بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الرد على من قال بعدم عدل الله ورحمته بسبب أكل الحيوان للحيوان
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 10:29 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى عدم استماع الرسول(ص) لدعوى أربعة ضد على بدون تحقيق
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:46 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض في عدد من سمعوا ولاية على
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على وحده مولى كل مؤمن
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى لا يبلغ براءة إلا رجل من اهل النبى (ص)
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على من أهل محمد(ص) وأبو بكر ليس من أهله
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على أمين محمد (ص)
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى سبى الذرية
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى كون على من محمد(ص) ومحمد من على
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على وارث النبى(ص)
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:39 am من طرف Admin

» نظرات في بحث أشباح بلا أرواح
السؤال فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:24 am من طرف Admin

» الرد على من قال أن محمد(ص) هو اسم الكتاب
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 9:27 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود آل على
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:56 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب وهو ضرب خاصف النعل على الدين
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:55 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى الغفران يقع بلا استغفار بقول الكلمات المذكورة
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:54 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود باب لعلى فى المسجد
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:53 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى قتال الملائكة في الأرض مع على
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:53 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى قتال الناس حتى يقولوا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى معجزة شفاء عين على بالتفل فيها
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى لمن أعطى اللواء
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:50 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على من محمد(ص) كهارون(ص) من موسى(ص)
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:50 am من طرف Admin

» نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى أحب الخلق لله أبو بكر وعمر
السؤال فى القرآن Icon_minitime1السبت مايو 25, 2024 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على من يؤدى عن النبى(ص)
السؤال فى القرآن Icon_minitime1السبت مايو 25, 2024 5:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فيمن عبد الله أولا
السؤال فى القرآن Icon_minitime1السبت مايو 25, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى مدح الرجل لنفسه
السؤال فى القرآن Icon_minitime1السبت مايو 25, 2024 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى اعتبار الطفل مسلم لأنه صلى
السؤال فى القرآن Icon_minitime1السبت مايو 25, 2024 5:36 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى زواج أبو بكر من أسماء بنت عميس زوجة جعفر
السؤال فى القرآن Icon_minitime1السبت مايو 25, 2024 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود هجرة للحبشة
السؤال فى القرآن Icon_minitime1السبت مايو 25, 2024 5:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرىدخول أم سليم الجنة وهى حية في الدنيا لم تمت
السؤال فى القرآن Icon_minitime1السبت مايو 25, 2024 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى جبريل دخل حجرة عائشة مع النبى (ص) وهما تحت اللحاف
السؤال فى القرآن Icon_minitime1السبت مايو 25, 2024 5:32 am من طرف Admin

» قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر
السؤال فى القرآن Icon_minitime1السبت مايو 25, 2024 5:20 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 24, 2024 5:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى الله أمر ابراهيم(ص) ببناء بيت
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 24, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فيما كان مع هاجر
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 24, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى ابراهيم (ص)واسماعيل(ص) يبنيان البيت
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 24, 2024 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى المسلم في الأرض هو إبراهيم(ص) وسارة فقط
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 24, 2024 5:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص) بالغيب الممثل فى موته وموته فاطمة بعده قبل أى أحد اخر من أهله
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 24, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص) بالغيب الممثل فى دخول خديجة بنت خويلد الجنة قبل موتها في الدنيا
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 24, 2024 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص) بالغيب الممثل فى كون أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة
السؤال فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 24, 2024 5:36 am من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

السؤال فى القرآن

اذهب الى الأسفل

السؤال فى القرآن Empty السؤال فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin السبت أبريل 16, 2022 6:09 am

السؤال
السؤال عن العذاب :
بين الله أن سائل سأل والمراد أن مستفهم استفهم عن عذاب واقع للكافرين ليس له دافع والمراد استخبر عن عقاب متحقق للمكذبين بحكم الله ليس له مانع يمنعه عنهم من الله ذى المعارج وهو صاحب المصاعد وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج :
"سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله"
نوح (ص) لا يسأل قومه أجرا على الدعوة :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقص بقية خبر نوح وهو قوله لهم :فإن توليتم والمراد فإن كفرتم برسالتى فما سألتكم من أجر والمراد فما طالبتكم بمال مقابل إبلاغه لكم إن أجرى وهو ثوابى من عند الله وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجرى إلا على الله"
محمد(ص) لا يسأل الكفار اجرا :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمؤمنين ما سألتكم عليه من أجر والمراد ما طالبتكم فى الإسلام بمال فهو لكم ،وهذا يعنى أن أى مال يطلب من المؤمنين فى الشريعة سوف يرد إليهم بعد ذلك بتوزيعه على مستحقيه الذى جاءوا فى أحكام الشريعة ،إن أجرى إلا من الله والمراد إن ثوابى من عند الله وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
"قل ما سألتكم عليه من أجر فهو لكم إن أجرى إلا على الله"
موسى(ص) وسؤال الفراق :
وضح الله أن موسى (ص)قال للعبد الصالح(ص):إن سألتك عن شىء والمراد إن استفهمت منك عن شىء أى أمر بعدها فلا تصاحبنى أى فلا تصادقنى قد بلغت من لدنى عذرا أى قد وجدت فى نفسى سببا للفراق وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبنى قد بلغت من لدنى عذرا"
سؤال الآيات المعجزات :
وضح الله للمؤمنين أن الأسئلة التى سألوها وهى طلب المعجزات قد سألها قوم من قبلهم والمراد قد طلبها ناس ممن سبقهم فلما أعطاهم الله إياها أصبحوا بها كافرين أى مكذبين مصداق لقوله بسورة الإسراء"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين"
إتيان الخلق ما سألوه :
بين الله للناس أنه أتاهم من كل ما سألوه والمراد أنه أعطاهم من كل ما طلبوه وهذا يعنى أنه لم يعطهم كل شىء وإنما أعطاهم بعض مما طلبوه وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم :
"وأتاكم من كل ما سألتموه"
سؤال أزواج النبى (ص) المتاع :
خاطب الله الذين آمنوا: أن عليهم إذا سألوا نساء النبى (ص)متاعا والمراد إذا طلبوا من زوجات النبى (ص)وإمائه طعاما فالواجب أن يسألوهن من وراء حجاب والمراد أن يكلمونهن من خلف حاجز وهو أى شىء يمنع النظر كالجدار والنسيج والسبب أن ذلكم وهو الحجاب أزكى لقلوبكم وقلوبهم أى أطهر لنفوسكم ونفوسهن والمراد أمنع من دخول الوسوسة فى نفوس الكل
وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
إجابة سؤال اليهود فى مصر :
قال تعالى بسورة البقرة :
"اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم "يعنى اذهبوا لمصر فلكم هناك الذى تطلبون ،وهذا معناه أن المحاصيل المطلوبة لا يمكن خروجها فى أرض التيه كما أن الأرض المقدسة محرمة عليهم ومن ثم لا توجد جهة مفتوحة لهم لأخذ الزرع سوى الذهاب لمصر وهم يخشون الرجوع مرة أخرى للعذاب
سؤال من خلق السموات والأرض:
بين الله لنبيه (ص)أنه إذا سأل أى استخبر الكفار فقال:من خلق أى فطر السموات والأرض وسخر أى وخلق الشمس والقمر فإنهم يقولون الله هو الخالق المسخر، وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت :
"ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله"
سؤال من السماء ماء:
وضح الله لنبيه(ص)أنه لو سأل أى استفهم الكفار فقال من نزل من السماء ماء والمراد من أسقط من السحاب غيثا أى رزقا فأحيا به الأرض بعد موتها والمراد فبعث الأرض حية بعد هلاكها وهو جدبها ؟فسوف يجيبون الله هو المنزل المحيى وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت :
"ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ليقولن الله"
سؤال النبى (ص) الكفار :
بين الله لنبيه (ص)أنه إن سأل أى استفهم الكفار فقال من خلق أى أبدع أى فطر السموات والأرض ليقولن أى ليجيبن قائلين:الله هو خالقهما وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله"
إعادة سؤال من خلق السموات والأرض:
بين الله لنبيه (ص)إنه إن سأل أى استفهم من الكفار فقال من خلق أى أنشأ أى فطر السموات والأرض ليقولن أى ليجيبن :خلقهن العزيز العليم والمراد أبدعهن أى أنشأهن الناصر الخبير وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم"
سؤال من خلق الناس :
وضح الله لنبيه (ص)أنه إن سأل أى استفهم الكفار فقال :من خلقهم أى أبدعهم ؟فسوف يقولوا الله هو الخالق ،ويسأل الله فأنى يؤفكون والمراد فكيف يكفرون ؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)أن الكفار كفروا رغم علمهم بالحق وليس غفلة منهم وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله"
سؤال الناس عن النعيم :
بين الله للناس أن كلا وهى الحقيقة هى أنهم لو يعلمون علم اليقين أى لو يعرفون معرفة الموت لترون الجحيم أى لتشاهدون النار والمراد لتدخلن فى العذاب وفسر هذا بأنهم يرونها عين اليقين أى يشاهدونها حق المشاهدة والمراد يذوقونها واجب الذوق ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم والمراد ثم تحاسبون يوم القيامة عن المتاع الذى تمتعتم به فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة التكاثر :
"كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم"
سؤال ما ليس للإنسان به علم :
وضح الله أنه رد على طلب نوح(ص)فقال له :إنه ليس من أهلك والمراد إن الولد الغريق ليس من أمتك وهذا يعنى أن أهل نوح(ص)هم شيعته المؤمنون برسالته وليس أحد غيرهم ،إنه عمل غير صالح والمراد إنه صنع غير صالح ،فلا تسئلن ما ليس لك به علم والمراد فلا تطلبن الذى ليس لك فيه حق تعرفه،وهذا يعنى أنه ينهاه عن طلب ما ليس له بحق وهو الذى لم يبحه الله له فى الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم"
السؤال عن الافتراء :
وضح الله أن الناس يجعلون لما لا يعلمون والمراد يحددون للذى لا يعرفون وهم الآلهة المزعومة نصيبا مما رزقهم الله أى بعضا مما أعطاهم الله من الحرث والأنعام وهذا يعنى أنهم لا يعرفون حقيقة الآلهة التى يزعمون أنهم يعبدونها فى الدنيا،ويقسم الله للناس بنفسه فيقول تالله ويقسم على التالى أن يسأل الكفار عما كانوا يفترون والمراد أنه يحاسب أى أنه يعاقب الكفار على الذى كانوا يعملون من السيئات فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تا لله لتسئلن عما كنتم تفترون"
السؤال عن العمل :
وضح الله أنه لو شاء لجعل الناس أمة واحدة والمراد لو أراد لخلقهم جماعة متحدة على الهدى وبين أنه يضل من يشاء ويهدى من يشاء والمراد أنه يعذب من يريد وهو الكافر ويرحم من يريد وهو المؤمن وفسر هذا بأنه سوف يسألهم عما كانوا يعملون والمراد سوف يحاسبهم عن الذى كانوا يفعلون وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون "
سؤال المنافقين عن سخريتهم :
بين الله لنبيه (ص)أنه لو سأل أى استخبر المنافقين لماذا تستهزءون بنا ؟ ليقولن :إنما كنا نخوض أى نتكلم أى نلعب والمراد نضحك أى نسخر فقط ويطلب منه أن يقول لهم فى حالة إجابتهم :أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون والمراد هل بحكم الرب أى أحكامه أى حكم نبيه (ص) تكذبون ؟والغرض من السؤال إخبارهم بحرمة الاستهزاء بحكم الله الذى هو آياته الذى هو حكم نبيه (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون"
سؤال العباد عن الله :
بين الله لرسوله (ص)أن الناس إذا سألوه عن الله والمراد إذا استفهموا منه عن حكم الله فالواجب عليه أن يخبرهم أن الله قريب والمراد "أن رحمة الله قريب من المحسنين"كما قال بسورة الأعراف فقرب الله هو رحمته لمن يحسن من العباد والله يجيب دعوة الداعى إذا دعاه والمقصود والله يعلم طاعة المسلم إذا أطاع وحيه فيثيبه عليها برحمته فى الدنيا والآخرة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"
سؤال الخزنة للكفار :
بين الله أن كلما ألقى فيها فوج والمراد وكلما دخل فيها جمع من الكفار سألهم خزنتها والمراد استفهم منهم حراسها :ألم يأتكم نذير والمراد هل لم يحضر لكم مبلغ لحكم الله فيقولوا مجيبين :بلى قد جاءنا نذير والمراد بلى قد أتانا مبلغ للوحى فكذبنا والمراد فكفرنا برسالته وقلنا ما نزل الله من شىء والمراد ما أوحى الرب من حكم للناس إن أنتم إلا فى ضلال كبير والمراد إن أنتم إلا فى افتراء عظيم على الله وهذا يعنى أنهم اتهموا الرسل بالضلال وهو إفتراء الكذب على الله وفى هذا قال تعالى بسورة الملك :
" كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شىء إن أنتم إلا فى ضلال كبير"
السؤال عن الأهلة:
بين الله أن المسلمين سألوا الرسول (ص)عن الأهلة وهى القمر فى أول الشهور ما سبب وجوده ؟فقال الله لهم "قل هى مواقيت للناس والحج " يعنى قل لهم يا محمد(ص)هى محددات لحقوق الخلق والزيارة للكعبة فهى عبارة عن مواقيت أى محددات تحدد للخلق مواعيد حقوقهم كالديون وعدة المطلقة والأرملة ومحددات للحج وهو زيارة الكعبة فى الشهور الأربعة الحرم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج"
السؤال عن المنفق لمن ؟
بين الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه ماذا ينفقون أى ماذا يعملون فى حياتهم؟ويطلب منه أن يجيبهم قائلا:ما أنفقتم من خير أى ما عملتم من عمل صالح فيجب أن يكون لكل من الوالدين وهم الأبوين والأقربين وهم جميع الأقارب مثل الأولاد والزوجة والإخوة واليتامى وهم من مات آبائهم وهم أطفال والمساكين وهم الذين يعملون ولا يكفيهم عائد العمل وابن السبيل وهو المسافر الذى ليس معه مال يوصله لبلده وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل"
السؤال عن القتال فى الشهر الحرام :
بين الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه عن القتال فى الشهر الحرام والمراد يستفهمون منه عن جواز الحرب فى الشهر الأمن ومن ثم يطلب منه أن يقول لهم "قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به"وهنا طلب الله من رسوله(ص)أن يجيب المسلمين :إن القتال وهو الحرب فى الشهر الحرام أى الأمن كبيرة أى جريمة وفسر هذا بأنه صد عن سبيل الله أى ارتداد عن دين الله وفسره بأنه كفر بالله أى تكذيب بدين الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به"
السؤال عن حكم الخمر والميسر :
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة
بين الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه عن الخمر والميسر والمراد يستفهمون منه عن حكم الخمر وهى كل مادة تغيب العقل يتناولها الإنسان بأى طريقة وحكم الميسر وهو القمار أى اللعب على مال بحيث يكون فيه كاسب وخاسر،ويطلب الله من رسوله(ص) أن يجيب فيقول فيهما إثم كبير أى فى تناول الخمر ولعب الميسر ذنب عظيم وهذا يعنى حرمة تناول الخمر وحرمة لعب الميسر ،وإثمهما أكبر من نفعهما أى ومضارهما وهى إيقاع العداوة بين الناس والبعد عن ذكر الله وإثمهما أى ضررهما أعظم من نفعهما وهو المال لصناع الخمر ومديرى أماكن الميسر ومن ثم فعملهما حرام وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة
"يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما"
السؤال عن النفقة :
وضح الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه ماذا ينفقون أى ماذا يعملون فى حياتهم ؟ويطلب منه أن يجيب قائلا :العفو وهو ترك الكفر وطاعة الإسلام ، وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو"
السؤال عن التعامل مع اليتامى :
بين الله لرسوله (ص)أن المسلمين يسألونه أى يستفهمون منه عن حكم الله فى اليتامى وهم من فقدوا آبائهم وهم صغار ويطلب منه أن يقول لهم:الإصلاح لهم خير والمراد العدل مع اليتامى أفضل للجميع وإن تخالطوهم فإخوانكم والمراد وإن تتعاملوا معهم فيجب أن تعاملوهم معاملة الأخ لأخيه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم"
السؤال عن محيض النساء والجماع فيه :
وضح الله لرسوله(ص)أن المسلمين يسألونه أى يستفهمون منه عن حكم الله فى المحيض وهو الطمث أى دم الدورة الشهرية والولادة هل الجماع فيه مباح أم حرام ؟ويطلب الله منه أن يقول لهم :هو أذى والمقصود أنه ضرر للمجامعين وقت الحيض فاعتزلوا النساء فى المحيض والمراد ابتعدوا عن جماع الزوجات وقت الطمث وفسر الله هذا بأن لا يقربوهن حتى يطهرن أى لا يجامعوهن حتى ينتهى نزول الدم منهن ويبين لهم أن النساء إذا تطهرن أى اغتسلن بعد انتهاء نزول الدم فلهم أن يأتوهن من حيث أمرهم الله والمراد أن يباشروهن أى ينيكوهن حيث طالبهم الله والمراد أن يضعوا القضيب فى المهبل وحده وليس فى أى مكان أخر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله"
السؤال عن الحلال فى الطعام :
وضح الله لنبيه(ص)أن المسلمين يسألونه والمراد يستفهمون منه :ماذا أحل لهم والمراد ماذا أبيح لهم من الأطعمة ؟ويطلب منه أن يقول لهم :أحل لكم الطيبات والمراد أبيح لكم النافعات من الطعام والصيد الذى يمسكه الحيوان المدرب بشرطين
أن يكون ممسوك للمعلم أى مصطاد للمعلم وليس لأكل الحيوان المدرب فإذا أكل الحيوان المدرب منه فهو ليس حلالا للمعلم وأن يذكر اسم الله عليه والمراد أن يردد المعلم حكم الله وهو الوحى عند إرساله الحيوان المدرب وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه"
السؤال عن الساعة :
وضح الله لنبيه(ص) أن الكفار يسألونه عن الساعة والمراد يستفهمون منه عن موعد القيامة أيان مرساها أى متى وعد حدوثها وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم إنما علمها عند ربى والمراد إنما معرفة موعد حدوثها خاص بإلهى لا يجليها إلا لوقتها إلا هو والمراد لا يكشفها إلا حينها إلا هو وهذا يعنى أنه لا يظهر موعد حدوث القيامة إلا ساعة حدوثه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو"
ووضح الله لنبيه (ص)أن الكفار يسألونه أى يستفهمون منه عن الساعة وهى القيامة فيقولون إيان مرساها أى متى هذا الوعد والمراد متى وقت وقوعها ويقول الله له فيم أنت من ذكراها والمراد فيما أنت من علمها؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)والناس أن الرسول ليس له علم بوقت وقوعها ،وبين له أن إلى ربك منتهاها والمراد إن إلى خالقك علمها فالله وحده يعرف موعد حدوثها وفى هذا قال تعالى بسورة النازعات :
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها"
سؤال النبى (ص) عن الساعة كأنه عليم بها :
وضح الله لنبيه(ص) أن الكفار يسألونه عن الساعة والمراد يستفهمون منك كأنك حفى أى خبير بها وهذا يعنى أن الكفار يعتقدون أن محمد(ص)يعلم موعد الساعة جيدا وهو يخفيها عنهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"يسألونك كأنك حفى عنها"
السؤال عن الأنفال :
بين الله لنبيه(ص)أن المسلمين يسألونه عن الأنفال والمراد يستفهمون منه عن حكم الأسلاب وهى الأموال التى تؤخذ فى الحرب فيطلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم الأنفال لله والرسول والمراد الأسلاب ملك لله والمراد ملك لمن حكمه الله بينكم وهو النبى(ص)وهذا يعنى أن أموال الحرب يتصرف فيها الرسول(ص)كيف أراد بوحى الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول"
السؤال عن الروح :
وضح الله لنبيه(ص)أن الكفار يسألونه عن الروح والمراد يستفهمون منه عن نزول الوحى عليه خاصة ،وطلب الله منه أن يقول لهم :الروح من أمر ربى والمراد الوحى من اختصاص إلهى مصداق لقوله بسورة غافر"يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده"وهذا يعنى أن سبب نزول الوحى عليه هو اصطفاء الله له وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى"
السؤال عن ذى القرنين (ص):
وضح الله لنبيه(ص)أن الناس يسألونه أى يستخبرونه عن ذى القرنين وهو صاحب القرنين وهو رسول من رسل الله (ص)،ويطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :سأتلوا عليكم منه ذكرا والمراد سأقص عليكم منه علما ، وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف:
"ويسألونك عن ذى القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا"
السؤال عن مصير الجبال :
وضح الله لنبيه(ص)أن الناس يسألونه عن الجبال والمراد يستفهمون منه عن الرواسى ماذا يفعل الله بها ويطلب منه أن يجيب فيقول :ينسفها ربى نسفا أى يبسها خالقى بسا والمراد يدمرها الله تدميرا فيذرها قاعا صفصفا والمراد فيتركها قعرا خاليا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا والمراد لا تشاهد فيها انحرافا ولا بروزا وهذا يعنى أن الله يهلك الجبال بحيث تصبح أرضا خالية من أى عوج أى أمت وهو البروز وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا"
الرسول (ص) لا يسأل الناس بأجر :
وضح الله لنبيه (ص)أن أولئك وهم الذين أتاهم الكتاب هم الذين هدى الله أى رحم أى أنعم الله عليهم وطلب منه أن يقتدى بهداهم والمراد أن يعمل بدينهم وهو الإسلام ،وطلب أن يقول لهم :لا أسألكم عليه أجرا والمراد لا أطالبكم على إبلاغ الوحى مالا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا "
نوح (ص)لا يسأل قومه مالا :
وضح الله أن نوح(ص)قال لقومه :يا قوم أى يا شعبى لا أسألكم عليه مالا والمراد لا أطالبكم على إبلاغ الوحى بمتاع وهذا يعنى أنه لن يطلب منهم متاعا له مقابل إبلاغ الدين،إن أجرى إلا على الله والمراد إن ثوابى من عند الله وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجرى إلا على الله"
ووضح الله أن قوم وهم شعب نوح (ص)كذبوا المرسلين أى كفروا برسالة عبد الله نوح(ص)إذ قال لهم أخوهم والمراد وقت قال لهم صاحبهم نوح(ص)ألا تتقون والمراد ألا تطيعون حكم الله ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بواجبهم تجاه الله وهو تقواه ،إنى لكم رسول أمين والمراد إنى لكم نذير مبين أى إنى لكم مبلغ مخلص للوحى ،وكرر طلبه فقال اتقوا الله وأطيعون والمراد اعبدوا الرب أى اتبعوا حكم الله المنزل على وقال وما أسألكم عليه من أجر والمراد وما أطالبكم على إبلاغ الحكم بمال فهو لا يريد منهم مقابل إبلاغهم حكم الله ،إنى أجرى وهو ثوابى إلا على رب العالمين وهو خالق الكل وهذا يعنى أن ثواب الإبلاغ هو لدى الله وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين"
هود(ص) لا يسأل عاد أجرا :
وضح الله أن هود(ص)قال لقومه يا قوم لا أسألكم عليه أجرا والمراد يا أهلى لا أطلب منكم مالا مقابل إبلاغ الوحى إن أجرى إلا على الذى فطرنى والمراد إن ثوابى إلا من الذى خلقنى وهذا يعنى أنه يأخذ ثوابه من الله وليس يأخذ مالا منهم وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجرى إلا على الذى فطرنى "
ووضح الله لنبيه (ص)أن عاد كذبت المرسلين والمراد كفرت برسالة الأنبياء حين قال لهم أخوهم وهو صاحبهم هود(ص)ألا تتقون أى ألا تعبدون الله ؟إنى لكم رسول أمين أى ناصح أمين والمراد إنى لكم مبلغ مخلص لحكم الله فاتقوا الله أى اعبدوا الله والمراد أطيعوا حكم الله وأطيعون أى اتبعوا حكم الله المنزل على ،وما أسألكم عليه من أجر والمراد ولا أطالبكم على إبلاغه بمال "إن أجرى وهو ثوابى من رب العالمين وهو خالق الكل وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين"
الله يطالب رسوله (ص) أن يعلن للناس أنه لا يسألهم أجرا :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول ما أسألكم عليه من أجر والمراد لا أطالبكم على إبلاغ الوحى بنفع أى مال إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا والمراد إلا من أراد أن يبتغى إلى رحمة خالقه طريقا وهذا يعنى أن الأجر المطلوب هو المودة فى القربى وهو الرغبة فى رحمة الله لقوله بسورة الشورى "قل ما أسألكم عليه أجر إلا المودة فى القربى " وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا"
صالح(ص) لا يسأل ثمود أجرا :
وضح الله أن ثمود كذبت المرسلين والمراد أن أصحاب الحجر كفروا برسالة الأنبياء(ص)إذ قال لهم أخوهم وهو صاحبهم صالح (ص)ألا تتقون أى ألا تعبدون الله ؟إنى لكم رسول أمين والمراد إنى لكم مبلغ صادق للوحى فاتقوا الله أى اعبدوا الله والمراد أطيعوا حكم الله أى أطيعون أى اتبعوا حكم الله المنزل على ،وما أسألكم عليه من أجر والمراد ولست أطالبكم على تبليغى الحكم بمال إن أجرى إلا على رب العالمين والمراد إن ثوابى إلا من خالق الكل وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين"
لوط(ص) لا يسأل قومه أجرا :
وضح الله لنبيه (ص)أن قوم وهم شعب لوط (ص)كذبت المرسلين أى كفرت برسالة الأنبياء (ص)إذ قال لهم أخوهم والمراد حين قال لهم صاحبهم لوط (ص)ألا تتقون والمراد ألا تعبدون أى تطيعون حكم الله ؟إنى لكم رسول أمين أى إنى لكم مبلغ صادق لحكمه ،فاتقوا الله أى فاعبدوا الرب أى أطيعوا حكم الرب أى أطيعون أى اتبعوا حكمه الموحى لى ،وما أسألكم عليه من أجر والمراد ولا أطالبكم على تبليغ الحكم بمال ،إن أجرى وهو ثوابى إلا على رب العالمين أى من إله الكل ، وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
"كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين"
شعيب(ص) لا يسأل مدين أجرا :
وضح الله أن أصحاب الأيكة وهم أهل الشجرة كذبوا المرسلين أى كفروا برسالة الأنبياء(ص)إذ قال لهم والمراد حين قال لهم شعيب (ص)ألا تتقون أى تطيعون حكم الله ؟إنى لكم رسول أمين والمراد إنى لكم مبلغ صادق للوحى ،فاتقوا الله أى أطيعوا حكم الرب أى أطيعون والمراد اتبعوا حكم الله الموحى لى ،وما أسألكم عليه من أجر والمراد ولا أطالبكم عليه بمال مقابل تبليغى للوحى ،إن أجرى وهو ثوابى إلا على رب العالمين أى إلا من خالق الكل وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
" كذب أصحاب لئيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين"
النبى(ص) لا يسأل قومه تكلفا :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس ما أسألكم عليه من أجر والمراد لا أطالبكم على إبلاغ الوحى بمال وما أنا من المتكلفين أى المغرمين أى الطالبين الثقل وهو المال مقابل إبلاغ الوحى، وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين"
سؤال محمد (ص) كسؤال موسى (ص):
قال تعالى بسورة البقرة :
"أم تريدونه أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل"وفسره بقوله بسورة النساء "فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة "فسؤال موسى (ص)فى البقرة هو سؤالهم أن يريهم الله جهرة والمعنى هل تحبون أن تطلبوا من نبيكم (ص)كما طلب بنى إسرائيل من موسى (ص)من قبل؟يبين الله للكفار ما يخفون فى أنفسهم وهو أنهم يريدون أن يطلبوا من محمد(ص)معجزات كما طلبوا من موسى (ص)قبل ذلك أن يريهم الله جهرة وغير ذلك من الطلبات
الرسول (ص) لا يسأل عن أصحاب الجحيم :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولا تسئل عن أصحاب الجحيم"وفسره بقوله بسورة البقرة"ولا تسألون عما كانوا يعملون"وهذا يعنى أن النبى (ص)لا يعاقب على عمل الكفار والمعنى ولا تعاقب بعمل أهل النار،يبين الله لنبيه (ص)أنه لا يحاسب أى لا يعاقب على عمل أهل الجحيم أى النار
سؤال الله من فضله :
قال تعالى بسورة النساء :
"وسئلوا الله من فضله "وفسره بقوله تعالى بسورة العنكبوت"وابتغوا عند الله الرزق"فسؤال الله من فضله هو ابتغاء الرزق من الله فهو يطلب من المؤمنين أن يسألوه من فضله والمراد أن يطلبوا من الله الرزق فى الدنيا والآخرة
سؤال الرسل والمرسل لهم :
بين الله أنه يسأل الذين أرسل إليهم والمراد سيحاسب الذين بعث لهم الرسل(ص)ويسأل المرسلين والمراد ويحاسب الأنبياء(ص)كل حسب عمله وفى هذا قال بسورة الأنعام"ما عليك من حسابهم من شىء وما من حسابك عليهم من شىء" وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين"
السؤال عن القرية حاضرة البحر :
طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل والمراد أن يستفهم من بنى إسرائيل عن القرية التى كانت حاضرة البحر والمراد عن البلدة التى كانت مطلة على شاطىء البحر إذ يعدون فى سبتهم والمراد حين يعصون أمر الراحة فى يوم السبت بصيدهم للحيتان إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا والمراد وقت تجيئهم يوم راحتهم عمدا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم والمراد ويوم لا يستريحون لا تجيئهم ومن ثم كان الناس سيموتون بسبب قلة عقلهم فلم يبحثوا عن عمل أخر غير الصيد يقتاتون منه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف:
"وسئلهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم".
سؤال أهل الكتاب عند الشك فى الوحى :
وضح الله لنبيه(ص)أنه إن كان فى شك مما أنزل إليه والمراد أنه إن كان فى ارتياب من الذى أوحى له وهو دينى فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك والمراد فاستفهم عن صحة دينك من الذين يعلمون الوحى من قبلك إن كنت لا تصدق أنه دين الحق وهذا يعنى أن يسأل أهل الكتاب حتى يعرفوه أن دينه هو الحق ،وقال له لقد جاءك الحق أى لقد أتاك العلم من ربك أى إلهك ،ونهاه أن يكون من الممترين أى المشركين وهم الكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96044
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السؤال فى القرآن Empty رد: السؤال فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin السبت أبريل 16, 2022 6:09 am


النهى عن سؤال الجهل :
وضح الله أنه رد على طلب نوح(ص)فقال له :إنه ليس من أهلك والمراد إن الولد الغريق ليس من أمتك ،إنه عمل غير صالح والمراد إنه صنع غير صالح ،فلا تسئلن ما ليس لك به علم والمراد فلا تطلبن الذى ليس لك فيه حق تعرفه،وهذا يعنى أنه ينهاه عن طلب ما ليس له بحق وهو الذى لم يبحه الله له فى الوحى ،إنى أعظك أن تكون من الجاهلين والمراد إنى أنصحك ألا تصبح من الظالمين وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إنى أعظك أن تكون من الجاهلين"
سؤال الملك عن خطب النسوة :
وضح الله أن الساقى لما ذهب فأخبر الملك قال الملك وهو الحاكم لمن حوله ائتونى به والمراد جيئونى بيوسف(ص) فلما جاءه الرسول والمراد فلما ذهب المبعوث الذى بعثه الملك لإخراج يوسف رفض يوسف(ص)الخروج فقال ارجع إلى ربك والمراد عد إلى حاكمك فسئله ما بال النسوة اللاتى قطعن أيديهن والمراد فاستفهم منه ما حكاية النساء اللاتى قطعن أيديهن أى جرحن أكفهن إن ربى بكيدهن عليم والمراد إن خالقى بمكرهن خبير وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"قال الملك ائتونى به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فسئله ما بال النسوة اللاتى قطعن أيديهن إن ربى بكيدهن عليم"
سؤال القرية التى كان فيها الأسباط :
وضح الله أن الأخ الأكبر قال لاخوته: عودوا إلى والدكم فقولوا يا أبانا أى يا والدنا إن ابنك سرق أى نهب وما قلنا إلا الذى رأينا وما كنا للخفاء عارفين ،وقال وقولوا لأبيكم وسئل القرية التى كنا فيها والمراد واستفهم أهل البلدة التى كنا فيها عن الأمر إن لم تكن مصدقا لنا وسئل العير التى أقبلنا فيها والمراد واستخبر أهل القافلة التى أتينا معها عن الأمر إن لم تكن مصدقا لنا وإنا لصادقون أى لمحقون فى قولنا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
" وسئل القرية التى كنا فيها والعير التى أقبلنا فيها وإنا لصادقون"
النبى(ص) لا يسأل أجر على إبلاغ القرآن :
وضح الله لنبيه(ص)أنه ما يسألهم عليه من أجر والمراد لا يطالبهم على إبلاغه الوحى لهم بمال وبين له أن القرآن هو ذكر للعالمين والمراد حكم للجميع يجب طاعتهم له وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"وما تسئلهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين"
سؤال الكفار عن عملهم :
أقسم الله لنبيه(ص)بنفسه فيقول فو ربك أى فو إلهك ويقسم على التالى :لنسئلنهم عما كانوا يعملون والمراد لنعذبنهم على الذى كانوا يصنعون من الكفر فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر :
"فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون"
سؤال أهل الذكر :
بين الله للمؤمنين أن عليهم إن كانوا لا يعلمون أى لا يعرفون الحق أن يسألوا أهل الذكر والمراد أن يستفهموا أصحاب العلم عن الذى لا يعرفوه من القضايا وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
سؤال الكفار عن افتراءهم :
حلف الله للناس بنفسه فيقول تالله ويقسم على التالى أن يسأل الكفار عما كانوا يفترون والمراد أنه يحاسب أى أنه يعاقب الكفار على الذى كانوا يعملون من السيئات فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تا لله لتسئلن عما كنتم تفترون"
سؤال بنى إسرائيل :
وضح الله لنبيه(ص)أنه أتى أى أعطى لموسى (ص)تسع آيات بينات والمراد تسع معجزات ظاهرات هى العصا واليد المنيرة والطوفان والدم والقمل والضفادع والجراد والغمام والمن وهو السلوى ،وطلب الله من نبيه(ص)أن يسأل والمراد أن يعلم بالتالى بنى إسرائيل إذ جاءهم أى حين أتاهم موسى (ص)فقال له فرعون :إنى لأظنك يا موسى مسحورا والمراد إنى لأعلمك يا موسى ساحرا أى مخادعا وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ولقد أتينا موسى تسع آيات بينات فسئل بنى إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إنى لأظنك يا موسى مسحورا"
نهى موسى (ص) عن السؤال :
بين الله لنبيه(ص)أن العبد الصالح(ص)قال موسى (ص)فإن اتبعتنى أى أطعتنى فلا تسئلنى عن شىء أى فلا تستخبر عن أمر حتى أحدث لك منه ذكرا أى حتى أقول له عنه علما ،وهذا يعنى أن العبد الصالح(ص)اشترط على موسى (ص)شرطا حتى يعلمه وهو ألا يسأل عن أى شىء مهما كان الأمر وبين له أن السؤال مباح له بعد أن يذكر له ذكر والمراد بعد أن يحدثه عن الشىء وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"قال فإن اتبعتنى فلا تسئلنى عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا"
الرجوع للمساكن لعل القوم يسئلون :
سأل الله وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة أى وكم أهلكنا من قرن كانوا كافرين والغرض من السؤال هو إخبارنا أن عدد الأقوام الهالكة كثير ،وبين للناس أنه أنشأ من بعدهم قوما أخرين والمراد أنه أتى أى خلق من بعد هلاكهم ناسا جدد وبين لنا أنهم لما أحسوا بأس الله والمراد لما شاهدوا عذاب الله إذا هم منها يركضون أى يهربون من القرية فقيل لهم لا تركضوا أى لا تهربوا فلا فائدة إنكم هالكون وارجعوا إلى ما أترفتم فيه والمراد وعودوا إلى الذى تمتعتم فيه وهو مساكنكم أى منازلكم وهى أراضيكم التى عشتم فيها لعلكم تسئلون أى لعلكم تحاسبون والمراد لعلكم تعاقبون على ما فعلتم ، وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"وكم قصمنا من قرية وأنشأنا من بعدهم قوما أخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون"
الله لا يسئل عما يفعل :
بين الله أنه لو كان فى السموات والأرض آلهة أى أرباب والمراد لو كان للسموات والأرض عدة خالقين سوى الله لفسدتا أى لخربتا والمراد لتم تدميرها ،وبين أن الله سبحانه عما يصفون أى تعالى عن الذى يشركون والمراد أن الله كبر على الآلهة التى يزعمون ،وبين لنا أنه لا يسئل عما يفعل والمراد لا يحاسب عن الذى يعمل وهم يسئلون والمراد وهم يحاسبون على عملهم مصداق لقوله بسورة الغاشية "إنا علينا حسابهم "، وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون لايسئل عما يفعل وهم يسئلون"
إبراهيم (ص) يطلب سؤال الأصنام من الكفار :
وضح الله أن القوم لما أحضروا إبراهيم (ص)للمعبد سألوه :أأنت فعلت هذا بآلهتنا والمراد هل أنت صنعت التكسير لأصنامنا يا إبراهيم ؟ ،فقال لهم :بل فعله كبيرهم هذا أى لقد صنعه عظيمهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون أى فاستفهموا منهم إن كانوا يتكلمون ،وكذبة إبراهيم (ص)الغرض منها هنا إخبار الكفار أن الأصنام لا تتكلم فمن أين جاءت الأحكام التى يتبعونها ؟ وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون"
سؤال العادين :
بين الله لنبيه (ص)أن الملائكة سألت الكفار كم لبثتم فى الأرض سنين عددا والمراد كم بقيتم فى الدنيا أعواما عددا ؟فكان جوابهم هو لبثنا أى عشنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين والمراد فاستخبر المحصين وبالطبع هو جواب يظهر لنا حالة الذهول التى تصيب الكفار يوم القيامة فتجعلهم لا يعرفون ما يقولون وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"قال كم لبثتم فى الأرض سنين عددا قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين"
سؤال الخبير عن الله :
بين الله لنبيه (ص)أن الله هو الذى خلق أى أنشأ أى "فطر السموات والأرض "كما قال بسورة الأنعام وما بينهما وهو الجو الذى بين السموات والأرض فى مدة قدرها ستة أيام أى ستة آلاف عام بحساب البشر ثم استوى على العرش والمراد وقد أوحى إلى الكون وقت خلقه له أنه ملك الكون الواجب طاعته ويطلب منه أن يسأل عنه خبيرا والمراد إن يستفهم عن الله عالما بوحيه وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى على العرش فسئل به خبيرا"
عدم سؤال المجرمين عن ذنوبهم :
بين الله أن أن المجرمون وهم الكافرون لا يسئلون عن ذنوبهم والمراد لا يستفهمون عن خطاياهم وهذا يعنى أن الله لا يستفهم من الكفار عن سيئاتهم لأنه عالم بها وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون"
سؤال الصادقين عن صدقهم :
بين الله للنبى (ص)أنه أخذ والمراد فرض أى أوجب على النبيين وهم الرسل(ص)ميثاقهم وهو عهدهم أى إقامة الدين ومن الرسل محمد(ص)ونوح (ص)وإبراهيم(ص)وموسى (ص)وعيسى بن مريم(ص)وفسر الله الميثاق بأنه غليظ أى عظيم وهو الدين أى الإسلام والسبب فى فرض الدين هو أن يسأل الله الصادقين عن صدقهم والمراد أن يجزى أى يثيب العادلين بسبب عدلهم مصداق لقوله بنفس السورة"ليجزى الله الصادقين بصدقهم" وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ليسئل الصادقين عن صدقهم"
عدم سؤال أحد عن إجرام الغير :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار :لا تسألون عما أجرمنا والمراد لا تحاسبون عن الذى فعلنا فى الدنيا ولا نسئل عما تعملون أى ولا نحاسب عن الذى تفعلون ،وهذا يعنى أن كل واحد يزر جزاء عمله وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
"قل لا تسئلون عما أجرمنا ولا نسئل عما تعملون"
سؤال الرسول (ص) للرسل :
طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل من أرسل من رسله من قبله والمراد أن يستخبر من بعث الله من كتب من قبله وهذا يعنى أن يعلم من الكتب السابقة وهى المحفوظة فى اللوح المحفوظ فى الكعبة الحقيقية إجابة السؤال التالى أجعل الله من دون الرحمن آلهة يعبدون والمراد هل جعل الله من سوى الله النافع أرباب يطاعون؟والغرض من السؤال هو إخبار الرسول(ص)أن الكتب السابقة التى أتى بها الرسل السابقون ليس فيها نص واحد يبيح عبادة غير الله وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون"
الله لا يسأل الجن والإنس عن ذنوبهم:
بين الله للناس أن يوم القيامة لا يسئل عن ذنبه والمراد لا يستفهم عن جريمته إنس ولا جان فكل واحد يعرف جريمته وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن :
"فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان"
الحميم لا يسأل حميما فى القيامة :
وضح الله أن يوم القيامة يقع يوم تكون السماء كالمهل والمراد يوم تصبح السماء كالزيت المغلى ووجه الشبه هو حركة السماء التى تشبه حركة فقاعات الزيت عند الغليان من كونها هواء له فتحات كثيرة وتكون الجبال كالعهن والمراد وتصبح الرواسى كالقطن المنفوش ووجه الشبه هو الهشاشة فالجبال تتحول لغبار كثير هش مثل القطن الهش عندما ينفش ،ولا يسئل حميم حميما والمراد ولا يستفهم صديق عن صديق أخر كيف حاله يبصرونهم والمراد يعرفونهم ومع هذا لا يسألون وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج :
"يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن ولا يسئل حميم حميما"
سؤال الإنسان أيان القيامة ؟
وضح الله أن الإنسان وهو الكافر يريد ليفجر أمامه والمراد يحب أن يحدث البعث قدام عينيه وهو يسأل أيان يوم القيامة والمراد يستفهم متى يوم البعث؟فهم يريدون معرفة موعد البعث وهو ما أخبروا سابقا أن لا أحد يعرفه سوى الله وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة :
"بل يريد الإنسان ليفجر أمامه يسئل أيان يوم القيامة"
غرم السؤال لا وجود له :
سأل الله على لسان نبيه(ص) أن تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون والمراد هل تطالبهم بمال أى خراج مصداق لقوله بسورة المؤمنون"أم تسئلهم خرجا " فهم من كثرته متعبون؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أنه لا يطالبهم على إبلاغ الوحى بمال ولذا فهو لا يتعبهم لأنه لا يطلب منهم شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الطور :
" أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون "
وسأل الله نبيه (ص)أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون والمراد هل تطالبهم بمال أى خراج مصداق لقوله بسورة المؤمنون"أم تسألهم خراجا" فهم من مغرم مثقلون أى فهم من كثرة الخراج متعبون أى غير قادرون على دفعه ؟والغرض من السؤال إخبار الكل أن إبلاغ الوحى ليس عليه مال يطلب من قبل المبلغ وفى هذا قال تعالى بسورة القلم :
"أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون"
سؤال بنى إسرائيل عن عدد آياتهم :
طلب الله من رسوله(ص)أن يسأل بنى إسرائيل كم أتاهم من أية بينة أى كم أعطاهم من علامة واضحة حتى يؤمنوا؟والغرض من السؤال هو إخبار الرسول(ص) كفر معظم اليهود بكل الآيات رغم كثرتها وليس الغرض العلم بعدد الآيات وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"سل بنى إسرائيل كم أتيناهم من آية بينة"
سؤال الكفار عن زعيمهم :
سأل الله أفنجعل المسلمين كالمجرمين والمراد هل نساوى المطيعين لله بالعاصين لحكمه ما لكم كيف تحكمون أى ما لكم كيف تقضون ؟ وسأل أم لكم كتاب فيه تدرسون أن لكم فيه لما تخيرون والمراد هل عندكم وحى منه تتعلمون أن لكم فيه الذى تريدون ؟ أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة أن لكم لما تحكمون والمراد هل لكم عهود علينا متحققة فى يوم البعث أن لكم الذى تقضون به ؟ وطلب الله من نبيه (ص)أن يسألهم أى يستخبرهم أيهم بذلك زعيم أى قائل للكتاب أو العهد ؟وسأل أم لهم شركاء أى هل لهم مقاسمين فى الأمر فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين والمراد فليجيئوا بمقاسميهم إن كانوا عادلين فى قولهم بوجود الشركاء الذين لهم وفى هذا قال تعالى بسورة القلم :
"أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون أن لكم فيه لما تخيرون أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة أن لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين"
سؤال الموءودة :
بين الله إذا حدثت أحداث القيامة المذكورة يحدث التالى علمت نفس ما أحضرت والمراد رأى أى عرف الفرد ما صنع وهو ما قدم وما أخر وما يحدث هو :أن الشمس كورت أى دورت لتتدمر والنجوم وهى الكواكب انكدرت والمراد انتثرت أى انفجرت والجبال وهى الرواسى سيرت أى حركت أى والعشار وهى الحوامل عطلت أى بطل حملها وهذا يعنى منع الله الإناث كلها من الحمل والولادة،والبحار وهى أماكن تجمع المياه سجرت أى فجرت أى اشتعلت نارا والنفوس زوجت والمراد والأرواح ركبت فى الأجسام والموءودة وهى النفس المعذبة سئلت بأى ذنب قتلت أى استفهمت بأى جريمة عوقبت والمراد أن المسلمين يسألون الكفار عن سبب عقابهم وتعذيبهم والصحف نشرت والمراد والكتب سلمت فى الأيدى وفى هذا قال تعالى بسورة التكوير :
إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجبال سيرت وإذا العشار عطلت وإذا الوحوش حشرت وإذا البحار سجرت وإذا النفوس زوجت وإذا الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت وإذا الصحف نشرت وإذا السماء كشطت وإذا الجحيم سعرت وإذا الجنة أزلفت علمت نفس ما أحضرت"
سؤال الفتنة :
وضح الله للمؤمنين أن المنافقين لو دخلت عليهم من أقطارها والمراد لو ولج الكفار على المنافقين من أبواب البيوت ثم سئلوا الفتنة والمراد ثم طلب منهم الخيانة للمسلمين لأتوها أى لفعلوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا والمراد وما فكروا فى عدم الخيانة إلا وقت قصير ثم وافقوا الكفار على طلبهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا"
إقبال الكفار على بعضهم يتساءلون :
وضح الله أن الكفار فى يوم القيامة مستسلمون أى خانعون أذلاء فى العذاب وقد أقبل أى أتى بعضهم إلى بعض يتساءلون والمراد يستخبرون أى يتقاولون فقال الضعاف وهم الأتباع :إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين والمراد إنكم كنتم تبعدوننا عن الحق فقال الكبار لهم بل لم تكونوا مؤمنين أى مصدقين بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
" وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين"
تساؤل الكفار عن القرين :
وضح الله أن المخلصين يأتى والمراد يحضر بعضهم إلى بعض وهم يتساءلون أى يستخبرون فيقول قائل والمراد واحد منهم :إنى كان لى قرين أى صاحب وهذا يعنى أن لكل مخلوق شيطان يسمى الشهوات فى نفسه يقول أإنك لمن المصدقين أى المؤمنين بحكم الله ؟والغرض من السؤال هو تحريض المؤمن على تكذيب الوحى ويقول أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما والمراد هل إذا توفينا وكنا فتاتا وعظاما هل إنا لمدينون أى لمحاسبون ؟والغرض من السؤال هو تحريض المؤمن على تكذيب وحى الله بسبب اعتقاد القرين أن البعث للدين وهو الحساب مستحيل وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إنى كان لى قرين يقول أإنك لمن المصدقين أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون"
تساؤل المؤمنين فى الجنة :
بين الله أن المؤمنين أقبل والمراد جاء بعضهم إلى بعض يتساءلون والمراد يستفهمون فقالوا :إنا كنا قبل فى أهلنا مشفقين والمراد إنا كنا فى الدنيا فى عائلاتنا خائفين من عذاب ربنا فمن الله علينا والمراد فرحمنا الرب ووقانا عذاب السموم والمراد ومنع عنا عقاب الجحيم إنا كنا من قبل والمراد إنا كنا فى الدنيا ندعوه أى نتبع حكمه إنه هو البر الرحيم والمراد إنه هو النافع المفيد للمطيعين لحكمه وفى هذا قال تعالى بسورة الطور
"وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنا كنا قبل فى أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم"
تساؤل المسلمين عن المجرمين:
وضح الله أن كل نفس بما كسبت رهينة والمراد أن كل فرد بما عمل مجازى أى معاقب إلا أصحاب اليمين وهم أهل السعادة الذين هم فى جنات أى حدائق يتساءلون أى يستخبرون عن المجرمين وهم الكافرين بدين الله فيقولون لهم ما سلككم فى سقر أى ما أدخلكم النار أى ما سبب سكنكم الجحيم؟فأجابوا لم نك من المصلين أى لم نكن من المطيعين لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة المدثر:
"كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين فى جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم فى سقر قالوا لم نك من المصلين"
عما يتساءل الناس :
سأل الله عم يتساءلون والمراد عن أى شىء يستخبرون ؟ويجيب الله على السؤال بقوله عن النبأ العظيم الذى هم فيه مختلفون والمراد عن الكتاب الكبير الذى هم عنه معرضون مصداق لقوله بسورة البقرة "وإن الذين اختلفوا فى الكتاب "وقوله بسورة ص"قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون"وهذا يعنى أن الناس مختلفون أى مكذبون بالنبأ وهو القرآن العظيم وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ :
"عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذى هم فيه مختلفون "

الكفار لا يتساءلون وقت القيامة :
بين الله لنبيه (ص)أن إذا نفخ فى البوق أى نفث فى الصور أى نقر فى الناقور فلا أنساب بينهم يومئذ والمراد فلا قرابات بينهم والمراد أن الله يلغى صلة النسب وهى القرابة بين الأب والابن وهم لا يتساءلون أى لا يستفهمون عن شىء وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون"
عدم تساؤل الكفار فى القيامة :
وضح الله لنبيه (ص)أن فى يوم القيامة ينادى أى يخاطب أى يسأل الله الكفار على لسان الملائكة فيقول :ماذا أجبتم المرسلين أى بماذا رددتم على الأنبياء ؟وفى هذا اليوم عميت عليهم الأنباء أى خفيت عليهم الأخبار والمراد أنهم جهلة بالأحداث فى هذا اليوم ومن ثم فهم لا يتساءلون أى لا يستفهمون عن شىء لأن "لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه " وفى هذا قال تعالى بسورة القصص:
"ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون"
تساؤل أهل الكهف :
وضح الله أن كذلك أى بأمر بعثهم أى أحياهم الله حتى يتساءلوا بينهم أى حتى يستخبروا بعضهم البعض فقال قائل أى واحد منهم:كم لبثتم أى كم نمتم ؟والسبب فى سؤاله هذا هو أنه رأى منظرهم غريبا لا يدل على النوم العادى فقالوا له :لبثنا أى نمنا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم"
إعطاء السائلين :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وأتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب " وفسره بقوله تعالى بسورة الإسراء" وأت ذا القربى حقه "فالمال هو الحق والمعنى وأعطى المتاع على عشقه له أهل القرابة وفاقدى الأباء والمحتاجين وابن الطريق والطالبين والعبيد،يبين الله لنا أن البر هو الذى يؤتى المال على حبه والمراد يعطى الحق رغم رغبته فى عدم الإعطاء كل من :ذوى القربى وهم الأقارب الواجب أن ينفق عليهم واليتامى وهم الذين مات آبائهم وهم أطفال والمساكين وهم الذين يعملون ولكن عائد العمل لا يكفيهم وابن السبيل وهو المسافر الذى ليس معه مال يكمل به رحلته لبلده والسائلين وهم الذين يطلبون المساعدة من المسلم وفى الرقاب والمراد وفى عتق العبيد والإماء
النهى عن نهر السائل :
طلب الله من نبيه(ص) ألا ينهر السائل والمراد وألا يؤذى طالب العون بأى أذى وفى هذا قال تعالى بسورة الضحى :
"وأما السائل فلا تنهر"
السؤال عن قصة يوسف (ص):
وضح الله لنبيه(ص)أن فى قصة يوسف(ص)وإخوته آيات للسائلين والمراد عظات للطالبين معرفة قصته وهذا يعنى أن بعض الناس طلبوا من النبى (ص)إخبارهم بقصة يوسف (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
""لقد كان فى يوسف وإخوته آيات للسائلين"
الأقوات سواء للسائلين :
طلب الله من نبيه (ص)أن يبين أنه قدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين والمراد وهو حدد فيها أى خلق فيها أرزاق مخلوقاتها فى أربعة أيام سيان للطالبين وهذا يعنى أن خلق الأقوات وهى الأرزاق تم فى مدة قدرها أربعة أيام وهى تكفى الجميع مهما زاد عددهم بشرط تساويهم فى المقدار وهو الواجب فعله فى الواقع بين الناس وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
" وقدر فيها أقواتها فى أربع أيام سواء للسائلين"
المتقون أموالهم للسائل والمحروم :
بين الله أن المتقين فى أموالهم حق للسائل والمحروم والمراد وفى أملاك المتقين فرض معلوم للطالب وهو طالب المساعدة والمحتاج الذى لا يجد ما يكفيه وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات :
"وفى أموالهم حق للسائل والمحروم "
الحق المعلوم للسائل :
وضح الله أن المصلين هم الذين على صلاتهم دائمون والمراد الذين هم على طاعتهم مخلصون أى هم فى اتباعهم لحكم الله خاشعون أى مخلصون ومن هذا أنهم فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم والمراد أنهم فى أملاكهم فرض محدد النسبة للطالب له والمحتاج له وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج :
"الذين هم على صلاتهم دائمون والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم"
إجابة سؤال موسى(ص):
وضح الله أنه قال لموسى (ص)ردا على الدعاء:قد أوتيت سؤلك والمراد قد لبيت مطالبك يا موسى (ص)وهذا يعنى أنه شرح صدره وحل عقدة لسانه وجعل هارون (ص)وزيرا ، وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"قال قد أوتيت سؤلك يا موسى"
السؤال بالله والأرحام :
بين الله للناس اتقوا ربكم أى المطلوب من الناس أن يطيعوا حكم الله والله هو الذى يتساءل به الناس والأرحام والمراد أنه الذى يقسم به الخلق هو والمخلوقات وهذا معناه إباحة القسم بالله ومخلوقاته ، وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
" واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام"
العهد مسئول :
طلب الله منا أن نفى بالعهد والمراد أن نطيع الدين ويبين لنا أن العهد كان مسئولا والمراد أن الدين وهو الإسلام كان مفروضا علينا طاعته وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"و أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا"
الكل مسئول:
نهى الله كل مسلم عن قفو ما ليس له به علم والمراد عن طاعة الذى ليس له به معرفة أنه معمول به فى دين الله وبين له أن السمع أى البصر وهو الفؤاد والمراد النفس مسئولة أى محاسبة على كل تلك الطاعات سواء لله أو لغيره وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "
الوعد المسئول:
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس أذلك خير أم جنة الخلد والمراد هل النار أحسن أم حديقة الدوام التى وعد المتقون أى التى أخبر المطيعون؟ ولهم فيها ما يشاءون والمراد لهم فيها ما يشتهون أى ما يدعون خالدين أى مقيمين فى الجنة أى ماكثين فيها أبدا وكان ذلك على ربك وعدا مسئولا والمراد وكان دخول الجنة على إلهك عهدا واجبا مصداق لقوله بسورة الأحزاب "وكان عهد ربك مسئولا "والمراد قولا متحققا وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"قل أذلك خير أم جنة الخلد التى وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا لهم فيها ما يشاءون خالدين كان على ربك وعدا مسئولا "
عهد الرب مسئول :
قال تعالى بسورة الأحزاب "وكان عهد ربك مسئولا" والمراد وكان قول إلهك مفعولا فالمراد أن ما يعد به الله المسلمين والكفار هو وعد متحقق بالفعل حيث يدخل هؤلاء الجنة وأولئك النار
سؤال الكفار فى النار :
بين الله لنبيه (ص)أن الله يقول للملائكة :احشروا الذين ظلموا وأزواجهم والمراد اجمعوا الذين كفروا بحكم الله ونساءهم وفسر هذا بأنه ما كانوا يعبدون وهم أهواءهم التى كانوا يتبعون فاهدوهم إلى صراط الجحيم أى سوقوهم إلى طريق جهنم وقفوهم والمراد واحبسوهم فى النار إنهم مسئولون أى معاقبون ما لكم لا تناصرون أى ما لكم لا تنجون؟ وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
"وقفوهم إنهم مسئولون ما لكم لا تناصرون "
سؤال النعجة ظلم :
وضح الله أن داود(ص)قال للخصم المظلوم:لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه والمراد لقد بخسك حقك بطلب ضم غنمتك إلى غنمه وإن كثيرا من الخلطاء والمراد إن عديدا من الشركاء ليبغى بعضهم أى ليظلم بعضهم بعضا إلا الذين آمنوا وفى هذا قال تعالى بسورة ص :
"قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96044
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى