بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
نقد كتاب شعار أصحاب الحديث
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب شعار أصحاب الحديث
نقد كتاب شعار أصحاب الحديث
مؤلف الكتاب محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم وعنوان الكتاب معناه عقيدة القوم ومن المفروض أن يكون الكتاب عن هذه العقيدة ولكن العقيدة ذكرت تحت رقم17بينما باقى الكتاب روايات عن الإيمان والصلاة والطهارة
العقيدة التى ذكرها فيها أخطاء عديدة فالرجل خلط فيها بين الأقوال التى فى القلب والأعمال التى ينفذها المسلم فقال:
17 - سمعت محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد قال هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة الرضا بقضاء الله والإستسلام لأمره والصبر على حكمه والإيمان بالقدر خيره وشره والأخذ بما أمر الله عز و جل والنهي عما نهى الله عنه وإخلاص العمل لله وترك الجدل والمراء والخصومات في الدين والمسح على الخفين والجهاد مع كل خليفة جهاد الكفار لك جهاده وعليه شره والجماعة مع كل بر وفاجر يعني الجمعة والعيدين والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة والإيمان قول وعمل الإيمان يتفاضل والقرآن كلام الله عز و جل وأن لا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد وإن عمل بالكبائر ولا نكفر أحدا بذنب إلا تارك الصلاة وإن عمل بالكبائر وأن لا نخرج على الأمراء بالسيف وإن حاربوا ونبرأ من كل من يرى السيف على المسلمين كائنا من كان وأفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان والكف عن مساويء أصحاب محمد (ص)ولا نذكر أحدا منهم بسوء ولا ننتقص أحدا منهم والإيمان بالرؤية والتصديق بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله (ص)في الرؤية واتباع كل أثر جاء عن رسول الله (ص)إلا أن يعلم أنه منسوخ فيتبع ناسخه وعذاب القبر حق والميزان حق والحوض حق والشفاعة حق وقوم يخرجون من النار حق وخروج الدجال حق والرحم حق وإذا رأيت الرجل يحب سفيان الثوري ومالك بن أنس وأيوب السختياني وعبد الله بن عون ويونس بن عبيد وسليمان التيمي وشريكا وأبا الأحوص والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وابن المبارك ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن يحيى وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه فاعلم انه على الطريق وإذا رأيت الرجل يقول هؤلاء الشكاك فاحذروه فإنه على غير الطريق وإذا قال المشبهة فاحذروه فإنه جهمي وإذا قال المجبرة فاحذروه فإنه قدري والإيمان يتفاضل والإيمان قول وعمل ونية والصلاة من الإيمان والزكاة من الإيمان والحج من الإيمان وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان ونقول الناس عندنا مؤمنون بالاسم الذي سماهم الله والإقرار والحدود والمواريث ولا نقول حقا ولا نقول عبد الله ولا نقول كإيمان جبريل وميكائيل لأن إيمانهما متقبل ولا يصلى خلف القدري ولا الرافضي ولا الجهمي ومن قال إن هذه الآية مخلوقه فقد كفر إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني طه 14 وما كان الله ليأمر موسى أن يعبد مخلوقا ويعرف الله في السماء السابعة على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى طه 5 والجنة والنار مخلوقتان ولا تفنيان والصلاة فريضة من الله واجبه بتمام ركوعها وسجودها والقراءة فيها"
الأخطاء كثيرة ولن نتناولها كلها ونتناول بعضها وهو :
أول الأخطاء وضع فى العقيدة أعمال كالصلاة والحج ولم يضع مثلا الصوم ولا الزواج وكلها أعمال فى دين الله واجبة
ثانى الأخطاء ادخل أسماء الرجال كالخلفاء الأربعة والعلماء فى الدين والدين ليس سوى نصوص الوحى التى لا ذكر فيها لاسم أحد سوى زيد والمهم أنه طلب عدم الشك فيهم فمن شك فيهم فقد كفر وهذا يعنى أن يقر أنهم مسلمون فى الجنة ومع هذا طلب من المسلمين ألا يقروا لأحد من هؤلاء أو غيرهم بالجنة أو النار فقال فى العقيدة "وأن لا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد وإن عمل بالكبائر"
وثالث الخطأ وجوب الجهاد والصلاة مع الفجرة مع أنهم فى النار كما قال تعالى "ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة"
ورابع الأخطاء عدم الخروج على الحكام وهو كلام يتناقض مع التاريخ المعروف حيث التاريخ فقد فعلها القوم الذين طلب منا ألا نخرجهم من الإسلام مع خروجهم معاوية خرج على على هو وعمرو وابن الزبير خرج على ابن معاوية وطلحة والزبير وعائشة خرجوا على على فإذا كان هؤلاء خرجوا على الأمراء فلما لا يحق لمن بعدهم الخروج على غيرهم ؟
أقوال هذا مع أنى أعرف أن تاريخنا بما فيه من خلافات هو مجرد أكاذيب وأساطير لم تحدث
خامس الأخطاء القول ولا نكفر أحدا بذنب إلا تارك الصلاة فقط مع أن الله كفر مثلا تارك الحج فقال "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين "
وهناك عذاب القبر والحوض ورؤية الله ومسح الخفين والدجال والخروج من النار بعد دخولها وكون الله فى السماء السابعة فهذا الأمور تتعارض مع القرآن ومع روايات أخرى
وقد تناول الحاكم مسألة كون الإيمان فى القلب وقد قال فيها مستشهدا بالروايات وأقوال القوم:
"الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين قال الله عز وجل إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الأنفال 2 وقال الله سبحانه وتعالى هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم الفتح 4 وقال الله تعالى ذكره والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم محمد 17
باب ذكر الدليل على أن الإيمان في القلب:
5 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمه عن عبد الله قال قال رسول الله (ص)لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان "
6 - أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا حدثنا يحيى بن حماد حدثنا شعبه حدثنا أبان بن تغلب عن فضيل يعني ابن عمرو عن إبراهيم عن علقمه عن عبد الله عن النبي (ص)قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان وقال يحيى بن حكيم عن أبان بن تغلب "
الروايتان تعارضان القرآن فهناك مؤمنون فى النار لأن إيمانهم لم يتحول إلى أفعال وقد لام الله من قال أنه مؤمن ولم يفعل الصالحات فقال"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون"
وقد عرف الله هؤلاء أنهم مسلمون دون إيمان فقال"قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم"
ومن ثم فلا ينفع إسلام بلا إيمان ولا إيمان بلا إسلام فكلاهما عقابه جهنم ولا خروج منها
ثم تناول مسألة نقص الإيمان وزيادته فقال:
"باب ذكر الدليل على أن الإيمان يزيد وينقص
7 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا أبو نصر يعني التمار عبد الملك بن عبد العزيز النسائي حدثنا حماد يعني ابن سلمه عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الإيمان يزيد وينقص قيل ما زيادته ونقصانه قال إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا فذاك نقصانه قال وسمعت أبا نصر التمار يقول الإيمان يزيد وينقص
8 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمه عن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير ابن حبيب وكانت له صحبه وأخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن علي يعني ابن الحسن بن شقيق قال سألت أحمد بن حنبل عن الإيمان في معنى الزيادة والنقصان فقال حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمه عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الإيمان يزيد وينقص فقيل له وما زيادته وما نقصانه قال إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذاك نقصانه هذا لفظ حديث أحمد بن حنبل عن الحسن بن موسى
9 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير القيسي بطوس أخبرنا عمرو بن شبل المروزي أخبرنا بقية يعني ابن الوليد عن معاوية بن يحيى عن أبي مجاهد يعني عبد الوهاب عن أبيه عن ابن عباس قال الإيمان يزداد وينقص
10 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد حدثنا اسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي عن عبد الله بن ربيعه الحضرمي عن أبي هريرة قال الإيمان يزيد وينقص
11 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر حدثنا اسماعيل بن عياش عن حريز بن عثمان عن الحارث بن محمد عن أبي الدرداء قال الإيمان يزداد وينقص
12 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن سهل ابن عسكر حدثنا عبد الرزاق قال سمعت مالكا والأوزاعي وابن جريح والثوري ومعمر يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
13 - أخبرنا أبو عمران موسى بن العباس الجويني حدثنا أبو اسماعيل محمد ابن اسماعيل الترمذي حدثنا إسحاق يعني الفروي قال كنت عند مالك قال الإيمان يزيد وينقص قال الله عز و جل ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم الفتح 4 وقال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي البقرة 260 قال فطمأنينة قلبه زيادة في إيمانه وذكر باقي الحكاية"
وأما كون الإيمان يزيد وينقص فحقيقة لا شك فيها ومعنى زيادته استمراره بطاعة أحكام الله وهى العبادة وهى التسبيح وهى السجود.....ومعنى نقصه زواله بعصيان أحكام الله وهو ارتكاب الذنوب فمن استمر فى ارتكابها دون توبة مصرا عليها فقد كفر حيث يغفر الله له تلك الذنوب إذا تاب منها كما قال تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروه لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"
وقد بين الله أن الناس كثير منهم يؤمنون بوجوده ومع هذا يشركون به غيره فى الطاعة فقال "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" وه2ذا هو الإيمان الناقص أى الزائل الذى لا صحة له وهذا ما أكدته الرواية التالية التى استشهد بها فقال:
"14 - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا هاشم يعني ابن عمار حدثنا يحيى بن سليم حدثنا ابن جريج ومالك ومحمد بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان والمثنى وسفيان الثوري قالوا الإيمان قول وعمل"
ثم ذكر باب عن كون القرآن كلام الله غير مخلوق فقال:
باب ذكر الدليل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق :
"15 - أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا سلمه بن شبيب حدثنا الحكم بن محمد حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت مشيختنا منذ سبعين سنه يقولون وأخبرنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس واللفظ له حدثنا محمد يعني ابن إسماعيل البخاري قال الحكم بن محمد أبو مروان الطبري حدثناه سمع ابن عيينة قال أدركت مشيختنا منذ سبعين سنه منهم عمرو بن دينار يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق "
والقرآن كلام الله بمعنى أحكام الله أى قضاء الله ليس مخلوق وأما ما بين أيدينا من مكتوب أو مقروء من القرآن فهو مخلوق بمعنى أنها أصوات صادرة عن مخلوقين كجبريل (ص)وأشياء مكتوب عليها كالجلد والورق كما قال تعالى " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثم أمين"
ثم تناول مسألة الخلفاء فقال:
"باب
16 - وسمعت أبا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران قال سمعت الميموني عبد الملك بن عبد الحميد يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول وقد سئل إلى ما تذهب في الخلافة قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي قال فقيل له كأنك تذهب إلى حديث سفينة قال اذهب إلى حديث سفينة وإلى شيء آخر رأيت عليا في زمن أبي بكر وعثمان لم يتسم بأمير المؤمنين ولم يقم الجمع والحدود ثم رأيته بعد قتل عثمان قد فعل ذلك فعلمت أنه قد وجب له في ذلك الوقت ما لم يكن قبل ذلك "
18 - حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سحنويه حدثنا محمد يعني ابن أيوب أخبرنا نصر بن علي الجهضمي وقلت له من تقدم بعد رسول الله (ص)قال أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وأعمل على حديث سفينه قال وأنبأنا نصر بن علي الجهضمي قال قال ابن عرعرة قال ابن حنبل قال مثل قولي واحتج بحديث سفينه
19 - سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس يعني ابن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول القرآن كلام الله وليس بمخلوق وسمعت هذا منه مرارا خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي هذا قولنا وهذا مذهبنا باب ذكر الدليل على أنه لا عمل إلا بنيه ينويها المرء عند عمله "
وهذا الكلام ليس من عقيدة المسلم لأنه لم يعش معهم ولم يعاصرهم ولم يدخل فى قلوبهم وليس المسلم هو الله العالم بكل شىء حتى يقول أن هذا خير من ذلك ولكن عقيدة المسلم الحق هى أن يقول كما قال الله فى الموتى من الرسل (ص):
"تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون"
فلسنا الله حتى نحكم بأفضلية أحد وعندما مدح الله المسلمون فإنه مدحهم جميعا فقال "رضى الله عنهم ورضوا عنه " ولم يقل أى اسم منهم
20 - أخبرنا أبو عروبه الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا عبد الجبارابن العلاء حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث انه سمع علقمه بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله (ص)قال إنما الأعمال بالنية وإن لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه"
الخطأ فى الرواية إخراج المرأة من الدنيا مع أنها من متاع الدنيا كما قال تعالى "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"
ثم تناول مسألة كون الصلاة والطهور من الإيمان فقال:
" باب ذكر الدليل على أن الصلاة والطهور من الإيمان:
21 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبان وهو ابن يزيد العطار حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد وهو ابن سلام عن أبي سلام عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله (ص)كان يقول الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك "
الخطأ أن الوضوء نصف الإيمان وقطعا الوضوء ليس سوى جزء من الإيمان وليس شطر الإيمان وبفرض صحة تفسير الشطر بأنه طهارة الجسم فليست الصلاة طهارة النفس وحدها لأن طهارة النفس قائمة على كل الأعمال الصالحة
باب ذكر الدليل على أن الله سبحانه لا يقبل صلاة إلا بطهور ولا صدقه من غلول :
"22 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل الجحدري قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص)لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقه من غلول "
المستفاد أن الصلاة بلا طهارة بالماء حال وجوده لا تقبل
لا يقبل التصدق من الغنيمة المسروقة
ثم تناول مسألة مس الفرج باليد فقال :
"باب في وجوب الغسل على من مس فرجه وبيان المس أنه يكون باليد من الكتاب والسنة:
"23 - قال الله عز و جل ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم الأنفال 7
24 - فاعلمنا ربنا جل وعز أن اللمس قد يكون باليد"
هذا ليس بدليل على المسألة فالكتاب غير الفرج
25 - وقال جل ثناؤه يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم إلى قوله أو لمستم النساء فلم تجدوا ماءا فتيمموا المائدة 6 "
هذا لا يصلح دليل على الباب الذى سماه من مس فرجه وليس فرج غيره فلمس فرج الرجل لنفسه ليس هو مس النساء
26 – أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا شعيب يعني ابن الليث عن جعفر بن ربيعة وهو ابن شرحبيل بن حسنة عن عبد الرحمن بن هرمز قال قال أبو هريرة يؤثره عن النبي (ص)كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة قال والعين زناها النظر واليد زناها اللمس والنفس تهوى وتحدث ويصدقه أو يكذبه الفرج "0لا يصلح هذا كدليل على المس لأنه مس الزنى يعنى الكفر كما فى الرواية"لا يزنى الزانى وهو مؤمن"ومن ثم لا يصلح له وضوء ولا صلاة حتى يتوب من زناه
27 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا كامل بن طلحه حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه انه كان يقول قبلة الرجل امرأته وجسه بيده من الملامسة فمن قبل امرأته أو جسها بيده فليتوضأ "
هذا لا يصلح كدليل أيضا فالقبلة والجس إذا كانتا بشهوة فعليه الغسل وأما بلا شهوة كتعبير عن الامتنان أو غير هذا فهو مس وكذلك الأمر فى الرواية التالية:
28 - اخبرني أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي بواسط حدثنا عبد الحميد يعني ابن بيان السكري أخبرنا هشيم عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبيدة بن عبد الله قال قال عبد الله بن مسعود القبلة من اللمس وفيها الوضوء واللمس ما دون الجماع"
ومس فرج الإنسان بيده لا يفسد الوضوء إلا إذا كان عملية استمناء أو نصب للقضيب وأما مسه للهرش أو لوضع علاج أو عدل مكان الفرج فى اللباس فلا يفسد الوضوء حيث لم يذكر الله هذا فى مبطلات الوضوء
ثم تناول مسألة الآذان والإقامة فذكر الروايات التالية:
باب ذكر الأذان مثنى والإقامة فرادى :
29 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
30 - اخبرني أبو الحسين أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثني عبد الله يعني ابن عبد الرحمن السمرقندي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن سماك يعني ابن عطيه عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة
31 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف حدثنا العباس يعني ابن محمد الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن النبي (ص)أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
32 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن علي الجوهري قدم علينا حاجا من مرو حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بالري وأبو يحيى عبد الكريم بن هيثم ببغداد قالا حدثنا سعيد بن المغيرة الصياد حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان الأذان على عهد رسول الله (ص)مثنى مثنى والإقامة مرة"
الروايات هنا تقول بوجوب ازدواجية كل جملة فى الآذان أى تقال مرتين وهو ما يتناقض مع كون الجملة الأخيرة فى الآذان لا إله إلا الله تقال مرة واحدة فى الروايات التالية :
"33 - أخبرنا الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا علي يعني ابن خشرم قال أخبرنا عيسى بن يونس عن شعبه عن أبي جعفر قال سمعت مسلما أبا المثنى يقول سمعت ابن عمر يقول كان الأذان على عهد رسول الله (ص)مثنى مثنى والإقامة واحدة واحدة غير أنه قال إذا قال قد قامت الصلاة ثنى بها فإذا سمعناها توضأنا وخرجنا إلى الصلاة
34 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي حدثنا أبو قدامة يعني عبد الله بن سعيد اليشكري حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن عامر يعني الأحول عن مكحول عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة أن النبي (ص)علمه هذا الأذان الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يعود فيقول أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله "
هنا النبى(ص) هو من علم أبو محذورة الآذان ليؤذن وهو ما يناقض أنه اختبر أصوات عشرين منهم أبو محذورة ليختار المؤذن من بينهم فى الرواية التالية:
"35 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بدمشق حدثنا إبراهيم بن يعقوب يعني الجوزجاني حدثنا سعيد بن عامر عن همام بن يحيى عن عامر الأحول عن مكحول عن ابن محيريز عن أبي محذورة أن رسول الله (ص)أمر نحوا من عشرين رجلا فأذنوا فأعجبه صوت أبي محذوره فعلمه الأذان الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله والإقامة مثنى مثنى "
0مؤلف الكتاب محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم وعنوان الكتاب معناه عقيدة القوم ومن المفروض أن يكون الكتاب عن هذه العقيدة ولكن العقيدة ذكرت تحت رقم17بينما باقى الكتاب روايات عن الإيمان والصلاة والطهارة
العقيدة التى ذكرها فيها أخطاء عديدة فالرجل خلط فيها بين الأقوال التى فى القلب والأعمال التى ينفذها المسلم فقال:
17 - سمعت محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد قال هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة الرضا بقضاء الله والإستسلام لأمره والصبر على حكمه والإيمان بالقدر خيره وشره والأخذ بما أمر الله عز و جل والنهي عما نهى الله عنه وإخلاص العمل لله وترك الجدل والمراء والخصومات في الدين والمسح على الخفين والجهاد مع كل خليفة جهاد الكفار لك جهاده وعليه شره والجماعة مع كل بر وفاجر يعني الجمعة والعيدين والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة والإيمان قول وعمل الإيمان يتفاضل والقرآن كلام الله عز و جل وأن لا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد وإن عمل بالكبائر ولا نكفر أحدا بذنب إلا تارك الصلاة وإن عمل بالكبائر وأن لا نخرج على الأمراء بالسيف وإن حاربوا ونبرأ من كل من يرى السيف على المسلمين كائنا من كان وأفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان والكف عن مساويء أصحاب محمد (ص)ولا نذكر أحدا منهم بسوء ولا ننتقص أحدا منهم والإيمان بالرؤية والتصديق بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله (ص)في الرؤية واتباع كل أثر جاء عن رسول الله (ص)إلا أن يعلم أنه منسوخ فيتبع ناسخه وعذاب القبر حق والميزان حق والحوض حق والشفاعة حق وقوم يخرجون من النار حق وخروج الدجال حق والرحم حق وإذا رأيت الرجل يحب سفيان الثوري ومالك بن أنس وأيوب السختياني وعبد الله بن عون ويونس بن عبيد وسليمان التيمي وشريكا وأبا الأحوص والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وابن المبارك ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن يحيى وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه فاعلم انه على الطريق وإذا رأيت الرجل يقول هؤلاء الشكاك فاحذروه فإنه على غير الطريق وإذا قال المشبهة فاحذروه فإنه جهمي وإذا قال المجبرة فاحذروه فإنه قدري والإيمان يتفاضل والإيمان قول وعمل ونية والصلاة من الإيمان والزكاة من الإيمان والحج من الإيمان وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان ونقول الناس عندنا مؤمنون بالاسم الذي سماهم الله والإقرار والحدود والمواريث ولا نقول حقا ولا نقول عبد الله ولا نقول كإيمان جبريل وميكائيل لأن إيمانهما متقبل ولا يصلى خلف القدري ولا الرافضي ولا الجهمي ومن قال إن هذه الآية مخلوقه فقد كفر إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني طه 14 وما كان الله ليأمر موسى أن يعبد مخلوقا ويعرف الله في السماء السابعة على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى طه 5 والجنة والنار مخلوقتان ولا تفنيان والصلاة فريضة من الله واجبه بتمام ركوعها وسجودها والقراءة فيها"
الأخطاء كثيرة ولن نتناولها كلها ونتناول بعضها وهو :
أول الأخطاء وضع فى العقيدة أعمال كالصلاة والحج ولم يضع مثلا الصوم ولا الزواج وكلها أعمال فى دين الله واجبة
ثانى الأخطاء ادخل أسماء الرجال كالخلفاء الأربعة والعلماء فى الدين والدين ليس سوى نصوص الوحى التى لا ذكر فيها لاسم أحد سوى زيد والمهم أنه طلب عدم الشك فيهم فمن شك فيهم فقد كفر وهذا يعنى أن يقر أنهم مسلمون فى الجنة ومع هذا طلب من المسلمين ألا يقروا لأحد من هؤلاء أو غيرهم بالجنة أو النار فقال فى العقيدة "وأن لا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد وإن عمل بالكبائر"
وثالث الخطأ وجوب الجهاد والصلاة مع الفجرة مع أنهم فى النار كما قال تعالى "ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة"
ورابع الأخطاء عدم الخروج على الحكام وهو كلام يتناقض مع التاريخ المعروف حيث التاريخ فقد فعلها القوم الذين طلب منا ألا نخرجهم من الإسلام مع خروجهم معاوية خرج على على هو وعمرو وابن الزبير خرج على ابن معاوية وطلحة والزبير وعائشة خرجوا على على فإذا كان هؤلاء خرجوا على الأمراء فلما لا يحق لمن بعدهم الخروج على غيرهم ؟
أقوال هذا مع أنى أعرف أن تاريخنا بما فيه من خلافات هو مجرد أكاذيب وأساطير لم تحدث
خامس الأخطاء القول ولا نكفر أحدا بذنب إلا تارك الصلاة فقط مع أن الله كفر مثلا تارك الحج فقال "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين "
وهناك عذاب القبر والحوض ورؤية الله ومسح الخفين والدجال والخروج من النار بعد دخولها وكون الله فى السماء السابعة فهذا الأمور تتعارض مع القرآن ومع روايات أخرى
وقد تناول الحاكم مسألة كون الإيمان فى القلب وقد قال فيها مستشهدا بالروايات وأقوال القوم:
"الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين قال الله عز وجل إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الأنفال 2 وقال الله سبحانه وتعالى هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم الفتح 4 وقال الله تعالى ذكره والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم محمد 17
باب ذكر الدليل على أن الإيمان في القلب:
5 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمه عن عبد الله قال قال رسول الله (ص)لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان "
6 - أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا حدثنا يحيى بن حماد حدثنا شعبه حدثنا أبان بن تغلب عن فضيل يعني ابن عمرو عن إبراهيم عن علقمه عن عبد الله عن النبي (ص)قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان وقال يحيى بن حكيم عن أبان بن تغلب "
الروايتان تعارضان القرآن فهناك مؤمنون فى النار لأن إيمانهم لم يتحول إلى أفعال وقد لام الله من قال أنه مؤمن ولم يفعل الصالحات فقال"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون"
وقد عرف الله هؤلاء أنهم مسلمون دون إيمان فقال"قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم"
ومن ثم فلا ينفع إسلام بلا إيمان ولا إيمان بلا إسلام فكلاهما عقابه جهنم ولا خروج منها
ثم تناول مسألة نقص الإيمان وزيادته فقال:
"باب ذكر الدليل على أن الإيمان يزيد وينقص
7 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا أبو نصر يعني التمار عبد الملك بن عبد العزيز النسائي حدثنا حماد يعني ابن سلمه عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الإيمان يزيد وينقص قيل ما زيادته ونقصانه قال إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا فذاك نقصانه قال وسمعت أبا نصر التمار يقول الإيمان يزيد وينقص
8 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمه عن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير ابن حبيب وكانت له صحبه وأخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن علي يعني ابن الحسن بن شقيق قال سألت أحمد بن حنبل عن الإيمان في معنى الزيادة والنقصان فقال حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمه عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الإيمان يزيد وينقص فقيل له وما زيادته وما نقصانه قال إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذاك نقصانه هذا لفظ حديث أحمد بن حنبل عن الحسن بن موسى
9 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير القيسي بطوس أخبرنا عمرو بن شبل المروزي أخبرنا بقية يعني ابن الوليد عن معاوية بن يحيى عن أبي مجاهد يعني عبد الوهاب عن أبيه عن ابن عباس قال الإيمان يزداد وينقص
10 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد حدثنا اسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي عن عبد الله بن ربيعه الحضرمي عن أبي هريرة قال الإيمان يزيد وينقص
11 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر حدثنا اسماعيل بن عياش عن حريز بن عثمان عن الحارث بن محمد عن أبي الدرداء قال الإيمان يزداد وينقص
12 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن سهل ابن عسكر حدثنا عبد الرزاق قال سمعت مالكا والأوزاعي وابن جريح والثوري ومعمر يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
13 - أخبرنا أبو عمران موسى بن العباس الجويني حدثنا أبو اسماعيل محمد ابن اسماعيل الترمذي حدثنا إسحاق يعني الفروي قال كنت عند مالك قال الإيمان يزيد وينقص قال الله عز و جل ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم الفتح 4 وقال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي البقرة 260 قال فطمأنينة قلبه زيادة في إيمانه وذكر باقي الحكاية"
وأما كون الإيمان يزيد وينقص فحقيقة لا شك فيها ومعنى زيادته استمراره بطاعة أحكام الله وهى العبادة وهى التسبيح وهى السجود.....ومعنى نقصه زواله بعصيان أحكام الله وهو ارتكاب الذنوب فمن استمر فى ارتكابها دون توبة مصرا عليها فقد كفر حيث يغفر الله له تلك الذنوب إذا تاب منها كما قال تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروه لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"
وقد بين الله أن الناس كثير منهم يؤمنون بوجوده ومع هذا يشركون به غيره فى الطاعة فقال "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" وه2ذا هو الإيمان الناقص أى الزائل الذى لا صحة له وهذا ما أكدته الرواية التالية التى استشهد بها فقال:
"14 - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا هاشم يعني ابن عمار حدثنا يحيى بن سليم حدثنا ابن جريج ومالك ومحمد بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان والمثنى وسفيان الثوري قالوا الإيمان قول وعمل"
ثم ذكر باب عن كون القرآن كلام الله غير مخلوق فقال:
باب ذكر الدليل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق :
"15 - أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا سلمه بن شبيب حدثنا الحكم بن محمد حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت مشيختنا منذ سبعين سنه يقولون وأخبرنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس واللفظ له حدثنا محمد يعني ابن إسماعيل البخاري قال الحكم بن محمد أبو مروان الطبري حدثناه سمع ابن عيينة قال أدركت مشيختنا منذ سبعين سنه منهم عمرو بن دينار يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق "
والقرآن كلام الله بمعنى أحكام الله أى قضاء الله ليس مخلوق وأما ما بين أيدينا من مكتوب أو مقروء من القرآن فهو مخلوق بمعنى أنها أصوات صادرة عن مخلوقين كجبريل (ص)وأشياء مكتوب عليها كالجلد والورق كما قال تعالى " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثم أمين"
ثم تناول مسألة الخلفاء فقال:
"باب
16 - وسمعت أبا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران قال سمعت الميموني عبد الملك بن عبد الحميد يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول وقد سئل إلى ما تذهب في الخلافة قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي قال فقيل له كأنك تذهب إلى حديث سفينة قال اذهب إلى حديث سفينة وإلى شيء آخر رأيت عليا في زمن أبي بكر وعثمان لم يتسم بأمير المؤمنين ولم يقم الجمع والحدود ثم رأيته بعد قتل عثمان قد فعل ذلك فعلمت أنه قد وجب له في ذلك الوقت ما لم يكن قبل ذلك "
18 - حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سحنويه حدثنا محمد يعني ابن أيوب أخبرنا نصر بن علي الجهضمي وقلت له من تقدم بعد رسول الله (ص)قال أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وأعمل على حديث سفينه قال وأنبأنا نصر بن علي الجهضمي قال قال ابن عرعرة قال ابن حنبل قال مثل قولي واحتج بحديث سفينه
19 - سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس يعني ابن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول القرآن كلام الله وليس بمخلوق وسمعت هذا منه مرارا خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي هذا قولنا وهذا مذهبنا باب ذكر الدليل على أنه لا عمل إلا بنيه ينويها المرء عند عمله "
وهذا الكلام ليس من عقيدة المسلم لأنه لم يعش معهم ولم يعاصرهم ولم يدخل فى قلوبهم وليس المسلم هو الله العالم بكل شىء حتى يقول أن هذا خير من ذلك ولكن عقيدة المسلم الحق هى أن يقول كما قال الله فى الموتى من الرسل (ص):
"تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون"
فلسنا الله حتى نحكم بأفضلية أحد وعندما مدح الله المسلمون فإنه مدحهم جميعا فقال "رضى الله عنهم ورضوا عنه " ولم يقل أى اسم منهم
20 - أخبرنا أبو عروبه الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا عبد الجبارابن العلاء حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث انه سمع علقمه بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله (ص)قال إنما الأعمال بالنية وإن لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه"
الخطأ فى الرواية إخراج المرأة من الدنيا مع أنها من متاع الدنيا كما قال تعالى "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"
ثم تناول مسألة كون الصلاة والطهور من الإيمان فقال:
" باب ذكر الدليل على أن الصلاة والطهور من الإيمان:
21 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبان وهو ابن يزيد العطار حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد وهو ابن سلام عن أبي سلام عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله (ص)كان يقول الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك "
الخطأ أن الوضوء نصف الإيمان وقطعا الوضوء ليس سوى جزء من الإيمان وليس شطر الإيمان وبفرض صحة تفسير الشطر بأنه طهارة الجسم فليست الصلاة طهارة النفس وحدها لأن طهارة النفس قائمة على كل الأعمال الصالحة
باب ذكر الدليل على أن الله سبحانه لا يقبل صلاة إلا بطهور ولا صدقه من غلول :
"22 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل الجحدري قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص)لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقه من غلول "
المستفاد أن الصلاة بلا طهارة بالماء حال وجوده لا تقبل
لا يقبل التصدق من الغنيمة المسروقة
ثم تناول مسألة مس الفرج باليد فقال :
"باب في وجوب الغسل على من مس فرجه وبيان المس أنه يكون باليد من الكتاب والسنة:
"23 - قال الله عز و جل ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم الأنفال 7
24 - فاعلمنا ربنا جل وعز أن اللمس قد يكون باليد"
هذا ليس بدليل على المسألة فالكتاب غير الفرج
25 - وقال جل ثناؤه يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم إلى قوله أو لمستم النساء فلم تجدوا ماءا فتيمموا المائدة 6 "
هذا لا يصلح دليل على الباب الذى سماه من مس فرجه وليس فرج غيره فلمس فرج الرجل لنفسه ليس هو مس النساء
26 – أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا شعيب يعني ابن الليث عن جعفر بن ربيعة وهو ابن شرحبيل بن حسنة عن عبد الرحمن بن هرمز قال قال أبو هريرة يؤثره عن النبي (ص)كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة قال والعين زناها النظر واليد زناها اللمس والنفس تهوى وتحدث ويصدقه أو يكذبه الفرج "0لا يصلح هذا كدليل على المس لأنه مس الزنى يعنى الكفر كما فى الرواية"لا يزنى الزانى وهو مؤمن"ومن ثم لا يصلح له وضوء ولا صلاة حتى يتوب من زناه
27 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا كامل بن طلحه حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه انه كان يقول قبلة الرجل امرأته وجسه بيده من الملامسة فمن قبل امرأته أو جسها بيده فليتوضأ "
هذا لا يصلح كدليل أيضا فالقبلة والجس إذا كانتا بشهوة فعليه الغسل وأما بلا شهوة كتعبير عن الامتنان أو غير هذا فهو مس وكذلك الأمر فى الرواية التالية:
28 - اخبرني أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي بواسط حدثنا عبد الحميد يعني ابن بيان السكري أخبرنا هشيم عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبيدة بن عبد الله قال قال عبد الله بن مسعود القبلة من اللمس وفيها الوضوء واللمس ما دون الجماع"
ومس فرج الإنسان بيده لا يفسد الوضوء إلا إذا كان عملية استمناء أو نصب للقضيب وأما مسه للهرش أو لوضع علاج أو عدل مكان الفرج فى اللباس فلا يفسد الوضوء حيث لم يذكر الله هذا فى مبطلات الوضوء
ثم تناول مسألة الآذان والإقامة فذكر الروايات التالية:
باب ذكر الأذان مثنى والإقامة فرادى :
29 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
30 - اخبرني أبو الحسين أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثني عبد الله يعني ابن عبد الرحمن السمرقندي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن سماك يعني ابن عطيه عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة
31 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف حدثنا العباس يعني ابن محمد الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن النبي (ص)أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
32 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن علي الجوهري قدم علينا حاجا من مرو حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بالري وأبو يحيى عبد الكريم بن هيثم ببغداد قالا حدثنا سعيد بن المغيرة الصياد حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان الأذان على عهد رسول الله (ص)مثنى مثنى والإقامة مرة"
الروايات هنا تقول بوجوب ازدواجية كل جملة فى الآذان أى تقال مرتين وهو ما يتناقض مع كون الجملة الأخيرة فى الآذان لا إله إلا الله تقال مرة واحدة فى الروايات التالية :
"33 - أخبرنا الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا علي يعني ابن خشرم قال أخبرنا عيسى بن يونس عن شعبه عن أبي جعفر قال سمعت مسلما أبا المثنى يقول سمعت ابن عمر يقول كان الأذان على عهد رسول الله (ص)مثنى مثنى والإقامة واحدة واحدة غير أنه قال إذا قال قد قامت الصلاة ثنى بها فإذا سمعناها توضأنا وخرجنا إلى الصلاة
34 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي حدثنا أبو قدامة يعني عبد الله بن سعيد اليشكري حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن عامر يعني الأحول عن مكحول عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة أن النبي (ص)علمه هذا الأذان الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يعود فيقول أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله "
هنا النبى(ص) هو من علم أبو محذورة الآذان ليؤذن وهو ما يناقض أنه اختبر أصوات عشرين منهم أبو محذورة ليختار المؤذن من بينهم فى الرواية التالية:
"35 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بدمشق حدثنا إبراهيم بن يعقوب يعني الجوزجاني حدثنا سعيد بن عامر عن همام بن يحيى عن عامر الأحول عن مكحول عن ابن محيريز عن أبي محذورة أن رسول الله (ص)أمر نحوا من عشرين رجلا فأذنوا فأعجبه صوت أبي محذوره فعلمه الأذان الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله والإقامة مثنى مثنى "
رد: نقد كتاب شعار أصحاب الحديث
والرجل لم يذكر فى العقيدة شيئا عنهما
ثم تناول كون البسملة آية من كل سورة واجب تلاوتها في الصلاة وهو لم يذكر المسألة ضمن العقيدة أى الشعار فقال :
"باب ذكر الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كل سورة ووجوب تلاوتها في الصلاة:
"36 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبيد الطوابيقي بطرسوس حدثنا الحسن يعني ابن عرفة بن يزيد العبدي حدثني القاسم يعني ابن مالك المزني عن المختار يعني ابن فلفل عن أنس قال غفى رسول الله (ص)أو أغمي عليه إغماءه فلما رفع رأسه متبسما فإما سألوه وإما أخبرهم عن ابتسامه قال إني أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر فقال لنا رسول الله (ص)هل تدرون ما الكوثر قال قلنا الله ورسوله أعلم قال فإنه نهر في الجنة وعدنيه ربي له حوض يرد على أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب فيختلج منهم العبد أو يخترم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص) ويخالف هذا أن كل مسلم له حوضان أى عينان وفى هذا قال تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان "
37 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفه حدثنا عباد بن يعقوب يعني الأسدي أخبرنا عمر بن هارون عن ابن جريج عن ابن أبي مليكه عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله (ص)يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى عد سبع آيات عدد الأعراب "
38 - أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب بن الليث قالا أخبرنا الليث حدثنا خالد وأخبرنا أبو بكر حدثنا محمد بن يحيى حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا الليث حدثني خالد بن يزيد عن ابن أبي هلال يعني سعيدا عن نعيم المجمر قال صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال آمين وقال الناس آمين ويقول كلما سجد الله أكبر وإذا قام من الجلوس قال الله أكبر ويقول إذا سلم والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله (ص)جميعهم بلفظ واحد غير أن عبد الحكم قال وإذا قام من الجلوس في الاثنين قال الله أكبر
39 - أخبرنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق حدثنا هشام يعني ابن عمار حدثنا سويد بن عبد العزيز حدثنا عمران القصير عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)كان يسر بسم الله الرحمن الرحيم وأبو بكر وعمر
40 - أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا عتيق بن يعقوب الزبيري حدثني عبد الرحمن بن عبد الله يعني العمري عن أبيه وعن عمه عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله (ص)كان إذا افتتح الصلاة يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم
41 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا علي بن الجعد حدثنا سلمة بن صالح الأحمر عن يزيد بن أبي خالد عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله (ص)لا أخرج من المسجد حتى أعلمك آية من سورة لم تنزل على أحد قبلي غير سليمان بن داود فخرج النبي (ص)حتى بلغ أسكفة الباب قال بأي شيء تستفتح صلاتك وقراءتك قلت ببسم الله الرحمن الرحيم قال هي هي ثم اخرج رجله الأخرى "
فى الروايات السابقة يسر ويجهر بالبسملة فى الصلاة وهو ما يناقض وجوب أن يكون الصوت بين الجهر والإسرار وهو الخفوت كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
ونجد فى الرواية السابقة استفتاح الصلاة بالبسملة وهو ما يناقض كل الروايات التى استشهد بها الرجل عن كون الاستفتاح أدعية أخرى فى الباب التالى:
"باب ذكر ما تفتتح به الصلاة المكتوبة وغيرها :
42 - أخبرنا أبو الليث سالم بن معاذ التميمي بدمشق حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي حدثنا حجاج يعني ابن محمد عن ابن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن رسول الله (ص)كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير في يديك والمهدي من هديت وأنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب اليك وكان النبي (ص)إذا سجد في الصلاة المكتوبة قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين وكان اذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي وكان إذا رفع رأسه من الركوع في الصلاة المكتوبة قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد "
ثم تناول السكوت وهو الإسرار فى الصلاة ثم الجهر بعده فى الباب التالى:
"باب ذكر الدليل على أن السكتتين في الصلاة سنة وذكر ما يقوله المصلي بين التكبير والقراءة :
"43 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن شأبور الدقيقي ببغداد حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان وجرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعه وهو ابن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال كان النبي (ص)إذا كبر سكت سكته بين القراءة والتكبير قال قلت بأبي أنت وأمي ما تقول في هذه السكتة قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي لما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد "
وكذلك ذكر السكوت فى الباب التالى:
"باب ذكر الدليل على أن السكتة في الركعة التي بعد التشهد الأول غير واجبه
44 - أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد أخبرنا محمد ابن سهل بن عسكر والحسن بن عبد العزيز الجروي قال حدثنا يحيى بن حسان حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير حدثنا أبو هريرة قال كان رسول الله (ص)إذا نهض في الركعة الثانية استفتح بالحمد لله رب العالمين ولم يسكت "
فى الروايات السابقة يسر فى الصلاة وهو ما يناقض وجوب أن يكون الصوت بين الجهر والإسرار وهو الخفوت كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
ثم ذكر باب مفتاح الصلاة وهو ليس ضمن الشعار فقال:
"باب ذكر الدليل على أن مفتاح الصلاة هو الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم:
"45 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا وكيع أخبرنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ببغداد حدثنا سهل بن صالح وعلي بن محمد بن أبي الخصيب قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن محمد بن الحنفية عن أبيه عن رسول الله (ص)قال مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم هذا لفظ حديث إسحاق بن إبراهيم الحنظلي باب ذكر الدليل على أن الإستواء بعد رفع الرأس من الركوع والسجود وعند كل رفع ووضع سنه واجبه وأن الطمأنينة فيها واجبة لا تجوز الصلاة إلا بها "
هنا التحليل التسليم فى الصلاة وهو يناقض أنه لم يذكره فى الرواية التالية التى استشهد بها فى الباب :
"46 - أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا علي بن خشرم قال أخبرنا أبو حمزة أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة وابن عجلان عن يحيى بن خالد أو خلاد الأنصاري عن عم له بدري قال دخل رجل المسجد ورسول الله (ص)جالس يرمقه ولا يشعر الرجل فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي (ص)فقال النبي (ص)إذهب فصل فذهب فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي (ص)قال وعليك السلام اذهب فصل فإنك لم تصل فقال الرجل في الثالثة يا رسول الله علمني وأرني فقد حرصت وجهدت فقال إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن وضوءك فإذا استقبلت القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن فإذا ركعت فاركع حتى تطمئن راكعا فإذا رفعت فقم حتى تستوي قائما فإذا سجدت فاسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع فاقعد حتى تطمئن قاعدا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع فقم فإذا فعلت هذا فقد تمت صلاتك وما انتقصت من هذا فإنما تنقصه من صلاتك "
هنا الحديث ليس عن المفتاح والتحليل والتحريم وإنما على الخشوع وفى الرواية السابقة نجد أن المطلوب فى الصلاة اقرأ ما تيسر من القرآن دون تحديد للسورة وهو ما يناقض تحديد الفاتحة حيث قال:
"باب ذكر الدليل على أنه لا تجوز صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب :
"47 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني ببغداد حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري سمع محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت يبلغ به النبي (ص)أنه قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
48 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا أبو همام يعني الوليد بن شجاع السكوني حدثنا اسماعيل بن جعفر أخبرني العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله (ص)قال من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام
49 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد بن محمد بن الحسن قالا حدثنا محمد بن يحيى حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)لا تجزىء صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب قلت فإن كنت خلف الإمام قال فأخذ بيدي وقال إقرأ في نفسك يا فارسي
جميعها لفظ واحد إلا أن في حديث أحمد بن محمد فأخذ بيدي ولم يقل قال"
ثم ذكر باب رفع الأيدى عند الافتتاح وعند الركوع وعند الرفع من الركوع فقال:
" باب ذكر الدليل على أن رفع الأيدي عند الافتتاح وعند الركوع وعند الرفع من الركوع سنة سنها المصطفى عليه السلام :
"50 - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا عثمان ابن أبي شيبه حدثنا سفيان وأخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال رأيت رسول الله (ص)إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع و لا يفعل ذلك بين السجدتين هذا لفظ حديث إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال سمعت محمد بن يحيى يحكي عن علي بن عبد الله قال قال سفيان هذا مثل هذه الإسطوانة
51 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بها حدثني عبد الله ابن محمد بن أسامه الحلبي حدثنا أبي حدثنا بشر يعني ابن اسماعيل عن نوفل بن فرات قال ذكر لعمر بن عبد العزيز رفع يديه في الصلاة قال ترون أن سالما يحفظ عن أبيه أترون أن أباه لم يحفظ عن النبي (ص)"
52 - أخبرنا أبو القاسم البغوي ببغداد حدثنا شجاع بن مخلد والحسن بن عرفه العبدي قالا حدثنا هشيم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء القرشي قال رأيت أبا حميد الساعدي مع عشرة رهط من أصحاب رسول الله (ص)قال فقال لهم ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله (ص)قالوا ما كنت أقدمنا له صحبه وأشده له تباعا فقال أعرض عليكم قالوا هات قال رأيته كبر عند فاتحه الصلاة رفع يديه وإذا ركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه ثم مكث قليلا حتى يقع كل عضو فيه موضعه ثم هبط ساجدا ويكبر"
53 - حدثنا أبو عروبه الحسين بن أبي معشر السلمي حدثنا بندار يعني محمد ابن بشار حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب قال شكونا إلى رسول الله (ص)شدة الرمضاء فما أشكانا في صلاة الهجير "
ليس فى الرواية دليل على الرفع وكذلك الرواية بعدها وهى:
54 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا إسحاق بن إبراهيم يعني الحنظلي أخبرنا المخزومي المغيرة بن سلمة حدثنا وهيب عن محمد بن جحاده عن سليمان بن أبي هند عن خباب بن الأرت قال شكونا إلى رسول الله (ص)شده الحر في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا "
والغريب أن الرواية 60 فى الباب التالى لم تتحدث عن شىء من الرفع إطلاقا فى الباب التالى حيث تناول الباب ما يقوله المصلي بعد رفع رأسه من الركوع وهيئات الصلاة فقال:
"باب ذكر ما يقوله المصلي بعد رفع رأسه من الركوع وهيئات الصلاة
55 - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا محمد يعني ابن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن عمارة يعني ابن عمير عن أبي معمر عن أبي مسعود قال قال رسول الله (ص)لا تجزىء صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود
56 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثني عبد الله يعني عبد الرحمن السمرقندي حدثنا مروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن عطيه بن قيس عن قزعه عن أبي سعيد قال كان رسول الله (ص)إذا رفع رأسه من الركوع قال ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
57 - أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عفان ابن مسلم حدثنا همام حدثنا محمد بن جحادة حدثني عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن أبيه وائل بن حجر أنه رأى النبي (ص)دخل في الصلاة فكبر ووصف همام حيال أذنيه قلت لعفان ثم التحف بثوبه قال نعم قال ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ثم رفعهما فكبر فركع فلما قال سمع الله لمن حمده رفع يديه فلما سجد سجد بين كفيه
58 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن البراء بن عازب قال قال رسول الله (ص)إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك
59 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله ابن مالك بن بحينه أن رسول الله (ص)كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يرى بياض إبطيه"
هذا كلام لا يعقل فرؤية بياض الإبطين تعنى تعريه فى الصلاة أو لبسه لباس بلا أكمام أو جزء صغير لا يغطى إلا شيئا يسيرا من الذراع
60 - أخبرنا أبو العباس محمد بن شاذل بن علي الهاشمي أخبرنا إسحاق يعني ابن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا حسين المعلم عن بديل ابن ميسرة العقيلي عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت كان رسول الله (ص)يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه وكان إذا رفع رأسه من الركوع استوى قائما وكان إذا سجد رفع رأسه من السجود ولم يسجد حتى يستوي جالسا وكان ينهى عن عقب الشيطان وكان يفرش رجله اليسرى و ينصب رجله اليمنى وكان يكره أن يفترش ذراعيه افتراش الكلب وكان يختم الصلاة بالتسليم وكان يقول في كل ركعتين تحية"
وبعد هذا تناول اختلاف روايات التشهد فقال :
"باب ذكر ما جاء في التشهد واختلاف الألفاظ فيه :
"61 - أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان المصيصي الصفار بالمصيصة حدثنا محمد يعني ابن آدم بن سليمان المصيصي حدثنا عبدة يعني ابن سليمان عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قال أقبل علينا رسول الله (ص)بوجهه فقال إذا جلس أحدكم في صلاته فليقل التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنه إذا قالها أصاب بها كل عبد صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
62 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قراءة عليه من كتابه حدثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش ومنصور عن شقيق بن سلمة عن أبي مسعود قال كنا نقول في الصلاة قبل أن يفرض التشهد السلام على الله السلام على جبريل وميكائيل فقال رسول الله (ص)لا تقولوا هكذا فإن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
63 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا قتيبه بن سعيد حدثنا الليث يعني ابن سعد عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير وطاووس عن ابن عباس أنه قال كان رسول الله (ص)يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن وكان يقول التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "
الروايات السابقة تعتبر التشهد جزء من الصلاة بينما الرواية التالية تقول أنها خارج الصلاة بقولها إذا نحن صلينا صلاتنا:
64 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو الأزهر وكتبته من أصله حدثنا يعقوب يعني ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال وحدثني في الصلاة على رسول الله (ص)إذا المرء صلى عليه في صلاته محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبي مسعود عقبه بن عمرو قال أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله (ص)ونحن عنده فقال يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا صلاتنا صلى الله عليك قال فصمت حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله ثم قال إذا أنتم صليتم علي فقولوا اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد "
ثم ذكر الحاكم وجوب الصلاة على النبى(ص) فى الصلاة فقال :
"باب ذكر الدليل على أن الصلاة على المصطفى (ص)في التشهد واجب حتم لا تجوز الصلاة إلا بها:
"65 – أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا بكر بن إدريس بن الحجاج ابن هارون المصري حدثنا أبو عبد الرحمن المقريء حدثنا حيوة عن أبي هاني عن أبي علي عمرو بن مالك الجنبي عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله (ص)رأى رجلا صلى لم يحمد الله ولم يمجده ولم يصل على النبي (ص)وانصرف فقال رسول الله (ص)عجل هذا فدعاه فقال له ولغيره إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه وليصل على النبي (ص)ثم يدعو بما شاء
66 - وأخبرنا أبو بكر عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني ببغداد حدثنا إسحاق بن إبراهيم يعني الفارسي حدثنا سعيد بن الصلت حدثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن محمد بن علي بن حسين عن جابر بن عبد الله قال لو صليت صلاة لم أصل فيها على النبي (ص)لأعدت الصلاة
67 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن فروخ البغدادي بالرقة حدثنا بكر بن عبد الله بن نعيم بن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان حدثنا شريك عن أبي حصين قال قال أبو مسعود ما تمت صلاة رجل لم يصل على النبي (ص)
ثم ذكر الحاكم باب كيفية الصلاة على النبي (ص)فقال:
"باب كيفية الصلاة على النبي (ص):
"68 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا هارون ابن عبد الله حدثنا روح بن عبادة وعبد الله بن نافع قالا حدثنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي أنه قال أخبرني أبو حميد الساعدي أنهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك قال رسول الله (ص)قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد "
الباب التالى :
"باب كيفيه الصلاة:
"69- أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد عن يزيد بن محمد القرشي ويزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب رسول الله (ص)فذكروا صلاة رسول الله (ص)فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله (ص)رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار إلى مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابعه القبلة وإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم اليسرى وقعد عل مقعدته"
70 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثني الحسن بن المثنى عن معاذ بن معاذ العنبري حدثنا عفان يعني بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي (ص)كان إذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويعقد ثلاثا وخمسين ثم يدعو
وكل ما سبق من أبواب عن التشهد والصلاة على النبى(ص) وكونهما واجب يناقض كونهم ليسوا من الصلاة على الإطلاق فى الرواية التالية التى سبق ذكرها فى أحد الأبواب حيث تتم الصلاة بدون التشهد والصلاة على النبى(ص)فيها ونصها هو :
"46 - أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا علي بن خشرم قال أخبرنا أبو حمزة أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة وابن عجلان عن يحيى بن خالد أو خلاد الأنصاري عن عم له بدري قال دخل رجل المسجد ورسول الله (ص)جالس يرمقه ولا يشعر الرجل فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي (ص)فقال النبي (ص)إذهب فصل فذهب فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي (ص)قال وعليك السلام اذهب فصل فإنك لم تصل فقال الرجل في الثالثة يا رسول الله علمني وأرني فقد حرصت وجهدت فقال إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن وضوءك فإذا استقبلت القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن فإذا ركعت فاركع حتى تطمئن راكعا فإذا رفعت فقم حتى تستوي قائما فإذا سجدت فاسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع فاقعد حتى تطمئن قاعدا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع فقم فإذا فعلت هذا فقد تمت صلاتك وما انتقصت من هذا فإنما تنقصه من صلاتك "
ثم تناول الحاكم كيفية التسليم في الصلاة فقال:
"باب ذكر كيفية التسليم في الصلاة :
"71 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن خالد القلانسي بالري حدثنا محمد يعني ابن مهران الجمال حدثنا خالد بن مخلد عن عبد الله بن جعفر عن اسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال كان النبي (ص)يسلم عن يمينه حتى يرى بياض خده ثم يسلم عن يساره يسارا حتى يرى بياض خده "
72 - أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا عبد الوارث يعني ابن عبد الصمد حدثني أبي حدثنا شعبة عن عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث وخالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث كلاهما عن عائشة عن النبي (ص)إذا سلم قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
73 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بالكوفة حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو معاويه عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال كتب إلى المغيرة معاوية يسأله أيش كان رسول الله (ص)يقول إذا سلم في الصلاة قال فأملاها علي المغيرة فكتبت بها إلى معاوية كان يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "
والتسليم يناقض الرواية 46 حيث لا يوجد بها أى تسليم ولا تشهد ولا صلاة على النبى(ص)
ثم ذكر باب الدعاء بعد الصلاة فقال:
"باب ذكر دعاء يدعو به المرء عند دبر الصلاة:
"74 – أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن البطال اليماني بالمصيصة حدثنا أحمد بن عبد الله يعني ابن الحسن العنبري حدثنا المعتمر يعني ابن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال جاء الفقراء إلى رسول الله (ص)فقالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضول من أموال يحجون بها ويعتمرون بها ويجاهدون ويتصدقون قال ألا أخبركم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدركم أحد بعدكم وكنتم خيرا من أنتم بين ظهرانيه إلا أحد عمل مثل عملكم تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين قال فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين قال فرجعت إليه فقال تقولون سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى تقول كلهن ثلاثا وثلاثين"
الخطأ تصور القائل أن التسبيح والتكبير والتهليل والتجميد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والجماع قاصر على الفقراء دون الأغنياء وهو يخالف أن هذه الأمور يفعلها الأغنياء والله لم يميز أهل الدثور فى الأجور عن طريق صدقاتهم بفضول أموالهم لأن الله أعطى الأجور نفسها للفقراء فالجهاد بالمال يساويه جهاد الفقراء بالنفس والجهد وفى هذا قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "والغنى القاعد الذى يتصدق ببعض ماله على غير الجهاد يكون أقل من الفقير المجاهد فى الأجر وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ".
75 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بدمشق حدثنا عمران بن بيان حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي عن مالك بن أنس عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وختم المئة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر "
المستفاد العمل الصالح يغفر كل الذنوب كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
ثم ذكر ما يقال في وقت دخول المسجد فقال :
"باب ذكر ما يقال في وقت دخول المسجد :
76 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا بشر بن المفضل حدثنا عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي أسيد الساعدي أو عن أبي حميد قال قال رسول الله (ص)إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك"
الخطأ هنا وجوب التسليم عند دخول المسجد والسؤال السلام يحتاج لناس داخل المسجد لإلقاء السلام عليهم فإن لم يوجد فعلى من يسلم ولماذا ؟
ثم تناول ما يقوله المصلي بين السجدتين في الصلاة فقال:
"باب ذكر ما يقوله المصلي بين السجدتين في الصلاة :
77 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بها حدثنا أحمد يعني ابن يحيى الصوفي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي (ص)كان يقول بين السجدتين اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وعافنى واهدني وارزقني"
هنا الرواية تقول بين السجدتين والرواية التالية لا يعرف هل بين السجدتين أم بعد السجدتين ونصها:
78 - حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا خالد بن يزيد الطبيب حدثنا كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة فقام النبي (ص)من نومه فزعا فاستن سواكه فذكر الحديث وقال فيه وكان إذا رفع رأسه من السجدتين أو قال بين السجدتين قال رب اغفر لي وارحمني وأجبرني وارفعني وارزقني وإهدني ثم سجد "
79 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد حدثنا الحسن ابن عرفة حدثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس قال بت ذات ليلة عند رسول الله (ص)فصلى ركعتي الفجر وخرج إلى الصلاة وهو يقول الله اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وفي لساني نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا اللهم واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا واجعل أمامي نورا ومن خلفي نورا اللهم واعظم لي نورا قال ثم أقام بلال الصلاة فصلى "
نلاحظ التناقض بين قوله "فصلى ركعتي الفجر "فهنا الرجل صلى الفجر ومع هذا تقول "وخرج إلى الصلاة" أى لم يصل شيئا
ثم تناول ما يقوله المصلي عند فراغه من صلاته من الدعاء فقال:
"باب ما يقوله المصلي عند فراغه من صلاته من الدعاء :
80 - حدثنا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن عمران بن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن داود بن على عن أبيه عن جده ابن عباس قال سمعت رسول الله (ص)ليلة حين فرغ من صلاته قال اللهم أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي وترد بها أراه قال الفتن عني وتعصمني بها من كل سوء اللهم أعطني إيمانا صادقا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك الفوز في القضاء ونزل الشهداء ونصرا على الأعداء اللهم أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي افتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة السوء ومن فتنة القبور اللهم ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك أو خير أنت تعطيه أحد من عبادك فإني أرغب إليك فيه وأسألكه برحمتك يا رب العالمين اللهم يا ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود إنك تفعل ما تريد اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك وأعداء لأعدائك نحب بحبك الناس ونعادي بعداوتك من خالفك اللهم هذا الدعاء وعليك الاستجابة وهذا الجهد وعليك التكلان اللهم اجعل لي نورا في قبري ونورا في قلبي ونورا بين يدي ونورا من خلفي ونورا عن يميني ونورا عن شمالي ونورا من فوقي و نورا من تحتي ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي اللهم اعظم لي نورا واعطني نورا واجعل لي نورا سبحان الذي تعطف العز وقال به سبحان الذي لبس المجد وتكرم به سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان ذي الفضل والنعم سبحان ذي المجد والكرم سبحان ذي الجلال والإكرام"
والخطأ وجود عذاب أو فتنة أى ضغطة فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم "
ثم تناول كيفية الدعاء فقال:
"باب كيفية الدعاء:
81 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني ببغداد حدثنا محمد بن آدم المصيصي حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان رسول الله (ص)إذا جلس يدعو يضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويشير بإصبعه السبابة ويضع الإبهام على الوسطى ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ويلقم كفه اليسرى أراه يعني فخذه اليسرى"
الرواية ليس فيها شىء عن الدعاء وهو طلب شىء من الله
ثم ذكر الرجل ما يقوله المرء في سجود القرآن فقال:
"باب ما يقوله المرء في سجود القرآن:
82 - أخبرنا أبو العباس محمد بن شاذان بن علي الهاشمي أخبرنا إسحاق يعني ابن إبراهيم الحنظلي أخبرنا الثقفي يعني عبد الوهاب بن عبد المجيد حدثنا خالد الحذاء عن أبي العالية عن عائشة أن رسول الله (ص)قال في سجوده سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته "
هنا لا يوجد دليل على سجود القرآن وفى الرواية التالية ذكره فقال:
83 - أخبرنا أبو الجهم أحمد بن الحسين القرشي الدمشقي بها حدثنا أحمد يعني ابن أبي الحواري أخبرنا ابن علية يعني اسماعيل عن خالد يعني الحذاء عن أبي العالية عن عائشة ان النبي (ص)كان يقول في سجود القرآن بالليل سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره "
ولا نعرف ما هو سجود القرآن المطلوب فالمعروف سجدات بعض الآيات من القرآن وهى فى الروايات تكون نهارا وليلا وليس ليلا فقط
84 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن الحسن بن محمد بن أبي يزيد قال قال ابن جريج يا حسن حدثني ابن أبي يزيد عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي (ص)فقال يا رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة وقرأت السجدة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها تقول وهي ساجدة اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها كما قبلت من عبدك داود قال ابن عباس فرأيت النبي (ص)قام فقرأ السجدة ثم سجد وسمعته يقول وهو ساجد كما حكى الرجل عن كلام الشجرة "
الخطأ وجود سجود للقرآن وهو ما يخالف التالى :
-أن السجود لله وحده وليس للقرآن أو غيره ومن المعلوم أن الله غير القرآن الموجود فى الكون وفى هذا قال تعالى "فاسجدوا لله واعبدوا "وقوله "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض ".
-أن الكلمات المأخوذة من الجذر سجد فى القرآن ليست كلها سجدات عند القوم ولا حد فاصل بين الإثنين ولا سبب يدعو لذلك .
-إن هناك معنى واحد تكرر فى آيتين مختلفتين ومع هذا اعتبروا واحدة سجدة والأخرى ليست سجدة وهذا المعنى هو سجود النجوم والشجر وفى هذا قال تعالى "والنجم والشجر يسجدان "وقال "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر "وهذا لا يعقل .
-أنهم جعلوا قوله تعالى "فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب "سجدة رغم عدم وجود أى كلمة مشتقة من الجذر سجد كبقية السجدات أليس هذا خبلا ؟
-أن سورة الحج فيها أكثر من آية بها لفظ مشتق من السجود غير آيتى السجدتين المزعومتين مثل "الركع السجود"و"المسجد الحرام "و"مساجد "فلماذا تركوا هذه الآيات وأخذوا تلك الآيات والسجود فى السجدتين يعنى عبادة الله بدليل ذكر العبادة وراء لفظ السجود فى قوله "واسجدوا واعبدوا "فالواو بينهما واو التفسير .
-أن مخترعى الحكاية لماذا تركوا ألفاظ الركوع فلم يجعلوا لها ركوعات أيضا فهل السجود أحسن من الركوع ؟قطعا لا،لماذا نسجد للقرآن ولا نركع له؟طبعا لا جواب على هذا .
-أن سورة ص ليس فيها سوى سجدة ليس بها لفظ من الجذر سجد شىء واختير بدلا منها لفظ راكعا فلماذا تركوا قوله "فقعوا له ساجدين " فى السورة رغم أنه سجود فلماذا أخذوا الركوع وتركوا السجود ؟أليس هذا كاشفا لكذبهم ؟.
والملاحظ فى السجود أن السجود الكاذب رغم ورود كلمات سجد وسجدوا واسجد وتسجد وتسجدوا ويسجدان ويسجدوا واسجدى والسجود وساجدا والساجدون والساجدين ومسجد ومسجدا والمساجد لم يكونوا كلهم يستحقون السجود رغم كون كل الكلمات من جذر واحد ونلاحظ فى القرآن أن كلمة يسجدون وردت 4 مرات فى القرآن اعتبر منها سجدتين والأخريين لم يعتبرا سجدتين وكلمة سجدا وردت 11اعتبر منهم 3 وكلمة اسجدوا وردت 8 مرات اعتبر منهم 4 وكلمة اسجد وردت مرتين اعتبر منهم واحدة وهو أمر غريب وجنونى فإما الكل وإما لا لأنها نفس الكلمة .
ثم تناول الحاكم ما سماه الدليل على أن الصلاة على النبي (ص)في التشهد فرض واجب فقال:
"باب ذكر الدليل على أن الصلاة على النبي (ص)في التشهد فرض واجب وأن الله سبحانه لا يقبل من عباده صلاة لا يصلي فيها على نبيه (ص):
85 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة حدثنا اسماعيل بن إسحاق بن راشد حدثنا يحيى يعني ابن سالم عن عمرو يعني ابن شمر عن جابر يعني الجعفي عن الشعبي قال سمعت مسروق الأجدع عن عائشة قالت سمعت رسول الله (ص)يقول لا يقبل صلاة بغير طهور وبالصلاة علي
86 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا عبيدالله ابن محمد العيشي حدثنا إسماعيل بن عمرو بن جرير البجلي حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال لا يزال الدعاء محجوبا عن السماء حتى يتبع بالصلاة على محمد (ص)"
هذه ا0لروايات تتعارض مع رواية سابقة ذكرها الحاكم وهى :
22 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل الجحدري قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص)لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقه من غلول "
فهنا لا ذكر للصلاة على النبى (ص) فى قبول الصلاة
ثم تناول كون البسملة آية من كل سورة واجب تلاوتها في الصلاة وهو لم يذكر المسألة ضمن العقيدة أى الشعار فقال :
"باب ذكر الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كل سورة ووجوب تلاوتها في الصلاة:
"36 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبيد الطوابيقي بطرسوس حدثنا الحسن يعني ابن عرفة بن يزيد العبدي حدثني القاسم يعني ابن مالك المزني عن المختار يعني ابن فلفل عن أنس قال غفى رسول الله (ص)أو أغمي عليه إغماءه فلما رفع رأسه متبسما فإما سألوه وإما أخبرهم عن ابتسامه قال إني أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر فقال لنا رسول الله (ص)هل تدرون ما الكوثر قال قلنا الله ورسوله أعلم قال فإنه نهر في الجنة وعدنيه ربي له حوض يرد على أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب فيختلج منهم العبد أو يخترم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص) ويخالف هذا أن كل مسلم له حوضان أى عينان وفى هذا قال تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان "
37 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفه حدثنا عباد بن يعقوب يعني الأسدي أخبرنا عمر بن هارون عن ابن جريج عن ابن أبي مليكه عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله (ص)يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى عد سبع آيات عدد الأعراب "
38 - أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب بن الليث قالا أخبرنا الليث حدثنا خالد وأخبرنا أبو بكر حدثنا محمد بن يحيى حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا الليث حدثني خالد بن يزيد عن ابن أبي هلال يعني سعيدا عن نعيم المجمر قال صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال آمين وقال الناس آمين ويقول كلما سجد الله أكبر وإذا قام من الجلوس قال الله أكبر ويقول إذا سلم والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله (ص)جميعهم بلفظ واحد غير أن عبد الحكم قال وإذا قام من الجلوس في الاثنين قال الله أكبر
39 - أخبرنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق حدثنا هشام يعني ابن عمار حدثنا سويد بن عبد العزيز حدثنا عمران القصير عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)كان يسر بسم الله الرحمن الرحيم وأبو بكر وعمر
40 - أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا عتيق بن يعقوب الزبيري حدثني عبد الرحمن بن عبد الله يعني العمري عن أبيه وعن عمه عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله (ص)كان إذا افتتح الصلاة يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم
41 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا علي بن الجعد حدثنا سلمة بن صالح الأحمر عن يزيد بن أبي خالد عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله (ص)لا أخرج من المسجد حتى أعلمك آية من سورة لم تنزل على أحد قبلي غير سليمان بن داود فخرج النبي (ص)حتى بلغ أسكفة الباب قال بأي شيء تستفتح صلاتك وقراءتك قلت ببسم الله الرحمن الرحيم قال هي هي ثم اخرج رجله الأخرى "
فى الروايات السابقة يسر ويجهر بالبسملة فى الصلاة وهو ما يناقض وجوب أن يكون الصوت بين الجهر والإسرار وهو الخفوت كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
ونجد فى الرواية السابقة استفتاح الصلاة بالبسملة وهو ما يناقض كل الروايات التى استشهد بها الرجل عن كون الاستفتاح أدعية أخرى فى الباب التالى:
"باب ذكر ما تفتتح به الصلاة المكتوبة وغيرها :
42 - أخبرنا أبو الليث سالم بن معاذ التميمي بدمشق حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي حدثنا حجاج يعني ابن محمد عن ابن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن رسول الله (ص)كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير في يديك والمهدي من هديت وأنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب اليك وكان النبي (ص)إذا سجد في الصلاة المكتوبة قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين وكان اذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي وكان إذا رفع رأسه من الركوع في الصلاة المكتوبة قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد "
ثم تناول السكوت وهو الإسرار فى الصلاة ثم الجهر بعده فى الباب التالى:
"باب ذكر الدليل على أن السكتتين في الصلاة سنة وذكر ما يقوله المصلي بين التكبير والقراءة :
"43 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن شأبور الدقيقي ببغداد حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان وجرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعه وهو ابن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال كان النبي (ص)إذا كبر سكت سكته بين القراءة والتكبير قال قلت بأبي أنت وأمي ما تقول في هذه السكتة قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي لما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد "
وكذلك ذكر السكوت فى الباب التالى:
"باب ذكر الدليل على أن السكتة في الركعة التي بعد التشهد الأول غير واجبه
44 - أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد أخبرنا محمد ابن سهل بن عسكر والحسن بن عبد العزيز الجروي قال حدثنا يحيى بن حسان حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير حدثنا أبو هريرة قال كان رسول الله (ص)إذا نهض في الركعة الثانية استفتح بالحمد لله رب العالمين ولم يسكت "
فى الروايات السابقة يسر فى الصلاة وهو ما يناقض وجوب أن يكون الصوت بين الجهر والإسرار وهو الخفوت كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
ثم ذكر باب مفتاح الصلاة وهو ليس ضمن الشعار فقال:
"باب ذكر الدليل على أن مفتاح الصلاة هو الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم:
"45 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا وكيع أخبرنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ببغداد حدثنا سهل بن صالح وعلي بن محمد بن أبي الخصيب قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن محمد بن الحنفية عن أبيه عن رسول الله (ص)قال مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم هذا لفظ حديث إسحاق بن إبراهيم الحنظلي باب ذكر الدليل على أن الإستواء بعد رفع الرأس من الركوع والسجود وعند كل رفع ووضع سنه واجبه وأن الطمأنينة فيها واجبة لا تجوز الصلاة إلا بها "
هنا التحليل التسليم فى الصلاة وهو يناقض أنه لم يذكره فى الرواية التالية التى استشهد بها فى الباب :
"46 - أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا علي بن خشرم قال أخبرنا أبو حمزة أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة وابن عجلان عن يحيى بن خالد أو خلاد الأنصاري عن عم له بدري قال دخل رجل المسجد ورسول الله (ص)جالس يرمقه ولا يشعر الرجل فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي (ص)فقال النبي (ص)إذهب فصل فذهب فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي (ص)قال وعليك السلام اذهب فصل فإنك لم تصل فقال الرجل في الثالثة يا رسول الله علمني وأرني فقد حرصت وجهدت فقال إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن وضوءك فإذا استقبلت القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن فإذا ركعت فاركع حتى تطمئن راكعا فإذا رفعت فقم حتى تستوي قائما فإذا سجدت فاسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع فاقعد حتى تطمئن قاعدا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع فقم فإذا فعلت هذا فقد تمت صلاتك وما انتقصت من هذا فإنما تنقصه من صلاتك "
هنا الحديث ليس عن المفتاح والتحليل والتحريم وإنما على الخشوع وفى الرواية السابقة نجد أن المطلوب فى الصلاة اقرأ ما تيسر من القرآن دون تحديد للسورة وهو ما يناقض تحديد الفاتحة حيث قال:
"باب ذكر الدليل على أنه لا تجوز صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب :
"47 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني ببغداد حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري سمع محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت يبلغ به النبي (ص)أنه قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
48 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا أبو همام يعني الوليد بن شجاع السكوني حدثنا اسماعيل بن جعفر أخبرني العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله (ص)قال من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام
49 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد بن محمد بن الحسن قالا حدثنا محمد بن يحيى حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)لا تجزىء صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب قلت فإن كنت خلف الإمام قال فأخذ بيدي وقال إقرأ في نفسك يا فارسي
جميعها لفظ واحد إلا أن في حديث أحمد بن محمد فأخذ بيدي ولم يقل قال"
ثم ذكر باب رفع الأيدى عند الافتتاح وعند الركوع وعند الرفع من الركوع فقال:
" باب ذكر الدليل على أن رفع الأيدي عند الافتتاح وعند الركوع وعند الرفع من الركوع سنة سنها المصطفى عليه السلام :
"50 - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا عثمان ابن أبي شيبه حدثنا سفيان وأخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال رأيت رسول الله (ص)إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع و لا يفعل ذلك بين السجدتين هذا لفظ حديث إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال سمعت محمد بن يحيى يحكي عن علي بن عبد الله قال قال سفيان هذا مثل هذه الإسطوانة
51 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بها حدثني عبد الله ابن محمد بن أسامه الحلبي حدثنا أبي حدثنا بشر يعني ابن اسماعيل عن نوفل بن فرات قال ذكر لعمر بن عبد العزيز رفع يديه في الصلاة قال ترون أن سالما يحفظ عن أبيه أترون أن أباه لم يحفظ عن النبي (ص)"
52 - أخبرنا أبو القاسم البغوي ببغداد حدثنا شجاع بن مخلد والحسن بن عرفه العبدي قالا حدثنا هشيم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء القرشي قال رأيت أبا حميد الساعدي مع عشرة رهط من أصحاب رسول الله (ص)قال فقال لهم ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله (ص)قالوا ما كنت أقدمنا له صحبه وأشده له تباعا فقال أعرض عليكم قالوا هات قال رأيته كبر عند فاتحه الصلاة رفع يديه وإذا ركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه ثم مكث قليلا حتى يقع كل عضو فيه موضعه ثم هبط ساجدا ويكبر"
53 - حدثنا أبو عروبه الحسين بن أبي معشر السلمي حدثنا بندار يعني محمد ابن بشار حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب قال شكونا إلى رسول الله (ص)شدة الرمضاء فما أشكانا في صلاة الهجير "
ليس فى الرواية دليل على الرفع وكذلك الرواية بعدها وهى:
54 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا إسحاق بن إبراهيم يعني الحنظلي أخبرنا المخزومي المغيرة بن سلمة حدثنا وهيب عن محمد بن جحاده عن سليمان بن أبي هند عن خباب بن الأرت قال شكونا إلى رسول الله (ص)شده الحر في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا "
والغريب أن الرواية 60 فى الباب التالى لم تتحدث عن شىء من الرفع إطلاقا فى الباب التالى حيث تناول الباب ما يقوله المصلي بعد رفع رأسه من الركوع وهيئات الصلاة فقال:
"باب ذكر ما يقوله المصلي بعد رفع رأسه من الركوع وهيئات الصلاة
55 - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا محمد يعني ابن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن عمارة يعني ابن عمير عن أبي معمر عن أبي مسعود قال قال رسول الله (ص)لا تجزىء صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود
56 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثني عبد الله يعني عبد الرحمن السمرقندي حدثنا مروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن عطيه بن قيس عن قزعه عن أبي سعيد قال كان رسول الله (ص)إذا رفع رأسه من الركوع قال ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
57 - أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عفان ابن مسلم حدثنا همام حدثنا محمد بن جحادة حدثني عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن أبيه وائل بن حجر أنه رأى النبي (ص)دخل في الصلاة فكبر ووصف همام حيال أذنيه قلت لعفان ثم التحف بثوبه قال نعم قال ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ثم رفعهما فكبر فركع فلما قال سمع الله لمن حمده رفع يديه فلما سجد سجد بين كفيه
58 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن البراء بن عازب قال قال رسول الله (ص)إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك
59 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله ابن مالك بن بحينه أن رسول الله (ص)كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يرى بياض إبطيه"
هذا كلام لا يعقل فرؤية بياض الإبطين تعنى تعريه فى الصلاة أو لبسه لباس بلا أكمام أو جزء صغير لا يغطى إلا شيئا يسيرا من الذراع
60 - أخبرنا أبو العباس محمد بن شاذل بن علي الهاشمي أخبرنا إسحاق يعني ابن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا حسين المعلم عن بديل ابن ميسرة العقيلي عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت كان رسول الله (ص)يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه وكان إذا رفع رأسه من الركوع استوى قائما وكان إذا سجد رفع رأسه من السجود ولم يسجد حتى يستوي جالسا وكان ينهى عن عقب الشيطان وكان يفرش رجله اليسرى و ينصب رجله اليمنى وكان يكره أن يفترش ذراعيه افتراش الكلب وكان يختم الصلاة بالتسليم وكان يقول في كل ركعتين تحية"
وبعد هذا تناول اختلاف روايات التشهد فقال :
"باب ذكر ما جاء في التشهد واختلاف الألفاظ فيه :
"61 - أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان المصيصي الصفار بالمصيصة حدثنا محمد يعني ابن آدم بن سليمان المصيصي حدثنا عبدة يعني ابن سليمان عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قال أقبل علينا رسول الله (ص)بوجهه فقال إذا جلس أحدكم في صلاته فليقل التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنه إذا قالها أصاب بها كل عبد صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
62 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قراءة عليه من كتابه حدثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش ومنصور عن شقيق بن سلمة عن أبي مسعود قال كنا نقول في الصلاة قبل أن يفرض التشهد السلام على الله السلام على جبريل وميكائيل فقال رسول الله (ص)لا تقولوا هكذا فإن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
63 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا قتيبه بن سعيد حدثنا الليث يعني ابن سعد عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير وطاووس عن ابن عباس أنه قال كان رسول الله (ص)يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن وكان يقول التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "
الروايات السابقة تعتبر التشهد جزء من الصلاة بينما الرواية التالية تقول أنها خارج الصلاة بقولها إذا نحن صلينا صلاتنا:
64 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو الأزهر وكتبته من أصله حدثنا يعقوب يعني ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال وحدثني في الصلاة على رسول الله (ص)إذا المرء صلى عليه في صلاته محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبي مسعود عقبه بن عمرو قال أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله (ص)ونحن عنده فقال يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا صلاتنا صلى الله عليك قال فصمت حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله ثم قال إذا أنتم صليتم علي فقولوا اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد "
ثم ذكر الحاكم وجوب الصلاة على النبى(ص) فى الصلاة فقال :
"باب ذكر الدليل على أن الصلاة على المصطفى (ص)في التشهد واجب حتم لا تجوز الصلاة إلا بها:
"65 – أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا بكر بن إدريس بن الحجاج ابن هارون المصري حدثنا أبو عبد الرحمن المقريء حدثنا حيوة عن أبي هاني عن أبي علي عمرو بن مالك الجنبي عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله (ص)رأى رجلا صلى لم يحمد الله ولم يمجده ولم يصل على النبي (ص)وانصرف فقال رسول الله (ص)عجل هذا فدعاه فقال له ولغيره إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه وليصل على النبي (ص)ثم يدعو بما شاء
66 - وأخبرنا أبو بكر عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني ببغداد حدثنا إسحاق بن إبراهيم يعني الفارسي حدثنا سعيد بن الصلت حدثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن محمد بن علي بن حسين عن جابر بن عبد الله قال لو صليت صلاة لم أصل فيها على النبي (ص)لأعدت الصلاة
67 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن فروخ البغدادي بالرقة حدثنا بكر بن عبد الله بن نعيم بن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان حدثنا شريك عن أبي حصين قال قال أبو مسعود ما تمت صلاة رجل لم يصل على النبي (ص)
ثم ذكر الحاكم باب كيفية الصلاة على النبي (ص)فقال:
"باب كيفية الصلاة على النبي (ص):
"68 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا هارون ابن عبد الله حدثنا روح بن عبادة وعبد الله بن نافع قالا حدثنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي أنه قال أخبرني أبو حميد الساعدي أنهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك قال رسول الله (ص)قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد "
الباب التالى :
"باب كيفيه الصلاة:
"69- أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد عن يزيد بن محمد القرشي ويزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب رسول الله (ص)فذكروا صلاة رسول الله (ص)فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله (ص)رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار إلى مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابعه القبلة وإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم اليسرى وقعد عل مقعدته"
70 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثني الحسن بن المثنى عن معاذ بن معاذ العنبري حدثنا عفان يعني بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي (ص)كان إذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويعقد ثلاثا وخمسين ثم يدعو
وكل ما سبق من أبواب عن التشهد والصلاة على النبى(ص) وكونهما واجب يناقض كونهم ليسوا من الصلاة على الإطلاق فى الرواية التالية التى سبق ذكرها فى أحد الأبواب حيث تتم الصلاة بدون التشهد والصلاة على النبى(ص)فيها ونصها هو :
"46 - أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا علي بن خشرم قال أخبرنا أبو حمزة أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة وابن عجلان عن يحيى بن خالد أو خلاد الأنصاري عن عم له بدري قال دخل رجل المسجد ورسول الله (ص)جالس يرمقه ولا يشعر الرجل فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي (ص)فقال النبي (ص)إذهب فصل فذهب فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي (ص)قال وعليك السلام اذهب فصل فإنك لم تصل فقال الرجل في الثالثة يا رسول الله علمني وأرني فقد حرصت وجهدت فقال إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن وضوءك فإذا استقبلت القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن فإذا ركعت فاركع حتى تطمئن راكعا فإذا رفعت فقم حتى تستوي قائما فإذا سجدت فاسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع فاقعد حتى تطمئن قاعدا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع فقم فإذا فعلت هذا فقد تمت صلاتك وما انتقصت من هذا فإنما تنقصه من صلاتك "
ثم تناول الحاكم كيفية التسليم في الصلاة فقال:
"باب ذكر كيفية التسليم في الصلاة :
"71 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن خالد القلانسي بالري حدثنا محمد يعني ابن مهران الجمال حدثنا خالد بن مخلد عن عبد الله بن جعفر عن اسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال كان النبي (ص)يسلم عن يمينه حتى يرى بياض خده ثم يسلم عن يساره يسارا حتى يرى بياض خده "
72 - أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا عبد الوارث يعني ابن عبد الصمد حدثني أبي حدثنا شعبة عن عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث وخالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث كلاهما عن عائشة عن النبي (ص)إذا سلم قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
73 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بالكوفة حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو معاويه عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال كتب إلى المغيرة معاوية يسأله أيش كان رسول الله (ص)يقول إذا سلم في الصلاة قال فأملاها علي المغيرة فكتبت بها إلى معاوية كان يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "
والتسليم يناقض الرواية 46 حيث لا يوجد بها أى تسليم ولا تشهد ولا صلاة على النبى(ص)
ثم ذكر باب الدعاء بعد الصلاة فقال:
"باب ذكر دعاء يدعو به المرء عند دبر الصلاة:
"74 – أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن البطال اليماني بالمصيصة حدثنا أحمد بن عبد الله يعني ابن الحسن العنبري حدثنا المعتمر يعني ابن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال جاء الفقراء إلى رسول الله (ص)فقالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضول من أموال يحجون بها ويعتمرون بها ويجاهدون ويتصدقون قال ألا أخبركم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدركم أحد بعدكم وكنتم خيرا من أنتم بين ظهرانيه إلا أحد عمل مثل عملكم تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين قال فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين قال فرجعت إليه فقال تقولون سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى تقول كلهن ثلاثا وثلاثين"
الخطأ تصور القائل أن التسبيح والتكبير والتهليل والتجميد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والجماع قاصر على الفقراء دون الأغنياء وهو يخالف أن هذه الأمور يفعلها الأغنياء والله لم يميز أهل الدثور فى الأجور عن طريق صدقاتهم بفضول أموالهم لأن الله أعطى الأجور نفسها للفقراء فالجهاد بالمال يساويه جهاد الفقراء بالنفس والجهد وفى هذا قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "والغنى القاعد الذى يتصدق ببعض ماله على غير الجهاد يكون أقل من الفقير المجاهد فى الأجر وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ".
75 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بدمشق حدثنا عمران بن بيان حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي عن مالك بن أنس عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وختم المئة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر "
المستفاد العمل الصالح يغفر كل الذنوب كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
ثم ذكر ما يقال في وقت دخول المسجد فقال :
"باب ذكر ما يقال في وقت دخول المسجد :
76 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا بشر بن المفضل حدثنا عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي أسيد الساعدي أو عن أبي حميد قال قال رسول الله (ص)إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك"
الخطأ هنا وجوب التسليم عند دخول المسجد والسؤال السلام يحتاج لناس داخل المسجد لإلقاء السلام عليهم فإن لم يوجد فعلى من يسلم ولماذا ؟
ثم تناول ما يقوله المصلي بين السجدتين في الصلاة فقال:
"باب ذكر ما يقوله المصلي بين السجدتين في الصلاة :
77 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بها حدثنا أحمد يعني ابن يحيى الصوفي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي (ص)كان يقول بين السجدتين اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وعافنى واهدني وارزقني"
هنا الرواية تقول بين السجدتين والرواية التالية لا يعرف هل بين السجدتين أم بعد السجدتين ونصها:
78 - حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا خالد بن يزيد الطبيب حدثنا كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة فقام النبي (ص)من نومه فزعا فاستن سواكه فذكر الحديث وقال فيه وكان إذا رفع رأسه من السجدتين أو قال بين السجدتين قال رب اغفر لي وارحمني وأجبرني وارفعني وارزقني وإهدني ثم سجد "
79 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد حدثنا الحسن ابن عرفة حدثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس قال بت ذات ليلة عند رسول الله (ص)فصلى ركعتي الفجر وخرج إلى الصلاة وهو يقول الله اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وفي لساني نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا اللهم واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا واجعل أمامي نورا ومن خلفي نورا اللهم واعظم لي نورا قال ثم أقام بلال الصلاة فصلى "
نلاحظ التناقض بين قوله "فصلى ركعتي الفجر "فهنا الرجل صلى الفجر ومع هذا تقول "وخرج إلى الصلاة" أى لم يصل شيئا
ثم تناول ما يقوله المصلي عند فراغه من صلاته من الدعاء فقال:
"باب ما يقوله المصلي عند فراغه من صلاته من الدعاء :
80 - حدثنا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن عمران بن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن داود بن على عن أبيه عن جده ابن عباس قال سمعت رسول الله (ص)ليلة حين فرغ من صلاته قال اللهم أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي وترد بها أراه قال الفتن عني وتعصمني بها من كل سوء اللهم أعطني إيمانا صادقا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك الفوز في القضاء ونزل الشهداء ونصرا على الأعداء اللهم أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي افتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة السوء ومن فتنة القبور اللهم ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك أو خير أنت تعطيه أحد من عبادك فإني أرغب إليك فيه وأسألكه برحمتك يا رب العالمين اللهم يا ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود إنك تفعل ما تريد اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك وأعداء لأعدائك نحب بحبك الناس ونعادي بعداوتك من خالفك اللهم هذا الدعاء وعليك الاستجابة وهذا الجهد وعليك التكلان اللهم اجعل لي نورا في قبري ونورا في قلبي ونورا بين يدي ونورا من خلفي ونورا عن يميني ونورا عن شمالي ونورا من فوقي و نورا من تحتي ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي اللهم اعظم لي نورا واعطني نورا واجعل لي نورا سبحان الذي تعطف العز وقال به سبحان الذي لبس المجد وتكرم به سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان ذي الفضل والنعم سبحان ذي المجد والكرم سبحان ذي الجلال والإكرام"
والخطأ وجود عذاب أو فتنة أى ضغطة فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم "
ثم تناول كيفية الدعاء فقال:
"باب كيفية الدعاء:
81 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني ببغداد حدثنا محمد بن آدم المصيصي حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان رسول الله (ص)إذا جلس يدعو يضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويشير بإصبعه السبابة ويضع الإبهام على الوسطى ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ويلقم كفه اليسرى أراه يعني فخذه اليسرى"
الرواية ليس فيها شىء عن الدعاء وهو طلب شىء من الله
ثم ذكر الرجل ما يقوله المرء في سجود القرآن فقال:
"باب ما يقوله المرء في سجود القرآن:
82 - أخبرنا أبو العباس محمد بن شاذان بن علي الهاشمي أخبرنا إسحاق يعني ابن إبراهيم الحنظلي أخبرنا الثقفي يعني عبد الوهاب بن عبد المجيد حدثنا خالد الحذاء عن أبي العالية عن عائشة أن رسول الله (ص)قال في سجوده سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته "
هنا لا يوجد دليل على سجود القرآن وفى الرواية التالية ذكره فقال:
83 - أخبرنا أبو الجهم أحمد بن الحسين القرشي الدمشقي بها حدثنا أحمد يعني ابن أبي الحواري أخبرنا ابن علية يعني اسماعيل عن خالد يعني الحذاء عن أبي العالية عن عائشة ان النبي (ص)كان يقول في سجود القرآن بالليل سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره "
ولا نعرف ما هو سجود القرآن المطلوب فالمعروف سجدات بعض الآيات من القرآن وهى فى الروايات تكون نهارا وليلا وليس ليلا فقط
84 - أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن الحسن بن محمد بن أبي يزيد قال قال ابن جريج يا حسن حدثني ابن أبي يزيد عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي (ص)فقال يا رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة وقرأت السجدة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها تقول وهي ساجدة اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها كما قبلت من عبدك داود قال ابن عباس فرأيت النبي (ص)قام فقرأ السجدة ثم سجد وسمعته يقول وهو ساجد كما حكى الرجل عن كلام الشجرة "
الخطأ وجود سجود للقرآن وهو ما يخالف التالى :
-أن السجود لله وحده وليس للقرآن أو غيره ومن المعلوم أن الله غير القرآن الموجود فى الكون وفى هذا قال تعالى "فاسجدوا لله واعبدوا "وقوله "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض ".
-أن الكلمات المأخوذة من الجذر سجد فى القرآن ليست كلها سجدات عند القوم ولا حد فاصل بين الإثنين ولا سبب يدعو لذلك .
-إن هناك معنى واحد تكرر فى آيتين مختلفتين ومع هذا اعتبروا واحدة سجدة والأخرى ليست سجدة وهذا المعنى هو سجود النجوم والشجر وفى هذا قال تعالى "والنجم والشجر يسجدان "وقال "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر "وهذا لا يعقل .
-أنهم جعلوا قوله تعالى "فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب "سجدة رغم عدم وجود أى كلمة مشتقة من الجذر سجد كبقية السجدات أليس هذا خبلا ؟
-أن سورة الحج فيها أكثر من آية بها لفظ مشتق من السجود غير آيتى السجدتين المزعومتين مثل "الركع السجود"و"المسجد الحرام "و"مساجد "فلماذا تركوا هذه الآيات وأخذوا تلك الآيات والسجود فى السجدتين يعنى عبادة الله بدليل ذكر العبادة وراء لفظ السجود فى قوله "واسجدوا واعبدوا "فالواو بينهما واو التفسير .
-أن مخترعى الحكاية لماذا تركوا ألفاظ الركوع فلم يجعلوا لها ركوعات أيضا فهل السجود أحسن من الركوع ؟قطعا لا،لماذا نسجد للقرآن ولا نركع له؟طبعا لا جواب على هذا .
-أن سورة ص ليس فيها سوى سجدة ليس بها لفظ من الجذر سجد شىء واختير بدلا منها لفظ راكعا فلماذا تركوا قوله "فقعوا له ساجدين " فى السورة رغم أنه سجود فلماذا أخذوا الركوع وتركوا السجود ؟أليس هذا كاشفا لكذبهم ؟.
والملاحظ فى السجود أن السجود الكاذب رغم ورود كلمات سجد وسجدوا واسجد وتسجد وتسجدوا ويسجدان ويسجدوا واسجدى والسجود وساجدا والساجدون والساجدين ومسجد ومسجدا والمساجد لم يكونوا كلهم يستحقون السجود رغم كون كل الكلمات من جذر واحد ونلاحظ فى القرآن أن كلمة يسجدون وردت 4 مرات فى القرآن اعتبر منها سجدتين والأخريين لم يعتبرا سجدتين وكلمة سجدا وردت 11اعتبر منهم 3 وكلمة اسجدوا وردت 8 مرات اعتبر منهم 4 وكلمة اسجد وردت مرتين اعتبر منهم واحدة وهو أمر غريب وجنونى فإما الكل وإما لا لأنها نفس الكلمة .
ثم تناول الحاكم ما سماه الدليل على أن الصلاة على النبي (ص)في التشهد فرض واجب فقال:
"باب ذكر الدليل على أن الصلاة على النبي (ص)في التشهد فرض واجب وأن الله سبحانه لا يقبل من عباده صلاة لا يصلي فيها على نبيه (ص):
85 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة حدثنا اسماعيل بن إسحاق بن راشد حدثنا يحيى يعني ابن سالم عن عمرو يعني ابن شمر عن جابر يعني الجعفي عن الشعبي قال سمعت مسروق الأجدع عن عائشة قالت سمعت رسول الله (ص)يقول لا يقبل صلاة بغير طهور وبالصلاة علي
86 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا عبيدالله ابن محمد العيشي حدثنا إسماعيل بن عمرو بن جرير البجلي حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال لا يزال الدعاء محجوبا عن السماء حتى يتبع بالصلاة على محمد (ص)"
هذه ا0لروايات تتعارض مع رواية سابقة ذكرها الحاكم وهى :
22 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل الجحدري قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص)لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقه من غلول "
فهنا لا ذكر للصلاة على النبى (ص) فى قبول الصلاة
مواضيع مماثلة
» الدستور والقانون فى صف اللاعبين الذين رفعوا شعار رابعة فلا جريمة فى القانون اسمها شعار رابعة ودستور عدلى يبيح حرية التعبير عن الرأى
» قراءة في كتاب التبيين لطرق حديث من حفظ من الحديث أربعين
» كتاب رؤية الله فى الحديث
» نقد كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك
» كتاب إشكالية تصديق الحديث من تكذيبه عند المحدثين والفقهاء
» قراءة في كتاب التبيين لطرق حديث من حفظ من الحديث أربعين
» كتاب رؤية الله فى الحديث
» نقد كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك
» كتاب إشكالية تصديق الحديث من تكذيبه عند المحدثين والفقهاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سبب رزقنا ونصرنا هو الضعفاء
أمس في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى لون راية الرسول(ص)
أمس في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الناس المسجد بالسلاح
أمس في 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ادخال الأفراس فى الرهان سواء أمن أو لم يؤمن
أمس في 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الرهان وهو السبق و
أمس في 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأرض تطوى بالليل
أمس في 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الإبل خلقت من الشياطين
أمس في 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وسم الأنعام
أمس في 6:10 am من طرف Admin
» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
أمس في 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الناقة ملعونة
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن ركوب الجلالة
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجرس شيطان
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قرب الملائكة من الناس
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العين لها تأثير مؤذى
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود معجزة كلام الجمل
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كراهية الشكال فى الخيل
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التفضيل فى ألوان وبركة الخيل
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:11 am من طرف Admin
» عمر الرسول (ص)
الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود من تمنى الجهاد ولم يجاهد فمات فهو شهيد
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم رد الدعاء فى أمرين أو ثلاثة
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عامر له أجره مرتين بعد استشهاده من دون بقية المسلمين
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الخلافة ودنو المصائب
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمين بعضهم أبرار وبعضهم فجار
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الخروج بالنساء مع المجاهدين
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو فتح الأمصار
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:42 am من طرف Admin
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حدوث معجزة النور على قبر النجاشى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الشهيد من ثوابه الشفاعة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المولود الميت والوئيد فى الجنة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن هو المجاهد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التواجد فى مكانين فى وقت واحد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نزول الوحى فى أثناء النوم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:06 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود خلاف فيمن لم يحدث نفسه بالجهاد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الميت دون تحديث نفسه بالغزو منافق
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:04 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بما فى الغد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:03 am من طرف Admin
» ترك العمل والرياء
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نمو عمل المرابط ليوم القيامة
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:20 am من طرف Admin