بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى التفرقة بين المهاجرين في الأجر
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:29 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى موضوع البيعة
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى شروط البيعة
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى نزول الله للسماء
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى ضحك الله
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود لبس لله هو رداء الكبر
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الدجال أعور وأن الله ليس بأعور
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:25 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى رؤية الله
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:25 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود الملائكة مع الإنسان فى الأرض ليلا ونهارا
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:24 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال مستقبل قريب
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:10 am من طرف Admin

» من هو هارون أخو مريم؟
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 8:50 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الإقرار بأن الله فى السماء
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الرحمة الإلهية غلبت الغضب الإلهى
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الجنة غير رضوان الله
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:36 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى القبول الإنسانى بقبول الله
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:36 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الحلم والحياء جبل عليهما الأشج
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حلول الله فى المكان حيث يضع الله قدمه فى النار
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود أصابع لله
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بالخلق فهو يمسك الكون بأصابعه
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود كف عضوى لله
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:32 am من طرف Admin

» نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:17 am من طرف Admin

» معنى خيانة زوجتا نوح(ص)ولوط(ص)
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 5:12 pm من طرف Admin

» هل كان لنوح(ص)ذرية غير الولد الكافر ؟
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 4:54 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود أيدى جسدية لله
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:05 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى القرب المكانى الإلهى بالذراع والباع والمشى والهرولة
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:04 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى مفاتح الغيب خمسة
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:03 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العين اللامة لها تأثير ضار على المنظور له
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:02 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى المرض يذهب بالمسح باليد والكلام
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:02 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود عذاب القبر
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:01 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حلول الله فى المكان حيث يضع الله قدمه فى النار
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:00 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كتابة عشر ملائكة لكلمة الرجل
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:00 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بخلقه في امساكه الكون بيدين عضويتين
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 5:59 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تظليل السحابة للنبى(ص)
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 5:58 am من طرف Admin

» أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 5:39 am من طرف Admin

» الرد على كون السنة للشر والعام للخير
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 9:44 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود سبى منه جويرية
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 6:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بالخلق فهو يقبض ويبسط اليدين
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 6:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود باب واحد للجنة
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 6:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بالخلق فهو يمسك الكون بأصابعه
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 6:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى قول يا حى يا قيوم دعاء
المشيئة  فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 6:40 am من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

المشيئة فى القرآن

اذهب الى الأسفل

المشيئة  فى القرآن Empty المشيئة فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أبريل 26, 2022 6:51 am

المشيئة
لو شاء الله أخذ السمع والبصر:
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم" وهو ما فسره قوله بسورة الأنعام"أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم "فذهب تعنى أخذ والمعنى ولو أراد الله لأخذ عقلهم أى بصائرهم وهذا يعنى أن الله إذا أراد طبع على قلوبهم فهم لا يسمعون وهذا بألفاظ أخرى أن الله أراد كفر القوم لأنهم أرادوا كفرهم مصداق لقوله بسورة الإنسان"وما تشاءون إلا أن يشاء
بمشيئة الله يكون الاهتداء:
قال تعالى بسورة البقرة :
"قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون"هاهنا وضح الله أن القوم طلبوا من موسى (ص)أن يسأل الله مرة أخرى عن ماهية البقرة المطلوبة أى حقيقتها حتى يذبحونها والسبب فى سؤالهم كما قالوا إن البقر متشابه أمامهم فى اللون والعمر وأنهم يريدون أن يعرفوا البقرة المطلوبة
الفضل لمن يشاء الله :
قال تعالى بسورة البقرة :
"بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده بين الله أن القوم ساء الذى أخذوا به قلوبهم أن يكذبوا بالذى أوحى الله ،وهذا يعرفنا أن القوم باعوا أنفسهم والطريقة هى كفرهم بوحى الله المنزل والسبب"بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده "والمعنى رفضا أن يعطى الله من رحمته من يريد من خلقه فسبب كفرهم هو أنهم رفضوا أن يفضل الله عليهم بعض الناس وهم الرسل(ص)ويفسر القول قوله بسورة البقرة "والله يختص برحمته من يشاء "فالفضل هو الرحمة وتنزيل الرحمة هو الاختصاص بها
اختصاص الله من يشاء برحمته :
قال تعالى بسورة البقرة :
"والله يختص برحمته من يشاء"وهو ما فسره قوله بسورة آل عمران "إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء"فالرحمة هى الفضل والاختصاص به هو إيتائه لمن يريد الله والمعنى والله يعطى نفعه من يريد ،يبين الله لهم أن رحمته وهى فضله أى خيره أى وحيه يعطيه لمن يريد من الخلق وهم هنا المسلمين
هداية من شاء الله للإسلام :
قال تعالى بسورة البقرة :
"يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم" يفسره قوله تعالى بسورة الحج "يهدى من يريد"وقوله بسورة المائدة" يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام "فمن يشاء هم من يريد والصراط المستقيم هو سبل السلام والمعنى يدخل من يحب إلى جنة حسنة
رزق من شاء بدون حساب :
قال تعالى بسورة البقرة :
"والله يرزق من يشاء بغير حساب" والمراد والله يدخل الجنة من يريد بدون عقاب وهذا يعنى أن المسلمين لا يدخلون النار أبدا فى يوم القيامة
الله يهدى من يشاء:
قال تعالى بسورة البقرة :
"والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم "وهو ما فسره قوله تعالى بسورة الحج"وإن الله يهدى من يريد "وقوله بسورة الأحزاب"وهو يهدى السبيل"فمن يشاء هم من يريد والصراط هو السبيل والمعنى والله يرشد من يريد إلى الدين الحق الموصل للنعيم المستمر،يبين الله لنا أنه يهدى من يشاء والمراد يعرف من يريد الصراط المستقيم وهو الدين العادل الموصل للنعيم المستمر
لو شاء الله لأعنتكم:
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم"يعنى ولو أراد الله لأصابكم إن الله غالب قاضى ،يبين الله للمؤمنين أنه لو شاء لأعنتهم أى لو أراد لأصابهم بالعقاب جزاء الإساءة لليتامى وهو العزيز أى القادر على عقاب من يريد وإثابة من يريد وهو الحكيم أى القاضى الذى يحكم بالحق
إتيان الله الملك من يشاء :
قال تعالى بسورة البقرة :
" قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء " هاهنا وضح الله أن نبى القوم(ص)قال لهم :إن الله اصطفاه وزاده بسطة فى العلم والجسم والمراد إن الله اختاره وأعطاه زيادة فى المعرفة والجسد ليحكم بالعدل كما أن الله اصطفاه أى اختاره من بينهم وبين لهم النبى بقوله:والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم والمراد والله يعطى حكمه من يريد وهذا يعنى أن الله حر يتصرف فى ملكه وهو هنا حكم الأرض كيف يريد فيعطيه لمن يريد ويمنعه عن من يريد وهو غنى خبير بكل شىء فى ملكه
تعليم الله داود (ص) ما يشاء:
قال تعالى بسورة البقرة :
"وقتل داود جالوت وأتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء "هاهنا وضح الله لرسوله(ص)أن بنى إسرائيل المؤمنين هزموا أى غلبوا أى قهروا جالوت وجنوده حيث قتل أى ذبح داود(ص)قائد العدو جالوت وقد أتى أى أعطى الله داود(ص)الملك وفسره بأنه الحكمة وفسره بأنه علمه من الذى يشاء أى يريد وهذا معناه أنه أعطاه الوحى وهو الزبور
لو شاء الله ما اقتتل الناس بعد الرسل (ص):
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا "يفسره قوله تعالى بسورة البقرة"من بعد ما جاءهم العلم "فالبينات هى العلم والمعنى ولو أراد الله ما تحارب الذين من بعد وفاة الرسل(ص) من بعد ما أتتهم الآيات ولكن تنازعوا ،يبين الله لنا أن الله لو شاء أى أراد ما اقتتل الذين من بعدهم والمراد ما تحارب الذين أتوا بعد وفاة الأنبياء(ص)ولكن الذى حدث هو أنهم اختلفوا أى تحاربوا أى تنازعوا فى حكم الله من بعد ما جاءتهم البينات والمراد من بعد ما هاهنا وضحت لهم الأحكام الإلهية
الناس لا يحيطون بشىء من علم الله :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولا يحيطون بشىء من علمه " هاهنا وضح الله لنا أنهم لا يحيطون بشىء من علم الله إلا بما شاء والمراد أن الشافعين لا يعرفون بعض من معرفة الله إلا الذى أراد لهم أن يعرفوه منها وهو الوحى المنزل
مضاعفة الله الأجر لمن يشاء:
قال تعالى بسورة البقرة :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "هاهنا وضح الله أن الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله وهم الذين يتنازلون عن أملاكهم من أجل نصر دين الله ثواب عملهم كمثل أى شبه حبة أنبتت أى أخرجت سبع سنابل فى كل سنبلة وهى غلاف الحبوب الجامع لها مائة حبة وهذا يعنى أن ثواب الإنفاق هو سبعمائة حسنة والله يضاعف لمن يشاء والمراد أن الله يزيد الثواب إلى الضعف وهو 14..حسنة لمن يريد
يؤتى الله الحكمة من يشاء:
قال تعالى بسورة البقرة :
"يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا "هاهنا وضح الله أنه يؤتى الحكمة من يشاء والمراد يعطى الوحى لمن يختار من الناس ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خير كثيرا والمراد ومن ينزل عليه الوحى فقد أعطى نفعا دائما فى الدنيا والأخرة
الله يهدى من يشاء:
قال تعالى بسورة البقرة :
"ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء " هاهنا وضح الله لرسوله(ص)أن ليس من واجبه أن يهدى الكفار والمراد ليس من المفروض عليه أن ينقذ الكفار من النار بتكرار الدعوة لهم والإلحاح على هذا لأنهم لا يريدون أن يهتدوا مهما فعل والله يهدى من يشاء والمراد و الله يزكى أى يرحم من يريد وهم الذين أمنوا
التصوير فى الأرحام كيف شاء الله:
قال تعالى بسورة آل عمران:
"هو الذى يصوركم فى الأرحام كيف يشاء "هاهنا وضح الله أنه يصور الأجنة فى أرحام الأمهات والمراد يركب الإنسان فى أى صورة أى خلقة أى شكل يريد وهذا يعنى أن المورثات لا دخل لها بعملية التشكيل وهو يتم فى داخل البطون
الله ينصر من يشاء:
قال تعالى بسورة آل عمران:
"قد كان لكم آية فى فئتين التقتا فئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله يؤيد بنصره من يشاء "هاهنا وضح الله للمؤمنين أن الآية وهى العبرة لهم كانت فى الفئتين وهم الفرقتين اللتين التقتا أى تقابلتا فى ميدان الحرب فمنهم فرقة أى فئة تقاتل فى سبيل الله أى تحارب لإعلاء دين الله وأخرى كافرة أى وجماعة مكذبة بدين الله تحارب لإطفاء نور الله وكانت الفرقة المؤمنة ترى الفرقة الكافرة مثليهم رأى العين والمراد يشاهدونهم مشاهدة البصر أنهم فى العدد قدرهم مرتين ويبين الله لنا أنه يؤيد بنصره من يشاء والمراد أنه يساعد بقوته من يريد وهم المؤمنين وهم جنود الله فى الكون
مشيئة الله والملك:
قال تعالى بسورة آل عمران:
"قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء "هنا طلب الله من رسوله (ص)أن يقول :اللهم مالك الملك أى اللهم حاكم الكون تؤتى الملك من تشاء والمراد تعطى الحكم من تريد وفسر هذا بأنه يعز من يريد أى يكرم من يريد من الخلق وتنزع من تشاء أى وتمنع الحكم من تريد وفسر هذا بأنه يذل من يشاء أى يهين من يريد من الخلق بمنع الحكم عنه،بيدك الخير أى بأمرك الرحمة ويفسرها قوله تعالى بسورة فاطر"ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده "فكون الرحمة بأمره تعنى أنه يعطيها لمن يريد ويمنعها عن من يريد ،وهذا يعنى أن الله يفعل ما يريد فى ملكه والآية كلها تقول لنا أن الله حر التصرف فى ملكه كيف يريد
الرزق بغير حساب :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل وتخرج الحى من الميت والميت من الحى وترزق من تشاء بغير حساب "هاهنا طلب الله من رسوله(ص)أن يقول:تولج الليل فى النهار أى تجعل الليل مكان النهار بالسلخ تدريحيا فالمكان الذى تغيب عنه الشمس يصبح ليلا وتولج النهار فى الليل أى وتجعل النهار مكان الليل بالسلخ تدريجيا فالمكان الذى تطلع فيه الشمس يذهب عنه ظلام الليل وتخرج الحى من الميت أى وتفصل الباقى عن الهالك وتخرج الميت من الحى أى وتفصل الهالك من الباقى وهذا معناه أن الله يفصل بين عالم الأحياء وعالم الأموات فمن يترك عالم الأموات وهو عالم الغيب يصبح فى عالم الأحياء وتنقطع صلته بعالم الأموات ومن يترك عالم الأحياء يذهب لعالم الأموات وتنقطع صلته بعالم الأحياء،وترزق من تشاء بغير حساب أى وتعطى من تريد الرحمة دون عقاب،يبين القول لنا أن الله يعطى الرزق وهو الرحمة لمن يريد وهم المسلمين بغير حساب أى بدون عقاب والمراد دون أن يدخلهم النار
الله يرزق من شاء بلا حساب:
قال تعالى بسورة آل عمران:
"فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل زكريا عليها المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب" هاهنا وضح الله أنه تقبل مريم (ص)بقبول حسن والمراد رضا عنها الرضا التام وهذا يعنى أنه قبلها كنذر وأنبتها نباتا حسنا والمراد فنماها نموا جميلا أى رباها تربية حسنة وكفلها زكريا(ص)والمراد وجعل زكريا(ص)مسئولا عنها فى الرزق والتربية ومع هذا كان زكريا(ص)كلما دخل عليها المحراب والمراد كلما ولج على مريم(ص)المسجد وهو مكان خدمتها للإطمئنان عليها وجد عندها رزقا والمراد لقى لديها نفعا أى طعاما وشرابا وكافة ما تحتاجه وهى الأشياء التى يجب عليه توفيرها لها ومن ثم كان يسألها أنى لك هذا ؟أى من أين لك هذا النفع؟وهذا واجب كل رب أسرة أو كفيلها إذا وجد ما يريبه فقالت له:هو من عند أى لدى الله وهذا معناه أن الله أرسله لها إن الله يرزق من يشاء بغير حساب والمراد إن الله يعطى من يريد بغير حدود أى بدون قانون للعطاء
الله يخلق ما يشاء
قال تعالى بسورة آل عمران :
"قالت رب أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "هنا يهاهنا وضح الله لنا أن مريم (ص)لما سمعت كلام جبريل(ص)اندهشت وتساءلت:أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر أى كيف أنجب ابن ولم يباشرنى إنسان حلالا أو حراما؟وهذا السؤال منها دليل على أنها لم تتزوج حتى ذلك الوقت ولم ترتكب الزنى والسؤال هنا هو عن كيفية مجىء الولد مع امتناع أسباب وجوده وهو الجماع فقال لها جبريل (ص)كذلك أى ستلدين وأنت على هذه الحال دون زواج أو زنى لأن الله يخلق ما يشاء أى ينشىء ما يريد بأى كيفية وطريقة الخلق هى أنه إذا قضى أمرا أى إذا أراد خلقا لشىء فإنه يقول له كن فيكون والمراد فإنه يوحى له :تواجد فيتواجد
الرحمة لمن شاء الله :
قال تعالى بسورة آل عمران :
"يختص برحمته من يشاء "هاهنا يبين الله أنه يختص برحمته من يشاء أى يعطى حكمه لمن يريد وهذا يعنى أن الله هو الذى اختار محمد (ص) للرسالة وليس محمد(ص) من اختص نفسها بها.
غفران الله لمن يشاء :
قال تعالى بسورة آل عمران :
"ولله ما فى السموات وما فى الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء "هنا هاهنا وضح الله لرسوله(ص)أن له ملك الذى فى السموات والأرض من المخلوقات وما دام هو الملك فهو حر التصرف فى خلقه حسب ما شرع من الأحكام وهى أن يغفر لمن يشاء أى أن يرحم من يريد وهم المطيعون له ويعذب من يشاء والمراد يعاقب من يريد وهم العاصين له
اجتباء الله من يشاء :
قال تعالى بسورة آل عمران :
"وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبى من رسله من يشاء " هاهنا يبين الله للكفار أنه ما كان ليطلعهم على الغيب والمراد أنه ما كان ليخبرهم اصطفاء منه لهم بالوحى وهذا يعنى أن الله حرم الكفار من العلم بالوحى ولكن يجتبى من رسله من يشاء والمراد وإنما يصطفى الله من أنبيائه(ص)من يريد فيطلعه على الغيب وهو الوحى
غفران مادون الشرك لمن شاء الله :
قال تعالى بسورة النساء::
"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "هاهنا وضح الله هنا للناس أنه لا يغفر أن يشرك به والمراد لا يقبل أن يكفر بحكمه وهذا يعنى أنه حرم الكفر وهو يغفر ما دون ذلك لمن يشاء والمراد ويقبل ما سوى الكفر وهو الإسلام ممن يصدق به
الله يزكى من يشاء:
قال تعالى بسورة النساء::
"ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكى من يشاء "هنا هاهنا وضح الله لرسوله(ص)أن هناك فريق من الناس يزكون أنفسهم أى يشكرون فى أنفسهم أمام الآخرين والمراد أنهم يقولون أنهم أحباء الله سيدخلهم الجنة،وهاهنا وضح له أن الله يزكى أى يشكر أى يرحم من يشاء أى من يريد من الخلق بإدخالهم الجنة وهم لا يظلمون فتيلا أى لا يبخسهم أى لا ينقصهم الله شيئا من حقهم مهما كان صغيرا
لو شاء الله لسلط بعض المنافقين على المسلمين :
قال تعالى بسورة النساء:
"إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم "هاهنا وضح الله للمؤمنين أن المنافقين المستثنين من القتل هم الذين يصلون إلى قوم بين المؤمنين وبينهم ميثاق والمراد الذين ينتمون لناس بينهم وبين المسلمين عهد سلام وأيضا الذين يجيئون للمؤمنين حصرت صدورهم أن يقاتلوهم أو يقاتلوا قومهم والمراد الذين يحضرون للمسلمين وقد كشفت أنفسهم أنهم لن يحاربوهم أو يحاربوا أهلهم وبألفاظ أخرى المنافقين الذين يعلنون أنهم يطلبون عمل عهد سلام مع المسلمين ومع أهلهم ،وهاهنا وضح الله للمؤمنين أنه لو شاء لسلطهم عليهم والمراد لحرضهم على حرب المسلمين فلقاتلوكم أى فحاربوكم ولكنه لم يرد ذلك
الله يخلق ما يشاء:
قال تعالى بسورة المائدة :
"ولله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شىء قدير"هاهنا طلب الله من نبيه(ص) أن يقول للنصارى:ولله ملك أى ميراث أى حكم السموات والأرض وما أى والذى بينهما وهو الجو وهو على كل شىء قدير والمراد وهو لكل أمر يريده فاعل
الله يعذب من يشاء :
قال تعالى بسورة المائدة :
"وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء "هنا يهاهنا وضح الله لنبيه(ص)أن اليهود والنصارى قالوا أى زعموا:نحن أبناء أى أولاد الله وأحباؤه أى وخلانه والمراد أولياء الله وطلب الله منه أن يقول لهم فلم يعذبكم بذنوبكم والمراد لو كنتم حقا أولاده فلماذا يعاقبكم بسبب خطاياكم ؟والغرض من السؤال هو نفى أبوة الله لهم ويقول:بل أنتم بشر ممن خلق والمراد إنما أنتم ناس من الذين أنشأ الله ويقول يغفر لمن يشاء أى يرحم من يريد وهم المؤمنون ويعذب من يشاء أى يعاقب من يريد وهم الكفار
الله لم يشأ أن يجعل الناس أمة واحدة :
قال تعالى بسورة المائدة :
"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما أتاكم "هاهنا وضح الله للناس أنه لو شاء أى أراد لجعلهم أمة واحدة والمراد لخلقهم جماعة متفقة على دين واحد ولكنه لم يرد هذا والسبب أن يبلوكم فيما أتاكم والمراد أن يختبركم فى الذى أوحى لكم أتطيعونه أم تعصونه
فضل الله يؤتيه من يشاء
قال تعالى بسورة المائدة :
"يا أيها الذين أمنوا من يرتدد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون فى الله لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء "هاهنا وضح الله للذين أمنوا أن من يرتدد منهم عن دينه والمراد من يرجع عن إسلامه إلى الكفر فإن الله سوف يأتى بقوم يحبهم ويحبونه أى فعدم كونهم مثل الكفار هو حبهم لله والمراد فسوف يحضر الله ناس يرحمهم دنيا وأخرة ويحبونه أى ويطيعون حكمه وهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين والمراد وهم رحماء بالمصدقين إخوانهم غليظين فى معاملتهم المكذبين بحكم الله وهم يجاهدون فى سبيل الله أى يقاتلون لنصر دين الله بكل الوسائل ولا يخافون فى الله لومة لائم والمراد لا يخشون فى دين الله قول قائل أى لا يهابون عتاب الناس لهم بسبب تمسكهم بدين الله وهاهنا وضح لهم أن ذلك وهو أفعالهم السابقة الحسنة من فضل أى نفع أى رحمة الله يؤتيه من يشاء والمراد يختص به من يحب وهو من يطيع حكمه
الله ينفق كيف يشاء :
قال تعالى بسورة المائدة :
"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء "هاهنا هاهنا وضح الله لنبيه(ص)أن اليهود قالوا:يد الله مغلولة أى قدرة الله على الإنفاق عاجزة وهذا يعنى عدم قدرته على إعطاء الرزق للخلق وهو قوله فى سورة آل عمران"إن الله فقير ونحن أغنياء"ويرد الله قائلا:غلت أيديهم والمراد هلكت أنفسهم وفسر هذا بأنه لعنهم بما قالوا أى عاقبهم على الذى قالوا بالهلاك وهو العذاب،ويرد قائلا:بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء والمراد إن عطاؤه سليم يعطى كيف يريد فعطاء الله مستمر وليس محظور أى ممنوع لأنه لو كان كذلك لكان معناه أن هناك من هو أقوى من الله وهو يتحكم فيه

لو شاء الله لجمع الناس على الهدى:
قال تعالى بسورة الأنعام :
" ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أنه لو شاء لجمعهم على الهدى والمراد لو أراد لوحد قلوبهم على الإسلام ولكنه لم يرد هذا فلا تكونن من الجاهلين أى الممترين أى الكافرين
كشف الله ما يشاء من دعاء الكفار :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء "طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :بل إياه تدعون والمراد إنما الله تنادون ليكشف الضرر فيكشف ما تدعون إليه إن شاء والمراد فيزيل الذى تطلبون منه إزالته إن أراد وهذا يعنى أن الله يزيل ما يشاء من العذاب
الخوف من الشركاء المزعومين إلا أن يشاء الله :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"وحاجه قومه قال أتحاجونى فى الله وقد هدان ولا أخاف مما تشركون به إلا أن يشاء ربى شيئا "هنا هاهنا وضح الله أن إبراهيم (ص)حاجه قومه والمراد جادله شعبه بالباطل فقال لهم أتحاجون فى الله والمراد أتجادلوننى فى دين الله أى تكذبون حكم الله وقد هدان أى علمنى حكمه الحق؟وهذا يعنى أنه يقول لهم أن جدالهم باطل،وقال ولا أخاف مما تشركون به والمراد ولا أخشى من الذى تعبدون مع الله أذى إلا أن يشاء ربى شيئا والمراد إلا أن يريد خالقى خوفا يحدث منى وهذا يعنى أنه لا يخاف من آلهتهم المزعومة .
رفع الله درجات من يشاء:
قال تعالى بسورة الأنعام :
"وتلك حجتنا أتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء "هاهنا هاهنا وضح الله أن تلك وهى حكم الله هى حجة الله وهى وحى الرب أتاها إبراهيم على قومه والمراد اختص الله بها إبراهيم(ص)من وسط شعبه ،وهاهنا وضح أنه يرفع درجات من يشاء والمراد يزيد عطايا من يريد من خلقه أى ينزل الآيات إلى من يشاء من عباده مصداق لقوله بسورة النحل"ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده
هدى الله يهدى به من يشاء:
قال تعالى بسورة الأنعام :
" ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده "هاهنا وضح الله أن ذلك وهو دخول الصراط المستقيم وهو الجنة هو هدى الله أى رحمة الرب يهدى به من يشاء من عباده أى يرحم به من يريد من خلقه أى يختص برحمته من يريد من خلقه
لو شاء الله ما أشرك الكفار:
قال تعالى بسورة الأنعام :
"ولو شاء الله ما أشركوا "هاهنا وضح الله أنه لو شاء ما أشركوا والمراد لو أراد ما كفر الناس بحكمه أى لو أراد لآمن الكفار مصداق لقوله بسورة يونس"ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعا
الإيمان يكون بمشيئة الله :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شىء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله "هنا يهاهنا وضح الله أنه لو نزل للكفار الملائكة أى أرسل لهم الملائكة فى الأرض،وكلمهم الموتى أى حدثهم الهلكى الذين تركوا الدنيا بعد إحياءهم،وحشر لهم كل شىء قبلا والمراد وجمع لهم كل معجزة عيانا فإن رد فعلهم هو أنهم لا يؤمنون أى لا يصدقون بكل المعجزات إلا فى حالة واحدة هى أن يشاء أى يريد الله إيمانهم ولكن أكثرهم يجهلون والمراد ولكن معظم الناس يكفرون أى لا يعلمون
لو شاء الله ما فعل الشياطين الزخرف :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون"هاهنا هاهنا وضح الله لنبيه(ص)أنه جعل لكل نبى عدوا والمراد حدد لكل رسول(ص)من رسله كارها هو شياطين الإنس والجن والمراد مجرمى البشر والجن وهم الكفار وهم يقومون بالتالى يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول والمراد يلقى بعضهم إلى بعض باطل الكلام خداعا لبعضهم وهذا يعنى أن كفار الإنس يغوون بعضهم وكفار الجن يضلون بعضهم عن طريق الكلام الباطل الماكر ،وهاهنا وضح لهم أن الله لو شاء ما فعلوه والمراد لو أراد ما أشركوا أى كفروا وطلب الله منه أن يذرهم أى يترك طاعة دينهم وفسر هذا بأن يترك ما يفترون والمراد أن يدع طاعة ما يزعمون من الأحكام
الخلود إلا ما شاء الله :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله "هنا هاهنا وضح الله لنبيه(ص)أنه يقول للكفار:النار مثواكم أى جهنم مأواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله والمراد مقيمين فى النار إلا من أراد الله إبعادهم عن النار وهم المؤمنين العاملين للصالحات مصداق لقوله بسورة الفرقان"يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا إلا من تاب وأمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات"
استخلاف من يشاء الله :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"وربك الغنى ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين"هنا هاهنا وضح الله لنبيه(ص)أن ربه وهو إلهه هو الغنى أى واسع الملك وهو ذو الرحمة أى الفضل والمراد صاحب النفع وهاهنا وضح للناس أنه إن يشأ يذهبهم أى إن يرد يهلكهم بسبب توليهم وهو كفرهم ويستخلف من بعدهم ما يشاء أى ويأتى من بعد هلاكهم بمن يريد من الخلق والمراد أن يستبدل قوم وهذا يعنى أنه يحكم ناس آخرين فى الأرض كما حكمهم ،وهاهنا وضح لهم أنه أنشأهم من ذرية قوم آخرين والمراد أنه خلقهم من نسل ناس سابقين
لو شاء الله ما قتل الكفار أولادهم :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه "هنا هاهنا وضح الله لنبيه(ص) أن الشركاء وهم الشفعاء والمراد السادة قد زينوا لكثير من المشركين والمراد قد حسنوا لكثير من الكفار قتل أولادهم والمراد كفر عيالهم وهذا يعنى أنهم حسنوا لهم أن يربوا عيالهم على الكفر والسبب حتى يردوهم أى يرجعوهم عن الحق وفسر هذا بأنه حتى يلبسوا عليهم دينهم أى حتى يخلطوا عليهم حكم الله والمراد حتى يبعدوهم عن دين الله ،وهاهنا وضح الله أنه لو شاء ما فعلوه والمراد لو أراد ما عملوا إضلال المشركين
الحرث والأنعام لا يطعمها إلا من يشاء الكفار :
قال تعالى بسورة الأنعام:
"وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم "هاهنا وضح الله أن سادة الكفار قالوا لهم:هذه أنعام وحرث أى زرع حجر أى ممنوع أكلها لا يطعمها إلا من نشاء والمراد لا يأكلها إلا من نريد،وهذا يعنى أنهم خصوا بعض الأنعام والزروع بأنها ممنوعة إلا على من يريدون هم أن يأكلوها
قول الكفار لو شاء الله ما أشركنا:
قال تعالى بسورة الأنعام:
"سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شىء هاهنا هاهنا وضح الله أن الذين أشركوا أى كفروا بحكم الله سيقولون له:لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا والمراد لو أراد الله ما عبدنا معه أحدا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شىء والمراد ولا منعنا من دونه من عمل وهذا يعنى أن الله هو الذى أمرهم بالشرك وهو التحريم مصداق لقوله بسورة الأعراف"وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها"
لو شاء لهدى الله الناس أجمعين:
قال تعالى بسورة الأنعام:
"قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين"طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :لله الحجة البالغة أى لله الوحى الكامل وهو الدين العادل فلو شاء هداكم أجمعين والمراد فلو أراد أرشدكم كلكم وهذا يعنى أن الله لو أراد لآمن كل من فى الأرض مصداق لقوله بسورة يونس"ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعا"
العودة لملة الكفار تكون بمشيئة الله :
قال تعالى بسورة الأعراف:
" قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله "هاهنا وضح الله أن المؤمنين قالوا للكفار:قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها والمراد لقد نسبنا إلى الله زورا إن رجعنا إلى دينكم بعد أن أنقذنا الله منه وهذا يعنى أن المسلمين يعترفون أن عودتهم لدين الكفر معناها نسبتهم الباطل إلى الله كما يعنى أن دين الكفر هلاك أنجى الله المسلمين منه ،
لو يشاء الله أصاب الكفار بذنوبهم:
قال تعالى بسورة الأعراف:
" أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم "هنا هاهنا وضح الله أن على الذين يرثون الأرض من بعد أهلها وهم الذين يملكون البلاد بعد موت سكانه السابقين أن يهدوا أى يعلموا أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم والمراد أخذناهم بخطاياهم أى أهلكناهم بسيئاتهم مصداق لقوله بسورة غافر"فأخذهم الله بذنوبهم
الأرض لله يورثها من يشاء:
قال تعالى بسورة الأعراف:
"قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده "هاهنا وضح الله أن موسى لما عرف سياسة فرعون قال لقومه وهم أهله:استعينوا بالله والمراد احتموا منهم بطاعة حكم الله أى اصبروا أى اتبعوا حكم الله إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والمراد إن البلاد ملك لله يعطيها من يريد من خلقه وهم الصالحون مصداق لقوله بسورة الأنبياء"ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون"
الله يضل من يشاء:
قال تعالى بسورة الأعراف:
"واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم وإياى أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هى إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدى من تشاء "هاهنا وضح الله هاهنا أن موسى(ص)اختار من قومه والمراد اصطفى من شعبه سبعين رجلا أى ذكرا والسبب ميقات أى الموعد الذى حدده الله لهم بناء على طلب الشعب رؤية الله فأخذتهم الرجفة أى فأخذتكم الصاعقة وهذا يعنى أن الله أهلك السبعين رجلا بالزلزلة فقال موسى (ص)له:رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياى والمراد إلهى لو أردت دمرتهم من قبل بسبب العجل وإياى بسبب طلبى الرؤية ،أتهلكنا بما فعل السفهاء والمراد أتدمرنا بالذى طلب المجانين ؟والغرض من القول إخبار الله بما يعلمه من قبل وهو أن السبعين رجلا لم يطلبوا الرؤية وإنما طلبها المجانين رغم ما أخبرهم موسى(ص)به من استحالة ذلك،وقال :إن هى إلا فتنتك أى إن هو إلا بلاؤك تضل به من تشاء وتهدى من تشاء أى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء والمراد تعاقب بالسقوط فى البلاء من يسقط وترحم بالنجاح فى البلاء من يطيع حكمك
عذاب الله يصيب به من يشاء :
قال تعالى بسورة الأعراف:
" واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة إنا هدنا إليك قال عذابى أصيب به من أشاء ورحمتى وسعت كل شىء "هاهنا هاهنا وضح الله لنا أن موسى(ص) قال واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة والمراد واجعل لنا فى هذه المعيشة الأولى رحمة وفى القيامة رحمة ،وقال إنا هدنا إليك أى إنا أنبنا إليك فقال الله فى وحيه لموسى(ص)عذابى أصيب به من أشاء والمراد عقابى أسلطه على من أريد وهو من كفر بى ورحمتى وسعت كل شى والمراد ورزقى شمل كل مخلوق فى الدنيا
النبى(ص) لا يملك عملا إلا بمشيئة الله :
قال تعالى بسورة الأعراف:
"قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للكفار لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا والمراد لا أحدث لذاتى خيرا أو شرا إلا ما شاء أى أراد الله وهذا يعنى أن أى عمل يعمله الإنسان سواء نافع أو ضار لا يحدث إلا إذا أراد الله أن يحدث مصداق لقوله بسورة الإنسان"وما تشاءون إلا أن يشاء الله "
وقال تعالى بسورة يونس:
"قل لا أملك لنفسى ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله" هاهنا طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس لا أملك لنفسى ضرا ولا نفعا والمراد لا أقدر لنفسى جلب أذى أو نفع إلا ما أراد أى شاء الله وهذا يعنى أن الإنسان لا يقدر على شىء خيرا أو شرا إلا إذا شاءه الله فى نفس الوقت
قول الكفار للقرآن لو نشاء لقلنا مثل هذا:
قال تعالى بسورة الأنفال:
"وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا "هاهنا هاهنا وضح الله أن الكفار إذا تتلى عليهم آيات الله والمراد أن الكفار إذا تبلغ لهم أحكام الرب قالوا :قد سمعنا أى عرفنا القرآن لو نشاء لقلنا مثل هذا والمراد لو نريد لقلنا شبه القرآن وهذا يعنى أنهم قادرون على الإتيان بشبيه القرآن ومع هذا لم يأتوا بشىء
توبة الله على من شاء :
قال تعالى بسورة التوبة :
" ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم "بين الله هنا أنه يتوب على من يشاء أى "ويغفر لمن يشاء"كما قال بسورة المائدة والمراد ويرحم الرب من يريد وهو المسلم
و قال تعالى بسورة التوبة :
" ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء "هاهنا وضح الله أنه يتوب من بعد ذلك على من يشاء والمراد ثم يغفر الرب من بعد الحرب لمن يريد وهذا يعنى أنه يرحم من يحب بعد الحرب وهم المؤمنين
الغنى إن شاء الله به :
قال تعالى بسورة التوبة:
" وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء "هاهنا وضح الله للمؤمنين أنهم إن خافوا عيلة والمراد إن خشوا الحاجة وهى العوز أى الفقر بسبب عدم دخول الكفار البيت مع ما كانوا يأتون به من مال لها فسوف يغنيهم الله من فضله والمراد فسوف يكثر لكم الرب من رزقه إن شاء أى أراد وهذا يعنى أنه لا يكثر الرزق فى كل الأحوال وإنما بعضها وهذا حتى لا يعتمدوا على هذه الكثرة باستمرار دون سعى منهم لإكثار رزقهم
لو شاء الله ما تلا النبى(ص) القرآن :
قال تعالى بسورة يونس:
"قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به "هنا طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار لو شاء الله ما تلوته عليكم والمراد لو أراد الله ما أبلغت القرآن لكم أى ولا أدراكم به والمراد ولا عرفكم به عن طريقى وهذا يعنى أن الله أراد إبلاغهم القرآن
الله يهدى من شاء للإسلام :
قال تعالى بسورة يونس:
"والله يدعوا إلى دار السلام ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم "هاهنا وضح الله لنا أنه يدعو إلى دار السلام والمراد ينادى إلى مقام الخير وهو الجنة وفسر هذا بأنه يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم والمراد يدخل من يريد إلى مقام سليم وهو الجنة
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95852
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المشيئة  فى القرآن Empty رد: المشيئة فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أبريل 26, 2022 6:52 am


لو شاء الرب أمن من فى الأرض :
قال تعالى بسورة يونس:
"ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعا" هاهنا وضح الله هنا لنبيه(ص)أنه لو شاء لآمن من فى الأرض جميعا والمراد أنه لو أراد لأهتدى كل من فى البلاد لكنه لم يرد إيمان الكل
الفضل يصيب من شاء الله :
قال تعالى بسورة هود:
" وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده "هاهنا هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أنه إن يرده بخير والمراد إن يعطيه نفع فلا راد لفضله والمراد فلا ممسك لنفعه أى لا مانع لرحمة الله وهى خيره وهو يصيب به من يشاء من عباده والمراد يعطي رحمته لمن يريد من خلقه مصداق لقوله بسورة يوسف"نصيب برحمتنا من نشاء"
إتيان الله بالعقاب إن شاء :
قال تعالى بسورة هود :
"قال إنما يأتيكم به الله إن شاء " هاهنا هاهنا وضح الله أن نوح(ص)قال للقوم إنما يأتيكم به الله والمراد إن الله يجيئكم بالعذاب إن شاء أى أراد أن يعذبك
قول الكفار نفعل فى أموالنا ما نشاء:
قال تعالى بسورة هود :
"قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاء "هاهنا وضح الله أن القوم قالوا لشعيب (ص)قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا والمراد هل دينك يطالبك أن ننسى الذى يتبع آباؤنا أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاء والمراد أو نعمل فى أملاكنا الذى نحب ؟والغرض من السؤال هو إخبار شعيب (ص)أنهم سوف يتبعونه فيتركون آلهتهم إذا تركهم يفعلون ما يريدون فى مالهم
إلا ما شاء ربك:
قال تعالى بسورة هود :
"فأما الذين شقوا ففى النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك "هاهنا هاهنا وضح الله أن الذين شقوا أى عذبوا يكونون فى النار وهى جهنم لهم التالى زفير أى تجديد للجلود المحترقة وشهيق أى تعذيب للجلود الجديدة وهذا يعنى أنهم كلما احترقوا أعاد لهم أجسامهم حتى يؤلمهم عن طريقها من جديد وهم خالدين فيها أى مقيمين فى النار ما دامت أى ما بقيت السموات والأرض إلا ما شاء ربك والمراد إلا من أراد إلهك وهم المسلمون فهم لا يدخلون النار
دوام الكون ما شاء الله:
قال تعالى بسورة هود :
"وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ"هنا هاهنا وضح الله أن الذين سعدوا أى نعموا فهم فى الجنة وهى الحديقة خالدين أى ماكثين فيها والمراد مقيمين فيها لا يخرجون ما دامت أى ما بقيت السموات والأرض قائمة إلا من شاء ربك والمراد إلا من أراد الله وهم الكفار فهم لا يدخلونها وهو عطاء غير مجذوذ أى هبة غير مقطوعة وهذا يعنى دوام الجزاء
شاء الله اختلاف الناس :
قال تعالى بسورة هود :
"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك "هاهنا وضح الله هاهنا لرسوله(ص)أنه لو شاء لجعل الناس أمة واحدة والمراد لو أراد لخلق الناس جماعة مهدية ذات دين واحد مصداق لقوله الأنعام "ولو شاء لجمعهم على الهدى "ويبين له أن الناس لا يزالون مختلفين إلا من رحم الرب والمراد أن الناس يستمرون مكذبين لدين الله إلا من هدى الله
تبوء يوسف(ص) حيث شاء :
قال تعالى بسورة يوسف:
"وكذلك مكنا ليوسف فى الأرض يتبوأ منها حيث يشاء "هنا هاهنا وضح الله أنه كذلك أى بتلك الطريقة وهو تفسير الأحلام مكن أى مهد أى حكم يوسف(ص)فى الأرض وهى البلاد يتبوأ منها حيث يريد والمراد يذهب فيها حيث يحب
أخذ الأخ فى دين الملك بمشيئة الله:
قال تعالى بسورة يوسف:
" كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه فى دين الملك إلا أن يشاء الله هاهنا هاهنا وضح الله أن يوسف (ص) ما كان ليأخذ أخاه فى دين الملك إلا أن يشاء الله والمراد ما كان ليعاقب أخاه بسبب سقاية الحاكم إلا أن يريد الله وهذا يعنى أن أمر العقاب كان صوريا فيوسف(ص)لم يستعبد أخاه كما قال لاخوته عندما أقروا بالع
دخول مصر آمنين إن شاء الله :
قال تعالى بسورة يوسف:
"فلما دخلوا على يوسف أوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين "هنا هاهنا وضح الله أن الأهل لما دخلوا أى حضروا فى مكان وجود يوسف(ص)أوى إليه أبويه والمراد ضم إليه احتضن يوسف(ص)والديه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين والمراد اسكنوا مصر إن أراد الله مطمئنين وهذا يعنى أنه يريد منهم أن يقيموا سعداء فى مصر
الله لطيف لما يشاء:
قال تعالى بسورة يوسف:
" إن ربى لطيف لما يشاء "المعنى هاهنا وضح الله أن يوسف(ص) قال للكل إن ربى لطيف لما يشاء والمراد إن إلهى هاد من يريد
انجاء من يشاء الله :
قال تعالى بسورة يوسف:
"حتى إذ استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين "هاهنا هاهنا وضح الله أن الرسل وهم المبعوثين (ص)إذا استيئسوا أى قنطوا من إيمان الناس وفسر هذا بأنهم ظنوا أنهم قد كذبوا والمراد علموا أنهم قد كفر برسالتهم جاءهم بأسنا والمراد أتاهم تأييد الله لهم فنجى من نشاء والمراد فننقذ من نريد وهم الرسل والذين آمنوا معهم ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين والمراد ولا يمنع عذابنا عن الناس الكافرين
إرسال الصواعق على من شاء الله:
قال تعالى بسورة الرعد:
"ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء "هنا هاهنا وضح الله للناس أنه هو الذى يرسل الصواعق والمراد يبعث المهلكات فيصيب بها من يشاء والمراد فيمس بها من يريد وهذا يعنى أنه يعذب بالمهلكات من يكفر به
بسط الله الرزق لمن يشاء :
قال تعالى بسورة الرعد:
"يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر "هنا هاهنا وضح الله أنه يبسط الرزق لمن يشاء والمراد يكثر العطاء لمن يريد من الخلق ويقدر أى ويقلل لمن يريد من الخلق
وقال تعالى بسورة الإسراء:
"إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر "هاهنا وضح الله لنبيه(ص)أن ربه وهو إلهه يبسط الرزق لمن يشاء أى يكثر العطاء لمن يريد ويقدر أى يقلل العطاء لمن يريد وهو بعباده وهم خلقه
الله يهدى ويضل من شاء :
قال تعالى بسورة الرعد:
" قل إن الله يضل من يشاء ويهدى إليه من أناب "هاهنا طلب الله من نبيه (ص) أن يقول للناس :إن الله يضل من يشاء والمراد يعذب من يريد وهم من كفروا بحكمه ويهدى من أناب والمراد ويرحم من أطاع حكمه مصداق لقوله بسورة العنكبوت"يعذب من يشاء ويرحم من يشاء "
وقال تعالى بسورة إبراهيم:
"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدى من يشاء "هاهنا وضح الله أن ما من رسول أرسله الله والمراد ما من مبعوث بعثه إلى قومه إلا كانت رسالته بلسان قومه أى بلغة شعبه والمراد أنه أرسل كل نبى بلغة شعبه والسبب أن يبين لهم أى يهاهنا وضح لهم ما يريد منهم ونتيجة الإرسال هى أن يضل من يشاء أى يعذب من يريد وهو من يكفر أى ويرحم من يريد وهو من يؤمن
على المؤمنين العلم بمشيئة الله فى عدم هدى الكل :
قال تعالى بسورة الرعد:
"ألم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا "هنا يسأل الله ألم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا والمراد ألم يعلم الذين صدقوا أن لو يريد الله لأرشد الخلق كلهم ؟والغرض من السؤال هو إخبار المؤمنين أن الله لا يريد أن يهدى الخلق كلهم
محو الله ما يشاء:
قال تعالى بسورة الرعد:
"لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب "هاهنا هاهنا وضح الله لنبيه(ص)أن لكل أجل كتاب والمراد لكل مخلوق سجل مكتوب فيه أعماله والله يمحو ما يشاء ويثبت والمراد والله يزيل ما يريد أى ينسخ ما يريد من الأحكام ويبقى ما يريد ويبين له أن عنده أم الكتاب والمراد لديه أصل السجلات كلها
من الله على من يشاء :
قال تعالى بسورة إبراهيم:
" "قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده "هاهنا هاهنا وضح الله أن الرسل وهم الأنبياء(ص)قالوا للأقوام إن نحن إلا بشر مثلكم والمراد نحن ناس شبهكم وهذا يعنى إقرارهم ببشريتهم وأنهم لا يتميزون عنهم ،وقالوا ولكن الله يمن على من يشاء من عباده أى ولكن الله يتفضل على من يريد وهذا يعنى أنهم يقولون أن الله هو الذى ميزهم عن غيرهم من البشر برسالتهم ولم يميزوا هم أنفسهم
فعل الله ما يشاء :
قال تعالى بسورة إبراهيم:
" ويفعل الله ما يشاء"هنا هاهنا وضح الله أنه يفعل ما يشاء أى "إن الله يحكم ما يريد"كما قال بسورة المائدة والمراد أنه يصنع الذى يحب
نزول الروح على من شاء الله :
قال تعالى بسورة النحل :
"ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن "هاهنا وضح الله أنه ينزل الملائكة بالروح من أمره والمراد أن يرسل الملائكة بالفضل وهو الوحى من لديه مصداق لقوله بسورة البقرة "أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده "والمراد على من يختار من خلقه وهذا يعنى أن الله يبعث الملائكة بالحكم المكتوب عنده فى أم الكتاب وهو يرسله إلى من يختاره من الخلق
المسلمون لهم ما يشاءون فى الجنة :
قال تعالى بسورة النحل :
" جنات عدن يدخلونها تجرى من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون "هاهنا وضح الله أن الذين اتقوا لهم جنات عدن أى حدائق خالدة يدخلونها والمراد يسكنون فيها تجرى من تحتها الأنهار والمراد تسير فى أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة ولهم فيها ما يشاءون أى ما يشتهون مصداق لقوله بسورة فصلت "ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم "
قول الكفار لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شىء:
قال تعالى بسورة النحل :
"وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شىء نحن ولا أباؤنا ولا حرمنا من دونه من شىء "هاهنا وضح الله هنا أن الذين أشركوا وهم الذين كفروا بحكم ربهم قالوا للرسل(ص)لو شاء أى أراد الله ما عبدنا من دونه من شىء والمراد ما أطعنا من غير دينه من دين نحن ولا أباؤنا ولا حرمنا من دونه من شىء أى ولا منعنا من غير دينه من حكم وهذا يعنى أنهم ينسبون إلى الله أنه أراد منهم الشرك به فى العبادة والتحريم لعبادته وحده وبالطبع هذا كذب على الله
الأمة الواحدة للناس ليست مشيئة الله :
قال تعالى بسورة النحل :
"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء "هنا هاهنا وضح الله للناس أنه لو شاء لجعلهم أمة واحدة والمراد لو أراد لخلقهم جماعة متحدة على الهدى وهاهنا وضح لهم أنه يضل من يشاء ويهدى من يشاء والمراد أنه يعذب من يريد وهو الكافر ويرحم من يريد وهو المؤمن مصداق لقوله بسورة العنكبوت "يرحم من يشاء ويعذب من يشاء"
تعجيل العاجلة لمن شاء الله :
قال تعالى بسورة الإسراء:
"من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد "هنا هاهنا وضح الله أن من كان يريد العاجلة والمراد من كان يطلب متاع وهى حرث الدنيا عجلنا له فيها ما نريد أى أتيناه فيها الذى نشاء مصداق لقوله بسورة هود"من كان يريد الدنيا وزينتها "
القول عند إرادة الفعل إن شاء الله :
قال تعالى بسورة الكهف:
"ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء "نهى الله نبيه(ص)أن يقول لشىء أى عمل :إنى فاعل ذلك غدا أى إنى صانع ذلك مستقبلا إلا أن يشاء أى يريد الله وهذا يعنى أن يقول إذا أراد عمل شىء فى المستقبل سأعمل إن شاء الله كذا
من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر:
قال تعالى بسورة الكهف:
"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "هنا طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :الحق من ربكم أى القرآن هو العدل من خالقكم فمن شاء فليؤمن أى فمن أراد فليصدق ومن شاء فليكفر أى ومن أراد فليكذب وهذا يعنى حرية التصرف إيمانا وكفرا
ما شاء الله لا قوة إلا بالله:
قال تعالى بسورة الكهف:
"ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس:أن الصاحب قال للرجل الظالم صاحب الجنتين:ولولا إذ دخلت جنتك والمراد هلا إذ ذهبت لحديقتك قلت ما شاء الله أى الذى أراد الله لا قوة إلا بالله والمراد لا عزة إلا بطاعة حكم الله وهذا يعنى أن الله قال أن القوة لا تستمد إلا من طاعة حكم الله
الصبر إن شاء الله :
قال تعالى بسورة الكهف:
"قال ستجدنى إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا"هنا هاهنا وضح الله أن موسى (ص)قال للعبد الصالح(ص):ستجدنى إن شاء الله صابرا أى ستلقانى إن أراد الله مطيعا وفسر هذا بقوله ولا أعصى لك أمرا أى ولا أخالف لك حكما ،وهذا يعنى أن موسى (ص)مصر على التعلم منه ولذا فهو يعده بالطاعة وعدم العصيان
الله ينجى من يشاء :
قال تعالى بسورة الأنبياء :
" وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين "هاهنا وضح الله لنبيه(ص)أنه ما أرسل قبله إلا رجالا يوحى إليهم وهم لم يجعل الرسل جسدا والمراد لم يخلق الأنبياء(ص)ذهبا لا يأكلون الطعام والمراد لا يتناولون الأكل وبين لهم أنهم ما كانوا خالدين أى باقين بدون موت وبين أنه صدقهم الوعد أى حقق للرسل (ص)القول بالجزاء ففعل التالى أنجاهم أى أنقذهم ومن يشاء أى ومن يريد من العذاب وهم المؤمنون وأهلك المسرفين أى وعذب الكافرين والمراد ودمر الظالمين
الله يقر فى الأرحام ما يشاء :
قال تعالى بسورة الحج
"يا أيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر فى الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى "نادى الله الناس وهم الخلق مبينا لهم إنهم إن كانوا فى ريب من البعث والمراد إن كانوا فى تكذيب للقيام بعد الموت فإنه قد خلقهم من تراب والمراد أنشأهم من طين مصداق لقوله بسورة الأنعام"خلقكم من طين "والتراب هو الصعيد الذى تحول إلى طعام أكله الناس فتحول إلى نطفة أى جزء من المنى فى أجسامهم ولما استقر منى الرجل مع منى المرأة فى رحمها تحولا إلى علقة أى قطعة من المنى الملتف حول نفسه مرفوعة فى وسط الرحم وبعد ذلك تحولت القطعة المرفوعة إلى مضغة مخلقة وغير مخلقة والمراد إلى لحم متغير وغير متغير فاللحم المتغير هو الذى يتحول بعد إلى ذلك لعظام يغطيها اللحم غير المتغير مصداق لقوله بسورة المؤمنون"فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما "وهذه الحقائق ليبين أى ليظهر الله للناس قدرته على البعث ،وبعد ذلك يقر الله فى الأرحام ما يشاء إلى أجل مسمى والمراد يخلق الله فى البطون الذى يريد سواء ذكر أو أنثى إلى موعد معلوم له وحده
إن الله يفعل ما يشاء:
قال تعالى بسورة الحج:
"إن الله يفعل ما يشاء "بين الله أن الله يفعل ما يشاء والمراد أن الرب يصنع ما يريد
قول الكفار لو شاء الله لأنزل ملائكة :
قال تعالى بسورة المؤمنون:
""فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا فى آبائنا الأولين " المعنى هاهنا وضح الله أن الملأ وهم السادة الذين كفروا أى كذبوا بحكم الله من قومه وهم شعبه قالوا ما هذا إلا بشر مثلكم والمراد ما هذا إلا إنسان شبهكم يريد أن يتفضل عليكم أى يحب أن يتميز عليكم وقالوا ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا فى أبائنا الأولين والمراد ولو أراد الرب لأرسل ملائكة ما علمنا بهذا فى دين آبائنا السابقين
الله يزكى من يشاء
قال تعالى بسورة النور:
"ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكى من يشاء "بين الله للذين آمنوا أن لولا فضل أى رحمة وهو نفع الله لهم ما زكى منهم من أحد أبدا والمراد ما رحم منهم من أحد دوما وهاهنا وضح لهم أن الله يزكى من يشاء أى يرحم من يريد وهو المتقى لقوله بسورة النجم "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى "
هداية الله من يشاء لنوره :
قال تعالى بسورة النور:
"يهدى الله لنوره من يشاء "
هاهنا وضح الله لنا أنه يهدى لنوره من يشاء والمراد يرشد لدينه وهو الصراط المستقيم من يريد
الرزق بلا حساب :
قال تعالى بسورة النور:
" والله يرزق من يشاء بغير حساب "
هنا هاهنا وضح الله أنه يرزق من يشاء بغير حساب والمراد يعطي من يريد وهم الصابرون أى المسلمون أجرهم بغير عقاب أى من دون دخولهم النار مصداق لقوله بسورة الزمر "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
البرد يصيب من يشاء الله :
قال تعالى بسورة النور:
"وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء "هاهنا وضح الله أنه فى حالة أن يصبح السحاب جبال أى مرتفعات عظيمة العلو والحجم فينزل الله منها البرد وهو الثلج الصغير وهذا المطر والبرد يصيب الله به من يشاء أى ينزله على من يريد من الخلق ويصرفه عن من يشاء أى ويمنعه عن من يريد من الخلق
يخلق الله ما يشاء:
قال تعالى بسورة النور:
"والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع يخلق الله ما يشاء "هنا هاهنا وضح الله أنه خلق كل دابة من ماء والمراد أنه أنشأ أى جعل كل حى من الماء والدواب منهم من يمشى على بطنه والمراد منهم من يزحف على بطنه وهى تطلق على أى عدد من الأرجل يزيد على الأربع ومنهم من يمشى أى يسير على رجلين أى طرفين مثل الإنسان ومنهم من يمشى أى يسير على أربع مثل الأنعام والله يخلق ما يشاء والمراد ينشىء ما يريد من الخلق مختلفى هيئة المشى
إن شاء جعل الله لك خيرا:
قال تعالى بسورة الفرقان:
"تبارك الذى إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجرى من تحتها الأنهار "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن الذى إن شاء أى أراد فعل التالى جعل له خيرا من ذلك أى أعطى له أفضل مما يقول الكفار من الكنز والحديقة وهو جنات تجرى من تحتها الأنهار والمراد حدائق تسير من أسفل أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة
فى الجنة للمؤمنين ما يشاءون :
قال تعالى بسورة الفرقان:
"قل أذلك خير أم جنة الخلد التى وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا لهم فيها ما يشاءون خالدين " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس أذلك خير أم جنة الخلد والمراد هل النار أحسن أم حديقة الدوام التى وعد المتقون أى التى أخبر المطيعون؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الجنة أفضل من النار والجنة كانت للمطيعين جزاء أى مصير أى ثواب أى مرتفق أى مقام ولهم فيها ما يشاءون والمراد لهم فيها ما يشتهون أى ما يدعون مصداق لقوله بسورة فصلت "ولكم فيها ما تدعون "خالدين أى مقيمين فى الجنة
لو شاء الله لجعل الظل ساكنا:
قال تعالى بسورة الفرقان :
"ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه قبضا يسيرا "
سأل الله نبيه (ص)ألم تر إلى ربك والمراد ألم تعلم بخالقك كيف مد الظل أى كيف بسط خيال الشىء ولو شاء لجعله ساكنا والمراد ولو أراد لأبقاه ثابتا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا والمراد ثم خلقنا الشمس عليه برهانا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا أى قصرناه لنا تقصيرا هينا ؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أن الله مد الظل أى بسط أى أطال خيال الشىء ثم جعل ضوء الشمس دليل أى برهان على وجود الخيال والسبب هو أن الضوء يظهره عندما يكون بجانبه وبعد أن يكون الظل ممدودا يقبضه الله قبضا يسيرا والمراد يقصره تقصيرا تدريجيا وعلى ذلك لو أحب الله لجعل الظل ساكنا أى ثابتا لا يتحرك ولكنه لم يرد الثبات وإنما أراد له الحركة
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95852
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المشيئة  فى القرآن Empty رد: المشيئة فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أبريل 26, 2022 6:53 am

سؤال الأجر من شاء :
قال تعالى بسورة الفرقان :
قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا "
طلب الله من رسوله (ص)أن يقول ما أسألكم عليه من أجر والمراد لا أطالبكم على إبلاغ الوحى بنفع أى مال إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا والمراد إلا من أراد أن يبتغى إلى رحمة خالقه طريقا وهذا يعنى أن الأجر المطلوب هو المودة فى القربى وهو الرغبة فى رحمة الله لقوله بسورة الشورى "قل ما أسألكم عليه أجر إلا المودة فى القربى"
فزع الكل إلا من شاء الله :
قال تعالى بسورة النمل :
"ويوم ينفخ فى الصور ففزع من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله "هاهنا وضح الله أن يوم ينفخ فى الصور والمراد أن يوم ينقر فى الناقور والمراد يوم ينادى فى البوق ففزع والمراد فارتعب من فى السموات والأرض إلا من شاء الله والمراد إلا من رحم الله وهم المسلمون أهل الجنة لقوله بسورة الأنبياء"لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون "وبين لنا أن الكل فزعين وآمنين أتوه داخرين أى جاءوا الله مطيعين أى عبيد مصداق لقوله بسورة مريم "إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا "
ستجدنى إن شاء الله من الصالحين:
قال تعالى بسورة القصص :
"قال إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تأجرنى ثمانى حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدنى إن شاء الله من الصالحين "
هاهنا وضح الله أن الشيخ الكبير قال لموسى (ص)إنى أريد أنكحك إحدى ابنتى هاتين والمراد إنى أحب أن أزوجك إحدى بنتى هاتين على أن تأجرنى ثمانى حجج أى على أن تعمل لى ثمانى سنوات فإن أتممت عشرا فمن عندك والمراد فإن عملت لى عشر سنوات فهذا من كرمك وقال وما أريد أن أشق عليك والمراد ولا أحب أن أتعبك وهذا يعنى أنه لا يريد أن يسبب الأذى له،وقال ستجدنى إن شاء الله من الصالحين والمراد ستلقانى إن أراد الله من المحسنين وهم الموفين بشروطهم وهذا يعنى أنه سيفى له بالعهد وكلامه دليل على إيمانه بالله
النبى(ص) لا يهدى من أحب :
قال تعالى بسورة القصص :
"إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أنه لا يهدى من أحب والمراد لا يرحم من يريد أى لا يدخل الجنة من يود ولكن الله يهدى من يشاء والمراد ولكن الرب يرحم أى يدخل الجنة من يؤمن بحكمه مطيعا له
الله يخلق ما يشاء ويختار:
قال تعالى بسورة القصص :
"وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن ربه يخلق ما يشاء والمراد أن خالقه يبدع ما يريد من الأفراد وهو يختار أى يصطفى منهم من يريد رسولا
الله يرحم ويعذب من يشاء :
قال تعالى بسورة العنكبوت :
"يعذب من يشاء ويرحم من يشاء "هاهنا وضح الله أنه يعذب من يشاء ويرحم من يشاء والمراد الله يضل أى يعاقب من يريد وهو الكافر وينعم أى يهدى من يريد وهو المنيب له مصداق لقوله بسورة الرعد"الله يضل من يشاء ويهدى إليه من أناب"
تقدير الرزق لمن يشاء :
قال تعالى بسورة العنكبوت:
"الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر له "هاهنا وضح الله أن الله يبسط الرزق لمن يشاء والمراد أن الرب يكثر العطاء لمن يريد من الخلق ويقدر له أى ويقلل العطاء لمن يريد
وقال تعالى بسورة الروم :
"أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر " سأل الله أو لم يروا أى هل لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر والمراد أن الرب يكثر العطاء ويقلل ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار عرفوا أن الله حر فى إعطاء الرزق بكثرة أو بقلة لمن يريد
الله ينصر من يشاء :
قال تعالى بسورة الروم :
"ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء "هاهنا وضح الله أن فى يوم انتصار المؤمنين يفرح المؤمنون بنصر الله والمراد يسر المصدقون بحكم الله بتأييد الله لهم وهو ينصر من يشاء أى "يعز من يشاء"كما قال بسورة آل عمران والمراد يؤيد من يريد من الخلق
إصابة الودق من يشاء الله :
قال تعالى بسورة الروم :
"الله الذى يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه فى السماء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن الله هو الذى يرسل الرياح فتثير سحابا والمراد الذى يحرك الهواء فيزجى أى فيكون غماما فيبسطه فى السماء والمراد فيمده والمراد فيؤلف بينه فى الجو ويجعله كسفا والمراد فيخلقه ركاما أى طبقات فترى الودق يخرج من خلاله والمراد فتشاهد المطر يسقط من خرومه وهذا يعنى أن السحاب له خروم كالمصفاة ينزل المطر منها فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون والمراد فإذا أسقطه الله على من يريد من خلقه إذا هم يفرحون بالمطر
الله يخلق ما يشاء :
قال تعالى بسورة الروم :
"يخلق ما يشاء وهو العليم القدير "هاهنا وضح الله أنه يخلق ما يشاء أى يفعل ما يريد وهو العليم أى الخبير بكل شىء القدير أى الفاعل لما يريد
تعذيب الله المنافقين إن شاء:
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم "هاهنا وضح الله أنه أنزل العهد لكى يجزى الصادقين بصدقهم والمراد لكى يرحم العادلين بسبب عدلهم وهو طاعتهم لحكم الله ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم والمراد ويعاقب المذبذبين بين الكفر والإسلام إن أراد بسبب استمرار نفاقهم حتى الموت أو يغفر لهم إن تابوا عن النفاق فى حياتهم
ارجاء النبى(ص) من يشاء من زوجاته وإيواءه لهن:
قال تعالى بسورة الأحزاب:
"ترجى من تشاء منهن وتؤى إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك "هاهنا وضح الله للنبى (ص)أنه يرجى من يشاء منهن أنه يبعد من يريد من نساءه عنه والمراد يهجر من يريد منهن ويؤى إليه من يشاء أى يقرب له من يحب منهن والمراد يعاشر من يريد منهن ومن ابتغى ممن عزلت أى ومن تريد ممن هجرت والمراد أن يعاشر من هجر منهن سابقا إذا أطعنه وليس فى الهجر والمعاشرة عليه جناح أى لوم أى عتاب ما دام بالعدل
عمل الجن ما يشاء سليمان(ص)
قال تعالى بسورة سبأ :
"يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات "هاهنا وضح الله أنه سخر الجن لسليمان(ص) والجن يعملون أى يصنعون له ما يشاء أى ما يريد من المحاريب وهى المساجد والتماثيل وهى المنارات التى تنير للناس فى البر والبحر والجفان التى كالجواب والمراد وقصعات الطعام التى تشبه أحواض الماء الكبيرة ،والقدور الراسيات وهى الأطباق الثابتات أى حلل الطبخ الراسخات على مواقد النار
زيادة الله ما يشاء فى الخلق :
قال تعالى بسورة فاطر :
"جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد فى الخلق ما يشاء "هاهنا وضح الله أنه جاعل أى خالق الملائكة رسلا أولى أجنحة أى مبعوثين لقضاء ما يريد الله منهم أصحاب أيدى مثنى وهو اثنين وثلاثة أيدى ورباع وهو أربعة أيدى وهذا يعنى أن من الملائكة ما له يدان ومنها ما له ثلاثة أيدى ومنها ما له أربع أيدى وهو يزيد فى الخلق ما يشاء والمراد يكثر فى هيئة المخلوق ما يحب من الأجزاء
الله يضل ويهدى من يشاء :
قال تعالى بسورة فاطر
"أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء "هنا سأل الله أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا والمراد هل يستوى من حسن له قبيح فعله فظنه صالحا كمن عمل صالحا فعلا فى الجزاء؟والغرض من السؤال هو اخبارنا بعدم تساويهما فى الجزاء وفسر الله هذا بأنه يضل من يشاء أى يعذب من يريد ويهدى أى يرحم من يشاء أى يريد مصداق لقوله بسورة العنكبوت"يعذب من يشاء ويرحم من يشاء"
الله يسمع من يشاء:
قال تعالى بسورة فاطر:
"وإن الله يسمع من يشاء "هاهنا وضح الله لنبيه (ص) أنه يسمع من يشاء أى أنه يبلغ من يريد وهو من يؤمن بآياته مصداق لقوله بسورة النمل"إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا"
قول الكفار أنطعم من لو يشاء الله أطعمه:
قال تعالى بسورة يس:
"وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن المؤمنين إذا قالوا للكفار:أنفقوا مما رزقكم الله والمراد أعطوا من الذى أعطاكم الله كان رد الذين كفروا أى كذبوا حكم الله على الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله هو قولهم أنطعم من لو يشاء الله أطعمه والمراد أنعطى من لو يريد الله أعطاه ؟وهذا يعنى أنهم لن يعطوا أحد شىء لأن الله هو الذى يعطى المؤمنين الرزق
لو شاء الله طمس أعين الكفار :
قال تعالى بسورة يس:
"ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون "هاهنا وضح الله أنه لو شاء أى لو أراد لفعل التالى :طمس على أعينهم أى طبع على نفوسهم فاستبقوا والمراد فسارعوا للصراط وهو دين الحق ومع ذلك فأنى يبصرون أى فكيف يسلمون وهذا يعنى أن الله لو أراد ما أسلم أحد من البشر بالطبع على قلوبهم
لو شاء الله مسخ الكفار :
قال تعالى بسورة يس:
"ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون " هاهنا وضح الله أنه لو أراد لمسخهم على مكانتهم أى لأبقاهم على دينهم فما استطاعوا مضيا أى فما قدروا على تغيير دينهم أى لا يرجعون أى لا يعودون للدين الحق
ستجدنى إن شاء الله من الصابرين:
قال تعالى بسورة الصافات :
"فلما بلغ معه السعى قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن إبراهيم (ص) لما بلغ مع اسماعيل(ص) السعى والمراد فلما وصل معه إلى مكان إلتقاء الصفا بالمروة قال له أبوه :يا بنى أى يا ولدى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك والمراد إنى أشاهد فى الحلم أى الرؤيا أنى أقتلك وهذا يعنى أنه شاهد رؤيا تكررت عدة مرات رأى فيها نفسه ينحر ابنه وقال له انظر ماذا ترى والمراد فكر ماذا تقول وهذا يعنى أن الوالد خير ابنه فى تنفيذ الرؤيا من عدمه عندما طلب منه التفكير فى الأمر فقال له إسماعيل (ص)يا أبت أى يا والدى افعل ما تؤمر والمراد اصنع الذى توصى به فى الرؤيا من قبل الله ستجدنى إن شاء الله من الصابرين والمراد ستلقانى إن أراد الرب من المطيعين وهذا يعنى أنه رضا بقضاء الله فطلب تنفيذ الرؤيا وهذا يدل على قوته فمن يرضى بأن يذبحه الأب طائعا راضيا؟
اصطفاء الولد مما يشاء محال :
قال تعالى بسورة الزمر :
"لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء "هاهنا وضح الله أنه لو أراد أى شاء أن يتخذ ولدا أى أن يختار ابنا أى لهوا لاصطفى مما يخلق ما يشاء أى لاختار من الذى يبدع ما يريد مصداق لقوله بسورة الأنبياء"لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا "وهذا يعنى أن الولد سيكون مخلوقا مختارا من بين الخلق ولكنه لم يرد
هدى الله يهدى به من يشاء:
قال تعالى بسورة الزمر :
"ذلك هدى الله يهدى به من يشاء ومن يضلل فما له من هاد"هاهنا وضح الله أن حكم الله هو هدى الله أى حكم الرب يهدى به من يشاء أى يرحم بطاعته من يريد
المتقون لهم ما يشاءون عند الله :
قال تعالى بسورة الزمر :
"والذى جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم ما يشاءون عند ربهم "هاهنا وضح الله لنا أن الذى جاء بالصدق والمراد أن الذى أتى بالعدل أى بالحق الممثل فى الوحى مصداق لقوله بسورة الصافات"جاء بالحق" وصدق به أى ومن آمن بالوحى له الجنة أولئك هم المتقون أى المطيعون للوحى أى الراشدون لهم ما يشاءون عند ربهم والمراد لهم ما يشتهون لدى خالقهم مصداق لقوله بسورة فصلت "ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم"
الصعق فى القيامة إلا من شاء الله :
قال تعالى بسورة الزمر :
"ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله "هاهنا وضح الله أنه إذا نفخ فى الصور أى نقر فى الناقور والمراد إذا نفث أى إذا نادى المنادى بالصيحة فصعق أى فمات أى فتوفى كل من فى السموات والأرض إلا من شاء الله والمراد إلا من أراد الله ومنهم حملة العرش والجنة والنار
تبوء المسلمين فى الجنة حيث شاءوا:
قال تعالى بسورة الزمر :
"وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء "هاهنا وضح الله أن الذين اتقوا ربهم وهم الذين أطاعوا حكم إلههم سيقوا إلى الجنة زمرا والمراد حشروا إلى الحديقة وفودا حتى إذا جاءوها أى حتى إذا وصلوا عند أسوارها وفتحت أبوابها أى وفرجت منافذها لدخولهم وقال لهم خزنتها وهم خدمها سلام عليكم والمراد الخير لكم طبتم أى طهرتم من ذنوبكم فادخلوها خالدين والمراد فاسكنوها متمتعين بما فيها وقال المسلمون الحمد لله الذى صدقنا وعده والمراد الطاعة لحكم الله الذى حقق لنا قوله بدخول الجنة وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء والمراد وملكنا البلاد ننزل منها حيث نرغب
إلقاء الوحى على من شاء الله من العباد :
قال تعالى بسورة غافر:
"رفيع الدرجات ذو العرش يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده "هاهنا وضح الله أن الله رفيع الدرجات والمراد مزيد العطايا لمن يريد ذو العرش أى صاحب الملك وهو يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده والمراد ينزل الملائكة بالوحى من عنده إلى من يريد من خلقه وهم الرسل(ص)مصداق لقوله بسورة النحل"ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده"
قول الكفار لو شاء ربنا لأنزل ملائكة:
قال تعالى بسورة فصلت:
" قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون "هاهنا وضح الله لنبيه (ص) أن الناس قالوا للرسل (ص)لو شاء ربنا لأنزل ملائكة والمراد لو أراد إلهنا عبادته وحده لأرسل لنا ملائكة بهذا وليس بشرا فإنا بما أرسلتم به كافرون والمراد فإنا بالذى بعثتم به وهو حكم الله مكذبون
لو شاء الله لجعلهم أمة:
قال تعالى بسورة الشورى:
"ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء فى رحمته "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن الله لو شاء أى أراد لفعل التالى جعلهم أمة واحدة والمراد جمعهم جماعة متحدة على الهدى مصداق لقوله بسورة الأنعام"ولو شاء الله لجمعهم على الهدى"ولكن يدخل من يشاء فى رحمته والمراد ولكن يسكن من يريد وهم المؤمنين فى جنته
الله يجتبى إليه من يشاء
قال تعالى بسورة الشورى :
" الله يجتبى إليه من يشاء ويهدى إليه من ينيب "هاهنا وضح الله للمؤمنين أنه يجتبى إليه من يشاء والمراد يصطفى إليه من يريد وهم الملائكة ومن الناس مصداق لقوله بسورة الحج"الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس"ويهدى إليه من ينيب والمراد ويرحم عنده من يؤمن بحكمه
الرب يرزق من يشاء:
قال تعالى بسورة الشورى:
"الله لطيف بعباده يرزق من يشاء "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن الله لطيف بعباده والمراد إن الرب نافع لخلقه يرزق من يشاء والمراد ينفع من يريد كثيرا أو قليلا
ساكنو الروضات لهم ما يشاءون :
قال تعالى بسورة الشورى:
والذين آمنوا وعملوا الصالحات فى روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن الذين آمنوا أى صدقوا الوحى وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات فى روضات الجنات وهى متاعات الحدائق يتمتعون لهم ما يشاءون عند ربهم والمراد لهم ما يشتهون فى جنة خالقهم
نزول الرزق بقدر ما يشاء الله :
قال تعالى بسورة الشورى:
"ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن الله لو بسط الرزق لعباده والمراد أن الرب لو أكثر العطاء لخلقه لحدث التالى لبغوا فى الأرض أى لطغوا أى لأفسدوا فى البلاد ولذا فهو ينزل بقدر ما يشاء والمراد فهو يعطى بحسب ما يريد وهذا يعنى أنه جعل لكل واحد مقدار محدد من الرزق كثيرا أو قليلا فى كل يوم
الله قادر على جمع من يشاء :
قال تعالى بسورة الشورى:
"ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيها من دابة وهو على جمعهم إذ يشاء قدير "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن من آياته وهى براهينه الدالة على ألوهيته وحده خلق وهو إبداع السموات والأرض وما بث فيهما من دابة والمراد والذى خلق فيهما من مخلوق وهو على جمعهم أى بعثهم إذ يشاء قدير أى وقت يريد فاعل وهذا يعنى أن الجمع وهو البعث واقع لكل الخلق
هبة الأولاد لمن شاء الله:
قال تعالى بسورة الشورى:
" يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أنه يخلق ما يشاء أى ينشىء ما يريد من المخلوقات وهو يهب لمن يشاء إناثا والمراد يعطى من يريد من الأزواج أطفالا بناتا ويهب لمن يشاء ذكورا والمراد ويعطى لمن يريد من الزواج بنينا أو يزوجهم ذكرانا وإناثا والمراد ويعطى لمن يريد من الأزواج بنينا وبناتا وهو يجعل من يشاء عقيما والمراد ويخلق من يريد من الخلق عاقرا لا ينجب بناتا أو بنينا أو هما معا
الرسول ينزل الوحى كما يشاء :
قال تعالى بسورة الشورى:
"وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن ما كان لبشر والمراد لإنسان أن يكلمه أى يحدثه الله والمراد يفهمه الله ما يريد إلا عن طريقين :وحيا أى إلقاء مباشر بوسيط غير جبريل(ص)وهو الملك وفسر هذا بأنه من وراء حجاب أى من خلف حاجز والمراد أن الله لا يحدثه حديثا مباشرا كحديث الرجل أمام الرجل وإنما الله يحدثه بوسيط لا يتكلم كالبشر مثل الشجرة التى كلمت موسى(ص)،أو يرسل رسولا والمراد أو يبعث مبعوثا هو جبريل(ص) فيوحى بإذنه ما يشاء والمراد فيلقى فى قلب النبى بأمر الله ما يريد الله أن يفهمه إياه
النور لهداية من شاء الله :
قال تعالى بسورة الشورى:
"وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن كذلك والمراد بتلك الطرق وهى طرق كلام الله للرسل (ص)أوحينا لك روحا من أمرنا والمراد أنزلنا لك كتابا أى حكما من لدينا مصداق لقوله بسورة العنكبوت"كذلك أنزلنا إليك الكتاب"،ويبين له أنه ما كان يدرى ما الكتاب الذى فسره بأنه الإيمان والمراد أنه ما كان يعلم ما القرآن وهو حكم الله لأنه كان ضالا كما قال بسورة الضحى "ووجدك ضالا فهدى "ويبين له أن الكتاب هو نور أى هدى يهدى به من يشاء من عباده والمراد نفع ينفع الله به من يريد من خلقه
قول الكفار لو شاء الرحمن ما عبدناهم:
قال تعالى بسورة الزخرف:
"وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم "هاهنا وضح الله أن الكفار قالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم والمراد لو أراد النافع ما اتبعنا الأرباب وهذا يعنى أن الله شاء شركهم مصداق لقوله بسورة الأنعام"لو شاء الله ما أشركنا "
لو شاء الله جعل الناس ملائكة :
قال تعالى بسورة الزخرف:
"ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة فى الأرض يخلفون "هاهنا وضح الله للناس أنه لو يشاء لجعل منهم ملائكة فى الأرض يخلفون والمراد أنه لو يريد لخلق من البشر ملائكة فى الأرض يعيشون وهذا يعنى أنه لم يرد تحويل بعض البشر لملائكة يعيشون فى الأرض
انتصار الله من الكفار لو شاء :
قال تعالى بسورة محمد:
"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لإنتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض "هاهنا وضحن الله للمؤمنين أنهم إذا لقوا الذين كفروا والمراد إذا قاتلوا الذين كذبوا حكم الله فعليهم ضرب الرقاب أى رمى الأعناق بالسلاح والمراد قتل الكفار حتى إذا أثخنتموهم أى حتى إذا هزمتموهم فى الحرب فالواجب هو شد الوثاق أى إحكام القيد على الأسرى والواجب فى الأسرى هو المن بعد الحرب أى إطلاق سراحهم بعد القتال أو الفداء وهو دفع مقابل مالى لإطلاق سراحهم والأسرى لا يتم إطلاق سراحهم إلا بعد أن تضع الحرب أوزارها والمراد إلا بعد أن ينهى القتال أحداثه،وذلك وهو حكم الأسرى ويبين الله أنه لو يشاء لانتصر منهم والمراد لو يريد لانتقم من الكفار الإنتقام التام فأماتهم ولكن أبقاهم على قيد الحياة ليبلوا بعضهم ببعض والمراد ليختبر الناس بعضهم ببعض أيطيعون أم يعصون ؟،
لو شاء الله أرى محمد(ص) المنافقون:
قال تعالى بسورة محمد :
"أم حسب الذين فى قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم فى لحن القول " سأل الله أم حسب الذين فى قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم والمراد هل اعتقد الذين فى نفوسهم نفاق أن لن يظهر الرب أحقادهم؟وهذا يعنى أن المنافقين يظنون أن الله لن يظهر أحقادهم لأنهم يعتقدون أن الله لا يعلم السر،وبين لنبيه (ص)أنه لو شاء لأراه إياهم والمراد لو أراد لعرفه المنافقين فردا فردا،وبين له أنه يعرفهم من سيماهم والمراد يعلمهم من أفعالهم ويعرفهم فى لحن القول والمراد ويعلم بهم من تحريفهم الكلام فالمنافق سمته هى تحريف الوحى ويبين للمؤمنين أنه يعلم أعمالهم والمراد يعرف أفعالهم وسيحاسبهم عليها
الله يغفر لمن شاء :
قال تعالى بسورة الفتح :
ولله ملك السموات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن لله ملك أى حكم أى "ميراث السموات والأرض "كما قال بسورة آل عمران وهو يغفر لمن يشاء أى يرحم من يريد وهو المؤمن ويعذب من يشاء أى ويعاقب من يريد وهو الكافر
يدخل الله فى رحمته من يشاء:
قال تعالى بسورة الفتح :
" ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله فى رحمته من يشاء "هاهنا وضح الله للمؤمنين أن لولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات والمراد وبسبب ذكور مصدقون وإناث مصدقات بحكم الله يخفون تصديقهم لم تعلموهم أى لم تعرفوا شخصياتهم أن تطؤهم والمراد كى لا تقتلوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم والمراد فيكتب عليكم بسببهم ذنب بغير معرفة وهو القتل الخطأ وهذا يعنى أنهم سيرتكبون خطأ غير متعمد منهم وبهذا الكف يدخل الله فى رحمته من يشاء والمراد يسكن الرب فى جناته من يريد مصداق لقوله بسورة محمد"ويدخلهم الجنة
دخول المسجد الحرام إن شاء الله آمنين:
قال تعالى بسورة الفتح :
"لقد صدق الله رسوله الرءيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين "هاهنا وضح هنا الله أنه صدق رسوله (ص)الرؤيا بالحق والمراد أن الرب نفذ لنبيه (ص)الحلم بالعدل أى كما حدث فى المنام بالضبط وهو حلم دخول مكة ويبين الله للمؤمنين أنهم يدخلون المسجد الحرام إن شاء الله آمنين والمراد أنهم يزورون البيت الحرام وهو مكة مطمئنين
المسلمون يوم الخلود لهم ما يشاءون :
قال تعالى بسورة ق:
"ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاءون فيها "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)أن الملائكة تقول للمتقين :ادخلوها بسلام والمراد اسكنوا الجنة فى خير ذلك يوم الخلود أى البقاء بلا موت،والمتقين لهم ما يشاءون فيها والمراد لهم ما يشتهون فيها أى ما يدعون
الشفاعة لمن شاء الله :
قال تعالى بسورة النجم:
" وكم من ملك فى السموات لا تغنى شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى "هاهنا وضح الله لنبيه (ص)والمؤمنين أن هناك الكثير من الملائكة فى السموات التى هى مكان معيشتهم حيث لا يتواجدون فى الأرض لا تغنى شفاعتهم شيئا والمراد لا ينفع كلامهم مخلوقا إلا من بعد أن يأذن أى يسمح الله لمن يشاء أى لمن يريد الله أى يرضى أى يقبل بكلامه وهذا يعنى أن الشفاعة وهى الكلام يوم القيامة لا يحدث إلا بعد إذن الله للملائكة والغرض من القول هو إخبار الناس الذين يدعون عبادتهم الملائكة أنها لن تفيدهم بشىء فى القيامة
لو شاء جعل الله الزرع حطام:
قال تعالى بسورة الواقعة:
"أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون إنا لمغرمون بل نحن محرومون" سأل الله الناس أفرأيتم ما تحرثون والمراد أعرفتم الذى تضعون فى التراب أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون والمراد هل تنبتونه أم نحن المنبتون؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن ما يضعونه فى التراب من بذور وأنوية للنباتات لا يقدرون على إنباته أى خلقه وإخراجه والله وحده هو المنبت المخرج له ،لو نشاء لجعلناه حطاما والمراد لو نريد لجعلنا النبات مدمرا فظلتم تفكهون والمراد فاستمررتم تقولون بعد تدميره :إنا لمغرمون أى لمثقلون أى لمتعبون بل نحن ممنوعون والمراد إنما نحن جائعون
لو شاء جعل الله الماء أجاج:
قال تعالى بسورة الواقعة :
" أفرأيتم الماء الذى تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون " سأل الله الناس أفرأيتم الماء الذى تشربون والمراد أعرفتم المياه التى تسقون أى تروون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون والمراد هل أنتم أسقطتموه من السحاب أم نحن المسقطون؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الماء الذى يتناولونه لم ينزلوه من السحاب وإنما الله هو الذى أنزله من السحاب،لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون والمراد لو نريد حولناه مالحا فلولا تعقلون،وهو يبين لهم أنه لو أراد لحول الماء العذب لماء مالح ولكنه لم يرد والواجب عليهم هو شكر الله وهو طاعة حكم الله
الجنة فضل الله يؤتيه من يشاء :
قال تعالى بسورة الحديد:
"سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء " طلب الله من الناس أن يسابقوا إلى مغفرة من ربهم والمراد أن يسارعوا إلى نيل رحمة من خالقهم وفسر المغفرة بأنها جنة أى حديقة عرضها السماء والأرض والمراد مساحتها هى نفس مساحة السموات والأرض ،أعدت للذين آمنوا بالله ورسله (ص)والمراد جهزت الجنة للذين صدقوا بحكم الله المنزل على أنبيائه(ص)وهم المتقين ذلك وهو دخول الجنة هو فضل الله أى رحمة أى أجر الرب مصداق لقوله بسورة الفتح"فسيؤتيه أجرا عظيما"يؤتيه من يشاء والمراد يعطيه من يريد وهو المتقىن
الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء:
قال تعالى بسورة الحديد:
"وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم "وضح الله للمؤمنين أن إعطاء المؤمنين رحمته هو لئلا أى لكى لا يعلم أهل الكتاب والمراد لكى لا يعرف أصحاب الوحى السابق ألا يقدرون على شىء من فضل الله والمراد أنهم لا يملكون من جزء من رحمة الله وأن الفضل وهو الرحمة بيد الله أى بأمر وهو حكم الله يؤتيه من يشاء والمراد يعطى الرحمة من يريد وهم المؤمنين
الله يسلط رسله(ص) على من شاء:
قال تعالى بسورة الحشر:
"وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن يسلط رسله على من يشاء "وضح الله للمؤمنين أن ما أفاء الله على رسوله منهم والمراد أن ما وهب الله نبيه (ص)من أملاك الكفار بلا حرب بإنسحابهم وتركهم لتلك الأملاك فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب والمراد فما بذلتم فيه من قوة أى بأس ولكن يسلط رسله على من يشاء والمراد ولكن الله يجعل خوف أذى أنبيائه(ص)فى قلب من يريد من الكفار فيتركون أملاكهم
الكتاب فضل الله يؤتيه من يشاء:
قال تعالى بسورة الجمعة:
"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده "وضح الله أن ذلك وهو الكتاب هو فضل الله والمراد رحمة الرب يؤتيه من يشاء أى يختص بها من يريد مصداق لقوله بسورة البقرة "والله يختص برحمته من يشاء"والله ذو الفضل العظيم والمراد والرب صاحب الرحمة الواسعة
من شاء اتخذ السبيل لله :
قال تعالى بسورة المزمل:
"إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا " بين الله للناس أن هذه تذكرة أى هذه السورة بلاغ لهم فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا والمراد فمن أراد الجنة جعل إلى إلهه مآبا أى طريقا لها هو طاعة حكم الله
إضلال وهداية من شاء الله :
قال تعالى بسورة المدثر:
"كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء "وضح الله لنبيه (ص)أنه كذلك أى بتلك الطريقة وهى التكذيب بحكم الله يضل من يشاء أى يعذب من يريد وهو الكافر أو المنافق ويهدى من يشاء أى ويرحم من يريد وهو المؤمن
النذير لمن شاء التقدم أو التأخر :
قال تعالى بسورة المدثر:
"كلا والقمر والليل إذا أدبر والصبح إذا أسفر إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر "حلف الله بالقمر والليل إذا أدبر أى زال والصبح وهو النهار إذا أسفر أى أنار على أن كلا وهى الحق أن النار هى إحدى الكبر أى إحدى الآيات العظام وهى نذير للبشر أى وعيد للخلق فى الدنيا لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر والمراد لمن أراد منهم أن يثاب أى يدخل الجنة أو يعاقب أى يدخل النار
من شاء ذكره :
قال تعالى بسورة المدثر:
"كلا إنه تذكرة فمن شاء ذكره"
وضح الله لنبيه (ص)أن كلا وهى الحقيقة هى أن القرآن تذكرة أى بلاغ للناس فمن شاء ذكره والمراد فمن أراد من الناس أطاع حكم القرآن

التذكر بمشيئة الله :
قال تعالى بسورة المدثر:
وما يذكرون إلا أن يشاء الله "وضح الله لنبيه (ص)أن أن الناس ما يذكرون إلا أن يشاء الله والمراد وما يطيعون حكم القرآن إلا أن يريد الله طاعتهم فى نفس الوقت
ما تشاءون إلا أن يشاء الله:
قال تعالى بسورة الإنسان :
"إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا وما تشاءون إلا أن يشاء الله "وضح الله للناس إن هذه تذكرة والمراد إن القرآن بلاغ للحق والباطل فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا والمراد فمن أراد جعل لنيل ثواب إلهه طريقا هو طاعة القرآن ويبين لهم أنهم ما يشاءون إلا أن يشاء الله والمراد ما يذكرون إلا أن يريد الله مصداق لقوله بسورة المدثر"وما تذكرون إلا أن يشاء الله"وهذا يعنى أنهم لا يسلمون إلا أن يريد الله إسلامهم فى نفس الوقت
يدخل الله من يشاء فى رحمته:
قال تعالى بسورة الإنسان :
"يدخل من يشاء فى رحمته "وضح الله للناس أنه يدخل من يشاء فى رحمته والمراد أنه يسكن من يريد وهم المؤمنين فى جناته مصداق لقوله بسورة محمد"إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات
اتخاذ من شاء المآب لله :
قال تعالى بسورة النبأ :
"ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا "وضح الله للناس أن من شاء اتخذ إلى ربه مآبا والمراد فمن أراد جعل إلى خالقه سبيلا مصداق لقوله بسورة المزمل"فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا"وهذا يعنى أن من أراد ثواب الله فعليه بطاعة سبيل وهو دين الله
من شاء ذكره الله فى الصحف :
قال تعالى بسورة عبس:
"كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره فى صحف مطهرة مرفوعة مطهرة بأيدى سفرة كرام بررة "وضح الله لرسوله (ص)أن كلا أى حقا والمراد أن الحق هو أن حادثة العبس مع الأعمى هى تذكرة أى عظة والمراد نصيحة له ويبين له أن من شاء أى من أراد الله ذكره أى نصحه فى التالى صحف مكرمة أى ألواح معظمة والمراد عظيمة وهى مرفوعة والمراد عالية مطهرة أى مزكاة والمراد لا يلمسها إلا المطهرون وهذه الصحف فى أيدى السفرة وهم زوار البيت الحرام من حجاج وعمار وهم كرام بررة أى عظام أطهار
إذا شاء الله انشر الميت :
قال تعالى بسورة عبس:
"قتل الإنسان ما أكفره من أى شىء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره " سأل الله من أى شىء خلقه والمراد من أى مادة أبدع الله الإنسان ؟ ويجيب الله على السؤال بقوله :أنه خلق أى أبدع الإنسان من نطفة أى جزء يسير من المنى هو ما يسمونه الحيوان المنوى والبويضة وقد خلقه فقدره أى فعدله والمراد صوره كما يريد وبعد ذلك يسر السبيل له والمراد بين الطريق الصحيح من الطريق الباطل له وبعد ذلك أماته أى توفاه فأقبره أى فدفنه والمراد أدخله المدفن وبعد إذا شاء أنشره والمراد وبعد ذلك إذا أراد بعثه مرة أخرى للحساب
من شاء أن يستقيم :
قال تعالى بسورة التكوير:
"فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم"
سأل الله الكفار:فأين تذهبون أى تهربون ؟والمراد أن لا مهرب لهم من عذاب الله ويبين لهم أن القرآن هو ذكر للعالمين أى رحمة أى نفع للناس لمن شاء منهم أن يستقيم والمراد لمن أراد منهم أن يتقدم أى يرحمه الله مصداق لقوله بسورة المدثر"لمن شاء منكم أن يتقدم"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95852
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المشيئة  فى القرآن Empty رد: المشيئة فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أبريل 26, 2022 6:54 am

مشيئة الخلق متوقفة على مشيئة الله :
قال تعالى بسورة التكوير:
"وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " بين الله للناس أنهم ما يشاءون إلا أن يشاء الله أى ما يريدون إلا أن يريد الرب والمراد أن الخلق لا يفعلون شيئا إلا إذا أراد الله خلق فعلهم فى نفس الوقت الذى يريدون عمله فيه وهو رب العالمين أى إله الناس
التعديل فيما شاء الله من الصور :
قال تعالى بسورة الانفطار:
"يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ربك " سأل الله الإنسان وهو الكافر:ما غرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك والمراد ما جرأك على إلهك الكبير الذى أنشأك فأتمك فأقامك فى أى شكل ما أحب وضعك ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكافر أن الذى غره أى خدعه أى جرأه على عصيان الرب الكريم هو هواه الضال والرب الكريم هو الذى خلقه أى أنشأه فسواه أى فأتم خلقه ثم عدله أى أحياه فى أى صورة والمراد أى شكل شاء ركبه أى أراد وضعه وهذا يعنى أن الله خلق الإنسان فأتقن خلقه ثم وضعه فى الصورة التى يريدها
نسيان إلا ما شاء الله :
قال تعالى بسورة الأعلى :
"سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله "المعنى وضح الله لنبيه (ص)أنه سيقرئه أى سيبلغه الوحى فعليه ألا ينسى إلا ما شاء الله والمراد فعليه ألا يسهو عن طاعة الوحى أى يعصى حكم الله إلا ما قدر الله سابقا أنه سيعصاه من الأحكام والمؤمنين
لو شاء الله أنزل آية من السماء :
قال تعالى بسورة الشعراء
" إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين "وضح الله لنبيه (ص)أنه إن يشأ ينزل عليهم من السماء آية والمراد إن يرد يفعل التالى يعطى لهم من السماء علامة فظلت أعناقهم لها خاضعين والمراد فاستمرت أنفسهم لها خاشعين والمراد أن الله يعطيهم من السماء علامة هى العذاب الذى يجعل أنفسهم خاضعة ذليلة
لو شاء الله خسف بالكفار الأرض :
قال تعالى بسورة سبأ:
" إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن فى ذلك لآية لكل عبد منيب "وضح الله أنه إن يشأ يخسف بهم الأرض أو يسقط عليهم كسفا من السماء والمراد إن يرد يزلزل بهم جانب البر أو يمطر عليهم حاصبا وهو الحجارة المميتة من السحاب مصداق لقوله بسورة الإسراء"إن يشأ يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا "والغرض من السؤال إخبار النبى (ص) أن الكفار فكروا فى خلق السماء والأرض وعرفوا قدرته على عقابهم بالخسف أو بالكسف ومع ذلك لم يؤمنوا ويسلموا وبين الله أن ذلك وهو قدرة الله الظاهرة على الخسف وإنزال الكسف آية لكل عبد منيب
لو شاء الله أغرق الكفار :
قال تعالى بسورة يس:
"إن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين "وضح الله انه إن يشأ يغرقهم والمراد إن يرد الله يهلكهم فى الماء فلا صريخ لهم والمراد فلا منقذ لهم من العذاب وفسر هذا بأنهم لا ينقذون أى لا ينجون إلا رحمة من الله والمراد لا ينجون من العذاب إلا بأمر وهو حكم الله ببقاءهم وفسر هذا بأنه متاع إلى حين أى نفع حتى وقت محدد هو وقت موتهم
اعبدوا يا كفار ما شئتم مادمتم لا تريدون الإسلام :
قال تعالى بسورة الزمر:
"قل الله أعبد مخلصا له دينى فاعبدوا ما شئتم من دونه " طلب الله من نبيه (ص)أن يقول الله أعبد والمراد حكم الرب أتبع مخلصا له دينى أى مديما له طاعتى لحكمه فاعبدوا ما شئتم من دونه والمراد فأطيعوا حكم الذى أردتم من سواه وهذا إخبار لهم بأنه مستمسك بدينه وعليهم أن يتمسكوا بدينهم إن كانوا على حق كما يزعمون
اعملوا ما شئتم:
قال تعالى بسورة فصلت:
"اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير " طلب الله من الناس أن يعملوا ما شاءوا والمراد أن يفعلوا ما أرادوا فى الدنيا فهو بما يعملون بصير والمراد فهو خبير أى عليم بما يفعلون مصداق لقوله بسورة يونس"إن الله عليم بما يفعلون "ومن ثم سيحاسبهم عليه بالحق
أكل الأبوين رغدا حيث شاءا:
قال تعالى بسورة البقرة :
"وقلنا لآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما "بين الله أنه قال يا إنسان أقم أنت وامرأتك فى الحديقة وتمتعا منها تمتعا حيث أردتما ،وهذا يبين لنا أن شرط سكن الحديقة هو الأكل منها من أى مكان فيها
دخول القرية للأكل حيث شاءوا :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا "وصح الله أن طلب من بنى إسرائيل أن يسكنوا القرية فينتفعوا منها حيث شاءوا أى حيث أقاموا
إتيان الحرث حيث شاءوا :
قال تعالى بسورة البقرة :
"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"وضح الله للمسلمين أن النساء وهى الزوجات حرث لهم أى لباس لهم أى سكن لهم ولذا فعليهم أن يأتوا حرثهم وهو سكنهم كيف شاءوا أى أرادوا وهذا يعنى أن الرجل يفعل فى زوجته عند الجماع ما يحب من تقبيل وتحسيس ودغدغة وغير هذا من أعمال عدا وضع القضيب فى غير المهبل
كلا من حيث شئتما:
قال تعالى بسورة الأعراف :
"ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين"وضح الله للناس أنه قال لآدم(ص)يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة والمراد أقم أنت وامرأتك فى الحديقة وقال فكلا من حيث شئتما والمراد فإطعما من حيث أردتما وهذا يعنى أنه طلب منهما أن يأكلا من أى ثمر من ثمار أشجار الجنة إذا اشتهت أنفسهما ذلك
لو شئت أهلكتهم وإياى:
قال تعالى بسورة الأعراف :
"واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم وإياى أتهلكنا بما فعل السفهاء منا "وضح الله أن موسى(ص)اختار من قومه والمراد اصطفى من شعبه سبعين رجلا أى ذكرا والسبب ميقات أى الموعد الذى حدده الله لهم بناء على طلب الشعب رؤية الله بقولهم فأخذتهم الرجفة أى فأخذتكم الصاعقة وهذا يعنى أن الله أهلك السبعين رجلا بالزلزلة فقال موسى (ص)له:رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياى والمراد إلهى لو أردت دمرتهم من قبل بسبب العجل وإياى بسبب طلبى الرؤية ،أتهلكنا بما فعل السفهاء والمراد أتدمرنا بالذى طلب المجانين ؟
كلوا منها حيث شئتم:
قال تعالى بسورة الأعراف :
"وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم "وضح الله أنه قال لبنى إسرائيل :اسكنوا هذه القرية أى "ادخلوا هذه القرية"كما قال بسورة البقرة والمراد أقيموا فى الأرض المقدسة وكلوا منها حيث شئتم والمراد انتفعوا منها حيث أردتم وهذا يعنى أن يقيموا بالبلدة وينتفعوا بكل ما فيها
لو شئت لتخذت عليه أجرا:
قال تعالى بسورة الكهف :
فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لتخذت عليه أجرا"وضح الله أن موسى (ص)والعبد الصالح(ص)انطلقا أى سارا فى الأرض حتى إذا أتيا أهل قرية والمراد حتى إذا دخلا على أصحاب بلدة من البلاد استطعما أهلها والمراد طلبا الطعام وهو الأكل من أصحابها بسبب جوعهم فأبوا أن يضيفوهما أى فرفضوا أن يعطوا لهما الطعام ،فسارا فى القرية فوجدا فيها جدارا والمراد فشاهدا فيها مبنى يريد أن ينقض أى يحب أن يسقط فأقامه أى فعدله والمراد فبناه بناء سليم فقال له موسى (ص)لو شئت لتخذت عليه أجرا والمراد لو أردت طلبت عليه مالا،وهذا يعنى أن موسى نصح العبد الصالح(ص)أن يطلب على إقامة للجدار مال لشراء الطعام الذى رفضوا أن يعطوه لهما بحق الضيافة
الإذن لمن شاء النبى(ص):
قال تعالى بسورة النور :
"فإذا استئذنوك لبعض شأنهم فإذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم "وضح الله لنبيه (ص)أن المؤمنين إذا استئذنوه لبعض أمرهم والمراد إذا طلبوا منه السماح لهم بترك أماكنهم لقضاء بعض مصالحهم فالواجب عليه أن يأذن لمن شاء منهم والمراد أن يسمح لمن أراد منهم بترك مواضعهم وهو بعضهم بشرط العدل بينهم وأن يستغفر لهم أى يصل عليهم مصداق لقوله بسورة التوبة "وصل عليهم "والمراد أن يطلب لهم الرحمة وهى العفو من الله والله غفور رحيم أى نافع مفيد لطاعتهم حكمه
لو شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا:
قال تعالى بسورة الإنسان :
وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا "وضح الله لنبيه (ص)أن هؤلاء وهم الكفار لو شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا والمراد وإذا أردنا خلقنا أشباههم خلقا والمراد لو أحب خلق ناس يطيعون حكمه لخلقهم
لو شاء الله رفع الكافر :
قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب "وضح الله لنبيه(ص)أنه لو شاء لرفع الرجل بها والمراد لو أراد لرحم الرجل بطاعته لحكم الله ولكنه أخلد إلى الأرض أى تمسك بمتاع الدنيا وفسر هذا بأنه اتبع هواه أى أطاع شهوته مصداق لقوله بسورة النساء"الذين يتبعون الشهوات"فمثله كمثل الكلب والمراد شبهه كشبه الكلب إن تحمل عليه يلهث
لو شاء ذهب الله بالوحى :
قال تعالى بسورة الإسراء :
"ولئن شئنا لنذهبن بالذى أوحينا إليك "المعنى وضح الله لنبيه(ص)أنه إن شاء أى إن أراد أذهب الذى أوحى إليه والمراد إن أراد أفنى الذى ألقى له من القرآن وهذا يعنى أن ينسيه الوحى هو وغيره ،
لو شاء الله بعث رسول لكل قرية :
قال تعالى بسورة الفرقان:
"ولو شئنا لبعثنا فى كل قرية نذيرا "وضح الله لنبيه (ص)أنه لو شاء أى لو أراد فعل التالى بعث فى كل قرية نذير والمراد لأرسل فى أهل كل بلدة رسولا مبلغا لوحيه
ولو شئنا لأتينا كل نفس هداها:
قال تعالى بسورة السجدة :
"ولو شئنا لأتينا كل نفس هداها ولكن حق القول منى لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين "وضح الله لنبيه (ص)أنه لو شاء لأتى كل نفس هداها والمراد لو أراد لأعطى كل فرد رحمته وهى الجنة ولكن حق القول أى صدقت أى تمت كلمة الرب والكلمة هى أن يدخل النار من الجن وهم الخلق الخفى والناس وهم البشر وهم الكفار كلهم
عذابى أصيب به من أشاء :
قال تعالى بسورة الأعراف:
"واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة إنا هدنا إليك قال عذابى أصيب به من أشاء ورحمتى وسعت كل شىء فسأكتبها للذين يتقون "وضح الله لنا أن موسى(ص) قال واكتب لنا فى هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة والمراد واجعل لنا فى هذه المعيشة الأولى رحمة وفى القيامة رحمة وهذا يعنى أنه يطلب من الله حكم الدنيا والجنة فى القيامة ،وقال إنا هدنا إليك أى إنا أنبنا إليك فقال الله فى وحيه لموسى(ص)عذابى أصيب به من أشاء والمراد عقابى أسلطه على من أريد وهو من كفر بى ورحمتى وسعت كل شى والمراد ورزقى شمل كل مخلوق فى الدنيا فسأكتبها للذين يتقون والمراد فسأخصصها فى القيامة للذين يطيعون حكم الله.
الله على كل شىء قدير:
قال تعالى بسورة البقرة :
"إن الله على كل شىء قدير "وهو ما فسره بقوله بسورة البروج"فعال لما يريد"فقدرة الله على كل شىء تعنى فعله لأى أمر يريده
الله بكل شىء عليم:
قال تعالى بسورة البقرة :
"وهو بكل شىء عليم " وهو ما فسره بقوله بسورة النساء"وكان الله بكل شىء محيطا "فالله محيط أى عليم أى خبير بكل أمر وهذا يعنى أن علم الله يشمل كل شىء فى ملكه
وجوب علم النبى(ص) بأن الله على كل شىء قدير:
قال تعالى بسورة البقرة
ألم تعلم أن الله على كل شىء قدير "وهو ما فسره بقوله بسورة النحل"وإذا بدلنا آية مكان آية " وقوله بسورة البروج"فعال لما يريد"وهنا وضح الله لنبيه(ص)وجوب علمه بأنه قادر على كل شىء والمراد فاعل لكل أمر يريده
ليست النصارى على شىء:
قال تعالى بسورة البقرة
"وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء"هنا وضح الله أن اليهود قالت ليست النصارى على دين الله وقالت النصارى ليست اليهود على دين الله ،وهذا يعنى أن كل فريق يدعى أنه على الحق وهو دين الله والفرق الأخرى على الباطل
البلاء بشىء من الخوف:
قال تعالى بسورة البقرة
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس "وضح الله للمؤمنين أنه سوف يبلوهم أى يختبرهم بالخوف وهو الرعب الناتج من نقص النفوس والمال الذى تعد به القوة المرهبة للعدو وسوف يختبرهم بالجوع وهو نقص الثمرات حيث تقل منافع الطعام "
من عفى عن القاتل له شىء :
قال تعالى بسورة البقرة
"فمن عفى له من أخيه شىء فإتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان "وهو ما بينه بقوله تعالى بسورة النساء"ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا"فالشىء هو الدية واتباعها بالمعروف أى أدائها بإحسان هو تسليمها إلى أهله فهنا وضح الله لنا أن ولى القتيل إذا عفى عن القاتل أى تنازل عن قتله فالواجب على القاتل هو شىء أى دية وهى مبلغ يقدر القاتل على دفعه وليس له قدر محدد وهذه الدية تتبع بالمعروف وفسر الله هذا بأنها تؤدى بإحسان والمراد تعطى لولى القتيل بالبر واليسر
وجوب علم المسلمين بأن الله بكل شىء عليم:
قال تعالى بسورة البقرة
"واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شىء عليم "وهو ما بينه بقوله بسورة التغابن"وأطيعوا الله"فتقوى الله هى طاعته والمعنى وأطيعوا حكم الله واعرفوا أن الله بكل أمر خبير
الخلق لا يحيطون بشىء من علم الله إلا بما شاء:
قال تعالى بسورة البقرة
"ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء " وضح الله لنا أنهم لا يحيطون بشىء من علم الله إلا بما شاء والمراد أن الشافعين لا يعرفون بعض من معرفة الله إلا الذى أراد لهم أن يعرفوه منها وهو الوحى المنزل
علم المبعوث حيا بقدرة الله على كل شىء :
قال تعالى بسورة البقرة
"فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير"وضح الله أن عليه أن يأخذ الدرس أيضا من قصة الرجل الذى مر أى فات على قرية وهى بلدة خاوية على عروشها والمراد خالية إلا من مساكنها فقال:أنى يحى أى يعيد الله هذه بعد موتها أى وفاتها فكان عقابه على الشك فى قدرة الله على البعث هو أن أماته أى توفاه الله لمدة مائة عام أى سنة ثم بعثه أى أعاده الله للحياة فقال الله له على لسان الملك:كم لبثت أى نمت؟فرد قائلا:لبثت أى نمت يوما أو جزء من اليوم فقال له:لبثت أى نمت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه والمراد شاهد أكلك وماءك لم يتغير وهذا ليعرف قدرة الله على إبقاء المخلوق أى مدة كانت دون تغيير وقال الملاك له:وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس والمراد وشاهد حمارك لتعرف قدرتى على اهلاك الخلق ولنجعلك علامة للخلق والمراد معجزة ليعرفوا قدرة الله وقال الملاك:وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما أى وشاهد عظام الحمار كيف نركبها ثم نغطيها لحما والغرض من القول هو تعريفه بقدرة الله على إحياء الموتى وعند هذا تبين أى ظهرت له الحقيقة فقال :أعلم أى أعرف أن الله على كل شىء قدير والمراد أن الله لكل ما يريده فاعل
الكفار لا يقدرون على شىء مما كسبوا:
قال تعالى بسورة البقرة
"لا يقدرون على شىء مما كسبوا والله لا يهدى القوم الكافرين "بين الله هنا أن الكفار لا يستطيعون رد عقاب الذى صنعوا وهو منع عذاب الله عنهم
عدم خفاء شىء على الله :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"إن الله لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء"وضح الله أن علمه يشمل كل أمر فى السماء والأرض ولهذا على الناس أن يحذروا من عذابه فلا يعملوا الباطل خوفا من علمه به ومن ثم عقابه لهم فالله لا يخفى عنه شىء أى لا يغيب عن علمه أمر من الأمور سواء فى الأرض أو فى السماء
من يتولى الكفار ليس من الله فى شىء :
قال تعالى بسورة آل عمران:
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شىء إلا أن تتقوا منهم تقاة "هنا نهى الله المؤمنين أى المسلمين عن اتخاذ الكفار أولياء لهم من دون المسلمين الأخرين والمراد ينهاهم عن جعل الكفار أنصار لهم ومن ثم فالواجب على المسلمين هو أن يجعلوا بعضهم أنصار بعض ويبين الله لهم أن من يفعل ذلك أى من يوالى الكفار ليس من الله فى شىء أى ليس من الله فى دين الإسلام والمراد أنه ليس مسلما أى كافرا وطلب الله منهم أن يتقوا منهم تقاة والمراد أن يأخذوا منهم الحذر حتى لا يتسببوا فى إلحاق الهزيمة أو الردة بهم نتيجة التعذيب من الكفار الذى لا يحسب المسلمون حسابها
إنفاق بعض الشىء :
قال تعالى بسورة آل عمران:
" وما تنفقوا من شىء فإن الله به عليم "وضح الله للمؤمنين أنهم إن ما ينفقون من شىء أى ما يعملوا من عمل صالح أو سيىء فالله به خبير يحاسب عليه ثوابا أو عقابا
ليس للنبى(ص) من الأمر شىء :
قال تعالى بسورة آل عمران:
"ليس لك من الأمر شىء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون"وضح الله لرسوله(ص)أن الأمر وهو الحكم فى كل القضايا ليس له فيه شىء أى بعض لأن الله هو الحاكم بكلامه المنزل وحكم الأسرى هنا هو إما أن يتوب عليهم أى يعفو عنهم إن أسلموا وإما أن يعذبهم أى يعاقبهم بالقتل لأنهم ظالمون أى كافرون"
قول الكفار هل لنا من الأمر من شىء:
قال تعالى بسورة آل عمران:
"ثم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شىء قل إن الأمر كله لله "وضح الله للمؤمنين أن منهم طائفة وهى جماعة قد أهمتهم أنفسهم والمراد قد غمتهم قلوبهم فشغلتهم بالباطل فهم يظنون فى الله غير الحق والمراد يعتقدون فى الله الباطل وهو ظن الجاهلية أى اعتقاد الكفر وهذا الإعتقاد هو أن الله ليس بيده الحكم بدليل أنه تركهم يهزمون ولم ينصرهم ومن ثم قالوا هل لنا من الأمر من شىء والمراد هل لنا من الحكم من بعض ؟وهذا يعنى أنهم يريدون بعض الحكم لهم
طيب الزوجة عن شىء من المهر :
قال تعالى بسورة النساء:
"وأتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شىء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا" طلب الله من رجال المؤمنين أن يؤتوا النساء صدقاتهن نحلة والمراد أن يعطوا الزوجات مهورهن وهى قنطار ذهب لكل امرأة وهى الفريضة التى فرضها الله للحرات من النساء وهذا يعنى أن المهر لابد أن يعطى كله مرة واحدة للمرأة قبل الدخول بها،ويين لهم أن الزوجات إن طبن لهم عن شىء منه نفسا والمراد أن الزوجات إن تنازلت للأزواج عن بعض من القنطار بعد أخذهن له رضا منهن بالتنازل فعليهم أن يأكلوه هنيئا مريئا والمراد أن يأخذوه منهن حلالا طيبا
علم الله بكل شىء :
قال تعالى بسورة النساء:
" إن الله كان بكل شىء عليما" وهو ما فسره بقوله بسورة النساء"وكان الله بكل شىء محيطا"فعليما تعنى محيطا فهنا بين اللهلهم أنه عليم أى خبير بكل شىء أى بكل أمر يقع فى الكون ومن ثم عليهم أن يحذروا من مخالفته حتى لا يعاقبهم على فعلهم الباطل
الله على كل شىء شهيد:
قال تعالى بسورة النساء:
"إن الله كان على كل شىء شهيدا "بين الله القول بقوله بنفس السورة"إن الله على كل شىء رقيبا"فالشهيد هو الرقيب فهنا بين أنه شهيد على كل شىء أى رقيب أى عليم بكل أمر وسيحاسب عليه
التنازع على شىء :
قال تعالى بسورة النساء:
"يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر "
هنا طلب الله من الذين أمنوا أن يطيعوا الله أى أن يتبعوا حكم الله المنزل على رسوله(ص)أى أن يطيعوا حكم الله الذى يقضى به وحى الله المكتوب فى اللوح المحفوظ فى الكعبة ووضح لهم أنهم إذا تنازعوا فى شىء والمراد إن اختلفوا فى حكم قضية مع بعضهم فالواجب هو رده إلى الله ورسوله(ص)والمراد هو إعادته إلى حكم الله المنزل على نبيه(ص) المحفوظ فى الكعبة لكى يفصل بينهم هذا إن كانوا يؤمنون بالله أى يصدقون بحكم الله ويصدقون باليوم الأخر وهو يوم القيامة وهذا الحكم محفوظ فى الكعبة حتى يحتكم المسلمون له بعد موت النبى(ص)
الله مقيت لكل شىء:
قال تعالى بسورة النساء:
" وكان الله على كل شىء مقيتا "وهو ما فسره بقوله بسورة النساء"إن الله كان على كل شىء حسيبا"فمقيتا تعنى حسيبا فهنا وضح الله لنا أنه مقيت أى رازق على العمل
الله حسيب على كل شىء :
قال تعالى بسورة النساء:
"وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شىء حسيبا"هاهنا وضح الله للمؤمنين أن الناس إذا حيوهم بتحية والمراد إذا قالوا لهم سلام مثل السلام عليكم وصباح الخير وأسعد الله مساءك وسميت التحية بهذا لأنها تطلب الحياة وهى الخير للناس فالواجب على المؤمنين أن يحيوهم بأحسن منها أو يردوها والمراد أن يقولوا لهم قولا يزيد عليها فى طلب الخير أو يكرروا ما قاله الأخرون لهم ووضح الله لهم أنه حسيب أى مجازى على كل شىء أى على كل عمل
الكفار لا يضرون النبى(ص):
قال تعالى بسورة النساء:
"وما يضرونك من شىء " وهو ما فسره تعالى بقوله بسورة المائدة"والله يعصمك من الناس"فلا يضرونك تعنى أن الله يعصمه من ضرر الناس فهنا بين الله لنبيه أنهم ما يؤذونك بأذى وهذا يعنى أن الله حماه من أذاهم الجسدى
إحاطة الله بكل شىء :
قال تعالى بسورة النساء:
"وكان الله بكل شىء محيطا"وهو ما بينه بقوله بسورة النساء"إن الله كان بكل شىء عليما"فمحيطا تعنى عليما فهنا وضح الله للمؤمنين أنه بكل شىء محيط والمراد وهو بكل أمر عليم
يا أهل الكتاب لستم على شىء:
قال تعالى بسورة المائدة:
"قل يا أهل الكتاب لستم على شىء حتى تقيموا التوراة والإنجيل "طلب الله من رسوله (ص)أن يقول لأهل الكتاب:لستم على شىء والمراد لستم على دين الله حتى تقيموا أى تطيعوا أى تحكموا التوراة والإنجيل وما أنزل أى والذى أوحى لكم من ربكم وهو إلهكم والمراد القرآن فهو يريد منهم تحكيم المنزل من عند الله تطبيقا لقوله بنفس السورة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"
البلاء بشىء من الصيد :
قال تعالى بسورة المائدة:
"يا أيها الذين أمنوا ليبلونكم الله بشىء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب "هنا نادى الله الذين أمنوا مبينا لهم أنه سوف يبلوهم أى يمتحنهم أى يختبرهم بالتالى:شىء من الصيد والمراد بعض من الحيوانات التى تصطاد تناله أيديكم ورماحكم والمراد يصيدونه بأنفسهم أو عن طريق سلاحهم وذلك فى أيام الحج والسبب أن يعلم الله من يخافه بالغيب والمراد أن يعرف الله من يخشى عذابه وهو مخفى عنه من الذى لا يخاف عذابه عن طريق عصيان النهى عن الصيد فى الحج
الله شهيد على الناس :
قال تعالى بسورة المائدة:
"ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن اعبدوا الله ربى وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شىء شهيد"هاهنا وضح الله لنا أن عيسى (ص)قال له:ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به والمراد ما تحدثت معهم إلا طالبا الذى أوحيت لى به وهو أن اعبدوا الله ربى وربكم والمراد اتبعوا حكم الرب إلهى وإلهكم وكنت عليهم شهيدا أى وكنت بأعمالهم عارفا ما دمت فيهم أى الوقت الذى عشت معهم فلما توفيتنى أى أمتنى كنت أنت الشهيد أى العارف لأعمالهم من بعدى وأنت على كل شهيد والمراد وأنت بكل أمر عارف من قبلى ومن بعدى
الشىء الأكبر شهادة :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"قل أى شىء أكبر شهادة قل الله شهيد بينى وبينكم " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس :أى شىء أكبر شهادة والمراد أى موجود هو أفضل حكما ؟ويطلب منه أن يجيب على السؤال بقوله :الله شهيد بينى وبينكم والمراد الله حاكم بينى وبينكم وهذا يعنى أن الله هو الموجود الأكبر شهادة أى أعدل حكما
ما فرطنا فى الكتاب من شىء:
قال تعالى بسورة الأنعام :
"ما فرطنا فى الكتاب من شىء "هنا وضح الله للناس أنه ما فرط فى الكتاب من شىء والمراد ما ترك فى الوحى من حكم فى قضية إلا قاله فى الوحى وهو القرآن وتفسيره المحفوظ فى الكعبة الحقيقة أى بين كل شىء مصداق لقوله بسورة النحل"وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
فتح أبواب كل شىء:
قال تعالى بسورة الأنعام :
"فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون "وضح الله لنبيه (ص)أن الأمم لما نسوا ما ذكروا والمراد لما خالفوا ما أبلغوا به من حكم الله رغم ما أصابهم من الضراء أى السيئة عاملهم الله معاملة مختلفة ففتح عليهم أبواب كل شىء والمراد فأعطى لهم من أرزاق كل صنف الكثير وهى المعاملة الحسنة أى حتى إذا فرحوا بما أوتوا والمراد حتى إذا سروا والمراد تصرفوا فى الذى أعطوا بحكم الكفر أخذناهم بغتة والمراد أهلكناهم فجأة فإذا هم مبلسون أى معذبون
ليس على الرسول(ص) شىء من حساب المؤمنين :
قال تعالى بسورة الأنعام
"ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شىء وما من حسابك عليهم من شىء "هنا طلب الله من نبيه (ص)ألا يطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى والمراد ألا يبعد عن دائرة متبعيه الذين يتبعون حكم خالقهم فى النهارات والليالى يريدون وجهه والمراد يرجون رحمة الله ،ووضح له أنه ما عليه من حسابهم من شىء والمراد ليس له من جزاءهم من بعض وما من حسابه عليهم من شىء والمراد وما من جزاء النبى (ص)على الداعين الله من بعض وهذا يعنى أن كل واحد متحمل عاقبة عمله وحده مصداق لقوله بسورة الإسراء"ولا تزر وازرة وزر أخرى "
ليس على المسلمين شىء من حساب الكافرين :
قال تعالى بسورة الأنعام
"وما على الذين يتقون من حسابهم من شىء "وضح الله هنا لنبيه (ص)أن ما على الذين يتقون من حسابهم من شىء والمراد أن ما على الذين يطيعون حكم الله وهم المهتدين من عقاب الكفار من بعض عقابهم
وسع الله كل شىء علما:
قال تعالى بسورة الأنعام
"وسع ربى كل شىء علما أفلا تتذكرون"وضح الله لنبيه (ص)أن إبراهيم (ص) فقال لهم سع ربى كل شىء علما والمراد أحاط إلهى بكل أمرا معرفة أى "وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين"كما قال بسورة يونس فهو لا يغيب شىء عن علمه
قول الكفار ما أنزل الله على بشر من شىء:
قال تعالى بسورة الأنعام
"وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شىء "وضح الله لنبيه (ص)أن الناس ما قدروا الله حق قدره والمراد ما اتقوا الرب واجب تقاته أى ما أطاعوا حكم الله واجب طاعته إذ قالوا والمراد وقت قالوا :ما أنزل أى ما أوحى الله على بشر من شىء والمراد ما ألقى الرب إلى إنسان من وحى وهذا يعنى تكذيبهم بكل الرسل(ص)
الأظلم من قال أوحى إلى ولم يوح إليه شىء:
قال تعالى بسورة الأنعام
"ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شىء "وضح الله لنبيه (ص)أن الأظلم وهو الضال أى الكافر هو الذى افترى على الله كذبا والمراد نسب إلى دين الله باطلا وهو ما لم يقله الله والأظلم هو أيضا من قال:أوحى إلى أى أنزل الله لى الوحى وهو لم يوح إليه شىء والمراد وهو لم ينزل له وحى من الله
نبات كل شىء:
قال تعالى بسورة الأنعام
"وهو الذى أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شىء "وضح الله للناس أن الله هو الذى أنزل من السماء ماء والمراد الذى أسقط من السحاب وهو المعصرات مطرا أى ماء ثجاجا مصداق لقوله بسورة النبأ"وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا"أى متتابعا فأخرجنا به نبات كل شىء أى فخلقنا به حياة كل مخلوق مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وجعلنا من الماء كل شىء حى"
الله خلق كل شىء:
قال تعالى بسورة الأنعام:
"بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شىء وهو بكل شىء عليم "وضح الله للمؤمنين أنه بديع أى فاطر السموات والأرض والمراد خالق السموات والأرض ،وسأل أنى يكون له ولد والمراد كيف يصبح له ابن ولم تكن له صاحبة أى ولم تكن له زوجة ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكفار أنهم نسوا أن الأولاد لا يأتون إلا من الزوجات وهو ليس له زوجة وقد خلق كل شىء أى وقد أبدع كل مخلوق دون مساعدة أحد وهو بكل شىء عليم والمراد وهو بكل أمر خبير ومن ثم فهو ليس بحاجة لأولاد لأنه لا يحتاج مساعدة أحد ولا علمه
الله على كل شىء وكيل:
قال تعالى بسورة الأنعام:
"ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شىء فاعبدوه وهو على كل شىء وكيل "وضح الله للناس أن ذلكم وهو المبدع للكون العليم به هو الله ربهم لا إله إلا هو والمراد هو الله خالقهم الذى لا خالق سواه ،خالق كل شىء أى "رب كل شىء"كما قال بنفس السورة والمراد مبدع كل مخلوق فاعبدوه أى فاتقوه أى فأطيعوا حكمه وهو على كل شىء وكيل والمراد وهو لكل مخلوق حافظ
حشر كل شىء قبلا:
قال تعالى بسورة الأنعام:
""ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شىء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله "وضح الله للكفار أنه لو نزل لهم الملائكة أى أرسل لهم الملائكة فى الأرض،وكلمهم الموتى أى حدثهم الهلكى الذين تركوا الدنيا بعد إحياءهم،وحشر لهم كل شىء قبلا والمراد وجمع لهم كل معجزة عيانا فإن رد فعلهم هو أنهم لا يؤمنون أى لا يصدقون بكل المعجزات مصداق لقوله بسورة البقرة"ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك" إلا فى حالة واحدة هى أن يشاء أى يريد الله إيمانهم
قول الكفار ولا حرمنا من شىء:
قال تعالى بسورة الأنعام:
"سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شىء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا " وضح الله أن الذين أشركوا أى كفروا بحكم الله سيقولون له:لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا والمراد لو أراد الله ما عبدنا معه أحدا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شىء والمراد ولا منعنا من دونه من عمل وفى هذا قال بسورة النحل"لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شىء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شىء"وهذا يعنى أن الله هو الذى أمرهم بالشرك وهو التحريم مصداق لقوله بسورة الأعراف"وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها"ويبين له أن كذلك كذب الذين من قبلهم والمراد هكذا فعل الكفار الذين سبقوهم مصداق لقوله بسورة النحل"كذلك فعل الذين من قبلهم"وهكذا فعل الكفار السابقين حتى ذاقوا بأس الله والمراد حتى وقع عليهم عقاب الله
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95852
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المشيئة  فى القرآن Empty رد: المشيئة فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أبريل 26, 2022 6:54 am

تفصيل كل شىء فى التوراة :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"ثم أتينا موسى الكتاب تماما على الذى أحسن وتفصيلا لكل شىء"وضح الله للناس أنه أتى أى أوحى أى أنزل لموسى (ص)الكتاب وهو التوراة مصداق لقوله بسورة المائدة"إنا أنزلنا التوراة "وهو تمام على الذى أحسن والمراد كامل على الدين الأعدل وهذا يعنى أن التوراة بها دين الله العادل كامل لا ينقصه شىء وفسر هذا بأنها تفصيل لكل شىء والمراد بيان لكل موضوع وهذا يعنى أن بها حكم كل قضية تحدث بين الخلق
لست من الشيع فى شىء:
قال تعالى بسورة الأنعام :
"إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء "وضح الله لنبيه(ص)أنه ليس من الذين فرقوا دينهم وهم الذين قسموا حكمهم الحق إلى أديان عدة بسبب تفسير كل جماعة للحق على هواها فكانت النتيجة أنهم أصبحوا شيعا أى أحزابا أى فرق كل فرقة على دين مخالف للأخريات،ويبين له أنه ليس منهم فى شىء والمراد ليس على دين من أديانهم وإنما على دين الله
رب كل شىء:
قال تعالى بسورة الأنعام :
"قل أغير الله أبغى ربا وهو رب كل شىء "هنا طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل الناس :أغير الله أبغى ربا والمراد أسوى الله أعبد إلها أى خالقا مصداق لقوله بسورة الأعراف"أغير الله أبغيكم إلها"وهو رب كل شىء أى وهو خالق كل مخلوق مصداق لقوله بسورة الأنعام"وهو خالق كل شىء"
كتابة موعظة كل شىء :
قال تعالى بسورة الأعراف :
"وكتبنا له فى الألواح من كل شىء موعظة وتفصيلا لكل شىء "وضح الله أنه كتب لموسى(ص)فى الألواح والمراد سجل لموسى فى الصحف من كل شىء أى من كل قضية موعظة أى حكما وفسر هذا بأنه تفصيل لكل شىء أى بيان حكم لكل قضية
رحمة الله وسعت كل شىء:
قال تعالى بسورة الأعراف :
"ورحمتى وسعت كل شىء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون"وضح الله أنه قال لموسى (ص)ورحمتى وسعت كل شى والمراد ورزقى شمل كل مخلوق فى الدنيا فسأكتبها للذين يتقون والمراد فسأخصصها فى القيامة للذين يطيعون حكمى وفسرهم بأنهم الذين يؤتون الزكاة أى يتبعون الطهارة وهى الحق وفسرهم بأنهم الذين هم بآيات الله يؤمنون والمراد الذين هم بأحكام الله يوقنون
وجوب النظر فيما خلق الله من شىء :
قال تعالى بسورة الأعراف :
"أو لم ينظروا فى ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شىء " سأل الله أو لم ينظروا أى يفكروا فى ملكوت أى خلق السموات والأرض وما خلق أى والذى أنشأ الله من مخلوق ؟والغرض من السؤال هو أن يفكر الناس فى خلق السموات والأرض وما خلق الله فيهما من مخلوقات حتى يصلوا إلى وجود خالق واحد لهم يستحق العبادة وحده
غنم الشىء :
قال تعالى بسورة الأنفال:
"واعلموا إنما غنمتم من شىء فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل " طلب الله من المؤمنين أن يعلموا والمراد أن يعرفوا الحكم التالى :إنما غنمتم من شىء والمراد إن الذى حصلتم عليه من مال فى الحرب فأن خمسه لله والمراد للدعوة لدين الله و للرسول (ص) وذى القربى وهم زوجات النبى (ص)وبناته قبل زواجهن واليتامى وهم فاقدى الآباء وهم صغار والمساكين وهم المحتاجين وابن السبيل وهم المسافر الذى ليس معه مال يكمل به طريق لأهله وأما الأربع أخماس فللمقاتلين والكل يوزع بالتساوى بين أصحابه
نفقة الشىء توف للمنفق :
قال تعالى بسورة الأنفال:
"وما تنفقوا من شىء فى سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " بين الله للمؤمنين أنهم ما ينفقوا من شىء فى سبيل الله والمراد ما يعملوا من عمل خير فى نصر دين الله يوف إليهم أى يوجد أجره لهم عند الله مصداق لقوله بسورة المزمل"وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا"وأنتم لا تظلمون والمراد وأنتم لا تنقصون حقا من أجركم
ليس للمسلمين الولاية من شىء على غير المهاجرين :
قال تعالى بسورة الأنفال:
"والذين أمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شىء حتى يهاجروا "وضح الله للمؤمنين أن الذين أمنوا ولم يهاجروا والمراد وأما الذين صدقوا حكم الله ولم ينتقلوا للمدينة وهى دولة الإسلام ما لكم من ولايتهم من شىء والمراد ليس لكم من حكمهم من حكم وهذا يعنى أن الله لم يبيح للمؤمنين فى دولة المسلمين أن يكون لهم سلطة على المؤمنين فى دول الكفر حتى يهاجروا أى حتى ينتقلوا لدولة المسلمين فساعتها يكون لهم سلطة عليهم
الله على كل شىء وكيل:
قال تعالى بسورة يونس :
"والله على كل شىء وكيل "وضح الله أنه على كل شىء وكيل والمراد لكل أمر حفيظ
الله على كل شىء حفيظ:
قال تعالى بسورة هود:
"إن ربى على كل شىء حفيظ "وضح الله لنبيه(ص)أن هود(ص) قال لقومه إن ربى على كل شىء حفيظ والمراد إن إلهى على كل مخلوق وكيل وهذا يعنى أن الله قائم يدبر لكل مخلوق ما يحفظه
الشىء العجيب عند زوجة إبراهيم (ص):
قال تعالى بسورة هود:
"وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشىء عجيب"وضح الله أن امرأة أى زوجة إبراهيم (ص)كانت قائمة أى موجودة لخدمة الضيوف فضحكت أى فقهقهت بسبب الموقف فبشرتها الملائكة والمراد فأخبرتها الملائكة بخبر سعيد هو ولادتها لإسحاق(ص)ومن وراء إسحاق يعقوب والمراد ومن بعد ولادة إسحاق ينجب إسحاق(ص)يعقوب(ص)فقالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز والمراد يا خيبتى هل أنجب وأنا شيخة وهذا بعلى شيخا أى وهذا زوجى عجوز إن هذا لشىء عجيب والمراد إن هذا أمر غريب؟والغرض من السؤال هو أنها تخبرهم أنها تعدت سن الإنجاب منذ زمن طويل يالإضافة إلى أن زوجها فقد قدرته على الإنجاب بسبب الشيخوخة ومن ثم فليس هناك أى سبب يجعلهم ينجبون بعد إنعدام أسباب الإنجاب فيهم
الآلهة المزعومة لا تغنى من شىء :
قال تعالى بسورة هود:
"فما أغنت عنهم آلهتهم التى يدعون من دون الله من شىء لما جاء أمر ربك "وضح الله أنه ما أغنت عن الكفار آلهتهم التى يدعون من دون الله من شىء والمراد فما كفت عنهم أربابهم الذين يعبدون من سوى الله من عقاب وهذا يعنى أن الأرباب التى يزعمون عبادتها لم تقدر على منع عذاب الله عنهم لما جاء أمر ربه والمراد لما أتى عذاب خالقه مصداق لقوله بسورة الجاثية "ولا يغنى عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء"
ما كان لنا أن نشرك بالله من شىء:
قال تعالى بسورة يوسف:
"واتبعت ملة آبائى إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شىء "وضح الله أن يوسف(ص)بعد أن بين للرجلين أن دين القوم باطل قال لهما :واتبعت ملة والمراد وأطعت دين أبائى إبراهيم(ص)وإسحاق(ص)ويعقوب(ص) ما كان لنا أن نشرك بالله من شىء والمراد لا يحق لنا أن نطيع مع دين الله من دين أخر
قول يعقوب (ص) ما أغنى عنكم من شىء:
قال تعالى بسورة يوسف:
"يا بنى لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغنى عنكم من شىء "وضح الله أن يعقوب(ص)قال لأولاده:يا بنى أى يا أولادى لا تدخلوا من باب واحد والمراد لا تلجوا البلد من مدخل واحد وادخلوا من أبواب متفرقة والمراد واذهبوا من منافذ متعددة وما أغنى عنكم من الله من شىء أى ولا أمنع عنكم من الله من ضرر ،وهذه النصيحة الغرض منها حماية الأولاد من الخطر فإذا أصاب البعض فإنه لا يصيب البعض الأخر بسبب تفرقهم وقد بين لهم أنه لا يقدر على منع ضرر الله لهم فى أى وقت
الأب لا يغنى عن أولاده شىء :
قال تعالى بسورة يوسف:
"ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغنى عنهم من الله من شىء إلا حاجة فى نفس يعقوب قضاها "وضح الله أن الأولاد دخلوا من حيث أمرهم أبوهم والمراد ولجوا البلد من حيث أوصاهم والدهم يعقوب(ص) وهذا يعنى أنهم دخلوا من أبواب وهى مداخل البلدة المتعددة ،ووضح له أن والدهم ما كان يغنى أى يمنع عنهم من الله من شىء أى ضرر إلا حاجة فى نفس يعقوب قضاها أى إلا رغبة فى قلب يعقوب(ص)نفذها وهذا يعنى أن الرغبة وهى الخوف من فقد أولاده كلهم هى التى دفعته لتلك النصيحة
تفصيل كل شىء فى الحديث :
قال تعالى بسورة يوسف:
"ما كان حديث يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء "وضح الله أن القرآن ما كان حديث يفترى والمراد ما كان كلام يقال من عند المخلوقات ولكن تصديق الذى بين يديه والمراد وإنما شبيه الذى عنده وهذا يعنى أن القرآن مطابق للذى عند الله فى الكعبة فى اللوح المحفوظ وهو تفصيل كل شىء أى تبيان لكل حكم
كل شىء لدى الله بمقدار:
قال تعالى بسورة الرعد :
"كل شىء عنده بمقدار "وضح الله للناس أن كل شىء عنده بمقدار والمراد كل أمر لديه بحساب معلوم مصداق لقوله بسورة الحجر"وما ننزله إلا بقدر معلوم "وهذا يعنى أن كل نوع له عدد محدد يخلقه الله فى مواعيد محددة من قبل
الآلهة المزعومة لا تستجيب لشىء :

قال تعالى بسورة الرعد :
"له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه "وضح الله للمؤمنين أن دعوة الحق والمراد أن دين العدل وهو الإسلام لله ووضح أن الذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء والمراد أن الذين يعبدون من سوى الله لا يعطون لهم أى عطاء وهذه المقارنة بين دين الله وأديان الكفر ترينا أن الله يعطى المسلم حقه فى الدنيا والآخرة بالثواب ويعطى الكافر حقه بالعذاب وأما الآلهة المزعومة فلا تعطى أى شىء سواء ثوابا أو عقابا ويشبه الله الداعى غير الله بباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه والمراد بفارد كفيه إلى الماء ليصل فمه ومع ذلك ما هو ببالغه أى ما هو بواصله لأن الماء تسرب من بين أصابعه المفرودة فكما أن الأول لا يأخذ شىء من آلهته المزعومة فباسط كفيه لا يأخذ شىء من الماء
الله خالق كل شىء:
قال تعالى بسورة الرعد :
"قل الله خالق كل شىء وهو الواحد القهار " طلب الله من نبيه(ص)أن يقول الله خالق كل شىء وهو الواحد القهار والمراد الرب هو مبدع كل مخلوق وهو الأحد الغالب،وهذا يعنى أن الله هو منشىء كل مخلوق وآلهتهم المزعومة لم تخلق أى شىء وهو إله واحد لا شريك له وهو قهار أى غالب على أمره
لا يقدر الكفار مما كسبوا على شىء
قال تعالى بسورة إبراهيم :
"مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح فى يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شىء "وضح الله أن مثل أعمال الذين كفروا بربهم والمراد أن شبه أفعال الذين كذبوا بحكم خالقهم هو رماد اشتدت به الريح فى يوم عاصف أى تراب أطاح به الهواء فى يوم كثير الهواء المتحرك ووجه الشبه هو الأعمال هى الرماد واشتداد الريح بالرماد فى يوم عاصف معناه ضياع التراب فى كل جهة وكذلك أعمال الكافر ضاعت فى كل شهوة من الشهوات التى هى آلهته التى يعبدها ولذا فهى هباء منثور ،من أجل ذلك لا يقدرون مما كسبوا على شىء والمراد لا يستطيعون من الذى عملوا على أمر وهذا يعنى أنهم لا يستطيعون عمل أى إنقاذ لهم بسبب ما صنعوا من السيئات
قول الضعفاء هل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شىء:
قال تعالى بسورة إبراهيم :
"وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شىء قالوا "وضح الله أن الكفار برزوا لله جميعا والمراد اداركوا أى دخلوا النار كلهم فقال الضعفاء وهم الصغار أى الأتباع للذين استكبروا وهم الذين استعظموا وهم السادة :إنا كنا لكم تبعا أى طائعين لحكمكم فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شىء والمراد فهل أنتم متحملون عنا نصيبا من نار الله من بعض مصداق لقوله بسورة غافر"فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار"وهذا يعنى أنهم يطلبون من السادة أن يتحملوا بعض العذاب عنهم كما أنهم أطاعوهم فى الدنيا
ما يخفى على الله من شىء:
قال تعالى بسورة إبراهيم :
"ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى على الله من شىء فى الأرض ولا فى السماء "وضح الله أن إبراهيم (ص)قال ربنا أى إلهنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن والمراد إنك تعرف الذى نسر والذى نظهر وهذا إقرار بمعرفته لكل أمر وفسر هذا بقوله وما يخفى على الله من شىء والمراد ولا يغيب عن علم الله من أمر فى السموات والأرض
إنبات كل شىء موزون:
قال تعالى بسورة الحجر :
"والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل شىء موزون "وضح الله للناس أن الأرض مدها أى فرشها وهذا يعنى أنه بسطها أى مهدها للناس وألقى فيها رواسى والمراد وخلق فيها جبال وأنبتنا فيها من كل شىء موزون والمراد وأخرجنا فى الأرض من كل زوج كريم مصداق لقوله بسورة لقمان"فأنبتنا فيها من كل زوج كريم"وهذا يعنى أن الله خلق فى الأرض من كل نوع مقدر أحسن تقدير
خزائن كل شىء :
قال تعالى بسورة الحجر :
"وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"وضح الله للناس أن كل شىء أى أن كل نوع عند الله خزائنه والمراد لديه مخازنه وهذا النوع لا ينزل إلا بقدر معلوم أى لا يعطى منه إلا بكميات معروفة لديه وهذا يعنى أن الله يحافظ على توازن الأرض بحيث لا تختفى الأنواع منها

قول الكفار ما عبدنا من دونه من شىء:
قال تعالى بسورة النحل :
"وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شىء نحن ولا أباؤنا "وضح الله أن الذين أشركوا وهم الذين كفروا بحكم ربهم قالوا للرسل(ص)لو شاء أى أراد الله ما عبدنا من دونه من شىء والمراد ما أطعنا من غير دينه من دين نحن ولا أباؤنا ولا حرمنا من دونه من شىء أى ولا منعنا من غير دينه من حكم وهذا يعنى أنهم ينسبون إلى الله أنه أراد منهم الشرك به فى العبادة والتحريم لعبادته وحده وبالطبع هذا كذب على الله
قول الله للشىء كن :
قال تعالى بسورة النحل :
"إنما قولنا لشىء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون "وضح الله أن قوله لشىء وهو وحيه لمخلوق إذا أراده أى إذا شاء خلقه هو أن يقول والمراد هو أن يوحى له كن فيكون أى تواجد فيوجد وهذا يعنى أن المخلوق يتم خلقه عن طريق الوحى له بكلمة كن
ظل كل شىء :
قال تعالى بسورة النحل :
"أو لم يروا إلى ما خلق الله من شىء يتفيوأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون " هنا سأل الله أو لم يروا إلى ما خلق الله من شىء والمراد هل لم يعرفوا ما أبدع الله من مخلوق يتفيوأ ظلاله أى تتحرك خيالاته عن اليمين والشمائل سجدا أى طاعة لحكم الله وهم داخرون أى صاغرون أى مستجيبون لأمر الله فى خشوع وهذا يعنى أن المخلوقات تتحرك خيالاتها جهة اليمين وجهة الشمال تبعا لحركته وحركة الضوء وهذا التحرك هو سجود أى طاعة لأمر الله
المملوك الذى لا يقدر على شىء:
قال تعالى بسورة النحل :
"ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شىء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون " المعنى قال الله وضح الله أنه ضرب مثلا أى قال عظة والمراد قال حكما هو عبدا مملوكا لا يقدر على شىء والمراد أسيرا محكوما لا يستطيع عمل شىء نافع ومن رزقناه منا رزقا حسنا أى ومن أعطيناه منا عطاء طيبا والمراد ومن أوحينا له وحيا جميلا فهو ينفق منه سرا وجهرا أى فهو يعمل به خفاء وعلنا ،ثم يسأل الله هل يستوون أى هل يتساوون فى الأجر والجزاء ؟والغرض من السؤال إخبار الناس أن العبد المملوك غير القادر على نفع نفسه والمراد به الكافر لا يتساوى مع المرزوق المنفق فى السر والجهر والمراد به المسلم فى الجزاء
الكتاب تبيان لكل شىء:
قال تعالى بسورة النحل :
"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "وضح الله لنبيه(ص) أنه نزل عليه الكتاب تبيانا لكل شىء والمراد أنه أوحى له الوحى وهو القرآن وبيانه تفصيلا لكل قضية مصداق لقوله بسورة يوسف"وتفصيل كل شىء"
تفصيل كل شىء :
قال تعالى بسورة الإسراء :
"وكل شىء فصلناه تفصيلا "وضح الله للناس أنه فصل كل شىء تفصيلا أى بين كل قضية تبيانا مصداق لقوله بسورة النحل"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
تسبيح كل شىء:
قال تعالى بسورة الإسراء :
" تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم "وضح الله للناس على أن السموات السبع والأرض ومن فيهن وهى المخلوقات تسبح له أى تطيع حكمه أى تسجد له عدا من كفر فحق عليه العذاب وفسر هذا بأن كل شىء أى مخلوق يسبح بحمده أى يعمل بحكمه ولكن الناس وهم الكفار لا يفقهون تسبيحهم والمراد لا يفهمون عملهم أى طاعتهم لحكم الله
القول للشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله:
قال تعالى بسورة الكهف:
"ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله "هنا نهى الله نبيه(ص)أن يقول لشىء أى عمل :إنى فاعل ذلك غدا أى إنى صانع ذلك مستقبلا إلا أن يشاء أى يريد الله وهذا يعنى أن يقول إذا أراد عمل شىء فى المستقبل سأعمل إن شاء الله كذا
المقتدر على كل شىء :
قال تعالى بسورة الكهف:
"وكان الله على كل شىء مقتدرا"المعنى وقل لهم شبه المعيشة الأولى كماء أسقطناه من السحاب فامتزج به نبات الأرض فأصبح حطاما تبعثره الرياح وكان الله لكل أمر فاعل ،وضح الله لنا أنه على كل شىء مقتدرا أى لكل أمر فاعل مصداق لقوله بسورة البروج"فعال لما يريد"
أكثر شىء جدلا الإنسان :
قال تعالى بسورة الكهف:
"وكان الإنسان أكثر شىء جدلا"
وضح الله أن الإنسان وهو الفرد من الجن والإنس أكثر شىء جدلا والمراد أكثر مخلوق كفرا مصداق لقوله بسورة إبراهيم"إن الإنسان لظلوم كفار"
عدم السؤال عن شىء :
قال تعالى بسورة الكهف:
"قال فإن اتبعتنى فلا تسئلنى عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا "وضح الله أن العبد الصالح(ص)قال موسى (ص)فإن اتبعتنى أى أطعتنى فلا تسئلنى عن شىء أى فلا تستخبر عن أمر حتى أحدث لك منه ذكرا أى حتى أقول له عنه علما ،وهذا يعنى أن العبد الصالح(ص)اشترط على موسى (ص)شرطا حتى يعلمه وهو ألا يسأل عن أى شىء مهما كان الأمر وبين له أن السؤال مباح له بعد أن يذكر له ذكر والمراد بعد أن يحدثه عن الشىء
السؤال عن شىء بعدها يعنى الفراق :
قال تعالى بسورة الكهف:
"قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبنى "وضح الله أن موسى (ص)قال للعبد الصالح(ص):إن سألتك عن شىء والمراد إن استفهمت منك عن شىء أى أمر بعدها فلا تصاحبنى أى فلا تصادقنى وهذا يعنى أنه يخبر العبد الصالح(ص)أنه ليس لديه عذر أى سبب أى مبرر بعد تلك المرة يعتذر به عن نفسه
إتيان الله ذو القرنين(ص) من كل شىء :
قال تعالى بسورة الكهف:
"ويسألونك عن ذى القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له فى الأرض وأتيناه من كل شىء سببا فأتبع سببا "وضح الله لنبيه(ص)أن الناس يسألونه أى يستخبرونه عن ذى القرنين وهو صاحب القرنين وهو رسول من رسل الله (ص)،ويطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :سأتلوا عليكم منه ذكرا والمراد سأقص عليكم منه علما ،إنا مكنا له فى الأرض أى إنا حكمناه فى البلاد وقال وأتيناه من كل شىء سببا أى وأعطيناه فى كل أمر حكما فأتبع سببا أى فأطاع حكما ،والمراد أن الله أعطاه وحى فيه كل الأحكام فأطاع الأحكام طاعة عادلة
ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه:
قال تعالى بسورة طه:
"قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى "وضح الله أن فرعون سأل موسى (ص)من ربكما أى من إلهكما يا موسى (ص)؟والغرض من السؤال هو أن يعلم كيان الرب المادى وليس حقيقته فأجاب موسى (ص)وهارون(ص):ربنا أى إلهنا الذى أعطى كل شىء خلقه أى الذى وهب كل مخلوق حسنه ثم هدى أى رشد والمراد أن الله هو الذى أتى كل مخلوق حقه من الإتقان فى الخلق ثم عرفه الحق الواجب عليه
وجعلنا من الماء كل شىء حى:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شىء حى "هنا سأل الله :أو لم ير الذين كفروا أى هل لم يدرى الذين كذبوا أن السموات والأرض كانتا رتقا أى شيئا واحدا ففتقناهما أى ففرقناهما وجعلنا من الماء كل شىء حى أى وخلقنا من الماء كل مخلوق عائش ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار عرفوا أن أصل السموات والأرض كان رتق أى شىء واحد متماسك ثم فتقه الله أى فرقه قسمين السموات والأرض وهذا الرتق هو الماء ،وأن الماء هو أصل كل مخلوق أى أصل كل مخلوق عائش
كنا بكل شىء عالمين:
قال تعالى بسورة الأنبياء:
"ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الأرض التى باركنا فيها وكنا بكل شىء عالمين "المعنى وضح الله للنبى(ص) أنه سخر لسليمان(ص)الريح عاصفة أى جارية بأمره إلى الأرض التى بارك فيها والمراد سائرة بقول سليمان(ص)إلى البلد التى قدسها الرب ووضح لنا أنه كان بكل شىء عالمين أى كان بكل أمر خبير
زلزلة الساعة شىء عظيم:
قال تعالى بسورة الحج :
" يا أيها الناس إن زلزلة الساعة شىء عظيم "هنا نادى الله الناس وهم الخلق مبينا لهم أن زلزلة الساعة شىء عظيم أى رجفة القيامة وهى رجفة الأرض والسماء التابعة لها شىء عظيم أى أمر كبير مصداق لقوله بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها "
من بيده ملكوت كل شىء:
قال تعالى بسورة المؤمنون :
"قل من بيده ملكوت كل شىء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله " طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الكفار من بيده ملكوت كل شىء والمراد من بأمره حكم كل مخلوق وهو يجير أى ينصر خلقه ولا يجار عليه أى ولا ينتصر عليه إن كنتم تعلمون أى تعقلون وهذا يعنى أن الله ملك كل شىء وهو المنتصر دائما ووضح له أنهم سيقولون أى سيجيبون لله
تقدير كل شىء:
قال تعالى بسورة الفرقان :
"الذى له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك وخلق كل شىء فقدره تقديرا وضح الله للناس أن الله هو الذى له ملك أى حكم أى ميراث السموات والأرض وهو لم يتخذ ولدا أى لم يلد ابنا يكن له شريك فى الملك والمراد ولم يكن لله مقاسم أى مكافىء فى حكم الكون وهو الذى خلق كل شىء فقدره تقديرا والمراد الذى أنشأ كل مخلوق فأحسن خلقه إحسانا مصداق لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "وهذا يعنى أنه أتقن المخلوق إتقانا
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95852
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى