بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
صفحة 1 من اصل 1
بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد هذا بيان لأخطاء قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
الكتاب هو مجموعة من الاتهامات التى جمعها الكاتب من مصادر شتى فهو يتكلم مرات من كتب ويتكلم مرات مما سمعه من أخرين وتتصف اتهاماته بالتالى :
لا يفرق بين الإسلام كنصوص وبين المفسرين والفقهاء فهو يتخذ كلام المفسرين والفقهاء على أنه كلام الإسلام نفسه مع الفارق
فى كثير من اتهاماته يعتمد على الأحاديث وهى جزء لا ينبغى ضمه لنصوص الإسلام لما فيها من تناقضات مع نفسها ومع القرآن ومع الواقع وللأسف الشديد فإننا لو صدقنا الأحاديث فإن كلام هذا الرجل وغيره يصبح الإسلام نسيجا مهلهلا لا يقف أمام نقد الملاحدة والعلمانيين وبقية أصحاب الديانات الأخرى
يصدق العهدين القديم والحديث ويكذب القرآن ويجعل نصوصهما حاكمة على سرقات القرآن أو محمد(ص)كما يزعم
وسوف ننقل أقواله ثم نبين الأخطاء فيها والأقوال التى نبين الأخطاء فيها احيانا لا ترد أرقام صفحاتها فى نهاية الفقرة وأرقام صفحاتها تكون تكون تحتها بفقرتين أو ثلاث مع تلك الفقرات وهى أرقام تعتمد على نسخ الكترونية وليست ورقية ولنبدأ بأمر الله بيان الأخطاء :
قال كامل"نعم أن العالم العربي يمر في مرحلة عصيبة، ولكن من المسئول عن هذه المحنة التي يمر بها العرب والمسلمون عامةً؟ لا شك أنها من صنع العرب والمسلمين أنفسهم ورغبتهم العارمة بالرجوع بانفسهم الى عصر الاسلام الذهبي قبل اربعة عشر قرناً من الزمان.ص6
الخطأ هنا هو أن من أسباب محنة العالم الاسلامى الرغبة العارمة عند المسلمين لعصر الإسلام الذهبى والسؤال للأخ كامل وما هى الرغبة الصحيحة عندك ؟
هل الحضارات الأخرى الغربية أو اليابانية أو الصينية .......وكلها حقق ما تقول من تقدم تقنى وديمقراطى رغم اختلاف الأديان واللغات ونوع الديمقراطية ؟
أنا أعرف أنك تريد الحضارة الغربية ولكن هل فكرت أن الحضارة الغربية ليست نظاما واحدا ؟ هل فكرت مثلا أن الديمقراطية فيها أنواع وأنها ليست واحدة فهناك دول ملكية وهناك جمهورية وهناك من يتبع نظام الدوائر البرلمانية وهناك من يتبع نظام القائمة وهناك رئيس جمهورية بلا صلاحيات سلطوية وإنما هو رمز وهناك رئيس جمهورية له كل السلطات .......... أم تريد أن نسير خلف الجميع فنكون سلطة ؟
وأما التقدم التقنى فليست كل دول الغرب على نفس المستوى من التقدم التقنى فهناك متخلفون مثلنا كاليونان والبرتغال فهل نتبع المتخلفين منهم أم المتقدمين ؟
قال كامل "ولكن هل كان عصر الخلفاء الراشدين عصراً اسلامياً ذهبياً كما يتوهم السلفيون؟ فاذا نظرنا لهذا العهد نجد ان الخلاف قد دب بين المسلمين بمجرد ان مات النبي. فنجد ان الانصار والمهاجرين أوشكوا ان يتقاتلوا بالسيوف علي من سيخلف الرسول، هل يكون من الانصار ام من المهاجرين. أراد ألانصار ان يبايعوا سعد بن عبادة، واراد المهاجرون ان يكون الخليفة منهم. ولما بايع عمر بن الخطاب أبا بكر قال المهاجرون لن نبايع الا علياً، واعتكف قادتهم في منزل علي بن ابي طالب . فذهب عمر بن الخطاب الى منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجالُ من المهاجرين، فقال لهم: والله لتخرجن للبيعة او لاحرقن عليكم البيت. فخرج عليه الزبير مسلطاً سيفه فعثر فسقط منه السيف، فوثبوا عليه واخذوه منه.[5]
ص7"
الأخ كامل هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على الإسلام فرغم أن الأحاديث والتواريخ معظمها بنسبة99% إن لم يكن أكثر كاذبة فإنه يحاسب الإسلام عليها ولا يتجه الإتجاه الصحيح وهو محاسبة الأشخاص فى تلك التواريخ فما فعله الأشخاص لو كان حقيقيا فإنه يحسب عليهم وليس على دينهم
والحكم على عصر الخلفاء الراشدين يحتاج إلى معاصرتهم حتى نستطيع أن نحكم هل كان عصرهم عصر ذهبى أم عصر صفيح ؟
إنك فى موضع أخر من الكتاب قلت أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا
قال كامل "ولم تكن هناك مساواة بين المسلمين كما يقول الاسلام. فلما اراد عمر توزيع بيت المال، أعطى العباس، عم النبي، خمسة وعشرين ألف دينار واعطى لكل واحد من الذين شهدوا ( حاربوا في) موقعة بدر خمسة ألاف واهل القادسية والشام ( الذين حاربوا في هذه المواقع) ألفين، واعطى نساء النبي عشرة الاف لكلٍ الا اللائي كن ملك يمينه ( مثل صفية)، فقالت له نساء النبي ان النبي لم يكن يفرق بينهن، فساوى بينهن ولكن زاد عائشة ألفين لمحبتها عند الرسول.[8] فأين إذاَ حديث الرسول "المسلمون سواسية كأسنان المشط"؟ فهذا هو عمر، الخليفة العادل، يحابي أهل البيت ويفضل بعضهم عل بعض ويفضلهم على المسلمين الاخرين، رغم الحديث بتساويهم. أليست هذه النواة للفساد المالي الذي حدث في عهد الخليفة عثمان وما يحدث ألان في البلاد المحكومة اسلامياً كالسعودية والسودان؟ ففي خلافة عثمان صارت المحسوبية وصرف أموال بيت المال علي أقاربه من ألاشياء المألوفة، فقد ذكر محمد بن عمر أن عبد الله بن جعفر حدثه عن أم بكر بنت المسور عن ابيها انه قال: قدمت أبل من أبل الصدقة الى عثمان فوهبها لبعض بني الحكم ( من بني أمية) من أقاربه.[9]
ص10
الخطأ هنا أن الرجل يتهم الإسلام بأنه سبب الفساد المالى فى البلاد المحكومة اسلاميا كالسعودية والسودان والسؤال له هل مجرد أن تقول دولة ما أنها تحكم بالشريعة الإسلامية تكون إسلامية ؟
كلا لأنه ليس بالكلام وتطبيق بعض الشريعة وترك البعض الأخر كما يحدث فى السعودية التى حكمها وراثى مخالف لحكم الشورى والتى تحكم فيها عائلة واحدة كل المدن والقرى ولا حتى فى السودان التى أصبحت أرضه مرتع لنشر النصرانية وغيرها
الأخ كامل مرة أخرى هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على العصر الذهبى للإسلام
إنه فى موضع أخر من الكتاب قال أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا
وقال "وحتى البغاء كان متفشيا في تلك الحقبة الذهبية. ففي سنة سبع عشرة ولى عمر ابا موسى الاشعري على البصرة وامره ان يُشخص اليه ( يرسل اليه)المغيرة، وكان المغيرة يختلف على ام جميل، أمرأة من بني هلال توفى عنها زوجها. وكانت ام جميل تغشى المغيرة وتغشى الامراء والاشراف، تبيع جسدها، وكان بعض النساء يفعلن ذلك في زمانها.[12]
ص10و11
وقال "والسرقة كانت متفشية في المدينة في خلافة عمر بن الخطاب. فيحدثنا اهل الذكر ان عمر بن الخطاب جاء الى عبد الرحمن بن عوف في وقتٍ متأخر من الليل، فقال له عبد الرحمن: ما جاء بك في هذه الساعة يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: رفقةٌ نزلت في ناحية السوق خشيت عليهم سُراق المدينة.[13] فالخليفة كان يعلم ان المدينة مليئة بالسارقين، رغم قطع الايدي.
وقال "والخلافات بين أصحاب رسول الله وأهل بيته كانت معروفة كذلك، فبعد وفاة الرسول أتت إبنته فاطمة الى أبي بكر ومعها جدها العباس، وطلبا منه ميراثهما من مال الرسول وهما حينئذ يطلبان أرضه في فدك وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر: أما إني سمعت رسول الله يقول: لا نُورث، ما تركنا فهو صدقةٌ، إنما يأكل آل محمد في هذا المال. فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت، فدفنها عليّ ليلاً ولم يُؤذن بها أبو بكر.[14] ص11"
الأخ كامل مرة أخرى هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على العصر الذهبى للإسلام فرغم أن الأحاديث والتواريخ معظمها بنسبة99% إن لم يكن أكثر كاذبة فإنه يحاسب الإسلام عليها ولا يتجه الإتجاه الصحيح وهو محاسبة الأشخاص فى تلك التواريخ فما فعله الأشخاص لو كان حقيقيا فإنه يحسب عليهم وليس على دينهم
إنك فى موضع أخر من الكتاب قلت أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا
وقال "ويكفي أن نعرف أن كل الخلفاء الراشدين باستثناء أبي بكر ماتوا مقتولين بأيدي المسلمين. فأي عصر ذهبي هذا الذي يتحدثون عنه؟ أنه عصر لا يختلف عن عصرنا هذا، ففيه الخداع والغش والبغاء والسرقة والقتل الذي طال كل الخلفاء الراشدين انفسهم ما عدا واحداً منهم.ص11"
الأخ كامل يأخذ على العصر الذهبى للإسلام قتل ثلاثة من الخلفاء فيه والسؤال وهل الحضارة الغربية ليس فيها قتل للرؤساء ومحاولات قتل للرؤساء فهل تذكر لينكونن وكيندى ؟ وهل تذكر محاولات قتل ريجان ؟ وهل تذكر قتل دومر رئيس فرنسا ؟عد للسجلات الغربية وستجد أن معظم الرؤساء تعرضوا لمحاولات قتل عديدة كثيرون نجوا منها وقليل منهم قتل
ومن ثم فقتل الرؤساء لا يدل على كون العصر ذهبى أم صفيح
وقال "ولكن مشكلة السلفيين أنهم أحادي النظرة. لقد نسي هؤلاء أن الأمورَ مرهونةٌ بأوقاتها. فما هو صالح لأمراض زمان معين قد لا يكون صالحاً لأمراض زمان آخر. وقد أدرك الرسول هذه الحقيقة فقال: "أن علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، في كثرتهم واختلاف آرائهم. كما فتح باب الاجتهاد لأئمة المسلمين من بعده ليجدوا حلولاً للمشاكل المستجدة.ص12"
الأخ كامل هنا كما فى فقرة سابقة يصدق الأحاديث كما يحلو ويكذب كما يحلو فهنا صدق ما نسب للنبى (ص)من " أن علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" رغم ان هذا الحديث عند أهل الحديث موضوع أو منكر ومع هذا يقول القول ما لم يقله حيث زاد فيه من عنده "فى كثرتهم واختلاف آرائهم" فالحديث لم يقل باختلاف العلماء ولا الأنبياء
الخطأ الأخر هو أن ما يصلح لأمراض زمن لا يصلح لأمراض زمن أخر والعم كامل هنا يتناسى أن أمراض الجسم قد تتغير من زمن لزمن اخر بينما أمراض النفوس وهى جرائمها ثابتة عبر العصور فالسرقة والزنى والقتل والسحر وغير ذلك من الجرائم لا تتغير بتغير العصور
ولو صدقناه فى مقولته هذا لكان واجبنا تغيير القوانين كل سنة كما يتغير فيروس الانفلونزا كل عام فيأخذ شكل جديد ومن ثم ما نبيحه هذا العام نحرمه فى الذى بعده وهكذا تكون حياتنا حقل تجارب حتى موتنا فلا نعرف لنا قانونا ثابتا
وقال "كذلك رأينا الخليفة عمر بن الخطاب قام بتغيير ما يقارب من أربعين مسألة كانت متبعة في عهد الرسول وعهد أبي بكرالصديق، وذلك حسب إجتهاده ولم يعترض عليه أحد. ومن هذه الإجتهادات: حرم عمر زواج المتعة وألغى حصة المؤلفة قلوبهم من غنائم الحرب.. وغيرهما. كذلك قال علي بن أبي طالب: (لا تربوا أبناءكم على عادات زمانكم لأنهم جاءوا لزمان غير زمانكم.) . من كل ذلك نفهم أن الإسلام أعترف بالتطور الحاصل في المجتمعات البشرية وأباح لأئمة المسلمين إجراء التغييرات حسب متطلبات المرحلة."ص12"
العم كامل هنا يصدق روايات الأحاديث عن عمر فى تغييره للأحكام وعن على ويبنى على ذلك حكم هو أن الإسلام أعترف بالتطور الحاصل في المجتمعات البشرية وأباح لأئمة المسلمين إجراء التغييرات حسب متطلبات المرحلة
قطعا عمر لم يغير شيئا من أحكام الله المنزلة على النبى (ص) لأن الله قال "لا مبدل لكلمات الله " ولو ثبت انه غير شىء لكفر ولكنها الأحاديث الكاذبة التى تبين هذا حتى نغير نحن الأحكام الأخرى التى لم تغير فنكون بذلك قد قضينا على الإسلام
الخطأ هنا هو حدوث تطور فى المجتمعات البشرية والسؤال وما هو هذا التطور ؟
التطور يحدث فى مجال واحد فقط وهو التقنيات والاختراعات وأما الأفعال البشرية فثابتة من الإنسان الأول وحتى الأخير وأحكام الشريعة تكون على الأفعال البشرية ومنها استخدام التقنيات والإختراعات الذى قد يكون خيرا أو شرا فاختراع كالديناميت خير لحفر المناجم وشر فى قتل الناس بلا جرم ارتكبوه واختراع كالتلفزيون خير إذا قدم لنا العلوم المفيدة وشر إذا كان مستخدما لنشر الفاحشة والعنف
وقال "وبالإضافة إلى دور غلق باب الإجتهاد في الإسلام في تخلف المسلمين، هناك سبب آخر لا يقل أهمية، ألا وهو حرمان المسلمين من النقد. فالنقد في الإسلام محرّم وكذلك سارت الحكومات العربية والإسلامية على منع الشعوب الإسلامية من ممارسة النقد وحرية التفكير والتعبير. ص12"
الأخ كامل هنا يتهم الإسلام بتحريم النقد والمطلوب منه النصوص التى تقول بتحريم النقد لأن النصوص كثيرة فى وجوب النقد ممثلا فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فعندما ننهى المخطئين عن الشر ونأمرهم بخير نكون قد نقدناهم وممثلا فى عدم الركون وهو الاستجابة للظالمين فعندما نرفض ظلم الناس فى أى شكل نكون قد نقدناهم لأن جزاء الراكن إلى الظالم هو النار كما قال تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " والاسلام أمر بالتفكير الفردى والجماعى فى الأمور حتى تتضح فقال "إنما أعظكم بواحدة تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا "
وقال "إنه من نافلة القول أن الغرب لم يحقق هذا التطور المذهل في الحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي والإقتصادي وفي مختلف الفنون ومجالات الحياة إلا بعزل السياسة عن الدين وإطلاق حرية الفكر والنقد والتعبير والنشر. وبذلك أعتقد جازماً، أنه إذا أراد العرب والمسلمون اللحاق بركب التطور الحضاري يجب عليهم أن يقتدوا بالغرب في عزل الدين عن الدولة وتبني الديمقراطية الغربية وحرية التفكير والتعبير وإلا سننقرض. وهناك مبدأ إسلامي يجيز ذلك وهو: (حاكم كافر عادل خير من حاكم مسلم جائر).ص13و14
الخطأ الأول هو أن الرجل يريد من المسلمين عزل الدين عن السياسة كما فعل الغرب وكامل هنا يتحدث عما يعرف أو لا يعرف وهو أن الغرب لم يعزل الدين عن السياسة فحروبهم الأخيرة واحتلال بريطانيا وفرنسا للبلاد التى تسمى مسلمة كانت حروبا صليبية بدليل القولة المشهورة عند قبر صلاح الدين "ها قد عدنا صلاح الدين "ومن المعروف تاريخيا أن الرجل كان يحارب الصليبين وبدليل سياسة التنصير التى اتبعتها فرنسا على الأخص فى البلاد التى احتلتها وبريطانيا بدرجة اقل وأما اسبانيا والبرتغال فحدث ولا حرج عن نشرهم النصرانية بالقوة والخداع فى أمريكا الجنوبية والفلبين
ولو عدت لأسماء الأحزاب فى بعض البلاد الأوروبية كألمانيا وإيطاليا لوجدت عدد كبير منها يقال عنها الحزب المسيحى كذا الديمقراطى او الإجتماعى
ولو قرئت العهد الجديد لوجدت أن النصرانية ليس فيها أى أحكام للسياسة وإقامة دولة وأما الإسلام ممثلا فى القرآن فإن أحكامه كلها سياسة مرتبطة ببعضها خارجية وداخلية
وأما قولك بوجود مبدأ إسلامى يجيز حاكم كافر عادل خير من حاكم مسلم جائر فلا أدرى من أين جئت به حتى ولو قاله علماء يتسمون بأسماء المسلمين لأنهم فى تلك الحالة جهلة بالقرآن لأن الجائر هو الظالم عندهم والظالم فى القرآن كافر وليس مسلم لقوله تعالى بسورة البقرة " والظالمون هم الكافرون "
وأما الديمقراطية التى تطلب تطبيقها فلا تعريف لها عند القوم بدليل ان الدول الغربية تتعدد فيها اشكال الديمقراطية وتختلف فأيها تريد أم تريد أن نجعلها سمك لبن تمر هندى ؟
وقال "والنبي موسى كان اول من قال ان رسالته اُنزلت اليه في الواح من عند إله في السماء اسمه " يهوى Yahweh" وفي بعض الروايات ان اسمه " إلوهيم Elohim". ومع ان الاسرائليين كانوا يعبدون عدة آلهة، فقد عاهدوا موسى انهم سيعبدون الاله " يهوى" وحده. ولم يدع موسي انه ارُسل الى امة غير بني اسرائيل، ولذلك لم يبشر بدينه الجديد ولم تنتشر اليهودية خارج بني اسرائيل الا قليلاً.ص22"
الأخ كامل هنا يحدثنا عن موسى (ص) غير موسى القرآنى او موسى فى العهد القديم فموسى فى الكتابين دعا إلى عبادة الله وحده ولم يكن رسولا لبنى إسرائيل وحدهم وإنما رسول ككل رسل الله للناس كلهم بدليل أنه دعا فرعون وقومه على عبادة الله كما قال تعالى "وأهديك إلى ربك فتخشى" بل قال كما فى سورة الأعراف "قل يا ايها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا الذى له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحى ويميت فأمنوا بالله ورسوله النبى الأمى " فقطعا لو كان القائل محمد (ص)هنا لقال فأمنوا بالله وبى ولكنه يتحدث هنا عن غائب بدليل هاء الغيبة فى كلمة رسوله
قال كامل "ويلاحظ القارئ ان جميع الديانات المنزلة نزلت في الجزيرة العربية. فالهند والصين واليابان وجنوب شرق آسيا، مثل كوريا وفيتنام ولاوس مجتمعة تمثل اليوم اكثر من نصف سكان العالم، اي حوالي اثنين مليار ونصف المليار شخص. كل هولاء الناس يدينون بالديانات البوذية او " الهندوس" وهي ديانات وضعية غير منزلة.ص23
وقال "والسؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا ارسل الله كل هولاء الرسل الى مليون شخص في منطقة فلسطين والجزيرة العربية وتجاهل المائتين وخمسين مليون الآخرين؟ لم ينزل ولا رسول واحد بلغة الصبن او الهند او اليابان.ص23"
الخطأ فى الفقرتين واحد وهو أن الله لم يرسل رسلا لغير جزيرة العرب وفلسطين
ولو عاد الأخ كامل للقرآن لوجد أن الله أرسل للجميع رسلا بدليل قوله تعالى "وما من أمة إلا خلا فيها نذير "وقوله "ولكل قوم هاد" وقد ارسلهم بألسنتهم وهى لغاتهم كما قال فى سورة إبراهيم " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "
والخطأ الأخر هو وجود ديانات منزلة والحق هو أنها ديانة واحدة هى الإسلام لقوله تعالى "إن الدين عند الله الإسلام "
قال كامل "وفى القرآن آيات تشير الى وجود نصارى فى مكة كانوا يتباحثون فى امور الدين
" ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذى يلحدون اليه اعجمى وهذا لسان عربى مبين" ( النحل/104)
" وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه واعانه عليه قوم آخرون. فقد جاؤوا ظلما وزورا" (الفرقان /4)
" وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة واصيلا " ( الفرقان /5).
ومن هؤلاء النصارى كما يُفهم من القرآن من لم يكن يفقه العربية، وانما كان يتكلم بلسان اعجمى، ص25"
الخطأ هنا هو أنه فسر قول الكفار عن الذين يلحدون لمحمد(ص) بأنهم نصارى ولا يوجد أى دليل فى القول على هذا خاصة أن اليهود مثل النصارى كانوا بعضهم يتكلم لغات أخرى غير العربية
قال كامل "ولإيمانهم بالله، الاله الواحد، كانوا يسمون اولادهم عبد الله وعُبيد الله وما شابه ذلك. ولكن لكون الله في السماء ويصعب الاتصال به بدون وسيط، عبدوا الاصنام كوسطاء لله.ص26
الخطأ هنا أن الله فى السماء والله لا يوجد فى مكان ولكنه إله من فى السماء وإله من فى الأرض
قال كامل "رغم جعجعة السلفيين ان الاسلام قد أثرى حياة العرب، وحارب عاداتهم الذميمة، الا ان الحقيقة تخبرنا ان الاسلام لم يأت بجديد، بل أقتبس عادات العرب القديمة وألبسها لبوس التنزيل وجعلها جزءاً من القرآن. فقد ذكر الاخباريون انه كان لأهل الجاهلية سنن ساروا عليها، ابقى الاسلام أعظمها واسقط بعضاً منها. ومن هذه السنن: الطلاق الثلاث، والخطبة، اي خطبة المرأة الى ابيها او اخيها او اولياء امرها. والحج الى البيت، والعمرة، والطواف، والتلبية، والوقوف بعرفات، والهدي ورمي الجمار، والاغتسال من الجنابة، وتغسيل الموتى وتكفينهم، وقطع يد السارق والوفاء بالعقود والصوم[29].
والتلبية هي من الشعائر التي ابقاها الاسلام ولكن غيّر صيغتها. وقد ذكر اهل الاخبار انه كان لكل صنم تلبية خاصة به. والتلبية هي بمثابة الاجابة لنداء الصنم، وهي تعني اللزوم لنداء الطاعة. فكانت تلبية قريش "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، الا شريك هو لك، تملكه وما ملك". وتلبية الاسلام هي: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك
ويذكر الاخباريون ان الطائفين بالبيت كانوا على صنفين: صنف يطوف عرياناً وصنف يطوف في ثيابه. ويعرف من يطوف بالبيت عرياناً ب " الحُمس". اما الذين يطوفون في ثيابهم فيعرفون ب " الحلة". ويقال للواحد من الحُمس " احُمس". وسموا بالحُمس لتشددهم في دينهم. وكان في وسع من هو من الحُمس الطواف بثياب ياخذها من الحلة مثلاً اعارة او كراء، غير ان عليه في هذه الحالة طرح ثيابه بعد اكماله الطواف اذ لا يجوز له استعمالها مرة اخرى، فاذا القيت لا يمسها احد حتى تبلى، ويقال لهذه الثياب التي تطرح بعد الطواف " اللقي".
والسبب في خلع الحُمس ثيابهم انهم كانوا يقولون " لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها". وقد كان الجاهليون يطوفون بالصفا والمروة وعليهما صنمان يمسحونهما. والصفا والمروه من المواضع التي كان لها اثر خطير في عبادة اهل الجاهلية.[30].
وكان الجاهليون اذا حجوا يقدمون العتائر ، وهي الاضحية التي تذبح عند الاصنام، فتوزع على الحاضرين، فلا " يُصد عنها انسان ولا سبع"[31] وقد استبدل الاسلام كلمة " العتائر" بكلمة " الاضحية".
و كان على المرأة في الجاهلية اتخاذ " العدة" عند طلاقها وعند موت زوجها، والغاية من ذلك المحافظة على النسب وعلى الدماء كراهة ان تختلط بالزواج العاجل بعد الطلاق او الموت، فوضعوا لذلك مدة لا يسمح فيها للمرأة بالزواج خلالها، تسمى " العدة". وعدة المرأة ايام قروئها ( حيضها)، وعدتها ايضاً ايام احدادها على زوجها وامساكها عن الزينة لمدة سنة ترتدي خلالها شر ثيابها، ولا تقلم اظافرها اوتمشط شعرها، اوان تضع حملاًٍ حملته من زوجها[32].
الميراث
الميراث في الجاهلية كان خاصاً بالكبار من اولاد المتوفي. اما الاولاد الصغار والبنات فلم يكن لهم شئ. وقاعدتهم في ذلك " لا يرث الرجل من ولده الا من اطاق القتال". ولذا كان اخوان الميت يرثونه اذا لم يكن له اطفال، ويرثونه كذلك اذا كانت ذريته بنات. لكن الاخبار متضاربة في موضوع ارث المرأة في الجاهلية، واكثرها انها لم تكن ترث ابداً. وألمرأة نفسها كان يرثها الابن الاكبر إذا لم تكن أمه. ص31"
الخطأ هنا هو أن الإسلام أخذ كثير من أحكام الجاهلية فنسبها لنفسه وعدد الرجل بعض الأحكام كالطلاق الثلاثى والخطبة والحج والعمرة والأضحية وعدة المطلقة والأرملة
الرجل هنا يتكلم كأن الأحكام هى هى بلفظها وليست مختلفة فمثلا يتكلم عن رمى الجمار ولا يوجد فى القرآن أى شىء عنه وإنما هو إضافة من الكفار فى الحديث ومثل العتيرة سماها الأضحية وذكر أنهم كانوا يذبحونها عند الإسلام بينما فى الحديث تذبح فى أى مكان عدا أماكن وجود الأصنام فأى تشابه بين الحكمين ؟
ومثلا حكم عدة الأرملة يقول انها سنة تلبس فيها شر ثيابها وتكون قذرة بينما العدة فى الإسلام المعروف حاليا أربعة اشهر وعشرا ولا يجوز أن تكون فى الإسلام أن تكون المرأة فيها قذرة ولا فى شر ثيابها لن الإسلام دين النظافة والطهارة والصلاة تتطلب جسما طاهرا وثوبا طاهرا وهو ما لا ينطبق على شر الثياب والقذارة
ومثلا يقول الرجل " والتلبية هي من الشعائر التي ابقاها الاسلام ولكن غيّر صيغتها" فهل تغيير الصيغة يجعل الحكم واحد أم حكمين ؟ أقول هذا رغم أن التلبية لم ترد فى القرآن وأحضر لنا أحكام جاهلية فى الميراث تخالف أحكام الميراث الإسلامى ومع هذا يقول أن الإسلام أخذ عن الجاهلية
وقال كامل "فهل أتى الاسلام بأي شئ جديد لم يكن معروفاً للجاهليين؟ الجواب عندي انه لم يأتي بجديد، وقد لخص النبي ما أتى به من جديد في حجة الوداع حين قال: " ألا إنما هن أربع: لا تشركوا بالله شيئاً ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا".[35] وهذه القوانين أتى بها حمورابي في بلاد الرافدين قبل ألفين وخمسمائة سنة قبل الاسلام[36]. فلماذا نسمي الفترة التي سبقت الاسلام ب " الجاهلية" والعرب كانوا على علم بكل ما اتى به الاسلام؟ص32"
الخطأ هنا هو أن العرب على علم بكل ما أتى به الإسلام وأنه هو نفسه شريعة حمورابى والسؤال لو كان هذا صحيحا فلماذا تعجبوا من الإله الواحد فقالوا كما قص علينا القرآن "وقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشىء عجاب "؟
ولو كانوا يعلمون كل ما أتى به محمد (ص)من عند الله ما قال الله مثلا عن قصة نوح "تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك "
قال كامل "فلماذا اذاً تزوج هذا الشاب ثيباً في الاربعين من عمرها ولديها طفلان؟
قد نجد الجواب في حديث نُسب الى عائشة. فقد قال الامام احمد عن ابن اسحاق، اخبرنا مُجالد، عن الشّعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان النبي اذا ذكر خديجة اثنى عليها بأحسن الثناء. قالت: فغرت يوماً فقلت: ما اكثر ما تذكرها حمراء الشدقين، قد ابدلك الله خيراً منها. قال: " ما ابدلني خيراً منها، وقد آمنت بي اذ كفر بي الناس، وصدقتني اذ كذبني الناس، وآستني بمالها اذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها اذ حرمني اولاد النساء[43].
. فهل يجوز انه تزوجها من اجل مالها؟ وانه عندما كان في عنفوان شبابه، لم يتزوج غيرها، خوفاً من ان تحرمه مالها، ولما ماتت وعمره خمسون عاماً تزوج اربع عشرة امرأة او يزيد؟ص39
الخطأ هنا هو أن الرجل يتكلم عن الروايات التاريخية والحديثية التى معظمها كذب فالقرآن وهو مصدر الإسلام الوحيد ليس فيه حديث عن خديجة ولا عن عائشة ولا أى أسماء من زوجات النبى (ص) ولا عن عددهن وكل ما فيه هو أن زواجه من زوجات زيادة عن العدد المقرر للرجال كان سببه هو أن عدد النساء المؤمنات المهاجرات معه خاصة قريباته كان أكبر من عدد الرجال المسلمين ولم تكن لدى احد من المسلمين أموالا لزواجهن بعد تقسيم المال بين المهاجرين والأنصار ولما كان محرما زواجهن من الكفار وكانت قريباته المهاجرات يقمن معه فى نفس البيت كان أمر الله بزواجه منهن لأنه كان يدخل بيته فيجد بعضهن فى حالة انكشاف لأجزاء من العورة المحرمة فكان الحل الوحيد لإنهاء مشكلة النساء قريباته والمهاجرة التى وهبت نفسها له وكانت تقيم معه هو زواجهن حتى يدخل ويخرج عليهن دون حرج
قال كامل "ولكن قد نسأل لماذا احتاج الله ان يختبر الانسان وهو عالم بكل سرائره وما سيفعله في حياته من قبل ان يولد الانسان؟ اننا نختبر الانسان لمعرفة قدراته الفكرية او العملية، ولكن اذا كنا مسبقاً نعرف قدرات هذا الشخص، يكون الاختبار اضاعة للوقت والجهد. واذا كان الغرض من ارسال الرسل هو هداية البشر، فقد فشلت التجربة مرات عديدة. فلماذا استمر الله في اجراء نفس التجربة؟ فكل الانبياء الذين يزيد عددهم عن العشرين نبياً وارسلوا الى بني اسرائيل، لم ينجحوا الا في هداية جزء يسير منهم. وتعداد اليهود اليوم في كل انحاء العالم لا يزيد عن العشرين مليون شخصاً من مجموع سكان العام الذين يزيد عددهم عن ستة مليارات من ألاشخاص. واظن المنطق يقنعنا ان تجربة ارسال كل هولاء الانبياء الى بني اسرائيل كانت تجربة فاشلة. وقد قتل بنو اسرائيل بعض هولاء الانبياء كما يخبرنا القرآن، وقد عاقب الله كل الامم التي بعث فيهم رسولاً بأن خسف بهم الارض او ارسل عليهم الزلزال او الصيحة التي دمرتهم ودمرت مساكنهم لان اغلبهم لم يؤمنوا.
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد هذا بيان لأخطاء قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
الكتاب هو مجموعة من الاتهامات التى جمعها الكاتب من مصادر شتى فهو يتكلم مرات من كتب ويتكلم مرات مما سمعه من أخرين وتتصف اتهاماته بالتالى :
لا يفرق بين الإسلام كنصوص وبين المفسرين والفقهاء فهو يتخذ كلام المفسرين والفقهاء على أنه كلام الإسلام نفسه مع الفارق
فى كثير من اتهاماته يعتمد على الأحاديث وهى جزء لا ينبغى ضمه لنصوص الإسلام لما فيها من تناقضات مع نفسها ومع القرآن ومع الواقع وللأسف الشديد فإننا لو صدقنا الأحاديث فإن كلام هذا الرجل وغيره يصبح الإسلام نسيجا مهلهلا لا يقف أمام نقد الملاحدة والعلمانيين وبقية أصحاب الديانات الأخرى
يصدق العهدين القديم والحديث ويكذب القرآن ويجعل نصوصهما حاكمة على سرقات القرآن أو محمد(ص)كما يزعم
وسوف ننقل أقواله ثم نبين الأخطاء فيها والأقوال التى نبين الأخطاء فيها احيانا لا ترد أرقام صفحاتها فى نهاية الفقرة وأرقام صفحاتها تكون تكون تحتها بفقرتين أو ثلاث مع تلك الفقرات وهى أرقام تعتمد على نسخ الكترونية وليست ورقية ولنبدأ بأمر الله بيان الأخطاء :
قال كامل"نعم أن العالم العربي يمر في مرحلة عصيبة، ولكن من المسئول عن هذه المحنة التي يمر بها العرب والمسلمون عامةً؟ لا شك أنها من صنع العرب والمسلمين أنفسهم ورغبتهم العارمة بالرجوع بانفسهم الى عصر الاسلام الذهبي قبل اربعة عشر قرناً من الزمان.ص6
الخطأ هنا هو أن من أسباب محنة العالم الاسلامى الرغبة العارمة عند المسلمين لعصر الإسلام الذهبى والسؤال للأخ كامل وما هى الرغبة الصحيحة عندك ؟
هل الحضارات الأخرى الغربية أو اليابانية أو الصينية .......وكلها حقق ما تقول من تقدم تقنى وديمقراطى رغم اختلاف الأديان واللغات ونوع الديمقراطية ؟
أنا أعرف أنك تريد الحضارة الغربية ولكن هل فكرت أن الحضارة الغربية ليست نظاما واحدا ؟ هل فكرت مثلا أن الديمقراطية فيها أنواع وأنها ليست واحدة فهناك دول ملكية وهناك جمهورية وهناك من يتبع نظام الدوائر البرلمانية وهناك من يتبع نظام القائمة وهناك رئيس جمهورية بلا صلاحيات سلطوية وإنما هو رمز وهناك رئيس جمهورية له كل السلطات .......... أم تريد أن نسير خلف الجميع فنكون سلطة ؟
وأما التقدم التقنى فليست كل دول الغرب على نفس المستوى من التقدم التقنى فهناك متخلفون مثلنا كاليونان والبرتغال فهل نتبع المتخلفين منهم أم المتقدمين ؟
قال كامل "ولكن هل كان عصر الخلفاء الراشدين عصراً اسلامياً ذهبياً كما يتوهم السلفيون؟ فاذا نظرنا لهذا العهد نجد ان الخلاف قد دب بين المسلمين بمجرد ان مات النبي. فنجد ان الانصار والمهاجرين أوشكوا ان يتقاتلوا بالسيوف علي من سيخلف الرسول، هل يكون من الانصار ام من المهاجرين. أراد ألانصار ان يبايعوا سعد بن عبادة، واراد المهاجرون ان يكون الخليفة منهم. ولما بايع عمر بن الخطاب أبا بكر قال المهاجرون لن نبايع الا علياً، واعتكف قادتهم في منزل علي بن ابي طالب . فذهب عمر بن الخطاب الى منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجالُ من المهاجرين، فقال لهم: والله لتخرجن للبيعة او لاحرقن عليكم البيت. فخرج عليه الزبير مسلطاً سيفه فعثر فسقط منه السيف، فوثبوا عليه واخذوه منه.[5]
ص7"
الأخ كامل هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على الإسلام فرغم أن الأحاديث والتواريخ معظمها بنسبة99% إن لم يكن أكثر كاذبة فإنه يحاسب الإسلام عليها ولا يتجه الإتجاه الصحيح وهو محاسبة الأشخاص فى تلك التواريخ فما فعله الأشخاص لو كان حقيقيا فإنه يحسب عليهم وليس على دينهم
والحكم على عصر الخلفاء الراشدين يحتاج إلى معاصرتهم حتى نستطيع أن نحكم هل كان عصرهم عصر ذهبى أم عصر صفيح ؟
إنك فى موضع أخر من الكتاب قلت أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا
قال كامل "ولم تكن هناك مساواة بين المسلمين كما يقول الاسلام. فلما اراد عمر توزيع بيت المال، أعطى العباس، عم النبي، خمسة وعشرين ألف دينار واعطى لكل واحد من الذين شهدوا ( حاربوا في) موقعة بدر خمسة ألاف واهل القادسية والشام ( الذين حاربوا في هذه المواقع) ألفين، واعطى نساء النبي عشرة الاف لكلٍ الا اللائي كن ملك يمينه ( مثل صفية)، فقالت له نساء النبي ان النبي لم يكن يفرق بينهن، فساوى بينهن ولكن زاد عائشة ألفين لمحبتها عند الرسول.[8] فأين إذاَ حديث الرسول "المسلمون سواسية كأسنان المشط"؟ فهذا هو عمر، الخليفة العادل، يحابي أهل البيت ويفضل بعضهم عل بعض ويفضلهم على المسلمين الاخرين، رغم الحديث بتساويهم. أليست هذه النواة للفساد المالي الذي حدث في عهد الخليفة عثمان وما يحدث ألان في البلاد المحكومة اسلامياً كالسعودية والسودان؟ ففي خلافة عثمان صارت المحسوبية وصرف أموال بيت المال علي أقاربه من ألاشياء المألوفة، فقد ذكر محمد بن عمر أن عبد الله بن جعفر حدثه عن أم بكر بنت المسور عن ابيها انه قال: قدمت أبل من أبل الصدقة الى عثمان فوهبها لبعض بني الحكم ( من بني أمية) من أقاربه.[9]
ص10
الخطأ هنا أن الرجل يتهم الإسلام بأنه سبب الفساد المالى فى البلاد المحكومة اسلاميا كالسعودية والسودان والسؤال له هل مجرد أن تقول دولة ما أنها تحكم بالشريعة الإسلامية تكون إسلامية ؟
كلا لأنه ليس بالكلام وتطبيق بعض الشريعة وترك البعض الأخر كما يحدث فى السعودية التى حكمها وراثى مخالف لحكم الشورى والتى تحكم فيها عائلة واحدة كل المدن والقرى ولا حتى فى السودان التى أصبحت أرضه مرتع لنشر النصرانية وغيرها
الأخ كامل مرة أخرى هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على العصر الذهبى للإسلام
إنه فى موضع أخر من الكتاب قال أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا
وقال "وحتى البغاء كان متفشيا في تلك الحقبة الذهبية. ففي سنة سبع عشرة ولى عمر ابا موسى الاشعري على البصرة وامره ان يُشخص اليه ( يرسل اليه)المغيرة، وكان المغيرة يختلف على ام جميل، أمرأة من بني هلال توفى عنها زوجها. وكانت ام جميل تغشى المغيرة وتغشى الامراء والاشراف، تبيع جسدها، وكان بعض النساء يفعلن ذلك في زمانها.[12]
ص10و11
وقال "والسرقة كانت متفشية في المدينة في خلافة عمر بن الخطاب. فيحدثنا اهل الذكر ان عمر بن الخطاب جاء الى عبد الرحمن بن عوف في وقتٍ متأخر من الليل، فقال له عبد الرحمن: ما جاء بك في هذه الساعة يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: رفقةٌ نزلت في ناحية السوق خشيت عليهم سُراق المدينة.[13] فالخليفة كان يعلم ان المدينة مليئة بالسارقين، رغم قطع الايدي.
وقال "والخلافات بين أصحاب رسول الله وأهل بيته كانت معروفة كذلك، فبعد وفاة الرسول أتت إبنته فاطمة الى أبي بكر ومعها جدها العباس، وطلبا منه ميراثهما من مال الرسول وهما حينئذ يطلبان أرضه في فدك وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر: أما إني سمعت رسول الله يقول: لا نُورث، ما تركنا فهو صدقةٌ، إنما يأكل آل محمد في هذا المال. فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت، فدفنها عليّ ليلاً ولم يُؤذن بها أبو بكر.[14] ص11"
الأخ كامل مرة أخرى هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على العصر الذهبى للإسلام فرغم أن الأحاديث والتواريخ معظمها بنسبة99% إن لم يكن أكثر كاذبة فإنه يحاسب الإسلام عليها ولا يتجه الإتجاه الصحيح وهو محاسبة الأشخاص فى تلك التواريخ فما فعله الأشخاص لو كان حقيقيا فإنه يحسب عليهم وليس على دينهم
إنك فى موضع أخر من الكتاب قلت أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا
وقال "ويكفي أن نعرف أن كل الخلفاء الراشدين باستثناء أبي بكر ماتوا مقتولين بأيدي المسلمين. فأي عصر ذهبي هذا الذي يتحدثون عنه؟ أنه عصر لا يختلف عن عصرنا هذا، ففيه الخداع والغش والبغاء والسرقة والقتل الذي طال كل الخلفاء الراشدين انفسهم ما عدا واحداً منهم.ص11"
الأخ كامل يأخذ على العصر الذهبى للإسلام قتل ثلاثة من الخلفاء فيه والسؤال وهل الحضارة الغربية ليس فيها قتل للرؤساء ومحاولات قتل للرؤساء فهل تذكر لينكونن وكيندى ؟ وهل تذكر محاولات قتل ريجان ؟ وهل تذكر قتل دومر رئيس فرنسا ؟عد للسجلات الغربية وستجد أن معظم الرؤساء تعرضوا لمحاولات قتل عديدة كثيرون نجوا منها وقليل منهم قتل
ومن ثم فقتل الرؤساء لا يدل على كون العصر ذهبى أم صفيح
وقال "ولكن مشكلة السلفيين أنهم أحادي النظرة. لقد نسي هؤلاء أن الأمورَ مرهونةٌ بأوقاتها. فما هو صالح لأمراض زمان معين قد لا يكون صالحاً لأمراض زمان آخر. وقد أدرك الرسول هذه الحقيقة فقال: "أن علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، في كثرتهم واختلاف آرائهم. كما فتح باب الاجتهاد لأئمة المسلمين من بعده ليجدوا حلولاً للمشاكل المستجدة.ص12"
الأخ كامل هنا كما فى فقرة سابقة يصدق الأحاديث كما يحلو ويكذب كما يحلو فهنا صدق ما نسب للنبى (ص)من " أن علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" رغم ان هذا الحديث عند أهل الحديث موضوع أو منكر ومع هذا يقول القول ما لم يقله حيث زاد فيه من عنده "فى كثرتهم واختلاف آرائهم" فالحديث لم يقل باختلاف العلماء ولا الأنبياء
الخطأ الأخر هو أن ما يصلح لأمراض زمن لا يصلح لأمراض زمن أخر والعم كامل هنا يتناسى أن أمراض الجسم قد تتغير من زمن لزمن اخر بينما أمراض النفوس وهى جرائمها ثابتة عبر العصور فالسرقة والزنى والقتل والسحر وغير ذلك من الجرائم لا تتغير بتغير العصور
ولو صدقناه فى مقولته هذا لكان واجبنا تغيير القوانين كل سنة كما يتغير فيروس الانفلونزا كل عام فيأخذ شكل جديد ومن ثم ما نبيحه هذا العام نحرمه فى الذى بعده وهكذا تكون حياتنا حقل تجارب حتى موتنا فلا نعرف لنا قانونا ثابتا
وقال "كذلك رأينا الخليفة عمر بن الخطاب قام بتغيير ما يقارب من أربعين مسألة كانت متبعة في عهد الرسول وعهد أبي بكرالصديق، وذلك حسب إجتهاده ولم يعترض عليه أحد. ومن هذه الإجتهادات: حرم عمر زواج المتعة وألغى حصة المؤلفة قلوبهم من غنائم الحرب.. وغيرهما. كذلك قال علي بن أبي طالب: (لا تربوا أبناءكم على عادات زمانكم لأنهم جاءوا لزمان غير زمانكم.) . من كل ذلك نفهم أن الإسلام أعترف بالتطور الحاصل في المجتمعات البشرية وأباح لأئمة المسلمين إجراء التغييرات حسب متطلبات المرحلة."ص12"
العم كامل هنا يصدق روايات الأحاديث عن عمر فى تغييره للأحكام وعن على ويبنى على ذلك حكم هو أن الإسلام أعترف بالتطور الحاصل في المجتمعات البشرية وأباح لأئمة المسلمين إجراء التغييرات حسب متطلبات المرحلة
قطعا عمر لم يغير شيئا من أحكام الله المنزلة على النبى (ص) لأن الله قال "لا مبدل لكلمات الله " ولو ثبت انه غير شىء لكفر ولكنها الأحاديث الكاذبة التى تبين هذا حتى نغير نحن الأحكام الأخرى التى لم تغير فنكون بذلك قد قضينا على الإسلام
الخطأ هنا هو حدوث تطور فى المجتمعات البشرية والسؤال وما هو هذا التطور ؟
التطور يحدث فى مجال واحد فقط وهو التقنيات والاختراعات وأما الأفعال البشرية فثابتة من الإنسان الأول وحتى الأخير وأحكام الشريعة تكون على الأفعال البشرية ومنها استخدام التقنيات والإختراعات الذى قد يكون خيرا أو شرا فاختراع كالديناميت خير لحفر المناجم وشر فى قتل الناس بلا جرم ارتكبوه واختراع كالتلفزيون خير إذا قدم لنا العلوم المفيدة وشر إذا كان مستخدما لنشر الفاحشة والعنف
وقال "وبالإضافة إلى دور غلق باب الإجتهاد في الإسلام في تخلف المسلمين، هناك سبب آخر لا يقل أهمية، ألا وهو حرمان المسلمين من النقد. فالنقد في الإسلام محرّم وكذلك سارت الحكومات العربية والإسلامية على منع الشعوب الإسلامية من ممارسة النقد وحرية التفكير والتعبير. ص12"
الأخ كامل هنا يتهم الإسلام بتحريم النقد والمطلوب منه النصوص التى تقول بتحريم النقد لأن النصوص كثيرة فى وجوب النقد ممثلا فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فعندما ننهى المخطئين عن الشر ونأمرهم بخير نكون قد نقدناهم وممثلا فى عدم الركون وهو الاستجابة للظالمين فعندما نرفض ظلم الناس فى أى شكل نكون قد نقدناهم لأن جزاء الراكن إلى الظالم هو النار كما قال تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " والاسلام أمر بالتفكير الفردى والجماعى فى الأمور حتى تتضح فقال "إنما أعظكم بواحدة تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا "
وقال "إنه من نافلة القول أن الغرب لم يحقق هذا التطور المذهل في الحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي والإقتصادي وفي مختلف الفنون ومجالات الحياة إلا بعزل السياسة عن الدين وإطلاق حرية الفكر والنقد والتعبير والنشر. وبذلك أعتقد جازماً، أنه إذا أراد العرب والمسلمون اللحاق بركب التطور الحضاري يجب عليهم أن يقتدوا بالغرب في عزل الدين عن الدولة وتبني الديمقراطية الغربية وحرية التفكير والتعبير وإلا سننقرض. وهناك مبدأ إسلامي يجيز ذلك وهو: (حاكم كافر عادل خير من حاكم مسلم جائر).ص13و14
الخطأ الأول هو أن الرجل يريد من المسلمين عزل الدين عن السياسة كما فعل الغرب وكامل هنا يتحدث عما يعرف أو لا يعرف وهو أن الغرب لم يعزل الدين عن السياسة فحروبهم الأخيرة واحتلال بريطانيا وفرنسا للبلاد التى تسمى مسلمة كانت حروبا صليبية بدليل القولة المشهورة عند قبر صلاح الدين "ها قد عدنا صلاح الدين "ومن المعروف تاريخيا أن الرجل كان يحارب الصليبين وبدليل سياسة التنصير التى اتبعتها فرنسا على الأخص فى البلاد التى احتلتها وبريطانيا بدرجة اقل وأما اسبانيا والبرتغال فحدث ولا حرج عن نشرهم النصرانية بالقوة والخداع فى أمريكا الجنوبية والفلبين
ولو عدت لأسماء الأحزاب فى بعض البلاد الأوروبية كألمانيا وإيطاليا لوجدت عدد كبير منها يقال عنها الحزب المسيحى كذا الديمقراطى او الإجتماعى
ولو قرئت العهد الجديد لوجدت أن النصرانية ليس فيها أى أحكام للسياسة وإقامة دولة وأما الإسلام ممثلا فى القرآن فإن أحكامه كلها سياسة مرتبطة ببعضها خارجية وداخلية
وأما قولك بوجود مبدأ إسلامى يجيز حاكم كافر عادل خير من حاكم مسلم جائر فلا أدرى من أين جئت به حتى ولو قاله علماء يتسمون بأسماء المسلمين لأنهم فى تلك الحالة جهلة بالقرآن لأن الجائر هو الظالم عندهم والظالم فى القرآن كافر وليس مسلم لقوله تعالى بسورة البقرة " والظالمون هم الكافرون "
وأما الديمقراطية التى تطلب تطبيقها فلا تعريف لها عند القوم بدليل ان الدول الغربية تتعدد فيها اشكال الديمقراطية وتختلف فأيها تريد أم تريد أن نجعلها سمك لبن تمر هندى ؟
وقال "والنبي موسى كان اول من قال ان رسالته اُنزلت اليه في الواح من عند إله في السماء اسمه " يهوى Yahweh" وفي بعض الروايات ان اسمه " إلوهيم Elohim". ومع ان الاسرائليين كانوا يعبدون عدة آلهة، فقد عاهدوا موسى انهم سيعبدون الاله " يهوى" وحده. ولم يدع موسي انه ارُسل الى امة غير بني اسرائيل، ولذلك لم يبشر بدينه الجديد ولم تنتشر اليهودية خارج بني اسرائيل الا قليلاً.ص22"
الأخ كامل هنا يحدثنا عن موسى (ص) غير موسى القرآنى او موسى فى العهد القديم فموسى فى الكتابين دعا إلى عبادة الله وحده ولم يكن رسولا لبنى إسرائيل وحدهم وإنما رسول ككل رسل الله للناس كلهم بدليل أنه دعا فرعون وقومه على عبادة الله كما قال تعالى "وأهديك إلى ربك فتخشى" بل قال كما فى سورة الأعراف "قل يا ايها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا الذى له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحى ويميت فأمنوا بالله ورسوله النبى الأمى " فقطعا لو كان القائل محمد (ص)هنا لقال فأمنوا بالله وبى ولكنه يتحدث هنا عن غائب بدليل هاء الغيبة فى كلمة رسوله
قال كامل "ويلاحظ القارئ ان جميع الديانات المنزلة نزلت في الجزيرة العربية. فالهند والصين واليابان وجنوب شرق آسيا، مثل كوريا وفيتنام ولاوس مجتمعة تمثل اليوم اكثر من نصف سكان العالم، اي حوالي اثنين مليار ونصف المليار شخص. كل هولاء الناس يدينون بالديانات البوذية او " الهندوس" وهي ديانات وضعية غير منزلة.ص23
وقال "والسؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا ارسل الله كل هولاء الرسل الى مليون شخص في منطقة فلسطين والجزيرة العربية وتجاهل المائتين وخمسين مليون الآخرين؟ لم ينزل ولا رسول واحد بلغة الصبن او الهند او اليابان.ص23"
الخطأ فى الفقرتين واحد وهو أن الله لم يرسل رسلا لغير جزيرة العرب وفلسطين
ولو عاد الأخ كامل للقرآن لوجد أن الله أرسل للجميع رسلا بدليل قوله تعالى "وما من أمة إلا خلا فيها نذير "وقوله "ولكل قوم هاد" وقد ارسلهم بألسنتهم وهى لغاتهم كما قال فى سورة إبراهيم " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "
والخطأ الأخر هو وجود ديانات منزلة والحق هو أنها ديانة واحدة هى الإسلام لقوله تعالى "إن الدين عند الله الإسلام "
قال كامل "وفى القرآن آيات تشير الى وجود نصارى فى مكة كانوا يتباحثون فى امور الدين
" ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذى يلحدون اليه اعجمى وهذا لسان عربى مبين" ( النحل/104)
" وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه واعانه عليه قوم آخرون. فقد جاؤوا ظلما وزورا" (الفرقان /4)
" وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة واصيلا " ( الفرقان /5).
ومن هؤلاء النصارى كما يُفهم من القرآن من لم يكن يفقه العربية، وانما كان يتكلم بلسان اعجمى، ص25"
الخطأ هنا هو أنه فسر قول الكفار عن الذين يلحدون لمحمد(ص) بأنهم نصارى ولا يوجد أى دليل فى القول على هذا خاصة أن اليهود مثل النصارى كانوا بعضهم يتكلم لغات أخرى غير العربية
قال كامل "ولإيمانهم بالله، الاله الواحد، كانوا يسمون اولادهم عبد الله وعُبيد الله وما شابه ذلك. ولكن لكون الله في السماء ويصعب الاتصال به بدون وسيط، عبدوا الاصنام كوسطاء لله.ص26
الخطأ هنا أن الله فى السماء والله لا يوجد فى مكان ولكنه إله من فى السماء وإله من فى الأرض
قال كامل "رغم جعجعة السلفيين ان الاسلام قد أثرى حياة العرب، وحارب عاداتهم الذميمة، الا ان الحقيقة تخبرنا ان الاسلام لم يأت بجديد، بل أقتبس عادات العرب القديمة وألبسها لبوس التنزيل وجعلها جزءاً من القرآن. فقد ذكر الاخباريون انه كان لأهل الجاهلية سنن ساروا عليها، ابقى الاسلام أعظمها واسقط بعضاً منها. ومن هذه السنن: الطلاق الثلاث، والخطبة، اي خطبة المرأة الى ابيها او اخيها او اولياء امرها. والحج الى البيت، والعمرة، والطواف، والتلبية، والوقوف بعرفات، والهدي ورمي الجمار، والاغتسال من الجنابة، وتغسيل الموتى وتكفينهم، وقطع يد السارق والوفاء بالعقود والصوم[29].
والتلبية هي من الشعائر التي ابقاها الاسلام ولكن غيّر صيغتها. وقد ذكر اهل الاخبار انه كان لكل صنم تلبية خاصة به. والتلبية هي بمثابة الاجابة لنداء الصنم، وهي تعني اللزوم لنداء الطاعة. فكانت تلبية قريش "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، الا شريك هو لك، تملكه وما ملك". وتلبية الاسلام هي: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك
ويذكر الاخباريون ان الطائفين بالبيت كانوا على صنفين: صنف يطوف عرياناً وصنف يطوف في ثيابه. ويعرف من يطوف بالبيت عرياناً ب " الحُمس". اما الذين يطوفون في ثيابهم فيعرفون ب " الحلة". ويقال للواحد من الحُمس " احُمس". وسموا بالحُمس لتشددهم في دينهم. وكان في وسع من هو من الحُمس الطواف بثياب ياخذها من الحلة مثلاً اعارة او كراء، غير ان عليه في هذه الحالة طرح ثيابه بعد اكماله الطواف اذ لا يجوز له استعمالها مرة اخرى، فاذا القيت لا يمسها احد حتى تبلى، ويقال لهذه الثياب التي تطرح بعد الطواف " اللقي".
والسبب في خلع الحُمس ثيابهم انهم كانوا يقولون " لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها". وقد كان الجاهليون يطوفون بالصفا والمروة وعليهما صنمان يمسحونهما. والصفا والمروه من المواضع التي كان لها اثر خطير في عبادة اهل الجاهلية.[30].
وكان الجاهليون اذا حجوا يقدمون العتائر ، وهي الاضحية التي تذبح عند الاصنام، فتوزع على الحاضرين، فلا " يُصد عنها انسان ولا سبع"[31] وقد استبدل الاسلام كلمة " العتائر" بكلمة " الاضحية".
و كان على المرأة في الجاهلية اتخاذ " العدة" عند طلاقها وعند موت زوجها، والغاية من ذلك المحافظة على النسب وعلى الدماء كراهة ان تختلط بالزواج العاجل بعد الطلاق او الموت، فوضعوا لذلك مدة لا يسمح فيها للمرأة بالزواج خلالها، تسمى " العدة". وعدة المرأة ايام قروئها ( حيضها)، وعدتها ايضاً ايام احدادها على زوجها وامساكها عن الزينة لمدة سنة ترتدي خلالها شر ثيابها، ولا تقلم اظافرها اوتمشط شعرها، اوان تضع حملاًٍ حملته من زوجها[32].
الميراث
الميراث في الجاهلية كان خاصاً بالكبار من اولاد المتوفي. اما الاولاد الصغار والبنات فلم يكن لهم شئ. وقاعدتهم في ذلك " لا يرث الرجل من ولده الا من اطاق القتال". ولذا كان اخوان الميت يرثونه اذا لم يكن له اطفال، ويرثونه كذلك اذا كانت ذريته بنات. لكن الاخبار متضاربة في موضوع ارث المرأة في الجاهلية، واكثرها انها لم تكن ترث ابداً. وألمرأة نفسها كان يرثها الابن الاكبر إذا لم تكن أمه. ص31"
الخطأ هنا هو أن الإسلام أخذ كثير من أحكام الجاهلية فنسبها لنفسه وعدد الرجل بعض الأحكام كالطلاق الثلاثى والخطبة والحج والعمرة والأضحية وعدة المطلقة والأرملة
الرجل هنا يتكلم كأن الأحكام هى هى بلفظها وليست مختلفة فمثلا يتكلم عن رمى الجمار ولا يوجد فى القرآن أى شىء عنه وإنما هو إضافة من الكفار فى الحديث ومثل العتيرة سماها الأضحية وذكر أنهم كانوا يذبحونها عند الإسلام بينما فى الحديث تذبح فى أى مكان عدا أماكن وجود الأصنام فأى تشابه بين الحكمين ؟
ومثلا حكم عدة الأرملة يقول انها سنة تلبس فيها شر ثيابها وتكون قذرة بينما العدة فى الإسلام المعروف حاليا أربعة اشهر وعشرا ولا يجوز أن تكون فى الإسلام أن تكون المرأة فيها قذرة ولا فى شر ثيابها لن الإسلام دين النظافة والطهارة والصلاة تتطلب جسما طاهرا وثوبا طاهرا وهو ما لا ينطبق على شر الثياب والقذارة
ومثلا يقول الرجل " والتلبية هي من الشعائر التي ابقاها الاسلام ولكن غيّر صيغتها" فهل تغيير الصيغة يجعل الحكم واحد أم حكمين ؟ أقول هذا رغم أن التلبية لم ترد فى القرآن وأحضر لنا أحكام جاهلية فى الميراث تخالف أحكام الميراث الإسلامى ومع هذا يقول أن الإسلام أخذ عن الجاهلية
وقال كامل "فهل أتى الاسلام بأي شئ جديد لم يكن معروفاً للجاهليين؟ الجواب عندي انه لم يأتي بجديد، وقد لخص النبي ما أتى به من جديد في حجة الوداع حين قال: " ألا إنما هن أربع: لا تشركوا بالله شيئاً ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا".[35] وهذه القوانين أتى بها حمورابي في بلاد الرافدين قبل ألفين وخمسمائة سنة قبل الاسلام[36]. فلماذا نسمي الفترة التي سبقت الاسلام ب " الجاهلية" والعرب كانوا على علم بكل ما اتى به الاسلام؟ص32"
الخطأ هنا هو أن العرب على علم بكل ما أتى به الإسلام وأنه هو نفسه شريعة حمورابى والسؤال لو كان هذا صحيحا فلماذا تعجبوا من الإله الواحد فقالوا كما قص علينا القرآن "وقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشىء عجاب "؟
ولو كانوا يعلمون كل ما أتى به محمد (ص)من عند الله ما قال الله مثلا عن قصة نوح "تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك "
قال كامل "فلماذا اذاً تزوج هذا الشاب ثيباً في الاربعين من عمرها ولديها طفلان؟
قد نجد الجواب في حديث نُسب الى عائشة. فقد قال الامام احمد عن ابن اسحاق، اخبرنا مُجالد، عن الشّعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان النبي اذا ذكر خديجة اثنى عليها بأحسن الثناء. قالت: فغرت يوماً فقلت: ما اكثر ما تذكرها حمراء الشدقين، قد ابدلك الله خيراً منها. قال: " ما ابدلني خيراً منها، وقد آمنت بي اذ كفر بي الناس، وصدقتني اذ كذبني الناس، وآستني بمالها اذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها اذ حرمني اولاد النساء[43].
. فهل يجوز انه تزوجها من اجل مالها؟ وانه عندما كان في عنفوان شبابه، لم يتزوج غيرها، خوفاً من ان تحرمه مالها، ولما ماتت وعمره خمسون عاماً تزوج اربع عشرة امرأة او يزيد؟ص39
الخطأ هنا هو أن الرجل يتكلم عن الروايات التاريخية والحديثية التى معظمها كذب فالقرآن وهو مصدر الإسلام الوحيد ليس فيه حديث عن خديجة ولا عن عائشة ولا أى أسماء من زوجات النبى (ص) ولا عن عددهن وكل ما فيه هو أن زواجه من زوجات زيادة عن العدد المقرر للرجال كان سببه هو أن عدد النساء المؤمنات المهاجرات معه خاصة قريباته كان أكبر من عدد الرجال المسلمين ولم تكن لدى احد من المسلمين أموالا لزواجهن بعد تقسيم المال بين المهاجرين والأنصار ولما كان محرما زواجهن من الكفار وكانت قريباته المهاجرات يقمن معه فى نفس البيت كان أمر الله بزواجه منهن لأنه كان يدخل بيته فيجد بعضهن فى حالة انكشاف لأجزاء من العورة المحرمة فكان الحل الوحيد لإنهاء مشكلة النساء قريباته والمهاجرة التى وهبت نفسها له وكانت تقيم معه هو زواجهن حتى يدخل ويخرج عليهن دون حرج
قال كامل "ولكن قد نسأل لماذا احتاج الله ان يختبر الانسان وهو عالم بكل سرائره وما سيفعله في حياته من قبل ان يولد الانسان؟ اننا نختبر الانسان لمعرفة قدراته الفكرية او العملية، ولكن اذا كنا مسبقاً نعرف قدرات هذا الشخص، يكون الاختبار اضاعة للوقت والجهد. واذا كان الغرض من ارسال الرسل هو هداية البشر، فقد فشلت التجربة مرات عديدة. فلماذا استمر الله في اجراء نفس التجربة؟ فكل الانبياء الذين يزيد عددهم عن العشرين نبياً وارسلوا الى بني اسرائيل، لم ينجحوا الا في هداية جزء يسير منهم. وتعداد اليهود اليوم في كل انحاء العالم لا يزيد عن العشرين مليون شخصاً من مجموع سكان العام الذين يزيد عددهم عن ستة مليارات من ألاشخاص. واظن المنطق يقنعنا ان تجربة ارسال كل هولاء الانبياء الى بني اسرائيل كانت تجربة فاشلة. وقد قتل بنو اسرائيل بعض هولاء الانبياء كما يخبرنا القرآن، وقد عاقب الله كل الامم التي بعث فيهم رسولاً بأن خسف بهم الارض او ارسل عليهم الزلزال او الصيحة التي دمرتهم ودمرت مساكنهم لان اغلبهم لم يؤمنوا.
رد: بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
وفي عهد نوح ارسل طوفاناً اغرق الزرع والضرع وكل البشر ماعدا نوحاً واهله الذين آمنوا به. وبعد ان راى اهل نوح ما حدث للذين لم يؤمنوا، عادوا بعد اجيالٍ الى الكفر والعصيان مما اضطر الله ان يرسل لهم عدة انبياء آخرين، وتكررت نفس عملية خسف الارض والدمار. وحتى في العهد الحديث نسبياً عندما ارسل الله موسى الى بني اسرائيل، لماذا ارسل الله موسى وهو يعلم ان بلسانه عقدة ولن يستطيع ان يقنع الناس، ومهمة الرسول الاولى هي تبليغ الرسالة، ولذا يجب ان يكون فصيحاً، فاضطر موسى أن يسأل الله ان يرسل معه اخاه هارون؟ لماذا لم يرسل هارون وحده؟ ص39
؟ فإذا لم يقتنع بنو أسرائيل بعد أن رأوا كل هذه المعجزات، الا يقنع كل هذا الله بأن ارسال الانبياء لا يجدي فتيلا؟
وهذا هو القرآن نفسه يقول في الآية 30 من سورة " يس" : " يا حسرة علي العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤن". فاذا علم الله ان كل العباد يستهزؤن برسلهم، لماذا يستمر في ارسالهم؟ لماذا لا يدمر الارض ومن عليها، كما فعل من قبل، ويخلق اناساً على دينٍ واحد؟ وارسال الرسل والانبياء، وان هدى بعض الناس، فهم دائماً اقلية، كما يخبرنا القرآن نفسه في سورة يوسف، الاية 103: " وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين". ص41"
الرجل هنا يقول أن فشل الرسل مع الناس هو أمر يؤخذ على الله -الغبى فى رأيه سبحانه وتعالى عن ذلك – فطالما أن الناس لا يستجيبون فالواجب عنده هو إهلاكهم وإنشاء مؤمنين بالله
يا عم كامل أنت والله الغبى أعماك الله عن حكمة الله وهى أنه عندما يعاقب الكفار يعاقبهم عن حق فتكرار التجربة حتى لا يقول احد لماذا تعاقبنا وأنت لم ترسل لنا من يعلمنا الحلال من الحرام فالسبب هو ألا تكون هناك حجة للكفار عند دخولهم النار بأنه لم يرسل لهم أحدا
وقال كامل "وفي سورة آل عمران، ألآية 55 عندما يخاطب الله عيسى فيقول له: " وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة "، فنفهم من هذه ألآية أنه سيكون هناك مسيحيون مؤمنون بعيسى الى يوم القيامة، فما فائدة ارسال محمد بالاسلام ليظهره على الدين كله، وهو قد قرر أنه سيكون هناك مسيحيون الى يوم القيامة. والدليل على ذلك أنه بعد ألف وأربعمائة سنة على إرسال محمد بالاسلام ليظهره على الدين كله، ما زالت المسيحية أكبر ديانة سماوية حتى ألان، وعدد أتباعها يفوق عدد المسلمين أضعافاً. ص41"
الخطأ هنا هو قوله "فنفهم من هذه ألآية أنه سيكون هناك مسيحيون مؤمنون بعيسى الى يوم القيامة،" من قال أنه سيكون هناك مسيحيون مؤمنون بعيسى ؟
لا يوجد هذا الكلام ومن المعروف فى القرآن أن اتباع عيسى(ص) مسلمون بدليل أن الحواريين طلبوا منه أن يشهد على كونهم مسلمون فقالوا "واشهد بأنا مسلمون "
والخطأ الأخر هو قوله "فما فائدة ارسال محمد بالاسلام ليظهره على الدين كله؟
الرجل فهم الآية خطأ " وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة "فالآية تعنى متبعى المسيح منصورين حتى يوم القيامة والمسلمون فى عصر محمد هم أتباع للمسيح كما هم أتباع لمحمد كما هم أتباع لكل الرسل لأن الكل فى النهاية يتبع الله وقد سمانا الله بذلك لأن الوحى المنزل على المسيح يطالب أتباعه بإتباع محمد ومن ثم فمن يتبع هذا لابد ان يتبع ذلك
وقد تقول يا كامل وهل المسلمين منتصرين فى هذا العصر أو حتى قبله والإجابة من قال لك أننا مسلمون أو حتى من قبلنا كلنا يقول هذا ولكن الله اعلم بمن هو المسلم
وقال "وفي بعض الاحيان نشعر ان الله لا يريد للناس ان يتبعوا الرسل، ففي سورة مريم الاية 83، نجد الله يقول: " ألم تر إنا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازاً " اي تهيّجهم الى المعاصي حسب تفسير الجلالين. فما الحكمة في ارسال انبياء لهداية الناس، وفي نفس الوقت يرسل الله الشياطين لتهيّجهم على المعاصي؟ ص42
العم كامل يقرأ على مزاجه فيأتى بما يظن أنه فى صالحه مع وجود نصوص أخرى تبين أن الله يختبر الناس بالشر والخير معا ومن هذا الشر ارسال الشياطين على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء" ونبلوكم بالشر والخير فتنة " فإذا لم يختبرنا بالشرور فكيف يستقيم الإختبار إذا كان بالخير فقط فأين يظهر صبر البشر إذا لم يكن بوجود تلك الشرور ؟
وقال "هناك مفكرون عبر التاريخ قد انكروا فكرة ارسال الانبياء، منهم الطبيب الفارسي المشهور محمد بن زكريا الرازي (250-313 هجرية) والمفكر والشاعر العربي الشهير ابو العلاء المعري [46] (369-450 هجرية)، الذي قال:
تحطمنا الايام كالزجاج ولكن لا يُعاد لنا سبك ص42"
العم كامل يقرأ هنا القول على هواه فقول المعرى هنا لا ينكر الأنبياء وإنما ينكر البعث
وقال "واذا اخذنا في الاعتبار الاعداد الهائلة من البشر الذين قُتلوا في الحروب الصليبية بين المسيحيين والمسلمين، والذين قُتلوا في محاكم التفتيش الاسبانية " Spanish inquisition"، وكذلك الذين قُتلوا ايام انتشار الدولة الاسلامية، والالاف الذين مازالوا يموتون في الحروب بين الاديان في عدة اقطار من العالم، يتضح لنا ان الاديان جلبت للجنس البشري ضرراُ يفوق المصلحة التي نتجت عنها. وهناك مفكرون عظماء عبر التاريخ البشري قدموا للعالم افكاراً نيرة افادت البشرية، ولم يكونوا انبياء، مثل كونفوسيوس " Confucius" و بوذا "Buddha" و حمورابي وأرسطو وغيرهم. ص43"
العم كامل ينسب للأديان أنها سبب أضرار البشرية وهو يتناسى أن ما يسميه عدم التدين وهو الإلحاد هو الأخر دين وقد قتل الشيوعيون فى الاتحاد السوفيتى عشرات الملايين فهل الإلحاد لم يجلب ضررا كالذى ينسبه للأديان ؟
ويبين لنا أن هناك مفكرون أفادوا البشرية مثل كونفوشيوس وبوذا وحمورابى وكأنه جاهل بما ترتب على أفكارهم المفيدة من قيام دول تحاربت مع بعضها بل إن حمورابى نفسه كان يقاتل الناس ويحتل الدول
وقال "عندما استقر النبي بالمدينة وسط الانصار والمهاجرين، ابرم اتفاقاً مع يهود المدينة أمنّهم فيه على انفسهم ومالهم على الا يحاربوه، وضمن بذلك ان قاعدته بالمدينة سالمة لا خوف عليها، وابتدأ يخطط لغزواته ليدخل الناس في الاسلام او يدفعوا له الجزية لتساعده على تحمل نفقات اقامة دولة للمسلمين. والدولة، طبعاً، لا بد لها من جيش يدافع عنها ويزيد من مساحتها وسطوتها. ويحتاج تجهيز الجيش الى أموال لشراء الاسلحة والخيول واطعام الجنود وما الى ذلك. ولكن من اين لمحمد بكل هذا المال.
الحل الذي لجأ اليه النبي كان السطو على قوافل قريش التي كانت دائماً محملةً بأثمن البضائع من الشام وكذلك غزو القبائل المجاورة.ص44"
الرجل هنا يبين أن حرب النبى (ص) لقريش كانت سطوا مسلحا على قوافلها وهو يتناسى أنه كان رد عدوان فقريش استولت على دور وأموال المسلمين فى مكة والسؤال له هل إذا استوليت على مالك وبيتك ثم سطوت أنت على دكانى هل تكون أنت المعتدى علي؟أين ذهب عقلك ؟
"وعندما أطمئن القرشيون ووضعوا سلاحهم رمي واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله واستاسر عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان وافلت منهم نوفل بن عبد الله[51]. واقبل عبد الله بن جحش واصحابه بالعير والاسيرين، حتى قدموا على رسول الله. فقال عبد الله بن جحش لاصحابه: ان لرسول الله فيما غنمنا الخمس، فعزله وقسم الباقي بين اصحابه، وذلك قبل ان تنزل آية الخمس.
ولما قالت قريش قد استحل محمد واصحابه الشهر الحرام وسفكوا فيه الدم واخذوا فيه الاموال واسروا الرجال، أنزعج الرسول من هذا الكلام وقال لأصحابه: " ما أمرتكم بقتالٍ في الشهر الحرام".[52] ورفض ان يأخذ نصيبه من الغنيمة، وهو الاسيرين وبعض العير. وحينئذ سقط في أيدي القوم وظنوا أنهم قد هلكوا، وعنفهم أخوانهم من المسلمين فيما صنعوا.[53]
ولكن سرعان ما نزلت الاية: " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل: قتال فيه كبيرٌ، وصدٌ عن سبيل الله وكفرٌ به، والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله، والفتنة اكبر من القتل، ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا"[54]. فلما نزل القرآن بهذا الامر وفرّج الله تعالى عن المسلمين ما كانوا فيه من الشفق، أخذ رسول الله –ص- العير والاسيرين.[55] وهذا كان يمثل خمس الغنيمة، وكانت هذه اول غنيمة للمسلمين، وفادى الاسيرين بأربعين أوقية لكل منهما وهذا أول فداء لأول أسير في الاسلام.[56]
وهذه ألآية طبعاً عذر لا تسنده الوقائع، فقريش لم تكن تحاربهم في ذلك الوقت، بل بالعكس، حاول المسلمون اعتراض قوافل قريش ثلاث مرات قبل هذا. وحتى في هذه المرة لم تكن قريش قد اعتدت عليهم وانما هم الذين اعتدوا، وفي الشهر الحرام.ص45و46"
العم كامل يتغابى ويقول أنه لم تكن هناك حرب وكأن الحرب سببها هو مجىء جيش فقط للقتال وليس أى اعتداء كأخذ البيوت والطرد من البلد وأخذ الأموال والتعذيب أليس كل هذا اعلان للحرب ؟
عندما أخذ بيتك واطردك من بلدك وأخذ مالك وأعذبك هل هذه ليست حرب عليك أم حرب بكل الوسائل ؟
أجب وأنت تعرف الحقيقة
قال "المنطق يتطلب ان تكون الشرائع السماوية ارحم من تشريع البشر، فالله يصف نفسه بانه رحيم بعباده غفور بهم. ومن اسمائه السلام والرؤوف وما الى ذلك، فهل يعقل ان يغضب الله على الرسول لانه لم يقتل الاسرى، وقرر ان يأخذ منهم الفداء بينما التشريع الانساني يحرم قتلهم؟ ولم يذكر احد من المؤرخين ان الرسول انّبَ بلال واصحابه على قتل الاسيرين أمية بن خلف وابنه. واي اله هذا الذي يشجع على قتل الاسرى؟
وحتى بعد أن كثر عدد المسلمين ونزلت سورة محمد، قال الله: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فاما مناً بعد واما فداء".[59] ويقول القرطبي في تفشير هذه ألآية: قال الله: فضرب الرقاب، ولم يقل اقتلوهم، لأن في العبارة " ضرب الرقاب" من الغلظة والشدة ما ليس في لفظ القتل، لما فيه من تصوير القتل بأشنع صوره وهو حز العنق وإطارة العضو الذي هو رأس البدن.
فالله لا يكتفي بقتل الكافرين فحسب، بل يجب أن نقتلهم شر وافظع قتل. أما ألاسرى، فرغم أن الله قال " اما مناً واما فداء" فيقول القرطبي في تفسير ألآية: " قال قتادة ومجاهد إذا أُسر المشرك لم يجز أن يُمن عليه، ولا أن يُفادى به فيرد الى المشركين، ولا يجوز أن يُفادى عندهم الا بالمرأة لأنها لا تُقتل". فحتى بعد أن تلطف الله على المشركين بعد أن غضب على الرسول لانه أخذ منهم الفداء في واقعة بدر، وقال " فأما مناً واما فداء" يقول علماء المسلمين يجب قتل الاسرى.ص49و50"
الرجل هنا يتحدث عن رحمة الكافر المقاتل لنا وأن الله بهذا التشريع ليس رحيما
الرجل يطلب منا أن نرحم من قتلوا إخواننا وعذبوهم وطردوهم
إنك لو ابنك قتل أو عذب أو طرد من بيته وأخذ ماله هل تتسامح مع من فعل كل هذا بك ؟إنك لو تسامحت معه فسيقتلك أنت الأخر وبذلك يكون قد اقتلع العائلة من جذورها
الله طالب بقتل الأسرى فى بداية الدولة الإسلامية لضعف المسلمين وقلة عددهم فهؤلاء الأسرى سيعودون لحرب المسلمين مرة أخرى إذا فك أسرهم وهذا الفك سيؤثر على قوة المسلمين ومن ثم فمن الأفضل قتلهم حتى لا يتسبب ذلك فى هزيمة المسلمين لقلة عددهم ولكن لما كثر عدد المسلمين وزادت قوتهم لم يصبح قتل عدد من الأسرى مؤثرا على معنوياتهم أو كفيلا بهزيمتهم تغير التشريع
وقال "وواضح ان النبي اراد عذراً لغزوة بني قينقاع، فاتخذ ما حدث للمرأة الاعرابية كذريعة لغزوهم ويتضح من الاية ان الله احل للنبي ان يغزو من شاء اذا خاف منهم خيانةً. وهذا ما حدث لبني قينقاع دون اعتداء منهم علي المسلمين، بل بالعكس، قتل احد المسلمين الصائغَ اليهودي اولاً، فقتل اليهود المسلم القاتل. وهذا يقع تحت طائلة الاخذ بالثار التي كانت متفشية عند العرب في ذلك الوقت. ولكن النبي قرر نقض العهد معهم وحصارهم وطردهم من المدينة، بل لقتلهم لولا تدخل عبد الله بن أبي بن سلول، رغم الصحيفة التي تقول أن المدينة حرمٌ لأهل المعاهدة ولا يجوز الاعتداء عليهم فيها. ص52"
كامل هنا يتغابى لأن العهد واضح وهو السلام بين الفريقين فإذا اعتدى أى واحد من الفريقين أى اعتداء على أى واحد من الفريق الأخر فقد تم نقض العهد وتم اعلان الحرب بهذا النقض وهو ما حدث فى هذه الحكاية حكاية المرأة التى كشف عورتها ولو كان اليهود يريدون بقاء السلام لقاموا بتسليم المعتدى منهم للنبى(ص) ليحكم فيه بحكم الله أو قاموا بالذهاب له وطلبوا حكمه فيما فعله اليهودى فى المرأة وقاموا بتنفيذ حكمه فى الرجل أمامه وبهذا يكونون قد قضوا على الفتنة ولكنهم لم يفعلوا شيئا من هذا فكان لابد من حربهم لأنهم رضوا بما فعله أخوهم
وقال "وسورة البقرة الآية 85 تقول عن اليهود: " وتُخرجون فريقاً منكم من ديارهم وتُظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرمٌ عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضٍ فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة". فإذا كان القرآن يُعيب على اليهود إخراجهم بعضهم من ديارهم ويقول لهم هو محرم عليكم، كيف إذاً أحل النبي لنفسه ان يُخرج بني قينقاع من ديارهم؟ ص52"
كامل يتغابى هنا مرة حيث يعتبر اخراج النبى(ص) لليهود من المدينة مثل اخراج اليهود لبعضهم وهو هنا يتغافل عن أنهم كانوا يفعلون هذا بدون جرم ارتكبه الفريق المخرج منهم بينما فى حالة المسلمين قاموا بعدوان ونقض عهد والنبى(ص) لم يخرجهم من نفسه وإنما الله هو الذى أخرجهم بحكمه فى عملهم وفى هذا قال تعالى فى سورة الحشر "هو الذى اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر " والسبب هو محاربتهم لله ورسوله وهو قوله "ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب "
وقال "غزوة بني قريظة
بعد غزوة الخندق اخبر الرسول اصحابه ان جبريل اتى اليه واخبره ان الله قد امره ان يغزو يهود بني قريظة، رغم الحلف الذي كان بينه وبينهم، فساروا اليهم وحاصروهم خمساً وعشرين ليلة. فبعثوا الى رسول الله ان ابعث الينا ابا لُبابة بن عبد المنذر نستشيره في امرنا. فارسله لهم، فلما رأوه جهش اليه النساء والصبيان يبكون، فرق لهم ، فقالوا: يا ابا لبابة أترى ان ننزل على حكم محمد؟ قال: نعم. واشار بيده الى حلقه انه الذبح.ص55"
وقال "وخرج النبي الى سوق المدينة وامر ان تُحفر بها خنادق ثم انزلوا رجال بني قريظة وضربت اعناقهم في تلك الخنادق، حتى بلغ عددهم ستمائة او سبعمائة قتيل، وقال آخرون ان القتلى كانوا ثمانمائة الى تسعمائة. وقتل منهم امرأة واحدة، هي زوجة حسن القريظي، كانت قد رمت بحجر نحوالنبي في ايام الحصار.ورغم ان النبي قد وافق مقدماً ان يقبل حكم سعد، وعندما سمعه قال انه حكم الله، لكنه خالف حكم الله واعدم امرأةً رغم ان سعد قال تُسبى النساء. وقد رأينا سابقاً أن قتادة ومجاهد قالا: لا يجوز أن يُفادى الاسير المشرك الا بالمرأة لأن المرأة ألاسيرة لا تُقتل.
وقد يسال سائلٌ: أيُعقل ان يحكم الله من فوق سبعة ارقعة بقتل كل هذا العدد من الاسرى وسبي نسائهم واطفالهم، مع العلم بانهم لم يحاربوا الرسول، وان كانوا قد شجعوا قريشاً على حربه؟ص55و56"
كامل هنا يعتمد على الحكايات الكاذبة فلم يسبى المسلمون نساء ولا قتلوا أطفالا فى تلك الغزوة وإنما قتلوا بعض المقاتلين وأسروا البعض الأخر بسبب ظهارهم وهو مساعدتهم لأعداء المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب " وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها وكان الله على كل شىء قديرا "
ومن ثم فلم يكن هناك امر من الله بقتل اليهود الرجال جميعا ولا بسبى نساءهم لأن من قتلوا قتلوا فى القتال ومن أسروا اسروا فى القتال ولا ذكر فى القرآن لسبى النساء وقتل الأطفال
وقال "والانطباع الذي يخرج به القارئ من كل هذه الغزوات ان الدافع لها كان مادياً اكثر منه الحرص على اقناع اليهود والوثنيين بالدخول في الاسلام. فلم يهتم النبي بمحاولة اقناع اي قبيلة من اليهود بالاسلام، خاصةً وانه ذكر في معاهدته معهم " لليهود دينهم وللمسلمين دينهم"، ولذا لم يحاول اقناعهم وقد اترف ان لهم دينهم، فأصبح الدافع الوحيد لغزوهم هو اخذ اموالهم وقتلهم او طردهم من المكان. والدافع لقتل اليهود كان قوياً عند النبي بدليل قتله كل اسرى بني قريظة وكذلك نيته قتل يهود بني النضير لولا ان تدخل عبد الله بن ابي بن سلول. أما تعذيب الاسرى فيظهر انه مباح في الاسلام بدليل ان النبي امر بتعذيب كنانة بن الربيع حتى يدلهم على الكنز، وعندما فشل التعذيب في حمله على الافشاء بالكنز، قتلوه. ولم يذكر المؤرخون ان النبي عرض على كنانة ان يسلم ويحقن دمه، بل كان كل همه ان يعرف مكان الكنز المدفون.ص57"
الخطأ الأول هنا هو أن الرسول (ص) لم يدعو اليهود والوثنيين للإسلام وإنما قام بحربهم لأخذ أموالهم والرجل هنا يتغافل عن عشرات أو مئات الآيات التى دعا فيه الرسول (ص) الناس للإسلام يهودا ووثنيين وغيرهم ومنها :
قوله تعالى بسورة آل عمران""قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون"
قوله تعالى بسورة النساء " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا"
والرجل تناسى أن القرآن بين أن هناك سبب واحد للحرب هو اعتداء الأخر علينا وهذا الاعتداء يشمل أمورا كثيرة فقال "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
الخطأ الثانى أن الإسلام أباح تعذيب الأسرى
والمطلوب منك يا كامل هو إيجاد نصوص دالة على هذا بدلا من الحكايات الكاذبة التى تسوقها خاصة من كتب هى مرفوضة عند أهل الحديث رغم أنى لا أعترف بمعظم الأحاديث المنسوبة للنبى (ص)كونها زورا وافتراء عليه
القرآن يحث على معاملة الأسير بالحسنى فيقول فى صفات المسلمين "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا "
وقال "قال الواقدي: امر رسول الله بقتل ستة رجال واربع نسوة. وذنب الاربع نساء وبعض الرجال انهم هجوا الرسول فاباح دمهم حتى لو وجدوا تحت استار الكعبة. والكعبة كانت حرماً آمنا لكل العرب، لا يؤذى من دخلها حتى وان كان قاتلاً. والقرآن يقول عن اول بيت بُني للناس، وهو الكعبة، في سورة آل عمران الاية 97: " فيه آياتٌ بيناتٌ مقام ابراهيم ومن دخله كان آمناً..." ولكن هذا لم يمنع النبي ان يأمر بقتلهم حتى لو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة.
وهذه لم تكن اول مرة يأمر فيها النبي بقتل من هجاه او اغضبه. فقد امر بقتل النضر بن الحارث من بني عبد الدار بن قصي من قريش، وهم من اقربائه، وكان النضر علي علم بقصص الانبياء وقصص اهل فارس، فكان يعقب النبي في مجالسه بمكة ويقول للاعراب: انا اقص عليكم قصصاً احسن من قصص محمد. وكان يقص عليهم اخبار ملوك فارس وقصص انبياء اليهود. فلما وقع النضر اسيراً في غزوة بدر، امر الرسول بقتله ص59و60"
كامل يبين ان الرسول (ص)كان يقتل من هجاه من الأعداء ويعتمد فى ذلك على نفس الحكايات الكاذبة
إن الهجاء من العدو المحارب هو نوع من أنواع الحرب فهو تشجيع على الكراهية وحض على قتال المهجو ومن ثم فهو اعتداء يستوجب رده خاصة أن المسلم قد يسامح عدة مرات ولكن المسامحة باستمرار هى نوع من أنواع الجنون ومن ثم فلابد من قتل من يستمر فى الهجاء مشجعا على استمرار الكراهية والحرب لأن فى قتله تقليل لحدة الكراهية وقد قال تعالى "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدى عليكم "
وقال "ويبدو ان قتل الاسرى كان متعارفاً عليه بين المسلمين ص62"
الرجل هنا يتغابى عما قاله سابقا فى غزوة بدر عندما استغرب أن الله أمر بقتل الأسرى فى بدر ورفض المسلمون قتلهم وقتا فهل من رفضوا قتل الأسرى هم الذين استمرئوا قتل الأسرى؟
قطعا هذا جنون منه لأنه يناقض نفسه
وقال "ويبدو ان الاغتيالات السياسية كانت متفشية في زمن النبي. ففي السنة الثانية للهجرة بعث الرسول عبد الله بن عُقبة ليغتال ابا رافع سلام بن ابي الحقيق اليهودي ص63"
كامل هنا يعتبر قتل العدو المحارب فى أرضه اغتيالا سياسيا وهو تغافل منه عن اعتداء أولئك الزعماء قولا وفعلا على المسلمين بما قالوه وحرضوا على حرب المسلمين واشتركوا فيها
ولو فهم –فيما لو كانت الحكايات صحيحة – كامل لعرف أن تلك الاغتيالات وفرت دماء كثيرة كانت ستسيل فى حروب بين المسلمين وقبائل أولئك الزعماء ومن ثم فهى مفيدة فهل من الأفضل أن يقتل الكثيرون فى تلك الحروب ام تقتل تلك القلة المثيرة للأعتداء والمحرضة على العدوان ؟
وقال "فجاء النبي الى بيت زينب ودخل بها دون الحاجة الى عقد قران او شهود او صداق.
ثم تزوج صفية بنت حُيي بن اخطب من يهود بني النضير، وكانت زوجة كنانة بن الربيع، الذي كان في اسرى يهود خيبر وقتله محمد بن مسلمة بأمر النبي، وكانت في السبايا. فلما استعرض النبي السبايا وراى صفية القى رداءه عليها ليعلم الجميع انه اصطفاها لنفسه. واخذتها الماشطة أم أنس بن مالك كي ما تقينها ( تزينها) فقالت أنها لم تر في النساء أضوأ منها. وتزوجها الرسول ودخل عليها في نفس اليوم الذي قُتل فيه زوجها، وهم في طريقهم الى المدينة.
ص70
يقول مشائخ الدين ان النبي تزوج كل هولاء النسوة ليستميل القبائل اليه لنصرته.
فلننظر الى نسائه، تزوج عائشة بنت ابي بكر وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وكان الاثنان، ابوبكر وعمر، اول من آمن به وكليهما من قريش، فلو كان بالامكان استمالة قريش له لفعلا ذلك دون ان يتزوج بنتيهما. فزواجه من عائشة وحفصة لم يكن، اذاً، لاستمالة قريش، ولكنه قد يكون مكافأةً لابي بكر وعمر لنصرته والائمان به. ثم تزوج جويرية بنت الحارث وصفية بنت حُيي اليهوديتان بعد ان قتل زوجيهما واعداداً كبيرة من رجال بني قريظة وبني النضير، فهذا الزواج كذلك لم يكن لاستمالة القبائل اليهودية لانه شن عليهم الحرب واجلاهم عن المدينة وقتل رجال بني قريظة قبل ان يأسر ويتزوج جويرية وصفية. ثم تزوج ام حبيبة بنت ابي سفيان وهي بالحبشة، وليس من المعقول ان يستميل مثل هذا الزواج ابا سفيان الذي ظل يكن العداء لمحمذ وللاسلام رغم زواج ابنته من مسلم وهجرتها الى الحبشة، بل بالعكس، قد يكون اسلام ابنته وهجرتها قد زاد من كراهيته للنبي، وزواج محمد منها لا يمكن الا ان يكون قد زاد من هذه الكراهية .
اما هند بنت امية فكان زوجها الاول ابن عمة الرسول واخوه في الرضاعة ولو كان الزواج من محمد يحتمل ان يستميل قبيلتها، لاستمالها الزواج الاول من ابن عمة النبي وأخوه من الرضاعة. اما زينب بنت جحش فقد كانت ابنت عمته ولم يكن هناك اي احتمال ان زواجها كان سيؤثر في قريش، بل بالعكس، فقد نفّر هذا الزواج القرشيين لان زواج طليقة الابن بالتبني لم يكن من عاداتهم.
وميمونة بنت الحارث كانت اخت ام الفضل زوجة العباس عم النبي. وثلاث نساء، الشنباء، وغزية واسماء بنت النعمان، فقد طلقهن قبل ان يبني بهن، ولا يُعقل ان يستميل هذا التصرف قبائلهن.
اما زواج عائشة فقد ترك المفسرين وكُتاب السيرة في حيرة من امرهم. اذ كيف يفسرون دخول رجل في الربعة والخمسين من عمره بطفلة في التاسعة من عمرها، كانت تتأرجح مع صديقاتها على ارجوحة امام بيتها، وفي يدها جُميمة، اي لُعبة من لعب البنات؟ ولما توفي النبي كانت عائشة في الثامنة عشرة من عمرها، وحرّم عليها الزواج من بعده. " وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابداً ان ذلكم كان عند الله عظيماً" ( سورة الاحزاب، ألآية 53)
ص72و73
الخطأ الأول فى الفقرات السابقة هو زواجه من زينب دون شهود أو صداق رغم أن الله يقول عن زوجاته " يا ايها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى أتيت أجورهن " وأما شهود زواج زينب فقد كان جميع من سمعوا آيات تطليق زينب من زيد وتزويج الله النبى إياها حتى يبين للمسلمين أن التبنى لا يمنع زواج الأب المتبنى من طليقة ابنه بالتبنى فلم يكن هناك شهود فى زواج للنبى من شهود زواج طليقة زيد من النبى(ص)فقد علم به كل المسلمين لكونه قرآنا يجب ابلاغه لهم من النبى(ص)
الخطأ الثانى أن النبى (ص)كان يتزوج بعض النساء عقب الحرب مباشرة وعقب قتل أزواجهن أو آبائهن وهو امر لا يفعله سوى المجانين لأن أى عاقل يعلم أن المرأة ستكرهه والمهم أنه يتزوجها فى لحظات غضبها وكراهيتها العظمى له فكيف يأمن ألا تقتله فى تلك الليلة وهو معها على سرير واحد ؟
قطعا حكايات زواج النبى(ص)تلك هى حكايات مكذوبة عليه فالرجل من أكبر عقلاء التاريخ فضلا عن أنه يعلم وجوب وجود العدة فكيف يخالف المنزل عليه فضلا عن أنه يسلم رقبته لامرأة بل لأكثر من امرأة كما تقول الروايات ؟
الخطأ الثالث وهو زواج النبى(ص)من عائشة وهى طفلة وهى حكاية كاذبة لأن الإسلام أوجب على المتزوجين شرطا هو بلوغ سن النكاح والعقل وهو قوله "حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا " وهى شروط لا تنطبق على الأطفال
وقال "فأعتكافه شهراً كاملاً في غار حراء يستدعي ان يكون معه رفقاء يستانس بهم او كتاب يدرسه، لانه لا يُعقل ان يظل شهراً كاملاً معتكفاً بمفرده يتأمل في أمور العبادة، ولم تكن هناك صلاة تشغل وقته، دون أن يفقد صوابه. فإن لم يكن بمفرده، فمن كان معه بالغار؟ص75"
الخطأ الأول هو أنه غير معقول أن يظل الإنسان معتكفا بمفرده شهرا دون أن يفقد صوابه والسؤال لك وكيف لا يفقد المسجونون عقولهم رغم وجودهم فى السجن الانفرادى شهورا ؟ اقرأ عن حكايات الزهاد والمتصوفة وستجد أعجب من البقاء شهرا
الخطأ الثانى أن حكاية الاعتكاف فى الغار هذه لا يوجد عليها دليل من القرآن
وقال "والذي يتضح من هذه القصة هو: اما ان يكون محمد قد كان نائماً في الغار فحلم بجبريل، او خُيل اليه وهو صاحٍ، أن رجلاً أتى اليه وطلب منه ان يقرأ ثم غطه لما رفض ان يقرأ. وكون جبريل غطه وطلب منه أن يقرأ توحي لنا بأن جبريل كان عالماً بان محمداً يستطيع ان يقرأ لكنه رفض ان يقرأ، فغطه ثلاث مرات حتى خشى محمد على حياته، او ان يكون جبريل يجهل ان محمداً لا يستطيع القراءة والكتابة، والا لما طلب منه ان يقرأ، وهذا امر بعيد الاحتمال اذا ايقنا ان جبريل هو روح القدس والواسطة بين الله ومحمد. ونستطيع ان نقول ان محمداً كان يقرأ ويكتب ولذا طلب منه جبريل ان يقرأ، أو ان جبريل لم ينزل عليه وانما خُيل له. ص77"
الخطأ هنا هو اتباعك للمفسرين فى تفسير كلمة اقرأ فكلمة اقرأ لا تعنى القراءة للمكتوب وإنما معناها اعمل باسم ربك أى اعمل بحكم إلهك وآيات اقرا ليست هى أول ما نزل من القرآن لأن أول الآيات فى أى وحى لابد أن تكون تعريف للنبى بالله كما قال الله لموسى "إننى أنا الله لا إله أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى "
وقال "وهناك دليل آخر أن محمد كان يقرأ ويكتب، فقد ذكر البخاري عن أبن عباس أن النبي لما حُضرَ، أي لما كان على فراش موته، وكان في البيت رجال، طلب منهم إحضار الدواة والقلم، وقال لهم: هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً. فقال بعضهم: إن رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتابُ الله.[104] فهاهو الرسول يقول لهم: أكتب لكم كتاب، ولم يقل أُملي عليكم كتاب.
ص77و78"
الخطأ هنا أن كامل لا يفرق بين كون النبى(ص) قبل نزول الوحى جاهل بالقراءة والكتابة وبين أنه تعلمها فيما بعد الرسالة وفى جهله بالقراءة والكتابة قال تعالى بسورة العنكبوت "وما كنت تتلوا من قبله من كمتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون "
وقال "وهناك سؤالان يفرضان نفسهما علي القارئ: لمذا حزن محمد على ورقة بن نوفل كل هذا الحزن حتى كاد يقتل نفسه، ولم يبد نفس الحزن عندما مات عمه ابو طالب الذي رباه وحماه من قريش؟ ولماذا لم يظهر نفس الحزن عندما قُتل عمه حمزة ومُثل به؟ والسؤال الثاني: لماذا توقف الوحي بموت ورقة بن نوفل؟ هل حزن عليه جبريل كذلك وقرر عدم النزول بالوحي؟ ام ان ورقة بن نوفل كان هو الوحي؟ ص80
الخطأ هنا هو حزن النبى (ص) على ورقة وعدم حزنه على عمه بنفس الدرجة
الرجل هنا يعتمد على الحكايات الكاذبة فى استنتاجاته فلو عاد للقرآن لوجد الله نهاه عن الحزن على الكفار وورقة وابو طالب حسب الروايات الكاذبة التى يعتمد عليها كانوا كفارا لم يؤمنوا برسالته فقال "ولا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مما يمكرون "
والخطأ الأخر هو توقف الوحى بموت ورقة والرجل هنا يريد ان يقول أن ورق4ة هو الذى كان يعلم محمد(ص) ما يقوله وليس جبريل والسؤال الموجه له ومن اين أتى الوحى الذى جاء بعد موت ورقة المزعوم ؟
وقال "وكان الوحي ينزل عليه في المناسبات عندما يسأله احد عن اشياء معينة مثل الروح والهلال وما الى ذلك، او اذا ظهرت له مشكلة او اراد ان يسن سنةً.ص80
الرجل يجعل القرآن ينزل عليه فى المناسبات وهى سؤال أحد له أو ظهور مشكلة أو إرادته تشريع حكم والرجل يناقض نفسه فى كلامه فهو يجعل القرآن وحى منزل بقوله "وكان الوحى ينزل عليه "ثم يجعل النبى مفتريا على الله بقوله "أو ارادةأن يسن سنة "فهو هنا يريد يشرع من عند نفسه
الرجل تغافل عن أن هناك أمور لم يسأل عنها أحد ولم تكن مشكلة أو تشريعا ورغم هذا هى فى الوحى ككثير من قصص الرسل فى القرآن
وقال "وكان عبد الله بن سعد بن ابي سرح من كُتاب الوحي كذلك لفترة قبل ان يترك ويرتد عن الاسلام لانه ادعى انه كان يقترح بعض التعديلات اثناء كتابته الوحي، وكان محمد يوافق عليها، مما جعله يقول لو كان هذا الوحي من عند الله لما وافق على تعديله ص81"
الرجل يتهم النبى(ص) بأنه كان يفترى الوحى وكان يستجيب لتعديلات كاتب الوحى المزعوم بن أبى السرح الذى ارتد بعد ذلك وهى حكاية كاذبة لأنه الرجل المزعوم هنا لم يسلم فى كتب الحكايات الكاذبة إلا بعد فتح مكة فكيف يكون كاتبا للوحى والوحى نزل حسب التاريخ المعروف 20سنة وبعد اسلام هذا المزعوم3 سنوات والسؤال الموجه لكامل ولماذا عاد هذا المزعوم فيما بعد للإسلام إذا كان يعرف أنه دين باطل ؟
وقال "وفي خلافة ابي بكر اجتمع عمر معه واقترح عليه جمع القرآن في كتاب لان عدداً كبيراً من الرجال الذين عاصروا النبي وحفظوا القرآن قد قتلوا في الغزوات وخاصة في معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب. وقد عارض أبوبكر في بادئ الامر لان النبي لم يجمع القرآن ولم يأمر بجمعهص81
واستمر الكندي:
(ولم يُجمع في بادئ الامر في كتاب وانما تُرك كما هو في الواح. ثم ابتدأ الاختلاف في القراءآت ينتشر بين الناس، فكان بعضهم يقرأ بقراءة علي، وبعضهم قرأ بقراءة ما جُمع في الالواح المذكورة اعلاه وبعضهم قرأ بقراءة ابن مسعود او اُبي بن كعب. وعندما جاء عثمان الي الخلافة كانت القراءآت قد اختلفت في كل الامصار، فكان احدهم يقرأ آيةً مختلفة كل الاختلاف عن قراءة شخص آخر لنفس الاية. ولما عُرض امر اختلاف المصاحف على عثمان وخاف الانشقاق، امر بجمع كل ما يمكن جمعه من صحف وغيرها، مع الصحف التي جُمعت اولاً في بداية خلافته، ولكنهم لم يجمعوا ما كان عند علي. أما اُبي بن كعب فكان قد مات، واما ابن مسعود فقد طلبوا منه مصحفه لكنه رفض تسليمه لهم. وعندئذ طلب عثمان من زيد بن ثابت ومعه عبد الله بن عباس، ان يجمعا ويصححا القرآن بالتخلص من كل ما هو مشتبه به. وعندما اكتمل جمع القرآن، كُتبت اربعة نُسخ بخط كبير واُرسلت نسخة الى مكة، واخرى الى المدينة، وواحدة الى الشام والرابعة الى الكوفة.
ونسخة مكة ظلت بها الى عام مائتين هجرية حينما اقتحم ابو سراية مكة، وضاعت نسخة المصحف هذه، ويُعتقد انها اُحرقت. ونسخة المدينة ضاعت في ايام يزيد بن معاوية. وامر عثمان بجمع وحرق كل قرآن آخر غير النسخة الرسمية، ولكن ظلت اجزاء بسيطة هنا وهناك. ولكن ابن مسعود احتفظ بمصحفه في بيته وتوارثه احفاده، وكذلك مصحف علي ، فقد توارثه احفاده.
ثم جاء الحجاج بن يوسف وجمع كل المصاحف التي عثر عليها وحرقها، وكتب مصحفاً جديداً حذف منه اجزاءً كثيرة كانت في مصحف عثمان، منها آيات كانت تخص الامويين وفيها اسماء بعض الناس من بني أمية [116]. ص85و86"
وقال "ويظهر ان محمداً كان يغير الايات أو يضيف اليها اذا اشتكى بعض الناس أو سألوه سؤالاً، فمثلاً، كما يقول البخاري، لما نزلت الاية 95 من سورة النساء: " لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم..." اشتكى رجل اعمي ( ابن أم مكتوم) للنبي قائلاً: اني اعمى ولن استطيع الجهاد ولذلك سيفضل الله المجاهدين عليّ. فأضُيفت الى الاية " غير أولي الضرر" واصبحت: " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون..". ص86
وقال "وواضح ان النبي نفسه كان يغير قراءة القرآن من وقت لآخر حسب ما يتذكر. فهذا هو هشام سمعه يقرأ سورة الفرقان وحفظها منه حسب قراءتها، ثم جاء عمر في وقت آخر وسمع النبي يقرأ نفس السورة بقراءةٍ مختلفة. فحتى في زمن حياة محمد وبموافقته كان القرآن يُقرأ عدة قراءآت مختلفة، فماذا نتوقع بعد موته. والذي حدث ان القرآن ظل يُقرأ بعدة قراءآت حتى كتب الحجاج المصحف المرقم، واتفق العلماء على السبعة احرف التي قالها محمد. ص92
ونستطيع ان نقول اما ان المصحف الذي جمعه زيد في خلافة عثمان كان مختلفاً عن المصحف الذي جمعه في خلافة ابي بكر، وهذا القول يفتح الباب على مصراعيه للقول بان كل المصاحف كان بها اختلاف، او ان زيداً لم يجمع القرآن في خلافة ابي بكر، وهذا القول يلقي بالشك في كل مسائل الاسناد وبالتالي في كل الاحاديث المسندة، لان قصة جمع القران في خلافة ابي بكر مسندة اسناداً لم يكن قد تطرق اليه الشك في الماضي.
وقال "ومما لا شك فيه ان المصاحف العديدة التي جُمعت على مدى السنين كان بها اختلاف كثير، فمثلاً،ابو عبيد القاسم بن سلام، المولود سنة 154 للهجرة، ودرس تحت اساتذة الكوفة والبصرة، وصار معلماً مشهوراً في بغداد، وعالم لغة وقاضياً، كتب كتاب " فضائل القرآن" وقال فيه: " قال لنا اسماعيل بن ابراهيم عن ايوب عن نافع عن ابن عمر، انه قال: ليقولن أحدكم قد أخذ القرآن كله، وما يدريه ما كله، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر [122].
وكذلك قال: " اخبرنا ابن ابي مريم عن ابن الهيعة عن ابي الاسود عن عروة بن الزبير عن عائشة، انها قالت: كانت سورة الاحزاب تُقرأ في ايام رسول الله وبها مائتان من الآيات، ولكن عندما جمع عثمان القرآن لم يتمكن من جمع اكثر مما فيها الان".[123]ص92
وقال "ونستطيع ان نقول ان القرآن ظل يتناقل شفهياً طوال فترة نزول الوحي، وهي ثلاث وعشرون سنةً، وعلى احس الفروض، حتى خلافة عثمان، وذلك ما يقارب الاربعين عاماً بعد نزول الرسالة على محمد، وعلى اسوأ الفروض، حتى زمن الحجاج بن يوسف في الدولة الاموية ( 95 هجرية)، قبل ان يُكتب ويُسجل في المصحف الذي بين ايدينا الان. فهل يُعقل ان يُحفظ كل هذا العدد من الآيات المتشابهات في الذاكرة كل هذه السنين دون ان يحدث بها بعض التداخل والاختلاط؟ فذاكرة الانسان العادي لا يمكن الاعتماد عليها كل هذه السنين، وهناك قصص تثبت ذلك. ص96"
الرجل هنا يعتمد على الحكايات الحديثية الكاذبة ويترك النص القرآنى
تلك الأحاديث تجعل الناس هم من جمعوا القرآن سواء فى عهد أبو بكر أو عثمان أو مروان أو غيره رغم أن النص القرآنى صريح وهو أن الله هو من جمع القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة "إن علينا جمعه وقرآنه " ورغم وجود عدة آيات تقول أن القرآن محفوظ فى كتاب مكنون أو لوح محفوظ كما قال تعالى بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ "
وقال "وهناك سور من الواضح جداً انها أُدخلت عليها بعض الاضافات، سواء أُدخلت هذه الاضافات عندما جمع زيد بن ثابت القرآن، أم بعد ذلك، فمن الصعب أن نجزم بذلك، ولكن المهم أن هذه السور توضح لنا أن القرآن لم يُكتب كما قرأه محمد على أصحابه. فمثلاُ سورة المدثر تتكون من آيات قصيرة مسجوعة على الراء، ولكن ألآية 31 في منتصفها لا تنسجم مع طول ألآيات ولو انها تنسجم مع السجع:
1- " ياأيها المدثر"
2- " قم فأنذر"
3- " وربك فكبر"
4- " وثيابك فطهر"
5- " والرجز فأهجر"
31- " وما جعلنا أصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقين الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا ايماناً ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ما ذا أراد الله بهذا مثلاً كذلك يُضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر"
32- " كلا والقمر"
33- " والليل إذا أدبر
34- " والصبح إذا أسفر"
من الواضح جداً أن ألآية 31 لا تنسجم مع بقية ألآيات وأنها أُضيفت اليها لاحقاً. وهذا دليلٌ قاطع على أن القرآن أُدخلت فيه آيات لم تكن أصلاً من السور وحُزفت آياتٌ أخريات، مما يجعلنا نقول أن القرآن الذي بين أيدينا ليس هو القرآن الذي قاله محمد حرفياً."ص96
الرجل يقول هنا ان سورة المدثر هو نوع من السجع ادخلت عليه الاية 31 وهو كلام مرسل لسبب بسيط حتى حسب الحكايات الكاذبة فالرسول(ص)حسب الحكايات الكاذبة لم يرقم الآيات ولم يرتبها ومن ثم فلم تكن هناك فواصل كالفواصل الموجودة فى المصحف الحالى
زد على هذا أن الفقرات وهى الآيات غير متساوية فى عدد الكلمات فهناك آيات مثل 52و56 تتعدى كلماتها التسعة بينما بعض الآيات ثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية وسداسية والآية 31 تحتوى على على اكثر من خمسين كلمة ومن ثم فالسورة ليست سجع كهان لأن الساجع يراعى تناسب الجمل خلف بعضها فثنائى يسير مع الثنائى والثلاثى مع الثلاثى وهكذا ولكن الآيات لا تسير على هذا المنوال فتجد الرباعى يتبعه ثنائى يتبعه ثلاثى مثل "وجعلت له مالا ممدودا * وبنين شهودا *ومهدت له تمهيدا " بل السباعى يتبعه ثلاثى وهكذا
زد على هذا أن السجع أسلوب كلامى وليس من الحكمة أن يكون الكلام كله من نوع واحد حتى لا يمل القارىء أو السامع
وقال "الصعوبات التي تقابل القارئ للقرآن يمكن حصرها في عدة أبواب:
1- ألاكثار من استعمال السجع الذي قد يضر بالمعنى في بعض الحالات
2- تغير صيغة المخاطب أو المتحدث من الشخص الاول الى الشخص الثالث والعكس كذلك، دونما أي مراعاة لمحتوى ألآية
3- الخلط بين الفعل الماضي والفعل المضارع في نفس ألآية وكذلك الخلط بين المفرد والجمع
4- كلمات او جُمل معناها ليس واضحاً للشخص العادي ولا حتى للمفسرين أنفسهم، ونستنبط هذا من كثرة واختلاف التفاسير للكلمات أو ألآيات
5- جُمل بها أخطاء نحوية
6- جُمل لا تتماشى مع المحتوى
ص100
وقال "وعلى كلٍ، إن كان الشاعر يخاطب شيطانين أو صاحبين وهميين، فقد سلك القرآن نفس المسلك.ص102"
الرجل هنا يبين أن القرآن يتبع أسلوب الشاعر فى مخاطبة شيطانين أو صاحبين وهميين ولم يأتنا الرجل بمثال وهو يشير بهذا لسورة الرحمن التى يخاطب الله فيها الإنس والجن معا وهما ليس شيطانين أو صاحبين وهميين
وقال "والقرآن يؤكد ان الشياطين كانت تجلس في السماء تتصنت لما يقول الله للملائكة وترجع للأرض لتخبر الكهان بما سيحدث، الى أن قرر الله حراسة السماء حينما أرسل محمداً. ويظهر أن الله لم يكن يبالي بإستراق السمع هذا عندما بعث ابراهيم ونوح وموسى وعيسى وغيرهم حتى أتى محمد واتهمته العرب بأنه كاهن، فقرر الله وقتها حراسة السماء لينفي التهمة عن رسوله.ص103"
الرجل هنا يتهم الله أنه غير عادل حيث حرس السماء فى عهد محمد ولم يحرسها فى عهد الرسل الأخرين وهو كلام فارغ ليس عليه دليل لأن المتكلمين فى الآية هم الجن وهم يتكلمون عن عهد محمد (ص) ولا يوجد دليل على أن الله لم يفعل نفس الفعل مع الرسل الأخرين لأن القائل هنا ليس الله ومن الجائز أن الله كان يحرس السماء بالشهب عند نزول كل رسالة و بعد وفاة الرسول والمؤمنين معه يترك السماء بلا حراسة لوجود الوحى معهم فيكون هذا ابتلاء لهم
وقال "والسجع هو العمود الفقري في لغة القرآن، لدرجة ان محمداً قد غير اسماء اماكن واشياء لتتماشى مع السجع في السورة. فمثلاً في سورة التين، الاية الثانية، نجد ان " طور سيناء " قد تغير الى " طور سينين " ليتماشى مع السجع:
1- " والتين والزيتون "
2- " وطور سينين "
3- " وهذا البلد الامين "
4- " لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ".
وليس هناك بالطبع مكان او جبل اسمه طور سينين، وكلمة طور نفسها ليست كلمة عربية وانما كلمة عبرية وتعني " جبل"، وهذا الجبل في سيناء، ولذلك دُعي جبل سيناء او طور سيناء. ونجده قد استعمل الاسم الصحيح في سورة " المؤمنون" الاية 20: " وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغٍ للآكلين".
ونجد في سورة الانعام، الآية 85، ذكر بعض الانبياء: " وزكريا ويحيي وعيسى وإلياس كل من الصالحين". ونجد كذلك في سورة الصافات، الاية 123 إلياس يُذكر مرة اخرة: " وان إلياس لمن المرسلين". ولكن فجأةً في الآية 130 من نفس السورة يتغير اسمه ليصبح إلياسين، ليتماشى مع السجع: " سلام على إلياسين". وهذه ليست " آل ياسين" وانما " إل ياسين" بكسر الالف الاولى.
وأغلب القرآن مسجوع لان السجع، كالشعر، يسهل حفظه. وألانسان البدائي تعلم الرقص والغناء والشعر آلاف السنين قبل أن يتعلم الكتابة. ولم يتعلم الانسان النثر الا بعد أن تعلم الكتابة، لصعوبة حفظ النثر. ص103"
وبما أن القرآن لم يكن يُكتب في البداية، وكان أعتماد المسلمين على الذاكرة، كان الاعتماد على السجع أفضل وسيلة لمساعدتهم على حفظه. ولكن مشكلة السجع تكمن في التكرار خاصة اذا كانت السورة طويلة، لان الساجع يجد صعوبة في ايجاد كلمات كثيرة متماشية مع القافية. فنجد أن السور الطويلة يتغير فيها السجع عدة مرات، وتتكرر بعض الكلمات عدة مرات، وفي بعض الاحيان يشتق القرآن بعض الكلمات اشتقاقاً على غير المعهود لتماشي السجع. ص105
الخطأ الأول هو أن السجع عمود القرآن الفقرى
لو حسبنا الآيات لوجدنا أن السجع لا يمثل نصف القرآن فكيف يكون هو العمود الفقرى ؟
زد على هذا أن ترقيم الآيات والوقوف على ما يسمى نهايات الآيات هو من فعل البشر الذى وضعوها فى المصحف فلم يكن هناك آيات بالمعنى المعروف فكلمة آية تعنى حكم وليس مجموعة كلمات لها بداية ونهاية ومن ثم فالرجل يتحدث عن فعل البشر وتفسيرهم لا عن كتاب الله
وأما سورة التين التى يتحدث عن سجعها فالسؤال له ولماذا لم يحرف الرجل " تقويم "حتى تكون السورة كلها على نفس الحرف فتكون تكوين بدلا من تقويم ؟
وأما إلياس و إل ياسين فى سورة الصافات فقد تكون للرجل عدة أسماء وإما أن يكون الاسم مكتوب حسب طريقة معينة ككتابة ابرهم وابراهيم فى المصحف وهما ليس فى السجع فلماذا غير الاسم ابرهم وابراهيم رغم عدم وجود سجع فى تلك الآية
الخطأ الثانى قوله أن "في بعض الاحيان يشتق القرآن بعض الكلمات اشتقاقاً على غير المعهود لتماشي السجع."
أنت هنا تثبت مقولة تحتاج إلى أن تعود إلى الخلف 1400 سنة حسب التاريخ المعروف حتى تسمع كلام العرب حينذاك لتعلم هل كانت كلمات القرآن معهودة أم غير معهودة ؟ وهو إثبات محال ولا يوجد دليل على قولتك لأنك تقول أن القرآن كتب بعد200 سنة من نزوله ومن ثم فالعلم لم يكن مكتوبا وأقصد هنا علوم اللغة إلا بعد المئتى سنة لأنه كان علما شفاهيا هو الأخر ومن ثم لا دليل يثبت كون الكلمات معهودة أو غير معهودة
قال "وطبعاً البروفسير حميد الله قد نسى أن العلماء قد قدروا أن ألانسان البدائي ظهر على هذه الارض قبل حوالي سبعة ملايين من السنين، وتعلم اثناء تطوره الصيد وصناعة ألالآت وصناعة القوارب والحراب، وتعلم كذلك ان ينظم الشعر وان يرسم وتعلم فن القصص( الفولكلور الشعبي) وصناعة الملابس واشياء أخرى مثل اكتشاف النار والزراعة، ألاف السنين قبل أن يتعلم القراءة ويخترع القلم.
رد: بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
[justify]ويتفق العلماء أن اختراع اللغة هو الذي سهّل للانسان الاتصال بالناس الآخرين ونقل الافكار بينهم، وبالتالي تكون اللغة هي أداة تقدم ألانسان وليس القلم كما يقول بروفسير حميد الله. وإذا كان القلم والقراءة بهذه الاهمية عند الله حتى انه ذكر القلم في أول سورة انزلها على النبي، لماذا أختار الله رسولاً أمياً لا يقرأ ولا يكتب، حسب زعم المسلمين؟
ص104و105"
الخطأ الأول هنا هو اعتماد كامل على قول من سماهم العلماء "أن ألانسان البدائي ظهر على هذه الارض قبل حوالي سبعة ملايين من السنين، وتعلم اثناء تطوره الصيد وصناعة ألالآت وصناعة القوارب والحراب،..."
والسؤال أنت تطالبنا بالعلم ومع هذا تصدق قول من تسميهم العلماء عن شىء لم يشاهدوه ولم يكن هناك دليل مادى عليه ما هو الإثبات المادى على صدق هؤلاء القوم فى مقولتهم وهم لم يشاهدوا ولا معهم دليل مادى
أنت تهاجم القرآن لأنه يثبت الغيبيات كالجن فكيف تصدق شىء غيبى منذ سبعة ملايين سنة لم يره احد ولم يعلم به إنسان عن طريق أى شىء
وأما الإجابة على سؤالك " وإذا كان القلم والقراءة بهذه الاهمية عند الله حتى انه ذكر القلم في أول سورة انزلها على النبي، لماذا أختار الله رسولاً أمياً لا يقرأ ولا يكتب، حسب زعم المسلمين؟
فهو حتى يقيم الحجة على القوم الذى عاش بينهم فهم يعلمون جهله بالقراءة والكتابة ومن ثم فلا يمكن أن يأتى بهذا الكتاب القرآنى وهذا ما قاله الله فى قوله تعالى بسورة العنكبوت "وما كنت تتلوا من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون "
وقال "وادخال آيتين أو ثلاثة في منتصف السورة بسجع يختلف عن معظم آيات السورة حمل بعض الدارسين الى القول بأن هذه ألآيات أُضيفت الى السورة لاحقاً ولم تكن جزءً منها في البداية."
هذه الفقرة وما بعدها هى من الصفحات المكتوبة صفحاتها فى أخر فقرة منها
الخطأ هنا هو أن اختلاف ما يسمى السجع فى وسط السورة عن بقيتها يعنى أن هذه آيات محرفة أضيفت للسورة وهو كلام غير علمى وخذوا أى سورة مما تسميها المسجوعة ولن تجد هذه النتيجة آيتان أو ثلاث وفى منتصف السورة خذ مثلا سورة مريم بدايتها فى القافية ص ثم معظم السورة ألف عدا عدة آيات هى34و35و36و37و38و39و40 ومن ثم فليس العدد كما آيتين أو ثلاث وليس لافى المنتصف لأن عدد آيات السورة 98 آية ومن ثم فمنتصفها هو الآيات 48و49
خذ مثلا سورة طه بدايتها هاء فى طه ثم الياء ومع هذا نجد حرف الألف فى 92 بين الياءات ثم يعود للظهور فى 97 حتى115 ثم تعود الياء ثم يعود الألف فى 125 ثم تعود الياء حتى أخر السورة وهذا كله ليس آيتين أو ثلاث وليس فى منتصف السورة التى عدد آياتها 135
وقال "ونجد في نفس سورة مريم تكراراً غير مفيد. فعندما يتحدث القرآن عن زكريا وأبنه يحيي، يقول عن ألاخير: " سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيا"[139]. ثم نجد ألآية مكررة عندما يتحدث عن عيسى: " والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أُبعث حيا"[140]. "
الخطأ هنا هو أن قوله " والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أُبعث حيا" هو تكرار لقوله " سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيا" ومن يقرأ الكلام يلاحظ اختلافا بينا فالكلام فى عيسى (ص)هو كلام عيسى والكلام عن يحيى (ص)كلام عن ميت ونجد اختلافا فليس السلام هو سلام وليس عليه هو على وليس ولدت هى ولد وليست أموت هى يموت وليس أبعث هى يبعث فالعبارة بها خمس اختلافات رغم تكونها من تسعة فتشابه كثير من الأحرف لا يدل على تشابه المعنى وأنه مكرر
وقال "وفي ألآية 10 من نفس السورة: " قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام سوياً" وفي ألآية 17 كذلك: " فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشراً سويا". وفي ألآية 68 نجد: " فوربك لنحشرهم والشياطين ثم لنحضرهم حول جهنم جثيا"، وفي ألآية 72: " ثم ننجي الذين آمنوا ونذر الظالمين فيها جثيا". وواضح أن التكرار هنا لصعوبة ايجاد كلمات اخرى تماشي السجع."
الخطأ هنا هو أن تكرار بعض الكلمات هو لصعوبة ايجاد كلمات أخرى تماشى السجع
قطعا هذا تخريف لأن الكلام حتى لو كان وحيا لابد أن يكون بلغة البشر كما قال تعالى "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه إلا ليبين لهم " حتى يفهموه وأنت نفسك يا كامل لو راجعت كما فى الفقرة التالية ستجد نفسك تكرر كلمات معين مثا الاشتقاق وتماشى
"واشتقاق الكلمات على غير المعهود نجده في ألآية 74 من نفس السورة: " وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثاً ورءياً". والاشتقاق هنا غريب لانه من رأى والمصدر رؤية، ولكن لتماشي الكلمة السجع قال " رءيا". و لغرابة الاشتقاق وجد المفسرون صعوبة في شرح الكلمة، فقال القرطبي في تفسيره: ( قال ابن عباس " ورئيا" اي منظراً حسناً. وفيه خمس قراءات: قرأ أهل المدينة " وريا" بياء واحدة مخففة. و روى ألاعمش عن ابن عباس " أحسن أثاثاً وزيا" بالزاي. وقرأ أهل الكوفة " ورئيا" بالهمزة. وقال أبو أسحق يجوز " وهم أحسن أثاثاً وريئا" بياء بعدها همزة).
الخطأ فى الفقرة هووجود كلمات على غير المعهود مثل رءيا فى القرآن
أنت هنا تثبت مقولة تحتاج إلى أن تعود إلى الخلف 1400 سنة حسب التاريخ المعروف حتى تسمع كلام العرب حينذاك لتعلم هل كانت كلمات القرآن معهودة أم غير معهودة ؟ وهو إثبات محال ولا يوجد دليل على قولتك لأنك تقول أن القرآن كتب بعد200 سنة من نزوله ومن ثم فالعلم لم يكن مكتوبا وأقصد هنا علوم اللغة إلا بعد المئتى سنة لأنه كان علما شفاهيا هو الأخر ومن ثم لا دليل يثبت كون الكلمات معهودة أو غير معهودة
وفي سورة النبأ، ألآية 35، عندما يصف الله الجنة، نجد:
31- " إن للمتقين مفازا"
32- " حدائقَ وأعنابا"
33- " و كواعبَ أترابا"
34- " وكأساً دهاقا"
35- " لا يسمعون فيها لغواً ولا كذابا"
وكلمة " كذابا" مشتقة من كذّبَ، يُكذّبُ، كذباً. والمصدر كما هو واضح " كذبا"، ولكن لتماشي الكلمة السجع كان لا بد من جعلها " كذابا". وقد يلاحظ القارئ هنا أن ألآية 34 لا تماشي السجع مما دعا بعض الدارسين الى القول بأنها أضيفت مؤخراً."
الخطأ هو أن كامل يقول أن كلمة كذابا كانت لابد أن تكون كذبا فهى مشتقة منها وهذا يثبت جهله باللغة فأى كلمة فيها الحروف الثلاثة مشتقة من كذب مثل كاذب وتكذيب وكذاب ويكذب ..........
وأنت لو لاحظت أواخر الكلمات لوجدتها لا تتفق سوى فى الألف فالحرف قبلها مرة ز فى مفازا ومرة ب فى أترابا وأعنابا وق فى دهاقا ثم ب مرة أخرى فى كذابا ومن ثم فليست الكلمات كلها على نفس الحروف وهو يقول أن الآية 34 لا تماشى السجع مع أن 31 لا تماشى هى الأخرى السجع مع أنها كلمة البداية وهى كلمة شاملة لأن ما أتى بعدها هو أجزاء منها فالمفاز وهو الجنة منها الحدائق والأعناب والكأس والكواعب ومن ثم فقولك وقول من اعتمدت عليهم باطل
وقال "والتكرار في بعض ألآيات يكون مملاً. فخذ مثلاً سورة " الرحمن" وبها 78 آية كلها مسجوعة على الالف والنون ما عداء آيات بسيطة، ولسبب ما أدخل المؤلف " فبإي ألاء ربكما تكذبان" بعد كل آية ابتداءاً من ألآية الثانية عشر. وتكررت هذه العبارة 31 مرة في سورة طولها 78 آية. فاي غرض يخدمه هذا التكرار الممل. "
الرجل هنا يقول أن تكرار القول ممل ولا يعرف له هدف
قطعا الرجل هنا يجعل نفسه جاهل بأن تكرار الأقوال الهدف منه تكرار النصيحة أو تحسين الخطأ له والله لما كان يريد مصلحة الإنس والجن كرر لهم الأقوال حتى ينتبهوا ويفكروا
وقال "وكل سورة " الرحمن" هذه تذكرنا بايام الجاهلية عندما كان الشاعر يخاطب شيطانيه أو صاحبيه ليساعداه على نظم الشعر " قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل.... " فالقرآن هنا ، كعادة الجاهلية، يخاطب شيطانين ( وهناك شياطين مسلمة كما يقول القرآن). ويقول علماء الاسلام ان القرآن في هذه السورة يخاطب الانس والجن، ولذا استعمل صيغة المثنى. ولكن في نفس السورة عندما اراد القرآن مخاطبة الانس والجن قال: " يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان". فلم يقل " فانفذان، او لا تنفذان الا بسلطان". "
الرجل هنا يبين أن القرآن يتبع أسلوب الشاعر فى مخاطبة شيطانين أو صاحبين وهميين ولم يأتنا الرجل بمثال وهو يشير بهذا لسورة الرحمن التى يخاطب الله فيها الإنس والجن معا وهما ليس شيطانين أو صاحبين وهميين والرجل هنا يناقض نفسه عندما يعترف بأن الله يخاطب الجن والإنس فى قوله " يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان"
وأما مخاطبة جمعين بالجمع فهذا عادى ثم مخاطبتهما بالمثنى فهذا عادى هو الأخر لأنه يخاطب جماعتين مختلفتين ومن ثم فلا شىء فى ذلك
وقال "وفي بعض الاحيان تُضاف كلمات، لا لتوضيح الصورة ولكن لتكملة السجع، فمثلاً في سورة الشعراء في الاية 76 تُضاف كلمة " الاقدمون" دون الحاجة اليها
72- " قل هل يسمعونكم اذ تدعون"
73- "او ينفعونكم او يضرون"
74- " قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون"
75- " قال أفراءيتم ما كنتم تعبدون"
76- " انتم وآباؤكم الاقدمون"
فكلمة " الاقدمون" هنا لا تخدم اي غرض مفيد اذ ليس هناك اباء جُدد واباء اقدمون، لان كلمة اباء قد ترجع للوراء حتى نصل الى آدم، فكلنا ابناء آدم، وحين نقول" بني اسرائيل"، يرجع هذا الى يعقوب بن اسحاق. فاذاً كلمة اباؤكم لا تحتاج الى تعريف كما هو واضح من ألآية 74 أعلاه عندما قال : " وجدنا أباءنا كذلك يفعلون"، ولم يُعرّف ألاباء، ولكن السجع فرض ادخال كلمة تنتهي بالنون فأدخل " ألاقدمون"."
الرجل هنا يقول أن كلمة الأقدمون جاءت لخدمة السجع فليس لها معنى مفيد ولو عاد الرجل لقوله تعالى "كالعرجون القديم " لعلم معنى الأقدمون وهو المنحنون أى المنحرفون فالعرجون القديم هو المنحنى المنحرف عن الاستقامة ومن ثم فهى كلمة تعريف للآباء بأن المراد منهم الكافرون
وقال "واما اللغة نفسها فمن الصعب متابعتها لان القرآن يغير صيغة المخاطب في نفس الاية من المفرد الى الجمع ومن المتحدث الى المخاطب، فخذ مثلاً سورة الانعام الاية : 99 " وهو الذي انزل من السماء ماءً فاخرجنا به نباتَ كلٍ شئٍ فاخرجنا منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوانٌ دانيةٌ وجناتٍ من اعنابٍ والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابهٍ انظروا الى ثمره اذا اثمر وينعه ان في ذلكم لاياتٍ لقوم يؤمنون".
...وانظر الى النحو في الاية ذاتها، اغلب الكلمات منصوبة لانها مفعول به، لان الله انزل المطر فاخرج به حباً وجناتٍ، وفجأة كذلك يتغير المفعول به الى مبتدأ مرفوع في وسط الجملة. وسياق الكلام يقتضي ان يُخرج الله من النخل قنواناً دانيةً، معطوفة علي ما قبلها، ولكن نجد في الاية " قنوانٌ دانيةٌ " بالرفع، وهي مبتدأ خبره " ومن النخل ". ثم تستمر الاية بنصب الكلمات الباقية لانها مفعول به."
الخطأ هنا هو أن الرجل يجعل علم النحو الذى جاء حسب الروايات التاريخية المعروفة بعد نزول القرآن بمئات السنين واختلفت مدارسه فى الإعراب والأسباب حاكما على القرآن والسؤال :
من يحكم على من الأقدم أم الحدث رغم وجود فارق بين القرآن والنحو ؟
وقال "وخذ ألآية 114 في سورة الانعام، لما طلب اليهود من محمد ان يجعل بينه وبينهم حكماً: " افغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً والذين آتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين ". ففي بداية الاية المتحدث هو محمد مخاطباً اليهود، فيقول لهم : أغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً؟ وفجأة يصير الله هو المتحدث فيقول لمحمد: والذين آتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين. ص108:110"
الخطأ هنا أن كامل يقول "ففي بداية الاية المتحدث هو محمد مخاطباً اليهود، فيقول لهم : أغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً" فليس المخاطب هو اليهود لأن الآية السابقة تقول "ولتصغى إليه افئدة الذين لا يؤمنون بيالأخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون " فالمخاطب هو كل من لا يؤمن بالأخرة ولا توجد فى الآيات القبلية ولا البعدية حتى فى السورة ولا حتى فى السورة نفسها أى كلام عن اليهود إلا فى آيتين قرب نهاية السورة وبعيدا عن آية 114 وهما 146 و147
والخطأ الثانى هو أن الله هو من يخاطب محمد فى الجزء الثانى من الآية والحقيقة أنه جبريل لأنه لو كان الله لقال منى وليس من ربك
وقال "ونفس الشئ ينطبق علي السورة الاولى في المصحف، اي سورة الفاتحه. فهذه السورة من الواضح انها دعاء كان يدعو به محمد، وليست جزءاً من القرآن. "
رقم صفحة الفقرة سيكون فى الفقرات التالية ونلاحظ هنا أن كامل متناقض فى رأيه فى القرآن فهنا القرآن ليس من عند محمد لأن الفاتحة كانت دعاء لمحمد وليست جزء من القرآن وقد قال فى فقرة سابقة " ولسبب ما أدخل المؤلف " فبإي ألاء ربكما تكذبان" بعد كل آية ابتداءاً من ألآية الثانية عشر"فهنا يوجد مؤلف للقرآن ومرة يقول القرآن وحى فى قوله " وقال "وكان الوحي ينزل عليه في المناسبات عندما يسأله احد عن اشياء معينة مثل الروح والهلال وما الى ذلك، او اذا ظهرت له مشكلة او اراد ان يسن سنةً.ص80
وقال "وكالعادة يقول العلماء المسلمون: ضع كلمة " قل" قبل بداية السورة. ولو اراد الله ان يستعمل كلمة " قل" لفعل، كما فعل في سورتي " الفلق" و " الناس"، وكلاهما ادعية مثل سورة الفاتحة. ففي سورة الفلق يقول : " قل اعوذ برب الفلق"، وفي سورة " الناس" يقول: " قل اعوذ برب الناس". فلماذا لم يقل في سورة الفاتحة " قل الحمد لله رب العالمين". وابن مسعود الذي كان يكتب الوحي للرسول، و أحد علماء الحديث المشهورين، اعتبر ان سورة الفاتحة وسورتي الفلق والناس، ليست من القران[141]."
الرجل هنا يعتمد على روايات الأحاديث الكاذبة فى أن ابن مسعود اعتبر الفاتحة والفلق والناس ليس سورا من القرآن ولو كان الرجل صادقا فى دعواه فعليه أن يصدق كل الروايات عن ابن مسعود وغيره حتى يكون صادقا مع نفسه فكما توجد روايات عن ابن مسعود توجد روايات عن غيره فى أن الفاتحة والفلق والناس سور من القرآن ولكن لما كان هذا يجعله فى نظرنا مجنونا فإنه يختار ما يعجبه من الروايات حتى يؤكد كلامه مع أن الرواة عن ابن مسعود وغيره قد يكونون نفس الشخص
وقال "و تحتوي نفس ألآية على فعل مضارع مخلوط مع افعال ماضية. فكلمة " فتثير" فعل مضارع في وسط جملة كلها في الماضي. ويقول العلماء ان الفعل المضارع هنا في وسط جملة كلها في الماضي، " لحكاية الحال الماضية". فهل في هذا اي نوع من البلاغة؟ وفي سورة الحج، الآية 63: " ألم تر ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة ان الله لطيف خبير". مرة اخرى يجمع القرآن بين الفعل الماضي والفعل المضارع في جملة واحدة. وكلمة " فتصبح" يجب ان تكون " فأصبحت" لان الله انزل من السماء ماءً.
وهذه آية اخرى تخلط بين الماضي والمضارع، ففي سورة الشعراء، الآية الرابعة : " ان نشأ ننزل عليهم من السماء آيةً فظلت اعاناقهم لها خاضعين". ويقول العلماء ان شبه الجملة " فظلت اعناقهم لها خاضعين" استُعملت بمعنى المضارع. فلماذا كل هذا اللف والدوران وكان من السهل ان يقول " فتظل"؟ وليس الخلط بين الماضي والمضارع هو الشئ الوحيد الخارج عن المألوف في هذه الآية، فقد استعمل القرآن كلمة " خاضعين" وهي حال تصف جمع العقلاء مثل " رجال" ليصف بها " اعناقهم"، وهي ليست جمع عقلاء. والاسم الذي يقع حالاً يطابق صاحب الحال في النوع وفي العدد، "
الخطأ هنا أن استعمال الأفعال الماضية والمضارعة فى جملة واحدة خطأ من اخطاء القرآن والحق هو أن الرجل يعتمد على النحاة فى تقسيماتهم رغم أن القرآن سابق للنحو الذى تعددت مدارسه واختلفت فى معظم المسائل النحوية بحيث نجد فى المسألة الوحدة عدة آراء قد تتجاوز العشرة فى أحيان والسؤال :
كيف نحكم اللاحق فى السابق ؟
وأما قوله "" ألم تر ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة ان الله لطيف خبير". فأنزل هنا ماضى وتصبح مضارع ولو عقل كامل لعلم أن اخضرار الأرض لا يكون فى نفس يوم سقوط المطر بل السقوط يسبق الاخضرار بيوم أم أكثر ومن ثم يكون النزول ماضيا والاخضرار لاحقا
وأما قوله عن آية الشعراء "" ان نشأ ننزل عليهم من السماء آيةً فظلت اعاناقهم لها خاضعين"أنه فيها مضارع ثم ماض فيبدو أن الرجل لم يفهم الآية فهى فرضية مستحيلة الحدوث فالله لم ولن ينزل تلك الآية لأنه لم يشأ ومنع ارسال الآيات المعجزات فقال "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون " فالله يفرض حالة وهى الإنزال فيكون فى وقته حاضرا أى مضارعا والنتيجة ظلت ليس ماضية لأنها تفيد استمرار الحدوث وهو الخضوع منهم
وأما قوله " ولذا كان الاصح ان يقول " فظلت اعناقهم لها خاضعة". ولكن كل آيات هذه السورة تنتهي بالياء والنون، لذلك اضطر ان يقول " خاضعين". "
فهو قول انسان لم يقرأ السورة فليست كل آيات السورة تنتهى بياء ونون فأول ىية أخرها م طسم والآية سبعة م كريم والآية 9 م الرحيم والآية27 و 28ون لمجنون ويعقلون والآية 17 ل اسرائيل وهناك المزيد لمن أراد فليتابع اوخر كلمات آيات سورة الشعراء
وقال "ويكثر كذلك في القرآن غريب اللفظ والمعنى، فنجد في سورة المرسلات عندما يصف نار جهنم في الآية 32 وما بعدها: " انها ترمي بشرر كالقَصر، كأنه جمالات صُفرٌ ". اولاً كلمة " جمالات " مع انها جمع تكسير ل " جمل"، إلا أنها جمع غريب نادر الاستعمال، والمتعارف عليه هو جمال. ثم وصف الجمال بانها صُفر، وليس هناك جمال صفراء. فقال المفسرون كان العرب يسمون الجمال السود صفراء لان سوادها تداخله صفرة. فهل نفهم من هذا ان بني اسرائيل كذلك كانوا يسمون البقر الاسود اصفر، لان الله قال لهم " بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين" ؟ ونحن لا نعلم لماذا قال العرب عن كل شئ أسود أنه " أسود" الا الجمال السود نعتوها بالصفرة ولم ينعتوا البقر او الخراف السود بالصفرة."
الرجل هنا يحكم من أتوا بعد نزول القرآن مفسرين لألفاظه فى غرابة اللفظ ومعناه وكأن ما ينقلونه عن غيرهم هو الصادق وكأنه هو الحقيقة بينما هو لا يزيد عن كونه تفسير خاطىء لأنهم لم يعاصروا من نزل عليهم القرآن ولم يشاهدوهم ومن المعلوم أن النقلة قد يخطئون دون قصد وبقصد فيعلمون الناس الأخطاء ليضلوهم عن الحقيقة ثم إن كلام المفسرين لا يحكم منه على القرآن وإنما يحكم على المفسرين أنفسهم لأن القرآن لم يقل شيئا مما زعموا أنه معنى القرآن
وقال "ثم في سورة الفرقان الآية 68 : " والذين لا يدعون مع الله الهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرّم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً ". وأثاماً ليست من اللغة العربية في شئ، والقرآن يُفترض انه نزل بلسان عربي مبين. وحتى المفسرين وعلماء اللغة لم يتفقوا على معنى كلمة " أثاماً"، فقال عبد الله بن عمر : أثاماً وادي في جهنم، وقال عكرمة أودية في جهنم يعذّب فيها الزناة، وقال قتادة: أثاماً تعني نكالاً، وقيل في الحديث انها تعني بئر في قعر جهنم، وقال السدي انها تعني جزاءً. [142] وأظن ان السدي جاء بهذا التفسير من المعنى العام للآية، إذ لم يقول أحد غيره بهذا المعني، والكلمة أصلاً لم تكن شائعة أو مستعملة عند العرب. ولو كان معنى الكلمة " وادي في جهنم" فكيف جاء بها العرب واستعملوها ولم يكونوا على علم بجهنم قبل الاسلام على حسب رأي المفسرين؟ وواضح من معنى الآية ان من يفعل تلك الاشياء يلقى جزاءً. ولكن القرآن استعمل كلمة " أثاماً" تمشياً مع السجع رغم أن علماء المسلمين لم يكونوا يعرفون معناها، كما هو واضح من اختلاف تفاسيرهم للكلمة.
وفي سورة العنكبوت، ألآية 64 نجد: " وما هذه الحياة الدنيا الا لهوٌ ولعبُ وإن الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون". وقد وجد المفسرون صعوبةً بالغة في تفسير كلمة " حيوان" هذه، فقالوا ان : الحيوان: هنا تعني الحياة الدائمة، ويقول القرطبي في تفسيره ان " الحيوان" تقع على كل شئ حي. أو قد تعني عيناً في الجنة. بل قال بعضهم ان أصل الكلمة هو " حييان" فأُبدلت احدى اليائين واواً لاجتماع المثل.[143] وهذا قول غريب لان العرب تغير الواو ياءاً اذا اجتمعت الواو والياء وسبقت احداهما بالسكون، مثل " نوية" من نوى، ينوي فهي نوية. ولكن لاجتماع الواو والياء وسبق احداهما بالسكون، قُلبت الواو ياء وأُدغمت الياء في الياء، فصارت " نية". ولو كانوا يغيرون الياء واواً لاجتماع المثل لغيروا " فأحيينا به ألارض" الى " فأحوينا به ألارض".
وفي سورة عبس ألآية 28: " فأنبتنا فيها حباً، وعنباً وقضبا". ولا أحد من المفسرين يعرف معنى " قضبا". فقد قال أبن كثير القضب هو القصفة التي تأكلها الدواب، وكذلك قال أبن عباس. وقال الحسن البصري هي العلف. وقال آخرون غير ذلك. وفي نفس السورة، ألآية 31 نجد: " وحدائقا غُلبا، وفاكهةً وأبّا". فقال الضحاك: ألاب هو كل شئ ينبت على الارض. وقال أبو رزين هو النبات، وقال أبن عباس: ألاب ما تنبت الارض مما يأكل الناس والانعام. وقال أبن عباس كذلك والحسن: ألاب مما لا يأكله ألادميون، فما يأكله ألادميون يُسمى الحصيد، واستشهدوا ببيت شعر في مدح الرسول:
له دعوةُ ميمونةُ ريحها الصبا بها ينبت الله الحصيدةَ وألابا
وهذا البيت بلا شك قاله شاعر مسلم سمع كلمة ألابا في القرآن وأدخلها في شعره دون أن يعرف معناها لانها تماشي القافية. فالكل يعرف الحصاد من الزرع ولكن لا أحد يعرف معنى ألابَ.
فقد قال أبن عباس أيضاً: ألاب هو الثمار الرطبة، وقال الضحاك هو التين. فواضح مما تقدم أن لا أحد يعرف معنى الكلمة إذ أن أبن عباس أعطى أربعة تفاسير مختلفة لهذه الكلمة. والكلبي قال الاب هو كل نبات سوى الفاكهة وقال آخرون بل هي الفاكهة الرطبة. وسئل أبو بكر الصديق عن تفسير الفاكهة وألاب فقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟ وقال أنس بن مالك سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه قرأ هذه ألآية ثم قال: كل هذا عرفناه، فما ألاب؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال: هذا لعمر الله التكلف.[144] فإذا كان عمر وابو بكر وابن عباس لا يعرفون معناها، فهل يُعقل أن يكون الشاعر الذي نظم البيت المذكور كان على علم بمعنى الكلمة؟ص110:116"
وقال "واستعمل القرآن كلمات كثيرة ليست في اللغة العربية وليس لها اي معني مفهوم، وقد اختلف اغلب المفسرين في تفسيرها. فنجد في سورة الحُجر، الآية 87: " ولقد اتيناك سبعاً من المثاني والقرآن الكريم". فقال بعض المفسرين ان المقصود بها السبع سور الطوال وقال آخرون المقصود بها سورة الفاتحة، وأتوا بحديث يستدلون به. وقال القرطبي في تفسيره أن المثاني تعني القرآن كله بدليل ان الله قال في سورة الزمر ألآية 23: " كتاباً متشابهاً مثاني". وواضح أن تفسير القرطبي هذا لا يتفق والآية المذكورة اذ تقول الآية " أتيناك سبعاً من المثاني والقرآن الكريم"، فلن يستقيم معنى ألآية إذا قلنا أن المثاني تعنى القرآن كله، إذ كيف يكون قد أعطاه القرآن كله والقرآن الكريم؟ والسور السبع الطوال هي جزء من القرآن فليس من البلاغة ان يُعطف الكل على الجزء. وحتى لو جاز هذا، فلا أحد يعلم ما المثاني، والافضل ان يُخاطب القرآن الناس بلغةٍ يفهمونها.
ص117
وفي سورة الحاقة، الآية 36: " ولا طعام الا من غسلين". ولا احد يدري معنى غسلين، ولكنها تنسجم مع سجع السورة، " ولا يحض على طعام المسكين، فليس له اليوم ههنا حميم، ولا طعام الا من غسلين".
وفي سورة الانسان، الآية 18: " عيناً فيها تُسمى سلسبيلا". وهنا كذلك لا احد يعرف ما هي سلسبيلا. فتفسير الجلالين يقول: سلسبيلا تعني سهل المساغ في الحلق. وفي تفسير أبن كثير، قال عكرمة هي أسم عين في الجنة، وقال مجاهد سُميت بذلك لسلاقة مسيلها وحدة جريها، وقال قتادة: سلسة مستقيدٌ ماؤها. أما تفسير القرطبي فيقول السلسبيل هو الشراب اللذيذ، وتقول العرب سلس وسلسال وسلسيل بمعني أنه طيب الطعم لذيذه. وسلسل الماء في الحلق يعني جرى، وسلسته تعني صببته فيه). وأنا لا أدري كيف صرّفَ تفسير الجلالين سلسبيلا مما تقوله العرب عن سلس وسلسال وسلسيل، فمهما صرّفنا هذه الكلمات لا يمكن أن ننتهي ب " سلسبيلا".
وقال أبو العالية ومقاتل: ( إنما سُميت سلسبيلا لأنها تسيل عليهم في الطرق وفي منازلهم تنبع من أصل العرش في جنة عدن.)[145] فكل المياه في المدن الحديثة الان تسيل في مواسير في الطرق وفي منازلنا، فهل هذه المياه سلسبيلا؟ أم يُشترط أن تنبع من جنة عدن؟
وأغرب التفاسير ما أورده القفال في تفسير الجلالين إذ قال تلك عينٌ شريفة، فسل سبيلاً أليها. وروى هذا عليّ بن أبي طالب كذلك). فهو فصل كلمة سلسبيلا الى كلمتين: سل و سبيلا. ولكن المشكلة أن ألآية تقول: " عيناً فيها تسمى سلسبيلا" فلا يمكن أن نقول سل اليها سبيلا لان اسم العين سلسبيلا. وليتخلص من هذه المعضلة يقول القفال أنها مذكورة عند الملائكة وعند الابرار وأهل الجنة بهذا الاسم). وهذا الشرح يبين لنا كيف يدور علماء الاسلام ويلفون في حلقات مفرغة لشرح الغريب في القرآن بدل ان يقولوا أنهم لا يعرفون المراد من هذه الكلمة.
اما سورة المطففين ففيها عدة آيات تحتوي علي كلمات يصعب فهمها: فمثلاً الآيات 7 و 8 و9 " كلا ان كتاب الفجار لفي سجين. وما ادراك ما سجين. كتاب مرقوم". والآيات 18 و19و20 من نفس السورة: " كلا ان كتاب الابرار لفي عليين. وما ادراك ما عليون. كتاب مرقوم". ومعنى هذا ان عليين وسجين كلاهما يعني كتاباً مرقوماً، أحدهما للفجار والآخر للابرار. فالقرآن هنا أستعمل غريب اللغة لينقل الينا حقيقة بسيطة: هي أن هناك كتابين، واحد للفجار وواحد للابرار. فهل من المهم لنا أن نعرف أسماء هذين الكتابين؟ "ص118و119و120
وقال "وهناك كلمة أخرى لم تكن معروفة للعرب قيل نزول القرآن، ألا وهي " كلالة". ففي سورة النساء، ألآية 4: " وإن كان رجلٌ يورث كلالةً ام إمرأة". وسئل ابو بكر الصديق عن كلمة كلالة فقال: أقول فيها برائي فإن يكن صواباً فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه، الكلالة من لا ولد له ولا والد. وقال القرطبي في تفسيره: الكلالة مشتقة من الاكليل وهو الذي يحيط بالرأس من جوانبه والمراد هنا من يرثه من حواشيه لا أصوله ولا فروعه. وهذا بلا شك تخمين وليس هناك أي دليل أن كلمة كلالة مشتقة من إكليل. وقد أورد الطبري 27 معنى للكلالة مما يدل على انهم لا يعرفون معناها.
ص122"
وقال "ويقدر مونتجمري واط أن هناك حوالي سبعين كلمة غير عربية أُستعملت في القرآن، حوالي نصف هذه الكلمات مقتبسة من الكلمات التي كانت مستعملة في الديانة المسيحية، وخاصة اللغة السريانية والاثيوبية، وحوالي خمسة وعشرون كلمة من اللغة العبرية والارامية وكلمات بسيطة من الفارسية[149].ص122
الخطأ المشترك بين الفقرات السابقة هو وجود كلمات فى القرآن ليست من اللغة العربية نظرا لاختلاف المفسرين والنقلة فى تفسيرها وعدم معرفة بعضهم بها
أنت هنا تثبت مقولة تحتاج إلى أن تعود إلى الخلف 1400 سنة حسب التاريخ المعروف حتى تسمع كلام العرب حينذاك لتعلم هل كانت كلمات القرآن معهودة أم غير معهودة أى من اللغة العربية أم لا ؟ وهو إثبات محال ولا يوجد دليل على قولتك لأنك تقول أن القرآن كتب بعد200 سنة من نزوله ومن ثم فالعلم لم يكن مكتوبا وأقصد هنا علوم اللغة إلا بعد المئتى سنة لأنه كان علما شفاهيا هو الأخر ومن ثم لا دليل يثبت كون الكلمات معهودة أو غير معهودة
وأما الروايات التى أتيت بها لتشهد على صدق مقولتك فهى أقوال مكذوبة حتى يظل الناس مختلفين فى معانى القرآن ولا يتفقوا أبدا
"ثم إن القرآن يقول أن هناك كتاب واحد " وعنده أم الكتاب " [146] و " اللوح المحفوظ" الذي يحفظه الله منذ الازل في السماء السابعة، وقد سجل الله فيه كل كبيرة وصغيرة عن كل أنسان حتى قبل أن يولد، وهناك كذلك لكل شخص كتابه الخاص به الذي سوف يتسلمه يوم القيامة، فمنهم من يُعطى كتابه بيمينه ومنهم من يعطى كتابه بشماله ليقرأ منه ما فعل في الدنيا. فما الحكمة إذاً في أن يكون هناك كتاب للابرار وآخر للفجار مادام لكل شخص كتابه الخاص وهناك اللوح المحفوظ الذي فيه كل التفاصيل ولا يمكن لهذا اللوح أن يضيع أو يصيبه تغيير؟ وحتى لو قلنا إنه من باب الاحتياط أن يكون للأبرار كتاب وللفجار كتاب آخر، هل يستدعي هذا نزول آية تخبرنا بأسماء هذين الكتابين؟ هل سيغير هذا من سلوكنا أو يدعونا للايمان؟ص120"
الرجل هنا يفترى على الله فيقول" ثم إن القرآن يقول أن هناك كتاب واحد " وعنده أم الكتاب" والذى أعرفه أنه لا يوجد فى أى مكان من القرآن ان هناك كتاب واحد عند الله وإلا كان أظهر كامل النص والذى استشهد به "وعنده أم الكتاب "لا يدل على هذا المعنى وإنما يدل على وجود أصل جامع لكل الكتب وأما قوله " فما الحكمة إذاً في أن يكون هناك كتاب للابرار وآخر للفجار مادام لكل شخص كتابه الخاص" فهو قول يدل على انه لم يفهم أن كتاب الأبرار هو كتب الأبرار التى تعطى فى يمينهم وأن كتاب الفجار هو كتب الكفار التى تعطى فى شمالهم من وراء ظهورهم وسمى الجمع كتب بكتاب باعتبار أن جزاء هؤلاء واحد وجزاء الأخرين واحد
وقال "والجدير بالذكر هنا أن القرآن استعمل كلمة " وما أدراك" أثنتي عشر مرةً ليشرح كلمات غريبه لم تكن معروفة للعرب آنذاك، وسوف نتعرض لبعض هذه الكلمات في حينها.ص120
الرجل هنا يتغابى فيقول أن ما ادارك استعملت لشرح كلمات غريبة ولا أعرف ما غرابة يوم الدين ويوم الفصل مثلا واليهود والنصارى وغيرهم كانوا يعرفون القيامة وكتبهم فيها نصوص فيها وهو يذكر معلومة خطأ عندما يقول ان ما أدراك تكررت 12 مرة وهى 13 مرة 3 الحاقة 27 المدثر14 المرسلات17 الانفطار18 الانفطار و8و19 المطففين و2 الطارق و12 البلد 2 القدر و3 و10القارعة و5 الهمزة
"وقالوا الفرقان تعني القرآن. فالله قد انزل الفرقان على موسى وكذلك انزله على محمد، مما يجعلنا نقول أن الفرقان ربما تعني " كتاب" ولكن كيف نوفق بين هذا المعنى وألآية 29 من سورة ألانفال: " ياأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً". فالمراد هنا أن يجعل لكم مخرجاً. ولكن ألآية 41 من سورة ألانفال تقول: " وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان". فالمعنى هنا لا يتفق مع أي من المعاني السابقة. فماذا تعني كلمة الفرقان إذاً؟"ص122
كامل يتغابى وكأنه لا يعرف أن الكلمة تطلق على عدة أمور فمثلا اسم كامل يطلق على عدة أشخاص وهو يطلق مثلا على عمل ما فيقال عمل كامل أو يقال قول كامل أو جهاز كامل فيكون كامل الشخص غير كامل العمل غير كامل الجهاز ......بل إن كامل الشخص يطلق على كامل النجار وعلى كامل الجزار وعلى كامل محمد كامل
وفرقانا فى سورة الأنفال تعنى سلطانا فالله يعطى للمسلمين المتقين سلطان هو حكم الأرض بحكم الله اى استخلافهم فى الأرض كما قال بسورة النور " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون "
وقال "وهناك كلمات في القرآن يبدو ان المراد منها عكسها. فمثلاُ في سورة طه، ألآية 15 " إن الساعة آتيةٌ أكاد أخفيها"، وهي أصلاً مخفية ولا يعلم أحد متى تأتى، فالقرآن هنا لا بد انه قصد " أظهرها" بدل أخفيها. وقد قال القرطبي في تفسير هذه ألآية آيةٌ مشكلة. فروى سعيد بن جبير " أكاد أخفيها" بفتح الهمزة، قال: أظهرها. وقال الفراء: معناها أظهرها، من خفيت الشئ أخفيه إذا أظهرته. وقال بعض النحوين يجوز أن يكون " أخفيها" بضم الهمزة معناها أظهرها.) ويتضح هنا أن النحويين أنفسهم وجدوا مشقة في تفسير هذه ألآية، فكيف بعامة الناس؟"ص122
الرجل هنا يعتمد على أقوال المفسرين الذين عجزوا عن التفسير مع ان معنى أكاد واضح وهو أريد أخفيها
وقال "وفي بعض الاحيان يعكس القرآن الاشياء المألوفة للناس، فمثلاً في سورة البينة، ألايتين أثنين وثلاثة نجد: "رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة، فيها كُتبٌ قيمة". والمعروف لدى كل الناس أن الكتب تحتوي على الصحف، وليس العكس كما جاء في القرآن. ولكن دعنا نقرأ ما كتب القرطبي في تفسيره لهذه ألآية: ( الكتب هنا بمعنى الاحكام، فقد قال الله عز وجل " كَتَبَ الله لأغلبن"[150] بمعنى حكم. وقال " والله لأقضين بينكما بكتاب الله" ثم قضى بالرجم، وليس الرجم مسطوراً في الكتاب. فالمعنى لأقضين بينكما بحكم الله. وقيل الكُتب القيمة هي القرآن، وجعله كُتباً لانه يشتمل على أنواع من البيان.) ص122
الخطأ هنا أن كامل يصدق رواية الأحاديث الكاذبة ويجعلها حكما على خطأ القرآن مع ان الرجل واضح فى أنه يكذب ويرفض الاثنين معا ولو كان صريحا لقال أحكم بهذا على ذاك ولكنه يستعمل المنطق المغلوط متى وجدت ما يوافق قولى أتبعه حتى ولو كنت أكذبه وذلك حتى يضل الناس
وقال "والامثلة كثيرة على استعمال القرآن غرائب الكلمات لانها تماشي السجع. فليس هناك اي بلاغة لغوية بالمعنى المفهوم عندما يستعمل القرآن غرائب الكلمات هذه، والمفروض فيه أنه نزل بلسان عربي مبين أي بائن للجميع، وقد رأينا أن علماء التفسير يجدون صعوبة في شرح كثير منه، فما بال عامة المسلمين؟ص124
الرجل هنا يحكم على بعض القرآن بالغرابة لأن علماء التفسير عجزوا عن تفسير كثير منه ولو عدل لقال انهم عجزوا إما لقصور فى فهمهم وإما لأن القرآن فيه غرائب ولكنه لما كان يريد إظهار القرآن بالخواء والضعف فإنه يتهم القرآن وبنفى التهمة عن المفسرين مع أن الاحتمالين قائمين تبعا لنظرية الاحتمالات وليس طبقا للحقيقة
وقال "وهناك كذلك أخطاء نحوية في كثير من آيات القرآن. انظر الى الآية 69 من سورة المائدة: " ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون". والنحو يتطلب ان تكون كلمة " الصابئون" منصوبة لانها اسم "ان"، وكل اسماء " ان" الاخرى في الاية منصوبة الا " الصابئون" ، والاصح ان تكون " الصابئين". واذا نظرنا الى الاية 17 من سورة الحج، نجد ان " الصابئين" منصوبة، كما ينبغي ان تكون: " ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شئ شهيد".
وفي سورة النساء الآية 162: " لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر". فكلمة : المقيمين" لا تتماشى مع قواعد النحو المعروفة. فهي معطوفة على " الراسخون" ويجب ان تكون مرفوعة، وليست منصوبة كما في الآية، فالمعطوف دائماُ يتبع ما عُطف عليه. وقال القرطبي في تفسيره: ( قرأ الحسن ومالك بن دينار وجماعة " المقيمون" على العطف، وكذا هو في حرف عبد الله. ولكن سيبويه قال: إنه نُصب على المدح). وهذا يذكرنا بالمقولة المشهورة لأحد العرب الاندلسيين عندما قال القاضي الاندلسي أبو محمد علي بن حزم أن القرآن يحتوي على أخطاء نحوية، قال الاندلسى: ما حاجتنا الى النحو وعندنا القرآن؟ إذا لم يوافق النحو القرآن، يجب أن نغير قواعد النحو. وهذا ما يُفهم من قول سيبويه انها نصبت على المدح.
وفي سورة الحجرات الآية التاسعة: " وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما". فكلمة : اقتتلوا" كان يجب ان تكون " اقتتلا" لانها ترجع الى " طائفتان" اي مثنى، وأقتتلوا ترمز الى الجمع. وفي سورة الحج ألآية 19: " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قُطعت لهم ثياب من نار يُصب من فوق رءوسهم الحميم". فكلمة " اختصموا" يجب ان تكون " اختصما" لانها ترجع للمثنى " خصمان". وفي سورة البقرة الآية 177: " ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر". وواضح ان شبه الجملة " ولكن البر من آمن بالله" لا تستقيم مع منطق الآية، والاصح ان تكون " ولكن البار". وقد قال بهذا النحوي الكبيرمحمد بن يزيد المبرد. وتفسير الجلالين يقول: " المقصود بها ( ذا البر) وكذلك قُرئ بفتح الباء اي ( البار) "[152].
وفي سورة طه الآية 63: " قالوا إن هذان لساحران يريدان ان يخرجاكم من ارضكم". وكلمة " هذان" اسم "إن" ويجب ان تكون منصوبة، اي " هذين". وقد ورد ان عثمان كان يقرأ " هذين" وكذلك فعلت عائشة. وتفسير الجلالين يقول: قالوا لانفسهم " ان هذين" . أما القرطبي فيقول في تفسيره ( قرأ أبو عمرو " أن هذين لساحران" ورويت عن عثمان وعائشة وغيرهما من الصحابة، وكذلك قرأ الحسن وسعيد وجبير وابراهيم النخعي وغيرهم من التابعين. ومن القراء عيسى بن عمر وعاصم الجحدري فيما ذكر النحاس. وهذه القراءة موافقة للنحو مخالفة للمصحف. وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ " أن هذان الا ساحران" وقال الكسائي في قراءة عبد الله " ان هذان ساحران" وقال أُبي " ان ذان الا ساحران"، وقال أبو عمر " إني لأستحي من الله أقرأ " إن هذان"). فهذا الاخير يعرف انه خطأ نحوي ويستحي من الله أن يقول " هذين" لأن الله لا يُعقل أن يُخطي في النحو.
وسورة ألاعراف، ألآية 160 تقول: " وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً". وكلنا يعرف ان التمييز العددي يختلف بإختلاف المعدود. فالاعداد من واحد الى عشرة يكون ما بعدها جمع، فنقول تسعة نساء. ومن أحدى عشر وما فوق يكون ما بعدها مفرداً، فنقول أثنتي عشرة سبطاً وليس أسباطاً.ص124:127"
الفقرات السابقة يجمعها خطأ واحد وهو أنه يحكم بقواعد النحو المعروفة على وجود أخطاء نحوية فى القرآن وهو كلام يدل على جهل الرجل بالنحو فما يعرفه منه هو القواعد المدرسة فى المدارس بينما النحو فى كتب النحو عند النحاة فيها اختلافات كثيرة بين النحاة فبعض منهم يوافق القرآن فى مسائل ويخالفه فى مسائل ومن ثم فهم غير متفقون فى علمهم فكيف نحكم بعلم مختلف فيه على نص ما ؟
إن الحكم يكون بما هو ثابت غير مختلف فيه
زد على هذا أن النحو العربى فى التاريخ المعروف نشأ بعد نزول القرآن بعشرات السنين فكيف نحكم باللاحق على السابق له ؟
إن السابق يجب أن يكون الحكم فى تلك الحالة وليس اللاحق
و/justify]
ص104و105"
الخطأ الأول هنا هو اعتماد كامل على قول من سماهم العلماء "أن ألانسان البدائي ظهر على هذه الارض قبل حوالي سبعة ملايين من السنين، وتعلم اثناء تطوره الصيد وصناعة ألالآت وصناعة القوارب والحراب،..."
والسؤال أنت تطالبنا بالعلم ومع هذا تصدق قول من تسميهم العلماء عن شىء لم يشاهدوه ولم يكن هناك دليل مادى عليه ما هو الإثبات المادى على صدق هؤلاء القوم فى مقولتهم وهم لم يشاهدوا ولا معهم دليل مادى
أنت تهاجم القرآن لأنه يثبت الغيبيات كالجن فكيف تصدق شىء غيبى منذ سبعة ملايين سنة لم يره احد ولم يعلم به إنسان عن طريق أى شىء
وأما الإجابة على سؤالك " وإذا كان القلم والقراءة بهذه الاهمية عند الله حتى انه ذكر القلم في أول سورة انزلها على النبي، لماذا أختار الله رسولاً أمياً لا يقرأ ولا يكتب، حسب زعم المسلمين؟
فهو حتى يقيم الحجة على القوم الذى عاش بينهم فهم يعلمون جهله بالقراءة والكتابة ومن ثم فلا يمكن أن يأتى بهذا الكتاب القرآنى وهذا ما قاله الله فى قوله تعالى بسورة العنكبوت "وما كنت تتلوا من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون "
وقال "وادخال آيتين أو ثلاثة في منتصف السورة بسجع يختلف عن معظم آيات السورة حمل بعض الدارسين الى القول بأن هذه ألآيات أُضيفت الى السورة لاحقاً ولم تكن جزءً منها في البداية."
هذه الفقرة وما بعدها هى من الصفحات المكتوبة صفحاتها فى أخر فقرة منها
الخطأ هنا هو أن اختلاف ما يسمى السجع فى وسط السورة عن بقيتها يعنى أن هذه آيات محرفة أضيفت للسورة وهو كلام غير علمى وخذوا أى سورة مما تسميها المسجوعة ولن تجد هذه النتيجة آيتان أو ثلاث وفى منتصف السورة خذ مثلا سورة مريم بدايتها فى القافية ص ثم معظم السورة ألف عدا عدة آيات هى34و35و36و37و38و39و40 ومن ثم فليس العدد كما آيتين أو ثلاث وليس لافى المنتصف لأن عدد آيات السورة 98 آية ومن ثم فمنتصفها هو الآيات 48و49
خذ مثلا سورة طه بدايتها هاء فى طه ثم الياء ومع هذا نجد حرف الألف فى 92 بين الياءات ثم يعود للظهور فى 97 حتى115 ثم تعود الياء ثم يعود الألف فى 125 ثم تعود الياء حتى أخر السورة وهذا كله ليس آيتين أو ثلاث وليس فى منتصف السورة التى عدد آياتها 135
وقال "ونجد في نفس سورة مريم تكراراً غير مفيد. فعندما يتحدث القرآن عن زكريا وأبنه يحيي، يقول عن ألاخير: " سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيا"[139]. ثم نجد ألآية مكررة عندما يتحدث عن عيسى: " والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أُبعث حيا"[140]. "
الخطأ هنا هو أن قوله " والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أُبعث حيا" هو تكرار لقوله " سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيا" ومن يقرأ الكلام يلاحظ اختلافا بينا فالكلام فى عيسى (ص)هو كلام عيسى والكلام عن يحيى (ص)كلام عن ميت ونجد اختلافا فليس السلام هو سلام وليس عليه هو على وليس ولدت هى ولد وليست أموت هى يموت وليس أبعث هى يبعث فالعبارة بها خمس اختلافات رغم تكونها من تسعة فتشابه كثير من الأحرف لا يدل على تشابه المعنى وأنه مكرر
وقال "وفي ألآية 10 من نفس السورة: " قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام سوياً" وفي ألآية 17 كذلك: " فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشراً سويا". وفي ألآية 68 نجد: " فوربك لنحشرهم والشياطين ثم لنحضرهم حول جهنم جثيا"، وفي ألآية 72: " ثم ننجي الذين آمنوا ونذر الظالمين فيها جثيا". وواضح أن التكرار هنا لصعوبة ايجاد كلمات اخرى تماشي السجع."
الخطأ هنا هو أن تكرار بعض الكلمات هو لصعوبة ايجاد كلمات أخرى تماشى السجع
قطعا هذا تخريف لأن الكلام حتى لو كان وحيا لابد أن يكون بلغة البشر كما قال تعالى "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه إلا ليبين لهم " حتى يفهموه وأنت نفسك يا كامل لو راجعت كما فى الفقرة التالية ستجد نفسك تكرر كلمات معين مثا الاشتقاق وتماشى
"واشتقاق الكلمات على غير المعهود نجده في ألآية 74 من نفس السورة: " وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثاً ورءياً". والاشتقاق هنا غريب لانه من رأى والمصدر رؤية، ولكن لتماشي الكلمة السجع قال " رءيا". و لغرابة الاشتقاق وجد المفسرون صعوبة في شرح الكلمة، فقال القرطبي في تفسيره: ( قال ابن عباس " ورئيا" اي منظراً حسناً. وفيه خمس قراءات: قرأ أهل المدينة " وريا" بياء واحدة مخففة. و روى ألاعمش عن ابن عباس " أحسن أثاثاً وزيا" بالزاي. وقرأ أهل الكوفة " ورئيا" بالهمزة. وقال أبو أسحق يجوز " وهم أحسن أثاثاً وريئا" بياء بعدها همزة).
الخطأ فى الفقرة هووجود كلمات على غير المعهود مثل رءيا فى القرآن
أنت هنا تثبت مقولة تحتاج إلى أن تعود إلى الخلف 1400 سنة حسب التاريخ المعروف حتى تسمع كلام العرب حينذاك لتعلم هل كانت كلمات القرآن معهودة أم غير معهودة ؟ وهو إثبات محال ولا يوجد دليل على قولتك لأنك تقول أن القرآن كتب بعد200 سنة من نزوله ومن ثم فالعلم لم يكن مكتوبا وأقصد هنا علوم اللغة إلا بعد المئتى سنة لأنه كان علما شفاهيا هو الأخر ومن ثم لا دليل يثبت كون الكلمات معهودة أو غير معهودة
وفي سورة النبأ، ألآية 35، عندما يصف الله الجنة، نجد:
31- " إن للمتقين مفازا"
32- " حدائقَ وأعنابا"
33- " و كواعبَ أترابا"
34- " وكأساً دهاقا"
35- " لا يسمعون فيها لغواً ولا كذابا"
وكلمة " كذابا" مشتقة من كذّبَ، يُكذّبُ، كذباً. والمصدر كما هو واضح " كذبا"، ولكن لتماشي الكلمة السجع كان لا بد من جعلها " كذابا". وقد يلاحظ القارئ هنا أن ألآية 34 لا تماشي السجع مما دعا بعض الدارسين الى القول بأنها أضيفت مؤخراً."
الخطأ هو أن كامل يقول أن كلمة كذابا كانت لابد أن تكون كذبا فهى مشتقة منها وهذا يثبت جهله باللغة فأى كلمة فيها الحروف الثلاثة مشتقة من كذب مثل كاذب وتكذيب وكذاب ويكذب ..........
وأنت لو لاحظت أواخر الكلمات لوجدتها لا تتفق سوى فى الألف فالحرف قبلها مرة ز فى مفازا ومرة ب فى أترابا وأعنابا وق فى دهاقا ثم ب مرة أخرى فى كذابا ومن ثم فليست الكلمات كلها على نفس الحروف وهو يقول أن الآية 34 لا تماشى السجع مع أن 31 لا تماشى هى الأخرى السجع مع أنها كلمة البداية وهى كلمة شاملة لأن ما أتى بعدها هو أجزاء منها فالمفاز وهو الجنة منها الحدائق والأعناب والكأس والكواعب ومن ثم فقولك وقول من اعتمدت عليهم باطل
وقال "والتكرار في بعض ألآيات يكون مملاً. فخذ مثلاً سورة " الرحمن" وبها 78 آية كلها مسجوعة على الالف والنون ما عداء آيات بسيطة، ولسبب ما أدخل المؤلف " فبإي ألاء ربكما تكذبان" بعد كل آية ابتداءاً من ألآية الثانية عشر. وتكررت هذه العبارة 31 مرة في سورة طولها 78 آية. فاي غرض يخدمه هذا التكرار الممل. "
الرجل هنا يقول أن تكرار القول ممل ولا يعرف له هدف
قطعا الرجل هنا يجعل نفسه جاهل بأن تكرار الأقوال الهدف منه تكرار النصيحة أو تحسين الخطأ له والله لما كان يريد مصلحة الإنس والجن كرر لهم الأقوال حتى ينتبهوا ويفكروا
وقال "وكل سورة " الرحمن" هذه تذكرنا بايام الجاهلية عندما كان الشاعر يخاطب شيطانيه أو صاحبيه ليساعداه على نظم الشعر " قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل.... " فالقرآن هنا ، كعادة الجاهلية، يخاطب شيطانين ( وهناك شياطين مسلمة كما يقول القرآن). ويقول علماء الاسلام ان القرآن في هذه السورة يخاطب الانس والجن، ولذا استعمل صيغة المثنى. ولكن في نفس السورة عندما اراد القرآن مخاطبة الانس والجن قال: " يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان". فلم يقل " فانفذان، او لا تنفذان الا بسلطان". "
الرجل هنا يبين أن القرآن يتبع أسلوب الشاعر فى مخاطبة شيطانين أو صاحبين وهميين ولم يأتنا الرجل بمثال وهو يشير بهذا لسورة الرحمن التى يخاطب الله فيها الإنس والجن معا وهما ليس شيطانين أو صاحبين وهميين والرجل هنا يناقض نفسه عندما يعترف بأن الله يخاطب الجن والإنس فى قوله " يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان"
وأما مخاطبة جمعين بالجمع فهذا عادى ثم مخاطبتهما بالمثنى فهذا عادى هو الأخر لأنه يخاطب جماعتين مختلفتين ومن ثم فلا شىء فى ذلك
وقال "وفي بعض الاحيان تُضاف كلمات، لا لتوضيح الصورة ولكن لتكملة السجع، فمثلاً في سورة الشعراء في الاية 76 تُضاف كلمة " الاقدمون" دون الحاجة اليها
72- " قل هل يسمعونكم اذ تدعون"
73- "او ينفعونكم او يضرون"
74- " قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون"
75- " قال أفراءيتم ما كنتم تعبدون"
76- " انتم وآباؤكم الاقدمون"
فكلمة " الاقدمون" هنا لا تخدم اي غرض مفيد اذ ليس هناك اباء جُدد واباء اقدمون، لان كلمة اباء قد ترجع للوراء حتى نصل الى آدم، فكلنا ابناء آدم، وحين نقول" بني اسرائيل"، يرجع هذا الى يعقوب بن اسحاق. فاذاً كلمة اباؤكم لا تحتاج الى تعريف كما هو واضح من ألآية 74 أعلاه عندما قال : " وجدنا أباءنا كذلك يفعلون"، ولم يُعرّف ألاباء، ولكن السجع فرض ادخال كلمة تنتهي بالنون فأدخل " ألاقدمون"."
الرجل هنا يقول أن كلمة الأقدمون جاءت لخدمة السجع فليس لها معنى مفيد ولو عاد الرجل لقوله تعالى "كالعرجون القديم " لعلم معنى الأقدمون وهو المنحنون أى المنحرفون فالعرجون القديم هو المنحنى المنحرف عن الاستقامة ومن ثم فهى كلمة تعريف للآباء بأن المراد منهم الكافرون
وقال "واما اللغة نفسها فمن الصعب متابعتها لان القرآن يغير صيغة المخاطب في نفس الاية من المفرد الى الجمع ومن المتحدث الى المخاطب، فخذ مثلاً سورة الانعام الاية : 99 " وهو الذي انزل من السماء ماءً فاخرجنا به نباتَ كلٍ شئٍ فاخرجنا منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوانٌ دانيةٌ وجناتٍ من اعنابٍ والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابهٍ انظروا الى ثمره اذا اثمر وينعه ان في ذلكم لاياتٍ لقوم يؤمنون".
...وانظر الى النحو في الاية ذاتها، اغلب الكلمات منصوبة لانها مفعول به، لان الله انزل المطر فاخرج به حباً وجناتٍ، وفجأة كذلك يتغير المفعول به الى مبتدأ مرفوع في وسط الجملة. وسياق الكلام يقتضي ان يُخرج الله من النخل قنواناً دانيةً، معطوفة علي ما قبلها، ولكن نجد في الاية " قنوانٌ دانيةٌ " بالرفع، وهي مبتدأ خبره " ومن النخل ". ثم تستمر الاية بنصب الكلمات الباقية لانها مفعول به."
الخطأ هنا هو أن الرجل يجعل علم النحو الذى جاء حسب الروايات التاريخية المعروفة بعد نزول القرآن بمئات السنين واختلفت مدارسه فى الإعراب والأسباب حاكما على القرآن والسؤال :
من يحكم على من الأقدم أم الحدث رغم وجود فارق بين القرآن والنحو ؟
وقال "وخذ ألآية 114 في سورة الانعام، لما طلب اليهود من محمد ان يجعل بينه وبينهم حكماً: " افغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً والذين آتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين ". ففي بداية الاية المتحدث هو محمد مخاطباً اليهود، فيقول لهم : أغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً؟ وفجأة يصير الله هو المتحدث فيقول لمحمد: والذين آتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين. ص108:110"
الخطأ هنا أن كامل يقول "ففي بداية الاية المتحدث هو محمد مخاطباً اليهود، فيقول لهم : أغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً" فليس المخاطب هو اليهود لأن الآية السابقة تقول "ولتصغى إليه افئدة الذين لا يؤمنون بيالأخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون " فالمخاطب هو كل من لا يؤمن بالأخرة ولا توجد فى الآيات القبلية ولا البعدية حتى فى السورة ولا حتى فى السورة نفسها أى كلام عن اليهود إلا فى آيتين قرب نهاية السورة وبعيدا عن آية 114 وهما 146 و147
والخطأ الثانى هو أن الله هو من يخاطب محمد فى الجزء الثانى من الآية والحقيقة أنه جبريل لأنه لو كان الله لقال منى وليس من ربك
وقال "ونفس الشئ ينطبق علي السورة الاولى في المصحف، اي سورة الفاتحه. فهذه السورة من الواضح انها دعاء كان يدعو به محمد، وليست جزءاً من القرآن. "
رقم صفحة الفقرة سيكون فى الفقرات التالية ونلاحظ هنا أن كامل متناقض فى رأيه فى القرآن فهنا القرآن ليس من عند محمد لأن الفاتحة كانت دعاء لمحمد وليست جزء من القرآن وقد قال فى فقرة سابقة " ولسبب ما أدخل المؤلف " فبإي ألاء ربكما تكذبان" بعد كل آية ابتداءاً من ألآية الثانية عشر"فهنا يوجد مؤلف للقرآن ومرة يقول القرآن وحى فى قوله " وقال "وكان الوحي ينزل عليه في المناسبات عندما يسأله احد عن اشياء معينة مثل الروح والهلال وما الى ذلك، او اذا ظهرت له مشكلة او اراد ان يسن سنةً.ص80
وقال "وكالعادة يقول العلماء المسلمون: ضع كلمة " قل" قبل بداية السورة. ولو اراد الله ان يستعمل كلمة " قل" لفعل، كما فعل في سورتي " الفلق" و " الناس"، وكلاهما ادعية مثل سورة الفاتحة. ففي سورة الفلق يقول : " قل اعوذ برب الفلق"، وفي سورة " الناس" يقول: " قل اعوذ برب الناس". فلماذا لم يقل في سورة الفاتحة " قل الحمد لله رب العالمين". وابن مسعود الذي كان يكتب الوحي للرسول، و أحد علماء الحديث المشهورين، اعتبر ان سورة الفاتحة وسورتي الفلق والناس، ليست من القران[141]."
الرجل هنا يعتمد على روايات الأحاديث الكاذبة فى أن ابن مسعود اعتبر الفاتحة والفلق والناس ليس سورا من القرآن ولو كان الرجل صادقا فى دعواه فعليه أن يصدق كل الروايات عن ابن مسعود وغيره حتى يكون صادقا مع نفسه فكما توجد روايات عن ابن مسعود توجد روايات عن غيره فى أن الفاتحة والفلق والناس سور من القرآن ولكن لما كان هذا يجعله فى نظرنا مجنونا فإنه يختار ما يعجبه من الروايات حتى يؤكد كلامه مع أن الرواة عن ابن مسعود وغيره قد يكونون نفس الشخص
وقال "و تحتوي نفس ألآية على فعل مضارع مخلوط مع افعال ماضية. فكلمة " فتثير" فعل مضارع في وسط جملة كلها في الماضي. ويقول العلماء ان الفعل المضارع هنا في وسط جملة كلها في الماضي، " لحكاية الحال الماضية". فهل في هذا اي نوع من البلاغة؟ وفي سورة الحج، الآية 63: " ألم تر ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة ان الله لطيف خبير". مرة اخرى يجمع القرآن بين الفعل الماضي والفعل المضارع في جملة واحدة. وكلمة " فتصبح" يجب ان تكون " فأصبحت" لان الله انزل من السماء ماءً.
وهذه آية اخرى تخلط بين الماضي والمضارع، ففي سورة الشعراء، الآية الرابعة : " ان نشأ ننزل عليهم من السماء آيةً فظلت اعاناقهم لها خاضعين". ويقول العلماء ان شبه الجملة " فظلت اعناقهم لها خاضعين" استُعملت بمعنى المضارع. فلماذا كل هذا اللف والدوران وكان من السهل ان يقول " فتظل"؟ وليس الخلط بين الماضي والمضارع هو الشئ الوحيد الخارج عن المألوف في هذه الآية، فقد استعمل القرآن كلمة " خاضعين" وهي حال تصف جمع العقلاء مثل " رجال" ليصف بها " اعناقهم"، وهي ليست جمع عقلاء. والاسم الذي يقع حالاً يطابق صاحب الحال في النوع وفي العدد، "
الخطأ هنا أن استعمال الأفعال الماضية والمضارعة فى جملة واحدة خطأ من اخطاء القرآن والحق هو أن الرجل يعتمد على النحاة فى تقسيماتهم رغم أن القرآن سابق للنحو الذى تعددت مدارسه واختلفت فى معظم المسائل النحوية بحيث نجد فى المسألة الوحدة عدة آراء قد تتجاوز العشرة فى أحيان والسؤال :
كيف نحكم اللاحق فى السابق ؟
وأما قوله "" ألم تر ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة ان الله لطيف خبير". فأنزل هنا ماضى وتصبح مضارع ولو عقل كامل لعلم أن اخضرار الأرض لا يكون فى نفس يوم سقوط المطر بل السقوط يسبق الاخضرار بيوم أم أكثر ومن ثم يكون النزول ماضيا والاخضرار لاحقا
وأما قوله عن آية الشعراء "" ان نشأ ننزل عليهم من السماء آيةً فظلت اعاناقهم لها خاضعين"أنه فيها مضارع ثم ماض فيبدو أن الرجل لم يفهم الآية فهى فرضية مستحيلة الحدوث فالله لم ولن ينزل تلك الآية لأنه لم يشأ ومنع ارسال الآيات المعجزات فقال "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون " فالله يفرض حالة وهى الإنزال فيكون فى وقته حاضرا أى مضارعا والنتيجة ظلت ليس ماضية لأنها تفيد استمرار الحدوث وهو الخضوع منهم
وأما قوله " ولذا كان الاصح ان يقول " فظلت اعناقهم لها خاضعة". ولكن كل آيات هذه السورة تنتهي بالياء والنون، لذلك اضطر ان يقول " خاضعين". "
فهو قول انسان لم يقرأ السورة فليست كل آيات السورة تنتهى بياء ونون فأول ىية أخرها م طسم والآية سبعة م كريم والآية 9 م الرحيم والآية27 و 28ون لمجنون ويعقلون والآية 17 ل اسرائيل وهناك المزيد لمن أراد فليتابع اوخر كلمات آيات سورة الشعراء
وقال "ويكثر كذلك في القرآن غريب اللفظ والمعنى، فنجد في سورة المرسلات عندما يصف نار جهنم في الآية 32 وما بعدها: " انها ترمي بشرر كالقَصر، كأنه جمالات صُفرٌ ". اولاً كلمة " جمالات " مع انها جمع تكسير ل " جمل"، إلا أنها جمع غريب نادر الاستعمال، والمتعارف عليه هو جمال. ثم وصف الجمال بانها صُفر، وليس هناك جمال صفراء. فقال المفسرون كان العرب يسمون الجمال السود صفراء لان سوادها تداخله صفرة. فهل نفهم من هذا ان بني اسرائيل كذلك كانوا يسمون البقر الاسود اصفر، لان الله قال لهم " بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين" ؟ ونحن لا نعلم لماذا قال العرب عن كل شئ أسود أنه " أسود" الا الجمال السود نعتوها بالصفرة ولم ينعتوا البقر او الخراف السود بالصفرة."
الرجل هنا يحكم من أتوا بعد نزول القرآن مفسرين لألفاظه فى غرابة اللفظ ومعناه وكأن ما ينقلونه عن غيرهم هو الصادق وكأنه هو الحقيقة بينما هو لا يزيد عن كونه تفسير خاطىء لأنهم لم يعاصروا من نزل عليهم القرآن ولم يشاهدوهم ومن المعلوم أن النقلة قد يخطئون دون قصد وبقصد فيعلمون الناس الأخطاء ليضلوهم عن الحقيقة ثم إن كلام المفسرين لا يحكم منه على القرآن وإنما يحكم على المفسرين أنفسهم لأن القرآن لم يقل شيئا مما زعموا أنه معنى القرآن
وقال "ثم في سورة الفرقان الآية 68 : " والذين لا يدعون مع الله الهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرّم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً ". وأثاماً ليست من اللغة العربية في شئ، والقرآن يُفترض انه نزل بلسان عربي مبين. وحتى المفسرين وعلماء اللغة لم يتفقوا على معنى كلمة " أثاماً"، فقال عبد الله بن عمر : أثاماً وادي في جهنم، وقال عكرمة أودية في جهنم يعذّب فيها الزناة، وقال قتادة: أثاماً تعني نكالاً، وقيل في الحديث انها تعني بئر في قعر جهنم، وقال السدي انها تعني جزاءً. [142] وأظن ان السدي جاء بهذا التفسير من المعنى العام للآية، إذ لم يقول أحد غيره بهذا المعني، والكلمة أصلاً لم تكن شائعة أو مستعملة عند العرب. ولو كان معنى الكلمة " وادي في جهنم" فكيف جاء بها العرب واستعملوها ولم يكونوا على علم بجهنم قبل الاسلام على حسب رأي المفسرين؟ وواضح من معنى الآية ان من يفعل تلك الاشياء يلقى جزاءً. ولكن القرآن استعمل كلمة " أثاماً" تمشياً مع السجع رغم أن علماء المسلمين لم يكونوا يعرفون معناها، كما هو واضح من اختلاف تفاسيرهم للكلمة.
وفي سورة العنكبوت، ألآية 64 نجد: " وما هذه الحياة الدنيا الا لهوٌ ولعبُ وإن الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون". وقد وجد المفسرون صعوبةً بالغة في تفسير كلمة " حيوان" هذه، فقالوا ان : الحيوان: هنا تعني الحياة الدائمة، ويقول القرطبي في تفسيره ان " الحيوان" تقع على كل شئ حي. أو قد تعني عيناً في الجنة. بل قال بعضهم ان أصل الكلمة هو " حييان" فأُبدلت احدى اليائين واواً لاجتماع المثل.[143] وهذا قول غريب لان العرب تغير الواو ياءاً اذا اجتمعت الواو والياء وسبقت احداهما بالسكون، مثل " نوية" من نوى، ينوي فهي نوية. ولكن لاجتماع الواو والياء وسبق احداهما بالسكون، قُلبت الواو ياء وأُدغمت الياء في الياء، فصارت " نية". ولو كانوا يغيرون الياء واواً لاجتماع المثل لغيروا " فأحيينا به ألارض" الى " فأحوينا به ألارض".
وفي سورة عبس ألآية 28: " فأنبتنا فيها حباً، وعنباً وقضبا". ولا أحد من المفسرين يعرف معنى " قضبا". فقد قال أبن كثير القضب هو القصفة التي تأكلها الدواب، وكذلك قال أبن عباس. وقال الحسن البصري هي العلف. وقال آخرون غير ذلك. وفي نفس السورة، ألآية 31 نجد: " وحدائقا غُلبا، وفاكهةً وأبّا". فقال الضحاك: ألاب هو كل شئ ينبت على الارض. وقال أبو رزين هو النبات، وقال أبن عباس: ألاب ما تنبت الارض مما يأكل الناس والانعام. وقال أبن عباس كذلك والحسن: ألاب مما لا يأكله ألادميون، فما يأكله ألادميون يُسمى الحصيد، واستشهدوا ببيت شعر في مدح الرسول:
له دعوةُ ميمونةُ ريحها الصبا بها ينبت الله الحصيدةَ وألابا
وهذا البيت بلا شك قاله شاعر مسلم سمع كلمة ألابا في القرآن وأدخلها في شعره دون أن يعرف معناها لانها تماشي القافية. فالكل يعرف الحصاد من الزرع ولكن لا أحد يعرف معنى ألابَ.
فقد قال أبن عباس أيضاً: ألاب هو الثمار الرطبة، وقال الضحاك هو التين. فواضح مما تقدم أن لا أحد يعرف معنى الكلمة إذ أن أبن عباس أعطى أربعة تفاسير مختلفة لهذه الكلمة. والكلبي قال الاب هو كل نبات سوى الفاكهة وقال آخرون بل هي الفاكهة الرطبة. وسئل أبو بكر الصديق عن تفسير الفاكهة وألاب فقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟ وقال أنس بن مالك سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه قرأ هذه ألآية ثم قال: كل هذا عرفناه، فما ألاب؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال: هذا لعمر الله التكلف.[144] فإذا كان عمر وابو بكر وابن عباس لا يعرفون معناها، فهل يُعقل أن يكون الشاعر الذي نظم البيت المذكور كان على علم بمعنى الكلمة؟ص110:116"
وقال "واستعمل القرآن كلمات كثيرة ليست في اللغة العربية وليس لها اي معني مفهوم، وقد اختلف اغلب المفسرين في تفسيرها. فنجد في سورة الحُجر، الآية 87: " ولقد اتيناك سبعاً من المثاني والقرآن الكريم". فقال بعض المفسرين ان المقصود بها السبع سور الطوال وقال آخرون المقصود بها سورة الفاتحة، وأتوا بحديث يستدلون به. وقال القرطبي في تفسيره أن المثاني تعني القرآن كله بدليل ان الله قال في سورة الزمر ألآية 23: " كتاباً متشابهاً مثاني". وواضح أن تفسير القرطبي هذا لا يتفق والآية المذكورة اذ تقول الآية " أتيناك سبعاً من المثاني والقرآن الكريم"، فلن يستقيم معنى ألآية إذا قلنا أن المثاني تعنى القرآن كله، إذ كيف يكون قد أعطاه القرآن كله والقرآن الكريم؟ والسور السبع الطوال هي جزء من القرآن فليس من البلاغة ان يُعطف الكل على الجزء. وحتى لو جاز هذا، فلا أحد يعلم ما المثاني، والافضل ان يُخاطب القرآن الناس بلغةٍ يفهمونها.
ص117
وفي سورة الحاقة، الآية 36: " ولا طعام الا من غسلين". ولا احد يدري معنى غسلين، ولكنها تنسجم مع سجع السورة، " ولا يحض على طعام المسكين، فليس له اليوم ههنا حميم، ولا طعام الا من غسلين".
وفي سورة الانسان، الآية 18: " عيناً فيها تُسمى سلسبيلا". وهنا كذلك لا احد يعرف ما هي سلسبيلا. فتفسير الجلالين يقول: سلسبيلا تعني سهل المساغ في الحلق. وفي تفسير أبن كثير، قال عكرمة هي أسم عين في الجنة، وقال مجاهد سُميت بذلك لسلاقة مسيلها وحدة جريها، وقال قتادة: سلسة مستقيدٌ ماؤها. أما تفسير القرطبي فيقول السلسبيل هو الشراب اللذيذ، وتقول العرب سلس وسلسال وسلسيل بمعني أنه طيب الطعم لذيذه. وسلسل الماء في الحلق يعني جرى، وسلسته تعني صببته فيه). وأنا لا أدري كيف صرّفَ تفسير الجلالين سلسبيلا مما تقوله العرب عن سلس وسلسال وسلسيل، فمهما صرّفنا هذه الكلمات لا يمكن أن ننتهي ب " سلسبيلا".
وقال أبو العالية ومقاتل: ( إنما سُميت سلسبيلا لأنها تسيل عليهم في الطرق وفي منازلهم تنبع من أصل العرش في جنة عدن.)[145] فكل المياه في المدن الحديثة الان تسيل في مواسير في الطرق وفي منازلنا، فهل هذه المياه سلسبيلا؟ أم يُشترط أن تنبع من جنة عدن؟
وأغرب التفاسير ما أورده القفال في تفسير الجلالين إذ قال تلك عينٌ شريفة، فسل سبيلاً أليها. وروى هذا عليّ بن أبي طالب كذلك). فهو فصل كلمة سلسبيلا الى كلمتين: سل و سبيلا. ولكن المشكلة أن ألآية تقول: " عيناً فيها تسمى سلسبيلا" فلا يمكن أن نقول سل اليها سبيلا لان اسم العين سلسبيلا. وليتخلص من هذه المعضلة يقول القفال أنها مذكورة عند الملائكة وعند الابرار وأهل الجنة بهذا الاسم). وهذا الشرح يبين لنا كيف يدور علماء الاسلام ويلفون في حلقات مفرغة لشرح الغريب في القرآن بدل ان يقولوا أنهم لا يعرفون المراد من هذه الكلمة.
اما سورة المطففين ففيها عدة آيات تحتوي علي كلمات يصعب فهمها: فمثلاً الآيات 7 و 8 و9 " كلا ان كتاب الفجار لفي سجين. وما ادراك ما سجين. كتاب مرقوم". والآيات 18 و19و20 من نفس السورة: " كلا ان كتاب الابرار لفي عليين. وما ادراك ما عليون. كتاب مرقوم". ومعنى هذا ان عليين وسجين كلاهما يعني كتاباً مرقوماً، أحدهما للفجار والآخر للابرار. فالقرآن هنا أستعمل غريب اللغة لينقل الينا حقيقة بسيطة: هي أن هناك كتابين، واحد للفجار وواحد للابرار. فهل من المهم لنا أن نعرف أسماء هذين الكتابين؟ "ص118و119و120
وقال "وهناك كلمة أخرى لم تكن معروفة للعرب قيل نزول القرآن، ألا وهي " كلالة". ففي سورة النساء، ألآية 4: " وإن كان رجلٌ يورث كلالةً ام إمرأة". وسئل ابو بكر الصديق عن كلمة كلالة فقال: أقول فيها برائي فإن يكن صواباً فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه، الكلالة من لا ولد له ولا والد. وقال القرطبي في تفسيره: الكلالة مشتقة من الاكليل وهو الذي يحيط بالرأس من جوانبه والمراد هنا من يرثه من حواشيه لا أصوله ولا فروعه. وهذا بلا شك تخمين وليس هناك أي دليل أن كلمة كلالة مشتقة من إكليل. وقد أورد الطبري 27 معنى للكلالة مما يدل على انهم لا يعرفون معناها.
ص122"
وقال "ويقدر مونتجمري واط أن هناك حوالي سبعين كلمة غير عربية أُستعملت في القرآن، حوالي نصف هذه الكلمات مقتبسة من الكلمات التي كانت مستعملة في الديانة المسيحية، وخاصة اللغة السريانية والاثيوبية، وحوالي خمسة وعشرون كلمة من اللغة العبرية والارامية وكلمات بسيطة من الفارسية[149].ص122
الخطأ المشترك بين الفقرات السابقة هو وجود كلمات فى القرآن ليست من اللغة العربية نظرا لاختلاف المفسرين والنقلة فى تفسيرها وعدم معرفة بعضهم بها
أنت هنا تثبت مقولة تحتاج إلى أن تعود إلى الخلف 1400 سنة حسب التاريخ المعروف حتى تسمع كلام العرب حينذاك لتعلم هل كانت كلمات القرآن معهودة أم غير معهودة أى من اللغة العربية أم لا ؟ وهو إثبات محال ولا يوجد دليل على قولتك لأنك تقول أن القرآن كتب بعد200 سنة من نزوله ومن ثم فالعلم لم يكن مكتوبا وأقصد هنا علوم اللغة إلا بعد المئتى سنة لأنه كان علما شفاهيا هو الأخر ومن ثم لا دليل يثبت كون الكلمات معهودة أو غير معهودة
وأما الروايات التى أتيت بها لتشهد على صدق مقولتك فهى أقوال مكذوبة حتى يظل الناس مختلفين فى معانى القرآن ولا يتفقوا أبدا
"ثم إن القرآن يقول أن هناك كتاب واحد " وعنده أم الكتاب " [146] و " اللوح المحفوظ" الذي يحفظه الله منذ الازل في السماء السابعة، وقد سجل الله فيه كل كبيرة وصغيرة عن كل أنسان حتى قبل أن يولد، وهناك كذلك لكل شخص كتابه الخاص به الذي سوف يتسلمه يوم القيامة، فمنهم من يُعطى كتابه بيمينه ومنهم من يعطى كتابه بشماله ليقرأ منه ما فعل في الدنيا. فما الحكمة إذاً في أن يكون هناك كتاب للابرار وآخر للفجار مادام لكل شخص كتابه الخاص وهناك اللوح المحفوظ الذي فيه كل التفاصيل ولا يمكن لهذا اللوح أن يضيع أو يصيبه تغيير؟ وحتى لو قلنا إنه من باب الاحتياط أن يكون للأبرار كتاب وللفجار كتاب آخر، هل يستدعي هذا نزول آية تخبرنا بأسماء هذين الكتابين؟ هل سيغير هذا من سلوكنا أو يدعونا للايمان؟ص120"
الرجل هنا يفترى على الله فيقول" ثم إن القرآن يقول أن هناك كتاب واحد " وعنده أم الكتاب" والذى أعرفه أنه لا يوجد فى أى مكان من القرآن ان هناك كتاب واحد عند الله وإلا كان أظهر كامل النص والذى استشهد به "وعنده أم الكتاب "لا يدل على هذا المعنى وإنما يدل على وجود أصل جامع لكل الكتب وأما قوله " فما الحكمة إذاً في أن يكون هناك كتاب للابرار وآخر للفجار مادام لكل شخص كتابه الخاص" فهو قول يدل على انه لم يفهم أن كتاب الأبرار هو كتب الأبرار التى تعطى فى يمينهم وأن كتاب الفجار هو كتب الكفار التى تعطى فى شمالهم من وراء ظهورهم وسمى الجمع كتب بكتاب باعتبار أن جزاء هؤلاء واحد وجزاء الأخرين واحد
وقال "والجدير بالذكر هنا أن القرآن استعمل كلمة " وما أدراك" أثنتي عشر مرةً ليشرح كلمات غريبه لم تكن معروفة للعرب آنذاك، وسوف نتعرض لبعض هذه الكلمات في حينها.ص120
الرجل هنا يتغابى فيقول أن ما ادارك استعملت لشرح كلمات غريبة ولا أعرف ما غرابة يوم الدين ويوم الفصل مثلا واليهود والنصارى وغيرهم كانوا يعرفون القيامة وكتبهم فيها نصوص فيها وهو يذكر معلومة خطأ عندما يقول ان ما أدراك تكررت 12 مرة وهى 13 مرة 3 الحاقة 27 المدثر14 المرسلات17 الانفطار18 الانفطار و8و19 المطففين و2 الطارق و12 البلد 2 القدر و3 و10القارعة و5 الهمزة
"وقالوا الفرقان تعني القرآن. فالله قد انزل الفرقان على موسى وكذلك انزله على محمد، مما يجعلنا نقول أن الفرقان ربما تعني " كتاب" ولكن كيف نوفق بين هذا المعنى وألآية 29 من سورة ألانفال: " ياأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً". فالمراد هنا أن يجعل لكم مخرجاً. ولكن ألآية 41 من سورة ألانفال تقول: " وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان". فالمعنى هنا لا يتفق مع أي من المعاني السابقة. فماذا تعني كلمة الفرقان إذاً؟"ص122
كامل يتغابى وكأنه لا يعرف أن الكلمة تطلق على عدة أمور فمثلا اسم كامل يطلق على عدة أشخاص وهو يطلق مثلا على عمل ما فيقال عمل كامل أو يقال قول كامل أو جهاز كامل فيكون كامل الشخص غير كامل العمل غير كامل الجهاز ......بل إن كامل الشخص يطلق على كامل النجار وعلى كامل الجزار وعلى كامل محمد كامل
وفرقانا فى سورة الأنفال تعنى سلطانا فالله يعطى للمسلمين المتقين سلطان هو حكم الأرض بحكم الله اى استخلافهم فى الأرض كما قال بسورة النور " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون "
وقال "وهناك كلمات في القرآن يبدو ان المراد منها عكسها. فمثلاُ في سورة طه، ألآية 15 " إن الساعة آتيةٌ أكاد أخفيها"، وهي أصلاً مخفية ولا يعلم أحد متى تأتى، فالقرآن هنا لا بد انه قصد " أظهرها" بدل أخفيها. وقد قال القرطبي في تفسير هذه ألآية آيةٌ مشكلة. فروى سعيد بن جبير " أكاد أخفيها" بفتح الهمزة، قال: أظهرها. وقال الفراء: معناها أظهرها، من خفيت الشئ أخفيه إذا أظهرته. وقال بعض النحوين يجوز أن يكون " أخفيها" بضم الهمزة معناها أظهرها.) ويتضح هنا أن النحويين أنفسهم وجدوا مشقة في تفسير هذه ألآية، فكيف بعامة الناس؟"ص122
الرجل هنا يعتمد على أقوال المفسرين الذين عجزوا عن التفسير مع ان معنى أكاد واضح وهو أريد أخفيها
وقال "وفي بعض الاحيان يعكس القرآن الاشياء المألوفة للناس، فمثلاً في سورة البينة، ألايتين أثنين وثلاثة نجد: "رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة، فيها كُتبٌ قيمة". والمعروف لدى كل الناس أن الكتب تحتوي على الصحف، وليس العكس كما جاء في القرآن. ولكن دعنا نقرأ ما كتب القرطبي في تفسيره لهذه ألآية: ( الكتب هنا بمعنى الاحكام، فقد قال الله عز وجل " كَتَبَ الله لأغلبن"[150] بمعنى حكم. وقال " والله لأقضين بينكما بكتاب الله" ثم قضى بالرجم، وليس الرجم مسطوراً في الكتاب. فالمعنى لأقضين بينكما بحكم الله. وقيل الكُتب القيمة هي القرآن، وجعله كُتباً لانه يشتمل على أنواع من البيان.) ص122
الخطأ هنا أن كامل يصدق رواية الأحاديث الكاذبة ويجعلها حكما على خطأ القرآن مع ان الرجل واضح فى أنه يكذب ويرفض الاثنين معا ولو كان صريحا لقال أحكم بهذا على ذاك ولكنه يستعمل المنطق المغلوط متى وجدت ما يوافق قولى أتبعه حتى ولو كنت أكذبه وذلك حتى يضل الناس
وقال "والامثلة كثيرة على استعمال القرآن غرائب الكلمات لانها تماشي السجع. فليس هناك اي بلاغة لغوية بالمعنى المفهوم عندما يستعمل القرآن غرائب الكلمات هذه، والمفروض فيه أنه نزل بلسان عربي مبين أي بائن للجميع، وقد رأينا أن علماء التفسير يجدون صعوبة في شرح كثير منه، فما بال عامة المسلمين؟ص124
الرجل هنا يحكم على بعض القرآن بالغرابة لأن علماء التفسير عجزوا عن تفسير كثير منه ولو عدل لقال انهم عجزوا إما لقصور فى فهمهم وإما لأن القرآن فيه غرائب ولكنه لما كان يريد إظهار القرآن بالخواء والضعف فإنه يتهم القرآن وبنفى التهمة عن المفسرين مع أن الاحتمالين قائمين تبعا لنظرية الاحتمالات وليس طبقا للحقيقة
وقال "وهناك كذلك أخطاء نحوية في كثير من آيات القرآن. انظر الى الآية 69 من سورة المائدة: " ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون". والنحو يتطلب ان تكون كلمة " الصابئون" منصوبة لانها اسم "ان"، وكل اسماء " ان" الاخرى في الاية منصوبة الا " الصابئون" ، والاصح ان تكون " الصابئين". واذا نظرنا الى الاية 17 من سورة الحج، نجد ان " الصابئين" منصوبة، كما ينبغي ان تكون: " ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شئ شهيد".
وفي سورة النساء الآية 162: " لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر". فكلمة : المقيمين" لا تتماشى مع قواعد النحو المعروفة. فهي معطوفة على " الراسخون" ويجب ان تكون مرفوعة، وليست منصوبة كما في الآية، فالمعطوف دائماُ يتبع ما عُطف عليه. وقال القرطبي في تفسيره: ( قرأ الحسن ومالك بن دينار وجماعة " المقيمون" على العطف، وكذا هو في حرف عبد الله. ولكن سيبويه قال: إنه نُصب على المدح). وهذا يذكرنا بالمقولة المشهورة لأحد العرب الاندلسيين عندما قال القاضي الاندلسي أبو محمد علي بن حزم أن القرآن يحتوي على أخطاء نحوية، قال الاندلسى: ما حاجتنا الى النحو وعندنا القرآن؟ إذا لم يوافق النحو القرآن، يجب أن نغير قواعد النحو. وهذا ما يُفهم من قول سيبويه انها نصبت على المدح.
وفي سورة الحجرات الآية التاسعة: " وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما". فكلمة : اقتتلوا" كان يجب ان تكون " اقتتلا" لانها ترجع الى " طائفتان" اي مثنى، وأقتتلوا ترمز الى الجمع. وفي سورة الحج ألآية 19: " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قُطعت لهم ثياب من نار يُصب من فوق رءوسهم الحميم". فكلمة " اختصموا" يجب ان تكون " اختصما" لانها ترجع للمثنى " خصمان". وفي سورة البقرة الآية 177: " ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر". وواضح ان شبه الجملة " ولكن البر من آمن بالله" لا تستقيم مع منطق الآية، والاصح ان تكون " ولكن البار". وقد قال بهذا النحوي الكبيرمحمد بن يزيد المبرد. وتفسير الجلالين يقول: " المقصود بها ( ذا البر) وكذلك قُرئ بفتح الباء اي ( البار) "[152].
وفي سورة طه الآية 63: " قالوا إن هذان لساحران يريدان ان يخرجاكم من ارضكم". وكلمة " هذان" اسم "إن" ويجب ان تكون منصوبة، اي " هذين". وقد ورد ان عثمان كان يقرأ " هذين" وكذلك فعلت عائشة. وتفسير الجلالين يقول: قالوا لانفسهم " ان هذين" . أما القرطبي فيقول في تفسيره ( قرأ أبو عمرو " أن هذين لساحران" ورويت عن عثمان وعائشة وغيرهما من الصحابة، وكذلك قرأ الحسن وسعيد وجبير وابراهيم النخعي وغيرهم من التابعين. ومن القراء عيسى بن عمر وعاصم الجحدري فيما ذكر النحاس. وهذه القراءة موافقة للنحو مخالفة للمصحف. وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ " أن هذان الا ساحران" وقال الكسائي في قراءة عبد الله " ان هذان ساحران" وقال أُبي " ان ذان الا ساحران"، وقال أبو عمر " إني لأستحي من الله أقرأ " إن هذان"). فهذا الاخير يعرف انه خطأ نحوي ويستحي من الله أن يقول " هذين" لأن الله لا يُعقل أن يُخطي في النحو.
وسورة ألاعراف، ألآية 160 تقول: " وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً". وكلنا يعرف ان التمييز العددي يختلف بإختلاف المعدود. فالاعداد من واحد الى عشرة يكون ما بعدها جمع، فنقول تسعة نساء. ومن أحدى عشر وما فوق يكون ما بعدها مفرداً، فنقول أثنتي عشرة سبطاً وليس أسباطاً.ص124:127"
الفقرات السابقة يجمعها خطأ واحد وهو أنه يحكم بقواعد النحو المعروفة على وجود أخطاء نحوية فى القرآن وهو كلام يدل على جهل الرجل بالنحو فما يعرفه منه هو القواعد المدرسة فى المدارس بينما النحو فى كتب النحو عند النحاة فيها اختلافات كثيرة بين النحاة فبعض منهم يوافق القرآن فى مسائل ويخالفه فى مسائل ومن ثم فهم غير متفقون فى علمهم فكيف نحكم بعلم مختلف فيه على نص ما ؟
إن الحكم يكون بما هو ثابت غير مختلف فيه
زد على هذا أن النحو العربى فى التاريخ المعروف نشأ بعد نزول القرآن بعشرات السنين فكيف نحكم باللاحق على السابق له ؟
إن السابق يجب أن يكون الحكم فى تلك الحالة وليس اللاحق
و/justify]
رد: بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
وقال "ونجد في القرآن آيات لا يمت نصفها الاول الى نصفها الثاني بأي علاقة. فخذ مثلاً الآية الثالثة من سورة النساء: " وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنىً وثلاث ورباعَ فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعولوا". فما علاقة القسط في اليتامى وزواج ثلاث او اربع زوجات؟ص127
وقال "والمتعارف عليه بين المسلمين ان الاسلام نهى عن ممارسة السحر بدليل الحديث " اجتنبوا الموبقات: الشرك بالله والسحر". وكذلك في القرآن في سورة النساء الآية 51: " الم تر الى الذين اوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت". وبالرغم من هذا نجد اقوال واعمال النبي وبعض سور القرآن تعترف بالسحر وتتعوذ منه ومن السحرة. ص136"
فلننظر الى سورة الفلق اولاً:
1- " قل اعوذ برب الفلق"
2- "من شر ما خلق"
3- "ومن شر غاسق اذا وقب"
4- "ومن شر النفاثات في العقد"
5- "ومن شر حاسد اذا حسد"
فهل هناك ايمان بالسحر اكثر من هذا؟ هذا هو الرسول نفسه الذي اخبرنا " ان لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" يستعيذ بالله من شر النفاثات في العقد. فلو كان صحيحاً ان لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، فليس هناك اي حاجة لدعاء الله ان يعيذنا من شر النفاثات في العقد، لانها لن تضيرنا الا اذا كان الله قد كتبها لنا، وفي هذه الحالة يكون الله قد اذن للساحر ان يضرنا، وفي هذه الحالة لا داعي لسؤال الله أن يقينا منهم، فالله قد سبق وأذن لهم ان يضرونا وهو لا يغير القضاء لانه مكتوب في اللوح المحفوظ منذ الازل.
ولا يستعيذ الرسول من النفاثات في العقد فقط، بل يستعيذ من " شر غاسق اذا وقب"، اي من شر الليل اذا اظلم. والذي يُفهم من هذه الاية ان الليل اذا اظلم، ازداد الشر في العالم وبالتالي ازدادت فرصة اصابتنا بالاذى، لان الشياطين تظهر في الليالى المظلمة. والجدير بالذكر هنا ان الزمخشري، وكان لا يؤمن بالسحر، لم يذكر هذه القصة في كتابه " الكشّاف". والشياطين يُذكرون في القرآن في اكثر من عشرة سور، وهناك سورة كاملة اسمها سورة " الجن".
ومن هولاء الجن من اسلم عندما سمعوا القرآن: " قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآناً عجبا، يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا احدا"[161] ويخبرنا اهل القصص الاسلامية ان من الجن من تزوج من نساء من البشر. ويخبرنا القرآن ان الجن خُلق من نار ولذلك ليس لهم اجساد مرئية، ولذا يسهل عليهم الاختلاط بالسحرة لمساعدتهم على صناعة السحر دون ان يراهم الناس. ص136و137"
الرجل يناقض نفسه عندما يقول "الإسلام نهى عن السحر " ثم يقول " فهل هناك ايمان بالسحر اكثر من هذا" وهو يريد أن يقول ان المسلمون يمارسون السحر ولكن العبارة خانته فالمؤمن يؤمن بوجود السحر لكنه منهى عنه ومن فعله فقد كفر
وأما الاستعاذة فقد فهمهما كامل خطأ من خلال المفسرين فهى تعنى الانتصار بطاعة احكام الله وليس الدعاء الكلامى بقوله " وفي هذه الحالة يكون الله قد اذن للساحر ان يضرنا، وفي هذه الحالة لا داعي لسؤال الله أن يقينا منهم" وأما أن السحر يضر فهو يضر بإذن الله لقوله تعالى بسورة البقرة "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله "
وقال "والاسلام يدعو للايمان بالجن والسحر، والقرآن يذكر للشيطان خمسة اسماء ومراتب: فهناك الجن والجان والشيطان والعفريت والمارد. والمارد هو أقواهم واشدهم فتكاً. وللجن من له أجنحة ويطير، ومنهم من يكون في هيئة ثعبان أو كلب ومنهم من يكون في هيئة انسان. "ص138"
الرجل يذكر أن للشيطان خمسة أسماء وهو بهذا يخلط الأمور فالجان ليس من أسماء الشيطان لأنه أبو الجن وهو المذكور فى قوله بسورة الحجر "والجان خلقناه من قبل من نار السموم " والشيطان اسم يطلق على كفار الإنس والجن كما قال تعالى بسورة الأنعام " وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن " وعفريت ومارد ليستا أسماء للشيطان فهى كلمات الأولى تعنى واحد اى شخص والثانية تعنى استمرار شيطنة الشيطان
وقال "وهاهو الرسول مرة اخرى يستعيذ من شر الوسواس الخناس، سواء أكان من الجن او الانس. وهذا كذلك اعتراف بالسحر ومقدرة الجن والانس ان يلقوا الضرر بالمسلم عن طريق الوسوسة في صدره. وهذا منتهى الايمان بالغيبيات ومنها السحر.
وهاهو القرآن في سورة البقرة الآية 102 يحدثنا عن جن سليمان والسحر وهاروت وماروت: " يعلّمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ...... وما هم بضارين به من احد الا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم". فهاهم السحرة، مرة اخرى، يضرون الناس باذن الله. فاذا كان السحرة بمقدورهم ضرر الناس بتعاويذهم، فعلى الناس حماية انفسهم من هذا الضرر بتعاويذ مضادة لتعاويذ الساحر وبتعليق التمائم والرقي على اعناقهمص138و139
الرجل هنا يخرف فيجعل الاستعاذة من الشر اعتراف بالسحر رغم أنه لا ذكر فى سورة الناس لها والرجل يتقول على الإسلام فيقول "فاذا كان السحرة بمقدورهم ضرر الناس بتعاويذهم، فعلى الناس حماية انفسهم من هذا الضرر بتعاويذ مضادة لتعاويذ الساحر وبتعليق التمائم والرقي على اعناقهم" والسؤال اين قال الله أن سحر السحرة هو تعاويذ تحارب بمثلها وبالتمائم والرقى ؟
قطعا لا يوجد نص قرآنى يدل على هذا الكلام وما أخبرنا الله فى القرآن هو أن السحر عبارة عن نوعين الأول تخييل أى خداع لحواس الإنسان والثانى ايقاع كلامى بين الناس كالمرء وزوجه
وقال "ولغة القرآن نفسها فيها شئ من السحر والطلاسم، فبعض السور تبتدئ بحروف ليس لها اي معنى معروف، فهي كالرموز التي تُستعمل في الشفرة. فهناك خمسة سور تبتدئ ب " الف، لام، ر" وسورة واحدة، سورة الرعد، تبتدئ ب " الف، لام، ميم، ر" وسورة مريم تبتدئ ب " كاف، هاء، ياء، عين، صاد"، وسورتين بدايتهما " طاء، سين، ميم" وسورة النمل، بينهما، تبتدئ ب " طاء، سين"، وستة سور تبتدئ ب " حاء، ميم"، وسورة الشورى تبتدي ب " حاء، ميم، عين، سين، قاف". وسورة الاعراف تبتدئ ب " الف، لام، ميم، صاد" وهناك سور تبتدئ بحرف واحد مثل سورة قاف و سورة ص، وبعض السور تبتدئ بحرفين مثل طه ويس. وباختصار هناك تسع وعشرون سورة تبتدئ بالغاز لا يفهم معناها احد. ص140"
الرجل يجعل الحروف المقطعة طلاسم رغم أن من يدرس بداية تلك السور سيجد الله فصل معناها فى العبارة خلفها فمثلا الم ذلك الكتاب فهنا فسر الله الم بأنها الكتاب أى القرآن هوالكتاب وعندما قال طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى أنه وضح أن طه هوالمنزل عليه الكتاب
وقال "والقرآن مولع بالقَسَمْ في بداية السور، مثله في ذلك مثل الكهان الذين كانوا يستعملون القسم في كل أقوالهم ليوهموا السامع بانهم قادرون على كل شئ لدرجة أنهم يقسمون ان الشئ المطلوب سوف يحدث. فهناك سبع عشرة سورة في اولها قسم. فيقسم الله بالتين والزيتون، ويقسم بالنجم اذا هوى، وكذلك بالسماء ذات البروج، وبالضحى، وبالفجر وما الى ذلك. وهناك قسم كذلك في منتصف السور. فنجد الآية 16 وما بعدها، في منتصف سورة الانشقاق، كلها قسم: " فلا اقسم بالشفق. والليل وما وسق. والقمر اذا اتسق. لتركبن طبقاً عن طبق". فما اهمية الشفق حتى يقسم به الله؟ ولماذا استعمال الغريب من اللفظ للتعبير عن شئ بسيط؟ فأستعمال كلمة " وسق" مع الليل، لتعني الليل وما جمع، واستعمال كلمة " اتسق" مع القمر لتعني " اكتمل"، لا يخدم غرضاً ولم يكن ضرورياً لولا مجاراة السجع والاعجاب بغريب اللفظ.
وهناك من القسم ماهو غير مفهوم اطلاقاً، فمثلاً:
" والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا"[164]
" والذاريات ذرواً، فالحاملات وقرأً، فالجاريات يسراً، فالمقسمات أمراً"[165]
" والمرسلات عرفاً، فالعاصفات عصفاً، والناشرات نشراً، فالفارقات فرقاً"[166]
والسؤال الذي يطرأ على الذهن هو: لماذا احتاج الله ان يقسم لعبيده، وكلنا عبيد الله. وهل يحتاج السيد لان يقسم لعبيده ليصدقوه؟ وفي رأيي ان القرآن، مرة اخرى، يحاول ان يجاري الجاهليين في عاداتهم، ومنها القسم المتكرر. فالجاهليون كانوا مولعين بالقسم في كلامهم، فكانوا دائماُ يقولون: تالله لافعلن هذا، ووالله لاضربن عنقك، وهكذا.
وكل اشكال القسم في القرآن ادخلت المفسرين في مأزق عندما حاولوا تفسيرها، فأغلبها يبتدئ ب "لا": " لا اقسم بيوم القيامة" و " لا اقسم بالشفق" و" ولا أقسم بالخنس". فالمفسرون قالوا ان " لا" زائدة، واراد الله ان يقول: " اقسم بيوم القيامة". وهذا خطأ لان الله ما كان ليحتاج ان يدخل "لا" زائدة في كل مرة يقسم فيها. لو حصلت مرةً واحدة لفهمناها، أما ان تحدث في كل مرة يقسم فيها فأمرٌ غير مستساق. ولو تنبه المفسرون الى ان في الفترة التي جُمع فيها القرآن، لم تكن هناك علامات ترقيم في اللغة العربية، وان الآية كانت : " لأقسم" واللام هنا للتاكيد، مثل ان نقول " لأفعلن كذا"، ولكن لانها كُتبت بغير الهمزة على الالف، قُرئت " لا" فصارت لا اقسم بدل لأقسم.ص141و142"
الخطأ الأول هنا هو أن أقسام القرآن كأقسام الكهان والسؤال لك هل عشت فى ذلك الزمن وسمعتهم أم أنها كلها نقول من كتب قد يكون مؤلفيها كفارا كتبوا ذلك حتى يأتى امثالك فى المستقبل فيقولوا مثل ما قلت ؟
الخطأ الثانى قوله " واستعمال كلمة " اتسق" مع القمر لتعني " اكتمل"، لا يخدم غرضاً ولم يكن ضرورياً لولا مجاراة السجع والاعجاب بغريب اللفظ. " وكأن الرجل علم أن الليل فى ليلة اكتمال القمر مثله مثل كل الليالى مع أنه علميا يكشف للناظر مزيد من النجوم المرئية فى السماء وكأن ليلة الظلام الدامس تستوى بليلة البدر فى الرؤية سواء أرضية أو سماوية
الخطأ الثالث أن المقسم فى الآيات هو الله وحقيقة هو جبريل (ص) لأن الأقسام تتحدث عن الله بصورة الغائب كما فى قوله"ونفس وما سواها " ومثل قوله "إن عذاب ربك لواقع " فالله لو كان المقسم فسيكون قسمه ونفس أو وذاتى لأفعلن كذا
الخطا الرابع هو أن هناك أقسام غير مفهومة كما فى سورة الصافات والمرسلات والذاريات والحق أنها مفهومة لو كان التفسير صحيحا فالمقسم يقسم بفرق الجيش وأعمالها فالصافات هى العساكر المصطفة والزاجرات هى الفرق التى تتحرك أى تزجى آلاتها أو المخلوقات التى تركبها أو نفسها وهكذا
وقال "يحتوي القرآن على كمية هائلة من القصص عن الانبياء والشعوب الماضية، وخاصةً بني اسرائيل. وبعد ذكر كل انبياء اسرائيل وهجرتهم من مصر وتيههم في الصحراء اربعين عاماً، نجد القرآن مولعاً بالنبي موسى، فقد ذُكر موسى في ستة وثلاثين سورة وما لايقل عن المائة وتسع مرات في القرآن. وكل مرة ذُكر فيها كانت تكراراً لما سبق ان قيل في سورة البقرة. فكل قصة موسى وبني اسرائيل التي نقرأها في سورة البقرة، تعاد علينا بكل تفاصيلها في سورة المائدة وفي سورة يونس والاعراف والنمل وطه والقصص وسور اخرى. وكذلك ابراهيم ذكر في خمسة وعشرين سورة. فلو كرر القرآن موعظة او قانوناً من الفقه لفهمنا انه يريد التأكيد على ذلك، ولكن ان تُعاد نفس القصة اكثر من ست او سبع مرات، فلا اجد لها مبرراً. ص142"
الرجل هنا يخرف فيقول أن ما ورد عن موسى فى سورة البقرة هو نفسه ما ورد عنه فى بقية السور وهناك العديد من الأمور عن موسى (ص)لم تذكر فى سورة البقرة مثل قتله للشاب الفرعونى وهروبه لمدين وقصته مع الفتاتين وأبوهما كما فى سورة القصص وحتى معظم ما قاله لفرعون غير مذكور فى السورة كما فى سورة طه وخلعه للنعلين فى سورة النازعات وولادة أمه له وما فعلته وتحريم المراضع كما فى سورة طه والقصص واصطفاء هارون وحكايته مع السامرى كما فى سورة طه .......كل هذا وغيره ليس موجودا فى سورة البقرة
وقال "وبعض القصص عبارة عن خُرافة لا يمكن لاي انسان لديه ذرة من العقل ان يصدقها، مثل سورة يونس الذي ابتلعه الحوت وظل في بطنه اياماً ثم نبذه بالعراء. ويخبرنا القرآن لولا ان يونس كان من المسبحين، " للبث في بطنه الى يوم يبعثون". ونجد أنفسنا هنا امام مشكلتين كبيرتين: كيف ابتلع الحوت يونس كاملاً دون ان يقطعه ارباً؟ فنحن نعرف ان اكبر الاسماك في المحيطات هو حوت يقال له " Whale" وهو اكبر من سمك القرش. ولكن حتى هذا الحوت، مثله مثل سمك القرش، يعتمد على اسنانه التي تفوق في حدتها الموسى، ليقطع طعامه قبل ان يبتلعه.
ولو افترضنا ان الحوت ابتلع يونس كاملاً، فاين وجد يونس الهواء ليتنفس ويعيش اياماً في بطن الحوت دون ان تهضمه العصارات الهاضمه في معدة وامعاء الحوت. والمشكلة الثانية ان القرآن يقول لولا ان كان يونس من المسبحين لظل في بطن الحوت الى يوم يبعثون. وهذا يقتضي ان يعيش الحوت ألاف او ملايين السنين، الى ان يُبعث الناس. والا فلو مات الحوت، مات يونس معه. فهل يُعقل ان يعيش الحوت الاف السنين؟ ولو افترضنا أن يونس، بمعجزة إلهية، قدر أن يتنفس في بطن الحوت لمدة ثلاثة أيام ولياليها، ما الفائدة من وراء هذه القصة؟ هل الغرض منها إقناعنا بأن الله قادر أن يصنع المعجزات وقد روى لنا القرآن عدة معجزات أخرى قام بها موسى وعيسى وغيرهم؟ أم الغرض منها شئ آخر يخفى علينا؟
وطبعاً القصة كلها مأخوذة من التوراة عندما أمر الرب رسوله يونس " Jonah " أن يذهب الى مدينة نينفا ) نينوى) ليعظ أهلها، ولكن يونس هرب الى مدينة أخرى وركب مركبا متجهاً الى مدينة " تارشيش". وفي أثناء الرحلة هاج البحر وكاد المركب أن يغرق، فقال يونس لركاب المركب: أرموني في البحر حتى يهدأ. فرموه في البحر وهدأ البحر. وابتلع حوت كبير يونس، وظل يونس في بطنه ثلاثة أيام وثلاثة ليالي ثم قذفه الحوت على اليابسة.[167]"
الخطأ أن قصة يونس مأخوذة من التوراة ولو قارنت بين الحكايتين فى الكتابين لوجدت اختلافا بينا ففى القرآن يوجد عدد المؤمنين به ولا يوجد فى التوراة المحرفة الشجرة فى القرآن وتوجد مدة فى التوراة ولا توجد مدة فى القرآن ودعاء يونس فى القرآن قصير بينما دعاء يونان الطويل فى التوراة وحكاية ملك نينوى مذكورة فى التوراة غير مذكورة فى القرآن ومن ثم فهناك فروق كثيرة تجعل من كل منهما حكاية مختلفة وإن تشابها فى بعض الأحداث
والخطأ الأخر هو بقاء يونس ثلاثة ايام فى بطن الحوت فلا يوجد نص على هذا فى القرآن ومن ثم فالمدة مجهولة وقد تكون قصيرة ومن ثم لن تستغرق أكثر من دقيقتين أو ثلاث حيث ابتلعه فى دقيقة فدعا الله فى دقيقة فاستجاب الله له فى الدقيقة الثالثة
قطعا انا أتكلم هنا لأن الإنسان من الممكن أن يبقى بلا تنفس ثلاث دقائق أو خمسة إذا كان مدربا على الغوص ولأن كامل لا يؤمن بالمعجزات التى هى دليل على قدرة الله الكبيرة
وقال "ومن الاشياء المحيرة في جمع وتبويب القرآن ان هناك سورة اسمها " يونس" بها 109 آيات، ويُذكر فيها يونس مرة واحدة فقط في الآية 98: " فلولا كانت قرية آمنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين". وفي سورة الصافات نجد تفاصيل قصة يونس في عشرآيات متتاليات. وكان الاجدر ان تُسمى هي سورة يونس. وكذلك هناك سورة اسمها " النحل" بها 128 أيةً، ولا يذكر فيها النحل الا في الايتين 68 و 69. "
المسئول عن ذلك يا عم كامل ليس الله ورسوله وإنما من زعموا أنهم جمعوا القرآن
وقال "وهذه الاية المذكورة في سورة يونس أعلاه يصعب فهمها لان " الا" اداة استثناء، فنقول مثلاً: آمن الناس كلهم الا ابو لهب. واذا طبّقنا هذا على الاية المذكورة، نجد " الا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي". ويُفهم من هذا ان الذين آمنوا قبلهم لم يرفع عنهم عذاب الخزي ولم ينفعهم ايمانهم. ولكن الجزء الاول من الاية يقول: " فلولا قرية آمنت فنفعها ايمانها". و " لولا" حرف امتناع لوجود. فنقول مثلاً: لولا النيل لكانت مصرُ صحراءً". فوجود النيل منع مصر من ان تكون صحراء. وبالتالي فلولا قريةُ آمنت، لعذبها الله، ولكن وجود ايمانها منع عذابها. يعني نفعها ايمانها. فلا مجال للاستثناء هنا، لان القرية التي آمنت نفعها ايمانها وقوم يونس نفعهم ايمانهم.ص144و145"
يا عم كامل إلا تفيد أن الأقوام آمنت كلها ولكن متى ؟ عندما نزل عليها العذاب كما فعل فرعون عندما "أمنت أنه لا إله الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين "وهذا الوقت لاينفع فيها الإيمان كما قال تعالى بسورة النعام "يوم يأتى بعض آيات ربك لال ينفع نفسها إيمانهالم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا "ومن ثم فاستثناء قوم يونس سببه أنهم أمنوا قبل نزول العذاب المهلك ومن ثم لم ينزل العذاب عليهم
وقال "ومن القصص ما هو رتيب وليس فيه ما يفيد المسلمين. فخذ مثلاً موسى لما قال لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرةً. سورة البقرة الاية 67 وما بعدها." يقول له قومه ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي". اخبرهم انها " بقرة لا فارض ولا بكر، عواناً بين ذلك". فسألوه عن لونها، فقال: " صفراء فاقع لونها يسر الناظرين". فقالوا اسأله مرة اخرى لان البقر تشابه علينا، فقال انه يقول: " بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها". قالوا الان جئت بالحق، فذبحوها. ماذا يستفيد الناس من مثل هذا القصص، ولماذا اصر الله على بقرة بعينها تُذبح له، ولماذا طلب ان تذبح له بقرة ؟ هل ارادهم ان يذبحوا له قرباناً كما كانوا يذبحون القربان للاصنام؟ وهل هناك أبقار صفر؟"
الأخ كامل يقول أن قصة البقرة رتيبة وغير مفيدة وكأنه لم يفهم المغزى منها وهو أن القوم هم من صعبوا على انفسهم الأمر بكثرة الأسئلة فالرتابة إن كان هناك رتابة سببها القوم الذين يكثرون من الأسئلة وليس من حكى عنهم هو سبب الرتابة ،هدف القصة هو أن من يصعب الأمر على نفسه يصعبه الله عليه
وقال "اما قصة موسى وفتاه مع نبي الله الخضر فيصعب تصديقها. يخرج موسى وفتاه يحملان معهم سمكاً مجففاً ومملوحاً ليكفيهم في رحلتهم الى مجمع البحرين. " فلما بلغا مجمع ما بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا". ولما طلب موسى غداءه اخبره فتاه انه نسى الحوت عند مجمع البحر، فسبح السمك في البحر، وهو سمك مجفف. فلما قابلا نبي الله الخضر وركبا معه سفينة لجماعة من الصيادين، خرقها نبي الله الخضر لانه اراد ان يعطبها لان ملك بلاد الصيادين يأخذ السفن غصباً من الناس. ولا ندري لماذا لم يأخذ هذه السفينة من قبل ان يركبها نبي الله الخضر؟ وهل كان يصعب على هذا الملك ان يأخذ السفينة بعد أن خرقها نبي الله الخضر ويصلح الخرق البسيط بها؟ ولا بد ان يكون الخرق صغيراً جداً والا لغرقت السفينة بموسى ومن معه.
ثم لما خرجوا من السفينة، لقوا غلاماً فقتله نبي الله الخضر لانه كان يخشى ان يرهق هذا الغلام أبويه المؤمنين عندما يكبر، بأن يطلب منهما ان يكفرا. ولا أعتقد انه حدث في تاريخ البشر على الارض ان طلب صبي من ابويه ان يكفرا، فالصبي يتربى على دين ابويه. والقرآن نفسه يقول في عدة آيات ان الناس يعبدون ما وجدوا أباءهم عليه، " ام كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحق إلهاً واحداً"[168]. ولهذا نجد عدة اديان في هذا العالم الان لان الابناء يعبدون ما وجدوا آباءهم عليه، ويندر جداً ان يغير شخص دينه. وحتى لو فعل، ليس من المتوقع ان يطلب من ابويه ان يغيرا دينهما. وحتى لو طلب منهما ذلك يكون بامكانهما الرفض كما حدث عندما دعا ابراهيم اباه ان يترك عبادة الاصنام ويتبع دينه الجديد فرفض ان يترك عبادة اصنامه، وعندما طلب الرسول من عمه ابي طالب، وهو على فراش الموت، ان يسلم، رفض ابو طالب. فهل الخشية من ان يرهق الغلام والديه سبب كافي لقتله؟
ولماذا لم يقتل الله الابن الكافر الذي قال لوالديه أُف لكما، تخبراني اني سأخرج من القير وما هذه الا اساطير الاولين، واستغاث والداه بالله ولكن الله لم يقتله كما فعل نبي الله الخضر عندما خاف ان يُرهق الطفل والديه عندما يكبر: " والذي قال لوالديه أُفٍ لكما أتعدانني ان أُخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله، ويلك آمن ان وعد الله حق فيقول ما هذا الا اساطير الاولين" [169]. فهذا الغلام قال لوالديه المؤمنين ان دينكما أساطير الاولين، واستغاث والداه بالله ولم يقتله الله، فلماذا قتل نبي الله الخضر ذلك الغلام؟ وكما مر علينا في سورة لقمان عندما اوصى الله الانسان فقال: " وإن جاهداك على ان تُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب اليّ". وهاهو الله يقول للانسان إن جاهدك ابواك على ان تُشرك بي فلا تطعهما. ونفس الشئ يمكن ان يُقال للابويين اذا جاهدهما ابنهما على ان يكفرا. فالقرآن هنا لم يقل للانسان اقتل من جاهدك على ان تُشرك بي، بل بالعكس قال له: " وصاحبهما في الدنيا معروفاً". فلا نرى عذراً لنبي الله الخضر في قتل الغلام.ص145:147"
الخطأ الأول هنا هو ذكر السمك المملح المجفف ولا يوجد فى القصة كلها ذكر للتمليح ولا للتجفيف
الخطأ الثانى ىأن اسم العبد الصالح الخضر ولا يوجد له اسم فى القصة القرآنية
الخطأ الثالث التساؤل لماذا لم يأخذ الملك السفينة قبل ركوب القوم ؟ والحق هو أن الملك لم يكن له سلطة على مكان القيام وكان له سلطة خلف مكان الوصول ولذا فإن الرجل خرقها فى مكان قريب من شاطىء الوصول حتى لا يأخذها الملك الظالم وحتى لا يغرق أهلها
الخطأ الرابع قوله " . ولا أعتقد انه حدث في تاريخ البشر على الارض ان طلب صبي من ابويه ان يكفرا، فالصبي يتربى على دين ابويه."
بل يحدث كثيرا عندما يطلب الأولاد من الأب أو الأم ما ليس فى مقدرتهم فيسرقون أو يقتلون أو يفعلون أى فعل من افعال الكفر فالكفر ليس مجرد أن نعبد مع الله إلها اخر بالكلام وإنما بالكلام والفعال المخالفة لحكم الله والصبى قد لا يتربى على دين أبويه فمثلا أنا كان أبى يحافظ على الصلوات الخمس ويعلم الناس ومع ذلك ظللت حتى السابعة عشر لا اصلى وهناك سؤال وهو أن كلمة الصبى لا تعنى الطفل وإنما تعنى الشاب الذى وصل رشده فالله لا يؤتى الحكمة وهى الوحى إلا الرجال كما قال تعالى بسورة النحل "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا " ومن ثم فكلمة صبى تعنى رجل وليس طفل لأن الله سمى يحيى صبيا فقال بسورة مريم "وأتيناه الحكم صبيا " ومن ثم فالرجل قتل رجلا وليس طفلا
وقال "وقصص احياء الموتى تتكرر في عدة سور في القرآن. فهاهو ابراهيم في سورة البقرة الآية 260 يسأل ربه فيقول: " وقال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتي قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً". وهاهم بنو اسرائيل لما قتلوا شخصاً قال لهم الله اضربوه بلسان البقرة التي ذبحوها لله، فأحيى الله الميت " فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يُحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون"[170].
وفي سورة الكهف نرى ان الله امات اهل الكهف ثلاثمائة سنة او يزيد ثم احياهم وكلبهم . وكذلك يخبرنا في سورة البقرة الآية 259 " او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه " ولم يأسن طعامه. ويخبرنا القرآن كذلك ان عيسى قد احيى الموتى. وكل هذه القصص لن تُقنع شخصاً لم ير هذه المعجزات بام عينه. فما فائدة هذا التكرار هنا؟ هل كان محمد يتوقع أن يؤمن عرب الجزيرة لأنه أخبرهم بهذه القصص وكررها لهم؟ص147و148"
الخطأ هنا هو قوله " وكل هذه القصص لن تُقنع شخصاً لم ير هذه المعجزات بام عينه. فما فائدة هذا التكرار هنا؟"
إن تكرار ذكر قصص البعث ليس للكفار وإنما للمؤمنين حتى يؤمنوا بقدرة الله فالقرآن لا يخاطب الكفار كله وإنما يخاطب المؤمنين والكفار
وقال "فواضح من هذه الرواية ان محمداً كان نائماً فحلم انه ذهب من مكة الى القدس وزار المسجد الاقصى، الذي لم يكن موجوداً اصلاً قبل بعثة الرسول، فقد كان معبد سليمان في ذلك المكان. ومن هناك صعد الى السماء وراى ربه الذي فرض على المسلمين خمسين صلاة في اليوم وقبلها محمد، ولكن تدخُل موسى ادى الى تخفيضها الى خمس صلوات. فاذاً القصة كلها كانت حُلم، ولا يُعقل ان يطير محمد جسدياً من مكة الى السماء السابعة، ماراً بالقدس، ثم يرجع في ليلة واحدة. ص151"
الخطأ هنا هو اعتماد كالمل على الأحاديث الكاذبة فى نقده فلا يوجد فى القرآن ما يدل على نوم الرجل ولا على معبد سليمان ولا على فرض خمسين صلاة ومقابلة موسى (ص)ولا تخفيض الصلوات فكل هذا من افتراءات الكفار على الإسلام وأما طيران محمد جسديا من مكة للسماء مارا بالمسجد الأقصى وليس ما يسمى القدس فأمر معقول عندما يعطيك الله القدرة على ذلك فلماذا تصدق مثلا أن الشهاب يسقط على الأرض من السماء الدنيا فى عدة دقائق ؟
إذا الأمر ممكن لو كان هناك القوة المحركة
وقال "هناك اخطاء تاريخية في القرآن تجعل القارئ يشك ان يكون القرآن منزّلاً من عند اله خلق كل شئ ويعلم تاريخ خلقه. فمثلاً، عندما يخاطب القرآن مريم ام عيسى، يقول لها: " يا اخت هارون". والمقصود هارون اخي موسى. والخطأ واضح هنا، اذ ان الفرق الزمني بينهما اكثر من ألف وخمسمائة عام. وصحيح ان موسى وهارون كانت لهم اخت اسمها مريم " Miriam" ولكن ام الرسول عيسى فأسمها ماري " Mary "، ولكن العرب سموها مريم، ومن هنا حدث الخلط بينهماص151"
كامل هنا يصدق الكتب الأخرى ولا يصدق القرآن مع أن الكل عنده سواء كتب فالمعلومة لم يستقيها من كتب التاريخ وإنما من العهد الجديد ومع هذا يصدق هذا ويكذب ذلك بدون دليل وكأن الحكاية فى الكتابين واحدةى وليس بينهما فروقات كثيرة
وقال "ونجد في سورة القصص الآية 38: " وقال فرعون يا ايها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فاوقد لي يا هامان على الطين فأجعل لي صرحاً لعلي اطلع الى إله موسى". وفي سورة غافر الآية 36 : " وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي ابلغ الاسباب". وهامان كان وزيرالملك اهاسورس " Ahasuerus " ملك فارس الذي حكم من الهند الي الحبشة، ولم يكن وزير فرعون. وقصص التوراة تحكي ان هامان غضب علي يهودي اسمه موردخاي واقنع الملك اهاسورس ان كل اليهود في الامبراطورية الفارسية يجب ان يقتلوا لانهم كانوا يخططون لاغتيال الملك، وحدد يوم الاعدام بيوم 13 آذار. وعندما علمت زوجة الملك، وكانت يهودية، اقنعت الملك ان يقيم وليمة يعزم عليها هامان. ويوم الوليمة تضرعت الملكة الى الملك واتهمت هامان بانه ينوي حصد اليهود بدون ذنب. فغضب الملك وخرج الى حديقة القصر ولما عاد وجد هامان عند قدمي الملكة، وكان هامان يستجديها، ولكن الملك اعتقد ان هامان كانت له نوايا خبيثة نحو الملكة، فامر باعدامه وسلم اليهود منه. وسمح الملك لليهود بمحاربة اعدائهم يوم 13 آذار. ولما انتصروا على اعدائهم اعلنوا يوم 14 آذار يوم عطلة لليهود وسموها بيوريم " Purim "[174]. ويتضح من هذا ان هامان لم يكن وزيراً لفرعون، ولم يكن حتى في مصر ص152و153"
نفس الخطأ السابق وهو أن وزير فرعون هامان فى القرآن وإنما وزير أهاسورس وهى معلومة مستقاة من العهد القديم ولم يثبتها أى كتاب تاريخى فكيف نصدق كتابا يكذبه أهل التاريخ عندما ينفون وجود بنى إسرائيل على الإطلاق فى تلك الحقب الزمنية المذكورة فى العهد القديم فى العراق وفارس وفلسطين
وقال "وفي سورةالانعام الآية 84، عندما يحكي القرآن عن ابراهيم، يقول: " ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلاً هدينا". وكذلك في سورة الانبياء، الآية 72: " ووهبنا له اسحق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين". ويُفهم من هذه الايات ان الله وهب لابراهيم ابنين: اسحق ويعقوب. ولكن يعقوب هو ابن اسحق، وليس ابن ابراهيم. وقد عرف المفسرون، في القرن الثامن الميلادي، بعد ان درسوا التاريخ اليهودي، ان يعقوب ابن اسحاق، فاضافوا هذا للتفسير وقالوا: ان الله بشر ابراهيم وساره زوجته باسحاق ومن بعد اسحاق يعقوب، يعنى ان سيكون لابراهيم حفيد من اسحاق. ولكن " من بعد" كذلك تعني ان اسحاق سيولد اولاً ثم من بعده يولد لابراهيم ابن آخر هو يعقوب. وهذا القول الثاني ارجح لان ابراهيم كان يتوسل الى الله ان يهبه ذريةً قبل ان يموت لانه وزوجته قد بلغا من الكبر عتياً. فالارجح ان يبشرهم الله بما سيولد لهما من أولاد وليس بما سوف يولد لهما من احفاد، وهم قد كبروا في السن. وحتى لو اراد الله ان يبشرهم بالاحفاد، فكان من الطبيعي ان يبشرهم باول طفل سوف يولد لابنهم اسحق. ولكن المشكلة ان زوجة اسحق حملت بتؤامين هم إساو"Esau" ويعقوب ، وولدت إساو اولاً ثم تبعه يعقوب من بعده[176].ص153و154"
الرجل هنا يخطىء القرآن ويقوله ما لم يقله وهو أن اسحق أخو يعقوب ولو قرأ الرجل القرآن لوجده يقول "ومن وراء اسحق يعقوب "وكلمة وراء تعنى خلف وهى بالعامية تعنى ولد والقرآن لا يقول من بعد كما قال كامل فى هذا الموضوع فهى لا توجد فى موضوع يعقوب واسحق فى أى سورة
وقال "وفي سورة النساء الآية 163: " انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا دأود زبورا". فيظهر ان الله قد اوحى الى اعداد كبيرة من الناس، منهم الانبياء المعترف بهم في المسيحية واليهودية، ومنهم اسماء اضافها الاسلام، كل هذا بغير ترتيب زمني. ففي هذه الاية يخبرنا انه اوحى الى الاسباط. والاسباط هم الفروع او القبائل التي تكونت من بني اسرائيل بعد هجرتهم من مصر وتيههم في الصحراء. فكيف اوحي الله اليهم؟ هل بعث لكل قبيلة رسولاً؟ وهذا يخالف التاريخ اليهودي، ام اوحى الى كل قبيلة مباشرة دون رسول؟ "
الخطأ هنا هو أن كامل يفسر الأسباط على أنهم القبائل متبعا فى هذا تفسير بعض المفسرين واللغويين مع أنها واضحة وهى الأولاد أولاد يعقوب فكلهم كانوا رسلا كما كان ولدى إبراهيم اسحق واسماعيل رسلا وأرقام صفحات الخطأ والأخطاء التالية تجدها فى الخطأ الأخير
وقال "اما سليمان وداود فلم يذكر التاريخ اليهودي ان لهما كتب مثل التوراة او الزبور. بل كان داود جندياً محارباً في جيش الملك ساؤول ( طالوت)، واختلف مع الملك، فاخذ قبيلته " جودا" ونزح الى الصحراء وظل بها الى ان مات ساؤول، فتعاهد داود مع ملك الفلسطينيين وكون مملكة " جودا" وعاصمتها الخليل " Hebron". وبعد سبع سنوات، عندما اُغتيل ملك اسرائيل، انتخب الاسرائيليون داود ملكاً عليهم. ورّحل داود عاصمته الى القدس وجعلها كذلك العاصمة الدينية للاسرائيليين بان جلب اليها تابوت السكينة "The Ark of the Covenant ". ولتمكينه في الحكم، اختار طائفة دينية معينة تسمي طائفة " يهوى" " Yahweh "، وجعل ديانتهم الديانة الرسمية للدولة. وبالتدريج اخضع كل القبائل المجاورة له وكون مملكة عظيمة. ويقال انه جمع كمية كبيرة من الادعية الدينية على شكل اشعار، سميت فيما بعد ب " مزامير داود". وهذه المزامير جُمعت بعد فترة المنفي اليودي عام 539 قبل الميلاد، و داود عاش حوالي عام 1000 قبل الميلاد، ولذا يشكك المؤرخون اليهود أن تكون المزامير من تأليف داود أو أُنزلت عليه.[177]
والقرآن يقول في سورة النساء ألآية 163: " وآتينا دأود زبورا". والتاريخ اليهودي لا يقول أن دأود كان نبياً ولا يذكر له أي كتاب سماوي. فقط يذكر التاريخ انه قتل جالوت "Goliath". وكان داود قائداً عظيماً لجيشه، ولكنه لا يذكر اي شئ عن صناعته للدروع او ان الحديد كان مسخراً له. وعندما مات داود خلفه على الحكم ابنه سليمان.
وسليمان حكم من عام 965 الى 932 قبل الميلاد بعد ان قتل اخاه من ابيه، الذي كان ينافسه على الحكم. وبنى معبداً للاله " يهوى" في القدس، عُرف فيما بعد بمعبد سليمان. ونظّم سليمان الحكم في مملكته وزاد من حجم جيشه وغزا وهزم كل القيائل في المنطقة وامتدت مملكته من فلسطين حتى سوريا و الحبشة. وكان مهتما ببناء المساكن والمدن لجيشه الذي كان يكبر بكبر مملكته. ص154:156"
الخطأ هنا هو أن كامل يصدق العهد القديم ولا يصدق القرآن فى كون داود نبيا وكذلك سليمان مع أن العهد القديم يقول أن الله أتاهما الحكمة والنبوة فى أقوال فى سفر الملوك الأول "4: 30 و فاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق و كل حكمة مصر" وفى انجيل متى" 12: 42 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل و تدينه لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان و هوذا اعظم من سليمان ههنا"وهناك أقوال عديدة
وقال "وسورة آل عمران تخبرنا في الآية 46 عن عيسى بن مريم: " ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين". وحتى لو سلمنا ان عيسى كلم الناس وهو في المهد، وهذا امر يُستبعد
لو حدث ان تكلم عيسى في المهد لتكلم بهذا النصاري واليهود، لكنه لم يُذكر في اي من التاريخين، و حتى لو كلمهم في المهد فهو قطعاً لم يكلمهم كهلاً اذ انه صُلب وهو في الثالثة والثلاثين من عمره. وقد حاول المفسرون تلافي هذا الخطأ بان قال ابن كثير في حال كهولته حين يوحي الله اليه بعد ان ينزل من السماء.)ص157"
نفس مشكلة الرجل وهى أنه يصدق العهدين ويكذب القرآن رغم أن ما قيل فيهما من أنهما كتب محرفة ولا يصدقها التاريخ فهو يستبعد كلام عيسى فى الصغر مع أن عيسى (ص) نفسه قال فى العهد الجديد "21: 16 و قالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم اما قراتم قط من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا" انجيل متى فهنا الرجل جعل الرضع يتكلمون بالتسبيح ومع هذا يستبعد أن يكون هو الأخر تكلم وهو رضيع
وقال "وهناك كذلك إشكال في قصة ابراهيم واسماعيل. ففي سورة الصافات الآية 101 وما بعدها نجد: " فبشرناه بغلام حليم، فلما بلغ معه السعي قال يابني اني ارى في المنام ان اذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ما تُؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين، فلما اسلما وتله للجبين، وناديناه ان يا ابراهيم، قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزي المحسنين، ان هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم، وباركنا عليه في الاخرين، سلام على ابراهيم، كذلك نجزي المحسنين، انه من عبادنا المؤمنين، وبشرناه باسحاق نبياً من الصالحين". ويُفهم من هذه الايات ان الله امر ابراهيم ان يذبح ابنه اسماعيل، لان مجرى الاحداث يتطلب ذلك. فان الله لم يبشره باسحاق الا بعد ان فدى الابن الاول، اسماعيل، بذبح عظيم.
ولكن التاريخ اليهودي يقول ان الله امر ابراهيم ان يذبح اسحاق. ويتفق جُل علماء المسلمين الاوائل مع هذا القول.ص159"
نفس المشكلة السابقة وهى أن الرجل يصدق العهدين ويكذب القرآن رغم أن القرآن لم يقل صريحا أن إسماعيل هو الذبيح وإنما هو استنتاج من النصوص وكما أن العهدين متناقضين فى حكاية الذبيح فالعهد القديم يقول "22: 2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك" سفر التكوين فهنا يقول ابنك الوحيد اسحق مع أن العهد نفسه يقول أن اسماعيل هو المولود أولا فيكون هو الوحيد وهو قوله " 16: 15 فولدت هاجر لابرام ابنا و دعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل
16: 16 و كان ابرام ابن ست و ثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام" سفر التكوين فهنا اسماعيل ولد لإبراهيم وسنه 86 بينما اسحق ولد له وعنده مائة سنة كما فى قول سفر التكوين " 21: 2 فحبلت سارة و ولدت لابراهيم ابنا في شيخوخته في الوقت الذي تكلم الله عنه
21: 3 و دعا ابراهيم اسم ابنه المولود له الذي ولدته له سارة اسحق 21: 4 و ختن ابراهيم اسحق ابنه و هو ابن ثمانية ايام كما امره الله
21: 5 و كان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له اسحق ابنه" فأيهما يكون وحيدا ؟ومن يكون الكاذب العهدين أم القرآن ؟
وقال "والقرآن يأتي احياناً باشياء ليست من التاريخ في شئ ولا يعرف عنها الناس شئ. ففي سورة الدخان الآية 37 نجد: " أهم خيرٌ ام قوم تُبعٍ والذين من قبلهم اهلكناهم انهم كانوا مجرمين". ويقول المفسرون ان تُبع كان نبياً او رجلاً صالحاً. فاذا كان العرب الذين جاء الاسلام لاقناعهم لا يعرفون تُبع هذا، فما الفائدة من سوألهم اهم خير ام قوم تُبع؟"ص160
الخطأ هنا هو أن القرآن يأتى بأشياء ليست تاريخية كتبع مع أنه مثبوت فى كتب التاريخ العربية وأما الفائدة من السؤال هو إعلام المؤمنين أنهم رغم قوتهم فسيقدر الله على هزيمتهم وإبادتهم كما أباد قوم تبع
وقال "التاريخ اليهودي يخبرنا ان اليهود كانوا مستعبدين في مصر وكان فرعون يسّخرهم في كل الاعمال الشاقة في مصر، وفد توسل اليه موسى ليأذن لهم بالخروج من مصر، فرفض فرعونص160و161
ولكن في سورة الاسراء الآية 103 يخبرنا القرآن ان فرعون كان قد اراد ان يخرج بني اسرائيل من مصر عنوة ولذ أغرقه الله ومن معه: " فاراد ان يستفزهم من الارض فاغرقناه ومن معه جميعاً". ويقول الطبري في تفسير " يستفزهم" يعني يخرجهم. وهذا طبعاً عكس المعروف تاريخياً وحتى في أجزاء أخرى من القرآن. "
الخطأ هو وجود تناقض فى القرآن هو أن موسى طلب من فرعون أن يرسل معه بنى إسرائيل فى آية وفى الاية الأخرى ان فرعون كان يريد إخراجهم وهو كلام اعتمد فيه على تفسير الطبرى أن يستفزهم تعنى يخرجهم بينما هى تعنى يهلكهم فى الأرض
وقال "وفي سورة يوسف، لما وجدوا صواع الملك في متاع بنيامين، اخي يوسف الصغير، يخبرنا القرآن في الآية 77 ان اخوته قالوا: " ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل فأسّرها يوسف في نفسه". ويقول الطبري في تفسيره للآية: يقصدون يوسف وكان قد سرق من ابي امه صنماً من ذهب كان يعبده، فحطمه يوسف. وسفر التكوين، الاصحاح الحادي والثلاثين، الآية 19 يخبرنا ان السارق لم يكن يوسف وانما امه " راحيل Rachel " عندما سرقت تماثيل الذهب من بيت والدها قبل ان تغادره مع زوجها ايوب"ص161و162"
الرجل هنا فعل كما فعل من قبل وهو أنه يصدق العهد القديم أو الجديد ويكذب القرآن وكأن قدم الشىء دليل صدقه بينما حداثته دليل كذبه مع أن كل حكاية تتحدث عن شىء مغاير للأخر ففى القرآن المسروق هو الصواع والسارق المزعوم أخو يوسف بينما فى العهد القديمة السارق هو راحيل والمسروق هو أصنام لابان وهو قول سفر التكوين" 31: 34 و كانت راحيل قد اخذت الاصنام و وضعتها في حداجة الجمل و جلست عليها فجس لابان كل الخباء و لم يجد"
وقال "نجد في القرآن بعض الاخطاء الحسابية التي حاول العلماء المسلمون تفسيرها بشتى الوسائل. ففي سورة البقرة، الآية 233: " والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة". ولكن في سورة الاحقاف، الآية 15 نجد: " ووصينا الانسان بوالديه إحساناً حملته امه كُرهاً ووضعته كُرهاً، وحمله وفصاله ثلاثون شهراً". فمن الواضح هنا ان مدة الرضاعة اقل من سنتين لان الحمل في العادة يكون تسعة اشهر، وبالتالي يكون الرضاع واحداً وعشرين شهراً، لنحصل على المجموع وهو ثلاثون شهراً، كما جاء في الاية الثانية.
ص162"
الخطأ هنا وجود خطأ حسابى فى الحمل والرضاعة والحقيقة أنه لا يوجد خطأ لأن الله يتحدث عن نوعين من الحمل هما الخفيف وفيه يتكون الجنين جسديا وهو ما نسميه الثلاث أشهر الأولى والحمل الثقيل وهو وضع النفس أى الروح فى الجسد وهو الستة أشهر التى يكون فيها الجنين حيا بينما مرحلة التكوين الجسدى لا يكون فيها حيا وفى النوعين قال تعالى بسورة الأعراف "فلما تغشاها حملت خفيفا فمرت به فلما أثقلت "ومن ثم لا يكون هناك خطأ حسابى لأن الله يتحدث عن الكائن الحى وليس عن الكائن الذى لم يكتمل
وقال "وفي سورة الاعراف الآية 54: " ان ربكم الذي خلق السموات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش". اما في سورة فُصلت، الآية 9 وما بعدها، فنجد: " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له انداداً ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواءً للسائلين. ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض إئتيا طوعاً او كرهاً قالتا آتينا طائعين. فقضاهن سبع سموات في يومين واوحى في كل سماء امرها".
فالمجموع هنا يصبح ثمانية ايام بدل الستة المتعارف عليها. وفي محاولة العلماء تفسير هذا الاختلافص163و164"
الخطأ هنا هو أن آيات الخلق متناقضة فى عدد أيام الخلق فمرة 6 ومرة كما حسبها 4+2+2 والحقيقة هو أن اليومين الذى خلق فيهما السموات هما نفس اليومين الذى خلق فيهما الأرض بدليل انه قدم خلق السموات على الأرض ومرة قد خلق الأرض على السموات كلاميا ولو اتبعنا هذا لقلنا أنه تناقض ولكنه ليس تناقضا لأن اليومين تم فيهما خلق السموات والأرض معا
وقال "وهناك اختلاف حسابي آخر في عدد الملائكة الذين أمد الله بهم المؤمنين يوم موقعة بدر. ففي سورة الانفال، الآية 9: " اذ تستغيثون ربكم فأستجاب لكم اني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ". وفي سورة آل عمران، الآية 124: " اذ يقول للمؤمنين الن يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ". وفي نفس السورة الآية 125: " بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ". فنرى ان عدد الملائكة ابتدأ بألف ثم صار ثلاثة آلاف ثم خمسة آلاف. وهذه الاعداد ليست في مواقع مختلفة، بل كلهم في موقعة بدر،ص164و165"
وقال "والمتعارف عليه بين المسلمين ان الاسلام نهى عن ممارسة السحر بدليل الحديث " اجتنبوا الموبقات: الشرك بالله والسحر". وكذلك في القرآن في سورة النساء الآية 51: " الم تر الى الذين اوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت". وبالرغم من هذا نجد اقوال واعمال النبي وبعض سور القرآن تعترف بالسحر وتتعوذ منه ومن السحرة. ص136"
فلننظر الى سورة الفلق اولاً:
1- " قل اعوذ برب الفلق"
2- "من شر ما خلق"
3- "ومن شر غاسق اذا وقب"
4- "ومن شر النفاثات في العقد"
5- "ومن شر حاسد اذا حسد"
فهل هناك ايمان بالسحر اكثر من هذا؟ هذا هو الرسول نفسه الذي اخبرنا " ان لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" يستعيذ بالله من شر النفاثات في العقد. فلو كان صحيحاً ان لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، فليس هناك اي حاجة لدعاء الله ان يعيذنا من شر النفاثات في العقد، لانها لن تضيرنا الا اذا كان الله قد كتبها لنا، وفي هذه الحالة يكون الله قد اذن للساحر ان يضرنا، وفي هذه الحالة لا داعي لسؤال الله أن يقينا منهم، فالله قد سبق وأذن لهم ان يضرونا وهو لا يغير القضاء لانه مكتوب في اللوح المحفوظ منذ الازل.
ولا يستعيذ الرسول من النفاثات في العقد فقط، بل يستعيذ من " شر غاسق اذا وقب"، اي من شر الليل اذا اظلم. والذي يُفهم من هذه الاية ان الليل اذا اظلم، ازداد الشر في العالم وبالتالي ازدادت فرصة اصابتنا بالاذى، لان الشياطين تظهر في الليالى المظلمة. والجدير بالذكر هنا ان الزمخشري، وكان لا يؤمن بالسحر، لم يذكر هذه القصة في كتابه " الكشّاف". والشياطين يُذكرون في القرآن في اكثر من عشرة سور، وهناك سورة كاملة اسمها سورة " الجن".
ومن هولاء الجن من اسلم عندما سمعوا القرآن: " قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآناً عجبا، يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا احدا"[161] ويخبرنا اهل القصص الاسلامية ان من الجن من تزوج من نساء من البشر. ويخبرنا القرآن ان الجن خُلق من نار ولذلك ليس لهم اجساد مرئية، ولذا يسهل عليهم الاختلاط بالسحرة لمساعدتهم على صناعة السحر دون ان يراهم الناس. ص136و137"
الرجل يناقض نفسه عندما يقول "الإسلام نهى عن السحر " ثم يقول " فهل هناك ايمان بالسحر اكثر من هذا" وهو يريد أن يقول ان المسلمون يمارسون السحر ولكن العبارة خانته فالمؤمن يؤمن بوجود السحر لكنه منهى عنه ومن فعله فقد كفر
وأما الاستعاذة فقد فهمهما كامل خطأ من خلال المفسرين فهى تعنى الانتصار بطاعة احكام الله وليس الدعاء الكلامى بقوله " وفي هذه الحالة يكون الله قد اذن للساحر ان يضرنا، وفي هذه الحالة لا داعي لسؤال الله أن يقينا منهم" وأما أن السحر يضر فهو يضر بإذن الله لقوله تعالى بسورة البقرة "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله "
وقال "والاسلام يدعو للايمان بالجن والسحر، والقرآن يذكر للشيطان خمسة اسماء ومراتب: فهناك الجن والجان والشيطان والعفريت والمارد. والمارد هو أقواهم واشدهم فتكاً. وللجن من له أجنحة ويطير، ومنهم من يكون في هيئة ثعبان أو كلب ومنهم من يكون في هيئة انسان. "ص138"
الرجل يذكر أن للشيطان خمسة أسماء وهو بهذا يخلط الأمور فالجان ليس من أسماء الشيطان لأنه أبو الجن وهو المذكور فى قوله بسورة الحجر "والجان خلقناه من قبل من نار السموم " والشيطان اسم يطلق على كفار الإنس والجن كما قال تعالى بسورة الأنعام " وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن " وعفريت ومارد ليستا أسماء للشيطان فهى كلمات الأولى تعنى واحد اى شخص والثانية تعنى استمرار شيطنة الشيطان
وقال "وهاهو الرسول مرة اخرى يستعيذ من شر الوسواس الخناس، سواء أكان من الجن او الانس. وهذا كذلك اعتراف بالسحر ومقدرة الجن والانس ان يلقوا الضرر بالمسلم عن طريق الوسوسة في صدره. وهذا منتهى الايمان بالغيبيات ومنها السحر.
وهاهو القرآن في سورة البقرة الآية 102 يحدثنا عن جن سليمان والسحر وهاروت وماروت: " يعلّمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ...... وما هم بضارين به من احد الا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم". فهاهم السحرة، مرة اخرى، يضرون الناس باذن الله. فاذا كان السحرة بمقدورهم ضرر الناس بتعاويذهم، فعلى الناس حماية انفسهم من هذا الضرر بتعاويذ مضادة لتعاويذ الساحر وبتعليق التمائم والرقي على اعناقهمص138و139
الرجل هنا يخرف فيجعل الاستعاذة من الشر اعتراف بالسحر رغم أنه لا ذكر فى سورة الناس لها والرجل يتقول على الإسلام فيقول "فاذا كان السحرة بمقدورهم ضرر الناس بتعاويذهم، فعلى الناس حماية انفسهم من هذا الضرر بتعاويذ مضادة لتعاويذ الساحر وبتعليق التمائم والرقي على اعناقهم" والسؤال اين قال الله أن سحر السحرة هو تعاويذ تحارب بمثلها وبالتمائم والرقى ؟
قطعا لا يوجد نص قرآنى يدل على هذا الكلام وما أخبرنا الله فى القرآن هو أن السحر عبارة عن نوعين الأول تخييل أى خداع لحواس الإنسان والثانى ايقاع كلامى بين الناس كالمرء وزوجه
وقال "ولغة القرآن نفسها فيها شئ من السحر والطلاسم، فبعض السور تبتدئ بحروف ليس لها اي معنى معروف، فهي كالرموز التي تُستعمل في الشفرة. فهناك خمسة سور تبتدئ ب " الف، لام، ر" وسورة واحدة، سورة الرعد، تبتدئ ب " الف، لام، ميم، ر" وسورة مريم تبتدئ ب " كاف، هاء، ياء، عين، صاد"، وسورتين بدايتهما " طاء، سين، ميم" وسورة النمل، بينهما، تبتدئ ب " طاء، سين"، وستة سور تبتدئ ب " حاء، ميم"، وسورة الشورى تبتدي ب " حاء، ميم، عين، سين، قاف". وسورة الاعراف تبتدئ ب " الف، لام، ميم، صاد" وهناك سور تبتدئ بحرف واحد مثل سورة قاف و سورة ص، وبعض السور تبتدئ بحرفين مثل طه ويس. وباختصار هناك تسع وعشرون سورة تبتدئ بالغاز لا يفهم معناها احد. ص140"
الرجل يجعل الحروف المقطعة طلاسم رغم أن من يدرس بداية تلك السور سيجد الله فصل معناها فى العبارة خلفها فمثلا الم ذلك الكتاب فهنا فسر الله الم بأنها الكتاب أى القرآن هوالكتاب وعندما قال طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى أنه وضح أن طه هوالمنزل عليه الكتاب
وقال "والقرآن مولع بالقَسَمْ في بداية السور، مثله في ذلك مثل الكهان الذين كانوا يستعملون القسم في كل أقوالهم ليوهموا السامع بانهم قادرون على كل شئ لدرجة أنهم يقسمون ان الشئ المطلوب سوف يحدث. فهناك سبع عشرة سورة في اولها قسم. فيقسم الله بالتين والزيتون، ويقسم بالنجم اذا هوى، وكذلك بالسماء ذات البروج، وبالضحى، وبالفجر وما الى ذلك. وهناك قسم كذلك في منتصف السور. فنجد الآية 16 وما بعدها، في منتصف سورة الانشقاق، كلها قسم: " فلا اقسم بالشفق. والليل وما وسق. والقمر اذا اتسق. لتركبن طبقاً عن طبق". فما اهمية الشفق حتى يقسم به الله؟ ولماذا استعمال الغريب من اللفظ للتعبير عن شئ بسيط؟ فأستعمال كلمة " وسق" مع الليل، لتعني الليل وما جمع، واستعمال كلمة " اتسق" مع القمر لتعني " اكتمل"، لا يخدم غرضاً ولم يكن ضرورياً لولا مجاراة السجع والاعجاب بغريب اللفظ.
وهناك من القسم ماهو غير مفهوم اطلاقاً، فمثلاً:
" والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا"[164]
" والذاريات ذرواً، فالحاملات وقرأً، فالجاريات يسراً، فالمقسمات أمراً"[165]
" والمرسلات عرفاً، فالعاصفات عصفاً، والناشرات نشراً، فالفارقات فرقاً"[166]
والسؤال الذي يطرأ على الذهن هو: لماذا احتاج الله ان يقسم لعبيده، وكلنا عبيد الله. وهل يحتاج السيد لان يقسم لعبيده ليصدقوه؟ وفي رأيي ان القرآن، مرة اخرى، يحاول ان يجاري الجاهليين في عاداتهم، ومنها القسم المتكرر. فالجاهليون كانوا مولعين بالقسم في كلامهم، فكانوا دائماُ يقولون: تالله لافعلن هذا، ووالله لاضربن عنقك، وهكذا.
وكل اشكال القسم في القرآن ادخلت المفسرين في مأزق عندما حاولوا تفسيرها، فأغلبها يبتدئ ب "لا": " لا اقسم بيوم القيامة" و " لا اقسم بالشفق" و" ولا أقسم بالخنس". فالمفسرون قالوا ان " لا" زائدة، واراد الله ان يقول: " اقسم بيوم القيامة". وهذا خطأ لان الله ما كان ليحتاج ان يدخل "لا" زائدة في كل مرة يقسم فيها. لو حصلت مرةً واحدة لفهمناها، أما ان تحدث في كل مرة يقسم فيها فأمرٌ غير مستساق. ولو تنبه المفسرون الى ان في الفترة التي جُمع فيها القرآن، لم تكن هناك علامات ترقيم في اللغة العربية، وان الآية كانت : " لأقسم" واللام هنا للتاكيد، مثل ان نقول " لأفعلن كذا"، ولكن لانها كُتبت بغير الهمزة على الالف، قُرئت " لا" فصارت لا اقسم بدل لأقسم.ص141و142"
الخطأ الأول هنا هو أن أقسام القرآن كأقسام الكهان والسؤال لك هل عشت فى ذلك الزمن وسمعتهم أم أنها كلها نقول من كتب قد يكون مؤلفيها كفارا كتبوا ذلك حتى يأتى امثالك فى المستقبل فيقولوا مثل ما قلت ؟
الخطأ الثانى قوله " واستعمال كلمة " اتسق" مع القمر لتعني " اكتمل"، لا يخدم غرضاً ولم يكن ضرورياً لولا مجاراة السجع والاعجاب بغريب اللفظ. " وكأن الرجل علم أن الليل فى ليلة اكتمال القمر مثله مثل كل الليالى مع أنه علميا يكشف للناظر مزيد من النجوم المرئية فى السماء وكأن ليلة الظلام الدامس تستوى بليلة البدر فى الرؤية سواء أرضية أو سماوية
الخطأ الثالث أن المقسم فى الآيات هو الله وحقيقة هو جبريل (ص) لأن الأقسام تتحدث عن الله بصورة الغائب كما فى قوله"ونفس وما سواها " ومثل قوله "إن عذاب ربك لواقع " فالله لو كان المقسم فسيكون قسمه ونفس أو وذاتى لأفعلن كذا
الخطا الرابع هو أن هناك أقسام غير مفهومة كما فى سورة الصافات والمرسلات والذاريات والحق أنها مفهومة لو كان التفسير صحيحا فالمقسم يقسم بفرق الجيش وأعمالها فالصافات هى العساكر المصطفة والزاجرات هى الفرق التى تتحرك أى تزجى آلاتها أو المخلوقات التى تركبها أو نفسها وهكذا
وقال "يحتوي القرآن على كمية هائلة من القصص عن الانبياء والشعوب الماضية، وخاصةً بني اسرائيل. وبعد ذكر كل انبياء اسرائيل وهجرتهم من مصر وتيههم في الصحراء اربعين عاماً، نجد القرآن مولعاً بالنبي موسى، فقد ذُكر موسى في ستة وثلاثين سورة وما لايقل عن المائة وتسع مرات في القرآن. وكل مرة ذُكر فيها كانت تكراراً لما سبق ان قيل في سورة البقرة. فكل قصة موسى وبني اسرائيل التي نقرأها في سورة البقرة، تعاد علينا بكل تفاصيلها في سورة المائدة وفي سورة يونس والاعراف والنمل وطه والقصص وسور اخرى. وكذلك ابراهيم ذكر في خمسة وعشرين سورة. فلو كرر القرآن موعظة او قانوناً من الفقه لفهمنا انه يريد التأكيد على ذلك، ولكن ان تُعاد نفس القصة اكثر من ست او سبع مرات، فلا اجد لها مبرراً. ص142"
الرجل هنا يخرف فيقول أن ما ورد عن موسى فى سورة البقرة هو نفسه ما ورد عنه فى بقية السور وهناك العديد من الأمور عن موسى (ص)لم تذكر فى سورة البقرة مثل قتله للشاب الفرعونى وهروبه لمدين وقصته مع الفتاتين وأبوهما كما فى سورة القصص وحتى معظم ما قاله لفرعون غير مذكور فى السورة كما فى سورة طه وخلعه للنعلين فى سورة النازعات وولادة أمه له وما فعلته وتحريم المراضع كما فى سورة طه والقصص واصطفاء هارون وحكايته مع السامرى كما فى سورة طه .......كل هذا وغيره ليس موجودا فى سورة البقرة
وقال "وبعض القصص عبارة عن خُرافة لا يمكن لاي انسان لديه ذرة من العقل ان يصدقها، مثل سورة يونس الذي ابتلعه الحوت وظل في بطنه اياماً ثم نبذه بالعراء. ويخبرنا القرآن لولا ان يونس كان من المسبحين، " للبث في بطنه الى يوم يبعثون". ونجد أنفسنا هنا امام مشكلتين كبيرتين: كيف ابتلع الحوت يونس كاملاً دون ان يقطعه ارباً؟ فنحن نعرف ان اكبر الاسماك في المحيطات هو حوت يقال له " Whale" وهو اكبر من سمك القرش. ولكن حتى هذا الحوت، مثله مثل سمك القرش، يعتمد على اسنانه التي تفوق في حدتها الموسى، ليقطع طعامه قبل ان يبتلعه.
ولو افترضنا ان الحوت ابتلع يونس كاملاً، فاين وجد يونس الهواء ليتنفس ويعيش اياماً في بطن الحوت دون ان تهضمه العصارات الهاضمه في معدة وامعاء الحوت. والمشكلة الثانية ان القرآن يقول لولا ان كان يونس من المسبحين لظل في بطن الحوت الى يوم يبعثون. وهذا يقتضي ان يعيش الحوت ألاف او ملايين السنين، الى ان يُبعث الناس. والا فلو مات الحوت، مات يونس معه. فهل يُعقل ان يعيش الحوت الاف السنين؟ ولو افترضنا أن يونس، بمعجزة إلهية، قدر أن يتنفس في بطن الحوت لمدة ثلاثة أيام ولياليها، ما الفائدة من وراء هذه القصة؟ هل الغرض منها إقناعنا بأن الله قادر أن يصنع المعجزات وقد روى لنا القرآن عدة معجزات أخرى قام بها موسى وعيسى وغيرهم؟ أم الغرض منها شئ آخر يخفى علينا؟
وطبعاً القصة كلها مأخوذة من التوراة عندما أمر الرب رسوله يونس " Jonah " أن يذهب الى مدينة نينفا ) نينوى) ليعظ أهلها، ولكن يونس هرب الى مدينة أخرى وركب مركبا متجهاً الى مدينة " تارشيش". وفي أثناء الرحلة هاج البحر وكاد المركب أن يغرق، فقال يونس لركاب المركب: أرموني في البحر حتى يهدأ. فرموه في البحر وهدأ البحر. وابتلع حوت كبير يونس، وظل يونس في بطنه ثلاثة أيام وثلاثة ليالي ثم قذفه الحوت على اليابسة.[167]"
الخطأ أن قصة يونس مأخوذة من التوراة ولو قارنت بين الحكايتين فى الكتابين لوجدت اختلافا بينا ففى القرآن يوجد عدد المؤمنين به ولا يوجد فى التوراة المحرفة الشجرة فى القرآن وتوجد مدة فى التوراة ولا توجد مدة فى القرآن ودعاء يونس فى القرآن قصير بينما دعاء يونان الطويل فى التوراة وحكاية ملك نينوى مذكورة فى التوراة غير مذكورة فى القرآن ومن ثم فهناك فروق كثيرة تجعل من كل منهما حكاية مختلفة وإن تشابها فى بعض الأحداث
والخطأ الأخر هو بقاء يونس ثلاثة ايام فى بطن الحوت فلا يوجد نص على هذا فى القرآن ومن ثم فالمدة مجهولة وقد تكون قصيرة ومن ثم لن تستغرق أكثر من دقيقتين أو ثلاث حيث ابتلعه فى دقيقة فدعا الله فى دقيقة فاستجاب الله له فى الدقيقة الثالثة
قطعا انا أتكلم هنا لأن الإنسان من الممكن أن يبقى بلا تنفس ثلاث دقائق أو خمسة إذا كان مدربا على الغوص ولأن كامل لا يؤمن بالمعجزات التى هى دليل على قدرة الله الكبيرة
وقال "ومن الاشياء المحيرة في جمع وتبويب القرآن ان هناك سورة اسمها " يونس" بها 109 آيات، ويُذكر فيها يونس مرة واحدة فقط في الآية 98: " فلولا كانت قرية آمنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين". وفي سورة الصافات نجد تفاصيل قصة يونس في عشرآيات متتاليات. وكان الاجدر ان تُسمى هي سورة يونس. وكذلك هناك سورة اسمها " النحل" بها 128 أيةً، ولا يذكر فيها النحل الا في الايتين 68 و 69. "
المسئول عن ذلك يا عم كامل ليس الله ورسوله وإنما من زعموا أنهم جمعوا القرآن
وقال "وهذه الاية المذكورة في سورة يونس أعلاه يصعب فهمها لان " الا" اداة استثناء، فنقول مثلاً: آمن الناس كلهم الا ابو لهب. واذا طبّقنا هذا على الاية المذكورة، نجد " الا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي". ويُفهم من هذا ان الذين آمنوا قبلهم لم يرفع عنهم عذاب الخزي ولم ينفعهم ايمانهم. ولكن الجزء الاول من الاية يقول: " فلولا قرية آمنت فنفعها ايمانها". و " لولا" حرف امتناع لوجود. فنقول مثلاً: لولا النيل لكانت مصرُ صحراءً". فوجود النيل منع مصر من ان تكون صحراء. وبالتالي فلولا قريةُ آمنت، لعذبها الله، ولكن وجود ايمانها منع عذابها. يعني نفعها ايمانها. فلا مجال للاستثناء هنا، لان القرية التي آمنت نفعها ايمانها وقوم يونس نفعهم ايمانهم.ص144و145"
يا عم كامل إلا تفيد أن الأقوام آمنت كلها ولكن متى ؟ عندما نزل عليها العذاب كما فعل فرعون عندما "أمنت أنه لا إله الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين "وهذا الوقت لاينفع فيها الإيمان كما قال تعالى بسورة النعام "يوم يأتى بعض آيات ربك لال ينفع نفسها إيمانهالم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا "ومن ثم فاستثناء قوم يونس سببه أنهم أمنوا قبل نزول العذاب المهلك ومن ثم لم ينزل العذاب عليهم
وقال "ومن القصص ما هو رتيب وليس فيه ما يفيد المسلمين. فخذ مثلاً موسى لما قال لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرةً. سورة البقرة الاية 67 وما بعدها." يقول له قومه ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي". اخبرهم انها " بقرة لا فارض ولا بكر، عواناً بين ذلك". فسألوه عن لونها، فقال: " صفراء فاقع لونها يسر الناظرين". فقالوا اسأله مرة اخرى لان البقر تشابه علينا، فقال انه يقول: " بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها". قالوا الان جئت بالحق، فذبحوها. ماذا يستفيد الناس من مثل هذا القصص، ولماذا اصر الله على بقرة بعينها تُذبح له، ولماذا طلب ان تذبح له بقرة ؟ هل ارادهم ان يذبحوا له قرباناً كما كانوا يذبحون القربان للاصنام؟ وهل هناك أبقار صفر؟"
الأخ كامل يقول أن قصة البقرة رتيبة وغير مفيدة وكأنه لم يفهم المغزى منها وهو أن القوم هم من صعبوا على انفسهم الأمر بكثرة الأسئلة فالرتابة إن كان هناك رتابة سببها القوم الذين يكثرون من الأسئلة وليس من حكى عنهم هو سبب الرتابة ،هدف القصة هو أن من يصعب الأمر على نفسه يصعبه الله عليه
وقال "اما قصة موسى وفتاه مع نبي الله الخضر فيصعب تصديقها. يخرج موسى وفتاه يحملان معهم سمكاً مجففاً ومملوحاً ليكفيهم في رحلتهم الى مجمع البحرين. " فلما بلغا مجمع ما بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا". ولما طلب موسى غداءه اخبره فتاه انه نسى الحوت عند مجمع البحر، فسبح السمك في البحر، وهو سمك مجفف. فلما قابلا نبي الله الخضر وركبا معه سفينة لجماعة من الصيادين، خرقها نبي الله الخضر لانه اراد ان يعطبها لان ملك بلاد الصيادين يأخذ السفن غصباً من الناس. ولا ندري لماذا لم يأخذ هذه السفينة من قبل ان يركبها نبي الله الخضر؟ وهل كان يصعب على هذا الملك ان يأخذ السفينة بعد أن خرقها نبي الله الخضر ويصلح الخرق البسيط بها؟ ولا بد ان يكون الخرق صغيراً جداً والا لغرقت السفينة بموسى ومن معه.
ثم لما خرجوا من السفينة، لقوا غلاماً فقتله نبي الله الخضر لانه كان يخشى ان يرهق هذا الغلام أبويه المؤمنين عندما يكبر، بأن يطلب منهما ان يكفرا. ولا أعتقد انه حدث في تاريخ البشر على الارض ان طلب صبي من ابويه ان يكفرا، فالصبي يتربى على دين ابويه. والقرآن نفسه يقول في عدة آيات ان الناس يعبدون ما وجدوا أباءهم عليه، " ام كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحق إلهاً واحداً"[168]. ولهذا نجد عدة اديان في هذا العالم الان لان الابناء يعبدون ما وجدوا آباءهم عليه، ويندر جداً ان يغير شخص دينه. وحتى لو فعل، ليس من المتوقع ان يطلب من ابويه ان يغيرا دينهما. وحتى لو طلب منهما ذلك يكون بامكانهما الرفض كما حدث عندما دعا ابراهيم اباه ان يترك عبادة الاصنام ويتبع دينه الجديد فرفض ان يترك عبادة اصنامه، وعندما طلب الرسول من عمه ابي طالب، وهو على فراش الموت، ان يسلم، رفض ابو طالب. فهل الخشية من ان يرهق الغلام والديه سبب كافي لقتله؟
ولماذا لم يقتل الله الابن الكافر الذي قال لوالديه أُف لكما، تخبراني اني سأخرج من القير وما هذه الا اساطير الاولين، واستغاث والداه بالله ولكن الله لم يقتله كما فعل نبي الله الخضر عندما خاف ان يُرهق الطفل والديه عندما يكبر: " والذي قال لوالديه أُفٍ لكما أتعدانني ان أُخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله، ويلك آمن ان وعد الله حق فيقول ما هذا الا اساطير الاولين" [169]. فهذا الغلام قال لوالديه المؤمنين ان دينكما أساطير الاولين، واستغاث والداه بالله ولم يقتله الله، فلماذا قتل نبي الله الخضر ذلك الغلام؟ وكما مر علينا في سورة لقمان عندما اوصى الله الانسان فقال: " وإن جاهداك على ان تُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب اليّ". وهاهو الله يقول للانسان إن جاهدك ابواك على ان تُشرك بي فلا تطعهما. ونفس الشئ يمكن ان يُقال للابويين اذا جاهدهما ابنهما على ان يكفرا. فالقرآن هنا لم يقل للانسان اقتل من جاهدك على ان تُشرك بي، بل بالعكس قال له: " وصاحبهما في الدنيا معروفاً". فلا نرى عذراً لنبي الله الخضر في قتل الغلام.ص145:147"
الخطأ الأول هنا هو ذكر السمك المملح المجفف ولا يوجد فى القصة كلها ذكر للتمليح ولا للتجفيف
الخطأ الثانى ىأن اسم العبد الصالح الخضر ولا يوجد له اسم فى القصة القرآنية
الخطأ الثالث التساؤل لماذا لم يأخذ الملك السفينة قبل ركوب القوم ؟ والحق هو أن الملك لم يكن له سلطة على مكان القيام وكان له سلطة خلف مكان الوصول ولذا فإن الرجل خرقها فى مكان قريب من شاطىء الوصول حتى لا يأخذها الملك الظالم وحتى لا يغرق أهلها
الخطأ الرابع قوله " . ولا أعتقد انه حدث في تاريخ البشر على الارض ان طلب صبي من ابويه ان يكفرا، فالصبي يتربى على دين ابويه."
بل يحدث كثيرا عندما يطلب الأولاد من الأب أو الأم ما ليس فى مقدرتهم فيسرقون أو يقتلون أو يفعلون أى فعل من افعال الكفر فالكفر ليس مجرد أن نعبد مع الله إلها اخر بالكلام وإنما بالكلام والفعال المخالفة لحكم الله والصبى قد لا يتربى على دين أبويه فمثلا أنا كان أبى يحافظ على الصلوات الخمس ويعلم الناس ومع ذلك ظللت حتى السابعة عشر لا اصلى وهناك سؤال وهو أن كلمة الصبى لا تعنى الطفل وإنما تعنى الشاب الذى وصل رشده فالله لا يؤتى الحكمة وهى الوحى إلا الرجال كما قال تعالى بسورة النحل "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا " ومن ثم فكلمة صبى تعنى رجل وليس طفل لأن الله سمى يحيى صبيا فقال بسورة مريم "وأتيناه الحكم صبيا " ومن ثم فالرجل قتل رجلا وليس طفلا
وقال "وقصص احياء الموتى تتكرر في عدة سور في القرآن. فهاهو ابراهيم في سورة البقرة الآية 260 يسأل ربه فيقول: " وقال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتي قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً". وهاهم بنو اسرائيل لما قتلوا شخصاً قال لهم الله اضربوه بلسان البقرة التي ذبحوها لله، فأحيى الله الميت " فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يُحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون"[170].
وفي سورة الكهف نرى ان الله امات اهل الكهف ثلاثمائة سنة او يزيد ثم احياهم وكلبهم . وكذلك يخبرنا في سورة البقرة الآية 259 " او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه " ولم يأسن طعامه. ويخبرنا القرآن كذلك ان عيسى قد احيى الموتى. وكل هذه القصص لن تُقنع شخصاً لم ير هذه المعجزات بام عينه. فما فائدة هذا التكرار هنا؟ هل كان محمد يتوقع أن يؤمن عرب الجزيرة لأنه أخبرهم بهذه القصص وكررها لهم؟ص147و148"
الخطأ هنا هو قوله " وكل هذه القصص لن تُقنع شخصاً لم ير هذه المعجزات بام عينه. فما فائدة هذا التكرار هنا؟"
إن تكرار ذكر قصص البعث ليس للكفار وإنما للمؤمنين حتى يؤمنوا بقدرة الله فالقرآن لا يخاطب الكفار كله وإنما يخاطب المؤمنين والكفار
وقال "فواضح من هذه الرواية ان محمداً كان نائماً فحلم انه ذهب من مكة الى القدس وزار المسجد الاقصى، الذي لم يكن موجوداً اصلاً قبل بعثة الرسول، فقد كان معبد سليمان في ذلك المكان. ومن هناك صعد الى السماء وراى ربه الذي فرض على المسلمين خمسين صلاة في اليوم وقبلها محمد، ولكن تدخُل موسى ادى الى تخفيضها الى خمس صلوات. فاذاً القصة كلها كانت حُلم، ولا يُعقل ان يطير محمد جسدياً من مكة الى السماء السابعة، ماراً بالقدس، ثم يرجع في ليلة واحدة. ص151"
الخطأ هنا هو اعتماد كالمل على الأحاديث الكاذبة فى نقده فلا يوجد فى القرآن ما يدل على نوم الرجل ولا على معبد سليمان ولا على فرض خمسين صلاة ومقابلة موسى (ص)ولا تخفيض الصلوات فكل هذا من افتراءات الكفار على الإسلام وأما طيران محمد جسديا من مكة للسماء مارا بالمسجد الأقصى وليس ما يسمى القدس فأمر معقول عندما يعطيك الله القدرة على ذلك فلماذا تصدق مثلا أن الشهاب يسقط على الأرض من السماء الدنيا فى عدة دقائق ؟
إذا الأمر ممكن لو كان هناك القوة المحركة
وقال "هناك اخطاء تاريخية في القرآن تجعل القارئ يشك ان يكون القرآن منزّلاً من عند اله خلق كل شئ ويعلم تاريخ خلقه. فمثلاً، عندما يخاطب القرآن مريم ام عيسى، يقول لها: " يا اخت هارون". والمقصود هارون اخي موسى. والخطأ واضح هنا، اذ ان الفرق الزمني بينهما اكثر من ألف وخمسمائة عام. وصحيح ان موسى وهارون كانت لهم اخت اسمها مريم " Miriam" ولكن ام الرسول عيسى فأسمها ماري " Mary "، ولكن العرب سموها مريم، ومن هنا حدث الخلط بينهماص151"
كامل هنا يصدق الكتب الأخرى ولا يصدق القرآن مع أن الكل عنده سواء كتب فالمعلومة لم يستقيها من كتب التاريخ وإنما من العهد الجديد ومع هذا يصدق هذا ويكذب ذلك بدون دليل وكأن الحكاية فى الكتابين واحدةى وليس بينهما فروقات كثيرة
وقال "ونجد في سورة القصص الآية 38: " وقال فرعون يا ايها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فاوقد لي يا هامان على الطين فأجعل لي صرحاً لعلي اطلع الى إله موسى". وفي سورة غافر الآية 36 : " وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي ابلغ الاسباب". وهامان كان وزيرالملك اهاسورس " Ahasuerus " ملك فارس الذي حكم من الهند الي الحبشة، ولم يكن وزير فرعون. وقصص التوراة تحكي ان هامان غضب علي يهودي اسمه موردخاي واقنع الملك اهاسورس ان كل اليهود في الامبراطورية الفارسية يجب ان يقتلوا لانهم كانوا يخططون لاغتيال الملك، وحدد يوم الاعدام بيوم 13 آذار. وعندما علمت زوجة الملك، وكانت يهودية، اقنعت الملك ان يقيم وليمة يعزم عليها هامان. ويوم الوليمة تضرعت الملكة الى الملك واتهمت هامان بانه ينوي حصد اليهود بدون ذنب. فغضب الملك وخرج الى حديقة القصر ولما عاد وجد هامان عند قدمي الملكة، وكان هامان يستجديها، ولكن الملك اعتقد ان هامان كانت له نوايا خبيثة نحو الملكة، فامر باعدامه وسلم اليهود منه. وسمح الملك لليهود بمحاربة اعدائهم يوم 13 آذار. ولما انتصروا على اعدائهم اعلنوا يوم 14 آذار يوم عطلة لليهود وسموها بيوريم " Purim "[174]. ويتضح من هذا ان هامان لم يكن وزيراً لفرعون، ولم يكن حتى في مصر ص152و153"
نفس الخطأ السابق وهو أن وزير فرعون هامان فى القرآن وإنما وزير أهاسورس وهى معلومة مستقاة من العهد القديم ولم يثبتها أى كتاب تاريخى فكيف نصدق كتابا يكذبه أهل التاريخ عندما ينفون وجود بنى إسرائيل على الإطلاق فى تلك الحقب الزمنية المذكورة فى العهد القديم فى العراق وفارس وفلسطين
وقال "وفي سورةالانعام الآية 84، عندما يحكي القرآن عن ابراهيم، يقول: " ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلاً هدينا". وكذلك في سورة الانبياء، الآية 72: " ووهبنا له اسحق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين". ويُفهم من هذه الايات ان الله وهب لابراهيم ابنين: اسحق ويعقوب. ولكن يعقوب هو ابن اسحق، وليس ابن ابراهيم. وقد عرف المفسرون، في القرن الثامن الميلادي، بعد ان درسوا التاريخ اليهودي، ان يعقوب ابن اسحاق، فاضافوا هذا للتفسير وقالوا: ان الله بشر ابراهيم وساره زوجته باسحاق ومن بعد اسحاق يعقوب، يعنى ان سيكون لابراهيم حفيد من اسحاق. ولكن " من بعد" كذلك تعني ان اسحاق سيولد اولاً ثم من بعده يولد لابراهيم ابن آخر هو يعقوب. وهذا القول الثاني ارجح لان ابراهيم كان يتوسل الى الله ان يهبه ذريةً قبل ان يموت لانه وزوجته قد بلغا من الكبر عتياً. فالارجح ان يبشرهم الله بما سيولد لهما من أولاد وليس بما سوف يولد لهما من احفاد، وهم قد كبروا في السن. وحتى لو اراد الله ان يبشرهم بالاحفاد، فكان من الطبيعي ان يبشرهم باول طفل سوف يولد لابنهم اسحق. ولكن المشكلة ان زوجة اسحق حملت بتؤامين هم إساو"Esau" ويعقوب ، وولدت إساو اولاً ثم تبعه يعقوب من بعده[176].ص153و154"
الرجل هنا يخطىء القرآن ويقوله ما لم يقله وهو أن اسحق أخو يعقوب ولو قرأ الرجل القرآن لوجده يقول "ومن وراء اسحق يعقوب "وكلمة وراء تعنى خلف وهى بالعامية تعنى ولد والقرآن لا يقول من بعد كما قال كامل فى هذا الموضوع فهى لا توجد فى موضوع يعقوب واسحق فى أى سورة
وقال "وفي سورة النساء الآية 163: " انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا دأود زبورا". فيظهر ان الله قد اوحى الى اعداد كبيرة من الناس، منهم الانبياء المعترف بهم في المسيحية واليهودية، ومنهم اسماء اضافها الاسلام، كل هذا بغير ترتيب زمني. ففي هذه الاية يخبرنا انه اوحى الى الاسباط. والاسباط هم الفروع او القبائل التي تكونت من بني اسرائيل بعد هجرتهم من مصر وتيههم في الصحراء. فكيف اوحي الله اليهم؟ هل بعث لكل قبيلة رسولاً؟ وهذا يخالف التاريخ اليهودي، ام اوحى الى كل قبيلة مباشرة دون رسول؟ "
الخطأ هنا هو أن كامل يفسر الأسباط على أنهم القبائل متبعا فى هذا تفسير بعض المفسرين واللغويين مع أنها واضحة وهى الأولاد أولاد يعقوب فكلهم كانوا رسلا كما كان ولدى إبراهيم اسحق واسماعيل رسلا وأرقام صفحات الخطأ والأخطاء التالية تجدها فى الخطأ الأخير
وقال "اما سليمان وداود فلم يذكر التاريخ اليهودي ان لهما كتب مثل التوراة او الزبور. بل كان داود جندياً محارباً في جيش الملك ساؤول ( طالوت)، واختلف مع الملك، فاخذ قبيلته " جودا" ونزح الى الصحراء وظل بها الى ان مات ساؤول، فتعاهد داود مع ملك الفلسطينيين وكون مملكة " جودا" وعاصمتها الخليل " Hebron". وبعد سبع سنوات، عندما اُغتيل ملك اسرائيل، انتخب الاسرائيليون داود ملكاً عليهم. ورّحل داود عاصمته الى القدس وجعلها كذلك العاصمة الدينية للاسرائيليين بان جلب اليها تابوت السكينة "The Ark of the Covenant ". ولتمكينه في الحكم، اختار طائفة دينية معينة تسمي طائفة " يهوى" " Yahweh "، وجعل ديانتهم الديانة الرسمية للدولة. وبالتدريج اخضع كل القبائل المجاورة له وكون مملكة عظيمة. ويقال انه جمع كمية كبيرة من الادعية الدينية على شكل اشعار، سميت فيما بعد ب " مزامير داود". وهذه المزامير جُمعت بعد فترة المنفي اليودي عام 539 قبل الميلاد، و داود عاش حوالي عام 1000 قبل الميلاد، ولذا يشكك المؤرخون اليهود أن تكون المزامير من تأليف داود أو أُنزلت عليه.[177]
والقرآن يقول في سورة النساء ألآية 163: " وآتينا دأود زبورا". والتاريخ اليهودي لا يقول أن دأود كان نبياً ولا يذكر له أي كتاب سماوي. فقط يذكر التاريخ انه قتل جالوت "Goliath". وكان داود قائداً عظيماً لجيشه، ولكنه لا يذكر اي شئ عن صناعته للدروع او ان الحديد كان مسخراً له. وعندما مات داود خلفه على الحكم ابنه سليمان.
وسليمان حكم من عام 965 الى 932 قبل الميلاد بعد ان قتل اخاه من ابيه، الذي كان ينافسه على الحكم. وبنى معبداً للاله " يهوى" في القدس، عُرف فيما بعد بمعبد سليمان. ونظّم سليمان الحكم في مملكته وزاد من حجم جيشه وغزا وهزم كل القيائل في المنطقة وامتدت مملكته من فلسطين حتى سوريا و الحبشة. وكان مهتما ببناء المساكن والمدن لجيشه الذي كان يكبر بكبر مملكته. ص154:156"
الخطأ هنا هو أن كامل يصدق العهد القديم ولا يصدق القرآن فى كون داود نبيا وكذلك سليمان مع أن العهد القديم يقول أن الله أتاهما الحكمة والنبوة فى أقوال فى سفر الملوك الأول "4: 30 و فاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق و كل حكمة مصر" وفى انجيل متى" 12: 42 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل و تدينه لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان و هوذا اعظم من سليمان ههنا"وهناك أقوال عديدة
وقال "وسورة آل عمران تخبرنا في الآية 46 عن عيسى بن مريم: " ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين". وحتى لو سلمنا ان عيسى كلم الناس وهو في المهد، وهذا امر يُستبعد
لو حدث ان تكلم عيسى في المهد لتكلم بهذا النصاري واليهود، لكنه لم يُذكر في اي من التاريخين، و حتى لو كلمهم في المهد فهو قطعاً لم يكلمهم كهلاً اذ انه صُلب وهو في الثالثة والثلاثين من عمره. وقد حاول المفسرون تلافي هذا الخطأ بان قال ابن كثير في حال كهولته حين يوحي الله اليه بعد ان ينزل من السماء.)ص157"
نفس مشكلة الرجل وهى أنه يصدق العهدين ويكذب القرآن رغم أن ما قيل فيهما من أنهما كتب محرفة ولا يصدقها التاريخ فهو يستبعد كلام عيسى فى الصغر مع أن عيسى (ص) نفسه قال فى العهد الجديد "21: 16 و قالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم اما قراتم قط من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا" انجيل متى فهنا الرجل جعل الرضع يتكلمون بالتسبيح ومع هذا يستبعد أن يكون هو الأخر تكلم وهو رضيع
وقال "وهناك كذلك إشكال في قصة ابراهيم واسماعيل. ففي سورة الصافات الآية 101 وما بعدها نجد: " فبشرناه بغلام حليم، فلما بلغ معه السعي قال يابني اني ارى في المنام ان اذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ما تُؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين، فلما اسلما وتله للجبين، وناديناه ان يا ابراهيم، قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزي المحسنين، ان هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم، وباركنا عليه في الاخرين، سلام على ابراهيم، كذلك نجزي المحسنين، انه من عبادنا المؤمنين، وبشرناه باسحاق نبياً من الصالحين". ويُفهم من هذه الايات ان الله امر ابراهيم ان يذبح ابنه اسماعيل، لان مجرى الاحداث يتطلب ذلك. فان الله لم يبشره باسحاق الا بعد ان فدى الابن الاول، اسماعيل، بذبح عظيم.
ولكن التاريخ اليهودي يقول ان الله امر ابراهيم ان يذبح اسحاق. ويتفق جُل علماء المسلمين الاوائل مع هذا القول.ص159"
نفس المشكلة السابقة وهى أن الرجل يصدق العهدين ويكذب القرآن رغم أن القرآن لم يقل صريحا أن إسماعيل هو الذبيح وإنما هو استنتاج من النصوص وكما أن العهدين متناقضين فى حكاية الذبيح فالعهد القديم يقول "22: 2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك" سفر التكوين فهنا يقول ابنك الوحيد اسحق مع أن العهد نفسه يقول أن اسماعيل هو المولود أولا فيكون هو الوحيد وهو قوله " 16: 15 فولدت هاجر لابرام ابنا و دعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل
16: 16 و كان ابرام ابن ست و ثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام" سفر التكوين فهنا اسماعيل ولد لإبراهيم وسنه 86 بينما اسحق ولد له وعنده مائة سنة كما فى قول سفر التكوين " 21: 2 فحبلت سارة و ولدت لابراهيم ابنا في شيخوخته في الوقت الذي تكلم الله عنه
21: 3 و دعا ابراهيم اسم ابنه المولود له الذي ولدته له سارة اسحق 21: 4 و ختن ابراهيم اسحق ابنه و هو ابن ثمانية ايام كما امره الله
21: 5 و كان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له اسحق ابنه" فأيهما يكون وحيدا ؟ومن يكون الكاذب العهدين أم القرآن ؟
وقال "والقرآن يأتي احياناً باشياء ليست من التاريخ في شئ ولا يعرف عنها الناس شئ. ففي سورة الدخان الآية 37 نجد: " أهم خيرٌ ام قوم تُبعٍ والذين من قبلهم اهلكناهم انهم كانوا مجرمين". ويقول المفسرون ان تُبع كان نبياً او رجلاً صالحاً. فاذا كان العرب الذين جاء الاسلام لاقناعهم لا يعرفون تُبع هذا، فما الفائدة من سوألهم اهم خير ام قوم تُبع؟"ص160
الخطأ هنا هو أن القرآن يأتى بأشياء ليست تاريخية كتبع مع أنه مثبوت فى كتب التاريخ العربية وأما الفائدة من السؤال هو إعلام المؤمنين أنهم رغم قوتهم فسيقدر الله على هزيمتهم وإبادتهم كما أباد قوم تبع
وقال "التاريخ اليهودي يخبرنا ان اليهود كانوا مستعبدين في مصر وكان فرعون يسّخرهم في كل الاعمال الشاقة في مصر، وفد توسل اليه موسى ليأذن لهم بالخروج من مصر، فرفض فرعونص160و161
ولكن في سورة الاسراء الآية 103 يخبرنا القرآن ان فرعون كان قد اراد ان يخرج بني اسرائيل من مصر عنوة ولذ أغرقه الله ومن معه: " فاراد ان يستفزهم من الارض فاغرقناه ومن معه جميعاً". ويقول الطبري في تفسير " يستفزهم" يعني يخرجهم. وهذا طبعاً عكس المعروف تاريخياً وحتى في أجزاء أخرى من القرآن. "
الخطأ هو وجود تناقض فى القرآن هو أن موسى طلب من فرعون أن يرسل معه بنى إسرائيل فى آية وفى الاية الأخرى ان فرعون كان يريد إخراجهم وهو كلام اعتمد فيه على تفسير الطبرى أن يستفزهم تعنى يخرجهم بينما هى تعنى يهلكهم فى الأرض
وقال "وفي سورة يوسف، لما وجدوا صواع الملك في متاع بنيامين، اخي يوسف الصغير، يخبرنا القرآن في الآية 77 ان اخوته قالوا: " ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل فأسّرها يوسف في نفسه". ويقول الطبري في تفسيره للآية: يقصدون يوسف وكان قد سرق من ابي امه صنماً من ذهب كان يعبده، فحطمه يوسف. وسفر التكوين، الاصحاح الحادي والثلاثين، الآية 19 يخبرنا ان السارق لم يكن يوسف وانما امه " راحيل Rachel " عندما سرقت تماثيل الذهب من بيت والدها قبل ان تغادره مع زوجها ايوب"ص161و162"
الرجل هنا فعل كما فعل من قبل وهو أنه يصدق العهد القديم أو الجديد ويكذب القرآن وكأن قدم الشىء دليل صدقه بينما حداثته دليل كذبه مع أن كل حكاية تتحدث عن شىء مغاير للأخر ففى القرآن المسروق هو الصواع والسارق المزعوم أخو يوسف بينما فى العهد القديمة السارق هو راحيل والمسروق هو أصنام لابان وهو قول سفر التكوين" 31: 34 و كانت راحيل قد اخذت الاصنام و وضعتها في حداجة الجمل و جلست عليها فجس لابان كل الخباء و لم يجد"
وقال "نجد في القرآن بعض الاخطاء الحسابية التي حاول العلماء المسلمون تفسيرها بشتى الوسائل. ففي سورة البقرة، الآية 233: " والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة". ولكن في سورة الاحقاف، الآية 15 نجد: " ووصينا الانسان بوالديه إحساناً حملته امه كُرهاً ووضعته كُرهاً، وحمله وفصاله ثلاثون شهراً". فمن الواضح هنا ان مدة الرضاعة اقل من سنتين لان الحمل في العادة يكون تسعة اشهر، وبالتالي يكون الرضاع واحداً وعشرين شهراً، لنحصل على المجموع وهو ثلاثون شهراً، كما جاء في الاية الثانية.
ص162"
الخطأ هنا وجود خطأ حسابى فى الحمل والرضاعة والحقيقة أنه لا يوجد خطأ لأن الله يتحدث عن نوعين من الحمل هما الخفيف وفيه يتكون الجنين جسديا وهو ما نسميه الثلاث أشهر الأولى والحمل الثقيل وهو وضع النفس أى الروح فى الجسد وهو الستة أشهر التى يكون فيها الجنين حيا بينما مرحلة التكوين الجسدى لا يكون فيها حيا وفى النوعين قال تعالى بسورة الأعراف "فلما تغشاها حملت خفيفا فمرت به فلما أثقلت "ومن ثم لا يكون هناك خطأ حسابى لأن الله يتحدث عن الكائن الحى وليس عن الكائن الذى لم يكتمل
وقال "وفي سورة الاعراف الآية 54: " ان ربكم الذي خلق السموات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش". اما في سورة فُصلت، الآية 9 وما بعدها، فنجد: " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له انداداً ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواءً للسائلين. ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض إئتيا طوعاً او كرهاً قالتا آتينا طائعين. فقضاهن سبع سموات في يومين واوحى في كل سماء امرها".
فالمجموع هنا يصبح ثمانية ايام بدل الستة المتعارف عليها. وفي محاولة العلماء تفسير هذا الاختلافص163و164"
الخطأ هنا هو أن آيات الخلق متناقضة فى عدد أيام الخلق فمرة 6 ومرة كما حسبها 4+2+2 والحقيقة هو أن اليومين الذى خلق فيهما السموات هما نفس اليومين الذى خلق فيهما الأرض بدليل انه قدم خلق السموات على الأرض ومرة قد خلق الأرض على السموات كلاميا ولو اتبعنا هذا لقلنا أنه تناقض ولكنه ليس تناقضا لأن اليومين تم فيهما خلق السموات والأرض معا
وقال "وهناك اختلاف حسابي آخر في عدد الملائكة الذين أمد الله بهم المؤمنين يوم موقعة بدر. ففي سورة الانفال، الآية 9: " اذ تستغيثون ربكم فأستجاب لكم اني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ". وفي سورة آل عمران، الآية 124: " اذ يقول للمؤمنين الن يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ". وفي نفس السورة الآية 125: " بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ". فنرى ان عدد الملائكة ابتدأ بألف ثم صار ثلاثة آلاف ثم خمسة آلاف. وهذه الاعداد ليست في مواقع مختلفة، بل كلهم في موقعة بدر،ص164و165"
رد: بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
لا يوجد هنا تناقض بل نجد أنه لما قال لهم أن الله سيمدهم بألف استقلوا العدد فسألهم ألا يكفيكم ثلاثة آلاف فكان الجواب لا فسألهم مرة أخرى ألا يكفيكم خمسة آلاف ونلاحظ أن آيات آل عمران أسئلة وليس تقرير لما أرسله الله بالفعل
وقال "ونحن نعلم ان سورة فاطر، الاية الاولى تقول: " الحمد لله فاطر السموات والارض وجاعل الملائكة رسلاً اولي اجنحة مثني وثلاث ورباع ". وقد يسأل سائل: اذا كانت للملائكة اجنحة، بعضها بجناحين وبعضها بثلاث وبعضها باربع، لماذا احتاجت هذه الملائكة الى خيول يوم بدر؟ أما كانت فعاليتهم في القتال تكون افضل لو حاربوا وهم طائرون؟ فكل الحروب الحديثة يكسبها سلاح الطيرانص165"
الخطأ هو حاجة الملائكة لخيل يوم بدر ولا يوجد نص فى القرآن يدل على هذا وإنما هو قول مأخوذ من الأحاديث الكاذبة
وقال "وهناك موضوع العدة للنساء المطلقات واللاتي مات ازواجهن. فنجد في سورة البقرة الآية 228: " والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن". والغرض من الثلاثة قروء او ثلاثة اشهر هو التاكد من اذا كانت المرأة المطلقة حاملاً من زوجها ام لا. والثلاثة شهور، لا شك، كافية لان يعرف الناس ان كانت حاملة ام لا. وفي نفس السورة، الآية 234، نجد: " والذين يتوفون منكم فيذرون ازواجاً يتربصن بأنفسهن اربعة اشهر وعشراً ". وقد يسأل المرء لماذا تختلف عدة المرأة التى مات عنها زوجها عن عدة المطلقة؟ فهل حمل المرأة التي مات عنها زوجها يتطلب وقتاً اطول ليظهر؟ ص165و166"
الخطأ هنا هو أن الرجل يقرر أن عدة المطلقة كعدة المتوفى زوجها لأنه يظن أن السبب هو الحمل وهو ظن خطأ لأن عدة الأرملة لو كان المقصود بها الحمل لقال أن الأرملة التى انقطع حيضها ليس لها عدة والأرملة الحامل عدتها وضع الحمل طالت المدة أم قصرت
وقال "وإذا كان القرآن قد نزل لكل الناس ولكل العصور كما يقول علماء المسلمين، لماذا لم يضع إعتباراً لتقدم العلم في عصرنا هذا وفي العصور القادمة. فنحن ألان نستطيع ان نؤكد وجود الحمل أو عدمه بعد اسبوعين فقط من تأخر الدورة الشهرية بأن نُجري فحصاً على البول أو الدم أو حتى اجراء فحص بالموجات فوق الصوتية " Ultrasound "، فهل ما زلنا نحتاج للعدة سواء أكانت ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر وعشرة أيام؟ وماذا عن المرأة التي أُجريت لها عملية لاستئصال الرحم ولم يعد ممكناً لها ان تحبل، هل تجب عليها العدة اذا طُلقت أو مات زوجها؟ص167"
نفس الخطأ السابق وهو أن الرجل يقرر أن عدة المطلقة كعدة المتوفى زوجها لأنه يظن أن السبب هو الحمل وهو ظن خطأ لأن عدة الأرملة لو كان المقصود بها الحمل لقال أن الأرملة التى انقطع حيضها ليس لها عدة والأرملة الحامل عدتها وضع الحمل طالت المدة أم قصرت
وقال "فالله هنا خلق ألارض وهي كوكب واحد في يومين، ثم جعل فيها رواسي وقدر فيها أقواتها وبارك فيها في أربعة أيام، ثم استوى الى السماء وهي دخان، وخلق كل هذه المجرات التي ذكرنا سابقاً والشمس وبلايين النجوم التي يصل حجم بعضها الى ملايين المرات مثل حجم الشمس، التي يبلغ حجمها 300000 مرة حجم الارض، وخلق كذلك عدة كواكب منها عدد يشبه أرضنا، ربما سيكتشفها العلم في المستقبل، كما يقول الدكتور موريس، خلق كل هذا في يومين فقط. فهل يتفق هذا مع العلم الحديث؟ص169و170"
وفي نفس ألآية يخبرنا القرآن أن الله قدر في الارض أقواتها، يعني الاشجار والنباتات الاخرى كقوت للحيوانات في اربعة أيام أو اربعة فترات كما يحب الدكتور موريس، قبل أن يخلق السماء. والعلم الحديث يخبرنا أن الحياة ابتدأت من حيوانات ذات خلية واحدة تكونت في الماء ومنها ابتدأت الحياة النباتية وبعد ملايين السنين ظهرت الحيوانات البدائية. والدكتور موريس يوافق على هذا الراي.ص170
ثم أنظر الى سورة النازعات، ألآيات 27-33:
27- " أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها"
28- " رفع سمكها فسواها"
29- " وأغطش ليلها وأخرج ضحاها"
30- " وألارض بعد ذلك دحاها"
31- " أخرج منها ماءها ومرعاها"
32- " والجبال أرساها"
33- " متاعاً لكم ولانعامكم"
فالقرآن هنا يخبرنا أن الله خلق السماء وسواها، وخلق الليل والنهار أي خلق الشمس ثم بعد ذلك دحا الارض أي سطّها واخرج منها الماء. فإذاً نستطيع أن نقول أن الله خلق الارض بعد أن خلق السماء، وهو عكس ألآيات السابقات، أو أنه خلق ألارض أولاً لكنها كانت مكورة فبسطها وسطّحها بعد أن خلق السماء، ويكون هذا اعترافاً بأن الارض مسطحة.
وألآية 31 تخبرنا انه أخرج من الارض ماءها ومرعاها بعد أن خلق السماء، وبما أن النباتات لا تنمو إلا بالماء، فإن الله يكون قد خلق السماء والنجوم قبل ان يسطح الارض ويخرج منها النبات الذي هو أقوات ألارض. وهذا كذلك عكس ما أخبرنا القرآن سابقاً، إذ أنه قال أن الله قد قدر أقوات الارض في اربعة أيام قبل أن يخلق السماء في يومين.ص171و172"
الأخ كامل يتحدث عن العلم الحديث فى خلق الكون وما اعرفه هو أن العلم لا يعترف إلا بالمشاهد المرئى الملموس وهنا العلم عاجز عن المشاهدة لأن هذا حدث ولم يشاهده أحد من العلماء كما قال الله تعالى بسورة الكهف "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض "فإذا كانوا لم يروا ولم يعاصروا فكيف يكون كلامهم علما؟
والخطا الأخر أنه جعل تقدير الأقوات خلق مع أن التقدير هو عملية حسابية تحدث فيما بعد يوميا حتى نهاية الأرض الحالية فالتقدير غير الخلق ومن ثم فهو لم يخلق القوت وإنما حسب ما تحتاجه المخلوقات من قوت أى رزق حتى نهاية الكون بدليل أن القوت يخرج من الأرض يوميا ما دام هناك حصاد وجمع وعمل
وقال "واذا كنا نتحدث عن العلم البحت، فليس من الممكن ان يحمل الريح الماء الذي يجلس فوقه العرش. واذا كنا نقصد أن الماء هو السحاب، فالريح يمكن ان تحمل السحاب ولكن لا يمكن للسحاب، وهو بخار الماء، ان يحمل العرش. واي انسان رأى الضباب، وهو سحاب على مستوى منخفض، يعرف انه لا يستطيع ان يحمل اي شئ، ناهيك عن العرش.
وهذه طبعاً فكرة مأخوذه من اليهودية. ففي سفر التكوين، الاصحاح الاول، نجد في البدء خلق الله السموات والارض وكانت الارض خاوية خالية وعلى وجه الغمر ظلامٌ وروح الله يُرف على وجه المياه. وقال الله: " ليكن نورٌ، فكان نورٌ. وراى الله ان النور حسنٌ. وفصل الله بين النور والظلام. وسمى الله النورَنهاراً، والظلامُ سماه ليلاً. وكان مساءٌ وكان صباحٌ: يومٌ أولٌ. ص172و173"
الأخ قال أن الماء الذي يجلس فوقه العرش" وهو كلام تخريف لأن العرش أى الكون نفسه من ماء فليس معنى وكان عرشه على الماء سوى أن الكون بسمواته وأرضه كان ماء أى رتق كما قال تعالى "وجعلنا من الماء كل شىء حى " وكرسى العرش الذى يقصده كامل هو داخل السموات لأن الملائكة توجد فى السماء كما قال تعالى بسورة النجم "وكم من ملك فى السموات " وحملة العرش ملائكة فى السماء كما قال تعالى بسورة الحاقة "وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على أرجائها " ونص العهد القديم لا يتحدث عن الكرسى أو العرش وإنما يتكلم عن روح الله فافهم.
وقال "يستمر تسلسل الخلق في القرآن فيقول في سورة الذاريات، الآية 47: " والسماء بنيناها بايدٍ وانا لموسعون". فالله قد بنى السماء اما بأيديه او كلف الملائكة ببنائها. وهذا دليل قاطع ان السماء صلبة وبُنيت بايدٍ، وقال الله هذا القول لتأكيد ان السماء صلبة، لانه في العادة اذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون. فلو اراد الله للسماء ان تكون لقال لها: كوني، فكانت. لكنه للتأكيد قال بنيناها بأيد.ص174"
"وهناك من يقول أن السماء هو كل ما سما فوقك أي أرتفع، وبالتالي يكون الهواء سماء. ولكن الدليل ان السماء صلبة نجده في سورة الحج كذلك، الآية 65: " ويمسك السماء ان تقع على الارض الا بإذنه". وطبعاً لا يمكن ان يقع الهواء على الارض، فلا بد ان تكون السماء صلبة لتقع على الارض.
وهناك دليل آخر في سورة الانبياء، الآية 104: " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب". فلا بد ان تكون السماء صلبة ومسطحة حتى يتسنى له أن يطويها كطي الصحيفة. فكل هذه الآيات تخبرنا ان السماء صلبة ومحسوسة وبنيت وسوف تُطوى كطي السجل.ص175
الأخ كامل يحسب أن أى بناء يكون من مواد صلبة مع أن الأبنية تختلف حتى عند البشر فمنها ما يبنى من قش أو حطب كالأكواخ ومنها بيوت الشعر والخيام والجلود ومنها ما يبنى من حجارة صلبة فإذا كان البناء عند الإنسان ليس واحدا فكيف يجعله واحدا عند الله مع الفارق وهو يخترع تفسير على هواه فطى السماء كطى الكتب يعنى أنها طرية مثل الورق الذى يطوى أم أن الورق يا عم كامل هو الأخر صلب لا ينثنى ولا يتكسر وهو يحسب ان وقوع السماء على الأرض بسبب صلابتها مع أنه يرى أن البيوت البشرية الخيام وبيوت الشعر وبيوت القش والحطب تتهاوى على الأرض وهى طرية
وقال "ثم نزيد قليلاً في ذلك ونرى ان القرآن يقول في سورة نوح، الآية الخامسة عشر: " ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقاً". فاذا كانت السماء صلبة، وخلق الله سبع سموات طباقاً، وزينهن بالقمر والنجوم، فلا بد ان يكون القمر والنجوم في السماء الدنيا حتى نراهن. وقد قال الله في سورة الصافات، الآية السادسة: " انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب".
وفي العقود القريبة الماضية وصل الانسان الى القمر ومشى فوقه ولم ير اي سماء. فهل نفهم من ذلك ان القمر معلق بين السماء والارض؟ وماذا عن الكواكب، فقد وصلت المركبات الفضائية الى المريخ ولم تعثر على سماء. والتلسكوبات الفضائية الحديثة خاصة تلسكوب " هوبارد" الذي يحوم في الفضاء الخارجي للارض، مكننا من ان نرى نجوماً تبعد عن الارض بلايين الاميال، ويستغرق ضوء بعض هذه النجوم ملايين السنين ليصل الينا، ، ولكن حتى ألان لم نر سماءً. فما الذي حدث هنا؟ اما ان لا يكون هناك سماء، او ان السماء ليست صلبة، وبالتالي نجد مشكلة في تفسير الايات السابقة التي تقول أن السماء بنيناها بأيدٍ ويمكن ان تقع على الارض.ص175و176"
الأخ كامل يحسب أن الإنسان وصل للقمر وهو يتكلم كأنه طلع معهم مع أنه لو فكر قليلا لوجد ان نقل صور فلمية من بلد لبلد يتطلب وجود قمر صناعى فى الغلاف الجوى حتى ينقلها لنا عبر شاشات التلفاز فهل سمع أو رأى أن الأمريكان قد وضعوا قمرا صناعيا فى جو القمر الذى لا يوجد له أصلا غلافا جويا ؟
وقال "وفي سورة الكهف عندما يتحدث القرآن عن ذي القرنين في الآية 86: " حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوماً قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ منهم حسناً ". فهذا هو ذو القرنين مشى في الارض حتى بلغ مغرب الشمس ووجدها تغرب في عينٍ حمئة. وقال المفسرون انه وجدها تغرب في طينٍ اسود. وطبعاً اذا لم تكن الارض مسطحةً فكان لابد لذي القرنين ان يصل احدى المحيطات( إذ أن سبعين بالمائة من سطح الارض تغطيه المحيطات) ويرى الشمس تغرب في الافق و يتبين له كانها تغرب في المحيط. ولكن لان الارض في نظرهم مسطحة، وصل ذو القرنين آخرها ووجد الشمس تغرب في طين اسود. ص178
"ونفهم من العرض الذي سبق ان الارض مسطحة واراد الله ان يحفظ توازنها فالقى بها جبالاً ليمنعها ان تنقلب بنا. وهذه الفكرة قديمة قدم التاريخ، فالمصريون القدماء قبل حوالي الفين عام قبل الميلاد، زعموا ان الارض مسطحة ومستديرة كالقرصص179
"إذاً النبي محمد لم يكن يعرف أن ألارض كروية وإلا لأخبر أصحابه بذلك. فإذا كان الناس الذين نزل عليهم القرآن لا يعرفون أن الارض مكورة، ورسولهم لم يخبرهم بذلك، ربما لانه ما كان يعرف ذلك، فهل نفهم أن القرآن قصد مخاطبة الاجيال المستقبلية عندما قال بتتابع الليل والنهار؟
فإذا كانت فكرة أن الارض كروية كانت معروفة منذ ستة قرون قبل الميلاد، كيف نفسر أن القرآن ظل يكرر ان الله دحا وبسط الارض، وأن الرسول وأصحابه لم يكونوا يعرفون أن الارض مكورة؟ص180
"وبما انهم كانوا يعتقدون ان الارض مسطحة، نجد القرآن يخبرنا ان الله ألقى في الارض رواسي كي لا تميل بنا. ونفهم من هذا ان الله ألقى الجبال من السماء على الارض، لان الالقاء يكون من اعلى الى اسفل. ولكننا ألان نعلم ان الجبال لم تُلقى بل ارتفعت من داخل الارض نتيجة البراكين العديدة عندما كانت الارض ساخنة بعد انفصالها من الشمس."
كامل يلف ويدور ويعتبر أن القرآن قال أن الأرض مسطحة ولم يقل أنها كروية وقطعا هو يعتمد فى ذلك على تفسيرات المفسرين واللغويين ولو اعتمد على تفسير القرآن نفسه لكفانا وكفى نفسه شر ما كتب ستجد يا كامل أن القرآن يقول أن بسط يعنى مهد يعنى مد يعنى فرش .... والفرش فى العرف عبارة عن توزيع الأثاث على أرضيات الحجرات ومن ثم فالبسط والمد معناه هو أن الله جعل على سطح الأرض الكروى أشياء عالية لها ارتفاعات مختلفة أشجار ونباتات وجبال وتلال وهضاب وغير ذلك
وقد ذكر الله كروية الأرض حيث قال فى سورة الرعد "او لم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من اطرافها " فنقصان أطراف الأرض هو دليل كرويتها لأنه لا يوجد شكل ينقص من كل الأطراف إلا الكرة
وأما أن معنى كلمة ألقى هو أن الله قذف الجبال من أعلى على الأرض فهو تخريف لأن الله فسرها بجعل فقال بسورة الأنبياء "وجعلنا فى الأرض رواسى " وقال بسورة لقمان "وألقى فى الأرض رواسى " والمعنى وخلق فى الأرض جبالا ومشكلة كامل وأكثير من الناس هو أنهم يطبقون المعنى اللغوى على القرآن بدلا من أن يبحثوا عن المعنى القرآنى
وقال "وبمناسبة الحديث عن السماء، دعنا ننظر للآية 43 من سورة النور: " ألم تر ان الله يزجي سحاباً ثم يُؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء".ٍ يقول ابن كثير: من جبال فيها من برد معناه ان في السماء جبال بَرَد ينزل الله منها البَرَدَ. ". ( أنظر تفسير أبن كثير للآية). ولكن الدكتور موريس يقول في شرح هذه ألآية: " أن الله يُنزل من السماء جبال برد"[194]. وهذا طبعاً تغيير كامل للآية التي تقول: " وينزل من السماء من جبال فيها من برد".
ونحن نعرف الان ان ليس في السماء جبال من ثلج ينزل منها البَرَدُ او الجليد. والبَرَد هو عبارة عن قطرات مطر تجمدت اثناء نزولها من السحاب لشدة برودة الطقس، وكذلك الجليد يتكون عندماء يكون الطقس بارداً ولكن اقل برودة من الطقس الذي يسبب البَرَد [195]. فالعلم هنا ابعد ما يكون عن منطق القرآن. "
الرجل هنا يقول بعدم وجود جبال فى السماء وهو بذلك كالأعمى الذى يظن أن كل ثمار البطاطس كروية لأنه تحسس واحدة فقال له واحد أنها كروية أو كالذى يظن أن كامل الإنسان هو كامل النجار وحده مع أنه يوجد آلاف يحملون اسم كامل فيظنهم جميعا كامل النجار
كلمة السماء فى القرآن تطلق على السحاب كما تطلق على السماء البناء الأعلى والمراد بالسماء فى آية النور هو السحاب وكامل يعرف جيدا من كتب من يسميهم علماء أن السحاب يمتد فى الارتفاع عدة كيلومترات كالجبال الأرضية ومن ثم فتعبير القرآن صحيح
وقال "والعرب كغيرهم من الناس منذ بدء الحياة على ألارض قد لاحظوا أن الشمس تشرق من الشرق وتبدو كأنها تسير نحو الغرب وتختفي في الافق لتظهر لهم مرة أخرى من الشرق. وكذلك يتغير شكل ومجرى القمر. وهذه ملاحظة بسيطة لا تحتاج لذكاء أو لعلم. وأخذ القرآن هذه الملاحظة البسيطة وكررها في عدة سور ليؤكد ان الشمس والقمر كلُ يجري لأجل مسمى:
" الله الذي رفع السموات بغير عمدٍ ترونها ثم أستوى على العرش وسخر الشمس والقمر كلُ يجري لأجلٍ مسمى"[196]
" ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري الى أجلٍ مسمى"[197]
" يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كلٍ يجري لأجل مسمى"[198]
" يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري لأجل مسمى"[199]
" وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلٌ في فلكٍ يسبحون"[200]
ونلاحظ هنا أن القرآن لم يذكر ولو مرةً واحدةً أن الارض تجري لأجل مسمى. والسبب طبعاً أنهم كانوا يعتقدون ان الارض مسطحة وثابتة والشمس تجري حولها، وهذه كانت الفكرة السائدة في تلك الحقبة من الزمن، وكانت تعتمد على ملاحظة أن الشمس تشرق من الشرق وتغرب في الغرب، وتبدو كأنها تسير و تجتاز السماء من الشرق الى الغرب، وكذلك القمر.ص181:183
ونحن الان نعرف أن القمر يدور حول نفسه وكذلك يدور حول الارض في تسعة وعشرين يوماً ونصف اليوم. والارض نفسها تدور حول نفسها في 24 ساعة وتدور حول الشمس في 365 يوماً. والشمس تدور حول نفسها في 25 يوماً ولا تدور حول شئ آخر. وكل المجرة بما فيها الشمس والقمر والارض، تدور حول مركز المجرة في حوالي 250 مليون سنة تقريباً.
ويتضح من هذا أن الشمس أقل دوراناً من الارض، والارض أقل دوراناً من القمر. فما دامت الشمس أقل دوراناً من ألارض، لماذا ذكر القرآن أن الشمس تجري لمستقر لها ولم يذكر الارض التي تجري أكثر من جريان الشمس؟ ولماذا لم يذكر بقية النجوم والكواكب، وكلها يجري لمستقر له؟ ص183و184"
الأخ كامل يظن أن الأرض تدور كما يقول من يسميهم علماء
ولو فكر قليلا لوجد أنها مجرد نظرية فاشلة قالها واحد جالس على الأرض فكيف تكون صحيحة وهو لم يخرج من الأرض حتى يرى من يدور حول من ؟
إن إثبات دوران الأرض حول الشمس يحتاج لاثبات محال وهو أن يذهب إنسان خارج مجال الشمس والقمر ليرى أيا منهما يدور حول الأخر وهو أمر لم يحدث ومن ثم فهى مجرد كلمة ألقيت كذبا
والأمر الأخر هو أن الإنسان الخارج نطاق الشمس والقمر لن يرى شىء حتى ولو معه أكبر التلسكوبات لعظم المسافة بينهما
إذا العلم لم يثبت شىء وإنما هى مجرد نظريات كاذبة حسب القرآن
وقال " فالقرآن يخبرنا في سورة الطارق، الآية الخامسة وما بعدها: " فلينظر الانسان مما خُلق، خُلق من ماء دافق، يخرج من بين الصلب والترائب ". وتفسير العلماء ان الماء الدافق هو المني يخرج دافقاً من الرجل ومن المرأة، فيتولد منه الولد.
وطبعاً ليس للمرأة ماءٌ دافق كالرجل. وليس لها ماء اطلاقاً غير السوائل المخاطية التي يفرزها المهبل عند تهيج المرأة قبل بدء الجماع، لتسهيل عملية الايلاج. وهذه السوائل لا تلعب اي دور في خلق الجنين. وعليه فإن الجنين يُخلق من الماء الدافق الذي يخرج من الرجل. وهذه طبعاً نصف القصة، فلا بد من بويضة المرأة لتكوين الجنين، والقرآن لا يذكر دور المرأة في تكوين الجنين. وقد يكون هذا مفهوماً في ذلك الوقت اذ ان كل ما رأوه كان المني يخرج من الرجل ولم يروا البويضة.
ومن اين يخرج هذا الماء الدافق من الرجل؟ يخرج من بين الصلب والترائب.ص184و185
والحقيقة ان المني لا يخرج من الظهر ولا من بين الصلب والترائب. فالمني يتكون في جهاز خاص به تحت مثانة البول، يسمى البروستاتة، وكذلك من اكياس صغيرة بجنبي البروستاتة وعلى اتصال بها، تسمى " Seminal Vesicles" أي الاكياس المنوية، والحيوانات المنوية تتكون في الخصيتين، ثم يجتمع الاثنان ويخرج المني وقت الجماع ليختلط ببويضة المرأة ومنهما يتكون الجنين.ص185و186"
الرجل كأنه لم يتزوج أو لم يعاشر أنثى فيقول أن المرأة لا تخرج ماء مع أن لو سأل أى متزوج فسيقول له أن زوجته يتدافع ماؤها داخلها ولو أجرى كامل تجربة على زوجته وطلب منها الاستمناء لوجد ماء يخرج من مهبلها
الرجل يقول أن الماء الدافق لا يخرج من الصلب والترائب والسبب فى قوله هذا هو اتباعه لتفسيرات المفسرين بينما لو نظر لنفسه وفكر لوجد الصلب هو القضيب والترائب هى كيس البيضتين فكل بيضة تربة وقد سماه الله صلبا لأن الماء الدافق أى المنى لا يخرج منه إلا فى حالة الانتصاب وهى يكون فى تلك الحالة صلب بينما فى الأحوال العادية يكون طريا مرتخيا
وقال "وفي سورة " المؤمنون" الآية الثانية عشر وما بعدها تقول: " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مُضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم انشأناه خلقاً آخر فتبارك الله احسن الخالقين ".
ونحن نعرف ان " ثم" و " ف" حروف تُستعمل لتفيد التسلسل والتتابع. ففي الآية اعلاه يقول جعلناه نطفةً في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة، اي بعد ان كان نطفة صار علقة. فخلق العلقة مضغة فخلق المضغة عظاماً ثم كسا العظام لحماً. فنفهم من هذا التسلسل المنطقي ان العظام خُلقت اولاُ ثم كُسيت لحماً. غير ان الواقع غير ذلك.ص186
وتتكرر نفس الفكرة في سورة البقرة ألآية 259 عندما أمات الله رجلاً وحماره مائة عام ثم احياه وقال له كم لبثت؟ قال لبثت يوماً او بضع يوم. فقال الله له انظر الى عظام حمارك الميت: " وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً". أي انظر الى عظام الحمار الميت كيف نربطها بعضها على بعض ثم نكسوها لحماً ثم نُحي الحمار. فهو هنا مرة اخرى يخلق العظام ويربطها ببعضها ثم يكسوها لحماً.ص191"
الخطأ هو قول كامل " فنفهم من هذا التسلسل المنطقي ان العظام خُلقت اولاُ ثم كُسيت لحماً. غير ان الواقع غير ذلك" لم يقل الله أن العظام خلقت أولا وإنما قسم الله فى سورة أخرى المضغة وهى اللحم لمضغة مخلقة أى متطورة تتحول لطور أخرى هو العظام ومضغة لغير مخلقة أى غير متحولة فتبقى كما هى لحما يكون الأجهزة داخل العظام ويكون الجلد والعضلات خارج العظام وهو الكساء وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة "
والخطا الأخر هو اعتبار خلق الحمار الميت كخلق الجنين مع أن العملية مغايرة فالحمار كان موجودا عظاما وترابا بينما الجنين لم يكن موجودا فأصبح موجودا فالله لم يخلق عظام الحمار مرة أخرى لأنها كانت موجودة بدليل قوله "انظر إلى العظام كيف ننشزها " وننشزها تعنى نركبها وليس نخلقها خلقا جديدا
وقال "لكن الدكتور موريس قدّم تفسيراً من عنده فقال: ( وصف المني بانه مهين ناتج عن كونه يخرج من مجري البول) [207]. ماذا إذاً عن الجنين وهو يخرج من الفرج الذي يخرج منه الحيض، وهو انجس شئ في الاسلام وفي اليهودية كذلك، ويخرج منه البول كذلك، رغم ان البول له مخرج خاص لكنه يفتح داخل شفائف الفرج، وبالتالي يخرج البول من الفرج، فهل يكون الفرج قذراً؟ والمني القذر هذا يُسكب في المهبل وبالتالي يجب أن يكون المهبل قذراً لانه يحتوي على مني قذر. فهل يا تُرى يكون الجنين مهيناً وقذراً لانه يخرج من المهبل؟ص194
الخطأ هنا هو وصف المنى بالقذر وهو قول مفسر كموريس فالمهين يعنى القليل أى الحيوان المنوى أو الحيوانين أو الثلاث الذين يخصبون البويضة أوالبويضات والدليل أن المهين يكون مكانه القرار المكين أى الرحم وما يدخل الرحم ليس سوى الحيوان المخصب وحده وفى هذا قال تعالى بسورة المرسلات "ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه فى قرار مكين "
وقال "واي انسان لديه قليل من العلم يعرف ان اللبن لا يتكون في بطن البقرة او النعجة وانما في الضرع، وليس هناك اي مجال لاختلاط اللبن بالروث او بالدم. ولذا قوله " نسقيكم مما في بطونه من بين رفث ودم "، لا يمت للعلم بشئ.ص195"
الخطأ هنا هو قوله أن اللبن لا يتكون فى بطن البقرة والرجل يتكلم عن الضرع وكأنه منفصل عن البطن وليس جزء منها ملتصق بها بكل الطرق عروق دم وعضلات ومن ثم يكون تعبير القرآن صحيح "مما فى بطونه " لأنه لم يقل من بطونه ككل فمما تعنى جزء من كل
وقال "ولننظر الان الى المياه الحلوة والمالحة. ففي سورة الرحمن، الآية التاسعة عشر وما بعدها: " مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان، فباي الاء ربكما تكذبان، يُخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ". وكلمة " مرج " تعني " خلط "، لان " المروج " هي الحقول الشاسعة الخضراء، كأنما اختلط حقلٌ بحقل، فصارت مروجاً شاسعة. ويقول المعجم الوسيط: مرج تعني خلط [211]. وفي القاموس المحيط للفيروز آبادي: المرج تعني القلق والاضطراب والاختلاط. ولكن ابن عباس يقول (" مرج " يعني ارسلها، وقوله " يلتقيان" قصد به انه منعهما ان يلتقيا، بما جعل بينهما من برزخ.) واما البحر الحلو فهو الانهار. وطبعاً كل هذا اللف والدوران هو محاولة للخروج من مأزق " مرج البحرين يلتقيان" و " بينهما برزخ لا يبغيان". والواضح ان المقصود انه خلط الماء العذب من الانهار بماء البحار. وكل انهار العالم المعروفة تصب في البحار، ماعدا بعض الشواذ التي تصب في بُحيرات، فكيف يقولون انه جعل بينهما برزخاً فلا يلتقيان،ص197و198
الخطأ هنا أن كلمة مرج تعنى خلط والرجل يلجأ للتفسيرات اللغوية وغيرها حتى يثبت أن فى القرآن اخطاء مع أن القرآن بين أن بين البحرين برزخ أى حجرا محجورا أى مانعا يمنع اختلاط المائين وهو قوله تعالى بسورة الفرقان "وهو الوهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملج أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "
وقال "وماذا عن " يُخرج منهما اللؤلؤ والمرجان". فأولاً، اللؤلؤ معروف ولكن لا احد يعرف ما هو المرجانص198"
الخطأ هنا أن المرجان لا يعرفه أحد وكأن كلام الناس عن الشعاب المرجانية لم يسمعه أو يقرأ عنه كامل
وقال "وما يستوي البحران هذا عذب فراتٌ سايغ شرابه وهذا ملحٌ أجاج ومن كلٍ تأكلون لحماً طرياً وتستخرجون حليةً تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون". وهنا كذلك يخبرنا القرآن اننا نستخرج حليةً من الانهار، وليس هذا بصحيح.ص198"
الخطأ أن الأنهار لا يستخرج منها حلية أى مواد من مواد الحلى وكأنه لم يشاهد كثير من الأفلام الأمريكية التى تتحدث عن استخراج الذهب فى الغرب الأمريكى من ماء وطين الأنهار والبحيرات العذبة
وقال "فاذا اخذنا مثلاً سورة الكهف، الآية 22، عندما سأل اهل مكة النبي عن عدد اهل الكهف: " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم". فأي منطق هذا لاقناع الناس بان القٌرآن من عند الله. هم كانوا يعلمون ان الله اعلم ولذلك سألوا النبي ان يخبرهم بعدد اهل الكهف، ولكن بدلاً من الاجابة المباشرة بعددهم، يخبرنا القرآن ما قال الناس عن عددهم، ويخبرنا أن كل هذا القول تخمين. فلماذا إذاً لا يخبرنا هو بالعدد الحقيقي حتى لا يكون هناك داعي للتخمين؟ص199
الخطأ هنا هو أن القرآن ذكر أقوال الناس ولم يذكر العدد الحقيقى مع أنه ذكره حين وصف الأقوال كلها أنها رجم بالغيب وترك واحدا لم يصفه بتلك الصفة التى تعنة الكذب
وقال "في نفس سورة مريم، الآية 26، قال لمريم: " فكلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر احداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن اكلم اليوم انسياً". فكون مريم نذرت الا تكلم انساناً في ذلك اليوم، لن يُقنع احداً انها حبلت بعيسى من دون ان يمسسها بشر، وكان الاولى بها ان تكلمهم وتحاول شرح الحمل لهم بدل ان تصوم عن الكلام. والشئ الغريب ان الله امرها اذا رأت من البشر احداً ان تقول له اني نذرت للرحمن الا أكلم اليوم انسياً. وبديهي اذا قالت كل هذه الجملة الطويلة لكل من قابلها من البشر، تكون قد كلمتهم طوال اليوم وبطل نذرها.ص200"
الخطأ هنا هو قوله " فكون مريم نذرت الا تكلم انساناً في ذلك اليوم، لن يُقنع احداً انها حبلت بعيسى من دون ان يمسسها بشر" والرجل هنا لا يفهم أن الصيام عن الكلام ليس الهدف منه الاقناع وإنما منع البشر من ازعاجها حتى لا يحزنوها او يجعلوها تفكر فى شىء محرم كالانتحار
وقال "وفي سورة البقرة، الآية 258، عندما تجادل الملك النمرود بن كوش مع ابراهيم: " ألم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان آتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبُهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين". وهذا طبعاً ابسط انواع المنطق، واسهله في قلب الامور رأساً علي عقب. فبدل ان يُبهت النمرود كان ممكناً وبكل سهولة ان يقول لابراهيم: بل اجعل ربك يأتي بالشمس من المغرب وسأتي أنا بها من المشرق مرةً أخرى. وطبعاً في هذه الحالة كان ابراهيم سيكون الذي بُهت."
الرجل يقول " فبدل ان يُبهت النمرود كان ممكناً وبكل سهولة ان يقول لابراهيم: بل اجعل ربك يأتي بالشمس من المغرب وسأتي أنا بها من المشرق مرةً أخرى. وطبعاً في هذه الحالة كان ابراهيم سيكون الذي بُهت" ومن قال لك أنه كان سيبهت فلو قال لفعلها الله ولكن إبراهيم (ص)كان يرد على تغابى الرجل عن معنى الإحياء والإماتة ولا يوجد فى القرآن تسمية للملك كما فعل كامل
وقال "وفي سورة هود، الآية 46 عندما رفض ابن نوح الركوب معه في السفينة: " قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم". فقال له نوح في الاية اللاحقة: " قال رب اني اعوذ بك ان اسالك ما ليس لي به علم". وطبعاً الانسان دائماً يسأل عما ليس له به علم. فلو كان له به علم لصار السوال اضاعة للوقت والجهد."
الخطأ هنا هو قوله "". وطبعاً الانسان دائماً يسأل عما ليس له به علم" والخطأ هنا هو فهمه لكلمة علم فقد أراد ب هبها حقا فليس لنوح أن يطلب من الله طلبا حرمه الله طلب ليس من حقه لأن الله لن يغير حكمه بسبب هذا الطلب والرجل هنا طلب محرما وهو إدخال ابنته الكافر الجنة وهو سؤال ليس من حقه أن يطلبه
وقال "ولما طلب اهل مكة من النبي ان ينزل لهم معجزةً، اجابهم الله في سورة الاسراء، الآية 59: " وما منعنا ان نرسل الآيات الا ان كذب بها الاولون". وألآيات هنا تعني المعجزات. فرفض الله ان ينزل على محمد معجزة لان الاولين كذبوا بها. فدعنا نستعرض بعض هذه المعجزات. فلنبتدئ بداود الذي سخر له الحديد وسخر له الريح وجعل الجبال تؤب اي تسبّح معه، فكذبه قومه. ثم، كما يٌخبرنا القرآن، ارسل الله من بعد داود ابنه سليمان وعلمه لغة الطير وسخر له الجن والريح والحيوانات كلها واعطاه مالاً وحكماً عظيماً. وكذبه قومه. ثم اخرج لثمود ناقةً من الصخر، فلم يصدقوا نبيهم وعقروا الناقة. وبعد فترة ارسل الله موسى واعطاه بدل معجزة واحدة تسع معجزات حسب الآية 101 في سورة الاسراء: " ولقد آتينا موسى تسع آياتٍ بيناتٍ ". ولم يؤمن بنو اسرائيل، ولكن لم يمنع هذا الله من انزال المعجزات على عيسى، فجعله يكلم الناس في المهد، ويحيي الموتى، ويشفي المرضى، وانزل له المن والسلوى من السماء. فاذا كان كل هولاء الانبياء طلبوا المعجزات واعطاهم اياها الله رغم ان الذين قبلهم قد كذبوا بها، لماذا منع آخر نبي من المعجزات لان الذين سبقوا كذبوا بها؟ والجواب طبعاً أنه ما كان في مقدور محمد أن ينزل لهم مائدةً من السماء او يًحيي لهم موتاهم فقال لهم ان الله لم ينزل لهم معجزات لان الذين سبقوهم كذبوا بها.
وسورة الزخرف الآية 33 تقول: " ولولا ان يكون الناس امةً واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة ومعارج عليها يظهرون، ولبيوتهم ابواباً وسرراً عليها يتكون، وزخرفاً وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين". . ولو اخذنا في الاعتبار ان هذه السورة نزلت بمكة لما كان عدد المسلمين لا يتجاوز العشرات، وكل قريش كانت كافرة، ضاع علينا منطق القرآن لان اهل مكة اصلاً كانوا امة واحدة في الكفر باستثناء عدد بسيط من المسلمين. وحتى لو تجاوزنا عن هذا ومعنى هذه الايات هو لولا ان يخاف الله ان يصير كل الناس كفاراً لجعل للكافرين ابواباً وسقوفاً ودرجاً لبيوتهم من الفضة ولزخرفها لهم بالذهب ليريهم ان كل هذا جزء يسير من خيرات الاخرة ، فليس منطق القرآن بمقنع هنا لانه لو صارت كل منازل الكفار من الفضة، وهم الاغلبية في مكة في ذلك الحين، لاصبحت هذه البيوت شيئاً مألوفاً طبيعياً لا تؤثر في معتقدات الناس. فلو نظرنا الى دول الخليج الان، نجد ان بإمكانهم سقف منازلهم بالفضة لو شاءوا وكذلك جعل ابوابها ودرجها من الفضة، ولكن هذا لم يجعلهم يكفرون بالله ويتخلون عن الاسلام. ونرى ان المنطق الاكثر اقناعاً هو ان يجعل الله بيوت المسلمين الاوائل في مكة من الفضة حتى يُري الكفار ان الله قادر على مكافأة المسلمين في هذه الحياة وفي الحياة الاخرى."
الخطأ قوله " ولو اخذنا في الاعتبار ان هذه السورة نزلت بمكة لما كان عدد المسلمين لا يتجاوز العشرات، وكل قريش كانت كافرة، ضاع علينا منطق القرآن لان اهل مكة اصلاً كانوا امة واحدة في الكفر باستثناء عدد بسيط من المسلمين. وحتى لو تجاوزنا عن هذا"
الرجل يفسر على هواه فآيات سورة الزخرف تقول الناس أى كل الناس وهو يفسرها بقريش ولو تدل على استحالة كون الناس أمة واحدة أى على دين واحد ومن ثم فالله يتحدث عن حالة مستحيلة الحدوث وهو اسلام كل البشر فى الأرض دون أن ينقص منهم واحد ومن ثم فلو يوجد تعارض بين هذه الآية وآية منع المعجزات لأن هذه الآية تدل على استحالة حدوث توحد كل الناس على دين الله
وقال "واذا نظرنا للآية الخامسة عشر من سورة محمد نجدها تقول: " مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير آسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين ". فاذا كان الخمر يصلح ان يكون جائزة للمتقين الذين يخافون الله ويفعلون كل ما امر به الاسلام، لماذا حُرمت الخمر في هذه الحياة؟ او اذا وضعنا السؤال بطريقة مختلفة: اذا كان من الممكن في هذه الحياة ان يشرب الانسان ماءً غير آسن ولبناً لم يتغير طعمه وخمراً لذيذ الطعم لذة للشاربين، فماذا يغريه بالعمل الصالح لكي يدخل الجنة غير الحياة الازلية. فالاشياء الاخرى مثل بنات الحور الجميلات والفواكه العديدة والولدان الذين اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً، فكلها يمكن الحصول عليها هنا. اما الأسرة المصنوعة من ذهب او زبرجد فليست مغرية للغالبية العظمى من الناس. فالحياة الازلية هي الشئ الوحيد الذي لا يوجد في هذه الحياة. ص201و203"
الخطأ هنا هو أن كامل يظن أن ما فى الجنة يشبهه ما فى الدنيا مع أن الآية تقول فى أولها مثل الجنة أى شبه الجنة ولم تقل أن متع الجنة هى المذكورة فى الآية وقد غفل كامل عن حقيقة دنيوية تجعل متع الدنيا لا تشبه متع الجنة وهى أن الجراثيم والبكتريا قد تدخل مع المشروبات السليمة للجوف فتصبح المشروبات ضرر وجالبة للألم وأيضا أن الحور فى الدنيا قد تنكد عليك بعد أن تقوم من جماعها
وقال "وسورة الحج تصف العذاب الذي يتعرض له الذين لم يؤمنوا بالله:
19- " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قُطّعت لهم ثيابٌ من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم"
20- " يُصهر به مافي بطونهم والجلود"
21- " ولهم مقامع من حديد"
22- : كلما أرادوا ان يخرجوا منها من غمٍ أُعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق"
ويصف الله نفسه بالرحمة ويذكرنا في بداية كل سورة انه هو الرحمن الرحيم، فهل بعد هذا الوصف للعذاب يبقى هناك مكان للرحمة؟ص205"
الرجل هنا يتغابى فيقول أن هناك تناقض بين وصف الله بالرحمة وعذابه الأخروى للكفار وهو يعلم أن الله وصف نفسه أيضا بأنه شديد العقاب ذو انتقام ومن ثم فالله وضع لنفسه قانون عادل يسير عليه وهو أنه يرحم من يطيعه ويعذب من يعصاه باستمرار ولا يود الرجوع عن عصيانه
إذا الله عادل فهو أعطى الكفار فرصا كافية حتى يرجعوا عن عصيانهم وهو كفرهم ولكنهم لم يستغلوا ومن ثم فالحجة عليهم
وقال "وفي سورة الحجرات ، الآية السابعة عشر عندما جاء بنو اسد للنبي وقالوا له ها نحن اسلمنا دون قتال، قال الله لهم: " يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا عليّ اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين ". ونحن نعلم ان الله يهدي من يشاء، وهذا هو قد هدى بني اسد للاسلام ولكن لماذا يمن عليهم ان هداهم، اليس الغاية من ارسال الرسول ان يسلم اكبر عدد ممكن من الناس؟ ويستغرب الانسان لهذا المن من الله علي بني اسد، خاصة لما نعرف ان الله، في سورة المدثر، الآية السادسة، امر محمد الا يمنن: " يا ايها المدثر، قم فانذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر، والرجز فاهجر، ولا تمنن تستكبر ". فكيف ينهى محمد عن المن ويمن هو؟"
الخطأ الأول هو نزول الآ يات فى بنى أسد ولا يوجد دليل قرآنى على هذا والخطأ الثانى هو عدم فهمه أو تناقضه فقد قال نهى الله الناس عن المن" يمنون عليك ان أسلموا قل لاتمنوا " ونهى الرسول عن المن فقال " ولا تمنن "فقد اعتبر هذا تناقض مع أن الكل تم نهيه عن المن فما هو وجه العيب فى ذلك ؟ لا نعرف عيبا
وقال "ومرة اخرى يصعب علينا متابعة منطق القرآن، ففي سورة الحديد، الآية 21، نجده يقول: " سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض اعدت للذين آمنوا بالله". وقد رأينا في الفصول السابقة ان عرض السماء لا حدود له والارض ليس لها عرض لانها كرة. ولكن نستنتج من هذه الاية ان الجنة من الكبر بمكان يصعب معه حتى تخيل حجمها. والسؤال الذي يطرأ على ذهني هو: لماذا يريد الله ان يخلق الجنة بهذ الحجم وهو يخبرنا في سورة الواقعة، الآية الثانية عشر وما بعدها: " في جنات النعيم، ثُلة من الاولين، وقليل من الآخرين". والله يخبرنا هنا ان ثُلة اي عدداً بسيطاً جداً من الاولين وقليل من الآخرين سيدخل الجنة، لان الغالبية من الناس كلما جاءهم رسول كفروا به ولذلك لن يدخلوا الجنة.
فاذا كان هذا هو الحال، لماذا كل هذه الجنة التي لا حدود لها، ولن يدخلها الا عدد بسيط من الناس. وحتى في هذا العدد القليل من الناس يكون المسلمون اقلية،ص205:207"
الخطأ هنا قول كامل " وقد رأينا في الفصول السابقة ان عرض السماء لا حدود له والارض ليس لها عرض لانها كرة"
الرجل يقول أن الأرض لا عرض لها لكونها كرة وعلى الرجل أن يسأل أى رياضى أو تلميذ درس الهندسة فسيرد عليه بأن عرض الكرة هو نفسه طولها وهو القطر فكل كرة لها عرض مساوى للطول هو القطر
والخطأ الأخر قوله " لماذا كل هذه الجنة التي لا حدود لها" فهنا الجنة عنده لا حدود لها مع أن الله حددها فقال "عرضها السموات والأرض "
وقال "ويكرر القرآن اسئلة عديدة مالها اجابة مقنعة. فمثلاً في سورة الغاشية، الآية السابعة عشر، يسأل: " أفلا ينظرون الى الابل كيف خُلقت". وما كان احد في تلك الايام يدري كيف خُلقت الابل. وخلق الابل في حد ذاته لا يختلف عن خلق القطة او الفأر.. ولكن القرآن اختار الابل للتهويل لان حجمها كبير، رغم ان هذا لا يؤثر في عملية الخلق. ولا بد ان نفترض ان الله قد خلق الديناصورات وحجمها اضعاف حجم الابل، لكنه لم يضرب بها المثل. وقد يقول قائل ان الله لم يضرب بها المثل لانها انقرضت ولم يشاهدها اهل مكة. ولكن نفس أهل مكة هولاء لم يروا في تلك الايام، وحتى عهدٍ قريب، الرمان، لكون مكة صحراء لا ينبت فيها شجر الرمان " ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرّم"[219]. ولكن هذا لم يمنع القران من أن يذكرهم ان الله سيجازيهم بجنة يأكلون فيها الرمان " فيها فاكهةٌ ونخلٌ ورمان".[220]
وقال "ونحن نعلم ان سورة فاطر، الاية الاولى تقول: " الحمد لله فاطر السموات والارض وجاعل الملائكة رسلاً اولي اجنحة مثني وثلاث ورباع ". وقد يسأل سائل: اذا كانت للملائكة اجنحة، بعضها بجناحين وبعضها بثلاث وبعضها باربع، لماذا احتاجت هذه الملائكة الى خيول يوم بدر؟ أما كانت فعاليتهم في القتال تكون افضل لو حاربوا وهم طائرون؟ فكل الحروب الحديثة يكسبها سلاح الطيرانص165"
الخطأ هو حاجة الملائكة لخيل يوم بدر ولا يوجد نص فى القرآن يدل على هذا وإنما هو قول مأخوذ من الأحاديث الكاذبة
وقال "وهناك موضوع العدة للنساء المطلقات واللاتي مات ازواجهن. فنجد في سورة البقرة الآية 228: " والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن". والغرض من الثلاثة قروء او ثلاثة اشهر هو التاكد من اذا كانت المرأة المطلقة حاملاً من زوجها ام لا. والثلاثة شهور، لا شك، كافية لان يعرف الناس ان كانت حاملة ام لا. وفي نفس السورة، الآية 234، نجد: " والذين يتوفون منكم فيذرون ازواجاً يتربصن بأنفسهن اربعة اشهر وعشراً ". وقد يسأل المرء لماذا تختلف عدة المرأة التى مات عنها زوجها عن عدة المطلقة؟ فهل حمل المرأة التي مات عنها زوجها يتطلب وقتاً اطول ليظهر؟ ص165و166"
الخطأ هنا هو أن الرجل يقرر أن عدة المطلقة كعدة المتوفى زوجها لأنه يظن أن السبب هو الحمل وهو ظن خطأ لأن عدة الأرملة لو كان المقصود بها الحمل لقال أن الأرملة التى انقطع حيضها ليس لها عدة والأرملة الحامل عدتها وضع الحمل طالت المدة أم قصرت
وقال "وإذا كان القرآن قد نزل لكل الناس ولكل العصور كما يقول علماء المسلمين، لماذا لم يضع إعتباراً لتقدم العلم في عصرنا هذا وفي العصور القادمة. فنحن ألان نستطيع ان نؤكد وجود الحمل أو عدمه بعد اسبوعين فقط من تأخر الدورة الشهرية بأن نُجري فحصاً على البول أو الدم أو حتى اجراء فحص بالموجات فوق الصوتية " Ultrasound "، فهل ما زلنا نحتاج للعدة سواء أكانت ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر وعشرة أيام؟ وماذا عن المرأة التي أُجريت لها عملية لاستئصال الرحم ولم يعد ممكناً لها ان تحبل، هل تجب عليها العدة اذا طُلقت أو مات زوجها؟ص167"
نفس الخطأ السابق وهو أن الرجل يقرر أن عدة المطلقة كعدة المتوفى زوجها لأنه يظن أن السبب هو الحمل وهو ظن خطأ لأن عدة الأرملة لو كان المقصود بها الحمل لقال أن الأرملة التى انقطع حيضها ليس لها عدة والأرملة الحامل عدتها وضع الحمل طالت المدة أم قصرت
وقال "فالله هنا خلق ألارض وهي كوكب واحد في يومين، ثم جعل فيها رواسي وقدر فيها أقواتها وبارك فيها في أربعة أيام، ثم استوى الى السماء وهي دخان، وخلق كل هذه المجرات التي ذكرنا سابقاً والشمس وبلايين النجوم التي يصل حجم بعضها الى ملايين المرات مثل حجم الشمس، التي يبلغ حجمها 300000 مرة حجم الارض، وخلق كذلك عدة كواكب منها عدد يشبه أرضنا، ربما سيكتشفها العلم في المستقبل، كما يقول الدكتور موريس، خلق كل هذا في يومين فقط. فهل يتفق هذا مع العلم الحديث؟ص169و170"
وفي نفس ألآية يخبرنا القرآن أن الله قدر في الارض أقواتها، يعني الاشجار والنباتات الاخرى كقوت للحيوانات في اربعة أيام أو اربعة فترات كما يحب الدكتور موريس، قبل أن يخلق السماء. والعلم الحديث يخبرنا أن الحياة ابتدأت من حيوانات ذات خلية واحدة تكونت في الماء ومنها ابتدأت الحياة النباتية وبعد ملايين السنين ظهرت الحيوانات البدائية. والدكتور موريس يوافق على هذا الراي.ص170
ثم أنظر الى سورة النازعات، ألآيات 27-33:
27- " أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها"
28- " رفع سمكها فسواها"
29- " وأغطش ليلها وأخرج ضحاها"
30- " وألارض بعد ذلك دحاها"
31- " أخرج منها ماءها ومرعاها"
32- " والجبال أرساها"
33- " متاعاً لكم ولانعامكم"
فالقرآن هنا يخبرنا أن الله خلق السماء وسواها، وخلق الليل والنهار أي خلق الشمس ثم بعد ذلك دحا الارض أي سطّها واخرج منها الماء. فإذاً نستطيع أن نقول أن الله خلق الارض بعد أن خلق السماء، وهو عكس ألآيات السابقات، أو أنه خلق ألارض أولاً لكنها كانت مكورة فبسطها وسطّحها بعد أن خلق السماء، ويكون هذا اعترافاً بأن الارض مسطحة.
وألآية 31 تخبرنا انه أخرج من الارض ماءها ومرعاها بعد أن خلق السماء، وبما أن النباتات لا تنمو إلا بالماء، فإن الله يكون قد خلق السماء والنجوم قبل ان يسطح الارض ويخرج منها النبات الذي هو أقوات ألارض. وهذا كذلك عكس ما أخبرنا القرآن سابقاً، إذ أنه قال أن الله قد قدر أقوات الارض في اربعة أيام قبل أن يخلق السماء في يومين.ص171و172"
الأخ كامل يتحدث عن العلم الحديث فى خلق الكون وما اعرفه هو أن العلم لا يعترف إلا بالمشاهد المرئى الملموس وهنا العلم عاجز عن المشاهدة لأن هذا حدث ولم يشاهده أحد من العلماء كما قال الله تعالى بسورة الكهف "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض "فإذا كانوا لم يروا ولم يعاصروا فكيف يكون كلامهم علما؟
والخطا الأخر أنه جعل تقدير الأقوات خلق مع أن التقدير هو عملية حسابية تحدث فيما بعد يوميا حتى نهاية الأرض الحالية فالتقدير غير الخلق ومن ثم فهو لم يخلق القوت وإنما حسب ما تحتاجه المخلوقات من قوت أى رزق حتى نهاية الكون بدليل أن القوت يخرج من الأرض يوميا ما دام هناك حصاد وجمع وعمل
وقال "واذا كنا نتحدث عن العلم البحت، فليس من الممكن ان يحمل الريح الماء الذي يجلس فوقه العرش. واذا كنا نقصد أن الماء هو السحاب، فالريح يمكن ان تحمل السحاب ولكن لا يمكن للسحاب، وهو بخار الماء، ان يحمل العرش. واي انسان رأى الضباب، وهو سحاب على مستوى منخفض، يعرف انه لا يستطيع ان يحمل اي شئ، ناهيك عن العرش.
وهذه طبعاً فكرة مأخوذه من اليهودية. ففي سفر التكوين، الاصحاح الاول، نجد في البدء خلق الله السموات والارض وكانت الارض خاوية خالية وعلى وجه الغمر ظلامٌ وروح الله يُرف على وجه المياه. وقال الله: " ليكن نورٌ، فكان نورٌ. وراى الله ان النور حسنٌ. وفصل الله بين النور والظلام. وسمى الله النورَنهاراً، والظلامُ سماه ليلاً. وكان مساءٌ وكان صباحٌ: يومٌ أولٌ. ص172و173"
الأخ قال أن الماء الذي يجلس فوقه العرش" وهو كلام تخريف لأن العرش أى الكون نفسه من ماء فليس معنى وكان عرشه على الماء سوى أن الكون بسمواته وأرضه كان ماء أى رتق كما قال تعالى "وجعلنا من الماء كل شىء حى " وكرسى العرش الذى يقصده كامل هو داخل السموات لأن الملائكة توجد فى السماء كما قال تعالى بسورة النجم "وكم من ملك فى السموات " وحملة العرش ملائكة فى السماء كما قال تعالى بسورة الحاقة "وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على أرجائها " ونص العهد القديم لا يتحدث عن الكرسى أو العرش وإنما يتكلم عن روح الله فافهم.
وقال "يستمر تسلسل الخلق في القرآن فيقول في سورة الذاريات، الآية 47: " والسماء بنيناها بايدٍ وانا لموسعون". فالله قد بنى السماء اما بأيديه او كلف الملائكة ببنائها. وهذا دليل قاطع ان السماء صلبة وبُنيت بايدٍ، وقال الله هذا القول لتأكيد ان السماء صلبة، لانه في العادة اذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون. فلو اراد الله للسماء ان تكون لقال لها: كوني، فكانت. لكنه للتأكيد قال بنيناها بأيد.ص174"
"وهناك من يقول أن السماء هو كل ما سما فوقك أي أرتفع، وبالتالي يكون الهواء سماء. ولكن الدليل ان السماء صلبة نجده في سورة الحج كذلك، الآية 65: " ويمسك السماء ان تقع على الارض الا بإذنه". وطبعاً لا يمكن ان يقع الهواء على الارض، فلا بد ان تكون السماء صلبة لتقع على الارض.
وهناك دليل آخر في سورة الانبياء، الآية 104: " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب". فلا بد ان تكون السماء صلبة ومسطحة حتى يتسنى له أن يطويها كطي الصحيفة. فكل هذه الآيات تخبرنا ان السماء صلبة ومحسوسة وبنيت وسوف تُطوى كطي السجل.ص175
الأخ كامل يحسب أن أى بناء يكون من مواد صلبة مع أن الأبنية تختلف حتى عند البشر فمنها ما يبنى من قش أو حطب كالأكواخ ومنها بيوت الشعر والخيام والجلود ومنها ما يبنى من حجارة صلبة فإذا كان البناء عند الإنسان ليس واحدا فكيف يجعله واحدا عند الله مع الفارق وهو يخترع تفسير على هواه فطى السماء كطى الكتب يعنى أنها طرية مثل الورق الذى يطوى أم أن الورق يا عم كامل هو الأخر صلب لا ينثنى ولا يتكسر وهو يحسب ان وقوع السماء على الأرض بسبب صلابتها مع أنه يرى أن البيوت البشرية الخيام وبيوت الشعر وبيوت القش والحطب تتهاوى على الأرض وهى طرية
وقال "ثم نزيد قليلاً في ذلك ونرى ان القرآن يقول في سورة نوح، الآية الخامسة عشر: " ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقاً". فاذا كانت السماء صلبة، وخلق الله سبع سموات طباقاً، وزينهن بالقمر والنجوم، فلا بد ان يكون القمر والنجوم في السماء الدنيا حتى نراهن. وقد قال الله في سورة الصافات، الآية السادسة: " انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب".
وفي العقود القريبة الماضية وصل الانسان الى القمر ومشى فوقه ولم ير اي سماء. فهل نفهم من ذلك ان القمر معلق بين السماء والارض؟ وماذا عن الكواكب، فقد وصلت المركبات الفضائية الى المريخ ولم تعثر على سماء. والتلسكوبات الفضائية الحديثة خاصة تلسكوب " هوبارد" الذي يحوم في الفضاء الخارجي للارض، مكننا من ان نرى نجوماً تبعد عن الارض بلايين الاميال، ويستغرق ضوء بعض هذه النجوم ملايين السنين ليصل الينا، ، ولكن حتى ألان لم نر سماءً. فما الذي حدث هنا؟ اما ان لا يكون هناك سماء، او ان السماء ليست صلبة، وبالتالي نجد مشكلة في تفسير الايات السابقة التي تقول أن السماء بنيناها بأيدٍ ويمكن ان تقع على الارض.ص175و176"
الأخ كامل يحسب أن الإنسان وصل للقمر وهو يتكلم كأنه طلع معهم مع أنه لو فكر قليلا لوجد ان نقل صور فلمية من بلد لبلد يتطلب وجود قمر صناعى فى الغلاف الجوى حتى ينقلها لنا عبر شاشات التلفاز فهل سمع أو رأى أن الأمريكان قد وضعوا قمرا صناعيا فى جو القمر الذى لا يوجد له أصلا غلافا جويا ؟
وقال "وفي سورة الكهف عندما يتحدث القرآن عن ذي القرنين في الآية 86: " حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوماً قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ منهم حسناً ". فهذا هو ذو القرنين مشى في الارض حتى بلغ مغرب الشمس ووجدها تغرب في عينٍ حمئة. وقال المفسرون انه وجدها تغرب في طينٍ اسود. وطبعاً اذا لم تكن الارض مسطحةً فكان لابد لذي القرنين ان يصل احدى المحيطات( إذ أن سبعين بالمائة من سطح الارض تغطيه المحيطات) ويرى الشمس تغرب في الافق و يتبين له كانها تغرب في المحيط. ولكن لان الارض في نظرهم مسطحة، وصل ذو القرنين آخرها ووجد الشمس تغرب في طين اسود. ص178
"ونفهم من العرض الذي سبق ان الارض مسطحة واراد الله ان يحفظ توازنها فالقى بها جبالاً ليمنعها ان تنقلب بنا. وهذه الفكرة قديمة قدم التاريخ، فالمصريون القدماء قبل حوالي الفين عام قبل الميلاد، زعموا ان الارض مسطحة ومستديرة كالقرصص179
"إذاً النبي محمد لم يكن يعرف أن ألارض كروية وإلا لأخبر أصحابه بذلك. فإذا كان الناس الذين نزل عليهم القرآن لا يعرفون أن الارض مكورة، ورسولهم لم يخبرهم بذلك، ربما لانه ما كان يعرف ذلك، فهل نفهم أن القرآن قصد مخاطبة الاجيال المستقبلية عندما قال بتتابع الليل والنهار؟
فإذا كانت فكرة أن الارض كروية كانت معروفة منذ ستة قرون قبل الميلاد، كيف نفسر أن القرآن ظل يكرر ان الله دحا وبسط الارض، وأن الرسول وأصحابه لم يكونوا يعرفون أن الارض مكورة؟ص180
"وبما انهم كانوا يعتقدون ان الارض مسطحة، نجد القرآن يخبرنا ان الله ألقى في الارض رواسي كي لا تميل بنا. ونفهم من هذا ان الله ألقى الجبال من السماء على الارض، لان الالقاء يكون من اعلى الى اسفل. ولكننا ألان نعلم ان الجبال لم تُلقى بل ارتفعت من داخل الارض نتيجة البراكين العديدة عندما كانت الارض ساخنة بعد انفصالها من الشمس."
كامل يلف ويدور ويعتبر أن القرآن قال أن الأرض مسطحة ولم يقل أنها كروية وقطعا هو يعتمد فى ذلك على تفسيرات المفسرين واللغويين ولو اعتمد على تفسير القرآن نفسه لكفانا وكفى نفسه شر ما كتب ستجد يا كامل أن القرآن يقول أن بسط يعنى مهد يعنى مد يعنى فرش .... والفرش فى العرف عبارة عن توزيع الأثاث على أرضيات الحجرات ومن ثم فالبسط والمد معناه هو أن الله جعل على سطح الأرض الكروى أشياء عالية لها ارتفاعات مختلفة أشجار ونباتات وجبال وتلال وهضاب وغير ذلك
وقد ذكر الله كروية الأرض حيث قال فى سورة الرعد "او لم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من اطرافها " فنقصان أطراف الأرض هو دليل كرويتها لأنه لا يوجد شكل ينقص من كل الأطراف إلا الكرة
وأما أن معنى كلمة ألقى هو أن الله قذف الجبال من أعلى على الأرض فهو تخريف لأن الله فسرها بجعل فقال بسورة الأنبياء "وجعلنا فى الأرض رواسى " وقال بسورة لقمان "وألقى فى الأرض رواسى " والمعنى وخلق فى الأرض جبالا ومشكلة كامل وأكثير من الناس هو أنهم يطبقون المعنى اللغوى على القرآن بدلا من أن يبحثوا عن المعنى القرآنى
وقال "وبمناسبة الحديث عن السماء، دعنا ننظر للآية 43 من سورة النور: " ألم تر ان الله يزجي سحاباً ثم يُؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء".ٍ يقول ابن كثير: من جبال فيها من برد معناه ان في السماء جبال بَرَد ينزل الله منها البَرَدَ. ". ( أنظر تفسير أبن كثير للآية). ولكن الدكتور موريس يقول في شرح هذه ألآية: " أن الله يُنزل من السماء جبال برد"[194]. وهذا طبعاً تغيير كامل للآية التي تقول: " وينزل من السماء من جبال فيها من برد".
ونحن نعرف الان ان ليس في السماء جبال من ثلج ينزل منها البَرَدُ او الجليد. والبَرَد هو عبارة عن قطرات مطر تجمدت اثناء نزولها من السحاب لشدة برودة الطقس، وكذلك الجليد يتكون عندماء يكون الطقس بارداً ولكن اقل برودة من الطقس الذي يسبب البَرَد [195]. فالعلم هنا ابعد ما يكون عن منطق القرآن. "
الرجل هنا يقول بعدم وجود جبال فى السماء وهو بذلك كالأعمى الذى يظن أن كل ثمار البطاطس كروية لأنه تحسس واحدة فقال له واحد أنها كروية أو كالذى يظن أن كامل الإنسان هو كامل النجار وحده مع أنه يوجد آلاف يحملون اسم كامل فيظنهم جميعا كامل النجار
كلمة السماء فى القرآن تطلق على السحاب كما تطلق على السماء البناء الأعلى والمراد بالسماء فى آية النور هو السحاب وكامل يعرف جيدا من كتب من يسميهم علماء أن السحاب يمتد فى الارتفاع عدة كيلومترات كالجبال الأرضية ومن ثم فتعبير القرآن صحيح
وقال "والعرب كغيرهم من الناس منذ بدء الحياة على ألارض قد لاحظوا أن الشمس تشرق من الشرق وتبدو كأنها تسير نحو الغرب وتختفي في الافق لتظهر لهم مرة أخرى من الشرق. وكذلك يتغير شكل ومجرى القمر. وهذه ملاحظة بسيطة لا تحتاج لذكاء أو لعلم. وأخذ القرآن هذه الملاحظة البسيطة وكررها في عدة سور ليؤكد ان الشمس والقمر كلُ يجري لأجل مسمى:
" الله الذي رفع السموات بغير عمدٍ ترونها ثم أستوى على العرش وسخر الشمس والقمر كلُ يجري لأجلٍ مسمى"[196]
" ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري الى أجلٍ مسمى"[197]
" يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كلٍ يجري لأجل مسمى"[198]
" يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري لأجل مسمى"[199]
" وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلٌ في فلكٍ يسبحون"[200]
ونلاحظ هنا أن القرآن لم يذكر ولو مرةً واحدةً أن الارض تجري لأجل مسمى. والسبب طبعاً أنهم كانوا يعتقدون ان الارض مسطحة وثابتة والشمس تجري حولها، وهذه كانت الفكرة السائدة في تلك الحقبة من الزمن، وكانت تعتمد على ملاحظة أن الشمس تشرق من الشرق وتغرب في الغرب، وتبدو كأنها تسير و تجتاز السماء من الشرق الى الغرب، وكذلك القمر.ص181:183
ونحن الان نعرف أن القمر يدور حول نفسه وكذلك يدور حول الارض في تسعة وعشرين يوماً ونصف اليوم. والارض نفسها تدور حول نفسها في 24 ساعة وتدور حول الشمس في 365 يوماً. والشمس تدور حول نفسها في 25 يوماً ولا تدور حول شئ آخر. وكل المجرة بما فيها الشمس والقمر والارض، تدور حول مركز المجرة في حوالي 250 مليون سنة تقريباً.
ويتضح من هذا أن الشمس أقل دوراناً من الارض، والارض أقل دوراناً من القمر. فما دامت الشمس أقل دوراناً من ألارض، لماذا ذكر القرآن أن الشمس تجري لمستقر لها ولم يذكر الارض التي تجري أكثر من جريان الشمس؟ ولماذا لم يذكر بقية النجوم والكواكب، وكلها يجري لمستقر له؟ ص183و184"
الأخ كامل يظن أن الأرض تدور كما يقول من يسميهم علماء
ولو فكر قليلا لوجد أنها مجرد نظرية فاشلة قالها واحد جالس على الأرض فكيف تكون صحيحة وهو لم يخرج من الأرض حتى يرى من يدور حول من ؟
إن إثبات دوران الأرض حول الشمس يحتاج لاثبات محال وهو أن يذهب إنسان خارج مجال الشمس والقمر ليرى أيا منهما يدور حول الأخر وهو أمر لم يحدث ومن ثم فهى مجرد كلمة ألقيت كذبا
والأمر الأخر هو أن الإنسان الخارج نطاق الشمس والقمر لن يرى شىء حتى ولو معه أكبر التلسكوبات لعظم المسافة بينهما
إذا العلم لم يثبت شىء وإنما هى مجرد نظريات كاذبة حسب القرآن
وقال " فالقرآن يخبرنا في سورة الطارق، الآية الخامسة وما بعدها: " فلينظر الانسان مما خُلق، خُلق من ماء دافق، يخرج من بين الصلب والترائب ". وتفسير العلماء ان الماء الدافق هو المني يخرج دافقاً من الرجل ومن المرأة، فيتولد منه الولد.
وطبعاً ليس للمرأة ماءٌ دافق كالرجل. وليس لها ماء اطلاقاً غير السوائل المخاطية التي يفرزها المهبل عند تهيج المرأة قبل بدء الجماع، لتسهيل عملية الايلاج. وهذه السوائل لا تلعب اي دور في خلق الجنين. وعليه فإن الجنين يُخلق من الماء الدافق الذي يخرج من الرجل. وهذه طبعاً نصف القصة، فلا بد من بويضة المرأة لتكوين الجنين، والقرآن لا يذكر دور المرأة في تكوين الجنين. وقد يكون هذا مفهوماً في ذلك الوقت اذ ان كل ما رأوه كان المني يخرج من الرجل ولم يروا البويضة.
ومن اين يخرج هذا الماء الدافق من الرجل؟ يخرج من بين الصلب والترائب.ص184و185
والحقيقة ان المني لا يخرج من الظهر ولا من بين الصلب والترائب. فالمني يتكون في جهاز خاص به تحت مثانة البول، يسمى البروستاتة، وكذلك من اكياس صغيرة بجنبي البروستاتة وعلى اتصال بها، تسمى " Seminal Vesicles" أي الاكياس المنوية، والحيوانات المنوية تتكون في الخصيتين، ثم يجتمع الاثنان ويخرج المني وقت الجماع ليختلط ببويضة المرأة ومنهما يتكون الجنين.ص185و186"
الرجل كأنه لم يتزوج أو لم يعاشر أنثى فيقول أن المرأة لا تخرج ماء مع أن لو سأل أى متزوج فسيقول له أن زوجته يتدافع ماؤها داخلها ولو أجرى كامل تجربة على زوجته وطلب منها الاستمناء لوجد ماء يخرج من مهبلها
الرجل يقول أن الماء الدافق لا يخرج من الصلب والترائب والسبب فى قوله هذا هو اتباعه لتفسيرات المفسرين بينما لو نظر لنفسه وفكر لوجد الصلب هو القضيب والترائب هى كيس البيضتين فكل بيضة تربة وقد سماه الله صلبا لأن الماء الدافق أى المنى لا يخرج منه إلا فى حالة الانتصاب وهى يكون فى تلك الحالة صلب بينما فى الأحوال العادية يكون طريا مرتخيا
وقال "وفي سورة " المؤمنون" الآية الثانية عشر وما بعدها تقول: " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مُضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم انشأناه خلقاً آخر فتبارك الله احسن الخالقين ".
ونحن نعرف ان " ثم" و " ف" حروف تُستعمل لتفيد التسلسل والتتابع. ففي الآية اعلاه يقول جعلناه نطفةً في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة، اي بعد ان كان نطفة صار علقة. فخلق العلقة مضغة فخلق المضغة عظاماً ثم كسا العظام لحماً. فنفهم من هذا التسلسل المنطقي ان العظام خُلقت اولاُ ثم كُسيت لحماً. غير ان الواقع غير ذلك.ص186
وتتكرر نفس الفكرة في سورة البقرة ألآية 259 عندما أمات الله رجلاً وحماره مائة عام ثم احياه وقال له كم لبثت؟ قال لبثت يوماً او بضع يوم. فقال الله له انظر الى عظام حمارك الميت: " وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً". أي انظر الى عظام الحمار الميت كيف نربطها بعضها على بعض ثم نكسوها لحماً ثم نُحي الحمار. فهو هنا مرة اخرى يخلق العظام ويربطها ببعضها ثم يكسوها لحماً.ص191"
الخطأ هو قول كامل " فنفهم من هذا التسلسل المنطقي ان العظام خُلقت اولاُ ثم كُسيت لحماً. غير ان الواقع غير ذلك" لم يقل الله أن العظام خلقت أولا وإنما قسم الله فى سورة أخرى المضغة وهى اللحم لمضغة مخلقة أى متطورة تتحول لطور أخرى هو العظام ومضغة لغير مخلقة أى غير متحولة فتبقى كما هى لحما يكون الأجهزة داخل العظام ويكون الجلد والعضلات خارج العظام وهو الكساء وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة "
والخطا الأخر هو اعتبار خلق الحمار الميت كخلق الجنين مع أن العملية مغايرة فالحمار كان موجودا عظاما وترابا بينما الجنين لم يكن موجودا فأصبح موجودا فالله لم يخلق عظام الحمار مرة أخرى لأنها كانت موجودة بدليل قوله "انظر إلى العظام كيف ننشزها " وننشزها تعنى نركبها وليس نخلقها خلقا جديدا
وقال "لكن الدكتور موريس قدّم تفسيراً من عنده فقال: ( وصف المني بانه مهين ناتج عن كونه يخرج من مجري البول) [207]. ماذا إذاً عن الجنين وهو يخرج من الفرج الذي يخرج منه الحيض، وهو انجس شئ في الاسلام وفي اليهودية كذلك، ويخرج منه البول كذلك، رغم ان البول له مخرج خاص لكنه يفتح داخل شفائف الفرج، وبالتالي يخرج البول من الفرج، فهل يكون الفرج قذراً؟ والمني القذر هذا يُسكب في المهبل وبالتالي يجب أن يكون المهبل قذراً لانه يحتوي على مني قذر. فهل يا تُرى يكون الجنين مهيناً وقذراً لانه يخرج من المهبل؟ص194
الخطأ هنا هو وصف المنى بالقذر وهو قول مفسر كموريس فالمهين يعنى القليل أى الحيوان المنوى أو الحيوانين أو الثلاث الذين يخصبون البويضة أوالبويضات والدليل أن المهين يكون مكانه القرار المكين أى الرحم وما يدخل الرحم ليس سوى الحيوان المخصب وحده وفى هذا قال تعالى بسورة المرسلات "ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه فى قرار مكين "
وقال "واي انسان لديه قليل من العلم يعرف ان اللبن لا يتكون في بطن البقرة او النعجة وانما في الضرع، وليس هناك اي مجال لاختلاط اللبن بالروث او بالدم. ولذا قوله " نسقيكم مما في بطونه من بين رفث ودم "، لا يمت للعلم بشئ.ص195"
الخطأ هنا هو قوله أن اللبن لا يتكون فى بطن البقرة والرجل يتكلم عن الضرع وكأنه منفصل عن البطن وليس جزء منها ملتصق بها بكل الطرق عروق دم وعضلات ومن ثم يكون تعبير القرآن صحيح "مما فى بطونه " لأنه لم يقل من بطونه ككل فمما تعنى جزء من كل
وقال "ولننظر الان الى المياه الحلوة والمالحة. ففي سورة الرحمن، الآية التاسعة عشر وما بعدها: " مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان، فباي الاء ربكما تكذبان، يُخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ". وكلمة " مرج " تعني " خلط "، لان " المروج " هي الحقول الشاسعة الخضراء، كأنما اختلط حقلٌ بحقل، فصارت مروجاً شاسعة. ويقول المعجم الوسيط: مرج تعني خلط [211]. وفي القاموس المحيط للفيروز آبادي: المرج تعني القلق والاضطراب والاختلاط. ولكن ابن عباس يقول (" مرج " يعني ارسلها، وقوله " يلتقيان" قصد به انه منعهما ان يلتقيا، بما جعل بينهما من برزخ.) واما البحر الحلو فهو الانهار. وطبعاً كل هذا اللف والدوران هو محاولة للخروج من مأزق " مرج البحرين يلتقيان" و " بينهما برزخ لا يبغيان". والواضح ان المقصود انه خلط الماء العذب من الانهار بماء البحار. وكل انهار العالم المعروفة تصب في البحار، ماعدا بعض الشواذ التي تصب في بُحيرات، فكيف يقولون انه جعل بينهما برزخاً فلا يلتقيان،ص197و198
الخطأ هنا أن كلمة مرج تعنى خلط والرجل يلجأ للتفسيرات اللغوية وغيرها حتى يثبت أن فى القرآن اخطاء مع أن القرآن بين أن بين البحرين برزخ أى حجرا محجورا أى مانعا يمنع اختلاط المائين وهو قوله تعالى بسورة الفرقان "وهو الوهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملج أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "
وقال "وماذا عن " يُخرج منهما اللؤلؤ والمرجان". فأولاً، اللؤلؤ معروف ولكن لا احد يعرف ما هو المرجانص198"
الخطأ هنا أن المرجان لا يعرفه أحد وكأن كلام الناس عن الشعاب المرجانية لم يسمعه أو يقرأ عنه كامل
وقال "وما يستوي البحران هذا عذب فراتٌ سايغ شرابه وهذا ملحٌ أجاج ومن كلٍ تأكلون لحماً طرياً وتستخرجون حليةً تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون". وهنا كذلك يخبرنا القرآن اننا نستخرج حليةً من الانهار، وليس هذا بصحيح.ص198"
الخطأ أن الأنهار لا يستخرج منها حلية أى مواد من مواد الحلى وكأنه لم يشاهد كثير من الأفلام الأمريكية التى تتحدث عن استخراج الذهب فى الغرب الأمريكى من ماء وطين الأنهار والبحيرات العذبة
وقال "فاذا اخذنا مثلاً سورة الكهف، الآية 22، عندما سأل اهل مكة النبي عن عدد اهل الكهف: " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم". فأي منطق هذا لاقناع الناس بان القٌرآن من عند الله. هم كانوا يعلمون ان الله اعلم ولذلك سألوا النبي ان يخبرهم بعدد اهل الكهف، ولكن بدلاً من الاجابة المباشرة بعددهم، يخبرنا القرآن ما قال الناس عن عددهم، ويخبرنا أن كل هذا القول تخمين. فلماذا إذاً لا يخبرنا هو بالعدد الحقيقي حتى لا يكون هناك داعي للتخمين؟ص199
الخطأ هنا هو أن القرآن ذكر أقوال الناس ولم يذكر العدد الحقيقى مع أنه ذكره حين وصف الأقوال كلها أنها رجم بالغيب وترك واحدا لم يصفه بتلك الصفة التى تعنة الكذب
وقال "في نفس سورة مريم، الآية 26، قال لمريم: " فكلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر احداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن اكلم اليوم انسياً". فكون مريم نذرت الا تكلم انساناً في ذلك اليوم، لن يُقنع احداً انها حبلت بعيسى من دون ان يمسسها بشر، وكان الاولى بها ان تكلمهم وتحاول شرح الحمل لهم بدل ان تصوم عن الكلام. والشئ الغريب ان الله امرها اذا رأت من البشر احداً ان تقول له اني نذرت للرحمن الا أكلم اليوم انسياً. وبديهي اذا قالت كل هذه الجملة الطويلة لكل من قابلها من البشر، تكون قد كلمتهم طوال اليوم وبطل نذرها.ص200"
الخطأ هنا هو قوله " فكون مريم نذرت الا تكلم انساناً في ذلك اليوم، لن يُقنع احداً انها حبلت بعيسى من دون ان يمسسها بشر" والرجل هنا لا يفهم أن الصيام عن الكلام ليس الهدف منه الاقناع وإنما منع البشر من ازعاجها حتى لا يحزنوها او يجعلوها تفكر فى شىء محرم كالانتحار
وقال "وفي سورة البقرة، الآية 258، عندما تجادل الملك النمرود بن كوش مع ابراهيم: " ألم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان آتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبُهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين". وهذا طبعاً ابسط انواع المنطق، واسهله في قلب الامور رأساً علي عقب. فبدل ان يُبهت النمرود كان ممكناً وبكل سهولة ان يقول لابراهيم: بل اجعل ربك يأتي بالشمس من المغرب وسأتي أنا بها من المشرق مرةً أخرى. وطبعاً في هذه الحالة كان ابراهيم سيكون الذي بُهت."
الرجل يقول " فبدل ان يُبهت النمرود كان ممكناً وبكل سهولة ان يقول لابراهيم: بل اجعل ربك يأتي بالشمس من المغرب وسأتي أنا بها من المشرق مرةً أخرى. وطبعاً في هذه الحالة كان ابراهيم سيكون الذي بُهت" ومن قال لك أنه كان سيبهت فلو قال لفعلها الله ولكن إبراهيم (ص)كان يرد على تغابى الرجل عن معنى الإحياء والإماتة ولا يوجد فى القرآن تسمية للملك كما فعل كامل
وقال "وفي سورة هود، الآية 46 عندما رفض ابن نوح الركوب معه في السفينة: " قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم". فقال له نوح في الاية اللاحقة: " قال رب اني اعوذ بك ان اسالك ما ليس لي به علم". وطبعاً الانسان دائماً يسأل عما ليس له به علم. فلو كان له به علم لصار السوال اضاعة للوقت والجهد."
الخطأ هنا هو قوله "". وطبعاً الانسان دائماً يسأل عما ليس له به علم" والخطأ هنا هو فهمه لكلمة علم فقد أراد ب هبها حقا فليس لنوح أن يطلب من الله طلبا حرمه الله طلب ليس من حقه لأن الله لن يغير حكمه بسبب هذا الطلب والرجل هنا طلب محرما وهو إدخال ابنته الكافر الجنة وهو سؤال ليس من حقه أن يطلبه
وقال "ولما طلب اهل مكة من النبي ان ينزل لهم معجزةً، اجابهم الله في سورة الاسراء، الآية 59: " وما منعنا ان نرسل الآيات الا ان كذب بها الاولون". وألآيات هنا تعني المعجزات. فرفض الله ان ينزل على محمد معجزة لان الاولين كذبوا بها. فدعنا نستعرض بعض هذه المعجزات. فلنبتدئ بداود الذي سخر له الحديد وسخر له الريح وجعل الجبال تؤب اي تسبّح معه، فكذبه قومه. ثم، كما يٌخبرنا القرآن، ارسل الله من بعد داود ابنه سليمان وعلمه لغة الطير وسخر له الجن والريح والحيوانات كلها واعطاه مالاً وحكماً عظيماً. وكذبه قومه. ثم اخرج لثمود ناقةً من الصخر، فلم يصدقوا نبيهم وعقروا الناقة. وبعد فترة ارسل الله موسى واعطاه بدل معجزة واحدة تسع معجزات حسب الآية 101 في سورة الاسراء: " ولقد آتينا موسى تسع آياتٍ بيناتٍ ". ولم يؤمن بنو اسرائيل، ولكن لم يمنع هذا الله من انزال المعجزات على عيسى، فجعله يكلم الناس في المهد، ويحيي الموتى، ويشفي المرضى، وانزل له المن والسلوى من السماء. فاذا كان كل هولاء الانبياء طلبوا المعجزات واعطاهم اياها الله رغم ان الذين قبلهم قد كذبوا بها، لماذا منع آخر نبي من المعجزات لان الذين سبقوا كذبوا بها؟ والجواب طبعاً أنه ما كان في مقدور محمد أن ينزل لهم مائدةً من السماء او يًحيي لهم موتاهم فقال لهم ان الله لم ينزل لهم معجزات لان الذين سبقوهم كذبوا بها.
وسورة الزخرف الآية 33 تقول: " ولولا ان يكون الناس امةً واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة ومعارج عليها يظهرون، ولبيوتهم ابواباً وسرراً عليها يتكون، وزخرفاً وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين". . ولو اخذنا في الاعتبار ان هذه السورة نزلت بمكة لما كان عدد المسلمين لا يتجاوز العشرات، وكل قريش كانت كافرة، ضاع علينا منطق القرآن لان اهل مكة اصلاً كانوا امة واحدة في الكفر باستثناء عدد بسيط من المسلمين. وحتى لو تجاوزنا عن هذا ومعنى هذه الايات هو لولا ان يخاف الله ان يصير كل الناس كفاراً لجعل للكافرين ابواباً وسقوفاً ودرجاً لبيوتهم من الفضة ولزخرفها لهم بالذهب ليريهم ان كل هذا جزء يسير من خيرات الاخرة ، فليس منطق القرآن بمقنع هنا لانه لو صارت كل منازل الكفار من الفضة، وهم الاغلبية في مكة في ذلك الحين، لاصبحت هذه البيوت شيئاً مألوفاً طبيعياً لا تؤثر في معتقدات الناس. فلو نظرنا الى دول الخليج الان، نجد ان بإمكانهم سقف منازلهم بالفضة لو شاءوا وكذلك جعل ابوابها ودرجها من الفضة، ولكن هذا لم يجعلهم يكفرون بالله ويتخلون عن الاسلام. ونرى ان المنطق الاكثر اقناعاً هو ان يجعل الله بيوت المسلمين الاوائل في مكة من الفضة حتى يُري الكفار ان الله قادر على مكافأة المسلمين في هذه الحياة وفي الحياة الاخرى."
الخطأ قوله " ولو اخذنا في الاعتبار ان هذه السورة نزلت بمكة لما كان عدد المسلمين لا يتجاوز العشرات، وكل قريش كانت كافرة، ضاع علينا منطق القرآن لان اهل مكة اصلاً كانوا امة واحدة في الكفر باستثناء عدد بسيط من المسلمين. وحتى لو تجاوزنا عن هذا"
الرجل يفسر على هواه فآيات سورة الزخرف تقول الناس أى كل الناس وهو يفسرها بقريش ولو تدل على استحالة كون الناس أمة واحدة أى على دين واحد ومن ثم فالله يتحدث عن حالة مستحيلة الحدوث وهو اسلام كل البشر فى الأرض دون أن ينقص منهم واحد ومن ثم فلو يوجد تعارض بين هذه الآية وآية منع المعجزات لأن هذه الآية تدل على استحالة حدوث توحد كل الناس على دين الله
وقال "واذا نظرنا للآية الخامسة عشر من سورة محمد نجدها تقول: " مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير آسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين ". فاذا كان الخمر يصلح ان يكون جائزة للمتقين الذين يخافون الله ويفعلون كل ما امر به الاسلام، لماذا حُرمت الخمر في هذه الحياة؟ او اذا وضعنا السؤال بطريقة مختلفة: اذا كان من الممكن في هذه الحياة ان يشرب الانسان ماءً غير آسن ولبناً لم يتغير طعمه وخمراً لذيذ الطعم لذة للشاربين، فماذا يغريه بالعمل الصالح لكي يدخل الجنة غير الحياة الازلية. فالاشياء الاخرى مثل بنات الحور الجميلات والفواكه العديدة والولدان الذين اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً، فكلها يمكن الحصول عليها هنا. اما الأسرة المصنوعة من ذهب او زبرجد فليست مغرية للغالبية العظمى من الناس. فالحياة الازلية هي الشئ الوحيد الذي لا يوجد في هذه الحياة. ص201و203"
الخطأ هنا هو أن كامل يظن أن ما فى الجنة يشبهه ما فى الدنيا مع أن الآية تقول فى أولها مثل الجنة أى شبه الجنة ولم تقل أن متع الجنة هى المذكورة فى الآية وقد غفل كامل عن حقيقة دنيوية تجعل متع الدنيا لا تشبه متع الجنة وهى أن الجراثيم والبكتريا قد تدخل مع المشروبات السليمة للجوف فتصبح المشروبات ضرر وجالبة للألم وأيضا أن الحور فى الدنيا قد تنكد عليك بعد أن تقوم من جماعها
وقال "وسورة الحج تصف العذاب الذي يتعرض له الذين لم يؤمنوا بالله:
19- " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قُطّعت لهم ثيابٌ من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم"
20- " يُصهر به مافي بطونهم والجلود"
21- " ولهم مقامع من حديد"
22- : كلما أرادوا ان يخرجوا منها من غمٍ أُعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق"
ويصف الله نفسه بالرحمة ويذكرنا في بداية كل سورة انه هو الرحمن الرحيم، فهل بعد هذا الوصف للعذاب يبقى هناك مكان للرحمة؟ص205"
الرجل هنا يتغابى فيقول أن هناك تناقض بين وصف الله بالرحمة وعذابه الأخروى للكفار وهو يعلم أن الله وصف نفسه أيضا بأنه شديد العقاب ذو انتقام ومن ثم فالله وضع لنفسه قانون عادل يسير عليه وهو أنه يرحم من يطيعه ويعذب من يعصاه باستمرار ولا يود الرجوع عن عصيانه
إذا الله عادل فهو أعطى الكفار فرصا كافية حتى يرجعوا عن عصيانهم وهو كفرهم ولكنهم لم يستغلوا ومن ثم فالحجة عليهم
وقال "وفي سورة الحجرات ، الآية السابعة عشر عندما جاء بنو اسد للنبي وقالوا له ها نحن اسلمنا دون قتال، قال الله لهم: " يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا عليّ اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين ". ونحن نعلم ان الله يهدي من يشاء، وهذا هو قد هدى بني اسد للاسلام ولكن لماذا يمن عليهم ان هداهم، اليس الغاية من ارسال الرسول ان يسلم اكبر عدد ممكن من الناس؟ ويستغرب الانسان لهذا المن من الله علي بني اسد، خاصة لما نعرف ان الله، في سورة المدثر، الآية السادسة، امر محمد الا يمنن: " يا ايها المدثر، قم فانذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر، والرجز فاهجر، ولا تمنن تستكبر ". فكيف ينهى محمد عن المن ويمن هو؟"
الخطأ الأول هو نزول الآ يات فى بنى أسد ولا يوجد دليل قرآنى على هذا والخطأ الثانى هو عدم فهمه أو تناقضه فقد قال نهى الله الناس عن المن" يمنون عليك ان أسلموا قل لاتمنوا " ونهى الرسول عن المن فقال " ولا تمنن "فقد اعتبر هذا تناقض مع أن الكل تم نهيه عن المن فما هو وجه العيب فى ذلك ؟ لا نعرف عيبا
وقال "ومرة اخرى يصعب علينا متابعة منطق القرآن، ففي سورة الحديد، الآية 21، نجده يقول: " سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض اعدت للذين آمنوا بالله". وقد رأينا في الفصول السابقة ان عرض السماء لا حدود له والارض ليس لها عرض لانها كرة. ولكن نستنتج من هذه الاية ان الجنة من الكبر بمكان يصعب معه حتى تخيل حجمها. والسؤال الذي يطرأ على ذهني هو: لماذا يريد الله ان يخلق الجنة بهذ الحجم وهو يخبرنا في سورة الواقعة، الآية الثانية عشر وما بعدها: " في جنات النعيم، ثُلة من الاولين، وقليل من الآخرين". والله يخبرنا هنا ان ثُلة اي عدداً بسيطاً جداً من الاولين وقليل من الآخرين سيدخل الجنة، لان الغالبية من الناس كلما جاءهم رسول كفروا به ولذلك لن يدخلوا الجنة.
فاذا كان هذا هو الحال، لماذا كل هذه الجنة التي لا حدود لها، ولن يدخلها الا عدد بسيط من الناس. وحتى في هذا العدد القليل من الناس يكون المسلمون اقلية،ص205:207"
الخطأ هنا قول كامل " وقد رأينا في الفصول السابقة ان عرض السماء لا حدود له والارض ليس لها عرض لانها كرة"
الرجل يقول أن الأرض لا عرض لها لكونها كرة وعلى الرجل أن يسأل أى رياضى أو تلميذ درس الهندسة فسيرد عليه بأن عرض الكرة هو نفسه طولها وهو القطر فكل كرة لها عرض مساوى للطول هو القطر
والخطأ الأخر قوله " لماذا كل هذه الجنة التي لا حدود لها" فهنا الجنة عنده لا حدود لها مع أن الله حددها فقال "عرضها السموات والأرض "
وقال "ويكرر القرآن اسئلة عديدة مالها اجابة مقنعة. فمثلاً في سورة الغاشية، الآية السابعة عشر، يسأل: " أفلا ينظرون الى الابل كيف خُلقت". وما كان احد في تلك الايام يدري كيف خُلقت الابل. وخلق الابل في حد ذاته لا يختلف عن خلق القطة او الفأر.. ولكن القرآن اختار الابل للتهويل لان حجمها كبير، رغم ان هذا لا يؤثر في عملية الخلق. ولا بد ان نفترض ان الله قد خلق الديناصورات وحجمها اضعاف حجم الابل، لكنه لم يضرب بها المثل. وقد يقول قائل ان الله لم يضرب بها المثل لانها انقرضت ولم يشاهدها اهل مكة. ولكن نفس أهل مكة هولاء لم يروا في تلك الايام، وحتى عهدٍ قريب، الرمان، لكون مكة صحراء لا ينبت فيها شجر الرمان " ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرّم"[219]. ولكن هذا لم يمنع القران من أن يذكرهم ان الله سيجازيهم بجنة يأكلون فيها الرمان " فيها فاكهةٌ ونخلٌ ورمان".[220]
رد: بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
ونجد عدة اسئلة من هذا النوع، مثل: " الم ينظروا الئ السماء كيف خُلقت" او " ألم يروا كم اهلكنا قبلهم من قرن". وفي سورة الحج، الآية 70: " ألم تعلم ان الله يعلم مافي السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير". وكيف نعلم ان الله يعلم مافي السماء والارض؟ وفي الآية 63 من نفس السورة: " ألم تر ان الله انزل من السماء ماءً فتصبح الارض مخضرة ان الله لطيف خبير". فمنذ ان نشأ الانسان على وجه الارض وهو يرى الماء ينزل من السماء، فما الدليل ان الذي انزله هو الله؟ فنحن نعلم الان قوانين الطبيعة التي تتحكم في نزول الامطار ولكن ليس لدينا اي برهان ان الله هو الذي خلق هذه القوانين. والغريب في الامر ان القرآن يضرب اغلب امثلته بالمطر والزرع وأهل مكة ما كانوا يرون المطر الا مرة كل عدة سنوات، ولذا كان العرب رُحلاً للبحث عن الكلأ والمرعى. وحتى عندما اسلمت كل الجزيرة العربية لم ينزل الله مطراً عليها كما ينزله على بلاد أخرى، لتصبح مخضرة كما قال. "
الرجل هنا يقول أن أسئلة القرآن كثير منها ليس لها إجابة مقنعة "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت "و"وإلى السماء كيف رفعت " وقطعا هذه الأسئلة لها إجابات مقنعة بالتفكير السليم وبالنظر فى القرآن
وقال "وفي سورة الانبياء، الآية 30: " أولم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقاً ففتقناهما". وطبعاً لم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا ملتصقتين ثم فتقهما، لان ذلك ان كان قد حدث، فحدوثه كان قبل ان يُخلق الانسان، فكيف يكون الانسان قد راى ذلك؟"
الرجل هنا جاهل بمعانى اللغة فهو يعتقد أن لفظ ير أو يروا يعنى شاهدوا بينما هو يعنى علموا من العلم وليس من المشاهدة العين
وقال "والقرآن يحاول اقناع الناس بانه من عند الله بان يؤكد عدة مرات ان الله يعلم ما في الارحام، فمثلاً في سورة الرعد، الآية الثامنة: " والله يعلم ما تحمل كل انثي وما تغيض الارحام". ويستطيع الاطباء الان بان يعرفوا اذا كان الجنين ذكراً او انثي، واحداً أم أكثر، وهو بعد في رحم امه. بل اكثر من ذلك انه بامكانهم الان اختيار نوع الجنين قبل ان يزرعوه في الرحم، بل ويمكنهم ان يجروا عليه عمليات جراحية وهو ما زال في الرحم. فهل كون الله يعلم مافي الارحام، منطق كافي لاقناع الناس بوجود الله وبان القرآن من عنده؟ ص208:209"
مرة أخرى يعود كامل لحكاية الجنين بأن البشر علموا ما تغيض الأرحام وما تحمل والحق هو أنه سار وراء تفسيرات المفسرين بأن هذا معناه معرفة نوع الجنين مع أن الآيات واضحة ما تغيض أى متى تلد ومتى تزداد أى تحمل فالأطباء والعلماء لن يقدروا على تحديد اللحظة التى حصل فيها الحمل أو اللحظة التى تتم فيها الولادة بالساعة والدقيقة والثانية وفى أى يوم فالغيض ليس ذكر أو أنثى وإنما هو فعل
وقال "عندما يقرأ الانسان القرآن، يسيطر عليه شيئان: الاول هو الخوف من نار جهنم والعذاب الذي يصفه القرآن وصفاً دقيقا ومرعباًً، والشئ الثاني هو عدم مقدرة الانسان علي تغيير مجرى الاحداث، اذ ان كل شئ مكتوب ومسطر للانسان من قبل ان يولد. فمثلاً لو اخذنا سورة الحديد، الآية 22: " ما اصاب من مصيبةٍ في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير". فيخبرنا الله هنا انه قد قدر كل شئ من قبل ان يبرأ او يخلق الارض ومن عليها ص 209 و210"
وحتى موضوع الايمان بالله وبرسوله ليس في ايدينا، فهذه هي الاية الثانية من سورة التغابن تخبرنا: " هو الذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ والله بما تعملون بصير".ص210
". فاذاً كل محاولات الانسان الغير مسلم ان يفهم القرآن ويؤمن به لا تجدي الا اذا كان الله قد قرر مسبقاً لهذا الفرد ان يؤمن، والا سيجعل الله في آذنه وقراً وسيطبع على قلبه فلا يؤمن.
ص211
ونحن نعلم من القرآن ان الانسان لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً وانما هو مُسيّر حسب ما قدر الله له، فالآية 49 من سورة يونس تقول: " قل لا املك لنفسي ضراً ولا نفعاً الا ما شاء الله".
وقد يُرسل الله الرسل بلسان قومهم ليشرحوا لهم رسالة الله، ولكن هولاء الناس لا يملكون الخيار في ان يؤمنوا او يكفروا، فالآية الرابعة من سورة ابراهيم تقول: " وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء".
والآية التاسعة من سورة النحل تؤكد لنا عدم مقدرتنا عل تقرير مصيرنا: " وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء الله لهداكم اجمعين". وحتى الرسول نفسه ما كان بأمكانه ان يهدى من احب، كما حدث لابراهيم من قبله عندما حاول ان يهدي اباه للدين الجديد، فما استطاع ذلك. والآية 56 من سورة القصص تؤكد لنا ذلك: " انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين"."
الخطأ فى الفقرات السابقة هو عدم فهم كامل لما يسمة المكتوب أو القضاء والقدر كما يقال فالرجل يقول أن الإنسان مجبر لأنه ينفذ المكتوب والسؤال له كيف ينفذ الإنسان المكتوب إذا كان لا يعرفه
إننى لكى أنفذ المكتوب لابد أن أكون أن أكون عالما به ولكن لا أحد يعلم ما هو المكتوب ومن ثم فهو حر لأنه يفعل ما يريد هو وإن كان فى النهاية ما يفعله بإرادته موافق لما أراد الله
الجبر يا كامل يكون عندما أقول لك مثلا اقتل فلانا أو اسرق فلانا ولكن عندما أقول لك تعامل مع فلان كما تقول الشريعة ثم تطيع أو تخالف الشريعة فأنت فى تلك الحالة حر لأنك قادر على المخالفة كما أنت قادر على الطاعة
وقال "وقد رأينا مما تقدم ان الانسان ليست له ارادة ليقرر لنفسه ما يفعل، واكثر من ذلك نجد ان الاسلام يأتي في قصصه بأمثلة تؤكد ان الحساب والعقاب لا يعتمد على ما فعل الانسان وانما يمكن معاقبته بما فعل غيره. فاذا اخذنا مثلاً قصة قوم لوط، لرأينا ان الغالبية العظمى منهم لم يرتكبوا اي ذنب، فنصفهم كان نساء وحوالى الخُمس او السدس كانوا اطفالاً لا يعلمون شيئاً عن الممارسات الجنسية التي كان يمارسها بعض الرجال في المدينة، ولابد أن أغلب الرجال كانوا طبيعيين من الناحية الجنسية بدليل انهم جامعوا نساءهم وانجبوا أطفال المدينة، ونستطيع أن نقول أن عدداً غير كبير من الرجال كان منحرفاً جنسياً وأرادوا مضاجعة ضيوف لوط، ولكن لما جاء عذاب الله، محا المدينة عن الوجود بكل من فيها، المذنب والبرئ، بما فيهم الاطفال. ص212و213"
الخطأ هنا هو قول كامل " فاذا اخذنا مثلاً قصة قوم لوط، لرأينا ان الغالبية العظمى منهم لم يرتكبوا اي ذنب، فنصفهم كان نساء وحوالى الخُمس او السدس كانوا اطفالاً لا يعلمون شيئاً عن الممارسات الجنسية التي كان يمارسها بعض الرجال في المدينة، ولابد أن أغلب الرجال كانوا طبيعيين من الناحية الجنسية بدليل انهم جامعوا نساءهم وانجبوا أطفال المدينة،"
الرجل يقرر أن نساء مدينة لوط وأطفالها لم يكن لهن ذنبا فى الشذوذ الجنسى الذى مارسه الرجال وهو تقرير يحتاج إلى أن يكون حيا عائشا بينهم ولكنه لم يعش ولم يرى فكيف يقرر هذا ؟
ومن يرى المجتمعات الأوربية الحالية التى تمارس الشذوذ وحتى لا تمارس الشذوذ سيرى أن عدد النسل الجديد فيها يقل أو يندر لأنهم يريدون أن يعيشوا حياتهم كما يحلو لهم بلا تعب تربية اطفال أو ولادتهم ومن ثم فقوم لوط من الممكن ألا يكون عندهم أطفال بسبب اصرارهم على الشذوذ كما أن النساء لابد وأن يكن مارسن الشذوذ هن الأخريات بسبب امتناع الرجال عنهن فترات طويلة أو انقطاعا كليا ولو جئنا لسبب هلاك القوم فلن نجد أن سببه هو ممارسة الشذوذ وإنما الكفر اى الإجرام أى الفساد وفى هذا قال تعالى فيهم بسورة الأعراف "وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين " وقوله بسورة الأنبياء "ونجيناه من القرية التى ىكانت تعمل الحبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين "
وقال "ويظهر ان القرارات الالهية لا تلتزم بنفس العقاب لذات الاثم، فاذا كان الله قد غضب على قوم لوط ولم يمهلهم لليوم الآخر، وهم قد ارتكبوا اثم اللواط في مدينة واحدة، فلماذا يصبر الله على الملايين الذين يمارسون اللواط الان في كل مدن وقرى المعمورة، وهم يمارسونه من قبل ظهور الاسلام وحتى يومنا هذا، ولا يخفونه كما كان يحدث في الماضي؟ ولا بد أن يقول شيخ الاسلام إن الله يمهل ولا يهمل، ونقول لهم لماذا إذاً لم يُمهل الله قوم لوط؟ص213"
الخطأ هنا هو وصف الله بالظلم لأنه عاقب أهل لوط على فعلتهم ولم يعاقب من يمارسونه حاليا ونقول له إن هناك فارق وهو أنه كان فى قوم لوط رسول ورسالة صحيحة تعرفهم كل الحق وكل الباطل وأما الآن فليس كل الحق والباطل واضح وعندما يظهر كتاب الله الكامل ثق أن العقاب سينزل بكل المخالفين ولكن اعلم ةأن الأمراض التى تصيبهم وليس لها علاج هى عقاب وجرس انذار لهم
وقال "وقد سأل موسى ربه ان كان يريد ان يعاقبهم بما فعل السفهاء منهم، كما فعل بقوم لوط، في الآية 149 من سورة الانعام: " واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا فلما اخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبلي وأياي، أتهلكنا بما فعل السفهاء منا، ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء". فهاهو النبي موسى الذي تكلم مع الله مباشرةً يقول له كيف تعاقبنا بما فعل السفهاء منا؟ وحتى هولاء السفهاء ما فعلوا ما فعلوه الا بعد ان فتنتهم أنت، فهي فتنتك تضل بها من تشاء.
ويظهر ان عمل الانسان في هذه الحياة لا يُعتمد عليه في الدخول الى الجنة او النار، وانما يعتمد كل شئ على القرار الاولي الذي اتخذه الله قبل ان يُخلق الانسان.ص213
الخطأ هنا هو تقريره " ان عمل الانسان في هذه الحياة لا يُعتمد عليه في الدخول الى الجنة او النار" والحقيقة أنه الوحيد الذى يعتمد عليه فى دخول الجنة والنار وكل أعمال الخلق فى النهاية توافق القرار الأولى المتخذ قبل الخلق ولا تخرج عنه فالمسلم الذى عمل الصالحات لا يمكن أن يدخل النار والكافر الذى عمل السيئات لا يمكن أن يدخل الجنة
وقال "ويبدو ان بعض الانبياء لا يريدون لقومهم ان يؤمنوا قبل ان يروا عذاب الله، فهذا هو موسى عندما بُعث الى فرعون وقومه، يطلب من الله ان يشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب، وهو يوم القيامة، كما نرى في الآية 88 من سورة يونس: " وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينةً واموالاً في الحياة الدنيا، ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم". وليس غريباً ان نفس هذه ألآية موجودة في التوراةص214و215"
الرجل هنا يجعل من الأنبياء شىء غير البشر فدعاء الأنبياء على قومهم هو من قسوة الأذى الذى أذوه له وللمؤمنين فمهما بلغ الصبر على الأذى فإن الإنسان لابد أن يدعو على مؤذيه ويبدو ان كامل لم يدخل فى تجارب الظلم فلو ان احدهم قتل أولاده واغتصب زوجته أو بناته وأخذ ماله وسجنه وسخره ورفض أن يجعله يسافر أو يتناول هذا أو ذاك
وقال "ويبدو ان الله نفسه قد ختم على قلوب بعض الناس ومنعهم ان يؤمنوا قبل ان يريهم العذاب الاليم، كما نرى في الآية 96 وما بعدها من سورة يونس: " ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون، ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الاليم".ص215
الرجل هنا يفترى على الله ويقوله ما يقل وهو أنه من بعض الناس من الإيمان حتى يروا العذاب ولماذا يمنعهم الله يا كامل ؟إنهم من منعوا أنفسهم من الإيمان النافع بدليل أن الله أرسل لهم الآيات والنذر المتعددة فكذبوها باستمرار ولم يؤمنوا إلا لحظة هلاكهم عند رؤية العذاب المهلك
وقال "فلنبدأ بالآية الرابعة من سورة ابراهيم: " وما ارسلنا من رسولٍ الا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحليم". والآية السابعة من سورة الشورى تقول: " وكذلك اوحينا اليك قرآناً عربياً لتنذر ام القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير". فالذي يُفهم من هذين الآيتين، حسب المنطق، هو ان الله لا يرسل رسولاً لامة الا بلسانها، ولما ارسل محمداً بلسانٍ عربي لينذر ام القرى، اي مكة، ومن حولها، يكون المقصود بالرسالة هم العرب. ولكن في سورة اخري يخبرنا القرآن ان الاسلام اُنزل مصدقاً ومتمماً للكتب التى سبقته، وكذلك ارسل الله محمداً بالاسلام ليظهره على الدين كله. أي بمعنى آخر، ارسل محمداً لكل البشر رغم ان القرآن نزل باللغة العربية. "
الرجل هنا لا يفهم أن كلمة عربى لا تعنى اللغة العربية وإنما تعنى الكلام الواضح المفهوم للكل بحيث لا يقدر أحد على الاختلاف فى المعنى فالله فصله وبينه أعظم بيان وتفصيل حتى لا يدع لأحد حجة فيما بعد
وقال "ولكن في سورة فصلت الآية 44 نجد: " لو جعلناه قرآناً اعجمياً لقالوا لولا فُصلت آياته، أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء". فاذاً لو جعل الله القرآن اعجمياً لاحتج العرب ولقالوا لولا فُصلت آياته لنا بلغتنا، ولما كان علماء المسلمين يصرون على ان اعجاز القرآن في لغته، يجوز اذاً لغير العرب ان يقولوا ان الله لم يرسل رسولاً لقوم الا بلغتهم، وما دام القرآن ليس بلغتنا، فهو ليس لنا لان ترجمته الى لغاتنا تفقده اعجازه اللغوي، وبما ان محمد لم تكن له معجزات مادية كغيره من الانبياء، وكل معجزته هي لغة القرآن، فاذا فُقدت هذه المعجزة نتيجة الترجمة فقد القرآن قيمته الاقناعية.
وسورة الشعراء تؤكد لنا ذلك في الآية 193 وما بعدها: " نزل به الروح الامين، على قلبك لتكون من المنذرين، بلسانٍ عربي مبين، وانه لفي زُبر الاولين، أولم يكن لهم آيةً ان يعلمه عُلماء بني اسرائيل، ولو نزلناه على بعض الاعجمين، فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين، كذلك سلكناه في قلوب المجرمين، لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الاليم". فهاهو الله يخبرنا انه لو نّزل هذا القران العربي على بعض الاعجمين لم يؤمنوا به حتى يروا العذاب الاليم، وهو يوم القيامة.
ص215:217"
مشكلة كامل هنا كما هو مشكلته فى معظم ما كتبه هنا وفى غير ذلك من مقالات وهو أنه يتهم الإسلام أو القرآن ولا يتهم المفسرين الذين يفسرون خطأ أو على هواهم وكلمة الأعجمى هنا لا تعنى الذى يتكلم غير العربية وإنما تعنى البكم وهو معنى أخر للكلمة فى المعاجم تغافل عنه المفسرون فالأعجمين فى سورة الشعراء هم البكم فهم لن يؤمنوا به لأنه لن يسمعوه أو لن يقرئوه كباقى الخلق فسبب عدم إيمانهم هو عدم سماعهم ومن ثم عدم فهمهم له
وأما أعجميا فى سورة فصلت فتعنى غامضا فالكفار أرادوا أن يكون القرآن بعضه واضح وبعضه غامض حتى يستطيعوا أن يفسروا الغامض عاى هواهم أن الواضح لا يحتاج لتفسير ومن ثم فالرسالة هى لكل الناس سواء كانت باللغة العربية أو بغيرها وهو ما أنا متأكد منه أن القرآن وتفسيره فى الكعبة الحقيقية موجود بكل اللغات
وقال "وفي نفس الوقت الذي يخبرنا فيه القرآن ان الاسلام هو الدين المنزل لكل الناس، نجد فى الآية 47 من سورة المائدة: " وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون". وفي الآية 68 من نفس السورة: " قل يا اهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والانجيل وما اُنزل اليكم من ربكم". ومعنى هاتين الايتين ان اهل الكتاب من نصارى ويهود يجب ان يتبعوا الانجيل والتوراة ويحكموا بما انزل الله فيهما. ولا بد ان سيقول علماء الاسلام ان هاتين الآيتين منسوختان. ولكن كونهما انزلتا في المكان الاول يدل على ان الله اراد لاهل الكتاب ان يُحّكموا التوراة والانجيل لفترة من الزمن بعد ارسال محمد والى حين النسخ، إذا كانتا فعلاً قد نُسختا.
ويذهب القرآن الى ابعد من هذا ويقول في الآية 69 من نفس السورة: " ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون". وبما ان اليهود والنصاري يؤمنون بالله واليوم الاخر، فان من عمل منهم صالحاً فلا خوف عليه ولا حاجة به لان يكون مسلماً. ولكن كيف يعللون ان الصابئين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فالصابئون اصلهم من فارس وكانوا يعبدون الاصنام.ص217
الخطأ فى هذه الفقرة هو أن الصابئون أصلهم من فارس وهم عبدة الأصنام وهو تفسير لا أعلم على ماذا بناه كامل لأن الصابئون هم الخارجون على اديان قومهم إلى دين الله وليس عبدة الأصنام فكيف يكون عابد الأصنام مؤمنا بالله واليوم الأخر ؟
وقال "ولما جاء نفر من اليهود يحكّمون النبي في خلاف نشب بينهم، قال الله له في الآية 43 من سورة " المائدة: " وكيف يحكموك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما اؤلئك بالمؤمنين ". فنفهم من هذا ان حكم التوراة هو نفس حكم القرآن، ويتبع من ذلك ان لا فرق بين التوراة والقرآن. فما كان اليهود يحتاجون أن يُحّكموا محمد.
وفي ألآية التي بعدها: "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونورٌ يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء". فقال الله أنه أنزل التوراة ليحكم بها النبيون، ونحن نعلم أن التوراة نزلت على موسي، ولم يكن بعد موسى الا عيسى ومحمد، فهل قصد الله أن يحكم محمد بالتوراة؟ أم كانت هذه واحدة من ألآيات التي حاول بها محمد استمالة اليهود؟"
فى هذه الفقرة والفقرتين السابقتين لها نجد الرجل يقول ان الله دعا اليهود والنصارى فى القرآن إلى اتباع التوراة والإنجيل ومن ثم فالقرآن لا لزوم له وهو جهل من كامل أو تغافل عن أن القرآن ذكر أن فى التوراة والإنجيل نصوص تطلب اتباه محمد كما قال عيسى(ص) "ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد "و "الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل وكما قال موسى(ص) "فأمنوا بالله ورسوله النبى الأمى "ومن ثم فهم عندما يؤمنون بالكتابين سيؤمنون بمحمد (ص) لأن الكتابين طلبا هذا وطالبا باتباعه حتى فى التشريعات التى تختلف عن تشريعاتهم الثقيلة كما قال "مكتوبا فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعرؤوف وينهاهم عن المنكر ويحرم عليهم الخبائث ويحل لهم الطيبات ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم" ومن ثم سيكونون فى النهاية مسلمون وليس يهودا أو نصارى لأن أتبياع موسى(ص)وعيسى (ص)مسلمون
وأما حكاية الاستمالة فهى تعنى أن يوافقهم على كل أحكامهم ولكن التشريع القرآنى جائ مخالفا فى بعض الأحكام حيث خففها الله عن الناس بدلا من أن كانت ثقيلة فى الكتابين
وأما تحاكم اليهود للنبى(ص) فى خلاف نشب بينهم رغم أن الحكم فى المسألة فى الكتابين واحد فهو خبث منهم جميعا أو من أحد الفريقين حيث أراد منهم من النبى(ص)أن يحكم لصالحه أو لصالحهم وفى كلتا الحالتين كانوا سيكذبونه فى الأولى لأنه خالف الحكم فى الكتابين وفى الثانية لأنهم لم يحقق مصلحة القوم
وقال "وفي سورة آل عمرآن عندما يتكلم الله عن اليهود:
113- " ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمةٌ قائمةٌ يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون"
114- " يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين"
115- " وما يفعلوا من خيرٍ فلن يكفروه والله عليم بالمتقين"
وهاهو الله يقول أن اليهود ليسوا كلهم سواء، ففيهم أمة يتلون التوراة ويؤمنون بالله وهم من الصالحين، ولذا ما كان يحق لمحمد أن يقتلهم وفي سورة الشورى الآية 19 يخبرنا الله: " ان الله لطيف بعباده يرزق من يشاء ". ويطردهم من ديارهم.ص218و219"
الرجل يخرف فيقول ان محمد(ص)قتل كل اليهود وطردهم من ديارهم رغم أن القرآن قال أن منهم صالحين ولا أدرى من أين جاء بتلك المعلومات غير كتب الحديث المزعومة وكتب التاريخ الكاذبة بينما القرآن يخالف الكل فى أن المسلمين ومن بينهم النبى حاربوا المعتدين فقط مخن اليهود أو غيرهم ولم يحاربوا صالحا متمسكا بعهده
وقال "ويقول ابن كثير في تفسير هذه الاية: يقول تعالى مخبراً عن لطفه بخلقه في رزقه اياهم عن آخرهم لا ينسى احداً منهم، سواء في رزقه البار والفاجر. وفي سورة هود، الآية السادسة نجد: " وما من دابة في الارض الا على الله رزقها". وتفسيرها: اخبر تعالى انه متكفل بارزاق المخلوقات من سائر دواب الارض صغيرها وكبيرها، بحريها وبريها. فاذا كان هذا هو المفهوم من هذه الايات، لماذا نرى كل عام على شاشات التلفاز ملايين من الاطفال والنساء والرجال العجائز يموتون من اثر المجاعات في اثيوبيا والصومال وبقية افريقيا؟ هل يرجع ذلك الى انهم غير مسلمين؟ في حين يخبرنا ابن كثير ان الله لا ينسى منهم احدا،ً سواء عنده البار والفاجر. أيمكن ان يرجع هذا الى الآية التي تقول: " ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب". فهل يرزق الذين يتقونه فقط، والا كيف تستقيم هذه الاية مع الحقائق التي نراها بأعيننا من مجاعاتٍ متكررة في افريقيا؟ص220و219"
نفس الخطأ وهو أن الرجل يعتمد فى اتهامه للإسلام على تفسيرات المفسرين كابن كثير ونقول له نعم الله وضع لكل مخلوق قوته وهو رزقه ولكن ما يحدث هو أن البشر الظلمة يستولون على نصيب الأخرين أو بعضه ولا يساعدون الأخرين ومن ثم يموتون جوعا فالله جعل البشر ابتلاء لبعض حتى يرى ماذا يفعل كل منهم فهل الظالم سيرجع عن ظلمه وهل المظلوم سيطالب بحقه ؟
وقال "وسورة الزخرف، في الآية 11 تقول: " والذي انزل من السماء ماءً بقدر فانشرنا به بلدة ميتاً كذلك تُخرجون". ويقول تفسير الجلالين: ينزل المطر بقدر حاجتكم اليه، ولم ينزله طوفاناً. ولكن في كل عام نرى بلاداً مثل الهند وبنقلاديش تغمرها الفيضانات من كثرة الامطار مما يؤدي الى موت مئات ان لم يكن آلافٍ من البشر بينما يقتل الجفاف اعداداً هائلة في افريقيا. فهل هذه الفيضانات السنوية بقدر حاجة الهند وغيرها للامطار؟"
نفس مشكلة الرجل وهو أن يتهم القرآن من خلال تفسيرات المفسرين كالجلالين هنا فالله لم يقل أن القدر هو قدر الحاجة وإنما قال هذا أحد الجلالين وإنما ترك الله القدر مبهمة نكرة بدليل أنه جعل ماء السماء سببا فى طوفان قوم نوح(ص)فقال بسورة القمر"وفتحنا ابواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر "
وقال "في سورة الروم، الآية 20، يخبرنا القرآن ان الله خلق الانسان من تراب: " خلقكم من تراب". ولكن في سورة الانبياء الآية 30، يقول القرآن: " وجعلنا من الماء كل شئ حيي أفلا يؤمنون". وبما ان الانسان مخلوق حي، فانه اذاً خُلق من الماء، بينما تخبرنا الاية الاولى انه خُلق من تراب.ص220"
الرجل هنا يتغابى عن الآية الثالثة التى تقول أن الإنسان خلق من طين وكأن الماء عكس التراب والحكاية حتى يفهمها كامل وغيره هو أن طعام الناس أصله طين سواء نباتى او حيوانى فالبهائم تتغذى على الحشائش والرشيموالعلف الخارج من طين الأرض والنباتات تتغذى على الطين وفى النهاية يتناول الإنسان هذه الأطعمة الطينية فتتحول فى جسمه لحيوانات منوية وبويضات فيكون الأصل ماء وتراب = طين ومن ثم عندما يقول تراب يكون صادق وعندما يقول ماء يكون صادق وعندما يقول طين يكون صادق وهو ليس بتناقض
وقال "ويتحدث القرآن عن يوم القيامة بوصفٍ دقيق لكل انواع العذاب والمسآلة، وهو وصفٌ مخيف، لا شك في ذلك، ولكنه لا يخلو من التناقض، فمثلاً في سورة " المؤمنون "، الآية 101: " فاذا نُفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون". وهذا يعنى ان الانسان يوم الحساب اذا راى ابنه او ابنته فلا يهتم لنسبهم ولا يتساءلون. وفي سورة القصص، الآية 66: " فعميت عليهم الانباء يومئذ فهم لا يتساءلون". وكذلك نفس التاكيد في سورة المعارج، الآية 10: " ولا يسأل حميم حميماً". ويقول كذلك في آية اخرى: " يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه". فهذه صورة اناس في غاية من الهلع والخوف، يركضون في عدة اتجاهات ولا وقت عندهم للتحدث مع بعضهم البعض حتى لو كانوا انساباً. ولكن سورة الصافات تخبرنا غير ذلك في الآية 26: " بل هم اليوم مستسلمون، واقبل بعضهم على بعض يتساءلون".ص221و222"
الرجل يعتقد بوجود تناقض بين الآيات القائلة بعدم التساؤل وأن كل واحد منشغل بنفسه والقائلة بالتساؤل والسبب هو أن الرجل إما نقل دون أن يعرف السياق وإما نقل وهو يعرف فالآيات الأولى عن عدم التساؤل محددة التوقيت بقوله "يومئذ "و"يوم يفر" و"نفخ فى الصور "فكلها يتحدث عن يوم القيامة وأما ىيات سورة الصافات فتتكلم عما بعده أى بعد دخول النار والجنة فثانى آيات الصافات المتحدثة عن العذاب تقول "احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم "فهنا يطلب الله إدخالهم النار ثم تقول وبعدها بعدة آيات "فإنهم يومئذ فى العذاب مشتركون " فهنا دخلوا العذاب
زد على هذا أن الله حدد عدم التساؤل بأنه عن الأنساب والأنباء بينما فى ىيات الصافات يسألون بعضهم أى الأغنياء والأتباع والسؤال فى الايات ليس استفهاما هنا وإنما لوم وفى هذا قالت الايات "وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأاوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوم طاغون "
وقال "ويوم القيامة كذلك يُعطى كل انسان كتابه الذي سجلت فيه الملائكة كل اعماله من حسن وسيئ، ويطلب منه ان يقرأ كتابه ويعترف بذنوبه، كما تخبرنا سورة الاسراء، الآية 13: " وكل انسان الزمناه طيره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباَ يلقاه منشوراً، أقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً". ولكن كيف يقرأ هذا الانسان كتابه وتخبرنا نفس السورة في الآية 97: " ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عُمياً وبكماً وصُماً مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً". وكذلك تخبرنا سورة طه في الآية 124: " ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة اعمى". وهل يستطيع الاعمى ان يقرأ؟
ويوم القيامة يوم يحشرهم الله عُمياً صُماً، يجعلهم كذلك بُكماً لا ينطقون، وهذه سورة المرسلات تؤكد ذلك في الآية 34 وما بعدها: " ويل يومئذ للمكذبين، هذا يوم لا ينطقون، ولا يُوذن لهم فيعتذرون". وسورة يس، الآية 65 كذلك تؤكد هذا: " اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون". فنحن نرى هنا، بلا ادنى شك، انهم لا يستطيعون، ولا يُسمح لهم بالكلام يوم القيامة لان الله قد ختم على افواههم، وعليه تتكلم جلودهم وارجلهم وايديهم التي ليس لها لسان وتشهد عليهم بما صنعوا. وقد يسأل الانسان كيف علم الجلد ماذا صنع صاحبه في الحياة الدنيا، والجلد لا يسمع ولا يرى؟ وبالتالي لا يستطيع أن يشهد على صاحبه لان الانسان أو الجلد لا تُقبل شهادته إن كان قد سمع ما يقول من شخصٍ أو شئ آخر، ولم يره بنفسه. "
الرجل هنا كما قلنا يفسر على هواه أو يذهب لتفسيرات المفسرين الخاطئة فهو يفسر العمى والبكم والصمم على حقيقته الدنيوية بينما القرآن لا يستعملها دائما بهذا المعنى فمثلا يقول عن المنافقين"صم بكم عمى فهم لا يرجعون " وذلك فى الدنيا كما يقول عن الكفار "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون " فهنا الله أسمعهم ومع هذا سماهم صم بكم لأن المراد أن من يسمع ولا ينفذ هو مثل من لا يسمع فيكون الاثنان أصمان مع الفارق فى الجزاء والأعمى هو الأخر نفس الأمر لقوله تعالى "من كان فى هذع أعمى فهو فى الأخرة اعمى واضل سبيلا "فالأعمى هنا الكافر فهو فى الأخرى كافر بدليل قوله أضل سبيلا
وقال "واذا تركنا هذا جانباً وركزنا على عدم مقدرة الانسان على الكلام يوم القيامة، نرى ان سورة الصافات، في الآية 27 تخبرنا بغير ذلك: " واقبل بعضهم على بعض يتساءلون". وكيف يتساءلون وهم لا بقدرون على النطق لان الله قد ختم على افواههم.
وسورة الحاقة، الآية 19 تقول: " فأما من اُتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه اني ظننت اني ملاقٍ حسابيه". فهاهم يتكلمون رغم ان الله قد ختم على افواههم. وفي سورة الزمر ألآية 25: " ثم يوم القيامة يلعن بعضكم بعضاً". فكيف يلعن بعضنا بعضاً اذا ختم الله على أفواهنا.
نفس الكلام الذى قلناه فى حكاية التساؤل فتساؤل الصافات يعنى تلاوم أو تخاصم أهل النار كما أنه واقع بعد يوم القيامة فى النار وأما عدم النطق فهو فى يوم القيامة لقوله تعالى " ويل يومئذ للمكذبين، هذا يوم لا ينطقون" ومن ثم فلا تناقض .
وقال "ولان الله قد ختم على افواههم وانطق جلودهم وايديهم وارجلهم لتشهد عليهم، ماعاد هناك اي داعي لان يُسألوا عن اعمالهم، ولذلك تخبرنا سورة الرحمن في الآية 39: " فيومئذٍ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان". وهذا شئ منطقي، غير ان سورة الحجر، الآية 92، تخبرنا: " فوربك لنسألنهم اجمعين". "
الرجل هنا يتغابى عن حقيقة أن اللفظ قد يستعمل بمعنيين او أكثر فهنا لفظ لنسألنهم يعنى لنحاسبنهم ولا يعنى لنستفهمنهم ولفظ لا يسئل يعنى لا يستفهم
وقال "وما زلنا نتكلم عن يوم القيامة، يوم يُحشر الجن والانس، كما تقول سورة الانعام، الآية 128: " ويوم يحشرهم جميعاً يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا، قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم". وهاهم اولياؤهم من الانس يتكلمون مع الله ويقولون انهم استمتعوا بالجن واستمتع بهم الجن، وهذا يرجع الى بعض الاحاديث التي تقول ان بعض رجال الجن المسلمين تزوجوا نساءً من البشر. "
الخطأ هنا أن كلمة استمتع تعنى المتعة الجنسية بين الإنس والجن التى تعن أنهم تزوجوا من بعضهم البعض فى الدنيا والحق أن افنس قالوا ربنا استمتع بعضنا ببعض أى انتفع بعضا من بعض والمنفعة لا تطلق على الجنس وحده وإنما سائر الأمور وإن كان البشر يعنون بعضنا ببعض الإنس بالإنس وليس بالجن
وقال "واذا تركنا هذا وركزنا علي جهنم التي يكون الجن والانس خالدين فيها الى ما شاء الله، نجد سورة هود في الآية 105 وما بعدها تقول: " يوم يأت لا تكّلم نفس الا بأذنه فمنهم شقي وسعيد، فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق، خالدين فيها ما دامت السموات والارض الا ما شاء الله ربك ان ربك فعال لما يريد". ولا نفهم هنا كيف يكونوا خالدين في النار مادامت السموات والارض، ونحن نعلم انه عندما يصيح جبريل ليوم الحساب ويخرج الناس من قبورهم، تُطوى السماء كطي السجل وتصير الارض والجبال كالعهن المنفوش. فلا الارض ولا السماء دائمة بعد يوم النشور، وعليه لن يمكث الجن والانس في النار طويلاً اذا لم تدم الارض والسماء. ويقول القرطبي في تفسير هذه ألآية: ( وأختلفوا في تأويلها: فقالت طائفة منهم الضحاك: المعنى ما دامت سموات الجنة والنار وأرضيهما، والسماء هو كل ما علاك فأظلك، وألارض ما استقر عليه قدمك).ص222:224"
الخطأ هنا أن الرجل ترك الآية الأخرى التى تقول بتبديل السموات والأرض الحاليتين بأخريين جدد يوم القيامة وتمسك بأنهما لا تدوما إلا ريثما ينتهى يوم القيامة ناقلا عن القرطبى بعض الأقوال التى تثبت عكس كلامه وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات"
وقال "ويخبرنا القرآن ان الله سوف يطوي السماء كطي السجل يوم القيامة وسوف يجعل الارض والجبال كالعهن المنفوش، أو يدك ألارض دكاً " كلا إذا دُكت الارض دكاً، وجاء ربك والملك صفاً صفا"[223]. ولكن في سورة الزمر يخبرنا أن الذين يدخلون الجنة يوم القيامة سيقولون: " وقالوا الحمد لله الذي أورثنا ألارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين"[224]. فإذاً الجنة ستكون على الارض وسوف يرثها الذين عملوا صالحاً، فكيف يرثون الارض وهي كالعهن المنفوش. والقرآن كذلك يخبرنا مراراً أن الجنة عرضها كعرض السموات والارض، فكيف تكون الجنة على ألارض؟"
الرجل هنا لا يريد أن يفهم أو يتغابى عن الحق حتى يضلنا عنه فالأرض جزء من الجنة لقولهم "الأرض نتبوأ من الجنة " فلم يقل القوم الأرض هى الجنة وإنما جزء منها كما أن الجنة كلها أرض حتى ولو كانت فى السموات حتى تجرى فى أرضها الأنهارفهم يصفون ارض الجنة وليس ما يسمى ىالكرة الأرضية
وقال "ويقول القرآن في سورة التكوير، الآية الاولى ان الشمس تكور يوم القيامة، ونفهم من هذا ان الشمس قرص مسطح سوف يكور فيما بعد: " اذا الشمس كُورت". ولتأكيد أنهم كانوا يعتقدون ان الشمس قرص مستدير،ص225
ولكن دعنا ننظر الى سورة الانسان، الآية 12 وما بعدها، عندما يصف الله الجنة: " وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً، متكئين فيها على الارائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً، ودانية عليهم ظلالها وذُللت قطوفها تذليلاً". فمن اين يا تُرى جاءت الظلال اذا لم تكن هناك شمس؟ص226"
الرجل هنا يتغابى عن أن التكوير هو الإدخال فقوله "يكور الليل على النهار"يعنى يدخل الظلام على النور فيزيحه تدريجيا ليحل محله والعكس ومن فتكوير الشمس هو إدخالها فى بعضها حتى يتلف نظام عملها فتتقابل مع القمر ولا أعرف من أإين فهم ان القوم كانوا يعتقدون أن الشمس قرص مسطح والقرآن يقول كورت فلو قال كرة لكان على الأقل صادقا فى اللفظ
وقال "فاذاً القرآن كُتب قبل ان تُخلق الارض. ويقدر العلماء عمر الارض بأربعة مليارات ونصف المليار من السنين، وقدروا عمر جبال الثلج بالقطب الجنوبي بحوالي 35 مليون سنة. واول انسان بدائي ظهر على سطح الارض قبل سبع ملايين من السنين[227]. ونستطيع ان نقول ان الله خلق القرآن قبل أربعة مليارات من السنين على اقل تقدير، وفي هذه الفترة خلق القرآن وحفظه في اللوح المحفوظ ، وأحكم الله آيات القرآن، كما اخبرنا في الآية المذكورة اعلاه. واذا تتبعنا هذا المنطق، فليس هناك اي سبب يجعل الله يبدل آيةً مكان آية، اذا كان القرآن في حوزته كل هذه السنين، وقد اخبرنا هو نفسه ان آياته قد اُحكمت طوال هذه السنين.
ولكن دعنا ننظر للآية101 من سورة النحل: " واذا بدلنا آيةً مكان آية والله اعلم بما يُنزل قالوا انما انت مفتري بل اكثرهم لا يعلمون". وفي سورة البقرة، الآية 106: " ما ننسخ من آية او نُنسها نأت بخير منها او مثلها ألم تعلم ان الله على كل شئ قدير". وهنا مربط الفرس. أولاً لماذا احتاج الله ان ينسخ اي آية في القرآن الذي كان بحوزته كل هذه المليارات من السنين، وهو قد احكم آياته. لماذا لم يغير هذه الايات قبل ان يُنزلها على محمد؟ وثانياً اذا نسخ آية، لماذا يريد ان يأتي بمثلها؟ فما الغرض من نسخها ان كان الله يريد ان يأتي بمثلها؟ وثالثاً اذا اراد ان يأتي بأحسن منها، فقد كان القرآن عنده كل هذه السنين، فكان ألاجدر أن يغير ألآيات التي أراد أن يأتي بأحسن منها قبل أن ينزلها على الرسول. ولكنه قد فعل هذا بعد ان نزل القرآن على محمد، واذاً هذه الآيات الجدد لم تكن في اللوح المحفوظ من قبل ان يخلق الله الارض، وانما خلقها الله حديثاً لتحل محل الآيات القديمة المنسوخة، والا لو كانت ألآيات الجديده موجودة في اللوح المحفوظ منذ الابد، ما كان هناك داعي لانزال الآيات المنسوخة لان الله قد كتب بدلاً عنها آيات جديدة. فاذاً نستطيع ان نقول ان اجزاء من القرآن لم تكن في اللوح المحفوظ، وعليه فان اللوح المحفوظ لا يحتوي على كل شئ كما اخبرنا القرآن، وان القرأن مخلوق كما قال المعتزلة.
والسبب الرئيسي في النسخ، في اعتقادي، هو انتشار الاسلام على مرحلتين، واعني مكة والمدينة. فلما كان محمد في مكة يحاول نشر الاسلام بين قريش، كان مستضعفاً لا يحميه من قريش غير عمه ابو طالب. فما كان باستطاعته مخاطبة قريش بلهجة آمرة. فأغلب الآيات المكية فيها تسامح شديد مع الذين لم يؤمنوا. فمثلاً:
" وأن أتلوا القرآن، فمن أهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين"[228] ص227:229"
والآيات المكية اغلبها قصص عن يونس وهود ويوسف وابراهيم والكهف والاسراء ومريم ونوح وما الى ذلك. وكان النبي يجلس مع اهل مكة يحكي لهم قصص الاولين ويصف لهم الجنة وخيراتها والنار ودرجات العذاب بها. وكان اهل مكة يضحكون عليه و من قصصه، لأن النضر بن عبد بن الحارث كان يتبعه في مجلسه ويحكي لهم قصصاً أطرف عن ملوك الروم. ودفع النضر حياته فيما بعد ثمناً لهذا.
ولكن بعد أن هاجر محمد الى المدينة واستقر به الحال وسط الأوس والخزرج وقويت شوكته، تغيرت لهجته كذلك واصبحت ألآيات اكثر جرأة وصارت تحض على القتال. ولذا كان لا بد من الغاء او تعطيل الآيات المكية التي كانت تنصحه بان يتساهل مع الكافرين واهل الكتاب، فادخل بعض الآيات المدينية المتشددة على الكفار في سور مكية كان قد اكتمل انزالها وهو في مكة، ومن هذه السور المكية التي أدُخلت بها آيات مدينية نذكر على سبيل المثال:
سورة ألانعام وعدد آياتها 65 وبها 6 آيات مدينية
سورة الاعراف وآياتها 205 وبها 5 آيات مدينية
سورة يونس وآياتها 109 وبها آيتان مدينيتان
سورة النحل وآياتها 128 وبها آية واحدة مدينية
سورة ألاسراء وآياتها 110 وبها 8 آيات مدينية
سورة مريم وآياتها 98 وبها 3 آيات مدينية
الرجل هنا يقول أن أسئلة القرآن كثير منها ليس لها إجابة مقنعة "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت "و"وإلى السماء كيف رفعت " وقطعا هذه الأسئلة لها إجابات مقنعة بالتفكير السليم وبالنظر فى القرآن
وقال "وفي سورة الانبياء، الآية 30: " أولم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقاً ففتقناهما". وطبعاً لم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا ملتصقتين ثم فتقهما، لان ذلك ان كان قد حدث، فحدوثه كان قبل ان يُخلق الانسان، فكيف يكون الانسان قد راى ذلك؟"
الرجل هنا جاهل بمعانى اللغة فهو يعتقد أن لفظ ير أو يروا يعنى شاهدوا بينما هو يعنى علموا من العلم وليس من المشاهدة العين
وقال "والقرآن يحاول اقناع الناس بانه من عند الله بان يؤكد عدة مرات ان الله يعلم ما في الارحام، فمثلاً في سورة الرعد، الآية الثامنة: " والله يعلم ما تحمل كل انثي وما تغيض الارحام". ويستطيع الاطباء الان بان يعرفوا اذا كان الجنين ذكراً او انثي، واحداً أم أكثر، وهو بعد في رحم امه. بل اكثر من ذلك انه بامكانهم الان اختيار نوع الجنين قبل ان يزرعوه في الرحم، بل ويمكنهم ان يجروا عليه عمليات جراحية وهو ما زال في الرحم. فهل كون الله يعلم مافي الارحام، منطق كافي لاقناع الناس بوجود الله وبان القرآن من عنده؟ ص208:209"
مرة أخرى يعود كامل لحكاية الجنين بأن البشر علموا ما تغيض الأرحام وما تحمل والحق هو أنه سار وراء تفسيرات المفسرين بأن هذا معناه معرفة نوع الجنين مع أن الآيات واضحة ما تغيض أى متى تلد ومتى تزداد أى تحمل فالأطباء والعلماء لن يقدروا على تحديد اللحظة التى حصل فيها الحمل أو اللحظة التى تتم فيها الولادة بالساعة والدقيقة والثانية وفى أى يوم فالغيض ليس ذكر أو أنثى وإنما هو فعل
وقال "عندما يقرأ الانسان القرآن، يسيطر عليه شيئان: الاول هو الخوف من نار جهنم والعذاب الذي يصفه القرآن وصفاً دقيقا ومرعباًً، والشئ الثاني هو عدم مقدرة الانسان علي تغيير مجرى الاحداث، اذ ان كل شئ مكتوب ومسطر للانسان من قبل ان يولد. فمثلاً لو اخذنا سورة الحديد، الآية 22: " ما اصاب من مصيبةٍ في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير". فيخبرنا الله هنا انه قد قدر كل شئ من قبل ان يبرأ او يخلق الارض ومن عليها ص 209 و210"
وحتى موضوع الايمان بالله وبرسوله ليس في ايدينا، فهذه هي الاية الثانية من سورة التغابن تخبرنا: " هو الذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ والله بما تعملون بصير".ص210
". فاذاً كل محاولات الانسان الغير مسلم ان يفهم القرآن ويؤمن به لا تجدي الا اذا كان الله قد قرر مسبقاً لهذا الفرد ان يؤمن، والا سيجعل الله في آذنه وقراً وسيطبع على قلبه فلا يؤمن.
ص211
ونحن نعلم من القرآن ان الانسان لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً وانما هو مُسيّر حسب ما قدر الله له، فالآية 49 من سورة يونس تقول: " قل لا املك لنفسي ضراً ولا نفعاً الا ما شاء الله".
وقد يُرسل الله الرسل بلسان قومهم ليشرحوا لهم رسالة الله، ولكن هولاء الناس لا يملكون الخيار في ان يؤمنوا او يكفروا، فالآية الرابعة من سورة ابراهيم تقول: " وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء".
والآية التاسعة من سورة النحل تؤكد لنا عدم مقدرتنا عل تقرير مصيرنا: " وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء الله لهداكم اجمعين". وحتى الرسول نفسه ما كان بأمكانه ان يهدى من احب، كما حدث لابراهيم من قبله عندما حاول ان يهدي اباه للدين الجديد، فما استطاع ذلك. والآية 56 من سورة القصص تؤكد لنا ذلك: " انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين"."
الخطأ فى الفقرات السابقة هو عدم فهم كامل لما يسمة المكتوب أو القضاء والقدر كما يقال فالرجل يقول أن الإنسان مجبر لأنه ينفذ المكتوب والسؤال له كيف ينفذ الإنسان المكتوب إذا كان لا يعرفه
إننى لكى أنفذ المكتوب لابد أن أكون أن أكون عالما به ولكن لا أحد يعلم ما هو المكتوب ومن ثم فهو حر لأنه يفعل ما يريد هو وإن كان فى النهاية ما يفعله بإرادته موافق لما أراد الله
الجبر يا كامل يكون عندما أقول لك مثلا اقتل فلانا أو اسرق فلانا ولكن عندما أقول لك تعامل مع فلان كما تقول الشريعة ثم تطيع أو تخالف الشريعة فأنت فى تلك الحالة حر لأنك قادر على المخالفة كما أنت قادر على الطاعة
وقال "وقد رأينا مما تقدم ان الانسان ليست له ارادة ليقرر لنفسه ما يفعل، واكثر من ذلك نجد ان الاسلام يأتي في قصصه بأمثلة تؤكد ان الحساب والعقاب لا يعتمد على ما فعل الانسان وانما يمكن معاقبته بما فعل غيره. فاذا اخذنا مثلاً قصة قوم لوط، لرأينا ان الغالبية العظمى منهم لم يرتكبوا اي ذنب، فنصفهم كان نساء وحوالى الخُمس او السدس كانوا اطفالاً لا يعلمون شيئاً عن الممارسات الجنسية التي كان يمارسها بعض الرجال في المدينة، ولابد أن أغلب الرجال كانوا طبيعيين من الناحية الجنسية بدليل انهم جامعوا نساءهم وانجبوا أطفال المدينة، ونستطيع أن نقول أن عدداً غير كبير من الرجال كان منحرفاً جنسياً وأرادوا مضاجعة ضيوف لوط، ولكن لما جاء عذاب الله، محا المدينة عن الوجود بكل من فيها، المذنب والبرئ، بما فيهم الاطفال. ص212و213"
الخطأ هنا هو قول كامل " فاذا اخذنا مثلاً قصة قوم لوط، لرأينا ان الغالبية العظمى منهم لم يرتكبوا اي ذنب، فنصفهم كان نساء وحوالى الخُمس او السدس كانوا اطفالاً لا يعلمون شيئاً عن الممارسات الجنسية التي كان يمارسها بعض الرجال في المدينة، ولابد أن أغلب الرجال كانوا طبيعيين من الناحية الجنسية بدليل انهم جامعوا نساءهم وانجبوا أطفال المدينة،"
الرجل يقرر أن نساء مدينة لوط وأطفالها لم يكن لهن ذنبا فى الشذوذ الجنسى الذى مارسه الرجال وهو تقرير يحتاج إلى أن يكون حيا عائشا بينهم ولكنه لم يعش ولم يرى فكيف يقرر هذا ؟
ومن يرى المجتمعات الأوربية الحالية التى تمارس الشذوذ وحتى لا تمارس الشذوذ سيرى أن عدد النسل الجديد فيها يقل أو يندر لأنهم يريدون أن يعيشوا حياتهم كما يحلو لهم بلا تعب تربية اطفال أو ولادتهم ومن ثم فقوم لوط من الممكن ألا يكون عندهم أطفال بسبب اصرارهم على الشذوذ كما أن النساء لابد وأن يكن مارسن الشذوذ هن الأخريات بسبب امتناع الرجال عنهن فترات طويلة أو انقطاعا كليا ولو جئنا لسبب هلاك القوم فلن نجد أن سببه هو ممارسة الشذوذ وإنما الكفر اى الإجرام أى الفساد وفى هذا قال تعالى فيهم بسورة الأعراف "وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين " وقوله بسورة الأنبياء "ونجيناه من القرية التى ىكانت تعمل الحبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين "
وقال "ويظهر ان القرارات الالهية لا تلتزم بنفس العقاب لذات الاثم، فاذا كان الله قد غضب على قوم لوط ولم يمهلهم لليوم الآخر، وهم قد ارتكبوا اثم اللواط في مدينة واحدة، فلماذا يصبر الله على الملايين الذين يمارسون اللواط الان في كل مدن وقرى المعمورة، وهم يمارسونه من قبل ظهور الاسلام وحتى يومنا هذا، ولا يخفونه كما كان يحدث في الماضي؟ ولا بد أن يقول شيخ الاسلام إن الله يمهل ولا يهمل، ونقول لهم لماذا إذاً لم يُمهل الله قوم لوط؟ص213"
الخطأ هنا هو وصف الله بالظلم لأنه عاقب أهل لوط على فعلتهم ولم يعاقب من يمارسونه حاليا ونقول له إن هناك فارق وهو أنه كان فى قوم لوط رسول ورسالة صحيحة تعرفهم كل الحق وكل الباطل وأما الآن فليس كل الحق والباطل واضح وعندما يظهر كتاب الله الكامل ثق أن العقاب سينزل بكل المخالفين ولكن اعلم ةأن الأمراض التى تصيبهم وليس لها علاج هى عقاب وجرس انذار لهم
وقال "وقد سأل موسى ربه ان كان يريد ان يعاقبهم بما فعل السفهاء منهم، كما فعل بقوم لوط، في الآية 149 من سورة الانعام: " واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا فلما اخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبلي وأياي، أتهلكنا بما فعل السفهاء منا، ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء". فهاهو النبي موسى الذي تكلم مع الله مباشرةً يقول له كيف تعاقبنا بما فعل السفهاء منا؟ وحتى هولاء السفهاء ما فعلوا ما فعلوه الا بعد ان فتنتهم أنت، فهي فتنتك تضل بها من تشاء.
ويظهر ان عمل الانسان في هذه الحياة لا يُعتمد عليه في الدخول الى الجنة او النار، وانما يعتمد كل شئ على القرار الاولي الذي اتخذه الله قبل ان يُخلق الانسان.ص213
الخطأ هنا هو تقريره " ان عمل الانسان في هذه الحياة لا يُعتمد عليه في الدخول الى الجنة او النار" والحقيقة أنه الوحيد الذى يعتمد عليه فى دخول الجنة والنار وكل أعمال الخلق فى النهاية توافق القرار الأولى المتخذ قبل الخلق ولا تخرج عنه فالمسلم الذى عمل الصالحات لا يمكن أن يدخل النار والكافر الذى عمل السيئات لا يمكن أن يدخل الجنة
وقال "ويبدو ان بعض الانبياء لا يريدون لقومهم ان يؤمنوا قبل ان يروا عذاب الله، فهذا هو موسى عندما بُعث الى فرعون وقومه، يطلب من الله ان يشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب، وهو يوم القيامة، كما نرى في الآية 88 من سورة يونس: " وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينةً واموالاً في الحياة الدنيا، ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم". وليس غريباً ان نفس هذه ألآية موجودة في التوراةص214و215"
الرجل هنا يجعل من الأنبياء شىء غير البشر فدعاء الأنبياء على قومهم هو من قسوة الأذى الذى أذوه له وللمؤمنين فمهما بلغ الصبر على الأذى فإن الإنسان لابد أن يدعو على مؤذيه ويبدو ان كامل لم يدخل فى تجارب الظلم فلو ان احدهم قتل أولاده واغتصب زوجته أو بناته وأخذ ماله وسجنه وسخره ورفض أن يجعله يسافر أو يتناول هذا أو ذاك
وقال "ويبدو ان الله نفسه قد ختم على قلوب بعض الناس ومنعهم ان يؤمنوا قبل ان يريهم العذاب الاليم، كما نرى في الآية 96 وما بعدها من سورة يونس: " ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون، ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الاليم".ص215
الرجل هنا يفترى على الله ويقوله ما يقل وهو أنه من بعض الناس من الإيمان حتى يروا العذاب ولماذا يمنعهم الله يا كامل ؟إنهم من منعوا أنفسهم من الإيمان النافع بدليل أن الله أرسل لهم الآيات والنذر المتعددة فكذبوها باستمرار ولم يؤمنوا إلا لحظة هلاكهم عند رؤية العذاب المهلك
وقال "فلنبدأ بالآية الرابعة من سورة ابراهيم: " وما ارسلنا من رسولٍ الا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحليم". والآية السابعة من سورة الشورى تقول: " وكذلك اوحينا اليك قرآناً عربياً لتنذر ام القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير". فالذي يُفهم من هذين الآيتين، حسب المنطق، هو ان الله لا يرسل رسولاً لامة الا بلسانها، ولما ارسل محمداً بلسانٍ عربي لينذر ام القرى، اي مكة، ومن حولها، يكون المقصود بالرسالة هم العرب. ولكن في سورة اخري يخبرنا القرآن ان الاسلام اُنزل مصدقاً ومتمماً للكتب التى سبقته، وكذلك ارسل الله محمداً بالاسلام ليظهره على الدين كله. أي بمعنى آخر، ارسل محمداً لكل البشر رغم ان القرآن نزل باللغة العربية. "
الرجل هنا لا يفهم أن كلمة عربى لا تعنى اللغة العربية وإنما تعنى الكلام الواضح المفهوم للكل بحيث لا يقدر أحد على الاختلاف فى المعنى فالله فصله وبينه أعظم بيان وتفصيل حتى لا يدع لأحد حجة فيما بعد
وقال "ولكن في سورة فصلت الآية 44 نجد: " لو جعلناه قرآناً اعجمياً لقالوا لولا فُصلت آياته، أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء". فاذاً لو جعل الله القرآن اعجمياً لاحتج العرب ولقالوا لولا فُصلت آياته لنا بلغتنا، ولما كان علماء المسلمين يصرون على ان اعجاز القرآن في لغته، يجوز اذاً لغير العرب ان يقولوا ان الله لم يرسل رسولاً لقوم الا بلغتهم، وما دام القرآن ليس بلغتنا، فهو ليس لنا لان ترجمته الى لغاتنا تفقده اعجازه اللغوي، وبما ان محمد لم تكن له معجزات مادية كغيره من الانبياء، وكل معجزته هي لغة القرآن، فاذا فُقدت هذه المعجزة نتيجة الترجمة فقد القرآن قيمته الاقناعية.
وسورة الشعراء تؤكد لنا ذلك في الآية 193 وما بعدها: " نزل به الروح الامين، على قلبك لتكون من المنذرين، بلسانٍ عربي مبين، وانه لفي زُبر الاولين، أولم يكن لهم آيةً ان يعلمه عُلماء بني اسرائيل، ولو نزلناه على بعض الاعجمين، فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين، كذلك سلكناه في قلوب المجرمين، لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الاليم". فهاهو الله يخبرنا انه لو نّزل هذا القران العربي على بعض الاعجمين لم يؤمنوا به حتى يروا العذاب الاليم، وهو يوم القيامة.
ص215:217"
مشكلة كامل هنا كما هو مشكلته فى معظم ما كتبه هنا وفى غير ذلك من مقالات وهو أنه يتهم الإسلام أو القرآن ولا يتهم المفسرين الذين يفسرون خطأ أو على هواهم وكلمة الأعجمى هنا لا تعنى الذى يتكلم غير العربية وإنما تعنى البكم وهو معنى أخر للكلمة فى المعاجم تغافل عنه المفسرون فالأعجمين فى سورة الشعراء هم البكم فهم لن يؤمنوا به لأنه لن يسمعوه أو لن يقرئوه كباقى الخلق فسبب عدم إيمانهم هو عدم سماعهم ومن ثم عدم فهمهم له
وأما أعجميا فى سورة فصلت فتعنى غامضا فالكفار أرادوا أن يكون القرآن بعضه واضح وبعضه غامض حتى يستطيعوا أن يفسروا الغامض عاى هواهم أن الواضح لا يحتاج لتفسير ومن ثم فالرسالة هى لكل الناس سواء كانت باللغة العربية أو بغيرها وهو ما أنا متأكد منه أن القرآن وتفسيره فى الكعبة الحقيقية موجود بكل اللغات
وقال "وفي نفس الوقت الذي يخبرنا فيه القرآن ان الاسلام هو الدين المنزل لكل الناس، نجد فى الآية 47 من سورة المائدة: " وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون". وفي الآية 68 من نفس السورة: " قل يا اهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والانجيل وما اُنزل اليكم من ربكم". ومعنى هاتين الايتين ان اهل الكتاب من نصارى ويهود يجب ان يتبعوا الانجيل والتوراة ويحكموا بما انزل الله فيهما. ولا بد ان سيقول علماء الاسلام ان هاتين الآيتين منسوختان. ولكن كونهما انزلتا في المكان الاول يدل على ان الله اراد لاهل الكتاب ان يُحّكموا التوراة والانجيل لفترة من الزمن بعد ارسال محمد والى حين النسخ، إذا كانتا فعلاً قد نُسختا.
ويذهب القرآن الى ابعد من هذا ويقول في الآية 69 من نفس السورة: " ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون". وبما ان اليهود والنصاري يؤمنون بالله واليوم الاخر، فان من عمل منهم صالحاً فلا خوف عليه ولا حاجة به لان يكون مسلماً. ولكن كيف يعللون ان الصابئين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فالصابئون اصلهم من فارس وكانوا يعبدون الاصنام.ص217
الخطأ فى هذه الفقرة هو أن الصابئون أصلهم من فارس وهم عبدة الأصنام وهو تفسير لا أعلم على ماذا بناه كامل لأن الصابئون هم الخارجون على اديان قومهم إلى دين الله وليس عبدة الأصنام فكيف يكون عابد الأصنام مؤمنا بالله واليوم الأخر ؟
وقال "ولما جاء نفر من اليهود يحكّمون النبي في خلاف نشب بينهم، قال الله له في الآية 43 من سورة " المائدة: " وكيف يحكموك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما اؤلئك بالمؤمنين ". فنفهم من هذا ان حكم التوراة هو نفس حكم القرآن، ويتبع من ذلك ان لا فرق بين التوراة والقرآن. فما كان اليهود يحتاجون أن يُحّكموا محمد.
وفي ألآية التي بعدها: "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونورٌ يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء". فقال الله أنه أنزل التوراة ليحكم بها النبيون، ونحن نعلم أن التوراة نزلت على موسي، ولم يكن بعد موسى الا عيسى ومحمد، فهل قصد الله أن يحكم محمد بالتوراة؟ أم كانت هذه واحدة من ألآيات التي حاول بها محمد استمالة اليهود؟"
فى هذه الفقرة والفقرتين السابقتين لها نجد الرجل يقول ان الله دعا اليهود والنصارى فى القرآن إلى اتباع التوراة والإنجيل ومن ثم فالقرآن لا لزوم له وهو جهل من كامل أو تغافل عن أن القرآن ذكر أن فى التوراة والإنجيل نصوص تطلب اتباه محمد كما قال عيسى(ص) "ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد "و "الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل وكما قال موسى(ص) "فأمنوا بالله ورسوله النبى الأمى "ومن ثم فهم عندما يؤمنون بالكتابين سيؤمنون بمحمد (ص) لأن الكتابين طلبا هذا وطالبا باتباعه حتى فى التشريعات التى تختلف عن تشريعاتهم الثقيلة كما قال "مكتوبا فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعرؤوف وينهاهم عن المنكر ويحرم عليهم الخبائث ويحل لهم الطيبات ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم" ومن ثم سيكونون فى النهاية مسلمون وليس يهودا أو نصارى لأن أتبياع موسى(ص)وعيسى (ص)مسلمون
وأما حكاية الاستمالة فهى تعنى أن يوافقهم على كل أحكامهم ولكن التشريع القرآنى جائ مخالفا فى بعض الأحكام حيث خففها الله عن الناس بدلا من أن كانت ثقيلة فى الكتابين
وأما تحاكم اليهود للنبى(ص) فى خلاف نشب بينهم رغم أن الحكم فى المسألة فى الكتابين واحد فهو خبث منهم جميعا أو من أحد الفريقين حيث أراد منهم من النبى(ص)أن يحكم لصالحه أو لصالحهم وفى كلتا الحالتين كانوا سيكذبونه فى الأولى لأنه خالف الحكم فى الكتابين وفى الثانية لأنهم لم يحقق مصلحة القوم
وقال "وفي سورة آل عمرآن عندما يتكلم الله عن اليهود:
113- " ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمةٌ قائمةٌ يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون"
114- " يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين"
115- " وما يفعلوا من خيرٍ فلن يكفروه والله عليم بالمتقين"
وهاهو الله يقول أن اليهود ليسوا كلهم سواء، ففيهم أمة يتلون التوراة ويؤمنون بالله وهم من الصالحين، ولذا ما كان يحق لمحمد أن يقتلهم وفي سورة الشورى الآية 19 يخبرنا الله: " ان الله لطيف بعباده يرزق من يشاء ". ويطردهم من ديارهم.ص218و219"
الرجل يخرف فيقول ان محمد(ص)قتل كل اليهود وطردهم من ديارهم رغم أن القرآن قال أن منهم صالحين ولا أدرى من أين جاء بتلك المعلومات غير كتب الحديث المزعومة وكتب التاريخ الكاذبة بينما القرآن يخالف الكل فى أن المسلمين ومن بينهم النبى حاربوا المعتدين فقط مخن اليهود أو غيرهم ولم يحاربوا صالحا متمسكا بعهده
وقال "ويقول ابن كثير في تفسير هذه الاية: يقول تعالى مخبراً عن لطفه بخلقه في رزقه اياهم عن آخرهم لا ينسى احداً منهم، سواء في رزقه البار والفاجر. وفي سورة هود، الآية السادسة نجد: " وما من دابة في الارض الا على الله رزقها". وتفسيرها: اخبر تعالى انه متكفل بارزاق المخلوقات من سائر دواب الارض صغيرها وكبيرها، بحريها وبريها. فاذا كان هذا هو المفهوم من هذه الايات، لماذا نرى كل عام على شاشات التلفاز ملايين من الاطفال والنساء والرجال العجائز يموتون من اثر المجاعات في اثيوبيا والصومال وبقية افريقيا؟ هل يرجع ذلك الى انهم غير مسلمين؟ في حين يخبرنا ابن كثير ان الله لا ينسى منهم احدا،ً سواء عنده البار والفاجر. أيمكن ان يرجع هذا الى الآية التي تقول: " ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب". فهل يرزق الذين يتقونه فقط، والا كيف تستقيم هذه الاية مع الحقائق التي نراها بأعيننا من مجاعاتٍ متكررة في افريقيا؟ص220و219"
نفس الخطأ وهو أن الرجل يعتمد فى اتهامه للإسلام على تفسيرات المفسرين كابن كثير ونقول له نعم الله وضع لكل مخلوق قوته وهو رزقه ولكن ما يحدث هو أن البشر الظلمة يستولون على نصيب الأخرين أو بعضه ولا يساعدون الأخرين ومن ثم يموتون جوعا فالله جعل البشر ابتلاء لبعض حتى يرى ماذا يفعل كل منهم فهل الظالم سيرجع عن ظلمه وهل المظلوم سيطالب بحقه ؟
وقال "وسورة الزخرف، في الآية 11 تقول: " والذي انزل من السماء ماءً بقدر فانشرنا به بلدة ميتاً كذلك تُخرجون". ويقول تفسير الجلالين: ينزل المطر بقدر حاجتكم اليه، ولم ينزله طوفاناً. ولكن في كل عام نرى بلاداً مثل الهند وبنقلاديش تغمرها الفيضانات من كثرة الامطار مما يؤدي الى موت مئات ان لم يكن آلافٍ من البشر بينما يقتل الجفاف اعداداً هائلة في افريقيا. فهل هذه الفيضانات السنوية بقدر حاجة الهند وغيرها للامطار؟"
نفس مشكلة الرجل وهو أن يتهم القرآن من خلال تفسيرات المفسرين كالجلالين هنا فالله لم يقل أن القدر هو قدر الحاجة وإنما قال هذا أحد الجلالين وإنما ترك الله القدر مبهمة نكرة بدليل أنه جعل ماء السماء سببا فى طوفان قوم نوح(ص)فقال بسورة القمر"وفتحنا ابواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر "
وقال "في سورة الروم، الآية 20، يخبرنا القرآن ان الله خلق الانسان من تراب: " خلقكم من تراب". ولكن في سورة الانبياء الآية 30، يقول القرآن: " وجعلنا من الماء كل شئ حيي أفلا يؤمنون". وبما ان الانسان مخلوق حي، فانه اذاً خُلق من الماء، بينما تخبرنا الاية الاولى انه خُلق من تراب.ص220"
الرجل هنا يتغابى عن الآية الثالثة التى تقول أن الإنسان خلق من طين وكأن الماء عكس التراب والحكاية حتى يفهمها كامل وغيره هو أن طعام الناس أصله طين سواء نباتى او حيوانى فالبهائم تتغذى على الحشائش والرشيموالعلف الخارج من طين الأرض والنباتات تتغذى على الطين وفى النهاية يتناول الإنسان هذه الأطعمة الطينية فتتحول فى جسمه لحيوانات منوية وبويضات فيكون الأصل ماء وتراب = طين ومن ثم عندما يقول تراب يكون صادق وعندما يقول ماء يكون صادق وعندما يقول طين يكون صادق وهو ليس بتناقض
وقال "ويتحدث القرآن عن يوم القيامة بوصفٍ دقيق لكل انواع العذاب والمسآلة، وهو وصفٌ مخيف، لا شك في ذلك، ولكنه لا يخلو من التناقض، فمثلاً في سورة " المؤمنون "، الآية 101: " فاذا نُفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون". وهذا يعنى ان الانسان يوم الحساب اذا راى ابنه او ابنته فلا يهتم لنسبهم ولا يتساءلون. وفي سورة القصص، الآية 66: " فعميت عليهم الانباء يومئذ فهم لا يتساءلون". وكذلك نفس التاكيد في سورة المعارج، الآية 10: " ولا يسأل حميم حميماً". ويقول كذلك في آية اخرى: " يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه". فهذه صورة اناس في غاية من الهلع والخوف، يركضون في عدة اتجاهات ولا وقت عندهم للتحدث مع بعضهم البعض حتى لو كانوا انساباً. ولكن سورة الصافات تخبرنا غير ذلك في الآية 26: " بل هم اليوم مستسلمون، واقبل بعضهم على بعض يتساءلون".ص221و222"
الرجل يعتقد بوجود تناقض بين الآيات القائلة بعدم التساؤل وأن كل واحد منشغل بنفسه والقائلة بالتساؤل والسبب هو أن الرجل إما نقل دون أن يعرف السياق وإما نقل وهو يعرف فالآيات الأولى عن عدم التساؤل محددة التوقيت بقوله "يومئذ "و"يوم يفر" و"نفخ فى الصور "فكلها يتحدث عن يوم القيامة وأما ىيات سورة الصافات فتتكلم عما بعده أى بعد دخول النار والجنة فثانى آيات الصافات المتحدثة عن العذاب تقول "احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم "فهنا يطلب الله إدخالهم النار ثم تقول وبعدها بعدة آيات "فإنهم يومئذ فى العذاب مشتركون " فهنا دخلوا العذاب
زد على هذا أن الله حدد عدم التساؤل بأنه عن الأنساب والأنباء بينما فى ىيات الصافات يسألون بعضهم أى الأغنياء والأتباع والسؤال فى الايات ليس استفهاما هنا وإنما لوم وفى هذا قالت الايات "وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأاوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوم طاغون "
وقال "ويوم القيامة كذلك يُعطى كل انسان كتابه الذي سجلت فيه الملائكة كل اعماله من حسن وسيئ، ويطلب منه ان يقرأ كتابه ويعترف بذنوبه، كما تخبرنا سورة الاسراء، الآية 13: " وكل انسان الزمناه طيره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباَ يلقاه منشوراً، أقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً". ولكن كيف يقرأ هذا الانسان كتابه وتخبرنا نفس السورة في الآية 97: " ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عُمياً وبكماً وصُماً مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً". وكذلك تخبرنا سورة طه في الآية 124: " ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة اعمى". وهل يستطيع الاعمى ان يقرأ؟
ويوم القيامة يوم يحشرهم الله عُمياً صُماً، يجعلهم كذلك بُكماً لا ينطقون، وهذه سورة المرسلات تؤكد ذلك في الآية 34 وما بعدها: " ويل يومئذ للمكذبين، هذا يوم لا ينطقون، ولا يُوذن لهم فيعتذرون". وسورة يس، الآية 65 كذلك تؤكد هذا: " اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون". فنحن نرى هنا، بلا ادنى شك، انهم لا يستطيعون، ولا يُسمح لهم بالكلام يوم القيامة لان الله قد ختم على افواههم، وعليه تتكلم جلودهم وارجلهم وايديهم التي ليس لها لسان وتشهد عليهم بما صنعوا. وقد يسأل الانسان كيف علم الجلد ماذا صنع صاحبه في الحياة الدنيا، والجلد لا يسمع ولا يرى؟ وبالتالي لا يستطيع أن يشهد على صاحبه لان الانسان أو الجلد لا تُقبل شهادته إن كان قد سمع ما يقول من شخصٍ أو شئ آخر، ولم يره بنفسه. "
الرجل هنا كما قلنا يفسر على هواه أو يذهب لتفسيرات المفسرين الخاطئة فهو يفسر العمى والبكم والصمم على حقيقته الدنيوية بينما القرآن لا يستعملها دائما بهذا المعنى فمثلا يقول عن المنافقين"صم بكم عمى فهم لا يرجعون " وذلك فى الدنيا كما يقول عن الكفار "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون " فهنا الله أسمعهم ومع هذا سماهم صم بكم لأن المراد أن من يسمع ولا ينفذ هو مثل من لا يسمع فيكون الاثنان أصمان مع الفارق فى الجزاء والأعمى هو الأخر نفس الأمر لقوله تعالى "من كان فى هذع أعمى فهو فى الأخرة اعمى واضل سبيلا "فالأعمى هنا الكافر فهو فى الأخرى كافر بدليل قوله أضل سبيلا
وقال "واذا تركنا هذا جانباً وركزنا على عدم مقدرة الانسان على الكلام يوم القيامة، نرى ان سورة الصافات، في الآية 27 تخبرنا بغير ذلك: " واقبل بعضهم على بعض يتساءلون". وكيف يتساءلون وهم لا بقدرون على النطق لان الله قد ختم على افواههم.
وسورة الحاقة، الآية 19 تقول: " فأما من اُتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه اني ظننت اني ملاقٍ حسابيه". فهاهم يتكلمون رغم ان الله قد ختم على افواههم. وفي سورة الزمر ألآية 25: " ثم يوم القيامة يلعن بعضكم بعضاً". فكيف يلعن بعضنا بعضاً اذا ختم الله على أفواهنا.
نفس الكلام الذى قلناه فى حكاية التساؤل فتساؤل الصافات يعنى تلاوم أو تخاصم أهل النار كما أنه واقع بعد يوم القيامة فى النار وأما عدم النطق فهو فى يوم القيامة لقوله تعالى " ويل يومئذ للمكذبين، هذا يوم لا ينطقون" ومن ثم فلا تناقض .
وقال "ولان الله قد ختم على افواههم وانطق جلودهم وايديهم وارجلهم لتشهد عليهم، ماعاد هناك اي داعي لان يُسألوا عن اعمالهم، ولذلك تخبرنا سورة الرحمن في الآية 39: " فيومئذٍ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان". وهذا شئ منطقي، غير ان سورة الحجر، الآية 92، تخبرنا: " فوربك لنسألنهم اجمعين". "
الرجل هنا يتغابى عن حقيقة أن اللفظ قد يستعمل بمعنيين او أكثر فهنا لفظ لنسألنهم يعنى لنحاسبنهم ولا يعنى لنستفهمنهم ولفظ لا يسئل يعنى لا يستفهم
وقال "وما زلنا نتكلم عن يوم القيامة، يوم يُحشر الجن والانس، كما تقول سورة الانعام، الآية 128: " ويوم يحشرهم جميعاً يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا، قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم". وهاهم اولياؤهم من الانس يتكلمون مع الله ويقولون انهم استمتعوا بالجن واستمتع بهم الجن، وهذا يرجع الى بعض الاحاديث التي تقول ان بعض رجال الجن المسلمين تزوجوا نساءً من البشر. "
الخطأ هنا أن كلمة استمتع تعنى المتعة الجنسية بين الإنس والجن التى تعن أنهم تزوجوا من بعضهم البعض فى الدنيا والحق أن افنس قالوا ربنا استمتع بعضنا ببعض أى انتفع بعضا من بعض والمنفعة لا تطلق على الجنس وحده وإنما سائر الأمور وإن كان البشر يعنون بعضنا ببعض الإنس بالإنس وليس بالجن
وقال "واذا تركنا هذا وركزنا علي جهنم التي يكون الجن والانس خالدين فيها الى ما شاء الله، نجد سورة هود في الآية 105 وما بعدها تقول: " يوم يأت لا تكّلم نفس الا بأذنه فمنهم شقي وسعيد، فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق، خالدين فيها ما دامت السموات والارض الا ما شاء الله ربك ان ربك فعال لما يريد". ولا نفهم هنا كيف يكونوا خالدين في النار مادامت السموات والارض، ونحن نعلم انه عندما يصيح جبريل ليوم الحساب ويخرج الناس من قبورهم، تُطوى السماء كطي السجل وتصير الارض والجبال كالعهن المنفوش. فلا الارض ولا السماء دائمة بعد يوم النشور، وعليه لن يمكث الجن والانس في النار طويلاً اذا لم تدم الارض والسماء. ويقول القرطبي في تفسير هذه ألآية: ( وأختلفوا في تأويلها: فقالت طائفة منهم الضحاك: المعنى ما دامت سموات الجنة والنار وأرضيهما، والسماء هو كل ما علاك فأظلك، وألارض ما استقر عليه قدمك).ص222:224"
الخطأ هنا أن الرجل ترك الآية الأخرى التى تقول بتبديل السموات والأرض الحاليتين بأخريين جدد يوم القيامة وتمسك بأنهما لا تدوما إلا ريثما ينتهى يوم القيامة ناقلا عن القرطبى بعض الأقوال التى تثبت عكس كلامه وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات"
وقال "ويخبرنا القرآن ان الله سوف يطوي السماء كطي السجل يوم القيامة وسوف يجعل الارض والجبال كالعهن المنفوش، أو يدك ألارض دكاً " كلا إذا دُكت الارض دكاً، وجاء ربك والملك صفاً صفا"[223]. ولكن في سورة الزمر يخبرنا أن الذين يدخلون الجنة يوم القيامة سيقولون: " وقالوا الحمد لله الذي أورثنا ألارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين"[224]. فإذاً الجنة ستكون على الارض وسوف يرثها الذين عملوا صالحاً، فكيف يرثون الارض وهي كالعهن المنفوش. والقرآن كذلك يخبرنا مراراً أن الجنة عرضها كعرض السموات والارض، فكيف تكون الجنة على ألارض؟"
الرجل هنا لا يريد أن يفهم أو يتغابى عن الحق حتى يضلنا عنه فالأرض جزء من الجنة لقولهم "الأرض نتبوأ من الجنة " فلم يقل القوم الأرض هى الجنة وإنما جزء منها كما أن الجنة كلها أرض حتى ولو كانت فى السموات حتى تجرى فى أرضها الأنهارفهم يصفون ارض الجنة وليس ما يسمى ىالكرة الأرضية
وقال "ويقول القرآن في سورة التكوير، الآية الاولى ان الشمس تكور يوم القيامة، ونفهم من هذا ان الشمس قرص مسطح سوف يكور فيما بعد: " اذا الشمس كُورت". ولتأكيد أنهم كانوا يعتقدون ان الشمس قرص مستدير،ص225
ولكن دعنا ننظر الى سورة الانسان، الآية 12 وما بعدها، عندما يصف الله الجنة: " وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً، متكئين فيها على الارائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً، ودانية عليهم ظلالها وذُللت قطوفها تذليلاً". فمن اين يا تُرى جاءت الظلال اذا لم تكن هناك شمس؟ص226"
الرجل هنا يتغابى عن أن التكوير هو الإدخال فقوله "يكور الليل على النهار"يعنى يدخل الظلام على النور فيزيحه تدريجيا ليحل محله والعكس ومن فتكوير الشمس هو إدخالها فى بعضها حتى يتلف نظام عملها فتتقابل مع القمر ولا أعرف من أإين فهم ان القوم كانوا يعتقدون أن الشمس قرص مسطح والقرآن يقول كورت فلو قال كرة لكان على الأقل صادقا فى اللفظ
وقال "فاذاً القرآن كُتب قبل ان تُخلق الارض. ويقدر العلماء عمر الارض بأربعة مليارات ونصف المليار من السنين، وقدروا عمر جبال الثلج بالقطب الجنوبي بحوالي 35 مليون سنة. واول انسان بدائي ظهر على سطح الارض قبل سبع ملايين من السنين[227]. ونستطيع ان نقول ان الله خلق القرآن قبل أربعة مليارات من السنين على اقل تقدير، وفي هذه الفترة خلق القرآن وحفظه في اللوح المحفوظ ، وأحكم الله آيات القرآن، كما اخبرنا في الآية المذكورة اعلاه. واذا تتبعنا هذا المنطق، فليس هناك اي سبب يجعل الله يبدل آيةً مكان آية، اذا كان القرآن في حوزته كل هذه السنين، وقد اخبرنا هو نفسه ان آياته قد اُحكمت طوال هذه السنين.
ولكن دعنا ننظر للآية101 من سورة النحل: " واذا بدلنا آيةً مكان آية والله اعلم بما يُنزل قالوا انما انت مفتري بل اكثرهم لا يعلمون". وفي سورة البقرة، الآية 106: " ما ننسخ من آية او نُنسها نأت بخير منها او مثلها ألم تعلم ان الله على كل شئ قدير". وهنا مربط الفرس. أولاً لماذا احتاج الله ان ينسخ اي آية في القرآن الذي كان بحوزته كل هذه المليارات من السنين، وهو قد احكم آياته. لماذا لم يغير هذه الايات قبل ان يُنزلها على محمد؟ وثانياً اذا نسخ آية، لماذا يريد ان يأتي بمثلها؟ فما الغرض من نسخها ان كان الله يريد ان يأتي بمثلها؟ وثالثاً اذا اراد ان يأتي بأحسن منها، فقد كان القرآن عنده كل هذه السنين، فكان ألاجدر أن يغير ألآيات التي أراد أن يأتي بأحسن منها قبل أن ينزلها على الرسول. ولكنه قد فعل هذا بعد ان نزل القرآن على محمد، واذاً هذه الآيات الجدد لم تكن في اللوح المحفوظ من قبل ان يخلق الله الارض، وانما خلقها الله حديثاً لتحل محل الآيات القديمة المنسوخة، والا لو كانت ألآيات الجديده موجودة في اللوح المحفوظ منذ الابد، ما كان هناك داعي لانزال الآيات المنسوخة لان الله قد كتب بدلاً عنها آيات جديدة. فاذاً نستطيع ان نقول ان اجزاء من القرآن لم تكن في اللوح المحفوظ، وعليه فان اللوح المحفوظ لا يحتوي على كل شئ كما اخبرنا القرآن، وان القرأن مخلوق كما قال المعتزلة.
والسبب الرئيسي في النسخ، في اعتقادي، هو انتشار الاسلام على مرحلتين، واعني مكة والمدينة. فلما كان محمد في مكة يحاول نشر الاسلام بين قريش، كان مستضعفاً لا يحميه من قريش غير عمه ابو طالب. فما كان باستطاعته مخاطبة قريش بلهجة آمرة. فأغلب الآيات المكية فيها تسامح شديد مع الذين لم يؤمنوا. فمثلاً:
" وأن أتلوا القرآن، فمن أهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين"[228] ص227:229"
والآيات المكية اغلبها قصص عن يونس وهود ويوسف وابراهيم والكهف والاسراء ومريم ونوح وما الى ذلك. وكان النبي يجلس مع اهل مكة يحكي لهم قصص الاولين ويصف لهم الجنة وخيراتها والنار ودرجات العذاب بها. وكان اهل مكة يضحكون عليه و من قصصه، لأن النضر بن عبد بن الحارث كان يتبعه في مجلسه ويحكي لهم قصصاً أطرف عن ملوك الروم. ودفع النضر حياته فيما بعد ثمناً لهذا.
ولكن بعد أن هاجر محمد الى المدينة واستقر به الحال وسط الأوس والخزرج وقويت شوكته، تغيرت لهجته كذلك واصبحت ألآيات اكثر جرأة وصارت تحض على القتال. ولذا كان لا بد من الغاء او تعطيل الآيات المكية التي كانت تنصحه بان يتساهل مع الكافرين واهل الكتاب، فادخل بعض الآيات المدينية المتشددة على الكفار في سور مكية كان قد اكتمل انزالها وهو في مكة، ومن هذه السور المكية التي أدُخلت بها آيات مدينية نذكر على سبيل المثال:
سورة ألانعام وعدد آياتها 65 وبها 6 آيات مدينية
سورة الاعراف وآياتها 205 وبها 5 آيات مدينية
سورة يونس وآياتها 109 وبها آيتان مدينيتان
سورة النحل وآياتها 128 وبها آية واحدة مدينية
سورة ألاسراء وآياتها 110 وبها 8 آيات مدينية
سورة مريم وآياتها 98 وبها 3 آيات مدينية
رد: بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
سورة القصص وآياتها 87 وبها 5 آيات مدينية [237]
وهناك سور مدينية اُدخلت بها آيات مكية، مثل سورة الانفال وهي مدينية الا سبعة آيات ابتداءً من الآية العشرين. وبسبب هذه الاضافة للسور التي كان قد اكتمل انزالها، كان لابد لبعض هذه الآيات ان تخالف ما كان قد ذُكر في هذه السور المكية أو المدينية، ولذا ابتكروا فكرة النسخ هذه
وفي الحقيقة أن هذه ألآيات لم تُنسخ وانما تعارضت ألآيات التي أُضيفت جديداً للسور المكية مع الآيات القديمة، ولذا قالوا عندما لاحظوا التضارب، انها نُسخت. وهذا يقودنا الى ان نسأل نفس السؤال السابق: اذا كان هذا القرآن قد كُتب في لوح محفوظ قبل ان يُخلق العالم، لماذا لم تُرتب هذه السور ترتيباً دقيقاً دون الحاجة لأدخال آيات مدينية في سور مكية والعكس بالعكس؟
ص228:231
[240]. فإذاً حتى الكتاب المحفوظ ( أم الكتاب) عُرضة للنسخ والتغير. وهذا يفسر العدد الهائل من الآيات المنسوخة في القرآن.
وقد قسّم علماء الاسلام النسخ الى ثلاثة اقسام: القسم الاول: منسوخ التلاوة دون الحكم، ويعني هذا أن ألآية مُسحت واُزيلت من القرآن لكن بقي حكمها، والقسم الثاني: منسوخ التلاوة والحكم، أي مُسحت الآية من القرآن وكذلك أُلقي حكمها، والقسم الثالث: منسوخ الحكم دون التلاوة، أي بقيت الآية كما هي لكن أُبطل حكمها.
ص232
هذه الاجابة تترك السؤال كما هو دون اجابة. نحن نعلم ان لله المشرق والمغرب، والقدس لا تخرج من هذه الاتجاهات، فلماذا التغير؟ لماذا لم يستمر يصلي نحو المقدس ما دام لله المشرق والمغرب وليس مهماً في أي إتجاه تصلي؟ وحتى هذه ألآية نُسخت فيما بعد بألآية:" فول وجهك شطر المسجد الحرام".
والجواب الثاني في الآية 143 من نفس السورة ليس مقنعاً اكثر من الاول: " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه". فالله قد امر محمد ان يصلي في اتجاه القدس لمدة تقارب خمسة عشر عاماً ليعلم من يتبع الرسول ومن ينقلب على عقبيه؟ لم ينقلب اي شخص اسلم عندما كانت القبلة نحو بيت المقدس وصلى كل المسلمون اليها ولم ينقلبوا. ثم ان الله يعلم ماذا سيفعل كل شخص قبل ان يخلقهم، فكيف سيختبرهم بجعل القبلة نحو بيت المقدس؟
ثم جاء جواب ثالث في الآية 144: " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةً ترضاها، فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره". فاذاً تغير القبلة كان لان محمد لم يرض القبلة الاولى التي صلى عليها ما يقارب الخمس عشرة سنة. فلماذا لم يقل لله من قبل انه لا يرضى هذه القبلة، ولماذا لم يعلم الله أن رسوله لا يرضى هذه القبلة؟ ولما استمر اليهود في سخريتهم من تغير القبلة، اجابهم بالآية 145: " ولئن اتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما انت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض". فإذاً هذا تأكيد انه صلى نحو بيت المقدس ليستميل اليهود، ولكن الله أخبره انه حتى لو أتاهم بكل المعجزات فلن يتبعوا قبلته الجديدة. والواقع ان القدس هي قبلة اليهود والنصارى كذلك وكانت قبلة المسلمين لفترةٍ طويلة. فاذن القول " وما بعضهم بتابع قبلة بعض" ليس صحيحاً. وهذه ألآية تكاد تكون نفس سورة " الكافرون" التي نزلت بمكة في بداية الوحي: " قل يايها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابد ما عبدتم".
وعندما يئس محمد من استمالة اليهود حاول استمالة قريش بالجلوس في مجالسهم وقراءة القرآن لهم. وفي احد هذه المجالس كان يقرأ سورة النجم ولما جاء للآية 19 قرأ: " أفرايتم اللآت والعُزى، ومناة الثالثة الاخرى، تلك القرانيق العلى وان شفاعتهن لترجى". فرح عندئذ القرشيون وقالوا ان محمداً قد اعترف بآلهتنا ولا بأس من الدخول في دينه. غير ان النبي تنبه لما قد قال، فنسخ الجزء الاخير من الآية وقال هذا ألقاه الشيطان عليّ. فسميت هذه الآيات بالآيات الشيطانية. وعندما اشتد الحزن بالنبي علي ما فعل، انزل الله اليه الآية 52 من سورة الحج: " وما ارسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي الا اذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يُلقي الشيطان ثم يُحكم الله آياتهص238:240
فإذاً الشيطان قد تدخل في الوحي الذي ارسله الله لكل الانبياء والرسل قبل محمد، ولكن الله نسخ ما قاله الشيطان. لماذا يصبر الله على الشيطان هذا الصبر الكثير، ولماذا لم يجد الله طريقة اكثر ضماناً لايصال الوحي الى انبيائه دون ان يجد الشيطان طريقةً ليتدخل مما يضطر الله ان ينسخ الآيات التي قالها الشيطان. فقد رأينا الله يُرسل شُهباً لتحرق الشياطين وتمنعهم من استراق السمع للملائكة، أليس من السهل على الله ان يجد طريقة مماثلة لحماية وحيه لأنبيائه؟ وقد قال الله في الآية المذكورة: " ثم يُحكمُ الله آياته"، أي بعد ان ينسخ ما ادخله الشيطان، يُحكم آياته. أليس الافضل ان يُحكم الآيات قبل ان ينزلها حتي لا يستطيع الشيطان التدخل فيها؟ ونحن نعلم ان الله اذا أراد شيئاً ان يقول له كُن، فيكون. لماذا إذاً لم يقل الله للشيطان " قف، ولا تعبث بآياتنا"، أو اي شئ من هذا القبيل. خاصة ان الشيطان قد غير الوحي لكل الانبياء قبل محمد، وقد رأينا من قبل ان الشياطين كانوا يسترقون السمع عندما كان الله يتكلم مع الملائكة قبل ان يبعث محمد، ولما بعث محمداً حرس السماء بالشهب حتى لا تسترق الشياطين السمع. ص241"
الرجل يتحدث عن أن وجود الناسخ والمنسوخ فى القرآن ثغرة تدل على انه مفترى وليس من عند الله وهو بذلك يغفل عن شىء هام وهو أن الآيات المنسوخة أو المبدلة كلاهما موجود فى أم الكتاب ومن ثم فالله لم يغير فى أم الكتاب شىء والمسألة لا تعدو كونها تتابع زمنى للنزول بسبب أشياء تزول فمثلا زواج الإخوة كان مباحا فى أول البشرية ثم لما كثر الناس تم نسخه وتحريمه لوجود البديل وهو وجود نساء غير الأخوات إذا النسخ ليس سوى احترام للقواعد التى تتبدل فى الواقع
وأما حكاية أن الناسخ والمنسوخ سببها القوة والضعف فليس هذا هو السبب لأن فى آيات المدينة تسامح كثير مع المنافقين وأهل الكتاب كما فى آيات مكة كما يقال
وأما وجود آيات مدنية فى السورة المدنية أو العكس فهذا الأمر من جامعى المصحف وليس من القرآن وأما كون بعض الآيات تناقض الأخرى فى التسامح وعدمه فهى غير متناقضة فلا تجد موضعا فيه تسامح إلا فيه عدم تسامح عند كثرة الأذى لدرجة كبرى فكامل لو كانة إنسانا فإنه سيسامح من يشتمه أو ينتقده وقد يسامح من يقذفه بالحجارة أو بالبيض الفاسد أو غير ذلك وقد يسامح من يعرض بامرأته عدة مرات أو عشرين مرة ولكن عندما يبدأ الأمر فى التزايد فيجلد كامل أو يسجن أو يعذب أو تغتصب امرأته أو يقتل ولده فإنه لن يسامح حتى وإن كان عاجزا عن فعل شىء فى تلك الفترة ولكنه إذا أصبح لديه فرصة للإنتقام واخذ حقه فإنه سيفعلها بكل تأكيد
التسامح له حدود حتى عند العلمانيين بدليل القضايا التى يرفعونها ضد من يسبهم أو يشتمهم
إذا تغير الواقع يغير الحكم ولكن مع هذا يعود التسامح مرة أخرى حتى بشتد الذى فيعود الحكم ليشتد فهى إذا معالجة للمواقف وليس بها تناقض
وقال "القرآن نفسه لا يُعامل المرأة معاملة كريمة بدليل ان عدداً من الايات تجعل الله يبدو وكأنه يستعفف ان تكون له البنات وللاعراب الاولاد، ولذا نجد عدة آيات في القرآن تسأل الجاهليين ان كان الله قد اصطفاهم بالبنين واتخذ لنفسه الاناث. فنجد في سورة الاسراء، الآية 40: " أفاصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثاً انكم لتقولون قولاً عظيماً". فالله هنا يخبر الجاهليين انهم ارتكبوا اثماً عظيماً اذ جعلوا الملائكة اناثاً، كانما هو عار ان تكون الملائكة اناثاً.والمسيحيون يعتقدون أن الملائكة نساء ويسموهن Fairiesويرسمون صورهن في شكل بنات جميلات.ص242و243
وقال "وبعد أن قال الله أن العرب جعلوا الملائكة إناثاً وانه سيكتب شهادتهم هذه ويسألهم عنها يوم القيامة، نراه في سورة الصافات يجعل الملائكة إناثاً ويقسم بهن: " والصافات صفاً، فالزاجرات زجراً، فالتاليات ذكراً". ورغم أن " الملائكة" جمع تكثير ويجوز ان يُخاطب بصيغة المؤنث، مثل أن نقول " الطير صافات"، والطير فيه المذكر والمؤنث،ص244"
الخطأ هو أن الله تناقض عندما رفض جعل الملائكة إناثا فى قوله "أفأصفاكم ربكم " وعندما جعلهم غناثا عندما اقسم بهم فى سورة الصافات
والرجل بالقطع إما متغابى أو جاهل فالنص واضح "أفأصفاكم ربكم " فهنا المتحدث جبريل (ص) لقوله ربكم والله لو كان المتحدث لقال أفأصفيتكم كما أن المتحدث فى سورة الصافات هو جبريل (ص)أيضا لقوله " والصافات صفا فالزجرات زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهكم لواحد " ولو كان المتكلم الله لقال إننى لإله واحد كما أن المتكلم لا يقسم بالملائكة وإنما يقسم بفرق الجيش
وقال "وهذا هو المنوال الذي سار عليه القرآن في كل ما يتعلق بالمرأة. فلما كان الرسول بمكة، وقد ظل بها ثلاث عشرة سنه بعد بدء الرسالة، لم يفرض على النساء حجاباَ، ولكن بمجرد ان استتب له الامر في المدينه وبدأ بالتشريع، فرض الحجاب على المسلمات وامرهن الا يخرجن من بيوتهن الا لقضاء الحاجة اذ لم تكن هناك مراحيض داخل البيوت. فسورة النور، الآية 31 تقول: " وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او لآبائهن او آباء بعولتهن........". فالمرأة اذاً لا تترك بيتها الا للضرورة القصوى، ووقتها يجب ان تغطي كل جسمها ورأسها بحيث لا يبدو منها غير الوجه واليدين، ويجب الا تلبس زينةً او تتطيب بطيب، حتى لا يطمع بها الرجال. وفي حديثٍ رواه ابو داود والنسائي: " كل عينٍ زانية والمرأة اذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية ".ص244
الخطأ هو قوله " وامرهن الا يخرجن من بيوتهن الا لقضاء الحاجة اذ لم تكن هناك مراحيض داخل البيوت."
الرجل هنا يتبع المفسرين فى تفسيراتهم الغريبة فالبيوت كان بها مراحيض والله لم يأمر النساء بعدم الخروج من بيوتهن إلا لقضاء الحاجة فلا يوجد نص قرآنى والنص القرآنى فى عدم الخروج من البيوت هوللمطلقين وللمطلقات فى العدة" وأحصوا العدة واتقوا الله ولا تخرجوهن من بيوتهن " فقد طلب الله ابقاءهن فى البيوت حتى تنتهى العدة والبقاء لا يعنى أن المرأة لا تخرج لزيارة أقاربها او لشراء احتياجات البيت وإنما معناه المبيت والجلوس فيه والأكل وغير ذلك
وأما الحديث المذكور فهو حديث مفترى كغالبية أو ككل الأحاديث المنسوبة للنبى(ص)زورا
وقال "ولا يصح للمرأة المسلمة ان تكشف عن جسمها حتى امام النساء الغير مسلمات، لئلا يصف هولاء النساء الغير مسلمات لرجالهن ما رأين من جسم المرأة المسلمة، فيطمع الرجال الغير مسلمين بالمرأة المسلمةص244:245"
الخطأ هنا هو أنه لايصح أن تكشف المسلمة عورتها أمام النساء الكافرات ولايوجد نص يقول هذا فى القرآن وإنما النص جعل النساء مكشوفات على النساء مثلهم مثل الرجال المباح لهم رؤية بعض العورات حيث قال فى آية النور "أو بنى اخواتهن أو نساءهن "
وقال "ولم يكتف الاسلام بالحجاب بل فرض قيوداً حتى على صوت المرأة حينما تتحدث، فاعتبر صوت المرأة عورة، ويجب الا ترفع صوتها اذا تحدثت. وفي الحقيقة فان الاسلام اعتبر المرأة كلها عورة. فلما نزلت سورة الاحزاب، الآية 32 وما بعدها: " يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً"،ص246"
الخطأ هنا هو أن الله جعل صوت المرأة عورة ولا أدرى من أين استنتج الرجل هذا من آية الأحزاب لأن الآية تصف طريقة معينة للكلام النسائى المحرم مع الرجل هى الخضوع بالقول وهو استعمال الكلام الناعم الذى يدل على الرغبة فى ارتكاب الفاحشة وأما الكلام الطيب العادى فلا لأن الله لم يقل لا تكلم النساء الرجال وإنما وصف طريقة معينة هى الخضوع بالقول
وقال "والاسلام لا يستحي ان يقول ان الله قد فضل الرجال على النساء، ولذلك عاتب الله الجاهليين في عدة آيات عندما قالوا لله البنات ولهم البنون. فهاهو القرآن يخبرنا في سورة النساء، الآية 34: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم....". فالرجال قوامون على النساء لان الله فضلهم على النساء ولانهم ينفقون اموالهم على النساء. فاذا كان الشخص الذي ينفق ماله على الاخر ليعوله، قوّام عليه، ويفضله الله، فالملايين من النساء العاملات اليوم، وينفقن على ازواجهن واطفالهن يجب ان يكن قوامات على الرجال، ولكن هذا لا يصح في الاسلام. ص246"
الرجل هنا يجعل النساء مساويات للرجال فى كل شىء ويعيب على الإسلام أنه فضل الرجال على النساء ولا أدرى كيف يتساوى الرجل والمرأة إذا كان للمرأة وظائف ليست للرجل وهى الحمل والولادة والرضاعة ومن ثم فقد قسمت الخلقة الوظائف فالمرأة لعمل البيت والرجل لخارج البيت والبيت بطبيعته لا ينتج مالا وإنما خارج البيت هو مصدر المال الذى ينفق على طعام وكساء وعلاج وسكن وغير ذلك من وجوه الإنفاق
وقال "ولان الاسلام يفضل الرجال على النساء، تُمنع المرأة المسلمة من ان تكون شاهدة في قضية قتل او اي قضية جنائية تستوجب القتل. وكذلك يُحرم عليها ان تكون قاضية بالمحكمة، حتى لو حفظت القرآن عن ظهر قلب وفاقت الرجال في امور الفقه. ويجب الا تُئم الرجال في الصلاة، ولا تكون رئيسة دولة. وهناك حديث متعارف عليه يقول: " لا يفلح قومٌ ولوا امرهم إمرأة".ص247"
كامل هنا يأتى بأحكام لم يقل أحد أنها أحكام الإسلام كمنع المرأة من الشهادة فى قضايا القتل أو تستوجب القتل مع أن النص واضح فى القرآن "وأقيموا الشهادة لله "
وأما منع المرأة من العمل قاضية أو وزيرة أو رئيسة فهذا يرجع لتقسيم الخلقة فالمرأة كما قلنا لعمل البيت ومن ثم لو خرجت عن هذا النطاق فستفشل فى بيتها وتجعل مصير أولادها فاشلا فهل يستقيم أن تكون فاشلة فى حكم أسرتها وتصبح ناجحة فى حكم الدولة وهل رضيعها لو طلب الرضاعة وهو حق له عليها وهى تحكم ستتمسك بالحكم وتخالف أمر الله ؟ وهل لو أراد زوجها جماعها فى وقت الحكم سترفض بحجة وجود عمل خاصة أن عمل تلك الوظائف يحتاج لوقت أطول من الأعمال العادية ستكون ساعتها مخالفة لحكم من أحكام الله
وقال "وشهادة المرأة المسلمة، كما نعلم، نصف شهادة الرجل لان الاسلام يعتبر المرآة ناقصة عقل ودين. وبما انها ناقصة عقل فهي اقرب الى ان تُضل من الرجل، ولذلك جعل الله شهادة امرأتين كشهادة رجل واحد حتى اذا ضلت احداهما تذكرها الاخرى، ونرى هذا موضحاً في الآية 282 من سورة البقرة: " واستشهدوا شاهدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وأمراتان ممن ترضون من الشهداء ان تُضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى". "
الرجل هنا يقول أن الإسلام يقول أن المرأة ناقصة عقل ودين وهو ليس قول إلهى وأنما قول منسوب للنبى(ص) زورا فلو كانت ناقصة عقل ما كانت مكلفة ومحاسبة على عملها وما كانت مستحقة للثواب أو للعقاب
وقال " أما المرأة غير المسلمة التي يتزوجها رجل مسلم فليس لها أي حقوق في الاسلام. فإذا مات عنها زوجها فليس لها حق في الميراث وليس لها حق في حضانة أطفالها. "
الخطأ الأول هنا أن المرأة غير المسلمة المتزوجة من مسلم ليس لها حقوق وأقول لك لها حقوق ولكن هذا النوع من الزواج ألغاه الإسلام ومن ثم تم نسخ اباحة الزواج منهن وبالتالى تم نسخ الحقوق لعدم شرعية الزواج كما قال تعالى "ولا تمسكوا بعصم الكوافر "
وقال "والمرأة ليس لها اي قول في ما يحدث لها حتى في العلاقات الجنسية التي تتعلق بجسدها. فالاسلام، كاليهودية قبله، يعتبر المرأة نجسة اذا كانت حائضاً او نفساء، وعليه لا يجوز لها ان تصوم او تصلى او حتى ان تلمس المصحف وهي حائض. "
الرجل يقول أن الإسلام يعتبر المرأة نجسة فى الحيض والولادة وأطلب منه النص على ذلك لأنه لا توجد نصوص فى القرآن تدل على ذلك وإنما النص يقول أن حالة الحيض ومن ثم النفاس هى حالة مرضية لو حدث جماع فيها فإنه يجلب الذى للرجل والمرأة على السواء كما قال تعالى "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى "
وقال "اما عندما نأتي للمباشرة الجنسية فليس هناك اتفاق بين جميع العلماء. فلما سأل المسلمون الاوائل النبي عن المحيض، نزلت الآية 222 من سورة البقرة: " ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فأتوهن من حيث امركم الله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين". وقالوا في شرح هذه الآية ان الله يقول اعتزلوا الفرج، وعليه ذهب كثير من العلماء او اكثرهم، كما يقول ابن كثير، الى انه يجوز مباشرة الحائض فيما عدا الفرج. ص247و248"
الخطأ هو إباحة جماع الحائض كما نقل عن بعض المفسرين وهو قول يعارض النص الصريح فى قوله تعالى بسورة البقرة " ولا تقربوهن "
وقال "وكذلك يوعد الله المؤمنين بأعداد هائلة من بنات الحور في الجنة. ونحن نعرف من المفسرين أن بنات الحور أبكار ولا يأتيهن الحيض حتى يتسنى للمؤمنين الاستمتاع بهن في أي لحظة شاءوا. وما دامت بنات الحور لا يُحضن، فنستطيع أن نقول انهن لن يحملن، وبالتالي إذا كان الهدف الاساسي من الجنس هو التناسل، فيجب على المؤمنين الا يُجامعوا بنات الحورص251"
الخطا أن الله وعد الرجال بعدد كبير من بنات الحور ولا يوجد نص فى القرآن يقول هذا وإنما هى الأحاديث الكاذبة فالقرآن يقول فى سورة البقرة وغيرها "ولهم فيها أزواج مطهرة " فبنات الحور هن الزوجات وفى الجنة تتغير زيجات الدنيا حيث يختار الرجل والمرأة بعضهما ومن ثم فليس شرطا أن تكون زوجتى فى الجنة زوجتى فى الدنيا وهو من ضمن قوله تعالى "لهم ما يشاءون فيها " فالزواج فى الجنة حسب مشيئة الطرفين وليس كزيجات الدنيا التى كان بعضها غصبا أو دون حب أو لأن المرأة تزوجت عدة رجال أو لأن الرجل تزوج عدة نساء أو لوجود من لم تتزوج أو من لم يتزوج
وقال "والاسلام قد حدد عقوبة للمرأة التي تاتي بفاحشة غير العقوبة التي حددها للرجل. ففي سورة النساء، الآية 15: " واللائي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفهن الموت او يجعل الله لهن سبيلاً"ص251
الرجل يتغابى عن أن نهاية الآية تقول "أو يجعل الله لهن سبيلا " فقد جعل للمرأة السحاقية مخرج من الحبس فى البيت وهو أن تجلد كما فى حكم الزنى مثلها فى ذلك مثل الرجل الذى يسمى اللوطى خطأ حيث يتم ايذاءه أى جلده
وقال "وهولاء العلماء، طبعاً، لم يخطر بذهنهم ان ضرب المرأة ولو كان بقطعة من ثوب او حتى باقةٍ من الزهور، ان شئت، فيه اذلال للمرأة قد يؤلمها اكثر من ان لو ضُربت بالعصا. والقرآن يخبرنا ان ضرب المرأة كان مباشراً من ايام النبي ايوب الذي ضرب زوجته، قال بعضهم لانها خانته وقال آخرون لانها باعت ضفيرةً من شعرها عندما كان زوجها مريضاً ولا يستطيع العمل ليقتني لهما قوتاً، باعتها بخبزٍ لتطعمه، فغضب عليها وحلف ان شفاه الله ليضربها مائة جلدة. ونقرأ هذه القصة في سورة " ص" الآية 44: " وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث انا وجدنا، ه صابراً نعم العبد انه اواب".ص252
الرجل هنا يلجأ لتفسيرات المفسرين ليفسر لنا سبب قسم أيوب (ص)بضرب زوجته ونحن لا نلجأ للتأويل فيما نجهل ومن ثم نقول ان المرأة كانت مظلومة لذا جعل الله لها مخرجا بضرب المائة جلدة بحزمة حطب تحقيقا لقسم النبى وأما حكاية ضرب النساء فقد جعله الله أخر الحلول عند عصيان المرأة ولا أعرف إن كنت طبيبا أو لا فإن كنت طبيبا فأنت تعلم أن أخر طرق العلاج هى الكى أوالبتر ومن ثم إذا كانت الأدوية الزوجية من وعظ وهجران للفراش وتدخل الأهل من الجانبين لم يفد فلابد من اللجوء لشر الحلول وهو الضرب كما أن الطبيب يحاول الحفاظ على حياة المريض بالكى أو بالبتر فاختر يا كامل أن تفسد حياة أسرة حيث أن مشكلة المرأة الناشز لا تؤثر عليها بمفردها بل تؤثر على حياة زوجها وأولادها ومن ثم فهى تفسدها بل يمتد التأثير لأسر أخرى كأبيها وأمها وأخواتها وأبو الزوج وأمه وأخوته حيث تصبح هذه الأسر فى حزن بسبب المشكلة إذا هل من الأفضل أن نعالج هذا العضو الفاسد أم نتركه يفسد حياتنا باستمرار
إن النشوز لا يعنى فقد امتناع المرأة عن جماع زوجها ولكنه يدخل فى أمور كثيرة مثل منع أولادها من أن يتكلموا مع جدتهم وجدهم لأبيهم أو مقاطعتها لأهلها أو أهله
وقال " وكذلك يقول وان خفتم الا تعدلوا فواحدة. فلماذا اذاً احل للمسلمين اربعة ازواج وهو يعلم انهم لن يعدلوا ولو حرصوا؟ "
يا عم كامل أحل الله تعدد الزوجات بشرط توخى العدل وقد نفى العدل التام عن كل متعددى الزوجات ليقلل من هذا النوع من الزواج الذى قد يكون له أسباب مثل زوجة لا تنجب أو زوجة مريضة أو زوجة نكدية تمنعه من حقوقه أو تعكر عليه صفو حياته ومع هذا لا تريد الطلاق لو أراد طرقها
- إن الحياة فيها العجب فلن تحسبن لأنك تعيش مع نساء مثقفات أن الكل نساء رقيقات وانهن كلهن يسرن على نهج واحد
وقال "ولا شئ يمنع الرجل المسلم من تطليق زوجة واستبدالها بأخرى صغيرة، كما يبدل البعض سياراتهم كل عام او عامين بموديل جديد، ص253و254"
الخطأ هنا هو أن لا شىء يمنع المسلم من تطليق زوجته واستبدالها وكأن الرجل لم يقرأ آيات الطلاق فى سورة البقرة حيث يقول تعالى "ولا تتخذوا آيات الله هزوا " فهنا يحرم الله على المسلم أن يتخذ حكم الله بالطلاق ألعوبة للمتعة أو لإضرار النساء ولو كان لاالأمر كما يقول كامل ما طالب الله الرجال الذين يكرهون زوجاتهم بالإبقاء عليهن رغم الكراهية حتى لا يتضرر الأولاد وهو قوله بسورة النساء " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
وقال "وكأن هذا لا يكفي، فيمكن للرجل المسلم ان يستمتع يأمرأة اضافية لعدد محدد من الايام او الشهور اذا اتفق معها على أجر معين لقاء استمتاعه بها، وهذا ما يُعرف بزواج المتعة.ص255"
الخطأ هنا هو وجود ما يسمى زواج المتعة وهو فى ذلك يتبع المفسرين لآية سورة النساء والأحاديث المزعومة مع أنه لا يوجد فى نص الآية ما يشير إلى ذلك بل إن الآية تتحدث عن الطلاق وليس الزواج فالطلاق يوجب ايتاء الأجر وهو الفريضة أى المهر "فما استمتعتم به منهن فأتوعن أجورهن فريضة "ولا ذنب على المطلق والمطلقة إذا تراضوا من بعض الفريضة أى تنازلت المطلقة لمطلقها عن بعض المهر أو أعطاها مطلقها شىء زائد "ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ولا يوجد فى نص الآية اتفاق على عدد أيام أوغيره وكأن الزواج العادى ليس استمتاعا
وقال "والأمة لا حق لها في الاسلام، فحتى لو كانت متزوجة وباعها سيدها تعُتبر طالقةً ولا حق لها او لزوجها في الاعتراض، وسيدها الجديد احق ببضعها. والأمة لا يجوز لها ان تتزوج الا بأذن سيدها، ولكن اذا كانت مملوكةً لأمرأة، فلا يمكن لمالكتها ان تزوجها، ولا بد لزوج المالكة او ولي امرها ان يعطي الموافقة بزواج الأمة. وحتى المرأة الحرة لا يمكنها ان تزوج نفسها، فالآية 25 من سورة النساء تقول: " فانكحوهن بأذن اهلهن".ص256
كامل هنا يفسر الآيات على مزاجه فلا يوجد نص يقول أن الأمة مباحة للسيد وإنما لابد له أن يستأذن أهلها فى زواجها كما تقول الآية "فانكحوهن بإذن أهلهن "
وقال "والمرأة في الاسلام هي " فرج" لا اكثر ولا اقل. والكلام عن المرأة دائماً يكون عن الفرج.ص256
كامل هنا يفترى على الإسلام فيقول أن كل أحاديثه عن المراة هو حديث عن الفرج ولوعادالرجل للقرآن لوجد كلمة فرج فى النساء والرجال 8 مرات منهن ثلاث فى النساء مع أن القرآن تحدث عن النساء فى حوالى 500 آية فهل 3 من 500 تجعله يتكلم عن فرج لا اكثر ولا أقل
وقال "الاسلام دائماً يعامل المرأة معاملة تختلف عن معاملة الرجل. ففي سورة الممتحنة الآية 10 وما بعدها، نجد: " يايها الذين آمنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فأمتحنوهن، الله اعلم بايمانهن، فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن واتوهم ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتموهن اجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر وسئلوا ما انفقتم وليسئلوا ما انفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم". فاذا جاء رجل وقال للمسلمين انه قد اسلم فلا امتحان عليه ولكن اذا جاءت امرأة وقالت انها اسلمت، يجب ان نمتحنها لنعرف مدى صدقها، رغم ان الله قال في الاية " اذا جاءكم المؤمنات"، فهو قد علم مسبقاً انهن مؤمنات وخاطبهن ب " المؤمنات" ولكن يجب ان نمتحنهن. "
الخطأ هنا هو اتهام كامل للإسلام بأنه لا يساوى بين المهاجرات والمهاجرين ولو علم عما تتحدث الآية لوجد أنها تتحدث عن نساء هاربات من أزواجهن لأن أديانهن لا تسمح بالطلاق او لأن رجالهن يؤذوهن ومن ثم فقد كان هروب النساء للدولة الإسلامية سببه الرئيسى هو أن الإسلام يمنحهن العدل وقد تكون كثير من تلك النساء غير مخلصة فى اسلامها لأنها أرادت الخلاص من زوجها فقط بإعلان إسلامها حيث لا يسمح بزواجها من كافر
وأما الرجال الذين يهاجرون فهم يملكون تطليق زوجاتهم ومن ثم لو هاجروا فإن هجرتهم غالبا لا تكون للتخلص من الزوجات
وقال "والاسلام دائماً يعامل المرأة على اساس انها سلعة تباع وتشترى ولها ثمنها. فالله يقول للمسلمين اسألوا الكفار كم انفقوا واعطوهم ما انفقوا وامسكوا النساء عندكم وانكحوهن، واذا واحدة من نسائكم ذهبت للكفار، اطلبوا منهم ما انفقتم عليها."
الرجل هنا لا يفهم فقد جعل عدل الله ظلما الآية تتحدث عن وجوب إرجاع المؤمنات المهاجرات لمهورهن إلى الأزواج الكافرين ووجوب ارجاع المؤمنين المهاجرين لما اخذوه من مهور زوجاتهن الكافرات
وقال "وما دامت المرأة سلعةً ولها ثمن فهي اذاً جائزة تقدم للمسلم الذي يعمل صالحاً ويدخل الجنة. وبما ان المرأة في الاسلام عبارة عن " فرج"، نجد الاسلام مهوس بالبكارة وبالعذارى، فعندما يصف القرآن الجنة دائما يوعد الرجال الذين يعملون صالحاً عذارى من الحور، فمثلاً في سورة الرحمن، الآية 56: " فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن قبلهم انس ولا جان". "
وفي سورة الواقعة، الآية 35 وما بعدها: " إنا أنشأنهن إنشاءً، فجعلنهن ابكاراً، عُرباُ اتراباً". وفي سورة الدخان، الآية 53: " يلبسون من سندس واستبرق متقابلين، كذلك وزوجناهم بحور عين". وفي سورة " ص " الآية 51: " متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب، عندهم قاصرات الطرف اتراب". ويقول المفسرون ان بنات الحور عذارى، ولا يأتيهن الحيض حتى لا تكون عليهن نجاسة، وكل ما جامع الرجل احدى بنات الحور العذارى رجعت عذراء كما كانت بحيث انه في كل مرة يجامعها فهي عذراء. ص257و258
ولا نرى في القرآن ولو آيةً واحدةً تقول للنساء المؤمنات القانتات، اذا عملن صالحاً سيجازيهن الله بفتيان من الملائكة او الحور. وقد يقول قائل إن هذا يرجع الى أن المرأة المسلمة اذا كانت متزوجة فهي حرام على غير زوجها. ولكن لماذا لا يجازي الله النساء اللائي لم يتزوجن أو متن وهن مطلقات او طفلات صغيرات، برجالٍ من الملائكة مثل ما جازي الرجال ببنات الحور. وهناك ملايين النساء المسلمات اللائي يمتن دون ان يتزوجن، فما هو جزاءهن في الجنة. وما جزاء المرأة المتزوجة والتى تعمل صالحاً وتدخل الحنة؟ هل تُترك بدون رجل و بدون متعة جنسية لان زوجها لديه العشرات من بنات الحور اللائي لا يحضن وتكون الواحدة منهم عذراء في كل مرة يأتيها زوجها؟، فهي حتماً لا تستطيع ان تنافس بنات الحور. أم يُتوقع منها ان تكتفي بالفواكه وانهار الخمر والعسل؟ ص259و260"
الرجل هنا يفترى على الله فيقول أن أعطى الرجال الحور العين ولم يعط النساء فتيان وقطعا هويعتمد فى ذلك على تفسيرات المفسرين والأحاديث المضروبة ولا يلجأ إلى القرآن الذى يفسر بعضه فالحور العين هن الزوجات الدنيويات أنفسهم لقوله تعالى "ولهم فيها أزواج مطهرة" ولكن يكون هناك زواج اخر فليس كل زوج وزوجة فى الدنيا يتزوجان فى الجنة وإنما تختار المرأة رجلها والرجل امرأته بالتراضى أى بالمشيئة لقوله تعالى "لهم ما يشاءون فيها " والرجل يتحدث كأن المرأة المؤمنة لن تدخل الجنة وكأنها لا ينطبق عليها قوله تعالى بسورة فصلت "لكم فيها ما تشتهى أنفسكم " فاشتهاء النفس هو للرجال وللنساء فى الزواج والأكل والشرب وغيره
وأما حكاية العذروات والبكارى فسببها هو أن الزواج فى الجنة زواج جديد ومن ثم لابد أن تكون كل النساء فيها متساويات فى الجمال والبكارة وإلا كان هناك ظلم
وقال "والاسلام هو الدين الوحيد الذي اقر صراحةً زواج الطفلة التي لم تبلغ سن المحيض. ففي سورة الطلاق نجد انه اباح لهم ان يتزوجوا الطفلة و يطلقوها، ولم تكن بعد قد بلغت سن المحيض: واللائى يئسن من المحيض ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة اشهر واللائي لم يحضن واولات الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن".ص260"
الرجل هنا يفسر على هواه فيقول أن قوله" واللائى يئسن من المحيض" فى الطفلات مع أن الآية تقول يئسن أى بلغن سن اليأس من وجود الحيض فهى تتحدث عن المطلقات الكبيرات السن اللاتى لا يحضن وأما الطفلات فقد حرم الله زواجهن هن والأطفال حتى يبلغن سن الرشد وهى سن ليست واحدة فى الكل لأن عقل الإنسان لا يتم فى سن واحدة فى الكل وفى هذا قال تعالى "حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم " وكما تعرف يا كامل فإن الزواج يحتاج إلى مال والمال لا يكون إلا مع عقلاء
وقال "وباختصار المرأة في الاسلام اداة لأستمتاع الرجل لا يحق لاي رجل آخر النظر اليها كي لا يطمع بها، ولذا وجب علينا حبسها في منزلها لا تبرحه الا للضرورة القصوي، وعندئذ يجب ان تغطي كل جسمها من رأسها الى اخمص قدميها. واذا مشت في الطريق يجب ان تحتك بالحائط ولا تمشي بوسط الطريق لان هذا تبرج. ولان المرأة تحيض فهي نجسة اذا لمسها المتوضي انتقض وضوءه ويجب عليه ان يتوضأ مرةً اخرى، حتى وان لم تكن المرأة حائضاً وقتها.
والقرآن يخبرنا في سورةالنساء الآية 43: " وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احدكم من الغائط او لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً". ونلاحظ هنا في نواقض الوضوء ان المرأة ذُكرت بعد الغائط ( البراز) مباشرة، فهي نجسةٌ و قذرةٌ ولذلك اذا جامع الرجل المسلم امرأته قام عنها بمجرد ان قذف ماءه فيها، ولا يصح له ان يظل بداخلها اي مدة اطول من الضروري لاخصابهاص260و261"
الرجل هنا يجعل ملامسة الرجل للمرأة ناقضة للوضوء وكذلك المرأة لو لمست الرجل فهى ناقضة لوضوءها ووضوءه ومن ثم فهما متساويان فى نقض الوضوء لأن لمس أى منهما للأخر ينقض الوضوء
وقال "وعلى المرأة الطاعة العمياء لزوجها لدرجة ان بعض العلماء يقولون اذا كان للرجل عذر شرعي يحل له ان يفطر في رمضان فعلى زوجته ان تفطر معه حتى وان لم يكن لها عذر للافطار، لان زوجها قد يخطر له ان يقبلها او يجامعها اثناء النهار. واذا رفضت المرأة ان تطيع زوجها طاعة عمياء يحق له ان يضربها."
الرجل هنا ينسب للإسلام ما قاله بعض العلماء وكأنهم هم الإسلام ذاته والإسلام واضح فى وجوب الصيام على الرجال والنساء ما لم يكن هناك عذر فلو كان للرجل عذر فلا يحل لزوجته أن تفطر مثله لأن الحكم عليها كما عليه ومن ثم فهى الآثمة لو استجابت فلا يحل معصية الله استجابة للزوج
وقال "والاسلام لا يعترف بالاغتصاب. فإذا ادعت المرأة ان رجلاً اغتصبها، فعليها ان تأتي بأربعة شهداء ذكور، فشهادة المرأة لا تقٌبل في هذه الحالة لان الجرم إذا ثبت يستدعي الرجم إذا كان الرجل محصناً، ولذلك لا تقبل شهادة الانثي. فلو اتت المرأة بعشرة شهود من النساء ليثبتن انه اغتصبها، فلا وزن لهذه الشهادة.ص261
ولا يوجد في الشريعة الاسلامية تعريف للاغتصاب. ولهذا السبب أي امرأة مسلمة تدعي ان رجلاً اغتصبها قد تنتهي مدانة بجريمة الزنا، لانها لا تستطيع ان تحضر الاربعة شهداءص263
لا أدرى من اين جاء الرجل بأن الإسلام ليس فيه حكم للأغتصاب مع أن الاغتصاب يدخل ضمن حكم الحرابة ويحقق فيه ولابد له من شهود ولكن ليس أربعة لأن حكمه هو القتل للمغتصب أم تريد يا طبيب أن نزهق روحا بلا شهود لمجرد ادعاء امرأة أنها اغتصبت لابد فى كل قضية من شهود وإلا ستضيع أرواح وأموال بسبب الحكم با
دعاءات
وقال ". الا انه في نفس الوقت شجعهم على امتلاك عدد متزايد من العبيد والاماء بجعل الجهاد في سبيل الله فريضة على كل مسلم قادر على حمل السلاح. وكما ذكرنا سابقاً فان الحروب التي خاضها المسلمون لنشر الاسلام جلبت لهم عدداً من العبيد والاماء يفوق عدد الذين اعتقوا. ص266"
لا أدرى من أى نص جاء بتشجيع المسلمين على امتلاك العبيد والإماء فى الحرب والإسلام يوجب إما أطلاق سراح الأسرى رجالا ونساء بفدية فإن لم توجد من عليهم المسلمون بإطلاق سراحهم بلا مقابل وفى هذا قال تعالى "فإما منا وإما فداء"
"ومعاملة الاسلام للعبيد في النواحي الشرعية لا تساويهم باخوانهم واخواتهم المسلمين الاحرار رغم ان الاحاديث النبوية تقول: " لا فرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى" وكذلك " المسلمون سواسية كاسنان المشط". فنجد اختلافاً بيناً في القصاص. ففي الآية 178 من سورة البقرة نجد: " يايها الذين آمنوا كُتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى". فحياة العبد لا تساوي حياة الحر، فلو قتل حرٌ عبداً لا يُقتل الحر بالعبد، ولكن يُقتل العبد اذا قتل حراً. أما الاماء فلا تساوي الواحدة منهن، حتى المسلمة، الا نصف الحرة حتى في العقاب. فالمرأة الحرة كلها عورة ولا يجوز ان تكشف اي جزء من جسمها غير وجهها ويديها، ام الامة فعورتها من سرتها الى ركبتيها، ولذا يجوز لها ان تكشف صدرها ان ارادت. والأمة اذا طُلقت او مات زوجها فعدتها نصف عدة الحرة. والأمة او العبد لا يتزوجوا الا بإذن سيدهم. وألأمة اذا كانت متزوجة وباعها سيدها، تُعتبر طالقةً من زوجها وليس له الحق في الاعتراض.
والآية 25 من سورة النساء تخبرنا عن الاماء: " فاذا أُحصن فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب". وعليه اذا زنت ألأمة لا تُرجم حتى وان كانت متزوجة بل تُجلد خمسين جلدةً، ويُقاس عليهن العبيد كما يقول تفسير الجلالين[272]. وأما نكاح الاماء فمباح للسيد متى ما شاء واي عدد من الاماء شاء. ومن لم يستطع من المسلمين نكاح المحصنات المؤمنات لعدم مقدرته مادياً فلينكح أمةً بإذن اهلها، ولكن هذا غير مستحب لان اولاده منها يكونون ملكاً لسيدها266و267
الرجل هنا يفسر على مزاجه او متبعا آراء المفسرين فالحر بالحر تعنى العبد بالعبد والدليل أن لم يقل الحرة بالحرة والأمة بالأمة وإنما قال الأنثى بالأنثى ومن ثم فلابد أن معنى الحر بالحر هو العبد بالعبد أى الرجل بالرجل
وعندما خفف الله عقوبة الفاحشة على الإماء والعبيد بدلا من يجعلها نفس عقوبة الأحرار والحرات لم يقل أن هذا انصاف لهم نظرا لظروفهم ومن ثم فلو كان عادلا لقال هذا
وقال "ولكن الاسلام دين سماوي من عند الله، الذي خلق كل الناس من آدم وحواء وجعلهم متساوين، والخليفة عمر بن الخطاب قال: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً، فكيف يبيح دين سماوي الرق؟ وفي اعتقادي ان التشجيع على اعتاق رقبةٍ مؤمنة لا يتساوى مع تحريم الرق، وكان يجب على الاسلام ان يحّرم الرق بالنص.ص268
الرجل هنا يفترى على الإسلام فيقول أنه أباح الرق مع أن أحكامه كلها تحض على تحريرهم
إن الأحكام التى يزعم أنها تبيح الرق هى أحكام فى معاملة العبيد والإماء ومن ثم فهى أحكام كانت موجودة لتسهيل حياتهم فى المجتمعات وليس لإباحة الرق
وقال "هذه ألآيات نزلت في بداية هجرة الرسول الى المدينة، حينما أبتدأ في تكوين أول دولة للمسلمين، وهذه الدولة كانت في حاجة للمال لتجهيز الجيش وإعالة أهل من قتل من المسلمين، ولذا كان ذكر الاموال مهماً. ولكن بعد فترة قصيرة صار التركيز على القتال واضحاً. ففي سورة النساء، ألآية 74 نجد: " فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيُقتل أو يُغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً".
ثم توالت ألآيات التي تُحض على القتال، فنجد: " سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق وأضربوا منهم كل بنان"[278]. وكذلك: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منّاً بعد وأما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"[279]. واخيراً نزلت أية السيف التي ألغت كل معاهدة مع اليهود والمشركين وفتحت باب الجهاد على مصراعيه: " فإذا انسلخ الاشهر الحُرم فأقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وأقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم"[280]. وكذلك في نفس سورة التوبة ألآية 29 تقول: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون".
وبعد التحريض على القتال جاء تحذير المجاهدين من الفرار من المعارك: " ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم ألادبار. ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفاً لقتال أو متحيزاً الى فئةٍ فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير"[281]
وفي آية أخرى يسأل الله المؤمنين إن حسبوا أنهم سيدخلون الجنة بدون جهاد: " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين"[282]. وبعد أن حذّر الله المؤمنين من الفرار من المعارك وأخبرهم أنه يريد أن يعلم المجاهدين منهم حتى يدخلهم الجنة، أمتشق المؤمنون سيوفهم، واندفعوا في غزواتهم داخل المدينة وما حولها، ضد اليهود والمشركين. ومن الصعب تحديد هل كان الدافع الاهم الجهاد ام الغنيمة التي أحلها لهم الله من سبايا وأموال. وعلى كل حال أخضعوا نجد والحجاز وكل اواسط الجزيرة في حياة النبي، واجبروا كل من لم يسلم على دفع الجزية بيدٍ وهم صاغرون.ص270و271"
الرجل هنا يريد من المقاتلين أن يحاربوا برقة واحساس وكأن الحرب كلها ليست سوى غلظة فإن كنا نحارب فى حنان وعطف فسنهزم الحرب يا كامل هى قسوة لابد منها وإلا أصبح وجود الاسلام والمسلمين مهدد ولكن هذه الغلظة ليس سببها الإسلام ولا المسلمين وإنما لابد أن يكون سببها ما فعله الكفار من اعتداء أى غلظة مع المسلمين كما قال تعالى "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " فإن كنت رقيقا يا كامل عند الاعتداء على اهلك ونفسك فثق أنكم ستمحون من الوجود فلابد ان تقابل الشدة بالشدة خاصة عندما يتعلق الأمر بحياتك
وقال "وكنتيجة لهذا الجهاد انتشر الاسلام في الجزيرة العربية وشمال افريقيا وتركيا والهند والسند وأرمينيا وفارس والاندلس واجزاء من اوربا الشرقية. ومما لا شك فيه أن كل السكان الاصليين في تلك البلاد اعتنقوا الاسلام تحت تهديد القتل او الجزية، فلم يكن لديهم الخيار ولم يقنعهم أحد باعتناق الاسلام عن طريق المحاورة والجدال.ص273
وأغلب الذين اسلموا في جزيرة العرب فعلوا ذلك تحت حد السيف، كما هو واضح من خُطبة ثابت بن قيس بن شماس يوم قدمت بنو تميم لتبايع الرسول، فقد قال: " فنحن انصار الله ووزراء رسوله، نقاتل الناس حتى يؤمنوا، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه، ومن كفر جاهدناه في الله أبداً وكان قتله علينا يسيراً"[288]. فإذاً لم يكن أمام الناس في تلك ألايام خيار، أما الاسلام أو القتل. وبمجرد أن مات الرسول ارتدت القبائل العربية عن الاسلام،ص274
الرجل هنا يقول أن الإسلام انتشر بالتهديد وبالحرب وليس بالأقتناع وهو بذلك يناقض نصوص الإسلام التى توجب الدعوةإلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنةوالجدال بالحسنى كما قال تعالى "ادع إلى سبيل ربكبالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالبتى هى أحسن "
وقال "التابوت:
هذه ليست كلمة عربية. والكلمات التي تنتهي ب " وت" اما ان تكون عبربية او كلدانية او سريانية. واستعمل القرآن كلمة " تابوت" مرتين وبمعنى مختلف في كل مرة. في سورة طه الآية 39 عندما يتكلم القرآن عن موسى عندما وضعته أمه في النهر: " أن اقذفيه في التابوت فأقذفيه في أليم فليلقه أليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له". والتابوت هنا تعني سلة صغيرة وُضع فيها موسى. ونفس الشئ موجود في التوراة: " وعندما لم تستطع إخفاءه اطول من ذلك، أخذته ووضعته في تابوت من الحشائش وطلت التابوت بالغار ووضعت فيه الطفل، ووضعته بضفة النهر" [290]. والمرة الثانية التي يذكر فيها القرآن التابوت فهي في سورة البقرة الآية 248 عندما قالوا لنبيهم شمويل: انزل لنا مًلكاً نقاتل معه: " وقال لهم نبيهم إن آية مُلكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينةٌ من ربكم ". والتابوت هنا ، حسب تفسير الجلالين، يعني صندوق به صور الانبياء انزله الله على آدم واستمر الى بني اسرائيل. بينما اليهودية تستعمل كلمة التابوت لتعني الميثاق بين الله وبني اسرائيل " The Ark of the Covenant ".ص276
الرجل يقحم نفسه فى العهد القديم ويزعم أن التابوت تعنى الميثاق ولو عاد لنصوص العهد القديم لوجد ذات المعنى القرآنى وهو صندوق خشبى يحمل ويوضع وفى هذا قال سفر الخروج" تابوت العهد فيصنعون تابوتا من خشب الصنط"(25-10) وتجد وصف التابوت بذهبه وصناعته فى الجزء25 من سفر الخروج وحتى فى اسفار اخرى
وقال "أما الافكار التي أقتبسها الاسلام من اليهودية فعديدةٌ. فاذا أخذنا مثلاً خلق السماوات والارض، نجد ان الاسلام يقول ان الله قد خلق الارض والسماوات في ستة أيام، تماماً كما يقول اليهود والنصارى، والفارق الوحيد ان اليهود والنصارى قالوا ان الله استراح في اليوم السابع والقرآن انكر ذلك كما في الآية 38 من سورة "ق": " ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب".
وهناك سور مدينية اُدخلت بها آيات مكية، مثل سورة الانفال وهي مدينية الا سبعة آيات ابتداءً من الآية العشرين. وبسبب هذه الاضافة للسور التي كان قد اكتمل انزالها، كان لابد لبعض هذه الآيات ان تخالف ما كان قد ذُكر في هذه السور المكية أو المدينية، ولذا ابتكروا فكرة النسخ هذه
وفي الحقيقة أن هذه ألآيات لم تُنسخ وانما تعارضت ألآيات التي أُضيفت جديداً للسور المكية مع الآيات القديمة، ولذا قالوا عندما لاحظوا التضارب، انها نُسخت. وهذا يقودنا الى ان نسأل نفس السؤال السابق: اذا كان هذا القرآن قد كُتب في لوح محفوظ قبل ان يُخلق العالم، لماذا لم تُرتب هذه السور ترتيباً دقيقاً دون الحاجة لأدخال آيات مدينية في سور مكية والعكس بالعكس؟
ص228:231
[240]. فإذاً حتى الكتاب المحفوظ ( أم الكتاب) عُرضة للنسخ والتغير. وهذا يفسر العدد الهائل من الآيات المنسوخة في القرآن.
وقد قسّم علماء الاسلام النسخ الى ثلاثة اقسام: القسم الاول: منسوخ التلاوة دون الحكم، ويعني هذا أن ألآية مُسحت واُزيلت من القرآن لكن بقي حكمها، والقسم الثاني: منسوخ التلاوة والحكم، أي مُسحت الآية من القرآن وكذلك أُلقي حكمها، والقسم الثالث: منسوخ الحكم دون التلاوة، أي بقيت الآية كما هي لكن أُبطل حكمها.
ص232
هذه الاجابة تترك السؤال كما هو دون اجابة. نحن نعلم ان لله المشرق والمغرب، والقدس لا تخرج من هذه الاتجاهات، فلماذا التغير؟ لماذا لم يستمر يصلي نحو المقدس ما دام لله المشرق والمغرب وليس مهماً في أي إتجاه تصلي؟ وحتى هذه ألآية نُسخت فيما بعد بألآية:" فول وجهك شطر المسجد الحرام".
والجواب الثاني في الآية 143 من نفس السورة ليس مقنعاً اكثر من الاول: " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه". فالله قد امر محمد ان يصلي في اتجاه القدس لمدة تقارب خمسة عشر عاماً ليعلم من يتبع الرسول ومن ينقلب على عقبيه؟ لم ينقلب اي شخص اسلم عندما كانت القبلة نحو بيت المقدس وصلى كل المسلمون اليها ولم ينقلبوا. ثم ان الله يعلم ماذا سيفعل كل شخص قبل ان يخلقهم، فكيف سيختبرهم بجعل القبلة نحو بيت المقدس؟
ثم جاء جواب ثالث في الآية 144: " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةً ترضاها، فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره". فاذاً تغير القبلة كان لان محمد لم يرض القبلة الاولى التي صلى عليها ما يقارب الخمس عشرة سنة. فلماذا لم يقل لله من قبل انه لا يرضى هذه القبلة، ولماذا لم يعلم الله أن رسوله لا يرضى هذه القبلة؟ ولما استمر اليهود في سخريتهم من تغير القبلة، اجابهم بالآية 145: " ولئن اتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما انت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض". فإذاً هذا تأكيد انه صلى نحو بيت المقدس ليستميل اليهود، ولكن الله أخبره انه حتى لو أتاهم بكل المعجزات فلن يتبعوا قبلته الجديدة. والواقع ان القدس هي قبلة اليهود والنصارى كذلك وكانت قبلة المسلمين لفترةٍ طويلة. فاذن القول " وما بعضهم بتابع قبلة بعض" ليس صحيحاً. وهذه ألآية تكاد تكون نفس سورة " الكافرون" التي نزلت بمكة في بداية الوحي: " قل يايها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابد ما عبدتم".
وعندما يئس محمد من استمالة اليهود حاول استمالة قريش بالجلوس في مجالسهم وقراءة القرآن لهم. وفي احد هذه المجالس كان يقرأ سورة النجم ولما جاء للآية 19 قرأ: " أفرايتم اللآت والعُزى، ومناة الثالثة الاخرى، تلك القرانيق العلى وان شفاعتهن لترجى". فرح عندئذ القرشيون وقالوا ان محمداً قد اعترف بآلهتنا ولا بأس من الدخول في دينه. غير ان النبي تنبه لما قد قال، فنسخ الجزء الاخير من الآية وقال هذا ألقاه الشيطان عليّ. فسميت هذه الآيات بالآيات الشيطانية. وعندما اشتد الحزن بالنبي علي ما فعل، انزل الله اليه الآية 52 من سورة الحج: " وما ارسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي الا اذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يُلقي الشيطان ثم يُحكم الله آياتهص238:240
فإذاً الشيطان قد تدخل في الوحي الذي ارسله الله لكل الانبياء والرسل قبل محمد، ولكن الله نسخ ما قاله الشيطان. لماذا يصبر الله على الشيطان هذا الصبر الكثير، ولماذا لم يجد الله طريقة اكثر ضماناً لايصال الوحي الى انبيائه دون ان يجد الشيطان طريقةً ليتدخل مما يضطر الله ان ينسخ الآيات التي قالها الشيطان. فقد رأينا الله يُرسل شُهباً لتحرق الشياطين وتمنعهم من استراق السمع للملائكة، أليس من السهل على الله ان يجد طريقة مماثلة لحماية وحيه لأنبيائه؟ وقد قال الله في الآية المذكورة: " ثم يُحكمُ الله آياته"، أي بعد ان ينسخ ما ادخله الشيطان، يُحكم آياته. أليس الافضل ان يُحكم الآيات قبل ان ينزلها حتي لا يستطيع الشيطان التدخل فيها؟ ونحن نعلم ان الله اذا أراد شيئاً ان يقول له كُن، فيكون. لماذا إذاً لم يقل الله للشيطان " قف، ولا تعبث بآياتنا"، أو اي شئ من هذا القبيل. خاصة ان الشيطان قد غير الوحي لكل الانبياء قبل محمد، وقد رأينا من قبل ان الشياطين كانوا يسترقون السمع عندما كان الله يتكلم مع الملائكة قبل ان يبعث محمد، ولما بعث محمداً حرس السماء بالشهب حتى لا تسترق الشياطين السمع. ص241"
الرجل يتحدث عن أن وجود الناسخ والمنسوخ فى القرآن ثغرة تدل على انه مفترى وليس من عند الله وهو بذلك يغفل عن شىء هام وهو أن الآيات المنسوخة أو المبدلة كلاهما موجود فى أم الكتاب ومن ثم فالله لم يغير فى أم الكتاب شىء والمسألة لا تعدو كونها تتابع زمنى للنزول بسبب أشياء تزول فمثلا زواج الإخوة كان مباحا فى أول البشرية ثم لما كثر الناس تم نسخه وتحريمه لوجود البديل وهو وجود نساء غير الأخوات إذا النسخ ليس سوى احترام للقواعد التى تتبدل فى الواقع
وأما حكاية أن الناسخ والمنسوخ سببها القوة والضعف فليس هذا هو السبب لأن فى آيات المدينة تسامح كثير مع المنافقين وأهل الكتاب كما فى آيات مكة كما يقال
وأما وجود آيات مدنية فى السورة المدنية أو العكس فهذا الأمر من جامعى المصحف وليس من القرآن وأما كون بعض الآيات تناقض الأخرى فى التسامح وعدمه فهى غير متناقضة فلا تجد موضعا فيه تسامح إلا فيه عدم تسامح عند كثرة الأذى لدرجة كبرى فكامل لو كانة إنسانا فإنه سيسامح من يشتمه أو ينتقده وقد يسامح من يقذفه بالحجارة أو بالبيض الفاسد أو غير ذلك وقد يسامح من يعرض بامرأته عدة مرات أو عشرين مرة ولكن عندما يبدأ الأمر فى التزايد فيجلد كامل أو يسجن أو يعذب أو تغتصب امرأته أو يقتل ولده فإنه لن يسامح حتى وإن كان عاجزا عن فعل شىء فى تلك الفترة ولكنه إذا أصبح لديه فرصة للإنتقام واخذ حقه فإنه سيفعلها بكل تأكيد
التسامح له حدود حتى عند العلمانيين بدليل القضايا التى يرفعونها ضد من يسبهم أو يشتمهم
إذا تغير الواقع يغير الحكم ولكن مع هذا يعود التسامح مرة أخرى حتى بشتد الذى فيعود الحكم ليشتد فهى إذا معالجة للمواقف وليس بها تناقض
وقال "القرآن نفسه لا يُعامل المرأة معاملة كريمة بدليل ان عدداً من الايات تجعل الله يبدو وكأنه يستعفف ان تكون له البنات وللاعراب الاولاد، ولذا نجد عدة آيات في القرآن تسأل الجاهليين ان كان الله قد اصطفاهم بالبنين واتخذ لنفسه الاناث. فنجد في سورة الاسراء، الآية 40: " أفاصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثاً انكم لتقولون قولاً عظيماً". فالله هنا يخبر الجاهليين انهم ارتكبوا اثماً عظيماً اذ جعلوا الملائكة اناثاً، كانما هو عار ان تكون الملائكة اناثاً.والمسيحيون يعتقدون أن الملائكة نساء ويسموهن Fairiesويرسمون صورهن في شكل بنات جميلات.ص242و243
وقال "وبعد أن قال الله أن العرب جعلوا الملائكة إناثاً وانه سيكتب شهادتهم هذه ويسألهم عنها يوم القيامة، نراه في سورة الصافات يجعل الملائكة إناثاً ويقسم بهن: " والصافات صفاً، فالزاجرات زجراً، فالتاليات ذكراً". ورغم أن " الملائكة" جمع تكثير ويجوز ان يُخاطب بصيغة المؤنث، مثل أن نقول " الطير صافات"، والطير فيه المذكر والمؤنث،ص244"
الخطأ هو أن الله تناقض عندما رفض جعل الملائكة إناثا فى قوله "أفأصفاكم ربكم " وعندما جعلهم غناثا عندما اقسم بهم فى سورة الصافات
والرجل بالقطع إما متغابى أو جاهل فالنص واضح "أفأصفاكم ربكم " فهنا المتحدث جبريل (ص) لقوله ربكم والله لو كان المتحدث لقال أفأصفيتكم كما أن المتحدث فى سورة الصافات هو جبريل (ص)أيضا لقوله " والصافات صفا فالزجرات زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهكم لواحد " ولو كان المتكلم الله لقال إننى لإله واحد كما أن المتكلم لا يقسم بالملائكة وإنما يقسم بفرق الجيش
وقال "وهذا هو المنوال الذي سار عليه القرآن في كل ما يتعلق بالمرأة. فلما كان الرسول بمكة، وقد ظل بها ثلاث عشرة سنه بعد بدء الرسالة، لم يفرض على النساء حجاباَ، ولكن بمجرد ان استتب له الامر في المدينه وبدأ بالتشريع، فرض الحجاب على المسلمات وامرهن الا يخرجن من بيوتهن الا لقضاء الحاجة اذ لم تكن هناك مراحيض داخل البيوت. فسورة النور، الآية 31 تقول: " وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او لآبائهن او آباء بعولتهن........". فالمرأة اذاً لا تترك بيتها الا للضرورة القصوى، ووقتها يجب ان تغطي كل جسمها ورأسها بحيث لا يبدو منها غير الوجه واليدين، ويجب الا تلبس زينةً او تتطيب بطيب، حتى لا يطمع بها الرجال. وفي حديثٍ رواه ابو داود والنسائي: " كل عينٍ زانية والمرأة اذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية ".ص244
الخطأ هو قوله " وامرهن الا يخرجن من بيوتهن الا لقضاء الحاجة اذ لم تكن هناك مراحيض داخل البيوت."
الرجل هنا يتبع المفسرين فى تفسيراتهم الغريبة فالبيوت كان بها مراحيض والله لم يأمر النساء بعدم الخروج من بيوتهن إلا لقضاء الحاجة فلا يوجد نص قرآنى والنص القرآنى فى عدم الخروج من البيوت هوللمطلقين وللمطلقات فى العدة" وأحصوا العدة واتقوا الله ولا تخرجوهن من بيوتهن " فقد طلب الله ابقاءهن فى البيوت حتى تنتهى العدة والبقاء لا يعنى أن المرأة لا تخرج لزيارة أقاربها او لشراء احتياجات البيت وإنما معناه المبيت والجلوس فيه والأكل وغير ذلك
وأما الحديث المذكور فهو حديث مفترى كغالبية أو ككل الأحاديث المنسوبة للنبى(ص)زورا
وقال "ولا يصح للمرأة المسلمة ان تكشف عن جسمها حتى امام النساء الغير مسلمات، لئلا يصف هولاء النساء الغير مسلمات لرجالهن ما رأين من جسم المرأة المسلمة، فيطمع الرجال الغير مسلمين بالمرأة المسلمةص244:245"
الخطأ هنا هو أنه لايصح أن تكشف المسلمة عورتها أمام النساء الكافرات ولايوجد نص يقول هذا فى القرآن وإنما النص جعل النساء مكشوفات على النساء مثلهم مثل الرجال المباح لهم رؤية بعض العورات حيث قال فى آية النور "أو بنى اخواتهن أو نساءهن "
وقال "ولم يكتف الاسلام بالحجاب بل فرض قيوداً حتى على صوت المرأة حينما تتحدث، فاعتبر صوت المرأة عورة، ويجب الا ترفع صوتها اذا تحدثت. وفي الحقيقة فان الاسلام اعتبر المرأة كلها عورة. فلما نزلت سورة الاحزاب، الآية 32 وما بعدها: " يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً"،ص246"
الخطأ هنا هو أن الله جعل صوت المرأة عورة ولا أدرى من أين استنتج الرجل هذا من آية الأحزاب لأن الآية تصف طريقة معينة للكلام النسائى المحرم مع الرجل هى الخضوع بالقول وهو استعمال الكلام الناعم الذى يدل على الرغبة فى ارتكاب الفاحشة وأما الكلام الطيب العادى فلا لأن الله لم يقل لا تكلم النساء الرجال وإنما وصف طريقة معينة هى الخضوع بالقول
وقال "والاسلام لا يستحي ان يقول ان الله قد فضل الرجال على النساء، ولذلك عاتب الله الجاهليين في عدة آيات عندما قالوا لله البنات ولهم البنون. فهاهو القرآن يخبرنا في سورة النساء، الآية 34: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم....". فالرجال قوامون على النساء لان الله فضلهم على النساء ولانهم ينفقون اموالهم على النساء. فاذا كان الشخص الذي ينفق ماله على الاخر ليعوله، قوّام عليه، ويفضله الله، فالملايين من النساء العاملات اليوم، وينفقن على ازواجهن واطفالهن يجب ان يكن قوامات على الرجال، ولكن هذا لا يصح في الاسلام. ص246"
الرجل هنا يجعل النساء مساويات للرجال فى كل شىء ويعيب على الإسلام أنه فضل الرجال على النساء ولا أدرى كيف يتساوى الرجل والمرأة إذا كان للمرأة وظائف ليست للرجل وهى الحمل والولادة والرضاعة ومن ثم فقد قسمت الخلقة الوظائف فالمرأة لعمل البيت والرجل لخارج البيت والبيت بطبيعته لا ينتج مالا وإنما خارج البيت هو مصدر المال الذى ينفق على طعام وكساء وعلاج وسكن وغير ذلك من وجوه الإنفاق
وقال "ولان الاسلام يفضل الرجال على النساء، تُمنع المرأة المسلمة من ان تكون شاهدة في قضية قتل او اي قضية جنائية تستوجب القتل. وكذلك يُحرم عليها ان تكون قاضية بالمحكمة، حتى لو حفظت القرآن عن ظهر قلب وفاقت الرجال في امور الفقه. ويجب الا تُئم الرجال في الصلاة، ولا تكون رئيسة دولة. وهناك حديث متعارف عليه يقول: " لا يفلح قومٌ ولوا امرهم إمرأة".ص247"
كامل هنا يأتى بأحكام لم يقل أحد أنها أحكام الإسلام كمنع المرأة من الشهادة فى قضايا القتل أو تستوجب القتل مع أن النص واضح فى القرآن "وأقيموا الشهادة لله "
وأما منع المرأة من العمل قاضية أو وزيرة أو رئيسة فهذا يرجع لتقسيم الخلقة فالمرأة كما قلنا لعمل البيت ومن ثم لو خرجت عن هذا النطاق فستفشل فى بيتها وتجعل مصير أولادها فاشلا فهل يستقيم أن تكون فاشلة فى حكم أسرتها وتصبح ناجحة فى حكم الدولة وهل رضيعها لو طلب الرضاعة وهو حق له عليها وهى تحكم ستتمسك بالحكم وتخالف أمر الله ؟ وهل لو أراد زوجها جماعها فى وقت الحكم سترفض بحجة وجود عمل خاصة أن عمل تلك الوظائف يحتاج لوقت أطول من الأعمال العادية ستكون ساعتها مخالفة لحكم من أحكام الله
وقال "وشهادة المرأة المسلمة، كما نعلم، نصف شهادة الرجل لان الاسلام يعتبر المرآة ناقصة عقل ودين. وبما انها ناقصة عقل فهي اقرب الى ان تُضل من الرجل، ولذلك جعل الله شهادة امرأتين كشهادة رجل واحد حتى اذا ضلت احداهما تذكرها الاخرى، ونرى هذا موضحاً في الآية 282 من سورة البقرة: " واستشهدوا شاهدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وأمراتان ممن ترضون من الشهداء ان تُضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى". "
الرجل هنا يقول أن الإسلام يقول أن المرأة ناقصة عقل ودين وهو ليس قول إلهى وأنما قول منسوب للنبى(ص) زورا فلو كانت ناقصة عقل ما كانت مكلفة ومحاسبة على عملها وما كانت مستحقة للثواب أو للعقاب
وقال " أما المرأة غير المسلمة التي يتزوجها رجل مسلم فليس لها أي حقوق في الاسلام. فإذا مات عنها زوجها فليس لها حق في الميراث وليس لها حق في حضانة أطفالها. "
الخطأ الأول هنا أن المرأة غير المسلمة المتزوجة من مسلم ليس لها حقوق وأقول لك لها حقوق ولكن هذا النوع من الزواج ألغاه الإسلام ومن ثم تم نسخ اباحة الزواج منهن وبالتالى تم نسخ الحقوق لعدم شرعية الزواج كما قال تعالى "ولا تمسكوا بعصم الكوافر "
وقال "والمرأة ليس لها اي قول في ما يحدث لها حتى في العلاقات الجنسية التي تتعلق بجسدها. فالاسلام، كاليهودية قبله، يعتبر المرأة نجسة اذا كانت حائضاً او نفساء، وعليه لا يجوز لها ان تصوم او تصلى او حتى ان تلمس المصحف وهي حائض. "
الرجل يقول أن الإسلام يعتبر المرأة نجسة فى الحيض والولادة وأطلب منه النص على ذلك لأنه لا توجد نصوص فى القرآن تدل على ذلك وإنما النص يقول أن حالة الحيض ومن ثم النفاس هى حالة مرضية لو حدث جماع فيها فإنه يجلب الذى للرجل والمرأة على السواء كما قال تعالى "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى "
وقال "اما عندما نأتي للمباشرة الجنسية فليس هناك اتفاق بين جميع العلماء. فلما سأل المسلمون الاوائل النبي عن المحيض، نزلت الآية 222 من سورة البقرة: " ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فأتوهن من حيث امركم الله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين". وقالوا في شرح هذه الآية ان الله يقول اعتزلوا الفرج، وعليه ذهب كثير من العلماء او اكثرهم، كما يقول ابن كثير، الى انه يجوز مباشرة الحائض فيما عدا الفرج. ص247و248"
الخطأ هو إباحة جماع الحائض كما نقل عن بعض المفسرين وهو قول يعارض النص الصريح فى قوله تعالى بسورة البقرة " ولا تقربوهن "
وقال "وكذلك يوعد الله المؤمنين بأعداد هائلة من بنات الحور في الجنة. ونحن نعرف من المفسرين أن بنات الحور أبكار ولا يأتيهن الحيض حتى يتسنى للمؤمنين الاستمتاع بهن في أي لحظة شاءوا. وما دامت بنات الحور لا يُحضن، فنستطيع أن نقول انهن لن يحملن، وبالتالي إذا كان الهدف الاساسي من الجنس هو التناسل، فيجب على المؤمنين الا يُجامعوا بنات الحورص251"
الخطا أن الله وعد الرجال بعدد كبير من بنات الحور ولا يوجد نص فى القرآن يقول هذا وإنما هى الأحاديث الكاذبة فالقرآن يقول فى سورة البقرة وغيرها "ولهم فيها أزواج مطهرة " فبنات الحور هن الزوجات وفى الجنة تتغير زيجات الدنيا حيث يختار الرجل والمرأة بعضهما ومن ثم فليس شرطا أن تكون زوجتى فى الجنة زوجتى فى الدنيا وهو من ضمن قوله تعالى "لهم ما يشاءون فيها " فالزواج فى الجنة حسب مشيئة الطرفين وليس كزيجات الدنيا التى كان بعضها غصبا أو دون حب أو لأن المرأة تزوجت عدة رجال أو لأن الرجل تزوج عدة نساء أو لوجود من لم تتزوج أو من لم يتزوج
وقال "والاسلام قد حدد عقوبة للمرأة التي تاتي بفاحشة غير العقوبة التي حددها للرجل. ففي سورة النساء، الآية 15: " واللائي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفهن الموت او يجعل الله لهن سبيلاً"ص251
الرجل يتغابى عن أن نهاية الآية تقول "أو يجعل الله لهن سبيلا " فقد جعل للمرأة السحاقية مخرج من الحبس فى البيت وهو أن تجلد كما فى حكم الزنى مثلها فى ذلك مثل الرجل الذى يسمى اللوطى خطأ حيث يتم ايذاءه أى جلده
وقال "وهولاء العلماء، طبعاً، لم يخطر بذهنهم ان ضرب المرأة ولو كان بقطعة من ثوب او حتى باقةٍ من الزهور، ان شئت، فيه اذلال للمرأة قد يؤلمها اكثر من ان لو ضُربت بالعصا. والقرآن يخبرنا ان ضرب المرأة كان مباشراً من ايام النبي ايوب الذي ضرب زوجته، قال بعضهم لانها خانته وقال آخرون لانها باعت ضفيرةً من شعرها عندما كان زوجها مريضاً ولا يستطيع العمل ليقتني لهما قوتاً، باعتها بخبزٍ لتطعمه، فغضب عليها وحلف ان شفاه الله ليضربها مائة جلدة. ونقرأ هذه القصة في سورة " ص" الآية 44: " وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث انا وجدنا، ه صابراً نعم العبد انه اواب".ص252
الرجل هنا يلجأ لتفسيرات المفسرين ليفسر لنا سبب قسم أيوب (ص)بضرب زوجته ونحن لا نلجأ للتأويل فيما نجهل ومن ثم نقول ان المرأة كانت مظلومة لذا جعل الله لها مخرجا بضرب المائة جلدة بحزمة حطب تحقيقا لقسم النبى وأما حكاية ضرب النساء فقد جعله الله أخر الحلول عند عصيان المرأة ولا أعرف إن كنت طبيبا أو لا فإن كنت طبيبا فأنت تعلم أن أخر طرق العلاج هى الكى أوالبتر ومن ثم إذا كانت الأدوية الزوجية من وعظ وهجران للفراش وتدخل الأهل من الجانبين لم يفد فلابد من اللجوء لشر الحلول وهو الضرب كما أن الطبيب يحاول الحفاظ على حياة المريض بالكى أو بالبتر فاختر يا كامل أن تفسد حياة أسرة حيث أن مشكلة المرأة الناشز لا تؤثر عليها بمفردها بل تؤثر على حياة زوجها وأولادها ومن ثم فهى تفسدها بل يمتد التأثير لأسر أخرى كأبيها وأمها وأخواتها وأبو الزوج وأمه وأخوته حيث تصبح هذه الأسر فى حزن بسبب المشكلة إذا هل من الأفضل أن نعالج هذا العضو الفاسد أم نتركه يفسد حياتنا باستمرار
إن النشوز لا يعنى فقد امتناع المرأة عن جماع زوجها ولكنه يدخل فى أمور كثيرة مثل منع أولادها من أن يتكلموا مع جدتهم وجدهم لأبيهم أو مقاطعتها لأهلها أو أهله
وقال " وكذلك يقول وان خفتم الا تعدلوا فواحدة. فلماذا اذاً احل للمسلمين اربعة ازواج وهو يعلم انهم لن يعدلوا ولو حرصوا؟ "
يا عم كامل أحل الله تعدد الزوجات بشرط توخى العدل وقد نفى العدل التام عن كل متعددى الزوجات ليقلل من هذا النوع من الزواج الذى قد يكون له أسباب مثل زوجة لا تنجب أو زوجة مريضة أو زوجة نكدية تمنعه من حقوقه أو تعكر عليه صفو حياته ومع هذا لا تريد الطلاق لو أراد طرقها
- إن الحياة فيها العجب فلن تحسبن لأنك تعيش مع نساء مثقفات أن الكل نساء رقيقات وانهن كلهن يسرن على نهج واحد
وقال "ولا شئ يمنع الرجل المسلم من تطليق زوجة واستبدالها بأخرى صغيرة، كما يبدل البعض سياراتهم كل عام او عامين بموديل جديد، ص253و254"
الخطأ هنا هو أن لا شىء يمنع المسلم من تطليق زوجته واستبدالها وكأن الرجل لم يقرأ آيات الطلاق فى سورة البقرة حيث يقول تعالى "ولا تتخذوا آيات الله هزوا " فهنا يحرم الله على المسلم أن يتخذ حكم الله بالطلاق ألعوبة للمتعة أو لإضرار النساء ولو كان لاالأمر كما يقول كامل ما طالب الله الرجال الذين يكرهون زوجاتهم بالإبقاء عليهن رغم الكراهية حتى لا يتضرر الأولاد وهو قوله بسورة النساء " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
وقال "وكأن هذا لا يكفي، فيمكن للرجل المسلم ان يستمتع يأمرأة اضافية لعدد محدد من الايام او الشهور اذا اتفق معها على أجر معين لقاء استمتاعه بها، وهذا ما يُعرف بزواج المتعة.ص255"
الخطأ هنا هو وجود ما يسمى زواج المتعة وهو فى ذلك يتبع المفسرين لآية سورة النساء والأحاديث المزعومة مع أنه لا يوجد فى نص الآية ما يشير إلى ذلك بل إن الآية تتحدث عن الطلاق وليس الزواج فالطلاق يوجب ايتاء الأجر وهو الفريضة أى المهر "فما استمتعتم به منهن فأتوعن أجورهن فريضة "ولا ذنب على المطلق والمطلقة إذا تراضوا من بعض الفريضة أى تنازلت المطلقة لمطلقها عن بعض المهر أو أعطاها مطلقها شىء زائد "ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ولا يوجد فى نص الآية اتفاق على عدد أيام أوغيره وكأن الزواج العادى ليس استمتاعا
وقال "والأمة لا حق لها في الاسلام، فحتى لو كانت متزوجة وباعها سيدها تعُتبر طالقةً ولا حق لها او لزوجها في الاعتراض، وسيدها الجديد احق ببضعها. والأمة لا يجوز لها ان تتزوج الا بأذن سيدها، ولكن اذا كانت مملوكةً لأمرأة، فلا يمكن لمالكتها ان تزوجها، ولا بد لزوج المالكة او ولي امرها ان يعطي الموافقة بزواج الأمة. وحتى المرأة الحرة لا يمكنها ان تزوج نفسها، فالآية 25 من سورة النساء تقول: " فانكحوهن بأذن اهلهن".ص256
كامل هنا يفسر الآيات على مزاجه فلا يوجد نص يقول أن الأمة مباحة للسيد وإنما لابد له أن يستأذن أهلها فى زواجها كما تقول الآية "فانكحوهن بإذن أهلهن "
وقال "والمرأة في الاسلام هي " فرج" لا اكثر ولا اقل. والكلام عن المرأة دائماً يكون عن الفرج.ص256
كامل هنا يفترى على الإسلام فيقول أن كل أحاديثه عن المراة هو حديث عن الفرج ولوعادالرجل للقرآن لوجد كلمة فرج فى النساء والرجال 8 مرات منهن ثلاث فى النساء مع أن القرآن تحدث عن النساء فى حوالى 500 آية فهل 3 من 500 تجعله يتكلم عن فرج لا اكثر ولا أقل
وقال "الاسلام دائماً يعامل المرأة معاملة تختلف عن معاملة الرجل. ففي سورة الممتحنة الآية 10 وما بعدها، نجد: " يايها الذين آمنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فأمتحنوهن، الله اعلم بايمانهن، فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن واتوهم ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتموهن اجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر وسئلوا ما انفقتم وليسئلوا ما انفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم". فاذا جاء رجل وقال للمسلمين انه قد اسلم فلا امتحان عليه ولكن اذا جاءت امرأة وقالت انها اسلمت، يجب ان نمتحنها لنعرف مدى صدقها، رغم ان الله قال في الاية " اذا جاءكم المؤمنات"، فهو قد علم مسبقاً انهن مؤمنات وخاطبهن ب " المؤمنات" ولكن يجب ان نمتحنهن. "
الخطأ هنا هو اتهام كامل للإسلام بأنه لا يساوى بين المهاجرات والمهاجرين ولو علم عما تتحدث الآية لوجد أنها تتحدث عن نساء هاربات من أزواجهن لأن أديانهن لا تسمح بالطلاق او لأن رجالهن يؤذوهن ومن ثم فقد كان هروب النساء للدولة الإسلامية سببه الرئيسى هو أن الإسلام يمنحهن العدل وقد تكون كثير من تلك النساء غير مخلصة فى اسلامها لأنها أرادت الخلاص من زوجها فقط بإعلان إسلامها حيث لا يسمح بزواجها من كافر
وأما الرجال الذين يهاجرون فهم يملكون تطليق زوجاتهم ومن ثم لو هاجروا فإن هجرتهم غالبا لا تكون للتخلص من الزوجات
وقال "والاسلام دائماً يعامل المرأة على اساس انها سلعة تباع وتشترى ولها ثمنها. فالله يقول للمسلمين اسألوا الكفار كم انفقوا واعطوهم ما انفقوا وامسكوا النساء عندكم وانكحوهن، واذا واحدة من نسائكم ذهبت للكفار، اطلبوا منهم ما انفقتم عليها."
الرجل هنا لا يفهم فقد جعل عدل الله ظلما الآية تتحدث عن وجوب إرجاع المؤمنات المهاجرات لمهورهن إلى الأزواج الكافرين ووجوب ارجاع المؤمنين المهاجرين لما اخذوه من مهور زوجاتهن الكافرات
وقال "وما دامت المرأة سلعةً ولها ثمن فهي اذاً جائزة تقدم للمسلم الذي يعمل صالحاً ويدخل الجنة. وبما ان المرأة في الاسلام عبارة عن " فرج"، نجد الاسلام مهوس بالبكارة وبالعذارى، فعندما يصف القرآن الجنة دائما يوعد الرجال الذين يعملون صالحاً عذارى من الحور، فمثلاً في سورة الرحمن، الآية 56: " فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن قبلهم انس ولا جان". "
وفي سورة الواقعة، الآية 35 وما بعدها: " إنا أنشأنهن إنشاءً، فجعلنهن ابكاراً، عُرباُ اتراباً". وفي سورة الدخان، الآية 53: " يلبسون من سندس واستبرق متقابلين، كذلك وزوجناهم بحور عين". وفي سورة " ص " الآية 51: " متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب، عندهم قاصرات الطرف اتراب". ويقول المفسرون ان بنات الحور عذارى، ولا يأتيهن الحيض حتى لا تكون عليهن نجاسة، وكل ما جامع الرجل احدى بنات الحور العذارى رجعت عذراء كما كانت بحيث انه في كل مرة يجامعها فهي عذراء. ص257و258
ولا نرى في القرآن ولو آيةً واحدةً تقول للنساء المؤمنات القانتات، اذا عملن صالحاً سيجازيهن الله بفتيان من الملائكة او الحور. وقد يقول قائل إن هذا يرجع الى أن المرأة المسلمة اذا كانت متزوجة فهي حرام على غير زوجها. ولكن لماذا لا يجازي الله النساء اللائي لم يتزوجن أو متن وهن مطلقات او طفلات صغيرات، برجالٍ من الملائكة مثل ما جازي الرجال ببنات الحور. وهناك ملايين النساء المسلمات اللائي يمتن دون ان يتزوجن، فما هو جزاءهن في الجنة. وما جزاء المرأة المتزوجة والتى تعمل صالحاً وتدخل الحنة؟ هل تُترك بدون رجل و بدون متعة جنسية لان زوجها لديه العشرات من بنات الحور اللائي لا يحضن وتكون الواحدة منهم عذراء في كل مرة يأتيها زوجها؟، فهي حتماً لا تستطيع ان تنافس بنات الحور. أم يُتوقع منها ان تكتفي بالفواكه وانهار الخمر والعسل؟ ص259و260"
الرجل هنا يفترى على الله فيقول أن أعطى الرجال الحور العين ولم يعط النساء فتيان وقطعا هويعتمد فى ذلك على تفسيرات المفسرين والأحاديث المضروبة ولا يلجأ إلى القرآن الذى يفسر بعضه فالحور العين هن الزوجات الدنيويات أنفسهم لقوله تعالى "ولهم فيها أزواج مطهرة" ولكن يكون هناك زواج اخر فليس كل زوج وزوجة فى الدنيا يتزوجان فى الجنة وإنما تختار المرأة رجلها والرجل امرأته بالتراضى أى بالمشيئة لقوله تعالى "لهم ما يشاءون فيها " والرجل يتحدث كأن المرأة المؤمنة لن تدخل الجنة وكأنها لا ينطبق عليها قوله تعالى بسورة فصلت "لكم فيها ما تشتهى أنفسكم " فاشتهاء النفس هو للرجال وللنساء فى الزواج والأكل والشرب وغيره
وأما حكاية العذروات والبكارى فسببها هو أن الزواج فى الجنة زواج جديد ومن ثم لابد أن تكون كل النساء فيها متساويات فى الجمال والبكارة وإلا كان هناك ظلم
وقال "والاسلام هو الدين الوحيد الذي اقر صراحةً زواج الطفلة التي لم تبلغ سن المحيض. ففي سورة الطلاق نجد انه اباح لهم ان يتزوجوا الطفلة و يطلقوها، ولم تكن بعد قد بلغت سن المحيض: واللائى يئسن من المحيض ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة اشهر واللائي لم يحضن واولات الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن".ص260"
الرجل هنا يفسر على هواه فيقول أن قوله" واللائى يئسن من المحيض" فى الطفلات مع أن الآية تقول يئسن أى بلغن سن اليأس من وجود الحيض فهى تتحدث عن المطلقات الكبيرات السن اللاتى لا يحضن وأما الطفلات فقد حرم الله زواجهن هن والأطفال حتى يبلغن سن الرشد وهى سن ليست واحدة فى الكل لأن عقل الإنسان لا يتم فى سن واحدة فى الكل وفى هذا قال تعالى "حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم " وكما تعرف يا كامل فإن الزواج يحتاج إلى مال والمال لا يكون إلا مع عقلاء
وقال "وباختصار المرأة في الاسلام اداة لأستمتاع الرجل لا يحق لاي رجل آخر النظر اليها كي لا يطمع بها، ولذا وجب علينا حبسها في منزلها لا تبرحه الا للضرورة القصوي، وعندئذ يجب ان تغطي كل جسمها من رأسها الى اخمص قدميها. واذا مشت في الطريق يجب ان تحتك بالحائط ولا تمشي بوسط الطريق لان هذا تبرج. ولان المرأة تحيض فهي نجسة اذا لمسها المتوضي انتقض وضوءه ويجب عليه ان يتوضأ مرةً اخرى، حتى وان لم تكن المرأة حائضاً وقتها.
والقرآن يخبرنا في سورةالنساء الآية 43: " وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احدكم من الغائط او لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً". ونلاحظ هنا في نواقض الوضوء ان المرأة ذُكرت بعد الغائط ( البراز) مباشرة، فهي نجسةٌ و قذرةٌ ولذلك اذا جامع الرجل المسلم امرأته قام عنها بمجرد ان قذف ماءه فيها، ولا يصح له ان يظل بداخلها اي مدة اطول من الضروري لاخصابهاص260و261"
الرجل هنا يجعل ملامسة الرجل للمرأة ناقضة للوضوء وكذلك المرأة لو لمست الرجل فهى ناقضة لوضوءها ووضوءه ومن ثم فهما متساويان فى نقض الوضوء لأن لمس أى منهما للأخر ينقض الوضوء
وقال "وعلى المرأة الطاعة العمياء لزوجها لدرجة ان بعض العلماء يقولون اذا كان للرجل عذر شرعي يحل له ان يفطر في رمضان فعلى زوجته ان تفطر معه حتى وان لم يكن لها عذر للافطار، لان زوجها قد يخطر له ان يقبلها او يجامعها اثناء النهار. واذا رفضت المرأة ان تطيع زوجها طاعة عمياء يحق له ان يضربها."
الرجل هنا ينسب للإسلام ما قاله بعض العلماء وكأنهم هم الإسلام ذاته والإسلام واضح فى وجوب الصيام على الرجال والنساء ما لم يكن هناك عذر فلو كان للرجل عذر فلا يحل لزوجته أن تفطر مثله لأن الحكم عليها كما عليه ومن ثم فهى الآثمة لو استجابت فلا يحل معصية الله استجابة للزوج
وقال "والاسلام لا يعترف بالاغتصاب. فإذا ادعت المرأة ان رجلاً اغتصبها، فعليها ان تأتي بأربعة شهداء ذكور، فشهادة المرأة لا تقٌبل في هذه الحالة لان الجرم إذا ثبت يستدعي الرجم إذا كان الرجل محصناً، ولذلك لا تقبل شهادة الانثي. فلو اتت المرأة بعشرة شهود من النساء ليثبتن انه اغتصبها، فلا وزن لهذه الشهادة.ص261
ولا يوجد في الشريعة الاسلامية تعريف للاغتصاب. ولهذا السبب أي امرأة مسلمة تدعي ان رجلاً اغتصبها قد تنتهي مدانة بجريمة الزنا، لانها لا تستطيع ان تحضر الاربعة شهداءص263
لا أدرى من اين جاء الرجل بأن الإسلام ليس فيه حكم للأغتصاب مع أن الاغتصاب يدخل ضمن حكم الحرابة ويحقق فيه ولابد له من شهود ولكن ليس أربعة لأن حكمه هو القتل للمغتصب أم تريد يا طبيب أن نزهق روحا بلا شهود لمجرد ادعاء امرأة أنها اغتصبت لابد فى كل قضية من شهود وإلا ستضيع أرواح وأموال بسبب الحكم با
دعاءات
وقال ". الا انه في نفس الوقت شجعهم على امتلاك عدد متزايد من العبيد والاماء بجعل الجهاد في سبيل الله فريضة على كل مسلم قادر على حمل السلاح. وكما ذكرنا سابقاً فان الحروب التي خاضها المسلمون لنشر الاسلام جلبت لهم عدداً من العبيد والاماء يفوق عدد الذين اعتقوا. ص266"
لا أدرى من أى نص جاء بتشجيع المسلمين على امتلاك العبيد والإماء فى الحرب والإسلام يوجب إما أطلاق سراح الأسرى رجالا ونساء بفدية فإن لم توجد من عليهم المسلمون بإطلاق سراحهم بلا مقابل وفى هذا قال تعالى "فإما منا وإما فداء"
"ومعاملة الاسلام للعبيد في النواحي الشرعية لا تساويهم باخوانهم واخواتهم المسلمين الاحرار رغم ان الاحاديث النبوية تقول: " لا فرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى" وكذلك " المسلمون سواسية كاسنان المشط". فنجد اختلافاً بيناً في القصاص. ففي الآية 178 من سورة البقرة نجد: " يايها الذين آمنوا كُتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى". فحياة العبد لا تساوي حياة الحر، فلو قتل حرٌ عبداً لا يُقتل الحر بالعبد، ولكن يُقتل العبد اذا قتل حراً. أما الاماء فلا تساوي الواحدة منهن، حتى المسلمة، الا نصف الحرة حتى في العقاب. فالمرأة الحرة كلها عورة ولا يجوز ان تكشف اي جزء من جسمها غير وجهها ويديها، ام الامة فعورتها من سرتها الى ركبتيها، ولذا يجوز لها ان تكشف صدرها ان ارادت. والأمة اذا طُلقت او مات زوجها فعدتها نصف عدة الحرة. والأمة او العبد لا يتزوجوا الا بإذن سيدهم. وألأمة اذا كانت متزوجة وباعها سيدها، تُعتبر طالقةً من زوجها وليس له الحق في الاعتراض.
والآية 25 من سورة النساء تخبرنا عن الاماء: " فاذا أُحصن فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب". وعليه اذا زنت ألأمة لا تُرجم حتى وان كانت متزوجة بل تُجلد خمسين جلدةً، ويُقاس عليهن العبيد كما يقول تفسير الجلالين[272]. وأما نكاح الاماء فمباح للسيد متى ما شاء واي عدد من الاماء شاء. ومن لم يستطع من المسلمين نكاح المحصنات المؤمنات لعدم مقدرته مادياً فلينكح أمةً بإذن اهلها، ولكن هذا غير مستحب لان اولاده منها يكونون ملكاً لسيدها266و267
الرجل هنا يفسر على مزاجه او متبعا آراء المفسرين فالحر بالحر تعنى العبد بالعبد والدليل أن لم يقل الحرة بالحرة والأمة بالأمة وإنما قال الأنثى بالأنثى ومن ثم فلابد أن معنى الحر بالحر هو العبد بالعبد أى الرجل بالرجل
وعندما خفف الله عقوبة الفاحشة على الإماء والعبيد بدلا من يجعلها نفس عقوبة الأحرار والحرات لم يقل أن هذا انصاف لهم نظرا لظروفهم ومن ثم فلو كان عادلا لقال هذا
وقال "ولكن الاسلام دين سماوي من عند الله، الذي خلق كل الناس من آدم وحواء وجعلهم متساوين، والخليفة عمر بن الخطاب قال: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً، فكيف يبيح دين سماوي الرق؟ وفي اعتقادي ان التشجيع على اعتاق رقبةٍ مؤمنة لا يتساوى مع تحريم الرق، وكان يجب على الاسلام ان يحّرم الرق بالنص.ص268
الرجل هنا يفترى على الإسلام فيقول أنه أباح الرق مع أن أحكامه كلها تحض على تحريرهم
إن الأحكام التى يزعم أنها تبيح الرق هى أحكام فى معاملة العبيد والإماء ومن ثم فهى أحكام كانت موجودة لتسهيل حياتهم فى المجتمعات وليس لإباحة الرق
وقال "هذه ألآيات نزلت في بداية هجرة الرسول الى المدينة، حينما أبتدأ في تكوين أول دولة للمسلمين، وهذه الدولة كانت في حاجة للمال لتجهيز الجيش وإعالة أهل من قتل من المسلمين، ولذا كان ذكر الاموال مهماً. ولكن بعد فترة قصيرة صار التركيز على القتال واضحاً. ففي سورة النساء، ألآية 74 نجد: " فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيُقتل أو يُغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً".
ثم توالت ألآيات التي تُحض على القتال، فنجد: " سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق وأضربوا منهم كل بنان"[278]. وكذلك: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منّاً بعد وأما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"[279]. واخيراً نزلت أية السيف التي ألغت كل معاهدة مع اليهود والمشركين وفتحت باب الجهاد على مصراعيه: " فإذا انسلخ الاشهر الحُرم فأقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وأقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم"[280]. وكذلك في نفس سورة التوبة ألآية 29 تقول: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون".
وبعد التحريض على القتال جاء تحذير المجاهدين من الفرار من المعارك: " ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم ألادبار. ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفاً لقتال أو متحيزاً الى فئةٍ فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير"[281]
وفي آية أخرى يسأل الله المؤمنين إن حسبوا أنهم سيدخلون الجنة بدون جهاد: " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين"[282]. وبعد أن حذّر الله المؤمنين من الفرار من المعارك وأخبرهم أنه يريد أن يعلم المجاهدين منهم حتى يدخلهم الجنة، أمتشق المؤمنون سيوفهم، واندفعوا في غزواتهم داخل المدينة وما حولها، ضد اليهود والمشركين. ومن الصعب تحديد هل كان الدافع الاهم الجهاد ام الغنيمة التي أحلها لهم الله من سبايا وأموال. وعلى كل حال أخضعوا نجد والحجاز وكل اواسط الجزيرة في حياة النبي، واجبروا كل من لم يسلم على دفع الجزية بيدٍ وهم صاغرون.ص270و271"
الرجل هنا يريد من المقاتلين أن يحاربوا برقة واحساس وكأن الحرب كلها ليست سوى غلظة فإن كنا نحارب فى حنان وعطف فسنهزم الحرب يا كامل هى قسوة لابد منها وإلا أصبح وجود الاسلام والمسلمين مهدد ولكن هذه الغلظة ليس سببها الإسلام ولا المسلمين وإنما لابد أن يكون سببها ما فعله الكفار من اعتداء أى غلظة مع المسلمين كما قال تعالى "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " فإن كنت رقيقا يا كامل عند الاعتداء على اهلك ونفسك فثق أنكم ستمحون من الوجود فلابد ان تقابل الشدة بالشدة خاصة عندما يتعلق الأمر بحياتك
وقال "وكنتيجة لهذا الجهاد انتشر الاسلام في الجزيرة العربية وشمال افريقيا وتركيا والهند والسند وأرمينيا وفارس والاندلس واجزاء من اوربا الشرقية. ومما لا شك فيه أن كل السكان الاصليين في تلك البلاد اعتنقوا الاسلام تحت تهديد القتل او الجزية، فلم يكن لديهم الخيار ولم يقنعهم أحد باعتناق الاسلام عن طريق المحاورة والجدال.ص273
وأغلب الذين اسلموا في جزيرة العرب فعلوا ذلك تحت حد السيف، كما هو واضح من خُطبة ثابت بن قيس بن شماس يوم قدمت بنو تميم لتبايع الرسول، فقد قال: " فنحن انصار الله ووزراء رسوله، نقاتل الناس حتى يؤمنوا، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه، ومن كفر جاهدناه في الله أبداً وكان قتله علينا يسيراً"[288]. فإذاً لم يكن أمام الناس في تلك ألايام خيار، أما الاسلام أو القتل. وبمجرد أن مات الرسول ارتدت القبائل العربية عن الاسلام،ص274
الرجل هنا يقول أن الإسلام انتشر بالتهديد وبالحرب وليس بالأقتناع وهو بذلك يناقض نصوص الإسلام التى توجب الدعوةإلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنةوالجدال بالحسنى كما قال تعالى "ادع إلى سبيل ربكبالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالبتى هى أحسن "
وقال "التابوت:
هذه ليست كلمة عربية. والكلمات التي تنتهي ب " وت" اما ان تكون عبربية او كلدانية او سريانية. واستعمل القرآن كلمة " تابوت" مرتين وبمعنى مختلف في كل مرة. في سورة طه الآية 39 عندما يتكلم القرآن عن موسى عندما وضعته أمه في النهر: " أن اقذفيه في التابوت فأقذفيه في أليم فليلقه أليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له". والتابوت هنا تعني سلة صغيرة وُضع فيها موسى. ونفس الشئ موجود في التوراة: " وعندما لم تستطع إخفاءه اطول من ذلك، أخذته ووضعته في تابوت من الحشائش وطلت التابوت بالغار ووضعت فيه الطفل، ووضعته بضفة النهر" [290]. والمرة الثانية التي يذكر فيها القرآن التابوت فهي في سورة البقرة الآية 248 عندما قالوا لنبيهم شمويل: انزل لنا مًلكاً نقاتل معه: " وقال لهم نبيهم إن آية مُلكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينةٌ من ربكم ". والتابوت هنا ، حسب تفسير الجلالين، يعني صندوق به صور الانبياء انزله الله على آدم واستمر الى بني اسرائيل. بينما اليهودية تستعمل كلمة التابوت لتعني الميثاق بين الله وبني اسرائيل " The Ark of the Covenant ".ص276
الرجل يقحم نفسه فى العهد القديم ويزعم أن التابوت تعنى الميثاق ولو عاد لنصوص العهد القديم لوجد ذات المعنى القرآنى وهو صندوق خشبى يحمل ويوضع وفى هذا قال سفر الخروج" تابوت العهد فيصنعون تابوتا من خشب الصنط"(25-10) وتجد وصف التابوت بذهبه وصناعته فى الجزء25 من سفر الخروج وحتى فى اسفار اخرى
وقال "أما الافكار التي أقتبسها الاسلام من اليهودية فعديدةٌ. فاذا أخذنا مثلاً خلق السماوات والارض، نجد ان الاسلام يقول ان الله قد خلق الارض والسماوات في ستة أيام، تماماً كما يقول اليهود والنصارى، والفارق الوحيد ان اليهود والنصارى قالوا ان الله استراح في اليوم السابع والقرآن انكر ذلك كما في الآية 38 من سورة "ق": " ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب".
رد: بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
واليهود يقولون ان الله ارتاح في اليوم السابع ليس من التعب بعد خلق السموات والارض، وانما ارتاح ليضرب مثلاً عملياً للانسان ليرتاح يوم السبت. ويقول العلماء المسلمون لما خلق الله العالم في ستة أيام كان عرشه على الماء: " وهو الذي خلق السموات والارض في ستة أيام وكان عرشه على الماء" [292]، وهذه نفس فكرة اليهود عن الخلق. واليهودية نفسها قد تكون أخذت فكرة خلق العالم من
البابليين القدماء وفكرتهم عن خلق الاله مردوخ للعالم، وكيف ان الآلهة نفسهم خلقوا انفسهم من ماء ازلي كان موجوداً منذ القدم. وفكرة السماوات السبعة كذلك مأخوذة من اليهود الذين اعطوا كل سماء اسماً مختلفاً، وسموا السماء الدنيا" Vilon" وهي مأخوذة من الكلمة اللاتينية " Velum " وتعني ستارة، وقالوا ان السماء الدنيا ستارة تحجب عظمة الخالق [293]."
الرجل هنا يزعم أن الإسلام أخذ فكرة خلق السموات والأرض فى ستة أيام من اليهودية التى اخذتها من أهل بابل وكأن الفكرة نفسها فى القرآن هى المقولة اليهودية هى نفسها فى البابلية مع أنه اعترف بوجود فارق فقال" الفارق الوحيد ان اليهود والنصارى قالوا ان الله استراح في اليوم السابع والقرآن انكر ذلك" وهو ليس فارقا وحيدا لوجود اختلافات كثيرة فى عملية الخلق
وقال "والاسلام يقول ان آدم خُلق من تراب ثم خلق الله زوجته من احدى اضلاعه وقال لهما كلا من كل اشجار الجنة الا شجرة واحدة منعهما ان يأكلا منها، ولما أكلا منها بدت لهما سوأتاهما: " ويا آدم اسكن انت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشحرة فتكونا من الظالمين. فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ورئ عنهما من سوءاتهما" [294]. ونجد نفس القصة في التوراة، سفر التكوين، الاصحاح الثاني، الآية 21 وما بعدها: " فأوقع الرب الاله سُباتاً عميقاً على الانسان فنام. فأخذ إحدى أضلاعه وسد مكانها بلحم. وبنى الرب الاله الضلع التي أخذها من الانسان إمرأةً، فأتى بها الانسان. فقال الانسان: هذه المرأة هي عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تُسمى إمرأة لانها من أمريٍ اُخذت. ولذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم أمرأته فيصيران جسداً واحداً. وكانا كلاهما عريانين، الانسان وأمرأته، وهما لا يخجلان". ونرى هنا ان اليهودية تقول ان آدم وحواء كانا عريانين في الجنة ولكنهما لم يخجلا من عريهما، والسبب في عدم خجلهما هو انهما لم يريا اعضاءهما التناسلية الا بعد ان أكلا من الشجرة المحرمة.
والاسلام كذلك يقول رغم انهما كانا عريانين الا انهما لم يريا عوراتهما الا بعد ان أكلا من الشجرة المحرمة عليهما، فظهرت لهما عورتاهما فراحا يخصفان عليهما من ورق الشجر.والمنطق يُحتم علينا ان نسأل انفسنا كيف يقف شخصان عريانان امام بعضهما البعض ولا يريان عوراتهما، وخاصة عورة الرجل. وحتى لو بانت لهما عوراتهما بعد ان أكلا من الشجرة، لماذا شعرا بالخجل وكانت هذه اول مرة يريا فيها اعضاءً تناسلية ولم يكونا يعرفان حتى الغرض منهما؟ وكنا نتوقع منهما ان يكونا متشوقين لمعرفة لماذا تختلف اعضاؤهما التناسلية، كما يفعل الاطفال عندما يرون انفسهم عراة مع اطفال آخرين.ص279:281"
والقصة أُخذت من اليهودية دون تمحيص، ففي سفر التكوين نجد " ورأت المرأة أن الشجرة طيبة للأكل ومتعةٌ للعيون وأن الشجرة منيةٌ للتعقل. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت أيضاً زوجها الذي معها فأكل. فأنفتحت أعينهما فعرفا أنهما عريانان. فخاطا من ورق التين وصنعا لهما منه مآذر"[295]
الرجل هنا يزعم أن قصة آدم وخلق زوجته منه فى القرآن مشابهة لما فى العهد القديم مع ان القرآن ليس فيها اسم حواء ولا خلقها من ضلوعه ولا أنهما كانا عريانين قبل الأكل من الشجرة ومن ثم فهناك فروقات كثيرة بين الحكايتين وهذه الفروقات تدل على أن القرآن ليس منقولا من اليهودية
وقال "والقرآن يخبرنا ان الله علّم آدم أسماء جميع الحيوانات وطلب من الملائكة ان تخبره اسماء الحيوانات ولكنها لم تستطع، فسأل آدم عن أسمائها فأخبره إياها: " وعلّم آدم ألاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هولاء ان كنتم صادقين" [296]. وصيغة القصة في التوراة كالاتي: " وجبل الرب الاله من الارض جميع حيوانات الحقول وجميع طيور السماء وأتى بها ألانسان ليرى ماذا يُسميها. فكل ما سماه ألانسان من نفس حيةٍ فهو أسمه. فأطلق ألانسان أسماء على جميع البهائم وطيور السماء وجميع وحوش الحقول" [297]. ولم تكن هناك منافسة بين الانسان والملائكة لمعرفة من يعرف اسماء الحيوانات."
الرجل هنا يفترى على الله فيقول أنه علم آدم اسماء الحيوانات كلها ولو عاد للقرآن ما وجد فيه أنه علمه أسماء الحيوانات وإنما اللأسماء كلها كما قال تعالى بسورة البقرة "وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال "لما تبلورت فكرة الجنة والنار لجزاء الذين يعملون الخيرات والسيئات على التوالي، ظهرت لأهل الدين مشكلةٌ صعبة، وهي ماذا يفعلون بالاشخاص الذين تستوي حسناتهم مع سيئاتهم؟ علماء اليهودية حلوا هذه المشكلة بأن جعلوا مكاناً بين الجنة والنار ليستوعب هذا النوع من الناس، وقال بعض الربانيون ان هذا الفاصل بين الجنة والنار هو حائط، بينما قال آخرون تفصلهما مسافة شبر واحد فقط ويمكن لهولاء الناس الذين علي هذا البرزخ ان يروا اهل الجنة واهل النار [298]. أما القرآن فيقول في سورة الاعراف، الآية 46: " وبينهما حجابٌ وعلى ألاعراف رجالٌ يعرفون كُلاً بسيمائهم ونادوا اصحاب الجنة ان سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون". وقال ابن جرير في شرح هذا الحجاب انه السور الذي قال عنه الله: " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب "، وقال مجاهذ: الاعراف حجاب بين الجنة والنار، سور له باب. وقال ابن جرير الاعراف جمع عُرف وهو كل ما ارتفع من الارض، وانما قيل لعرف الديك عرف لارتفاعه. "
الرجل يقول أن القرآن أخذ فكرة من تستوى حسناتهم وسيئاتهم من اليهودية باختراع الأعراف والرجل لو عاد لسورة الأعراف لعلم أن الآيات لا علاقة لها باستواء السيئات والحسنات وإنما سبب وقوف القوم على الأعراف هو حلفانهم فى الدنيا أن بعض الناس سيدخلون النار فأبقاهمالله على الأعراف ليشاهدوا هؤلاء الذين حلفوا على كفرهم ودخولهم النار وهم فى النار وفى هذا قال تعالى بسورةالأعراف "ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون "
وقال "سورة النور، الآية 24 تقول: " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون". وهذه الفكرة موجودة في التلمود الذي يقول: " وأعضاءألانسان نفسها سوف تشهد عليه " [299]. وقد أمر الاسلام الناس ان يصلوا واقفين، وان لم يستطيعوا فتجوز الصلاة للشخص وهو جالسٌ او حتى راقد على جنبه.فالآية 238 من سورة البقرة تقول: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين" وسورة آل عمران، الآية 191: " الذين يذكرون الله قياما وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض". وفي اليهودية كذلك الصلاة تكون والانسان واقفٌ. وتقول كتابات الربانيين ( اليهود) اذا كان الشخص راكباً على حمارٍ واتى وقت الصلاة، يجب ان يترجل الراكب لاداء الصلاة، وان لم يستطع فعليه إدارة وجهه الى القدس " [300].
والاسلام يُبيح للمسلمين ان كانوا مسافرين او في الجهاد ان يُقصروا الصلاة، ففي سورة النساء، الآية 101، نجد: " وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جُناح أن تُقصروا في الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا". واليهودية كذلك أباحت لليهود ان يُقصروا الصلاة ان كانوا في موقعٍ او موقف فيه خطرٌ عليهم [301].
وعندما جاء عمر او احد الصحابة الآخرين الى الصلاة وهو سكران، نزلت الآية 42 من سورة النساء: " يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سُكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جُنباً الا عابري سبيل حتى تغتسلوا". ونجد في المشنة كذلك ان الصلاة حُرمت على اليهود اذا كانوا سُكارى او لامسوا النساء [302].
ويُحث الاسلام وكذلك اليهودية على الاغتسال بالماء لازالة النجاسة قبل الصلاة، ولكن اذا لم يتوفر الماء، فقد أباح الاسلام للمسلمين ان يتيمموا بالرمل، ففي سورة المائدة، الآية 6: " وان كنتم مرضى او على سفر أو جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً فأمسحوا بوجوهكم وأيديكم منه". ونجد كذلك نفس السماح بالتيمم في اليهودية اذ تقول: يطهر نفسه بالرمل ويكون قد فعل ما فيه الكفاية [303].
وصلاة الفجر في اليهودية تحين عندما يتبين للانسان الخيط الازرق من الخيط الابيض بضوء الفجر [304]. واذا نظرنا الى الآية 187 من سورة البقرة وهي تشرح للمسلمين وقت الامساك عن الاكل والشرب في رمضان، نجد: " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم أتموا الصيام الى الليل". فالا سلام قد أبدل الخيط الازرق بالخيط الأسود.
وبعض الاحكام التي تخص النساء متطابقة بين اليهودية والاسلام. فمثلاً عُدة المرأة المطلقة ثلاثة شهور في الديانتين، ورضاعة الطفل عامين في الديانتين كذلك.
واذا أخذنا الاشياء التي تُفسد الوضوء في الاسلام، نجد ان الاستمناء يفسده وعلي المسلم ان يغتسل قبل الصلاة اذا استمنى. ونجد نفس الشئ في التوراة، " اذا خرج المني من الرجل يجب عليه ان يغسل كل جسمه بالماء". [305] وكذلك نجد في نفس الاصحاح، الآية 16، " إذا أضجع رجلٌ مع أمرأة وخرج منه منيٌ فعلى كليهما الاغتسال بالماء". وفيما يختص بالمحيض، نجد القرآن يقول في سورة البقرة، الآية 222: " ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فأعتذلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن". ونجد في التوراة " عندما يكون على المرأة نزول الدم المعتاد، فان عدم طهارتها الشهرية يستمر سبعة أيام، وكل من يمسها يصبح غير طاهر".[306] وكذلك في اللاويين، الاصحاح 18، الآية 19 : " لا تقترب من إمرأة بقصد الجماع في فترة عدم طهارتها الشهرية"
والآية 23 من سورة النساء تبين النساء المحرمات على المسلم: " حُرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا قد دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف".
والتوراة تقول: " لا تؤذي أباك بأن تضاجع أمك، ولا تضاجع زوجة أبيك. لا تضاجع أختك من ابيك او اختك من أمك، لا تضاجع عمتك ولا تضاجع خالتك. لا تضاجع زوجة ابنك ولا زوجة اخيك. لا تضاجع أمرأةً وابنتها. لا تتزوج اخت زوجتك وزوجتك على قيد الحياة [307].
والحيوانات التي يُحرم على المسلم أكلها، والتي تحل له، هي نفسها في التوراة، " بإمكانك ان تأكل كل الحيوانات التي تجتر وظلفها مشقوق. أما الحلوف ( الخنزير) مع ان ظلفه مشقوق، لكنه لا يجتر، ولذا حُرم عليك. وكل حيوانات البحر التي عليها زعانف محللة لك. ومن الطيور يجب الا تأكل النسر والصقر والحدأة والغراب والبومة. والحشرات التي تطير وتمشي على اربعة محرمة عليك الا الجراد والصرصار" [308].
والاسلام يُحرّم الربا في الآية 278 من سورة البقرة، " يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين". والتوراة تقول: " إذا أقرضت احد عبادي المحتاجين مالاً، فلا تطلب منه ربحاً" [309]"
الرجل فيما سبق يقول أن وجود تشابه بين اليهودية والإسلام فى المعتقدات هو دليل على ان الإسلام أخذ أو سرق أفكار اليهود وهو كلام لا دليل عليه خاصة ان كثير مما ذكره ليس موجودا فى العهد القديم وإنما هو هو موجود فى المشنا والجمارا وهى شروح للعهد القديم بعضها كتب بعد مجىء الإسلام ومن ثم فقد يكون الشراح قد اخذوا من الإسلام لأن كثير منهم كانوا بعد مجىء الإسلام
زد على هذا أننا نجد اختلافات بينة بين بعض الأحكام ففى حين تتعلق محرمات الكل فى الإسلام بالأنعام نجد محرمات الطعام فى العهد القديم تتناول حيوانات أخرى وطيور كما لا نجد فيها نفس تفصيلات الأحكام القرآنية فى الأنعام فهى تقتصر على ذكر الميتة
وقال "وأما القصص القرآنية، وقد ذُكرت في القرآن كقصص تاريخية فقط، ولم تجئ لتأكد أحكاماً شرعية او لتقدم شرحاً لما صعُب من الاحكام، فنستطيع ان نقول انها مأخوذة من اليهودية بكاملها ما عدا قصة الاسراء والمعراج، وقصة عيسى بن مريم وقصة أهل الكهف. وقد رأينا في الصفحات السابقة ان قصة خلق الكون وخلق آدم وتعليم آدم اسماء كل الحيوانات، هي نفس القصص في المصدرين. ولكن الاسلام اختصر قصة آدم واهله اختصاراً شديدا ولم يذكر غير قتل أحد أبناء آدم لأخيه، ولم يسمي القرآن ابناء آدم، وهم " Cain " و" Abel " كما تسميهم التوراة، ولكن الاسلام سماهم فيما بعد ب هابيل وقابيل. أما بقية قصص الانبياء من ابراهيم الى موسى ويوسف فهي متشابهة مع تغيرات واضافات او حذف بسيط، باستثناء قصة سليمان وملكة سبأ، التي تعج بالمبالغات."
الرجل يقول أن نفس قصص القرآن هى قصص العهد القديم ما عدا ثلاث قصص وهو بذلك يبين لنا أنه لم يقرأ شيئا فمثلا قال أن الإسلام ذكر هابيل وقابيل أو كايين وابيل ولا يوجد نص قرآنى فيه هذه الأسماء كما أن حكاية تعاركهما على زواج أختهما ليست موجودة فى القرآن
وقال "أما قصة أهل الكهف فهي مأخوذة من القصص الاغريقية وظهرت في كتاب باللغة اللاتينية اسمه " قصة الشهداء" لكاتب أسمه جرجوري " Gregory of Tours" وتحكي القصة حالة المسيحيين الذين كانوا مضطهدين في الامبراطورية الرومانية في عهد الامبراطور ديسيس "Decius " عام 249-251 ميلادية. ولينجوا بدينهم وحياتهم قرر سبعة من الرجال من مدينة أفيصص " Ephesus " اللجو الى كهف بالقرب من المدينة، وغلب عليهم النوم وناموا لمدة مائتي عام. ولما أفاقوا من نومهم كان الامبراطور في ذلك الوقت ثيودورس الثاني عام 447 ميلادية. وذهب واحد منهم للمدينة ليستطلع الاخبار لهم، ودُهش عندما رأى ان المسيحية قد انتصرت على اليهودية وصارت الديانة الرسمية للدولة. ولم تذكر القصة أي كلبٍ لهم ولم يكن هناك اختلاف في عددهم. والقصة اصلاً قصة رمزية تُعبر عن اضطهاد المسيحيين في الامبراطورية الرومانية في بداية عهد المسيحية الى ان صارت المسيحية الديانة الرسمية للدولة."
الرجل هنا يناقض نفسه فيقول " أما قصة أهل الكهف فهي مأخوذة من القصص الاغريقية" أى قصة القرآن قصة مأخوذة من قصة اغريقية ومع ذلك يبين وجود فروقات بينها خاصة فيقول "ولم تذكر القصة أي كلبٍ لهم ولم يكن هناك اختلاف في عددهم حكاية الكلب ومدة النوم "و" وناموا لمدة مائتي عام"و" فماذا يتبقى بعد هذا خاصة أن القصة الاغريقية ليس فيها بناء مسجد فتكون هناك اختلافات كثيرة فى مدة النوم ووجود الكلب من عدمه وبناء المسجد تجعل كل منهم حكاية مغايرة للأخرى.
وقال "أما قصة عيسى ومريم فواضح انها أُخذت من المسيحية وحدثت بها بعض أخطاء مثل " يا أخت هارون" التي خاطب بها القرآن مريم أم عيسى وكان بينها وبين هارون 1570 عاماً. ومريم هي أصلاً مايري " Mary " وقد تزوجت يوسف النجار بعد أن حملت بعيسى، ثم ولدت خمسة أولاد بما فيهم عيسى، وكذلك ولدت بنتين. وأخوان عيسى الاربعة هم: جيمس ويوسف و جوداس و سيمون.[310] "
الرجل يزعم أن القرآن هو الذى به أخطاء فى قصة مريم وعيسى(ص) وكأن القصة نفسها فى القرآن هى نفسها فى العهد الجديد مع وجود فروقات كثيرة مثل عدم زواج مريم وعدم وجود اخوة للمسيح وعدم ذكر النخل ولا للمحراب وعدم وجود قسم بعدم كلام الناس وعدم قتل المسيح ومع هذا الرجل يتكلم كأن عيسى هو نفسه يسوع مع أن هذا غير ذاك
وقال "أما زكريا الذي يذكره القرآن على انه ربى مريم في المحراب، فهو فعلاً نبي من انبياء بني اسرائيل لكن لم تكن له أي صلة بمريم. فالعهد القديم يخبرنا: " في الشهر الثامن من السنة الثانية من حكم دارياس، أتت كلمة الرب الى النبي زكريا"[311]. ودارياس هذا كان ملك الميديس في بابل في ايام المنفي الثاني لليهود في حوالى العام 539 قبل الميلاد[312]. وبالتالى يكون الفارق الزمني بين مريم أم عيسى وبين النبي زكريا حوالي خمسمائة عام."
الرجل هنا جاهل حتى بما يتكلم عنه فزكريا هو زوج خالة مريم بنص انجيل لوقا ففيه " فقامت مريم فى تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات ....وأما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها أن الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها وفى اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبى وسموه باسم أبيه زكريا فأجابت وقالت لا بل يسمى يوحنا "(1-61:29 ) لوقا
وقال "وكذلك حصلت أضافات مثل معجزة المن والسلوى، في سورة المائدة، الآية 114: " إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدةً من السماء قال أتقوا الله ان كنتم مؤمنين. قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم انه قد صدقنا ونكون عليها من الشاهدين، قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآيةً منك وارزقنا وانت خير الرازقين".هذه إضافة لا يوجد لها اصل لا في الانجيل ولا في كتابات المسيحيين. "
الرجل هنا يزعم أن مائدة الحواريين كانت من وسلوى مع أن معجزة المن والسلوى خاصة بموسى وقومه فى القرآن وقطعا يبدو أنه يتكلم دون أن يقرأ أو يعرف عن ماذا يتكلم
وقال "وبعض الآيات يبدو انها نُقلت نقلاً من الانجيل، فهناك آية الاغنياء والجنة في الانجيل: " وأقول لك مرة أخرى، انه أسهل للجمل ان يدخل في سُم الابره، من أن يدخل رجلٌ غنيٌ ملكوت الله"[313]. ونجد في القرآن، الآية 39 من سورة الاعراف: " إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا لا تُفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط". "
الرجل يستهبل بلغة المصريين فكلام الإنجيل عن الغنى بينما كلمة القرآن عن الكفار المكذبين وهناك فرق بين الغنى والكافر فقد يكون الغنى كافرا وقد يكون مسلما فانتبه
وقال "وحتى فكرة أهل اليمين وأهل اليسار في يوم القيامة عندما يحاسبهم الله ويدُخل أهل اليمين الجنة ويُدخل أهل اليسار النار، مأخوذة من المسيحية، فالانجيل يخبرنا: " يوم يعود المسيح في كل عظمته وحوله الملائكة ويجلس فوق عرشه في السماء، سوف تأتي أمامه جميع ألامم، وسوف يفصلهم عن بعضهم البعض كما يفصل الراعي الغنم من الماعز. وسوف يضع الغنم عن يمينه والماعز عن يساره. وسوف يقول للذين عن يمينه: تعالوا أيها الذين بارككم أبي، خذوا إرثكم، المملكة التي أُعدت لكم منذ خلق العالم. وسوف يقول للذين عن يساره: أرحلوا عني أيها الملعونون وادخلوا النار الخالدة التي أُعدت للشيطان وملائكته"[314]
الرجل هنا يختار من العهد الجديد ما يناسبه فقد أخذ نص فيه يمين ويسار وترك نصا أخر فيه يجلس أهل اليمين حوله من جميع الجهات بما فيهم يهوذا الخائن
وقال "وقبل مولد الرسول واثناء بعثته كانت أجزاء كبيرة من الجزيرة العربية تحت الحكم الفارسي. فكسرى نشروان كان قد ارسل جيشاً للحيرة وازاح الملك الحارث وولى نصر بن ربيعة حاكماً عليها، وكذلك ارسل جيشاً لليمن التي كانت تحت حكم الحبشة وطرد الاحباش من اليمن وعين عليهاحاكماً فارسي. وتعاقب ثمانية حكام فارسيين على اليمن قبل ظهور الاسلام. وكان لهولاء الفرس اثُرٌ كبير على العرب عن طريق القصص والكتب التي ادخلوها معهم. وواحدٌ من هذه الكتب أسمه " Arta Viraf Namak " كُتب حوالي اربعمائة سنة قبل الهجرة في أيام الملك " أردشير". وتدور قصة هذا الكتاب عن شخص زرادشتي أسمه أرتا بعثه ملك فارس الى السماء ليُحضر للناس بشارةً من السماء تُنعش الديانة الزرادشتية التي كانت آخذةً في الاضمحلال.
وصعد هذا الرسول الى السماء الدنيا ثم مر بكل السماوات، وأخيرأً أمره " أُورمزد" بأن يعود الى الارض. وحكى هذا الرسول حكايته للناس وقال: " أول ما وقفنا كان بالسماء الدنيا وهناك رأينا ملكاً يشع نوره، فسألت ساروش المقدس وأزار المَلك: ما هذا المكان ومن يكون هولاء الناس؟. ثم تخبرنا القصة ان أرتا صعد للسماء الثانية ثم الثالثة والى سماوات أخرى. ويستمر أرتا في سرد قصته ويقول: وقام باهمان من عرش مطلي بالذهب وقادني حتى وصلنا الى " أورمزد" وحوله الملائكة في ثيابٍ مزركشة لم أرى مثيلها من قبل. وقدمني دليلي الى " اورمزد" الذي رحب بي وطلب من ساروش ومَلك النار ان يطوفا بي على المكان الذي اُعد للمتقين، وكذلك المكان المُعد لعقاب العُصاة. وبعد ان رأينا الجنة والنار، رجعنا الى " اورمزد" الذي قال لي : أرجع الى العالم المادي يا أرتا".[315] ص281:290"
يريد الرجل أن يقول أن حكاية الاسراء والمعراج بتفصيلاتها فى الأحاديث المتناقضة مأخوذة من حكاية الفرس وقطعا القصة القرآنية لا تقول أى شىء مما فى تلبك الحكايات الكاذبة فهى تذكر أن الرسول سافر من المسجد الحرام للمسجد الأقصى وصعد للسموات العلى فرأى آيات كثيرة منها جبريل لا أكثر من ذلك ولا أقل
وقال "وهذه واقعة أُسرية تخص محمد وزوجاته فقط، وليس لبقية المسلمين دخل بما حدث بين محمد وازواجه، فلماذا، يا تُرى، اضطر الله ان ينزل آياتٍ بسببها. فاذا كان القرآن مكتوباً منذ الازل في اللوح المحفوظ وعلم الله ان محمداً سوف يُضاجع مارية القبطية في بيت حفصة، أما كان من الممكن تفادي ما حدث قبل أن يحدث؟ ثم لماذا كل هذا العدد الهائل من النصراء لمحمد ضد عائشة وحفصة؟ فإن لم يتوبا فسيكون الله وجبريل والملائكة وصالح المسلمين عوناً له ضدهما.292"
نفس الكلام وهو ان الرجل يأخذ على النبى(ص) بالأحاديث الكاذبة مع أن القرآن لا يذكر مارية ولا حفصة ولا عائشة ولا ما حدث من جماع بل يذكر السبب وهو قسمه على تحريم شىء لم يحرمه الله عليه طلبا لرضا زوجاته ومارية كانت زوجة حتى لو كانت امة لأن الله طالبه بزواج الإماء عنده وهو ليس الجماع وهناك روايات أخرى فى الأحاديث المضروبة تقول أنه عسل
وقال "ورغم أن الاسلام يقول المسلمين سواسية كأسنان المشط، نجد أن معاملة الرسول لأهل بيته ولبني هاشم تختلف عن معاملته لبقية المسلمين، وهذا لا يجوز ان يحدث من نبي ارسله الله لكافة البشر، فيجب عليه ان يعامل الناس معاملة متساوية، ولكن هذا لم يحدث، فقد قال ابن اسحاق: حدثني العباس بن عبد الله بن معبد، عن بعض أهله، عن عبد الله بن عباس، أن النبي قال لأصحابه يوم وقعة بدر: " إني قد عرفت أن رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أُخرجوا كرهاً لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي ابا البختري بن هشام فلا يقتله ومن لقي العباس بن عبد المطلب (عم رسول الله ) فلا يقتله، فإنه إنما أُخرج مستكرهاً ". فقال ابو حذيفة بن عُتبة بن ربيعة: أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا ونترك العباس، والله لئن لقيته لألحمنه بالسيف. فبلغ ذلك رسول الله فقال لعمر: " يا أبا حفص، أيُضرب وجه عم رسول الله بالسيف". فقال عمر: يا رسول الله دعني فلأضرب عنقه ( يعني ابا حذيفة) بالسيف فوالله لقد نافق [329].
وبعد المعركة كان في الاسرى أبو العاص بن الربيع بن عبد العُزى بن عبد شمس، زوج زينب بنت الرسول، ولم يكن قد أسلم بعد. وكان الذي أسره خراش بن الصّمة. فلما بعث أهل مكة المال في فداء اسراهم، بعثت زينب (وكانت بعدها في مكة لم تهاجر الى المدينة) في فداء أبي العاص بمالٍ وبعثت فيه قلادة كانت خديجة قد أدخلتها بها على أبي العاص. فلما رأى الرسول القلادة رق لها رقةً شديدة وقال: " إن رأيتم ان تُطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فأفعلوا". فأطلقوا أبا العاص وردوا لها الذي لها، ولكن لم يردوا لبقية أهل مكة مالهم [330]. ص296"
الرجل هنا يقول أن الرسول ظالم لأنه كان يعامل أقاربه معاملة خاصة تميزهم عمن سواهم وهو يأخذ هذا من الأحاديث المزعومة والروايات التاريخية وقطعا هولا يلجأ فى تلك الحال للقرآن لأنه لا يساعدهم وإنما هو يأخذ من هنا أو من هناك ما يثبت به كلامه ولكنه يتغاضى عن النصوص الأخرى التى تثبت عكس كلامه أو تثبت ان الناس افتروا عليه الأحاديث والمثال هنا القول المنسوب له "الناس سواسية كأسنان المشط " فقد جعله دليلا له عندما تكلم عن الفرق بين الأحرار والعبيد فى الإسلام وهنا تناساه حتى لا يناقض الروايات التاريخية
وقال "والاسلام لا يعرف التسامح مع الديانات الاخرى. فبمجرد أن نزلت ألآية 29 من سورة التوبة: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يُحّرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اُوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون". حتى سمى المسلمون كل اليهود والنصارى والصابئيين الذين قال عنهم القرآن " لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، ذميين وطلبوا منهم الجزية، التي يجب أن تُدفع وهم صاغرون.ص299" الرجل هنا يتهم الاسلام بعدم التسامح مع الخرين المسالمين مع وجود عشرات النصوص فى القرآن تقول بالمعاملة بالعدل مثل قوله تعالى بسورة الممتحنة "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم ىأن تبروهم وتقسطوا إليهم " كما أن الجزية التى يتخذها القوم عيبا فى الإسلام ليست وإنما ميزة فهى دليل مساواة بين االمسلمين وأغنياء حيث تلزمهم بدفع الزكاة والجزية التى هى مقابلها فليس معقولا ان يدفع المسلمون الأغنياء مالهم للمسلمين الفقراء والمحتاجين ومعهماهل الذمة وإنما المعقول أن ينفق كل فريق على محتاجيه وفقرائه
وقال "والرجل الغير مسلم، أي الذمي، لا تُقبل شهادته في المحاكم الاسلامية اذ انه لا يحلف على المصحف، ومن لا يحلف على المصحف لا تقبل شهادته. ويقول احمد بن نقيب المصري: " الشهادة القانونية تقبل فقط من رجل مؤمن، فعدم الايمان أسوأ انواع الفساد".[335] ص301"
الرجل يتقول الإسلام بقول واحد من الناس ويترك القرآن الذى يقبل شهادته فيقول فى سورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم إذا حضرأحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو أخران من غيركم " فلاحظ "أخران من غيركم " تجد أهل الأديان الأخرى
وقال "لم يذكر القرآن ولو مرة واحدة ان المرتد عقابه القتل، ولم يرتد أحد في حياة النبي، لنعلم منه حكم السنة في الارتداد، الا كاتب الوحي عبد الله بن سعد بن ابي سرح، وكان من ضمن الذين أمر الرسول بقتلهم حينما فتح مكة، لكن عبد الله هذا أستأمن بعثمان بن عفان فعفا عنه الرسول ص304"
القرآن ذكر الردة وحكمها فى المنافقين إن لم ينتهوا عن ردتهم وهو قتلهم فقال بسورة الأحزاب " لئن لم ينته المنافقون والذين فى قلوبهم مرض والمرجفون فى المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا " فالله لم يأمر بالقتل الفورى للمرتدين وإنما أعطاهم الكثير من الفرص حتى ينتهوا عما يقولون ويفعلون وبعد ذلك أمر بمسكهم وقتلهم
البابليين القدماء وفكرتهم عن خلق الاله مردوخ للعالم، وكيف ان الآلهة نفسهم خلقوا انفسهم من ماء ازلي كان موجوداً منذ القدم. وفكرة السماوات السبعة كذلك مأخوذة من اليهود الذين اعطوا كل سماء اسماً مختلفاً، وسموا السماء الدنيا" Vilon" وهي مأخوذة من الكلمة اللاتينية " Velum " وتعني ستارة، وقالوا ان السماء الدنيا ستارة تحجب عظمة الخالق [293]."
الرجل هنا يزعم أن الإسلام أخذ فكرة خلق السموات والأرض فى ستة أيام من اليهودية التى اخذتها من أهل بابل وكأن الفكرة نفسها فى القرآن هى المقولة اليهودية هى نفسها فى البابلية مع أنه اعترف بوجود فارق فقال" الفارق الوحيد ان اليهود والنصارى قالوا ان الله استراح في اليوم السابع والقرآن انكر ذلك" وهو ليس فارقا وحيدا لوجود اختلافات كثيرة فى عملية الخلق
وقال "والاسلام يقول ان آدم خُلق من تراب ثم خلق الله زوجته من احدى اضلاعه وقال لهما كلا من كل اشجار الجنة الا شجرة واحدة منعهما ان يأكلا منها، ولما أكلا منها بدت لهما سوأتاهما: " ويا آدم اسكن انت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشحرة فتكونا من الظالمين. فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ورئ عنهما من سوءاتهما" [294]. ونجد نفس القصة في التوراة، سفر التكوين، الاصحاح الثاني، الآية 21 وما بعدها: " فأوقع الرب الاله سُباتاً عميقاً على الانسان فنام. فأخذ إحدى أضلاعه وسد مكانها بلحم. وبنى الرب الاله الضلع التي أخذها من الانسان إمرأةً، فأتى بها الانسان. فقال الانسان: هذه المرأة هي عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تُسمى إمرأة لانها من أمريٍ اُخذت. ولذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم أمرأته فيصيران جسداً واحداً. وكانا كلاهما عريانين، الانسان وأمرأته، وهما لا يخجلان". ونرى هنا ان اليهودية تقول ان آدم وحواء كانا عريانين في الجنة ولكنهما لم يخجلا من عريهما، والسبب في عدم خجلهما هو انهما لم يريا اعضاءهما التناسلية الا بعد ان أكلا من الشجرة المحرمة.
والاسلام كذلك يقول رغم انهما كانا عريانين الا انهما لم يريا عوراتهما الا بعد ان أكلا من الشجرة المحرمة عليهما، فظهرت لهما عورتاهما فراحا يخصفان عليهما من ورق الشجر.والمنطق يُحتم علينا ان نسأل انفسنا كيف يقف شخصان عريانان امام بعضهما البعض ولا يريان عوراتهما، وخاصة عورة الرجل. وحتى لو بانت لهما عوراتهما بعد ان أكلا من الشجرة، لماذا شعرا بالخجل وكانت هذه اول مرة يريا فيها اعضاءً تناسلية ولم يكونا يعرفان حتى الغرض منهما؟ وكنا نتوقع منهما ان يكونا متشوقين لمعرفة لماذا تختلف اعضاؤهما التناسلية، كما يفعل الاطفال عندما يرون انفسهم عراة مع اطفال آخرين.ص279:281"
والقصة أُخذت من اليهودية دون تمحيص، ففي سفر التكوين نجد " ورأت المرأة أن الشجرة طيبة للأكل ومتعةٌ للعيون وأن الشجرة منيةٌ للتعقل. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت أيضاً زوجها الذي معها فأكل. فأنفتحت أعينهما فعرفا أنهما عريانان. فخاطا من ورق التين وصنعا لهما منه مآذر"[295]
الرجل هنا يزعم أن قصة آدم وخلق زوجته منه فى القرآن مشابهة لما فى العهد القديم مع ان القرآن ليس فيها اسم حواء ولا خلقها من ضلوعه ولا أنهما كانا عريانين قبل الأكل من الشجرة ومن ثم فهناك فروقات كثيرة بين الحكايتين وهذه الفروقات تدل على أن القرآن ليس منقولا من اليهودية
وقال "والقرآن يخبرنا ان الله علّم آدم أسماء جميع الحيوانات وطلب من الملائكة ان تخبره اسماء الحيوانات ولكنها لم تستطع، فسأل آدم عن أسمائها فأخبره إياها: " وعلّم آدم ألاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هولاء ان كنتم صادقين" [296]. وصيغة القصة في التوراة كالاتي: " وجبل الرب الاله من الارض جميع حيوانات الحقول وجميع طيور السماء وأتى بها ألانسان ليرى ماذا يُسميها. فكل ما سماه ألانسان من نفس حيةٍ فهو أسمه. فأطلق ألانسان أسماء على جميع البهائم وطيور السماء وجميع وحوش الحقول" [297]. ولم تكن هناك منافسة بين الانسان والملائكة لمعرفة من يعرف اسماء الحيوانات."
الرجل هنا يفترى على الله فيقول أنه علم آدم اسماء الحيوانات كلها ولو عاد للقرآن ما وجد فيه أنه علمه أسماء الحيوانات وإنما اللأسماء كلها كما قال تعالى بسورة البقرة "وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال "لما تبلورت فكرة الجنة والنار لجزاء الذين يعملون الخيرات والسيئات على التوالي، ظهرت لأهل الدين مشكلةٌ صعبة، وهي ماذا يفعلون بالاشخاص الذين تستوي حسناتهم مع سيئاتهم؟ علماء اليهودية حلوا هذه المشكلة بأن جعلوا مكاناً بين الجنة والنار ليستوعب هذا النوع من الناس، وقال بعض الربانيون ان هذا الفاصل بين الجنة والنار هو حائط، بينما قال آخرون تفصلهما مسافة شبر واحد فقط ويمكن لهولاء الناس الذين علي هذا البرزخ ان يروا اهل الجنة واهل النار [298]. أما القرآن فيقول في سورة الاعراف، الآية 46: " وبينهما حجابٌ وعلى ألاعراف رجالٌ يعرفون كُلاً بسيمائهم ونادوا اصحاب الجنة ان سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون". وقال ابن جرير في شرح هذا الحجاب انه السور الذي قال عنه الله: " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب "، وقال مجاهذ: الاعراف حجاب بين الجنة والنار، سور له باب. وقال ابن جرير الاعراف جمع عُرف وهو كل ما ارتفع من الارض، وانما قيل لعرف الديك عرف لارتفاعه. "
الرجل يقول أن القرآن أخذ فكرة من تستوى حسناتهم وسيئاتهم من اليهودية باختراع الأعراف والرجل لو عاد لسورة الأعراف لعلم أن الآيات لا علاقة لها باستواء السيئات والحسنات وإنما سبب وقوف القوم على الأعراف هو حلفانهم فى الدنيا أن بعض الناس سيدخلون النار فأبقاهمالله على الأعراف ليشاهدوا هؤلاء الذين حلفوا على كفرهم ودخولهم النار وهم فى النار وفى هذا قال تعالى بسورةالأعراف "ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون "
وقال "سورة النور، الآية 24 تقول: " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون". وهذه الفكرة موجودة في التلمود الذي يقول: " وأعضاءألانسان نفسها سوف تشهد عليه " [299]. وقد أمر الاسلام الناس ان يصلوا واقفين، وان لم يستطيعوا فتجوز الصلاة للشخص وهو جالسٌ او حتى راقد على جنبه.فالآية 238 من سورة البقرة تقول: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين" وسورة آل عمران، الآية 191: " الذين يذكرون الله قياما وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض". وفي اليهودية كذلك الصلاة تكون والانسان واقفٌ. وتقول كتابات الربانيين ( اليهود) اذا كان الشخص راكباً على حمارٍ واتى وقت الصلاة، يجب ان يترجل الراكب لاداء الصلاة، وان لم يستطع فعليه إدارة وجهه الى القدس " [300].
والاسلام يُبيح للمسلمين ان كانوا مسافرين او في الجهاد ان يُقصروا الصلاة، ففي سورة النساء، الآية 101، نجد: " وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جُناح أن تُقصروا في الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا". واليهودية كذلك أباحت لليهود ان يُقصروا الصلاة ان كانوا في موقعٍ او موقف فيه خطرٌ عليهم [301].
وعندما جاء عمر او احد الصحابة الآخرين الى الصلاة وهو سكران، نزلت الآية 42 من سورة النساء: " يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سُكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جُنباً الا عابري سبيل حتى تغتسلوا". ونجد في المشنة كذلك ان الصلاة حُرمت على اليهود اذا كانوا سُكارى او لامسوا النساء [302].
ويُحث الاسلام وكذلك اليهودية على الاغتسال بالماء لازالة النجاسة قبل الصلاة، ولكن اذا لم يتوفر الماء، فقد أباح الاسلام للمسلمين ان يتيمموا بالرمل، ففي سورة المائدة، الآية 6: " وان كنتم مرضى او على سفر أو جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً فأمسحوا بوجوهكم وأيديكم منه". ونجد كذلك نفس السماح بالتيمم في اليهودية اذ تقول: يطهر نفسه بالرمل ويكون قد فعل ما فيه الكفاية [303].
وصلاة الفجر في اليهودية تحين عندما يتبين للانسان الخيط الازرق من الخيط الابيض بضوء الفجر [304]. واذا نظرنا الى الآية 187 من سورة البقرة وهي تشرح للمسلمين وقت الامساك عن الاكل والشرب في رمضان، نجد: " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم أتموا الصيام الى الليل". فالا سلام قد أبدل الخيط الازرق بالخيط الأسود.
وبعض الاحكام التي تخص النساء متطابقة بين اليهودية والاسلام. فمثلاً عُدة المرأة المطلقة ثلاثة شهور في الديانتين، ورضاعة الطفل عامين في الديانتين كذلك.
واذا أخذنا الاشياء التي تُفسد الوضوء في الاسلام، نجد ان الاستمناء يفسده وعلي المسلم ان يغتسل قبل الصلاة اذا استمنى. ونجد نفس الشئ في التوراة، " اذا خرج المني من الرجل يجب عليه ان يغسل كل جسمه بالماء". [305] وكذلك نجد في نفس الاصحاح، الآية 16، " إذا أضجع رجلٌ مع أمرأة وخرج منه منيٌ فعلى كليهما الاغتسال بالماء". وفيما يختص بالمحيض، نجد القرآن يقول في سورة البقرة، الآية 222: " ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فأعتذلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن". ونجد في التوراة " عندما يكون على المرأة نزول الدم المعتاد، فان عدم طهارتها الشهرية يستمر سبعة أيام، وكل من يمسها يصبح غير طاهر".[306] وكذلك في اللاويين، الاصحاح 18، الآية 19 : " لا تقترب من إمرأة بقصد الجماع في فترة عدم طهارتها الشهرية"
والآية 23 من سورة النساء تبين النساء المحرمات على المسلم: " حُرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا قد دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف".
والتوراة تقول: " لا تؤذي أباك بأن تضاجع أمك، ولا تضاجع زوجة أبيك. لا تضاجع أختك من ابيك او اختك من أمك، لا تضاجع عمتك ولا تضاجع خالتك. لا تضاجع زوجة ابنك ولا زوجة اخيك. لا تضاجع أمرأةً وابنتها. لا تتزوج اخت زوجتك وزوجتك على قيد الحياة [307].
والحيوانات التي يُحرم على المسلم أكلها، والتي تحل له، هي نفسها في التوراة، " بإمكانك ان تأكل كل الحيوانات التي تجتر وظلفها مشقوق. أما الحلوف ( الخنزير) مع ان ظلفه مشقوق، لكنه لا يجتر، ولذا حُرم عليك. وكل حيوانات البحر التي عليها زعانف محللة لك. ومن الطيور يجب الا تأكل النسر والصقر والحدأة والغراب والبومة. والحشرات التي تطير وتمشي على اربعة محرمة عليك الا الجراد والصرصار" [308].
والاسلام يُحرّم الربا في الآية 278 من سورة البقرة، " يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين". والتوراة تقول: " إذا أقرضت احد عبادي المحتاجين مالاً، فلا تطلب منه ربحاً" [309]"
الرجل فيما سبق يقول أن وجود تشابه بين اليهودية والإسلام فى المعتقدات هو دليل على ان الإسلام أخذ أو سرق أفكار اليهود وهو كلام لا دليل عليه خاصة ان كثير مما ذكره ليس موجودا فى العهد القديم وإنما هو هو موجود فى المشنا والجمارا وهى شروح للعهد القديم بعضها كتب بعد مجىء الإسلام ومن ثم فقد يكون الشراح قد اخذوا من الإسلام لأن كثير منهم كانوا بعد مجىء الإسلام
زد على هذا أننا نجد اختلافات بينة بين بعض الأحكام ففى حين تتعلق محرمات الكل فى الإسلام بالأنعام نجد محرمات الطعام فى العهد القديم تتناول حيوانات أخرى وطيور كما لا نجد فيها نفس تفصيلات الأحكام القرآنية فى الأنعام فهى تقتصر على ذكر الميتة
وقال "وأما القصص القرآنية، وقد ذُكرت في القرآن كقصص تاريخية فقط، ولم تجئ لتأكد أحكاماً شرعية او لتقدم شرحاً لما صعُب من الاحكام، فنستطيع ان نقول انها مأخوذة من اليهودية بكاملها ما عدا قصة الاسراء والمعراج، وقصة عيسى بن مريم وقصة أهل الكهف. وقد رأينا في الصفحات السابقة ان قصة خلق الكون وخلق آدم وتعليم آدم اسماء كل الحيوانات، هي نفس القصص في المصدرين. ولكن الاسلام اختصر قصة آدم واهله اختصاراً شديدا ولم يذكر غير قتل أحد أبناء آدم لأخيه، ولم يسمي القرآن ابناء آدم، وهم " Cain " و" Abel " كما تسميهم التوراة، ولكن الاسلام سماهم فيما بعد ب هابيل وقابيل. أما بقية قصص الانبياء من ابراهيم الى موسى ويوسف فهي متشابهة مع تغيرات واضافات او حذف بسيط، باستثناء قصة سليمان وملكة سبأ، التي تعج بالمبالغات."
الرجل يقول أن نفس قصص القرآن هى قصص العهد القديم ما عدا ثلاث قصص وهو بذلك يبين لنا أنه لم يقرأ شيئا فمثلا قال أن الإسلام ذكر هابيل وقابيل أو كايين وابيل ولا يوجد نص قرآنى فيه هذه الأسماء كما أن حكاية تعاركهما على زواج أختهما ليست موجودة فى القرآن
وقال "أما قصة أهل الكهف فهي مأخوذة من القصص الاغريقية وظهرت في كتاب باللغة اللاتينية اسمه " قصة الشهداء" لكاتب أسمه جرجوري " Gregory of Tours" وتحكي القصة حالة المسيحيين الذين كانوا مضطهدين في الامبراطورية الرومانية في عهد الامبراطور ديسيس "Decius " عام 249-251 ميلادية. ولينجوا بدينهم وحياتهم قرر سبعة من الرجال من مدينة أفيصص " Ephesus " اللجو الى كهف بالقرب من المدينة، وغلب عليهم النوم وناموا لمدة مائتي عام. ولما أفاقوا من نومهم كان الامبراطور في ذلك الوقت ثيودورس الثاني عام 447 ميلادية. وذهب واحد منهم للمدينة ليستطلع الاخبار لهم، ودُهش عندما رأى ان المسيحية قد انتصرت على اليهودية وصارت الديانة الرسمية للدولة. ولم تذكر القصة أي كلبٍ لهم ولم يكن هناك اختلاف في عددهم. والقصة اصلاً قصة رمزية تُعبر عن اضطهاد المسيحيين في الامبراطورية الرومانية في بداية عهد المسيحية الى ان صارت المسيحية الديانة الرسمية للدولة."
الرجل هنا يناقض نفسه فيقول " أما قصة أهل الكهف فهي مأخوذة من القصص الاغريقية" أى قصة القرآن قصة مأخوذة من قصة اغريقية ومع ذلك يبين وجود فروقات بينها خاصة فيقول "ولم تذكر القصة أي كلبٍ لهم ولم يكن هناك اختلاف في عددهم حكاية الكلب ومدة النوم "و" وناموا لمدة مائتي عام"و" فماذا يتبقى بعد هذا خاصة أن القصة الاغريقية ليس فيها بناء مسجد فتكون هناك اختلافات كثيرة فى مدة النوم ووجود الكلب من عدمه وبناء المسجد تجعل كل منهم حكاية مغايرة للأخرى.
وقال "أما قصة عيسى ومريم فواضح انها أُخذت من المسيحية وحدثت بها بعض أخطاء مثل " يا أخت هارون" التي خاطب بها القرآن مريم أم عيسى وكان بينها وبين هارون 1570 عاماً. ومريم هي أصلاً مايري " Mary " وقد تزوجت يوسف النجار بعد أن حملت بعيسى، ثم ولدت خمسة أولاد بما فيهم عيسى، وكذلك ولدت بنتين. وأخوان عيسى الاربعة هم: جيمس ويوسف و جوداس و سيمون.[310] "
الرجل يزعم أن القرآن هو الذى به أخطاء فى قصة مريم وعيسى(ص) وكأن القصة نفسها فى القرآن هى نفسها فى العهد الجديد مع وجود فروقات كثيرة مثل عدم زواج مريم وعدم وجود اخوة للمسيح وعدم ذكر النخل ولا للمحراب وعدم وجود قسم بعدم كلام الناس وعدم قتل المسيح ومع هذا الرجل يتكلم كأن عيسى هو نفسه يسوع مع أن هذا غير ذاك
وقال "أما زكريا الذي يذكره القرآن على انه ربى مريم في المحراب، فهو فعلاً نبي من انبياء بني اسرائيل لكن لم تكن له أي صلة بمريم. فالعهد القديم يخبرنا: " في الشهر الثامن من السنة الثانية من حكم دارياس، أتت كلمة الرب الى النبي زكريا"[311]. ودارياس هذا كان ملك الميديس في بابل في ايام المنفي الثاني لليهود في حوالى العام 539 قبل الميلاد[312]. وبالتالى يكون الفارق الزمني بين مريم أم عيسى وبين النبي زكريا حوالي خمسمائة عام."
الرجل هنا جاهل حتى بما يتكلم عنه فزكريا هو زوج خالة مريم بنص انجيل لوقا ففيه " فقامت مريم فى تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات ....وأما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها أن الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها وفى اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبى وسموه باسم أبيه زكريا فأجابت وقالت لا بل يسمى يوحنا "(1-61:29 ) لوقا
وقال "وكذلك حصلت أضافات مثل معجزة المن والسلوى، في سورة المائدة، الآية 114: " إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدةً من السماء قال أتقوا الله ان كنتم مؤمنين. قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم انه قد صدقنا ونكون عليها من الشاهدين، قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآيةً منك وارزقنا وانت خير الرازقين".هذه إضافة لا يوجد لها اصل لا في الانجيل ولا في كتابات المسيحيين. "
الرجل هنا يزعم أن مائدة الحواريين كانت من وسلوى مع أن معجزة المن والسلوى خاصة بموسى وقومه فى القرآن وقطعا يبدو أنه يتكلم دون أن يقرأ أو يعرف عن ماذا يتكلم
وقال "وبعض الآيات يبدو انها نُقلت نقلاً من الانجيل، فهناك آية الاغنياء والجنة في الانجيل: " وأقول لك مرة أخرى، انه أسهل للجمل ان يدخل في سُم الابره، من أن يدخل رجلٌ غنيٌ ملكوت الله"[313]. ونجد في القرآن، الآية 39 من سورة الاعراف: " إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا لا تُفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط". "
الرجل يستهبل بلغة المصريين فكلام الإنجيل عن الغنى بينما كلمة القرآن عن الكفار المكذبين وهناك فرق بين الغنى والكافر فقد يكون الغنى كافرا وقد يكون مسلما فانتبه
وقال "وحتى فكرة أهل اليمين وأهل اليسار في يوم القيامة عندما يحاسبهم الله ويدُخل أهل اليمين الجنة ويُدخل أهل اليسار النار، مأخوذة من المسيحية، فالانجيل يخبرنا: " يوم يعود المسيح في كل عظمته وحوله الملائكة ويجلس فوق عرشه في السماء، سوف تأتي أمامه جميع ألامم، وسوف يفصلهم عن بعضهم البعض كما يفصل الراعي الغنم من الماعز. وسوف يضع الغنم عن يمينه والماعز عن يساره. وسوف يقول للذين عن يمينه: تعالوا أيها الذين بارككم أبي، خذوا إرثكم، المملكة التي أُعدت لكم منذ خلق العالم. وسوف يقول للذين عن يساره: أرحلوا عني أيها الملعونون وادخلوا النار الخالدة التي أُعدت للشيطان وملائكته"[314]
الرجل هنا يختار من العهد الجديد ما يناسبه فقد أخذ نص فيه يمين ويسار وترك نصا أخر فيه يجلس أهل اليمين حوله من جميع الجهات بما فيهم يهوذا الخائن
وقال "وقبل مولد الرسول واثناء بعثته كانت أجزاء كبيرة من الجزيرة العربية تحت الحكم الفارسي. فكسرى نشروان كان قد ارسل جيشاً للحيرة وازاح الملك الحارث وولى نصر بن ربيعة حاكماً عليها، وكذلك ارسل جيشاً لليمن التي كانت تحت حكم الحبشة وطرد الاحباش من اليمن وعين عليهاحاكماً فارسي. وتعاقب ثمانية حكام فارسيين على اليمن قبل ظهور الاسلام. وكان لهولاء الفرس اثُرٌ كبير على العرب عن طريق القصص والكتب التي ادخلوها معهم. وواحدٌ من هذه الكتب أسمه " Arta Viraf Namak " كُتب حوالي اربعمائة سنة قبل الهجرة في أيام الملك " أردشير". وتدور قصة هذا الكتاب عن شخص زرادشتي أسمه أرتا بعثه ملك فارس الى السماء ليُحضر للناس بشارةً من السماء تُنعش الديانة الزرادشتية التي كانت آخذةً في الاضمحلال.
وصعد هذا الرسول الى السماء الدنيا ثم مر بكل السماوات، وأخيرأً أمره " أُورمزد" بأن يعود الى الارض. وحكى هذا الرسول حكايته للناس وقال: " أول ما وقفنا كان بالسماء الدنيا وهناك رأينا ملكاً يشع نوره، فسألت ساروش المقدس وأزار المَلك: ما هذا المكان ومن يكون هولاء الناس؟. ثم تخبرنا القصة ان أرتا صعد للسماء الثانية ثم الثالثة والى سماوات أخرى. ويستمر أرتا في سرد قصته ويقول: وقام باهمان من عرش مطلي بالذهب وقادني حتى وصلنا الى " أورمزد" وحوله الملائكة في ثيابٍ مزركشة لم أرى مثيلها من قبل. وقدمني دليلي الى " اورمزد" الذي رحب بي وطلب من ساروش ومَلك النار ان يطوفا بي على المكان الذي اُعد للمتقين، وكذلك المكان المُعد لعقاب العُصاة. وبعد ان رأينا الجنة والنار، رجعنا الى " اورمزد" الذي قال لي : أرجع الى العالم المادي يا أرتا".[315] ص281:290"
يريد الرجل أن يقول أن حكاية الاسراء والمعراج بتفصيلاتها فى الأحاديث المتناقضة مأخوذة من حكاية الفرس وقطعا القصة القرآنية لا تقول أى شىء مما فى تلبك الحكايات الكاذبة فهى تذكر أن الرسول سافر من المسجد الحرام للمسجد الأقصى وصعد للسموات العلى فرأى آيات كثيرة منها جبريل لا أكثر من ذلك ولا أقل
وقال "وهذه واقعة أُسرية تخص محمد وزوجاته فقط، وليس لبقية المسلمين دخل بما حدث بين محمد وازواجه، فلماذا، يا تُرى، اضطر الله ان ينزل آياتٍ بسببها. فاذا كان القرآن مكتوباً منذ الازل في اللوح المحفوظ وعلم الله ان محمداً سوف يُضاجع مارية القبطية في بيت حفصة، أما كان من الممكن تفادي ما حدث قبل أن يحدث؟ ثم لماذا كل هذا العدد الهائل من النصراء لمحمد ضد عائشة وحفصة؟ فإن لم يتوبا فسيكون الله وجبريل والملائكة وصالح المسلمين عوناً له ضدهما.292"
نفس الكلام وهو ان الرجل يأخذ على النبى(ص) بالأحاديث الكاذبة مع أن القرآن لا يذكر مارية ولا حفصة ولا عائشة ولا ما حدث من جماع بل يذكر السبب وهو قسمه على تحريم شىء لم يحرمه الله عليه طلبا لرضا زوجاته ومارية كانت زوجة حتى لو كانت امة لأن الله طالبه بزواج الإماء عنده وهو ليس الجماع وهناك روايات أخرى فى الأحاديث المضروبة تقول أنه عسل
وقال "ورغم أن الاسلام يقول المسلمين سواسية كأسنان المشط، نجد أن معاملة الرسول لأهل بيته ولبني هاشم تختلف عن معاملته لبقية المسلمين، وهذا لا يجوز ان يحدث من نبي ارسله الله لكافة البشر، فيجب عليه ان يعامل الناس معاملة متساوية، ولكن هذا لم يحدث، فقد قال ابن اسحاق: حدثني العباس بن عبد الله بن معبد، عن بعض أهله، عن عبد الله بن عباس، أن النبي قال لأصحابه يوم وقعة بدر: " إني قد عرفت أن رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أُخرجوا كرهاً لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي ابا البختري بن هشام فلا يقتله ومن لقي العباس بن عبد المطلب (عم رسول الله ) فلا يقتله، فإنه إنما أُخرج مستكرهاً ". فقال ابو حذيفة بن عُتبة بن ربيعة: أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا ونترك العباس، والله لئن لقيته لألحمنه بالسيف. فبلغ ذلك رسول الله فقال لعمر: " يا أبا حفص، أيُضرب وجه عم رسول الله بالسيف". فقال عمر: يا رسول الله دعني فلأضرب عنقه ( يعني ابا حذيفة) بالسيف فوالله لقد نافق [329].
وبعد المعركة كان في الاسرى أبو العاص بن الربيع بن عبد العُزى بن عبد شمس، زوج زينب بنت الرسول، ولم يكن قد أسلم بعد. وكان الذي أسره خراش بن الصّمة. فلما بعث أهل مكة المال في فداء اسراهم، بعثت زينب (وكانت بعدها في مكة لم تهاجر الى المدينة) في فداء أبي العاص بمالٍ وبعثت فيه قلادة كانت خديجة قد أدخلتها بها على أبي العاص. فلما رأى الرسول القلادة رق لها رقةً شديدة وقال: " إن رأيتم ان تُطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فأفعلوا". فأطلقوا أبا العاص وردوا لها الذي لها، ولكن لم يردوا لبقية أهل مكة مالهم [330]. ص296"
الرجل هنا يقول أن الرسول ظالم لأنه كان يعامل أقاربه معاملة خاصة تميزهم عمن سواهم وهو يأخذ هذا من الأحاديث المزعومة والروايات التاريخية وقطعا هولا يلجأ فى تلك الحال للقرآن لأنه لا يساعدهم وإنما هو يأخذ من هنا أو من هناك ما يثبت به كلامه ولكنه يتغاضى عن النصوص الأخرى التى تثبت عكس كلامه أو تثبت ان الناس افتروا عليه الأحاديث والمثال هنا القول المنسوب له "الناس سواسية كأسنان المشط " فقد جعله دليلا له عندما تكلم عن الفرق بين الأحرار والعبيد فى الإسلام وهنا تناساه حتى لا يناقض الروايات التاريخية
وقال "والاسلام لا يعرف التسامح مع الديانات الاخرى. فبمجرد أن نزلت ألآية 29 من سورة التوبة: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يُحّرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اُوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون". حتى سمى المسلمون كل اليهود والنصارى والصابئيين الذين قال عنهم القرآن " لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، ذميين وطلبوا منهم الجزية، التي يجب أن تُدفع وهم صاغرون.ص299" الرجل هنا يتهم الاسلام بعدم التسامح مع الخرين المسالمين مع وجود عشرات النصوص فى القرآن تقول بالمعاملة بالعدل مثل قوله تعالى بسورة الممتحنة "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم ىأن تبروهم وتقسطوا إليهم " كما أن الجزية التى يتخذها القوم عيبا فى الإسلام ليست وإنما ميزة فهى دليل مساواة بين االمسلمين وأغنياء حيث تلزمهم بدفع الزكاة والجزية التى هى مقابلها فليس معقولا ان يدفع المسلمون الأغنياء مالهم للمسلمين الفقراء والمحتاجين ومعهماهل الذمة وإنما المعقول أن ينفق كل فريق على محتاجيه وفقرائه
وقال "والرجل الغير مسلم، أي الذمي، لا تُقبل شهادته في المحاكم الاسلامية اذ انه لا يحلف على المصحف، ومن لا يحلف على المصحف لا تقبل شهادته. ويقول احمد بن نقيب المصري: " الشهادة القانونية تقبل فقط من رجل مؤمن، فعدم الايمان أسوأ انواع الفساد".[335] ص301"
الرجل يتقول الإسلام بقول واحد من الناس ويترك القرآن الذى يقبل شهادته فيقول فى سورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم إذا حضرأحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو أخران من غيركم " فلاحظ "أخران من غيركم " تجد أهل الأديان الأخرى
وقال "لم يذكر القرآن ولو مرة واحدة ان المرتد عقابه القتل، ولم يرتد أحد في حياة النبي، لنعلم منه حكم السنة في الارتداد، الا كاتب الوحي عبد الله بن سعد بن ابي سرح، وكان من ضمن الذين أمر الرسول بقتلهم حينما فتح مكة، لكن عبد الله هذا أستأمن بعثمان بن عفان فعفا عنه الرسول ص304"
القرآن ذكر الردة وحكمها فى المنافقين إن لم ينتهوا عن ردتهم وهو قتلهم فقال بسورة الأحزاب " لئن لم ينته المنافقون والذين فى قلوبهم مرض والمرجفون فى المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا " فالله لم يأمر بالقتل الفورى للمرتدين وإنما أعطاهم الكثير من الفرص حتى ينتهوا عما يقولون ويفعلون وبعد ذلك أمر بمسكهم وقتلهم
مواضيع مماثلة
» بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام
» أخطاء كتاب قصة الحضارة للكاتب ول ديورانت
» نقد كتاب التأسيس في بيان حكم قراءة القرآن بالتنكيس
» قراءة فى كتاب أطائب الكلم في بيان صلة الرحم
» خطأ اتهام كامل للإسلام بأنه لا يساوى بين المهاجرات والمهاجرين
» أخطاء كتاب قصة الحضارة للكاتب ول ديورانت
» نقد كتاب التأسيس في بيان حكم قراءة القرآن بالتنكيس
» قراءة فى كتاب أطائب الكلم في بيان صلة الرحم
» خطأ اتهام كامل للإسلام بأنه لا يساوى بين المهاجرات والمهاجرين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود سبب رزقنا ونصرنا هو الضعفاء
اليوم في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى لون راية الرسول(ص)
اليوم في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الناس المسجد بالسلاح
اليوم في 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ادخال الأفراس فى الرهان سواء أمن أو لم يؤمن
اليوم في 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود إباحة الرهان وهو السبق و
اليوم في 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الأرض تطوى بالليل
اليوم في 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الإبل خلقت من الشياطين
اليوم في 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وسم الأنعام
اليوم في 6:10 am من طرف Admin
» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
اليوم في 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الناقة ملعونة
أمس في 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن ركوب الجلالة
أمس في 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجرس شيطان
أمس في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قرب الملائكة من الناس
أمس في 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العين لها تأثير مؤذى
أمس في 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود معجزة كلام الجمل
أمس في 6:13 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كراهية الشكال فى الخيل
أمس في 6:12 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التفضيل فى ألوان وبركة الخيل
أمس في 6:11 am من طرف Admin
» عمر الرسول (ص)
أمس في 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود من تمنى الجهاد ولم يجاهد فمات فهو شهيد
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم رد الدعاء فى أمرين أو ثلاثة
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عامر له أجره مرتين بعد استشهاده من دون بقية المسلمين
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الخلافة ودنو المصائب
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمين بعضهم أبرار وبعضهم فجار
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الخروج بالنساء مع المجاهدين
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو فتح الأمصار
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:42 am من طرف Admin
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الخميس نوفمبر 21, 2024 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حدوث معجزة النور على قبر النجاشى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الشهيد من ثوابه الشفاعة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المولود الميت والوئيد فى الجنة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن هو المجاهد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التواجد فى مكانين فى وقت واحد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نزول الوحى فى أثناء النوم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:06 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود خلاف فيمن لم يحدث نفسه بالجهاد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الميت دون تحديث نفسه بالغزو منافق
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:04 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بما فى الغد
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:03 am من طرف Admin
» ترك العمل والرياء
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نمو عمل المرابط ليوم القيامة
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:20 am من طرف Admin