أحبار مكة للفاكهى تناقض فى سبب تغير لون الحجر

- حدثني يحيى بن جعفر بن أبي طالب قال : ثنا عبيد الله بن محمد العيشي قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « الحجر الأسود من الجنة ، وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك »
أن سبب اسوداد الحجر بعد بياضه خطايا أهل الشرك وهو ما يناقض كون السبب هو تلطيخ الناس له بالفرث وهو بقايا الطعام فى بطون الذبائح فى الحديث التالى :
19 - وحدثنا حسين بن حسن قال : أنا القاسم بن جميل قال : ثنا الهذيل بن بلال ، عن عمر بن سيف ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن أبيه ، عن جده قال : رأيت الحجر الأسود أبيض ، وكان أهل الجاهلية إذا نحروا لطخوه بالفرث
وكلاهما يناقض أن سبب سواده هو التلطيخ بالدم فى الحديث التالى :
22 - حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد قال : حدثني إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن مهران قال : ثنا عتاب بن بشير ، عن خصيف ، عن مجاهد قال : « نظرت إلى الركن حين نقض ابن الزبير رضي الله عنهما البيت ، فإذا كل شيء منه داخل البيت أبيض ، قال عتاب : ثم وصفه لي خصيف مثل الحوت ، قال مجاهد : » إنما اسود ما ظهر منه لأن المشركين كانوا يلطخونه بالدم في الجاهلية ، وأنه سيرد إلى الجنة ، وأنه سيجعل له لسان حتى يشهد لمن استلمه لله عز وجل «
والكل يناقض ،سبب سواده الحريق فى المبنى فى الأحاديث التالية :
28 - قال ابن جريج : وأخبرني منصور بن عبد الرحمن أن أمه أخبرته : « أن الركن كان لونه قبل الحريق كلون المقام »
140 - وأخبرني الحسن بن عثمان ، عن الواقدي قال : ثنا ابن جريج ، وعبد الله بن عمر بن حفص ، عن منصور بن عبد الرحمن ، عن أمه ، قالت : « كان الحجر الأسود قبل الحريق مثل لون المقام فلما احترق اسود »