بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى العلم بالغيب ممثل في كون الرجل من أهل الجنة
البصر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى حدوث معجزة إهتزاز العرش لموت سعد
البصر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى حكم الله هو سبى الذرارى وقتل الأطفال البالغين دون قتال
البصر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى العلم بدخول سعد الجنة وهو ما زال حى
البصر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:24 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى طلب الرسول(ص) من يحرسه بعد الهجرة
البصر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:24 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى وجود حوارى واحد لكل نبى و
البصر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:23 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى أمر عثمان بالاستخلاف
البصر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:22 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى امر النبى(ص) الجبل بالسكون وهو الهدوء فسكن
البصر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:21 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى تقرير دخول عشرة الجنة فقط
البصر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:20 am من طرف Admin

» قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار
البصر فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:05 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى استخلاف الرسول (ص)لأبى بكر ثم عمر ثم أبى عبيدة
البصر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى وصف أبو عبيدة بالأمانة وحده
البصر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى تبشير عشرة فقط بالجنة
البصر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى نساء النبى (ص)ليسوا أهل بيته
البصر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى العباس من محمد(ص) ومحمد(ص) من العباس
البصر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى وجود سيادة فى الجنة فى الأخرة
البصر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى اصلاح الحسن بين فئتين بعد وفاته
البصر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى مقتل الثلاثة وتولى خالد قيادة الجيش
البصر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:32 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى مدة الخلافة
البصر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:31 am من طرف Admin

» الميسر والقمار فى القرآن
البصر فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:16 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كفر من يكره على
البصر فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:54 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حدوث معجزة هى شفاء على بالبصق فى عينيه على الفور
البصر فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:53 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود حوض واحد للنبى (ص)و
البصر فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كون محمد(ص) من على وعلى من محمد(ص)
البصر فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى على بمثابة هارون(ص) من موسى(ًص)
البصر فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى استشهاد الصاحبيين
البصر فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى قتل عثمان
البصر فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى خوف الشيطان من عمر
البصر فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود غيرة في الجنة
البصر فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:46 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا
البصر فى القرآن Icon_minitime1الجمعة مايو 17, 2024 6:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كون عمر من المحدثين وهم الملهمين الوحى
البصر فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حدوث معجزات هى كلام البقرة والذئب للرجل
البصر فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى عدم معرفة الصحابة بحكم الله في الحاكم خاصة الأنصار
البصر فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود باب لأمة أو جماعة معينة أو لمن يعمل عمل محدد لدخول الجنة
البصر فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى اعلان الرسول(ص) أكثر من يحبهم
البصر فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الرسول(ص)ليس له أخلاء
البصر فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب ممثل في الحرورية
البصر فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى أن يتبوأ القائل مكانه فى جهنم
البصر فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى أول المحاسبين هم الشهيد والعالم والغنى المرائين
البصر فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:37 am من طرف Admin

» المعية الإلهية فى القرآن
البصر فى القرآن Icon_minitime1الخميس مايو 16, 2024 5:32 am من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

البصر فى القرآن

اذهب الى الأسفل

البصر فى القرآن Empty البصر فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 05, 2022 4:42 am

البصر
ماهية البصر :
البصر قد يعنى العين التى ترى وقد يعنى العقل
وجوب غض المسلمين أبصارهم :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمؤمنين وهم الذكور المصدقين بالوحى غضوا أبصاركم أى امنعوا أنظاركم من النظر للنساء الغريبات وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وجوب غض المسلمات أبصارهن :
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمؤمنات وهن المصدقات بالوحى اغضضن أبصاركن أى امنعن أنظاركم من النظر للرجال الأغراب وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
البصر للمراقبة :
وضح الله أن أم موسى (ص)قالت لبنتها أخت موسى (ص):قصيه أى اتبعيه والمراد اعرفى ما يحدث له،فأطاعت البنت أمها فبصرت به عن جنب أى فنظرت له من ناحية قريبة وقوم فرعون لا يشعرون أى لا يعلمون بها وهذا يعنى أنها أجادت فكرة المراقبة ولم ترتكب خطأ يدلهم على حقيقة الأم وفى هذا قال تعالى بسورة القصص:
"وقالت لأخيه قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون"
تفاوت الأبصار :
بين الله أن موسى (ص)سأل السامرى فقال فما خطبك والمراد ما حكايتك يا سامرى؟والغرض من السؤال هو أن يعرف حكاية السامرى فأجاب:بصرت بما لم يبصروا به والمراد رأيت الذى لم يروا وهذا يعنى أنه رأى شىء لم يره أحد من القوم وهو ما يعنى تفاوت أبصار الناس فيما تراه فبصر واحد يلاحظ ما لم تلاحظه أبصار الأخرين وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"قال فما خطبك يا سامرى قال بصرت بما لم يبصروا به"
يعقوب(ص) البصير بعد عمى :
بين الله أن يوسف قال لاخوته: اذهبوا بقميصى هذا والمراد سافروا بثوبى هذا فألقوه على وجه أبى والمراد فارموه على دماغ والدى يأت بصيرا والمراد يعود مبصرا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"اذهبوا بقميصى هذا فألقوه على وجه أبى يأت بصيرا"
البصر غير الزائغ:
وضح الله أن محمد(ص)رآه نزلة أخرى والمراد أن محمد(ص)شاهد جبريل(ص)مرة ثانية عند سدرة المنتهى والمراد لدى سور الجنة وهو المكان الذى توجد فيه أسوار الجنة فى السموات التى عندها جنة المأوى والمراد التى بعدها أى بعد الأسوار حديقة المقام إذ يغشى السدرة ما يغشى والمراد إذ يدخل من بوابات السور الذى يدخل وهو المسلم ،ويبين لهم أن ما زاغ البصر وفسره بأنه ما طغى والمراد ما انحرف النظر أى ما انخدع وإنما هى رؤية حقيقية ويبين لهم أنه رأى من آيات ربه الكبرى والمراد لقد شاهد من مخلوقات خالقه العظمى وهذا يعنى انقسام البصر لبصر زائغ وبصر صحيح غير طاغى وفى هذا قال تعالى بسورة النجم :
"ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى"
حدود الإبصار عند الإنسان :
أقسم الله للناس بما يبصرون وهو ما يرون من المخلوقات وما لا يبصرون والمراد والذى لا يرون من المخلوقات على أن القرآن هو قول رسول كريم والمراد حديث مبعوث عظيم وهذا يعنى أن كل إنسان يبصر بعض المخلوقات ولا يبصر بعض المخلوقات وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة :
"فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون"
الكفار يبصرون بعضهم فى الأخرة :
بين الله أن يوم القيامة لا يسئل حميم حميما والمراد ولا يستفهم صديق عن صديق أخر كيف حاله يبصرونهم والمراد يعرفونهم ومع هذا لا يسألون عن بعضهم البعض مع رؤيتهم لبعض فكل منهم منشغل بشأن نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج:
" ولا يسئل حميم حميما يبصرونهم "
الظلام يعنى عدم البصر :
بين الله أن شبه المنافقين كشبه الإنسان الذى أشعل وقودا فلما أنار المنطقة المحيطة به أطفأ الله ضوء الوقود وجعلهم فى ظلمات أى حوالك لا يبصرون أى لا يرون وهذا يعنى أن العيون تحتاج لكى تبصر للضوء لأن الظلام يمنعها من الرؤية وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" "مثلهم كمثل الذى استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون"
البصر بالمفتون :
بين الله لنبيه (ص)أنه سيبصر ويبصرون والمراد سيعلم ويعلم الكفار بأييكم المفتون أى أييكم المعذب فى النار وفى هذا قال تعالى بسورة القلم :
""فستبصر ويبصرون بأييكم المفتون"
الأعين التى لا تبصر :
بين الله لنبيه(ص)أنه ذرأ لجهنم كثير من الجن والإنس والمراد أنه ساق لدخول النار كثير من الجن والناس والسبب أن لهم قلوب وفسرها بأنها أعين وفسرها بأنها أذان والمراد عقول لا يفقهون بها وفسرها بأنهم لا يبصرون بها وفسرها بأنهم لا يسمعون بها والمراد أنهم لا يفهمون بعقولهم حكم الله فيطيعونه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولقد ذرأنا لجهنم كثير من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها"
الكفار لهم عيون لا يبصرون بها :
سأل الله أللكفار أرجل يمشون بها والمراد هل لهم قوة يعملون بها وفسر هذا بقوله أم لهم أيد يبطشون بها أى هل لهم قوة يحكمون بها والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن الشركاء ليس لهم قوة يحركون بها هذا الكون ويسأل أم لهم أعين يبصرون أى هل لهم نفوس يعلمون بها وفسر هذا بقوله أم لهم أذان يسمعون بها أى هل لهم قلوب يعلمون بها والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن الشركاء جهلة لا يعلمون بكل شىء فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم أذان يسمعون بها"
نظر الكفار بلا بصر :
وضح الله لنبيه(ص)أنه إن يدعو الكفار إلى الهدى والمراد إن يطالب الكفار بطاعة حكم الحق لا يسمعوا أى لا يتبعوا حكم الله وفسر هذا بقوله وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون والمراد وتعرف أنهم يستمعون لقولك وهم لا يفهمون فلا يتبعون سبيل الرشد مصداق لقوله بسورة الأعراف"وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا " وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون"
العمى لا يبصرون:
بين الله لنبيه(ص)أن من الكفار من ينظر إليه والمراد من يشاهده وهو يتحدث بالوحى "ويسأل الله نبيه(ص)أفأنت تهدى العمى ولو كانوا لا يبصرون والمراد هل أنت تفهم الكفار ولو كانوا لا يطيعون الحق؟والغرض من السؤال أن يكف النبى(ص)عن تكرار دعوته للكفار لأن دعوتهم كعدم دعوتهم فى النتيجة وهى كفرهم وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدى العمى ولو كانوا لا يبصرون"
الكفار ما كانوا يبصرون :
بين الله لنبيه(ص)أن الكفار لم يكونوا معجزين فى الأرض والمراد لم يصبحوا منتصرين فى البلاد وهذا يعنى أنهم لا يقدرون على الهرب من عقاب الله وما كان لديهم من دون الله أولياء والمراد وما كان عندهم من سوى الله أنصار ينقذونهم من العقاب ،ويبين له أنه يضاعف لهم العذاب والمراد يزاد لهم والكفار ما كانوا يستطيعون السمع والمراد ما كانوا يطيعون حكم الله وفسر هذا بأنهم ما كانوا يبصرون أى لا يتبعون حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
" أولئك لم يكونوا معجزين فى الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون"
وجوب البصر على الناس :
سأل الله :أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز والمراد هل لم يعرفوا أنا ننزل المطر على الأرض الميتة فنخرج به زرعا والمراد فننبت به نباتا تأكل والمراد تطعم منه أنعامهم وهى حيواناتهم وأنفسهم ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار علموا أن الله هو الذى يعيد الحياة للأرض الميتة بالماء ويسأل أفلا يبصرون أى "أفلا يسمعون " والمراد أنهم لا يؤمنون بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة :
" أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون"
اغشاء الله أبصار الكفار :
بين الله أن الكفار سبب دخولهم النار وهو أنه جعل من بين أيديهم سدا والمراد وضع الآن حاجزا أى كنا فى أنفسهم ومن خلفهم أى وفى مستقبلهم فى أنفسهم سدا أى حاجزا أى كنا يمنعهم من الإسلام ومن ثم فهم لا يبصرون أى لا يفقهون أى لا يفهمون فيطيعون حكم الله مصداق لقوله بسورة التوبة "وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون "وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
"" وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون"
البصر واستباق الصراط :
بين الله أنه لو شاء أى لو أراد لفعل التالى :طمس على أعينهم أى طبع على نفوسهم فاستبقوا والمراد فسارعوا للصراط وهو دين الحق ومع ذلك فأنى يبصرون أى فكيف يسلمون وهذا يعنى أن الله لو أراد ما أسلم أحد من البشر بالطبع على قلوبهم وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
""ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون"
موعد إبصار الكفار :
طلب الله من نبيه (ص)أن يتولى عن الكفار حتى حين والمراد أن ينصرف أى يعرض عن التعامل مع الكفار حتى وقت وفسر الله ذلك بأن يبصرهم أى يمهلهم فسوف يبصرون أى يعلمون الحق عند نزول عذاب الله بهم وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات:
"فتول عنهم حتى حين وأبصرهم فسوف يبصرون"
غشاوة الأبصار :
قال تعالى بسورة البقرة "ختم الله على قلوبهم وعلى أبصارهم غشاوة "وفسره بقوله بسورة النحل "أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم "فالختم هو الطبع هو الجعل والمراد أن الله خلق فى قلوبهم أى سمعهم غشاوة والقلوب هى السمع مصداق لقوله بسورة الأعراف"ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون"إذا القلوب تسمع ومن ثم فهى السمع وهى الأبصار بدليل أن الأبصار ترى سبيل الرشد فلا تتخذه سبيلا لها مصداق لقوله بسورة الأعراف"وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا"والرشد يعرف ولا يرى بالعين الباصرة وأما الغشاوة المجعولة فى القلوب فهى الأكنة أى الحواجز أى الوقر فى السمع أى الحجاب مصداق لقوله بسورة فصلت"وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه وفى آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب"والمعنى خلق الله فى أنفسهم أى قلوبهم أى صدورهم كفر
خطف البرق للأبصار :
قال تعالى بسورة البقرة :
"يكاد البرق يخطف أبصارهمكلما أضاء لهم مشوا وإذا أظلم عليهم قامو "وهو ما يفسره قوله بسورة النور"يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار"فالمراد أن سنا وهو ضوء البرق أى النار يهم أن يزيل قوة الإبصار من العيون ولكنه لا يزيله وهذا يعنى أن البرق يصدر أشعة قوية تحرق بصر العيون لو زادت عن زمنها القصير جدا وقتا أخر و كلما أنار ضوء البرق لهم الطريق ساروا فى الطريق السليم وإذا زال الضوء من أمامهم ضاعوا فى الطرق المنحرفة
الذهاب بالأبصار :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم"وهو ما يفسره قوله بسورة الأنعام"أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم "فذهب تعنى أخذ والمعنى ولو أراد الله لأخذ عقلهم أى بصائرهم وهذا يعنى أن الله إذا أراد طبع على قلوبهم فهم لا يسمعون وهذا بألفاظ أخرى أن الله أراد كفر القوم لأنهم أرادوا كفرهم مصداق لقوله بسورة الإنسان"وما تشاءون إلا أن يشاء الله"
العبرة لأولى الأبصار:
بين الله للمؤمنين أن الآية وهى العبرة لهم وهم أولى الأبصار أى أهل العقول كانت فى الفئتين وهم الفرقتين اللتين التقتا أى تقابلتا فى ميدان الحرب فمنهم فرقة أى فئة تقاتل فى سبيل الله أى تحارب لإعلاء دين الله وأخرى كافرة أى وجماعة مكذبة بدين الله تحارب لإطفاء نور الله وكانت الفرقة المؤمنة ترى الفرقة الكافرة مثليهم رأى العين والمراد يشاهدونهم مشاهدة البصر أنهم فى العدد قدرهم مرتين ويبين الله لنا أنه يؤيد بنصره من يشاء والمراد أنه يساعد بقوته من يريد وهم المؤمنين وهم جنود الله فى الكون ويبين لنا إن فى ذلك عبرة لأولى الأبصار والمراد عظة يستفيد منها أصحاب العقول وهى أن العدد لا يؤثر فى انتصار المسلمين إذا كان قليلا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
" "قد كان لكم آية فى فئتين التقتا فئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار"
إذا أخذ الله الأبصار لا يعيدها أحد :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم والمراد عرفونى إن حال الله بينكم وبين قلوبكم أى أنفسكم وفسر هذا بقوله وختم على قلوبكم أى طبع على أنفسكم والمراد حال بينكم وبين عقولكم فلم تعقلوا مصداق لقوله بسورة الأنفال "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه"من إله غير الله يأتيكم به والمراد من رب سوى الله يجيئكم بعقولكم ؟ونلاحظ هنا أن الله أشار إلى السمع والأبصار والقلوب بكلمة به وهذا يعنى أن كلها تعنى معنى واحد والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن الله يعيد لهم عقولهم إن شاء لو شاءوا هم الإسلام مصداق لقوله بسورة الإنسان"وما تشاءون إلا أن يشاء الله"وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
""قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به"
الله يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار :
بين الله للناس أن الله لا تدركه الأبصار أى لا تعلم نفسه عقول الأفراد وهو يدرك الأبصار والمراد وهو يعرف نفوس الأفراد مصداق لقوله بسورة المائدة "تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك " وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار"
تقليب الأبصار :
بين الله أنه يقلب أفئدة الكفار وهى أبصارهم والمراد أنه يطبع الكفر على قلوب وهى نفوس الكفار مصداق لقوله بسورة النحل"أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم "كما لم يؤمنوا به أول مرة والمراد كما لم يصدقوا بالقرآن أسبق مرة دعوا فيها للإيمان به وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام
""ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة"
صرف الأبصار :
بين الله أن أهل الأعراف إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار والمراد إذا ذهبت عيونهم ناحية سكان جهنم قالوا :ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين والمراد إلهنا لا تدخلنا مع الناس الكافرين فهم يطلبون إبعادهم عن جهنم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
" وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين"
ملك الأبصار :
طلب الله من رسوله(ص)أن يسأل الناس من يرزقكم أى يعطيكم من السماء والأرض والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله هو معطيهم الرزق ،ويسأل أمن يملك السمع والأبصار والمراد من يحكم القلب أى الأفئدة ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن الله مالك النفوس وحده وفى هذا قال تعالى بسورة
" قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار"
شخوص الأبصار :
بين الله لنبيه (ص)أن عليه ألا يحسب الله غافلا عما يعمل الظالمون والمراد ألا يظن الله غائبا عن الذى يفعل الكافرون وهذا يعنى أن الله عالم بكل شىء يفعلونه وسيحاسبهم عليه ،ويبين له أنه إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار والمراد إنما يبقيهم بلا عقاب حتى يوم تقوم فيه الناس مصداق لقوله بسورة المطففين "يوم يقوم الناس "وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم :
"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"
سكر الأبصار :
بين الله أنه لو فتح على الكفار باب من السماء والمراد لو أدخل الناس من منفذ من منافذ السماء فاستمروا فيه يصعدون أى يتحركون لقالوا بسبب ما شاهدوه إنما سكرت أبصارنا أى إنما خدعت أنظارنا بل نحن قوم مسحورون أى نحن ناس مخدوعون وهذا القول يبين لنا أن الكفار مع أنهم رأوا بأعينهم وعلموا ما فى السماء بتلك الرحلة فإنهم كذبوا ما رأوا ونسبوا ذلك إلى حدوث تسكير أى سحر لأبصارهم وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر :
"ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون"
سبب خلق الأبصار :
بين الله للناس أنه أخرجهم من بطون أمهاتهم والمراد أنه أطلعهم من أرحام والداتهم وهم لا يعلمون شيئا أى لا يعرفون أمرا وهذا يعنى أن الطفل يولد وهو لا يعرف أى شىء مهما كان صغيرا ،ويبين لهم أنه جعل أى خلق أى "أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة "وهذا أنه خلق لهم السمع وهو القلب مصداق لقوله بسورة الأعراف "فطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون "وهو الأبصار مصداق لقوله بسورة الأعراف "وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا"وهى الأفئدة أى العقول والسبب فى خلقها لعلهم يشكرون أى "لعلكم تسلمون"كما جاء بسورة النحل وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون"
الطبع على الأبصار :
وضح الله للمؤمنين أن أولئك طبع أى ختم الله على قلوبهم أى سمعهم أى أبصارهم والمراد وضع على نفوسهم حاجز يمنعهم من الإيمان وهو كفرهم مصداق لقوله بسورة البقرة "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة" وفى هذا قال تعالى بسورة النحل
""أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم"
شخوص الأبصار فى القيامة :
وضح الله لنا أن الوعد الحق وهو الخبر الصادق قد اقترب أى وقع فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا والمراد فإذا هى مذلولة نفوس الذين كذبوا يقولون يا ويلنا أى يا عذابنا قد كنا فى غفلة أى سهوة أى غمرة من هذا والمراد قد كنا فى تكذيب بالقيامة وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"واقترب الوعد الحق فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا"
عمى القلوب لا الأبصار :
سأل الله أفلم يسيروا فى الأرض والمراد هل لم ينتقلوا فى البلاد فتكون لهم قلوب يعقلون بها أى أذان يسمعون بها والمراد عقول يفهمون بها ما حدث لمن سبقوهم ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الناس علموا ما حدث لمن سبقوهم ومع ذلك لم يتعظوا ،ويبين الله أن الدنيا لا تعمى الأبصار والمراد لا تخدع العيون التى تتم المشاهدة بها ولكن الدنيا تعمى القلوب التى فى الصدور أى تضل العقول التى فى النفوس وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
""أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"
الله منشىء الأبصار :
بين الله أنه هو الذى أنشأ أى خلق أى جعل لهم السمع وهو القلوب أى الأبصار أى الأفئدة وهى العقول لنطيع حكمه مصداق لقوله بسورة الملك "وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة " وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون
""وهو الذى أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة"
زيغ الأبصار :
بين الله أن الكفار جاءوهم من فوقهم ومن أسفل منهم والمراد أتوهم من أمام بلدهم ومن خلف بلدهم وعند ذلك زاغت الأبصار والمراد حارت القلوب والمراد ضلت النفوس وبلغت القلوب الحناجر والمراد ووصلت كلمات الضلال الأفواه وقد فسرنا القلوب بأنها الكلمات كما فى قوله بسورة البقرة "كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم "فمثلية الأقوال هى تشابه القلوب أى الكلمات وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر"
عباد الله أولى الأبصار :
طلب الله من نبيه (ص)أن يذكر والمراد يقص للناس عن عباد وهو مماليك الله إبراهيم (ص)وإسحاق (ص)ويعقوب(ص)أولى الأيدى أى الأبصار والمراد العقول السليم وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"" واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولى الأيدى والأبصار"
زيغ أبصار الكفار فى الأخرة :
وضح الله أن الكفار قالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار والمراد ما السبب الذى يجعلنا لا نشاهد ناسا كنا نعتبرهم من الكفار ؟والغرض من القول هو أنهم كانوا يعتقدون بدخول المسلمين النار لأنهم كانوا فى نظرهم أشرار وقالوا اتخذناهم سخريا أى أجعلناهم أهزوءة أم زاغت عنهم الأبصار أى ضلت عنهم العيون وهذا يعنى أنهم لا يعرفون السبب فهل سبب عدم وجودهم هو سخريتهم منهم أو أن عيونهم لا تبصرهم لبعدهم عنهم فى النار وهذا دليل حيرتهم وفى هذا قال تعالى بسورة ص :
" وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار"
مجىء البصائر :
وضح الله للناس أنه قد جاءهم بصائر من ربهم والمراد "قد جاءكم برهان من ربكم"كما قال بسورة النساء والمراد قد أتاهم أحكام الوحى من خالقهم فمن أبصر فلنفسه والمراد"فمن اهتدى فلنفسه "كما قال بسورة يونس والمراد فمن أطاع أحكام الوحى فلمنفعته ومن عمى فعليها أى "ومن ضل فإنما يضل عليها "كما قال بسورة يونس والمراد ومن عصى حكم الله فإنما عقابه على نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها"
القرآن بصائر :
طالب الله نبيه (ص) أن يقول للكفار إنما أتبع ما يوحى إلى من ربى والمراد إنما أطيع الذى يلقى لى من خالقى وهذا يعنى أنه لا يختار الأحكام وإنما الله هو الذى يختارها وهو يتبع قول الله وقال هذا بصائر من ربكم أى هذه أحكام من خالقكم أى هدى أى رحمة والمراد نفع لقوم يؤمنون أى لناس يصدقون وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف:
" قل إنما أتبع ما يوحى إلى من ربى هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون"
الآيات المعجزات بصائر :
بين الله أن موسى (ص)قال لفرعون :لقد علمت أى لقد عرفت ما أنزل أى ما أعطى هؤلاء إلا رب أى خالق السموات والأرض بصائر أى هاديات أى براهين على الحق ،وهذا يعنى أن الله أرسل الآيات لترشد الناس إلى صدق رسالة موسى (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر "
التوراة بصائر :
بين الله أنه أتى أى أعطى أى أوحى لموسى (ص)الكتاب وهو الفرقان أى التوراة مصداق لقوله بسورة الأنبياء"ولقد أتينا موسى وهارون الفرقان"وذلك من بعد أن أهلك القرون الأولى والمراد من بعد ما دمر الأقوام السابقة بسبب كفرهم بالحق والكتاب بصائر أى منافع للناس وفسره بأنه هدى أى رحمة أى نفع أى فائدة لهم لعلهم يتذكرون وفى هذا قال تعالى بسورة القصص:
" ولقد أتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون"
الكتاب بصائر :
بين الله أن الوحى بصائر أى بيان أى أحكام للبشر مصداق لقوله بسورة آل عمران"هذا بيان للناس "وفسر البصائر بأنها هدى أى رحمة أى نفع لقوم يوقنون أى لناس يعقلون أى يطيعون وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية :
"هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون"
الدعوة على بصيرة :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس قل هذه سبيلى أى هذا دينى أدعوا الله أنا على بصيرة ومن اتبعنى والمراد أعبد الله أنا على علم من الله ومن أطاعنى وهذا يعنى أنهم يطيعون حكم الله بعد علمهم به وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى"
بصيرة الإنسان :
بين الله أن الإنسان وهو الفرد على نفسه بصيرة أى فى كيانه حافظ هو العقل مصداق لقوله بسورة الطارق"إن كل نفس لما عليها حافظ "يحفظه من عذاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة :
"بل الإنسان على نفسه بصيرة"
طلب البصر من الناس :
طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس أرأيتم والمراد أعلمونى إن جعل أى خلق الله لكم النهار سرمدا أى مستمرا من إله غير الله يأتيكم بليل أى يجيئكم بظلام تسكنون أى تنامون أى ترتاحون فيه ؟أفلا تبصرون أى "أفلا تعقلون "كما قال بسورة يس والغرض من الأسئلة هو إخبار الناس أن الله وحده هو القادر على إظلام النهار إذا أصبح سرمدا أى مستمرا حتى يوم القيامة وأما غيره فلا يقدرون وإن الواجب عليهم هو البصر أى فهم هذا الأمر ليطيعوا دين الله ويتركوا طاعة الأديان سواه الله وفى هذا قال تعالى بسورة القصص:
""قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون"
فرعون يطلب من الناس البصر :
وضح الله أن فرعون نادى قومه والمراد وخطب فرعون فى شعبه فقال لهم :أليس لى ملك أى حكم مصر وهذه الأنهار وهى مجارى المياه تجرى من تحتى والمراد تسير من أسفل أرضى أفلا تبصرون أى أفلا تفهمون ؟أم أنا خير من هذا الذى هو مهين والمراد هل أنا أحسن من هذا الذى هو ذليل ولا يكاد يبين والمراد ولا يهم يتكلم صوابا ؟والغرض من الأسئلة هو إخبار القوم أنه أفضل من موسى (ص)فهو مالك مصر وأما موسى (ص)فذليل أى عبد له فى رأيه وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
" ونادى فرعون قومه قال يا قوم أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى أفلا تبصرون"
إبصار خلق الأرض والأنفس :
بين الله للناس أن فى الأرض آيات للموقنين والمراد إن فى خلق الأرض براهين للمؤمنين ليطيعوا حكم الله وفى أنفسكم وهى ذواتكم براهين أخرى تدل على وجوب طاعة حكمه وحده ويسأل الله الناس أفلا تبصرون أى "أفلا يعقلون"كما قال بسورة يس والغرض من السؤال هو أن يفكروا ليطيعوا حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات :
" وفى الأرض آيات للموقنين وفى أنفسكم أفلا تبصرون"
إبصار الكفار النار حق :
بين الله أن الملائكة تقول للكفار :أفسحر هذا أم لا تبصرون والمراد أمكر هذا أم لا ترون؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم عرفوا أن العذاب حق ،ويقولوا لهم اصلوها أى ذوقوا أى ادخلوا العذاب فاصبروا أو لا تصبروا والمراد فتحملوا الألم أو لا تتحملوا الألم سواء عليكم أى سيان عندكم وفى هذا قال تعالى بسورة الطور :
" أفسحر هذا أم لا تبصرون اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم"
عدم البصر مع قرب غير المبصر جدا :
بين الله أن النفس إذا بلغت الحلقوم وهو الحنجرة أى التراقى وأنتم حينئذ تنظرون والمراد وأنتم وقت هذا ترون الميت ونحن أقرب إليه منكم والمراد ونحن أعلم به منكم ولكن لا تبصرون أى لا ترون هذا ،والغرض من القول إخبار الناس أنهم يرون موت الواحد منهم وهم لا يقدرون على إعادته للحياة مرة أخرى وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة :
" "فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون"
النهار مبصرا:
بين الله أنه هو الذى جعل لهم الليل والمراد الذى خلق لكم الليل لتسكنوا فيه أى لتناموا أى لترتاحوا فيه والنهار مبصرا أى معاشا مصداق لقوله بسورة النبأ"وجعلنا النهار معاشا"والمراد وقتا للسعى والعمل وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"الله الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا"
وبين الله أنه جعل لهم الليل ليسكنوا فيه والمراد خلق لهم الليل ليرتاحوا فيه وخلق النهار مبصرا أى منيرا ليعملوا فيه وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"هو الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا "
إبصار الله :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول الله أعلم بما لبثوا والمراد إن الله أعرف بما نام أهل الكهف فى كهفهم ،له غيب أى خفى السموات والأرض أبصر به أى أسمع والمراد أعرف به وهذا يعنى أن الله يعرف كل شىء مسرور أى مكتوم فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع "
إبصار المسلمين للكفار فى القيامة :
وضح الله أن الويل العظيم وهو الألم الكبير للذين كفروا أى ظلموا من مشهد يوم عظيم أى من عذاب يوم أليم وطلب الله من نبيه(ص)أن يسمع بالذين كفروا أى يبصر والمراد أن يعلم بهم يوم يأتون الله والمراد يوم يدخلون عقاب الله ويبين له أن الظالمون وهم الكافرون اليوم وهو وقت القيامة فى ضلال مبين أى فى عذاب عظيم وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
" فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم فى ضلال مبين"
عدم استواء الأعمى والبصير :
وضح الله للناس أن الأعمى وهو الضرير ويقصد به الكافر وهو المسيىء أى مرتكب الخطأ والبصير وهو الرائى ويقصد به المسلمون وهم الذين آمنوا أى صدقوا الوحى وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات ما يستوون أى لا يتساوون فى الجزاء ويبين لهم أنهم قليلا ما يذكرون أى وقتا قصيرا الذى يشكرون الله فيه وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"وما يستوى الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيىء قليلا ما تتذكرون"
طلب التفكر فى عدم استواء الأعمى والبصير :
طلب الله من نبيه (ص) أن يسأل الناس هل يستوى الأعمى والبصير أى "قل لا يستوى الخبيث والطيب"كما قال بسورة المائدة والمراد لا يتساوى فى الجزاء الخبيث وهو الكافر أى الأعمى الذى يعمى عن البصائر والطيب وهو المسلم أى البصير الذى يستخدم بصيرته وهى عقله فيبصر البصائر من الرب لنفسه "أفلا تتفكرون أى "أفلا تعقلون"كما قال بسورة الأنعام والمراد إخبارهم أن الواجب عليهم هو العقل أى البصر للنفس باتباع بصائر الرب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
" قل هل يستوى الأعمى والبصير أفلا تتفكرون"
البصر الحديد :
وضح الله أن سكرة الموت وهى إغماءة الوفاة والمراد نقلة الإنسان من الدنيا للحياة الأخرى جاءت بالحق والمراد أتت بالصدق الممثل فى العذاب فيقال للكافر :ذلك أى العذاب ما كنت منه تحيد والمراد ما كنت به تكذب فى الدنيا،ونفخ فى الصور أى نودى فى البوق والمراد"فإذا نقر فى الناقور " يكون ذلك يوم الوعيد وهو يوم العقاب للكفار وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد والمراد وكل فرد أتى أى حضر معه سائق أى قائد يقوده لجهنم وشهيد أى حاكم أى حسيب لها هو كتابها فيقال للفرد:لقد كنت فى غفلة من هذا والمراد لقد كنت فى تكذيب بالجزاء فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد والمراد فأزلنا عنك الآن غشاوة الكفر فنفسك اليوم حسيبة أى حاكمة عليك من كتابك مصداق لقوله بسورة الإسراء"اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا" وفى هذا قال تعالى بسورة ق :
"وجاءت سكرة الموت ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها وشهيد لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد"
الله البصير :
بين الله أن الله يعلم خائنة الأعين والمراد أن الرب يعرف خافية النفوس وفسر هذا بأنه ما تخفى الصدور أى ما تسر النفوس "والله يقضى بالحق والمراد والرب يحكم بالعدل وأما الذين يدعون من دونه وهم الذين يعبدون من سواه لا يقضون بشىء والمراد لا يحكمون حكما أى لا يملكون شيئا وهو السميع البصير أى الخبير العليم بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة غافر:
" يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور والله يقضى بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشىء إن الله هو السميع البصير"
الاستعاذة بالله لكون السميع البصير :
طلب الله من نبيه(ص) ومن ثم كل مسلم أن يستعذ بالله أى أن يحتمى بطاعة حكم الله من عذاب الله لكونه السميع البصير أى العليم الخبير بكل شىء الذى يستجيب لمن يطيعه وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير"
الخالق البصير :
بين الله للناس أن الله فاطر وهو خالق السموات والأرض ليس كمثله شىء والمراد ليس كشبهه شىء والمراد ليس كالله موجود فى أى شىء وهذا يعنى أن الإله وحده هو الله وغيره مخلوقات وهو السميع البصير أى العليم الخبير بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى :
""ليس كمثله شىء وهو السميع البصير"
الإنسان سميع بصير :
بين الله أنه خلق الإنسان من نطفة أمشاج والمراد أنه أبدع الفرد من منى مشترك حيث يدخل ما يسمونه الحيوان المنوى للرجل فى بويضة الأنثى والسبب نبتليه والمراد نختبره أيسلم أم يكفر ؟فجعلناه سميعا بصيرا والمراد فخلقناه عارفا خبيرا بالسبيل وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :
" إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا"
الرب بصير بالإنسان :
بين الله للإنسان أن ربه به بصير والمراد وقد كان خالقه بعمله عليما مصداق لقوله بسورة الفرقان "وكفى به بذنوب عباده خبيرا" وفى هذا قال تعالى بسورة الإنشقاق
" إن ربه كان به بصيرا"
ارتباط سميعا بصيرا :
قال تعالى بسورة المائدة :
"إن الله كان سميعا بصيرا "قوله بسورة النساء"إن الله كان عليما خبيرا "فسميعا بصيرا تعنى عليما خبيرا والمعنى إن الله كان خبيرا عليما بكل شىء وسيحاسبهم عليه ونلاحظ ارتباط السميع بالبصير فى معظم الآيات لكون معناهما واحد فى الرب وهو المعرفة دون آلة ناقلة له مثل خلقه الذى يسمع بآلة ويبصر بآلة أخرى
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95962
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى