بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى سيدا شباب أهل الجنة
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1أمس في 5:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى اتهام النبى(ص) نفسه بالزنى مع ابنته
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1أمس في 5:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على أبو ولد النبى(ص)
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1أمس في 5:46 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى طلب النبى (ص)من على تطليق ابنته فى حالة زواجه من غيرها
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1أمس في 5:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى نزول ملك من السماء لزيارة النبى(ص) لأنه لم يكن رآه
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1أمس في 5:44 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى كون على أخ النبى(ص)
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1أمس في 5:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى أبو بكر وعمر كلاهما خطب فاطمة من النبى(ص)
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1أمس في 5:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود صنم فوق الكعبة
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1أمس في 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى دخول على على النبى(ص) بلا إذن فقط فى السحر
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1أمس في 5:41 am من طرف Admin

» قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1أمس في 5:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وراثة على للنبى(ص)
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 28, 2024 5:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود بيت على في المسجد
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 28, 2024 5:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب وهو كراهية الناس لعلى
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 28, 2024 5:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى باغض على منافق
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 28, 2024 5:50 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى الله يبغض من يبغض على
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 28, 2024 5:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرىوجود سبى أى استحياء
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 28, 2024 5:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى موالاة على وحده
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 28, 2024 5:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى سب على هو سب للنبى (ص)
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 28, 2024 5:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى أسر النساء
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 28, 2024 5:46 am من طرف Admin

» نظرات في مقال طب أكلة لحوم البشر ومصاصين الدماء
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 28, 2024 5:32 am من طرف Admin

» الرد على من قال بعدم عدل الله ورحمته بسبب أكل الحيوان للحيوان
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 10:29 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى عدم استماع الرسول(ص) لدعوى أربعة ضد على بدون تحقيق
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 5:46 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض في عدد من سمعوا ولاية على
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 5:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على وحده مولى كل مؤمن
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 5:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى لا يبلغ براءة إلا رجل من اهل النبى (ص)
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 5:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على من أهل محمد(ص) وأبو بكر ليس من أهله
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 5:42 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على أمين محمد (ص)
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى سبى الذرية
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى كون على من محمد(ص) ومحمد من على
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على وارث النبى(ص)
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 5:39 am من طرف Admin

» نظرات في بحث أشباح بلا أرواح
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الإثنين مايو 27, 2024 5:24 am من طرف Admin

» الرد على من قال أن محمد(ص) هو اسم الكتاب
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 9:27 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود آل على
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:56 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب وهو ضرب خاصف النعل على الدين
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:55 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى الغفران يقع بلا استغفار بقول الكلمات المذكورة
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:54 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود باب لعلى فى المسجد
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:53 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى قتال الملائكة في الأرض مع على
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:53 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى قتال الناس حتى يقولوا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى معجزة شفاء عين على بالتفل فيها
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى لمن أعطى اللواء
نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2024 5:50 am من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

نقد رسالة عدم سهو النبى(ص)

اذهب الى الأسفل

نقد رسالة عدم سهو النبى(ص) Empty نقد رسالة عدم سهو النبى(ص)

مُساهمة من طرف Admin الأحد أبريل 26, 2020 3:26 pm

نقد رسالة عدم سهو النبى(ص)
الرسالة تنسب للشيخ المفيد وهو من أئمة المذهب الشيعى وسبب تأليفها هو أن أحد اصحابه كتب له رسالة برأى أحد الشيوخ في المسألة فأحب المفيد أن يصحح ما ظنه أخطاء فيها فقال:
"بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر و أعن برحمتك الحمد لله الذي اصطفى محمدا لرسالته و اختاره على علم للأداء عنه و فضله على كافة خليقته و جعله قدوة في الدين و رحمة للعالمين و عصمة من الزلات و برأه من السيئات و حرسه من الشبهات و أكمل له الفضل و رفعه في أعلى الدرجات (ص) الذين بمودتهم تتم الصالحات و سلم
وبعد فقد وقفت أيها الأخ وفقك الله لمياسير الأمور ووقانا وإياك المحذور على ما كتبت به في معنى ما وجدته لبعض مشايخك بسنده إلى الحسن بن محبوب عن الرباطي عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله جعفر بن محمد فيما يضاف إلى النبى(ص)من السهو في الصلاة و النوم عنها حتى خرج وقتها فإن الشيخ الذي ذكرته زعم أن الغلاة تنكر ذلك و تقول لو جاز أن يسهو في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لأن الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة"
وذكر المفيد أقوال الشيخ الآخر فقال:
"فرد هذا القول بأن قال لا يلزمنا ذلك من قبل أن جميع الأحوال المشتركة يقع على النبى(ص) ما يقع على غيره منها و هو متعبد بالصلاة كغيره من أمته وليس من سواه بنبي والحالة التي اختص بها هي النبوة والتبليغ من شرائطها فلا يجوز أن يقع عليه في التبليغ سهو و الصلاة عبادة مشتركة و بهذا تثبت له العبودية على زعمه و بإثبات النوم عن خدمة ربه عز اسمه من غير إرادة له و قصد إليه نفي الربوبية عنه بأن الذي لا تأخذه سنة و لا نوم هو الله الحي القيوم
وقال سهو النبى(ص) ليس كسهونا لأن سهوه من الله و إنما أسهاه ليعلم أنه مخلوق بشر لا يتخذ ربا معبودا من دونه و ليعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهوا قال و سهونا هو من الشيطان و ليس للشيطان على النبى(ص) و الأئمة سلطان إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون وعلى من تبعه من الغاوين قال والدافعون لسهو النبى(ص) دعواهم أنه لم يك من الصحابة من يقال له ذو اليدين دعوى باطلة لأن الرجل معروف و هو أبو محمد عمير بن عبد عمرو المعروف بذي اليدين فقد نقل عنه المخالف و المؤالف
قال وقد أخرجت عنه أخبارا في كتاب وصف قتال القاسطين بصفين و لو جاز رد الأخبار الواردة في هذا المعنى لجاز رد جميع الأخبار و في ردها إبطال الدين و الشريعة وسألت أعزك الله بطاعته أن أثبت لك ما عندي فيما حكيته عن هذا الرجل وأبين عن الحق في معناه و أنا مجيبك إلى ذلك و الله الموفق للصواب "
إلى هنا انتهى سبب تأليف الكتاب وبدأ المفيد في مناقشة ما جاء في كلام الشيخ المذكور بالرسالة فقال ان الرجل مخطىء في هذ الرأى وهو قوله:
"اعلم أن الذي حكيت عنه ما حكيت مما قد أثبتناه قد تكلف ما ليس من شأنه فأبدى بذلك عن نقصه في العلم و عجزه و لو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه و لا هو من صناعته و لا يهتدي إلى معرفة طريقه لكن الهوى مود لصاحبه نعوذ بالله من سلب التوفيق و نسأله العصمة من الضلال و نستهديه في سلوك منهج الحق وواضح الطريق بمنه "
ثم تناول الرجل ما جاء في أدلة الشيخ الأخر فقال عن حديث ذو اليدين:
"الحديث الذي روته الناصبة و المقلدة من الشيعة أن النبى(ص)سها في صلاته فسلم في ركعتين ناسيا فلما نبه على غلطه فيما صنع أضاف إليها ركعتين ثم سجد سجدتي السهو من أخبار الآحاد التي لا تثمر علما و لا توجب عملا و من عمل على شي ء منها فعلى الظن يعتمد في عمله بها دون اليقين و قد نهى الله تعالى عن العمل على الظن في الدين و حذر من القول فيه بغير علم و يقين فقال و أن تقولوا على الله ما لا تعلمون و قال إلا من شهد بالحق و هم يعلمون و قال و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا و قال و ما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا و قال إن يتبعون إلا الظن و إن هم إلا يخرصون و من أمثال ذلك في القرآن مما يتضمن الوعيد على القول في دين الله بغير علم و الذم و التهديد لمن عمل فيه بالظن و اللوم له على ذلك و الخبر عنه بأنه مخالف الحق فيما استعمله في الشرع و الدين و إذا كان الخبر بأن النبى(ص)سها من أخبار الآحاد التي من عمل عليها كان بالظن عاملا حرم الاعتقاد بصحته و لم يجز القطع به و وجب العدول عنه إلى ما يقتضيه اليقين من كماله و عصمته و حراسة الله تعالى له من الخطأ في عمله و التوفيق له فيما قال و عمل به من شريعته و في هذا القدر كفاية في إبطال مذهب من حكم على النبى(ص) بالسهو في صلاته و بيان غلطه فيما تعلق به من الشبهات في ضلالته "
وفى الفقرة السابق بين المفيد أن سبب رد الحديث كونه من أحاديث الآحاد التى لا تفيد يقينا وإنما ظنا لا يثبت منه شىء وهذا الرد من المفيد رغم كونه صحيح إلا أنه لم يلتزم به في كتبه ورسالاته حيث يقبل العمل بأحاديث الاحاد ففى كتابنا هذا صدق رواية قال فيها :
"هذا مع الرواية عن النبى(ص) أنه قال لا صلاة لمن عليه صلاة يريد أنه لا نافلة لمن عليه فريضة ولسنا ننكر بأن يغلب النوم الأنبياء في أوقات الصلوات حتى تخرج فيقضوها بعد ذلك"
وقد بين المفيد أن روايات الحديث مختلف فيها في أى صلاة سها فقال:
على أنهم قد اختلفوا في الصلاة التي زعموا أنه سها فيها فقال بعضهم هي الظهر و قال بعض آخر منهم بل كانت عشاء الآخرة و اختلافهم في الصلاة ووقتها دليل على وهن الحديث و حجة في سقوطه و وجوب ترك العمل به و إطراحه "
ثم وضح أن الخبر مختلق فقال مبينا أسباب الاختلاق:
"على أن في الخبر نفسه ما يدل على اختلاقه و هو ما رووه من أن ذا اليدين قال للنبي لما سلم في الركعتين الأولتين من الصلاة الرباعية أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت فقال على ما زعموا كل ذلك لم يكن فنفى (ص) أن تكون الصلاة قصرت و نفى أن يكون قد سها فيها فليس يجوز عندنا وعند الحشوية المجيزين عليه السهو أن يكذب النبى(ص) متعمدا و لا ساهيا و إذا كان قد أخبر أنه لم يسه و كان صادقا في خبره فقد ثبت كذب من أضاف إليه السهو و وضح بطلان دعواه في ذلك بلا ارتياب "
ثم حكى الرجل محاولات تلفيق أدلة صحة الحديث فقال :
"وقد تأول بعضهم ما حكوه عنه من قوله كل ذلك لم يكن على ما يخرجه عن الكذب مع سهوه في الصلاة بأن قالوا إنه نفى أن يكون وقع الأمران معا يريد أنه لم يجتمع قصر الصلاة والسهو بل حصل أحدهما ووقع وهذا باطل من وجهين أحدهما أنه لو كان أراد ذلك لم يكن جوابا عن السؤال والجواب عن غير السؤال لغو لا يجوز وقوعه من النبى(ص) والثاني أنه لو كان كما ادعوه لكان ذاكرا به على غير اشتباه في معناه لأنه قد أحاط علما بأن أحد الشيئين كان دون صاحبه ولو كان كذلك لارتفع السهو الذي ادعوه وكانت دعواهم له باطلة بلا ارتياب ولم يكن أيضا مع تحقيقه وجود أحد الأمرين معنى لمسألته حين سأل عن قول ذي اليدين هل هو على ما قال أو على غير ما قال لأن هذا السؤال يدل على اشتباه الأمر عليه فيما ادعاه ذو اليدين و لا يصح وقوع مثله من متيقن لما كان في الحال"
واشار الرجل إلى أن الفقهاء اختلفوا في سبب فعل سجود الركعتين فبعضهم ذكر أن السبب السهو وبعضهم ذكر أنه لا سهو ولكنه سجد لأنه تكلم والتفت في الصلاة وهو قوله:
"ومما يدل على بطلان الحديث أيضا اختلافهم في جبران الصلاة التي ادعوا السهو فيها والبناء على ما مضى منها أو الإعادة لها فأهل العراق يقولون إنه أعاد الصلاة لأنه تكلم فيها و الكلام في الصلاة يوجب الإعادة عندهم وأهل الحجاز ومن مال إلى قولهم يزعمون أنه بنى على ما مضى و لم يعد شيئا قد تقضى وسجد لسهوه سجدتين ومن تعلق بهذا الحديث من الشيعة يذهب فيه إلى مذهب أهل العراق لأنه متضمن كلام النبى(ص) في الصلاة عمدا والتفاته عن القبلة إلى من خلفه وسؤاله عن حقيقة ما جرى ولا يختلف فقهاؤهم في أن ذلك يوجب الإعادة والحديث يتضمن أن النبى(ص) بنى على ما مضى ولم يعد وهذا الاختلاف الذي ذكرناه في هذا الحديث أدل دليل على بطلانه و أوضح حجة في وضعه و اختلاقه "
ثم ذكر رواية أخرى يرفضها السنة والشيعة وغيرهم وهى رواية الغرانيق وهى رواية سهو فقال :
"على أن الرواية له من طريقي الخاصة و العامة كالرواية من الطريقين معا أن النبى(ص)سها في صلاة الفجر وكان قد قرأ في الأولى منهما سورة النجم حتى انتهى إلى قوله أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى فألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ثم تنبه على سهوه فخر ساجدا فسجد المسلمون و كان سجودهم اقتداء به و أما المشركون فكان سجودهم سرورا بدخوله معهم في دينهم قالوا وفي ذلك أنزل الله تعالى و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته يعنون في قراءته و استشهدوا على ذلك ببيت من الشعر و هو
تمنى كتاب الله يتلوه قائما و أصبح ضمانا و قد فاز قاريا"
ثم بين الرجل ذكر الشيخ المذكور بعض الروايات الشهيرة بين الناس رغم أنها خطأ فقال :
"وليس حديث سهو النبى(ص)في الصلاة أشهر في الفريقين من روايتهم أن يونس ظن أن الله تعالى يعجز عن الظفر به و لا يقدر على التضييق عليه و تأولوا قوله تعالى فظن أن لن نقدر عليه على ما رووه و اعتقدوه فيه و في أكثر رواياتهم أن داود هوى امرأة أوريا بن حنان فاحتال في قتله ثم نقلها إليه وروايتهم أن يوسف بن يعقوب هم بالزناء وعزم عليه وغير ذلك من أمثاله ومن رواياتهم التشبيه لله تعالى بخلقه و التجوير له في حكمه"
وبين أن الشيخ المذكور لو صدق ما قيل في الفقرة السابقة كفر فقال:
"فيجب على الشيخ الذي حكيت أيها الأخ عنه أن يدين الله بكل ما تضمنته هذه الروايات ليخرج بذلك عن الغلو على ما ادعاه فإن دان بها خرج عن التوحيد و الشرع و إن ردها ناقض في اعتلاله و إن كان ممن لا يحسن المناقضة لضعف بصيرته و الله نسأل التوفيق "
وذكر الرجل أن خبر السهو فى الفجر يرد لكون خبر آحاد فقال:
"والخبر المروي أيضا من نوم النبى(ص) عن صلاة الصبح من جنس الخبر عن سهوه في الصلاة و إنه من أخبار الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا ومن عمل عليه فعلى الظن يعتمد في ذلك دون اليقين وقد سلف قولنا في نظير ذلك بما يغني عن إعادته في هذا الباب مع أنه يتضمن خلاف ما عليه عصابة الحق لأنهم لا يختلفون في أنه من فاتته صلاة فريضة فعليه أن يقضيها أي وقت ذكرها من ليل أو نهار ما لم يكن الوقت مضيقا لصلاة فريضة حاضرة "
ثم بين الفرق بين جواز نوم الرسل(ص) وبين عدم جواز السهو فقال :
"وإذا حرم على الإنسان أن يؤدي فريضة قد دخل وقتها ليقضي فرضا قد فاته كان حظر النوافل عليه قبل قضاء ما فاته من الفرض أولى هذا مع الرواية عن النبى(ص) أنه قال لا صلاة لمن عليه صلاة يريد أنه لا نافلة لمن عليه فريضة ولسنا ننكر بأن يغلب النوم الأنبياء في أوقات الصلوات حتى تخرج فيقضوها بعد ذلك و ليس عليهم في ذلك عيب ولا نقص لأنه ليس ينفك بشر من غلبة النوم ولأن النائم لا عيب عليه وليس كذلك السهو لأنه نقص عن الكمال في الإنسان وهو عيب يختص به من اعتراه و قد يكون من فعل الساهي تارة كما يكون من فعل غيره والنوم لا يكون إلا من فعل الله تعالى وليس من مقدور العباد على حال ولو كان من مقدورهم لم يتعلق به نقص وعيب لصاحبه لعمومه جميع البشر وليس كذلك السهو لأنه يمكن التحرز منه "
ثم بين الرجل ما ظنه أنه يرد سهو الرسل(ص) من أفعال الحكماء فقال:
"ولأنا وجدنا الحكماء يجتنبون أن يودعوا أموالهم وأسرارهم ذوي السهو والنسيان ولا يمتنعون من إيداع ذلك من يغلبه النوم أحيانا كما لا يمتنعون من إيداعه من يعتريه الأمراض والأسقام ووجدنا الفقهاء يطرحون ما يرويه ذوو السهو من الحديث إلا أن يشركهم فيه غيرهم من ذوي التيقظ والفطنة والذكاء والحصافة فعلم فرق ما بين السهو والنوم بما ذكرناه "
ثم بين ان جواز سهوه في الصلاة يوجب افعالا أخرى تجعل الدين عند أى رسول فاسد فقال :
"ولو جاز أن يسهو النبى(ص) في صلاته و هو قدوة فيها حتى يسلم قبل تمامها و ينصرف عنها قبل كمالها ويشهد الناس ذلك فيه ويحيطوا به علما من جهته لجاز أن يسهو في الصيام حتى يأكل و يشرب نهارا في رمضان بين أصحابه وهم يشاهدونه ويستدركون عليه الغلط و ينبهونه عليه بالتوقيف على ما جناه و لجاز أن يجامع النساء في شهر رمضان نهارا و لم يؤمن عليه السهو في مثل ذلك حتى يطأ المحرمات عليه من النساء و هو ساه في ذلك ظان أنهم أزواجه و يتعدى من ذلك إلى وطي ذوات المحارم ساهيا ويسهو في الزكاة فيؤخرها عن وقتها ويؤديها إلى غير أهلها ساهيا ويخرج منها بعض المستحق عليه ناسيا و يسهو في الحج حتى يجامع في الإحرام ويسعى قبل الطواف ولا يحيط علما بكيفية رمي الجمار ويتعدى من ذلك إلى السهو في كل أعمال الشريعة حتى يقلبها عن حدودها و يضيعها في أوقاتها و يأتي بها على غير حقائقها ولم ينكر أن يسهو عن تحريم الخمر فيشربها ناسيا أو يظنها شرابا حلالا ثم يتيقظ بعد ذلك لما هي عليه من صفتها ولم ينكر أن يسهو فيما يخبر به عن نفسه وعن غيره ممن ليس بربه بعد أن يكون مغصوبا في الأداء وتكون العلة في جواز ذلك كله أنها عبادة مشتركة بينه وبين أمته كما كانت الصلاة عبادة مشتركة بينهم حسب اعتلال الرجل الذي ذكرت أيها الأخ عنه ما ذكرت من اعتلاله ويكون أيضا ذلك لإعلام الخلق أنه مخلوق ليس بقديم معبود و ليكون حجة على الغلاة الذين اتخذوه ربا وهذا أيضا سببا لتعليم الخلق أحكام السهو في جميع ما عددناه من الشريعة كما كان سببا في تعليم الخلق حكم السهو في الصلاة وهذا ما لا يذهب إليه مسلم و لا ملي و لا موحد و لا يجيزه على التقدير في النبوة ملحد و هو لازم لمن حكيت عنه ما حكيت فيما أفتى به من سهو النبى(ص) واعتل به ودال على ضعف عقله وسوء اختياره وفساد تخيله وينبغي أن يكون كل من منع السهو على النبى(ص) في جميع ما عددناه من الشرع غاليا كما زعم المتهور في مقاله أن النافي عن النبى(ص) السهو غال خارج عن حد الاقتصاد و كفى بمن صار إلى هذا المقال خزيا"
ثم بين المفيد خطا الشيخ في قوله أن سهو النبى(ص) من الله وسهو الناس كالمسلمين من الشيطان فقال :
"ثم من العجب حكمه على أن سهو النبى(ص) من الله وسهو من سواه من أمته وكافة البشر من غيرهم من الشيطان بغير علم فيما ادعاه ولا حجة ولا شبهة يتعلق بها أحد من العقلاء اللهم إلا أن يدعي الوحي في ذلك ويبين به ضعف عقله لكافة الألباء ثم العجب من قوله أن سهو النبى(ص) من الله دون الشيطان لأنه ليس للشيطان على النبى(ص) سلطان وإنما زعم أن سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون وعلى من اتبعه ثم هو يقول إن هذا السهو الذي من الشيطان يعم جميع البشر الأنبياء والأئمة فكلهم أولياء الشيطان وإنهم غاوون إذ كان للشيطان عليهم سلطان و كان سهوهم منه دون الرحمن ومن لم يتيقظ لجهله في هذا الباب كان في عداد الأموات "
ثم رد على قول الرجل بأن ذو اليدين صحابى معروف وليس مجهول فقال :
"فأما قول الرجل المذكور أن ذا اليدين معروف و أنه يقال له أبو محمد عمير بن عبد عمرو وقد روى عنه الناس فليس الأمر كما ذكر وقد عرفه بما يدفع معرفته من تكنيته و تسميته بغير معروف بذلك ولو أنه يعرف بذي اليدين لكان أولى من تعريفه بتسميته بعمير فإن المنكر له يقول من ذو اليدين ومن هو عمير ومن هو ابن عبد عمرو وهذا كله مجهول غير معروف ودعواه أنه قد روى الناس عنه دعوى لا برهان عليها وما وجدنا في أصول الفقهاء ولا الرواة حديثا عن هذا الرجل و لا ذكرا له ولو كان معروفا كمعاذ بن جبل و عبد الله بن مسعود و أبي هريرة وأمثالهم لكان ما تفرد به غير معمول عليه لما ذكرناه من سقوط العمل بأخبار الآحاد فكيف وقد بينا أن الرجل مجهول غير معروف و الخبر متناقض باطل بما لا شبهة فيه عند العقلاء"
ثم ذكر المفيد نقطة هامة في رد الحديث وهى أن المصلين كلهم لم ينتبه أحد منهم للسهو سوى ذو اليدين فقال:
"ومن العجب بعد هذا كله أن خبر ذي اليدين يتضمن أن النبى(ص)سها فلم يشعر بسهوه أحد من المصلين معه من بني هاشم والمهاجرين والأنصار ووجوه الصحابة وسراة الناس ولا فطن لذلك وعرفه إلا ذو اليدين المجهول الذي لا يعرفه أحد و لعله من بعض الأعراب أو شعر القوم به فلم ينبهه أحد منهم على غلطه ولا رأى صلاح الدين والدنيا بذكر ذلك له إلا المجهول من الناس ثم لم يستشهد على صحة قول ذي اليدين فيما خبره به من سهوه إلا أبا بكر و عمر فإنه سألهما عما ذكره ذو اليدين يعتمد قولهما فيه ولم يثق بغيرهما في ذلك ولا سكن إلى أحد سواهما في معناه وإن شيعيا يعتمد على هذا الحديث في الحكم على النبى(ص) بالغلط و النقص و ارتفاع العصمة عنه من العناد لناقص العقل ضعيف الرأي قريب إلى ذوي الآفات المسقطة عنهم التكليف و الله المستعان و هو حسبنا و نعم الوكيل تم جواب أهل الحائر على ساكنه السلام فيما سألوا عنه من سهو النبى(ص)في الصلاة بحمد لله"
انتهت الرسالة والرد عليها ورغم أن كثير من ردود المفيد صحيحة إلا أن المسألة نفسها وهى السهو لم يتعرض لها الرجل رغم ورودها في القرآن وهى :
-النبى(ص) بشر يجوز عليه كل شىء يجوز على البشر كما قال تعالى :
" قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى "
ومن ثم فنسيانه أمر وارد في أى شىء كما قال تعالى :
"واذكر ربك إذا نسيت"
-أن الله ذكر أنه سينسى النبى (ص) فقال:
"سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله "
والنسيان هنا هو نسيانه طاعة الله في بعض الأعمال وهو ما سماه ذنوب النبى(ص) فقال:
"ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر "
وليس هو نسيان الوحى لأن الوحى مطلوب إبلاغه والله لن ينسيه الإبلاغ حتى يكون حسابه له عادلا كما قال تعالى :
"بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته"
وهو لن ينسيه الوحى لأنه توعده بقطع الوتين وشل اليمين إن كذب فافترى كلاما ونسبه لله فقال "ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين وإنه لتذكرة للمتقين"
ومن ثم فنسيان النبى(ص) وارد في كل شىء عدا الوحى وأما النسيان في الصلاة فهو شىء مستبعد لأن الله طلب أن يكون المسلم عند الصلاة يقظا يعلما يقول فقال:
"يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون"
والروايات التى تنهى عن الصلاة عند غلبة النوم وعن الصلاة عند حضور الطعام دليل على أنه يريد من المصلى أن يكون يقظا
وروايات ذو اليدين ورد العديد منها في صحيح مسلم وهى:
"سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِحْدَى صَلاَتَىِ الْعَشِىِّ إِمَّا الظُّهْرَ وَإِمَّا الْعَصْرَ فَسَلَّمَ فِى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَتَى جِذْعًا فِى قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَاسْتَنَدَ إِلَيْهَا مُغْضَبًا وَفِى الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَهَابَا أَنْ يَتَكَلَّمَا وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ قُصِرَتِ الصَّلاَةُ فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقُصِرَتِ الصَّلاَةُ أَمْ نَسِيتَ فَنَظَرَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَمِينًا وَشِمَالاً فَقَالَ « مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ » قَالُوا صَدَقَ لَمْ تُصَلِّ إِلاَّ رَكْعَتَيْنِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَسَلَّمَ ثُمَّ كَبَّرَ ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ كَبَّرَ فَرَفَعَ ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ ثُمَّ كَبَّرَ وَرَفَعَ قَالَ وَأُخْبِرْتُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ قَالَ وَسَلَّمَ
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلاَةَ الْعَصْرِ فَسَلَّمَ فِى رَكْعَتَيْنِ فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ أَقُصِرَتِ الصَّلاَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ نَسِيتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ » فَقَالَ قَدْ كَانَ بَعْضُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى النَّاسِ فَقَالَ « أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ » فَقَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا بَقِىَ مِنَ الصَّلاَةِ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ التَّسْلِيمِ
حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى رَكْعَتَيْنِ مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ ثُمَّ سَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقُصِرَتِ الصَّلاَةُ أَمْ نَسِيتَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى الْعَصْرَ فَسَلَّمَ فِى ثَلاَثِ رَكَعَاتٍ ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْخِرْبَاقُ وَكَانَ فِى يَدَيْهِ طُولٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَكَرَ لَهُ صَنِيعَهُ وَخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى النَّاسِ فَقَالَ « أَصَدَقَ هَذَا » قَالُوا نَعَمْ فَصَلَّى رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى ثَلاَثِ رَكَعَاتٍ مِنَ الْعَصْرِ ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ الْحُجْرَةَ فَقَامَ رَجُلٌ بَسِيطُ الْيَدَيْنِ فَقَالَ أَقُصِرَتِ الصَّلاَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَخَرَجَ مُغْضَبًا فَصَلَّى الرَّكْعَةَ الَّتِى كَانَ تَرَكَ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَىِ السَّهْوِ ثُمَّ سَلَّمَ"
ونلاحظ عدة تناقضات هنا أولها نوع الصلاة فمرة الظهر" صَلَّى رَكْعَتَيْنِ مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ " وهو قولهم ومرة العصر وهو قولهم "فِى ثَلاَثِ رَكَعَاتٍ مِنَ الْعَصْرِ"
وثانيها عدد الركعات التى صلاها أولا فمرات اثنين "صَلَّى رَكْعَتَيْنِ مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ "وهو قولهم ومرات ثلاث "فِى ثَلاَثِ رَكَعَاتٍ مِنَ الْعَصْرِ" والغريب أن الحادثة واحدة
وثالثها أنه تحول من مكانه فمرة ذهب للحجرة وهو قولهم " سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى ثَلاَثِ رَكَعَاتٍ مِنَ الْعَصْرِ ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ الْحُجْرَةَ "ومرة لم يبارح مكان الصلاة حتى أخبر وهو قولهم " فَأَتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا بَقِىَ مِنَ الصَّلاَةِ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ التَّسْلِيمِ" ومرة وقف واستند لجذع في المسجد وهو قولهم" فَسَلَّمَ فِى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَتَى جِذْعًا فِى قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَاسْتَنَدَ إِلَيْهَا مُغْضَبًا"
ومن ثم فالروايات لم تصح فضلا عن أن الصلاة في القرآن وفى بعض الروايات ليس فيها أى ركعات وإنما قراءة للقرآن فقط
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96064
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى