بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى غسل الخطايا بماء الثلج والبرد
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1اليوم في 6:03 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود المسيخ الدجال
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1اليوم في 6:01 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الإخلاص والمعوذتين كافيتان من كل شر
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1اليوم في 6:01 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تفضيل المعوذتين على باقى القرآن
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1اليوم في 6:00 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى المعوذتين
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1اليوم في 6:00 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الجهر في الصلاة بالقراءة
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1اليوم في 5:59 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى المعوذتين خير السور
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1اليوم في 5:58 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى كلام الله بعضه أحب إلى الله من بعض
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1اليوم في 5:57 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى افضل الجهاد جهاد الكلمة
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1اليوم في 5:57 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1اليوم في 5:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب وهو وجود أمراء كذبة ظلمة بعده
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1أمس في 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حوض أى عين أى نهر واحد للنبى (ص)
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1أمس في 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى النصيحة تكون لله وكتابه
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1أمس في 5:25 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى جلوس القوم في الكعبة للكلام
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1أمس في 5:24 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى المدينة تنفى كيرها وخبثها
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1أمس في 5:23 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى موافقة المرأة على ارتكاب محرم
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1أمس في 5:23 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى عدد شروط المبايعة
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1أمس في 5:22 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى حكم الهجرة
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1أمس في 5:20 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الهجرة عمل لا مثل له
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1أمس في 5:19 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1أمس في 5:09 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى التفرقة بين المهاجرين في الأجر
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 5:29 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى موضوع البيعة
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 5:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى شروط البيعة
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 5:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى نزول الله للسماء
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 5:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى ضحك الله
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود لبس لله هو رداء الكبر
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 5:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الدجال أعور وأن الله ليس بأعور
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 5:25 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى رؤية الله
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 5:25 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود الملائكة مع الإنسان فى الأرض ليلا ونهارا
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 5:24 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال مستقبل قريب
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الأربعاء مايو 08, 2024 5:10 am من طرف Admin

» من هو هارون أخو مريم؟
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 8:50 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الإقرار بأن الله فى السماء
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الرحمة الإلهية غلبت الغضب الإلهى
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الجنة غير رضوان الله
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:36 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى القبول الإنسانى بقبول الله
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:36 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الحلم والحياء جبل عليهما الأشج
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى حلول الله فى المكان حيث يضع الله قدمه فى النار
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:34 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود أصابع لله
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تشبيه الله بالخلق فهو يمسك الكون بأصابعه
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود كف عضوى لله
نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Icon_minitime1الثلاثاء مايو 07, 2024 5:32 am من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا

اذهب الى الأسفل

نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Empty نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 08, 2019 3:00 pm

محاسبة النفس
الكتاب هو جمع ابن أبى الدنيا وموضوعه جمع الروايات والأقوال فى محاسبة النفس
حساب النفس اليومى يكون على نوعين :
الأول الحساب الجزئى ومعناه أن عقب كل قول أو فعل يقوم الإنسان نفسه هل أصاب أم أخطأ فإن عرف أنه عصى حكم الله تاب إلى الله باستغفاره على الفور وفى هذا قال تعالى :
"ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
الثانى الحساب الكلى ومعناه أن قبل نومه يراجع أقواله وأفعاله طوال يومه يقوم الإنسان نفسه هل أصاب أم أخطأ فإن عرف أنه عصى حكم الله تاب إلى الله باستغفاره على الفور وفى هذا قال تعالى :
"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم"
هذا هو المفترض فى المسلم ؟
وأما باقى البشر فقد يفعلون هذا الحساب اليومى أو لا يفعلون ولكن الغالبية العظمى من البشر لا تنتبه للحساب اليومى وإنما تنتبه عندما تحدث لها مصيبة كبرى تجعلها تتذكر قدرة الله فجأة ومن ثم تطلب منه النجاة منها وقد قص الله علينا هذه الحال عند الكفار فقال :
"هو الذى يسيركم فى البر والبحر حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بكم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين"
والآن أتناول ما جاء فى الكتاب:
1 - حدثنا الهيثم بن خارجة ثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم حدثني خمرة بن حبيب عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت و العاجز من اتبع نفسه هواها و تمنى على الله عز وجل
المعنى الذكى من جرم هواه واشتغل صالحا لما بعد الوفاة والكافر من أطاع هواه وطلب من الله بلا عمل صالح
المستفاد وجوب محاسبة المرء نفسه يوميا قبل وفاته
2 - حدثنا اسحاق بن اسماعيل ثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا و زنوا أعمالكم قبل أن توزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم و تزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية
المعنى قيموا أنفسكم قبل أن تجازوا أى أحسنوا أعمالكم قبل أن تحاسبوا فإنه ليسر عليكم فى الجزاء مستقبلا أن تقيموا أنفسكم فتعدلوا أى أصلحوا للعرض الكبير فيوم ذاك تعرفون لا يغيب منكم غائب
المستفاد وجوب محاسبة المرء نفسه يوميا قبل وفاته
3 - حدثنا هارون بن عبد الله ثنا معن بن عيسى عن مالك بن أنس عن اسحاق بن عبد الله : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما و خرجت معه حتى دخل حائطا فسمعته يقول و بيني و بينه جدار وهو في جوف الحائط : عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخ و الله لتتقين الله ابن الخطاب أو ليعذبنك
المستفاد مطالبة النفس بطاعة الله حتى تنجو
4 - حدثنا محمد بن يزيد العجلي ثنا أبو عامر العقدي ثنا قرة بن خالد : عن الحسن ولا أقسم بالنفس اللوامة قال : لا يلقى المؤمن ألا يعاتب نفسه ماذا أردت بكلمتي ماذا أردت بأكلتي ماذا أردت بشربتي والعاجز يمضي قدما لا يعاتب نفسه
المستفاد عتاب النفس وهو حسابها يوميا لتقييم العوج واجب
5 - حدثنا يوسف بن موسى ثنا عمرو بن حمران عن سعيد : عن قتادة وكان أمره فرطا قال : أضاع أكبر الضيعة أضاع نفسه و عسى مع ذلك أن تجده حافظا لما له مضيعا لدينه
المستفاد الأمر الفرط هو إهلاك النفس بطاعة هواها بدلا من طاعة الله
6 - وأخبرني صالح بن مالك : أن أبا عبيدة الناجي حدثهم قال : سمعت الحسن يقول إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه و كانت المحاسبة من همته
المستفاد الإنسان فى نفع ما كان له محاسب من نفسه واستمر فى محاسبتها حتى الموت
7 - حدثنا سريج بن يونس ثنا سليمان بن حيان عن جعفربن برقان : عن ميمون بن مهران قال : لا يكون الرجل تقيا حتى تكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه
المستفاد التقى من يحاسب نفسه حتى يقيم المعوج منها فيتوب منه
8 - حدثنا أبو حفص الصفار أحمد بن حميد : ثنا جعفر بن سليمان سمعت مالك بن دينار يقول : رحم الله عبدا قال لنفسه النفيسة ألست صاحبة كذا ثم ذمها ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله فكان لها قائدا
المستفاد
وجوب التزام النفس طاعة حكم الله
والغريب أن هذه المقولة نسبت فى الكتاب عدة مرات للحجاج الثقفى وهو شخصية لا وجود لها
9 - حدثنا أبو موسى العبدي عن أبي المليح : عن ميمون بن مهران قال : التقي أشد محاسبة لنفسه من سلطان عاصي ومن شريك شحيح
القول خطأ فالسلطان العاصى لا يحاسب نفسه وكذلك الشريك البخيل فلو حاسب كل منهم نفسه ما عصوا وما شحوا
10 - حدثنا اسحاق بن ابراهيم : أنه سمع سفيان بن عيينة يقول : قال ابراهيم التيمي : مثلت نفسي في الجنة آكل ثمارها و أشرب من أنهارها و أعانق أبكارها ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها و أشرب من صديدها وأعالج سلاسلها وأغلالها فقلت لنفسي أي نفسي أي شيء تريدين ؟ قالت أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحا قال قلت فأنت في الأمنية فاعملي
المستفاد وجوب العمل للآخرة
11 - حدثني أزهر بن مروان وغيره عن جعفر بن سليمان : سمعت مالك بن دينار قال : سمعت الحجاج يخطب ويقول : امرىء وزن نفسه امرىء اتخذ نفسه عدوا امرىء حاسب نفسه قبل أن يصير الحساب إلى غيره امرىء أخذ بعنان عمله فنظر أين يريد ؟ امرىء نظر في مكياله امرىء نظر في ميزانه فما زال يقول امرىء حتى أبكاني
حدثنا أن في ثقيف كذابا و مبيرا فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا إخالك إلا إياه قال فقام عنها ولم يراجعها
قال محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على صحيح مسلم
والخطأ علم النبى (ص) بالغيب الممثل فى مقدم الكذاب والمبير فى ثقيف وهو يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "ولا أعلم الغيب "
12 - حدثنا أبو خيثمة ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي الأغر : عن وهب بن منبه قال : مكتوب في حكمة آل داود : حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه و ساعة يخلو فيها مع إخوانه اللذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه و ساعة يخلو فيها بين نفسه و بين لذاتها فيما يحل و يحمد فإن في هذه الساعة عونا على تلك الساعات و اجماما للقلوب و حق على عاقل أن لا يرى ظاعنا إلا في ثلاث زاد لميعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم وحق على العاقل أن يكون عارفا بزمانه حافظا للسانه مقبلا على شأنه
الخطأ وجود أربع ساعات واحدة لله وواحدة للنفس وواحدة للإخوان وواحدة للذات والساعات كلها لله بمعنى أنها كلها طاعات لله فى الاخوان واللذات والنفس
13 - حدثنا خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن زريق بن رديح عن سلمة بن منصور : عن مولى لهم كان يصحب الأحنف بن قيس قال : كنت أصحبه فكان عامة صلاته الدعاء وكان يجيء الصباح فيضع إصبعه فيه ثم يقول : حس ثم يقول يا حنيني ما حملك على ما صنعت يوم كذا ما حملك على ما صنعت يوم كذا ؟
الخطأ كون الصلاة عامتها الدعاء وهو ما يخالف كونها قراءة للقرآن كما قال تعالى "فاقرءوا ما تيسر منه"
14 - حدثني محمد بن عمر بن علي الثقفي حدثني عبيد بن حسين بن ذكوان المعلم : عن سلام بن مسكين قال : خطب الحجاج أو قال خطيبا فقال : أيها الرجل وكلكم ذلك الرجل ذموا أنفسكم واخطموها وخذوا بأزمتها إلى طاعة الله وكفوها بخطمها عن معصية الله
سبق مناقشة القول حيث نسب لمالك بن دينار
15 - حدثني يحيى أبو محمد التميمي ثنا هشام بن عمار ثنا شهاب بن خداش : ثنا سيار أبو الحكم سمعت الحجاج بن يوسف على المنبر يقول : يا أيها الرجل وكلكم ذلك الرجل رجل خطم نفسه وذمها فقادها بخطامها إلى طاعة الله و عنجها بزمامها عن معاصي الله عز و جل
سبق مناقشة القول حيث نسب لمالك بن دينار وكما قلنا فالحجاج شخصية لا وجود لها فلا يمكن ان يكون أميرا فى وجود الصحابة والخلاف بين الصحابة وحدوث ما يسمى الفتن بينهم وتحول الدولة الإسلامية لدولة كافرة فى عهدهم وهو ما يخالف أن الصحابة استقوا علمهم من منبع واحد هو النبى(ص) ومن ثم لا يمكن أن يختلفوا فى الحكم أيا كان لوجود كتاب الله محفوظا فى الكعبة يعودون له إذا اختلفوا فى حكم ما وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "فلولا نفر من كل طائفة نفر ليتفقهوا فى الدين "كما أن الخلاف المسمى الفتن وهو تحول الدولة الإسلامية لكافرة لا يحدث إلا فى عهد الخلف وهم من بعد الصحابة بقليل أو كثير مصداق لقوله تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "

16 - حدثنا أبو محمد الطالقاني محمود بن خداش ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى بعض عماله فكان في آخر كتابه :
أن حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة فإنه من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة عاد مرجعه إلى الرضى و الغبطة ومن ألهته حياته وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة و الحسرة فتذكر ما توعظ به لكيما تنهى عما ينهى عنه و تكون عند التذكرة و الموعظة من أولي النهى
المستفاد محاسبة النفس عند الضيق وعند السعة
ترك النفس على هواها يجر للخسران
المتعظ من أصحاب العقول
17 - حدثنا اسماعيل بن زكريا ثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن يحيى بن المختار : عن الحسن قال : المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله عز و جل و إنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا و إنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة إن المؤمن يفجأه الشيء و يعجبه فيقول والله إني لأشتهيك وإنك لمن حاجتي ولكن والله ما صلة إليك هيهات حيل بيني وبينك ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول هيهات ما أردت إلى هذا وما لي و لهذا و الله ما أعذر بهذا و الله لا أعود إلى هذا أبدا إن شاء الله وما لي و لهذا و الله ما أعذر بهذا و الله لا أعود إلى هذا أبدا إن شاء الله إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن وحال بينهم و بين هلكتهم إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئا حتى يلقى الله يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وفي بصره و في لسانه و في جوارحه مأخوذ عليه في ذلك كله
المستفاد المسلم ينهى نفسه عن الخطأ ويعاتبها قبل ارتكاب الذنب وبعده ويتوب عندما يرتكبه بسرعة
18 - حدثنا فضيل بن عبد الوهاب ثنا هشيم عن اسماعيل بن سالم : عن أبي صالح قال : لما قال يوسف صلى الله عليه و سلم ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال له جبريل صلى الله عليه و سلم ولا حين هممت بما هممت به حين حللت السراويل قال وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء
أن قوله ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قاله يوسف (ص) وهو يناقض كون القائلة زوجة العزيز "قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين ذلك ليعلم إنى لم أخنه بالغيب وإن الله لا يهدى كيد الخائنين وما أبرىء نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى إن ربى غفور رحيم"
فمن أمرتها نفسها بالسوء هى امرأة العزيز
19 - وحدثني أبي ثنا عبد القدوس بن عبد الواحد الأنصاري : حدثني الحكم بن عبد السلام بن النعمان بن بشير الأنصاري أن جعفر بن أبي طالب حين قتل دعا الناس يا عبد الله بن رواحة يا عبد الله بن رواحة وهو في جانب المعسكر ومعه ضلع جمل منهشة و لم يكن ذاق طعاما قبل ذلك بثلاث فرمى بالضلع ثم قال و أنت مع الدنيا ثم تقدم فقاتل فأصيب أصبعه فارتجز فجعل يقول :
هل أنت إلا إصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت
يا نفس إلا تقتلي تموتي ... هذا حياض الموت قد صليت
وما تمنيت فقد لقيت ... إن تفعلي فعلها هديت
وإن تأخرتي فقد شقيتي
ثم قال يا نفس إلى أي شيء تتشوفين إلى فلانة فهي طالق ثلاثا و إلى فلان وفلان غلمان له و إلى معجف حائط له فهو لله و رسوله
يا نفس مالك تكرهين الجنة ... أقسم بالله لتنزلنه
طائعة أو لمكرهنة ... فطال ما قد كنت مطمئنة
هل أنت إلا نطفة في شنة ... قد أجلب الناس و شدوا الرنة "
هذه الرواية تبين لنا مؤمن فى شكل رجل مجنون يطلق زوجته لأنه يتمنى جماعها وهو رجل يعلن الفاحشة حيث يريد جماع غلمانه ومن سمعه لم يحاسبه على هذا الجنون والكفر
20 - وحثني أبو موسى عن ابراهيم عن عبد الرحمن حدثني أبي عن سليمان بن المغيرة : عن حميد بن هلال قال : كان الأسود بن كلثوم إذا مشى نظر إلى قدميه قال و دور الناس إذ ذاك فيها تواضع فعسى أن يفجأ النسوة فيقول بعضهن لبعض كلا إنه الأسود بن كلثوم إنه لا ينظر فلما قرب غازيا قال : اللهم إن هذه النفس تزعم في الرخاء أنها تحب لقاك فإن كانت صادقة فارزقها ذاك وإن كانت كاذبة فاحملها عليه و إن كرهت فاجعل ذلك قتلا في سبيلك واطعم لحمي سباعا و طيرا قال فانطلق في طائفة من ذلك الجيش الذي خرج فيه حتى دخلوا حائطا فيه ثلمة و جاء دور العدو حتى قام على الثلمة فنزل عن فرسه و ضرب وجهه فانطلق غايرا ثم عمد إلى الماء في الحائط فتوضأ منه و صلى قال تقول العجم هكذا استسلام العرب فلما قضى صلاته قاتلهم حتى قتل و عظم الجيش على ذلك الحائط وفيهم أخوه فقيل لأخيه ألا تدخل الحائط فتنظر ما أصيبت من عظام أخيك فتجبه قال ما أنا بفاعل شيئا دعا به أخي فاستجيب له
الرواية تبين مسلما فى صورة مجنون جاهل فبدلا من أن يتمنى دفنه كما الواجب على كل مسلم يطلب حراما وهو ان يترك لتأكله السباع والطير
21 - حدثنا الحسن بن عرفة ثنا المبارك بن سعيد عن بشير بن دعلوق : ثنا عبد الله بن قيس أبو أمية الغفاري قال : كنا في غزاة لنا فحضر عدوهم فصيح في الناس فهم يثوبون إلى مصافهم وفي يوم شديد الريح إذا رجل أمامي رأس فرسي عند عجز فرسه وهو يخاطب نفسه فيقول أي نفسي ألم أشهد مشهد كذا وكذا فقلت لي أهلك وعيالك وأطعتك فرجعت ألم أشهد مشهد كذا وكذا فقلت لي أهلك وعيالك فأطعتك فرجعت و الله لأعرضنك اليوم على الله عز و جل أخذك أو تركك فقلت لأرمقنه اليوم فرمقته فحمل الناس على عدوهم فكان في أوائلهم ثم إن العدو حمل على الناس فانكشفوا و كان في حماتهم ثم حملوا على عدوهم فكان في أوائلهم ثم حمل العدو وانكشف الناس فكان في حماتهم قال : فوالله مازال ذلك دأبه حتى رأيته صريعا فعددت به وبدابته ستين أو أكثر من ستين طعنة
المستفاد وجوب الجهاد بصدق
باب ذم النفس
22 - حدثنا الحسن بن حماد الكوفي الضبي ثنا ابراهيم بن عيينة الكوفي سمعت أبا الصباح يذكر عن أبي نصير عن مولى لأبي بكر قال : قال : أبو بكر الصديق رضي الله عنه من مقت نفسه في ذات الله آمنه الله من مقته
المستفاد كراهية طاعة النفس طاعة لله يمنع كراهية الله وهى عقابه
23 - حدثني سريج بن يونس ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن أيوب عن أبي قلابة : عن أبي الدرداء قال : لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في جنب الله ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتا
المستفاد مقت وهو كراهية الإنسان نفسه تكون بعدم طاعتها وطاعة حكم الله
24 - حدثني أبي رحمه الله عن اسماعيل بن علية عن صالح بن رستم قال : قال مطرف بن عبد الله : لولا ما أعلم من نفسي لقيت الناس
الخطأ تحريم الرجل على نفسه لقاء الناس فلا اعتزال للناس فى الإسلام وإنما معاملتهم واجب بالحسنى كما قال تعالى "وقولوا للناس حسنا"
25 - حدثني محمد بن قدامة عند خلف بن الوليد عن رجل من بني نهشل قال : قال مطرف بن عبد الله وهو بعرفة : اللهم لا ترد الجميع من أجلي
نلاحظ الجنون وهو أن الله ظالم يرد الكل من أجل واحد فيطلب المجنون من الله ألا يردهم بسببه وهو ما يخالف أن الله لا يعاقب أحد بسبب أخر كما قال تعالى "ولا تزر وازرة وزر أخرى" وقوله "كل نفس بما كسبت رهينة"
26 - حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف الجوينباري ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال : قال بكر يعني ابن عبد الله المرني أو قال رجل لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنه قد غفر لهم لولا أني كنت فيهم
نلاحظ الجنون وهو أن الله ظالم لا يغفر للكل من أجل واحد فيطلب المجنون من الله أن يغفر لهم وهو ما يخالف أن الله لا يعاقب أحد بسبب أخر كما قال تعالى "ولا تزر وازرة وزر أخرى" وقوله "كل نفس بما كسبت رهينة"
27 - حدثنا داود بن عمرو الضبي عن محمد بن الحسن الأسدي عن جعفر بن سليمان قال : قال مالك بن دينار : أذكر الصالحين فأف لي وتف
الخطأ الدعاء على النفس بأف وهى الويل فلا يجوز ان يدعو الإنسان على نفسه بأن يدخل النار وهى الويل
28 - و حدثني أحمد بن عاشم العباداني عن سعيد بن عامر عن وهيب بن خالد قال : قال أيوب السختياني : إذا ذكر الصالحون كنت منهم بمعزل
الخطأ الانعزال عن الصالحين فالاعتزال للمسلمين محرم لقوله تعالى "وقولوا للناس حسنا"
29 - حدثني الحسن بن الصباح ثنا محمد بن يزيد بن جنيس : سمعت سفيان الثوري يقول : جلست ذات يوم أحدث و معنا سعيد بن السائب الطائفي فجعل سعيد يبكي حتى رحمته فقلت : يا سعيد ما يبكيك و أنت تسمعني أذكر أهل الخير وفعالهم ؟ قال يا سفيان وما يمنعني من البكاء وإذا ذكر مناقب أهل الخير كنت منهم بمعزل قال يقول سفيان حق له أن يبكي
المستفاد البكاء للبعد عن فعال الخير جنون فليس مطلوبا البكاء وإنما المطلوب فعل الخير
30 - حدثني أبو بكر محمد بن خلف ثنا عبد الله بن محمد بن عقبة : سمعت عبد الله بن داود قال : لما حضرت سفيان الثوري الوفاة قال لرجل أدخل علي رجلين فأدخل عليه أبا الأشهب و حماد بن سلمة فقال له حماد يا أبا عبد الله أبشر فقد أمنت ممن كنت تخافه وتقدم على من ترجوه قال إي والله إني لأرجو ذلك
المستفاد وجوب رجاء رحمة الله
31 - حدثني أبو ابراهيم اسماعيل بن ابراهيم ثنا عامر بن يساف : عن مالك بن دينار قال أن قوما من بني اسرائيل كانوا في مسجد لهم في يوم عيد لهم فجاء شاب حتى قام على باب المسجد فقال أنا صاحب كذا ليس مثلي يدخل معكم أنا صاحب كذا يزري على نفسه فأوحى الله عز وجل إلى نبيهم أن فلانا صديق
الخطأ أن الناس يكنون فى المسجد للعيد وإنما المساجد لذكر الله خاصة عندما يتواجد معهم نبى فى المسجد
32 - حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي عن محمد بن يزيد بن خنيس قال : قال وهيب بن الورد بينما امرأة في الطواف ذات يوم وهي تقول يا رب ذهبت اللذات وبقيت التبعات يا رب سبحانك وعزتك إنك لأرحم الراحمين يا رب مالك عقوبة إلا النار فقالت صاحبة لها كانت معها يا أخية دخلت بيت ربك اليوم قالت والله ما أرى هاتين القدمين وأشارت إلى قدميها أهلا للطواف حول بيت ربي فكيف أراهما أهلا أطأ بهما بيت ربي وقد علمت حيث مشتا وإلى أين مشتا
المستفاد وجوب الاستغفار للذنوب
33 - وحدثنا أبو خثيمة ثنا ابراهيم بن اسحاق عن ابن المبارك عن مسلم بن سعيد الواسطي : أخبرني حماد بن جعفر بن زيد أن أباه أخبره قال خرجنا في غزوة إلى كابل وفي الجيش صلة بن أشيم فنزل الناس عند العتمة وصلوا فصلى ثم اضطجع فقلت لأرمقن عمله فالتمس غفلة الناس حتى إذا قلت هدأت العيون وثب فدخل غيضة قريبا منا ودخلت على إثره فتوضأ ثم قام يصلي وجاء أسد حتى دنا منه قال قصدت شجرة قال فتراه التقت أوعد به جزوا حتى سجد فقلت الآن يفترسه فلا شيء فجلس ثم سلم ثم قال أيها السبع اطلب الرزق في مكان أخر فولى وإن له لزئيرا أقول تصدع الجبال منه قال فما زال كذلك يصلي حتى لما كان عند الصبح جلس فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله ثم قال اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة قال ثم رجع فأصبح كأنه بات على الحشايا وأصبحت وبي من الفترة شيء الله به عليم
الخطأ حدوث معجزة انصراف الأسد بكلام صلة انصرف وهو ما يخالف أن الله منع الآيات وهى المعجزات كما قال تعالى "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
34 - حدثني محمد بن عمر بن علي المقدمي ثنا سعيد بن عامر : بلغني عن يونس بن عبيد قال : إني لأعد مائة خصلة من خصال الخير ما أعلم أن في نفسي واحدة منها
المستفاد وجوب حساب النفس والعمل لها
35 - حدثني ابراهيم بن عبد الله بن حاتم أنا اسماعيل بن ابراهيم : عن يونس بن عبيد الله قال دخلنا على محمد بن واسع نعوده فقال : وما يغني عني ما يقول الناس إذا أخذ بيدي ورجلي فألقيت في النار ؟
المستفاد شكر الناس فى الدنيا لا يفيد الإنسان عند العقاب
36 - حدثنا اسحاق بن ابراهيم عن سعيد بن عامر : عن حزم قال : قال محمد بن واسع وهو في الموت : يا إخوتاه تدرون أين يذهب بي والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو عني
المستفاد الجزاء جنة أو نار
37 - حدثنا ابراهيم بن عبد الله عن اسماعيل بن عليه : قال بلغني عن محمد بن واسع قال : لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد أن يجلس إلي
الرجل بدلا من الاستغفار لذنوبه يذكر كثرتها
38 - حدثنا عبد الله بن عيس الطفاوي : ثنا محمد بن عبد الله الزراد قال : رأى محمد بن واسع ابنا له وهو يخطر بيده فقال : ويحك تعال أتدري من أنت ؟ أمك اشتريتها بمائتي درهم وأبوك فلا أكثر الله في المسلمين مثل ضربه أو قال نحوه
الخطأ جماع ملك اليمين بلا زواج وهو ما يخالف أن الله طالب المسلمين فى حالة العجز عن زواج المحصنات أى الحرات بزواج الفتيات أى الإماء وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف "لاحظ جملة "وانكحوهن بإذن أهلهن "تجد الزواج وقد كرر الله الطلب مرة أخرى فقال بسورة النور "وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم "وقد نهانا الله عن المشركات ومن المعلوم أن كثير من الجوارى مشركات لا يجوز لنا زواجهن وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تنكحوا المشركات "

39 - حدثنا علي بن الجعد : سمعت حسرا أبا جعفر يقول : رأى رجلا من أهل البصرة كأن مناديا ينادي من السماء خير رجل بالبصرة محمد بن واسع
والخطأ هو نداء المنادى السماوى وهو تخريف لأن لا أحد يسمع شىء من هذا النداء لأن المنادى من عالم الغيب ونحن فى عالم الشهادة وهما منفصلان ليس بينهما إتصال
40 - حدثنا أبو يعقوب يوسف بن موسى عن أبي أحمد الزبيري عن سفيان : عن أبي الوزاع سمعت ابن عمر وقال له رجل لا نزال بخير ما أبقاك لنا الله قال : ثكلتك أمك وما يدريك ما يغلق عليه ابن أخيك بابه

41 - حدثني ابراهيم بن سعيد حدثني صبيح الفرغاني وكان من العابدين ثنا مخلد بن الحسين : عن الجلد بن أيوب قال : كان عابد في بني اسرائيل على صومعته منذ ستين سنة وإنه أتى في منامه فقيل له إن فلانا الاسكاف خير منك فلما انتبه قال رؤيا ثم سكت فلما كان من القائلة أيضا رأى مثل ذلك في منامه فلم يزل يرى في منامه مرارا حتى تبين له أنه أمر فنزل من صومعته فأتى الاسكاف فلما رآه الاسكاف قام من عمله وتلقاه وجعل يمسح به فقال له ما أنزلك من صومعتك ؟ قال : أنت أنزلتني أخبرني ما عملك فكأنه كره أن يخبره ثم قال : أجل أعمل النهار وأكسب شيئا فما رزق الله من شيء أتصدق بنصفه وآكل مع عيالي النصف وأصوم النهار فانطلق من عنده فلما كان بعد أيضا قيل للراهب سله مم صفرة وجهك فأتاه فقال : مم صفرة وجهك ؟ فقال إني رجل لا يكاد يرفع لي أحد إلا ظننت أنه في الجنة وأنا في النار وإنما فضل على الراهب بإزرائه على نفسه
هذه حكاية تخريفية فلا صوم على أحد إلا رمضان كما قال تعالى "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم"
كما أن الرهبنة لم تكن فى بنى إسرائيل قبل عيسى(ص) وإنما هى حدثن فيما بعد عصر عيسى كما قال تعالى "ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم "والرهبنة نظام خارج على الشرع فالله لم يشرعها
42 - حدثني محمد بن الحسين : ثنا قبيصة بن عقبة قال بلغ داود الطائي أنه ذكر عند بعض الأمراء فأثنى عليه فقال إنما نتبلغ بستره بين خلقه ولو يعلم الناس بعض ما نحن عليه ما ذل لنا لسان أن نذكر بخير أبدا
المستفاد عدم التزكية لأن الإنسان لا يعلم ما يعمله صاحبه فى غيبته
43 - حدثني محمد بن الحسين عن يحيى بن عبد الحميد : حدثني ابن سماك قال : قال داود الطائي تركنا الذنوب وإنا لنستحي من كثير من مجالسة الناس
الخطأ الاستحياء من مجالسة الناس وهو أمر يتعارض مع قوله تعالى "وقولوا للناس حسنا"
44 - حدثني محمد بن الحسين عن محمد بن جعفر : عن عون قال : قال داود الطائي : ما نعول إلا على حسن الظن بالله تعالى فأما التفريط فهو المستولي على الأبدان
المستفاد وجوب الظن الحسن فى الله
45 - حدثني محمد عن محمد بن اشكاب الصغار قال : قال داود الطائي : اليأس سبيل أعمالنا هذه ولكن القلوب تحن إلى الرجاء
المستفاد رجاء الله واجب مع العمل الصالح
46 - حدثني أبوعبد الله التميمي حدثني سيار : عن جعفربن سليمان قال : لقي مالك بن دينار ثابت البناني فقال له ثابت : يا أبا يحيى كيف بك قال كيف بمن هو ظاهر العيوب كثير الذنوب مستور على غير استحقاق فكيف بك يا أبا محمد قال فكتف ثابت يده ومد عنقه وخفض رأسه وقال هذا عذر الخطائين الأشراء قال وأقبلا يبكيان حتى سقطا
نلاحظ الجنون وهو البكاء حتى السقوط وهو ليس توبة فالتوبة بالاستغفار والعدة لعمل الصالحات وليس بالبكاء
47 - حدثني سويد بن سعيد ثنا يحيى بن سليم عن ابن خيثم عن عبد الرحمن بن سابط أنه حدثه عن جابر بن عبد الله : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لكعب بن عجرة : يا كعب بن عجرة : الناس غاديان فبائع نفسه فموبق رقبته وغاد مبتاع نفسه فمعتق رقبته
المستفاد الناس مسلم مدخل نفسه الجنة وكافر مدخل نفسه النار
باب معاقبة النفس
48 - حدثنا المثنى بن معاذ العنبري ثنا أبي عن شعبة بن منصور : عن ابراهيم أن رجلا من العباد كلم امرأة فلم يزل حتى وضع يده على فخذها فوضع يده في النار حتى نشت
هذا من الجنون فكفارة الذنب التوبة الكلامية إلا أن يكون للذنب كفارة كالصوم وعتق الرقاب واطعام المساكين وليس حرق اليد فهذا ذنب أخر يضاف لذنب الفاحشة
49 - حدثني محمد بن الحسين عن موسى بن داود عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : عن أبيه قال كان في بني اسرائيل رجل يتعبد في صومعته فمكث بذلك زمنا طويلا فأشرف ذات يوم فإذا هو بامرأة فافتتن بها و هم بها فأخرج رجله لينزل إليها فأدركه الله بسابقته فقال : ما هذا الذي أريد أصنع و رجعت إليه نفسه وجائته العصمة فندم فلما أراد أن يعيد رجله في الصومعة قال هيهات هيهات رجل خرجت تريد أن تعصي الله تعود معي في صومعتي لا يكون ذلك و الله أبدا فتركها و الله معلقة من الصومعة تصبها الأمطار و الرياح والشمس و الثلج حتى تقطعت فسقطت فشكر الله له ذلك فأنزل في بعض الكتب و ذو الرجل يذكره بذلك
هذه الحكاية من ضمن حكايات الجنون والتخريف فقطع الرجل ليس كفارة فى أى شرع أنزله الله وإنما الكفارة التوبة الكلامية وفعل كفارة الذنب إن كان له كفارة
50 - حدثنا أحمد بن إبراهيم عن علي بن إسحاق عن عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي : عن هارون بن رباب أن غزوان و أبا موسى كانا في بعض مغازيهم فتكشفت جارية فنظر إليها غزوان فرفع يده فلطم عينه حتى نفرت و قال إنك للحاظة لما يضرك
هذا فعل خاطىء وهو ضرب العين من الغباء فالمطلوب كما قال تعالى "قل للمؤمنين يغضوا م، ابصارهم" فالمطلوب غض النظر وليس إفساد العين فهو ذنب أخر يضاف لذنب تكرار النظر
51 - حدثني محمد بن قدامة عن محمد بن سابق عن مالك بن مغول عن أبي سنان قال : قال : عمرو بن مرة : ما يسرني أني بصير قد كنت نظرت نظرة وأنا شاب
المستفاد وجوب الندم على النظر المحرم مع الاستغفار للذنب
52 - حدثني محمد بن الحسين حدثني مالك بن ضغيم حدثتني : خالتي حبابة بنت ميمون العتكية قالت رأيت أبا ضغيم نزل ذات ليلة من فوق البيت بكوز قد برد له حتى صبه ثم اكتاز من الجب ماء حارا فشرب فقلت له بأبي أنت قد رأيت الذي صنعت فمم ذاك ؟ قال حانت مني نظرة إلى امرأة فجعلت على نفسي أن تذوق الماء البارد أيام الدنيا قلت أنغص عليها الحياة
هذا فعل من لا يفقه الإسلام فمن نظر حراما وجب أن يستغفر توبة منه كما قال تعالى " ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما""ومن فعل تحريم الماء البارد ارتكب أثما عظيما وهو مشاركة الله فى التشريع بتحريم الماء البارد على النفس كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
53 - حدثني محمد بن عبد الله بن محمد : عن عبد الجبار بن نضر السلمي قال مر حيان بن أبي سنان بغرفة فقال متى بنيت هذه ؟ ثم أقبل على نفسه فقال : تسألين عما لا يعنيك لأعاقبنك بصوم سنة فصامها
الخطأ أن عقاب السؤال صيام سنة وهو ما يخالف أن الكفارة أعظمها فى القتل والظهار وهى صوم شهرين كما قال تعالى "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله"ومن ثم فقد افترى الرجل إثما عظيما فزاد على عقاب الله
54 - أخبرني محمد : أخبرني مالك بن ضغيم قال جاء رباح القيسي يسأل عن أبي بعد العصر فقلنا أنه نائم فقال أنوم هذه الساعة ؟ أهذا وقت نوم ؟ ثم ولى منصرفا فأتبعناه رسولا فقلنا قل له ألا نوقظه لك ؟ قال فأبطأ علينا الرسول ثم جاء و قد غربت الشمس فقلنا أبطأت جدا فهل قلت له ؟ قال هو أشغل من أن يفهم عني شيئا أدركته وهو يدخل المقابر وهو يعاتب نفسه وهو يقول : أقلت أنوم هذه الساعة أفكان هذا عليك ينام الرجل متى شاء و قلت هذا وقت نوم و ما يدريك أن هذا ليس وقت نوم تسألين عما لا يعنيك و تكلمين بما لا يعنيك أما أن لله علي عهدا لا أنقضه أبدا لا أوسدك الأرض لنوم حولا إلا لمرض جاء بك أو لذهاب عقل زائل سوءة لك سوءة لك أما تستحين كم توبخين وعن غيك لا تنتهين قال وجعل يبكي وهو لا يشعر بمكاني فلما رأيت ذلك انصرفت وتركته
الخطأ عقاب الرجل نفسه بعدم النوم إلا لمرض أو ذهاب عقل وهو عقاب لم يقرره الله فى كتابه وإنما هو بهذا العقاب يعارض قانون الله ممثلا فى قوله تعالى "ومن آياته منامكم بالليل والنهار"
55 - حدثني محمد بن الحسين حدثنا يونس بن يحيى أبو نباتة الأموي عن منكدر بن محمد : عن أبيه أن تميما الداري نام ليلة لم يقم يتهجد فيها حتى أصبح فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع
الخطأ عقاب الرجل نفسه بعقاب لم يقرره الله فى كتابه وإنما هو بهذا العقاب يعارض قانون الله ممثلا فى قوله تعالى "ومن آياته منامكم بالليل والنهار"
56 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل عن جرير : عن طلق بن معاوية قال : قدم رجل منا يقال له هند بن عوف من سفر فمهدت له امرأته فراشا وكانت له ساعة من الليل يقومها فنام عنها حتى أصبح فحلف أن لا ينام على فراش أبدا
الخطأ عقاب الرجل نفسه بعقاب لم يقرره الله فى كتابه وهو عدم النوم على فراش أبدا وإنما هو بهذا العقاب يعارض قانون الله بعدم تحريم زينة الله ممثلا فى قوله تعالى " "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"وهو يرتكب ذنبا بهذا الفعل حيث يصيب جسده بالأذى
57 - حدثني عبد الرحمن بن صالح قال ثنا المحاربي عن ليث : عن طلحة قال : انطلق رجل ذات يوم فنزع ثيابه و تمرغ في الرمضاء و يقول لنفسه ذوقي نار جهنم أشد حرا جيفة بالليل و بطالة بالنهار قال فبينا هو كذلك إذ أبصر النبي صلى الله عليه و سلم في ظل شجرة فقال غلبتني نفسي فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ألم يكن لك بد من الذي صنعت أما لقد فتحت لك أبواب السماء و لقد باهى الله بك الملائكة ثم قال لأصحابه تزودوا من أخيكم فجعل الرجل يقول له يا فلان ادع له فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم عمهم فقال اللهم اجعل التقوى زادهم واجمع على الهدى أمرهم فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يقول اللهم سدده فقال واجعل الجنة مآبهم
والخطأ مباهاة الله للملائكة بالرجل وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال
58 - حدثني سلمة بن شبيب ثنا سهيل بن عاصم عن أبي يزيد الرقي : قال حذيفة بن قتادة قيل لرجل كيف تصنع في شهوتك ؟ قال ما في الأرض شيء أبغض إلي منها فكيف أعطيها شهوتها
الخطأ بغض الشهوة فالشهوة مطلوبة مباحة فى الحلال فمن كره الحلال فقد كره دين الله وحرم على نفسه ما أباحه الله وفى أمثاله قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
59 - سمعت أباجعفر الكندي في جنازة بشر بن الحرث : يقول دخل ابن السماك على داود الطائي حين مات وهو في بيت على التراب فقال داود سجنت نفسك قبل أن تسجن وعذبت نفسك قبل أن تعذب فاليوم ترى من كنت له تعمل
الخطا الظن ان من عذاب نفسه فى الدنيا أثيب على تعذيبه نفسه وهو ما يناقض تحريم الله تعذيب النفس بحرمانها زينة الله والطيبات فى قوله تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
فالبخل على النفس فهو يجنى على نفسه كما قال تعالى "ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه"
60 - حدثني محمد بن الحسين ثنا سليمان بن حرب ثنا مهدي بن ميمون عن عبد الحميد صاحب الزنادي : عن وهب بن منبه أن رجلا تعبد زمانا ثم بدت له إلى الله حاجة فصام سبعين سبتا يأكل كل سبتا إحدى عشرة تمرة ثم سأل الله حاجته فلم يعطها فرجع إلى نفسه فقال منك أتيت لو كان فيك خيرا أعطيت حاجتك فنزل إليه عند ذلك ملك فقال يا ابن آدم ساعتك هذه خير من عبادتك التي مضت وقد قضى الله حاجتك
الخطأ نزول ملك على الرجل وهو ما يخالف كون الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها بالمشى فيها كما قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
باب جهاد النفس ومنعها من شهواتها
61 - حدثنا محمد بن سليمان الأسدي ثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن أبي حازم : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الشديد ليس الذي يغلب الناس ولكن الشديد من غلب نفسه
المعنى ليس القوى من يصرع البشر ولكن القوى من ينتصر على نفسه
المستفاد وجوب الانتصار على هوى النفس بطاعة حكم الله
62 - حدثنا أبو خيثمة ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا محمد بن أبي الوضاح حدثني العلاء بن عبد الله أبي رافع : حدثني حيان بن خارجة قال قلت لعبد الله بن عمرو كيف تقول في الجهاد والغزو قال ابدأ بنفسك فجاهدها وابدأ بنفسك فاغزها فإنك إن قتلت فارا بعثك الله فارا وإن قتلت مرائيا بعثك الله مرائيا وإن قتلت صابرا محتسبا بعثك الله صابرا محتسبا
المستفاد يبعث كل فرد على ما مات عليه من خير أو شر
63 - أخبرني صالح بن مالك : ثنا أبو عبيد ة الناجي سمعت الحسن يقول : حادثوا هذه القلوب فإنها سريعة الذنوب واقرعوا هذه الأنفس فإنها طالعة وإنها تنازع إلى شر غاية وإنكم إن تعاونوها لا تبقي لكم من أعمالكم شيئا فتصبروا وتشددوا فإنما هي أيام قلائل وإنما أنتم ركب وقوف يوشك أن يدعى الرجل منكم فيجيب ولا يلتف فانتقلوا بصالح ما بحضرتكم
المستفاد وجوب عدم طاعة النفس فى هواها وإنما طاعة حكم الله وحده
64 - حدثني يعقوب بن اسماعيل أن حبان بن موسى أن عبد الله أن حيوة بن شريح أخبرني أبو هانئ الخولاني أنه سمع عمرو بن مالك الجهني : يقول أنه سمع فضالة بن عبيد يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : المجاهد من جاهد نفسه في لله عز وجل
المستفاد المنتصر من هزم نفسه بعصيانها لطاعة الله
65 - حدثنا أحمد بن عمران عن عبد السلام بن حرب : سمعت مالك بن دينار يقول لنفسه إني والله ما أريد بك إلا الخير مرتين
المستفاد هدف المسلم الخير لنفسه دنيا وأخرة
66 - أخبرني سويد بن سعيد عن مسلم بن عبيد السلمي أبي فراس : عن اسماعيل بن أمية قال كان الأسود بن يزيد مجتهدا في العبادة ويصوم حتى يخضر جسده و يصفر فكان علقمة يقول له : كم تعذب هذا الجسد فكان الأسود يقول : إن الأمر جد فجدوا وقال غيره : قال الأسود : كرامة هذا الجسد أريد
الخطأ الصوم حتى اخضرار وصفارة الجسم وهو ما يخالف وجوب الحفاظ على الصحة لطاعة الله بها والصوم فى غير فريضة وبلا كونه كفارة هو افتراء على الله بتشريع أمر لم يشرعه الله
67 - حدثني الحسين بن عبد الرحمن : حدثني أبو عثمان المؤدب قال : قال محمد بن الحنفية من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر
المستفاد المسلم ليس للدنيا عنده وزن
68 - حدثني محمد بن الحسين : حدثني حكيم بن جعفر سمعت سعيد البرائي يقول : من كرمت نفسه عليه رغب بها عن الدنيا
المستفاد المسلم يبتعد عن متاع الدنيا المحرم
69 - حدثني محمد بن عبد المجيد التميمي : أنه سمع ابن عيينة يقول : قال محمد بن الحنفية إن الله جعل الجنة بمثابة لأنفسكم فلا تبيعوها بغيرها
المستفاد حرمة بيع الأخرة بالدنيا
70 - حدثني محمد بن الحسين : عن محمد بن كناسة سمعت مسعر بن كدام يقول : من أهمته نفسه تبين ذلك عليه
المستفاد يظهر على المهتم بنفسه آثار اهتمامه بها
71 - حدثني محمد بن العباس بن محمد ثنا محمد بن عمر بن الكميت : عن عثمان بن زائدة قال قيل ل ابن الحنفية من أعظم الناس قدرا ؟ قال : من لم ير الدنيا كلها لنفسه خطرا
المستفاد المسلم لا يقيم لما فى الدنيا قدرا
72 - حدثني محمد بن عبيد الله ثنا عثمان بن مطر عن ثابت : عن مطرف بن عبد الله أنه كان يقول : يا إخوتاه اجتهدوا في العمل فإن يكن الأمر كما ترجو من رحمة الله وعفوه كانت لنا درجات الجنة وإن يكن الأمر شديدا كما تخاف وتحذر لم نفعل كما قص عن الكفار ربنا ارجعنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل نقول قد عملنا فلم ينفعنا ذلك
المستفاد وجوب العمل الصالح
73 - حدثنا محمد بن عبد المجيد التميمي سمعت سفيان بن عيينة يقول : قال زياد مولى ابن عياش لمحمد بن المنكدر و صفوان بن سليم الجد الجد والحذر الحذر فإن يكن الأمر على ما نرجوه كان ما عملناه فضلا وإلا لم تلوما أنفسكما قال سفيان وقال عامر بن عبد الله والله لاجتهدن فإن نجوت فبرحمة الله وإلا لم ألم نفسي
المستفاد وجوب العمل الصالح للنفس
74 - حدثنا عفان بن مخلد ثنا عمر بن هارون عن مبارك بن فضالة : عن الحسن قال ابن آدم عن نفسك فكايس فإنك إن دخلت النار لم تنجبر بعدها أبدا
المستفاد وجوب دفاع المسلم عن نفسه بالبعد عن طاعة هواها وطاعة الله
75 - حدثني أحمد بن العباس النمري قال : قال رجل من عبد القيس : من أهل البصرى ذكر عنه فضلا :
أثامن بالنفس النفيسة ربها ... وليس لها في الخلق كلهم ثمنا
بها تملك الدنيا فإن أنا بعتها ... بشيء من الدنيا فذلكم الغبن
لئن ذهبت نفسي بدنيا أصبتها ... لقد ذهبت نفسي وقد ذهب الثمن
حرمة بيع الأخرة بالدنيا
76 - حدثني رجل من قريش ذكر أنه من ولد طلحة بن عبيد الله قال : كان توبة بن الصمة بالرقة و كان محاسبا لنفسه فحسب فإذا هو ابن ستين سنة فحسب أيامه فإذا هي أحد و عشرون ألف يوم و خمسمائة فصرخ و قال يا ويلتي ألقى المليك بأحد و عشرين ألف ذنب كيف و في كل يوم عشرة الآف ذنب ثم خر مغشيا عليه فإذا هو ميت فهو قائلا يقول : يا لك ركضة إلى الفردوس الأعلى
نلاحظ الجنون فى الأعداد فستين سنة على حسب360 يوم فى 60سنة =21600يوم وأما حكاية ارتكاب 10000 ذنب فى اليوم فهو جنون فلو ظل الإنسان صاحيا بلا نوم فاليوم فيه1440 دقيقة فلو ارتكب كل دقيقة ذنب =1440 دقيقة فقط
77 - حدثني محمد بن قدامة الجوهري عن أبي أسامة عن داود بن يزيد الأودي : عن البحتري بن حارثة قال دخلت على عابد مرة فإذا بين يديه نار قد أججها وهو يعاتب نفسه فلم يزل يعاتبها حتى مات
الخطأ هنا مفهوم العابد وهو المنقطع فى مكان فالعابد هو من أطاع الله فى كل مكان تواجد فيه وأما من انقطع فى مكان فهو كافر وليس بعابد لأنه ترك أحكام الله كالسعى على الرزق والتعاون مع باقى المسلمين والزواج
78 - حدثنا اسحاق بن ابراهيم سمعت حماد بن زيد : يذكر عن الحسن قال : المؤمن في الدنيا كالغريب لا ينافس في عزها ولا يجزع من ذلها للناس حال وله حال الناس منه في راحة ونفسه منه في شغل
المستفاد المسلم يعمل فى متاع الدنيا بطاعة الله
79 - حدثنا الحسن بن الصباح ثنا الحسين بن محمد : عن سهل بن أسلم العدوي كان بكر بن عبد الله المربي إذا رأى شيخا قال هذا خير مني هذا عبد الله قبلي وإذا رأى شابا قال هذا خير مني ارتكبت من الذنوب أكثر مما ارتكب
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95872
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا Empty رد: نقد كتاب محاسبة النفس لابن أبى الدنيا

مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 08, 2019 3:01 pm


الخطأ ذم النفس بذكر كثرة الذنوب وهو ما يتعارض مع وجوب الاستغفار لها وليس مقارنتها بشاب أو شيخ
80 - حدثني أبو بكر بن سهل ثنا محمد بن كثير : عن ابراهيم بن أدهم قال كان عطاء السليمي إذا استيقظ قال ويحك يا عطاء ويحك يا عطاء وأبيك يا عطاء وأمك يا عطاء حتى يصبح
الخطأ الدعاء على النفس بالويل محرم فالمسلم يطلب الجنة وليس النار
81 - حدثني محمد بن الحسن حدثني محمد بن مالك بن ضيغم : حدثني مولانا أبو أيوب قال : قال لي أبو مالك يوما يا أبا أيوب احذر نفسك على نفسك فإني رأيت هموم المؤمنين في الدنيا لا تنقضي وأيم الله لئن لم تأت الآخرة والمؤمن بالسرور لقد اجتمع عليه الأمران هما الدنيا وشقاء الآخرة قال : قلت بأبي أنت و أمي وكيف لا تأتيه الآخرة بالسرور وهو ينصب لله في الدار الدنيا ويدأب ؟ قال يا أبا أيوب فكيف بالقبول و كيف بالسلامة قال ثم قال كم من رجل يرى أنه قد أصلح شأنه قد أصلح قربانه قد أصلح همته قد أصلح عمله يجمع ذلك يوم القيامة ثم يضرب به وجهه
الخطأ أن المسلم قد يجتمع عليه المران دنيا وآخرة وهو ما يخالف أن المسلم لا يمسه السوء وهو الحزن كما قال تعالى "جنات عدن يدخلونها يحلون فيها أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذى أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب"
82 - حدثني محمد بن بشير ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز : عن أبيه قال : أدركتهم يجتهدون في الأعمال فإذا بلغوها ألقى عليهم الهم والحزن لا يدرون قبلت منهم أوردت عليهم
الخطأ عدم ظن المسلم فى الله الخير بقبول الأعمال
83 - حدثنا ابراهيم بن سعيد ثنا موسى بن أيوب ثنا عطاء بن مسلم عن جعفر بن برقان : عن وهب بن منبه قال الايمان قائد و العمل سائق والنفس بينهما حرون فإذا قال القائد ولم يسق السائق لم يغن ذلك شيئا وإذا ساق السائق ولم يقد القائد لم يغن ذلك شيئا وإذا قاد القائد وساق السائق اتبعته النفس طوعا وكرها وطاب العمل
المستفاد وجوب كون الإيمان قائد للنفس بدلا من هواها
84 - حدثني عبد الرحمن بن واقد ثنا فرج بن فضالة عن معاوية بن صالح : عن أبي الدرداء قال إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله فإن كان عمله تبعا لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعا لعمله فيومه يوم صالح
المستفاد أن العمل الصالح ما كان فيه عصيان لهوى النفس بطاعة الله
85 - حدثنا أحمد بن ابراهيم بن كثير ثنا سيار : حدثني مسكين أبو فاطمة قال سمعت عطاء السليمي يقول : بلغنا أن الشهوة والهوى يغلبان العمل والعقل
الخطأ أن الشهوة والهوى يغلبان العمل والعقل وهو ما يخالف كون سعى الناس شتى أى منهم من ينتصر عقله وعمله ومنهم تنتثر شهوته أى هواه كما قال تعالى "إن سعيكم لشتى "
86 - حدثني ابراهيم بن سعيد حدثني عبد الصمد بن النعمان ثنا هارون البربري : عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال الايمان قائد والعمل سائق والنفس حرون فإذا وني قائدها لم تستقم لسائقها وإذا وني سائقها لم تستقم لقائدها فلا يصلح هذا إلا مع هذا حتى يقوم على الخير الإيمان بالله مع العمل لله و العمل لله مع الإيمان بالله
المستفاد وجوب كون الإيمان قائد للنفس بدلا من هواها
باب الحذر على النفس مخافة سوء المنقلب و المقت
87 - حدثني محمد بن عباد الله المكي أبو عبد الله ثنا سفيان : عن مالك بن مغول قال كان رجل يبكي فتقول له أهله لو قتلت قتيلا ثم جئت لأهله تبكي لعفو عنك فيقول إنما قتلت نفسي
الخطأ البكاء المستمر فى الدنيا فهو يخالف وجوب اسعاد النفس حسب أحكام الله كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
88 - أخبرني محمد بن الحسين حدثني عثمان بن زفر : حدثني بهيم العجلي قال ركب معنا شاب من بني مرة البحر من أهل البدو فجعل يبكي الليل والنهار فعاتبه أهل المركب على ذلك وقالوا ارفق بنفسك قليلا قال إن أقل ما ينبغي لي أن يكون لنفسي عندي أن أبكيها وأبكي عليها أيام الدنيا لعلمي بما يمر عليها في ذلك اليوم غدا قال فما بقي في المركب أحد إلا بكى
الخطأ البكاء المستمر فى الدنيا فهو يخالف وجوب اسعاد النفس حسب أحكام الله كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
89 - حدثت عن موسى بن عبد العزيز العدني : حدثني الحكم بن أبان قال ر أيت عبد الرحمن بن زامرد الأزرق العدني وكان عابدا يقول :
ويلي وويحي من تتابع جرمي ... لو قد دعاني للحساب حسيب
والويل لي ويل أليم دائم ... إن كنت في الدنيا أخذت نصيبي
قال وزاد فيه غيره :
واستيقظي يا نفس ويحك واحذري ... حذار يهيج عبرتي ونحيبي
الخطأ البكاء المستمر فى الدنيا فهو يخالف وجوب اسعاد النفس حسب أحكام الله كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
90 - حدثني محمد بن الحسين ثنا زيد بن الخباب : ثنا زائدة بن قدامة قال كان منصور بن المعتمر إذا رأيته قلت رجل قد أصيب بمصيبة ولقد قالت له أمه ما هذا الذي تصنع بنفسك تبكي الليل عامته لا تكاد أن تسكت لعلك يا بني أصبت نفسا قتلت قتيلا فيقول يا أماه أنا أعلم بما صنعت نفسي
الخطأ البكاء المستمر فى الدنيا فهو يخالف وجوب اسعاد النفس حسب أحكام الله كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
91 - حدثني محمد بن الحسين حدثني أبو عمر الضرير : حدثني الحارث بن سعيد قال أخذ بيدي رباح القيسي يوما فقال هلم يا أبا محمد تجيء حتى تبكي على ممر الساعات ونحن على هذه الحال قال فخرجت معه إلى المقابر فلما نظر إلى القبور صرخ ثم غشي عليه فجلست والله عند رأسه أبكي فأفاق فقال ما يبكيك قلت لما أرى بك قال لنفسك فإبك قال ثم قال وانفساه وانفساه ثم غشي عليه
الخطأ البكاء المستمر فى الدنيا فهو يخالف وجوب اسعاد النفس حسب أحكام الله كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
92 - حدثني محمد بن الحسين حدثني يحيى بن راشد : حدثني محمد بن الحسن بن عبد ربه القيسي وكان ذا قرابة لرباح قال كنت أدخل عليه المسجد وهو يبكي وأدخل عليه البيت وهو يبكي وآتيه في الجبال وهو يبكي فقلت له يوما أنت دهرك في مأتم قال فبكى ثم قال يحق لأهل المصائب والذنوب أن يكونوا هكذا
الخطأ البكاء المستمر فى الدنيا فهو يخالف وجوب اسعاد النفس حسب أحكام الله كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"والبكاء على الذنوب غير مفيد فالمفيد لها هو استغفار الله كما قال تعالى "ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
93 - حدثني يوسف بن موسى ثنا عبد الله بن وهب عن خالد بن وردان : عن محمد بن كثير أنه كان يقول اللهم إنك سألتنا من أنفسنا ما لا نملك فأعطنا من أنفسنا ما يرضيك عنا حتى تأخذ رضى نفسك من أنفسنا إنك على كل شيء قدير
المستفاد رضا الله هو المطلوب
94 - حدثنا بشر بن معاذ العبدي عن محمد بن عبيد القرشي عن حماد بن النقد عن محمد بن المنكدر : عن عطاء قال دخلت على فاطمة بنت عبد الملك بعد وفاة عمربن عبد العزيز فقلت لها يا بنت عبد الملك أخبريني عن أمير المؤمنين قالت أفعل ولو كان حيا ما فعلت إن عمر رحمه الله كان قد فرغ نفسه وبدنه للناس كان يقعد لهم يومه فإن أمسى وعليه بقية من حوائج يومه وصله بليله إلى أن أمسى مساء وقد فرغ من حوائج يومه فدعا بسراجه الذي يسرج له من ماله ثم قام فصلى ركعتين ثم أقعى واضعا رأسه على يده تسايل دموعه على خده يشهق الشهقة فأقول قد خرجت نفسه وانصدعت كبده فلم يزل كذلك ليلته حتى برق له الصبح ثم أصبح صائما قالت فدنوت منه فقلت يا أمير المؤمنين لشيء ما كان قبل الليلة ما كان منك قال أجل فدعيني وشأني وعليك بشأنك قالت فقلت له إني أرجو أن أتعظ قال إذا أخبرك إني نظرت إلي فوجدتني قد وليت أمر هذه الأمة صغيرها وكبيرها وأسودها وأحمرها ثم ذكرت الغريب الضائع والفقير المحتاج والأسير المفقود وأشباههم في أقاصي البلاد وأطراف الأرض فعلمت أن الله مسائلي عنهم وأن محمدا صلى الله عليه و سلم حجيجي فيهم فخفت أن لا يثبت لي عند الله عذر ولا يقوم لي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجة فخفت على نفسي خوفا دمعت له عيني ووجل له قلبي فأنا كلما ازددت لها ذكرا ازددت لهذا وجلا وقد أخبرتك فاتعظي الآن أو دعي
الخطأ أن محمد حجيج عمر بن عبد العزيز وهو ما يخالف كون النبى (ص)حجيج أى شاهد خصم على رجل لم يولد ولم يعش فى عصره وهو ما يخالف كونه شاهد على المؤمنين فى عصره كما قال تعالى ""فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" فالنبى(ص) الميت لم يعش عصر عمر المزعوم حتى يكون شاهدا عليهم لأن الميت لا يشهد على أحد كما قال تعالى لسان المسيح(ص) " فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم والله على كل شىء شهيد"
95 - حدثني سلمة بن شبيب عن ابراهيم بن الأشعث : سمع فضيل بن عياض يقول في قوله عز وجل ولا تقتلوا أنفسكم قال لا تغفلوا عن أنفسكم ثم قال من غفل عن نفسه فقد قتلها
المستفاد أن من أذنب بلا توبة هو من قتل أى أهلك نفسه
96 - حدثني محمد بن عبد المجيد التميمي : عن سفيان بن عيينة قال كان الرجل من السلف يلق الأخ من إخوانه فيقول يا هذا اتق الله وإن استطعت أن لا تسيء إلى من تحب فافعل فقال له رجل يوما وهل يسيء الانسان إلى من يحب قال نعم نفسك أعز الأنفس عليك فإذا عصيت الله فقد أسأت إلى نفسك
المستفاد من عصى حكم الله هو المسيىء لنفسه
97 - حدثني أبو جعفر المؤدب ثنا محمد بن بكر السعدي عن الهيثم بن جماز : عن يحيى بن أبي كثير قال كان يقال ما أكرم العباد أنفسهم بمثل طاعة الله ولا أهان العباد أنفسهم بمثل معصية الله عز وجل
المستفاد كرامة المسلم فى طاعة الله وهوان الكفار فى عصيان الله
98 - حدثني محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثني عبد الله بن قسيم الجعفري عن مجالد : عن الشعبي قال سمع عمر بن الخطاب امرأة تقول :
دعتني النفس بعد خروج عمرو ... إلى اللذات تطلع اطلاعا
فقلت لها عجلت فلن تطاعي ... ولو طالت اقامته رباعا
أحاذر أن أطيعك سب نفسي ... ومخزاة تحللني قناعا
فقال لها عمر ما الذي منعك من ذلك قالت الحياء وإكرام روحي فقال عمر إن في الحياء لهنات ذات ألوان من استحى اختفى ومن اختفى اتقى ومن اتقى وقى
المستفاد وجوب الحياء من الله
باب اجهاز النفس في الأعمال طلب الراحة يوم المعاد
99 - حدثني سلمة بن شبيب عن سهل بن عاصم عن عبد الله بن غالب : عن عامر بن يساف سمعت المعلى بن زياد يقول : كان عامر بن عبد الله قد فرض على نفسه كل يوم ألف ركعة وكان إذا صلى العصر جلس وقد انتفخت ساقاه من طول القيام فيقول يا نفسي بهذا أمرت ولهذا خلقت يوشك أن تذهب الغيابق وكان يقول لنفسه قومي يا مأوى كل سوء فو عزة ربي لأزحفن بك زحف البعير وإن استطعت أن لا يمس الأرض من رهمك لأفعلن ثم يتلوى كما يتلوى الحب على المقلى ثم يقوم فينادي اللهم إن النار منعتني من النوم فاغفر لي
نلاحظ الجنون وهو فرض الرجل على نفسه ألف ركعة وهو ما يعنى أن اليوم لن يكفيه فاليوم1440 دقيقة فلو افترضنا ان الركعة المزعومة تأخذ دقيقتان فهذا معناه حاجته ليوم ونصف وليس ليوم واحد حتى يصليها كما أنه لن ينام ولن يأكل ولن يشرب ولن يتبول أو يتبرز هاجر السعى وراء الرزق والزواج والتعاون مع المسلمين وغير هذا من احكام الله المفروضة عليه
100 - حدثني نصر بن علي الجهضمي أن نوح بن قيس : عن عون بن أبي شداد أن عبد الله بن غالب كان يصلي الضحى مائة ركعة ويقول لهذا خلقنا وبهذا أمرنا ويوشك أولياء الله أن يكفوا ويحمدوا
الجنون صلاة الضحى مائة ركعة وهى صلاة لا وجود له فى دين الله وهى تلغى وقت السعى وراء الرزق وهو أول النهار فيكون هذا مضيعة لفريضة من فرائض الله "فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله"
101 - أخبرني سويد بن سعيد حدثني سلم بن عبيدة : عن اسماعيل بن أمية قال كان الأسود بن يزيد يجتهد في العبادة ويصوم حتى يخفر جسده ويصفر وكان علقمة يقول له لم تعذب هذا الجسد ؟ فكان الأسود يقول إن الأمر جد فجدوا وقال غيره كرامة هذا الجسد أريد
الخطأ الصوم حتى اخضرار وصفارة الجسم وهو ما يخالف وجوب الحفاظ على الصحة لطاعة الله بها والصوم فى غير فريضة وبلا كونه كفارة هو افتراء على الله بتشريع أمر لم يشرعه الله
102 - حدثنا سلمة بن شيب عن سهل بن عاصم : عن مسلم بن ميمون الخواص سمعت عثمان بن زائدة يقول كان كرز الجرجاني يجتهد في العبادة فقيل له كم بلغكم مقدار يوم القيامة قال خمسين ألف سنة قال فكم بلغكم عمر الدنيا قال سبعة آلاف قال فيعجز أحدكم أن يعمل سبعا حتى يأمن ذلك اليوم
الخطأ أن عمر الدنيا 7000 سنة وهو ما يخالف أنها خلقت فى ستة ايام=6000سنة ولو عددنا أعمار الرسل فى المصحف لوجدناها تزيد على الثلاثة آلاف باعتبار العمر مئة سنة فقط مع وجود عدد غير معروف منهم لقوله تعالى" وقرونا بين ذلك كثيرا" فيكون هذا الكلام كذب
103 - حدثني أبو حفص الصيرفي ثنا عبد الرحمن بن مهدي سمعت محمد بن النضر الحارثي فحاك في نفسي منه شيء فحدثني مفضل بن يونس : عن محمد بن الزفر قال ذكر رجل عند الربيع بن خيثم فقال ما أنا عن نفسي براض فانفرغ منها إلى ذم غيرها إن العباد خافوا الله على ذنوب غيرهم وأمنوه على ذنوب أنفسهم
المستفاد وجوب ذم هوى النفس والتوبة من ذنوبها
104 - حدثني محمد بن الحسين : عن زكريا بن أبي خالد قال : قال رجل تعبدت ببيت شعر سمعته :
لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها ... لنفسي في نفسي عن الناس شاغل
مجنون تعبد بقول خطأ
105 - حدثني أبومحمد العبدي عن عبيد الله بن محمد القرشي : حدثني ابن أبي شميلة قال دخل رجل على عبد الملك بن مروان ممن كان يوصف بالعقل والأدب فقال له عبد الملك بن مروان تكلم قال بم أتكلم وقد علمت أن كل كلام يتكلم به المتكلم عليه وبال إلا ما كان لله فبكى عبد الملك ثم قال يرحمك الله لم يزل الناس يتواعظون ويتواصون قال الرجل يا أمير المؤمنين إن للناس في القيامة جولة لاينجو من غصص مرارتها ومعاينة الردي فيها إلا من أرضى الله عزوجل بسخط نفسه قال فبكى عبد الملك ثم قال : لا جرم لأجعلن هذه الكلمات مثالا نصب عيني ما عشت أبدا
الخطأ تحول الدولة الإسلامية لكافرة حيث أضاعها الناس ومنهم بنى أمية ومنهم عبد الملك المزعوم وحاشيتهم فى عهد الصحابة وهو ما يخالف أنها لا تضيع سوى بعدهم بقليل أو بكثير فى عهد الخلف مصداق لقوله تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "والصحابة قد رضى الله عنه وهم رضوا عنه مصداق لقوله تعالى بسورة المجادلة "رضى الله عنهم ورضوا عنه ".
106 - حدثنا اسماعيل بن زكريا عن ابن المبارك عن معمر عن يحيى بن المختار : عن الحسن قال : إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئا حتى يلقى الله تبارك وتعالى
المستفاد أن المسلم يسعى فى الدنيا لفك النار عن نفسه بإدخالها الجنة
107 - حدثنا أبو عبد الرحمن القرشي عن عبد الحمن بن محمد المحاربي : عن موسى الجهني قال : قال عون بن عبد الله ويحي كيف لا أفتك نفسي من قبل أن يعلق بي رهني
الخطأ الفتك بالنفس والمطلوب إنقاذها وليس الفتك بها حتى تدخل الجنة
108 - حدثني محمد بن الحسين حدثني رستم بن أسامة حدثني ابراهيم بن رستم الخياط جليس ل أبي بكر بن عياش : عن أبي بكر عياش قال : قال لي رجل مرة وأنا شاب خلص رقبتك ما استطعت في الدنيا من رق الآخرة فإن أسير الآخرة غير مفكوك أبدا قال أبو بكر فما نسيتها بعد
المستفاد أن المسلم يسعى فى الدنيا لفك النار عن نفسه بإدخالها الجنة
109 - حدثني سويد بن سعيد عن مسلم بن عبيد : عن اسماعيل بن أمية قال قيل لمسروق لو أنك قصرت عن بعض ما تصنع أي من العبادة قال والله لو أتاني آت من ربي فأخبرني أن الله لا يعذبني لاجتهدت في العبادة قيل وكيف ذاك ؟ قال حتى تعذرني نفسي إن دخلت جهنم لا ألومها أما بلغك في قول الله تبارك وتعالى ولا أقسم بالنفس اللوامة إنما لاموا أنفسهم حتى صاروا إلى جهنم وأعتنقتهم الزبانية وحيل بينهم وبين ما يشتهون وانقطعت عنهم الأماني ورفعت عنهم الرحمة وأقبل كل امرئ منهم يلوم نفسه
الخطأ أن أصحاب النفس اللوامة فى النار وهو ما يخالف أنهم فى الجنة لأن انفسهم تعاتبهم فيتوبون وأما من فى النار فهى النفس المارة بالسوء
110 - حدثنا داود بن عمر بن زهير الضبي ثنا فضيل بن عياض عن أسلم بن عبد الملك : عن أبي حرة قال دخلنا على بكر بن عبد الله المزني نعوده فرفع رأسه فقال : عبد رزقه الله قوة فأعمل نفسه في طاعة الله أو قصر به ضعف فلم يعملها في معاصي الله قال أبو سليمان ثم لقيت أسلم بن عبد الملك فحدثناه عن أبي حرة
المستفاد طاعة النفس لله
111 - حدثنا محمد بن سعيد ثنا عفان ثنا حماد بن زيد : ثنا يزيد الأعرج الشني أن رجلا قال ل مورق العجلي : يا أبا المعتمر أشكو إليك نفسي إني لا أستطيع أن أصلي ولا أصوم قال بئسما تثني على نفسك أما إذ ضعفت عن الخير فاضعف عن الشر فإني أفرح بالنومة أنامها
نلاحظ الجنون وهو أن شكوى عدم استطاعة الصلاة والصوم ثناء على النفس بينما الثناء يكون بفعل الشىء وليس عدم فعله
112 - حدثني أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم المكي ثنا مؤمل بن اسماعيل : ثنا عمارة بن زادان أن مالك بن دينار لما حضره الموت قال : لولا أني أكره أن أصنع شيئا لم يصنعه أحد كان قبلي لأوصيت أهلي إذا أنا مت أن تقيدوني وأن تجمعوا يدي إلى عنقي فينطلق بي على تلك الحال حتى أدفن كما يصنع بالعبد الآبق وقال غير أحمد بن محمد فإذا سألني ربي قلت : أي رب لم أرض لك نفسي طرفة عين قط
الخطا الدفن على غير ما أمر الله به وإنما الدفن يكون كما قال الله
113 - حدثني سلمة بن شبيب عن سهيل بن عاصم : عن أبي ربيعة قال : قال عمر بن عبد العزيز : أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس
الخطأ أن أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس وأفضل الأعمال ما كان بأمر الله وهو الجهاد فى سبيله
114 - حدثني عبد الله بن الوضاح : عن عبادة بن كليب قال كتب رجل إلى أخ له : أما عبد فإن استطعت أن تدع مما أحل الله ما يكون حاجزا بينك وبين ما حرم الله عليك فإن من استوعب الحلال كله تاقت نفسه إلى الحرام
الخطأ أن من استوعب الحلال كله تاقت نفسه إلى الحرام وهو ما يخالف أن التوق للحرام يكون بإرادة الإنسان سواء كان مشبع من الحلال أو لم يشبع فالأمر عائد للإرادة وهى مشيئة الإنسان كما قال تعالى "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
115 - حدثنا سلمة بن شبيب ثنا الحسن بن محمد الحراني سمعت زهير : يقول سمعت أبا شيبة الزبيدي يقول : خفت نفسي ورجوت ربي وأنا أحب أن أفارق ما أخاف إلى ما أرجو
الخطأ أن الله المرجو فقط وهو ما يخالف قوله تعالى "ويدعوننا رغبا ورهبا" فالمسلم لابد له من خوف عذاب الله ولابد له من رجاء رحمة الله
116 - حدثنا الحسين بن عبد الرحمن عن منصور بن صغير : قال : قال يزيد الرقاشي ابن آدم إنك رقيق على الناس غليظ بعضك على بعض لو نعي إليك بعض أهلك بكيت وأنت كل يوم تنعى إليك نفسك لا تبكيها وقال أبو بكر يعني ابن أبي الدنيا أنشده محمد الوراق وفي مثل ذلك يقول الشاعر :
فيبكي على ميت ويغفل نفسه ... كأن بكفيه أمانا من الردى
وما الميت المقبور في صدر يومه ... أحق بأن يبكه من ميت غدا
الخطأ البكاء فالله لم يطلب من المسلم البكاء على شىء أو من شىء وإنما طلب منه ما يسعده فى دنياه وأخرته وهو ما يسمى الإحسان كما قال الله على لسان المسلمين" وابتغ فيما أتاك الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد فى الأرض إن الله لا يحب المفسدين"
117 - حدثني محمد بن سعيد بن صخر الدارمي : عن أبيه قال قيل لرجل صف لنا الأحنف بن قيس قال ما رأيت أحدا أعظم سلطانا على نفسه منه
المستفاد وجوب سيطرة المسلم على نفسه بعصيانها وطاعة الله
118 - حدثنا أحمد بن عمران بن عبد الملك ثنا الوليد : عن عقبة قال كان يخبز لداود الطائي ستون رغيفا يعلقها بشريط يفطر به في كل ليلة على رغيفين بملح وماء فأخذ ليلة فطره فجعل ينظر إليه قال ومولاة له سوداء تنظر إليه فقامت فجاءت بشيء من تمر على طبق فأفطر وأصبح صائما فلما أن جاء وقت الإفطار أخذ رغيفيه وملحا وماء قال الوليد بن عقبة حدثني حارثة قال جعلت أسمعه يعاتب نفسه اشتهيت البارحة تمرا فأطعمتك واشتهيت الليلة تمرا لا ذاق داود تمرا ما دام في دار الدنيا
نلاحظ اكفر وهو تحريم ما أحل الله من الطيبات وهو ما يخالف قوله تعالى:
"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
119 - حدثني شيخ في المسجد الحرام يكنى أبا محمد حدثني بشير الجزري : عن أبي الحجاج المهدي قال من جعل شهوته تحت قدميه فرق الشيطان من ظله
المستفاد الشيطان يبتعد عمن عصى الشهوة المحرمة
120 - حدثني سلمة بن شبيب عن زيد بن عوف عن جعفر بن سليمان : عن هشام قال : قال الحسن لولا البلاء ما كان في أيام قلائل ما يهلك الرجل نفسه

121 - حدثني سلمة عن خليد الخراساني عن ابن المبارك عن حسين المعلم : عن قتادة قال لم ير أعطى من نفس إذا عودت ولا أضعف من نفس إذا لم تعود
المستفاد النفس على حسب إرادة وهى مشيئة صاحبها كما قال تعالى "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
122 - حدثني أبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب عن زهير بن عباد حدثني أبو كثير البصري قال : قالت أم محمد بن كعب القرظي لابنها محمد يا بني لولا أني أعرفك صغيرا طيبا وكبيرا طيبا لظننت أنك أحدثت ذنبا موبقا لما أراك تصنع بنفسك في الليل و النهار قال يا أماه و ما يؤمنني أن يكون الله قد اطلع علي و أنا في بعض ذنوبي فمقتني ؟ و قال اذهب لا أغفر لك مع أن عجائب القرآن تردني على أمور حتى أنه لينقضي الليل و لم أفرغ من حاجتي
الخطأ ان الله لا يغفر للبعض بسبب ذنب ما وهو ما يخالف غفرانه كل الذنوب لمن استغفره لقوله تعالى :
"قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
123 - حدثنا اسحاق بن اسماعيل حدثني أحمد بن عبد الجبار عن سفيان بن عيينة عن رقبة بن مصقلة قال لما نزل بالحسن بن علي الموت قال أخرجوا فراشي إلى صحن الدار فأخرج فقال اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإني لم أصب بمثلها
الخطأ تزكية النفس وهو ما يخالف قوله تعالى :
"فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
هنا الرجل فى الحديث مات وحيدا فى صحن الدار مخاطبا الله وهو ما يناقض انه كلم ولده عبد الله مخاطبا إياه بنفس القول عدا جملة اللهم إنى فى الحديث التالى
124 - حدثنا خالد بن خداش ثنا صالح المزني : عن يونس بن عبيد قال لما حضرت الحسن الوفاة جعل يسترجع فأكب عليه ابنه عبد الله فقال يا أبت هل رأيت شيئا فقد غممتنا ؟ قال أي بني هي و الله نفسي التي لم أصب بمثلها
والخطأ تكرر
125 - حدثنا عبد الرحمن بن واقد ثنا ضمرة بن ربيعة عن بشير بن طلحة : عن خالد بن دريك قال لما ابتلي أيوب صلى الله عليه و سلم قال لنفسه قد نعمت سبعين سنة فاصبري على البلاء سبعين سنة
لا يوجد فى الوحى دليل على هذا الكلام فمدة الابتلاء بالمرض لم تذكر فى المصحف
126 - حدثني أبو عبد الله العنبري عن معتمر بن سليمان عن ليث : عن زبيد قال إبليس لعنه الله ما أصبت من أيوب شيئا فرحت به إلا أني كنت إذا سمعت أنينه علمت أني قد أبلغت فيه
الخطأ أن إبليس كان يعيش فى زمن أيوب(ص) فى الأرض وهو ما يخالف أنه فى النار منذ عصى الله فاللعنة وهى العذاب أى غضب الله عليه حتى يوم القيامة كما قال تعالى"وأن عليك لعنتى إلى يوم الدين" وهى الرجم "فاخرج منها فإنك رجيم" والرجيم هو المعذب الهالك
127 - حدثنا الحسن بن عبد الرحمن قال : قال صالح المزي : اللهم اعدنا على أنفسنا عدوى لا عقوبة علينا فيها
كلام جنونى غير مفهوم
128 - حدثني محمد بن الحسين حدثني صدقة بن بكر : سمعت كلاب بن جري قال رأيت شابا ببيت المقدس قد عمش من طول البكاء فقلت له يا فتى كم تكون العين سليمة على هذا البكاء ؟ قال فبكى ثم قال كم شاء ربي فلتكن و إذا شاء سيدي فلتذهب فليست بأكرم علي من بدني إنما أبكي رجاء السرور والفرح في الآخرة و إن تكن الأخرى فهو و الله شقاء الدهر و حزن الأبد و الأمر الذي كنت أخافه و أحذره على نفسي و أني احتسب على الله غفلتي في نفسي و تقصيري في حظي ثم غشي عليه
قال ابن أبي الدنيا أنشدني محمد بن قدامة الجوزي :
أني أرقت و ذكر الموت أرقني ... فقلت للدمع أسعدني فأسعدني
إن لم أبك لنفسي مشعرا حزنا ... قبل الممات ولم أرق لهل فمن
يامن يموت ولم تحزنه ميته ... و من يموت فما أولاه بالحزن
إني لأرقع أثوابي و يخلقها ... جدب الزمان لها بالوهن و العفن
لمن أثمر أموالي وأجمعها ... لمن أروح لمن أغد لمن لمن
لمن سيوقع بي لحدي ويتركني ... تحت الثرى ترب الخدين والذقن
الخطأ البكاء المستمر فى الدنيا فهو يخالف وجوب اسعاد النفس حسب أحكام الله كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
129 - حدثني هارون بن موسى بن أبي علقمة القروي المدني : حدثني أبو عزبة الأنصاري قال كان قوما من أهل المدينة يجتمعون في مجلس لهم بالليل يسمرون فيه فلما قتل الناس يوم الحسرة قتلوا ونجا منهم رجل فجاء إلى مجلسه فلم يحس منهم أحدا ثم جاء الليلة الثانية فلم يحس منهم أحدا ثم جاء الليلة الثالثة فلم يحس منهم أحدا فعلم أنه قد قتلوا فتمثل بهذا البيت :
ألا ذهب الكماة وخلفوني ... كفى حزنا بذكرى للكماة
قال فنودي من جانب المجلس :
فدع عنك الكماة فقد تولت ... ونفسك فابكها قبل الممات
فكل جماعة لابد يوم ... يفرق بينها شعث الشتات
المعروف أن يوم الحسرة هو يوم القيامة ونداء الخفى ويقصد به أحد الملائكة وهو يخالف أن الملائكة توجد فى السماء فقط لخوفها من النزول للأرض وفى هذا قال تعالى بسورة النجم "وكم من ملك فى السموات "وقوله بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
130 - حدثني محمد بن سعيد الدارمي : أنه سمع أباه يذكر أن سليمان بن عبد الملك كان ربما نظر في المرآة فيقول أنا الملك الشاب قال فنزل مرج ذائق فمرض مرضه الذي مات فيه وفشت الحمى في أهله وأصحابه فدعا جاريته بوضوء فبينا هي توضئه إذ سقط الكوز من يدها قال ما قصتك قالت محمومة قال ففلان قالت محموم قال ففلانة قالت محمومة قال الحمد لله الذي جعل خليفته في أرضه ليس عنده من يوضئه ثم التفت إلى خاله بن الوليد بن القعقاع العنسي فقال :
قرب وضوءك يا وليد فإنما ... هذه الحياة تعلة ومتاع
قال فأجابه الوليد
فاعمل لنفسك في حياتك صالحا ... فالدهر فيه فرقة وجماع
والخطأ هنا هو وجود دولة بنى أمية الكافرة تاريخيا وهو الذى لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول للكفر فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو كثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"
131 - حدثني أبو عبد الله التميمي حدثني مثنى بن الصباح قال أبو أيوب الهجري : أخبرني شيخ من أهل هجر يكنى أبا صالح قال تفكرت في أشياء من أمري فمقت نفسي فدمعت عيني لما ذكرت وسهرت ساعة من الليل فتوضأت وصليت ثم أغفيت موضعي فإذا بجارية حسناء عليها ثياب خضر ومعها شيء شبه القرص أبيض فقالت ذق هذا فذقته فإذا هو شهد فاستعذبته فجعلت تلقمني فقلت : ما ذقت مثل هذا فقالت هذا منك فإن زدت زادوك فقلت فسرى قالت : مقتك نفسك عبادة و فكرتك حسنة و دمعتك مسرة وصلاتك جنة ثم قالت اعمل للكريم لا تضيق بالكبير وقل يا متسع اتسع علينا بفضلك وأهلنا لأمر لسنا أهله فإن لم نستحق المغفرة فأنت أهل التقوى وأهل المغفرة وجد علينا برحمتك فإن ما عندنا ينفد وما عندك يبقى ونحن إلى الفناء وأنت الحي القيوم ثم قالت اضطجع فاضطجعت فنمت فانتبهت فإذا في يدي خرقة حرير لا زورد فيها مكتوب سبحان من أنعم وشكر وأعطى من كفر يا ابن آدم ما أجهلك تطيع عدوك وتعصي رازقك وفيه تيقظ من منامك يا غبي فخير تجارة الدنيا التقى قال فانتبهت وإنها لملصقت في راحتي
نلاحظ الجنون وهو وجود أشياء من الجنة فى الأرض وهو ما يخالف كونها والنار فى السماء كما قال تعالى :
"وفى السماء رزقكم وما توعدون"
132 - حدثني أبو عبد الله : عن أبيه قال رأيت حماد بن سلمة في النوم فقلت ما فعل الله بك قال خيرا قلت ماذا قال : قيل لي المال ما كددت نفسك فاليوم أطيل راحتك وراحة المتعوبين في الدنيا بخ بخ ماذا أعددت لهم
الخطأ راحة المتعوبين فى الدنيا وهو ما يخالف أن الكثير منهم يدخل النار لأنهم أطاعوا سادتهم وكبراءهم كما قال تعالى " إذ يتحاجون فى النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد"
وقال:
"إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون فيها وليا ولا نصيرا يوم تقلب وجوههم فى النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب وإلعنهم لعنا كبيرا"
133 - حدثني سريج بن يونس قال ثنا اسماعيل بن ابراهيم عن يونس : عن الحسن قال : قال أبو الصهباء صلة بن أشيم طلب الدنيا فكان حلالها فجعلت لا أصيب منها إلا قوتا أما أنا فلا أعيل فيه وأما هو فلا يجاوزني لما رأيت ذلك قلت أي نفسي جعل رزقك كفافا فارتعي بغير تعب ولا نكد
المستفاد السعى على القوت واجب
134 - حدثني أزهر بن مروان الرقاشي ثنا ابن سليمان : عن المعلى بن زياد قال : قال صفوان بن محرز قد أرى موضع الشهادة لو تتابعني نفسي
المستفاد النفس تكره القتال كما قال تعالى "كتب عليكم القتال وهو كره لكم"
135 - حدثني محمد بن الحسين : أخبرني أحمد بن سهل الأردني قال دخل على زنجلة العابدة نفر من القراء فكلموها في الرفق بنفسها قال مالي وللرفق بها إنما هي أيام مبادرة فمن فاته اليوم شيء لم يدركه غدا والله يا إخوتاه لأصلين لله عزوجل ما أقلتني جوارحي ولأصومن له أيام حياتي ولأبكين له ما حملت الماء عيني ثم قالت أيكم يأمر عبده بامر يحب أن يقصر فيه
أى عبادة تتحدث عنها وهى كافرة عصت أحكام الله بعدم الصوم إلا فى رمضان وبعدم الزواج وبدخول الرجال عليها
136 - حدثني محمد بن الحسين حدثني سجق بن منظور العنبري
: حدثني سوار أبو عبيدة قال قالت لي امرأة عطاء السليمي عاتب عطاء في كثرة البكاء فعاتبته فقال لي يا سرار كيف تعاتبني في شيء ليس هو إلي إني إذا ذكرت أهل النار وما ينزل بهم من عذاب الله عز وجل وعقابه تمثلت لي نفسي ثم فكيف لنفس تغل يدها إلى عنقها وتسحب في النار أن لا تصيح وتبكي وكيف لنفس تعذب أن لا تبكي ويحك يا سرار ما أقل عناء البكاء عن أهله إن لم يرحمهم الله عز وجل
الخطأ البكاء المستمر فى الدنيا فهو يخالف وجوب اسعاد النفس حسب أحكام الله كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
137 - حدثنا سلمة بن شبيب ثنا أحمد بن أبي الحواري : سمعت أبا سليمان الداراني قال وصفت لأختي عبدة قنطرة من قناطر جهنم فأقامت ليلة ويوما في صيحة واحدة ما تسكت ثم انقطع عنها بعد فكلما ذكرت لها صاحت صيحة واحدة ثم سكتت قلت من أي شيء كان صياحها قال مثلت نفسها على القنطرة وهي بكفانها
نلاحظ الخرف وهو وجود قناطر فى جهنم وهو ما يناقض عدم أى قناطر فى القرآن فى جهنم
138 - حدثني سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم عن علي بن غنام بن علي : حدثني عمر أبو حفص الجزري قال كتب أبو الأبيض وكان عابدا إلى بعض إخوانه أما بعد فإنك لم تكلف من الدنيا إلا نفسا واحدة فإن أنت أصلحتها لم يضرك فساد من فسد بصلاحها وإن أنت أفسدتها لم ينفعك صلاح من صلح بفسادها واعلم إنك لا تسلم من الدنيا حتى لا تبالي من أكلها من أحمر أو أسود
الخطأ عدم المبالاة بمن أكل الدنيا وهو ما يتعارض مع وجوب المر بالمعروف والنهى عن المنكر لمن أكل الدنيا بالحرام فمن لم يقم بهذا فليس هو فى خير أمة كما قال تعالى:
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"
139 - حدثني سلمة بن شبيب عن جعفر بن هارون : عن الفضل بن يونس قال قال رجل لعمر بن عبد العزيز يا أمير المؤمنين : كيف أصبحت قال أصبحت بطيا بطينا متلوثا من الخطايا أتمنى على الله الأماني
والخطأ وجود دولة بنى أمية مع وجود الصحابة وهو الذى لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول للكفر فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو كثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"
140 - سمعت محمد بن الحسين : يذكر عن بعض رجاله أن سفيان الثوري كان نائما فهتف به هاتف يا أبا عبد الله أخبر الناس أن النفوس رهائن يكسبونها فاعمل فإن فكاكهن الدأب
الدأب على أى شىء لا ذكر لذلك وإنما هو الدأب على العمل الصالح
141 - حدثني أيو عبد الرحمن الأزدي ثنا محمد بن عبد الله أن علي بن الحسن بن شقيق : عن عبد الله بن المبارك أن الحسن قدم مكة فلم يضع جنبه ولم يطف فلما أصبح قيل له قال وجدت في نفسي فترة فكرهت أن أعودها الضجعة
المستفاد النفس تتعود على ما يريد صاحبها
142 - حدثنا عبد العزيز بن أبي زرعة : أن عبد الله قال : قال سليمان التيمي أن للعين بدنا وصمرا إذا عودتها السهر اعتادت وإذا عودتها النوم اعتادت
المستفاد النفس تتعود على ما يريد صاحبها
143 - وحدثني أبو عبد الرحمن حدثني معدان بن سمرة العجلي سمعت أحمد بن الزبرقان يقول : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : إن الصالحين فيما مضى كانت أنفسهم تواتبهم على الخير عفرا و إن أنفسنا لا تكاد تواتبنا إلا على كره فينبغي لنا أن نكرهها
المستفاد وجوب اكره النفس على الخير إن لم تفعله بحب
144 - حدثني هارون بن سيار ثنا جعفر : ثنا مالك بن دينار حدثني شيخ أدرك الصدر الأول أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يعظ أصحابه فيقول أرأيتم نفسا إن نعمها صاحبها و قنفها و كاربها ذمته غدا قدام الله و إن خالفها و أنصبها و أتعبها مدحته غدا قدام الله تيكم أنفسكم التي بين جنبكم
الخطأ أن النفوس تذم أصحابها أو تمد
حهم عند الله وهو ما يخالف أن لا أحد يتكلم عند الله إلا من أذن الله كما قال تعالى " يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقى وسعيد"ومن أذن لهم هم الملائكة والشهداء من الرسل (ص)
145 - حدثنا هارون بن معروف ثنا سيار ثنا رباح و عبد الله و معمر قالوا : سمعنا سميط بن عجلان يقول : إني والله ما رأيت أبدانكم إلا مطاياكم فأمضوها في طاعة الله بارك الله فيكم
المستفاد أن البدن مطيع للنفس
146 - حدثني محمد بن عمر المقدمي ثنا نهشل بن قيس العنبري : سمعت صخر بن أبي صخر قال : قال عامر بن عبد الله أنا من أهل الجنة أو أنا من أهل الجنة أو مثلي يدخل الجنة
الخطأ تزكية النفس وهو ما يتناقض مع نهى الله عن ذلك بقوله"فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
147 - حدثنا علي بن محمد ثنا عبد الله بن صالح أبو صالح حدثني يعقوب بن عبد الرحمن القاري قال : قال محمد بن المنكدر إني خلفت زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش وهو يخاصم نفسه في المسجد يقول اجلس أين تريدين ؟ أين تذهبين ؟ أتخرجين إلى أحسن من هذا المسجد انظري إلى ما فيه تريدين أن تبصري دار فلان و دار فلان و دار فلان ؟ قال وكان يقول لنفسه و مالك من الطعام يا نفس إلا هذا الخبز والزيت و مالك من الثياب إلا هذان الثوبان ومالك من النساء إلا هذه العجوز أفتحبين أن تموتي ؟ فقالت أنا أصبر على هذا العيش
الخطأ اكراه النفس على طعام محدد وثياب محددة فهو يخالف وجوب اسعاد النفس حسب أحكام الله كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
148 - و حدثني أبو عبد الله التيمي محمد بن خلف حدثني أبي : حدثني سهل بن غليظ قال مضيت مع عامر بن الصباح إلى بكر العابد وكان في داره وحده فسمعناه يتكلم فلما أدركنا قال له عامر لمن كنت تكلم قال لنفس نازعتني الطعام فاذا مطهرة فيها كسر قد بلها فسألتني ملحا طيبا فقلت لها ليس إلا ملح العجين الجريش فإن كنت تشتهين هذا وإلا فليس عندي غيره قال فمكث بعد ذلك ثلاثا لم يطعم شيئا
الخطأ اكراه النفس على طعام محدد فهو يخالف وجوب اسعاد النفس حسب أحكام الله كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
149 - حدثني أبو الحسن البصري ثنا الهيثم بن جميل ثنا المبارك : عن الحسن قال أيسر الناس حسابا يوم القيامة الذين يحاسبون أنفسهم في الدنيا فوقفوا عند همومهم وأعمالهم فإن كان الذي هموا به لهم مضوا وإن كان عليهم أمسكوا قال و إنما يثقل الأمر يوم القيامة على الذين جازفوا الأمور في الدنيا أخذوها من غير محاسبة فوجدوا الله عز و جل قد أحصى عليهم مثاقيل الذر و قرأ مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها
المستفاد وجوب حساب المسلم نفسه
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 95872
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى