بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود رفع اليدين فى الدعاء
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1أمس في 6:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داودتناقض فى ماهية الاستسقاء
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1أمس في 6:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تحويل الرداء فى الصلاة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1أمس في 6:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجهر فى صلاة الاستسقاء
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1أمس في 6:24 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجهر فى الصلاة بالتكبير والقراءة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1أمس في 6:23 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اشتراك النساء مع الرجال فى الصلاة واعتزال الحيض للصلاة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1أمس في 6:22 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجهر بالقراءة عند الصلاة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1أمس في 6:18 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تكفير صلاة الجمعة ذنوب عشر أيام مستقبلية
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1أمس في 6:17 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود منكر المنكر صلاته باطلة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1أمس في 6:16 am من طرف Admin

» حكم الرهائن
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1أمس في 6:04 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تأخير المسلم المتباعد عن الخطيب فى الجنة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الخميس سبتمبر 26, 2024 6:13 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجهر بالقراءة فى الصلاة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الخميس سبتمبر 26, 2024 6:12 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود ذم النبى (ص للخطيب بسبب قوله ومن يعصهما فقد غوى
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الخميس سبتمبر 26, 2024 6:11 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود النهى عن الصلاة نصف النهار يوم الجمعة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الخميس سبتمبر 26, 2024 6:09 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن صنع المنبر
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الخميس سبتمبر 26, 2024 6:09 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى حلة عمر
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الخميس سبتمبر 26, 2024 6:08 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود الجهر بالقراءة فى الجمعة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الخميس سبتمبر 26, 2024 6:07 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان أول جمعة خارج المسجد النبوى
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الخميس سبتمبر 26, 2024 6:06 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى مكان صلاة المطر
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الخميس سبتمبر 26, 2024 6:05 am من طرف Admin

» قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الخميس سبتمبر 26, 2024 5:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عدم وجوب الصلاة على العبد المملوك
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2024 6:20 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن تجب عليه صلاة الجمعة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2024 6:19 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود كون الجمعة على من سمع النداء
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2024 6:18 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى كفارة ترك الجمعة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2024 6:17 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود اختلاف أجر الجمعة بحسب الانصات واللغو
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2024 6:16 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود صلاة الجمعة تكفر ذنوب عشرة أيام فى المستقبل
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2024 6:10 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى موعد ساعة الاستجابة يوم الجمعة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2024 6:09 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود عرض الصلاة على الرسول (ص)بعد الموت فى قبره
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2024 6:08 am من طرف Admin

» هل الرسول(ص) حى ؟
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2024 5:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود ساعة استجابة يوم الجمعة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:33 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تفاضل أجور الصلاة بسبب اختلاف المكان
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:32 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى جهة الانصراف بعد الصلاة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:31 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى كون سجود السهو بعد أو قبل السلام
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:30 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى سجود السهو فى حديث ذو الشمالين
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:28 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تسمية النهار العشى
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:27 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فى علامة انقضاء الصلاة
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:26 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود تناقض فيمن يسلم عليهم المسلم بعد التسليم
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:24 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود حركات الصلاة من وقوف وركوع وسجود
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:23 am من طرف Admin

» اختراع السلالات
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:05 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن أبو داود وجود عذاب للقبر
نقد كتاب حديث الغدير Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:00 am من طرف Admin

سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

نقد كتاب حديث الغدير

اذهب الى الأسفل

نقد كتاب حديث الغدير Empty نقد كتاب حديث الغدير

مُساهمة من طرف Admin الإثنين نوفمبر 18, 2019 8:09 am

نقد كتاب حديث الغدير
الكتاب من تأليف علي الحسيني الميلانى وموضوعه كما قال :
"كلامنا في هذه الليلة حول حديث الغدير"
يتناول الرجل الحديث من خلال آيات فيقول:
هذا الحديث العظيم الذي اهتمّ به الله سبحانه وتعالى، واهتمّ به رسوله، والأئمة الأطهار، وكبار الصحابة، والعلماء عبر القرون، وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) هذه الآية المباركة من الآيات المتعلقة بيوم الغدير، إلاّ أنّها وردت في القرآن الكريم في سياق آيات يخاطب بها الله سبحانه وتعالى أهل الكتاب: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ولأدخلناهم جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوْا التَّوْرَاةَ وَالإنجيل وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأكلوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ) ، ثمّ بعد الآية أيضاً: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْء حَتَّى تُقِيْمُوا التَّوْرَاةَ وَالإنجيل وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيْراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْرَاً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) المخاطب في هذه الآيات وإنْ كان أهل الكتاب، لكنّ الآيات هذه منطبقة على أُمّة محمّد (ص)أيضاً تمام الانطباق، إذ يجوز أن يقال: ولو أنّ الأمة الإسلاميّة آمنت، ولو أنّهم آمنوا واتّقوا، لكفّرنا عنهم سيّئاتهم ولأدخلناهم جنّات النعيم، ولو أنّهم أقاموا الكتاب والسنّة، وما أُنزل إليهم من ربّهم في أمير المؤمنين وأهل البيت الأطهار، لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، والأمة الإسلاميّة أيضاً منهم أُمّة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون "
ونلاحظ الخبل فى أول الكلام وهو اهتمام الله بحديث الغدير ومن المعروف أن المهتم بشىء يذكره فى كلامه ولكن كتاب الله ليس فيه لفظ الغدير ولا واقعة الغدير المزعومة
ونلاحظ الخبل فى أخر الكلام فالرجل يقول أن الآيات فى أهل الكتاب وتنطيق فى معناها على الأمة الأخيرة وهو كلام صحيح ولكن غير الصحيح أن على نزل فيه فى كتاب الله شىء فهذا الكتاب كله خالى من اسمه
والجنون أخر جملة وهى" والأمة الإسلاميّة أيضاً منهم أُمّة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون" فالمسلمون لا ينطبق عليهم قوله وكثير منهم ساء ما يعملون لأن انطباقها يعنى كفرهم وأنهم خرجوا من الأمة لخروجهم على الإسلام
الغريب أن الرجل يدخلنا فى آيات أخرى نزلت فى الكتابيين فيقول:

"مرّة أُخرى يعود ويقول: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْء حَتَّى تُقِيْمُوا التَّوْرَاةَ وَالإنجيل) ، فقبل (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) كانت الآية (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاة وَالإنجيل) ،
وبعدها أيضاً (لَسْتُمْ عَلَى شَيْء حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإنجيل وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) ومع ذلك (لَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ) من هذه الأمة (مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) كما أنّ أهل الكتاب أُمروا بالعمل بكتبهم، أي اليهود مأمورون بالعمل بالتوراة، والنصارى مأمورون بالعمل بالإنجيل، فالمسلمون مأمورون بالعمل بالكتاب والسنّة، فإذا عملوا بالكتاب والسنّة وما أُنزل إليهم من ربّهم، لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولكنْ ليزيدنّ كثيراً منهم ما أُنزل إليك من ربّك طغياناً وكفراً "
والأغرب أن يكرر قوله فالمسلمون مأمورون بالعمل بالكتاب والسنّة ففى كتاب الله وعند الكتابيين فى الآيات لا يوجد شىء سوى الكتاب ولا يوجد سنة إلا إذا كان يقصد القرآن المنزل وتفسيره الإلهى الذكر الذى يبينه أى يشرحه كما قال تعالى " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"
والغريب أن الميلانى يقول أن الحديث منزل فيقول:
"وحديث الغدير من أظهر مصاديق ما أُنزل إلى رسول الله، وأتمّ به الله سبحانه وتعالى الحجّة على الأمة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ) وقد قرأنا في حديث الدار في يوم الإنذار: إنّ رسول الله (ص)قال: «أمرني ربّي بأنْ أُبلّغ القوم ما أُمرت به، فضقت بذلك ذرعاً حتّى نزل جبرئيل وقال: إن لم تفعل لم تبلّغ ما أرسلت به» فكانت الدعوة وكان إبلاغ إمامة أمير المؤمنين وخلافة إمامنا من جملة ما أمر به رسول الله منذ بدء الدعوة، وإلى أواخر أيّام حياته الشريفة المباركة، لانّ هذه الآية في سورة المائدة، وسورة المائدة آخر ما نزل من القرآن بإجماع المسلمين أتذكّر في تفسير القرطبي يذكر الإجماع بصراحة على أنّ سورة المائدة آخر ما نزل من القرآن، كما أنّا في رواياتنا أيضاً يوجد عندنا نصّ على أنّ سورة المائدة آخر ما نزل من القرآن فكان النبي مبلِّغاً خلافة علي من بعده وداعياً الناس إلى الإيمان بها إلى جنب الإيمان الله والرسول في جميع أدوار رسالته المباركة"
فلو كان منزلا لوجد فى القرآن بنصه أو معناه ولكن لا أثر له فى القرآن بهذا او ذاك
والغريب أيضا إصراره على أن سورة المائدة اخر ما نزل من القرآن وهو كلام ليس صحيحا فلو قال آية اكتمال الدين لكان كلاما صحيحا فهى أخر جملة فى القرآن نزولا وذلك لأن فى السورة آيات تم نسخها مثل إباحة زواج المحصنات الكتابيات فالناسخ يكون بعد المنسوخ وليس العكس
ثم ذكر الميلانى نص الحديث فقال:
"نصّ حديث الغدير:
وقبل الورود في البحث، لابدّ من ذكر نصّ أو نصّين من حديث الغدير عن بعض المصادر المعتبرة:
أخرج أحمد بن حنبل بسند صحيح عن زيد بن أرقم قال:
نزلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بواد يقال له: وادي خم، فأمر بالصلاة فصلاّها بهجير، قال: فخطبنا، وظلّل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فقال رسول الله: «ألستم تعلمون ؟ ألستم تشهدون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟» قالوا: بلى، قال: «فمن كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه، اللهمّ عاد من عاداه ووال من والاه»
وأخرج النسائي بسند صحيح عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لمّا رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن ـ أي فكنسن ـ ثمّ قال: «كأنّي قد دعيت فأجبت، وإنّي تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض»، ثمّ قال: «إنّ الله مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن»، ثمّ إنّه أخذ بيد علي (رضي الله عنه) وقال: «من كنت وليّه فهذا وليّه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» يقول أبو الطفيل: فقلت لزيد: سمعته من رسول الله ؟ فقال: إنّه ـ وفي بعض الألفاظ: والله، بدل إنّه ـ ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينه وسمعه بأُذنيه فهذان لفظان بسندين معتبرين عن زيد بن أرقم "
النص الأول هو نص فى الولاية وليس نص فى الخلافة فالولاية تعنى المناصرة وكما أن على ولى لله فإن كل مؤمن الله وليه كما قال تعالى "الله ولى المؤمنين" كما أن كل مؤمن هو ولى النبى(ص) كما قال تعالى "فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير"
ومن هنا ثبت أن لا فضل لعلى على أى مؤمن فالكل فى نفس المكانة حسب آيات القرآن
وأما النص الثانى فى الحديث ففيه مخالفات لكلام الله هى:
1- وجود حوض واحد للنبى(ص) وهو ما يناقض وجود حوضين أى عينان لكل مسلم كما قال تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان"
2- أن العترة والكتاب أحدهما أكبر من الأخر وهو كلام مبهم وغير معقول فلا يمكن أن نقارن كلام الله بمخلوقات هى العترة فالمقارنة فى الكبر والصغر تكون بين شيئين من نوع واحد وهما مختلفين
3- هناك تناقض بين وادى خم فى النص الأول وغدير خم فى النص الثانى فالوادى كبير بينما الغدير شىء صغير
ثم ذكر الميلانى ملاحظاته فقال:
"وهنا ملاحظات لابدّ من الإشارة إليها:
الملاحظة الأولى:
في حديث الغدير في صحيح مسلم ، وفي المسند وفي غيرهما يقول الراوي: فخطبنا أو يقول قام فينا خطيباً، لكنْ في المستدرك : فقام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وذكّر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، وفي مجمع الزوائد لابي بكر الهيثمي الحافظ : فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلاّ قد أخبرنا به يومئذ أليس من حقّنا أن نسأل الرواة، أن نسأل المحدّثين، أن نسأل الأمناء على سنّة رسول الله: أين هذه الخطبة، خطبة الغدير التي لم يترك رسول الله يوم الغدير شيئاً يكون إلى يوم القيامة إلاّ قد أخبرنا به ؟ لماذا لم ينقلوه ؟
إنّه أثنى على الله، وذكّر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، أين وعظ رسول الله يوم الغدير ؟ وأين ما ذكّر به رسول الله في يوم الغدير ؟ وأين تلك الخطبة ؟ لماذا لم يرووها ؟ أليسوا هؤلاء حفّاظ سنّة رسول الله ؟ أليس من وظيفتهم أن ينقلوا لنا ما قال رسول الله كما قال ؟ لماذا لم ينقلوا ؟هذه هي الملاحظة الأولى، ألهم جواب على هذا ؟"
الملاحظة ألأولى صائبة وصحيحة بالإضافة لكون الرواية جنونية فكم يستغرق ذكر الأحداث من الوقت من عهد النبى(ص) حتى القيامة ؟
إنه ملايين السنوات بالإضافة إلى أن الله منع عنه الغيب فقال "قل لا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب"
ثم ذكر الملاحظة الثانية وهى:
"الملاحظة الثانية:
هناك قاعدة في علم الحديث يعبّرون عنها بقاعدة الحديث يفسّر بعضه بعضاً، إنّ الحديث كالقرآن يفسّر بعضه بعضاً، ونحن في هذين اللفظين المذكورين المرويين بسندين صحيحين، نرى أحدهما يقول: «من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه»، والآخر يقول: «من كنت وليّه فهذا وليّه»، فلو كان هناك إبهام في معنى كلمة المولى ومجيء هذه الكلمة بمعنى الولي، ومجيء هذه الكلمة بمعنى الأولى، لو كان هناك إبهام، فإنّ اللفظ الثاني يفسّر اللفظ الأول وكم من شواهد من هذا القبيل عندنا في الحديث، هذه الشواهد الكثيرة الصحيحة سنداً تأتي مفسرة للفظ المولى لو كان هناك حاجة إلى تفسير هذه الكلمة"
يصر الميلانى على شىء فريب سوف يكرره فى فقرات قادمة على أو الولى بمعنى الأولى بالشىء والولى كما قلنا تعنى الناصر ولا تعنى الولى والأحق لأنه لا يوجد بعدها شىء يعرفنا الأولى فى ماذا
ثم يسوق الملاحظة الثالثة فيقول:
"الملاحظة الثالثة:
إنّ مسلم بن الحجّاج يروي هذا الحديث في صحيحه إلى حدّ حديث الثقلين، وذلك لانّه كان عندنا في لفظ النسائي أنّه قال: «كأنّي دعيت فأجبت وإنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي» إلى آخر هذا الحديث، ثمّ قال: «إنّ الله مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن» إلى آخره ومسلم يروي هذا الحديث إلى حدّ الحديث الأول وهو حديث إنّي تارك فيكم الثقلين، مع تغيير في الألفاظ، ولا يروي بقية الحديث ممّا يتعلّق بـ «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه»، ونحن مع ذلك شاكرون لمسلم، حيث روى هذا الحديث بهذا المقدار، لانّ البخاري لم يرو منه شيئاً أبداً، نشكر مسلم على أمانته بهذا المقدار
وربّ قائل يقول: بأنّ مشايخ مسلم ورواة الحديث لم يرووا له أكثر من هذا، أو أنّ مسلماً على أساس الضوابط والشروط التي تبنّاها في صحيحه لم يجد سنداً آخر من أسانيد هذا الحديث متوفرة فيه تلك الشروط إلاّ هذا الحديث الذي نقله وأورده بهذا الشكل المبتور ولكن كلّ هذا لا يمكننا قبوله، مع ذلك نشكره على نقله بهذا المقدار "
كلام ليس مهما فالرجل ذكر الرواية والروايات عند القوم تختلف فى الحدث الواحد وتأتى خلف بعضها خاصة عند مسلم وهو يذكر بتناقضاتها
ثم تحدث الميلانى عن الحديث من جهتين قال فى الأولى:
"الجهة الأولى:
الجهود التي بذلت في سبيل إثبات هذا الحديث وهذه الجهة تشتمل على نقاط:
النقطة الأولى:
لقد نزلت في قضية الغدير، وفي يوم الغدير، آيات من القرآن الكريم، نزلت آية قبل خطبة الغدير هي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُوْلُ بَلِّغْ ) إلى آخر الآية، ونزلت آية بعد خطبة الغدير هي قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً) ونزل قوله تعالى: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَاب وَاقِع) عندما اعترض ذلك الأعرابي على ما قاله رسول الله (ص)، سائلاً النبي بأنّك أمرتنا بالصلاة فصلّينا، أمرتنا بالزكاة فأدّينا، وإلى آخره، واليوم جئت وأخذت بعضد ابن عمّك ونصبته علينا وليّاً، أهذا أمر من الله أو شيء من عندك ؟ تقريباً بهذا اللفظ، فنزل قوله تعالى: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَاب وَاقِع) إلى آخره فهذه آيات متعلّقة بقضية الغدير"
الرجل هنا ناقض كلامه فى فقرة سابقة وهو كون أخر السور نزولا هى المائدة حيث قال "كما أنّا في رواياتنا أيضاً يوجد عندنا نصّ على أنّ سورة المائدة آخر ما نزل من القرآن" ولكنه يفاجئنا هنا بأن سورة المعارج نزلت بعدها وهو تناقض ظاهر
ثم يسوق النقطة الثانية فى الجهة الأولى فيقول:
"النقطة الثانية:
الرواة لحديث الغدير من الصحابة، يبلغ عددهم أكثر من مائة وعشرين رجل وامرأة، هؤلاء يروون حديث الغدير، وطرق أهل السنّة إلى هؤلاء الصحابة موجودة في الكتب، والروايات الواردة عن هؤلاء أو الرواية الواردة عن كلّ واحد من هؤلاء تلك الرواية موجودة في الكتب المعنيّة بحديث الغدير واختلف القوم في عدد الحاضرين في يوم الغدير عند خطبة رسول الله (ص)، وهناك قول بأنّهم كانوا مائة وعشرين ألف شخص، فإذا كان كذلك فقد وصلنا حديث الغدير من 10001 من الحاضرين "
الرجل هنا يخرف فأى دوحات أى شجرات يكني تختها لقعود الناس وأى غدير فى أرض صحراوية ينزل فيه120 ألف شخص ومع هذا كلهم يسمع ما قاله النبى(ص) فماء الغدير لو كل واحد منهم لو شرب كوب لأنهى على الغدير ومن المعروف تاريخيا أن حجة الوداع كان معه فيها حوالى عشرة آلاف من سكان المدينة فكيف يعود معه120 ألف "
كلام غير معقول وجنونى ثم تكلم عن النقطة الثالثة فقال :
"النقطة الثالثة:
الرواة لحديث الغدير من التابعين عددهم أضعاف عدد الصحابة، وهذا واضح، لانّ كلاًّ من الصحابة قد سمع الحديث منه أكثر من تابعي، والتابعون أيضاً نقلوا الحديث إلى أصحابهم وهكذا فكان العلماء الرواة لحديث الغدير من أعلام السنّة في القرون المختلفة يبلغ عددهم المئات"
الرجل هنا يتخذ كثرة النقلة دليلا على صحة الكلام وهو كلام لو طبقناه فى الأديان مختلفة لكان معناه أن كل الأديان كلها صحيحة وأن كل منها هون دين الله وهو كلام غير معقول
صحة القول فى الإسلام هى بموافقته لكلام الله وليس بكثرة من رووه أو نقلوه
ثم تحدث فى النقطة الرابعة فقال:
"النقطة الرابعة:
الأسانيد التي نروي بها حديث الغدير لا تحصى كثرة، وهي فوق حد التواتر بكثير، ويشهد بذلك:
أوّلاً:
كثرة الكتب المؤلفة في جمع طرق حديث الغدير وأسانيده، وهذا لو أردنا أن نشرحه لاحتاج إلى وقت إضافي، أي أسامي المؤلفين في حديث الغدير من كبار العلماء السابقين
ثانياً:
ذكر حديث الغدير في الكتب المختصة بجمع الأحاديث المتواترة:
فللسيوطي أكثر من كتاب ألّفه في الأحاديث المتواترة وأدرج فيها حديث الغدير والزبيدي صاحب تاج العروس له كتاب خاص بالأحاديث المتواترة وفيه حديث الغدير والكتّاني له كتاب في الأحاديث المتواترة وحديث الغدير موجود فيه والشيخ علي المتقي الهندي صاحب كنز العمّال له كتاب خاص بالأحاديث المتواترة وفيه حديث الغدير والشيخ علي القاري الهروي له أيضاً كتاب في الأحاديث المتواترة وحديث الغدير موجود فيه فالكتب المختصة بالأحاديث المتواترة مشتملة على حديث الغدير
ثالثاً:
وجدنا تنصيص عدّة كبيرة من أعلام الحفّاظ والمحدّثين على تواتر هذا الحديث:
كالذهبي مثلاً يقول هذا الحديث متواتر أتيقّن أنّ رسول الله قاله والقائل من ؟ الذهبي، والذهبي متشدّد ومتعصّب وممّن يعترف بتواتر حديث الغدير: ابن كثير الدمشقي وممّن يعترف بتواتر حديث الغدير: ابن الجزري شمس الدين وهذا حافظ كبير من حفّاظهم فهذه نقاط، وكلّ نقطة، وكلّ واحدة من هذه الاُمور تحتاج إلى بحث مستقل، ونحن ليس عندنا ذلك المجال الكافي للتفصيل في هذه الأمور"
يكرر الرجل فى النقطة الرابعة ما قاله فى الثالثة وهو أن كثرة النقل يثبت الحديث وهو كلام كما قلنا خاطىء فالنصارى تنقل عن بعضها من آلاف السنوات ان المسيخ(ص) ابن الله ومع هذا فطبقا للقرآن كلامهم خاطىء باطل
وكما قلنا لو اتخذنا كثرة النقلة وكثرة الكتب فى شىء واحد كدليل على صحته لكان العهد القديم والعهد الجديد مثلا صحيحيين لأن حولهما تم تأليف آلاف الكتب
بعد ذلك ذكر الرحل رواة الحديث فقال:
"رواة حديث الغدير:
ولا بأس الآن بأنْ نذكر أسامي أشهر مشاهير رواة حديث الغدير في القرون المختلفة، فأشهر مشاهيرهم في القرون المختلفة هم:
1 ـ محمّد بن إسحاق، صاحب السيرة
2 ـ معمر بن راشد
3 ـ محمّد بن إدريس الشافعي، إمام الشافعية
4 ـ عبد الرزاق بن همّام الصنعاني، شيخ البخاري
5 ـ سعيد بن منصور، صاحب المسند
6 ـ أحمد بن حنبل، إمام الحنابلة، صاحب المسند
7 ـ ابن ماجة القزويني، صاحب أحد الصحاح الستة
8 ـ الترمذي، صاحب الصحيح
9 ـ أبو بكر البزّار، صاحب المسند
10 ـ النسائي، صاحب الصحيح
11 ـ أبو يعلى الموصلي، صاحب المسند
12 ـ محمّد بن جرير الطبري، صاحب التفسير والتاريخ المشهورين المعروفين
13 ـ أبو حاتم ابن حبّان، صاحب الصحيح
14 ـ أبو القاسم الطبراني، صاحب المعاجم الثلاثة
15 ـ الحافظ أبو الحسن الدارقطني، الذي كان إمام وقته في بغداد، ويلقّبونه بأمير المؤمنين في الحديث
16 ـ الحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك
17 ـ ابن عبد البر، صاحب الاستيعاب
18 ـ الخطيب البغدادي، صاحب تاريخ بغداد
19 ـ أبو نعيم الاصفهاني، صاحب حلية الاولياء ودلائل النبوة وغيرهما من الكتب
20 ـ أبو بكر البيهقي، صاحب السنن الكبرى
21 ـ البغوي، صاحب مصابيح السنّة
22 ـ جار الله الزمخشري، صاحب الكشّاف في التفسير
23 ـ ابن عساكر الدمشقي، صاحب تاريخ دمشق
24 ـ الفخر الرازي، صاحب التفسير المعروف
25 ـ الضياء المقدسي، صاحب المختارة
26 ـ ابن الاثير الجزري، صاحب أُسد الغابة
27 ـ أبو بكر الهيثمي، الحافظ الكبير، صاحب مجمع الزوائد
28 ـ الحافظ المزّي، صاحب كتاب تهذيب الكمال، وهو حافظ كبير من حفّاظهم
29 ـ الحافظ الذهبي، صاحب تلخيص المستدرك وغيره من الكتب
30 ـ الحافظ الخطيب التبريزي، صاحب مشكاة المصابيح
31 ـ نظام الدين النيسابوري، صاحب التفسير المعروف
32 ـ ابن كثير الدمشقي، صاحب التاريخ والتفسير
33 ـ الحافظ ابن حجر العسقلاني، يلقّبونه بشيخ الإسلام، وهو إنصافاً عالم من علمائهم، يعتمد عليه في النقل وينظر إلى كلماته ككلمات عالم، أنا بنظري إنّ ابن حجر العسقلاني عالم محترم، هذا صاحب فتح الباري في شرح البخاري وغيره من الكتب
34 ـ العيني الحنفي، صاحب عمدة القاري في شرح صحيح البخاري
35 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي، صاحب المؤلفات الكثيرة المعروفة
36 ـ ابن حجر المكّي، صاحب الصواعق المحرقة في الردّ على الشيعة
37 ـ الشيخ علي المتقي الهندي، صاحب كنز العمّال
38 ـ الشيخ نور الدين الحلبي، صاحب السيرة الحلبية
39 ـ شاه ولي الله الدهلوي، صاحب المؤلفات الكثيرة، هذا يسمّونه بعلاّمة الهند، ويعتمدون على مؤلّفاته وينقلون عنها
40 ـ شهاب الدين الخفاجي، رجل محقق محدّث أديب، له شرح على الشفاء للقاضي عياض وله تعليقة على تفسير البيضاوي أيضاً وهما كتابان معتبران
41 ـ الزبيدي، صاحب تاج العروس
42 ـ أحمد زيني دحلان، صاحب السيرة الدحلانيّة المعروفة
43 ـ الشيخ محمّد عبده المصري، صاحب التفسير وشرح نهج البلاغة والآثار الأخرى
هؤلاء أشهر مشاهير رواة حديث الغدير في القرون المختلفة "
هنا الرجل ذكر 41 مؤلفا من أهل السنة رووا الحديث بروايات مختلفة الكثير يوافق منها ما عند الشيعة ومع هذا فالرجل يعترض على أن هناك محاولات من أهل السنة لعدم نقا الحديث فيقول فى النقطة التالية:
"دواعي عدم نقل الحديث:
وهنا فصلٌ لابدّ من التعرّض له بإيجاز، وذلك أنّه لو يراجع الباحث الحر المنصف أسانيد حديث الغدير وألفاظه، ومتون هذا الحديث، لوجد في متون الحديث قرائن كثيرة تدلّ على أنّ الدواعي إلى عدم نقله أو الموانع عن نقله كثيرة، فمثلاً:
يقول الراوي: رأيت ابن أبي أوفى وهو في دهليز له بعد ما ذهب بصره، فسألته عن حديث، فقال: إنّكم يا أهل الكوفة فيكم ما فيكم، قلت: أصلحك الله إنّي لست منهم، ليس عليك منّي عار، فلمّا اطمأنّ بي قال: أيّ حديث تريد ؟ قال: قلت: حديث علي في غدير خم" هذا من الصحابة
ويقول الراوي: أتيت زيد بن أرقم فقلت له: إنّ خَتَناً لي [ أي صهراً ] حدّثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم، فأنا أُحبّ أنْ أسمعه منك، فقال: إنّكم معاشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك منّي بأس، فقال: نعم، عندما اطمأنّ قال: نعم كنّا بالجحفة إلى آخر الحديث، قال: فقلت له: هل قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال: إنّما أُخبرك بما سمعت هذا الحديث في المسند"
قارنوا هذا الحديث الوارد في المسند عن زيد بن أرقم، مع الحديث الذي قرأناه في أوّل البحث عن زيد بن أرقم، إنّه لم يرو هنا هذه القطعة في ذيل الحديث، لكنْ هناك قال: نزلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)بواد يقال له غدير خم إلى آخره، قال: «فمن كنت مولاه، فإنّ عليّاً مولاه، اللهمّ عاد من عاداه ووال من والاه» وهذا أيضاً في المسند فأحمد يروي الحديثين بفاصل أوراق معدودة، في أحدهما لا يذكر زيد بن أرقم هذه القطعة الأخيرة من الحديث لهذا الشخص، لكنْ هناك للشخص الآخر يروي هذه الجملة أيضاً وسأقرأ لكم حديثاً آخر عن المعجم الكبير للطبراني، سترون أنّ زيد بن أرقم يروي هذه القطعة أيضاً لذلك الراوي الآخر يقول الراوي أيضاً: قلت لسعد بن أبي وقّاص ـ الذي هو من رواة حديث الغدير، ومن كبار الصحابة، وأحد العشرة المبشرة كما يقولون ـ: إنّي أُريد أنْ أسألك عن شيء، وإنّي أتّقيك ـ يظهر التقيّة موجودة بينهم حتّى من أنفسهم هم ـ قال: سل عمّا بدا لك فإنّما أنا عمّك، قال: قلت مقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيكم يوم غدير خم، فجعل سعد يحدّثه بالحديث لكنّ الراوي عندما يريد أن يسأله يقول: اُريد أن أسألك عن شيء وإنّي أتّقيك "أُنظر إلى الظروف المحيطة بقضيّة حديث الغدير، وكيف كانوا يريدون التوصّل إلى هذا الحديث بهذه الأساليب يقول الراوي عندما وقف شخص على حلقة فيها زيد بن أرقم قال: أفي القوم زيد ؟ قالوا: نعم هذا زيد، فقال: أُنشدك بالله الذي لا إله إلاّ هو يا زيد، أسمعت رسول الله يقول لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال: نعم، فانصرف الرجل وكأنّه عندما يريد أن يسأل زيداً لابدّ وأنْ يحلّفه حتّى يحكي له الواقع كما سمع من رسول الله هذا الحديث في المعجم الكبير للطبراني "
هذا الكلام الذى يسوقه الميلانى يصح فى حالة واحدة وهى أن تكون روايات كل حديث عن أهل السنة رواية واحدة لا تتغير ولكن لما كانت معظم الأحاديث لها روايات متعددة عندهم وحتى عند الشيعة أنفسهم فلا حجة له فى أن القوم كانوا يريدون أن يخفوا الحديث ونفس الكلام يقال عن روايات الشيعة فى حديث الغدير
بعد ذلك تحدث الرجل عن تواتر الحديث فقال :
"إثبات التواتر اللفظي لحديث الغدير:
ورأينا أنّ هذا الحديث حديث متواتر، بل لقد تجاوز حدّ التواتر بأضعاف مضاعفة، والتواتر كما تعلمون على أقسام: تارة التواتر لفظي وتارة التواتر إجمالي وتارة التواتر معنوي وبقرينة ذكر القوم هذا الحديث في كتبهم المتعلّقة بالأحاديث المتواترة يظهر أنّ هذا الحديث بهذا اللفظ متواتر، وهذا شيء مهم، لأنهم في كتب الحديث وعلم دراية الحديث ـ إذا راجعتم ـ يقولون بأنّ التواتر اللفظي قليل جدّاً، حتّى أنّهم يحصرون التواتر اللفظي بحديث إنّما الأعمال بالنيّات فقط، وربّما أضافوا إلى هذا الحديث حديثاً آخر، هكذا يدّعون، ويقولون بأنّ الأحاديث الواصلة إلينا من رسول الله هي وإن كانت متواترة إلاّ أنّها متواترة معنى أو إجمالاً، هذا في أكثر الأحاديث الواصلة إلينا التي يمكننا أن ننسبها إليه (ص)بالقطع واليقين إلاّ أنّ حديث الغدير بهذا اللفظ متواتر، وهذا شيء له أهميّته، ولابدّ من الدقّة في هذه النقطة فإنّها أمر مهم
وقد نصّ الشيخ عبد العزيز الدهلوي صاحب كتاب التحفة الاثنا عشرية هذا الكتاب الذي طبع مختصره بالعربية بقلم الألوسي البغدادي، ونشره بعض أعداء الدين مع تعاليق شحنها بالسباب والشتائم وبالشحناء والبغضاء لأهل البيت ولشيعتهم يقول المولوي عبد العزيز الدهلوي في كتابه التحفة الاثنا عشرية: إنّ الحديث إذا وصل حدّ التواتر وأصبح قطعي الصدور عن رسول الله، كان بمنزلة آية قرآنيّة، فكما أنّ القرآن الكريم مقطوع الصدور من الله سبحانه وتعالى، ولا ريب في أنّ هذا القرآن مقطوع الصدور من الله سبحانه وتعالى، ولا ريب في هذا القرآن وفي ألفاظه ووصول القرآن الكريم إلينا بالتواتر القطعي، فكلّ حديث يروى عن رسول الله ويصل إلينا بأسانيد تفيد القطع واليقين يكون هذا الحديث بحكم الآية القرآنيّة وبمثابة القرآن الكريم إذن أصبح قوله (ص): «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» بمثابة آية في القرآن الكريم من حيث أنّه مقطوع الصدور "
لا يوجد فى الإسلام تواتر فصحة القول وبطلانه تتوقفان على موافقته أو مخالفته للقرآن فكل ما خالف القرآن باطل والتواتر الكاذب حدث من مسلمين كفروا ثم تابوا فعادوا للإسلام فيما بعد وهو الأسباط عندما اتفقوا على الكذب فى أمر وضع يوسف(ص) فى البئر وادعوا أن الذئب أكله وظلوا على روايتهم سنوات ينقلونها لأولادهم وغيرهم حتى ثبت كذبهم بعودة يوسف(ص) ومن ثم ليس كل ما ينقل من جماعة غلى جماعة صادق والرسول(ص) نفسه هو والمؤمنين صدقوا رواية كاذبة ودافعوا عن الخونة الذين ألفوها حتى أخبرهم الله أن الرجل الكافر برىء وان من ادعوا الإيمان هم الكفرة الذين افتروا على الرجل وفى هذا قال تعالى "ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا"
إذا التواتر لا يثبت شيئا وغنما نصوص كلام الله هى التى تثبت الشىء أو تنفيه ثم تحدث الرجل على دلالة الحديث على خلافة على فقال:
"دلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين:
حينئذ، لابدّ من بيان وجه الاستدلال بهذا الحديث المتواتر قطعاً على إمامة أمير المؤمنين وجه الاستدلال بهذا الحديث يتلخّص في أنّه (ص)بعد أنْ أخذ منهم الإقرار وأشهدهم على أنّه أولى بهم من أنفسهم، مشيراً إلى قوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) ، مقتضى هذه الآية المباركة كون النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم في كلّ مالهم الولاية عليه، فأخذ منهم الإقرار على هذا المعنى، ثمّ فرّع على ذلك بقوله: «فمن كنت وليّه» ويوجد في بعض الألفاظ «فمن كنت أميره» «فعليّ مولاه» «فعليّ وليّه» «فعليّ أميره» إلى آخره، فأثبت رسول الله (ص)لعلي ما ثبت له من الأولوية بالناس من الناس، أي من أنفسهم، ثمّ إنّهم جميعاً بايعوه على هذا وسلّموا عليه بإمرة المؤمنين، وهنّأوه، ونظمت فيه الأشعار ومحور الاستدلال بحديث الغدير كلمة «مولى»، ومجيء هذه الكلمة بمعنى «الأولى»، وذلك موجود في القرآن الكريم في سورة الحديد، موجود في الأحاديث النبوية المعتبرة حتّى في الصحيحين، موجود في الأشعار العربية والاستعمالات الفصيحة الصحيحة الفصيحة وإذا كان أمير المؤمنين بمقتضى هذا الحديث أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فكلّ من عدا رسول الله، كلّ من كان مؤمناً عدا رسول الله (ص)، كان مؤمناً حقيقة أو ادّعي له الإيمان، فعليّ أولى به من نفسه، بما فيهم كبار الصحابة ومشايخ القوم وإلى آخره هذا وجه الاستدلال لكن في مقام الاستدلال لابدّ وأنْ ننتظر، ولننظر ماذا يقولون في مقابل هذا الاستدلال، وتلك هي الجهة الثانية فتلخص إلى هنا: إنّ حديث الغدير له جذور في القرآن الكريم، جذور في السنّة النبويّة المعتبرة القطعيّة المتفق عليها بين الفريقين، وجذور أيضاً في الأخبار والآثار وما أكثر المناشدات والاحتجاجات بحديث الغدير، من أمير المؤمنين أوّلاً، ومن الزهراء البتول بضعة رسول الله (ص)، ومن الأئمّة الأطهار، ومن كبار الصحابة، والعلماء، وأيضاً في الأشعار الكثيرة، من كبار شعراء الصحابة أنفسهم وحتّى القرون المتأخّرة، فلحديث الغدير هكذا جذور ولو أردنا أن ندخل في هذا الباب لطال بنا المجلس، لانّ المناشدات وحدها تحتاج إلى أكثر من مجلس في نظري، واحتجاج الصدّيقة الطاهرة سلام الله عليها بحديث الغدير وهي بضعة رسول الله، وكونها بضعة رسول الله ليس بالشيء الهيّن قول رسول الله: «فاطمة بضعة منّي» هذا الحديث موجود في الصحاح، ولاجل هذا الحديث نصّ غير واحد من أعلام القوم على أفضليّة الزهراء حتّى من الشيخين، تعلمون أنّهم يؤخّرون عليّاً عن عثمان، وعثمان متأخّر عن الشيخين، ويجعلون الفضيلة والأفضلية بترتيب الخلافة، هذا هو المشهور بينهم، لكنّ الزهراء سلام الله عليها يفضّلها بعضهم على الشيخين، بمقتضى حديث «فاطمة بضعة منّي» وعندما نصل إلى بحث الصدّيقة الطاهرة سلام الله عليها سأطرح لكم تلك الكلمات، لأنها مهمّة للغاية فهي الأخرى أيضاً احتجّت بحديث الغدير وهذا كلّه بغضّ النظر عن شواهد حديث الغدير، فلحديث الغدير شواهد كثيرة في السنّة القطعيّة، منها حديث الولاية الذي سنبحث عنه في ليلة وقد جعلناه موضوعاً مستقلاً، سنبحث عنه سنداً ودلالة إن شاء الله تعالى فهذا هو الحديث "
هنا الرجل يقول الكلمة مولى بمعنى الأولى ما ليس فيها وكما شبق أن نقلنا كل مسلم ولى الله ورسوله(ص) والرسول(ص) ولى كل مؤمن ومن ثم فما ثبت لعلى عند القوم بحديث ثبت لسائر المؤمنين بآيات القرآن ومن ثم لا يمكن أن تكون الكلمة بمعنى الأولى وإنما بمعنى الناصر
ثم تحدث الرجل هن الجهة الثانية فقال :
"الجهة الثانية:
الجهود التي بذلت في سبيل إبطال هذا الحديث:
وفي الجهة الثانية: تعلمون بأنّ علماء القوم يحاولون تبرير الواقع التاريخي، يحاولون توجيه ما وقع، يقول الله سبحانه وتعالى: (وما محمّد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّ الله شيئاً) لكن القوم يحاولون أنّ يبرّروا ما فعلوا، فكانوا مصاديق لهذه الآية المباركة، فلننظر ماذا يقولون تجاه حديث الغدير:
مسألة أن علياً لم يكن في حجة الوداع:
ولعلّكم تتعجّبون أو تضحكون ممّن يقول ـ قبل كلّ شيء بأنّ عليّاً لم يكن في حجة الوداع، كان عليّ في اليمن في ذلك الوقت، فكلّ حديث ورد فيه أنّه أخذ بيد عليّ وجعل يعرّفه إلى الناس ويقول: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، هذه الأحاديث كلّها كاذبة، لانّ عليّاً كان باليمن، تستغربون لو قلت لكم أنّ القائل بهذا القول هو الفخر الرازي لكن من حسن الحظ أنّ مثل ابن حجر المكّي صاحب الصواعق يردّ هذا الكلام، وكذا شرّاح الحديث الذين نرجع إليهم دائماً في فهم الأحاديث وهذا ديدني في بحوثي، أرجعُ إلى مثل المنّاوي صاحب فيض القدير الشارح للجامع الصغير، أرجعُ إلى الشيخ علي القاري الشارح للشفاء للقاضي عياض، وصاحب المرقاة في شرح المشكاة، وهكذا أرجعُ إلى الشروح كشرح المواهب اللدنيّة وصاحبه الزرقاني المالكي، أرجعُ إلى هؤلاء لأنهم شرّاح الحديث، وأهل فهم الحديث، وكلماتهم حجّة في شرح الحديث وبيان معاني الأحاديث النبويّة، أرجع إليهم احتجاجاً بكلماتهم وإلزاماً للقوم بأقوال علمائهم
يقول علي القاري في المرقاة في شرح المشكاة بأنّ هذا القول باطل، لثبوت أنّ عليّاً رجع من اليمن، وكان مع رسول الله (ص)في حجّة الوداع وفي الصحاح أيضاً حديث بقضيّة الخروج من الإحرام، كلّهم يروون هذا الحديث، أصحاب الصحاح الستّة وغيرهم، وفيه: إنّ عليّاً كان مع رسول الله في حجّة الوداع فقول الفخر الرازي بأنّ عليّاً كان في اليمن في ذلك الوقت، يدلّ من جهة أُخرى على صحّة هذا الحديث، وتماميّة دلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين"
هنا الرجل يناقش الاعتراضات على الحديث فيضرب كلام سنى بكلام سنى أو سنة والحقيقة أن الكلام وارد فى روايات هو الأخر ومن ثم كل واحد يصدق ما يريد فكما يصدق الميلانى رواية الغدير يصدق الراوى رواية كون على فى اليمن والعيب هو فى الروايات فالنادر منها هو الصحيح الذى يوافق القرآن
ويتناول الميلانى عدم تصديق يعض أهل السنة بصحة حديث الغدير فيقول:
"مسألة عدم التسليم بصحة حديث الغدير:
ثمّ هناك محاولة أُخرى لردّ حديث الغدير، يقول بعضهم: لا نسلّم صحّة هذا الحديث، ومن هؤلاء الفخر الرازي أيضاً وقد ذكرنا عدّة من أعلام القوم الذين ينصّون على تواتر حديث الغدير، ويذكرون حديث الغدير في كتبهم المختصة بالأحاديث المتواترة "
وهو أمر طبيعى فالفقهاء السنة يردون الكثير من الروايات التى لا تتعلق بالأحاديث المرتبطة بعقيدة الشيعة فلماذا يستغرب الميلانى رد بعضهم لحديث الغدير؟
وبتناول الميلانى رد بعض فقهاء السنة تواتر حديث الغدير فيقول:
"مسألة عدم تواتر حديث الغدير:
هناك مطلب ثالث، يقوله ابن حزم الاندلسي وبعض أتباعه، وترون الشيخ سليم البشري المالكي يقوله في مراجعته لشرف الدين، يقول: بأنّكم معاشر الإماميّة تذهبون إلى أنّ الإمامة من أُصول الدين، ولا ريب أنّ أُصول الدين لا تثبت إلاّ بالأخبار المتواترة أو الأدلّة القطعيّة، وحديث الغدير لا نوافق على تواتره، فإذن، لا تثبت بحديث الغدير إمامة علي ويتلخص هذا الإشكال في إنكار تواتر حديث الغدير، الإشكال السابق كان إنكار صحّة حديث الغدير، فيسلّم هؤلاء بصحّة حديث الغدير، إلاّ أنّهم يناقشون في تواتره، فإذا لم يتم تواتر حديث الغدير لم يتم الاستدلال به على إمامة علي، لأنّ الحديث الظنّي وإنْ كان صحيحاً، وإن كان معتبراً، لا يثبت لنا أصلاً من أُصول الدين، إذْ لابدّ في أُصول الدين من القطع واليقين، والحديث الظنّي لا يفيد القطع، إذن، لا يثبت به أمر قطعي وهذا الإشكال إشكال أساسي إن تمّ نفي تواتر حديث الغدير، لكنّنا نلزمهم بمثل تصريح الذهبي، وابن كثير، وابن الجزري، والسيوطي، والكتّاني، والزبيدي، والمتقي الهندي، والشيخ علي القاري، وغيرهم، بتواتر حديث الغدير
أمّا ابن حزم فقد ذكروا في ترجمته إنّه كان من النواصب، وأيضاً: يذكرون بترجمته إنّ لسان ابن حزم وسيف الحجّاج شقيقان، والأشقى منه من يتّبعه فيما يقول ويستند إلى كلماته وإلى أباطيله، وليس المجال الآن يسع لأكثر من هذا، وإلاّ لذكرت لكم بعض أباطيل هذا الرجل، لذكرت لكم كلامه المقتضي للحكم بكفر هذا الشخص إذن، هذا الإشكال أيضاً يندفع باعتراف كبار أئمّة القوم بتواتر حديث الغدير:
تواتر الحديث أو عدم تواتره لا يثبت معناه إلا إذا توافق مع القرآن وتواتر الروايات أمر مختلف فيه بين أهل السنة أنفسهم فهم مختلفون فى عدد الأحاديث المتواترة ومختلفون فى العديد منهم فبعضهم يثبت تواتر حديث وبعضهم ينفيه وليس شرطا فى المنفى منهم أنه مرتبط بعقائد الشيعة
قم تناول الرجل معنى مولى لغويا فقال :
"مسألة مجيء «المولى» بمعنى «الأولى»:
عمدة الإشكال: مسألة المولى ومجيء هذه الكلمة بمعنى «الأولى»
يقول الشيخ عبد العزيز الدهلوي صاحب كتاب التحفة الاثنا عشرية: بأنّ لفظة مولى لا تجيء بمعنى الاولى بإجماع أهل اللغة
فهو ينفي مجي المولى بمعنى الاولى، ويدّعي إجماع أهل اللغة على هذا النفي
نقول في الجواب:
أوّلاً:
قد لا نستدلّ بالحديث المشتمل على لفظ المولى، ونستدلّ بالأحاديث الأخرى التي جاءت بلفظ «الولي» و «الأمير» ونحو ذلك من الألفاظ
وثانياً:
نقول بأنّ الحديث يفسّر بعضه بعضاً، فالألفاظ الأخرى رافعة للإبهام المدّعى وجوده في هذا اللفظ، ولا تبقى حينئذ مشكلة
الجواب الثالث:
الآية الكريمة الموجودة في سورة الحديد في القرآن الكريم، والأحاديث الصحيحة الموجودة حتّى في الصحيحين، الدالة على مجيء كلمة المولى بمعنى الأولى، لكنّ الورود في بحث مجيء المولى بمعنى الاولى على ضوء القرآن والحديث والأشعار العربية وغير ذلك يتطلّب وقتاً، ونحن لا يسعنا أن ندخل في ذلك البحث، غاية ما هناك نكتفي الآن بذكر أسامي عدّة من كبار علماء اللغة والتفسير والأدب ـ وهم من أهل السنّة ـ يصرّحون وينصّون على مجيء مولى بمعنى الأولى، فمنهم:
1 ـ أبو زيد الأنصاري، اللغوي المعروف
2 ـ أبو عبيدة البصري معمر بن المثنى
3 ـ أبو الحسن الأخفش
4 ـ أبو العباس ثعلب
5 ـ أبو العباس المبرّد
6 ـ أبو إسحاق الزجّاج
7 ـ أبو بكر ابن الأنباري
8 ـ أبو النصر الجوهري، صاحب كتاب صحاح اللغة
9 ـ جار الله الزمخشري، صاحب الكشّاف
10 ـ الحسين البغوي، صاحب التفسير وصاحب مصابيح السنّة
11 ـ أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي
12 ـ البيضاوي، صاحب التفسير المعروف
13 ـ النسفي، صاحب التفسير المعروف
14 ـ أبو السعود العمادي، صاحب التفسير المعروف
وأيضاً، ممّن ينصّ على مجيء المولى بمعنى الأولى من العلماء الآخرين الذين سجّلت أسماءهم هنا:
15 ـ شهاب الدين الخفاجي، الذي ذكرته لكم
وأيضاً بعض المحشّين والمعلّقين من كبار العلماء والمدرّسين في تعاليقهم على تفسير البيضاوي ويكفي هذا المقدار للجواب عن هذه الشبهة
إذن، يتلخص الجواب عن هذه الشبهة بالقرآن الكريم، فنفس كلمة المولى موجودة فيه وقد فسّرت بالأولى، في سورة الحديد قوله تعالى: (هِيَ مَوْلاَكُمْ) أي النار (وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ) يفسّرون الكلمة بـ: هي أولى بكم وبئس المصير، والأحاديث أيضاً كثيرة، والأشعار العربيّة الفصيحة موجودة، وكلمات اللغويين أيضاً موجودة فارجعوا: إلى كتاب عبقات الأنوار، ونفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار ـ في قسم حديث الغدير ـ وارجعوا إلى كتاب الغدير للشيخ الأميني ، التفاصيل موجودة هناك، ولا أعتقد أنّ من العسير عليكم الحصول على تلك المطالب "
كلام الميلانى هنا هو مجرد ذكر لأسماء أناس يدعى أنهم قالوا أن مولى بمعنى أولى دون أن يذكر فى أى الكتب قالوا هذا فالمعروف أن كلمة مولى تطلق على الأمير كما تطلق على الخادم كما تطلق على الناصر وصحيح أنه فى بعض معاحم اللغة بمعنى أولى ولكن كما قلنا آيات القرآن أنهت على هذا المعنى عندما جعلت كل مؤمن مولى للنبى (ص)والنبى(ص) مولى لكل مؤمن فى أقوال مثل: "الله ولى المؤمنين" وقال تعالى "فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير"
ثم تناول الميلانى مسألة دلالة حديث الغدير على إمامة علي بعد عثمان فقال:
"وإذ رأوا أنْ لا جدوى في هذه المزاعم وفي هذه المناقشات، رأوا أنْ لا فائدة في إنكار وجود علي في يوم الغدير، رأوا أنْ لا فائدة في إنكار تواتر حديث الغدير، رأوا أنْ لا فائدة في إنكار مجيء المولى بمعنى الأولى، إذن، يضطرّون لانْ يسلّموا بدلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين وكونه أولى بالمؤمنين من أنفسهم كالنبي(ص)، لكنّهم لا يريدون أن يعترفوا، فقالوا: سلّمنا بأنّ الحديث يدلّ على الإمامة، لكنْ، لتكنْ الإمامة لعلي بعد عثمان كما هو الحال الواقع، فالحديث يدلّ على الإمامة، لكنّ رسول الله (ص)أراد إمامته بعد عثمان فهم يسلّمون بدلالة حديث الغدير على الإمامة، لكن يحملون الإمامة على المرتبة الرابعة، بأنْ يكون علي بعد عثمان، والشيخان أفضل من عثمان عندهم، وعثمان أفضل من علي أو لا ؟ فعندهم خلاف، وبعضهم يفضّل عليّاً على عثمان ولكن عندي ـ وأعتقد بيني وبين ربّي بحسب أحاديثهم ـ إنّ عثمان أفضل من الشيخين، هذا ما أعتقده بحسب أحاديثهم، وهذه دعوى لابدّ من إثباتها في وقت وفي فرصة تسنح لطرح مثل هذا البحث، وله أثره، لأنه في النتيجة، إذا كان عليّ أفضل من عثمان ـ
كما هو قول عدّة كبيرة من أعلامهم ـ فيكون عليّ أفضل من الكلّ بالقطع واليقين وعلى كلّ حال، فيحملون إمامة عليّ التي يدلّ عليها حديث الغدير على الإمامة بعد عثمان لكن هذا الحمل:
أوّلاً:
يحتاج إلى أدلّة تفيد أحقّية ما يذهبون إليه في الإمامة والخلافة بعد رسول الله، فإنْ أقاموا الدليل على صحة إمامة المشايخ الثلاثة كان حديث الغدير دالاًّ على إمامة عليّ بعدهم، ولكن لو كان هناك حديث معتبر على معتقدهم لما كان بيننا نزاع، لو كان هناك حديث يفيد القطع واليقين ويكون متّفقاً عليه بين الطرفين، لما كان بيننا نزاع إذن، هذه الدعوى أول الكلام، وهي مصادرة بالمطلوب وثانياً:مفاد حديث الغدير إنّ عليّاً أولى بهؤلاء من أنفسهم وثالثاً:ماذا يفعلون بالأحاديث الصحيحة الواردة في تهنئة المشايخ لعلي يوم غدير خم ومبايعتهم له بالإمامة والخلافة، وقد أصبحت كلمة عمر «بخ بخ لك يا علي، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة» من أشهر الكلمات في العالم، كما أنّ كلمته «لولا علي لهلك عمر» يعرفها العالم والجاهل، يعرفها العالي والداني، حتّى الصبيان أيضاً ربّما يحفظون هذه الكلمة عن عمر في حقّ عليّ وكيف يحمل حديث الغدير على إفادة الإمامة بعد عثمان مع تلك البيعة ؟ وهل بايعوا على أن يكون بعد ثالثهم ؟ وهذا الوجه أيضاً لا يفيد وهم ملتفتون إلى هذا "
كل هذا الكلام هو خبط عشواء فلا يوجد أى دليل على تفضيل أحد ولا يوجد ترتيب للأفضلية والكل متناقض مع كون الأمر للمسلمين كما قال تعالى "وأمرهم شورى بينهم "
كما يتناقض أن الله وحده هو من يعلم الأفضل كما قال تعالى "هو اعلم بمن اتقى"
ومن ثم فمن يتم تفضيلهم على بعضهم عند الفريقين كله كذب وافتراء على الله ورسوله(ص) الذى لا يعلم غيب مثل هذا ولو كان يعلم ما ضحك عليه القوم وكذبوا عليه عندما اتهموا البرىء بتهمة هم من ارتكبوها
ثم تناول الميلانى ما سماه مسألة دلالة حديث الغدير على الإمامة الباطنية فقال :
"وهل من وجه آخر ؟ قال بعضهم: نعم، إنّ حديث الغدير يدلّ على إمامة عليّ، لكنّ الإمامة تنقسم إلى قسمين، هناك إمامة باطنيّة هي الإمامة في عرف المتصوّفة، فعليّ إمام المسلمين بعد رسول الله بلا فصل لكن هو إمامٌ في المعنى، إمام في القضايا المعنوية، إمام في الاُمور الباطنيّة، والمشايخ الثلاثة هم أئمّة المسلمين في الظاهر، ولهم الحكومة ولهم الأمر والنهي، ولهم القول المسموع واليد المبسوطة والكلمة النافذة
يقولون هذا، وكأنّه قد فوّض إليهم أمر الإمامة والخلافة وتقسيم الإمامة، بأن يضعوها بذلك المعنى لعلي وولده، وبالمعنى الآخر للمشايخ الثلاثة، ثمّ لمعاوية ثمّ ليزيد ثمّ للمتوكّل ثمّ وثمّ إلى يومنا هذا !! كأنّ الإمامة أمر يرجع إلى هؤلاء وما تهواه أنفسهم، بأن يقولوا لعليّ: أنت إمام بمعنى كذا، وأنت يا فلان إمام بالمعنى الآخر، وهذا أشبه بالمضحكة، وإنْ دلّ على شيء فإنّما يدلّ على عجزهم عن الوجه الصحيح المعقول، والقول المقبول "
وهذا الكلام كما يقول الميلانى على هوى من يقوله فى وجود إمامة باطنة وإمامة ظاهرة وإن كان هذا يقع فى بعض الأحيان عندما يكون هناك رئيس ارتضى أن يكون فى الصورة ولكن الرئيس الفعلى هو صاحبه الذى يوجهه


Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 97293
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 56
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى