بحـث
المواضيع الأخيرة
يناير 2023
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | ||||||
2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 |
9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 |
16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 |
23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 |
30 | 31 |
دخول
لرد على مقال يوسف ابن أيوب وليس ابن يعقوب
2 مشترك
لرد على مقال يوسف ابن أيوب وليس ابن يعقوب
مقال الأخ أسامة الراوى بناه على قناعة بأن يوسف (ص) هو ابن أيوب (ص) وليس بن يعقوب بناء على قناعة غريبة وهى تشابه المرض بين ابو يوسف وأيوب
ومن ادلته قال "اولا- قول الله تبارك وتعالى (( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) – النساء )).
وهنا ذكر الحق جل وعلا النبي الاقدم وهو نوح عليه الصلاة والسلام ثم النبيين من بعده ومنهم ابراهيم ثم يرد ذكر ايوب مع ال ابراهيم ويعقوب فبدأ الحق جل وعلا بنوح والنبيين من بعده فذكر منهم ابراهيم وذريته عليهم الصلاة والسلام اجمعين."
الخطأ هنا هو أن الرجل فهم من الآية ترتيبا زمنيا الأقدم نوح ومن بعد إبراهيم وذريته والحق أن الآية ليس بها ترتيب زمنى لأن هارون قبل عيسى وداود قبل سليمان ومع هذا ذكر قبل ذاك
وقال :
رابعا- قوله سيحانه وتعالى (( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ (84) وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (85) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (86) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (87) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (88) – الانعام)).
يبدأ الاخبار بابراهيم في الاية 83 ثم ذريته ( اسحاق وابنه يعقوب ) ثم يخبرنا عن نوح من قبل ابراهيم ثم من ذرية يعقوب ( داوود وابنه سليمان ) عليهم الصلاة والسلام اجمعين وهذا الاخبار في الاية 84 ثم يأتي ذكر ( ايوب ويوسف ) و ( وموسى وهارون ) عليهم الصلاة والسلام اجمعين في الاية 85 ثم يخبرنا عن ( زكريا وابنه يحيى ) و ( عيسى وابنه الياس ) عليهم الصلاة والسلام اجمعين وكما كتبت في موضوع سابق في الاية 86 ثم يذكر ( اسماعيل واليسع ) و ( يونس ولوط ) عليهم الصلاة والسلام اجمعين في الاية 87 ثم يفصل الحق جل وعلا الاخبار المتسلسل في الايات السابقة فيذكر الاباء الاوائل مثل نوح وابراهيم ويعقوب وذرياتهم واخوانهم مثل موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام اجمعين فيكون الاخبار بعمومه خاص بذرية نوح وذرية ابراهيم ويعقوب وعمران ولا يدخل في هذا الاخبار احد اخر من خارج هذه الذرية وهذا مانجده في الاية 88. وقد جاء ذكر ( ايوب ويوسف ) كذلك بعد ذكر داود وسليمان وكما اسلفت في وثانيا وثالثا وفي اية واحدة مع موسى وهارون فهل يكون ( ايوب ) احد اخوة يوسف ام يكون يوسف ابن ايوب لنبحث ونعرف"
الخطأ هنا أن الرجل جعل مجرد ذكر اسمى أيوب ويوسف متجاورين دليل على أبوة الأول للثانى وهو خبل لا دليل عليه بنص من المصحف ولو كان الأمر كذلك لكان يونس ولوط أيضا كذلك لذكرهما متاجاورين ولوط لا علاقة له بذرية إبراهيم لكونه الوحيد الذى أمن بإبراهيم من قومه بينما يونس ثابت بنص المصحف كونه من ذرية إبراهيم
وقال :
وهنا بدأت القصة بالاية (4) وانتهت بالاية (100) فنجد والده يحذره من الشيطان ان يوقع العداوة بينه وبين اخوته في الاية (5) وفي نهاية القصة نجد ان يوسف يخبر والده عن سبب عذابهم ومعاناتهم سنين طويلة وهو ( الشيطان ) بعد ان نزغ بينه وبين اخوته. فنجد ان احداث هذه القصه سببها ( الشيطان ) فهل ماذكرناه يوافق قوله تعالى (( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ )) فيكون الشيطان هو نقطة الالتقاء بين القصتين ثم لنبحث اكثر في قصة يوسف لنعرف اكثر."
الخطأ هنا هو الاستدلال على أن سبب معاناة يوسف وأيوب هو الشيطان وهو استدلال خاطىء فيوسف تحدث عن سبب نزاع الاخوة قائلا "من بعد أن نزغ الشيطان بينى وبين اخوتى" ولم يتحدث معاناة الأب كما تحدث أيوب "إنى مسنى الشيطان " ومن ثم فهناك فرق بين من عانى هنا ومن عانى هناك كما أن الشيطان كما هو معروف سبب معاناة الناس جميعا
قال الراوى:
بعد ان اثبتنا ان سبب بلاء كل من ايوب ووالد يوسف هو ( الشيطان ) فنحتاج ان نثبت هل صبر والد يوسف على البلاء كما صبر ايوب لنتمع في سورة يوسف.
قال تعالى في سورة يوسف (( وَجَاؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) ))
وقال تعالى (( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) ))."
الخطأ هنا هو وجود تشابه بين صبر والد يوسف وبين صبر أيوب ولا يوجد تشابه فصبر أيوب كان عمليا فعليا بينما صبر والد يوسف كان قوليا لأنه بالفعل لم يصبر صبرا مستمرا وإنما صبر متقطع بدليل أنه بكى حتى عمى حتى أن أولاده نصحوه بالكف عن ذكر يوسف حتى لا يهلك أو يمرض" ىتالله تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين "
قال الرواى:
"قال تعالى ((اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) )).
وهنا نجد ان والد يوسف اصبح ضرير لايستطيع البصر وبذلك لايستطيع الخطو الا بعد التدقيق امامه بعصا او مستعينا بشخص اخر ولكن عندما القي القميص على وجهه وبصر امامه فاسرع الخطا وركض واغتسل حيث الوجهة المحددة, "
الخطأ هنا هو أن الرجل يستنتج ما لادليل عليه وهو كون الرجل ركض واغتسل بعد أن شفى من العمى والرجل لو قرأ الجملة"اركض برجلك "لعلم أن أيوب لم يجرى وإنما ضرب رجله فى الماء فالركض لا يعنى الجرى هنا ولا ذكر لعمى أيوب ولكن المستنتج هو أن مرضه كان له علاقة بالجلد لقوله "هذا مغتسل "كما أن له علاقة بالجهاز الهضمى"وشراب"
والرجل فى سبيل استنتاجه الخاطىء أنكر آيات صريحة ذكرت يعقوب كأب ليوسف كقوله "واتبعت ملة آبائى ابراهيم واسحق ويعقوب "معتبرا أن كلمة آبائى لا تعنى هنا الأب الفعلى وإنما قد تطلق على الجد والعم ولكنها هنا تعنى الأب الفعلى لأن الله قال فى سورة البقرة"أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله آبائك ابراهيم واسماعيل واسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون"
كما أن ارتبط ذكر يعقوب والأسباط فى المصحف ببعضهم
كما أن يعقوب ذكر فى السورة صراحة فى قوله"إلا حاجة فى نفس يعقوب قضاها " والرجل يظهر لنا الله هنا على أنها يذكر فى السورة أمر ما ليس منها عندمنا حاول تفسير وجود ذكر يعقوب
والرجل أنكر البنوة فى قوله "ويتم نعمته عليك وعلى آب يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم واسحق "ومن ثم فالتسلسل النسبى ظاهر يوسف يعقوب اسحق ابراهيم وكأن آل يعقوب كلمة لا غلاقة لها بالرجل وقصته
قال الراوى:
ثم لنتمعن في دعاء والد يوسف من الله تعالى ان يأتي بمن فقدهم من ابنائه اليه, ثم لندقق في استجابة الدعاء من الله عز وجل لنبيه ايوب عليه السلام.
قال تعالى (( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) )).
ففي حال والد يوسف نجد انه قد دعا من الحق جل وعلا بأن يأتي بأبنائه الثلاثة الذين فقدهم وهم يوسف وشقيقه وابنه الاكبر, ثم لنتمعن في الاستجابة لدعاء ايوب عليه السلام من الله تبارك وتعالى بقوله تعالى ((فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )).
فنجد فيه ان لفظ قبول الدعاء هو ذاته لفظ دعاء والد يوسف وهذا يعني ان الله تبارك وتعالى قد استجاب دعاء ايوب وارجع له ابنائه الثلاثة ومثلهم وهذه المثلية تعني ان يوسف عندما رجع الى ابيه كان قد رزق ثلاثة ذكور فيكون من التقى بهم من اهله الذين فقدهم هم يوسف وابنائه "
الرجل هنا يخترع من عنده فيعقوب دعا الله أن يعيد ولديه بدليل أنه قال لالأولاده "اذهبوا فتحسسوا منت يوسف وأخيه "ومن ثم فالدعاء متعلق باثنين وليس بثلاثة كما أن الأخ الراوى اخترع وجود ثلاثة أبناء لأيوب وهو أمر لا دليل عليه من المصحف
كما أن كلمة الأهل فى قصة أيوب تشمل الأولاد والزوجات ومن ثم فقد يكون الله وهبه أولادا زوجة أخرى وهو أعلم بهذا
قال الراوى:
"ثم لنتابع البحث عن القسم وعدم الحنث به في قصة ايوب من خلال قسم والد يوسف في قصة يوسف.
قال تعالى في قصة يوسف ((قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66) )).
وقال تعالى ((فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ))
وهنا نجد ان والد يوسف اخذ موثقا غليظا من ابنائه واشهد الله جل وعلى عليهم ولكنهم لم يوفوا بعهدهم فكان عليه ان يبر بقسمه فهل كان قسمه ان يضربهم بشيء او يقتلهم او غير ذلك مما يوجب الضرب فلذلك انتظر الابن الاكبر قرار والده في العقوبة وهذا ما نجده في قصة ايوب بقوله تعالى ((وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )).
الرجل هنا يخترع من عنده فقسم الأولاد ليعقوب " لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ"فمن أقسموا هم الأولاد كما قال تعالى "فلما أتوه موثقهم " ومن ثم فالذى يحنث هو الأولاد وليس الأب الذى لم يقسم من الأساس فى الموقف بينما أيوب هو من أقسم "ولا تحنث "ومن ثم لا يوجد تشابه على الاطلاق
ومن ادلته قال "اولا- قول الله تبارك وتعالى (( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) – النساء )).
وهنا ذكر الحق جل وعلا النبي الاقدم وهو نوح عليه الصلاة والسلام ثم النبيين من بعده ومنهم ابراهيم ثم يرد ذكر ايوب مع ال ابراهيم ويعقوب فبدأ الحق جل وعلا بنوح والنبيين من بعده فذكر منهم ابراهيم وذريته عليهم الصلاة والسلام اجمعين."
الخطأ هنا هو أن الرجل فهم من الآية ترتيبا زمنيا الأقدم نوح ومن بعد إبراهيم وذريته والحق أن الآية ليس بها ترتيب زمنى لأن هارون قبل عيسى وداود قبل سليمان ومع هذا ذكر قبل ذاك
وقال :
رابعا- قوله سيحانه وتعالى (( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ (84) وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (85) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (86) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (87) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (88) – الانعام)).
يبدأ الاخبار بابراهيم في الاية 83 ثم ذريته ( اسحاق وابنه يعقوب ) ثم يخبرنا عن نوح من قبل ابراهيم ثم من ذرية يعقوب ( داوود وابنه سليمان ) عليهم الصلاة والسلام اجمعين وهذا الاخبار في الاية 84 ثم يأتي ذكر ( ايوب ويوسف ) و ( وموسى وهارون ) عليهم الصلاة والسلام اجمعين في الاية 85 ثم يخبرنا عن ( زكريا وابنه يحيى ) و ( عيسى وابنه الياس ) عليهم الصلاة والسلام اجمعين وكما كتبت في موضوع سابق في الاية 86 ثم يذكر ( اسماعيل واليسع ) و ( يونس ولوط ) عليهم الصلاة والسلام اجمعين في الاية 87 ثم يفصل الحق جل وعلا الاخبار المتسلسل في الايات السابقة فيذكر الاباء الاوائل مثل نوح وابراهيم ويعقوب وذرياتهم واخوانهم مثل موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام اجمعين فيكون الاخبار بعمومه خاص بذرية نوح وذرية ابراهيم ويعقوب وعمران ولا يدخل في هذا الاخبار احد اخر من خارج هذه الذرية وهذا مانجده في الاية 88. وقد جاء ذكر ( ايوب ويوسف ) كذلك بعد ذكر داود وسليمان وكما اسلفت في وثانيا وثالثا وفي اية واحدة مع موسى وهارون فهل يكون ( ايوب ) احد اخوة يوسف ام يكون يوسف ابن ايوب لنبحث ونعرف"
الخطأ هنا أن الرجل جعل مجرد ذكر اسمى أيوب ويوسف متجاورين دليل على أبوة الأول للثانى وهو خبل لا دليل عليه بنص من المصحف ولو كان الأمر كذلك لكان يونس ولوط أيضا كذلك لذكرهما متاجاورين ولوط لا علاقة له بذرية إبراهيم لكونه الوحيد الذى أمن بإبراهيم من قومه بينما يونس ثابت بنص المصحف كونه من ذرية إبراهيم
وقال :
وهنا بدأت القصة بالاية (4) وانتهت بالاية (100) فنجد والده يحذره من الشيطان ان يوقع العداوة بينه وبين اخوته في الاية (5) وفي نهاية القصة نجد ان يوسف يخبر والده عن سبب عذابهم ومعاناتهم سنين طويلة وهو ( الشيطان ) بعد ان نزغ بينه وبين اخوته. فنجد ان احداث هذه القصه سببها ( الشيطان ) فهل ماذكرناه يوافق قوله تعالى (( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ )) فيكون الشيطان هو نقطة الالتقاء بين القصتين ثم لنبحث اكثر في قصة يوسف لنعرف اكثر."
الخطأ هنا هو الاستدلال على أن سبب معاناة يوسف وأيوب هو الشيطان وهو استدلال خاطىء فيوسف تحدث عن سبب نزاع الاخوة قائلا "من بعد أن نزغ الشيطان بينى وبين اخوتى" ولم يتحدث معاناة الأب كما تحدث أيوب "إنى مسنى الشيطان " ومن ثم فهناك فرق بين من عانى هنا ومن عانى هناك كما أن الشيطان كما هو معروف سبب معاناة الناس جميعا
قال الراوى:
بعد ان اثبتنا ان سبب بلاء كل من ايوب ووالد يوسف هو ( الشيطان ) فنحتاج ان نثبت هل صبر والد يوسف على البلاء كما صبر ايوب لنتمع في سورة يوسف.
قال تعالى في سورة يوسف (( وَجَاؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) ))
وقال تعالى (( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) ))."
الخطأ هنا هو وجود تشابه بين صبر والد يوسف وبين صبر أيوب ولا يوجد تشابه فصبر أيوب كان عمليا فعليا بينما صبر والد يوسف كان قوليا لأنه بالفعل لم يصبر صبرا مستمرا وإنما صبر متقطع بدليل أنه بكى حتى عمى حتى أن أولاده نصحوه بالكف عن ذكر يوسف حتى لا يهلك أو يمرض" ىتالله تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين "
قال الرواى:
"قال تعالى ((اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) )).
وهنا نجد ان والد يوسف اصبح ضرير لايستطيع البصر وبذلك لايستطيع الخطو الا بعد التدقيق امامه بعصا او مستعينا بشخص اخر ولكن عندما القي القميص على وجهه وبصر امامه فاسرع الخطا وركض واغتسل حيث الوجهة المحددة, "
الخطأ هنا هو أن الرجل يستنتج ما لادليل عليه وهو كون الرجل ركض واغتسل بعد أن شفى من العمى والرجل لو قرأ الجملة"اركض برجلك "لعلم أن أيوب لم يجرى وإنما ضرب رجله فى الماء فالركض لا يعنى الجرى هنا ولا ذكر لعمى أيوب ولكن المستنتج هو أن مرضه كان له علاقة بالجلد لقوله "هذا مغتسل "كما أن له علاقة بالجهاز الهضمى"وشراب"
والرجل فى سبيل استنتاجه الخاطىء أنكر آيات صريحة ذكرت يعقوب كأب ليوسف كقوله "واتبعت ملة آبائى ابراهيم واسحق ويعقوب "معتبرا أن كلمة آبائى لا تعنى هنا الأب الفعلى وإنما قد تطلق على الجد والعم ولكنها هنا تعنى الأب الفعلى لأن الله قال فى سورة البقرة"أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله آبائك ابراهيم واسماعيل واسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون"
كما أن ارتبط ذكر يعقوب والأسباط فى المصحف ببعضهم
كما أن يعقوب ذكر فى السورة صراحة فى قوله"إلا حاجة فى نفس يعقوب قضاها " والرجل يظهر لنا الله هنا على أنها يذكر فى السورة أمر ما ليس منها عندمنا حاول تفسير وجود ذكر يعقوب
والرجل أنكر البنوة فى قوله "ويتم نعمته عليك وعلى آب يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم واسحق "ومن ثم فالتسلسل النسبى ظاهر يوسف يعقوب اسحق ابراهيم وكأن آل يعقوب كلمة لا غلاقة لها بالرجل وقصته
قال الراوى:
ثم لنتمعن في دعاء والد يوسف من الله تعالى ان يأتي بمن فقدهم من ابنائه اليه, ثم لندقق في استجابة الدعاء من الله عز وجل لنبيه ايوب عليه السلام.
قال تعالى (( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) )).
ففي حال والد يوسف نجد انه قد دعا من الحق جل وعلا بأن يأتي بأبنائه الثلاثة الذين فقدهم وهم يوسف وشقيقه وابنه الاكبر, ثم لنتمعن في الاستجابة لدعاء ايوب عليه السلام من الله تبارك وتعالى بقوله تعالى ((فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )).
فنجد فيه ان لفظ قبول الدعاء هو ذاته لفظ دعاء والد يوسف وهذا يعني ان الله تبارك وتعالى قد استجاب دعاء ايوب وارجع له ابنائه الثلاثة ومثلهم وهذه المثلية تعني ان يوسف عندما رجع الى ابيه كان قد رزق ثلاثة ذكور فيكون من التقى بهم من اهله الذين فقدهم هم يوسف وابنائه "
الرجل هنا يخترع من عنده فيعقوب دعا الله أن يعيد ولديه بدليل أنه قال لالأولاده "اذهبوا فتحسسوا منت يوسف وأخيه "ومن ثم فالدعاء متعلق باثنين وليس بثلاثة كما أن الأخ الراوى اخترع وجود ثلاثة أبناء لأيوب وهو أمر لا دليل عليه من المصحف
كما أن كلمة الأهل فى قصة أيوب تشمل الأولاد والزوجات ومن ثم فقد يكون الله وهبه أولادا زوجة أخرى وهو أعلم بهذا
قال الراوى:
"ثم لنتابع البحث عن القسم وعدم الحنث به في قصة ايوب من خلال قسم والد يوسف في قصة يوسف.
قال تعالى في قصة يوسف ((قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66) )).
وقال تعالى ((فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ))
وهنا نجد ان والد يوسف اخذ موثقا غليظا من ابنائه واشهد الله جل وعلى عليهم ولكنهم لم يوفوا بعهدهم فكان عليه ان يبر بقسمه فهل كان قسمه ان يضربهم بشيء او يقتلهم او غير ذلك مما يوجب الضرب فلذلك انتظر الابن الاكبر قرار والده في العقوبة وهذا ما نجده في قصة ايوب بقوله تعالى ((وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )).
الرجل هنا يخترع من عنده فقسم الأولاد ليعقوب " لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ"فمن أقسموا هم الأولاد كما قال تعالى "فلما أتوه موثقهم " ومن ثم فالذى يحنث هو الأولاد وليس الأب الذى لم يقسم من الأساس فى الموقف بينما أيوب هو من أقسم "ولا تحنث "ومن ثم لا يوجد تشابه على الاطلاق
رد: لرد على مقال يوسف ابن أيوب وليس ابن يعقوب
هذا تهريج أخر من بعض القرآنيين كل من يريد الشهرة يخترع اى كلام ليشغل به الناس
فتحى عبد الله- عدد المساهمات : 124
تاريخ التسجيل : 05/05/2012

» رد على مقال غطاء رأس المرأة وشعرها حكم ذكوري وليس قرآنياً
» يعقوب(ص) يطلب البحث عن يوسف(ص) وأخيه
» الرد على مقال احمد شمس الأزواج تعنى الفصيل وليس ذكورا وإناثا
» يعقوب(ص) يشم ريح يوسف(ص)وبعض الأولاد يتهمونه بالتخريف
» تناقض سفر التكوين مع القرآن فى يوسف(ص) أمر يتحنيط جثة يعقوب(ص)
» يعقوب(ص) يطلب البحث عن يوسف(ص) وأخيه
» الرد على مقال احمد شمس الأزواج تعنى الفصيل وليس ذكورا وإناثا
» يعقوب(ص) يشم ريح يوسف(ص)وبعض الأولاد يتهمونه بالتخريف
» تناقض سفر التكوين مع القرآن فى يوسف(ص) أمر يتحنيط جثة يعقوب(ص)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى علم النبى(ص) بالغيب الممثل فى استشهاد القادة الثلاثة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى نزول الملائكة للتظليل على عبد الله بن حرام
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى حقوق المسلم على المسلم خمسة فقط
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى نهى عن 7 وذكر 6
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى دخول من لا يشرك بالله الجنة مع زناه وسرقته
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى الجهر بالصلاة حتى يعلم المأمومين ما يقرأ الإمام
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى هروب الشيطان من الآذان حتى يكون بالروحاء
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارىدنو الجنة والنار من المصلى فى الأرض
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى العفريت كان يريد أذى النبى (ص)
» نظرات فى بحث البصمة بين الإعجاز والتحدي
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى تصفيق النساء فى المساجد
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجود حوض للنبى (ص)فى الجنة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى الجنة فى الأرض بين البيت و المنبر
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى الصلاة فى الأماكن المختلفة تجعل الأجر مختلفا
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجوب زيارة ثلاثة مساجد
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وصاية النبى(ص) بثلاثة أمور ليس منها أمر واجب
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى الأمر بصلاة ركعتين عند خطبة الخطيب
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى الأمر بصلاة ركعتين عند دخول المسجد
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى رؤية الملاك والجنة فى الحلم
» قراءة فى مقال انحراف الاطفال
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى النهى عن ترك قيام الليل
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى نسبة نقص لله هو الملل
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى تواجد الإنسان فى مكانين فى وقت واحد
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى النوم أول الليل
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى نزول الله للسماء
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى بول الشيطان فى أذني النائم حتى الصبح
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى عقد الشيطان على رأس الإنسان
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى بيات أنس مع النبى(ص)
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجود صلاة وصوم خاصة بداود(ص)
» نظرات فى كتاب افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى إضرار النبى (ص)بالصلاة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى السجود قدر خمسين آية
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى الصلاة لغير القبلة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى إباحة صلاة القصر
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى تحريم سفر المرأة بمفردها
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجود صلاة قصر
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى السجود للقرآن
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجود عذاب للقبر
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى القبر جنة أو نار