بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى التفرقة بين المهاجرين في الأجر
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1اليوم في 5:29 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى موضوع البيعة
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1اليوم في 5:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى شروط البيعة
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1اليوم في 5:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى نزول الله للسماء
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1اليوم في 5:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى ضحك الله
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1اليوم في 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود لبس لله هو رداء الكبر
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1اليوم في 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الدجال أعور وأن الله ليس بأعور
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1اليوم في 5:25 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى رؤية الله
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1اليوم في 5:25 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود الملائكة مع الإنسان فى الأرض ليلا ونهارا
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1اليوم في 5:24 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال مستقبل قريب
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1اليوم في 5:10 am من طرف Admin

» من هو هارون أخو مريم؟
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 8:50 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الإقرار بأن الله فى السماء
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الرحمة الإلهية غلبت الغضب الإلهى
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الجنة غير رضوان الله
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 5:36 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى القبول الإنسانى بقبول الله
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 5:36 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الحلم والحياء جبل عليهما الأشج
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حلول الله فى المكان حيث يضع الله قدمه فى النار
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 5:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود أصابع لله
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بالخلق فهو يمسك الكون بأصابعه
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود كف عضوى لله
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 5:32 am من طرف Admin

» نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1أمس في 5:17 am من طرف Admin

» معنى خيانة زوجتا نوح(ص)ولوط(ص)
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 5:12 pm من طرف Admin

» هل كان لنوح(ص)ذرية غير الولد الكافر ؟
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 4:54 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود أيدى جسدية لله
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:05 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى القرب المكانى الإلهى بالذراع والباع والمشى والهرولة
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:04 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى مفاتح الغيب خمسة
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:03 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العين اللامة لها تأثير ضار على المنظور له
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:02 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى المرض يذهب بالمسح باليد والكلام
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:02 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود عذاب القبر
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:01 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حلول الله فى المكان حيث يضع الله قدمه فى النار
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:00 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كتابة عشر ملائكة لكلمة الرجل
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 6:00 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بخلقه في امساكه الكون بيدين عضويتين
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 5:59 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تظليل السحابة للنبى(ص)
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 5:58 am من طرف Admin

» أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الإثنين مايو 06, 2024 5:39 am من طرف Admin

» الرد على كون السنة للشر والعام للخير
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 9:44 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود سبى منه جويرية
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 6:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بالخلق فهو يقبض ويبسط اليدين
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 6:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود باب واحد للجنة
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 6:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بالخلق فهو يمسك الكون بأصابعه
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 6:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى قول يا حى يا قيوم دعاء
نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Icon_minitime1الأحد مايو 05, 2024 6:40 am من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب

اذهب الى الأسفل

نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Empty نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب

مُساهمة من طرف Admin السبت مايو 16, 2020 6:26 am

نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب - من خطب النبي (ص)والخلفاء الراشدين
الكتاب تأليف أى جمع: علي بن سلطان محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ)
وقد قال فى موضوع وسبب جمعه الكتاب:
"أما بعد: فيقول أفقر عباد الله إلى بر ربه الباري علي بن سلطان محمد القاري الحنفي عاملهما الله بلطفه الخفي، وكرمه الوفي:
إنه ورد علي بعض الصلحاء والفضلاء من الغرباء، وهو من الأئمة والخطباء، وذكر لي أن الواقف لمسجده شرط في وقفه أن يخطب الخطيب من خطب السلف لا من كلام الخلف، مريدا به مزيد الاهتمام لتمام المرام ونظام الكلام، لوفور أجور من حضر من الأنام، فجمعت له ولغيره ما ورد مما يتعلق بخطبته (ص)، وبخطب الخلفاء الراشدين من الصحابة الكرام، الذين لا نزاع في كونهم من السلف العظام وأرجو ممن انتفع بهذه الرسالة، أن لا ينساني من الدعاء حيا وميتا في تلك الحالة"
قبل الدخول فيما ورد فى الكتب من خطب منسوبة للنبى(ص) ومن بعده من الخلفاء ينبغى القول :
أن ما يروى من خطب معظمها لا علاقة له بالنبى (ص) ولا بالمؤمنين به فأى خطبة وبلفظ العصر المحاضرة أو الإلقاء تتناول أمرين :
الأول موضوع محدد كالزواج أو القتل أو السرقة وهى تتناوله من حيث تعريف الشىء وحكم كل جزئية فيه وهو أمر غير موجود فى أى خطبة من المنسوب إليهم حتى فى خطبة على الكبرى التى تسمى نهج البلاغة  وهو ما يعنى ان الخطب الصحيحة تم حذفها نهائيا من الكتب
الثانى حدث معين  وهو ما نسميه المناسبات كما يقع مثلا فى الجهاد من تشجيع للمجاهدين والأوامر التى يتلقونها وكما يقع مثلا عند بناء مسجد أو بناء مشفى
الغريب فى هذا الكتاب هو أنه بدأ بما لا علاقة له بالخطب فأول رواية وهى :
1 - فعن ابن عباس  أنه (ص) كان يركع قبل الجمعة أربعا، وبعدها أربعا لا يفصل في شيء منهن رواه ابن ماجه "
لا علاقة للرواية هنا بالخطب فهى تتحدث عن الصلاة قبل الجمعة وبعدها
2 - وعن جابر أنه (ص) كان يلبس برده  الأحمر في الجمعة والعيدين رواه البيهقي  والمراد بالأحمر: ما فيه خطوط حمر كما هو شأن البرد فتدبر"
رواية لا علاقة لها بالخطب فهى تتعلق بملابس الخطيب ولا ذكر للخطب فيها
3 - وعن ابن عمر أنه (ص)كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن، ثم يقوم فيخطب، (ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب)  رواه أبو داود "
لا توجد خطبة هنا وإنما حديث عن كون الخطبة على مرتين
4 - وعن جابر بن سمرة أنه (ص) كان يخطب قائما، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأ آيات، ويذكر الناس -بتشديد الكاف- أي يعظهم وينصحهم في أمر دينهم من أهم ما ينفعهم رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه "
هنا الخطبة تكون من وضع القيام  وهو الوقوف وهى على مرتين
الخطبة مجرد ذكر مجموعة آيات وتذكير للناس أى وعظ لهم  
6 - وعن سعد القرظ  رضي الله عنه: كان (ص) إذا خطب في الحرب خطب على قوس، وإذا خطب في الجمعة خطب على عصا رواه ابن ماجه والحاكم والبيهقي "
لا علاقة للرواية بالخطب وإنما علاقتها بما يستند الخطيب عليه إذا كان مريضا أو ضعيفا جسديا
7 - وعن جابر أنه (ص) كان إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم رواه ابن ماجه وابن حبان والحاكم والمعنى: كأنه مخوف لهجوم عسكر قرب  حلوله، ويخشى نزوله، فيقول المنذر: صبحكم ومساكم: أي إما ينزل بكم في الصباح، أو يحل بكم في المساء والرواح والمعنى: احذروا من أن يصيبكم العذاب في الدنيا، أو في العقبى، والتجئوا إلى طاعة المولى، واستعدوا للموت قبل الموت"
هذا الكلام من الخبل فلماذا يحمر عينيه ويشتد غضبه فى الخطب؟
إن هذه الأفعال تخالف خلقه مع المؤمنين الذى قال تعالى فيه " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولكم" فهو هنا يخطب فى المؤمنين وليس فى الكفار  
5 - وعن بنت الحارث بن النعمان أنه (ص) كان يخطب بـ (قاف) كل جمعة رواه أبو داود والمعنى: أن كل جمعة كان يقرأ ببعض آيات من سورة (قاف)، لما فيها من أنواع الوعد والوعيد، في حق القريب والبعيد "
الخطبة هنا قراءة للقرآن وبالقطع قراءة القرآن صلاة والروايات فى كتب الحديث تتكلم عن قراءتها فى الصلاة وليس الخطبة بها والمفترض فى الخطبة أن تكون قراءة الآيات فى موضوع ما وتفسيرها وهو شرحها الإلهى
والخطبة بقاف كل جمعة يناقض انه قراءة براءة فى جمعة فى الرواية التالية:
8 - وعن أبي أن رسول الله (ص)قرأ يوم الجمعة (براءة) وهو قائم فذكرنا بأيام الله رواه ابن عساكر والمعنى: أنه كان يقرأ بعض آيات سورة (براءة) تخويفا للمنافقين، والمراد بأيام الله: وقائعه التي سبقت في الأيام السالفة، من إنجاء المؤمنين، وإهلاك الكافرين"
ومشكلة المؤلف هنا انه يفسر ألفاظ الرواية على هواه فالرواية تقول أنه قراء براءة ومع هذا يدعى أنه قرأ بعض منها
ويخالف المقروء فى السابقتين الرواية التالية:
9 - وعن جابر بن سمرة قال: من حدثك أن النبي (ص)كان يخطب على المنبر جالسا فكذبه، فأنا شهدته كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب أخرى قلت: فكيف كانت خطبته؟ (قال: كلام يعظ به الناس، ويقرأ آيات من كتاب الله، ثم ينزل، وكانت خطبته قصدا -أي وسطا-) ، وصلاته قصدا بنحو (والشمس وضحاها) و (السماء والطارق) رواه ابن عساكر"
وهنا الخطبة وعظ وقراءة بعض آيات
11 - وعن أبي جعفر قال: كان (ص)يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين) فأما سورة الجمعة فيبشر بها المؤمنين ويحرضهم، وأما سورة المنافقين فيؤيس بها المنافقين)  ويوبخهم "
هنا يقرأ بسورتى الجمعة والمنافقين وهو ما يخالف قراءته الكافرون والإخلاص فى الرواية التالية:
12 - وعن علي كرم الله تعالى وجهه أنه (ص) كان يقرأ على المنبر (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) رواه الطبراني في (الأوسط)  وهو يحتمل الجمع بينهما في خطبة، وقراءة كل واحدة منهما في خطبة، ولعله (ص) اختارهما لما في الأولى من البراءة عن عبادة غير المولى، ولما في الثانية من الأسماء الحسنى والصفات العليا"

13 - وأول خطبة خطبها بالمدينة لأصحابه في الجمعة قال فيها: الحمد لله، أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه، وأومن به ولا أكفره، وأعادي من يكفر به، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى، ودين الحق والنور، والموعظة والحكمة على فترة من الرسل، وقلة من العلم، وضلالة من الناس، وانقطاع من الزمان، ودنو من الساعة، وقرب من الأجل من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فقد غوى وفرط وضل ضلالا بعيدا أوصيكم بتقوى الله فإنه خير ما أوصى به المسلم المسلم أن يحضه على الآخرة، ويأمره بتقوى الله واحذروا ما حذركم الله من نفسه، فإن تقوى الله لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه عون وصدق على ما تبتغون من الآخرة، ومن يصل الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية لا ينوي به إلا وجه الله يكن له ذكرا في عاجل أمره، وذخرا فيما بعد الموت حين يفتقر المرء إلى ما قدم وما كان مما  سوى ذلك يود لو أن بينه وبينه أمدا بعيدا، ويحذركم الله نفسه، والله رؤف بالعباد، هو الذي صدق قوله، وأنجز وعده، لا خلف لذلك فإنه يقول {ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد} ، فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله، في السر والعلانية، فإنه من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا، ومن يتق الله فقد فاز فوزا عظيما، وإن تقوى الله توقي  مقته، وتوقي عقوبته وسخطه، وإن تقوى الله تبيض الوجه، وترضي الرب، وترفع الدرجة، فخذوا بحظكم ولا تفرطوا في جنب الله، فقد علمكم كتابه، ونهج لكم سبيله، ليعلم الذين صدقوا، ويعلم الكاذبين، فأحسنوا كما أحسن الله إليكم، وعادوا أعداءه، وجاهدوا في الله حق جهاده، هو اجتباكم وسماكم المسلمين، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فأكثروا ذكر الله، واعملوا لما بعد الموت، فإنه من يصلح ما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس، وذلك بأن الله يقضي على الناس، ولا يقضون عليه، ويملك من الناس، ولا يملكون منه، الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كذا ذكر القرطبي هذه الخطبة في (تفسيره) ، وكذا جماعة غيره"
بالقطع الرسول(ص) لا يمكن أن يقول هذا الخطبة فعندما يكون هو المتكلم لن يقول كما فى الخطبة"وأشهد أن محمدا عبده ورسوله" وإنما يقول وأشهد أنى عبده ورسوله ولن يقول" من يطع الله ورسوله " وإنما سيقول "من يطع الله ويطيعنى " وكذلك لن يقول"ومن يعص الله ورسوله" وإنما ومن يعص الله الله ويعصينى فهذا هو كلام الحاضر وإنما ما قيل فى الخطبة هو كلام الغائب وهو يناقض أنه تكلم حاضرا مثلا فقال " أوصيكم بتقوى الله "و"أحمده "واستعينه"
ولا يمكن أن تكون الخطبة كلام عام وإنما كلام تعليمى بتفقيه الناس بأحكام الله فى كل مرة يوضح موضوع ما  كما قال تعالى " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين"
14 - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن من خطبه (ص):إن الحمد لله نحمده، أحمده وأستعينه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إن أحسن الحديث كتاب الله، قد أفلح من زينه الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أحسن الحديث وأبلغه، أحبوا من أحب الله، أحبوا الله تعالى من كل قلوبكم، ولا تملوا كلام الله وذكره، ولا يقسى  قلوبكم فقد سماه خيرته من الأعمال والصالح من الحديث ، فاعبدوا  الله ولا تشركوا به شيئا واتقوه حق تقاته، واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله عز وجل بينكم، إن الله يغضب أن ينكث عهده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته رواه هناد مرسلا"
نفس الخطأ وهو الكلام غائبا "وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "مع أن الخطيب يتكلم حاضرا مثل  أحمده وأستعينه ومثل والسلام عليكم" ونفس الخطأ وهو أن الخطبة لا يوجد فيها تعليم اى حكم للمسلمين وهو خبل يتعارض مع قوله تعالى " بلغ ما أنزل إليك من ربك "والرسول (ص) بلغ الأحكام كلها وفى الروايات لم يبلغ شىء لأن العبادة أى التقوى أى .... تكون ببيان الأحكام التى يعبد الله بها
15 - وعن معن بن يزيد أن من خطبته (ص):إن الحمد لله، ما شاء جعل بين يديه، وما شاء جعل خلفه، وإن من البيان سحرا رواه أحمد والطبراني والمعنى: أنه سبحانه المقدم والمؤخر، يقدم من شاء فيما شاء، ويؤخر من شاء فيما شاء، لا مقدم لما أخر، ولا مؤخر لما قدم وقوله: (إن من البيان سحرا): يحتمل المدح والذم ، والله سبحانه أعلم"
هل يمكن أن تسمى الجملة والجملتين خطبة ؟
16 - وعن البراء بن عازب قال:خطبنا رسول الله (ص)حتى أسمع العواتق في الخدر -أي: الأبكار فيما وراء الأستار - ينادي بأعلى صوته: يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم -أي عيوبهم وذنوبهم- فإن من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته رواه البيهقي "
الخبل هنا هو اسماع الأبكار فيما وراء الأستار أى فى حجرات نومهن وهو كلام لا يصدقه أحد فهذه آية أى معجزة وهو ما منعه الله فى عهد رسوله(ص) بقوله تعالى "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "
فمهما كانت قوة صوته لن تصل إلى أكثر من ثلاثمائة ذراع كقطر فكيف سمعت نساء المدينى قى ضواحيها على بعد عدة أميال كالعوالى هذا؟
17 - وعن علي قال:رأيت رسول الله (ص)خطيبا على أصحابه فقال:يا أيها الناس كأن الموت على غيرنا كتب، وكأن الحق على غيرنا وجب، وكأن الذي نشيع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون، نبوئهم أجداثهم، ونأكل تراثهم، كأنا مخلدون بعدهم، قد نسينا كل واعظة، وأمنا كل جائحة، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، طوبى لمن طاب مكسبه، وصلحت سريرته، وحسنت علانيته، واستقامت طريقته، طوبى لمن تواضع لله من غير منقصة، وأنفق مالا جمعه من غير معصية، وخالط أهل الفقه والحكمة، ورحم أهل الذلة والمسكنة طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة، ولم يعد عنها إلى البدعة "
بالخطبة مخالفات لكتاب الله منها :
-انفاق المال المجموع كله وهو ما يخالف أن الانفاق يكون وسطا بين الإسراف والبخل  قوله تعالى "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما"
-قول الرواية "وأنفق مالا جمعه " يعنى إنفاق كل المال المجموع وهو ما يناقض قول الرواية "طوبى لمن أنفق الفضل من ماله" الذى يعنى انفاق الزائد فقط من المال
-رحمة المسلم أهل الذلة والمسكنة وهو يخالف رحمة الكل لقوله تعالى"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم"ويناقض الإحسان وهو بر الكفار المعاهدين كما قال تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم والله يحب المقسطين"
18 - وعن ابن عباس  قال: خطبنا رسول الله (ص)في مسجد الخيف فحمد الله، وذكره بما هو أهله، ثم قال:من كانت الآخرة همه جمع الله شمله، وجعل غناه بين عينيه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه فرق الله شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له رواه الطبراني "
الخبل هو اغناء الله المؤمن وافقار الكافر وهو ما يخالف أن الله يبتلى كلاهما بالاثنين كما قال "ونبلوكم بالشر والخير فتنة" وقد أفقر الله المؤمنين ابتلاء لهم فقال "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
19 - وعن علي قال:قام فينا رسول الله (ص)خطيبا فقال:يا أيها الناس إنكم في دار هدنة، وأنتم على ظهر سفر، السير بكم سريع، فأعدوا الجهاز لبعد المسافة رواه الديلمي "
هل كلمتين يسمون خطبة؟
20 - وعنه أيضا رضي الله عنه: أنه (ص) قال في خطبته:أيها الناس، قد بين الله لكم في محكم كتابه ما أحل لكم، وما حرم عليكم، فأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، وآمنوا بمتشابهه، واعملوا بمحكمه، واعتبروا بأمثاله رواه ابن النجار "
هل هذه خطبة يطلب من الناس طاعة الكتاب دون شرح أى بيان  لهم والله طلب منه البيان بقوله " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"؟
بالقطع هذا لا يمت للنبى(ص) بصلة؟
21 - وعن العرباض بن سارية قال:
وعظنا رسول الله (ص)موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح "
الخبل هو أن المتكلم وهو ليس النبى(ص) يطالب باتباع سنته واتباع سنة الخلفاء وكأن سنته غير سنتهم والمفترض أنهما واحد وبالقطع هو لم يقل هذا لعلمه بقوله تعالى "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم" فهل يترك اتباع كتاب الله ؟
22 - وعن أبي ذر قال:سمعت رسول الله (ص)وهو يخطب فقرأ هذه الآية {اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور}  ثم قال (ص): من أوتي ثلاثا فقد أوتي مثل ما أوتي داود: خشية الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى رواه ابن النجار "
الخبل هو أن من أوتي ثلاثا فقد أوتي مثل ما أوتي داود(ص) وهو ما يناقض أنه اوتى الزبور وهم لم يؤتوه كما قال تعالى " وآتينا داود زبورا"
23 - وعن ابن عمر  قال:
خطبنا رسول الله (ص)في مسجد الخيف بمنى فقال: نضر الله عبدا سمع مقالتي فعمد بها يحدث بها أخاه، ثلاثة لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم رواه ابن النجار"
كلام صحيح المعنى ولكنه ليس بخطبة وإنما جمل صغيرة
24 - وعن أبي نضرة قال:
حدثني من شهد خطبة النبي (ص)أنه سمعه يقول فيها: يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم قال: فليبلغ الشاهد الغائب ذكره الطبري  في (آداب النفوس)
كلام صحيح المعنى ولكنه ليس بخطبة وإنما جمل صغيرة
25 - وفيه أيضا: عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله (ص):إن الله لا ينظر إلى أنسابكم ولا إلى أحسابكم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم، فمن كان له قلب صالح تحنن الله عليه، وإنما أنتم بنو آدم، وأحبكم إليه أتقاكم"
كلام صحيح المعنى ولكنه ليس بخطبة وإنما جمل صغيرة
فصل
26 - وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الصديق فقال: قال رسول الله (ص):تعوذوا بالله من خشوع النفاق (قالوا: يا رسول الله وما خشوع النفاق؟)  قال: خشوع البدن ونفاق القلب رواه البيهقي "
كلام صحيح المعنى ولكنه ليس بخطبة وإنما جمل صغيرة
27 - وعن عمرو بن دينار قال: خطب أبو بكر فقال:
أوصيكم بالله لفقركم وفاقتكم أن تتقوه، وأن تثنوا عليه بما هو أهله، وأن تستغفروه إنه كان غفارا، واعلموا أنكم ما أخلصتم لله فربكم أطعتم، وحقه  حفظتم، فأعطوا ضرائبكم  في أيام سلفكم، واجعلوها نوافل بين أيديكم حتى تستوفوا سلفكم وضرائبكم حين فقركم وحاجتكم ثم تفكروا عباد الله فيمن كان قبلكم، أين كانوا أمس وأين هم اليوم! أين الملوك الذين أثاروا الأرض وعمروها؟ قد نسوا ونسي ذكرهم فهم اليوم كلا شيء، فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا، وهم في ظلمات القبور، هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا؟وأين من  تعرفون من أصحابكم وإخوانكم؟ قد وردوا على ما قدموا، فحلوا  الشقاوة والسعادة، إن الله عز وجل ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب  يعطيه به خيرا ولا  يصرف عنه سوءا إلا بطاعته  واتباع أمره، وإنه لا خير بخير بعده النار، ولا شر بشر بعده الجنة أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم رواه أبو نعيم (في الحلية)
الخبل كون الكفار الموتى فى  ظلمات القبور وهو ما يخالف كونهم فى النار الموعودة فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
28 - وعن أنس قال: كان أبو بكر يخطبنا، فيذكر بدء خلق الإنسان فيقول: خرج من مخرج البول مرتين، فيذكر حتى يتقذر أحدنا نفسه رواه ابن أبي شيبة في (مصنفه)
كلام صحيح المعنى ولكنه ليس بخطبة وإنما جمل صغيرة
29 - وعن نعيم  قال: كان في خطبة أبي بكر الصديق أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم فمن استطاع أن ينقضي الأجل وهو في عمل الله فليفعل، ولن تنالوا ذلك إلا بالله، إن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم فنهاكم الله أن تكونوا أمثالهم {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم} أين من تعرفون من إخوانكم؟ قدموا على ما قدموا في أيام سلفهم، وحلوا فيه بالشقاوة والسعادة أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحففوها بالحوائط؟ قد صاروا تحت الصخرة والآثار هذا كتاب الله لا تفنى عجائبه فاستضيئوا منه ليوم الظلمة، وانتصحوا بشفائه وبيانه، إن الله عز وجل أثنى على زكريا وأهل بيته فقال {كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} لا خير في قول لا يراد به وجه الله، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم رواه الطبراني، وأبو نعيم في (الحلية) قال ابن كثير: إسناده جيد "
الخطأ أن بناة المدن دفنوا تحت الصخرة أو الصخور وهو ما يخالف أن من يدفن غالبا تحت التراب وفوقه التراب من يدفن فى مكان صخرى يوضع فوقه
والرواية السابقة هى نفسها الرواية التالية مع مخالفة بعض المواضع وعدم ذكر الدفن تحت الصخرة ولفظها هى :
30 - وعن عبد الله بن عكيم قال: خطبنا أبو بكر فقال:أما بعد: فإني أوصيكم بتقوى الله عز وجل، وأن تثنوا عليه بما هو أهله، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة، وأن تجمعوا الإلحاف بالمسألة، فإن الله عز وجل أثنى على زكريا وعلى أهل بيته فقال: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}  ثم اعلموا عباد الله أن الله عز وجل قد ارتهن بحقه أنفسكم، وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي، وهذا كتاب الله فيكم، لا تفنى عجائبه، ولا يطفأ نوره، فصدقوا قوله، وانتصحوا كتابه، واستبصروا فيه ليوم الظلمة، فإنما خلقكم للعبادة، ووكل بكم الكرام الكاتبين، يعلمون ما تفعلون ثم اعلموا عباد الله إنكم لتغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه، فإن استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل لله فافعلوا، ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله، فسابقوا في مهل آجالكم قبل أن تنقضي فتردكم إلى سوء أعمالكم، فإن قوما جعلوا آجالهم لغيرهم، فنسوا أنفسهم، فنهاكم أن تكونوا أمثالهم الوحاء الوحاء ، النجاء النجاء، إن وراءكم طالبا حثيثا مره سريع رواه ابن أبي شيبة، وأبو نعيم، والحاكم  وغيرهم "
الخبل هو جمع الإلحاف بالمسألة وهو ما يناقض أن المسألة هى التى تكون بالإلحاف وهو تكرار المسألة كما قال تعالى " لا يسألون الناس إلحافا"
31 - وعن ابن الزبير أن أبا بكر قال وهو يخطب:
"يا معشر الناس استحيوا من الله، فوالذي نفسي بيده إني لأظل حتى أذهب إلى الغائط في الفضاء مغطيا رأسي -وفي لفظ: مقنعا رأسي- استحياء من ربي رواه ابن المبارك، وابن أبي شيبة في (مصنفه)، والخرائطي في (مكارم الأخلاق) "
الخبل هو تغطية الرأس عند قضاء الحاجة بدعوى الاستحياء من الله وهو اتهام لله بأنه لا يرى ما تحت الملابس ومن ثم كيف نستحى ممن يرانا ونحن عراة ونحن لابسين بتغطية الرأس ؟
الاستحياء يكون بطاعة الله
32 - وعن محمد بن إبراهيم بن الحارث أن أبا بكر الصديق خطب الناس فقال:والذي نفسي بيده لئن اتقيتم وأحسنتم ليوشكن ألا يأتي عليكم إلا يسيرا حتى تشبعوا من الخبز والسمن رواه ابن أبي الدنيا، والدينوري "
كلام صحيح المعنى ولكنه ليس بخطبة وإنما جمل صغيرة
33 - وعن موسى بن عقبة أن أبا بكر الصديق كان يخطب فيقول الحمد لله رب العالمين، أحمده وأستعينه ونسأله الكرامة فيما بعد الموت، فإنه قد دنا أجلي وأجلكم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا {لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين}  ومن يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد ضل ضلالا مبينا أوصيكم بتقوى الله والاعتصام بأمر الله الذي شرع لكم وهداكم به، فإن جوامع هدى الإسلام بعد كلمة الإخلاص السمع والطاعة لمن ولاه الله أمركم، فإنه من يطع ولي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد أفلح وأدى الذي عليه من الحق، وإياكم واتباع الهوى فقد أفلح من حفظ من الهوى والطمع والغضب وإياكم والفخر، وما فخر من خلق من تراب، ثم إلى التراب يعود، ثم يأكله الدود، ثم هو اليوم حي وغدا ميت؟! فاعملوا يوما بيوم وساعة بساعة، وتوقوا دعاء المظلوم، وعدوا أنفسكم في الموتى، واصبروا فإن العمل كله بالصبر، واحذروا والحذر ينفع، واعملوا والعمل  يقبل، واحذروا ما حذركم الله من عذابه، وسارعوا فيما وعدكم الله من رحمته وثوابه، وافهموا تفهموا، واتقوا توقوا، فإن الله قد بين لكم ما أهلك به من كان قبلكم وما نجا به من نجا قبلكم، قد بين لكم في كتابه حلاله وحرامه، وما يحب من الأعمال وما يكره، فإني لا ألوكم ونفسي ، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله واعلموا أنكم ما أخلصتم لله من أعمالكم فربكم أطعتم، وحظكم حفظتم، واغتبطتم، وما تطوعتم به فاجعلوه  نوافل بين أيديكم تستوفوا بسلفكم وتعطوا أجركم حين فقركم وحاجتكم إليها ثم تفكروا عباد الله في إخوانكم وصحابتكم الذين مضوا، قد وردوا على ما قدموا فأقاموا عليه، وحلوا في الشقاء والسعادة فيما بعد الموت، إن الله ليس له شريك، وليس بينه وبين أحد من خلقه نسب يعطيه به خيرا، ولا يصرف عنه سوءا إلا بطاعته واتباع أمره، فإنه لا خير في خير بعده النار، ولا شر في شر بعده الجنة، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وصلوا على نبيكم، (ص) والسلام عليكم  ورحمة الله وبركاته أخرجه ابن أبي الدنيا "
الخبل هو أن صرف السوء فى الدنيا يكون لطاعة الله وهو ما يخالف أن الله أصاب المؤمنين مع طاعته بالسوء وهو نقص الموال والأنفس والجوع والخوف وقى هذا قال تعالى "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"
34 - وعن الحسن أن أبا بكر الصديق خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:إن أكيس الكيس التقوى، وأحمق الحمق الفجور ، ألا إن الصدق الأمانة، والكذب الخيانة رواه ابن عساكر"
تعريف أكيس الكيس بالقوى يخالف تعريفه فى رقم54 بالقول " وإن أكيس الكيس من دان نفسه"
35 - وزاد في رواية وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، ولا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالفقر، ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء"
كلام صحيح المعنى ولكنه ليس بخطبة وإنما جمل صغيرة
36 - وفي رواية: خطب فذكر المسلمين فقال:من ظلم منهم أحدا فقد أخفر  ذمة الله، ومن ولي من أمور الناس شيئا فلم يعطهم كتاب الله فعليه بهلة الله "
كلام صحيح المعنى ولكنه ليس بخطبة وإنما جمل صغيرة
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95852
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب Empty رد: نقد كتاب موعظة الحبيب وتحفة الخطيب

مُساهمة من طرف Admin السبت مايو 16, 2020 6:27 am


37 - وفي رواية له: إن أبا بكر قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: الحمد لله الذي هدى فكفى، وأعطى فأغنى إن من حولكم من العرب منعوا شاتهم وبعيرهم، ولم يكونوا في دينهم -وإن رجعوا إليه- أزهد منهم يومهم هذا، ولم تكونوا في دينكم أقوى منكم يومكم هذا، على ما فقدتم من بركة نبيكم (ص) ولقد وكلكم إلى الكافي الأول الذي وجده ضالا فهداه، وعائلا فأغناه، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها والله لا أدع أقاتل على أمر الله حتى ينجز الله وعده، ويوفي لنا عهده، ويقتل من قتل منا شهيدا من أهل الجنة، ويبقى من بقي منا خليفته وورثته في أرضه، قضاء الله الحق، وقوله الذي لا خلف فيه {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض} النور: 55ثم نزل، ا هـ مصححا، وهو في كنز العمال 5/ 662 - 664 معزوا إلى ابن عساكر وفي بعض الألفاظ خلاف، وفيه: (قال ابن كثير: فيه انقطاع بين صالح بن كيسان والصديق، لكنه يشهد لنفسه بالصحة، لجزالة ألفاظه، وكثرة ما له من الشواهد) والخطبة في البداية والنهاية 6/ 312 ط المعارف، وليس فيه هذا القول!"
الخطأ هو ارتداد العرب عن الإسلام وهو ما يخالف أنهم وغيرهم أسلموا برضاهم كما قال تعالى "ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا" ومن ثم فهم لن يرتدوا
38 - وفي رواية له عنه أنه قال:أيها الناس احذروا الدنيا، ولا تثقوا بها فإنها غرارة غدارة، وآثروا الآخرة على الدنيا فأحبوها، فبحب كل واحدة منهما تبغض الأخرى أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم "
الخطأ اتهام الدنيا بالغدر وهو ما يخالف أن الغدر هو صفة الإنس والجن الكفار
فصل
39 - عن قبيصة قال: سمعت عمر وهو يقول على المنبر: من لا يرحم لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له، ومن لا يتوب لا يتاب عليه، ومن لا يتقي لا يوقه رواه البخاري في (الأدب)
كلام صحيح المعنى ولكنه ليس بخطبة وإنما جمل صغيرة
40 - وعن الباهلي أن عمر قام في الناس خطيبا مدخله في الشام بالجابية فقال: تعلموا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه لم يبلغ منزلة ذي حق أن يطاع في معصية الله، واعلموا أنه لا يقرب من أجل، ولا يبعد من رزق قول بحق وتذكير عظيم واعلموا أن بين العبد وبين رزقه حجابا، فإن صبر أتاه رزقه، وإن اقتحم هتك الحجاب ولم يدرك فوق رزقه وهذا مما حفظه عمر من النبي - (ص)-فأدبوا الخيل، وانتضلوا ، وانتعلوا ، وتسوكوا، وتمعددوا ، وإياكم وأخلاق العجم، ومجاورة الجبارين، وأن يرفع بين ظهرانيكم صليب، وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن تدخلوا الحمام بغير إزار، وأن تدعوا نساءكم يدخلن الحمامات، فإن ذلك لا يحل وإياكم أن تكسبوا من عقد الأعاجم بعد نزولكم في بلادهم ما يحبسكم في أرضهم، فإنكم توشكون أن ترجعوا إلى بلادكم وإياكم والصغار أن تجعلوه في رقابكم، وعليكم بأموال العرب: الماشية تتولون بها حيث نزلتم واعلموا أن الأشربة تصنع من الثلاثة: من الزبيب والعسل والتمر، فما عتق منه فهو خمر لا يحل واعلموا أن الله لا يزكي ثلاثة نفر ، ولا ينظر إليهم ولا يقربهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم: رجل أعطى إمامه صفقة يريد بها الدنيا، فإن أصابها وفى له، وإن لم يصبها لم يف له ورجل خرج بسلعته بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فاشتريت له وسباب المسلم فسق ، وقتاله كفر، ولا يحل لك أن تهجر أخاك فوق ثلاثة أيام، ومن أتى ساحرا أو كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد (ص) رواه العدني "
الأخطاء هى :
الأول صناعة الخمر من الثلاثة من الزبيب والعسل والتمر وهو ما يخالف صناعتها من أى مادة تغيب العقل
الثانى التناقض بين ذكر ثلاثة نظر لا يكلمهم الله فقال "واعلموا أن الله لا يزكي ثلاثة نفر ، ولا ينظر إليهم ولا يقربهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم"ثم ذكر خمسة هم "1- رجل أعطى إمامه صفقة يريد بها الدنيا، فإن أصابها وفى له، وإن لم يصبها لم يف له 2-ورجل خرج بسلعته بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فاشتريت له 3-وسباب المسلم فسق ، وقتاله كفر، 4-ولا يحل لك أن تهجر أخاك فوق ثلاثة أيام،5- ومن أتى ساحرا أو كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"
ولو اعتبرنا الثلاثى الأخيرة ليسوا من الثلاثة فإنه ذكر ثلاثة نفر ثم ذكر رجلين فقط وكله تناقض
41 - وعن السائب بن مهجان -من أهل الشام، وكان قد أدرك الصحابة- قال: لما دخل عمر الشام، حمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ثم قال:إن رسول الله قام فينا خطيبا كقيامي فيكم، فأمر بتقوى الله، وصلة الرحم، وإصلاح ذات البين، وقال:عليكم بالجماعة -وفي لفظ: بالسمع والطاعة- فإن يد الله على الجماعة، وإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو أمارة المسلم المؤمن، وأمارة المنافق الذي لا تسؤه سيئته ولا تسره حسنته، إن عمل خيرا لم يرج من الله في ذلك الخير ثوابا، وإن عمل شرا لم يخف من الله في ذلك الشر عقابا وأجملوا في طلب الدنيا، فإن الله قد تكفل بأرزاقكم، وكل سيتم له عمله الذي كان عاملا، استعينوا بالله على أعمالكم، فإنه يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب صلى الله على نبينا محمد وآله، و(ص) ورحمة الله وبركاته السلام عليكم رواه ابن مردويه، والبيهقي، وابن عساكر وقالا: هذه خطبة عمر بن الخطاب على أهل الشام، وآثرها عن رسول الله (ص)"
الأخطاء هى:
الخطأ الأول هو حرمة الإختلاء بالمرأة لوجود الشيطان معهما ويخالف هذا أن الله أباح اختلاء الرجل بالأرملة سرا من أجل التواعد على المعروف الممثل فى الزواج بعد العدة وفى هذا قال تعالى "ولا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا "والخطأ الأخر هو أن الشيطان مع الواحد ولو كان هذا سليما ما أمر الله بأن يقوم الناس فرادى ليفكروا بقوله "إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا "كما أن الرسل (ص)معظمهم كانوا وحدانا فى بداية أمرهم كإبراهيم (ص)الذى أمن به واحد هو لوط مصداق لقوله بسورة العنكبوت "فأمن له لوط "
42 - وعن الحسن: كان عمر يقول: أكثروا ذكر النار، فإن حرها شديد، وإن قعرها بعيد، وإن مقمعها حديد رواه ابن أبي شيبة في (مصنفه)
43 - وعن أبي خالد الغساني قال: حدثني مشيخة من أهل الشام أدركوا عمر قالوا: لما استخلف عمر صعد المنبر فلما رأى الناس أسفل منه حمد الله، ثم كان أول كلام تكلم به بعد الثناء على الله وعلى رسوله:
هون عليك فإن الأمور بكف الإله مقاديرها
فليس بآتيك منهيها ولا قاصر عنك مأمورها رواه العسكري "
هنا صعد المنبر كما هى العادة وفى الرواية التالية صعد فتباعد عن المقعد مقعدين وهى:
44 - وعن سماك بن حرب قال: سمعت معرورا أو ابن معرور التميمي قال: سمعت عمر بن الخطاب وصعد المنبر فقعد دون مقعد رسول الله (ص)بمقعدين فقال:أوصيكم بتقوى الله، واسمعوا وأطيعوا لمن ولاه الله أمركم أخرجه ابن جرير
45 - وعن أبي هريرة قال: كان عمر بن الخطاب يقول في خطبته:
أفلح منكم من حفظ عن الهوى والغضب والطمع، ووفق إلى الصدق في الحديث، فإنه يجره إلى الخير ، من يكذب يفجر، ومن يفجر يهلك، إياكم والفخر، وما فخر من خلق من التراب، وإلى التراب يعود؟! اليوم حي وغدا ميت، اعملوا عمل يوم بيوم، واجتنبوا دعوة المظلوم، وعدوا أنفسكم من الموتى رواه البيهقي
هذا بعض من خطبة لأبى بكر سبق ذكرها فى رقم33
46 - وعن عمر أنه قال في خطبته:حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فإنه أهون لحسابكم، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر يوم تعرضون لا تخفى منكم خافية رواه ابن المبارك، وأحمد، وأبو نعيم، وغيرهم
بعض الخطبة ورد فى خطبة نسبت لأبى بكر وهى رقم35 وسترد فى رقم50
47 - وعن الحسن أن عمر كان يقول:يا أيها الناس إنه من يتق الشر يوقه، ومن يتبع الخير يؤته رواه العسكري في (المواعظ)
سبق ذكر بعض الرواية فى رقم39
48 - وعن أبي فراس قال: خطب عمر بن الخطاب فقال:يا أيها الناس ألا إنما كنا نعرفكم إذ بين ظهرانينا النبي (ص) وإذ ينزل الوحي وإذ ينبئنا الله من أخباركم، ألا وإن النبي قد انطلق وانقطع الوحي، وإنما نعرفكم بما نقول لكم: من أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه، ومن أظهر لنا شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه، سرائركم بينكم و بين ربكم ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده، فقد خيل لي بأخرة أن رجالا قد قرءوه يريدون به ما عند الناس، فأريدوا الله بقراءته، وأريدوه بأعمالكم ألا وإني والله ما أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم، فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه إلي، فوالذي نفسي بيده إذا لأقصنه منه ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم رواه أحمد وجماعة"
الخطأ هو معرفة المؤمنين بالمنافقين والكفار وهو ما يخالف أن الله لم يخبرهم بكل الأعداء المنافقين وهو قوله تعالى "وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم"
49 - وعن موسى بن عقبة قال: هذه خطبة عمر بن الخطاب يوم الجابية وبعض جمله جاءت في (الخطب والمواعظ) كما سيأتي
أما بعد فأنا أوصيكم بتقوى الله الذي يبقى، وما سواه يفنى، الذي بطاعته يكرم أولياؤه، وبمعصيته يذل أعداؤه، فليس لهالك هلك معذرة في فعل ضلالة حسبها هدى، ولا في ترك حق حسبه ضلالة وإن أحق ما تعاهد الراعي من رعيته أن يتعاهدهم بما لله عليه من وظائف دينهم الذي هداهم الله له، وإنما علينا أن نأمركم بما أمر الله به من طاعته، وننهاكم عما نهاكم الله عنه من معصيته، وأن نقيم فيكم أمر الله عز وجل في قريب الناس وبعيدهم، ولا نبالي على من مال الحق
وقد علمت أن أقواما يمتنون في دينهم فيقولون: نحن نصلي مع المصلين، ونجاهد مع المجاهدين، وننتحل الهجرة وكل ذلك يفعله أقوام ولا يحملونه بحقه، وإن الإيمان ليس بالتحلي وإن للصلاة وقتا اشترطه الله فلا تصلح إلا به، فوقت صلاة الفجر حين يزايل المرء ليله، ويحرم على الصائم طعامه وشرابه، فآتوها حظها من القرآن ووقت صلاة الظهر إذا كان القيظ فحين تزيغ عن الفلك حتى يكون ظلك مثلك، وذلك حين يهجر الهجير ، فإذا كان الشتاء فحين تزيغ عن الفلك حتى يكون على حاجبك الأيمن، مع شروط الله في الوضوء والركوع والسجود ووقت صلاة العصر والشمس بيضاء نقية قبل أن تصفار قدر ما يسير الراكب على الجمل المثقال فرسخين قبل غروب الشمس وصلاة المغرب حين تغرب الشمس ويفطر الصائم وصلاة العشاء حين يعسعس الليل، وتذهب حمرة الأفق إلى ثلث الليل، فمن رقد قبل ذلك فلا أرقد الله عينيه هذه مواقيت الصلاة {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} ويقول الرجل: هاجرت، ولم يهاجر، وإن المهاجرين الذين هجروا السيئات ويقول أقوام: جاهدنا، وإن الجهاد في سبيل الله مجاهدة العدو واجتناب الحرام، وقد يقاتل أقوام يحسنون القتال لا يريدون بذلك الأجر ولا الذكر ، وإنما القتل حتف من الحتوف، وكل امرئ على ما قاتل عليه، وإن الرجل ليقاتل بطبيعته من الشجاعة، فينجي من يعرف ومن لا يعرف، وإن الرجل ليجبن بطبيعته فيسلم أباه وأمه، وإن الكلب ليهر من وراء أهله واعلموا أن الصوم يجتنب فيه أذى المسلمين، كما يمتنع الرجل من لذته من الطعام والشراب والنساء، فذلك الصيام التام وإيتاء الزكاة التي فرض رسول الله (ص)طيبة بها أنفسهم فلا يرون عليها برا، فافهموا ما توعظون به فإن الحرب من حرب دينه ، وإن السعيد من وعظ بغيره، وإن الشقي من شقي في بطن أمه، وإن شر الأمور مبتدعاتها، وإن الاقتصاد في سنة خير من الاجتهاد في بدعة، وإن للناس نفرة عن سلطانهم فعائذ بالله أن يدركني وإياكم ضغائن مجبولة، وأهواء متبعة، ودنيا مؤثرة أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم "
الأخطاء هى :
الخطأ أن الشقى من شقى فى بطن أمه والشقى ليس من تعب فى بطن أمه وإنما الشقى هو الذى كذب وتولى أى كفر مصداق لقوله تعالى "لا يصلاها إلا الأشقى الذى كذب وتولى "
الخطأ ان الرجل ناقض نفسه حيث عرف الهجرة بغير ما فى القرآن فقال "وإن المهاجرين الذين هجروا السيئات" وهم من هاجروا من دولة الكفر لدولة المسلمين وعرف الجهاد بتعريف القرآن فقال " وإن الجهاد في سبيل الله مجاهدة العدو" والمفترض هو أن يعرفهم كما فى القرآن
50 - وعن الشعبي قال: لما ولي عمر بن الخطاب صعد المنبر فقال:
ما كان الله ليراني أن أرى نفسي أهلا لمجلس أبي بكر فنزل مرقاة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:اقرءوا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر يوم تعرضون على الله لا تخفى منكم خافية، إنه لم يبلغ حق ذي حق أن يطاع في معصية الله، ألا وإني أنزلت نفسي من مال الله بمنزلة ولي اليتيم إن استغنيت عففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف رواه الدينوري"
هنا النزول مرقاة واحدة يناقض النزول مرقاتين أى مقعدين فى الرواية رقم 44 - سمعت عمر بن الخطاب وصعد المنبر فقعد دون مقعد رسول الله (ص)بمقعدين أخرجه ابن جرير
51 - وعن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال: شهدت العيد مع عمر بن الخطاب فجاء فصلى، وانصرف فخطب الناس فقال:إن هذين يومان نهى رسول الله (ص)عن صيامهما، يوم فطركم عن صيامكم، والآخر يوم تأكلون فيه من نسككم والمراد به جنس اليوم الشامل لجميع أيام النحر، والتشريق وهي أربعة أيام"
الخطأ هو النهى عن صوم التشريق وهو ما يخالف وجوب صومهم على من لم يجد هديا وهم ثلاثة أيام فى الحج وهو قوله تعالى" فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام"
52 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن الناس مطروا على عهد عمر بن الخطاب يوم عيد، فلم يخرج إلى المصلى الذي يصلي فيه الفطر والأضحى وجمع الناس في المسجد فصلى بهم، ثم قام على المنبر فقال:يا أيها الناس إن رسول الله (ص)كان يخرج بالناس إلى المصلى يصلي بهم لأنه أرفق بهم، وأوسع عليهم، وإن المسجد كان لا يسعهم، فإذا كان هذا المطر فالمسجد أرفق بهم رواه البيهقي "
الخطأ هو صلاة الجماعة الواجبة خارج المسجد وإنما بنيت المساجد لها كما قال تعالى " فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
فصل
53 - عن عثمان أنه كان يقول في خطبته:
إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا وأنصتوا، فإن للمنصت الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للمستمع المنصت رواه مالك في (موطئه)
هذا من ضمن الجنون وهو مساواة المنصت الذى لا يسمع أى لا يطيع بالمنصت السامع وهو الطائع
54 - وعن الحسن أن عثمان بن عفان خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:أيها الناس اتقوا الله فإن تقوى الله غنم، وإن أكيس الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، واكتسب من نور الله نورا لظلمة القبر ، وليخش عبد أن يحشره الله أعمى وقد كان بصيرا، وقد يكفي الحكيم جوامع الكلم، والأصم ينادى من مكان بعيد واعلموا أن من كان الله له لم يخف شيئا، ومن كان الله عليه فمن يرجو بعده؟! رواه الدينوري، وابن عساكر "
الخطأ وجود ظلمة للناس فى القبر وهو ما يخالف كونهم فى النار الموعودة فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
55 - وأما حديث قصة عثمان أنه لما خطب في أول جمعة ولي الخلافة صعد المنبر فقال: الحمد لله فأرتج عليه فقال: إن أبا بكر وعمر - - كانا يعدان لهذا المقام مقالا، وأنتم إلى إمام فعال أحوج منكم إلى إمام قوال، وستأتيكم الخطب بعد، وأستغفر الله لي ولكم ونزل وصلى بهم فقال ابن الهمام: إنها لم تعرف في كتب الحديث، بل في كتب الفقه "
خطبة فيها اتهام صريح خطير لأبى بكر وعمر بكونهما رجال كلام وليس أفعال بينما هو يمدح نفسه بكونه رجل فعال وهو ما يخالف علمه بحرمة تزكية النفس كما قال تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
فصل
56 - عن علي كرم الله وجهه أنه قال في خطبته
إن أحق ما ابتدأ به المبتدئون، ونطق به الناطقون، وتفوه به القائلون: حمد لله وثناء عليه بما هو أهله، والصلاة على النبي محمد (ص) ثم قال:الحمد لله المتفرد بالبقاء، المتوحد بالملك، الذي له الفخر والمجد والسناء، خضعت الآلهة لجلاله -يعني الأصنام وكل ما عبد من دونه من الأنام-، ووجلت القلوب من مخافته، ولا عدل له ولا ند له ولا يشبهه أحد من خلقه، ونشهد له بما شهد لنفسه وأولوا العلم من خلقه أن لا إله إلا هو، ليست له صفة تنال، ولا حد يضرب له فيه الأمثال، المدر صوب الغمام بنبات النطاف، ومهطل الرباب بوابل الطل فرش الفيافي من الآكام بتشقيق الدمن، وأنيق الزهر، وأنواع المستحسن من النبات، وشق العيون من جيوب المطر إذ شبعت الدلاء حياة للطير والهوام، والوحش وسائر الأنام والأنعام، فسبحان من يدان لدينه ولا يدان لغير دينه دين، وسبحان الذي ليس له صفة نعت موجود، ولا حد محدود
ونشهد أن سيدنا محمدا (ص)عبده المرتضى، ونبيه المصطفى، ورسوله المجتبى، أرسله الله إلينا كافة والناس أهل عبادة الأوثان، وخضوع الضلالة، يسفكون دماءهم، ويقتلون أولادهم، ويخيفون سبلهم، عيشهم الظلم، وأمنهم الخوف، وعزهم الذل، فجاء رحمة حتى استنقذنا الله بمحمد (ص)من الضلالة، وهدانا بمحمد (ص)من الجهالة، ونحن -معاشر العرب- أضيق الأمم معاشا، وأخسهم رياشا، جل طعامنا الهبيد -يعني: شحم الحنظل- ، وجل لباسنا الوبر والجلود مع عبادة الأوثان والنيران،فهدانا محمد بعد أن أمكنه الله شعلة النور، فأضاء بمحمد مشارق الأرض ومغاربها، فقبضه الله إليه، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ما أجل رزيته، وأعظم مصيبته! فالمؤمنون فيه سواء، مصيبتهم فيه واحدة الحديث رواه ابن عساكر "
الخبل هنا هو اعتراف المتكلم لوجود آلهة مع الله بقوله " خضعت الآلهة لجلاله " وهو كلام لا يقوله مسلم
57 - وعن مولى أم عثمان قال: سمعت عليا على من رب الكوفة يقول إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق، فيرمون الناس بالترابيث أو الربائث -أي العلائق والعوائق -، ويذكرونهم الحوائج، ويثبطونهم عن الجمعة، وتغدو الملائكة براياتها فتجلس على أبواب المساجد، فيكتبون الرجل من ساعة، والرجل من ساعتين، حتى يخرج الإمام، فإذا جلس الرجل مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر فأنصت ولم يلغ كان له كفلان من أجر، وإن جلس حيث لا يسمع فأنصت ولم يلغ كان له كفل من الأجر، وإن جلس مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر فلغا ولم ينصت كان له كفل من الوزر، ومن قال يوم الجمعة لصاحبه: صه فقد لغا، ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء ثم يقول في آخر ذلك: سمعت رسول الله (ص)يقول ذلك رواه البيهقي "
الخطأ نزول الملائكة الأرض عند المساجد فى الجمعات وهو ما يخالف عدم نزولهم لها من السماء لعدم إطمئنانهم فيها وفى هذا قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
58 - وعن عمير بن عبد الملك قال: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة وقال:كنت إن لم أسأل النبي (ص)ابتدأني، وإن سألته عن الخبر أنبأني، وإنه حدثني عن ربه عز وجل قال:يقول الله عز وجل: وارتفاعي فوق عرشي، ما من أهل قرية ولا أهل بيت ولا رجل ببادية كانوا على ما كرهت من معصيتي، ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي، وما من أهل قرية ولا أهل بيت ولا رجل ببادية كانوا على ما أحببت من طاعتي ثم تحولوا عنها إلى ما كرهت من معصيتي إلا تحولت لهم عما يحبون من رحمتي إلى ما يكرهون من غضبي رواه ابن مردويه"
الخطأ وجود جهة لله وهى الأعلى فوق العرش وهو يناقض أن الله ليس له جهة كما للمخلوقات وهو ما يخالف قوله "ليس كمثله شىء "
والخطأ أن الابتلاء يكون حسب الطاعة والمعصية وهو ما يخالف أن الله يعطى العصاة الحسنات وهى الرحمات والسيئات وهى الأضرار كما وما أرسلنا فى قرية من نبى إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون"
والمؤمنون يعاملهم بنفس الطريقة فيعطيهم ألضرار كما قال تعالى "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"
59 - وعن أبي وائل قال: خطب علي الناس بالكوفة فسمعته يقول في خطبته:أيها الناس إنه من يتفقر افتقر، ومن يعمر ابتلي ، من لا يستعد للبلاء إذا ابتلي لا يصبر، ومن ملك استأثر، ومن لا يستشر يندم وكان يقول من وراء هذا الكلام: يوشك ألا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا رسمه وكان يقول: ألا لا يستحي الرجل أن يتعلم، ومن يسأل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم مساجدكم يومئذ عامرة، وقلوبكم وأبدانكم خربة من الهدى، شر من تحت ظل السماء فقهاؤكم، منهم تبدو الفتنة، وفيهم تعود فقام رجل فقال: ففيم يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كان الفقه في رذالكم والفاحشة في خياركم، والملك في صغاركم، فعند ذلك تقوم الساعة رواه البيهقي"
الخبل كيف تكون الفاحشة فى الخيار والفاحشة لا تكون إلا فى الشرار؟ فمن يرتكب الفاحشة لا يكون خيرا وغنما شريرا اى كافرا
60 - وعن عبد الله بن صالح العجلي عن أبيه قال: خطب علي بن أبي طالب يوما فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي (ص) ثم قال:عباد الله لا تغرنكم الحياة الدنيا فإنها دار بالبلاء محفوفة، وبالفناء معروفة، وبالغدر موصوفة، وكل ما فيها إلى زوال، وهي ما بين أهلها دول وسجال، لن يسلم من شرها نزالها، بينا أهلها في رخاء وسرور، إذا هم منها في بلاء وغرور، العيش فيها مذموم، والرخاء فيها لا يدوم، وإنما أهلها فيها أغراض مستهدفة، ترميهم بسهامها، وتقصمهم بحمامها
عباد الله إنكم وما أنتم من هذه الدنيا عن سبيل من قد مضى ممن كان أطول منكم أعمارا، وأشد منكم بطشا، وأعمر ديارا، وأبعد آثارا، فأصبحت أصواتهم هامدة خامدة من بعد طول تقلبها، وأجسادهم بالية، وديارهم خالية، وآثارهم عافية ، واستبدلوا بالقصور المشيدة، والسرر والنمارق الممهدة الصخور، والأحجار المسندة في القبور ، الملاطية الملحدة التي قد بني للخراب فناؤها، وشيد بالتراب بناؤها، فمحلها مقترب، وساكنها مغترب، بين أهل عمارة موحشين، وأهل محلة متشاغلين، لا يستأنسون بالعمران، ولا يتواصلون تواصل الجيران، على ما بينهم من قرب الجوار، ودنو الدار
وكيف يكون بينهم تواصل وقد طحنهم بكلكله البلى، وأكلتهم الجنادل والثرى، فأصبحوا بعد الحياة أمواتا، وبعد غضارة العيش رفاتا، فجع بهم الأحباب ، وسكنوا التراب، وظعنوا فليس لهم إياب، هيهات هيهات، {كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} فكأن قد صرتم إلى ما صاروا إليه من الوحدة والبلى في دار الموتى، وارتهنتم في ذلك المضجع، وضمكم ذلك المستودع، فكيف بكم لو قد تناهت الأمور، وبعثرت القبور، وحصل ما في الصدور، وأوقفتم للتحصيل، بين يدي الملك الجليل ، فطارت القلوب، لإشفاقها من سالف الذنوب، وهتكت عنكم الحجب والأستار، وظهرت منكم العيوب والأسرار، هنالك {اليوم تجزى كل نفس بما كسبت} ، {ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى} {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا}جعلنا الله وإياكم عاملين بكتابه، متبعين لأوليائه، حتى يحلنا وإياكم دار المقامة من فضله، إنه حميد مجيد رواه الدينوري، وابن عساكر "
الخطأ وصف الدنيا بالغدر وهو ما يخالف أن الغدر هو صفة الإنس والجن الكفار
61 - وعن علي أنه خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:أما بعد: فإن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع، وإن الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع، وإن المضمار اليوم، وغدا السباق، ألا وإنكم في أيام أمل من ورائه أجل، فمن قصر في أيام أمله، قبل حضور أجله، فقد خيب عمله، ألا فاعملوا لله في الرغبة كما تعملون له في الرهبة ألا وإني لم أر كالجنة نام طالبها، ولم أر كالنار نام هاربها ألا وإنه من لم ينفعه الحق ضره الباطل، ومن لم يستقم به الهدى حار به الضلال وإنكم قد أمرتم بالظعن، ودللتم على الزاد ألا أيها الناس إنما الدنيا عرض حاضر، يأكل منها البر والفاجر، وإن الآخرة وعد صادق، يحكم فيها الملك القادر ألا إن {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم} أيها الناس أحسنوا في عمركم تحفظوا في عقبكم، فإن الله تبارك وتعالى وعد جنته من أطاعه، وأوعد ناره من عصاه، إنها نار لا يهدأ زفيرها، ولا يفك أسيرها، ولا يجبر كسيرها، حرها شديد، وقعرها بعيد، وماؤها صديد، وإن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى، وطول الأمل رواه الدينوري وابن عساكر
والخطأ هو دخول الكافر النار سقوطا فى القعر البعيد ويخالف هذا أن الكفار يدخلون النار من أبوابها مصداق لقوله تعالى "وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم "
62 - وعن العلاء بن زياد الأعرابي قال سمعت أبي يقول:
صعد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب منبر الكوفة، بعد الفتنة وفراغه من النهروان، فحمد الله، وخنقنه العبرة فبكى حتى أخضلت لحيته بدموعه،وجرت، ثم نفض لحيته فوقع رشاشها على ناموس الناس ، فكنا نقول: إن من أصابه من دموعه فقد حرمه الله على النار ثم قال: يا أيها الناس لا تكونوا ممن يرجو الآخرة بغير العمل ، ويؤخر التوبة لطول الأمل، يقول في الدنيا قول الزاهدين، ويعمل فيها عمل الراغبين، إن أعطي منها لم يشبع، وإن منع منها لم يقنع، يعجز عن شكر ما أوتي، ويبتغي الزيادة فيما بقي، ويأمر ولا يأتي، وينهى ولا ينتهي، يحب الصالحين ولا يعمل بأعمالهم، ويبغض الظالمين وهو منهم، تغلبه نفسه على ما يظن، ولا يغلبها على ما يستيقن، إن استغنى فتن، وإن مرض حزن، وإن افتقر قنط ووهن، فهو بين الذنب والنعمة يرتع، يعافى فلا يشكر، ويبتلى فلا يصبر، كأن المحذر من الموت سواه، وكأن من وعد وزجر ما عداه"
يا أغراض المنايا، يا رهائن الموت، يا وعاء الأسقام، ويا نهبة الأيام، ويا نقل الدهر، ويا فاكهة الزمان، ويا نور الحدثان ، ويا خرس عند الحجج، ويا من غمرته الفتن، وحيل بينه وبين معرفة الخبر ، بحق أقول: ما نجا من نجا إلا بمعرفة نفسه، وما هلك من هلك إلا من تحت يده، قال الله عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا} جعلنا الله وإياكم ممن سمع الوعظ فقبل، ودعي إلى العمل فعمل رواه ابن النجار "
والخطأ هو حدوث الفتنة فى عهد الصحابة بالتقاتل وتحول الدولة لكافرة ويخالف هذا أن الفتنة وهى زوال الدولة الإسلامية لا يحدث فى عهد الصحابة وإنما فى عهد الخلف وهم أولاد الصحابة أو من بعدهم مصداق لقوله تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "
63 - وعن يحيى بن يعمر أن عليا بن أبي طالب خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:أيها الناس إنما هلك من كان قبلكم بركوبهم المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار، أنزل الله بهم العقوبات، ألا فمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم الذي نزل بهم، واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقا، ولا يقرب أجلا، إن الأمر ينزل من السماء كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان، في أهل أو مال أو نفس، فإذا أصاب أحدكم النقصان في أهل أو مال أو نفس ورأى لغيره غفيرة فلا يكونن ذلك له فتنة فإن المرء المسلم -ما لم يغش دناءة يظهر تخشعا لها إذا ذكرت، ويغرى بها لئام الناس- كالياسر الفالج الذي ينتظر أول فوزة من قداحه توجب له المغنم وتدفع عنه المغرم وكذلك المرء المسلم البريء من الخيانة إنما ينتظر إحدى الحسنيين إذا ما دعا الله، فما عند الله هو خير له، وإما أن يرزقه الله مالا فإذا هو ذو أهل ومال، الحرث حرثان: المال والبنون حرث الدنيا، والعمل الصالح حرث الآخرة، وقد يجمعها الله لأقوام رواه ابن أبي الدنيا، وابن عساكر "
الخطأ ان حرث الدنيا هو المال والبنون وهو ما يناقض أنها أيضا القوة والصحة والنساء كما قال تعالى "نسائكم حرث لكم"
64 - وقد ثبت أن عمر بن عبد العزيز لما تولى الخلافة وخطب الخطبة ختمها بقوله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون}
أى خطبة هذه التى تتكون م، ىية دون شرح او بيان شىء
وقد انهى المؤلف كتابه بقوله:
"فهذا ما حضرني من خطب النبي (ص)، وأصحابه الكرام، وأتباعه العظام، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين آمين"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95852
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى