بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
دخول
بيان أخطاء كتاب خلود العصاة فى النار لأحمد صبحى منصور
صفحة 1 من اصل 1
بيان أخطاء كتاب خلود العصاة فى النار لأحمد صبحى منصور
كتاب خلود العصاة فى النار
قال الأخ أحمد "نبدأ الإجابة بتحديد معنى المسلم العاصى : فهو الذى ظل حياته عاصيا دون توبة إلى أن مات
وأصحاب النار بالتالى هم الكفرة والمؤمنون العصاة . يقول تعالى "وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا " ( الجن : 23) فالعصاة سواء كانوا مؤمنين أم كافرين هم خالدون أبدا فى جهنم .
فالربا مثلا كان المسلمون يتعاملون به فى المدينة فى عصر الرسول إلى أن جاء قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ " ( البقرة : 278 ـ 279 ) وجاء تحذير آخر يخوف المؤمنين من الخلود فى النار إذا استمروا فى التعامل بالربا ، يقول تعالى " الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " ( البقرة : 275 ) . فالمسلم إذا أقرض محتاجا بالربا كان خالدا فى النار .
وأنزل الله تفصيلات الميراث ثم قال " تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ " ( النساء : 13 ، 14 ) .أى أن المسلم الذى لا يلتزم بقواعد الميراث القرآنية فهو خالد فى نار جهنم لأنه تعدى على حدود الله .
والمسلم إذا اغتر بأمواله فطغى وبغى انطبق عليه قوله تعالى " وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ " (سورة الهمزة 1 ـ 9 ) أى يكون فى النار قد أقفلت عليه أبوابها أحقابا لا نهائية .
* والمسلم إذا قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه الخلود فى النار مع الغضب واللعنة ، يقول تعالى "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " ( النساء : 93 ) . فما مصير الصحابة و" السلف الصالح " الذين اقتتلوا فيما بينهم فى الفتنة الكبرى وما بعدها فى " الجمل " و " صفين " و " النهروان " وغيرها حيث زاد القتلى عن مائة ألف ؟ .
*والمسلم الزانى خالد فى عذاب شديد ، يقول تعالى " وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " ( الفرفان : 68 ـ 70 ) . ." انتهى
نلاحظ فى الفقرات السابقة وجود خطأ واحد هو إصرارك على تسمية من يرتكب ذنبا أى عصيانا مسلما وهذه أقوالك"المسلم العاصى"و والمؤمنون العصاة"و فالمسلم إذا أقرض محتاجا بالربا كان خالدا فى النار"و أى أن المسلم الذى لا يلتزم بقواعد الميراث القرآنية فهو خالد فى نار جهنم لأنه تعدى على حدود الله "و والمسلم إذا اغتر بأمواله فطغى وبغى انطبق عليه قوله تعالى " وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ " (سورة الهمزة 1 ـ 9 ) أى يكون فى النار قد أقفلت عليه أبوابها أحقابا لا نهائية " والمسلم إذا قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه الخلود فى النار مع الغضب واللعنة"و والمسلم الزانى خالد فى عذاب شديد"و خصوصا بعد أن عرف المسلمون الحرب الأهلية واعتادوا الاقتتال فيما بينهم وانغمسوا فى الترف والعصيان"و" المسلمون إذا ماتوا بدون توبة فمصيرهم الخلود فى النار
المسلم أو المؤمن لا يسمى عاصيا أى قاتلا أو سارقا أو مرابيا أو طاغيا أو غير مورث ولا يوجد فى القرآن آية واحدة تقول المسلمون العصاة فى النار كما لا توجد آية واحدة تقول أن المسلمون أو المؤمنون يدخلون النار وإنما توجد آيات تدل على دخولهم الجنة مثل قوله تعالى بسورة الزخرف "يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين أمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون "وقوله بسورة البقرة "بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون "كما لا توجد آية واحدة تقول أن الكفار أى العصاة يدخلون الجنة وإنما أهل النار محددون بكونهم الكفار أى الظالمين أى المجرمون أى المفسدون أى ......... ومن ذلك قوله تعالى بسورة البينة "إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم "
وأنت يا أخى أحمد على حق فى المسألة ولكنك أخطأت التعبير بتسمية من يعصون الله سواء كان عصيانا مستمرا أو عصيانا متقطعا دون توبة مسلمين عصاة أو مسلم قاتل أو مسلم زانى أو مسلم سارق..........فالإنسان عندما يذنب متعمدا أى يعصى حكم الله فى مسألة لا يكون مسلما لأن الإسلام هو طاعة الله ومن ثم يزول عنه الاسم ويصبح كافرا حتى يتوب من ذنبه كما قال تعالى بسورة النساء "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم " وقد بين الله أن المتقين وهم المسلمون إذا مسهم طائف من الشيطان أى إذا تمكن منهم وسواس من الهوى علموا أنهم أذنبوا فإذا هم تائبون وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون" فكل منا مسلم حتى يذنب فيزول عنه الإسلام ساعة الذنب حتى يتوب فيعود إلى الإسلام
وللمزيد من التفصيل سوف أضع كتابى الكافرون هم الظالمون هم الفاسقون على الموقع.
قال الأخ أحمد "وحين نزل القرآن الكريم كان (الأميون ) من اليهود فى الجزيرة العربية لا
يعلمون عن التوراة إلا أنها الوثيقة التى تدخلهم الجنة بدون عمل لمجرد أنهم يهود ، وقد وصفهم الله تعالى بأنهم ( أميون ) مع إنهم كانوا يحترفون الكتابة وتزوير وتحريف الكتاب السماوى ، وهى هنا إشارة الى تضييعهم الكتاب السماوى الذى تميزوا به على العرب ( الأميين ) الذين لم يأتهم كتاب مثل أهل الكتاب .يقول تعالى عنهم " وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ." انتهى
الخطأ هنا هو التناقض بين وصف جماعة من اليهود بأنهم أميون أى جاهلون بالقراءة والكتابة وبين كونهم محترفين للكتابة فى قولك" مع إنهم كانوا يحترفون الكتابة وتزوير وتحريف الكتاب السماوى"
قال الأخ أحمد "ولم يكن صعبا على المسلمين فى العصر العباسى أن يعيدوا ما قاله آباؤهم من اليهود والنصارى ، فأقوال الأسلاف تراث قومى يحافظ عليه الأبناء فى وجدانهم
الخطأ هنا هو التناقض بين وصفك القوم بأنهم المسلمين أى كل المسلمين وبين جعلك آباؤهم يهود ونصارى وهو أمر غير معقول فإن آباء المسلمين قد يكونون مسلمين أو يهود أو نصارى أو مجوس أو غير هذا
قال الأخ أحمد "وتوقيت التوبة مهم جدا بنفس أهمية الصدق فى التوبة، فأحسن التائبين حالا هو من يبادر بالتوبة وهو فى شرخ الشباب ، يقول تعالى " إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً " ( النساء : 17 ) . ." انتهى
الخطأ هنا هو أن أحسن التائبين هو من يبادر بالتوبة فى شرخ الشباب فالتوبة ليست مرتبطة بعمر والله لم يحدد عمرا للتوبة بسبب أن الإنسان قد يموت طفلا أو فى الشباب وهو الأشد وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى "فالتوبة وصفها الله من قريب أى بعد ارتكاب الذنب على الفور أو بمدة قصيرة أو طويلة ولم يحدد سن معينة
قال الأخ أحمد " وهذه التوبة القريبة التى يقبلها الله يحددها القرآن بسن الأربعين ، يقول تعالى " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ." (الأحقاف : 15 ـ 16 ) .
ففى سن الأربعين ينبغى على الإنسان أن يتوقف مع نفسه يحاسبها على ما مضى ويبدأ مع ربه صفحة جديدة ناصعة يستعد بها للشطر الآخر من حياته . ." انتهى
الخطأ هنا هو أن القرآن حدد سن التوبة بسن الأربعين ولا يوجد فى القرآن تحديد لسن التوبة لأن الموت قد يأتى قبل سن الأربعين فالتوبة من قريب هى بعد ارتكاب الذنب بمدة غير محددة وليس فى آية التوبة تحديد لسن
قال الأخ أحمد "وقد يستيقظ الإنسان بعد سن الأربعين فيتوب بعد المشيب وقد نظر حاله فوجد ما مضى من عمره أكثر مما بقى له ، فيعترف بذنبه ويبكى على حاله صادقا فى توبته ، ويقوم بتعويض ما فاته بالتكفير عن ذنوبه بالصدقة و الانغماس فى الطاعة ليعوض ما فات.أولئك يتوب الله عليهم " وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا "( التوبة : 102 ـ 103 ) . فالصدقة من مظاهر التوبة الصادقة هنا ." انتهى
الخطأ هنا هو أن التائب بعد سن الأربعين عليه زيادة فى التوبة بالصدقة وهذه الآية تتحدث عن صنف معين من الناس وليس كل الناس وهم الأعراب حول المدينة وبعض أهل المدينة وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم"
فهى تتحدث ليس عن كل الناس وإنما عن بعض الناس ومن ثم فهى تتحدث عن حالة خاصة قد تتكرر زد على هذا أن الآيات ليس فيها تحديد سن لهؤلاء الناس بأربعين أو أكثر أو أقل ومن المعلوم أن الناس تتفاوت أعمارهم .
قال الأخ أحمد " وقد يضطر أحدهم للتوبة فى المشيب والشيخوخة بعد أن ضعف جسده وأصابته العلل والأمراض فأذعن واستكان ، فأمره بين يدى ربه إما أن يتوب عليه فيدخله الجنة وأما من يعذبه فيخلد فى النار، وليست هناك منزلة وسطى بين الجنة والنار ، يقول تعالى " وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم " ( التوبة : 106 ). ." انتهى
الخطأ نفسه وهو اضطرار أحدهم للتوبة بسبب الضعف والمرض والمضطر ليس تائب لأن التوبة تأتى من رضا النفس بدين الله وليس التوبة مكرها نافعة ومن ثم فلا ينطبق عليها قول الله " إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ"لأن قبول التوبة متوقف على إخلاص النية لله زد على هذا أن القول ليس فيه تحديد أيا كان نوعه لسن الناس ولا أعرف من أين استقيت تحديد السن بالشيخوخة والمشيب من الآيات وهؤلاء الأخرون عذابهم من الله متوقف على عدم توبتهم وقبول توبتهم من الله متوقف على إخلاصهم فى العودة لدين الله
قال الأخ أحمد " ثم نصل للصنف الأخير الذى يدمن المعصية فلا يستيقظ منها إلا عند الاحتضار فيصرخ عند الموت بالتوبة حيث لا تجدى ولا تنفع ، وحيث لا يسمعه سوى ملائكة الموت وهم يقبضون نفسه. هذا شأنه شأن الكافر تماما، يقول تعالى فيه " وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا " ( النساء : 18 ) والآية صريحة فى وضع العاصى الذى لم تقبل توبته مع الكافر الذى أحبط الله أعماله كلاهما فى النار خالدا فيها .. ." انتهى
الخطأ هنا هو أن آية التوبة فى العاصى والكافر وهى فى الكافر أى العاصى بدليل أن فرعون كان كافرا ثم أعلن توبته وهى إيمانه وهو يموت وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية"ومن ثم فالآية هى فى الكفار الذين يتوبون ساعة الموت والكفار الذين لا يتوبون ساعة الموت
قال الأخ أحمد "يقول تعالى " الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ فادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ " ( النحل : 28 : 29 ) والآية لم تتحدث عنهم بصفتهم كافرين فلم تقل الذين تتوفاهم الملائكة كافرين وإنما تحدثت عن ظلم النفس بالعقيدة السيئة والعمل السئ فقالت " الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ " لتنطبق على عصاة المسلمين الذين ظلموا أنفسهم بالكبائر ولم يتوبوا ، وحين الاحتضار يحاولون الاعتذار بالكذب قائلين " مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ " وترد عليهم ملائكة الموت " بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " فالقضية الأساسية عمل سئ أدى بصاحبه للخلود فى النار " فادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا "." انتهى
الخطأ هنا هو أن الآية لم تتحدث عن عصاة المسلمين بصفتهم كافرين وإنما ظالمين والآية ليس فيها دليل واحد على وجود ما يسمى عصاة المسلمين ويا أخى الظالمون هم الكافرون مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة " والكافرون هم الظالمون " آية 254
قال الأخ أحمد "ومن الطبيعى أن يتفاوت أصحاب الجنة حسب درجة تقواهم وطاعتهم ، وتوقيت التوبة لديهم ، ولذا ينقسم أصحاب الجنة إلى فريقين ، الأعلى مقاما وهم السابقون المقربون ثم أصحاب اليمين ، أى يكون التقسيم ثلاثيا ، قسمان يدخلان الجنة بالترتيب وهم السابقون بالطاعة والتوبة ثم أصحاب اليمين ثم قسم يدخل النار وهم أصحاب الشمال ، يقول تعالى " وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ "." انتهى
الخطأ هنا أن الدرجة فى الجنة حسب توقيت التوبة وهو ما يناقض أن محدد الدرجة الأعلى هو الجهاد من عدمه وفى هذا قال تعالى بسورة النساء"لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما"فالمجاهد هو السابق المقرب والقاعد عن الجهاد هو صاحب اليمين .
قال الأخ أحمد "والمشرك الكافر لا يخلو من أعمال صالحة ولكن الله يحبط أعماله الصالحة " وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ " ( الزمر : 65 ) . وبعد أن تضيع على المشرك أعماله الصالحة لا يتبقى له إلا السيئات فتخف موازينه ويهلك .. فلا مجال هنا لتساوى الحسنات والسيئات
وقد ادعوا أن أصحاب الأعراف هم أولئك الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، والآية تقول عن أصحاب الجنة وأصحاب النار قبيل دخول أصحاب الجنة للجنة وأصحاب النار للنار " وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ " ( الأعراف : 46).
وكلمة رجال هنا لا تعنى بشرا من الرجال ولكن تعنى ملائكة مترجلين واقفين على أقدامهم. وكلمة " رجال" جاءت فى القرآن بمعنى "مترجل " " واقف على قدميه " فى قوله تعالى " وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ " ( الحج : 27 ) وفى قوله تعالى " حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا" ( البقرة : 238 ـ 239 ) ثم فى قوله تعالى " وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ " أى ملائكة مترجلون يقفون على " الأعراف" "يعرفون " كلا من أصحاب الجنة وأصحاب النار بما يظهر على وجوههم، حيث تشرق وجوه أصحاب الجنة بالنور و تظلم وجوه أصحاب النار:" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ " ( عبس: 38 ـ 42 ) .
والملائكة على (الأعراف) يتعرفون على أصحاب الجنة ينادونهم أولا بالسلام والتحية " وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ""وفى ذلك الوقت لم يكن أصحاب الجنة قد دخلوها بعد ، ولكن وقفوا ينتظرون دخولها تقول الآية: "لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ." وفى موقف الانتظار هذا إذا نظر أصحاب الجنة إلى أصحاب النار فزعوا وتعجلوا الخلاص من هذا الموقف، تقول الآية عن أصحاب الجنة : "وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . " وبعد أن تحيى ملائكة الأعراف أصحاب الجنة ـ الذين يتعجلون دخولها ـ يلتف أصحاب الأعراف إلى تبكيت أصحاب النار الذين كانوا يتندرون فى الدنيا بالمؤمنين فيقولون لهم أهؤلاء الذين كنتم تقسمون أنهم محرومون من رحمة الله أنظروا إليهم وهم يدخلون الجنة، وحينئذ يدخل أهل الجنة الجنة ، يقول تعالى: " وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ. " وينتهى دور أصحاب الأعراف بدخول أهل الجنة للجنة وأهل النار للنارويبدأ حوار آخر بين الفريقين : أهل الجنة و أهل النار :"وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ. " ( الأعراف : 46 ـ 50." انتهى
الخطأ هنا هو أن الرجال على الأعراف ملائكة ولا يوجد فى الآيات التى ذكرت الأعراف وحوار أصحاب النار والجنة فيها أى ذكر للملائكة فأصحاب الأعراف بعض من أصحاب الجنة بشر وجن سبب وقوفهم على الأعراف هو أنهم حلفوا فى الدنيا أن بعض الناس سيدخلون النار وهذا هو قوله "أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ"ولذا أوقفهم الله على الأعراف حتى يشاهدوا الكفار الذين حلفوا على دخولهم النار فى النار فلما شاهدوهم قالوا لهم "مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ"
ولو كان أصحاب الأعراف هم الملائكة ما قال الله لهم " ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ" بسبب أن الملائكة منهم خزنة الجنة ومنهم خزنة النار ومن ثم فهم لا يدخلون الجنة لأنهم هم فى الجنة يستقبلون المسلمين الأخرين "وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين"
زد على هذا أن الملائكة لا تطمع فى الجنة لأن بعضهم وهم خزنتها فى الجنة فالطمع يكون فى الذى ليس مع الإنسان ولكن الإنسان وهو الملاك فى الجنة فكيف يطمع فى شىء وهو فيه؟
قال الأخ أحمد "وسيحاول كل منهم الخروج منها فلا يستطيع، يقول تعالى عن محاولة العصاة الخروج من النار " وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا " (السجدة : 20 ) التعبير هنا بالذين فسقوا أى العصاة. ." انتهى
الخطأ هنا هو اعتبار الذين فسقوا هم عصاة المسلمين وهو تعبير خاطىء لأن الفاسقين هم الكفار كما قال تعالى بسورة البقرة "ولقد أنزلنا آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون "فمن يكفر هم الفاسقون وقال فى سورة النور "فمن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون "
قال الأخ أحمد "وبعد اليأس من محاولة الخروج التى تزيدهم عذابا يصطرخون طالبين من الله أن يخرجهم من النار ، يقول تعالى يصف ذلك الموقف " وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ " لم يقولوا أخرجنا نؤمن أو أخرجنا نسلم ، فقد كانوا مسلمين ولكنهم لم يعملوا الصالحات واقترفوا مكانها المعاصى ويأتيهم الرد " أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ " ( فاطر: 37 )أى ليس لهم شفيع يخرجهم من النار كما تقول الأحاديث الضالة." انتهى .
الخطأ هنا هو أن الصارخين كانوا مسلمين ولكنهم لم يعملوا الصالحات واقترفوا المعاصى ولا أدرى من أين أتيت بكونهم مسلمين فسياق الآيات يقول"والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزى كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذى كنا نعمل"فالحديث هو عن الكفار وليس عن المسلمين
ولو قارنا بين الآيات التى وردت فى نفس الموضوع لوجدنا أن الكافرون هو المجرمون كما بقوله بسورة المؤمنون "ألم تكن آياتى تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون "فهنا وصفهم بأنهم يكذبون آيات الله فكيف يتفق هذا مع قولك "لم يقولوا أخرجنا نؤمن"فهم يريدون الخروج للإيمان لأنهم مكذبين
قال الأخ أحمد "نبدأ الإجابة بتحديد معنى المسلم العاصى : فهو الذى ظل حياته عاصيا دون توبة إلى أن مات
وأصحاب النار بالتالى هم الكفرة والمؤمنون العصاة . يقول تعالى "وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا " ( الجن : 23) فالعصاة سواء كانوا مؤمنين أم كافرين هم خالدون أبدا فى جهنم .
فالربا مثلا كان المسلمون يتعاملون به فى المدينة فى عصر الرسول إلى أن جاء قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ " ( البقرة : 278 ـ 279 ) وجاء تحذير آخر يخوف المؤمنين من الخلود فى النار إذا استمروا فى التعامل بالربا ، يقول تعالى " الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " ( البقرة : 275 ) . فالمسلم إذا أقرض محتاجا بالربا كان خالدا فى النار .
وأنزل الله تفصيلات الميراث ثم قال " تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ " ( النساء : 13 ، 14 ) .أى أن المسلم الذى لا يلتزم بقواعد الميراث القرآنية فهو خالد فى نار جهنم لأنه تعدى على حدود الله .
والمسلم إذا اغتر بأمواله فطغى وبغى انطبق عليه قوله تعالى " وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ " (سورة الهمزة 1 ـ 9 ) أى يكون فى النار قد أقفلت عليه أبوابها أحقابا لا نهائية .
* والمسلم إذا قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه الخلود فى النار مع الغضب واللعنة ، يقول تعالى "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " ( النساء : 93 ) . فما مصير الصحابة و" السلف الصالح " الذين اقتتلوا فيما بينهم فى الفتنة الكبرى وما بعدها فى " الجمل " و " صفين " و " النهروان " وغيرها حيث زاد القتلى عن مائة ألف ؟ .
*والمسلم الزانى خالد فى عذاب شديد ، يقول تعالى " وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " ( الفرفان : 68 ـ 70 ) . ." انتهى
نلاحظ فى الفقرات السابقة وجود خطأ واحد هو إصرارك على تسمية من يرتكب ذنبا أى عصيانا مسلما وهذه أقوالك"المسلم العاصى"و والمؤمنون العصاة"و فالمسلم إذا أقرض محتاجا بالربا كان خالدا فى النار"و أى أن المسلم الذى لا يلتزم بقواعد الميراث القرآنية فهو خالد فى نار جهنم لأنه تعدى على حدود الله "و والمسلم إذا اغتر بأمواله فطغى وبغى انطبق عليه قوله تعالى " وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ " (سورة الهمزة 1 ـ 9 ) أى يكون فى النار قد أقفلت عليه أبوابها أحقابا لا نهائية " والمسلم إذا قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه الخلود فى النار مع الغضب واللعنة"و والمسلم الزانى خالد فى عذاب شديد"و خصوصا بعد أن عرف المسلمون الحرب الأهلية واعتادوا الاقتتال فيما بينهم وانغمسوا فى الترف والعصيان"و" المسلمون إذا ماتوا بدون توبة فمصيرهم الخلود فى النار
المسلم أو المؤمن لا يسمى عاصيا أى قاتلا أو سارقا أو مرابيا أو طاغيا أو غير مورث ولا يوجد فى القرآن آية واحدة تقول المسلمون العصاة فى النار كما لا توجد آية واحدة تقول أن المسلمون أو المؤمنون يدخلون النار وإنما توجد آيات تدل على دخولهم الجنة مثل قوله تعالى بسورة الزخرف "يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين أمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون "وقوله بسورة البقرة "بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون "كما لا توجد آية واحدة تقول أن الكفار أى العصاة يدخلون الجنة وإنما أهل النار محددون بكونهم الكفار أى الظالمين أى المجرمون أى المفسدون أى ......... ومن ذلك قوله تعالى بسورة البينة "إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم "
وأنت يا أخى أحمد على حق فى المسألة ولكنك أخطأت التعبير بتسمية من يعصون الله سواء كان عصيانا مستمرا أو عصيانا متقطعا دون توبة مسلمين عصاة أو مسلم قاتل أو مسلم زانى أو مسلم سارق..........فالإنسان عندما يذنب متعمدا أى يعصى حكم الله فى مسألة لا يكون مسلما لأن الإسلام هو طاعة الله ومن ثم يزول عنه الاسم ويصبح كافرا حتى يتوب من ذنبه كما قال تعالى بسورة النساء "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم " وقد بين الله أن المتقين وهم المسلمون إذا مسهم طائف من الشيطان أى إذا تمكن منهم وسواس من الهوى علموا أنهم أذنبوا فإذا هم تائبون وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون" فكل منا مسلم حتى يذنب فيزول عنه الإسلام ساعة الذنب حتى يتوب فيعود إلى الإسلام
وللمزيد من التفصيل سوف أضع كتابى الكافرون هم الظالمون هم الفاسقون على الموقع.
قال الأخ أحمد "وحين نزل القرآن الكريم كان (الأميون ) من اليهود فى الجزيرة العربية لا
يعلمون عن التوراة إلا أنها الوثيقة التى تدخلهم الجنة بدون عمل لمجرد أنهم يهود ، وقد وصفهم الله تعالى بأنهم ( أميون ) مع إنهم كانوا يحترفون الكتابة وتزوير وتحريف الكتاب السماوى ، وهى هنا إشارة الى تضييعهم الكتاب السماوى الذى تميزوا به على العرب ( الأميين ) الذين لم يأتهم كتاب مثل أهل الكتاب .يقول تعالى عنهم " وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ." انتهى
الخطأ هنا هو التناقض بين وصف جماعة من اليهود بأنهم أميون أى جاهلون بالقراءة والكتابة وبين كونهم محترفين للكتابة فى قولك" مع إنهم كانوا يحترفون الكتابة وتزوير وتحريف الكتاب السماوى"
قال الأخ أحمد "ولم يكن صعبا على المسلمين فى العصر العباسى أن يعيدوا ما قاله آباؤهم من اليهود والنصارى ، فأقوال الأسلاف تراث قومى يحافظ عليه الأبناء فى وجدانهم
الخطأ هنا هو التناقض بين وصفك القوم بأنهم المسلمين أى كل المسلمين وبين جعلك آباؤهم يهود ونصارى وهو أمر غير معقول فإن آباء المسلمين قد يكونون مسلمين أو يهود أو نصارى أو مجوس أو غير هذا
قال الأخ أحمد "وتوقيت التوبة مهم جدا بنفس أهمية الصدق فى التوبة، فأحسن التائبين حالا هو من يبادر بالتوبة وهو فى شرخ الشباب ، يقول تعالى " إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً " ( النساء : 17 ) . ." انتهى
الخطأ هنا هو أن أحسن التائبين هو من يبادر بالتوبة فى شرخ الشباب فالتوبة ليست مرتبطة بعمر والله لم يحدد عمرا للتوبة بسبب أن الإنسان قد يموت طفلا أو فى الشباب وهو الأشد وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى "فالتوبة وصفها الله من قريب أى بعد ارتكاب الذنب على الفور أو بمدة قصيرة أو طويلة ولم يحدد سن معينة
قال الأخ أحمد " وهذه التوبة القريبة التى يقبلها الله يحددها القرآن بسن الأربعين ، يقول تعالى " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ." (الأحقاف : 15 ـ 16 ) .
ففى سن الأربعين ينبغى على الإنسان أن يتوقف مع نفسه يحاسبها على ما مضى ويبدأ مع ربه صفحة جديدة ناصعة يستعد بها للشطر الآخر من حياته . ." انتهى
الخطأ هنا هو أن القرآن حدد سن التوبة بسن الأربعين ولا يوجد فى القرآن تحديد لسن التوبة لأن الموت قد يأتى قبل سن الأربعين فالتوبة من قريب هى بعد ارتكاب الذنب بمدة غير محددة وليس فى آية التوبة تحديد لسن
قال الأخ أحمد "وقد يستيقظ الإنسان بعد سن الأربعين فيتوب بعد المشيب وقد نظر حاله فوجد ما مضى من عمره أكثر مما بقى له ، فيعترف بذنبه ويبكى على حاله صادقا فى توبته ، ويقوم بتعويض ما فاته بالتكفير عن ذنوبه بالصدقة و الانغماس فى الطاعة ليعوض ما فات.أولئك يتوب الله عليهم " وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا "( التوبة : 102 ـ 103 ) . فالصدقة من مظاهر التوبة الصادقة هنا ." انتهى
الخطأ هنا هو أن التائب بعد سن الأربعين عليه زيادة فى التوبة بالصدقة وهذه الآية تتحدث عن صنف معين من الناس وليس كل الناس وهم الأعراب حول المدينة وبعض أهل المدينة وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم"
فهى تتحدث ليس عن كل الناس وإنما عن بعض الناس ومن ثم فهى تتحدث عن حالة خاصة قد تتكرر زد على هذا أن الآيات ليس فيها تحديد سن لهؤلاء الناس بأربعين أو أكثر أو أقل ومن المعلوم أن الناس تتفاوت أعمارهم .
قال الأخ أحمد " وقد يضطر أحدهم للتوبة فى المشيب والشيخوخة بعد أن ضعف جسده وأصابته العلل والأمراض فأذعن واستكان ، فأمره بين يدى ربه إما أن يتوب عليه فيدخله الجنة وأما من يعذبه فيخلد فى النار، وليست هناك منزلة وسطى بين الجنة والنار ، يقول تعالى " وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم " ( التوبة : 106 ). ." انتهى
الخطأ نفسه وهو اضطرار أحدهم للتوبة بسبب الضعف والمرض والمضطر ليس تائب لأن التوبة تأتى من رضا النفس بدين الله وليس التوبة مكرها نافعة ومن ثم فلا ينطبق عليها قول الله " إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ"لأن قبول التوبة متوقف على إخلاص النية لله زد على هذا أن القول ليس فيه تحديد أيا كان نوعه لسن الناس ولا أعرف من أين استقيت تحديد السن بالشيخوخة والمشيب من الآيات وهؤلاء الأخرون عذابهم من الله متوقف على عدم توبتهم وقبول توبتهم من الله متوقف على إخلاصهم فى العودة لدين الله
قال الأخ أحمد " ثم نصل للصنف الأخير الذى يدمن المعصية فلا يستيقظ منها إلا عند الاحتضار فيصرخ عند الموت بالتوبة حيث لا تجدى ولا تنفع ، وحيث لا يسمعه سوى ملائكة الموت وهم يقبضون نفسه. هذا شأنه شأن الكافر تماما، يقول تعالى فيه " وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا " ( النساء : 18 ) والآية صريحة فى وضع العاصى الذى لم تقبل توبته مع الكافر الذى أحبط الله أعماله كلاهما فى النار خالدا فيها .. ." انتهى
الخطأ هنا هو أن آية التوبة فى العاصى والكافر وهى فى الكافر أى العاصى بدليل أن فرعون كان كافرا ثم أعلن توبته وهى إيمانه وهو يموت وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية"ومن ثم فالآية هى فى الكفار الذين يتوبون ساعة الموت والكفار الذين لا يتوبون ساعة الموت
قال الأخ أحمد "يقول تعالى " الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ فادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ " ( النحل : 28 : 29 ) والآية لم تتحدث عنهم بصفتهم كافرين فلم تقل الذين تتوفاهم الملائكة كافرين وإنما تحدثت عن ظلم النفس بالعقيدة السيئة والعمل السئ فقالت " الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ " لتنطبق على عصاة المسلمين الذين ظلموا أنفسهم بالكبائر ولم يتوبوا ، وحين الاحتضار يحاولون الاعتذار بالكذب قائلين " مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ " وترد عليهم ملائكة الموت " بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " فالقضية الأساسية عمل سئ أدى بصاحبه للخلود فى النار " فادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا "." انتهى
الخطأ هنا هو أن الآية لم تتحدث عن عصاة المسلمين بصفتهم كافرين وإنما ظالمين والآية ليس فيها دليل واحد على وجود ما يسمى عصاة المسلمين ويا أخى الظالمون هم الكافرون مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة " والكافرون هم الظالمون " آية 254
قال الأخ أحمد "ومن الطبيعى أن يتفاوت أصحاب الجنة حسب درجة تقواهم وطاعتهم ، وتوقيت التوبة لديهم ، ولذا ينقسم أصحاب الجنة إلى فريقين ، الأعلى مقاما وهم السابقون المقربون ثم أصحاب اليمين ، أى يكون التقسيم ثلاثيا ، قسمان يدخلان الجنة بالترتيب وهم السابقون بالطاعة والتوبة ثم أصحاب اليمين ثم قسم يدخل النار وهم أصحاب الشمال ، يقول تعالى " وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ "." انتهى
الخطأ هنا أن الدرجة فى الجنة حسب توقيت التوبة وهو ما يناقض أن محدد الدرجة الأعلى هو الجهاد من عدمه وفى هذا قال تعالى بسورة النساء"لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما"فالمجاهد هو السابق المقرب والقاعد عن الجهاد هو صاحب اليمين .
قال الأخ أحمد "والمشرك الكافر لا يخلو من أعمال صالحة ولكن الله يحبط أعماله الصالحة " وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ " ( الزمر : 65 ) . وبعد أن تضيع على المشرك أعماله الصالحة لا يتبقى له إلا السيئات فتخف موازينه ويهلك .. فلا مجال هنا لتساوى الحسنات والسيئات
وقد ادعوا أن أصحاب الأعراف هم أولئك الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، والآية تقول عن أصحاب الجنة وأصحاب النار قبيل دخول أصحاب الجنة للجنة وأصحاب النار للنار " وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ " ( الأعراف : 46).
وكلمة رجال هنا لا تعنى بشرا من الرجال ولكن تعنى ملائكة مترجلين واقفين على أقدامهم. وكلمة " رجال" جاءت فى القرآن بمعنى "مترجل " " واقف على قدميه " فى قوله تعالى " وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ " ( الحج : 27 ) وفى قوله تعالى " حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا" ( البقرة : 238 ـ 239 ) ثم فى قوله تعالى " وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ " أى ملائكة مترجلون يقفون على " الأعراف" "يعرفون " كلا من أصحاب الجنة وأصحاب النار بما يظهر على وجوههم، حيث تشرق وجوه أصحاب الجنة بالنور و تظلم وجوه أصحاب النار:" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ " ( عبس: 38 ـ 42 ) .
والملائكة على (الأعراف) يتعرفون على أصحاب الجنة ينادونهم أولا بالسلام والتحية " وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ""وفى ذلك الوقت لم يكن أصحاب الجنة قد دخلوها بعد ، ولكن وقفوا ينتظرون دخولها تقول الآية: "لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ." وفى موقف الانتظار هذا إذا نظر أصحاب الجنة إلى أصحاب النار فزعوا وتعجلوا الخلاص من هذا الموقف، تقول الآية عن أصحاب الجنة : "وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . " وبعد أن تحيى ملائكة الأعراف أصحاب الجنة ـ الذين يتعجلون دخولها ـ يلتف أصحاب الأعراف إلى تبكيت أصحاب النار الذين كانوا يتندرون فى الدنيا بالمؤمنين فيقولون لهم أهؤلاء الذين كنتم تقسمون أنهم محرومون من رحمة الله أنظروا إليهم وهم يدخلون الجنة، وحينئذ يدخل أهل الجنة الجنة ، يقول تعالى: " وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ. " وينتهى دور أصحاب الأعراف بدخول أهل الجنة للجنة وأهل النار للنارويبدأ حوار آخر بين الفريقين : أهل الجنة و أهل النار :"وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ. " ( الأعراف : 46 ـ 50." انتهى
الخطأ هنا هو أن الرجال على الأعراف ملائكة ولا يوجد فى الآيات التى ذكرت الأعراف وحوار أصحاب النار والجنة فيها أى ذكر للملائكة فأصحاب الأعراف بعض من أصحاب الجنة بشر وجن سبب وقوفهم على الأعراف هو أنهم حلفوا فى الدنيا أن بعض الناس سيدخلون النار وهذا هو قوله "أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ"ولذا أوقفهم الله على الأعراف حتى يشاهدوا الكفار الذين حلفوا على دخولهم النار فى النار فلما شاهدوهم قالوا لهم "مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ"
ولو كان أصحاب الأعراف هم الملائكة ما قال الله لهم " ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ" بسبب أن الملائكة منهم خزنة الجنة ومنهم خزنة النار ومن ثم فهم لا يدخلون الجنة لأنهم هم فى الجنة يستقبلون المسلمين الأخرين "وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين"
زد على هذا أن الملائكة لا تطمع فى الجنة لأن بعضهم وهم خزنتها فى الجنة فالطمع يكون فى الذى ليس مع الإنسان ولكن الإنسان وهو الملاك فى الجنة فكيف يطمع فى شىء وهو فيه؟
قال الأخ أحمد "وسيحاول كل منهم الخروج منها فلا يستطيع، يقول تعالى عن محاولة العصاة الخروج من النار " وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا " (السجدة : 20 ) التعبير هنا بالذين فسقوا أى العصاة. ." انتهى
الخطأ هنا هو اعتبار الذين فسقوا هم عصاة المسلمين وهو تعبير خاطىء لأن الفاسقين هم الكفار كما قال تعالى بسورة البقرة "ولقد أنزلنا آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون "فمن يكفر هم الفاسقون وقال فى سورة النور "فمن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون "
قال الأخ أحمد "وبعد اليأس من محاولة الخروج التى تزيدهم عذابا يصطرخون طالبين من الله أن يخرجهم من النار ، يقول تعالى يصف ذلك الموقف " وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ " لم يقولوا أخرجنا نؤمن أو أخرجنا نسلم ، فقد كانوا مسلمين ولكنهم لم يعملوا الصالحات واقترفوا مكانها المعاصى ويأتيهم الرد " أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ " ( فاطر: 37 )أى ليس لهم شفيع يخرجهم من النار كما تقول الأحاديث الضالة." انتهى .
الخطأ هنا هو أن الصارخين كانوا مسلمين ولكنهم لم يعملوا الصالحات واقترفوا المعاصى ولا أدرى من أين أتيت بكونهم مسلمين فسياق الآيات يقول"والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزى كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذى كنا نعمل"فالحديث هو عن الكفار وليس عن المسلمين
ولو قارنا بين الآيات التى وردت فى نفس الموضوع لوجدنا أن الكافرون هو المجرمون كما بقوله بسورة المؤمنون "ألم تكن آياتى تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون "فهنا وصفهم بأنهم يكذبون آيات الله فكيف يتفق هذا مع قولك "لم يقولوا أخرجنا نؤمن"فهم يريدون الخروج للإيمان لأنهم مكذبين
مواضيع مماثلة
» الرد على مقال اقتراب علامات الساعة لحمد صبحى منصور
» نقد كتاب القرآن وكفى لأحمد صبحى منصور
» الرد على كتاب الصلاة لأحمد صبحى منصور
» نقد لا نسخ فى القرآن لأحمد صبحى منصور
» الرد على مقال احمد صبحى منصور عن امامةالمرأة
» نقد كتاب القرآن وكفى لأحمد صبحى منصور
» الرد على كتاب الصلاة لأحمد صبحى منصور
» نقد لا نسخ فى القرآن لأحمد صبحى منصور
» الرد على مقال احمد صبحى منصور عن امامةالمرأة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 5:48 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم رد الدعاء فى أمرين أو ثلاثة
اليوم في 5:47 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عامر له أجره مرتين بعد استشهاده من دون بقية المسلمين
اليوم في 5:46 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تعجب الله
اليوم في 5:45 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو الخلافة ودنو المصائب
اليوم في 5:44 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمين بعضهم أبرار وبعضهم فجار
اليوم في 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
اليوم في 5:43 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الخروج بالنساء مع المجاهدين
اليوم في 5:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بالغيب وهو فتح الأمصار
اليوم في 5:42 am من طرف Admin
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
اليوم في 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حدوث معجزة النور على قبر النجاشى
أمس في 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الشهيد من ثوابه الشفاعة
أمس في 6:11 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المولود الميت والوئيد فى الجنة
أمس في 6:10 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن هو المجاهد
أمس في 6:08 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود التواجد فى مكانين فى وقت واحد
أمس في 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نزول الوحى فى أثناء النوم
أمس في 6:06 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود خلاف فيمن لم يحدث نفسه بالجهاد
أمس في 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الميت دون تحديث نفسه بالغزو منافق
أمس في 6:04 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود العلم بما فى الغد
أمس في 6:03 am من طرف Admin
» ترك العمل والرياء
أمس في 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود نمو عمل المرابط ليوم القيامة
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اعتبار الميت على فراشه ومن ضربته دابة شهيد
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الصلاة والصيام والذكر تضاعف على النفقة في سبيل الله بسبع مائة ضعف
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الدائخ فى البحر حتى يستقيىء والغرق له أجران
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دخول الرسول (ص) على امرأة أجنبية ونومه على حجرها وهى متزوجة
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود نار تحت البحر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود أجر لإبن المرأة شهيدين بسبب قتل الكتابيين له
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود القول أمتى
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النار تحشر الناس
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:13 am من طرف Admin
» نظرات فى قصة هاروت وماروت
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حديث سكنى الشام
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:19 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داودالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فقط
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحريم الهجرة بعد فتح مكة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:17 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الايمان لا تنقطع حتى يوم القيامة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الرفق فى كل شىء
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:16 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود صلاة المرأة مع وجود الحمرة والصفرة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:15 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اباحة السبى
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود السؤال عن شىء والاجابة بأمر أخر
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:14 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود جواز الاعتكاف عشر أيام ليل نهار
الإثنين نوفمبر 18, 2024 6:13 am من طرف Admin
» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
الإثنين نوفمبر 18, 2024 5:54 am من طرف Admin