مكره على الباطل

مكره على الباطل
سمعت قرع شديد على باب البيت فأسرعت للباب وفتحته فوجدت شابا ملثما واقفا فقلت له :تفضل بالدخول فقال لى وهو ينظر خلفه قوات الإحتلال تطاردنى هل أجد عندك مخبأ ؟قلت أخفيك فى عيونى إذا لم أجد المخبأ ادخل .
دخل الشاب البيت بعد أن قفل الباب وتجول داخل البيت وقال لى :البيت لا يصلح لإختفائى وفتحت الشباك ونظرت للشارع فوجدت الجنود منتشرين فيه فقفلت الشباك وقلت له :لن تقدر على الخروج من هنا فالجنود فى الشارع ،جلس على كرسى وقال ما يقدر الله يكن ،من لهجته فهمت أنه ليس من البلاد وشعرت أن واجبى هو أن أحميه بكل الوسائل ،شعرت أن زوجى الشهيد يقول لى :لا تفقديه مثلما فقدتينى عند هذا قلت له هل شاهد أحد وجهك ؟فأجاب كلا فقلت إذا فاتبعنى ،دخلت حجرة النوم فدخل خلفى ففتحت الدولاب وأخرجت ملابس من ملابس زوجى وقلت له غير ملابسك ،خرجت من الحجرة وراقبت الشارع فيما هو يغير وبعد دقائق دخلت الحجرة فأخذت ملابسه وأسرعت بها للبالوعة فى الحمام وقذفتها فيها فدخلت بعد طول مماطلة ،بعد ذلك ذهبت إليه وقد سكن قلبى فقد قدرت أنه دخل البلاد عن طريق من طرق الإحتلال الشرعية مثل الموانى والمطارات ومن باب التثبت قلت له:هل دخلت البلد بطريق غير مشروع عند المحتلين؟فرد نعم وعند هذا قلت معنى هذا أنك لو تكلمت معهم أو شاهدوك لطالبوك بالأوراق وساعتها سيقبضون عليك ولذا علينا أن نفكر فى طريقة تجعلهم لا يكلموك فقال الفتى بهدوء عجيب لا تخافى من شىء فجلست أفكر ثم قلت بعد قليل له إنهم يفتشون البيوت بيتا بيتا ولابد أن يأتوا إلى هنا فقال بإطمئنان هذا ما يفعله المحتلون فى كل بلد وعند هذا صمتنا ومر فى بالى خاطر عجيب وهو أن ينام الفتى فى احضانى فى حجرة النوم على أن نمثل أننا فى حالة زنى إذا دخلوا علينا ومر فى بالى أيضا أن ألبسه ملابس نساء وأخرج به من الشارع ولكن المشكلة هى فى عدم وجود نقاب عندى وأيضا فى لحيته الصغيرة ولم يكن عندى أمواس واستقر رأيى على فكرة حجرة النوم فقلت له اسمع فقال لى قولى فقلت ليس هناك سوى حل واحد أن نكون معا فى حجرة النوم فإذا دخل الجنود مثلنا أننا نزنى فاغمض الفتى عينيه وقال إنه حل بشع فقلت وأنا أحول الإبتسام المضطر يركب الصعب ولنا فى قوله تعالى "وأولئك هم الكاذبون إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "إباحة للأخطاء فى حالة الإضطرار فقال وهو يهز رأسه وسمعتك فقلت المهم سمعتى عند الله وليس عند الناس فقال يفعل المولى ما يريد ،نظرت من الشباك فوجدتهم يفتشون البيت المجاور فقلت له هيا بنا لحجرة النوم ودخلنا الحجرة وقمت بخلع خمارى ثم خلعت جلبابى وأصبحت بالقميص الداخلى وأما هو فقد وقف وقد أغمض عينيه فقلت له وأنا اتجه للمرآة وقد فردت شعرى على ظهرى لا وقت لدينا اخلع ملابسك فخلع الملابس الخارجية وجلس على السرير فجلست جانبه وقلت له إذا سمعت أصواتهم وهم يدقون الباب فلا تتباطىء عن تقبيلى واحتضانى حتى نستطيع النجاة منهم وعند هذا لمحت الدموع تنزل من عينيه فقلت وأنا أمد يدى وأمسح دموعه أرجوك تماسك قليلا فظل ممغض العينين بينما كنت أنظر إليه من أعلاه لأسفله وقد لا حظت أن قضيبه ليس فى حالة انتصاب وإنما فى ارتخاء تام فقلت له أنك ستكشف الأمر بمنظرك هذا يجب أن تستعد للموقف قال ماذا أفعل فأجبت وأنا أدير وجهى بعيدا عنه اجعل عضوك ينتصب ،صمتنا وساد هدوء وبعد قليل سمعنا قرعا شديدا على الباب عند هذا خلعت قميص النوم بسرعة واستدرت إليه ووضعت شفتى على شفتيه واحتضنته ولكنى لم أشعر أنه يفعل شىء وبسرعة أمسكت قضيبه بإحدى يديى وظللت أضغط عليه حتى انتصب قليلا وعند ذاك نظرت له نظرة رجاء أن يفعل شيئا فاحتضننى وفى أثناء ذلك كان الجنود قد دخلوا وفتشوا البيت ثم اقتحموا علينا حجرة النوم وقد افتعلنا حالة النشوة عند هذا قال أحدهم لا يوجد مجاهدين هنا بينما قال أخر دعنا نتفرج عليهما وعند هذا سحب الشاب الغطاء وغطانا به فقال أحدهما اكملا وخرج الجنود من الحجرة ووقف أحدهم ينظر من الباب الموارب فقلت للشاب أكمل وعند هذا تعانقنا ومر وقت طويل ونحن على تلك الحال ولم نشعر بمرور الوقت ولما لحظ كل واحد منا عرى الأخر عند هذا قمنا فقال الشاب وهو يبكى لم أكن أقصد ذلك فقلت له وأنا ارتدى ملابسى لم نقصد والله شهيد على هذا فقال إذا كنت توافقين على زوجا لك فعليك أن تحضرى القاضى ليزوجنا هنا قلت إنه ليشرفنى أن أكون زوجة مجاهد فى سبيل الله .