العجل فى القرآن

العجل
اتخاذ العجل
قال تعالى بسورة البقرة
"ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "وهو ما فسره قوله بسورة النساء"ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات"فالقوم عبدوا العجل من بعد ما ظهرت لهم الآيات المعجزات على يد موسى (ص)
ظلم النفس بعبادة العجل
قال تعالى بسورة البقرة
"وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل"وضح الله أن موسى (ص) قال لأهله :يا أهلى إنكم أهلكتم أنفسكم بعبادتكم العجل وهذا يعنى أن سبب ظلم القوم لأنفسهم أى إهلاكهم أنفسهم فى النار هو عبادتهم للعجل
عبادة العجل بعد ذهاب موسى(ص) للميقات
قال تعالى بسورة البقرة
"ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون " طلب الله من رسوله (ص)أن يبين للقوم أن موسى (ص)لما أتى بنى إسرائيل فى عهده بالبينات وهى الآيات سواء وحى أو إعجاز كذبوها فعبدوا العجل من بعد ذهاب موسى (ص)للميقات وهم كفرة والمعنى ولقد أتاكم موسى (ص)بالآيات ثم عبدتم العجل بعد ذهابه للميقات وأنتم كافرون
إشراب العجل فى القلوب
قال تعالى بسورة البقرة
"وأشربوا فى قلوبهم العجل بكفرهم"وضح الله لنا أن القوم قد أحبوا فى نفوسهم عبادة العجل نتيجة كفرهم أى تكذيبهم بميثاق الله
التعجل فى الحج
قال تعالى بسورة البقرة
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه " طلب الله من الحجاج أن يذكروا الله فى أيام معدودات والمراد أن يرددوا القرآن وتفسيره الإلهى أى أن يقرئوا القرآن وتفسيره الإلهى فى أيام معلومات أقلها يومين لمن تعجل أى أسرع فى العودة لبلده وأكثر من يومين لمن تأخر أى أجل عودته لبلده أكثر من يومين ويبين الله لنا أن المتعجل والمتأخر ليس عليهما إثم أى جناح أى عقاب
عفو الله عن عبدة العجل
قال تعالى بسورة النساء
" ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك "وضح الله أن بنى إسرائيل اتخذوا العجل والمراد عبدوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات أى من بعد ما أتتهم البراهين على خطأ عملهم فعفا الله عنهم والمراد فغفر الله لهم ذلك بعد توبتهم
ما عندى ما تستعجلون به
قال تعالى بسورة الأنعام
"قل إنى على بينة من ربى وكذبتم به ما عندى ما تستعجلون به " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار :إنى على بينة من ربى والمراد إنى أسير على حكم من خالقى وكذبتم به والمراد وكفرتم بحكم الله ما عندى ما تستعجلون به والمراد ليس فى وسعى الذى تطالبون به وهذا يعنى أن النبى (ص)ليس فى قدرته إنزال العذاب الذى يطالبون به
لو أن عندى ما تستعجلون به لقضى الأمر
قال تعالى بسورة الأنعام
"قل لو أن عندى ما تستعجلون به لقضى الأمر بينى وبينكم " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار :لو أن عندى ما تستعجلون به والمراد لو أنى فى قدرتى الذى تطالبون به وهو إنزال العذاب عليكم لقضى الأمر بينى وبينكم والمراد لانتهى الخلاف بينى وبينكم بإنزالى العذاب عليكم وهو القضاء عليكم
العجل الجسد
قال تعالى بسورة الأعراف
"واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين "وضح الله أن قوم أى شعب موسى(ص)اتخذوا من بعده والمراد عبدوا من بعد ذهابه لميقات ربه فى الجبل عجلا جسدا أى عجلا ذهبيا مصنوع من حليهم أى ذهبهم الذى كانوا يلبسونه وكان له خوار أى صوت بسبب الهواء الذى يدخل من مقدمته فيخرج من مؤخرته ،وسأل الله ألم يروا أنه لا يكلمهم والمراد ألم يعلم القوم أنه لا يحدثهم وفسر هذا بأنه لا يهديهم سبيلا والمراد لا يعلمهم دينا ؟ووضح أنهم اتخذوه وكانوا ظالمين والمراد عبدوا العجل وكانوا مجرمين
تعجل أمر الله
قال تعالى بسورة الأعراف
"ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتمونى من بعدى أعجلتم أمر ربكم "وضح الله أن موسى(ص)لما رجع إلى قومه والمراد لما عاد لشعبه من الجبل كان غضبان أسفا أى ثائر مغتاظ من عملهم فقال لهم بئسما خلفتمونى والمراد ساء الذى عملتموه فى شرعى من بعدى أى من بعد ذهابى للميقات وهذا يعنى أنه يبين لهم سوء وقباحة ما صنعوه وقال لهم أعجلتم أمر ربكم والمراد استأخرتم حكم إلهكم أى هل طال عليكم عهد ربكم ؟ والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم كذبوا عهد الله له بأيام الميقات لأنهم استأخروا رجوعه بعد الثلاثين الذين أتمهم الله أربعين يوما
غضب الله على عبدة العجل
قال تعالى بسورة الأعراف
"إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة فى الحياة الدنيا وكذلك نجزى المفترين"وضح الله أنه قال لموسى(ص)قل للقوم إن الذين اتخذوا العجل والمراد إن الذين عبدوا العجل سينالهم غضب من ربهم والمراد سيصيبهم سخط أى عذاب من إلههم وذلة فى الحياة الدنيا أى خزى فى المعيشة الأولى وكذلك نجزى المفترين أى بالغضب والذلة نعاقب الظالمين
استعجال الكفار الخير
قال تعالى بسورة يونس
"ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم "وضح الله أنه لو يعجل الله للناس الشر والمراد لو يسرع بضرر للخلق قدر استعجالهم بالخير أى قدر سرعة طلبهم لمجىء النفع لقضى إليهم أجلهم والمراد أنهى لهم موعدهم أى أنزل لهم عقابه المدمر لهم
ماذا يستعجل منه المجرمون؟
قال تعالى بسورة يونس
"قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون أثم إذا ما وقع أمنتم به الآن وقد كنتم به تستعجلون طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل الكفار أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا والمراد أخبرونى إن جاءكم بأس الله ليلا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون أى ماذا يطالب به الكافرون ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن العذاب إذا أتاهم فى الليل أو فى النهار فليس هناك من يطلب سرعة نزوله من الكفار لأنه نزل بهم،وسأل أثم إذا ما وقع أمنتم به والمراد أثم اذا حدث العذاب صدقتم به الآن وقد كنتم به تستعجلون والمراد وقد كنتم له تطلبون ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أنهم لا يؤمنون بالعذاب إلا عندما يصيبهم مع أنهم كانوا يطالبون بأن يصيبهم فى الدنيا
العجل الحنيذ
قال تعالى بسورة هود
"ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ "وضح الله أن الرسل وهم الملائكة جاءوا إبراهيم (ص)بالبشرى والمراد أتوا إبراهيم (ص)بالخبر السعيد فقالوا له سلاما أى الخير لك فقال لهم سلام أى الخير لكم ،فما لبث أن جاء بعجل حنيذ والمراد فما مكث سوى وقت يسير حتى أتى بعجل سمين ليأكلوا
استعجال السيئة
قال تعالى بسورة الرعد
"ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات "وضح الله للنبى (ص)أن الكفار يستعجلونه بالسيئة قبل الحسنة والمراد يطلبون سرعة نزول العذاب قبل نزول الخير عليهم وهم طلبوا العذاب مع علمهم أن المثلات وهى الأمم الهالكة قد خلت أى مضت أى عذبت من قبلهم
أتى أمر الله فلا تستعجلوه
قال تعالى بسورة النحل
"أتى أمر الله فلا تستعجلوه "وضح الله أنه أتى أمر الله أى جاء حكم الرب والمراد علم وقت عذاب الله لله وحده وطلب من الناس ألا يستعجلوه والمراد ألا يطلبوا نزول القطن وهو العذاب قبل يوم الحساب
التعجيل فى العاجلة
قال تعالى بسورة الإسراء
"من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا "وضح الله أن من كان يريد العاجلة والمراد من كان يطلب متاع وهى حرث الدنيا عجلنا له فيها ما نريد أى أتيناه فيها الذى وهذا يعنى أن الله لا يعطيه ما يطلب و إنما يعطيه حسب ما يريد له وبعد ذلك يجعل له جهنم يصلاها مذموما مدحورا والمراد يلقى فى النار ملعونا مخذولا أى مهانا ذليلا
لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب
قال تعالى بسورة الإسراء
"وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعدا لن يجدوا من دونه موئلا "وضح الله لنبيه(ص)أن ربه وهو خالقه هو الغفور أى العفو عن التائب ذو الرحمة أى صاحب النفع للتائب وهو لو يؤاخذ الناس بما كسبوا والمراد لو يحاسب الخلق بما ظلموا لعجل أى لأنزل بهم العقاب وهو عدم تركهم أحياء بإنزال العذاب ووضح أن للكفار موعدا لن يجدوا من دونه موئلا والمراد أن للكفار ميقاتا محددا للحساب لن يلقوا من قبله مصرفا وهذا يعنى أن لن يجدوا عنده منقذا من العذاب
النهى عن العجلة على الكفار
قال تعالى بسورة مريم
"فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا " نهى الله نبيه(ص) عن أن يعجل لهم والمراد أن يطلب لهم سرعة العذاب والسبب هو أنه يعد لهم عدا أى يحصى لهم إحصاء والمراد يسجل لهم أعمالهم تسجيلا كاملا
وما أعجلك عن قومك؟
قال تعالى بسورة طه
"وما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثرى وعجلت إليك ربى لترضى "وضح الله لنبيه(ص)أنه سأل موسى (ص)ما أعجلك عن قومك أى ما السبب فى سرعة تركك لشعبك يا موسى (ص)؟ فأجاب :هم أولاء على أثرى والمراد أنهم هؤلاء على دينى وهذا يعنى أن السبب هو اتباع الشعب لدين موسى(ص)وقال وعجلت إليك ربى لترضى أى وأسرعت لك إلهى لتقبل ،وهذا يعنى أن السبب الثانى هو رغبة موسى (ص)فى رضا الله عنه
خوار العجل
قال تعالى بسورة طه
"فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار "المعنى وضح الله أن السامرى أخرج لهم عجلا جسدا له خوار والمراد صنع لهم من أثقال الذهب عجلا ذهبيا له صوت يخرج منه
عدم تعجل القرآن
قال تعالى بسورة طه
"ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " طلب الله من نبيه(ص)ألا يعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليه وحيه والمراد ألا يحرك لسانه بالوحى قبل أن ينهى جبريل(ص)إليه كلام الوحى
خلق الإنسان من عجل
قال تعالى بسورة الأنبياء
"خلق الإنسان من عجل سأوريكم آياتى فلا تستعجلون "وضح الله أن الإنسان خلق من عجل أى أنشأ الفرد من طين ووضح للناس أنه سيريهم أى سيعرفهم آياته وهى أحكامه بعذابهم ويطلب منهم ألا يستعجلوه والمراد ألا يطلبوا وقوع العذاب عليهم عندما يطلبونه
استعجال الكفار العذاب
قال تعالى بسورة الحج
"ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده "وضح الله لنبيه(ص)أن الكفار يستعجلونه بالعذاب والمراد يطالبونه بسرعة مجىء العقاب وهو السيئة ووضح له أنه لن يخلف وعده والمراد لن ينقض قوله بنزول العذاب عليهم
أفبعذابنا يستعجلون؟
قال تعالى بسورة الشعراء
"فيقولوا هل نحن منظرون أفبعذابنا يستعجلون "وضح الله أن الكفار عند رؤية العذاب يقولون هل نحن منظرون أى منصورون أى مرحومون ؟والغرض من السؤال هو طلب الرحمة من الله ولكن رحمة لهم ،وسأل أفبعذابنا يستعجلون والمراد هل لعقابنا أى لسيئتنا يطلبون ؟والغرض من السؤال هو تكذيب الكفار بالعذاب ومن ثم فهم يطالبون بسرعة نزوله عليهم ظنا منهم أنه لن يأتى
لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة
قال تعالى بسورة النمل
"قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون "وضح الله أن صالح (ص)قال لقومه يا قوم أى يا شعبى لم تستعجلون والمراد لماذا تريدون العذاب وهو الضرر قبل الحسنة وهو النفع أى الخير وهذا يعنى أنهم طلبوا منه إنزال العقاب بهم ،لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون والمراد لولا تستعفون الرب أى لولا تطيعون حكم الله لعلكم تفوزون أى تفلحون
إرداف بعض ما يستعجل الكفار
قال تعالى بسورة النمل
"قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذى تستعجلون " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار عسى أن يكون ردف لكم بعض الذى تستعجلون والمراد عسى أن يكون بعث لكم بعض الذى تريدون من العذاب الأدنى وهذا يعنى أنه سينزل عليهم بعض العذاب الدنيوى
العذاب المستعجل له موعد مسمى
قال تعالى بسورة العنكبوت
"ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون "وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار يستعجلونه بالعذاب أى يطالبونه بنزول السيئة وهى العقاب الإلهى عليهم،ووضح أن لولا أجل مسمى والمراد بسبب موعد محدد من قبل لجاءهم العذاب والمراد لأتاهم العقاب ووضح أنه سوف يأتيهم بغتة أى يجيئهم فجأة وهم لا يشعرون أى لا يعلمون بوقت نزوله
استعجال العذاب من النبى(ص)
قال تعالى بسورة العنكبوت
"يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين "وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار يستعجلونه بالعذاب والمراد يطالبونه بنزول العقاب وهو السيئة عليهم ووضح أن جهنم وهى النار محيطة بالكافرين أى سورها وهو سرادقها حاف بالظالمين
نزول العذاب المستعجل
قال تعالى بسورة الصافات
"أفبعذابنا يستعجلون فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين " سأل الله أفبعذابنا يستعجلون والمراد هل عقابنا أى سيئتنا يطلبون والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن الكفار يطالبون بنزول العذاب عليهم ووضح أن العذاب إذا نزل بساحتهم أى إذا وقع عليهم فى ديارهم فساء صباح المنذرين أى فقبح نهار الكفار حتى حين وهو وقت موتهم
ربنا عجل لنا قطنا
قال تعالى بسورة ص
" وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب "وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب والمراد خالقنا أنزل علينا عقابنا قبل يوم القيامة وهذا يعنى أنهم يطلبون نزول العذاب قبل القيامة استهزاء وتكذيب للقيامة فهم لا يؤمنون بها
استعجال الساعة
قال تعالى بسورة الشورى
"وما يدريك لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها "المعنى وضح الله لنبيه (ص)أن الله ما يدريه لعل الساعة قريب والمراد الذى يعرفه أن القيامة واقعة فى المستقبل ويستعجل بها والمراد ويطالب بوقوعها الذين لا يؤمنون بها وهم الذين لا يصدقون بوقوعها
الريح المستعجلة
قال تعالى بسورة الأحقاف
"فلما رأوه مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شىء بأمر ربها "وضح الله أن عاد لما رأوا السحاب عارضا والمراد لما شاهدوا السحاب مرابطا مستقبل أوديتهم أى أمام مواضعهم وهى مساكنهم وهذا يعنى أن السحاب وقف مدة طويلة أمام مساكن الكفار فقالوا :هذا عارض ممطرنا والمراد هذا سحاب نازل علينا غيثه ،فقال هود(ص)لهم :بل هو ما استعجلتم به والمراد إن هذا هو العذاب الذى طالبتم به ريح فيها عذاب أليم والمراد هواء متحرك به عقاب شديد بإذن ربها وهو أمر خالقها وهذا يعنى أن الأمر الصادر للريح هو إهلاكهم
نهى النبى(ص) عن استعجال العذاب للكفار
قال تعالى بسورة الأحقاف
" ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار " طلب الله من نبيه (ص) ألا يستعجل لهم والمراد ألا يطلب للكفار العذاب لأنهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون والمراد كأنهم يوم يشاهدون ما يخبرون وهو العذاب لم يلبثوا إلا ساعة من نهار والمراد لم يبقوا فى الدنيا إلا جزء من النهار وهذا يعنى أنهم يتصورون يوم القيامة أنهم لم يعيشوا فى الدنيا عمرهم وإنما جزء قصير
تعجيل مكة للمؤمنين
قال تعالى بسورة الفتح
"وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه "وضح الله للمؤمنين أن الله وعدهم مغانم كثيرة والمراد أن الرب أخبرهم أملاك كثيرة يأخذونها أى يملكونها فعجل لكم هذه أى فأعطى لكم هذه وهى أموال مكة
هذا الذى كنتم به تستعجلون
قال تعالى بسورة الذاريات
"يسئلون أيان يوم الدين يوم هم على النار يفتنون ذوقوا فتنتكم هذا الذى كنتم به تستعجلون "وضح الله أن الكفار يسئلون أيان يوم الدين والمراد ويستفهمون متى يوم الجزاء أى الوعد ووضح أن يوم الدين وهو يوم الحساب هو يوم هم على النار يفتنون والمراد يوم هم على النار يعرضون وهذا يعنى أنهم فى الجحيم يعذبون ويقال لهم ذوقوا فتنتكم أى اسكنوا عذاب النار هذا الذى كنتم به تستعجلون أى تطالبون به مكذبين له وهذا يعنى أنهم كانوا فى الدنيا يطالبون الرسل(ص)بإنزال العذاب عليهم
العجل السمين
قال تعالى بسورة الذاريات
"فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة "وضح الله أن إبراهيم (ص)راغ إلى أهله والمراد دخل إلى زوجته ثم جاء بعجل سمين والمراد فأتى بعجل حنيذ أى كبير مشوى فقربه والمراد فقدمه إليهم أى فوضعه أمامهم فقال ألا تأكلون أى ألا تطعمون والمراد تفضلوا الطعام فلما رأى أيديهم لا تمسك الطعام أوجس منهم خيفة والمراد فشعر منهم بخشية من أذاهم
استعجال الظالمين
قال تعالى بسورة الذاريات
"فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون "وضح الله أن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم والمراد أن للذين كذبوا حكم الله خطايا شبه خطايا أشياعهم الذين هلكوا من قبل ومن ثم فعليهم ألا يستعجلوا والمراد ألا يطلبوا عذاب الله لأنه نازل بهم فى المستقبل إن استمروا فى كفرهم
لا تحرك به لسانك لتعجل به
قال تعالى بسورة القيامة
"لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه " طلب الله من نبيه (ص)ألا يحرك به لسانه ليعجل به والمراد ألا يردد القرآن عند قراءة جبريل (ص)له بحديثه ليسرع بحفظه قبل أن ينتهى كلام جبريل (ص)وهو الوحى وهذا يعنى أنه كان من حرصه على حفظ القرآن يردده قبل أن ينتهى جبريل (ص)من قراءته وقد نهاه عن ذلك
حب العاجلة
قال تعالى بسورة القيامة
"كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة "المعنى وضح الله أن كلا وهى الحقيقة هى أن الكفار يحبون العاجلة والمراد يريدون متاع الدنيا ويذرون الآخرة والمراد ويتركون العمل للحصول على جنة القيامة