بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
دخول
قراءة لمقال الظواهر الطبيعية .. هكذا رآها الأقدمون
صفحة 1 من اصل 1
قراءة لمقال الظواهر الطبيعية .. هكذا رآها الأقدمون
قراءة لمقال الظواهر الطبيعية .. هكذا رآها الأقدمون
صاحب المقال قصي النعيمي وهو يدور حول مقولة كاذبة تقول :
أن القدامى كانوا عندما يعجزون عن فهم ظاهرة كونية ما يقدمون تفسيرا خرافيا
وكعادة الكتاب الذين ينقلون عن الأجانب يتبنى النعيمى وجهة النظر القائلة بأن الإنسان الأول كان جاهلا واستمرت الأجيال في زيادة التقدم المعرفى وهو يستهل بمقاله بالقول:
"كسبت أعجوبة الحياة حُبَّ الإنسان منذ القدم ..
مرت عقود طوال على البشرية، خاض فيها الإنسان غمار الخوف نحو المجهول، شق دياجي الخوف إلى النور، و سار في طريق الشغف ليقف على شفير المعرفة. و لكن رحلته الطويلة تلك كانت تستحق عنائه، لقد كسبت أعجوبة الحياة حُبَّه، و خَلَبَت نَواميسُ الكون لُبَّه.
و هنا بدأ عصر جديد لينطلق فيه فضول البشري لأبعد الحدود و أقصاها، نحو عالم آخر من الألغاز و التساؤلات اللامتناهية، لكن تأمله في فَرائد الطبيعة لم يزده إلا حِيرةً و عَجَبا، و تَفَكُّرَهُ في ظواهر البيئةِ لم يُؤته تَفْسيرا و سَبَبا. فكانت أبواب الغيب مشروعة على مصراعيها لتشفي غَليلَ فُؤادِه و إلحاح فضوله، و تَغَشَّت تلك الظواهر و الفرائد بديجور الجهل و ظلمة الأساطير، بعضها انكشف الغشاء عنها فَتَبَدَّت ملامحها و أخرى لا تزال في غمرة من الخفايا و الأسرار. "
وبالطبع ما تبناه النعيمى هي وجهة نظر خاطئة تخالف القرآن في كون الإنسان الأول كان عالما وبناء على علمه المأخوذ من الله كان متقدما علميا وتقنيا كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال :
" علم الإنسان ما لم يعلم"
وقص النعيمى بعض تفسيرات التي تنسب للأقوام القديمة وأولها أن سبب حدوث البراكين هو دق إله مزعوم على الأرض متسببا في انبعاث الحمم البركانية فقال :
"في هذا المقال سأسرد شيئاً منها متمنيا أن ينال إعجابكم.
البراكين
فولكان يدق بمطرقته فتنبعث الحمم البركانية .. بدت له كالجحيم المتصاعد من دهاليز الأرض، نيرانها المُتفجِّرة التي لا تهدأ و شرارها المُتَوقِّد الذي لا يخبو، هكذا نظر الإنسان الأول للبراكين الثائرة، و هنا بدأت قصته معها فربطها بآلهته و مُعتقداته بل وبحياته وطبيعة مَعِيشَتِهِ. فيحكي الرومان القدماء عن إله يسمى فولكان الذي كان بالنسبة لهم إله النار و الحِدادة، عمل على إمداد الآلهة الأخرى بالخُوَذِ والنِّبال، حتى ذلك اليوم الذي أغضب فيه الإله جوبيتر فعاقبه بالنُّزول إلى الأرض بعد أن جعله كَسِيحَ القدين، هناك استقر فولكان في باطن الأرض يدق بمطرقته في ورشته الجديدة، ودون أي ملل أو كلل بدأ يستأنف عمله كحداد لينبعث الدخان و الحَميم من سندانه المتوهج نحو السطح دون فتور.
هذه القصة كما رآها الرومان الأُوَائلْ و ربما هكذا رسخت في أذهان الأقدمين، أما اليوم فهي الفجوات التي تنبعث منها الأبخرة والصهارة من باطن الأرض نحو السطح بعوامل جيولوجية طبيعية."
قطعا الخرافة ليست تفسيرا للبراكين وإنما ألفها الكهنة لتخويف الناس من غضب كبير الآلهة المزعوم إن هم عصوهم باعتبارهم وكلاء جوبيتر المزعوم
إذا تلك الحكاية تخترع من الكهنة لصالح الكهنة وليس لتفسير ظاهرة البراكين
والحكاية الثانية التي يقصها علينا هي تفسير العواصف وعنها قال النعيمى:
"العواصف و الزوابع الرملية
معركة الجن تهيج الرمال وتسبب العواصف .. بين كثبان الصحاري الشاسعة و تحت سياط الشمس الحارقة، حيث انقلبت الخرافة إلى حقيقة، هناك في الجزيرة العربية، بدت من الأفق هائِجَةً تَخُطُّ المفازة وتقطع المسافة، رآها العربي فَاقْشَعَرَّ لها بدنُه واَكْفَهرَّ لها وجهه، كانت تلك العواصف و الزوابع الرملية التي أصبحت بالنسبة له جزء من عالم الجن و الغيب.
فكم قَصَّ علينا كبار السن عنها وكيف أن الجِنَّ إذا تعاركوا فيما بينهم هاجت بهياجِهُم الرمال وتحركت بصولَتِهُمُ الأرض والجبال، بل تزخر الخرافات الشعبة بقصص الذين اعترضوها فحَلَّ عليهم مسٌّ من الضر والسوء.
وبالرغم من أن العلم فسرها و حلَّ عُقَدَ أسرارها إلا أنها مازالت هاجس الخوف بالنسبة للكثيرين، فتراهم يرددون العبارات و التعويذات كلما لمحتها أعينهم و قَرُبَت منها أجسادهم."
قطعا ما زال الاعتقاد بأن الجن وراء العواصف موجودا من خلال كلمة فسية العفريت كتعبير عن أصل العاصفة
ولكن الحقيقة أنها ليست تفسيرا لقيام العواصف لأن غرض الكهنة الذين اخترعوها واشاعوها هو :
اخافة الناس من الجن والذين لا يقدر عليهم سوى الكهنة كما أشاعوا فالعملية لا تعدو أن تكون عملية استغلال لسذاجة العامة للخصول على أموالهم من خلال الزعم عن إرضاء الجن بالذبح لهم وتلبيسهم الذهب وغير ذلك
وأما ظاهرة الصواعق فهى نتيجة قيام الإله المزعوم ثور بضرب أحد العمالقة بمطرقته كما يقص علينا النعيمى في قوله :
"الصواعق
تور يضرب أحد العمالقة بمطرقته ..
دعونا نبتعد قليلا عن مركز العالم القديم إلى أقصى الشمال، على القمم الإسكندنافية الثلجية حيث تشكلت الأساطير النوردية فكانت المعتقد والتراث، هناك حيث البيئة الزاخرة بالخرافات لمحت أعين الإنسان غضب السماء وثورتها فكانت في أنظاره المُتَرقِّبَةُ ثورة الإله وغضبه المفاجئ. فتذكر المصادر ثور أو تور ذلك الرجل ذو اللحية الحمراء والقبضةِ المَكينةِ، كان أكثر ما يُمَيِّزُهُ هو مطرقته، صنعها له الأقزام فكانت السلاح والرمز، يقدح بها عِنان السماء أو يرمي بها على أعدائه من العمالقة فتنطلق من أطرافها الصواعق الحارقات.
وكما كانت الصواعق و أخطار السماء التي لا تنتهي مستوليةً على اهتمام سكان تلك الانحاء، فقد حاز تور على اهتمامهم و جعلوه أعظم معبوداتهم و أكثرها قدسية."
قطعا الحكاية هي الأخرى هى مجرد تخويف من الكهنة للناس بزعم وجود قوة خارقة قد تسلط عليهم إن لم يرضوا صاحبها غير الموجود وهو تور أو ثور كما في المعتقد الاسكندنافى
الخرافة لا تعدو أن تكون عملية استخلاص المنافع والأموال من الناس عن طريق تخويفهم بما لا وجود له
وأما الفيضانات فيحكى لنا أنها دموع الربة المزعومة إيزيس في الخرافات المنسوبة للديانة المصرية القديمة والتي قال عنها :
"الفيضانات
دمعة من عيني إيزيس سببت فيضان نهر النيل .. في أرض الخصوبة و النماء، من حيث تفجرت أنوار المعارف و ارتفعت قلاع الوحدة، في مِصر، نسج الفراعنة أسطورة الفيضان و جعلوها كغيرها من الظواهر أو الكوارث نِتاج الصراعات الغيبية و الرؤى الدينية.
تبدأ القصة حينما هبط أوزوريس إلى الأرض كمعلم للبشرية، وتمضي القصة لتخبرنا عن الشعبية التي حازها وحب الناس له لتشتعل بذلك نار الحقد في فؤاد أخيه ست وهنا بدأ في التخطيط للتخلص منه.
صنع ست تابوتا جميلا رائع المنظر لا يناسب في حجمه إلا أخاه اوزوريس ثم دعا الجميع لحفلٍ كبير، ثم أتى بالتابوت ووعد بان يعطيه لمن يناسبه فتهافت الكل لتجريبه أملا في امتلاكه، وكان بالطبع من نصيب أخيه الذي ما أن دخل فيه حتى عاجله فأغلقه عليه و رماه في قعر البحر.
علمت زوج اوزوريس (ايزيس) بذلك فعادت به إلى الدلتا مسرعة، ووسط حزنها ذاك سقطت دمعة منها ليفيض بها النيل ويكتسح ضفافه الآمنة.
هكذا صورت نقوش المصريين الأوائل حكاية الفيضان قصة حقد وعشق وسلام، فكأنما كانت الطبيعة وحيهم ومَنْهَلَ معرفتهم والذي منه انتجبوا سطور الحكمة و الحقيقة."
قطعا الحكاية هذه المرة ليست تخويف وإنما ترغيب من قبل كهنة إيزيس وأسرتها في ارضاءها كى تمنحهم الفيضانات التي هي سبب خصب البلاد وغنى العباد
وقطعا الارضاء يصب في النهاية في بطون وجيوب الكهنة لأنه لا وجود لآيزيس وأوزوريس وحورس وغيرهم من الأسرة المزعومة
وفى نهاية مقاله بين النعيمى أن تلك الأساطير كانت تفسيرا للواهر الموجودة في الأرض أو فى جو السماء فقال :
"ختاما
هذه أَجلُّ الكوارث الطبيعية و أكثرها ذيوعا، و في كل بيئة و في كل أرض تجلت للإنسان كبدائع و ظواهر فريدة، نسج لها أساطيره و حَبَكَ لها قصصه، منها ما نتخذه كتراث قصه القصاصون و أخرى كمصدر خوف و إن فسرها المفسرون"
وكما سبق الحديث :
الحكايات لا تدل على تفسير الظواهر الأرضية أو المناخية وإنما هي :
سلاح من ضمن أسلحة الكهنة للحصول على متاع الدنيا بوسائل خداعية فمثلا حكاية تكون السحب تظهر أمام الناس من خلال تسخين المياه أو سلق الطيور أو الطبيخ من خلال تجمع البخار على أسطح غطيان الأوانى ومثلا حكاية الفيضانات تظهر أمامها من خلال ظاهرة المطر التي تتجمع وتتكاثر وتكون سيلا يكسح أمامه ألشياء
ومن ثم القول بعجز القدامى عن فهم الظواهر الطبيعية هو :
قول خاطىء مع ظهور الكثير من العمليات أمام أعينهم
ولكن الكهنة من خلال الاشاعات وتكرارها الذى لا ينقطع يوحون لهم بغير ما ترى أعينهم ومن ثم يترك البعض تصديق ما يراه بعينيه إلى تصديق ما يسمعه بأذنيه من خلال رجال الكهنة وغير رجالهم ممن يصدقون بلا تفكير
صاحب المقال قصي النعيمي وهو يدور حول مقولة كاذبة تقول :
أن القدامى كانوا عندما يعجزون عن فهم ظاهرة كونية ما يقدمون تفسيرا خرافيا
وكعادة الكتاب الذين ينقلون عن الأجانب يتبنى النعيمى وجهة النظر القائلة بأن الإنسان الأول كان جاهلا واستمرت الأجيال في زيادة التقدم المعرفى وهو يستهل بمقاله بالقول:
"كسبت أعجوبة الحياة حُبَّ الإنسان منذ القدم ..
مرت عقود طوال على البشرية، خاض فيها الإنسان غمار الخوف نحو المجهول، شق دياجي الخوف إلى النور، و سار في طريق الشغف ليقف على شفير المعرفة. و لكن رحلته الطويلة تلك كانت تستحق عنائه، لقد كسبت أعجوبة الحياة حُبَّه، و خَلَبَت نَواميسُ الكون لُبَّه.
و هنا بدأ عصر جديد لينطلق فيه فضول البشري لأبعد الحدود و أقصاها، نحو عالم آخر من الألغاز و التساؤلات اللامتناهية، لكن تأمله في فَرائد الطبيعة لم يزده إلا حِيرةً و عَجَبا، و تَفَكُّرَهُ في ظواهر البيئةِ لم يُؤته تَفْسيرا و سَبَبا. فكانت أبواب الغيب مشروعة على مصراعيها لتشفي غَليلَ فُؤادِه و إلحاح فضوله، و تَغَشَّت تلك الظواهر و الفرائد بديجور الجهل و ظلمة الأساطير، بعضها انكشف الغشاء عنها فَتَبَدَّت ملامحها و أخرى لا تزال في غمرة من الخفايا و الأسرار. "
وبالطبع ما تبناه النعيمى هي وجهة نظر خاطئة تخالف القرآن في كون الإنسان الأول كان عالما وبناء على علمه المأخوذ من الله كان متقدما علميا وتقنيا كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال :
" علم الإنسان ما لم يعلم"
وقص النعيمى بعض تفسيرات التي تنسب للأقوام القديمة وأولها أن سبب حدوث البراكين هو دق إله مزعوم على الأرض متسببا في انبعاث الحمم البركانية فقال :
"في هذا المقال سأسرد شيئاً منها متمنيا أن ينال إعجابكم.
البراكين
فولكان يدق بمطرقته فتنبعث الحمم البركانية .. بدت له كالجحيم المتصاعد من دهاليز الأرض، نيرانها المُتفجِّرة التي لا تهدأ و شرارها المُتَوقِّد الذي لا يخبو، هكذا نظر الإنسان الأول للبراكين الثائرة، و هنا بدأت قصته معها فربطها بآلهته و مُعتقداته بل وبحياته وطبيعة مَعِيشَتِهِ. فيحكي الرومان القدماء عن إله يسمى فولكان الذي كان بالنسبة لهم إله النار و الحِدادة، عمل على إمداد الآلهة الأخرى بالخُوَذِ والنِّبال، حتى ذلك اليوم الذي أغضب فيه الإله جوبيتر فعاقبه بالنُّزول إلى الأرض بعد أن جعله كَسِيحَ القدين، هناك استقر فولكان في باطن الأرض يدق بمطرقته في ورشته الجديدة، ودون أي ملل أو كلل بدأ يستأنف عمله كحداد لينبعث الدخان و الحَميم من سندانه المتوهج نحو السطح دون فتور.
هذه القصة كما رآها الرومان الأُوَائلْ و ربما هكذا رسخت في أذهان الأقدمين، أما اليوم فهي الفجوات التي تنبعث منها الأبخرة والصهارة من باطن الأرض نحو السطح بعوامل جيولوجية طبيعية."
قطعا الخرافة ليست تفسيرا للبراكين وإنما ألفها الكهنة لتخويف الناس من غضب كبير الآلهة المزعوم إن هم عصوهم باعتبارهم وكلاء جوبيتر المزعوم
إذا تلك الحكاية تخترع من الكهنة لصالح الكهنة وليس لتفسير ظاهرة البراكين
والحكاية الثانية التي يقصها علينا هي تفسير العواصف وعنها قال النعيمى:
"العواصف و الزوابع الرملية
معركة الجن تهيج الرمال وتسبب العواصف .. بين كثبان الصحاري الشاسعة و تحت سياط الشمس الحارقة، حيث انقلبت الخرافة إلى حقيقة، هناك في الجزيرة العربية، بدت من الأفق هائِجَةً تَخُطُّ المفازة وتقطع المسافة، رآها العربي فَاقْشَعَرَّ لها بدنُه واَكْفَهرَّ لها وجهه، كانت تلك العواصف و الزوابع الرملية التي أصبحت بالنسبة له جزء من عالم الجن و الغيب.
فكم قَصَّ علينا كبار السن عنها وكيف أن الجِنَّ إذا تعاركوا فيما بينهم هاجت بهياجِهُم الرمال وتحركت بصولَتِهُمُ الأرض والجبال، بل تزخر الخرافات الشعبة بقصص الذين اعترضوها فحَلَّ عليهم مسٌّ من الضر والسوء.
وبالرغم من أن العلم فسرها و حلَّ عُقَدَ أسرارها إلا أنها مازالت هاجس الخوف بالنسبة للكثيرين، فتراهم يرددون العبارات و التعويذات كلما لمحتها أعينهم و قَرُبَت منها أجسادهم."
قطعا ما زال الاعتقاد بأن الجن وراء العواصف موجودا من خلال كلمة فسية العفريت كتعبير عن أصل العاصفة
ولكن الحقيقة أنها ليست تفسيرا لقيام العواصف لأن غرض الكهنة الذين اخترعوها واشاعوها هو :
اخافة الناس من الجن والذين لا يقدر عليهم سوى الكهنة كما أشاعوا فالعملية لا تعدو أن تكون عملية استغلال لسذاجة العامة للخصول على أموالهم من خلال الزعم عن إرضاء الجن بالذبح لهم وتلبيسهم الذهب وغير ذلك
وأما ظاهرة الصواعق فهى نتيجة قيام الإله المزعوم ثور بضرب أحد العمالقة بمطرقته كما يقص علينا النعيمى في قوله :
"الصواعق
تور يضرب أحد العمالقة بمطرقته ..
دعونا نبتعد قليلا عن مركز العالم القديم إلى أقصى الشمال، على القمم الإسكندنافية الثلجية حيث تشكلت الأساطير النوردية فكانت المعتقد والتراث، هناك حيث البيئة الزاخرة بالخرافات لمحت أعين الإنسان غضب السماء وثورتها فكانت في أنظاره المُتَرقِّبَةُ ثورة الإله وغضبه المفاجئ. فتذكر المصادر ثور أو تور ذلك الرجل ذو اللحية الحمراء والقبضةِ المَكينةِ، كان أكثر ما يُمَيِّزُهُ هو مطرقته، صنعها له الأقزام فكانت السلاح والرمز، يقدح بها عِنان السماء أو يرمي بها على أعدائه من العمالقة فتنطلق من أطرافها الصواعق الحارقات.
وكما كانت الصواعق و أخطار السماء التي لا تنتهي مستوليةً على اهتمام سكان تلك الانحاء، فقد حاز تور على اهتمامهم و جعلوه أعظم معبوداتهم و أكثرها قدسية."
قطعا الحكاية هي الأخرى هى مجرد تخويف من الكهنة للناس بزعم وجود قوة خارقة قد تسلط عليهم إن لم يرضوا صاحبها غير الموجود وهو تور أو ثور كما في المعتقد الاسكندنافى
الخرافة لا تعدو أن تكون عملية استخلاص المنافع والأموال من الناس عن طريق تخويفهم بما لا وجود له
وأما الفيضانات فيحكى لنا أنها دموع الربة المزعومة إيزيس في الخرافات المنسوبة للديانة المصرية القديمة والتي قال عنها :
"الفيضانات
دمعة من عيني إيزيس سببت فيضان نهر النيل .. في أرض الخصوبة و النماء، من حيث تفجرت أنوار المعارف و ارتفعت قلاع الوحدة، في مِصر، نسج الفراعنة أسطورة الفيضان و جعلوها كغيرها من الظواهر أو الكوارث نِتاج الصراعات الغيبية و الرؤى الدينية.
تبدأ القصة حينما هبط أوزوريس إلى الأرض كمعلم للبشرية، وتمضي القصة لتخبرنا عن الشعبية التي حازها وحب الناس له لتشتعل بذلك نار الحقد في فؤاد أخيه ست وهنا بدأ في التخطيط للتخلص منه.
صنع ست تابوتا جميلا رائع المنظر لا يناسب في حجمه إلا أخاه اوزوريس ثم دعا الجميع لحفلٍ كبير، ثم أتى بالتابوت ووعد بان يعطيه لمن يناسبه فتهافت الكل لتجريبه أملا في امتلاكه، وكان بالطبع من نصيب أخيه الذي ما أن دخل فيه حتى عاجله فأغلقه عليه و رماه في قعر البحر.
علمت زوج اوزوريس (ايزيس) بذلك فعادت به إلى الدلتا مسرعة، ووسط حزنها ذاك سقطت دمعة منها ليفيض بها النيل ويكتسح ضفافه الآمنة.
هكذا صورت نقوش المصريين الأوائل حكاية الفيضان قصة حقد وعشق وسلام، فكأنما كانت الطبيعة وحيهم ومَنْهَلَ معرفتهم والذي منه انتجبوا سطور الحكمة و الحقيقة."
قطعا الحكاية هذه المرة ليست تخويف وإنما ترغيب من قبل كهنة إيزيس وأسرتها في ارضاءها كى تمنحهم الفيضانات التي هي سبب خصب البلاد وغنى العباد
وقطعا الارضاء يصب في النهاية في بطون وجيوب الكهنة لأنه لا وجود لآيزيس وأوزوريس وحورس وغيرهم من الأسرة المزعومة
وفى نهاية مقاله بين النعيمى أن تلك الأساطير كانت تفسيرا للواهر الموجودة في الأرض أو فى جو السماء فقال :
"ختاما
هذه أَجلُّ الكوارث الطبيعية و أكثرها ذيوعا، و في كل بيئة و في كل أرض تجلت للإنسان كبدائع و ظواهر فريدة، نسج لها أساطيره و حَبَكَ لها قصصه، منها ما نتخذه كتراث قصه القصاصون و أخرى كمصدر خوف و إن فسرها المفسرون"
وكما سبق الحديث :
الحكايات لا تدل على تفسير الظواهر الأرضية أو المناخية وإنما هي :
سلاح من ضمن أسلحة الكهنة للحصول على متاع الدنيا بوسائل خداعية فمثلا حكاية تكون السحب تظهر أمام الناس من خلال تسخين المياه أو سلق الطيور أو الطبيخ من خلال تجمع البخار على أسطح غطيان الأوانى ومثلا حكاية الفيضانات تظهر أمامها من خلال ظاهرة المطر التي تتجمع وتتكاثر وتكون سيلا يكسح أمامه ألشياء
ومن ثم القول بعجز القدامى عن فهم الظواهر الطبيعية هو :
قول خاطىء مع ظهور الكثير من العمليات أمام أعينهم
ولكن الكهنة من خلال الاشاعات وتكرارها الذى لا ينقطع يوحون لهم بغير ما ترى أعينهم ومن ثم يترك البعض تصديق ما يراه بعينيه إلى تصديق ما يسمعه بأذنيه من خلال رجال الكهنة وغير رجالهم ممن يصدقون بلا تفكير
مواضيع مماثلة
» قراءة لمقال انحراف الاطفال
» قراءة لمقال معتقدات الكنز المدفون
» اختلاف روايات حديث الشهر هكذا والشهر هكذا
» تفسير الظواهر الغريبة
» الاباء الأقدمون
» قراءة لمقال معتقدات الكنز المدفون
» اختلاف روايات حديث الشهر هكذا والشهر هكذا
» تفسير الظواهر الغريبة
» الاباء الأقدمون
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:27 pm من طرف Admin
» افضل شركة تركيب ابواب حديد خارجية للمنازل بخصم 23% | اتصل الآن
أمس في 4:25 pm من طرف ندا عمر
» خدمات فني حداد الرياض بخصم 20% اتصل
أمس في 4:16 pm من طرف ندا عمر
» افضل تصميمات مظلات حدائق حديد للبيع | الظلال الشاملة للمظلات والسواتر
أمس في 4:01 pm من طرف ندا عمر
» تندات حديد بافضل الاسعار والخصومات
أمس في 3:53 pm من طرف ندا عمر
» مظلات سيارات الرياض بخصم 40% |مظلات وسواتر الظلال الشاملة
أمس في 3:44 pm من طرف ندا عمر
» تركيب ساندوتش بانل بافضل الاسعار
أمس في 3:33 pm من طرف ندا عمر
» رخام جلاكسي بأفضل الأسعار
أمس في 12:17 pm من طرف ندا عمر
» جلي رخام شركة جلي رخام بالقاهرة 100% جودة جلي وتلميع الرخام في مصر
أمس في 11:19 am من طرف ندا عمر
» افضل شركة تركيب رخام مطابخ | الديب ماربل
أمس في 11:10 am من طرف ندا عمر
» رخام مطابخ طبيعي بخصم 20%
أمس في 11:05 am من طرف ندا عمر
» افضل شركة مقابر ومدافن للبيع بخصم 15% | جنة للمقاولات
أمس في 9:56 am من طرف ندا عمر
» مقابر طريق السخنة للبيع بأفضل الأسعار
أمس في 9:49 am من طرف ندا عمر
» افضل موقع مقابر للبيع بالقاهرة الجديدة
أمس في 9:34 am من طرف ندا عمر
» مدافن للبيع بالقاهرة الجديدة بخصم 15% | الياسمين للمقاولات
أمس في 9:18 am من طرف ندا عمر
» افضل موقع بيع مدافن بالقاهرة الجديدة بخصم يصل إلى 15% | اتصل الآن
أمس في 9:01 am من طرف ندا عمر
» افضل موقع بيع وشراء مقابر ومدافن واحواش في القاهرة والجيزة
أمس في 8:50 am من طرف ندا عمر
» شركة تنظيف مطابخ بالرياض بخصم 30% | كلين فايندر الرياض
أمس في 8:35 am من طرف ندا عمر
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود آل على
أمس في 5:56 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى العلم بالغيب وهو ضرب خاصف النعل على الدين
أمس في 5:55 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى الغفران يقع بلا استغفار بقول الكلمات المذكورة
أمس في 5:54 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود باب لعلى فى المسجد
أمس في 5:53 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى قتال الملائكة في الأرض مع على
أمس في 5:53 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى قتال الناس حتى يقولوا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
أمس في 5:52 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى معجزة شفاء عين على بالتفل فيها
أمس في 5:51 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى لمن أعطى اللواء
أمس في 5:50 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على من محمد(ص) كهارون(ص) من موسى(ص)
أمس في 5:50 am من طرف Admin
» نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن
أمس في 5:28 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى أحب الخلق لله أبو بكر وعمر
السبت مايو 25, 2024 5:40 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى على من يؤدى عن النبى(ص)
السبت مايو 25, 2024 5:39 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فيمن عبد الله أولا
السبت مايو 25, 2024 5:38 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى مدح الرجل لنفسه
السبت مايو 25, 2024 5:37 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى اعتبار الطفل مسلم لأنه صلى
السبت مايو 25, 2024 5:36 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى زواج أبو بكر من أسماء بنت عميس زوجة جعفر
السبت مايو 25, 2024 5:35 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود هجرة للحبشة
السبت مايو 25, 2024 5:34 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرىدخول أم سليم الجنة وهى حية في الدنيا لم تمت
السبت مايو 25, 2024 5:33 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى جبريل دخل حجرة عائشة مع النبى (ص) وهما تحت اللحاف
السبت مايو 25, 2024 5:32 am من طرف Admin
» قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر
السبت مايو 25, 2024 5:20 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
الجمعة مايو 24, 2024 5:42 am من طرف Admin
» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى الله أمر ابراهيم(ص) ببناء بيت
الجمعة مايو 24, 2024 5:41 am من طرف Admin