سر أزمات البوتاجاز والبنزين والسولار

تبدو أزمات البوتاجاز والبنزين والسولار وغيرها فى مصر مفتعلة بدليل التصريحات الحكومية عن توافر تلك المواد
سر تلك الأزمات يكمن إما فى جانب حكومى وإما فى جانب ما يسمى فلول الحزب الوطنى المنحل فالجانب الحكومى يريد شغل الناس غن الاضرابات والاعتصامات للمطالبة بحقوقهم فمن سيخرج لإضراب والاعتصام وهو يحتاج مدة من ثلاث ايام إلى أسبوع لكى يحصل على أنبوبة يوم يسلم البطاقة ويوم يتسلم بطاقة استلام ويوم لاستلام الأنبوبة وبالقطع يوم هو من قبيل المبالغة فقد يستغرق عمل منهم يومين أو ثلاثة وقد جربت بنفسى ثلاثة أيام متوالية لم أحصل خلالها على أنبوبة من المستودع الرسمى وبعدها بيومين أو ثلاثة حصلت على أنبوبة بسعر عشرة جنيهات أى ثلاثة أمثال سعر الأنبوبة وبالقطع السبب هو أننى أصبت ببرد وضربة شمس من الوقوف عدة ساعات أمام المستودع فى الخلاء
واما طوابير السيارات للحصول على البنزين والسولار فنفس الأمر قالسائق يأخذ الركاب معه للتموين ويقفون بالساعات وقد ينزل الركاب فيمشون بدلا من الوقوف
ومن ثم فالحكومة قد تكون هى السبب فى تلك الأزمات حتى يتم انهاك الناس فى الطوابير والتى غالبا ما يحدث فيها شجار وتشابك بالأيدى أو بالسلاح البيض أو السلاح النارى وقد حدث هذا أمامى فى طابور الأنابيب حيث قام شابان باخراج المطاوى ودخلوا سيارة الأنابيب ووضعوا أنبوبتهم الفارغة وأخذوا الأنبوبة المليئة وكان هذا فى حضور رجال الجيش الذين استدعاهم الأهالى لتوزيع الأنابيب فتعبوا من كثرة أخذ الناس بالحسنى حيث وقفوا أكثر من سبع ساعات لتوزيع أنبوبة 500وبم يقدروا على توزيعها رغم كثرة الناس لكثرة الشجار والزحام وبالطبع انسحبوا خوفا من أن يشكوهم الناس انهم ضربوهم وقالوا اتركوهم يأكلوا بعضهم البعض