بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى العلم بالغيب ممثل في كون الرجل من أهل الجنة
السمع فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى حدوث معجزة إهتزاز العرش لموت سعد
السمع فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى حكم الله هو سبى الذرارى وقتل الأطفال البالغين دون قتال
السمع فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى العلم بدخول سعد الجنة وهو ما زال حى
السمع فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:24 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى طلب الرسول(ص) من يحرسه بعد الهجرة
السمع فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:24 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى وجود حوارى واحد لكل نبى و
السمع فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:23 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى أمر عثمان بالاستخلاف
السمع فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:22 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى امر النبى(ص) الجبل بالسكون وهو الهدوء فسكن
السمع فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:21 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى تقرير دخول عشرة الجنة فقط
السمع فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:20 am من طرف Admin

» قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار
السمع فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:05 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى استخلاف الرسول (ص)لأبى بكر ثم عمر ثم أبى عبيدة
السمع فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى وصف أبو عبيدة بالأمانة وحده
السمع فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى تبشير عشرة فقط بالجنة
السمع فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى نساء النبى (ص)ليسوا أهل بيته
السمع فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى العباس من محمد(ص) ومحمد(ص) من العباس
السمع فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى وجود سيادة فى الجنة فى الأخرة
السمع فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى اصلاح الحسن بين فئتين بعد وفاته
السمع فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى مقتل الثلاثة وتولى خالد قيادة الجيش
السمع فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:32 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى مدة الخلافة
السمع فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:31 am من طرف Admin

» الميسر والقمار فى القرآن
السمع فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:16 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كفر من يكره على
السمع فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:54 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حدوث معجزة هى شفاء على بالبصق فى عينيه على الفور
السمع فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:53 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود حوض واحد للنبى (ص)و
السمع فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كون محمد(ص) من على وعلى من محمد(ص)
السمع فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى على بمثابة هارون(ص) من موسى(ًص)
السمع فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى استشهاد الصاحبيين
السمع فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى قتل عثمان
السمع فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى خوف الشيطان من عمر
السمع فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود غيرة في الجنة
السمع فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:46 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا
السمع فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كون عمر من المحدثين وهم الملهمين الوحى
السمع فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حدوث معجزات هى كلام البقرة والذئب للرجل
السمع فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى عدم معرفة الصحابة بحكم الله في الحاكم خاصة الأنصار
السمع فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود باب لأمة أو جماعة معينة أو لمن يعمل عمل محدد لدخول الجنة
السمع فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى اعلان الرسول(ص) أكثر من يحبهم
السمع فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الرسول(ص)ليس له أخلاء
السمع فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب ممثل في الحرورية
السمع فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى أن يتبوأ القائل مكانه فى جهنم
السمع فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى أول المحاسبين هم الشهيد والعالم والغنى المرائين
السمع فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:37 am من طرف Admin

» المعية الإلهية فى القرآن
السمع فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:32 am من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

السمع فى القرآن

اذهب الى الأسفل

السمع فى القرآن Empty السمع فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 18, 2022 5:58 am

السمع
الله يطلب السماع من بنى إسرائيل :
قال تعالى بسورة البقرة :
"خذوا ما أتيناكم بقوة واسمعوا"وهو ما فسره بقوله بسورة الأعراف"خذوا ما أتيناكم بقوة واذكروا ما فيه "فالأخذ بقوة هو السماع أى الذكر وهو طاعة حكم الله والمعنى أطيعوا الذى أوحينا لكم بعزم أى اتبعوا الوحى
بنى إسرائيل يردون على طلب الله بسمعنا وعصينا :
قال تعالى بسورة البقرة :
"قالوا سمعنا وعصينا "فهنا بين الله أن بنى إسرائيل قالوا فى العلن سمعنا وأطعنا ولكن فى سرهم قالوا سمعنا وعصينا والمعنى قالوا عرفنا وخالفنا فى أنفسهم
المطلوب قوله من المؤمنين انظرنا واسمعوا:
قال تعالى بسورة البقرة :
"يا أيها الذين أمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا "وهو ما فسره بقوله بسورة النساء"ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم "وقوله بسورة الأحزاب "يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا "فعدم قول راعنا وقول انظرنا هو قول سمعنا وأطعنا وانظرنا هو القول السديد أى الصحيح وهذا يعنى أن الله يطلب من المسلمين ألا يطلبوا منه عطاء الدنيا وحده ويطلبوا عطاء الدنيا والأخرة وأن يسمعوا أى يتبعوا حكمه والمعنى يا أيها الذين صدقوا حكم الله لا تقولوا أعطنا الآن وقولوا أعطنا دوما وأطيعوا حكم الله

المؤمنون قالوا سمعنا وأطعنا :
وضح الله لنا أن المسلمون فى دعائهم يقولون:سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير أى علمنا أحكامك واتبعناها فرحمتك لنا وإلى جنتك العودة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير"
سماع منادى الايمان :
وضح الله أن أولى الألباب دعوه فقالوا :ربنا أى إلهنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان والمراد إننا علمنا كتابا يدعو للتصديق قائلا أن آمنوا بربكم أى أن صدقوا بحكم إلهكم فأمنا أى فصدقنا المنادى وهو القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن أمنوا بربكم فآمنا"
قول اليهود سمعنا وعصينا :
وضح الله للمؤمنين أن الذين هادوا وهم اليهود منهم جماعة يحرفون الكلم عن مواضعه والمراد يبعدون ألفاظ الوحى الإلهى عن معانيها أى يغيرون الوحى عن مقاصده التى أرادها الله وهم يقولون :سمعنا وعصينا أى عرفنا المعنى الحقيقى وخالفنا واسمع غير مسمع أى اعرف غير مطيع والمراد إنك يا مبلغ الوحى أنت تعرف من لا يطيع الوحى وراعنا أى عاقبنا بما تريد وهذا هو لى بالألسن والمراد تحريف للوحى بالكلمات وفسره بأنه طعن فى الدين أى تحريف للإسلام أى إطفاء لنور الله ،ويبين الله لهم أنهم لو قالوا :سمعنا وأطعنا أى عرفنا المعنى الحقيقى ونفذناه واسمع أى وأعلم الناس بالوحى لينفذوه وانظرنا أى وارحمنا لتنفيذنا ما تريد لكان خير لهم أى أقوم والمراد لكان هذا أحسن ثوابا أى أفضل أجرا، وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا فى الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظر لكان خيرا لهم وأقوم"
قول المؤمنين عند الميثاق سمعنا وأطعنا :
طلب الله من المؤمنين أن يذكروا نعمة الله عليهم وفسرها بأنها ميثاقه الذى واثقهم عليه وهى ما أنزل من الكتاب أى الحكمة والمراد أن يطيعوا وحى الله لهم أى عهده الذى عاهدهم عليه إذ قالوا سمعنا وأطعنا والمراد حين قالوا عرفنا حكم الله ونفذنا وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذى واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا"
من قالوا سمعنا وهم لا يسمعون:
خاطب الله الذين أمنوا فقال:أطيعوا الله ورسوله (ص) أى اتبعوا حكم الرب ونبيه (ص) ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون والمراد ولا تخالفوا حكم الله وأنتم تعرفون عقاب المخالف وفسر النهى بقوله ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون والمراد ولا تصبحوا كالذين قالوا علمنا وهم لا يطيعون أى يعصون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون"

سماع الكفار الآيات :
وضح الله أن الكفار إذا تتلى عليهم آيات الله والمراد أن الكفار إذا تبلغ لهم أحكام الرب قالوا :قد سمعنا أى عرفنا القرآن لو نشاء لقلنا مثل هذا والمراد لو نريد لقلنا شبه القرآن وهذا يعنى أنهم قادرون على الإتيان بشبيه القرآن ومع هذا لم يأتوا بشىء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا "،
سماع الفتى إبراهيم(ص):
وضح الله أن القوم قالوا لما وجدوا أصنامهم محطمة :من فعل هذا بآلهتنا أى من صنع هذا بأربابنا إنه لمن الظالمين أى الكافرين ؟فقال بعض القوم :سمعنا فتى يذكرهم والمراد عرفنا رجل يعيبهم يقال أى يدعى إبراهيم وهذا يعنى أنهم عرفوا دعوة إبراهيم (ص)وعيبه لعبادة الأصنام ،فقال كبار القوم لهم :فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون والمراد فأحضروه أمام أبصار الخلق لعلهم يعتبرون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون"
عدم السماع بالوحى فى الآباء الأولين :
وضح الله للنبى(ص) أن الملأ وهم السادة من قوم نوح(ص)قالوا ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا فى أبائنا الأولين والمراد ولو أراد الرب لأرسل ملائكة ما علمنا بهذا فى دين آبائنا السابقين وهذا يعنى أن الله لو أحب أن يرسل رسلا إليهم لجعل هؤلاء الرسل من الملائكة ويعنى أنهم لم يعلموا فى دين الأباء بأن الله أرسل بشر للناس وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون:
" ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا فى آبائنا الأولين "
قول المؤمنين لحكم الله سمعنا وأطعنا:
بين الله أن قول المؤمنين وهو رد المصدقين بحكم الله إذا دعوا إلى الله ورسوله والمراد إذا نودوا إلى طاعة كتاب الرب المنزل على نبيه (ص)ليحكم أى ليقضى بينهم فى قضاياهم هو سمعنا أى علمنا الحكم وأطعنا أى ونفذنا الحكم وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا"
قوم فرعون يقولون ما سمعنا بقول موسى من الآباء :
وضح الله لنبيه (ص)أن موسى (ص)لما جاءهم بآيات الله بينات والمراد لما أظهر لهم معجزات الله مرئيات كان رد فعلهم هو قولهم :ما هذا إلا سحر مفترى أى خداع معد من قبل والمراد مكر مبين وما سمعنا بهذا فى آباءنا الأولين والمراد وما عرفنا هذا فى دين آباءنا السابقين وهذا يعنى أنهم لم يعلموا شيئا فى دين الآباء يدل على ما أتى به موسى(ص)من عبادة رب العالمين وترك عبادة ما سواه وفى هذا قال تعالى بسورة القصص:
"فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا فى آباءنا الأولين"

قول المجرمين ربنا أبصرنا وسمعنا:
وضح الله لنبيه (ص)أنه لو يرى المجرمون أى لو يشاهد الظالمون وهم الكافرون ناكسوا رءوسهم أى ذليلى النفوس والمراد أنظارهم خاشعة عند ربهم والمراد لدى عذاب خالقهم فإنهم يقولون ربنا أى إلهنا أبصرنا أى سمعنا والمراد علمنا أن قولك حق فأرجعنا نعمل صالحا والمراد فأعدنا للحياة الدنيا نفعل حسنا إنا موقنون أى مصدقون بدينك وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة :
" ولو ترى المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فأرجعنا نعمل صالحا إنا موقنون"
ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة:
وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا :إن هذا إلا ساحر كذاب أى مخادع مفترى وهذا إتهام له بممارسة السحر وصنع الكذب وقالوا أجعل الآلهة إلها واحدا والمراد أجعل الأرباب ربا واحدا إن هذا لشىء عجاب أى أمر غريب،وهذا يعنى أن الكفار استغربوا من طلب الرسول (ص)عبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه،وبين له أن الملأ وهم كبار الكفار انطلقوا أى ساروا فى بقية الكفار يقولون آمنوا أى صدقوا بدينكم أى اصبروا على آلهتكم والمراد تمسكوا بطاعة أربابكم إن هذا لشىء يراد والمراد إن هذا لأمر يجب عليكم وهذا يعنى أنهم طلبوا من بعضهم التمسك بدينهم ،وقالوا لهم :ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة والمراد ما عرفنا أن هذا موجودا فى الأديان الأخرى،وهذا يعنى أن أمر عبادة رب واحد ليس موجودا فى الأديان الأخرى وقالوا إن هذا إلا اختلاق أى افتراء وهذا يعنى أنهم يتهمون الرسول(ص)بتزوير الوحى ونسبته وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
" وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشىء عجاب وانطلق الملأ منهم أن آمنوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشىء يراد ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق"
إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى(ص):
وضح الله لنبيه (ص)أنه صرف إليه نفر من الجن والمراد أنه وجه إلى مكان وجود النبى (ص)جمع من الجن حتى يستمعوا للقرآن والمراد حتى يعلموا بوحى الله فلما حضروه والمراد فلما سمعوا القرآن قالوا لبعضهم :أنصتوا أى اسمعوا والمراد اعلموا لتطيعوه ،فلما قضى والمراد ولما أنهى النبى (ص)قراءة القرآن ولوا إلى قومهم منذرين والمراد ذهبوا إلى شعبهم وهو الجن مخبرين بوحى الله فقالوا لهم :يا قومنا أى يا أهلنا إنا سمعنا كتابا أى إنا سمعنا قرآنا عجبا والمراد إنا علمنا وحيا أنزل أى أوحى من بعد وفاة موسى (ص)مصدقا لما بين يديه والمراد مشابه لما معه وهذا يعنى أن القرآن مشابه للتوراة يهدى إلى الحق والمراد يرشد إلى الإسلام وفسروا هذا بقولهم وإلى طريق مستقيم والمراد إلى دين عادل علينا إتباعه يدخل الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
"وإذا صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم"
سماع القرآن العجب :
وضح الله لنبيه (ص) أنه أوحى إليه والمراد أنه ألقى له أنه استمع نفر من الجن والمراد أنه أنصت جمع من الجن فقالوا :إنا سمعنا قرآنا عجبا والمراد إنا أنصتنا لكتاب عظيم يهدى إلى الرشد والمراد يرشد إلى العدل فآمنا به والمراد فصدقنا بالقرآن ولن نشرك بربنا أحدا والمراد ولن نطيع مع حكم إلهنا حكم أحدا آخر وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
قد أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا "
سماع الهدى :
وضح الله لنبيه (ص)أن الجن المؤمن قالوا :وإنا لما سمعنا الهدى والمراد وإنا لما علمنا القرآن لقولهم سابقا"إنا سمعنا قرآنا عجبا"
آمنا به أى صدقنا بالقرآن فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا والمراد فمن يصدق بحكم خالقه فلا يخشى ظلما من الله أى ولا عذابا لأن المؤمن لا يعذب أى لا يظلمه الله حقا وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
"وإنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا"
سماع الله قول اليهود الله فقير :
وضح الله للمؤمنين أنه سمع أى علم بقول وهو حديث الذين قالوا:إن الله فقير والمراد محتاج أى عاجز عن الإنفاق ونحن أغنياء أى مستكفين لا نحتاج لأحد ، وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء"
سماع الله قول المجادلة :
وضح الله لنبيه (ص) أنه قد سمع قول التى تجادلك فى زوجها والمراد قد عرف كلام التى تحاجك أى تناقشك فى أمر بعلها المسمى الظهار وهى تشتكى إلى الله والمراد وهى تدعو الرب طالبة حكمه فى الظهار وفسر الله سماع الجدال بأنه يسمع تحاوركما والمراد أنه يعلم تجادلكما وهو حواركما فى الظهار والله سميع بصير عليم خبير وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة:
"قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير"
سماع ما أنزل إلى الرسول(ص):
وضح الله أن الرهبان وهم القسس أى العلماء إذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول والمراد إذا علموا بالذى أوحى إلى محمد(ص)ترى أعينهم تفيض من الدمع والمراد تشاهد عيونهم تذرف الدموع والسبب ما عرفوا من الحق والمراد الذى علموا به من وحى الله وهم يقولون أمنا أى صدقنا بوحى محمد(ص)فاكتبنا مع الشاهدين أى فأدخلنا الجنة مع المقرين به ، وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة:
"وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا أمنا فاكتبنا مع الشاهدين"
تقوى الله والسماع :
طلب الله من المؤمنين أن يتقوا الله وفسره بأن يسمعوا والمراد أن يطيعوا حكم الله مصداق لقوله بسورة التغابن"وأطيعوا الله" وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة:
"واتقوا الله واسمعوا "
المدعوون للهدى لا يسمعوا :
وضح الله لنبيه(ص)أنه إن يدعو الكفار إلى الهدى والمراد إن يطالب الكفار بطاعة حكم الحق لا يسمعوا أى لا يتبعوا حكم الله مصداق لقوله بنفس السورة"وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم" وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف:
"وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا"
عدم سماع الكفار الدعاء :
وضح الله للناس أنهم إن يدعو أى إن ينادوا أى إن يطلبوا من آلهتهم المزعومة شىء فهم لا يسمعوا دعاءهم أى لا يعرفوا أنهم قد طلبوا منهم شىء ولو سمعوا أى ولو عرفوا الطلب ما استجابوا والمراد ما حققوا الطلب لأنهم لا يملكون القدرة على تحقيقه وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر:
" إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم"
سماع تغيظ النار :
وضح الله أن النار إذا رأت الكفار من مكان بعيد أى إذا شاهدتهم من موقع بعيد سمعوا لها تغيظا أى زفيرا والمراد علموا لها غضبا أى صوتا دالا على الغضب الشديد وفى هذا قال تعالى بسورة الملك :
"إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا"
المسلمون وسماع اللغو :
وضح الله أن المؤمنين إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه والمراد إذا علموا بالباطل عصوا أحكامه وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه"
الكفار يطلبون من بعضهم عدم سماع القرآن :
وضح الله أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله قالوا لبعضهم :لا تسمعوا لهذا القرآن والمراد لا تتبعوا حكم هذا الوحى والغوا فيه والمراد وغيروا فيه أى حرفوه لعلكم تغلبون أى لعلكم تنتصرون على المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون"
سماع الجن القرآن :
وضح الله لنبيه (ص)أنه صرف إليه نفر من الجن والمراد أنه وجه إلى مكان وجود النبى (ص)جمع من الجن حتى يستمعوا للقرآن والمراد حتى يعلموا بوحى الله فلما حضروه والمراد فلما سمعوا القرآن قالوا لبعضهم :أنصتوا أى اسمعوا والمراد اعلموا لتطيعوه ،وهذا يعنى أن النبى (ص)لم يعرف بحضور الجن لسماع القرآن إلا بعد أن انصرفوا من عنده بمدة ،فلما قضى والمراد ولما أنهى النبى (ص)قراءة القرآن ولوا إلى قومهم منذرين والمراد ذهبوا إلى شعبهم وهو الجن مخبرين بوحى الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
"وإذا صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين"
السماع والطاعة :
طلب الله من المؤمنين التالى :اتقوا الله أى اتبعوا حكم الله وفسره بأن اسمعوا وفسره بأنه أطيعوا أى اتبعوا حكم الله وفسره بأن أنفقوا خيرا لأنفسكم أى اعملوا نافعا لمستقبلكم فى الآخرة وهو الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة التغابن :
" فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم "
سماع شهيق النار :
وضح الله أن للذين كفروا بربهم وهم الذين كذبوا بحكم إلههم عذاب جهنم وهو عقاب النار وبئس المصير أى وقبح المرجع والمراد وساء المستقر وهم إذا ألقوا فيها والمراد إذا دخلوا فى أرضها سمعوا لها شهيقا أى علموا لها تغيظا مصداق لقوله بسورة الفرقان"سمعوا لها تغيظا "والمراد علموا أن لها غضبا هو الألم النازل بهم وهى تفور تكاد تميز من الغيظ والمراد وهى تغلى تهم تتقطع من الغضب وهذا يعنى أن غضبها شديد الألم لهم وفى هذا قال تعالى بسورة الملك :
" إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور تكاد تميز من الغيظ"
الزلق بالبصر عند سماع الذكر :
وضح الله لنبيه (ص)أن الذين كفروا أى كذبوا بالحق يكادون يزلقونك بأبصارهم والمراد يريدون يؤذونك بأنظارهم وكما يقال الغضب يطل من عيونهم يريدون الفتك وهو السطو عليك لما سمعوا الذكر والمراد غضبوا لما علموا بالقرآن وقالوا عنك :إنك لمجنون وفى هذا قال تعالى بسورة القلم :
"وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون "
واجب المسلمين عند سماع آيات الله يكفر بها :
وضح الله للمؤمنين أنه نزل عليهم فى الكتاب والمراد قد أوحى لهم فى الوحى الحكم التالى :أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها والمراد أن إذا عرفتم أحكام الله يكذب به وفسر هذا بأنها يستهزىء بها أى يسخر منها فلا تقعدوا معهم والمراد فلا تجلسوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره والمراد حتى يتحدثوا فى موضوع أخر غير تكذيب أحكام الله وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره"
واجب المسلمين عند سماع الإفك :
وضح الله أن الواجب الذى كان على أهل الإسلام عندما سمعوه أى علموا بالإتهام هو أن يظن المؤمنون والمؤمنات خيرا والمراد أن يعتقد المصدقون والمصدقات بحكم الله فى قلوبهم نفعا وهو كذب القول لعدم وجود شهود فيقولوا هذا إفك مبين أى هذا كذب أى بهتان عظيم وفى هذا قال تعالى بسورة النور:
"لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين"
قول المسلمين عند سماع الإفك :
بين الله للمؤمنين والمؤمنات أن الواجب عليهم عندما سمعوه أى علموا بالإفك وهو اتهام بعض نساء المؤمنين بالزنى هو أن يقولوا ما يكون لنا أن نتكلم فى هذا والمراد لا يصح لنا أن نقول هذا الإفك سبحانك أى الطاعة لحكمك يا رب هذا بهتان عظيم أى هذا إفك مبين والمراد هذا كذب واضح وفى هذا قال تعالى بسورة النور:
"ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم فى هذا سبحانك هذا بهتان عظيم"
سماع الأذى من الكفار :
وضح الله للمؤمنين أن من ضمن البلاء أنهم سيسمعون من الذين أوتوا الكتاب من قبلهم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا والمراد أنهم سيعلمون من الذين أعطوا الوحى من قبلهم ومن الذين كذبوا حكم الله ضررا كبير ممثلا فى أحاديثهم المكذبة للوحى الشاتمة للمسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"لتبلون فى أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا"
الصم لا يسمعون :
وضح الله لنبيه (ص)أن من الكفار من يسمع إليه والمراد من ينصت لما يقوله من الوحى أى من ينظر له ويسأله الله أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون والمراد هل أنت تفهم الكفار ولو كانوا لا يطيعون ؟أى "أفأنت تهدى العمى ولو كانوا لا يبصرون "كما قال بالآية التالية والغرض من السؤال هو أن يكف النبى (ص)عن دعوة الكفار للحق ما داموا يعلمون بالوحى ولا يطيعونه وقد سمى الكفار صما لأن سماعهم كعدم سماعهم وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون"
الموتى لا نسمع لهم ركز:
سأل الله نبيه(ص)وكم أهلكنا قبلهم من قرن أى وكم دمرنا قبلهم من قوم والمراد أن عدد القرون وهم أهل القرى التى قصمت كبير وسأله هل تحس منهم من أحد أى فهل ترى منهم من باقية أو تسمع لهم ركزا أى لا تعرف لهم كلاما ؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أن الله لم يبق أحد من كفار الأمم السابقة بدليل أنه لا يحس ولا يسمع منهم كلام وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحدا أو تسمع لهم ركزا"
سماع الهمس فى القيامة :
وضح الله أنه خشعت الأصوات للرحمن والمراد وعنت أى خضعت الوجوه وهى النفوس للنافع ولا يسمع الإنسان إلا همسا والمراد لا يعلم إلا مناجاة النفس لنفسها وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
" وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا "
الموتى لا يسمعون الوحى :
وضح الله لنبيه (ص)أنه لا يسمع الموتى والمراد أنه لا يعلم الكفار وهم الهلكى الوحى وفسر هذا بأنه لا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون والمراد أنه لا يعلم الكفار الهدى وهو الوحى إذا ما يبلغون الوحى وفسر هذا بأنه ما هو بهاد العمى عن ضلالتهم والمراد أنه ما هو بمبعد الكفار عن كفرهم ،وبين له إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون والمراد إن تبلغ إلا من يصدق بأحكامنا فهم مطيعون لها وهم متبعى الذكر وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون وما أنت بهاد العمى عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون
النبى(ص) لا يسمع الصم :
سأل الله نبيه (ص)أفأنت تسمع الصم والمراد هل تبلغ الكفار الدعاء وفسر هذا بقوله أو تهدى العمى والمراد هل أنت ترشد الظالمين للحق وفسرهم بأنهم من كانوا فى ضلال مبين أى فى كفر عظيم ؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أنه لا يقدر على هداية الكفار مهما فعل وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"أفأنت تسمع الصم أو تهدى العمى ومن كان فى ضلال مبين"
سماع النبى(ص) قول المنافقين :
وضح الله لنبيه (ص)أنه إذا رأى أى شاهد المنافقين يعجبه أجسامهم والمراد تسترعيه أى تنال استحسانه أجسادهم القوية الجميلة وإن يقولوا تسمع لقولهم والمراد وإن يتحدثوا تنصت لحديثهم من حلاوته الكاذبة وهم يشبهون الخشب المسندة وهى الأخشاب المثبتة فى الأرض وحولها ما يجعلها لا تقع وفى هذا قال تعالى بسورة المنافقون :
وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة"
عدم سماع اللاغية فى الجنة :
وضح الله لنبيه (ص)أن فى يوم القيامة تكون وجوه ناعمة والمراد نفوس سعيدة أى ضاحكة وهى لسعيها راضية والمراد بجزاء عملها فى الدنيا سعيدة وهى فى جنة عالية أى حديقة مرتفعة لا تسمع فيها لاغية والمراد لا تعلم بها كلمة باطل أى إثم مصداق لقوله بسورة الواقعة"لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما" وفى هذا قال تعالى بسورة الغاشية "وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية فى جنة عالية لا تسمع فيها لاغية"
سماع كلام الله ثم تحريفه :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون "وهو ما فسره بقوله بسورة النساء"من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه"وقوله بسورة الفتح "يريدون أن يبدلوا كلام الله"فتحريف الكلام الإلهى هو تبديله هو إبعاده عن مواضعه والمعنى وقد كان جمع من المنافقين ينصتون لوحى الله ثم يبدلونه من بعد ما فهموه وهم يعرفون عاقبة التحريف ،يبين الله للمسلمين أن من المنافقين فريق أى جماعة كانت تسمع كلام الله أى كانت تنصت للرسول (ص)والمسلمين عند قراءتهم للوحى فيعقلوه أى فيفهموا مراد الله منه بعد أن يفسره الرسول (ص)وبعد أن يتركوه يحرفوا كلام الله أى يبعدوه عن مراد الله بإدخال بعض الكلمات أو الجمل التى تغير المعنى الذى أراده الله فيه وقد كان هذا الفريق يعلم أى يعرف عقوبة الله لمن يحرف كلامه
المستجيبون هم السامعون:
وضح الله أنه إنما يستجيب الذين يسمعون والمراد إنما يطيع حكم الله الذين يؤمنون به مصداق لقوله بسورة الشورى "ويستجيب الذين أمنوا " وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"إنما يستجيب الذين يسمعون"
الطبع على القلب يحرم من السمع :
وضح الله أن على الذين يرثون الأرض من بعد أهلها وهم الذين يملكون البلاد بعد موت سكانه السابقين أن يهدوا أى يعلموا أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم والمراد أخذناهم بخطاياهم أى أهلكناهم بسيئاتهم ،وبين الله أنه يطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون والمراد أنه يختم على نفوس الناس فهم لا يفقهون مصداق لقوله بسورة المنافقون"فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون" وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون"
آذان لا يسمع الكفار بها :
وضح الله أنه ذرأ لجهنم كثير من الجن والإنس والمراد أنه ساق لدخول النار كثير من الجن والناس والسبب أن لهم قلوب وفسرها بأنها أعين وفسرها بأنها أذان والمراد عقول لا يفقهون بها وفسرها بأنهم لا يبصرون بها وفسرها بأنهم لا يسمعون بها والمراد أنهم لا يفهمون بعقولهم حكم الله فيطيعونه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف
"ولقد ذرأنا لجهنم كثير من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها"
كما قال بسورة الأعراف :
"ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم أذان يسمعون بها "فهنا سأل الله ألهم أرجل يمشون بها والمراد هل لهم قوة يعملون بها وفسر هذا بقوله أم لهم أيد يبطشون بها أى هل لهم قوة يحكمون بها والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن الشركاء ليس لهم قوة يحركون بها هذا الكون ويسأل أم لهم أعين يبصرون أى هل لهم نفوس يعلمون بها وفسر هذا بقوله أم لهم أذان يسمعون بها أى هل لهم قلوب يعلمون بها والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن الشركاء جهلة لا يعلمون بكل شىء فى الكون
نتيجة إسماع الكفار :
وضح الله للمؤمنين أن شر الدواب والمراد أن أسوأ البرية عند الله والمراد أن أسوأ الخلق فى حكم الله هم الصم البكم الذين لا يعقلون أى الكفار الظلمة الذين لا يؤمنون وبالطبع تفسير الصم البكم بأنهم الذين لا يسمعون ولا يتكلمون هو خبل لأنه لن يصفهم بهذا وهو لم يمنعهم السمع والكلام ومن ثم فلا تفسير لهم سوى الكفار ،ويبين لهم أنه لو علم فيهم خيرا والمراد لو عرف فى الكفار نفع لأسمعهم أى لهداهم الحق فأطاعوه ولكن لو أسمعهم أى ولو عرفهم الحق تكون النتيجة أن يتولوا وهم معرضون والمراد أن يخالفوا حكم الله وهم مكذبون به وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون"
الليل والنهار آيات لقوم يسمعون :
وضح الله للناس أنه جعل لهم الليل ليسكنوا فيه والمراد خلق لهم الليل ليرتاحوا فيه وخلق النهار مبصرا أى منيرا ليعملوا فيه ويبين لأن فى ذلك وهو خلق الليل والنهار آيات لقوم يسمعون والمراد علامات أى براهين تدل على وجوب عبادة الله وحده لناس يفهمون فيطيعون حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"هو الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95962
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السمع فى القرآن Empty رد: السمع فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 18, 2022 5:58 am

نزول الماء آية لمن يسمعون :
وضح الله للناس أن الله أنزل من السماء ماء والمراد أسقط من السحاب غيثا فأحيا به الأرض بعد موتها والمراد فبعث بالماء التراب بعد جدبها والمراد جعلها مخضرة تنبت النباتات وفى الإحياء آية لقوم يسمعون والمراد برهان لناس يفهمون أى يعقلون فيطيعون حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن فى ذلك لآية لقوم يسمعون"
سماع السلام فى الجنة :
وضح الله أن الجنة التى يدخلها التائبون هى جنات عدن وهم لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما والمراد لا يعرفون فيها كلاما سوى كلام الخير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"جنات عدن التى وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما"
الكفار وآلهتهم المزعومة لا يسمعون فى النار :
وضح الله للمؤمنين أن الكفار وفسرهم أنهم ما يعبدون من دون الله وهو الذى يطيعون من سوى الله وهو أهواء أنفسهم حصب جهنم أى وقود النار وهم لها واردون أى داخلون ،وبين لنا أن لو كان هؤلاء وهم أهواء الأنفس –وليس المعبودين كأسماء مثل عيسى (ص)- ما وردوها أى ما دخلوا النار ،ويبين الله لنا أن الكل وهم الكفار أهواء أنفسهم المطاعة فى النار خالدون أى باقون لا يخرجون ولهم فى النار زفير أى عذاب وهم فى النار لا يسمعون أى لا يستجاب لهم والمراد أن الله لا يحقق لهم ما يطلبون فى أدعيتهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون"
المؤمنون لا يسمعون حسيس النار:
وضح الله أن الذين سبقت لهم من الله الحسنى والمراد إن الذين فرضت لهم الجنة من الله أولئك عن النار مبعدون أى منفصلون والمراد لا يمسهم السوء وهم لا يسمعون حسيسها أى لا يعلمون بصوت النار وهذا يعنى أنهم لا يدخلون النار أبدا بدليل إبعادهم وعدم سماعهم لحسها وهو صوتها المتلظى وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها"
الكفار لا يسمعون بالآذان :
سأل الله أفلم يسيروا فى الأرض والمراد هل لم ينتقلوا فى البلاد فتكون لهم قلوب يعقلون بها أى أذان يسمعون بها والمراد عقول يفهمون بها ما حدث لمن سبقوهم ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الناس علموا ما حدث لمن سبقوهم ومع ذلك لم يتعظوا ، وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها"
الكفار لا يسمعون الحق :
سأل الله نبيه (ص)أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أى يعقلون والمراد هل تعتقد أن معظمهم يطيعون أى يتبعون حكم الله ؟والغرض من السؤال إخباره أن الكفار مجانين غير عاقلين لكفرهم بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون"
الآلهة المزعومة لا تسمع عابديها :
طلب الله من نبيه (ص)أن يبين للناس أن إبراهيم (ص)قال لقومه :هل يسمعونكم إذ تدعون والمراد هل يعرفون بأمركم حين تطيعونهم أو ينفعونكم أى يفيدونكم أو يضرون أى يؤذون ؟والغرض من السؤال أن الآلهة المزعومة ليس لها علم بهم وليست نافعة أو ضارة ومن ثم فليست بآلهة وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء:
"قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون"
المنام وابتغاء الفضل آيات لقوم يسمعون :
وضح الله للناس أن من آياته وهى براهينه الدالة على قدرته منامهم وهو سباتهم أى راحتهم فى الليل والنهار وابتغاؤهم من فضله والمراد وسعيهم وراء رزق الله وذلك وهو النوم وابتغاء الفضل هو من آيات أى براهين الله الدالة على قدرته ومن ثم وجوب طاعته وحده لقوم يسمعون أى لناس يعقلون وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
"ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون"
ألا يسمع الكفار الوحى؟
سأل الله :أو لم يهد والمراد هل لم يعرفوا كم أهلكنا من قبلهم القرون والمراد كم قصمنا من قرية يمشون فى مساكنهم والمراد يسيرون فى بلادهم وهى بيوتهم والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار علموا أن الله دمر الكثير من الأمم بسبب كفرهم وفى ذلك وهو تدمير الأمم الكافرة آيات أى عبر لمن يريد الاعتبار ويسأل أفلا يسمعون أى "أفلا يبصرون"كما قال بنفس السورة والغرض من السؤال إخبارنا أنهم مستمرون فى كفرهم وهو عدم سمعهم لحكم الله وعملهم به وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة :
"أو لم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون فى مساكنهم إن فى ذلك لآيات أفلا يسمعون"
الشياطين لا يسمعون إلى الملأ الأعلى :
وضح الله أنه زين السماء الدنيا بزينة الكواكب والمراد أنه حسن السماء القريبة بنور المصابيح وهى النجوم وهى حفظ من كل شيطان مارد والمراد محمية من كل جنى مخالف لحكم الله وهذا يعنى أنها رجوم للشياطين والجن لا يسمعون إلى الملأ الأعلى والمراد والجن حقا ينصتون إلى حديث الحضور فى السماء وهم الملائكة لمعرفة الأخبار وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
" إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى"
اكثر البشر لا يسمعون :
وضح الله أن حم تنزيل كتاب فصلت آياته من الرحمن الرحيم والمراد آيات عادلة ايحاء قرآن بينت أحكامه من النافع المفيد وهذا يعنى أن القرآن نزل كل مجموعة آيات عادلة مفرقة عن الأخرى وقد فصلت أى بينت أى أحكمت آياته وهى أحكامه والكتاب هو قرآن عربى أى حديث أى حكم واضح مفهوم وقد نزل لقوم يعلمون بشيرا أى نذيرا والمراد وقد نزل لناس يطيعون مبلغا أى مخبرا فكانت النتيجة أن أعرض أكثرهم فهم لا يسمعون والمراد أن كذب به أغلبهم فهم لا يعقلون أى لا يطيعون أحكامه وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون"
الاستماع لنداء القيامة :
طلب الله من نبيه (ص)أن يستمع يوم يناد المناد من مكان قريب والمراد أن يستجيب يوم ينفخ النافخ فى الصور من موضع دانى مصداق لقوله بسورة النبأ"يوم ينفخ فى الصور" وهو يوم يسمعون الصيحة بالحق والمراد يوم يستجيبون للنفخة بالعدل ذلك يوم الخروج وهو يوم البعث وهو العودة للحياة وفى هذا قال تعالى بسورة ق:
"واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج"
الجنة لا يسمع فيها الكذاب:
وضح الله أن المتقين وهم المطيعين لحكمه لهم مفازا أى نصرا أى ثوابا هو حدائق أى جنات وأعناب ،وكواعب أترابا وهن الفتيات الزميلات والمراد الحور العين ،وكأس دهاق أى نهر جارى بالشراب اللذيذ وهم لا يسمعون فيها لغوا أى كذابا والمراد إثما أى باطلا مصداق لقوله بسورة الواقعة"لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما "وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ :
"إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا وكواعب أترابا وكأسا دهاقا لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا"
"
مالك السمع :
طلب الله من رسوله(ص)أن يسأل الناس أمن يملك السمع والأبصار والمراد من يحكم القلب أى الأفئدة ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله مالك النفوس وحده وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
" أمن يملك السمع والأبصار"
الكفار لا يستطيعون السمع :
وضح الله أن الكفار لم يكونوا معجزين فى الأرض والمراد لم يصبحوا منتصرين فى البلاد وهذا يعنى أنهم لا يقدرون على الهرب من عقاب الله وما كان لديهم من دون الله أولياء والمراد وما كان عندهم من سوى الله أنصار ينقذونهم من العقاب ،وبين له أنه يضاعف لهم العذاب والمراد يزاد لهم العقاب والكفار ما كانوا يستطيعون السمع والمراد ما كانوا يطيعون حكم الله وفسر هذا بأنهم ما كانوا يبصرون أى لا يتبعون حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"أولئك لم يكونوا معجزين فى الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون"
استراق الشياطين السمع :
وضح الله أنه جعل فى السماء بروج أى خلق فى السماء الدنيا كواكب أى مصابيح وفسر هذا بأنه زيناها للناظرين أى جملناها للرائين والمراد سخرها لمنفعة المشاهدين ،وقد حفظها من كل شيطان رجيم والمراد وقد حماها من كل جنى ملعون وهذا يعنى أن الجنى الذى يريد العلم بالغيب فيصعد للسماء لسماع أخباره تكون النتيجة هى أن يتبعه شهاب مبين أى أن تلحقه نار ثاقبة له والمراد تصل له نار ثاقبة مهلكة له وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر :
"ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين"
سبب خلق السمع :
وضح الله أنه أخرجهم من بطون أمهاتهم والمراد أنه أطلعهم من أرحام والداتهم وهم لا يعلمون شيئا أى لا يعرفون أمرا وهذا يعنى أن الطفل يولد وهو لا يعرف أى شىء مهما كان صغيرا ،وبين أنه جعل أى خلق أى "أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة "وهذا أنه خلق لهم السمع وهو القلب مصداق لقوله بسورة الأعراف "فطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون "وهو الأبصار مصداق لقوله بسورة الأعراف "وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا"وهى الأفئدة أى العقول والسبب فى خلقها لعلهم يشكرون أى "لعلكم تسلمون وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون"
السمع مسئول :
نهى الله رسوله (ص)وكل مسلم عن قفو ما ليس له به علم والمراد عن طاعة الذى ليس له به معرفة أنه معمول به فى دين الله وبين له أن السمع أى البصر وهو الفؤاد والمراد النفس مسئولة أى محاسبة على كل تلك الطاعات سواء لله أو لغيره وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"
الله منشىء السمع :
وضح الله للناس أنه هو الذى أنشأ أى خلق أى جعل لهم السمع وهو القلوب أى الأبصار أى الأفئدة وهى العقول لنطيع حكمه وبين لهم أنهم قليلا ما يشكرون أى قليلا ما يطيعون حكم الله أى ما يتذكر وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
" وهو الذى أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون"
الشياطين معزولون عن السمع :
وضح الله أن القرآن ما تنزلت به الشياطين والمراد ما أوحته الجن وفسر هذا بأنه ما ينبغى لهم أى ما يجب لهم والمراد لا يقدرون على أن يوحوه والسبب إنهم عن السمع لمعزولون والمراد إنهم عن العلم بما ينزل الله من أوامر ممنوعون لأن من يريد السمع منهم يهلك بالشهب وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"وما تنزلت به الشياطين وما ينبغى لهم إنهم عن السمع لمعزولون"
إلقاء الشياطين السمع :
سأل الله المؤمنين هل ننبئكم على من تنزل الشياطين والمراد هل نعلمكم لمن توسوس الشهوات ؟ويجيب الله على السؤال فيقول تنزل على كل أفاك أثيم والمراد توسوس لكل مفترى على الله مذنب أى مرتكب للسيئات يلقون السمع أى يتبعون وسوسة الشهوات وأكثرهم كاذبون والمراد وأغلبهم كافرون وهذا يعنى أن من يؤمن من الكفار عدد قليل وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"هل ننبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون"
رغم نعمة السمع قليل ما يشكر الناس :
وضح الله للناس أنه خلق لهم السمع أى الأبصار وهى الأفئدة وهى النفوس والسبب فى خلقهم أن يشكروه أى يطيعوه ولكن الحادث هو أنهم قليلا ما يشكرون أى "قليلا ما تتذكرون"كما قال بسورة غافر والمراد أن عدد قليل من الناس هم من يطيعوا حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة :
" وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون"
إلقاء المسلم السمع :
وضح الله أن فى ذلك وهو هلاك الكفار ذكرى أى عبرة لمن كان له قلب والمراد لمن كان له لب أى عقل وفسر هذا بأنه ألقى السمع وهو شهيد والمراد أنصت للحكم وهو متبع له وفى هذا قال تعالى بسورة ق :
"إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"
شهادة السمع :
وضح الله أنه يقول على لسان الملائكة للكفار :وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم والمراد وما كنتم تنتظرون أن يعترف بكفركم سمعكم وهو آذانكم ولا أبصاركم وهى عيونكم ولا جلودكم وهى بقية أعضائكم التى عملت الخطايا وهذا يعنى أنهم يظنون أن الأعضاء ملكهم وحدهم وأنها لا تعرف شىء عنهم وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم"
أخذ الله السمع :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم والمراد عرفونى إن حال الله بينكم وبين قلوبكم أى أنفسكم وفسر هذا بقوله وختم على قلوبكم أى طبع على أنفسكم والمراد حال بينكم وبين عقولكم فلم تعقلوا من إله غير الله يأتيكم به والمراد من رب سوى الله يجيئكم بعقولكم ؟ونلاحظ هنا أن الله أشار إلى السمع والأبصار والقلوب بكلمة به وهذا يعنى أن كلها تعنى معنى واحد والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن الله يعيد لهم عقولهم إن شاء لو شاءوا هم الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به"
الطبع على السمع :
وضح الله للمؤمنين أن أولئك طبع أى ختم الله على قلوبهم أى سمعهم أى أبصارهم والمراد وضع على نفوسهم حاجز يمنعهم من الإيمان وهو كفرهم مصداق لقوله بسورة البقرة "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة" وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم"
شهادة السمع فى النار :
وضح الله لنبيه (ص)أن يوم يحشر أعداء الله إلى النار والمراد أن يوم يساق عصاة حكم الله إلى جهنم فهم يوزعون أى يقسمون أفواجا ليدخل كل فوج من باب حتى إذا ما جاءوها أى وصلوا لسور النار شهد عليهم بما كانوا يعملون أى اعترف عليهم بالذى كانوا يكسبون سمعهم و أبصارهم و جلودهم وهذا يعنى أن أعضاء السمع والبصر والإحساس تقر كل منها بما أمره صاحبه أن يعمله فى الدنيا وهذا يعنى وجود مسجلات فيها تسجل عملها حتى تقر به فى الآخرة وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون"
عدم اغناء السمع عن الكفار :
وضح الله للناس أنه مكن عاد فيما مكنهم فيه والمراد حكم عاد فيما حكم الناس وهو الأرض بما عليها وجعل لهم سمعا وفسرها بأنها أبصارا وفسرها بأنها أفئدة والمراد خلق لهم عقول أى نفوس أى قلوب فما أغنى عنهم سمعهم والمراد فما منعت عنهم عقولهم أى أبصارا أى أفئدة من شىء أى من عذاب الله والسبب أنهم كانوا يجحدون بآيات الله فلا يستعملون عقولهم والمراد أنهم كانوا يكفرون بأحكام الرب وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون والمراد وحل بهم الذى كانوا به يكذبون وهو العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شىء إذ كانوا يجحدون بآيات الله"
الختم على السمع :
قال تعالى بسورة البقرة
"ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم "فقوله "ختم الله على قلوبهم وعلى أبصارهم غشاوة "يفسره قوله بسورة النحل "أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم "فالختم هو الطبع هو الجعل والمراد أن الله خلق فى قلوبهم أى سمعهم غشاوة والقلوب هى السمع مصداق لقوله بسورة الأعراف"ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون"إذا القلوب تسمع ومن ثم فهى السمع وهى الأبصار بدليل أن الأبصار ترى سبيل الرشد فلا تتخذه سبيلا لها مصداق لقوله بسورة الأعراف"وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا"والرشد يعرف ولا يرى بالعين الباصرة وأما الغشاوة المجعولة فى القلوب فهى الأكنة أى الحواجز أى الوقر فى السمع أى الحجاب مصداق لقوله بسورة فصلت"وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه وفى آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب"، وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شىء إذ كانوا يجحدون بآيات الله
الذهاب بالسمع :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم"وهو ما فسره قوله بسورة الأنعام"أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم "فذهب تعنى أخذ والمعنى ولو أراد الله لأخذ عقلهم أى بصائرهم وهذا يعنى أن الله إذا أراد طبع على قلوبهم فهم لا يسمعون وهذا بألفاظ أخرى أن الله أراد كفر القوم لأنهم أرادوا كفرهم مصداق لقوله بسورة الإنسان"وما تشاءون إلا أن يشاء الله
عدم قدرة الكفار على السمع :
وضح الله أن فى هذا اليوم ينفخ فى الصور أى ينفث فى البوق والمراد أن الملاك ينفث فى القرن فيصدر صوتا لبعث الخلق فيقومون من موتهم وعند ذلك يعرض الله جهنم على الكافرين عرضا والمراد يكشف الله النار أمام المكذبين بوحى الله كشفا حتى يشاهدوا العذاب والكافرون هم الذين كانت أعينهم فى غطاء عن ذكر الله والمراد وهم الذين كانت قلوبهم فى بعد عن طاعة حكم الله وفسرهم بأنهم الذين كانوا لا يستطيعون سمعا والمراد الذين كانوا لا يقدرون فهما للوحى ومن ثم لا يقدرون على طاعته وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا الذين كانت أعينهم فى غطاء عن ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعا".
الله السميع العليم :
قال تعالى بسورة البقرة :
"إنك أنت السميع العليم " وهو ما يعنى إنك أنت الخبير المحيط ،فهنا بين الله أن إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)قالا فى الدعاء:إنك أنت السميع العليم فالسميع هو العارف لكل شىء ومثله العليم أى المحيط بكل أمر فى الكون
كافى المسلمين السميع :
قال تعالى بسورة البقرة :
" وإن تولوا فإنما هم فى شقاق فسيكيفكهم الله وهو السميع العليم "وهو ما فسره بقوله بسورة آل عمران"فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا إنما عليك البلاغ"وقوله بسورة المائدة "فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله يصيبهم ببعض ذنوبهم"فكلمة أمنوا تفسرها كلمة أسلموا فى آل عمران وكفاية الله رسوله (ص)للكفار هى إصابتهم ببعض ذنوبهم والمعنى فإن صدقوا بكل ما صدقتم به فقد أصابوا وإن أعرضوا فإنما هم فى كفر فسيتكفل بهم الله وهو الخبير المحيط ،فهنا بين الله أنه سيكفى النبى(ص) شرهم والمراد وسيبعد الله أذاهم عن الرسول(ص) مصداق لقوله بسورة الحج"إن الله يدافع عن الذين أمنوا "ويبين لنا أنه السميع أى الخبير أى العليم أى المحيط بكل شىء
الله سميع لمن بدل ما سمعه :
وضح الله للمؤمنين أن من يبدل كلام الوصية بعدما سمعه والمراد من يحرف كلام الوصية بعد الذى علمه من الموصى فإن الإثم وهو عقاب التحريف هو على الذين يبدلونه أى يحرفونه وبين الله لنا أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر وهذا يعنى أنه يعرف أى تبديل ومن ثم على من يريد التبديل الحذر من علم الله حتى لا يعاقب وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم"
الله سميع للأيمان :
طلب الله من المسلمين ألا يجعلوا الله عرضة لأيمانهم والمراد ألا يجعلوا لفظ الله لفظا مكررا فى حلفاناتهم لأن كثرة الحلف به استهزاء به واستثنى من هذا أن يبروا أى يحسنوا إلى الناس بالكذب عند دعوتهم للإسلام ،أن يتقوا أى يبعدوا عن أذى الكفار ،أن يصلحوا بين الناس والمراد أن يوفقوا بين المتخاصمين عن طريق القسم الكاذب بالله ،وبين لنا أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل شىء ، وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم"
الله سميع للطلاق :
وضح الله أن الأزواج إن عزموا الطلاق أى أن الرجال الغائبين عن زوجاتهم إن أرادوا الانفصال عن زوجاتهم فانفصلوا والمراد فطلقوهن فالله سميع عليم أى خبير محيط بكل شىء ومنه العزم القلبى للطلاق وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم"
الله سميع عليم بالقتال :
طلب الله من المؤمنين أن يقاتلوا فى سبيل الله والمراد أن يجاهدوا أى يعملوا لنصر دين الله بكل الطرق الممكنة ،وبين لهم أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر فى هذا الكون وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وقاتلوا فى سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم"
الله سميع بمن يؤمن به :
بين الله لنا أن من يكفر بالطاغوت والمراد من يكذب بالباطل وهو الكفر ويؤمن بالله أى ويصدق بحكم الله فقد استمسك بالعروة الوثقى والمراد فقد اتبع العقدة الكبرى التى لا إنفصام لها والمراد لا إنحلال لها أى لا ضياع لها،وبين لنا أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل شىء ومن ثم يجب أن نحذر من الكفر به وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم"
الله سميع عليم بالذرية :
وضح الله أنه اصطفى من العالمين والمراد اختار من الناس رسلا منهم :آدم(ص)ونوح(ص)وآل إبراهيم والمراد أهل إبراهيم وهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط عليهم الصلاة والسلام وآل عمران وهم عمران وعيسى عليهم الصلاة والسلام وهم ذرية بعضها من بعض والمراد شيعة واحدة الدين وليسوا ذرية بمعنى نسل بعض لأن نوح(ص)لم ينجب أحدا فبنى إسرائيل هم ذرية أى نسل من كانوا معه فى السفينة مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء"ذرية من حملنا مع نوح"،وبين الله أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم"
امرأة عمران تطلب تقبل السميع لدعوتها :
وضح الله أن امرأة أى زوجة عمران(ص)لما كانت حاملا وزوجها عمران(ص)ميت قالت أى دعت الله :رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا أى إلهى إنى خصصت لخدمة بيتك الذى فى رحمى خالصا ،وقالت فتقبل منى إنك أنت السميع العليم والمراد فإرض عن طلبى إنك أنت المجيب للدعاء المحيط بكل أمر وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"إذ قالت امرأة عمران رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا فتقبل منى إنك أنت السميع العليم"
الله سميع الدعاء :
وضح الله لنا أن مريم (ص)لما ذكرت زكريا(ص)بقدرة الله على العطاء دون وجود الأسباب دعا أى نادى الله فقال:رب هب لى من لدنك ذرية طيبة والمراد إلهى أعطنى من عندك نسلا صالحا وهذا يعنى أنه يطلب من الله الولد الصالح لأنه سميع الدعاء أى مجيب النداء وهو الطلب كيف أراد وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء"
الله سميع لأوامر القتال :
وضح الله لنبيه(ص)أنه غدا من أهله والمراد خرج من بيوت أزواجه والسبب لكى يبوىء المؤمنين مقاعد للقتال والمراد لكى يحدد للمجاهدين المهام فى أماكن الحرب التى يدافعون عنها أو يهاجمون منها وبين أنه سميع أى عليم أى خبير بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"وإذ غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم"
الله السميع البصير للحكم :
طلب الله من المؤمنين أن يحكموا بالعدل إذا حكموا بين الناس والمراد أن يقضوا بحكم الله فى قضايا الخلاف بين الخلق إذا قضوا بينهم ويبين لهم أن له نعما أى نعمة أى حكم يعظهم به والمراد يعلمهم به ما يريده منهم ،وبين لهم أنه سميع بصير أى عليم خبير بكل شىء وسيحاسبهم عليه وفى هذا قال تعالى بسورة النساء
"وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا"
الله سميع بمريد الثواب :
وضح الله للناس أنه من يريد ثواب الدنيا والمراد إنه من يحب متاع الحياة الأولى يعطه منه عليه أن يعلم أن الله عنده والمراد لديه بأمره ثواب الدنيا والأخرة وهو نصر الدنيا وهى حكمها بحكم الله ونصر القيامة وهو الجنة وبين أنه سميع بصير أى عليم خبير بكل شىء وسيحاسب عليه وفى هذا قال تعالى بسورة النساء
"من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا"
الله سميع بقول المظلوم :
وضح الله للمؤمنين أن الجهر بالسوء من القول والمراد أن إظهار القبيح من الكلام وهو الذم غير محبوب من الله أى محرم إلا فى حالة من ظلم أى من جار الأخر على حقه ومن ثم لا عقاب على الذام المظلوم مهما قال من شتائم يعاقب عليها بحكم الشتم أى الذم وبين أنه سميع عليم أى محيط خبير بكل أمر ويحاسب عليه وفى هذا قال تعالى بسورة النساء
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما"
الله سميع بمن يعبد غيره :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للنصارى:أتعبدون أى هل تتبعون من دون أى سوى الله الذى لا يملك أى لا يستطيع لكم إيذاء أو إفادة ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن المسيح(ص)ميت لا يقدر على إيذائهم ولا على رزقهم ومن ثم فهو ليس إلها حتى يعبدوه،وبين لهم أن الله هو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء ويحاسب عليه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم"
الله سميع بالساكن :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس لله ما سكن أى ثبت أى نام فى الليل والنهار وهذا يعنى أن الله يملك كل المخلوقات التى تنام ليلا أو نهارا وهى كل المخلوقات فى الكون وهو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"وله ما سكن فى الليل والنهار وهو السميع العليم"
الله سميع بالكلام :
وضح الله أن كلمة ربه وهى حكمة إلهه أى دين ربه قد كمل وهو دين صدق أى عدل أى قسط لا ظلم فيه ،وبين أن لا مبدل لكلماته والمراد لا مغير لأحكام الله أى لا مهلك للوحى لأنه محفوظ فى الكعبة للعودة له عند الخلاف والله هو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم"
الاستعاذة بالسميع :
طلب الله من نبيه(ص)أنه إن نزغه من الشيطان نزغ والمراد إن أصابه من الشهوات وسواس أى إن تمكن من إضلاله الهوى إضلالا فالواجب عليه أن يستعذ بالله أى يحتمى بطاعة حكم الله والمراد أن يذكر حكم الله إذا نسى وبين أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل أمر وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم"
الله سميع ببلاء المؤمنين :
وضح الله أن المؤمنين يبلون منه بلاء حسنا والمراد أن المؤمنين يأخذون من نصرهم على الكفار رزقا عظيما وهو الغنائم ،وبين أنه سميع عليم أى خبير عارف بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم "
الله سميع بالهالك والحى :
وضح الله للمؤمنين أنه أمره السبب ليهلك من هلك عن بينة والمراد ليتوفى من توفى عن حجة أى عن معرفة بحكم الله ويحيى من حى عن بينة والمراد ويعيش من عاش عن معرفة بحكم الله وبينر أن الله سميع عليم أى أن الرب خبير محيط بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم"
الله سميع بالتغيير :
وضح الله لنبيه (ص أنه لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم والمراد أن الله لم يكن مزيل رحمة أعطاها لناس حتى يزيلوا الذى فى أنفسهم من خير والله سميع عليم والمراد والله خبير محيط بكل شىء ويحاسب عليه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم"
الله سميع بالتوكل عليه :
طلب الله من نبيه (ص)أن يجنح إلى السلم إذا جنحوا له والمراد أن يميل إلى الأمان إذا مال الكفار له ،وطلب منه أن يتوكل على الله والمراد أن يحتمى بطاعة حكم الله من عذابه والله هو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء ويحاسب عليه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم"
الله سميع للسوء :
وضح الله للمؤمنين أن من الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما والمراد من يعتبر ما يدفع من مال الصدقة عبء أى ثقل أى أذى له ليس واجبا عليه ويتربص بكم الدوائر والمراد وينتظر أن تحل بكم الأضرار ،عليهم دائرة السوء والمراد لهم عقاب الكفر والله سميع عليم والمراد والرب خبير محيط بكل أمر وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم"
الله سميع للصلاة:
طلب الله من نبيه (ص)أن يأخذ من أموالهم المعترفين صدقة والمراد أن يقبل من أملاكهم نفقة مالية والسبب تطهرهم وفسرها بأنها تزكيهم بها أى تقبلهم بها إخوان للمسلمين وطلب منه أن يصل عليهم والمراد أن يستغفر لهم الله والسبب أن صلاته سكن لهم أى أن دعوته راحة لهم والمراد رحمة لهم تطمئن بها قلوبهم على قبولهم فى زمرة المسلمين والله سميع عليم أى والرب خبير محيط بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة:
"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم"
الله سميع بالقول :
طلب الله من نبيه(ص)ألا يحزنه قولهم والمراد ألا يتضايق من كفرهم برسالته وهو مكرهم و بين له أن العزة وهى القوة لله جميعها هو السميع العليم أى العارف الخبير بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة:
"ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم"
الأصم والسميع لا يستويان :
وضح الله أن مثل الفريقين والمراد أن شبه جماعة المسلمين وجماعة الكفار كالأعمى وهو الضرير والأصم وهم الذى لا يتكلم والبصير وهو الرائى والسميع وهو مميز الكلام فالمسلمين يشبهون البصير والسميع فى أنهم يرون آيات الله ويسمعون كلامه فيطيعونه والكفار يشبهون الأعمى والأصم فى أنهم يتخبطون فى الطرق ولا يعلمون مصلحتهم ويسأل الله هل يستويان مثلا والمراد هل يتساويان جزاء ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المسلمين جزاءهم غير جزاء الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا "
السميع المجيب استغاثة يوسف (ص):
وضح الله أن يوسف(ص)دعا الله لما وجد إصرار المرأة على أن يزنى معها فقال :رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه والمراد إلهى الحبس أحسن لدى من الذى يطالبونى به وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن والمراد وإلا تبعد عنى مكرهن أستجب لهن ،وأكن من الجاهلين أى وأصبح فى حالة زناى بها من الكافرين ،فاستجاب له ربه والمراد فحقق له إلهه طلبه وهو السجن حيث صرف عنه كيدهن والمراد حيث أبعد عنه مكر النسوة بأن سجنه العزيز ليبعده عن المرأة وليوقف الشائعات والحكايات عن زوجته ،إنه هو السميع العليم أى المجيب الخبير بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"قال رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم".
الله سميع الدعاء :
وضح الله أن إبراهيم (ص)قال الحمد لله والمراد الطاعة لحكم الله الذى وهب لى على الكبر والمراد الذى أعطانى على العجز إسماعيل (ص)وإسحاق(ص)وهذا إقرار منه أنه كان عاجزا عن الإنجاب لكبره ،إن ربى لسميع الدعاء أى إن إلهى لمجيب النداء وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم :
"الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربى لسميع الدعاء"
السميع بعبده :
وضح الله للمؤمنين أن السبح لله أي سبحان والمراد الطاعة لحكم الله الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى والمراد الذي نقل مملوكه محمد(ص)فى الليل من البيت الحرام فى مكة إلى البيت الأقصى فى طرف الأرض والبيت الحرام هو المسجد الذي بارك الله حوله وبارك أي قدس الله الأرض فى محيطه والسبب فى نقل محمد(ص)هو أن يريه من آيات الله والمراد أن يعرف محمد(ص)من علامات الله الكبرى ليسكن قلبه وبين أنه السميع البصير أي العليم الخبير بكل شيء مصداق لقوله بسورة لقمان"إن الله عليم خبير " وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95962
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السمع فى القرآن Empty رد: السمع فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 18, 2022 5:59 am

الله سميع بالقول فى السموات والأرض :
وضح الله أن النبى (ص)قال للكفار:ربى أى إلهى يعلم القول وهى الكلام الجهرى والمكتوم فى السموات والأرض وهو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
"قال ربى يعلم القول فى السماء والأرض وهو السميع العليم "
الله سميع بإيلاج الليل والنهار :
وضح الله أنه يولج الليل فى النهار أى يكور الليل على النهار أى يسلخ الليل من النهار ويولج أى يكور النهار على الليل أى يسلخ النهار من الليل والمراد يذهب الليل بالتدريج فكل مكان يذهب منه يصبح نهار والنهار يذهب بالتدريج فكل مكان يذهب عنه النهار يحل محله الليل والله سميع بصير أى خبير محيط بكل ما يحدث فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"ذلك بأن الله يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل وأن الله سميع بصير"
الله سميع بالرسل (ص):
وضح الله أنه يصطفى من الملائكة والناس رسلا والمراد أن الله يختار من الملائكة ومن البشر مبعوثين لأداء ما يريد منهم وهو سميع بصير أى عليم خبير وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير"
الله سميع بالتزكية :
بين الله للمؤمنين أن لولا فضل أى رحمة وهو نفع الله لهم ما زكى منهم من أحد أبدا والمراد ما رحم منهم من أحد دوما ويبين لهم أن الله يزكى من يشاء أى يرحم من يريد وهو المتقى وبين لهم أنه سميع عليم أى خبير محيط بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكى من يشاء والله سميع عليم"
الله سميع بالقواعد :
وضح الله للمؤمنين والمؤمنات أن القواعد من النساء وهن الجوالس من الإناث والمراد الأرامل والمطلقات اللاتى لا يرجون نكاحا والمراد اللاتى لا يردن زواجا ليس عليهن جناح أى عقاب أن يضعن من ثيابهن غير متبرجات بزينة والمراد أن يخففن من ملابسهن غير مظهرات لعورة وهذا يعنى أن يخلعن ثوب من الثوبين اللذين يلبسن بحيث أن الثوب الباقى عليهن يغطى جسمهن كما يغطيه الثوبين فلا يظهر شىء من العورة ويين الله لهن أن الاستعفاف وهو ترك خلع الثوب الثانى خير لهن أى أحسن لهن وهو سميع عليم والمراد خبير محيط بكل شىء يفعلنه وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"والقواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم"
رؤية السميع للنبى(ص):
طلب الله من نبيه (ص)أن يتوكل على العزيز الرحيم والمراد أن يحتمى بطاعة وحى الناصر لمطيعيه النافع لمطيعيه ،وهو الذى يراه حين يقوم والمراد الذى يعلم به وقت يصحو وفسر هذا بأن يعلم بتقلبه فى الساجدين أى بتحركه مع الخلق المطيعين ومع أنه قال يراك فإنه ذيلها بأنه السميع وهذا يعنى أن الرؤية هى السمع وهى العلم والمراد أنه السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
وتوكل على العزيز الرحيم الذى يراك وتقلبك فى الساجدين إنه هو السميع العليم ".
السميع لمن يرجوه:
وضح الله أن من كان يرجو لقاء الله وهو من كان يريد رحمة الرب فإن أجل الله لآت والمراد فإن وعد أى رحمة الرب لقادمة أى لواقعة والله هو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت :
من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم"
السميع بالرزق وصاحبه :
وضح الله أن العديد من الدواب وهم كل المخلوقات لا تحمل رزقها أى لا تقدر على نفع نفسها والله يرزقها والمراد والله ينفعها وإياكم وهو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت :
"وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم"
السميع بالنفس :
وضح الله للناس أنه ما خلقهم أى ما أبدعهم ولا بعثهم أى ولا أحياهم مرة أخرى إلا كنفس واحدة والمراد أنه خلقهم كشىء واحد لا يختلفون فى التكوين من نفس وجسم والله سميع بصير أى خبير محيط بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير"
السميع بالهدى والضلال :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول : إن ضللت فإنما أضل على نفسى والمراد إن كفرت فإنما أجنى على مصلحتى فى الآخرة والمراد فأجلب لنفسى العذاب وإن اهتديت أى وإن رحمت بالجنة فبما يوحى إلى ربى والمراد وإن دخلت الجنة فبسبب طاعتى الذى يلقى إلى إلهى إنه سميع قريب أى عارف مثيب لمطيعه وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
قل إن ضللت فإنما أضل على نفسى وإن اهتديت فبما يوحى إلى ربى إنه سميع قريب"
الله السميع البصير :
وضح الله أنه هو السميع البصير أى الخبير العليم بكل شىء يحدث ويقال فى هذا الكون وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
إن الله هو السميع البصير "
الاستعاذة يسمعها الله :
طلب الله من نبيه(ص) أن يستعذ بالله أى أن يحتمى بطاعة حكم الله من عذاب الله وهو السميع البصير أى العليم الخبير بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير"
سماع الله النزع والاستعاذة منه :
وضح الله لنبيه (ص)أنه إن ينزغه من الشيطان نزغ والمراد إن يصيبه من الشهوات وسواس فعليه أن يستعذ بالله والمراد أن يحتمى بطاعة حكم الله من الوسواس والسبب أنه هو السميع العليم أى الخبير المحيط وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت:
"وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم"
ليس للسميع مثيل :
بين الله للناس أن الله ليس كمثله شىء والمراد ليس كشبهه شىء والمراد ليس كالله موجود فى أى شىء وهذا يعنى أن الإله وحده هو الله وغيره مخلوقات وهو السميع البصير أى العليم الخبير بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى :
ليس كمثله شىء وهو السميع البصير"
الله سميع لوحيه :
وضح الله لنبيه (ص)أن الكتاب وفسره بأنه الكتاب المبين أى القرآن وبيانه وهو تفسيره العظيم قد أنزله فى ليلة مباركة أى قد أوحاه الله جملة واحدة لجبريل (ص) فى ليلة مقدسة هى ليلة القدر وكان الله منذرا أى مبلغا لحكمه وهو الكتاب لكى لا يكون لأحد حجة يوم القيامة وفى تلك الليلة يفرق كل أمر حكيم والمراد ينزل فيها كل حكم قاض بالعدل وهو أمرا من عند الله والمراد وهو وحيا من لدى الرب وبين له أنه كان مرسلا رحمة من ربه والمراد كان باعثا له هدى من خالقه وهو الوحى،وبين له أنه هو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
إنا أنزلناه فى ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك إنه هو السميع العليم"
الله سميع بالتقديم :
طلب الله من الذين آمنوا ألا يقدموا بين يدى الله ورسوله (ص)والمراد ألا يطيعوا حكم أنفسهم ويتركوا حكم الرب المنزل على نبيه (ص)وفسر هذا بقوله اتقوا الله أى أطيعوا الله والمراد اتبعوا حكم الله وحده إن الله سميع عليم والمراد إن الرب محيط عليم بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات :
يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم"
سماع المجادلة :
وضح الله لنبيه (ص) أنه قد سمع قول التى تجادلك فى زوجها والمراد قد عرف كلام التى تحاجك أى تناقشك فى أمر بعلها المسمى الظهار وهى تشتكى إلى الله والمراد وهى تدعو الرب طالبة حكمه فى الظهار وفسر الله سماع الجدال بأنه يسمع تحاوركما والمراد أنه يعلم تجادلكما وهو حواركما فى الظهار والله سميع بصير عليم خبير مصداق لقوله بسورة النساء"إن الله كان عليما خبيرا " وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة :
"قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير"
الإنسان السميع :
وضح الله أنه خلق الإنسان من نطفة أمشاج والمراد أنه أبدع الفرد من منى مشترك حيث يدخل ما يسمونه الحيوان المنوى للرجل فى بويضة الأنثى والسبب نبتليه والمراد نختبره أيسلم أم يكفر ؟فجعلناه سميعا بصيرا والمراد فخلقناه عارفا خبيرا بالسبيل وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :
""إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا"
"المطبوع على سمعهم :
وضح الله للمؤمنين أن المعتدين طبع أى ختم الله على قلوبهم أى سمعهم أى أبصارهم والمراد وضع على نفوسهم حاجز يمنعهم من الإيمان وهو كفرهم وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم"
المستمع كأنه فى أذنيه وقر :
وضح الله لنبيه (ص)أن الكافر إذا تتلى عليه آياتنا والمراد إذا تبلغ له أحكام الله كانت النتيجة أن ولى مستكبرا أى أعرض مكذبا لها كأن لم يسمعها أى لم يبلغ بها كأن فى أذنيه وقرا والمراد كأن فى سمعه ثقل وهذا يعنى أنه يشبه فى عدم سماعه الوحى الأصم الذى لا يسمعه لو قيل له وطلب منه أن يبشره بعذاب أليم والمراد أن يخبره بدخوله عقاب شديد وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان :
"إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ"
شهادة السمع بعمله :
وضح الله أن يوم يحشر أعداء الله إلى النار والمراد أن يوم يساق عصاة حكم الله إلى جهنم فهم يوزعون أى يقسمون أفواجا ليدخل كل فوج من باب حتى إذا ما جاءوها أى وصلوا لسور النار شهد عليهم بما كانوا يعملون أى اعترف عليهم بالذى كانوا يكسبون سمعهم و أبصارهم و جلودهم وهذا يعنى أن أعضاء السمع والبصر والإحساس تقر كل منها بما أمره صاحبه أن يعمله فى الدنيا وهذا يعنى وجود مسجلات فيها تسجل عملها حتى تقر به فى الآخرة وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون"
سامع آيات الله المستكبر :
وضح الله لنبيه (ص)أن الويل وهو العذاب هو نصيب كل أفاك أثيم أى مفترى ظالم والأثيم هو الذى يسمع آيات الله تتلى عليه والمراد الذى يعلم كلام الله يبلغ له "ثم يصر مستكبرا والمراد ثم يظل عاصيا لحكمه كأن لم يسمعها أى كأن لم يعلمها ويطلب منه أن يبشره بعذاب أليم والمراد أن يخبر الأثيم بعقاب مهين وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية :
"ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم"
الختم على السمع والقلب :
سأل الله نبيه (ص)أفرأيت من اتخذ إلهه هواه والمراد أعرفت من جعل ربه شهوته وفسر هذا بقوله وأضله الله على علم والمراد وأبعده الرب عن دينه بعد معرفته بدين الله وفسر الله بقوله وختم أى وطبع على سمعه وهو قلبه أى نفسه مصداق لقوله بسورة التوبة "وطبع الله على قلوبهم "وفسر هذا بقوله وجعل على بصره غشاوة والمراد وخلق فى نفسه حاجز يمنعه من الإسلام هو شهوته أى كفره؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن الكافر إلهه هو هواه وهو طاعة شهوته التى خلقها الله فى نفسه فى نفس الوقت الذى أراد الكافر طاعتها وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية :
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون"
جعل السمع للكفار :
وضح الله للناس أنه مكن عاد فيما مكنهم فيه والمراد حكم عاد فيما حكم الناس وهو الأرض بما عليها وجعل لهم سمعا وفسرها بأنها أبصارا وفسرها بأنها أفئدة والمراد خلق لهم عقول أى نفوس أى قلوب فما أغنى عنهم سمعهم والمراد فما منعت عنهم عقولهم أى أبصارا أى أفئدة من شىء أى من عذاب الله والسبب أنهم كانوا يجحدون بآيات الله فلا يستعملون عقولهم والمراد أنهم كانوا يكفرون بأحكام الرب وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون والمراد وحل بهم الذى كانوا به يكذبون وهو العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شىء إذ كانوا يجحدون بآيات الله"
اسمع غير مسمع :
وضح الله للمؤمنين أن الذين هادوا وهم اليهود منهم جماعة يحرفون الكلم عن مواضعه والمراد يبعدون ألفاظ الوحى الإلهى عن معانيها أى يغيرون الوحى عن مقاصده التى أرادها الله وهم يقولون :سمعنا وعصينا أى عرفنا المعنى الحقيقى وخالفنا واسمع غير مسمع أى اعرف غير مطيع والمراد إنك يا مبلغ الوحى أنت تعرف من لا يطيع الوحى وراعنا أى عاقبنا بما تريد وهذا هو لى بالألسن والمراد تحريف للوحى بالكلمات وفسره بأنه طعن فى الدين أى تحريف للإسلام أى إطفاء لنور الله ،ويبين الله لهم أنهم لو قالوا :سمعنا وأطعنا أى عرفنا المعنى الحقيقى ونفذناه واسمع أى وأعلم الناس بالوحى لينفذوه وانظرنا أى وارحمنا لتنفيذنا ما تريد لكان خير لهم أى أقوم والمراد لكان هذا أحسن ثوابا أى أفضل أجرا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا فى الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظر لكان خيرا لهم وأقوم"
الاسماع بالله :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول الله أعلم بما لبثوا والمراد إن الله أعرف بما نام أهل الكهف فى كهفهم ،له غيب أى خفى السموات والأرض أبصر به أى أسمع والمراد أعرف به وهذا يعنى أن الله يعرف كل شىء مسرور أى مكتوم فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف:
قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع "
الإسماع بالأحزاب :
وضح الله لنبيه(ص)أن الأحزاب وهى الفرق ذات الأديان المتعددة حدث بينها التالى الإختلاف وهو التنازع أى التفرق فى تفسير الدين الإلهى فأدى ذلك إلى كفر الفرق كلها عدا فرقة واحدة هى التى تثبت على ما كان عليه رسولها (ص)ويبين أن الويل العظيم وهو الألم الكبير للذين كفروا أى ظلموا من مشهد يوم عظيم أى من عذاب يوم أليم وطلب الله من نبيه(ص)أن يسمع بالذين كفروا أى يبصر والمراد أن يعلم بهم يوم يأتون الله والمراد يوم يدخلون عقاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا"
الله يسمع ويرى :
وضح الله لنبيه(ص)أن الله قال لموسى (ص)وهارون(ص):لا تخافا أى لا تخشيا أذى فرعون ،إننى معكما أسمع أى أرى والمراد إننى حاميكما أعلم أى أعرف وهذا يعنى أنه جعل لهما حامى هو السلطان فلا يصلون بأذى لهما مصداق لقوله بسورة القصص"ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"قالا لا تخافا إننى معكما أسمع وأرى"
مؤمن يس يطلب من الرسل(ص) سماعه :
وضح الرسول(ص)للناس أن الرجل قال للناس أأتخذ من دونه آلهة والمراد هل أطيع مع حكم الله حكم أرباب مزعومة ؟وهذا يعنى أنه لا يؤمن بآلهة غير الله،إن يردن الرحمن بضر لا تغن شفاعتهم شيئا والمراد إن يصيبنى المفيد بأذى لا يمنع حديثهم عذابا عنى وفسر هذا بقوله لا ينقذون أى لا ينجون من عذاب الله فى الدنيا والأخرة وهذا يعنى أن الآلهة المزعومة لا تمنع عذاب الله فهى غير نافعة ،إنى إذا لفى ضلال مبين أى فى عقاب مستمر فى الأخرة لو اتبعت الآلهة المزعومة ،ثم قال للرسل (ص)إنى أمنت بربكم فاسمعون والمراد إنى صدقت بحكم إلهكم فاشهدوا أنى من المؤمنين معكم وهذا يعنى أنه يعلن إيمانه بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة يس:
"أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إنى إذا لفى ضلال مبين إنى آمنت بربكم فاسمعون"
سماع مكر نساء قوم العزيز :
وضح الله أن امرأة العزيز لما سمعت بمكرهن والمراد لما علمت بقولهن السيىء فيها من خدمها أرسلت لهن والمراد بعثت لهن الخدم يدعونهن للطعام واعتدت لهم متكئا والمراد وجهزت لهن مائدة وأتت أى وسلمت كل واحدة منهن سكينا أى مدية وكان الغرض منها فى الظاهر تقطيع الطعام وفى الباطن لها هدف أخر تحقق وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن واعتدت لهم متكئا وأتت كل واحدة منهن سكينا"
سماع الأذى :
وضح الله للمؤمنين أنهم سيسمعون من الذين أوتوا الكتاب من قبلهم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا والمراد أنهم سيعلمون من الذين أعطوا الوحى من قبلهم ومن الذين كذبوا حكم الله ضررا كبير ممثلا فى أحاديثهم المكذبة للوحى الشاتمة للمسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"لتبلون فى أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا"
ظن الكفار أن الله لا يسمع سرهم ونجواهم :
سأل الله أم أبرموا أمرا والمراد هل عقدوا اتفاقا ؟والغرض من السؤال إخبارنا أن الكفار دبروا مكيدة للقضاء على الإسلام والله مبرم أى مدبر لمكيدة تفسد مكيدة الكفار،ويسأل أم يحسبون إنا لا نسمع سرهم ونجواهم والمراد هل يعتقدون إنا لا نعرف نيتهم و تحدثهم الخافت ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار يظنون أن الله لا يعرف نيتهم وكلامهم الخافت مع بعضهم ولذا كانوا يكفرون ، وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون إنا لا نسمع سرهم ونجواهم "
السماع يمنع النار :
وضح الله للنبى(ص) أن الكفار يقولون فى النار :لو كنا نسمع أى نعقل ما كنا فى أصحاب السعير والمراد لو كنا نتبع الوحى أى نطيع حكم الله ما كنا فى أهل النار وفى هذا قال تعالى بسورة الملك:
"وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير"
سمع النعق كدعاء :
بين الله أن قول الذين كفروا أى كذبوا بوحى الله:بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا يشبه دعاء أى نداء أى قول الذى ينعق أى يزعق بالذى لا يعرف فى الوحى الإلهى ،والغرض من التشبيه هو إثبات جهل الذين كفروا وجنونهم حتى أنهم يقولون ما يعرفون أنه ليس فى الوحى الإلهى وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
ومثل الذين كفروا كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء"
اسماع المستجير كلام الله :
وضح الله لنبيه (ص)وكل مسلم أن إن أحد من المشركين استجاره والمراد إن أحد من الكافرين استنجد به أى طلب منه النصر فعليه أن يجيره والمراد فعليه أن ينجده أى يأمنه على نفسه من أذى من يخافه ومدة التأمين هى حتى يسمع كلام الله والمراد حتى يعرف حكم الله وهو الإسلام ثم أبلغه مأمنه والمراد ثم أوصله مكان سكنه ، وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه"
الآلهة المزعومة لا تسمع :
طلب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب والمراد أن يقص فى القرآن قصة إبراهيم (ص)وهى أنه كان صديقا أى مصدقا بحكم الله أى خليلا لله ونبيا أى رسولا إذ قال لأبيه والمراد حين قال لوالده:يا أبت والمراد يا والدى لم تعبد ما لا يسمع أى لا يبصر والمراد لماذا تتبع الذى لا يعلم أى يدرى بدعوتكم ولا يغنى عنك شيئا والمراد ولا يمنع عنك ضررا والغرض من السؤال هو إخبار الأب هو أن الآلهة المزعومة جاهلة بما يدعى القوم أنه طاعة لها وعاجزة عن رد الضرر عنهم وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا"
الصم لا يسمعون الدعاء:
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس:إنما أنذركم بالوحى والمراد إنما أبلغكم بالقرآن ،ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون والمراد ولا يطيع الكفار الإنذار حين يخبرون وهذا يعنى أن الكفار لا يسمعون الدعاء والمراد لا يتبعون الهدى إذا أبلغوا به وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"قل إنما أنذركم بالوحى ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون"
الكفار لا يسمعون دعوة الرسول (ص):
وضح الله للناس أنهم إن يدعو أى إن ينادوا أى إن يطلبوا من آلهتهم المزعومة شىء فهم لا يسمعوا دعاءهم أى لا يعرفوا أنهم قد طلبوا منهم شىء ولو سمعوا أى ولو عرفوا الطلب ما استجابوا والمراد ما حققوا الطلب لأنهم لا يملكون القدرة على تحقيقه ويوم القيامة يكفرون بشرككم والمراد ويوم البعث يكذبون بعبادتكم والمراد ينفون أن الناس كانوا يعبدونهم وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم"
الدعوة للهدى لا يسمعها الكفار :
وضح الله لنبيه(ص)أنه إن يدعو الكفار إلى الهدى والمراد إن يطالب الكفار بطاعة حكم الحق لا يسمعوا أى لا يتبعوا حكم الله وفسر هذا بقوله وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون والمراد وتعرف أنهم يستمعون لقولك وهم لا يفهمون فلا يتبعون سبيل الرشد وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون"

"
الكفار لا يسمعون الكتاب :
وضح الله أن حم تنزيل كتاب فصلت آياته من الرحمن الرحيم والمراد آيات عادلة ايحاء قرآن بينت أحكامه من النافع المفيد وهذا يعنى أن القرآن نزل كل مجموعة آيات عادلة مفرقة عن الأخرى وقد فصلت أى بينت أى أحكمت آياته وهى أحكامه والكتاب هو قرآن عربى أى حديث أى حكم واضح مفهوم وقد نزل لقوم يعلمون بشيرا أى نذيرا والمراد وقد نزل لناس يطيعون مبلغا أى مخبرا فكانت النتيجة أن أعرض أكثرهم فهم لا يسمعون والمراد أن كذب به أغلبهم فهم لا يعقلون أى لا يطيعون أحكامه مصداق لقوله بسورة العنكبوت"بل أكثرهم لا يعقلون" فصلت :
"حم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون"
سماع الالهة المزعومة لعابديها محال :
طلب الله من نبيه (ص)أن يبين للناس أن إبراهيم (ص)قال لقومه :هل يسمعونكم إذ تدعون والمراد هل يعرفون بأمركم حين تطيعونهم أو ينفعونكم أى يفيدونكم أو يضرون أى يؤذون ؟والغرض من السؤال أن الآلهة المزعومة ليس لها علم بهم وليست نافعة أو ضارة ومن ثم فليست بآلهة فقالوا له بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون والمراد لقد لقينا آباءنا هكذا يصنعون ، وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء:
"قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون"
الله يسمع من يريد :
وضح الله أنه يسمع من يشاء أى أنه يبلغ من يريد وهو من يؤمن بآياته مصداق لقوله بسورة النمل"إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا"ويبين له أنه ليس بمسمع من فى القبور والمراد أنه ليس بمبلغ الوحى لمن فى المدافن وهم الكفار أى الموتى مصداق لقوله بسورة الروم"فإنك لا تسمع الموتى" وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر :
"إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من فى القبور"
استماع النداء فى القيامة :
طلب الله من نبيه (ص)أن يستمع يوم يناد المناد من مكان قريب والمراد أن يستجيب يوم ينفخ النافخ فى الصور من موضع دانى وهو يوم يسمعون الصيحة بالحق والمراد يوم يستجيبون للنفخة بالعدل ذلك يوم الخروج وهو يوم البعث وهو العودة للحياة وفى هذا قال تعالى بسورة ق :
""واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج"
الاستماع والانصات للقرآن :
طلب الله من المؤمنين إذا قرىء القرآن أى إذا أبلغ لهم الوحى أن يستمعوا له أى ينصتوا له والمراد أن يطيعوا ما فيه من أحكام والسبب فى تفسير الإستماع أى الإنصات بالطاعة هو أن الكفار يستمعون للقرآن مصداق لقوله بسورة الإسراء"نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك"والسبب فى طاعة القرآن لعلهم يرحمون أى يفلحون أى يدخلون الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون"
الاختيار والاستماع للوحى:
وضح الله أن موسى (ص)لما أتاها أى لما جاء عند مكان النار نودى أي خوطب أى كلم الله موسى (ص)فقال يا موسى إنى أنا ربك أى إلهك ، ،فاخلع نعليك أى فاترك حذاءيك ،وهذا يعنى أن المطلوب منه أن يقلع حذاءيه من رجليه والسبب :إنك بالواد المقدس طوى أى إنك بالبقعة المباركة طوى ،وقال :وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى والمراد وأنا اصطفيتك أى اصطنعتك مصداق لقوله بسورة طه"واصطنعتك لنفسى" فافهم ما يقال وهذا يعنى أن الله اجتبى موسى (ص)رسولا وعليه أن يفهم الوحى وكلمة يوحى تدل على أن خطاب الله لموسى (ص)ليس سوى وحى وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"فلما أتاها نودى يا موسى إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى"
الاستماع للمثل :
خاطب الله الناس وهم الخلق ويطلب منهم أن يستمعوا للمثل الذى ضربه أى أن ينصتوا للقول الذى قاله والمراد أن يفهموا الحديث الذى تحدث به وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له"
فرعون يطلب استماع من حوله:
وضح الله لنبيه (ص)أن فرعون قال لمن حوله وهم المحيطون به ألا تستمعون أى ألا تنصتون والغرض من السؤال هو إخبار القوم أن موسى (ص)لم يجب عن ماهية الإله وإنما راوغ فى الإجابة وعند هذا قال موسى (ص)ربكم ورب آبائكم الأولين والمراد خالقكم وخالق آبائكم السابقين، وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء:
"قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب آبائكم الأولين "
تبشير من يستعمون القول :
طلب الله من نبيه(ص) أن يبشر عباده الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه والمراد أن يفرح خلقه الذين يعلمون الوحى فيطيعون أفضل أحكامه بالجنات أولئك الذين هداهم الله أى الذين رحمهم الله وفسرهم بأنهم أولوا الألباب أى أهل العقول التى أدخلتهم رحمة الله وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
" فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب"
استماع الجن القرآن وإنصاتهم :
وضح الله لنبيه (ص)أنه صرف إليه نفر من الجن والمراد أنه وجه إلى مكان وجود النبى (ص)جمع من الجن حتى يستمعوا للقرآن والمراد حتى يعلموا بوحى الله فلما حضروه والمراد فلما سمعوا القرآن قالوا لبعضهم :أنصتوا أى اسمعوا والمراد اعلموا لتطيعوه وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف :
وإذا صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا "
سلم الاستماع :
سأل الله أم هم عندهم خزائن ربكم والمراد هل لديهم أرزاق رحمة إلهك ،أم هم المصيطرون أى المالكون للسموات والأرض وما بينهما والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار لا يملكون مفاتح الرزق ولا يملكون الكون ،وسأل أم لهم سلم يستمعون فيه والمراد هل لهم مصعد يعلمون منه فليأت مستمعهم بسلطان مبين والمراد فليجىء عالمهم ببرهان عظيم ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار ليس لهم وسيلة صعود للسماء لكى يتنصتون على أخبار الغيب ولذا يطلب الله أن يأت مستمعهم بسلطان مبين والمراد أن يحضر المنصت دليل عظيم على صحة ما يزعم الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الطور:
أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين"
استماع الكفار للنبى (ص):
وضح الله لنبيه (ص)أن من الكفار من يسمع إليه والمراد من ينصت لما يقوله من الوحى أى من ينظر له وسأله الله أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون والمراد هل أنت تفهم الكفار ولو كانوا لا يطيعون ؟ والغرض من السؤال هو أن يكف النبى (ص)عن دعوة الكفار للحق ما داموا يعلمون بالوحى ولا يطيعونه وقد سمى الكفار صما لأن سماعهم كعدم سماعهم وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون"
معرفة الله بما يسمع الكفار :
وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
وضح الله لنبيه(ص)أن الله أعلم أى أعرف أى أدرى بالتالى ما يستمعون به إذ يستمعون له والمراد الذى يفرحون به إذ ينصتون للوحى وهذا يعنى أن الله إذا ذكر الذين من دونه وهم آلهة الكفار المزعومة فى الوحى استبشروا بذلك وظنوا أن ذلك يوافق ما يريدون وهو عبادتها وبين له أنه أدرى بهم إذ هم نجوى أى متخافتون والمراد يحدثون بعضهم بصوت ضعيف إذ يقول الظالمون وهم الكافرون :إن تتبعون إلا رجلا مسحورا والمراد إن تستمعون إلا لإنسان مخادع وهذا يعنى إتهامهم للرسول(ص)بممارسة السحر وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95962
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى