مصيبة أمناء المكتبات فى التعليم المصرى

هذه الكتب المؤلفة التى طبعت فى مطابع معينة كان صاحب النصيب الأكبر فيها شركة نهضة مصر وشركة الشروق وهى كتب هدفها الوحيد إبعاد القراء عن الإسلام ومن هم القراء ؟
إنهم الأطفال وللأسف فإن معظم المكتبات المدرسية لا تعمل فى مصر إما لكونها فى دواليب حيث لا تتواجد حجرة مكتبة وإما معروضة فقط على الأرفف لأن القانون الذى عفى عليه الزمن ما زال يعطى لأمين المكتبة الحق فى استهلاك كتب بمائة جنيه فى السنة بينما أقل كتاب فى تلك الكتب ثمنه ثلاثين جنيها يعنى لو ضاع من الأمين أو فقد منه عشرة كتب سيتم إحالته للشئون القانونية والنيابة الإدارية إن لم يتم دفعه لثمن الكتب الزائدة عن المائة جنيه
هناك كتب يتجاوز ثمنها المائتين جنيه فى تلك الكتب وبالقطع لأنى كنت أمينا لمكتبة مغلقة كنت أوزع الكتب على الأطفال ولنقل المدرسة مرتين لمدرستين بسبب عدم وجود مبنى للمدرسة فقدت العديد من الكتب بسبب سوء التحميل والتخزين وعدم وجود مال يعطى للحمالين حيث كانت الكتب فى الدور الخامس من أحد المبانى وكان محالا أن أنقلها وحدى للدور الأول حيث الجرار الزراعى ومن ثم عبئت الكثير من الكتب فى صناديق ورقية (كراتين )ووضعت سجادة على الأرض وكنت أقذف تلك الكراتين على السجادة فتتقطع وتتبعثر ومن ثم كان الحل للكتب الضائعة هو قطع الغلاف الخارجى ووضع ورقات من النسخ الأخرى حيث لكل كتاب أربع أو خمس نسخ داخل الغلاف المقطوع على أنها الكتاب الذى ضاع فمن يتحمل فى ظل ضعف الرواتب فى ذلك الحين مبلغ يساوى راتب ثلاثة شهور أو أربعة بالنسبة للكتب التى ضاعت
أمناء المكتبات لا يخرجون تلك الكتب خارج المدرسة ولا حتى للفصول وعندهم حق فى ذلك فأولادهم لن يجدوا ما يأكلون لو ضاع عشرة أو عشرين كتاب من تلك الكتب شهر أو أكثر
هذه مصيبة من مصائب ما يسمى وزارة التربية والتعليم ونظام الدولة الظالم