بحـث
المواضيع الأخيرة
سبتمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | ||||||
2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 |
9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 |
16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 |
23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 |
30 |
دخول
الابتغاء من الفضل
صفحة 1 من اصل 1
الابتغاء من الفضل
الابتغاء من فضل الله
قال تعالى بسورة الجمعة"يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"المعنى يا أيها الذين صدقوا إذا أذن للصلاة من يوم الجمعة فسيروا إلى طاعة الله واتركوا التجارة ذلكم أحسن لكم إن كنتم تدرون فإذا انتهت الصلاة فاذهبوا فى البلاد واطلبوا من رزق الرب وأطيعوا الرب دوما لعلكم ترحمون ،يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة والمراد إذا أذن لأداء الصلاة فى صباح يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله والمراد فاذهبوا إلى طاعة حكم الله بالصلاة وذروا البيع والمراد واتركوا البيع وهو أى عمل تحصلون على المال من خلاله ذلكم وهو أداء الصلاة خير لكم إن كنتم تعلمون والمراد أفضل ثوابا لكم إن كنتم تعرفون الحق ،فإذا قضيت الصلاة والمراد فإذا انتهت أعمال الصلاة فانتشروا فى الأرض والمراد فتحركوا فى البلاد وابتغوا من فضل الله والمراد واطلبوا بتحرككم هذا من رزق الرب واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون والمراد وأطيعوا آلاء وهى أحكام الله لعلكم ترحمون مصداق لقوله بسورة الأعراف "فاذكروا آلاء الله "وقوله بسورة آل عمران"لعلكم ترحمون"أى تفوزون بالجنة
قال تعالى بسورة المزمل"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وأخرون يقاتلون فى سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم "المعنى إن إلهك يعرف أنك تصحو أقل من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وجماعة من الذين معك والله يحسب الليل والنهار عرف أن لن تحسبوه فإتلوا ما سهل عليكم من الوحى عرف أن سيصبح منكم أعلاء وأخرون يسعون فى البلاد يريدون من رزق الله وأخرون يحاربون فى نصر الله فإتلوا ما سهل منه و أطيعوا الدين أى اعملوا الحق أى اتبعوا الله اتباعا خالصا وما تفعلوا من صالح لمنفعتكم تلقوه لدى الرب هو أفضل وأكبر ثوابا واستعفوا الرب إن الرب عفو مفيد،يبين الله لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يعلم أنه يقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والمراد يعرف أنه يستيقظ أقل من ثلثى الليل فى بعض الليالى ونصفه فى ليال أخرى وثلثه فى ليال أخرى وجماعة من الذين آمنوا به وهذا يعنى أن قيام الليل ليس فرضا إلا على الرسول (ص)وأما المؤمنين فهم مختارين فى قيامه وعدم قيامه،ويبين للمؤمنين أن الله يقدر أى يحسب أى يحصى وقت الليل والنهار ،علم أن لن تحصوه والمراد عرف أن لن تقرءوا القرآن كله فتاب عليكم أى فنسخ حكم قراءته كله فى ليلة فاقرءوا ما تيسر من القرآن والمراد فاتلوا ما سهل لكم من الكتاب فى الليل وهذا يعنى وجوب قراءة شىء من القرآن كل ليلة حتى ولو آية،ويبين لهم أنه علم أن سيكون منكم مرضى والمراد عرف أن سيصبح منك عليليين أى مصابين بالسقم وأخرون يضربون فى الأرض والمراد وأخرون يسعون فى مناكب الأرض يبتغون من فضل الله والمراد يريدون من رزق الله بسعيهم وهذا يعنى وجوب إنشاء مصالح اقتصادية لعمل المسلمين وأخرون يقاتلون فى سبيل الله والمراد وأخرون يحاربون لنصر دين الله وهذا يعنى وجوب وجود جيش ثابت ،ويطلب منهم أن يقرءوا ما تيسر منه أى أن يتلوا ما سهل لهم قراءته منه ،ويطلب منهم أن يقيموا الصلاة أى أن يطيعوا الدين مصداق لقوله بسورة الشورى "أن أقيموا الدين "وفسر هذا بقوله أتوا الزكاة أى اعملوا الحق وفسر هذا بقوله أقرضوا الله قرضا حسنا أى أطيعوا حكم الله طاعة خالصة له وفسر هذا بأن يقدموا لأنفسهم خيرا والمراد أن يعملوا لمصلحتهم فى الآخرة صالحا ويبين لهم أنهم سيجدون ما عملوا خيرا عند الله والمراد سيلقون ما صنعوا لدى الرب أفضل ثوابا وفسره بأنه أعظم أجرا أى أكبر ثوابا ويطلب منهم أن يستغفروا الله والمراد أن يطلبوا من الرب ترك عقابهم على ذنوبهم لأنه غفور رحيم أى لأنه نافع مفيد للمستغفر
قال تعالى بسورة البقرة"ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم " المعنى ليس عليكم عقاب أن تطلبوا رزقا من إلهكم فإذا دخلتم من عرفات فرددوا اسم الله عند المذبح الأمن ورددوه كما علمكم وإن كنتم من قبله لمن الكافرين ،يبين الله للمؤمنين أن ليس عليهم جناح أى عقاب إذا ابتغوا فضل من ربهم والمراد إذا طلبوا رزقا من الله سواء دنيوى أو أخروى
قال تعالى بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدى ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا "المعنى يا أيها الذين صدقوا وحى الله لا تستبيحوا حرمات الله ولا الشهر الممنوع ولا الأنعام ولا الصيد ولا زوار البيت الحرام ،يخاطب الله الذين أمنوا أى صدقوا بحكم الله ناهيا إياهم عن استباحة الأشياء التالية:
-شعائر الله وهى حرمات الله والمراد أماكن الحج والعمرة المقدسة.
-الشهر الحرام وهو الأربعة شهور التى حرمها الله حتى تزار فيها الكعبة.
-الهدى وهو الأنعام التى تسمى الأضاحى والتى تذبح فى الكعبة .
-القلائد وهى مقابل حيوانات الصيد فى البر والتى يصيدها زوار الكعبة وقت الزيارة من الأنعام.
-آمين البيت الحرام وهم زوار المسجد الحرام للحج أو العمرة وهم يبتغون أى يريدون فضلا أى رضوانا والمراد رحمة أى رزقا من الله ،والإستباحة تعنى انتهاك الحرمة بتدنيس مكان البيت أو بالقتال فى الشهر الحرام أو بأخذ الهدى ونهبه أو منعه أو بالصيد وقت الإحرام أو بإيذاء زوار البيت
قال تعالى بسورة الإسراء"وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شىء فصلناه تفصيلا "المعنى وخلقنا الليل والنهار علامتين فأزلنا ظلام الليل وخلقنا علامة النهار مضيئة لتطلبوا متاعا من إلهكم ولتعرفوا عدد الأعوام والحساب وكل أمر بيناه تبيينا ،يبين الله للناس أنه جعل الليل والنهار آيتين والمراد خلق الليل والنهار علامتين ظاهرتين فمحا آية الليل والمراد فأظلم علامة الليل وجعل آية النهار مبصرة أى وخلق علامة النهار مضيئة والسبب أن نبتغى فضلا من الله والمراد أن نطلب رزقا من الله وأن نعلم عدد السنين والحساب والمراد أن نعرف عدد الأعوام والإحصاء ويبين لنا أنه فصل كل شىء تفصيلا أى بين كل قضية تبيانا مصداق لقوله بسورة النحل"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
قال تعالى بسورة الروم"ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون "المعنى ومن براهينه رقودكم بالليل والنهار وطلبكم من رزقه إن فى ذلك لبراهين لناس يفهمون ،يبين الله للناس أن من آياته وهى براهينه الدالة على قدرته منامهم وهو سباتهم أى راحتهم فى الليل والنهار وابتغاؤهم من فضله والمراد وسعيهم وراء رزق الله وذلك وهو النوم وابتغاء الفضل هو من آيات أى براهين الله الدالة على قدرته ومن ثم وجوب طاعته وحده لقوم يسمعون أى لناس يعقلون مصداق لقوله بنفس السورة"لقوم يعقلون"
قال تعالى بسورة الفتح"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "المعنى محمد (ص)مبعوث الرب والذين ناصروه أعزة على المكذبين أذلة بينهم تعلمهم مطيعين يطلبون ثوابا من الرب أى قبولا ،أفراحهم فى نفوسهم من نتيجة الطاعة ذلك وصفهم فى التوراة ووصفهم فى الإنجيل كنبات أخرج ثمره فقواه فاستعظم فاستقر على فروعه يعجب الفلاحين ليثير بهم الكاذبين أخبر الله الذين صدقوا وفعلوا الحسنات منهم رحمة أى ثوابا حسنا،يبين الله للناس أن محمد(ص)رسول أى مبعوث الله لإبلاغ الوحى للناس والذين معه وهم المؤمنين برسالته أشداء على الكفار أى غليظين فى معاملة المكذبين لحكم الله أى "أعزة على الكافرين "كما قال بسورة المائدة رحماء بينهم أى أذلاء لبعضهم البعض كما قال بسورة المائدة"أذلة على المؤمنين"والمراد خدم لبعضهم البعض،ويبين للإنسان أنه يراهم ركعا سجدا أى يعلمهم مطيعين متبعين لحكم الله يبتغون فضلا من الله والمراد يريدون رحمة من الرب
قال تعالى بسورة الحشر"للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون "المعنى للعاجزين المنتقلين الذين طردوا من مساكنهم وأملاكهم يريدون رحمة من الرب أى ثوابا ويطيعون الرب ونبيه (ص)أولئك هم العادلون،يبين الله للمؤمنين أن الأموال فى تلك المرة من الفىء هى للفقراء المهاجرين وهم العاجزين عن العمل المنتقلين للمدينة الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم والمراد الذين جردوا من مساكنهم وأملاكهم وهم يبتغون فضلا أى رضوان من الله والمراد يريدون أى يرجون رحمة أى ثوابا من الله مصداق لقوله بسورة البقرة "يرجون رحمة من الله"وهم ينصرون الله ورسوله (ص)والمراد وهم يطيعون حكم الرب المنزل على نبيه (ص)مصداق لقوله بسورة التوبة "ويطيعون الله ورسوله "أولئك هم الصادقون أى العادلون أى "أولئك المؤمنون حقا "كما قال بسورة الأنفال .
قال تعالى بسورة الجمعة"يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"المعنى يا أيها الذين صدقوا إذا أذن للصلاة من يوم الجمعة فسيروا إلى طاعة الله واتركوا التجارة ذلكم أحسن لكم إن كنتم تدرون فإذا انتهت الصلاة فاذهبوا فى البلاد واطلبوا من رزق الرب وأطيعوا الرب دوما لعلكم ترحمون ،يخاطب الله الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله فيقول:إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة والمراد إذا أذن لأداء الصلاة فى صباح يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله والمراد فاذهبوا إلى طاعة حكم الله بالصلاة وذروا البيع والمراد واتركوا البيع وهو أى عمل تحصلون على المال من خلاله ذلكم وهو أداء الصلاة خير لكم إن كنتم تعلمون والمراد أفضل ثوابا لكم إن كنتم تعرفون الحق ،فإذا قضيت الصلاة والمراد فإذا انتهت أعمال الصلاة فانتشروا فى الأرض والمراد فتحركوا فى البلاد وابتغوا من فضل الله والمراد واطلبوا بتحرككم هذا من رزق الرب واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون والمراد وأطيعوا آلاء وهى أحكام الله لعلكم ترحمون مصداق لقوله بسورة الأعراف "فاذكروا آلاء الله "وقوله بسورة آل عمران"لعلكم ترحمون"أى تفوزون بالجنة
قال تعالى بسورة المزمل"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وأخرون يقاتلون فى سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم "المعنى إن إلهك يعرف أنك تصحو أقل من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وجماعة من الذين معك والله يحسب الليل والنهار عرف أن لن تحسبوه فإتلوا ما سهل عليكم من الوحى عرف أن سيصبح منكم أعلاء وأخرون يسعون فى البلاد يريدون من رزق الله وأخرون يحاربون فى نصر الله فإتلوا ما سهل منه و أطيعوا الدين أى اعملوا الحق أى اتبعوا الله اتباعا خالصا وما تفعلوا من صالح لمنفعتكم تلقوه لدى الرب هو أفضل وأكبر ثوابا واستعفوا الرب إن الرب عفو مفيد،يبين الله لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يعلم أنه يقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والمراد يعرف أنه يستيقظ أقل من ثلثى الليل فى بعض الليالى ونصفه فى ليال أخرى وثلثه فى ليال أخرى وجماعة من الذين آمنوا به وهذا يعنى أن قيام الليل ليس فرضا إلا على الرسول (ص)وأما المؤمنين فهم مختارين فى قيامه وعدم قيامه،ويبين للمؤمنين أن الله يقدر أى يحسب أى يحصى وقت الليل والنهار ،علم أن لن تحصوه والمراد عرف أن لن تقرءوا القرآن كله فتاب عليكم أى فنسخ حكم قراءته كله فى ليلة فاقرءوا ما تيسر من القرآن والمراد فاتلوا ما سهل لكم من الكتاب فى الليل وهذا يعنى وجوب قراءة شىء من القرآن كل ليلة حتى ولو آية،ويبين لهم أنه علم أن سيكون منكم مرضى والمراد عرف أن سيصبح منك عليليين أى مصابين بالسقم وأخرون يضربون فى الأرض والمراد وأخرون يسعون فى مناكب الأرض يبتغون من فضل الله والمراد يريدون من رزق الله بسعيهم وهذا يعنى وجوب إنشاء مصالح اقتصادية لعمل المسلمين وأخرون يقاتلون فى سبيل الله والمراد وأخرون يحاربون لنصر دين الله وهذا يعنى وجوب وجود جيش ثابت ،ويطلب منهم أن يقرءوا ما تيسر منه أى أن يتلوا ما سهل لهم قراءته منه ،ويطلب منهم أن يقيموا الصلاة أى أن يطيعوا الدين مصداق لقوله بسورة الشورى "أن أقيموا الدين "وفسر هذا بقوله أتوا الزكاة أى اعملوا الحق وفسر هذا بقوله أقرضوا الله قرضا حسنا أى أطيعوا حكم الله طاعة خالصة له وفسر هذا بأن يقدموا لأنفسهم خيرا والمراد أن يعملوا لمصلحتهم فى الآخرة صالحا ويبين لهم أنهم سيجدون ما عملوا خيرا عند الله والمراد سيلقون ما صنعوا لدى الرب أفضل ثوابا وفسره بأنه أعظم أجرا أى أكبر ثوابا ويطلب منهم أن يستغفروا الله والمراد أن يطلبوا من الرب ترك عقابهم على ذنوبهم لأنه غفور رحيم أى لأنه نافع مفيد للمستغفر
قال تعالى بسورة البقرة"ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم " المعنى ليس عليكم عقاب أن تطلبوا رزقا من إلهكم فإذا دخلتم من عرفات فرددوا اسم الله عند المذبح الأمن ورددوه كما علمكم وإن كنتم من قبله لمن الكافرين ،يبين الله للمؤمنين أن ليس عليهم جناح أى عقاب إذا ابتغوا فضل من ربهم والمراد إذا طلبوا رزقا من الله سواء دنيوى أو أخروى
قال تعالى بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدى ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا "المعنى يا أيها الذين صدقوا وحى الله لا تستبيحوا حرمات الله ولا الشهر الممنوع ولا الأنعام ولا الصيد ولا زوار البيت الحرام ،يخاطب الله الذين أمنوا أى صدقوا بحكم الله ناهيا إياهم عن استباحة الأشياء التالية:
-شعائر الله وهى حرمات الله والمراد أماكن الحج والعمرة المقدسة.
-الشهر الحرام وهو الأربعة شهور التى حرمها الله حتى تزار فيها الكعبة.
-الهدى وهو الأنعام التى تسمى الأضاحى والتى تذبح فى الكعبة .
-القلائد وهى مقابل حيوانات الصيد فى البر والتى يصيدها زوار الكعبة وقت الزيارة من الأنعام.
-آمين البيت الحرام وهم زوار المسجد الحرام للحج أو العمرة وهم يبتغون أى يريدون فضلا أى رضوانا والمراد رحمة أى رزقا من الله ،والإستباحة تعنى انتهاك الحرمة بتدنيس مكان البيت أو بالقتال فى الشهر الحرام أو بأخذ الهدى ونهبه أو منعه أو بالصيد وقت الإحرام أو بإيذاء زوار البيت
قال تعالى بسورة الإسراء"وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شىء فصلناه تفصيلا "المعنى وخلقنا الليل والنهار علامتين فأزلنا ظلام الليل وخلقنا علامة النهار مضيئة لتطلبوا متاعا من إلهكم ولتعرفوا عدد الأعوام والحساب وكل أمر بيناه تبيينا ،يبين الله للناس أنه جعل الليل والنهار آيتين والمراد خلق الليل والنهار علامتين ظاهرتين فمحا آية الليل والمراد فأظلم علامة الليل وجعل آية النهار مبصرة أى وخلق علامة النهار مضيئة والسبب أن نبتغى فضلا من الله والمراد أن نطلب رزقا من الله وأن نعلم عدد السنين والحساب والمراد أن نعرف عدد الأعوام والإحصاء ويبين لنا أنه فصل كل شىء تفصيلا أى بين كل قضية تبيانا مصداق لقوله بسورة النحل"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
قال تعالى بسورة الروم"ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون "المعنى ومن براهينه رقودكم بالليل والنهار وطلبكم من رزقه إن فى ذلك لبراهين لناس يفهمون ،يبين الله للناس أن من آياته وهى براهينه الدالة على قدرته منامهم وهو سباتهم أى راحتهم فى الليل والنهار وابتغاؤهم من فضله والمراد وسعيهم وراء رزق الله وذلك وهو النوم وابتغاء الفضل هو من آيات أى براهين الله الدالة على قدرته ومن ثم وجوب طاعته وحده لقوم يسمعون أى لناس يعقلون مصداق لقوله بنفس السورة"لقوم يعقلون"
قال تعالى بسورة الفتح"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "المعنى محمد (ص)مبعوث الرب والذين ناصروه أعزة على المكذبين أذلة بينهم تعلمهم مطيعين يطلبون ثوابا من الرب أى قبولا ،أفراحهم فى نفوسهم من نتيجة الطاعة ذلك وصفهم فى التوراة ووصفهم فى الإنجيل كنبات أخرج ثمره فقواه فاستعظم فاستقر على فروعه يعجب الفلاحين ليثير بهم الكاذبين أخبر الله الذين صدقوا وفعلوا الحسنات منهم رحمة أى ثوابا حسنا،يبين الله للناس أن محمد(ص)رسول أى مبعوث الله لإبلاغ الوحى للناس والذين معه وهم المؤمنين برسالته أشداء على الكفار أى غليظين فى معاملة المكذبين لحكم الله أى "أعزة على الكافرين "كما قال بسورة المائدة رحماء بينهم أى أذلاء لبعضهم البعض كما قال بسورة المائدة"أذلة على المؤمنين"والمراد خدم لبعضهم البعض،ويبين للإنسان أنه يراهم ركعا سجدا أى يعلمهم مطيعين متبعين لحكم الله يبتغون فضلا من الله والمراد يريدون رحمة من الرب
قال تعالى بسورة الحشر"للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون "المعنى للعاجزين المنتقلين الذين طردوا من مساكنهم وأملاكهم يريدون رحمة من الرب أى ثوابا ويطيعون الرب ونبيه (ص)أولئك هم العادلون،يبين الله للمؤمنين أن الأموال فى تلك المرة من الفىء هى للفقراء المهاجرين وهم العاجزين عن العمل المنتقلين للمدينة الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم والمراد الذين جردوا من مساكنهم وأملاكهم وهم يبتغون فضلا أى رضوان من الله والمراد يريدون أى يرجون رحمة أى ثوابا من الله مصداق لقوله بسورة البقرة "يرجون رحمة من الله"وهم ينصرون الله ورسوله (ص)والمراد وهم يطيعون حكم الرب المنزل على نبيه (ص)مصداق لقوله بسورة التوبة "ويطيعون الله ورسوله "أولئك هم الصادقون أى العادلون أى "أولئك المؤمنون حقا "كما قال بسورة الأنفال .
مواضيع مماثلة
» عفو أولوا الفضل
» الله ذو الفضل
» الابتغاء من فضل الله
» الابتغاء من فضل الله
» الابتغاء وراء الزوجات عدوان
» الله ذو الفضل
» الابتغاء من فضل الله
» الابتغاء من فضل الله
» الابتغاء وراء الزوجات عدوان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 6:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى صلاة معاذ
أمس في 6:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود صلاة النساء مع الرجال فى المساجد
أمس في 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى البسملة
أمس في 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود نهر أى حوض واحد للنبى (ص)هو الكوثر
أمس في 6:32 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى البسملة قرآن أم لا
أمس في 6:31 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى السكتة الثانية
أمس في 6:30 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الاستفتاح بغير القرآن فى الصلاة
أمس في 6:29 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الدعاء فى الصلاة
أمس في 6:28 am من طرف Admin
» نظرات فى بحث سبعون فائدة من حديث ( لأعطين الراية)
أمس في 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود رؤية الملائكة
الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:24 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الكلام بغير القرآن فى الصلاة
الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيما يقال عند الاستفتاح
الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:23 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى منطقة وضع اليدين
الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:22 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشيطان يدخل بين ال تناقض فى عدد مرات الرفع عند التكبير
الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:21 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى رفع اليدين عند التكبير
الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى فعل الجاريتين
الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى عدد من ركبوا على الحمار
الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:18 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى قطع الصلاة وعدمه
الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:17 am من طرف Admin
» قراءة في كتاب تفسير سورة التكاثر
الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 6:06 am من طرف Admin
» بدء خلق السموات والأرض فى يوم واحد
الإثنين سبتمبر 16, 2024 8:40 pm من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود دعوة النبى (ص)على راكب الحمار بالشلل
الإثنين سبتمبر 16, 2024 5:59 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود مرور الكلب والحمار والمرأة واليهودى والمجوسى والخنزير والجدى يقطع الصلاة
الإثنين سبتمبر 16, 2024 5:58 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الكلب الأسود شيطان
الإثنين سبتمبر 16, 2024 5:57 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الوقوف 40 يوما أو شهرا أو سنة خيرا من المرور بين يدى المصلى
الإثنين سبتمبر 16, 2024 5:56 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المدروء أى المدفوع سواء إنسان أو غيره من المخلوقات شيطان
الإثنين سبتمبر 16, 2024 5:55 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود قاطع الصلاة شيطان
الإثنين سبتمبر 16, 2024 5:54 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تخيير صفوف النساء والرجال وتشريرها فى الصلاة
الإثنين سبتمبر 16, 2024 5:53 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الصف الذى يصلى الله عليه وملائكته
الإثنين سبتمبر 16, 2024 5:52 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود صلاة الله وملائكته على ميامن الصفوف فقط
الإثنين سبتمبر 16, 2024 5:51 am من طرف Admin
» قراءة فى بحث جوازُ اغتيالِ الكافرِ المُحارب
الإثنين سبتمبر 16, 2024 5:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الشيطان يدخل بين الصفوف
الأحد سبتمبر 15, 2024 6:36 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود المسلمين قسمين أولهما ذوى الأحلام والنهى وثانيهما غير ذوى الأحلام
الأحد سبتمبر 15, 2024 6:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود صلاة الله وملائكته على الصفوف الأول فقط
الأحد سبتمبر 15, 2024 6:09 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان النعال من المصلى
الأحد سبتمبر 15, 2024 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى الصلاة بالنعال
الأحد سبتمبر 15, 2024 6:07 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الصلاة فى النعال فى المساجد
الأحد سبتمبر 15, 2024 6:05 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ذكر عيسى (ص)فى سورة المؤمنين
الأحد سبتمبر 15, 2024 6:04 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الضفرة هى كفل أى مقعد الشيطان من الإنسان
الأحد سبتمبر 15, 2024 6:03 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حكم السدل
الأحد سبتمبر 15, 2024 6:03 am من طرف Admin