ما الكفن المباح ؟

هل الكفن المطلوب هو ملابس جديدة يغطى بها الميت كما الحادث والمشهور بين الناس ؟
على حد علمى المتواضع فإن الكفن يكون هو الملابس التى يموت بها الميت ما لم تكن مغطية لعورته فيتم إلباسه ملابس من ملابسه العادية يدفن بها
الكفن الحالى وهو أثواب جديدة بأموال ترمى فى الأرض يخالف قوله تعالى فى سورة الأنبياء "وما جعل عليكم فى الدين من حرج "فرمى تلك الملابس هو حرج أى أذى للأحياء فهو إضاعة للمال وحتى فى الأحاديث المنسوبة للنبى نجد وجهتى نظر تقول إحداهما بالدفن فى ملابس أى أثواب الميت كما فى قولهم :
7161- عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِى بَكْرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَتْ حَدِيثًا ثُمَّ قَالَتْ قَالَ : فِى أَىِّ يَوْمٍ تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قُلْتُ : يَوْمَ الاِثْنَيْنِ قَالَ : أَرْجُو فِيمَا بَيْنِى وَبَيْنَ اللَّيْلِ. قَالَتْ : فَلَمْ يُتَوَفَّ حَتَّى أَمْسَى لَيْلَةَ الثُّلاَثَاءِ فَدُفِنَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ قَالَتْ وَقَدْ قَالَ : فِى كَمْ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قُلْتُ : فِى ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ ، وَلاَ عِمَامَةٌ. فَنَظَرَ إِلَى ثَوْبٍ كَانَ يُمَرَّضُ فِيهِ فِيهِ رَدْعٌ مِنْ زَعْفَرَانٍ أَوْ مَِشْقٍ فَقَالَ :« اغْسِلُوا ثَوْبِى هَذَا وَزِيدُوا فِيهِ ثَوْبَيْنِ وَكَفِّنُونِى فِيهَا ».
فالقول المنسوب لأبى بكر يقول اغْسِلُوا ثَوْبِى هَذَا وَزِيدُوا فِيهِ ثَوْبَيْنِ وَكَفِّنُونِى فِيهَا ». فكلمة اغسلوا ثوبى هذا يعنى أن جلباب يلبسه فى حياته
1970- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كُفِّنَ فِى ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ فِى قَمِيصِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ وَحُلَّةٍ نَجْرَانِيَّةٍ الْحُلَّةُ ثَوْبَانِ. تحفة 6496 معتلى 3878 مسند أحمد
ونلاحظ هنا فى الحديث دفن النبى (ص)فى قميصه الذى مات فيه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثوب نجراني صحيح ابن حبان
وهنا دفن فى ثوب واحد وهو الذى مات فيه
والثانية تقول بدفنه فى أثواب جديدة وعديدة
وقال فى كم كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت كفناه فى ثلاثة أثواب سحولية بيض جدد ليس فيها قميص ولا عمامة فقال لى اغسلوا ثوبى هذا وبه ردع من زعفران واجعلوا معه ثوبين جديدين فقلت إنه خلق فقال الحى أحوج إلى الجديد من الميت إنما هو للمهلة (أبو يعلى ، وأبو نعيم فى المعرفة) [ كنزالعمال 35723]
ومن ثم فالكفن يكون ثوب واحد من أثواب الميت يكون هو الذى مات فيه ما لم يكن يغطى عورته فيستعان بملابس أخرى من ملابسه المستعملة