هل كان لنوح(ص)ذرية غير الولد الكافر ؟

قال:
كيف يكون ولد نوح الوحيد والقرآن أخبر ان الله جعل النبوة في ذريه نوح وإبراهيم عليهما السلام
ثانيا احب ان اعرف من حضرتك هل نوح عليه السلام كان له كتاب من عند الله ام كان ينذر بالوحي
الرد:
أولا كلمة الذرية أحيانا تكون بمعنى الأتباع وهم شيعة أى المؤمنون بكل رسول فذريتهما فى قوله تعالى "ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا فى ذريتهما النبوة والكتاب " تعنى شيعتهما لأن الرسل بعد إبراهيم (ص)لم يكونوا كلهم من ذريته بمعنى أولاد أولاده وكمثال لوط (ص) وشعيب (ص)غير مذكورين فى ذريته بمعنى أولاد أولاده حيث قال "وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وأتينا داود زبورا" ومن ثم وجدنا الله يقول أن إبراهيم(ص) من شيعة وهم أتباع نوح(ص) فقال "ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته الباقين وتركنا عليه فى الأخرين سلام على نوح فى العالمين إنا كذلك نجزى المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين ثم أغرقنا الأخرين وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم " كما أن نوح(ص) لم يذكر أولادا له ركبوا السفينة وإنما ذكر والديه فقط فقال :رب اغفر لى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات "وبين الله أن بنى إسرائيل وإليهم ينتسب معظم الرسل فى القرآن لم يكونوا من ذرية أى أبناء نوح وإنما ذرية أى نسل أى أولاد من ركبوا معه فى الفلك حيث قال ""وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا"ثانيا ذكر الله أن كل رسول كان له كتاب والوحى الإلهى عبارة عن كتاب واحد لا يختلف عما سبقه أو عما بعده إلا فى القليل جدا وهو القصص التى تخص رسول القوم وقومه أو بعض الرسل القريبين منه زمنيا كما قال تعالى "كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه " كما قال فى تشابه الوحى " ما يقال لك إلا ما قيل للرسل من قبلك"