الصلاة على الرسل (ص)كلهم وليس على محمد(ص)وحده

إفراد الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلاة دون باقى الرسل صلى الله عليهم وسلم هو مخالفة لقوله تعالى بسورة البقرة " لا نفرق بين أحد من رسله "
وهو أيضا مخالفة لما نسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم من أقوال مثل :
قَوْلُهُ : ( لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى ) ‏
‏فِي رِوَايَةِ اِبْنِ الْفَضْلِ " فَقَالَ لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ " وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ . لَا تُخَيِّرُوا بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ " . ‏(صحيح البخارى ‏أحاديث الأنبياء‏ :: ‏وفاة موسى وذكره)حديث3231
قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ينبغي لأحد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى ورواه البخاري من حديث سفيان الثوري به . وقال البخاري أيضا : حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ما ينبغي لعبد أن يقول : إني خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه . ورواه أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، من حديث شعبة به . قال شعبة فيما حكاه أبو داود عنه : لم يسمع قتادة من أبي العالية سوى أربعة أحاديث ، هذا أحدها . وقد رواه الإمام أحمد ، عن عفان ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، [ ص: 29 ] عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : وما ينبغي لعبد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى تفرد به أحمد
ولو أردت المزيد من الأحاديث المنسوبة للنبى صلى الله عليه وسلم التى تبين أنه لا ينبغى التفريق بينه وبين الرسل (ص)وأنه ليس أفضل منهم لأتيتك بها ولو أردت أن آتيك بأحاديث تبين أنه المفضل على الرسل(ص) جميعا لأتيتك بها مثل "أنا سيد ولد آدم ولا فخر " وهناك أحاديث تثبت أفضلية أنبياء أخرين علي النبى مثل "2369 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر وابن فضيل عن المختار ح وحدثني علي بن حجر السعدي واللفظ له حدثنا علي بن مسهر أخبرنا المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا خير البرية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك إبراهيم عليه السلام "صحيح مسلم
وهذه مشكلة إلا إذا صدقنا الآحاديث الموافقة للقرآن وحدها ورفضنا الأخر المناقض لها فكل الرسل(ص) سواء فى الإيمان بهم وأما تفضيل الله لبعضهم على بعض كما قال تعالى "وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض " فهو أمر خفى ليس فيه نصوص حاليةتبين من الأفضل وفيما
وحتى لا أترك المسألة دون تمام أقول أن الله كما أمرنا بالصلاة على النبى(ص) أمر الله النبى (ص) فى حياته بالصلاة على المؤمنين فقال بسورة التوبة "وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم "
وكما صلى الله على النبى(ص) فى قوله تعالى بسورة الأحزاب "إن الله وملائكته يصلون على النبى" فإن الله صلى علينا نحن المؤمنين فقال بسورة الأحزاب"هو الذى يصلى عليكم وملائكته "
ومن ثم فالصلاة ليست واجبة على الرسول (ص)وحده بل على كل الرسل(ص) والمسلمين (ص)فى كل العصور