بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كفر من يكره على
البأس فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:54 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حدوث معجزة هى شفاء على بالبصق فى عينيه على الفور
البأس فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:53 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود حوض واحد للنبى (ص)و
البأس فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كون محمد(ص) من على وعلى من محمد(ص)
البأس فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى على بمثابة هارون(ص) من موسى(ًص)
البأس فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى استشهاد الصاحبيين
البأس فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى قتل عثمان
البأس فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى خوف الشيطان من عمر
البأس فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود غيرة في الجنة
البأس فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:46 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا
البأس فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كون عمر من المحدثين وهم الملهمين الوحى
البأس فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حدوث معجزات هى كلام البقرة والذئب للرجل
البأس فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى عدم معرفة الصحابة بحكم الله في الحاكم خاصة الأنصار
البأس فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود باب لأمة أو جماعة معينة أو لمن يعمل عمل محدد لدخول الجنة
البأس فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى اعلان الرسول(ص) أكثر من يحبهم
البأس فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الرسول(ص)ليس له أخلاء
البأس فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب ممثل في الحرورية
البأس فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى أن يتبوأ القائل مكانه فى جهنم
البأس فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى أول المحاسبين هم الشهيد والعالم والغنى المرائين
البأس فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:37 am من طرف Admin

» المعية الإلهية فى القرآن
البأس فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:32 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى شخصية الغامز
البأس فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء مايو 15, 2024 5:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى نزول الملائكة للأرض
البأس فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء مايو 15, 2024 5:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الحسد فى اثنتين هما من معه القرآن ومن معه المال
البأس فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء مايو 15, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى خلق العباد كلهم حنفاء مسلمين
البأس فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء مايو 15, 2024 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى أقل عدد لقراءة القرآن ثلاثة فأكثر
البأس فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء مايو 15, 2024 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى عدد الليالى التى هى أقل ما يمكن لقراءة القرآن
البأس فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء مايو 15, 2024 5:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى قراءة القرآن في ليلة
البأس فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء مايو 15, 2024 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى المهر قرآن وخاتم حديد
البأس فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء مايو 15, 2024 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الجنة منازل أى درجات بعدد آيات القرآن
البأس فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء مايو 15, 2024 5:36 am من طرف Admin

» نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم
البأس فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء مايو 15, 2024 5:18 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الجهر بالقراءة فى الصلوات وسماع المصلين للإمام يقرأ
البأس فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى أبا موسى أعطى مزمارا من مزامير آل داود
البأس فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2024 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الله ما أباح شىء كتغنى نبى(ص) حسن الصوت بالقرآن
البأس فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2024 5:36 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى القارىء الشاق عليه القرآن له أجران
البأس فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2024 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى خير الأمة معلم القرآن
البأس فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2024 5:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب الممثل الفتن بعد النبى (ص)والهدن
البأس فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2024 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى سورة الإخلاص ثلث القرآن
البأس فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2024 5:32 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى عدم الرد على الرجل بأنه لا يزيد على سورة الزلزلة
البأس فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2024 5:31 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى فى المسبحات آية خير من ألف آية
البأس فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2024 5:31 am من طرف Admin

» نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم
البأس فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2024 5:18 am من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

البأس فى القرآن

اذهب الى الأسفل

البأس فى القرآن Empty البأس فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin الخميس مارس 03, 2022 4:47 am

البأس
الصبر فى البأس :
بين الله لنا أن المسلم هو الصابر أى الطائع لحكم الله وقت البأساء أى الضراء وهو الأذى ووقت البأس وهو القوة أى النفع أى الخير ، وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس"
مس البأساء للمسملين السابقين :
سأل الله المؤمنين أم حسبتم أن تدخلوا الجنة والمراد هل ظننتم أن تقيموا بالحديقة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم أى ولم يصبكم شبه الذين ماتوا من قبلكم مستهم البأساء أى الضراء أى أصابهم الأذى حتى يقول الرسول والذين معه :متى نصر أى متى تأتى رحمة الله ؟والغرض من السؤال هو إخبار المسلمين أنهم لن يدخلوا الجنة حتى يصبروا على الضرر والأذى الذى يصيبهم فى سبيل الله مثلما صبر المسلمون قبلهم وإخبارهم أن تزلزل الإيمان من النبى (ص)والمسلمين شىء عادى يحدث ولكنه لا يجب أن يستمر ،ويبين لنا أن نصر الله وهو رحمته للمسلمين قريبة منهم أى واقعة لهم بشرط صبرهم أى طاعتهم لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه متى نصر الله"
الله أشد بأسا :
بين الله أنه أشد بأسا أى تنكيلا والمراد أعظم أذى للكفار وهذا يعنى أن أذاه أكبر من أذى الكفار للمؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"والله أشد بأسا وأشد تنكيلا"
سبب أخذ الله الأقوام بالبأساء :
وضح الله أنه أرسل إلى أمم من قبله والمراد أنه بعث أنبياء إلى أهالى القرى قبل وجوده فى الدنيا فأخذهم أى فعاملهم بالبأساء وهى الضراء كما فسرها وهى أنواع والسبب فى هذه المعاملة هو لعلهم يتضرعون أى "لعلهم يتذكرون"كما قال بسورة البقرة والمراد لعلهم يسلمون نتيجة معرفتهم قوة الله على العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون"
رد فعل الأقوام على البأس الإلهى :
بين الله أن الأمم لما جاءهم بأس الله لم يتضرعوا والمراد أن الأقوام لما أتاهم عقاب وهو عذاب الله لم يستكينوا أى لم يسلموا لله وفسر الله عدم تضرعهم بأنهم قست قلوبهم أى كفرت أنفسهم بحكم الله وفسره بأنه زين لهم الشيطان ما كانوا يعملون والمراد حسن لهم هوى النفس وهو الشهوات الذى كانوا يسيئون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون"
السرابيل منها واقية من بأس الناس :
بين الله للناس أنه جعل لهم سرايبل تقيهم الحر والمراد خلق لهم أثواب تحميهم من القيظ وسرابيل تقيهم من البأس والمراد أثواب تحميهم من أذى الحرب والمراد أن الله خلق المواد التى تصنع منها هذه الثياب وأعطاهم القدرة على صنعه وفى هذا قال تعالى بسورة النحل:
"وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم"
اللبوس تقى من البأس :
وضح الله أنه علم داود(ص) صنعة لبوس للناس والمراد عرفه حرفة دروع للناس أنه عرفه صنعة هى صناعة الدروع للناس لتحصنهم من بأسهم أى لتحميهم من أذى أسلحتهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
"وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم"
ذوق بأس الله ينهى تكذيبهم الوحى :
وضح الله أن الذين أشركوا أى كفروا بحكم الله سيقولون له:لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا والمراد لو أراد الله ما عبدنا معه أحدا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شىء والمراد ولا منعنا من دونه من عمل وبين أن كذلك كذب الذين من قبلهم والمراد هكذا فعل الكفار الذين سبقوهم وهكذا فعل الكفار السابقين حتى ذاقوا بأس الله والمراد حتى وقع عليهم عقاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
" سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شىء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا"
كم القرى التى أتاها بأس الله :
وصح الله أن كثير من القرى والمراد أهل البلاد أهلكهم أى دمرهم أى قصمهم وقد جاءهم البأس والمراد وقد نزل بهم العذاب بياتا أى ليلا وهم نائمون أو نزل بهم وهم قائلون أى وقت الظهر وهو الضحى وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو وهم قائلون
دعوة الكفار عند مجىء البأس :
وضح الله أن دعوى الكفار وهو قولهم إذ جاءهم بأسنا والمراد حين نزل بهم عذابنا:إنا كنا ظالمين أى إنا كنا طاغين والمراد أنهم يعترفون أن العذاب نزل عليهم بسبب ظلمهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف:
" فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين"
أوقات مجىء البأس:
سأل الله أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بياتا وهم نائمون والمراد هل استحال سكان البلدات أن ينزل بهم عذابنا ليلا وهم ناعسون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون والمراد هل استحال سكان البلدات أن ينزل بهم عقابنا نهارا وهم يلهون ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكفار أن عذاب الله يأتى فى أى وقت نهارا أو ليلا فى وقت نومهم أو فى وقت شغلهم وهو صحوهم وأن عذاب الله ليس مستحيل وإنما وارد فى أى وقت وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف
"أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون "
عدم رد البأس عن الكفار :
وضح الله أن الرسل وهم المبعوثين (ص)إذا استيئسوا أى قنطوا من إيمان الناس وفسر هذا بأنهم ظنوا أنهم قد كذبوا والمراد علموا أنهم قد كفر برسالتهم جاءهم بأسنا والمراد أتاهم تأييد الله لهم فنجى من نشاء والمراد فننقذ من نريد وهم الرسل والذين آمنوا معهم ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين والمراد ولا يمنع عذابنا عن الناس الكافرين وهذا يعنى أن لا أحد يقدر على إيقاف العقاب عن الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
"حتى إذ استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين"
رد فعل الكفار عند مجىء البأس :
سأل الله وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة أى وكم أهلكنا من قرن كانوا كافرين والغرض من السؤال هو إخبارنا أن عدد الأقوام الهالكة كثير ،وبين أنه أنشأ من بعدهم قوما أخرين والمراد أنه أتى أى خلق من بعد هلاكهم ناسا جدد وبين لنا أنهم لما أحسوا بأس الله والمراد لما شاهدوا عذاب الله إذا هم منها يركضون أى يهربون من القرية وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
"وكم قصمنا من قرية وأنشأنا من بعدهم قوما أخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون"
قول الكفار عند رؤية البأس :
بين الله أن الكفار السابقين لما رأوا بأس الله والمراد لما شاهدوا عقاب الرب نازل عليهم قالوا آمنا بالله وحده والمراد صدقنا بحكم الرب وحده وكفرنا بما كنا به مشركين والمراد وكذبنا بالذى كنا به مصدقين وهذا يعنى أنهم يعلنون إيمانهم بالله وكفرهم بالآلهة المزعومة وقت العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة غافر
"فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين "
الإيمان وقت البأس لا ينفع :
بين الله أن الكفار السابقين لما رأوا بأس الله آمنوا بالله و لم يك ينفعهم إيمانهم هذا والمراد لم يك يفيدهم تصديقهم بحكم الله لما رأوا بأسنا والمراد لما شاهدوا العذاب الإلهى،وتعذيبهم وعدم نفع إيمانهم وقت العذاب هو سنة الله أى حكم الرب وفى هذا قال تعالى بسورة غافر:
"فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التى قد خلت فى عباده "
الله لا يرد بأسه عن الكفار :
وضح الله لنبيه(ص)أن الناس إن كذبوه أى كفروا برسالته فعليه أن يقول لهم:ربكم ذو رحمة واسعة أى إلهكم ذو فضل عظيم والمعنى أن الله صاحب نفع كبير لمن يتوب من الناس ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين والمراد ولا يبعد عقابه عن الناس الكافرين وهذا يعنى أن من يستمر كفره لا يمنع الله عنه العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين"
بأس اليهود شديد فيما بينهم :
بين الله للمؤمنين أن الكفار من أهل الكتاب وهم اليهود لا يقاتلونهم جميعا إلا فى قرى محصنة والمراد لا يحاربونهم كلهم إلا وهم وراء قلاع مشيدة لحمايتهم وفسر هذا بأنه من وراء جدر أى من خلف حواجز واقية من الأذى،وبأسهم بينهم شديد والمراد وأذاهم لبعضهم البعض كبير إذا اختلفوا فيما بينهم، وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر:
"لا يقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد"
عباد الله ذوى البأس الشديد :
وضح الله أنه قال لبنى إسرائيل فى الوحى :فإذا جاء وعد أولاهما والمراد فإذا حضر وقت أول المرتين أى وإذا حانت نهاية أول المرتين بعث الله عليكم عباد له والمراد أرسل الله لهم عبيدا مطيعين لدينه أولى بأس شديد والمراد أصحاب قوة كبيرة ففعلوا التالى :جاسوا خلال الديار أى دخلوا كل البلاد والمراد احتلوا كل المملكة وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
"فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباد لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار"
اهل سبأ يدعون البأس الشديد :
وضح الله لنبيه (ص)أن الملأ قالوا للملكة :نحن أولوا قوة أى أصحاب منعة وفسروا هذا بأنهم أولوا بأس شديد أى أصحاب عزة أى قوة كبيرة والأمر إليك والمراد والقرار لنفسك فانظرى ماذا تأمرين والمراد فتفكرى ماذا تقررين ؟ وفى هذا قال تعالى بسورة النمل :
"قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك فانظرى ماذا تأمرين"
الدعوة لقتال قوم أولى بأس شديد :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للمخلفين من الأعراب وهم القاعدين من البدو عن القتال ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد والمراد ستنادون للخروج إلى ناس أصحاب قوة عظمى تقاتلونهم أو يسلمون والمراد تحاربونهم أو يطيعون حكم الله فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا والمراد فإن تطيعوا حكم الله يعطكم الرب ثوابا كريما وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح:
"قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون"
الحديد له بأـس شديد :
بين الله أنه أنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس والمراد خلق معدن الحديد فيه قوة عظيمة وفوائد كثيرة للخلق وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد :
" وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس"
إتيان المنافقين البأس قليلا :
بين الله للمنافقين أنه يعلم المعوقين والمراد يعرف المانعين للعون عن المسلمين وفسرهم بأنهم القائلين لإخوانهم وهم أصحابهم :هلم إلينا والمراد تعالوا معنا ولا تذهبوا للقتال،وهذا يعنى أنهم طلبوا منهم ترك مواقعهم القتالية والهرب ولذا فإن المعوقين لا يأتون البأس إلا قليلا والمراد لا يحضرون القتال إلا وقت قصير ثم يهربون متسللين من الميدان وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا"
بئس الشراء الكفر بما أنزل الله:
قال تعالى بسورة البقرة :
"بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله "وهو ما فسره قوله بسورة المائدة "لبئس ما قدمت لهم أنفسهم "فالكفر بوحى الله المنزل هو ما قدمت أنفس الناس والمعنى فساء الذى أخذوا به قلوبهم أن يكذبوا بالذى أوحى الله ،وهذا يعرفنا أن القوم باعوا أنفسهم والطريقة هى كفرهم بوحى الله المنزل
بئس أمر إيمان الناس :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للقوم ساء الذى يطالبكم به تصديقكم إن كنتم صادقين أى أن يوضح لهم أن الذنب الذى يريدون أمر قبيح أى سيىء فما أمرهم به إيمانهم هو ما خلفوا موسى (ص)فيه وهو عبادتهم للعجل إذا كان إيمانهم يأمرهم به من دون طاعة حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"
"قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين"
بئس ما شرى الكفار أنفسهم به :
قال تعالى بسورة البقرة"
"ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون "وهو ما فسره قوله بسورة المائدة "لبئس ما قدمت لهم أنفسهم "فما شروا به أنفسهم هو ما قدمت أنفسهم لهم والمعنى وقد ساء الذى باعوا به ذواتهم لو كانوا يعرفون الحق ،يبين الله لنا أن السحر الذى شرى به السحرة أنفسهم هو شىء سيىء لأن عقابه النار لو كانوا يعرفون الحق
عذاب النار بئس المصير :
وضح الله أن إبراهيم (ص)طلب من الله أن يجعل مكة بلد أمن أى قرية مطمئنة ليس فيها قتال أو قتل وطلب منه أن يرزق أى يعطى أهل البلدة ثمرات كل شىء أى منافع كل صنف من الرزق وخص بهذا الذين يؤمنون بوحى الله ويوم البعث ،وقوله "قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير "يفسره قوله بسورة لقمان"نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ "وقوله بسورة المائدة "إنه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنة "وقوله بسورة إبراهيم "وبئس القرار"فمن كفر هو من يشرك بالله فى سورة لقمان وعذاب النار هو العذاب الغليظ بسورة لقمان والمصير هو القرار بسورة إبراهيم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة
"وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا أمنا وارزق أهله من الثمرات من أمن بالله واليوم الأخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير"
بئس المهاد للمعتز بالإثم :
بين الله أن رد فعل المنافق على النصيحة هو أن تأخذه العزة بالإثم والمراد أن تأمره شهوة القوة بعمل الذنب فيعمله ولذا عقابه هو النار وبئس المهاد "يفسره قوله تعالى بسورة إبراهيم"وبئس القرار" وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد"
الغلب الدنيوى وبئس المهاد :
طلب الله من رسوله(ص)أن يقول للذين كفروا وهم الذين كذبوا حكم الله :ستغلبون أى ستهزمون فى الدنيا ثم تحشرون إلى جهنم أى ثم تذهبون إلى النار فى الأخرة وهى بئس المهاد أى وساء مقام الإقامة حيث الألم المستمر وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران:
"قل للذين كفروا ستغلبون ثم تحشرون إلى جهنم وبئس المهاد"
بئس مثوى الظالمين :
بين الله للمؤمنين أنه سيلقى فى قلوب الذين كفروا الرعب والمراد أنه سيدخل فى نفوس الذين كذبوا بوحى الله الخوف من حرب المسلمين والسبب فى إدخال الخوف فى نفوسهم هو أنهم أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا والمراد أنهم جعلوا لله أندادا لم يوحى فيهم وحيا وبين أن مأوى الكفار وهو المقام الذى سيقيمون فيه هو النار وأنه بئس أى ساء أى قبح مقام الكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"سنلقى فى قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين"
للمسخوط عليه من الله بئس المصير :
سأل الله هل من اتبع رضوان الله أى من أطاع الله فدخل الجنة كمن باء بسخط من الله أى كمن عاد بعذاب من الله أى مأواه جهنم أى مقامه النار وبئس المصير أى وساء المقام ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المسلم لا يتساوى مع الكافر فى الجزاء وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير"
بئس ما يشترون :
بين الله أنه أخذ ميثاق الذين أوتوا الكتاب والمراد فرض العهد التالى على الذين أعطوا الوحى :لتبيننه للناس ولا تكتمونه والمراد لتبلغونه للخلق ولا تخفونه عنهم فكانت النتيجة أن نبذوه وراء ظهورهم والمراد أنهم عصوا العهد وجعلوا غيره يطاع من أنفسهم وهم اشتروا به ثمنا قليلا والمراد وأطاعوا بدلا منه حكما أخر يبيح لهم متاعا فانيا فبئس ما يشترون والمراد فساء الذى يطيعونه ليتمتعوا بمتاع الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران
"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون"
بئس المهاد للمتقلبين الكفار فى البلاد :
نهى الله رسوله(ص)فيقول لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد والمراد لا يخدعك تحكم الذين عصوا حكم الله فى الأرض بالظلم أى لا يخدعك تمتع الذين كذبوا فى الأرض متاع قليل أى نفع قصير الوقت ثم يزول ثم مأواهم جهنم أى مقامهم الدائم النار وبئس المهاد أى وساء المقام حيث العذاب الدائم وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران
"لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد متاع قليل ثم مأواهم النار وبئس المهاد"
بئس عمل الكفار :
بين الله لنبيه(ص)أنه يرى والمراد يعرف أن كثير من المنافقين يسارعون فى الإثم وفسره بأنه العدوان أى يتسابقون فى عمل الظلم وفسر هذا بأكلهم السحت أى فعلهم للباطل ويبين له أن بئس ما كانوا يعملون أى قبح الذى كانوا يصنعون من الأعمال الفاسدة وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"وترى كثيرا منهم يسارعون فى الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون
بئس صنع الكفار :
وضح الله أن كل من هو ربانى أى من أهل الرب وهو دين الله وفسرهم بأنهم الأحبار وهم العلماء بدين الله ينهى أى يزجر القوم عن قولهم الإثم وهو حديثهم الباطل وأكلهم السحت والمراد وعملهم الباطل ويبين له أنهم بئس ما كانوا يصنعون أى يعملون وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون"
بئس فعل الكفار :
بين الله أن كفار بنى إسرائيل كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه والمراد كانوا لا يزجرون بعضهم البعض عن السوء الذى عملوه وهذا يعنى أنهم لا ينصحون بعضهم بالبعد عن عمل السيئات فبئس ما كانوا يفعلون أى فقبح الذى كانوا يصنعون وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون"
بئس ما قدمت أنفس الكتابيين :
بين الله أنه يرى كثير من بنى إسرائيل يتولون الذين كفروا والمراد أنه يعرف أن العديد منهم يناصرون الذين كذبوا وحى الله على المسلمين ،وعملهم هو بئس ما قدمت لهم أنفسهم والمراد قبح الذى صنعت لهم أيديهم و هذا يعنى أن عملهم سيىء جلب عليهم سخط الله وهو عقابه أى غضبه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم"
بئس الخلف عبادة العجل :
بين الله أن موسى(ص)لما رجع إلى قومه والمراد لما عاد لشعبه من الجبل كان غضبان أسفا أى ثائر مغتاظ من عملهم فقال لهم بئسما خلفتمونى والمراد ساء الذى عملتموه فى شرعى من بعدى أى من بعد ذهابى للميقات وهذا يعنى أنه يبين لهم سوء وقباحة ما صنعوه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتمونى من بعدى"
بئس مصير المتحرف والمتحيز فى القتال :
بين الله للمؤمنين إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار والمراد إذا حاربتم الذين كذبوا حربا فلا تمكنوهم من النصر عليكم أى اثبتوا ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة والمراد ومن يمكنهم يومذاك هزيمته إلا هاربا من حرب أو مناصرا لجماعة الكفار ،ويبين الله لهم أن من يمكن العدو من هزيمة المؤمنين قد باء بغضب من الله أى عاد بسخط من الله والمراد قد أصابه عقاب من الله وفسره بأنه مأواه جهنم وبئس المصير أى مقامه النار وساء المثوى وهو المقام وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال:
"يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير "
بئس مصير الكفار والمنافقين :
خاطب الله النبى وهو محمد(ص)فيقول جاهد أى فقاتل فى سبيل الله أى حارب الكفار وهم المكذبين بحكم الله والمنافقين وهم المذبذبين بين الإسلام والكفر واغلظ عليهم أى واشدد عليهم والمراد ومأواهم جهنم أى ومأواهم النار والمراد ومقرهم وهو مقامهم النار وبئس المصير أى وساء أى وقبح المقام وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير"
بئس الورد :
بين الله لنبيه(ص)أن فرعون يقدم قومه يوم القيامة أى يقود شعبه يوم البعث فيوردهم النار أى فيدخلهم جهنم وهو بئس الورد المورود أى قبح المكان المدخول وهذا يعنى أنه كما "بئس الرفد المرفود "وهم أتبعوا فى هذه لعنة والمراد أصيبوا فى الدنيا بعقاب وفى يوم القيامة أى البعث لهم لعنة أى عقاب هو النار وبئس الرفد المرفود أى قبح العطاء المعطى وهو المكان المدخول وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود وأتبعوا فى هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود"
بئس المهاد لغير المستجيبين لله :
وضح الله أن الذين استجابوا لربهم وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم الجنة وهى الحسنى وأما الذين لم يستجيبوا له أى لم يؤمنوا ولم يعملوا الصالحات فلو أن لهم والمراد لو أنهم يملكون الذى فى الأرض ومثله أى وقدره معه لأفتدوا به والمراد ما أنقذوا به من العذاب أى ما قبله الله منهم ليبعدهم عن العذاب ويبين له أن أولئك لهم سوء الحساب أى أشد العقاب وفسره بأنه مأواهم جهنم أى مقامهم أى مثواهم النار وبئس المهاد أى وقبح القرار وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه لأفتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد"
دار البوار بئس القرار:
سأل الله رسوله(ص)ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله والمراد هل لم تعرف بالذين تركوا حكم الله وأحلوا قومهم دار البوار والمراد وأدخلوا شعبهم مكان العذاب جهنم وهى النار يصلونها أى يذوقونها وبئس القرار أى وقبح المهاد أى ساء المقام وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار"
بئس مثوى المتكبرين :
بين الله أن الذين تتوفاهم أى تميتهم والمراد تنقلهم الملائكة من الدنيا للأخرة ظالمى أنفسهم أى خاسرى أنفسهم وهم الذين كفروا فيقول الكفار السلم أى الخير لكم وهذا يعنى أنهم يلقون التحية للملائكة وقالوا ما كنا نعمل من سوء والمراد ما كنا نفعل من شرك ومن ثم قالت لهم الملائكة بلى أى حقا إن الله عليم بما كنتم تعملون والمراد إن الله خبير بما كنتم تفعلون فى الدنيا وقالوا لهم فادخلوا أبواب جهنم والمراد اولجوا من منافذ النار لداخلها وقالوا خالدين فيها أى مقيمين فيها فلبئس مثوى المتكبرين والمراد فقبح مقام الظالمين مصداق لقوله بسورة آل عمران"ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين"وهذا يعنى أن مكان إقامتهم سيىء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين"
بئس الشراب :
بين الله أن الكفار فى جهنم إن يستغيثوا أى يطلبوا النجدة يغاثوا أى ينجدوا بماء يشبه المهل وهو الزيت المغلى وهو يشوى الوجوه أى يؤلم النفوس ويبين له أن هذا الماء بئس الشراب أى قبح السائل المسقى وساءت مرتفقا أى وقبحت مقاما مصداق لقوله بسورة الفرقان"إنها ساءت مستقرا ومقاما وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب"
بئس إبليس بدلا :
وضح الله أنه قال للملائكة عند خلق أدم(ص):اسجدوا لأدم والمراد أطيعوا آدم (ص)فسجدوا أى فأقروا بأفضليته عليهم أى فأطاعوه إلا إبليس كان من الجن وهم أبناء الجان ففسق عن أمر ربه أى فخرج عن حكم خالقه والمراد استكبر على طاعة حكم إلهه وسأل الله الناس أفتتخذونه وذريته أولياء من دونى والمراد هل تجعلون إبليس وشيعته وهم أتباعه أنصار من غيرى وهم لكم عدو أى كارهين ؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن إبليس وأتباعه أعداء للناس ومن ثم على الإنسان ألا يتخذ عدوه ناصرا له وإنما يتخذ الله خالقه ،ويبين الله لهم أن إبليس بئس للظالمين بدلا أى ساء للكافرين نصيرا وهذا يعنى أنه لا ينصرهم وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف
"وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دونى وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا"
بئس المولى والعشير :
بين الله أن الكافر يدعو من دون الله أى يعبد من سوى الله ما لا يضره أى ما لا يؤذيه وما لا ينفعه أى وما لا يفيده وبين أن ذلك وهو عبادة غير الله هو الضلال البعيد أى الكفر العظيم ،والكافر يدعو لمن ضره أقرب من نفعه والمراد يتبع من أذاه أوقع من فائدته والمراد أن المعبود أذى عبادته هو الحادث وليس نفع عبادته ،وبين له أن المعبود من دون الله هو بئس المولى أى ساء أى قبح العشير وهو الناصر أى الصاحب والمراد أنه لا ينصر عابده كما ينصر الولى أى العشير صاحبه وفى هذا قال تعالى بسورة الحج:
"يدعوا من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد يدعوا لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير"
النار هى بئس المصير :
وضح الله أن إذا تتلى عليهم آيات الله والمراد أن إذا تقرأ للناس أحكام الله يعرف فى وجوه الذين كفروا المنكر والمراد يعلم أن فى نفوس الذين كذبوا الحكم الإلهى الشر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا والمراد يريدون يبطشون بالذين يقرئون لهم أحكامنا وهذا يعنى أنهم يريدون ضربم ،وطلب الله من النبى(ص) أن يسألهم أفأنبئكم بشر من ذلكم والمراد هل أخبركم بأسوأ من أذى الدنيا؟وطلب منه أن يجيب :النار وهى جهنم وعدها الله الذين كفروا أى أخبر بها الرب الذين كذبوا أحكامه وبئس المصير أى وقبح المهاد وفى هذا قال تعالى بسورة الحج:
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف فى وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير"
بئس مصير الكفار :
نهى الله النبى (ص)فقال لا تحسبن الذين كفروا معجزين فى الأرض والمراد لا تعتقد الذين كذبوا سابقين أى قاهرين لعذابنا فى الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير والمراد ومقامهم جهنم وقبح المهاد وهو المقام لهم مصداق لقوله بسورة آل عمران "مأواهم جهنم وبئس المهاد " وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"لا تحسبن الذين كفروا معجزين فى الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير"
للطاغين بئس المهاد :
بين الله أن هذا للمسلمين وأما الطاغين وهم الكافرين بالله لهم شر مآب أى أسوأ مقام أى مسكن وفسره بأنه جهنم وهى النار وهم يصلونها أى يدخلونها فبئس المهاد أى فساء المسكن أى القرار وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"هذا وإن للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد"
النار هى بئس القرار:
وضح الله أن الكفار يقولون للكفار هذا فوج مقتحم أى هذا جمع قادم لدخول النار لا مرحبا بهم أى لا أهلا أى لا رحمة لهم إنهم صالوا النار أى إنهم لذائقوا أى لساكنو الجحيم فيقولوا لهم بل أنتم لا مرحبا أى لا أهلا بكم أى لا رحمة لكم أنتم قدمتموه لنا أى أنتم حسنتموه لنا والمراد أنتم زينتم لنا النار عندما زينتم لنا الكفر فى الدنيا فبئس القرار أى فساء المهاد وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"هذا فوج مقتحم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار"
جهنم بئس المثوى :
وضح الله أن الملائكة تقول للكفار ادخلوا أبواب جهنم والمراد اسكنوا بلاد النار خالدين فيها أى مقيمين فيها دوما فبئس مثوى المتكبرين أى فساء مقام الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين"
أبواب جهنم بئس المثوى :
بين الله لنبيه (ص)أن الكفار تقول لهم الملائكة ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها والمراد اسكنوا بلاد النار مقيمين بها فبئس مثوى المتكبرين والمراد فساء مقام الكافرين مصداق لقوله بسورة الزمر"أليس فى جهنم مثوى للكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
" ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين"
بئس القرين :
بين الله أن الكافر إذا جاء والمراد إذا أتى لجزاء الله بعد موته قال للقرين :يا ليت بينى وبينك بعد المشرقين وهى المسافة بين المنيرين أى الشمس والقمر فبئس القرين أى فقبح الصاحب أى العشير مصداق لقوله بسورة الحج"وبئس العشير"، وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"حتى إذا جاءنا قال يا ليت بينى وبينك بعد المشرقين فبئس القرين"
بئس الاسم الفسوق :
نادى الله الذين آمنوا فقال لا تنابزوا بالألقاب والمراد ألا تتنادوا بالسباب وهو الشتائم وهى أى شىء يذم الإنسان وبين لهم أن الاسم الفسوق بعد الإيمان قد بئس والمراد أن الكلام الكافر وهو ألفاظ السب بعد الإسلام قد ساء والمراد قبح فحرمه الله وبين لهم أن من لم يتب والمراد من لم يستغفر الله من ذنب السخرية أو غيره فأولئك هم الظالمون أى الكافرون وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات:
"ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون "
بئس المولى المصير :
بين الله أن المؤمنين يقولون لأهل النفاق:فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا والمراد لا يقبل منكم مال أى عدل ولا من الذين كذبوا حكم الله مقابل الإخراج من النار ،مأواكم النار أى مقامكم جهنم هى مولاكم أى حسبكم أى ناصرتكم وهو قول ساخر منهم وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد :
"فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير"
حسب القائلين سوء جهنم بئس المصير :
سأل الله نبيه (ص) ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودوا لما قالوا والمراد هل لم تدرى بالذين منعوا من الحديث الخافت ثم يرجعون لما منعوا منه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول والمراد ويتحدثون بالباطل أى الظلم أى مخالفة حكم النبى (ص)؟ ،وبين له أنهم إذا جاءوه حيوه بما لم يحييه به الله والمراد إذا قابلوه قالوا له الذى لم يبيحه الله وهو دعاء محرم عليهم بدلا من دعاء الخير له مثل السلام عليك وهم يقولون فى أنفسهم وهى قلوبهم لولا يعذبنا أى هل يعاقبنا الله بما نقول أى بالذى نتحدث به من الباطل ؟وهم يعرفون أنه يعاقبهم فحسبهم جهنم أى مأواهم النار يصلونها والمراد يدخلونها فبئس المصير والمراد فقبح أى فساء المستقر وهو المقام وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة:
"ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون فى أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير"
بئس النار مصير المكذبين لله :
بين الله أن الذين كفروا وفسرهم بأنهم الذين كذبوا بآياتنا والمراد الذين جحدوا بأحكام الله هم أصحاب النار والمراد سكان الجحيم والمراد مقيمين بها لا يخرجون منها وبئس المصير أى وساء المقام وفى هذا قال تعالى بسورة التغابن :
"والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير"
المنافقون والكفار لهم بئس المصير :
خاطب الله النبى (ص)فقال :جاهد الكفار والمنافقين والمراد حارب المكذبين لحكم الله والمذبذبين بين الكفر والإسلام واغلظ عليهم أى اشدد عليهم والمراد لا ترحمهم فى القتال ومأواهم جهنم والمراد ومقامهم النار وبئس المصير أى وقبح أى وساء المقام وفى هذا قال تعالى بسورة التحريم :
"يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير"
العذاب بئس المصير :
بين الله أن للذين كفروا بربهم وهم الذين كذبوا بحكم إلههم عذاب جهنم وهو عقاب النار وبئس المصير أى وقبح المرجع والمراد وساء المستقر وفى هذا قال تعالى بسورة الملك :
"وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير"
العذاب البئيس :
وضح الله أن المعتدين لما نسوا ما ذكروا به والمراد لما تركوا طاعة الذى أمروا به من ترك الصيد فى السبت أنجى الله الذين ينهون عن السوء والمراد أنقذ الله الذين يبتعدون عن الكفر وهو مخالفة الله وأخذ الذين ظلموا بعذاب بئيس والمراد وعاقب الذين كفروا أى اعتدوا بعقاب شديد والسبب ما كانوا يفسقون أى يظلمون وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون"
إطعام البائس فى الحج :
بين الله أنه قال لإبراهيم (ص)أن الزوار يأتوا ليشهدوا منافع لهم والمراد ليحضروا فوائد لهم أى ليأخذوا من رزق الله وهو اللحم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام والمراد ويطيعوا حكم الله وهو الوحى فى أيام محددات فى ما أعطاهم من ذبيحة الأنعام وحكم الله فى بهيمة الأنعام هو أن الله قال للحجاج فكلوا منها واطعموا البائس الفقير والمراد اطعموا منها أى أن يأكلوا جزء من ذبيحة الأنعام والجزء الأخر يعطوه للإنسان المحتاج العاجز عن الكسب وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير"
البأس الشديد :
بين الله أن الكتاب قيم أى عدل وأنه أوحاه له لينذر بأسا شديدا من لدنه والمراد ليخبر عذاب عظيم من عنده وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95942
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى