الفساد فى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
الفساد فى القرآن
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا كتاب الفساد فى القرآن
ظن المفسد بنفسه :
إن المفسدون إذا قيل لهم :لا تفسدوا أى لا تظلموا فى البلاد قالوا إنما نحن مصلحون أى عادلون فهم يظنون أنهم مصلحون وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"وإذا قيل لهم لا تفسدون فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون "
هل يشعر المفسد بفساده ؟
إن الكفار وهم المفسدون لا يشعرون أى لا يعرفون أى لا يظنون أنهم مفسدون وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "
المنافق مفسد :
بين الله لنبيه(ص)أن من الناس من يعجبه فى الحياة الأولى ويشهد الله على الذى فى قلبه وهو أعظ الكفر وإذا تولى سار فى البلاد ليفسد أى ليظلم فيها أى يهلك الحرث والنسل وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل "
الله يكره الفساد والمفسدين :
إن الله لا يحب أى يحرم الفساد وهو الكفر به وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والله لا يحب المفسدين "وهو لا يحب أى لا يثيب المفسدين وهم الكافرين بوحيه وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "إن الله لا يحب المفسدين "
علم الله بالمفسد :
إن الله يعرف المفسد وهو الظالم الكافر من المصلح وهو المسلم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والله يعلم المفسد من المصلح "
عقاب المفسد:
إن جزاء وهو عقاب المحاربين لله ورسوله(ص)أى الذين يسعون فى الأرض فسادا أى كفرا فى الدنيا هو قتلهم أى صلبهم أى تقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو نفيهم من الأرض وهو إغراقهم فى الماء وهم يدخلون فى الأخرة النار وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الأخرة عذاب عظيم "
النهى عن الإفساد:
نهانا الله فقال ولا تفسدوا أى ولا تظلموا فى البلاد بعد عدلها وكذلك نهى شعيب (ص)قومه وكذلك صالح(ص) وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها " و"ولا تعثوا فى الأرض مفسدين "
النظر فى عاقبة المفسدين :
طلب شعيب(ص) من أهل مدين أن ينظروا أى يفكروا كيف كان عاقبة المفسدين أى الكافرين حتى يتعظوا وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين "
العذاب والفساد:
إن الكفار أى الصادين عن سبيل الله زادهم الله عقابا فوق عقاب والسبب ما كانوا يفسدون أى يظلمون أى يكفرون وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق عذاب بما كانوا يفسدون "
فساد الكون لو وجدت آلهة :
إن السموات والأرض لو كان لهما أرباب إلا الله لفسدتا أى لدمرتا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "
رأى الملوك فى إفساد الملوك :
إن ملكة سبأ قالت لحاشيتها إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها أى ظلموها أى أذلوا كبار أهلها وهكذا يفعل سليمان(ص)وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون "
سبب ظهور الفساد :
ظهر الفساد وهو الخراب فى البر والبحر والسبب ما عملت أيدى الناس ليذيقهم عقاب بعض الذى صنعوا لعلهم يعودون للحق وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون "
أين ظهر الفساد؟
إن الفساد وهو الخراب ظهر فى اليابس والماء وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر "واليابس والماء وهما الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها "
الدار الأخرة ليست لمن يريد الفساد:
إن الدار الأخرة وهى الجنة للذين لا يريدون علوا أى فسادا أى ظلما فى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "تلك الدار الأخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا "
جماعة النهى عن الفساد :
إن من كل قرن أى أمة قبل النبى(ص)ومن معه جماعة أولوا بقية ينهون الناس عن الفساد وهو الظلم وهو الكفر فى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة هود"فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم"
لماذا أراد فرعون قتل موسى(ص):
قال فرعون اتركونى اقتل موسى ولينادى خلقه إنى اخشى أن يغير حكمك أو أن يظهر فى البلاد الفساد وهو الكفر بدين فرعون وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "وقال فرعون ذرونى أقتل موسى وليدع ربه إنى أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر فى الأرض الفساد "
نصيحة العقلاء لقارون :
قال العقلاء لقارون :ولا تبغ الفساد أى ولا تفعل الكفر فى البلاد إن الله لا يحب المفسدين وهم الكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "ولا تبغ الفساد فى الأرض إن الله لا يحب المفسدين "
التسعة والفساد فى ثمود :
كان فى ثمود تسعة أفراد يفسدون أى يظلمون فى البلاد أى لا يعدلون وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "وكان فى المدينة تسعة رهط يفسدون فى الأرض ولا يصلحون "
قسم إخوة يوسف (ص)على عدم الفساد :
قال إخوة يوسف (ص)لفتيانه :والله لقد علمتم ما أتينا لنفسد أى لنظلم فى البلاد أى ما كنا لصوص وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد فى الأرض وما كنا سارقين "
إفساد فرعون :
إن فرعون كان من المفسدين أى الظالمين بعلوه فى الأرض والمراد تفريق أهلها فرقا فيضعف جماعة منهم يقتل أولادهم ويستعبد نساءهم وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "عن فرعون علا فى الأرض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحى نساءهم إنه كان من المفسدين "
إفساد بنى إسرائيل :
أوحى الله لبنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن أى لتظلمن فى البلاد مرتين أى لتكفرن كفرا عظيما وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا "
وهم يوقدون نار الحرب فى الأرض و يسعون فى الأرض فسادا أى ظلما أى كفرا وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فسادا "