نقد كتاب القبل والمعانقة والمصافحة لابن الأعرابي

نقد كتاب القبل والمعانقة والمصافحة لابن الأعرابي
مؤلف الكتاب هو أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابى والكتاب هو جمع لروايات عن التقبيل والمعانقة والتى تسمى فى عصرنا الاحتضان و المصافحة وهى التسليم بالأيدى ونتناول هنا أحكام التقبيل وهى:
ينقسم التقبيل غير تقبيل الشهوة إلى التالى:
1-تقبيل الرحمة كتقبيل الأبوين للولد أو البنت وكتقبيل الولد والبنت للأبوين وكتقبيل الأخ لأخيه أو أخته أو تقبيل الأخت لأخيها أو أختها وأحيانا تقبيل الرجل لزوجته غير الشهوانى وهذا النوع مباح اعتمادا على قوله تعالى :
"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة"
واعتمادا على قوله تعالى :
"وجعل بينكم مودة ورحمة"
2-تقبيل المصلحة المتوقعة المستقبلية كتقبيل يد الحاكم أو القاضى أو الموظف للحصول على شىء ليس للمقبل وهذا النوع من التقبيل محرم اعتمادا على قوله تعالى :
" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريق من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون"
واعتمادا على كون النفاق مرض كما قال تعالى :
"وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم "
وهذا النوع عبر عنه المنافقون بالقول السائر:
"اليد التى لا تقدر على قطعها بوسها"
3-تقبيل الاعتراف بالجميل كتقبيل التلميذ ليد معلمه عندما يقابله بعد تخرجه وتقبيل المدين ليد الدائن الذى تنازل له عن الدين وهذا النوع مباح من باب قوله تعالى :
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
4-تقبيل الغياب كتقبيل الأخ لأخيه المسافر بعد عودته وكتقبيل الصاحب لصاحبه بعد غياب وكتقبيل الزميل لزميله بعد الانقطاع عن بعضهما وكتقبيل الأخت لأختها أو خالتها أو عمتها نتيجة عدم رؤيتهم بعضهم لمدة وهذا النوع من التقبيل مباح ويكون غالبا على الخدين ومع الأحضان والتربيت على الظهر إلا أن يكون بين من لا يجوز لهما هذا التلامس كالمرأة وابن عمها أو المرأة ومن كان يحبها وهى تعرف ولم يتزوجها
5- تقبيل الفرحة وهى غالبا يكون فى الأعراس وسبوع الأطفال وهو مباح
بالقطع الأنواع المذكورة تتداخل فى بعضها فتقبيل الغياب يدخل أحيانا فى باب الرحمة وتقبيل الاعتراف بالجميل أحيانا يدخل فى باب الرحمة
المهم هو أن التقبيل يكون مباحا ما دام الهدف من خلفه مباحا ولكن فى رأيى أن تقبيل يد الحاكم يجب تحريمه فى كل الأحوال حتى لو كان الهدف من خلفه حلال تقديرا لأعماله أو تشجيعا له لأن هذا يدخل فى قلب الحاكم الكبر والزهو والفخر وهو ما يجعله يطغى على الناس اعتمادا على مكانته فى قلوبهم والتى بالطبع تزول نتيجة الطغيان ومن ثم يحرم تقبيل يده حتى لا يفكر ولا يتشجع على الطغيان
ويمكن تقسيم المعانقة والمصافحة مثل التقبيل
1 - أخبرنا الشيخ الإمام العالم الأوحد القدوة العلامة مفتي الحرم الشريف محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري ، قراءة عليه في السادس عشر من شهر رجب سنة ثمان وستين وستمائة ، قال : أخبرنا الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن المقير البغدادي ، قراءة عليه لست عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين وستمائة ، قال : أخبرنا الشريف الأجل فخر الشرف أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي إجازة ، قال : ثنا الشيخ أبو القاسم عبد الله بن أبي بكر بن أبي يزيد بن أحمد بن كشمرد بمكة في المسجد الحرام قراءة علينا من لفظه ، قال : أخبرنا الشيخ أبو سعيد عثمان بن أبي عمر النوقاني رحمه الله تعالى سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، فأقر به ، وقال : نعم ، وقال : أخبرنا الشيخ أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي ، قال : أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، قال : ثنا أبو داود قال : ثنا أحمد بن يونس ، ثنا زهير ، ثنا يزيد بن أبي زياد ، أن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، حدثه ، أن عبد الله بن عمر حدثه ، وذكر ، قصة قال : « فدنونا من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، فقبلنا يده
المستفاد جواز تقبيل الصغار ليد الكبار
2 - أخبرنا ابن الأعرابي أبو حامد ، ثنا إسحاق بن راهويه ، ثنا محمد بن فضيل بن غزوان ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه : « أنه قبل يد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، هو وأصحابه
المستفاد جواز تقبيل الصغار ليد الكبار
3 - قال : وحدثنا أبو سعيد الحارثي ، إملاء قال : ثنا سعيد بن عامر قال : ثنا شعبة ، عن زياد بن علاقة ، عن أسامة بن شريك قال : « أتيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وعنده أصحابه كأن على رءوسهم الطير ، فجاء الأعراب فسألوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، ثم قام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وقام الناس فجعلوا يقبلون يده ، فأخذتها ووضعتها على وجهي ، فإذا هي أطيب من ريح المسك ، وأبرد من الثلج
الخطأ الاعتقاد فى كون يد النبى(ص) أطيب من ريح المسك ، وأبرد من الثلج وهو ما يناقض كونه بشر يده كيد البشر كما قال تعالى :
"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى "
4 - حدثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا قبيصة بن ذؤيب قال : ثنا سفيان ، عن زياد بن فياض ، عن تميم بن سلمة قال : لما قدم عمر رضي الله تعالى عنه الشام تلقاه أبو عبيدة قال : فقبل أبو عبيدة يد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، فكانوا يرون أنها سنة ، ثم خليا فجعلا يبكيان
المستفاد جواز تقبيل يد الصاحب
5 - حدثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا الحسن بن علي ، ثنا عفان ، ثنا حماد بن سلمة ، أنبأ عاصم ابن بهدلة قال : « ما قدمت على أبي وائل قط من سفر إلا قبل كفي
المستفاد جواز تقبيل يد الصاحب
6 - حدثنا محمد بن علي الصائغ ، ثنا سعيد ، ثنا سفيان ، عن مالك بن مغول ، عن طلحة : « أنه قبل يد خيثمة قال مالك : وقبل طلحة يدي
المستفاد جواز تقبيل يد الصاحب
7 - حدثنا الصائغ ، ثنا الحسن قال : قال لي حسين الجعفي : « ربما فعله لي سفيان يعني ابن عيينة ، يعني يقبل يده
المستفاد جواز تقبيل يد الصاحب
8 - حدثنا أحمد بن زيد ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن مسعر ، عن زياد بن الفياض ، عن تميم بن سلمة ، أن أبا عبيدة بن الجراح : « قبل يد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى حين قدم الشام
المستفاد جواز تقبيل يد الصاحب
9 - حدثنا أبو جعفر أحمد بن زيد ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن مالك بن مغول ، عن طلحة قال : « قبل خيثمة يدي وقال مالك : قبل طلحة يدي
المستفاد جواز تقبيل يد الصاحب
10 - حدثنا أبو قلابة ، ثنا سكن بن نافع الباهلي ، ثنا شعبة ، عن مالك بن مغول قال : « رأيت خيثمة قبل يد طلحة بن مصرف
المستفاد جواز تقبيل يد الصاحب
11 - حدثنا محمد بن العباس الغساني ، عن ابن أبي الحواري ، ثنا وكيع ، والفريابي ، جميعا عن مالك بن مغول ، عن طلحة قال : « دخلت على خيثمة ، فقبل يدي ، وقبلت يده قال وكيع : « إنها صلحت حين قبلت للآخرة ، وإنها فسدت حين قبلت للدنيا
المستفاد جواز تقبيل يد الصاحب
12 - حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار السعدي ، ثنا عمر بن إبراهيم الكردي ، ثنا الوليد بن سلمة ، عن عبادة بن نسي ، عن ابن غنم ، عن معاذ ، رضي الله تعالى عنه قال : « لا يصلح تقبيل اليد إلا للإمام العادل والوالدين
الخطأ حرمة تقبيل يد أحد إلا الإمام العادل والوالدين وهو ما يناقض تقبيل النبى(ص) نفسه لابنته فى الأحاديث القادمة وبالقطع لا يمكن أن يكون تقبيل يد الحاكم حكم مطلوب تنفيذه فهذه العادة هى عادة الكفار من الكثير من الملل حيث يقبل النصارى يد البابا أو القسس وكذلك كهنة الأديان يقبل الأتباع أيديهم والإسلام يخالف تلك الأديان فى الكثير من الحكام خاصة الحكام التى تجهل الكبر والعظمة ومن ثم الطغيان يحدث فى القلب
13 - حدثنا أحمد بن موسى الحمار ، ثنا عمر بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن عبد الله ، عن الزهري قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : « لا يصلح الملق إلا للوالدين والإمام العادل
الخطأ حرمة تقبيل يد أحد إلا الإمام العادل والوالدين وهو ما يناقض تقبيل النبى(ص) نفسه لابنته فى الأحاديث القادمة وبالقطع لا يمكن أن يكون تقبيل يد الحاكم حكم مطلوب تنفيذه فهذه العادة هى عادة الكفار من الكثير من الملل حيث يقبل النصارى يد البابا أو القسس وكذلك كهنة الأديان يقبل الأتباع أيديهم والإسلام يخالف تلك الأديان فى الكثير من الحكام خاصة الحكام التى تجهل الكبر والعظمة ومن ثم الطغيان يحدث فى القلب
14 - حدثنا أحمد بن موسى السعدي ، ثنا عمر بن إبراهيم الكردي ، ثنا مندل ، عن سعيد بن مرزبان ، عن مقسم ، عن الحسين بن علي ، عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : « تقبيل المسلم يد أخيه المصافحة
المستفاد أن قبلة اليد المصافحة
15 - حدثنا أحمد بن إسحاق السعدي ، ثنا عمر بن إبراهيم ، عن الصباح بن يحيى المزني ، عن جابر قال : صافحني أبو جعفر ثم غمز يدي غمزا رقيقا ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : « هذا تقبيل المسلم يد أخيه المسلم
المستفاد أن قبلة اليد المصافحة
16 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا شاذ بن فياض ، ثنا رافع بن سلمة قال : سمعت أبي يحدث ، عن سالم ، عن رجل من أشجع يقال له زاهر بن حزام الأشجعي قال : « كان رجل بدوي ، وكان لا يأتي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إذا أتاه إلا بطرفة أو هدية يهديها له ، فرآه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في السوق يبيع سلعة ، ولم يكن أتاه ، فاحتضنه من ورائه بكفيه ، فالتفت فآنس رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فقبل كفه ، فقال : من يشتري العبد ؟ « قال : إذا تجدني يا رسول الله كاسدا قال : ولكنك عند الله ربيح «
المستفاد جواز تقبيل يد الصاحب
باب قبلة الخد
17 - حدثنا أبو داود ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا المعتمر ، ثنا إياس بن دغفل قال : « رأيت أبا نضرة قبل خد الحسن رضي الله تعالى عنه
المستفاد جواز تقبيل الخدود بين الرجال عند التقابل بعد غياب
18 - حدثنا أبو داود ، ثنا عبد الله بن سالم ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : دخلت مع أبي بكر رضي الله تعالى عنه أول ما قدم المدينة ، فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابها حمى ، فأتاها أبو بكر رضي الله تعالى عنه فقال : « كيف أنت يا بنية ؟ وقبل خدها
المستفاد جواز تقبيل الأب خد ابنته
19 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا إبراهيم بن سعيد ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن يزيد بن سنان أبي فروة ، عن عقبة بن يريم ، عن أبي ثعلبة الخشني قال : « كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا قدم من سفر أو غزو بدأ بالمسجد فصلى ركعتين ، ثم ثنى بفاطمة رضي الله تعالى عنها ، ثم بأزواجه قال : فتلقته فاطمة رضي الله عنها فاعتنقته ، فجعلت تلثم فاه وعينيه قال : إن الله بعث أباك بأمر لا يبقى ببيت مدر ولا شعر إلا أدخل الله به عزا أو ذلا حتى يبلغ حيث بلغ «
المستفاد جواز تقبيل الصغار لأفواه الكبار وعيونهم
20 - حدثنا زيد بن إسماعيل الصائغ ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا حسين بن واقد ، أخبرني يزيد النحوي ، عن عكرمة : « أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا قدم من مغازيه قبل فاطمة رضي الله تعالى عنها
المستفاد جواز تقبيل الوالد لبناته
21 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصواف قال : ثنا إسماعيل بن مسلم قرابة السدي ، ثنا يحيى بن واضح أبو تميلة ، حدثني حسين بن واقد ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة : « أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا قدم من مغازيه قبل فاطمة رضي الله تعالى عنها
المستفاد جواز تقبيل الوالد لبناته
22 - حدثني يحيى بن أبي طالب قال : أنبا الفضل بن دكين ، ثنا عبد الواحد بن أيمن ، حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن خالد بن الوليد : « استشار أخته ، فأشارت عليه ، فقبل فاها
الخطأ تقبيل الأخت الكبيرة من الفم لكون التقبيل من الفم له معنى شهوانى عند الكثير من الناس
23 - حدثنا أبو داود السجستاني ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا خالد ، عن حصين ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير : عن رجل من الأنصار قال : « بينما هو يحدث القوم ، وكان فيه مزاح يضحكهم ، فطعنه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في خاصرته بعود ، فقال : أصبرني قال : اصطبر « قال : إن عليك قميصا ، وليس علي قميص ، فرفع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عن قميصه ، فاحتضنه وجعل يقبل كشحه قال : إنما أردت هذا يا رسول الله
هنا الأنصارى سبب طعنه هو مزاحه المضحك وهو ما يناقض أنه طعن بلا سبب فى الرواية التالية:
24 - حدثنا أحمد بن زيد ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن عمرو ، عن الحسن قال : « كان على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قميصان ، فطعن رجلا من الأنصار ، يقال له : سواد بن عمرو ، بعصا أو بشيء كان في يده ، فقال : ألم أقل لك ؟ « ، فوضع الرجل يده على بطنه وقال : يا رسول الله ، أوجعتني ، أقدني ، فرفع قميصه حتى انتهى إلى المكان الذي طعنه في مثله ، فقبله الرجل
ويناقض الاثنين أن سبب طعن الرجل هو اختضابه بالصفرة فى الرواية التالية:
25 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري قال : قرأنا على عبد الرزاق ، عن معمر ، عن رجل ، عن الحسن : « أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لقي رجلا مختضبا بالصفرة ، وفي يد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم جريدة ، فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : حط حط ورس « قال : فطعن بالجريدة في بطن الرجل قال : ألم أنهك عن هذا ؟ « ، فأثر في بطنه أدماه ، فقال الرجل : القود يا رسول الله ، فقال الناس : من رسول الله تقتص ، فقال : ما لبشرة أحد فضل على بشرتي قال : فكشف النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عن بطنه ثم قال : اقتص ، فقبل الرجل بطن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقال : أدعها لعلك أن تشفع لي بها يوم القيامة
الخطأ الجامع بين الروايات الثلاث كشف عورة الرجل من البطن أو الظهر لتقبيلها فلا يجوز كشف العورة إلا لضرورة كالعلاج
26 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا ابن الأصبهاني ، ثنا شريك ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : « كنت أسير مع الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما في بعض طرق المدينة ، فلقيه أبو هريرة فقال : جعلني الله فداك ، اكشف لي عن بطنك حتى أقبل الموضع الذي رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقبله ، فكشف عن بطنه فقبل سرته «
الخطأ كشف عورة الرجل من البطن أو الظهر لتقبيلها فلا يجوز كشف العورة إلا لضرورة كالعلاج
27 - حدثنا أبو قلابة ، ثنا أبو نعيم ، وأبو عاصم ، ومحمد بن كثير ، قالوا : ثنا سفيان الثوري ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، رضي الله تعالى عنها قالت : « رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قبل ابن مظعون بين عينيه ، حتى رأيت الدموع تجري على خده
المستفاد جواز تقبيل الميت
28 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها : « أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون وهو ميت ، فأكب عليه وقبله ، ثم بكى حتى رأيت الدموع تسيل على وجنته
المستفاد جواز تقبيل الميت
29 - أخبرنا يحيى بن أبي طالب ، أنبا عبد الوهاب ، أنبا إسماعيل بن مسلم ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : « لما قتل أبي يوم أحد ؛ أتيته وهو مسجى فجعلت أكشف عن وجهه أقبله ، والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم رآني ولم ينهني
المستفاد جواز تقبيل الميت
30 - حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عبد الرازق ، ثنا معمر ، عن الزهري ، أخبرني أبو سلمة قال : كان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يحدث أن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه دخل المسجد وعمر رضي الله تعالى عنه يحدث الناس ، فمضى حتى أتى البيت الذي توفي فيه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وهو بيت عائشة رضي الله تعالى عنها ، فكشف عن وجهه برد حبرة كان مسجى عليه ، فنظر إلى وجه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، ثم أكب عليه فقبله ، ثم قال : أما والله لا يجمع الله عليك موتتين أبدا
المستفاد جواز تقبيل الميت
31 - حدثنا الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : كان ابن عباس يحدث ، أن أبا بكر الصديق ، رضي الله تعالى عنهم : « أتى البيت الذي توفي فيه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فكشف عن وجهه برد حبرة ، فنظر إلى وجه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، ثم أكب عليه فقبله
المستفاد جواز تقبيل الميت
32 - حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا وكيع ، عن ابن أبي خالد ، عن الشعبي ، أن أبا بكر ، رضي الله تعالى عنه : « جاء بعدما قبض النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، فأكب عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، ما أطيب حياتك ، وأطيب مماتك
المستفاد جواز تقبيل الميت
33 - أخبرنا يحيى بن أبي طالب ، ثنا عبد الوهاب ، أنبأ إسماعيل بن مسلم قال : « سئل الحسن عن الرجل يقدم من الغيبة ، أو يمرض بعض قرابته فيخشى أن يموت فيقبله ؟ قال : ما أرى به بأسا «
المستفاد جواز تقبيل الغائب عند عودته
34 - أخبرنا يحيى بن أبي طالب ، عن عبد الوهاب الإسماعيلي ، عن ابن مسلم ، عن الحسن قال : « قد كان أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عشرا ، لا يلقى أحدهم أخاه ليلة ، فإذا لقيه بش به ، وأخذ بيده ، فلولا الحياء من الناس لقبله
المستفاد البشاشة فى وجه الناس
35 - حدثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا أبو سلمة هو موسى بن إسماعيل التبوذكي ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا ثابت ، أن أنسا : « دفع إلى أبي العالية تفاحة ، فجعلها في كفه ، وجعل يمسحها ويقبلها ، ويمسحها بوجهه وقال : تفاحة مست كفا مس كف النبي صلى الله تعالى عليه وسلم
المستفاد جواز تقبيل المأكولات قبل أكلها
36 - حدثنا حسان بن الحسن المجاشعي ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا عطاف بن خالد المخزومي ، عن عبد الرحمن بن رزين قال : دخلنا على سلمة بن الأكوع نعوده ، فأخرج إلينا يده ضخمة كأنها خف بعير ، فقال : « إني بايعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بيدي هذه قال : فأخذناها فقبلناها «
المستفاد جواز تقبيل يد الكبار
37 - حدثنا عباس الدوري ، ثنا شبابة ، ثنا هشام بن الغاز ، ثنا حيان أبو النضر قال : قال لي واثلة بن الأسقع : « قدني إلى يزيد بن الأسود ، فإنه قد بلغني أن ألما به ، فقدته ، فلما دخل عليه ، قلت : إنه ثقيل قد وجه وذهب عقله ، فقال : نادوه ، فقلت : هذا أخوك واثلة قال : أظن شبابة قال : فلما سمع أن واثلة قد جاءه قال : فرأيته يلتمس بيده ، فعرفت ما يريد ، فأخذت كف واثلة فجعلتها في يده ، قال : فجعل يقلب كفه ويضعها مرة على فؤاده ، ومرة على وجهه ، وعلى فيه ، وإنما أراد أن يضع يده موضع يد واثلة من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم
المستفاد جواز تقبيل يد الكبار
38 - حدثنا أبو داود ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : ثنا علي بن مسهر ، عن الأجلح ، عن الشعبي : « أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم تلقى جعفر بن أبي طالب فالتزمه ، وقبل ما بين عينيه
المستفاد جواز تقبيل ما بين عينى الغائب
جواز احتضان الغائب
39 - حدثنا أحمد بن زيد ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن الأجلح الكندي ، عن الشعبي ، أن جعفر بن أبي طالب : « لما قدم من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقبل ما بين عينيه ، فخجل ، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : ما هذا ؟ « قال له : إن النجاشي إذا أكرم أحدا من أهل مملكته فعل هذا
المستفاد جواز تقبيل ما بين عينى الغائب
40 - حدثنا زيد بن إسماعيل الصائغ ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا حسين بن واقد ، أخبرني يزيد النحوي ، عن عكرمة : « أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا قدم من مغازيه قبل فاطمة عليها السلام
المستفاد جواز تقبيل الرجل لابنته عند العودة من السفر
41 - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قال : ثنا سليك ، ثنا وكيع ، عن مالك بن مغول ، عن أبي حصين ، عن مجاهد قال : « لما نزل عذرها - يعني عائشة رضي الله تعالى عنها - قام إليها أبو بكر رضي الله تعالى عنه وقبل رأسها
الخطأ أن الإفك كان فى عائشة والإفك كإتهام لزوجة النبى (ص) بالزنى مع أحد الصحابة ينفيه ما يلى فى القرآن :
قوله تعالى بسورة النور " لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا" فلو كان الأمر متعلقا بالنبى(ص) وزوجته لذكر الله ان الظن الخير يكون من النبى (ص)وزوجته أو بالأحرى من الزوج المتهمة زوجته والذى لابد ان الشيطان وسوس له ولو لدقيقة بأن المرأة ارتكبت الجريمة بدلا من ظن الكل
قوله تعالى بسورة النور" وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ" وقوله "• إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ" فالجمل تتحدث عن جمع من النساء المرميات بالزنى وليس عن امرأة والمفترض فى حالة كونها امرأة واحدة أن يقال والذين يرمون محصنة أو إن الذين يرمون المحصنة الغافلة فالرمى لا يكون جماعيا ما لم ينص على هذا فإنما تتهم الواحدة ومن النادر إتهام جمع من النساء
قوله تعالى بسورة النور" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا" فشيوع الفاحشة فى المجتمع لا يتعلق بامرأة واحدة فالشيوع يتطلب وجود كثيرات فامرأة واحدة مهما كانت لا تملك ان تشيع الفاحشة فى مجتمع
قوله تعالى بسورة الأحزاب " وقرن فى بيوتكن "فالأمر هو لنساء النبى(ص) ومن ثم فهن لم يكن يخرجن فى عمليات الجهاد لأن الأمر صدر لهن بالبقاء فى بيوت الزوجية
قوله تعالى بسورة النساء " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "فالجهاد هنا للرجال فلم يذكر الله المجاهدات
قوله تعالى بسورة المزمل"علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يقاتلون فى سبيل الله " فمنكم وأخرون تدلان على الذكور
42 - حدثنا أبو داود ، ثنا محمد بن عيسى ، ثنا مطر بن عبد الرحمن الأعنق قال : حدثتني أم أبان بنت الوازع بن زارع ، عن جدها زارع ، وكان في وفد عبد القيس قال : « فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ورجله وذكر حديثا طويلا
الخطأ تقبيل الأرجل وسبب القول بكونها خطأ مكذوب هو أن الرجل متواضع رحيم والمتواضع الرحيم هو من يقبل الغير وليس أن يقبلوا هم يديه ورجليه وفى هذا قال تعالى :
" فبما رحمة من ربك لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك "
كما أن إعلانه "قل إنما بشر مثلكم" يتنافى مع هذا التقبيل الذى يجب أن يرفضه لأنه تكبير له عنهم
43 - حدثنا إبراهيم بن أبي الجحيم ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، ثنا حبان بن علي ، عن صالح بن حيان ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : « جاء أعرابي إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني قد أسلمت فأرني شيئا أزدد به يقينا قال : ما تريد ؟ « قال : ادع تلك الشجرة فلتأتك قال : اذهب إليها فادعها « قال : أجيبي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فمالت فقطعت عروقها ، ثم أقبلت تجر عروقها وفروعها حتى أتت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقالت : السلام عليك يا رسول الله ، فقال : حسبي ، فمرها فلترجع « ، فرجعت فدلت عروقها في ذلك المكان ، ثم استوت كما كانت ، فقال : ائذن لي أن أقبل رأسك ورجليك ، فأذن له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فقبل رأسه ورجليه قال : ائذن لي أن أسجد لك قال : لا يسجد أحد لأحد ، ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها تعظيما لحقه «
الخطأ حدوث معجزة مشى الشجرة فى عهد النبى(ص) وهو ما يخالف منع الله للآيات وهى المعجزات فى عهد النبى الأخير(ص) فى قوله تعالى :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "