عمران:
" فإن العزة لله جميعا"
هنا وضح الله للمنافقين أن ليس عند الكفار قوة لأن العزة وهى القوة كلها لله يعطيها لمن يريد من عباده .
عدم الحزن من القول العزة لله وحده:
قال تعالى بسورة يونس:
"ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا " طلب الله من نبيه(ص)ألا يحزنه قولهم والمراد ألا يتضايق من كفرهم برسالته وهو ووضح له أن العزة وهى القوة لله جميعها مصداق لقوله بسورة البقرة"أن القوة لله جميعا"
من كان يريد العزة:
قال تعالى بسورة فاطر :
"من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه "وضح الله أن من كان يريد العزة والمراد من كان يرجو القوة وهى النصر فعليه أن يعرف أن العزة وهى النصر أى القوة كلها نابعة من طاعة أى نصر حكم لله
رب العزة :::
قال تعالى بسورة الصافات
"سبحان ربك رب العزة عما يصفون "وضح الله لنبيه (ص)أن الرب رب العزة والمراد أن الإله هو إله القوة سبحانه عما يصفون والمراد الطاعة لحكم الله أفضل من طاعة حكم الذى يشركون
قول المنافقين ليخرجن الأعز منها الأذل
قال تعالى بسورة المنافقون :
"يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون "وضح الله لنبيه (ص)أن المنافقين يقولون بعد خروجهم لإحدى الحروب مع النبى (ص)لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل والمراد لئن عدنا إلى البلدة ليطردن منها القوى وهو المنافقون فى رأيهم منها الضعيف وهم المؤمنين فى رأيهم ،ووضح الله لهم أن العزة وهى القوة لله جميعا وفسر هذا بأن القوة وهى النصر هى لرسول(ص)وللمؤمنين وهم المصدقين بحكمه على المنافقين وغيرهم ولكن المنافقين لا يعلمون والمراد ولكن المذبذبين لا يفهمون هذا
الله يعز من يشاء:
قال تعالى بسورة آل عمران :
"قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء " طلب الله من رسوله (ص)أن يقول :اللهم مالك الملك أى اللهم حاكم الكون تؤتى الملك من تشاء والمراد تعطى الحكم من تريد وفسر هذا بأنه يعز من يريد أى يكرم من يريد من الخلق وتنزع من تشاء أى وتمنع الحكم من تريد وفسر هذا بأنه يذل من يشاء أى يهين من يريد من الخلق بمنع الحكم عنه،بيدك الخير أى بأمرك الرحمة
اتخاذ الآلهة المزعومة عزا :
قال تعالى بسورة مريم :
واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا "وضح الله أن الكفار اتخذوا من دون الله آلهة والمراد عبدوا من غير الله شركاء والسبب ليكونوا لهم عزا أى ليصبحوا لهم ناصرين
التعزيز بالرسول الثالث:
قال تعالى بسورة يس:
"واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون " طلب الله من نبيه (ص)أن يضرب لهم مثلا والمراد أن يحكى لهم قصة عظة لهم وهى أصحاب القرية وهم أهل القرية إذ جاءها المرسلون والمراد وقت أتاها الأنبياء(ص)إذ أرسلنا إليهم اثنين والمراد وقت بعثنا لهم رسولين فكذبوهما أى فكفروا برسالتهما فعززنا بثالث أى فأيدنا كلامهما برسول ثالث فقال الجميع لهم إنا إليكم مرسلون أى مبعوثون أى مبلغون للوحى
العزة فى الخطاب :
قال تعالى بسورة ص:
" إن هذا أخى له تسع وتسعون نعجة ولى نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزنى فى الخطاب "بين الله أن أحد الخصمين الذين تسوروا المحراب قال: إن هذا أخى له 99نعجة أى غنمة ولى نعجة أى غنمة واحدة فقال أكفلنيها أعطنى إياها وعزنى فى الخطاب أى وغلبنى فى الكلام وهذا يعنى أن الظالم أراد أن يزداد غنى وأن يفقر أخيه أكثر من فقره وغلبه فى الكلام بمعسول الحديث
الكفار فى عزة وشقاق:
قال تعالى بسورة ص:
ص والقرآن ذى الذكر بل الذين كفروا فى عزة وشقاق"نادى الله ص وهو نبيه (ص) مقسما بالقرآن ذى الذكر والمراد الوحى صاحب الحكم العادل أى الوحى صاحب التفسير الصحيح على أن الذين كفروا فى عزة وشقاق والمراد أن الذين كذبوا بحكم الله فى قوة أى سلطان واختلاف فيما بينهم فى نفس الوقت
إبليس يقسم بعزة الله :
قال تعالى بسورة الحجر:
"قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلصين "وضح الله أن إبليس أقسم بعزة الله وهى قوته فقال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلصين والمراد فبقوتك لأضلنهم كلهم إلا خلقك منهم المتبعين لحكمك وهذا يعنى أنه يقسم بقوة الله كذبا على إضلال الناس عدا المسلمين
حلف السحرة على الغلب بعزة فرعون :
قال تعالى بسورة الشعراء:
"قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون "وضح الله أن موسى(ص)قال للسحرة :ألقوا ما أنتم ملقون والمراد ارموا الذى أنتم رامون والمراد اعرضوا سحركم ،فألقوا حبالهم وعصيهم والمراد فرموا خيوطهم المجدولة وعصيهم وهم يقولون :بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون والمراد بقوة فرعون إنا لنحن المنتصرون وهذا يعنى أنهم يستمدون قوة الغلب من فرعون وهو باطل لأنه لو كان لديه عزة ما استدعاهم ليهزموا موسى (ص
إذلال الأعزة :
قال تعالى بسورة النمل :
"قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون "وضح الله أن الملكة قالت للملأ:إن الملوك وهم الحكام إذا دخلوا قرية أفسدوها والمراد إذا احتلوا بلدة دمروها وهذا التدمير فسرته بأنهم :جعلوا أعزة أهلها أذلة والمراد وجعلوا أكابر البلدة أصاغرها وكذلك يفعلون أى وهكذا يصنع سليمان(ص)ومن معه ،وهذا يعنى أن الملكة تخبر الملأ أن الملوك مثل سليمان (ص)يدمرون البلاد التى لا تخضع لحكمهم فيجعلون حكامها أذلة مهانين وهو ما سيفعله إن لم يخضعوا له من البداية

الأذلة على المؤمنين :
قال تعالى بسورة المائدة :
"يا أيها الذين أمنوا من يرتدد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين "وضح الله للذين أمنوا أن من يرتدد منهم عن دينه والمراد من يرجع عن إسلامه إلى الكفر فإن الله سوف يأتى بقوم يحبهم ويحبونه والمراد فسوف يحضر الله ناس يرحمهم دنيا وأخرة ويحبونه أى ويطيعون حكمه وهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ويفسرها قوله بسورة الفتح"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم"فأذلة تعنى رحماء وأعزة تعنى أشداء والمراد وهم رحماء بالمصدقين إخوانهم غليظين فى معاملتهم
هل الرهط أعز على القوم من الله ؟
قال تعالى بسورة هود :
"قال يا قوم أرهطى أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا "وضح الله أن شعيب(ص)قال لهم يا قوم أى يا شعبى أرهطى أعز عليكم من الله والمراد هل أسرتى أقوى عندكم من الله ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله أقوى من أسرته وهو قادر على حمايته
الأعز نفرا:
قال تعالى بسورة الكهف:
" فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا" طلب الله من رسوله(ص)أن يضرب للناس مثلا والمراد أن يقص على الناس قصة رجلين أحدهما كان له ثمر أى نتاج أى مال عظيم من المحاصيل الثلاثة فقال لصاحبه وهو صديقه وهو يحاوره أى يكلمه :أن أكثر منك مالا أى أنا أعظم منك ملكا وأعز نفرا أى وأقوى ناسا وهذا يعنى أنه يفتخر بالمال وكثرة عدد أسرته
العزى واللات ومناة :
قال تعالى بسورة النجم :
"أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى " سأل النبى (ص)الكفار أفرأيتم والمراد أعلمتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى أى التالية للإثنين وهم بعض آلهتهم ألكم الذكر وهو الولد وله الأنثى ولله البنت ؟والغرض من السؤال إخبارهم أن نسبة آلهتهم البنات المزعومات لله هو قسمة ضيزى أى توزيعة ظالمة أى باطلة لا أساس لها لأن الله ليس له أولاد بنات أو بنين
العزيز الحكيم :
قال تعالى بسورة الحديد :
" سبح لله ما فى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم "وضح الله أن سبح أى أطاع حكم الله أى سجد لله ما أى الذى فى السموات والأرض إلا من حق عليهم العذاب وهم الكفار والله هو العزيز أى الناصر لمسبحيه الحكيم أى القاضى بالحق
إنك أنت العزيز الحكيم:
قال تعالى بسورة البقرة:
"إنك أنت العزيز الحكيم" هنا وضح الله لنا على لسان الرسولين (ص)أنه هو الذى يعز خلقه أى ينصر مطيعيه وهو الذى يحكم أى يقضى بين الخلق
إن الله عزيز حكيم:
قال تعالى بسورة البقرة:
ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم"هنا وضح الله للمؤمنين أنه لو شاء لأعنتهم أى لو أراد لأصابهم بالعقاب جزاء الإساءة لليتامى وهو العزيز أى القادر على عقاب من يريد وإثابة من يريد وهو الحكيم أى القاضى الذى يحكم بالحق
لا إله إلا هو العزيز الحكيم
قال تعالى بسورة آل عمران
" لا إله إلا هو العزيز الحكيم"هنا يوضح الله لنا أنه لا إله إلا هو أى لا رب يستحق الطاعة سواه وهو العزيز أى الناصر لمن يطيعه الحكيم أى الذى يقضى بالعدل.
إن الله لهو العزيز الحكيم
قال تعالى بسورة آل عمران
وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم "هنا بين الله أن لا إله إلا الله والمراد لا رب سوى الله وهو رد على من ادعوا ألوهية عيسى(ص) ويوضح لنا أنه العزيز أى الغالب على أمره الحكيم وهو القاضى بالعدل
النصر من عند العزيز:
قال تعالى بسورة آل عمران
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم "وضح الله للمؤمنين أن النصر يكون من عنده والمراد أن العز يكون بسبب من لديه وهو حكمه الذى يطيعه المسلمون ودفاعه عنهم والله هو العزيز أى القوى الذى يعز من يريد بقوته وهو الحكيم أى القاضى بالحق
الله عزيز على السراق:
قال تعالى بسورة المائدة :
"والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم "المعنى واللص واللصة فافصلوا أكفهما عقاب لما عملا انتقاما من الله والله قوى قاضى فمن أناب من بعد سرقته أى أحسن العمل فإن الله يغفر له إن الله تواب نافع،يوضح الله لنا أن السارق والسارقة وهما من أخذا مال الغير أيا كان نوعه جهرا أو سرا دون رضاه الواجب فيهم هو قطع أيديهم أى فصل أكفهما عن أذرعهما وهذا جزاء ما كسبا والمراد عقاب الذى صنعا وهو السرقة وهذا الجزاء نكال من الله أى انتقام فرضه الله منهم وهو العزيز أى القوى الحكيم أى القاضى بالحق
إنك أنت العزيز الحكيم
قال تعالى بسورة المائدة :
"إن تعذبهم فهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" وضح الله أن عيسى(ص)قال لله:إن تعذبهم فهم عبادك والمراد إن تعاقبهم على الكفر فهم خلقك وإن تغفر لهم أى وإن ترحم المؤمنين فإنك أنت القوى القاضى،وهذا يعنى إقراره أن الله يعاقب الكفار ويرحم المؤمنين لكونه عزيزا حكيما أى قاضيا يقضى بالحق،وهذا الحوار حدث بعد وفاة عيسى(ص)
تقدير العزيز العليم:
قال تعالى بسورة الأنعام:
"فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم"وضح الله أنه فالق الإصباح والمراد خالق النهار وجعل الليل سكنا أى وخلق الليل راحة أى لباسا وخلق الشمس والقمر حسبانا والمراد دائرين فى فلك لا يدركان بعضهما ذلك وهو النهار والليل والشمس والقمر هو تقدير العزيز العليم أى هو خلق القوى العارف بكل شىء
الله عزيز حكيم:
قال تعالى بسورة الأنفال:
" والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم " وضح الله للمؤمنين أنهم يريدون عرض الدنيا أى يحبون متاع الأولى بسبب اطلاقهم سراح الأسرى مقابل الفدية قبل انتهاء الحرب والله يريد الآخرة والمراد والله يحب لهم الجنة وهو العزيز الحكيم أى الناصر القاضى بالحق
إن ربك هو القوى العزيز:
قال تعالى بسورة هود :
إن ربك هو القوى العزيز"وضح الله لنبيه(ص)أن ربه وهو خالقه هو القوى العزيز أى المنتصر القاهر لعدوه
مراودة امرأة العزيز :
قال تعالى بسورة يوسف :
"وقال نسوة فى المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه "وضح الله أن نسوة والمراد جماعة من نساء المدينة وهى البلدة سمعن من خدم بيت العزيز ما حدث من المرأة بسبب عراك الزوجين فقلن امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه والمراد زوجة الوزير تطالب خادمها بشهوته أى تطلب منه أن يزنى بها
قول امرأة العزيز الآن حصحص الحق:
قال تعالى بسورة يوسف :
" قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين "وضح الله أن امرأة العزيز وهى زوجة الوزير قالت :الآن حصحص الحق أى فى هذا الوقت ظهر الصدق أنا راودته عن نفسه والمراد أنا حدثته عن شهوته والمراد أنا طالبته بالزنى وإنه لمن الصادقين أى المحقين فى كلامهم
استرجاء العزيز:
قال تعالى بسورة يوسف :
"قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين "وضح الله أن الاخوة تذكروا قسمهم لوالدهم فتمسكوا بتنفيذه حتى ولو عرضوا أحدهم للاسترقاق فقرروا أن يعرضوا على الوزير أمر أخذ واحد منهم كعبد بدلا من أخيهم الأخر فذهبوا وقالوا له يا أيها العزيز أى الوزير إن له أبا شيخا والمراد إن له والدا عجوزا فخذ أحدنا مكانه والمراد فاسترق أحدنا مقامه أى بدلا منه إنا نراك من المحسنين أى إنا نعرفك من الصالحين وهذا القول يعنى أنهم بينوا للعزيز سبب طلبهم وهو أن أبوه شيخ عجوز وهو يحبه ولن يقوى على فراقه واستعباده وأن الحل الوحيد هو استعباد أحدهم بدلا منه
استعطاف العزيز :
قال تعالى بسورة يوسف :
"فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزى المتصدقين "وضح الله أن الاخوة لما دخلوا عليه أى حضروا عند يوسف (ص)قالوا له يا أيها العزيز أى الوزير مسنا وأهلنا الضر والمراد أصابنا وأسرنا الجوع بسبب الأخ السارق وجئنا ببضاعة مزجاة والمراد وأحضرنا سلعا ممتازة فأوف لنا الكيل والمراد فأعطنا الوزن وهذا يعنى أنهم أتوا لمبادلة السلع بالطعام وأنهم يريدون العدل فى المبادلة وتصدق علينا والمراد وأحسن إلينا إن الله يحب المتصدقين والمراد إن الله يرحم المحسنين
صراط العزيز الحميد
قال تعالى بسورة إبراهيم :
"الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد"وضح الله أن الر كتاب أنزلناه إليك وهذا يعنى أن الله قد حكم أن العدل هو آيات القرآن أى الوحى أوحيناه لك والسبب فى إنزال الوحى عليه هو أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور والمراد أن يبعد الخلق عن الكفر إلى الإسلام بإذن ربهم والمراد بأمر خالقهم وفسر النور بأنه صراط العزيز الحميد والمراد دين القوى الشاكر والرسول يهديهم إليه أى يعرفهم به
المثل الأعلى للعزيز
قال تعالى بسورة النحل:
ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم "وضح الله للنبى(ص) أن أتباع الله فلهم المثل الأعلى وهو الجزاء الأفضل وهو الجنة والله العزيز أى الغالب على أمره والحكيم أى القاضى الذى يفصل فى كل أمر
إن الله لقوى عزيز
قال تعالى بسورة الحج :
وما قدروا الله حق قدره إن الله لقوى عزيز"وضح الله لنبيه(ص)أن الناس ما قدروا الله حق قدره والمراد ما اتقوا الرب واجب تقاته أى ما أطاعوا حكم الرب كما يجب أن يطاع وهو القوى العزيز أى المتين الغالب على أمره
إن ربك لهو العزيز الرحيم
قال تعالى بسورة الشعراء :
"وإن ربك لهو العزيز الرحيم "وضح الله لنبيه (ص)إن ربك لهو العزيز الرحيم والمراد وإن خالقك لهو القوى النافع
التوكل على العزيز :
قال تعالى بسورة الشعراء:
وتوكل على العزيز الرحيم " طلب الله من نبيه (ص)أن أن يتوكل على العزيز الرحيم والمراد أن يحتمى بطاعة وحى الناصر لمطيعيه النافع لمطيعيه
إنه أنا الله العزيز الحكيم
قال تعالى بسورة النمل:
"فلما جاءها نودى أن بورك من فى النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين إنه أنا الله العزيز الحكيم "وضح الله أن موسى (ص)لما جاءها أى لما وصل قرب مكان النار نودى أى خوطب والمراد أوحى له بورك من فى النار ومن حولها والمراد تقدس من فى الوقود المشتعل ومن يحيط به وهو البقعة المباركة وهى الوادى وهذا يعنى أن الشجرة ومكانها مقدس لا يدنس،وسبحان الله رب العالمين أى والطاعة لحكم الرب خالق الكل ،إنه أنا الله العزيز الحكيم والمراد إنه أنا الخالق الغالب القاضى بالحق الذى يوحى لك أى يكلمك
القاضى العزيز:
قال تعالى بسورة النمل:
"إن ربك يقضى بينهم بحكمه وهو العزيز العليم "وضح الله لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يقضى بينهم بحكمه أى يفصل بينهم يوم القيامة بقضاءه العادل والله هو العزيز أى الغالب على أمره الخبير وهو العليم بكل شىء
الرب العزيز:
قال تعالى بسورة العنكبوت :
"فآمن له لوط وقال إنى مهاجر إلى ربى إنه هو العزيز الحكيم "وضح هنا الله أن لوط(ص)آمن أى صدق برسالة إبراهيم (ص)وحده من الرجال وقال إبراهيم (ص)إنى مهاجر إلى ربى والمراد إنى منيب إلى خالقى أى إنى مطيع دين إلهى وحده إنه هو العزيز الحكيم والمراد إنه هو الغالب القاضى بالعدل
العزيز وحده دون غيره:
قال تعالى بسورة العنكبوت:
إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شىء وهو العزيز الحكيم "وضح الله أنه يعلم أى يعرف أن الكفار لا يدعون من دونه من شىء والمراد لا يتبعون من غيره من إله أى شريك والله هو العزيز الحكيم أى الغالب على أمره القاضى بالعدل
العزيز ينصر المؤمنين:
قال تعالى بسورة الروم:
" ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم "وضح الله أن فى يوم انتصار المؤمنين يفرح المؤمنون بنصر الله والمراد يسر المصدقون بحكم الله بتأييد الله لهم وهو ينصر من يشاء أى "يعز من يشاء"كما قال بسورة آل عمران والمراد يؤيد من يريد من الخلق وهو العزيز أى الناصر الرحيم أى النافع لمن يريد
لله العزيز المثل الأعلى :
قال تعالى بسورة الروم:
"وله المثل الأعلى فى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم " وضح الله أن له المثل الأعلى والمراد ولله الحكم الحسن فى السموات والأرض والله هو العزيز أى الناصر لمن ينصره الحكيم أى القاضى بالعدل
وعد العزيز الحكيم :
قال تعالى بسورة لقمان :
"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم "وضح الله أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات لهم جنات النعيم أى حدائق المتاع أى المأوى والمراد مقيمين فيها دوما وهو وعد الله حقا والمراد قول الرب صدق وهو العزيز أى الناصر الحكيم أى القاضى بالعدل
عالم الغيب والشهادة العزيز
قال تعالى بسورة السجدة
" ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم "وضح الله هنا أن الله عالم أى عارف الغيب وهو السر وعارف الشهادة وهى الظاهر المعلن وهو العزيز أى الناصر لمطيعيه الرحيم أى النافع لهم
الله القوى العزيز :
قال تعالى بسورة الأحزاب:
" وكان الله قويا عزيزا "وضح الله أنه وكان الله قويا عزيزا أى قادرا غالبا لعدوه الذى هو عدو المسلمين
صراط العزيز الحميد
قال تعالى بسورة سبأ :
"ويرى الذين أوتوا العلم الذى أنزل من ربك هو الحق ويهدى إلى صراط العزيز الحميد"وضح الله لنبيه (ص)أن الذين أوتوا العلم وهم الذين أعطوا الوحى يرون والمراد يقرون أى يصدقون أن الذى أنزل إليك من ربك هو الحق والمراد أن الذى ألقى لك من عند خالقك هو العدل وأنه يهدى إلى صراط العزيز الحميد والمراد ويدخل فى جنة الناصر الشاكر فالوحى المنزل طاعته تدخل الجنة
لا شركاء للعزيز :
قال تعالى بسورة سبأ:
" قل أرونى الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الكفار :أرونى الذين ألحقتم به شركاء والمراد أعلمونى ماذا خلق الذين جعلتم له أنداد فى السموات والأرض ووضح للناس أن كلا وهى الحقيقة هو أن الله وحده الإله وهو العزيز الحكيم أى الناصر لمطيعيه القاضى بالعدل
لا مرسل بعد العزيز للرحمة :
قال تعالى بسورة فاطر :
"ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم "وضح الله أن ما يفتح للناس من خير فلا ممسك لها والمراد أن ما يعطى للخلق من خير فلا راد أى فلا مانع له عن الخلق وما يمسك فلا مرسل له من بعده والمراد وما يمنع من الخير فلا معطى له من بعد الله لأنه وحده هو الفتاح أى العاطى والمانع وهو العزيز أى الغالب على أمره وهو الحكيم أى القاضى بالحق
إهلاك الناس ليس على الله بعزيز
قال تعالى بسورة إبراهيم :
"إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز"وضح الله للناس أنه إن يشأ يذهبهم والمراد إن يرد يميتهم ويأت بخلق جديد والمراد ويخلق أى ويستخلف ناس أخرين وما ذلك وهو الإذهاب والإتيان بالخلق على الله بعزيز أى بصعب أى بمحال وإنما أمر يسير مصداق لقوله بسورة الحج"إن ذلك على الله يسير"
إن الله عزيز غفور
قال تعالى بسورة فاطر
إن الله عزيز غفور"هنا وضح الله أنه هو العزيز الغفور والمراد الناصر للعلماء النافع لهم
القرآن تنزيل العزيز الرحيم
قال تعالى بسورة يس:
"يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم "يحلف الله بالقرآن الحكيم وهو الكتاب المبين أى القاضى بالحق على أن يس وهو محمد(ص)من المرسلين وهم المبعوثين المبلغين للوحى وهى على صراط مستقيم أى على دين عادل والمراد على خلق عظيم وهذا الدين تنزيل العزيز الرحيم أى وحى من الغالب على أمره النافع
جريان الشمس تقدير العزيز العليم
قال تعالى بسورة يس:
"والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم "وضح الله هنا أن الشمس تجرى لمستقر لها والمراد أن الشمس تتحرك لمسكن تقف فيه فى زمن ومكان معين وذلك هو تقدير العزيز العليم أى حساب حسبه القاهر الخبير لها والقمر قدره منازل والمراد وجعله الله مدارج كل يوم يكون فى منزلة معينة حتى عاد كالعرجون القديم أى حتى رجع كالجريد العتيق وهذا يعنى أنه يسير حتى يكتمل ثم يسير حتى يعود صغيرا كما كان،ويبين له أن الشمس لا ينبغى لها أن تدرك القمر والمراد لا يجب عليها أن تلحق بالقمر فى مكانه وفسر هذا بأن الليل ليس سابق النهار والمراد أن الليل ليس بلاحق النهار وكل فى فلك يسبحون والمراد وكل فى مدار يدورون أى يسيرون أى يتحركون
خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب
قال تعالى بسورة ص:
"أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب "هنا سأل الله أم عندهم خزائن رحمة ربك والمراد هل ملكهم مفاتح رزق خالقك العزيز الوهاب وهو الناصر العاطى ؟والغرض من السؤال هو اخبار النبى (ص)أن الناس ليسوا يملكون شىء فى الكون
العزيز الغفار
قال تعالى بسورة ص
"قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :إنما أنا منذر أى مبلغ للوحى وهذا تعريف لهم بوظيفته فى الحياة وما من إله أى رب أى خالق إلا الله الذى لا شريك له القهار وهو الغالب على أمره وهو رب أى خالق السموات والأرض وما بينهما وهو الجو الذى وسطهما العزيز أى الناصر لمطيعيه الغفار أى العفو النافع لمن يطيعه
تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم
قال تعالى بسورة الزمر:
" تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم "وضح هنا الله أن الكتاب تنزيل من الله العزيز الحكيم والمراد أن القرآن وبيانه وحى من الرب الناصر القاضى
ألا هو العزيز الغفار
قال تعالى بسورة الزمر:
ألا هو العزيز الغفار يقرر الله هنا حقيقة كونه العزيز أى الناصر لمن يريد الغفار وهو العفو أى النافع لمن يتوب إليه
أليس الله بعزيز ذى انتقام؟
قال تعالى بسورة الزمر:
أليس الله بعزيز ذى انتقام"هنا يسأل أليس الله بعزيز ذى انتقام والمراد أليس الرب بقوى صاحب عقاب والغرض من السؤال إخبار الناس أنه قادر على تعذيبهم بسبب كفرهم
تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم
قال تعالى بسورة غافر:
حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم" هنا وضح الله أن حم تنزيل الكتاب من الله والمراد آيات مفرقات عادلة وحى القرآن وبيانه من الله العزيز العليم أى الناصر الخبير
العزيز يدخله أهله الجنة:
قال تعالى بسورة غافر:
"ربنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم "هنا وضح الله أن الملائكة تقول فى دعاءها :ربنا أى خالقنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم والمراد وأسكنهم حدائق الخلود التى أخبرتهم فى الدنيا ومن صلح أى ومن أسلم من آباءهم وأزواجهم وهن نسائهم وذرياتهم وهم أولادهم فهم يريدون من الله إدخال المسلمين الجنة التى أخبرهم بها فى الدنيا على لسان الرسل (ص)إنك أنت العزيز الحكيم والمراد إنك أنت الناصر القاضى بالحق
الدعوة للعزيز الغفار:
قال تعالى بسورة غافر:
"ويا قوم مالى أدعوكم إلى النجاة وتدعوننى إلى النار تدعوننى لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لى به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار "وضح الله أن مؤمن قوم فرعون قال لقومه:ويا قوم مالى أدعوكم إلى النجاة والمراد ويا أهلى مالى أناديكم إلى إتباع دين به دخول الجنة وتدعوننى إلى النار والمراد وتنادوننى إلى اتباع دين به دخول الجحيم ،تدعوننى لأكفر بالله والمراد تنادوننى لأكذب بدين الله أى أشرك به ما ليس لى به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار والمراد وأنا أناديكم لعبادة الناصر النافع لمن يعبده
قضاء السموات تقدير العزيز:
قال تعالى بسورة فصلت:
"فقضاهن سبع سموات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم "هنا وضح الله للكفارأنه فقضاهن والمراد فبناهن سبع سموات فى مدة يومين ،وأوحى فى كل سماء أمرها والمراد ووضع فى كل سماء حكمها وهو قوانينها الحاكمة لها وزينا السماء الدنيا بمصابيح والمراد وجملنا السماء القريبة لكم بكواكب أى نجوم حفظا أى وحماية لها من الشياطين ووضح أن ذلك وهو القضاء والوحى والتزيين هو تقدير أى فعل العزيز وهو الغالب على أمره العليم أى الخبير بكل شىء
الكتاب العزيز
قال تعالى بسورة فصلت:
"إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد"هنا وضح الله أن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم والمراد أن الذين كذبوا بالحق وهو آيات الله لما أتاهم سيصليهم الله نارا ووضح أنه كتاب عزيز أى حكم محفوظ فى الصحف فى الكعبة حتى لا يتم تحريفه أبدا أى وحى دائم لا يأتيه الباطل أى لا يدخله الريب وهو التحريف مهما كان سواء من بين يديه وهو وقت نزوله أو من خلفه وهو الوقت بعد نزوله وهو المستقبل وهو تنزيل من حكيم حميد والمراد إلقاء من عند قاض عادل شاكر لمن يطيع حكمه
الوحى للرسل الله العزيز الحكيم
قال تعالى بسورة الشورى:
" حم عسق كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم "هنا وضح الله لنبيه (ص)أن حم عسق أى آيات عادلة متفرقات كذلك يوحى أى بتلك الطريقة وهى نزول الوحى آيات متفرقات يلقى إليك الوحى وإلى الذين من قبلك والوحى يقول الله العزيز الحكيم والمراد الرب المنتصر القاضى بالعدل
العزيز يرزق عباده:
قال تعالى بسورة الشورى:
الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوى العزيز "وضح الله أنه لطيف بعباده والمراد إن الرب نافع لخلقه يرزق من يشاء والمراد ينفع من يريد كثيرا أو قليلا وهو القوى العزيز أى المتين المنتصر لأمره
العزيز خالق السموات والأرض:
قال تعالى بسورة الزخرف:
"ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم "وضح الله لنبيه (ص)إنه إن سأل أى استفهم من الكفار فقال من خلق أى أنشأ أى فطر السموات والأرض ليقولن أى ليجيبن :خلقهن العزيز العليم والمراد أبدعهن أى أنشأهن الناصر الخبير وهو الله
الله العزيز الرحيم :
قال تعالى بسورة الدخان:
إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه العزيز الرحيم "وضح الله أن يوم الفصل وهو يوم الدين أى الحكم العادل ميقاتهم أجمعين أى موعد الناس كلهم يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا والمراد يوم لا تتحمل نفس عن نفس عذابا والناس لا ينصرون أى لا يرحمون إلا من رحم الله والمراد إلا من نفع الله وهم المؤمنين والله هو العزيز الرحيم والمراد هو الناصر النافع للمؤمنين
ذق إنك أنت العزيز الكريم:
قال تعالى بسورة الدخان
" خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم "هنا وضح الله أنه يقول للملائكة ،خذوه أى قيدوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم والمراد فسوقوه إلى وسط النار ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم والمراد ثم ضعوا على دماغه من ماء الغساق المؤلم وقولوا له :ذق إنك أنت العزيز الكريم والمراد اعلم الألم إنك أنت الناصر العظيم وهذا قول الهدف منه السخرية من الكفار لأنهم لا يعزون أنفسهم وليسوا كرماء يكرمون أنفسهم
تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم:
قال تعالى بسورة الأحقاف:
حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم "وضح الله أن حم تنزيل الكتاب والمراد أن آيات عادلة متفرقات وحى الوحى وهو القرآن وبيانه من الله العزيز الحكيم وهو الرب الناصر لمطيعيه القاضى بالحق
الكبرياء لله العزيز :
قال تعالى بسورة الجاثية:
"وله الكبرياء فى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم "وضح الله أن له الكبرياء والمراد أن الله له العظمة ممثلة فى طاعة الخلق فى السموات والأرض لحكمه والله هو العزيز الحكيم أى الناصر لمطيعيه القاضى بالحق
النصر العزيز :
قال تعالى بسورة الفتح:
إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا "وضح الله لنبيه (ص)أن اسم الله الرحمن الرحيم والمراد أن حكم الرب النافع المفيد هو أنه فتح له فتحا مبينا والمراد أنه نصره نصرا عظيما والسبب ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر والمراد ليترك عقابك على الذى سبق أن فعلته من سيئاتك والذى تأجل وهو ما ستعمله من سيئات فيما بعد وتتوب منه وفسر هذا بأنه يتم نعمته عليه أى يعطى رحمته له وفسر هذا بأنه يهديه صراطا مستقيما أى يدخله مسكنا سليما هو الجنة وفسر هذا بأنه ينصره الله نصرا عزيزا والمراد أنه يرحمه الرب رحمة عظيمة
العزيز له جنود :
قال تعالى بسورة الفتح:
ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزا حكيما "وضح الله أن له جنود وهو عسكر أى مقاتلى السموات والأرض وكان الله عزيزا حكيما والمراد وكان الرب ناصرا لمطيعيه قاضيا بالحق بين الخلق
العزيز يعطى المغانم :
قال تعالى بسورة الفتح:
"لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما "وضح الله لنبيه (ص)أنه رضى عن المؤمنين إذ يبايعونه تحت الشجرة والمراد أنه قبل من المصدقين بحكمه عهدهم إذا يعاهدونه على القتال أسفل الشجرة التى كان موجودا تحتها وقد علم ما فى قلوبهم والمراد وقد عرف الله الذى فى نفوسهم ولذا أنزل السكينة عليهم والمراد وضع الطمأنينة فى قلوبهم بذكرهم لله وأثابهم فتحا قريبا والمراد وأعطاهم نصرا واقعا هو فتح مكة ومغانم كثيرة أى وأموال عديدة يأخذونها أى يملكونها وكان الله عزيزا حكيما والمراد وكان الرب ناصرا للمؤمنين قاضيا بالحق
أخذ عزيز مقتدر
قال تعالى بسورة القمر:
"ولقد جاء آل فرعون النذر كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر "وضح الله أنه جاء آل فرعون النذر والمراد أنه أتت قوم فرعون الآيات وهى آيات الوحى وآيات الإعجاز فكانت النتيجة أن كذبوا بآياتنا كلها والمراد كفروا بعلاماتنا الدالة على وجوب طاعة حكمنا جميعها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر والمراد فأهلكناهم إهلاك منتقم فاعل للهلاك .
القوى العزيز ينصر ناصريه:
قال تعالى بسورة الحديد
" وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوى عزيز "وضح الله أنه يعلم من ينصره ورسله بالغيب والمراد أن يعرف الرب من يطيعه أى يطيع مبعوثيه خوفا من عذابه فى الخفاء والذى لا يراه ممن يعصاه والله قوى عزيز والمراد والله ناصر غالب على أمره
العزيز يجعل رسله(ص)يغلبون:
قال تعالى بسورة المجادلة:
"إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك فى الأذلين كتب الله لأغلبن أنا ورسلى إن الله قوى عزيز "هنا وضح الله أن الذين يحادون أى يشاقون أى يخالفون حكم الله المنزل على رسوله (ص) أولئك فى الأذلين والمراد من المعذبين المعاقبين أشد العقاب كتب الله لأغلبن أنا ورسلى والمراد حكم الله لأنتصرن أنا وأنبيائى (ص) إن الله قوى عزيز والمراد إن الرب منتصر غالب
التسبيح لله العزيز:
قال تعالى بسورة الحشر:
" سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض وهو العزيز الحكيم "وضح الله أن ما أى الذى فى السموات وما أى والذى فى الأرض عدا من كفر فحق عليه فالكل عدا من كفر سبح لله أى أطاع حكم الله أى أسلم أى سجد والله هو العزيز الحكيم والمراد والرب هو الناصر لمطيعيه القاضى بالحق
العزيز الجبار:
قال تعالى بسورة الحشر:
"هو الله الذى لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر "وضح الله أنه الذى لا إله أى لا رب إلا هو عالم الغيب والشهادة والمراد عارف الخفى وهو السر والعلن وهو المعروف لبعض الخلق هو الرحمن الرحيم أى النافع المفيد للخلق الملك أى الحاكم المتصرف فى الكون القدوس أى المسبح له من الخلق السلام أى الخير وهو صاحب النفع ،المؤمن وهو المصدق لكلامه وخلقه الصادقين ،والمهيمن وهو المسيطر على الكون العزيز وهو الناصر لمطيعيه الجبار وهو الباطش أى المنتقم من عدوه المتكبر وهو صاحب الكبرياء وهى العظمة
دعاء العزيز :
قال تعالى بسورة الممتحنة
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم "وضح الله أن إبراهيم(ص) ومن معه قالوا:ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا والمراد لا تجعلنا غرضا لأذى الذين كذبوا فهم يطلبون من الله أن يمنع عنهم مكر الكفار لهم واغفر لنا أى اترك عقابنا على ذنوبنا والمراد ارحمنا إنك أنت العزيز الحكيم أى الناصر لمطيعيه القاضى بالحق
سبب الحرق الايمان بالعزيز:
قال تعالى بسورة البروج :
" والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد "حلف الله بكل من السماء ذات البروج أى صاحبة النجوم وهى المصابيح واليوم الموعود وهو اليوم المخبر الناس به وهو يوم القيامة،والشاهد وهو الحاكم وهو الله ،والمشهود وهو الحكم الذى يصدره الله على كل إنسان،وهو يقسم على أن قتل أصحاب الأخدود أى لعن أهل الشق والمراد عذب الذين صنعوا الحفرة فى الأرض لحرق المسلمين والأخدود هو النار ذات الوقود والمراد النار صاحبة الحطب إذ هم عليها قعود والمراد والكفار حول الأخدود جلوس يتفرجون وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود والمراد وهم على الذى يعملون بالمسلمين مقرين معترفين بذنبهم والسبب الذى دفع الكفار لحرق المؤمنين أنهم نقموا منهم أى غضبوا أى ثاروا عليهم بسبب أنهم أمنوا بالله العزيز الحميد والمراد أنهم صدقوا حكم الرب الناصر للمؤمنين المثيب لهم بالجنة