بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
دخول
نقد كتاب أَخْلاُق حَمَلَةِ الْقُرْآنِ
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب أَخْلاُق حَمَلَةِ الْقُرْآنِ
نقد كتاب أَخْلاُق حَمَلَةِ الْقُرْآنِ
الكتاب جمع أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الآجُرِّيُّ وققد ذكر الآجرى مصادر كتابه فقال:
" جَمِيعُ مَا ذَكَرْتُهُ ، وَمَا سَأَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ ، بَيَانُهُ فَي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَفِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمِنْ قَوْلِ صَحَابَتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ، وَسَائِرِ الْعُلَمَاءِ ، وَسَأَذْكُرُ مِنْهُ مَا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ ، واللهُ الْمُوَفِّقُ لِذَلِكَ "
والآن لروايات الكتاب:
(1) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ قَالَ : نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : نَا سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ يعني ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ : لا تَنْثُرُوهُ نَثْرَ الدَّقْلِ ، وَلا تَهُذُوهُ هَذَّ الشِّعْرِ ، قِفُوا عِنْدَ عَجَائِبِهِ ، وَحَرِّكُوا بِهِ الْقُلُوبَ ، وَلا يَكُنْ هَمَّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ
الفوائد :قراءة القرآن قراءة مفسرة
الهدف من القراءة الفهم للعمل به وليس سرعة القراءة
(2) وَحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ أيضاً قَالَ : نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ : نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ النَّاجِيَّ يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ : اِلْزَمُوا كِتَابَ اللهِ ، وَتَتَّبَعُوا مَا فِيهِ مِنْ الأَمْثَالِ ، وَكُونُوا فِيهِ مِنْ أَهْلِ الْبَصَرِ ثُمَّ قَالَ : رَحِمَ اللهُ عَبْدَاً عَرَضَ نَفْسَهُ ، وَعَمْلَهُ عَلَى كِتَابِ اللهِ ، فَإِنَّ وَافَقَ كِتَابَ اللهِ حَمِدَ اللهَ ، وَسَأَلَهُ الزِّيَادَةَ ، وَإِنْ خَالَفَ كِتَابَ اللهِ أَعْتَبَ نَفْسَهُ ، وَرَجَعَ مِنْ قَرِيبٍ
الفوائد: أغراض قراءة القرآن فهمه وقياس كل قول وفعل عليه فإن كان متفقا معه فبها ونعمت وإن كان مخالفا له تبنا إلى الله من المخالفة
(3) أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : نَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : نَا ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ : نَا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِي كِنَانَةَ : أنَّ أبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ جَمَعَ الَّذِينَ قَرَأُوا الْقُرْآنَ ، وَهُمْ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاثِمَائةٍ ، فَعَظَّمَ الْقُرْآنَ ، وَقَالَ : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ لَكُمْ أَجْراً ، وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْراً ، فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ ، وَلا يَتَّبِعْكُمْ ، فَإِنَّهُ مَنْ اِتَّبِعْ الْقُرْآنَ هَبَطَ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ اتَّبَعَهُ الْقُرْآنُ زَخَّ بِهِ فِي قَفَاهُ ، فَقَذَفَهُ فِي النَّارِ
الفوائد: القرآن حجة لمن آمن فأطاع فدخل الجنة وهو حجة على من كذبه وعصاه حيث يدخله النار
(4) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : نَا الْحُسَيْنُ بْن الًحَسَنِ الْمَرُوزِيُّ قَالَ : نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : نَا سَالِمٌ الْمَكِيٌّ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ مَا هُوَ ، فَلِيَعْرِضْ نَفْسَهَ عَلَى الْقُرْآنِ
الفوائد عرض القول والفعل الفردى على القرآن يظهر لصاحبه هل هو مسلم أم كافر
(5) وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أيضاً قَالَ : نَا الْحُسَيْنُ قَالَ : نَا عَبْدُ اللهِ قَالَ : نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ وَقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ « يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ »( الْبَقَرَةُ 2/121) ، قَالَ : يَعْمَلُونَ بِهِ حَقَّ عَمَلِهِ
الفوائد التلاوة حق التلاوة هى العمل بما فى القرآن
(6) أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : نَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : نَا أبْو مُعَاويَةَ الضَّرِيرُ قَالَ : نَا عَبْدُ رَبِّه بْنُ أَيْمَنَ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : إِنَّمَا الْقُرْآنُ عِبَرٌ ، إِنَّمَا الْقُرْآنُ عِبَرٌ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : وَقَبْلَ أَنْ أَذْكُرَ أَخْلاقَ أَهْلِ الْقُرْآنِ ، وَمَا يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَدَبْوا بِهِ ؛ أَذْكُرُ فَضْلَ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ ، لِيَرْغَبُوا فِي تِلاوَتِهِ ، وَالْعَمَلِ بِهِ ، وَالتَّواضُعِ لِمَنْ تَعَلَّمُوا مِنْهُ ، أَوْ عَلَّمُوهُ
الخطأ كون القرآن كلها عبر فالقرآن بعض منه عبر والبعض أحكام للعمل بها
(7) حَدَّثَنَا أبُو الْعَبَّاسِ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ : نَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ : نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُدَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « للهِ مِنْ النَّاسِ أَهْلُونَ » ، قِيلَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ، قَالَ : « أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ ، وَخَاصَّتُهُ »
( حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : نَا زِيَادُ بْنُ أَيُوبَ قَالَ : نَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ قَالَ : نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ » ، قِيلَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ، قَالَ : « أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ ، وَخَاصَّتُهُ »
الفوائد أَهْلُ الْقُرْآنِ وهم من يؤمنون به فيطيعونه هُمْ أَهْلُ اللهِ
(9) حَدَّثَنَا أبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ : نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ : نَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : اقْرَأْ ، وَارْقَ فِي الدَّرَجَاتِ ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا »
(10) وَأَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : أَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : نَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : نَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ ، وَارْتَقِ ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا »
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : وَرُوِيَ عَنْ أُمِّ الدَّرَدَاءِ أَنَّهَا قَالَتْ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَمَّنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِمَّنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ؛ مَا فَضْلُهُ عَلَى مَنْ لَمْ يَقْرَأُهُ ؟ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ عَدَدَ دَرَجِ الْجَنَّةِ بِعَدَدِ آيِ الْقُرْآنِ ، فَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِمَّنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَلَيْسَ فَوْقَهُ أَحَدٌ
والخطأ المشترك بين الروايات أن الجنة منازل أى درجات بعدد آيات القرآن ويخالف هذا كون الجنة درجتين أى منزلتين واحدة للمجاهدين والثانية للقاعدين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
(11) حَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ : نَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « تَعَلَّمُوا هَذَا الْقُرْآنَ ، وَاتلُوهُ ، فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ عَلَى تِلاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ الم عَشْرَ ، وَلَكَنْ الأَلَفَ عَشْرَ وَاللامَ عَشْرَ ، وَالْمِيمَ عَشْرَ ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ النُّورُ الْمُبِينُ ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ اتَّبَعَهُ ، وَعِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ ، لا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ ، وَلا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ، وَلا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ »
(12) وَأَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : نَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : نَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ وَأَبِي الْبَخْتَرِيِّ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ : تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ ، واتلوه ، فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ بِهِ ، إِنَّ بِكُلِّ اِسْمٍ مِنْهُ عَشْرَاً ، أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ بِأَلَم عَشْرَا ، وَلَكَنْ بِالأَلَفَ عَشْرَا ، وَبِاللامَ عَشْرَا ، وَبِالْمِيمَ عَشْرَا
والخطأ المشترك بين الروايتين مخالفة الرواية للأجر فى الوحى حيث الحرف بـ10 حسنات وقواعد الأجر هى أى عمل غير مالى بـ10 حسنات مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "وبـ700أو 1400حسنة إذا كان عمل مالى مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
(13) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نَا أبْو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : نَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : نَا يَحْيَى بْنُ أَيُوبَ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي الْكَنُودِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : مَنْ جَمَعَ القرآن ، فَقَدْ حَمَلَ أَمْرَاً عَظِيمَاً ، لَقَدْ أُدْرِجَتْ النُّبُوَّةُ بَيْنَ كَتِفَيِّهِ ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يُوحَي إِلَيْهِ ، فَلا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَحْتَدَّ مَعَ مَنْ يَحْتَدُّ ، وَلا يَجْهَلُ مَعَ مَنْ يَجْهَلُ ، لأِنَّ الْقُرْآنَ فِي جَوْفِهِ
الخطأ كون النبوة بين الكتفين والنبوة هى أمر نفسى يضعه الله فى نفس النبى وليست فى الجسم وهى اختيار من الله
(14) وحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَيْضَاً قَالَ : نَا أبْو الطَّاهِرِ قَالَ : نَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ يَرْفَعُهُ قَالَ : « مَنْ قَرَأَ رُبُعَ الْقُرْآنِ ، فَقَدْ أُوْتِي رُبُعَ النُّبُوَّةِ ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، فَقَدْ أُوْتِي ثُلُثَ النُّبُوَّةِ ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثِي الْقُرْآنِ ، فَقَدْ أُوْتِي ثُلُثِي النُّبُوَّةِ »
والخطأ أن سورة الإخلاص ثلث القرآن والكافرون ربعه ،لنا أن نتساءل ما هى أثلاث القرآن وما هو نصفه وما هى أرباعه ؟قطعا لا رد ودعونا نتساءل هل المراد ثلث أو ربع أو نصف المعانى أم الألفاظ ؟إذا كان أراد المعانى فإن هذه السور مجتمعة لا تشكل إلا أقل من 1%من معانى القرآن بدليل عدم ورود أحكام فيها سوى 5أو 6على الأكثر بينما القرآن فيه ألوف الأحكام وإذا كان الرد الألفاظ فألفاظها مجتمعة لا تشكل واحد من مائة ألف ثم دعونا نتساءل كيف يساوى قليل نصف أو ثلث أو ربع القرآن إذا كان لا تفاضل بين سور القرآن فى أى شىء لأنها كلها كلام الله وكلام الله سواء فى المصدر وفى العمل به
(15) حَدَّثَنَا أبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ : نَا شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ شُعْبَةَ : قُلْتُ لَهُ : عَنْ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ، وَعَلَّمَهُ »
قَالَ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : فَذَلِكَ أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا ، فَكَانَ يُعَلِّمُ مِنْ خِلافَةِ عُثْمَانَ إِلَى إِمْرَةِ الْحَجَّاجِ
(16) حَدَّثَنَا أبْو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا فَيْضُ بْنُ وَثِيقٍ قَالَ : نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ، وَعَلَّمَهُ »
(17) حَدَّثَنَا أبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُرْتِيُّ قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاويَةَ الْجُمَحِيُّ قَالَ : ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ قَالَ : ثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ » قَالَ : وَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقْعَدَنِي فِي مَجْلِسِي أُقْرِئُ
الخطأ المشترك هو كون الأفضل من تعلم القرآن وعلمه وهو ما يخالف كونه من تعلمه فعمل به خاصة أفضل عمل فيه وهو الجهاد كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
(18) حَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالَ : ثَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ : « أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ الْعَقِيقِ ، فَيَأْتِيَ كُلَّ يَوْمٍ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ ، فَيَأْخُذَهُمَا فِي غَيْرِ إِثْمٍ ، وَلا قَطْعِ رَحِمٍ » ، قَالَ : قُلْنَا : كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللهِ يُحِبُّ ذَلِكَ ، قَالَ : « فَلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ ، وَثَلاثٌ خَيْرٌ مِنْ ثَلاثٍ ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ مِنْ أَرْبَعٍ ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الإِبِلِ »
الفوائد تعلم بعض آيات القرآن خير من المال
(19) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَا تَجَالَسَ قَوْمٍ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلا حَفَّتْ بِهِمْ الْمَلائِكَةُ ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ ، وَذَكَرَهُمْ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ »
(20) وَحَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ أَيْضَاً قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْ بِهِمْ الْمَلائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمْ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ »
(21) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثَنَا أبُو الأَحْوَصِ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضلُ ؟ ، قَالَ : ذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يَتَدَارَسُونَ فِيهِ كِتَابَ اللهِ ، وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلا أَظَلَتْهُمْ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ، وَكَانُوا أَضْيَافَ اللهِ تَعَالَى مَا دَامُوا فِيهِ ، حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
الخطأ المشترك بين الروايات الثلاث وجود ملائكة فى الأرض فى المساجد وهو ما يخالف أنهم فى السماء لا ينزلون الأرض لعدم اطمئنانهم فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
(22) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ السِّجِسْتانِيُّ ثَنَا أبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَنَا ابْنُ وَهْبٍ قال : أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ زَبَّانِ بْنِ فَائِدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا ، لَوْ كَانَتْ فِيهِ ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا »
الخطا أن الولد هو تعلم فعمل ومع هذا فالمثاب هو والديه وهو ما يناقض أن جزاء العمل ثوابا أو عقابا يخص عامل الشىء كما قال تعالى "كل نفس بما كسبت رهينة "وقال "ألا تزر وازرة وزر أخرى"
(23) أخبرنا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : أَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : مَرَّتْ اِمْرَأةٌ بِعِيسَى بْنِ مَرِيمَ فَقَالَتْ : طُوبَى لِحِجْرٍ حَمَلَكَ ، وَلِثَدْيٍ رَضَعْتَ مِنْهِ ، فَقَالَ عِيسَى : طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ عَمِلَ بِهِ
بالقطع عيسى(ص) لن يكون رده هكذا وإنما طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ الْوحى ، ثُمَّ عَمِلَ بِهِ أو ذكر الإنجيل خاصة أن القرآن لم يكون قومه مخاطبين به حتى يذكر لهم اتباعه
(24) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُوبَ السَّقَطَيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا أبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الرَّجُلِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ ، فَيَقُولُ لَهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ ، فَيَقُولُ : أَنَا الَّذِي أَظْمَأْتُ نَهَارَكَ ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ »
الخطأ مجىء القرآن مع صاحبه شاحبا وهو ما يخالف كون الناس يأتون فرادى ليس معهم شىء كما قال تعالى " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
(25) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا أبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عَمِّهِ إِيَاسَ بْنِ عَامِرٍ أنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَهُ : إِنَّكَ إِنْ بَقِيتَ ، فَسَيُقْرَأُ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ : صِنْفٍ للهِ تَعَالَى ، وَصِنْفٍ لِلدُّنْيَا ، وَصِنْفٍ لِلْجَدَلِ ، فَمَنْ طَلَبَ بِهِ أَدْرَكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : قَدْ ذَكَرْتُ أَخْلاقَ الصِّنْفِ الَّذِينَ قَرَؤُوا الْقُرْآنَ يُرِيدُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بِقِرَاءَتِهِمْ ، وَأَنَا أَذْكُرُ الصِّنْفَيْنِ اللَّذَيْنِ يُرِيدَانِ بِقِرَاءَتِهِمَا الدُّنْيَا وَالْجَدَلَ ، وَأَصِفُ أَخْلاقَهُمْ حَتَّى يَعْرِفَهَا مَنْ اتَّقَى اللهَ جَلَّتْ عَظَمَتُهُ ، فَيَحْذَرَهَا
الخطأ قراءة القرآن عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ : صِنْفٍ للهِ تَعَالَى ، وَصِنْفٍ لِلدُّنْيَا ، وَصِنْفٍ لِلْجَدَلِ والجدل إنما يريد به المجادل الدنيا أو يريد الدفاع عن دين اللهع ومن ثم فهو صنفين فقط
(26) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي فِرَاسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا حِينٌ ، وَمَا نَرَى أَنَّ أَحَدَاً يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ يُرِيدَ بِهِ إِلا اللهَ تَعَالَى ، فَلَمَّا كَانَ هَهُنَا بِآخِرَةٍ ، خَشِيتُ أَنَّ رِجَالاً يَتَعَلَّمُونَهُ يُرِيدُونَ بِهِ النَّاسَ وَمَا عِنْدَهُمْ ، فَأَرِيدُوا اللهَ تَعَالَى بِقِرَاءِتِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ، فَإِنَّا كُنَّا نَعْرِفُكُمْ إِذْ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، وَإِذْ يَنْزِلُ الْوَحْيُ ، وَإِذْ يُنْبِئُنَا اللهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ ، فَأَمَّا الْيَوْمَ ، فَقَدْ مَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، وَانْقَطَعَ الْوَحْيُ ، وَإِنَّمَا أَعْرِفُكُمْ بِمَا أَقُولُ : مَنْ أَعْلَنَ خَيْرَاً أَحْبَبْنَاهُ عَلَيْهِ ، وَظَنَنَّا بِهِ خَيْرَاً ، وَمَنْ أَظْهَرَ شَرَّاًً أَبْغَضْنَاهُ عَلَيْهِ ، وَظَنَنَّا بِهِ شَرَّاً ، سَرَائِرُكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكِمْ عَزَّ وَجَلَّ
(27) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرُوزِيُّ قَالَ : ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي فِرَاسٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ وَذَكَرَ نَحْوَاً مِنْ حَدِيثِ الْفِرْيَابِيِّ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : فَإِذَا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ خَافَ عَلَى قَوْمٍ قَرَأُوا الْقُرْآنَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِمَيْلِهِمْ إِلَى الدُّنْيَا ، فَمَا ظنُّكَ بِهِمُ الْيَوْمَ ! وَقَدْ أَخْبَرَنَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يَكُونُ أَقْوَامٌ يَقْرَأونَ الْقُرْآنَ يُقِيمُونَهُ كَمَا يُقِيمُونَ الْقِدْحُ ، يَتَعَجَّلُونَهُ ، وَلا يَتَأَجَّلُونَهُ ، يَعْنِي : يَطْلُبُونَ بِهِ عَاجِلَةَ الدُّنْيَا ، وَلا يَطْلُبُونَ بِهِ الآخِرَةَ
الفوائد : الحساب على العمل الظاهر من قبل المسلمين وغيرهم فى الدنيا
القرآن من يقرءونه على صنفين صنف يعمل به لله والآخر يعمل به للدنيا
(28) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلَوَيْهِ الْقَطَّانُ ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَفِينَا الأعَجَمِيُّ وَالأَعْرَابِيُّ ، قَالَ : فَاسْتَمَعَ ، فَقَالَ : « اقْرَءُوا ، فَكُلٌّ حَسَنٌ ، وَسَيَأْتِي قَوْمٌ يُقِيمُونَهُ كَمَا يُقِيمُونَ الْقِدْحُ ، يَتَعَجَّلُونَهُ ، وَلا يَتَأَجَّلُونَهُ
(29) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْن الًحَسَنِ الْمَرُوزِيُّ أَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدَةَ وَهُوَ أَخُوهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ نَقْتَرِئُ ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : « الْحَمْدُ للهِ ، كِتَابُ اللهِ وَاحِدٌ ، وَفِيكُمْ الأَخْيَارُ ، وَفِيكُمْ الأَحْمَرُ وَالأَسْوَدُ ، اقْرَأُوا الْقُرْآنَ ، اقْرَأُوا قَبْلَ أَنْ يَأْتِي أَقْوَامٌ يَقْرَأُونَهُ ، يُقِيمُونَ حُرُوفَهُ ، كَمَا يُقَامُ السَّهْمُ ، لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيهِمْ ، يَتَعَجَّلُونَ أَجْرَهُ ، وَلا يَتَأَجَّلُونَهُ »
الفوائد من الروايات السابقة:
وجود علماء السلطان أو الحاكم الذين يقرءون القرآن على هوى الحكام فلا يعملون بما يفهمونه منه وإنما يعملون بما فى صالح السلطان
(30) وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَيْضَاً ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ أنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أنَا مُوسَى ابْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ ابْنِ الْهَادِ عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَلَّبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَظْهَرُ هَذَا الدِّينُ حَتَّى يُجَاوِزَ الْبِحَارَ ، وَحَتَّى يُخَاضَ بِالْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ يَأْتِي قَوْمٌ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ ، فَإِذَا قَرَأُوهُ قَالُوا : قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ ، فَمَنْ أَقْرَأُ مِنَّا ! ، فَمَنْ أَعْلَمُ مِنَّا ! » ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : « هَلْ تَرَوْنَ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ ؟ » ، قَالُوا : لا ، قَالَ « فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ ، وَأُولَئِكَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ ، وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ »
(31) وَحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ابْنِ الْهَادِ عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَلَّبِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ
الفوائد المشتركة بين الروايتين من زكا نفسه بالقرآن أو بغيره كافر يدخل النار
(32) وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَيْضَاً ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَنَا أبُو نُعَيْمٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : كُنَّا صَدْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْ خِيَارِ أصْحَابِ رَسُوِلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مَعَهُ إِلا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ ، أَوْ شِبْهَ ذَلِكَ ، وَكَانَ الْقُرْآنُ ثَقِيلاً عَلَيْهِمْ وَرُزِقُوا الْعَمَلَ بِهِ ، وَإِنَّ آخِرَ هَذِهِ الأُمَّةِ يُخَفَّفُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ ، حَتَّى يَقْرَآُهُ الصَّبِيُ وَالأَعْجَمِيُّ ، فَلا يَعْمَلُونَ بِهِ
الخطأ وصف من لا يعمل بالقرآن بكونه من الأمة وهو ما يخالف انه خارج على الأمة فهو كافر بالقرآن
(33) وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : أَنَا خَالِدٌ يَعْنِي الْوَاسِطِيَّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : كَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُقْرِئُنَا ، فَقَالَ يَوْمَاً : قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودِ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِِ وَسَلَّمَ : « لَيَرِثَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ قَوْمٌ ، يَشْرَبُونَهُ كَمَا يُشْرَبُ الْمَاءُ ، لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ »
نلاحظ الجنون وهو شرب القرآن كشرب الماء فشرب الماء يتجاوز التراقى للمعدة وغيرها ومن ثم فالقرآن لا يشبهه لأنه لا يعبر تلك المنطقة
(34) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا الْحَسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيَّ أَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخَتَارِ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ قَدْ قَرَأَهُ عَبِيدٌ وَصِبْيَانٌ ، لا عِلْمَ لَهُمْ بِتَأْوِيلِهِ ، وَلَمْ يَتَاَوَّلُوا الأَمْرَ مِنْ أَوَّلِهِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ « كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَبَّرُوا آيَاتِهِ »(ص 38/29) ، وَمَا تَدَبُّرُ آيَاتِهِ إلا اتَّبَاعَهُ وَاللهُ يَعْلَمُ ، أَمَا وَاللهِ مَا هُوَ بِحِفْظِ حُرُوفِهِ وَإِضَاعَةِ حُدُودِهِ ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَقُولُ : قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ ، فَمَا أَسْقَطْتُ مِنْهُ حَرْفَاً ، وَقَدْ وَاللهِ أَسْقَطَهُ كُلَّهُ ، مَا يُرَى لَهُ الْقُرْآنُ فِي خُلُقٍ وَلا عَمَلٍ ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَقُولُ : إِنِّي لأَقْرَأُ السُّورَةَ فِي نَفَسٍ ، وَاللهِ مَا هَؤلاءِ بِالْقُرَّاءِ ، وَلا الْعُلَمَاءِ ، وَلا الْحُكَمَاءِ ، وَلا الْوَرَعَةِ ، مَتَّى كَانَتْ الْقُرَّاءُ تَقُولُ مِثْلَ هَذَا ؟ ، لا كَثَّرَ اللهُ فِي النَّاسِ مِثْلَ هَؤلاءِ
الفوائد تدبر القرآن هو إتباع القرآن أى الإيمان به وطاعته
(35) وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَيْضَاً ثَنَا الْحُسَيْنُ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمبَارَكِ أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ وَقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ « يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ »( الْبَقَرَةُ 2/121) قَالَ : يَعْمَلُونَ بِهِ حَقَّ عَمَلِهِ
ذكرت الرواية فيما سبق فى رقم 5
(36) حَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشَّكْلِيُّ قَالَ : ثَنَا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ : يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلِيلِهِ إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ ، وَبِنَهَارِهِ إِذَا النَّاسُ مُفْطِرُونَ ، وَبِوَرَعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْلِطُونَ ، وَبِتَوَاضُعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ ، وَبِحُزْنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ ، وَبِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ ، وَبِصَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ
الخطأ أن حامل القرآن يصوم والناس مفطرون وهم جنون فالصوم على المسلمين جميعا وليس على حامل القرآن وحده فى رمضان كما قال تعالى "فمن شهد منكم الشهر فليصمه"
والخطأ الأخر بكاء حامل القرآن عند ضحك الناس وهو ما يخالف النهى عن الحزن كما قال تعالى "ولا تحزن عليهم"
(37) حَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ : يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ لا يَكُونَ لَهُ حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ الْخَلْقِ ، إِلَى الْخَلِيفَةِ فَمَنْ دُونَهَ ، وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ حَوَائِجُ الْخَلْقِ إِلَيْهِ قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَقُولُ : حَامِلُ الْقُرْآنِ حَامِلُ رَايَةِ الإِسْلامِ ، لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَلْغُو مَعَ مَنْ يَلْغُو ، وَلا يَسْهُو مَعَ مَنْ يَسْهُو ، وَلا يَلْهُو مَعَ مَنْ يَلْهُو
الخطأ أنه يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ لا يَكُونَ لَهُ حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ الْخَلْقِ فكل المسلمين محتاجين لبعضهم ولهذا قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى"
(38) قَالَ : وَسَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَقُولُ : إِنَّمَا نَزَلَ الْقُرْآنُ لِيُعْمَلَ بِهِ ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ قِرَاءَتَهُ عَمْلاً ، أَي لِيُحِلُّوا حَلالَهُ ، وَيُحَرِّمُوا حَرَامَهُ ، وَيَقَفُوا عِنْدَ مُتْشَابِهِهِ
الفوائد أن القرآن نزل لطاعته أى للعمل به
(39) وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ يَقُولُ : كَتَبَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ إِلَي يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ : بَلَّغَنِي أَنَّكَ بِعْتَ دِينَكَ بِحَبَّتَيْنِ ، وَقَفْتَ عَلَى صَاحِبِ لَبَنٍ ، فَقُلْتَ : بِكَمْ هَذَا ؟ ، فَقَالَ : هُوَ لَكَ بِسُدْسٍ ، فَقُلْتُ : لا بِثُمُنٍ ، فَقَالَ : هُوَ لَكَ ، وَكَانَ يَعْرِفُكَ ، اكْشِفْ عَنْ رَأْسِكَ قِنَاعَ الْغَافِلِينَ ، وَانْتَبِهْ مِنْ رَقْدَةَ الْمُوتَى ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ آثَرَ الدُّنْيَا لَمْ آمَنْ أَنْ يَكُونَ بِآيَاتِ اللهِ مِنَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
الفوائد عدم بيع الدين بالدنيا
(40) أَخْبَرَنَا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي زُمَيْلٍ ثَنَا أبُو الْمَلِيحِ قَالَ : كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ يَقُولُ : لَوْ صَلَحَ أَهْلُ الْقُرْآنِ صَلَحَ النَّاس
الفوائد صلاح أهل القرآن يصلح بقية الناس
(41) أَخْبَرَنَا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَرْوزِيُّ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ أَنَا حَيْوَةُ يَعْنِي ابْنَ شُرَيْحٍ قَالَ : حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْخَوْلانِيُّ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ قَيْسٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ : يَكُونُ خَلْفٌ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً أَضَاعُوا الصَّلاةَ ، وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيَّاً ، ثُمَّ يَكُونُ خَلْفٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثَلاثَةٌ : مُؤْمِنٌ وَمُنَافِقٌ وَفَاجِرٌ ، فَقَالَ بَشِيرٌ : فَقُلْتُ لِلْوَلِيدِ : مَا هَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ ؟ ، فَقَالَ : الْمُنَافِقُ كَافِرٌ بِهِ ، وَالْفَاجِرُ يَتَأَكَّلُ بِهِ ، وَالْمُؤْمِنُ مُؤْمِنٌ بِهِ
الخطأ العلم بالغيب ممثلا فيما يحدث بعد ستين سنة وهو ما يخالف قوله تعالى " قل لا أعلم الغيب"
(42) حَدَّثَنَا أبُو بَكْر بْنُ أَبِي دَاوُدَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ ثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : مَرَرْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ عَلَى رَجُلٍ يَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ ، فَقَامَ عِمْرَانُ يَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ سَأَلَ ، فَاسْتَرْجَعَ وَقَالَ : انْطَلِقْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَلْيَسْأَلْ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ ، فَإِنَّه سَيَأْتِي قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ »
(43) وحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، أَحَدُنَا آخِذٌ بِيَدِ صَاحِبِهِ ، فَمَرَرْنَا بِسَائِلٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، فَاحْتَبَسَ عِمْرَانُ يَسْتَمِعُ الْقُرْآنَ ، فَلَمَّا فَرَغَ سَأَلَ ، فَقَالَ عِمْرَانُ : انْطَلِقْ بِنَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « اقْرَأُوا الْقُرْآنَ ، وَاسْأَلُوا اللهَ بِهِ ، فَإِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمَاً يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ »
الفوائد المشتركة بين الروايتين :
قارىء القرآن أجره على الله
حرمة أن يفتى قراء القرآن للحصول على متاع الدنيا
(44) حَدَّثَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السَّوَانِيطِيُّ ثنَا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ الْمِصْرِيُّ ثنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ثنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ الْمَاضِي بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يُؤْتَي بِحَمَلَةِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنْتُمْ وُعَاةُ كَلامِي ، آخُذُكُمْ بِمَا آخُذُ بِهِ الأَنْبِيَاءَ ، إِلا الْوَحِيَ
الخطأ إتيان بحملة القرآن لحسابهم بحساب الرسل وهو ما يخالف أن الحساب كله واحد للكل لا فرق بين هذا وذاك كما قال تعالى "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة"
(45) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ الأذَنِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ قَالا : ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ أَنَا أبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ « وَلا تُصَعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ »( لُقْمَانُ 18) قَالَ : يَكُونُ الْغَنِيُ وَالْفَقِيرُ عِنْدَكَ فِي الْعِلْمِ سَوَاء
(46) حَدَّثَنَا ابْنُ أبِي دَاوُدَ ثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا شَبَابَةُ يَعْنِي ابْنَ سَوَّارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ « وَلا تُصَعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ »( لُقْمَانُ 18) قَالَ : يَكُونُ الْغَنِيُ وَالْفَقِيرُ عِنْدَكَ فِي الْعِلْمِ سَوَاء
عدم تصعير الخد للناس فى الروايتين يعنى معاملتهم بعدل الله وليس بهوى الإنسان
"
الكتاب جمع أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الآجُرِّيُّ وققد ذكر الآجرى مصادر كتابه فقال:
" جَمِيعُ مَا ذَكَرْتُهُ ، وَمَا سَأَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ ، بَيَانُهُ فَي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَفِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمِنْ قَوْلِ صَحَابَتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ، وَسَائِرِ الْعُلَمَاءِ ، وَسَأَذْكُرُ مِنْهُ مَا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ ، واللهُ الْمُوَفِّقُ لِذَلِكَ "
والآن لروايات الكتاب:
(1) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ قَالَ : نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : نَا سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ يعني ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ : لا تَنْثُرُوهُ نَثْرَ الدَّقْلِ ، وَلا تَهُذُوهُ هَذَّ الشِّعْرِ ، قِفُوا عِنْدَ عَجَائِبِهِ ، وَحَرِّكُوا بِهِ الْقُلُوبَ ، وَلا يَكُنْ هَمَّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ
الفوائد :قراءة القرآن قراءة مفسرة
الهدف من القراءة الفهم للعمل به وليس سرعة القراءة
(2) وَحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ أيضاً قَالَ : نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ : نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ النَّاجِيَّ يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ : اِلْزَمُوا كِتَابَ اللهِ ، وَتَتَّبَعُوا مَا فِيهِ مِنْ الأَمْثَالِ ، وَكُونُوا فِيهِ مِنْ أَهْلِ الْبَصَرِ ثُمَّ قَالَ : رَحِمَ اللهُ عَبْدَاً عَرَضَ نَفْسَهُ ، وَعَمْلَهُ عَلَى كِتَابِ اللهِ ، فَإِنَّ وَافَقَ كِتَابَ اللهِ حَمِدَ اللهَ ، وَسَأَلَهُ الزِّيَادَةَ ، وَإِنْ خَالَفَ كِتَابَ اللهِ أَعْتَبَ نَفْسَهُ ، وَرَجَعَ مِنْ قَرِيبٍ
الفوائد: أغراض قراءة القرآن فهمه وقياس كل قول وفعل عليه فإن كان متفقا معه فبها ونعمت وإن كان مخالفا له تبنا إلى الله من المخالفة
(3) أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : نَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : نَا ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ : نَا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِي كِنَانَةَ : أنَّ أبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ جَمَعَ الَّذِينَ قَرَأُوا الْقُرْآنَ ، وَهُمْ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاثِمَائةٍ ، فَعَظَّمَ الْقُرْآنَ ، وَقَالَ : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ لَكُمْ أَجْراً ، وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْراً ، فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ ، وَلا يَتَّبِعْكُمْ ، فَإِنَّهُ مَنْ اِتَّبِعْ الْقُرْآنَ هَبَطَ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ اتَّبَعَهُ الْقُرْآنُ زَخَّ بِهِ فِي قَفَاهُ ، فَقَذَفَهُ فِي النَّارِ
الفوائد: القرآن حجة لمن آمن فأطاع فدخل الجنة وهو حجة على من كذبه وعصاه حيث يدخله النار
(4) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : نَا الْحُسَيْنُ بْن الًحَسَنِ الْمَرُوزِيُّ قَالَ : نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : نَا سَالِمٌ الْمَكِيٌّ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ مَا هُوَ ، فَلِيَعْرِضْ نَفْسَهَ عَلَى الْقُرْآنِ
الفوائد عرض القول والفعل الفردى على القرآن يظهر لصاحبه هل هو مسلم أم كافر
(5) وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أيضاً قَالَ : نَا الْحُسَيْنُ قَالَ : نَا عَبْدُ اللهِ قَالَ : نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ وَقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ « يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ »( الْبَقَرَةُ 2/121) ، قَالَ : يَعْمَلُونَ بِهِ حَقَّ عَمَلِهِ
الفوائد التلاوة حق التلاوة هى العمل بما فى القرآن
(6) أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : نَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : نَا أبْو مُعَاويَةَ الضَّرِيرُ قَالَ : نَا عَبْدُ رَبِّه بْنُ أَيْمَنَ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : إِنَّمَا الْقُرْآنُ عِبَرٌ ، إِنَّمَا الْقُرْآنُ عِبَرٌ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : وَقَبْلَ أَنْ أَذْكُرَ أَخْلاقَ أَهْلِ الْقُرْآنِ ، وَمَا يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَدَبْوا بِهِ ؛ أَذْكُرُ فَضْلَ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ ، لِيَرْغَبُوا فِي تِلاوَتِهِ ، وَالْعَمَلِ بِهِ ، وَالتَّواضُعِ لِمَنْ تَعَلَّمُوا مِنْهُ ، أَوْ عَلَّمُوهُ
الخطأ كون القرآن كلها عبر فالقرآن بعض منه عبر والبعض أحكام للعمل بها
(7) حَدَّثَنَا أبُو الْعَبَّاسِ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ : نَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ : نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُدَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « للهِ مِنْ النَّاسِ أَهْلُونَ » ، قِيلَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ، قَالَ : « أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ ، وَخَاصَّتُهُ »
( حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : نَا زِيَادُ بْنُ أَيُوبَ قَالَ : نَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ قَالَ : نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ » ، قِيلَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ، قَالَ : « أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ ، وَخَاصَّتُهُ »
الفوائد أَهْلُ الْقُرْآنِ وهم من يؤمنون به فيطيعونه هُمْ أَهْلُ اللهِ
(9) حَدَّثَنَا أبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ : نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ : نَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : اقْرَأْ ، وَارْقَ فِي الدَّرَجَاتِ ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا »
(10) وَأَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : أَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : نَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : نَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ ، وَارْتَقِ ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا »
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : وَرُوِيَ عَنْ أُمِّ الدَّرَدَاءِ أَنَّهَا قَالَتْ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَمَّنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِمَّنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ؛ مَا فَضْلُهُ عَلَى مَنْ لَمْ يَقْرَأُهُ ؟ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ عَدَدَ دَرَجِ الْجَنَّةِ بِعَدَدِ آيِ الْقُرْآنِ ، فَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِمَّنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَلَيْسَ فَوْقَهُ أَحَدٌ
والخطأ المشترك بين الروايات أن الجنة منازل أى درجات بعدد آيات القرآن ويخالف هذا كون الجنة درجتين أى منزلتين واحدة للمجاهدين والثانية للقاعدين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
(11) حَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ : نَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « تَعَلَّمُوا هَذَا الْقُرْآنَ ، وَاتلُوهُ ، فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ عَلَى تِلاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ الم عَشْرَ ، وَلَكَنْ الأَلَفَ عَشْرَ وَاللامَ عَشْرَ ، وَالْمِيمَ عَشْرَ ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ النُّورُ الْمُبِينُ ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ اتَّبَعَهُ ، وَعِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ ، لا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ ، وَلا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ، وَلا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ »
(12) وَأَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : نَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : نَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ وَأَبِي الْبَخْتَرِيِّ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ : تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ ، واتلوه ، فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ بِهِ ، إِنَّ بِكُلِّ اِسْمٍ مِنْهُ عَشْرَاً ، أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ بِأَلَم عَشْرَا ، وَلَكَنْ بِالأَلَفَ عَشْرَا ، وَبِاللامَ عَشْرَا ، وَبِالْمِيمَ عَشْرَا
والخطأ المشترك بين الروايتين مخالفة الرواية للأجر فى الوحى حيث الحرف بـ10 حسنات وقواعد الأجر هى أى عمل غير مالى بـ10 حسنات مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "وبـ700أو 1400حسنة إذا كان عمل مالى مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
(13) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نَا أبْو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : نَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : نَا يَحْيَى بْنُ أَيُوبَ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي الْكَنُودِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : مَنْ جَمَعَ القرآن ، فَقَدْ حَمَلَ أَمْرَاً عَظِيمَاً ، لَقَدْ أُدْرِجَتْ النُّبُوَّةُ بَيْنَ كَتِفَيِّهِ ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يُوحَي إِلَيْهِ ، فَلا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَحْتَدَّ مَعَ مَنْ يَحْتَدُّ ، وَلا يَجْهَلُ مَعَ مَنْ يَجْهَلُ ، لأِنَّ الْقُرْآنَ فِي جَوْفِهِ
الخطأ كون النبوة بين الكتفين والنبوة هى أمر نفسى يضعه الله فى نفس النبى وليست فى الجسم وهى اختيار من الله
(14) وحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَيْضَاً قَالَ : نَا أبْو الطَّاهِرِ قَالَ : نَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ يَرْفَعُهُ قَالَ : « مَنْ قَرَأَ رُبُعَ الْقُرْآنِ ، فَقَدْ أُوْتِي رُبُعَ النُّبُوَّةِ ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، فَقَدْ أُوْتِي ثُلُثَ النُّبُوَّةِ ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثِي الْقُرْآنِ ، فَقَدْ أُوْتِي ثُلُثِي النُّبُوَّةِ »
والخطأ أن سورة الإخلاص ثلث القرآن والكافرون ربعه ،لنا أن نتساءل ما هى أثلاث القرآن وما هو نصفه وما هى أرباعه ؟قطعا لا رد ودعونا نتساءل هل المراد ثلث أو ربع أو نصف المعانى أم الألفاظ ؟إذا كان أراد المعانى فإن هذه السور مجتمعة لا تشكل إلا أقل من 1%من معانى القرآن بدليل عدم ورود أحكام فيها سوى 5أو 6على الأكثر بينما القرآن فيه ألوف الأحكام وإذا كان الرد الألفاظ فألفاظها مجتمعة لا تشكل واحد من مائة ألف ثم دعونا نتساءل كيف يساوى قليل نصف أو ثلث أو ربع القرآن إذا كان لا تفاضل بين سور القرآن فى أى شىء لأنها كلها كلام الله وكلام الله سواء فى المصدر وفى العمل به
(15) حَدَّثَنَا أبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ : نَا شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ شُعْبَةَ : قُلْتُ لَهُ : عَنْ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ، وَعَلَّمَهُ »
قَالَ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : فَذَلِكَ أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا ، فَكَانَ يُعَلِّمُ مِنْ خِلافَةِ عُثْمَانَ إِلَى إِمْرَةِ الْحَجَّاجِ
(16) حَدَّثَنَا أبْو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا فَيْضُ بْنُ وَثِيقٍ قَالَ : نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ، وَعَلَّمَهُ »
(17) حَدَّثَنَا أبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُرْتِيُّ قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاويَةَ الْجُمَحِيُّ قَالَ : ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ قَالَ : ثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ » قَالَ : وَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقْعَدَنِي فِي مَجْلِسِي أُقْرِئُ
الخطأ المشترك هو كون الأفضل من تعلم القرآن وعلمه وهو ما يخالف كونه من تعلمه فعمل به خاصة أفضل عمل فيه وهو الجهاد كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
(18) حَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالَ : ثَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ : « أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ الْعَقِيقِ ، فَيَأْتِيَ كُلَّ يَوْمٍ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ ، فَيَأْخُذَهُمَا فِي غَيْرِ إِثْمٍ ، وَلا قَطْعِ رَحِمٍ » ، قَالَ : قُلْنَا : كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللهِ يُحِبُّ ذَلِكَ ، قَالَ : « فَلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ ، وَثَلاثٌ خَيْرٌ مِنْ ثَلاثٍ ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ مِنْ أَرْبَعٍ ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الإِبِلِ »
الفوائد تعلم بعض آيات القرآن خير من المال
(19) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَا تَجَالَسَ قَوْمٍ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلا حَفَّتْ بِهِمْ الْمَلائِكَةُ ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ ، وَذَكَرَهُمْ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ »
(20) وَحَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ أَيْضَاً قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْ بِهِمْ الْمَلائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمْ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ »
(21) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثَنَا أبُو الأَحْوَصِ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضلُ ؟ ، قَالَ : ذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يَتَدَارَسُونَ فِيهِ كِتَابَ اللهِ ، وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلا أَظَلَتْهُمْ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ، وَكَانُوا أَضْيَافَ اللهِ تَعَالَى مَا دَامُوا فِيهِ ، حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
الخطأ المشترك بين الروايات الثلاث وجود ملائكة فى الأرض فى المساجد وهو ما يخالف أنهم فى السماء لا ينزلون الأرض لعدم اطمئنانهم فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
(22) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ السِّجِسْتانِيُّ ثَنَا أبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَنَا ابْنُ وَهْبٍ قال : أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ زَبَّانِ بْنِ فَائِدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا ، لَوْ كَانَتْ فِيهِ ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا »
الخطا أن الولد هو تعلم فعمل ومع هذا فالمثاب هو والديه وهو ما يناقض أن جزاء العمل ثوابا أو عقابا يخص عامل الشىء كما قال تعالى "كل نفس بما كسبت رهينة "وقال "ألا تزر وازرة وزر أخرى"
(23) أخبرنا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : أَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ : أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : مَرَّتْ اِمْرَأةٌ بِعِيسَى بْنِ مَرِيمَ فَقَالَتْ : طُوبَى لِحِجْرٍ حَمَلَكَ ، وَلِثَدْيٍ رَضَعْتَ مِنْهِ ، فَقَالَ عِيسَى : طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ عَمِلَ بِهِ
بالقطع عيسى(ص) لن يكون رده هكذا وإنما طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ الْوحى ، ثُمَّ عَمِلَ بِهِ أو ذكر الإنجيل خاصة أن القرآن لم يكون قومه مخاطبين به حتى يذكر لهم اتباعه
(24) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُوبَ السَّقَطَيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا أبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الرَّجُلِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ ، فَيَقُولُ لَهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ ، فَيَقُولُ : أَنَا الَّذِي أَظْمَأْتُ نَهَارَكَ ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ »
الخطأ مجىء القرآن مع صاحبه شاحبا وهو ما يخالف كون الناس يأتون فرادى ليس معهم شىء كما قال تعالى " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم"
(25) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا أبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عَمِّهِ إِيَاسَ بْنِ عَامِرٍ أنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَهُ : إِنَّكَ إِنْ بَقِيتَ ، فَسَيُقْرَأُ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ : صِنْفٍ للهِ تَعَالَى ، وَصِنْفٍ لِلدُّنْيَا ، وَصِنْفٍ لِلْجَدَلِ ، فَمَنْ طَلَبَ بِهِ أَدْرَكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : قَدْ ذَكَرْتُ أَخْلاقَ الصِّنْفِ الَّذِينَ قَرَؤُوا الْقُرْآنَ يُرِيدُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بِقِرَاءَتِهِمْ ، وَأَنَا أَذْكُرُ الصِّنْفَيْنِ اللَّذَيْنِ يُرِيدَانِ بِقِرَاءَتِهِمَا الدُّنْيَا وَالْجَدَلَ ، وَأَصِفُ أَخْلاقَهُمْ حَتَّى يَعْرِفَهَا مَنْ اتَّقَى اللهَ جَلَّتْ عَظَمَتُهُ ، فَيَحْذَرَهَا
الخطأ قراءة القرآن عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ : صِنْفٍ للهِ تَعَالَى ، وَصِنْفٍ لِلدُّنْيَا ، وَصِنْفٍ لِلْجَدَلِ والجدل إنما يريد به المجادل الدنيا أو يريد الدفاع عن دين اللهع ومن ثم فهو صنفين فقط
(26) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي فِرَاسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا حِينٌ ، وَمَا نَرَى أَنَّ أَحَدَاً يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ يُرِيدَ بِهِ إِلا اللهَ تَعَالَى ، فَلَمَّا كَانَ هَهُنَا بِآخِرَةٍ ، خَشِيتُ أَنَّ رِجَالاً يَتَعَلَّمُونَهُ يُرِيدُونَ بِهِ النَّاسَ وَمَا عِنْدَهُمْ ، فَأَرِيدُوا اللهَ تَعَالَى بِقِرَاءِتِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ، فَإِنَّا كُنَّا نَعْرِفُكُمْ إِذْ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، وَإِذْ يَنْزِلُ الْوَحْيُ ، وَإِذْ يُنْبِئُنَا اللهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ ، فَأَمَّا الْيَوْمَ ، فَقَدْ مَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، وَانْقَطَعَ الْوَحْيُ ، وَإِنَّمَا أَعْرِفُكُمْ بِمَا أَقُولُ : مَنْ أَعْلَنَ خَيْرَاً أَحْبَبْنَاهُ عَلَيْهِ ، وَظَنَنَّا بِهِ خَيْرَاً ، وَمَنْ أَظْهَرَ شَرَّاًً أَبْغَضْنَاهُ عَلَيْهِ ، وَظَنَنَّا بِهِ شَرَّاً ، سَرَائِرُكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكِمْ عَزَّ وَجَلَّ
(27) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرُوزِيُّ قَالَ : ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي فِرَاسٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ وَذَكَرَ نَحْوَاً مِنْ حَدِيثِ الْفِرْيَابِيِّ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : فَإِذَا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ خَافَ عَلَى قَوْمٍ قَرَأُوا الْقُرْآنَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِمَيْلِهِمْ إِلَى الدُّنْيَا ، فَمَا ظنُّكَ بِهِمُ الْيَوْمَ ! وَقَدْ أَخْبَرَنَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يَكُونُ أَقْوَامٌ يَقْرَأونَ الْقُرْآنَ يُقِيمُونَهُ كَمَا يُقِيمُونَ الْقِدْحُ ، يَتَعَجَّلُونَهُ ، وَلا يَتَأَجَّلُونَهُ ، يَعْنِي : يَطْلُبُونَ بِهِ عَاجِلَةَ الدُّنْيَا ، وَلا يَطْلُبُونَ بِهِ الآخِرَةَ
الفوائد : الحساب على العمل الظاهر من قبل المسلمين وغيرهم فى الدنيا
القرآن من يقرءونه على صنفين صنف يعمل به لله والآخر يعمل به للدنيا
(28) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلَوَيْهِ الْقَطَّانُ ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَفِينَا الأعَجَمِيُّ وَالأَعْرَابِيُّ ، قَالَ : فَاسْتَمَعَ ، فَقَالَ : « اقْرَءُوا ، فَكُلٌّ حَسَنٌ ، وَسَيَأْتِي قَوْمٌ يُقِيمُونَهُ كَمَا يُقِيمُونَ الْقِدْحُ ، يَتَعَجَّلُونَهُ ، وَلا يَتَأَجَّلُونَهُ
(29) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْن الًحَسَنِ الْمَرُوزِيُّ أَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدَةَ وَهُوَ أَخُوهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ نَقْتَرِئُ ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : « الْحَمْدُ للهِ ، كِتَابُ اللهِ وَاحِدٌ ، وَفِيكُمْ الأَخْيَارُ ، وَفِيكُمْ الأَحْمَرُ وَالأَسْوَدُ ، اقْرَأُوا الْقُرْآنَ ، اقْرَأُوا قَبْلَ أَنْ يَأْتِي أَقْوَامٌ يَقْرَأُونَهُ ، يُقِيمُونَ حُرُوفَهُ ، كَمَا يُقَامُ السَّهْمُ ، لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيهِمْ ، يَتَعَجَّلُونَ أَجْرَهُ ، وَلا يَتَأَجَّلُونَهُ »
الفوائد من الروايات السابقة:
وجود علماء السلطان أو الحاكم الذين يقرءون القرآن على هوى الحكام فلا يعملون بما يفهمونه منه وإنما يعملون بما فى صالح السلطان
(30) وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَيْضَاً ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ أنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أنَا مُوسَى ابْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ ابْنِ الْهَادِ عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَلَّبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَظْهَرُ هَذَا الدِّينُ حَتَّى يُجَاوِزَ الْبِحَارَ ، وَحَتَّى يُخَاضَ بِالْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ يَأْتِي قَوْمٌ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ ، فَإِذَا قَرَأُوهُ قَالُوا : قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ ، فَمَنْ أَقْرَأُ مِنَّا ! ، فَمَنْ أَعْلَمُ مِنَّا ! » ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : « هَلْ تَرَوْنَ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ ؟ » ، قَالُوا : لا ، قَالَ « فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ ، وَأُولَئِكَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ ، وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ »
(31) وَحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ابْنِ الْهَادِ عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَلَّبِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ
الفوائد المشتركة بين الروايتين من زكا نفسه بالقرآن أو بغيره كافر يدخل النار
(32) وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَيْضَاً ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَنَا أبُو نُعَيْمٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : كُنَّا صَدْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْ خِيَارِ أصْحَابِ رَسُوِلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مَعَهُ إِلا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ ، أَوْ شِبْهَ ذَلِكَ ، وَكَانَ الْقُرْآنُ ثَقِيلاً عَلَيْهِمْ وَرُزِقُوا الْعَمَلَ بِهِ ، وَإِنَّ آخِرَ هَذِهِ الأُمَّةِ يُخَفَّفُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ ، حَتَّى يَقْرَآُهُ الصَّبِيُ وَالأَعْجَمِيُّ ، فَلا يَعْمَلُونَ بِهِ
الخطأ وصف من لا يعمل بالقرآن بكونه من الأمة وهو ما يخالف انه خارج على الأمة فهو كافر بالقرآن
(33) وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : أَنَا خَالِدٌ يَعْنِي الْوَاسِطِيَّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : كَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُقْرِئُنَا ، فَقَالَ يَوْمَاً : قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودِ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِِ وَسَلَّمَ : « لَيَرِثَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ قَوْمٌ ، يَشْرَبُونَهُ كَمَا يُشْرَبُ الْمَاءُ ، لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ »
نلاحظ الجنون وهو شرب القرآن كشرب الماء فشرب الماء يتجاوز التراقى للمعدة وغيرها ومن ثم فالقرآن لا يشبهه لأنه لا يعبر تلك المنطقة
(34) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا الْحَسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيَّ أَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخَتَارِ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ قَدْ قَرَأَهُ عَبِيدٌ وَصِبْيَانٌ ، لا عِلْمَ لَهُمْ بِتَأْوِيلِهِ ، وَلَمْ يَتَاَوَّلُوا الأَمْرَ مِنْ أَوَّلِهِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ « كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَبَّرُوا آيَاتِهِ »(ص 38/29) ، وَمَا تَدَبُّرُ آيَاتِهِ إلا اتَّبَاعَهُ وَاللهُ يَعْلَمُ ، أَمَا وَاللهِ مَا هُوَ بِحِفْظِ حُرُوفِهِ وَإِضَاعَةِ حُدُودِهِ ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَقُولُ : قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ ، فَمَا أَسْقَطْتُ مِنْهُ حَرْفَاً ، وَقَدْ وَاللهِ أَسْقَطَهُ كُلَّهُ ، مَا يُرَى لَهُ الْقُرْآنُ فِي خُلُقٍ وَلا عَمَلٍ ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَقُولُ : إِنِّي لأَقْرَأُ السُّورَةَ فِي نَفَسٍ ، وَاللهِ مَا هَؤلاءِ بِالْقُرَّاءِ ، وَلا الْعُلَمَاءِ ، وَلا الْحُكَمَاءِ ، وَلا الْوَرَعَةِ ، مَتَّى كَانَتْ الْقُرَّاءُ تَقُولُ مِثْلَ هَذَا ؟ ، لا كَثَّرَ اللهُ فِي النَّاسِ مِثْلَ هَؤلاءِ
الفوائد تدبر القرآن هو إتباع القرآن أى الإيمان به وطاعته
(35) وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَيْضَاً ثَنَا الْحُسَيْنُ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمبَارَكِ أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ وَقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ « يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ »( الْبَقَرَةُ 2/121) قَالَ : يَعْمَلُونَ بِهِ حَقَّ عَمَلِهِ
ذكرت الرواية فيما سبق فى رقم 5
(36) حَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشَّكْلِيُّ قَالَ : ثَنَا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ : يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلِيلِهِ إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ ، وَبِنَهَارِهِ إِذَا النَّاسُ مُفْطِرُونَ ، وَبِوَرَعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْلِطُونَ ، وَبِتَوَاضُعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ ، وَبِحُزْنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ ، وَبِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ ، وَبِصَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ
الخطأ أن حامل القرآن يصوم والناس مفطرون وهم جنون فالصوم على المسلمين جميعا وليس على حامل القرآن وحده فى رمضان كما قال تعالى "فمن شهد منكم الشهر فليصمه"
والخطأ الأخر بكاء حامل القرآن عند ضحك الناس وهو ما يخالف النهى عن الحزن كما قال تعالى "ولا تحزن عليهم"
(37) حَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ : يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ لا يَكُونَ لَهُ حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ الْخَلْقِ ، إِلَى الْخَلِيفَةِ فَمَنْ دُونَهَ ، وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ حَوَائِجُ الْخَلْقِ إِلَيْهِ قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَقُولُ : حَامِلُ الْقُرْآنِ حَامِلُ رَايَةِ الإِسْلامِ ، لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَلْغُو مَعَ مَنْ يَلْغُو ، وَلا يَسْهُو مَعَ مَنْ يَسْهُو ، وَلا يَلْهُو مَعَ مَنْ يَلْهُو
الخطأ أنه يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ لا يَكُونَ لَهُ حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ الْخَلْقِ فكل المسلمين محتاجين لبعضهم ولهذا قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى"
(38) قَالَ : وَسَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَقُولُ : إِنَّمَا نَزَلَ الْقُرْآنُ لِيُعْمَلَ بِهِ ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ قِرَاءَتَهُ عَمْلاً ، أَي لِيُحِلُّوا حَلالَهُ ، وَيُحَرِّمُوا حَرَامَهُ ، وَيَقَفُوا عِنْدَ مُتْشَابِهِهِ
الفوائد أن القرآن نزل لطاعته أى للعمل به
(39) وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ يَقُولُ : كَتَبَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ إِلَي يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ : بَلَّغَنِي أَنَّكَ بِعْتَ دِينَكَ بِحَبَّتَيْنِ ، وَقَفْتَ عَلَى صَاحِبِ لَبَنٍ ، فَقُلْتَ : بِكَمْ هَذَا ؟ ، فَقَالَ : هُوَ لَكَ بِسُدْسٍ ، فَقُلْتُ : لا بِثُمُنٍ ، فَقَالَ : هُوَ لَكَ ، وَكَانَ يَعْرِفُكَ ، اكْشِفْ عَنْ رَأْسِكَ قِنَاعَ الْغَافِلِينَ ، وَانْتَبِهْ مِنْ رَقْدَةَ الْمُوتَى ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ آثَرَ الدُّنْيَا لَمْ آمَنْ أَنْ يَكُونَ بِآيَاتِ اللهِ مِنَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
الفوائد عدم بيع الدين بالدنيا
(40) أَخْبَرَنَا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي زُمَيْلٍ ثَنَا أبُو الْمَلِيحِ قَالَ : كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ يَقُولُ : لَوْ صَلَحَ أَهْلُ الْقُرْآنِ صَلَحَ النَّاس
الفوائد صلاح أهل القرآن يصلح بقية الناس
(41) أَخْبَرَنَا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَرْوزِيُّ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ أَنَا حَيْوَةُ يَعْنِي ابْنَ شُرَيْحٍ قَالَ : حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْخَوْلانِيُّ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ قَيْسٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ : يَكُونُ خَلْفٌ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً أَضَاعُوا الصَّلاةَ ، وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيَّاً ، ثُمَّ يَكُونُ خَلْفٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثَلاثَةٌ : مُؤْمِنٌ وَمُنَافِقٌ وَفَاجِرٌ ، فَقَالَ بَشِيرٌ : فَقُلْتُ لِلْوَلِيدِ : مَا هَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ ؟ ، فَقَالَ : الْمُنَافِقُ كَافِرٌ بِهِ ، وَالْفَاجِرُ يَتَأَكَّلُ بِهِ ، وَالْمُؤْمِنُ مُؤْمِنٌ بِهِ
الخطأ العلم بالغيب ممثلا فيما يحدث بعد ستين سنة وهو ما يخالف قوله تعالى " قل لا أعلم الغيب"
(42) حَدَّثَنَا أبُو بَكْر بْنُ أَبِي دَاوُدَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ ثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : مَرَرْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ عَلَى رَجُلٍ يَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ ، فَقَامَ عِمْرَانُ يَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ سَأَلَ ، فَاسْتَرْجَعَ وَقَالَ : انْطَلِقْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَلْيَسْأَلْ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ ، فَإِنَّه سَيَأْتِي قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ »
(43) وحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، أَحَدُنَا آخِذٌ بِيَدِ صَاحِبِهِ ، فَمَرَرْنَا بِسَائِلٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، فَاحْتَبَسَ عِمْرَانُ يَسْتَمِعُ الْقُرْآنَ ، فَلَمَّا فَرَغَ سَأَلَ ، فَقَالَ عِمْرَانُ : انْطَلِقْ بِنَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « اقْرَأُوا الْقُرْآنَ ، وَاسْأَلُوا اللهَ بِهِ ، فَإِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمَاً يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ »
الفوائد المشتركة بين الروايتين :
قارىء القرآن أجره على الله
حرمة أن يفتى قراء القرآن للحصول على متاع الدنيا
(44) حَدَّثَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السَّوَانِيطِيُّ ثنَا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ الْمِصْرِيُّ ثنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ثنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ الْمَاضِي بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يُؤْتَي بِحَمَلَةِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنْتُمْ وُعَاةُ كَلامِي ، آخُذُكُمْ بِمَا آخُذُ بِهِ الأَنْبِيَاءَ ، إِلا الْوَحِيَ
الخطأ إتيان بحملة القرآن لحسابهم بحساب الرسل وهو ما يخالف أن الحساب كله واحد للكل لا فرق بين هذا وذاك كما قال تعالى "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة"
(45) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ الأذَنِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ قَالا : ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ أَنَا أبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ « وَلا تُصَعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ »( لُقْمَانُ 18) قَالَ : يَكُونُ الْغَنِيُ وَالْفَقِيرُ عِنْدَكَ فِي الْعِلْمِ سَوَاء
(46) حَدَّثَنَا ابْنُ أبِي دَاوُدَ ثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا شَبَابَةُ يَعْنِي ابْنَ سَوَّارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ « وَلا تُصَعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ »( لُقْمَانُ 18) قَالَ : يَكُونُ الْغَنِيُ وَالْفَقِيرُ عِنْدَكَ فِي الْعِلْمِ سَوَاء
عدم تصعير الخد للناس فى الروايتين يعنى معاملتهم بعدل الله وليس بهوى الإنسان
"
رد: نقد كتاب أَخْلاُق حَمَلَةِ الْقُرْآنِ
(47) حَدَّثَنَا أبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ثَنَا أَسْبَاطُ عَنْ السُّدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَزْدِيِّ وَكَانَ قَارِئَ الأَزْدِ عَنْ أَبِي الْكَنُودِ عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِ فِي قَوْلِ اللهِ « وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ » إِلَى قَوْلِهِ « فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ »( الأنْعَامُ 6/52) ؛ قَالَ : جَاءَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ وَعُيَيْنَةَ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ ، فَوَجَدُوا رَسُولَ اللهِ مَعَ صُهَيْبٍ وَبِلالٍ وَعَمَّارِ وَخَبَّابٍ فِي أُنَاسٍ مِنْ الضُّعَفَاءِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالا : إِنَا نُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَ لَنَا مِنْكَ مَجْلِسَاً تَعْرِفُ لَنَا بِهِ الْعَرَبُ ، نَأْتِيكَ فَنَسْتَحِيى أَنْ تَرَانَا الْعَرَبُ مَعْ هَذِهِ الأَعْبُدِ ، فَإِذَا نَحْنُ جَئْنَاكَ فَنَحْهِمْ عَنَّا ، أَوْ كَمَا قَالا ، فَإِذَا نَحْنُ فَرَغْنَا فَاقْعُدْ مَعَهُمْ إِنْ شِئْتَ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالا : فَاكْتُبْ لَنَا عَلَيْكَ كِتَابَاً ، قَالَ : فَدَعَا بِالصَّحِيفَةٍ ، وَدَعَا عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِيَكْتُبَ ، وَنَحْنُ قُعُودٌ فِي نَاحِيَةٍ ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ « وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ »( الأنْعَامُ 6/52) ، ثُمَّ ذَكَرَ الأَقْرَعَ وَعُيَيْنَةَ ، فَقَالَ « وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ »( الأنْعَامُ 6/53) ، ثُمَّ قَالَ « وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ »( الأنْعَامُ 6/54) ، قَالَ : فَدَنَوْنَا مِنْهُ حَتَّى وَضَعْنَا رُكْبَتَنَا عَلَى رُكْبَتِهِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُ مَعَنَا ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ قَامَ ، وَتَرَكَنَا ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ « وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا »( الْكَهْفُ 18/28) يَقُولُ : تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ وَتُجَالِسُ الأَشْرَافَ « وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا » يَعْنِي عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعَ ، « وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطَاً »( الْكَهْفُ 18/28) ، ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلَ الرَّجُلَيْنِ وَمَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، قَالَ : فَكُنَّا نَقْعُدُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا بَلَغْنَا السَّاعَةَ الَّتِي يَقُومُ فِيهَا قُمْنَا ، وَتَرَكْنَاهُ حَتَّى يَقُومَ
الخطا ان الرسول (ص) أراد طرد الفقراء المؤمنين به استجابة لطلب الكبار المذكورين وهو ما يخالف أنه لم يستجب لأحد ولم يرد ذلك لأنه الله نهاه "فقال " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شىء وما من حسابك عليهم من شىء فتطردهم فتكون من الظالمين"
(48) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي وَكِيعٍ قَالَ : سَمِعْتُ زَاذَانَ أَبَا عُمَرَ يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَوَجَدْتُ أَصْحَابِ الْخَزِّ وَالْيَمَنِيَّةِ قَدْ سَبَقُونِي إِلَى الْمَجْلِسِ ، فَنَادَيْتُهُ : يَا عَبْدَ اللهِ ؛ مِنْ أَجْلِ أَنِّي رَجُلٌ أَعْمَي أَدْنَيْتَ هَؤلاءِ وَأَقْصَيْتَنِي ، فَقَالَ : ادْنُهُ ، فَدَنَوْتُ ، حَتَّى مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ جَلِيسٌ
نلاحظ الجنون وهو أن الأعمى شاهد ما يلبس القوم من الخز واليمينية
(49) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ قَالَ : أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمَبَارَكِ قَالَ : أَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الأَعْمَشَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اقْرَأْ عَلِيَّ » ، فَقُلْتُ : أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكُ أُنْزَلَ ! ، قَالَ : « إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِيِ » ، قَالَ : فَافْتَتَحْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ « فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدَاً »( النِّسَاءُ 4/41) ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ ، فَقَالَ لِي : « حَسْبُكَ »
الفوائد جواز سماع القرآن من الغير
(50) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ : ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ح وثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالا : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « عَلِّمُوا وَلا تُعَنِّفُوا ، فَإِنَّ الْمُعَلِّمَ خَيْرٌ مِنْ الْمُعَنِّفِ
الفوائد التعلم بالرفق أولا
(51) قَالَ : حَدَّثَنَا أبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَاحِ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنْ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا ، وَسَكِّنُوا وَلا تُنَفِّرُوا »
الفوائد وجوب التيسير على المسلمين
(52) أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ ثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ ، وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَ ، وَلْيَتَوَاضَعُ لَكُمْ مَنْ تُعَلِّمُونَ ، وَلا تَكُونُوا جَبَابِرَةَ الْعُلَمَاءِ ، فَلا يَقُومُ عِلْمُكُمْ بِجَهْلِكِمْ
الفوائد العلم يجعل أخلاق صاحبه حسنة
(53) حَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشَّكْلِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ الأَذَنِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، فَلَمَّا قُمْتُ ، قَالَ لِي : سَلْ عَنْ سِعْرِ الأُشْنَانِ ، فَلَمَّا مَشِيْتُ رَدَّنِي ، فَقَالَ : لا تَسِلْ ، فَإِنَّكَ تَكْتُبُ مِنِّي الْحَدِيثَ ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَسْأَلَ مَنْ يَسْمَعُ مِنِّي الْحَدِيثَ حَاجَةً
هذا الحديث خارج عن موضوع الكتاب وهو القرآن لأنه يتحدث عن أهل الحديث
(54) قَالَ : وَحَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ : مَاتَ أَبِي وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَأَتَيْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُكَلِّمَ صَاحِبَ الدَّيْنِ أَنْ يَضَعَ عَنْ أَبِي مِنْ دَيْنِهِ شَيْئَاً ، فَقَالَ لِي حَمْزَةُ رَحِمَهُ اللهُ : وَيْحَكَ ؛ إِنَّهُ يَقْرَأُ عَلِيَّ الْقُرْآنَ ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَشْرَبَ مِنْ بَيْتِ مَنْ يَقْرَأُ عَلِيَّ الْقُرْآنَ الْمَاءَ
هذا الكلام هو تقعر فى الدين فالمسلم يساعد المسلم فى أى وقت
(55) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ابْنُ يَزِيدَ قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ : يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ لا تَكُونَ لَهُ حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ ، إِلَى الْخَلِيفَةِ فَمَنْ دُونَهَ ، وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ حَوَائِجُ الْخَلْقِ إِلَيْهِ
سبق ذكر الرواية فى رقم 37
(56) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ : ثَنَا سُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ وَأبُو النَّضْرِ عَنْ أبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ « عَلِّمْ مَجَانَاً كَمَا عُلِّمْتَ مَجَانَاً »
بالقطع ما كتب فى التوراة يكون مكتوبا فى القرآن لكون الوحى خاصة أن أحكام الدين واحدة فى كل العصور بنسبة أكثر من99 فى المئة ومن ضمنها التعلم
(57) أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ ثَنَا شُجَاعُ ابْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ قَالَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِبْلٍ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلا تَغْلُوا فِيهِ ، وَلا تَجْفُوا عَنْهُ ، وَلا تَأْكُلُوا بِهِ ، وَلا تَسْتَكْثِرُوا "
الفوائد قراءة القرآن تكون للعمل بما فيه من الأحكام التى تجعل أخلاق القارىء حسنة
(58) حَدَّثَنَا أَبْو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الأُشْنَانِيُّ قَالَ : ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمَاً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ تَعَالَى ، لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضَاً مِنْ الدُّنْيَا ، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »
الفوائد حرمة تعلم العلم لغير وجه الله أى لغير دخول الجنة
(59) أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَّانِيُّ ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ وَاقِدٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ خُلَيْدَةَ عَنْ زَاذَانَ قَالَ : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ يَتَأَكَّلُ بِهِ النَّاسَ ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ
الخطأ أن مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ يَتَأَكَّلُ بِهِ النَّاسَ ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ وهو ما يناقض عودة الناس كما كانوا فى الدنيا كما قال تعالى "كما بدأكم تعودون"
(60) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ النَّصْرِيُّ [ عَنْ نَهْشَلٍ ] عَنْ الضَّحَّاكِ عَنْ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ - وَقَالَ غَيْرُ شُعَيْبٍ وَعَلْقَمَةَ ، وَلَمْ أَرَ شُعَيْبَاً ذَكَرَ عَلْقَمَةَ - قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا الْعِلْمَ ، وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ ، سَادُوا بِهِ أَهْلَ زَمَانِهِمْ ، وَلَكِنَّهُمْ بَذَلُوهُ لأَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا بِهِ مِنْ دُنْيَاهُمْ ، فَهَانُوا عَلَي أَهْلِهَا ، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَنْ جَعَلَ الْهَمَّ هَمَّاً وَاحِدَاً ؛ هَمَّ آخِرَتِهِ ، كَفَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّ دُنْيَاهُ ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا ، لَمْ يُبَالِ اللهُ تعالَى فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِا هَلَكَ »
الفوائد من جعل هدفه جنة الله فى الأخرة حماه الله فى دنياه ومن جعله همه الدنيا خسر الدنيا والأخرة
والحديث ليس لا علاقة بموضوع الكتاب وهو القرآن وحملته
(61) قَالَ : حَدَّثَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَيْرُونَ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ الضَّبِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ النَّحْوِيُّ قَالَ : أَقْبَلْتُ حَتَّى أَقَمْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : قُرَّاءُ هَذَا الْقُرْآنِ ثَلاثَةُ رِجَالٍ : فَرَجُلٌ قَرَأَهُ فَاتَّخَذَهُ بِضَاعَةً ، وَنَقَلَهُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ ، وَرَجُلٌ قَرَأَهُ ، فَأَقَامَ عَلَى حُرُوفِهِ ، وَضَيَّعَ حُدُودَهُ ، يَقُولُ : إِنِّي وَاللهِ لا أُسْقِطُ مِنْ الْقُرْآنِ حَرْفَاً ، كَثَّرَ اللهُ بِهِمْ الْقُبُورَ ، وَأَخْلَى مِنْهُمْ الدُّورَ ، فَوَاللهِ لَهُمْ أَشَدُّ كِبْرَاً مِنْ صَاحِبِ السَّرِيرِ عَلَى سَرِيرِهِ ، وَمِنْ صَاحِبِ الْمِنْبَرِ عَلَى مِنْبَرِهِ ، وَرَجُلٌ قَرَأَهُ ، فَأَسْهَرَ لَيْلَهُ ، وَأَظْمَأَ نَهَارَهُ ، وَمَنَعَ بِهِ شَهْوَتَهُ ، فَجَثَوْا فِي بَرَانِسِهِمْ ، وَرَكَدُوا فِي مَحَارِيبِهِمْ ، بِهِمْ يَنْفِي اللهُ عزَّ وَجَلَّ عَنَّا الْعَدَوَّ ، وَبِهِمْ يَسْقِينَا اللهُ تعالَى الْغَيْثَ ، وَهَذَا الضَّرْبُ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ أَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الأَحْمَرِ
الخطأ كون حملة القرآن العاملون به يَنْفِي اللهُ عزَّ وَجَلَّ عَنَّا الْعَدَوَّ ، وَبِهِمْ يَسْقِينَا اللهُ تعالَى الْغَيْثَ وهو ما يخالف ابتلاء الله للكل بالشر والخير كما قال "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(62) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطِيَا ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا حَمَّادُ ابْنُ زَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ أيُّوبَ يَقُولُ : يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَضَعَ الرَّمَادَ عَلَى رَأْسِهِ تَوَاضُعَاً للهِ جَلَّتْ عَظَمَتُهُ
هذا الأمر من الجنون فالتواضع لله يكون بطاعته وليس بوضع الرماد على الرأس
(63) حَدَّثَنَا أبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْخَيْرِ الزِّيَادِيِّ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ : « لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا ، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا ، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا » ، قَالَ أَحْمَدُ يَعْنِي : يَعْرِفُ حَقَّهُ
الفوائد وجوب معرفة مكانة العالم العامل بالقرآن وإجلال الكبير ورحمة الصغير
(64) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : أنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : أنا ابْنُ لَهِيعَةَ عن جَمِيلٍ الأَسْلَمِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ : « اللَّهُمَّ لا يُدْرِكْنِي زَمَانٌ ، وَلا أُدْرِكُهُ لا يُتْبَعُ فِيهِ الْعَالِمُ ، وَلا يُسْتَحَى فِيهِ مِنْ الْحَلِيمِ ، قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الأَعَاجِمِ ، وَأَلْسِنَتُهُمْ أَلْسِنَةُ الْعَرَب
هذا دعاء جنونى فكيف يكون حامل العلم المنزل عليه يريد ألا يكون فى زمان لا يتبع فيه العالم وهو مصدر العالم بالوحى المنزل عليه ؟
(65) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ النَّاقِدُ ثَنَا أبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : لَوْ رَفَقْتُ بِابْنِ عَبَّاسٍ لأَصَبْتُ مِنْهُ عِلْمَاً
الفوائد وجوب الرفق بالعالم
(66) حَدَّثَنَا أَحمَدُ بْنُ سَهْلٍ الأُشْنَانِيُّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ ثَنَا يَحْيَى ابْنُ آدَمَ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ « أَطِيعُوا اللهُ وَأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ »( النِّسَاءُ 4/59) ، قَالَ : الْفُقَهَاءُ وَالْعُلَمَاءُ
(67) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ
الفوائد من الروايتين أولى الأمر هم العلماء
(68) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ثَنَا عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ : قُلْتُ لِرَجُلٍ : أَقْرِئنِي مِنْ الأَحْقَافِ ثَلاثِينَ آيَةً ، فَأَقْرَأَنِي خِلافَ مَا أَقْرَأَنِي الأَوَّلُ ، فَأَتَيْتُ بِهِمَا النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ جَالِسٌ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : قَالَ لَكُمْ « اقْرَأُوا كَمَا عَلِمْتُمْ »
الفوائد الخلاف ليس فى معنى جمل القرآن والخلاف فى نطق لفظه لا يعنى أى خلاف فى المعنى
(69) وَحَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ أَيْضَاً قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ : أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةً ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَقُلْتُ : أَفِيكُمْ مَنْ يَقْرَأُ ؟ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ : أَنَا ، فَقَرَأَ السُّورَةَ الَّتِي أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُهَا خِلافَ مَا أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ؛ اخْتَلَفْنَا فِي قِرَاءَتِهَا ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُولُ : « إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالاخْتِلافِ فَلْيَقْرَأْ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ مَا أُقْرِئَ »
الفوائد الخلاف ليس فى معنى جمل القرآن والخلاف فى نطق لفظه لا يعنى أى خلاف فى المعنى
(70) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ثَنَا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِذَا تَسَوَّكَ أَحَدُكُمْ ، ثُمَّ قَامَ يَقْرَأُ ، طَافَ بِهِ الْمَلَكُ يَسْتَمِعُ الْقُرْآنَ حَتَّى يَجْعَلَ فَاهُ عَلَى فِيهِ ، فَلا تَخْرُجُ آيَةٌ مِنْ فِيهِ إِلا فِي فِيّ الْمَلَكِ ، وَإِذَا قَامَ يَقْرَأُ ، وَلَمْ يَتَسَوَّكْ ، طَافَ بِهِ الْمَلَكُ ، وَلَمْ يَجْعَلْ فَاهُ عَلَى فِيهِ »
(71) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةَ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ النَّخَعِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ : أَنَّ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يَحُثُّ عَلَيْهِ ، وَيَأْمُرُ بِهِ يَعْنِي السِّوَاكَ ، وَقَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي ، دَنَا الْمَلَكُ مِنْهُ ، يَسْتَمِعُ الْقُرْآنَ ، فَمَا يَزَالُ يدنو مِنْهُ حَتَّى يَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ ، فَمَا يَلْفِظُ مِنْ آيَةٍ إِلا دَخَلَتْ فِي جَوْفِهِ
الخطأ المشترك بين الروايتين نزول الملاك الأرض لسماع القرآن وهو ما يخالف أن الملائكة فى السماء لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها كما قال تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(72) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ قَالَ : قُلْتُ لأَحْمَدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : الْقِرَاءةُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ ؟ ، قَالَ : لا بَأْسَ بِهَا ، وَلَكِنْ لا تَقْرَأْ فِي الْمُصْحَفِ إِلا مُتَوَضِّئٌ
قَالَ إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ رَاهَوَيْهِ : هُوَ كَمَا قَالَ سُنَّةٌ مَسْنُونَةٌ
الخطأ القراءة على غير وضوء وهو ما يخالف أن القراءة لا تكون إلا بطهور كما قال تعالى " لا يمسه إلا المطهرون" وقال " لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
(73) حَدَّثَنَا أبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ كُرْدِي ثَنَا أبُو بَكْرٍ الْمَرْوزِيُّ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ : كَانَ أبُو عَبْدِ اللهِ رُبَّمَا قَرَأَ فِي الْمُصْحَفِ ، وَهُوَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ ، فَلا يَمَسُّهُ ، وَلَكِنْ يَأْخُذُ بِيَدِهِ عُودَاً ، أَوْ شَيْئَاً يَصَّفَحُ بِهِ الْوَرَقَ
الخطأ القراءة على غير وضوء وهو ما يخالف أن القراءة لا تكون إلا بطهور كما قال تعالى " لا يمسه إلا المطهرون" وقال " لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
(74) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا الْمُشْرِفُ بْنُ أَبَانَ ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ زُرْزُرٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَخْرُجُ مِنِّي الرِّيحُ ؟ ، قَالَ : تُمْسِكُ عَنْ الْقِرَاءةِ حَتَّى يَنْقَضِي الرِّيحُ
الخطأ القراءة على غير وضوء وهو ما يخالف أن القراءة لا تكون إلا بطهور كما قال تعالى " لا يمسه إلا المطهرون" وقال " لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
(75) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيُّ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : إِذَا تَثَاءبْتَ وَأَنْتَ تَقْرَأُ ، فَأَمْسِكْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْكَ
الفوائد ترك القراءة حتى انتهاء التثاءب
(76) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلابِيُّ ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : « إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُدْ ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ ، فَيَسُبَّ نَفْسَهُ »
الفوائد أن من دخل عليه النعاس عليه أن ينام حتى لا يخطىء والحديث يبدو ان لا علاقة لها بموضوع الكتاب بهذا اللفظ
(77) حَدَّثَنَا أبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلِمَةَ يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَحْجُبُهُ _ أَوْ قَالَ لا يَحْجِزُهُ _ شَيْءٌ عَنْ قِرَاءةِ الْقُرْآن ، إِلا الْجَنَابَةَ
الخطأ القراءة على غير وضوء وهو ما يخالف أن القراءة لا تكون إلا بطهور كما قال تعالى " لا يمسه إلا المطهرون" وقال " لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
(78) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « لا يَقْرَأُ الْجُنُبُ ، وَلا الْحَائِضُ شَيْئَاً مِنْ الْقُرْآنِ »
الفوائد حرمة قراءة الحائض والجنب للقرآن
(79) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قال : أَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : لَمْ يُجَالِسْ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ ، قَضَاءَ اللهِ الَّذِي قَضَى « شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا » الإِسْرَاءُ 17/82)
الف5وائد القرآن نعمة لمن عمل ونقمة على من لم يعمل به
(80) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْخُوزِيُّ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ثَنَا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ « وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ »( الأَعْرَافُ 7/58) ، قَالَ : البَلَدُ الطَيبُ : الْمُؤْمِنُ سَمِعَ كِتابَ اللهِ ، فَوعاهُ وَأَخَذَ بِهِ وَاِنتَفَعَ بِهِ ؛ كَمَثَلِ هَذِهِ الأََرْضِ أَصَابَهَا الْغَيْثُ ، فَأَنبَتَتْ وَأَمرَعَتْ ، « وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدَاً »( الأَعْرَافُ 7/58) أَيْ : إِلا عَسِرَاً ، فَهَذَا مَثَلُ الْكَافِرِ قَدْ سَمِعَ الْقُرْآنَ ، فَلَمْ يَعْقِلْهُ ، وَلَمْ يَأْخُذْ بِهِ ، وَلَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ ، كَمَثَلِ هَذِهِ الأَرْضِ الْخَبِيثَةِ أَصَابَهَا الْغَيْثُ ، فَلَمْ تُنْبِتْ شَيْئَاً ، وَلَمْ تَمْرَعْ شَيْئَاً
الفوائد من العمل بالقرآن يخرج كل عمل مفيد ومن العمل بالكفر يخرج كل عمل ضار
(81) أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « للهُ أَشَدُّ أَذَنَاً إِلَى الرَّجُلِ الْحَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ ، مِنْ صَاحِبِ الْقَيْنَةِ إِلَى الْقَيْنَةِ »
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ : أَذَنَاً يَعْنِي : اسْتِمَاعَاً
الخطأ تشبيه الله بالخلق فى الاستماع بالأذن وهو ما يخالف كونه ليس كخلقه فى وجود اذن واستماع وفى هذا قال تعالى "ليس كمثله شىء"
(82) وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا أبُو قُدَامَةَ وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالا : ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : « زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ »
(83) حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الصَّنْدَلِيُّ ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ » مَا مَعْنَاهُ ؟ ، قَالَ : التَّزْيِينُ أَنْ يُحَسِّنَهُ
(84) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ ابْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَحْسَنُ النَّاسِ صَوْتَاً بِالْقُرْآنِ ، الَّذِي إِذَا سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ حَسِبْتَهُ يَخَشَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ »
(85) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « إِنَّ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتًاً بِالْقُرْآنِ مَنْ إِذَا سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ ، أُرِيتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللهَ »
الخطا المشترك بين الروايات ألأربع تزيين القرآن بالأصوات والقرآن لا يحتاج لتزيين أى تجميل وقراءته بصوت عالى يسمعه الناس ليس مطلوبا فى الصلاة كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا" والقرآن هو من يزين الناس وليسوا من يزينونه وزينة القرآن ليس بالصوت وإنما بطاعته
(86) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَيُّوبَ الطَّالَقَانِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ بَعْدَمَا كُفَّ بَصَرُهُ ، فأتيته مُسَلِّمَاً ، وَانْتَسَبَنِي ، فَانْتَسَبْتُ لَهُ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِابْنِ أَخِي ، بَلَغَنِي أَنَّكَ حَسَنُ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا ، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا ، وَتَغَنَّوْا بِهِ ، فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِهِ ، فَلَيْسَ مِنَّا »
(87) وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَيْفِ بْنِ عَطَاءٍ الرِّيَاحِيُّ ثَنَا عَوْنُ بْنُ عَمْرٍو أَخُو رِيَاحٍ الْقَيْسِيِّ قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اقْرَأُوا الْقُرْآنَ بِحُزْنٍ ، فَإِنَّهُ نَزَلَ بِحُزْنٍ »
الخطأ المشترك بين الروايتين نزول القرآن بحزن وطلب الحزن منا عند قراءته وهو يخالف نهى الله نبيه (ص)عن الحزن أكثر من مرة "ولا تحزن "فإذا كان الله يطالبه بعدم الحزن فى القرآن فكيف يحزنه بنزول القرآن وقراءته.
(88) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا مَالِكُ ابْنُ سُعَيْرٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ « وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلاً »( الْمُزَمِّلُ 73/4) : بَيِّنْهُ تَبْيِينَاً
الفوائد وجوب تبيين القرآن بالقراءة
(89) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ أنا سُفَيْانُ عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكَتِّبِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ « وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً »( الإسْرَاءُ 17/106) ، قَالَ : عَلَى تُؤَدَةٍ
الفوائد نزول القرآن على فترات متفاوتة ليتم تعليم الناس بهدوء دون تسرع
(90) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ قَالَ : قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ : إِنِّي سَرِيعُ الْقِرَاءَةِ ، إِنِّي أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي ثَلاثٍ ، قَالَ : لأَنْ أَقْرَأَ الْبَقَرَةَ فِي لَيْلَةٍ ، فَأَتَدَبَّرُهَا ، وَأُرَتْلُهَا أحبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنَّ أَقْرَأَ كَمَا تَقُولُ
الفوائد قراءة القرآن تكون بطيئة وليست سريعة للفهم والتدبر
(91) حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ أيْضَاً ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكَتِّبِ قَالَ : سُئِلَ مُجَاهِدٌ عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ، وَرَجُلٍ قَرَأَ الْبَقَرَةَ قِرَاءَتُهُمَا وَاحِدَةٌ ، وَرَكُوعُهُمَا ، وَسُجُودُهُمَا ، وَجُلُوسُهُمَا أيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ ، قَالَ : الِّذِي قَرَأَ الْبَقَرَةَ ، ثُمَّ قَرَأَ « وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً »( الإسْرَاءُ 17/106)
الخطأ أفضلية القارىء فى الثواب الذى قرأ أقل من الثانى فى عدد السور وهو ما يخالف كون ثواب القراءة واحد سواء كثرت أو قلت كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
الخطا ان الرسول (ص) أراد طرد الفقراء المؤمنين به استجابة لطلب الكبار المذكورين وهو ما يخالف أنه لم يستجب لأحد ولم يرد ذلك لأنه الله نهاه "فقال " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شىء وما من حسابك عليهم من شىء فتطردهم فتكون من الظالمين"
(48) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي وَكِيعٍ قَالَ : سَمِعْتُ زَاذَانَ أَبَا عُمَرَ يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَوَجَدْتُ أَصْحَابِ الْخَزِّ وَالْيَمَنِيَّةِ قَدْ سَبَقُونِي إِلَى الْمَجْلِسِ ، فَنَادَيْتُهُ : يَا عَبْدَ اللهِ ؛ مِنْ أَجْلِ أَنِّي رَجُلٌ أَعْمَي أَدْنَيْتَ هَؤلاءِ وَأَقْصَيْتَنِي ، فَقَالَ : ادْنُهُ ، فَدَنَوْتُ ، حَتَّى مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ جَلِيسٌ
نلاحظ الجنون وهو أن الأعمى شاهد ما يلبس القوم من الخز واليمينية
(49) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ قَالَ : أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمَبَارَكِ قَالَ : أَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الأَعْمَشَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اقْرَأْ عَلِيَّ » ، فَقُلْتُ : أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكُ أُنْزَلَ ! ، قَالَ : « إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِيِ » ، قَالَ : فَافْتَتَحْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ « فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدَاً »( النِّسَاءُ 4/41) ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ ، فَقَالَ لِي : « حَسْبُكَ »
الفوائد جواز سماع القرآن من الغير
(50) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ : ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ح وثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالا : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « عَلِّمُوا وَلا تُعَنِّفُوا ، فَإِنَّ الْمُعَلِّمَ خَيْرٌ مِنْ الْمُعَنِّفِ
الفوائد التعلم بالرفق أولا
(51) قَالَ : حَدَّثَنَا أبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَاحِ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنْ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا ، وَسَكِّنُوا وَلا تُنَفِّرُوا »
الفوائد وجوب التيسير على المسلمين
(52) أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ ثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ ، وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَ ، وَلْيَتَوَاضَعُ لَكُمْ مَنْ تُعَلِّمُونَ ، وَلا تَكُونُوا جَبَابِرَةَ الْعُلَمَاءِ ، فَلا يَقُومُ عِلْمُكُمْ بِجَهْلِكِمْ
الفوائد العلم يجعل أخلاق صاحبه حسنة
(53) حَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشَّكْلِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ الأَذَنِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، فَلَمَّا قُمْتُ ، قَالَ لِي : سَلْ عَنْ سِعْرِ الأُشْنَانِ ، فَلَمَّا مَشِيْتُ رَدَّنِي ، فَقَالَ : لا تَسِلْ ، فَإِنَّكَ تَكْتُبُ مِنِّي الْحَدِيثَ ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَسْأَلَ مَنْ يَسْمَعُ مِنِّي الْحَدِيثَ حَاجَةً
هذا الحديث خارج عن موضوع الكتاب وهو القرآن لأنه يتحدث عن أهل الحديث
(54) قَالَ : وَحَدَّثَنَا أبُو الْفَضْلِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ : مَاتَ أَبِي وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَأَتَيْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُكَلِّمَ صَاحِبَ الدَّيْنِ أَنْ يَضَعَ عَنْ أَبِي مِنْ دَيْنِهِ شَيْئَاً ، فَقَالَ لِي حَمْزَةُ رَحِمَهُ اللهُ : وَيْحَكَ ؛ إِنَّهُ يَقْرَأُ عَلِيَّ الْقُرْآنَ ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَشْرَبَ مِنْ بَيْتِ مَنْ يَقْرَأُ عَلِيَّ الْقُرْآنَ الْمَاءَ
هذا الكلام هو تقعر فى الدين فالمسلم يساعد المسلم فى أى وقت
(55) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ابْنُ يَزِيدَ قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ : يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ لا تَكُونَ لَهُ حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ ، إِلَى الْخَلِيفَةِ فَمَنْ دُونَهَ ، وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ حَوَائِجُ الْخَلْقِ إِلَيْهِ
سبق ذكر الرواية فى رقم 37
(56) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ : ثَنَا سُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ وَأبُو النَّضْرِ عَنْ أبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ « عَلِّمْ مَجَانَاً كَمَا عُلِّمْتَ مَجَانَاً »
بالقطع ما كتب فى التوراة يكون مكتوبا فى القرآن لكون الوحى خاصة أن أحكام الدين واحدة فى كل العصور بنسبة أكثر من99 فى المئة ومن ضمنها التعلم
(57) أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ ثَنَا شُجَاعُ ابْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ قَالَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِبْلٍ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلا تَغْلُوا فِيهِ ، وَلا تَجْفُوا عَنْهُ ، وَلا تَأْكُلُوا بِهِ ، وَلا تَسْتَكْثِرُوا "
الفوائد قراءة القرآن تكون للعمل بما فيه من الأحكام التى تجعل أخلاق القارىء حسنة
(58) حَدَّثَنَا أَبْو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الأُشْنَانِيُّ قَالَ : ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمَاً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ تَعَالَى ، لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضَاً مِنْ الدُّنْيَا ، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »
الفوائد حرمة تعلم العلم لغير وجه الله أى لغير دخول الجنة
(59) أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَّانِيُّ ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ وَاقِدٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ خُلَيْدَةَ عَنْ زَاذَانَ قَالَ : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ يَتَأَكَّلُ بِهِ النَّاسَ ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ
الخطأ أن مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ يَتَأَكَّلُ بِهِ النَّاسَ ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ وهو ما يناقض عودة الناس كما كانوا فى الدنيا كما قال تعالى "كما بدأكم تعودون"
(60) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ النَّصْرِيُّ [ عَنْ نَهْشَلٍ ] عَنْ الضَّحَّاكِ عَنْ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ - وَقَالَ غَيْرُ شُعَيْبٍ وَعَلْقَمَةَ ، وَلَمْ أَرَ شُعَيْبَاً ذَكَرَ عَلْقَمَةَ - قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا الْعِلْمَ ، وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ ، سَادُوا بِهِ أَهْلَ زَمَانِهِمْ ، وَلَكِنَّهُمْ بَذَلُوهُ لأَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا بِهِ مِنْ دُنْيَاهُمْ ، فَهَانُوا عَلَي أَهْلِهَا ، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَنْ جَعَلَ الْهَمَّ هَمَّاً وَاحِدَاً ؛ هَمَّ آخِرَتِهِ ، كَفَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّ دُنْيَاهُ ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا ، لَمْ يُبَالِ اللهُ تعالَى فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِا هَلَكَ »
الفوائد من جعل هدفه جنة الله فى الأخرة حماه الله فى دنياه ومن جعله همه الدنيا خسر الدنيا والأخرة
والحديث ليس لا علاقة بموضوع الكتاب وهو القرآن وحملته
(61) قَالَ : حَدَّثَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَيْرُونَ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ الضَّبِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ النَّحْوِيُّ قَالَ : أَقْبَلْتُ حَتَّى أَقَمْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : قُرَّاءُ هَذَا الْقُرْآنِ ثَلاثَةُ رِجَالٍ : فَرَجُلٌ قَرَأَهُ فَاتَّخَذَهُ بِضَاعَةً ، وَنَقَلَهُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ ، وَرَجُلٌ قَرَأَهُ ، فَأَقَامَ عَلَى حُرُوفِهِ ، وَضَيَّعَ حُدُودَهُ ، يَقُولُ : إِنِّي وَاللهِ لا أُسْقِطُ مِنْ الْقُرْآنِ حَرْفَاً ، كَثَّرَ اللهُ بِهِمْ الْقُبُورَ ، وَأَخْلَى مِنْهُمْ الدُّورَ ، فَوَاللهِ لَهُمْ أَشَدُّ كِبْرَاً مِنْ صَاحِبِ السَّرِيرِ عَلَى سَرِيرِهِ ، وَمِنْ صَاحِبِ الْمِنْبَرِ عَلَى مِنْبَرِهِ ، وَرَجُلٌ قَرَأَهُ ، فَأَسْهَرَ لَيْلَهُ ، وَأَظْمَأَ نَهَارَهُ ، وَمَنَعَ بِهِ شَهْوَتَهُ ، فَجَثَوْا فِي بَرَانِسِهِمْ ، وَرَكَدُوا فِي مَحَارِيبِهِمْ ، بِهِمْ يَنْفِي اللهُ عزَّ وَجَلَّ عَنَّا الْعَدَوَّ ، وَبِهِمْ يَسْقِينَا اللهُ تعالَى الْغَيْثَ ، وَهَذَا الضَّرْبُ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ أَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الأَحْمَرِ
الخطأ كون حملة القرآن العاملون به يَنْفِي اللهُ عزَّ وَجَلَّ عَنَّا الْعَدَوَّ ، وَبِهِمْ يَسْقِينَا اللهُ تعالَى الْغَيْثَ وهو ما يخالف ابتلاء الله للكل بالشر والخير كما قال "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(62) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطِيَا ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا حَمَّادُ ابْنُ زَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ أيُّوبَ يَقُولُ : يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَضَعَ الرَّمَادَ عَلَى رَأْسِهِ تَوَاضُعَاً للهِ جَلَّتْ عَظَمَتُهُ
هذا الأمر من الجنون فالتواضع لله يكون بطاعته وليس بوضع الرماد على الرأس
(63) حَدَّثَنَا أبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْخَيْرِ الزِّيَادِيِّ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ : « لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا ، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا ، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا » ، قَالَ أَحْمَدُ يَعْنِي : يَعْرِفُ حَقَّهُ
الفوائد وجوب معرفة مكانة العالم العامل بالقرآن وإجلال الكبير ورحمة الصغير
(64) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : أنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : أنا ابْنُ لَهِيعَةَ عن جَمِيلٍ الأَسْلَمِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ : « اللَّهُمَّ لا يُدْرِكْنِي زَمَانٌ ، وَلا أُدْرِكُهُ لا يُتْبَعُ فِيهِ الْعَالِمُ ، وَلا يُسْتَحَى فِيهِ مِنْ الْحَلِيمِ ، قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الأَعَاجِمِ ، وَأَلْسِنَتُهُمْ أَلْسِنَةُ الْعَرَب
هذا دعاء جنونى فكيف يكون حامل العلم المنزل عليه يريد ألا يكون فى زمان لا يتبع فيه العالم وهو مصدر العالم بالوحى المنزل عليه ؟
(65) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ النَّاقِدُ ثَنَا أبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : لَوْ رَفَقْتُ بِابْنِ عَبَّاسٍ لأَصَبْتُ مِنْهُ عِلْمَاً
الفوائد وجوب الرفق بالعالم
(66) حَدَّثَنَا أَحمَدُ بْنُ سَهْلٍ الأُشْنَانِيُّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ ثَنَا يَحْيَى ابْنُ آدَمَ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ « أَطِيعُوا اللهُ وَأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ »( النِّسَاءُ 4/59) ، قَالَ : الْفُقَهَاءُ وَالْعُلَمَاءُ
(67) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ
الفوائد من الروايتين أولى الأمر هم العلماء
(68) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ثَنَا عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ : قُلْتُ لِرَجُلٍ : أَقْرِئنِي مِنْ الأَحْقَافِ ثَلاثِينَ آيَةً ، فَأَقْرَأَنِي خِلافَ مَا أَقْرَأَنِي الأَوَّلُ ، فَأَتَيْتُ بِهِمَا النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ جَالِسٌ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : قَالَ لَكُمْ « اقْرَأُوا كَمَا عَلِمْتُمْ »
الفوائد الخلاف ليس فى معنى جمل القرآن والخلاف فى نطق لفظه لا يعنى أى خلاف فى المعنى
(69) وَحَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ أَيْضَاً قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ : أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةً ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَقُلْتُ : أَفِيكُمْ مَنْ يَقْرَأُ ؟ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ : أَنَا ، فَقَرَأَ السُّورَةَ الَّتِي أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُهَا خِلافَ مَا أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ؛ اخْتَلَفْنَا فِي قِرَاءَتِهَا ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُولُ : « إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالاخْتِلافِ فَلْيَقْرَأْ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ مَا أُقْرِئَ »
الفوائد الخلاف ليس فى معنى جمل القرآن والخلاف فى نطق لفظه لا يعنى أى خلاف فى المعنى
(70) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ثَنَا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِذَا تَسَوَّكَ أَحَدُكُمْ ، ثُمَّ قَامَ يَقْرَأُ ، طَافَ بِهِ الْمَلَكُ يَسْتَمِعُ الْقُرْآنَ حَتَّى يَجْعَلَ فَاهُ عَلَى فِيهِ ، فَلا تَخْرُجُ آيَةٌ مِنْ فِيهِ إِلا فِي فِيّ الْمَلَكِ ، وَإِذَا قَامَ يَقْرَأُ ، وَلَمْ يَتَسَوَّكْ ، طَافَ بِهِ الْمَلَكُ ، وَلَمْ يَجْعَلْ فَاهُ عَلَى فِيهِ »
(71) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةَ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ النَّخَعِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ : أَنَّ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يَحُثُّ عَلَيْهِ ، وَيَأْمُرُ بِهِ يَعْنِي السِّوَاكَ ، وَقَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي ، دَنَا الْمَلَكُ مِنْهُ ، يَسْتَمِعُ الْقُرْآنَ ، فَمَا يَزَالُ يدنو مِنْهُ حَتَّى يَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ ، فَمَا يَلْفِظُ مِنْ آيَةٍ إِلا دَخَلَتْ فِي جَوْفِهِ
الخطأ المشترك بين الروايتين نزول الملاك الأرض لسماع القرآن وهو ما يخالف أن الملائكة فى السماء لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها كما قال تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(72) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ قَالَ : قُلْتُ لأَحْمَدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : الْقِرَاءةُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ ؟ ، قَالَ : لا بَأْسَ بِهَا ، وَلَكِنْ لا تَقْرَأْ فِي الْمُصْحَفِ إِلا مُتَوَضِّئٌ
قَالَ إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ رَاهَوَيْهِ : هُوَ كَمَا قَالَ سُنَّةٌ مَسْنُونَةٌ
الخطأ القراءة على غير وضوء وهو ما يخالف أن القراءة لا تكون إلا بطهور كما قال تعالى " لا يمسه إلا المطهرون" وقال " لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
(73) حَدَّثَنَا أبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ كُرْدِي ثَنَا أبُو بَكْرٍ الْمَرْوزِيُّ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ : كَانَ أبُو عَبْدِ اللهِ رُبَّمَا قَرَأَ فِي الْمُصْحَفِ ، وَهُوَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ ، فَلا يَمَسُّهُ ، وَلَكِنْ يَأْخُذُ بِيَدِهِ عُودَاً ، أَوْ شَيْئَاً يَصَّفَحُ بِهِ الْوَرَقَ
الخطأ القراءة على غير وضوء وهو ما يخالف أن القراءة لا تكون إلا بطهور كما قال تعالى " لا يمسه إلا المطهرون" وقال " لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
(74) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا الْمُشْرِفُ بْنُ أَبَانَ ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ زُرْزُرٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَخْرُجُ مِنِّي الرِّيحُ ؟ ، قَالَ : تُمْسِكُ عَنْ الْقِرَاءةِ حَتَّى يَنْقَضِي الرِّيحُ
الخطأ القراءة على غير وضوء وهو ما يخالف أن القراءة لا تكون إلا بطهور كما قال تعالى " لا يمسه إلا المطهرون" وقال " لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
(75) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيُّ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : إِذَا تَثَاءبْتَ وَأَنْتَ تَقْرَأُ ، فَأَمْسِكْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْكَ
الفوائد ترك القراءة حتى انتهاء التثاءب
(76) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلابِيُّ ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : « إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُدْ ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ ، فَيَسُبَّ نَفْسَهُ »
الفوائد أن من دخل عليه النعاس عليه أن ينام حتى لا يخطىء والحديث يبدو ان لا علاقة لها بموضوع الكتاب بهذا اللفظ
(77) حَدَّثَنَا أبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلِمَةَ يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَحْجُبُهُ _ أَوْ قَالَ لا يَحْجِزُهُ _ شَيْءٌ عَنْ قِرَاءةِ الْقُرْآن ، إِلا الْجَنَابَةَ
الخطأ القراءة على غير وضوء وهو ما يخالف أن القراءة لا تكون إلا بطهور كما قال تعالى " لا يمسه إلا المطهرون" وقال " لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
(78) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « لا يَقْرَأُ الْجُنُبُ ، وَلا الْحَائِضُ شَيْئَاً مِنْ الْقُرْآنِ »
الفوائد حرمة قراءة الحائض والجنب للقرآن
(79) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قال : أَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : لَمْ يُجَالِسْ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ ، قَضَاءَ اللهِ الَّذِي قَضَى « شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا » الإِسْرَاءُ 17/82)
الف5وائد القرآن نعمة لمن عمل ونقمة على من لم يعمل به
(80) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْخُوزِيُّ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ثَنَا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ « وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ »( الأَعْرَافُ 7/58) ، قَالَ : البَلَدُ الطَيبُ : الْمُؤْمِنُ سَمِعَ كِتابَ اللهِ ، فَوعاهُ وَأَخَذَ بِهِ وَاِنتَفَعَ بِهِ ؛ كَمَثَلِ هَذِهِ الأََرْضِ أَصَابَهَا الْغَيْثُ ، فَأَنبَتَتْ وَأَمرَعَتْ ، « وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدَاً »( الأَعْرَافُ 7/58) أَيْ : إِلا عَسِرَاً ، فَهَذَا مَثَلُ الْكَافِرِ قَدْ سَمِعَ الْقُرْآنَ ، فَلَمْ يَعْقِلْهُ ، وَلَمْ يَأْخُذْ بِهِ ، وَلَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ ، كَمَثَلِ هَذِهِ الأَرْضِ الْخَبِيثَةِ أَصَابَهَا الْغَيْثُ ، فَلَمْ تُنْبِتْ شَيْئَاً ، وَلَمْ تَمْرَعْ شَيْئَاً
الفوائد من العمل بالقرآن يخرج كل عمل مفيد ومن العمل بالكفر يخرج كل عمل ضار
(81) أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « للهُ أَشَدُّ أَذَنَاً إِلَى الرَّجُلِ الْحَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ ، مِنْ صَاحِبِ الْقَيْنَةِ إِلَى الْقَيْنَةِ »
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ : أَذَنَاً يَعْنِي : اسْتِمَاعَاً
الخطأ تشبيه الله بالخلق فى الاستماع بالأذن وهو ما يخالف كونه ليس كخلقه فى وجود اذن واستماع وفى هذا قال تعالى "ليس كمثله شىء"
(82) وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا أبُو قُدَامَةَ وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالا : ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : « زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ »
(83) حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الصَّنْدَلِيُّ ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ » مَا مَعْنَاهُ ؟ ، قَالَ : التَّزْيِينُ أَنْ يُحَسِّنَهُ
(84) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ ابْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَحْسَنُ النَّاسِ صَوْتَاً بِالْقُرْآنِ ، الَّذِي إِذَا سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ حَسِبْتَهُ يَخَشَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ »
(85) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « إِنَّ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتًاً بِالْقُرْآنِ مَنْ إِذَا سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ ، أُرِيتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللهَ »
الخطا المشترك بين الروايات ألأربع تزيين القرآن بالأصوات والقرآن لا يحتاج لتزيين أى تجميل وقراءته بصوت عالى يسمعه الناس ليس مطلوبا فى الصلاة كما قال تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا" والقرآن هو من يزين الناس وليسوا من يزينونه وزينة القرآن ليس بالصوت وإنما بطاعته
(86) حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَيُّوبَ الطَّالَقَانِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ بَعْدَمَا كُفَّ بَصَرُهُ ، فأتيته مُسَلِّمَاً ، وَانْتَسَبَنِي ، فَانْتَسَبْتُ لَهُ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِابْنِ أَخِي ، بَلَغَنِي أَنَّكَ حَسَنُ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا ، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا ، وَتَغَنَّوْا بِهِ ، فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِهِ ، فَلَيْسَ مِنَّا »
(87) وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَيْفِ بْنِ عَطَاءٍ الرِّيَاحِيُّ ثَنَا عَوْنُ بْنُ عَمْرٍو أَخُو رِيَاحٍ الْقَيْسِيِّ قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اقْرَأُوا الْقُرْآنَ بِحُزْنٍ ، فَإِنَّهُ نَزَلَ بِحُزْنٍ »
الخطأ المشترك بين الروايتين نزول القرآن بحزن وطلب الحزن منا عند قراءته وهو يخالف نهى الله نبيه (ص)عن الحزن أكثر من مرة "ولا تحزن "فإذا كان الله يطالبه بعدم الحزن فى القرآن فكيف يحزنه بنزول القرآن وقراءته.
(88) حَدَّثَنَا أبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا مَالِكُ ابْنُ سُعَيْرٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ « وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلاً »( الْمُزَمِّلُ 73/4) : بَيِّنْهُ تَبْيِينَاً
الفوائد وجوب تبيين القرآن بالقراءة
(89) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ أنا سُفَيْانُ عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكَتِّبِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ « وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً »( الإسْرَاءُ 17/106) ، قَالَ : عَلَى تُؤَدَةٍ
الفوائد نزول القرآن على فترات متفاوتة ليتم تعليم الناس بهدوء دون تسرع
(90) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ قَالَ : قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ : إِنِّي سَرِيعُ الْقِرَاءَةِ ، إِنِّي أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي ثَلاثٍ ، قَالَ : لأَنْ أَقْرَأَ الْبَقَرَةَ فِي لَيْلَةٍ ، فَأَتَدَبَّرُهَا ، وَأُرَتْلُهَا أحبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنَّ أَقْرَأَ كَمَا تَقُولُ
الفوائد قراءة القرآن تكون بطيئة وليست سريعة للفهم والتدبر
(91) حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ أيْضَاً ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكَتِّبِ قَالَ : سُئِلَ مُجَاهِدٌ عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ، وَرَجُلٍ قَرَأَ الْبَقَرَةَ قِرَاءَتُهُمَا وَاحِدَةٌ ، وَرَكُوعُهُمَا ، وَسُجُودُهُمَا ، وَجُلُوسُهُمَا أيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ ، قَالَ : الِّذِي قَرَأَ الْبَقَرَةَ ، ثُمَّ قَرَأَ « وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً »( الإسْرَاءُ 17/106)
الخطأ أفضلية القارىء فى الثواب الذى قرأ أقل من الثانى فى عدد السور وهو ما يخالف كون ثواب القراءة واحد سواء كثرت أو قلت كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
مواضيع مماثلة
» الأحاديث الصحيحة المعنى بالكافى للكلينى لَا تَجَاوَزْ مَا فِي الْقُرْآنِ
» الأحاديث الصحيحة المعنى بالكافى للكلينى لَا تَجَاوَزْ مَا فِي الْقُرْآنِ
» الأحاديث الصحيحة المعنى بالكافى للكلينى آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ
» الأحاديث الصحيحة المعنى بالكافى للكلينى آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ
» الأحاديث الصحيحة المعنى بالكافى للكلينى اسْتَكْفَى بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ
» الأحاديث الصحيحة المعنى بالكافى للكلينى لَا تَجَاوَزْ مَا فِي الْقُرْآنِ
» الأحاديث الصحيحة المعنى بالكافى للكلينى آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ
» الأحاديث الصحيحة المعنى بالكافى للكلينى آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ
» الأحاديث الصحيحة المعنى بالكافى للكلينى اسْتَكْفَى بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 5:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الرحمة الإلهية غلبت الغضب الإلهى
اليوم في 5:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الجنة غير رضوان الله
اليوم في 5:36 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى القبول الإنسانى بقبول الله
اليوم في 5:36 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الحلم والحياء جبل عليهما الأشج
اليوم في 5:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حلول الله فى المكان حيث يضع الله قدمه فى النار
اليوم في 5:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود أصابع لله
اليوم في 5:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بالخلق فهو يمسك الكون بأصابعه
اليوم في 5:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود كف عضوى لله
اليوم في 5:32 am من طرف Admin
» نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟
اليوم في 5:17 am من طرف Admin
» معنى خيانة زوجتا نوح(ص)ولوط(ص)
أمس في 5:12 pm من طرف Admin
» هل كان لنوح(ص)ذرية غير الولد الكافر ؟
أمس في 4:54 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود أيدى جسدية لله
أمس في 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى القرب المكانى الإلهى بالذراع والباع والمشى والهرولة
أمس في 6:04 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى مفاتح الغيب خمسة
أمس في 6:03 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العين اللامة لها تأثير ضار على المنظور له
أمس في 6:02 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى المرض يذهب بالمسح باليد والكلام
أمس في 6:02 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود عذاب القبر
أمس في 6:01 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حلول الله فى المكان حيث يضع الله قدمه فى النار
أمس في 6:00 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كتابة عشر ملائكة لكلمة الرجل
أمس في 6:00 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بخلقه في امساكه الكون بيدين عضويتين
أمس في 5:59 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تظليل السحابة للنبى(ص)
أمس في 5:58 am من طرف Admin
» أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن
أمس في 5:39 am من طرف Admin
» الرد على كون السنة للشر والعام للخير
الأحد مايو 05, 2024 9:44 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود سبى منه جويرية
الأحد مايو 05, 2024 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بالخلق فهو يقبض ويبسط اليدين
الأحد مايو 05, 2024 6:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود باب واحد للجنة
الأحد مايو 05, 2024 6:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بالخلق فهو يمسك الكون بأصابعه
الأحد مايو 05, 2024 6:41 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى قول يا حى يا قيوم دعاء
الأحد مايو 05, 2024 6:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى غفران الذنوب دون استغفار
الأحد مايو 05, 2024 6:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تسمية تعديد الأسماء دعاء
الأحد مايو 05, 2024 6:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى السؤال كان عن الصلاة على النبى(ص) وحده ولكن جواب الأحاديث هو الصلاة على الراد وعلى إبراهيم(ص)
الأحد مايو 05, 2024 6:37 am من طرف Admin
» المنافقون فى القرآن
الأحد مايو 05, 2024 6:06 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كتابة الحسنة التى لم تعمل
السبت مايو 04, 2024 5:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود اسم أعظم لله يجيب به الدعاء ويعطى به السؤال
السبت مايو 04, 2024 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الحلف بغير الله كفر
السبت مايو 04, 2024 5:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى عدد أسماء الله 99
السبت مايو 04, 2024 5:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى دخول الأطفال الجنة بلا عمل
السبت مايو 04, 2024 5:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى المطلوب عمله عند رؤيا السوء
السبت مايو 04, 2024 5:21 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى رؤيا النبى(ص) فى السوارين
السبت مايو 04, 2024 5:20 am من طرف Admin