استفتاء السيسى سيكون دستور أقلية ودستور مشبوه قضائيا

استفتاء الغد فى مصر هو استفتاء يعود بنا إلى عصر مبارك ومن قبله فالنتائج مضمونة وفى الجيب وهناك سبب واحد يجعله كذلك هو أن الاعلام الحكومى يطالب بأن يقول الشعب نعم مع أن المفترض هو ترك الشعب حر يختار لوجود خانتين فى ورقة الاستفتاء هما نعم ولا فإذا كانت الضجة كلها لقول نعم فلم يكن هناك داعى لعمل الاستفتاء ويتم عمله بالتفويض الأهبل كتفويض الانقلاب
المشكلة التى يواجهها الانقلابيون هى أن النتيجة الحقيقية ستكون نسبة المصوتين من جملة الناخبين لا تزيد بأى حال من الأحوال عن15% وهى نسبة لا تقر دستورا فى أى دولة يحترم قادتها شعبها لأن هذا سيكون دستور أقلية ومعروف حاليا من سيصوت وهم نسبة كبيرة من النصارة والبلطجية بالاضافة لفلول الحزب الوطنى الذين عادوا لحكم مصر
كما تتمثل المشكلة فى أن الاستفتاء نتيجته لن تكون تكون شفافة ولا عادلة فقد تم منع منظمات العمل المدنى المحترمة فى مصر والخارجية من مراقبة الاستفتاء وحتى الصحافة تم منع أكثر من 90% من الصحافة المصرية من مراقبة وتغطية الانتخابات
كما تتمثل المشكلة فى عدم الشفافية فى أن الفرز سيكون فى اللجان العامة والتى ستكون صناديق أخرى فيها يتم فرزها بدلا من الصناديق الأخرى التى صوت فيها المغيبون ولو كان هناك شفافية ونزاهة وعدالةى كما جرى فى الانتخابات والايستفتاءات السابقة بعد الثورة فإن الفرز لابد أن يجرى فى اللجان الفرعية وتحت أعين ممثلة الأحزاب والصحافة وعدسات التلفزيون
كما تتمثا المشكلة فى تعديل الطرطور عدلى منصور قانون التصويت للسماح بالتصويت فى أى لجنة بدلا من اللجنة المتواجد فيها اسمه وهو ما يتيح التصويت عدة مرات وهو ما تداركه الطرطور شكليا بعقوبات لمن يفعل ذلك ولكنه لم يضف نصا يقول بعقاب القاضى أو المسئول القضائى عن اللجنة التى يتم فيها تزوير القاضى ومن معه للتصويت وهو ما يعنى أن القضاة مباح لهم ارتكاب الجريمة نفسها دون عقاب بينما يعاقب المواطن وهو ما يخالف كل الدساتنير التى تقول المواطنون سواء
وهناك أخبار مسربة من داخل الجيش تقول أن النتيجة هى90% نعم و10% لا وأن الصناديق قد أعدت وتم وضعها فى اللجان العامةبدلا من الصناديق الحقيقية ولكن المشكلة فى كم الأصوات التى سيتم وضعها فى الصناديق
إذا هناك عملية تزوير سيتم اجراءها من خلال الاستفتاء ولعل من يراجع القضاة فى اللجان العامة سيجد أنهم قضاة مصر الفاسدون لضمان عدم قيام أى واحد من الأخرين باعلان التزوير
ومن ثم يجب على الشعب أن يصور مداخل اللجان فيديو طيلة اليومين لمعرفة عدد المشاركين بالضبط وليس لضبط التزوير الذى قد يجرى داخل اللجنة ليلا حيث يبيت رجال الشرطة والجيش لحراسة الصناديق ليطبقوا المثل القائل حاميها حراميها