بحـث
المواضيع الأخيرة
مارس 2023
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
دخول
نقد كتاب كشف التباريح في بيان صلاة التراويح
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب كشف التباريح في بيان صلاة التراويح
نقد كتاب كشف التباريح في بيان صلاة التراويح
الكتاب تأليف أبي الفضل بن عبد الشكور السنوري الطوباني
الكتاب أو بالأحرى الرسالة هى الرد على خطأ قول بعضهم إن فعل صلاة التراويح عشرين ركعة بدعة مذمومة وهو قوله فى مقدمة الكتاب:
"أما بعد: فهذه رسالة سميتها "كشف التباريح في بيان صلاة التراويح". والذي حملني على تأليفها أني سمعت أن طائفة من الناس قالوا: إن فعل صلاة التراويح عشرين ركعة بدعة مذمومة، خارجة عن السنة، وإن الصواب فعلها ثماني ركعات، معلّلا بأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم".
من الأمور الغريبة أن عبادة شهيرة كصلاة التراويح لا أصل لها فى المصحف فالله لم يذكرها والغريب أن حتى الأحاديث المنسوبة إلى النبى(ص) ومعظمها كذب وزور لا تذكر تلك العبادة الباطلة
المذكور فى المصحف بديلا لصلاة التروايح المزعومة هو الاعتكاف:
الاعتكاف معناه هو :
البقاء فى مكان ما هو المسجد للقيام بعمل معين هو
ذكر اسم الله والمراد قراءة وحى الله وهو القرآن
الاعتكاف فى القرآن نوعين :
1-الاعتكاف فى المسجد الحرام وفيه قال تعالى بسورة البقرة :
"وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود"
وقال بسورة الحج :
"والمسجد الحرام الذى جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد"
2- الاعتكاف فى المساجد فى شهر رمضان وفيه قال تعالى بسورة البقرة:
"أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها"
والمساجد هنا تعنى مصليات فى بيوت السكن لأن المسلم لا يباشر أى لا يجامع زوجته فى المساجد العامة لكونها أماكن مفتوحة يرى الكل فيه بعضهم البعض كما أن الله بين أن المساجد العامة للرجال فى قوله تعالى بسورة النور :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"
وقوله بسورة التوبة :
"لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
ومن ثم فالاعتكاف يكون فى مساجد البيوت وهى مكان يخصصه المرء للصلاة فى البيت .
أحكام الاعتكاف :
1-الاعتكاف فى المساجد الحرام أقل مدة له يومين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون"
وأكثره ثلاثة ايام لأن مدة البقاء فى مكة للحاج ثلاثة كما قال تعالى فى سورة البقرة :
" فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام"
2- الهدف من الاعتكاف هو ذكر اسم الله أى قراءة القرآن كاملا فى مدة اليومين أو ثلاثة كما قال تعالى بسورة الحج :
"ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام"
وقال بنفس السورة :
"ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا"
3- اعتكاف رمضان يكون ليلا فقط لقوله تعالى بسورة البقرة " ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها"فالمباشرة مباحة فى رمضان ليلا ومن ثم فالاعتكاف يكون ليلا فقط والله لم يحرم العمل فى نهار رمضان حتى يكون هناك اعتكاف فيه
4-الاعتكاف مباح للرجال والنساء بدليل وجود الرجال والنساء معا فى مساجد البيوت وإمكانية مباشرة المرأة التى تبطل الاعتكاف وهو قوله تعالى بسورة البقرة:
"ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد"
5- مدة الاعتكاف الرمضانى يجب ألا تزيد على اعتكاف الحج وهى ثلاثة ليالى
6- لا يجوز الاعتكاف فى غير ما قال الله وهو أيام الحج وأيام رمضان
7- الاعتكاف ليس له يوم محدد فى رمضان فالمعتكف قد يبدأ الاعتكاف فى أى يوم فى رمضان سواء فى أوله أو فى وسطه أو فى أخره
8- لا يجوز الاعتكاف فى المساجد العامة عدا المسجد الحرام كما قال تعالى بسورة الحج :
"والمسجد الحرام الذى جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد"
والمساجد الخاصة فى البيوت
9- مباح الطعام والشراب فى الاعتكاف والمحرم وهو الذى يبطل الاعتكاف هو المباشرة أى الجماع مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة :
"ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد "
10- يجوز أن ينهى المعتكف الاعتكاف فى أى وقت من الليل لضرورة ما كالذهاب للمشفى أو للطبيب أو لإنقاذ شخص ما
وقد تناول المؤلف ما ظنه أدلة على وجود صلاة التراويح فذكر الروايات التالية:
الباب الأول: في الأخبار الواردة في صلاة التراويح:
-منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {مَنْ قامَ رَمَضانَ إيماناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لهُ ما تَقدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ}. رواه الشيخان وأبو داود وابن ماجه ومالك في الموطاء.
ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: {كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُرَغّبُ في قيَامِ رَمَضانَ مِنْ غَيْرِ أنْ يَأْمُرَهُمْ بِعزِيمةٍ ويقول: "مَنْ قامَ رَمَضانَ إيماناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لهُ ما تَقدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". فَتُوِفّيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم والأمْرُ علَى ذلِكَ. ثُمّ كانَ الأمرُ كَذَلِكَ في خِلافَةِ أبي بَكْرٍ وصَدْراً مِنْ خِلافَةِ عُمَر}. رواه الشيخان وأبو داود. وفي هذا القدر كفاية.
هنا العبادة المذكورة القيام وليس الصلاة وفى روايات أخرى صام بدلا من قام ومن ثم فلو فسرنا هذا بذاك فلن يكون ذكر للقيام قيام الليل ولا لصلاة التراويح وفى هذا روى عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " رواه البخاري 38 ومسلم 760.
-ومنها ما روته عائشه رضي الله عنها: {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنْ الْقَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلاَّ أَنِّي خَشِيْتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ}. رواه البخاري ومسلم وأبو داود.
الرواية هنا تتناقض فى انه لم يصل الليلة الثالثة أو الرابعة مع الرواية التالية فى أنه لم بصل الليلة الرابعة فى قولهم:
-ومنها ما روته عائشه رضي الله عنها: {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لَيْلَةً مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ وَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلَاتِهِ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ فَصَلَّى فَصَلَّوْا مَعَهُ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا فَكَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ فَلَمَّا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ حَتَّى خَرَجَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا}. رواه البخاري
ومنها ما روته عائشه رضي الله عنها: {أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ جَوْفِ اللّيْلِ فَصَلّىَ فِي الْمَسْجِدِ، فَصَلّىَ رِجَالٌ بِصَلاَتِهِ، فَأَصْبَحَ النّاسُ يَتَحَدّثُونَ بِذَلِكَ، فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي اللّيْلَةِ الثّانِيَةِ، فَصَلّوْا بِصَلاَتِهِ، فَأَصْبَحَ النّاسُ يَذْكُرُونَ ذَلِك، فَكَثُرُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ مِنَ اللّيْلَةَ الثّالِثَةِ، فَخَرَجَ فَصَلّوْا بِصَلاَتِهِ. فَلَمّا كَانَتِ اللّيْلَةُ الرّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَطَفِقَ رِجَالٌ مِنْهُمْ يَقُولُونَ: الصّلاَةَ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حَتّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ. فَلَمّا قَضَىَ الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَىَ النّاس ِ، ثُمّ تَشَهّدَ، فَقَالَ: "أَمّا بَعْدُ. فَإِنّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيّ شَأْنُكُمُ اللّيْلَةَ، وَلَكِنّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ صَلاَةُ اللّيْلِ، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا"}. رواه مسلم
هنا النبى(ص) ترك صلاة الليل فى رمضان خوفا من فرضها على المسلمين ورغم كون ذلك نوع من التخريف لأنه فى تلك الحال يكون قد افترى على الله فزاد شيئا فى العبادة من عنده فإننا سنفترض وقوع هذا ولكن أى شىء يدل فى تلك الروايات على وجود صلاة التراويح ؟
لا يوجد نص واحد وبفرض صدق تلك الروايات فإن تلك الصلاة لا تزيد عن أربعة أيام فى رمضان بينما الناس يصلونها طوال الشهر فكيف يكون عصيان النبى(ص) بالصلاة ثلاثة او أربعة ليالى بدعة حسنة بالصلاة ثلاثين يوما ؟
وذكر الرجل عنوان الباب الثانى وهو كيفية صلاة التراويح وهو عنوان ليس عليه أى دليل مما ذكر من الروايات وهى:
الباب الثاني: في كيفية صلاة التراويح:
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: {مَنْ قامَ رَمَضانَ إيماناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لهُ ما تَقدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ}. قال ابن شهاب: {فَتُوِفّيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم والأمْرُ علَى ذلِكَ. ثُمّ كانَ الأمرُ عَلَى ذَلِكَ في خِلافَةِ أبي بَكْرٍ وصَدْراً مِنْ خِلافَةِ عُمَر رضي الله عنهما}. قال القسطلاّني: يعني على ترك الجماعة في التراويح إهـ.
أين الكيفية ركعتين أو أربع ثم الراحة ثم صلاة اثنين أو أربع ثم الراحة لا يوجد شىء فى الرواية يشير لشىء من ذلك؟
-وروى البخاري في صحيحه ومالكٌ في الموطاء عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: {خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ [أي جماعات متفرقون إهـ قسطلاني] يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلاَتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاَءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ. ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَللاَةِ قَارِئِهِمْ. قَالَ عُمَرُ: نِعْمَ الْبِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنْ الَّتِي يَقُومُونَ، يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ، وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَه}.
لا يوجد شىء يدل على كيفية التراويح فكل ما فيه هو أن الناس كانوا يصلون جماعات صغيرة فتوحدوا جماعة واحدة كبيرة تحت ظل إمام واحد وأما المعروف حاليا وفى كتب الفقه فلا يوجد شىء عليه من عدد الركعات ولا الراحات بين كل مجموعة من الركعات
و ما رواه أبو داود في سننه أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: {خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فإِذَا أُنَاسٌ في رَمَضَانَ يُصَلّونَ في نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: مَا هَؤُلاَءِ ؟ فَقِيلَ: هَؤُلاَءِ نَاسٌ لَيْسَ مَعَهُمْ قُرْآنُ وَأُبَيّ بنُ كَعْبٍ يُصَلّي وَهُمْ يُصَلّونَ بِصَلاَتِهِ، فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أَصَابُوا وَنِعْمَ مَا صَنَعُوا}. قال أبو داود: ليس هذا الحديث بالقويّ، مسلم بن خالد ضعيف إهـ. وقال شارح الإحياء: والشافعي يوثّقه إهـ.
الحديث هنا هو أن أبى يعلم الناس الصلاة بتعليمهم بعض القرآن ليقرءوه فى الصلاة حيث أن الصلاة قراءة لبعض القرآنومن ثم لا دليل فى الرواية على طريقة الصلاة
وذكر المؤلف فى الباب الثالث ما جاء من روايات فى عدد ركعات صلاة التراويح فذكر الروايات التالي:
الباب الثالث: في عدد ركعات التراويح:
-ما رواه ابن أبي شيبة والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِيْ رَمَضَانَ بِعِشْرِيْنَ رَكْعَةً وَالوِتْرِ}.
هنا عدد الركعات 20+ الوتر وهو ما يناقض كونها 8+الوتر فى الرواية التالية :
وما رواه ابن حبان عن جابر: {صَلَّى بِنَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيْ رَمَضَانَ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ ثُمَّ أَوْتَرَ، فلمَّا كانَتْ القَابِلةُ اجْتَمَعْنَا فِيْ المَسْجِدِ وَرَجَوْنَا أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا، ثُمَّ دَخَلْنَا فَقُلْنَا: يا رَسُوْلَ الله} الحديث .
والكل يناقض كونهم 11 فى قولهم:
وما رواه البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها: {أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُوْلِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ ؟، قَالَتْ: مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَغَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ ؟. قَالَ: يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِيْ
والغريب أن المؤلف ذكر ضعف كل الروايات فقال :
"فإذا عرفت ذلك فاعلم أن حديث ابن عباس المذكور ضعفه البيهقي وغيره، وأنه مع ضعفه معارَض بالأحاديث الثلاثة المذكورة، فلا تقوم به الحجة. و أما حديث جابر رضي الله عنه فإن كانت القصة فقد احتمل أن جابرا ممن جاء في الليلة الثانية، فلذا اقتصر على وصف ليلتين قاله الزقاني في شرح الموطاء، واحتمل أن جابرا رضي الله عنه جاء إلى المسجد ولم يبق من صلاته صلى الله عليه وسلم إلاّ ثمان ركعات، فأخبر عما أدركه ورآه، مع أنه لم ينف الزائد عليها"
وذكر رواية فيها عدد مناقض للروايات السابقة وهو 11+2 وهى:
وأما حديث عائشة المتقدم ذكره فمحمول على الوتر، بدليل حديث البخاري عن عُرْوَةَ عن عائشةَ رضي الله عنها أنها أخبرته: {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلْكَ صَلَاتَهُ، يَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُنَادِي لِلصَّلاَةِ}،
وذكر رواية مناقضة وهى10 ركعات+1واحدة وتر وهى :
وحديث الموطاء عن عُرْوَةَ عن عائشةَ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم : {أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلّي مِنَ الليْلِ إِحْدَىَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِنْهَا بِوَاحِدَةٍ، فَإِذَا فَرَغَ اضْطَجَعَ عَلَىَ شِقّهِ الأَيْمَنِ}. وبهذا اللفظ أيضا أبو داود.
ومع هذا الإحتمال عارضه أحاديث أخر، فمنها ما رواه أبو داود عن القاسم بن محمد عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: {كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلّي مِن اللّيْلِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ وَيُوتِرُ بِسَجْدَةٍ وَيَسْجُدُ سَجْدَتَيِ الْفَجْرِ فَذَلِكَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَة}.
وذكر رواية مناقضة وهى 8 ركعات+ 5 ركعات وتر وهى:
ومنها ما رواه أبو داود أيضا عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: {كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلّي مِنَ اللّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يُوتِرُ مِنْهَا بِخَمْسٍ لا يَجْلِسُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْخَمْسِ حتى يَجلِسَ في الاَخِرَةِ فَيُسَلّمَ
وذكر رواية مناقضة وهى12 ركعة+ الوتر وهى:
ومنها ما رواه الشيخان وأبو داود ومالك في الموطاء وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما: {أَنّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النّبيّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ خَالَتَهُ. قالَ: فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتّى إِذَا انْتَصَفَ اللّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ يَمْسَحُ النّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ، ثُمّ قَرَأَ الْعَشْرَ الاَياتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عمْرَانَ ثُمّ قامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلّقَةٍ فَتَوَضّأَ مِنْهَا فأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمّ قَامَ يُصَلّي. قالَ عَبْدُالله: فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي، فَأَخَذَ بِأُذُنِي يَفْتِلُهَا، فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمّ رَكْعَتَيْنِ، ثمّ رَكْعَتَيْنِ، ثمّ رَكْعَتَيْنِ، ثمّ رَكْعَتَيْن ِ. قالَ الْقَعْنَبِيّ: سِتّ مِرَارٍ، ثمّ أَوْتَرَ، ثمّ اضْطَجَعَ حَتى جَاءَهُ المُؤَذّنُ، فَقَامَ فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثمّ خَرَجَ فَصَلّى الصّبْحَ. وهذا اللفظ لأبي داود.
وذكر رواية مناقضة وهى 10 ركعات + 3 وتر وهى:
ومنها ما رواه مالك في الموطاء ومسلم وأصحاب السنن عن زيد بن خالد الْجُهَنِيّ أَنّهُ قالَ: {لأَرْمُقَنّ اللَّيْلَةَ صَلاَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قالَ: فَتَوَسّدْتُ عَتَبَتَهُ أَوْ فُسْطَاطَهُ فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طويلَتَيْن طويلَتَيْن، ثُمّ صَلّى رَكْعَتَيْنِ، وَهُمَا دُونَ اللّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمّ صَلّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمّ صَلّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمّ صَلّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمّ أَوْتَرَ، فَتِلْكَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً"
الغريب أن كل الروايات عدا واحدة لا ذكر لرمضان فيها
وفى النهاية قال المؤلف أنه كل تلك الأحاديث ساقطة لا يجوز الاستدلال بها فقال:
"ولما كانت تلك الأحاديث متعارضة ومحتملة للتأويل لم يقم بها الحجة في إثبات ركعات التراويح لتساقطها"
وأما الدليل عنده فهو إجماع المسلمين في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على فعلها عشرين ركعة وفى هذا قال :
فعدلنا عن الإستدلال بها إلى الدليل القاطع، وهو الإجماع، وهو إجماع المسلمين في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على فعلها عشرين ركعة."
واستدل الرجل على الاجماع بالروايات التالية:
_ روى البيهقي بإسناد صحيح عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: {كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة}. وروى البيهقي بإسناد صحيح: {أنهم كانوا يقومون على عهد عمر عشرين ركعة وعلى عهد عثمان وعليٍّ بمثله} فصار إجماعا. وقال ابن الهمام: كونها عشرين ركعة سنة الخافاء الراشدين إهـ.
روايات العشرين ركعة ناقضتها رواية 23 ركعة التى ذكرها وهى:
وروى مالك في الموطأ عن يزيد بن رومان، قال: {كان الناس يقومون في زمان عمر رضي الله عنه بثلاث وعشرين ركعة}، يعنى أنهم صلوا التراويح عشرين ركعة، ثم أوتروا بثلاث.
وفى النهاية ذكر المؤلف أن بدعة عمر الحسنة هى جمع المصلين على إمام واحد وهو قوله:
[مسألة]: إذا قال قائل: إن عمر رضي الله عنه مخطئ في قوله: {نِعْمَتْ الْبِدْعَةُ هَذِهِ} إذ كيف مدح فعلا هو بدعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ} رواه أبو داود والترمذي
وبالجملة عرفنا مما تقدم أن الذي خطأ عمر رضي الله عنه هو المخطئ على أن الذي سماه عمر بدعةً ليس هو نفسَ فعل التراويح ولا فعلها عشرين ركعة ولا الجماعة فيها، وإنما هو الإجتماع على إمام واحد كما تقدم. فإن تجرّأ متجرّئٌ على تسمية عمر رضي الله عنه مبتدعا بمعنى أنه مخالف للسنة فلا يَشُكُّ عاقل في أنه هو المبتدع. "
الرجل هنا بدلا من البحث فى مشروعية الصلاة نفسها التى قال أنها كل أحاديثها ساقطة بحث فى كون عمر مبتدع أم لا وهى مسألة خارج الوحى فلا قيمة لعمر ولا لغيره فى الوحى فالقيمة هى للوحى لنفسه فكل ابن آدم خطاء
من هنا نخلص أن صلاة التراويح لا أصل لها فى المصحف ولا فى الروايات المنسوبة للنبى(ص) فالعبادة المنسية فى رمضان هى الاعتكاف التى أخذت مكانها ضلالة التراويح
الكتاب تأليف أبي الفضل بن عبد الشكور السنوري الطوباني
الكتاب أو بالأحرى الرسالة هى الرد على خطأ قول بعضهم إن فعل صلاة التراويح عشرين ركعة بدعة مذمومة وهو قوله فى مقدمة الكتاب:
"أما بعد: فهذه رسالة سميتها "كشف التباريح في بيان صلاة التراويح". والذي حملني على تأليفها أني سمعت أن طائفة من الناس قالوا: إن فعل صلاة التراويح عشرين ركعة بدعة مذمومة، خارجة عن السنة، وإن الصواب فعلها ثماني ركعات، معلّلا بأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم".
من الأمور الغريبة أن عبادة شهيرة كصلاة التراويح لا أصل لها فى المصحف فالله لم يذكرها والغريب أن حتى الأحاديث المنسوبة إلى النبى(ص) ومعظمها كذب وزور لا تذكر تلك العبادة الباطلة
المذكور فى المصحف بديلا لصلاة التروايح المزعومة هو الاعتكاف:
الاعتكاف معناه هو :
البقاء فى مكان ما هو المسجد للقيام بعمل معين هو
ذكر اسم الله والمراد قراءة وحى الله وهو القرآن
الاعتكاف فى القرآن نوعين :
1-الاعتكاف فى المسجد الحرام وفيه قال تعالى بسورة البقرة :
"وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود"
وقال بسورة الحج :
"والمسجد الحرام الذى جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد"
2- الاعتكاف فى المساجد فى شهر رمضان وفيه قال تعالى بسورة البقرة:
"أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها"
والمساجد هنا تعنى مصليات فى بيوت السكن لأن المسلم لا يباشر أى لا يجامع زوجته فى المساجد العامة لكونها أماكن مفتوحة يرى الكل فيه بعضهم البعض كما أن الله بين أن المساجد العامة للرجال فى قوله تعالى بسورة النور :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"
وقوله بسورة التوبة :
"لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
ومن ثم فالاعتكاف يكون فى مساجد البيوت وهى مكان يخصصه المرء للصلاة فى البيت .
أحكام الاعتكاف :
1-الاعتكاف فى المساجد الحرام أقل مدة له يومين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون"
وأكثره ثلاثة ايام لأن مدة البقاء فى مكة للحاج ثلاثة كما قال تعالى فى سورة البقرة :
" فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام"
2- الهدف من الاعتكاف هو ذكر اسم الله أى قراءة القرآن كاملا فى مدة اليومين أو ثلاثة كما قال تعالى بسورة الحج :
"ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام"
وقال بنفس السورة :
"ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا"
3- اعتكاف رمضان يكون ليلا فقط لقوله تعالى بسورة البقرة " ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها"فالمباشرة مباحة فى رمضان ليلا ومن ثم فالاعتكاف يكون ليلا فقط والله لم يحرم العمل فى نهار رمضان حتى يكون هناك اعتكاف فيه
4-الاعتكاف مباح للرجال والنساء بدليل وجود الرجال والنساء معا فى مساجد البيوت وإمكانية مباشرة المرأة التى تبطل الاعتكاف وهو قوله تعالى بسورة البقرة:
"ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد"
5- مدة الاعتكاف الرمضانى يجب ألا تزيد على اعتكاف الحج وهى ثلاثة ليالى
6- لا يجوز الاعتكاف فى غير ما قال الله وهو أيام الحج وأيام رمضان
7- الاعتكاف ليس له يوم محدد فى رمضان فالمعتكف قد يبدأ الاعتكاف فى أى يوم فى رمضان سواء فى أوله أو فى وسطه أو فى أخره
8- لا يجوز الاعتكاف فى المساجد العامة عدا المسجد الحرام كما قال تعالى بسورة الحج :
"والمسجد الحرام الذى جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد"
والمساجد الخاصة فى البيوت
9- مباح الطعام والشراب فى الاعتكاف والمحرم وهو الذى يبطل الاعتكاف هو المباشرة أى الجماع مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة :
"ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد "
10- يجوز أن ينهى المعتكف الاعتكاف فى أى وقت من الليل لضرورة ما كالذهاب للمشفى أو للطبيب أو لإنقاذ شخص ما
وقد تناول المؤلف ما ظنه أدلة على وجود صلاة التراويح فذكر الروايات التالية:
الباب الأول: في الأخبار الواردة في صلاة التراويح:
-منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {مَنْ قامَ رَمَضانَ إيماناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لهُ ما تَقدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ}. رواه الشيخان وأبو داود وابن ماجه ومالك في الموطاء.
ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: {كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُرَغّبُ في قيَامِ رَمَضانَ مِنْ غَيْرِ أنْ يَأْمُرَهُمْ بِعزِيمةٍ ويقول: "مَنْ قامَ رَمَضانَ إيماناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لهُ ما تَقدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". فَتُوِفّيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم والأمْرُ علَى ذلِكَ. ثُمّ كانَ الأمرُ كَذَلِكَ في خِلافَةِ أبي بَكْرٍ وصَدْراً مِنْ خِلافَةِ عُمَر}. رواه الشيخان وأبو داود. وفي هذا القدر كفاية.
هنا العبادة المذكورة القيام وليس الصلاة وفى روايات أخرى صام بدلا من قام ومن ثم فلو فسرنا هذا بذاك فلن يكون ذكر للقيام قيام الليل ولا لصلاة التراويح وفى هذا روى عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " رواه البخاري 38 ومسلم 760.
-ومنها ما روته عائشه رضي الله عنها: {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنْ الْقَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلاَّ أَنِّي خَشِيْتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ}. رواه البخاري ومسلم وأبو داود.
الرواية هنا تتناقض فى انه لم يصل الليلة الثالثة أو الرابعة مع الرواية التالية فى أنه لم بصل الليلة الرابعة فى قولهم:
-ومنها ما روته عائشه رضي الله عنها: {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لَيْلَةً مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ وَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلَاتِهِ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ فَصَلَّى فَصَلَّوْا مَعَهُ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا فَكَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ فَلَمَّا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ حَتَّى خَرَجَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا}. رواه البخاري
ومنها ما روته عائشه رضي الله عنها: {أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ جَوْفِ اللّيْلِ فَصَلّىَ فِي الْمَسْجِدِ، فَصَلّىَ رِجَالٌ بِصَلاَتِهِ، فَأَصْبَحَ النّاسُ يَتَحَدّثُونَ بِذَلِكَ، فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي اللّيْلَةِ الثّانِيَةِ، فَصَلّوْا بِصَلاَتِهِ، فَأَصْبَحَ النّاسُ يَذْكُرُونَ ذَلِك، فَكَثُرُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ مِنَ اللّيْلَةَ الثّالِثَةِ، فَخَرَجَ فَصَلّوْا بِصَلاَتِهِ. فَلَمّا كَانَتِ اللّيْلَةُ الرّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَطَفِقَ رِجَالٌ مِنْهُمْ يَقُولُونَ: الصّلاَةَ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حَتّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ. فَلَمّا قَضَىَ الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَىَ النّاس ِ، ثُمّ تَشَهّدَ، فَقَالَ: "أَمّا بَعْدُ. فَإِنّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيّ شَأْنُكُمُ اللّيْلَةَ، وَلَكِنّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ صَلاَةُ اللّيْلِ، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا"}. رواه مسلم
هنا النبى(ص) ترك صلاة الليل فى رمضان خوفا من فرضها على المسلمين ورغم كون ذلك نوع من التخريف لأنه فى تلك الحال يكون قد افترى على الله فزاد شيئا فى العبادة من عنده فإننا سنفترض وقوع هذا ولكن أى شىء يدل فى تلك الروايات على وجود صلاة التراويح ؟
لا يوجد نص واحد وبفرض صدق تلك الروايات فإن تلك الصلاة لا تزيد عن أربعة أيام فى رمضان بينما الناس يصلونها طوال الشهر فكيف يكون عصيان النبى(ص) بالصلاة ثلاثة او أربعة ليالى بدعة حسنة بالصلاة ثلاثين يوما ؟
وذكر الرجل عنوان الباب الثانى وهو كيفية صلاة التراويح وهو عنوان ليس عليه أى دليل مما ذكر من الروايات وهى:
الباب الثاني: في كيفية صلاة التراويح:
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: {مَنْ قامَ رَمَضانَ إيماناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لهُ ما تَقدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ}. قال ابن شهاب: {فَتُوِفّيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم والأمْرُ علَى ذلِكَ. ثُمّ كانَ الأمرُ عَلَى ذَلِكَ في خِلافَةِ أبي بَكْرٍ وصَدْراً مِنْ خِلافَةِ عُمَر رضي الله عنهما}. قال القسطلاّني: يعني على ترك الجماعة في التراويح إهـ.
أين الكيفية ركعتين أو أربع ثم الراحة ثم صلاة اثنين أو أربع ثم الراحة لا يوجد شىء فى الرواية يشير لشىء من ذلك؟
-وروى البخاري في صحيحه ومالكٌ في الموطاء عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: {خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ [أي جماعات متفرقون إهـ قسطلاني] يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلاَتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاَءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ. ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَللاَةِ قَارِئِهِمْ. قَالَ عُمَرُ: نِعْمَ الْبِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنْ الَّتِي يَقُومُونَ، يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ، وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَه}.
لا يوجد شىء يدل على كيفية التراويح فكل ما فيه هو أن الناس كانوا يصلون جماعات صغيرة فتوحدوا جماعة واحدة كبيرة تحت ظل إمام واحد وأما المعروف حاليا وفى كتب الفقه فلا يوجد شىء عليه من عدد الركعات ولا الراحات بين كل مجموعة من الركعات
و ما رواه أبو داود في سننه أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: {خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فإِذَا أُنَاسٌ في رَمَضَانَ يُصَلّونَ في نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: مَا هَؤُلاَءِ ؟ فَقِيلَ: هَؤُلاَءِ نَاسٌ لَيْسَ مَعَهُمْ قُرْآنُ وَأُبَيّ بنُ كَعْبٍ يُصَلّي وَهُمْ يُصَلّونَ بِصَلاَتِهِ، فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أَصَابُوا وَنِعْمَ مَا صَنَعُوا}. قال أبو داود: ليس هذا الحديث بالقويّ، مسلم بن خالد ضعيف إهـ. وقال شارح الإحياء: والشافعي يوثّقه إهـ.
الحديث هنا هو أن أبى يعلم الناس الصلاة بتعليمهم بعض القرآن ليقرءوه فى الصلاة حيث أن الصلاة قراءة لبعض القرآنومن ثم لا دليل فى الرواية على طريقة الصلاة
وذكر المؤلف فى الباب الثالث ما جاء من روايات فى عدد ركعات صلاة التراويح فذكر الروايات التالي:
الباب الثالث: في عدد ركعات التراويح:
-ما رواه ابن أبي شيبة والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِيْ رَمَضَانَ بِعِشْرِيْنَ رَكْعَةً وَالوِتْرِ}.
هنا عدد الركعات 20+ الوتر وهو ما يناقض كونها 8+الوتر فى الرواية التالية :
وما رواه ابن حبان عن جابر: {صَلَّى بِنَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيْ رَمَضَانَ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ ثُمَّ أَوْتَرَ، فلمَّا كانَتْ القَابِلةُ اجْتَمَعْنَا فِيْ المَسْجِدِ وَرَجَوْنَا أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا، ثُمَّ دَخَلْنَا فَقُلْنَا: يا رَسُوْلَ الله} الحديث .
والكل يناقض كونهم 11 فى قولهم:
وما رواه البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها: {أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُوْلِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ ؟، قَالَتْ: مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَغَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ ؟. قَالَ: يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِيْ
والغريب أن المؤلف ذكر ضعف كل الروايات فقال :
"فإذا عرفت ذلك فاعلم أن حديث ابن عباس المذكور ضعفه البيهقي وغيره، وأنه مع ضعفه معارَض بالأحاديث الثلاثة المذكورة، فلا تقوم به الحجة. و أما حديث جابر رضي الله عنه فإن كانت القصة فقد احتمل أن جابرا ممن جاء في الليلة الثانية، فلذا اقتصر على وصف ليلتين قاله الزقاني في شرح الموطاء، واحتمل أن جابرا رضي الله عنه جاء إلى المسجد ولم يبق من صلاته صلى الله عليه وسلم إلاّ ثمان ركعات، فأخبر عما أدركه ورآه، مع أنه لم ينف الزائد عليها"
وذكر رواية فيها عدد مناقض للروايات السابقة وهو 11+2 وهى:
وأما حديث عائشة المتقدم ذكره فمحمول على الوتر، بدليل حديث البخاري عن عُرْوَةَ عن عائشةَ رضي الله عنها أنها أخبرته: {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلْكَ صَلَاتَهُ، يَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُنَادِي لِلصَّلاَةِ}،
وذكر رواية مناقضة وهى10 ركعات+1واحدة وتر وهى :
وحديث الموطاء عن عُرْوَةَ عن عائشةَ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم : {أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلّي مِنَ الليْلِ إِحْدَىَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِنْهَا بِوَاحِدَةٍ، فَإِذَا فَرَغَ اضْطَجَعَ عَلَىَ شِقّهِ الأَيْمَنِ}. وبهذا اللفظ أيضا أبو داود.
ومع هذا الإحتمال عارضه أحاديث أخر، فمنها ما رواه أبو داود عن القاسم بن محمد عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: {كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلّي مِن اللّيْلِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ وَيُوتِرُ بِسَجْدَةٍ وَيَسْجُدُ سَجْدَتَيِ الْفَجْرِ فَذَلِكَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَة}.
وذكر رواية مناقضة وهى 8 ركعات+ 5 ركعات وتر وهى:
ومنها ما رواه أبو داود أيضا عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: {كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلّي مِنَ اللّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يُوتِرُ مِنْهَا بِخَمْسٍ لا يَجْلِسُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْخَمْسِ حتى يَجلِسَ في الاَخِرَةِ فَيُسَلّمَ
وذكر رواية مناقضة وهى12 ركعة+ الوتر وهى:
ومنها ما رواه الشيخان وأبو داود ومالك في الموطاء وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما: {أَنّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النّبيّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ خَالَتَهُ. قالَ: فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتّى إِذَا انْتَصَفَ اللّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ يَمْسَحُ النّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ، ثُمّ قَرَأَ الْعَشْرَ الاَياتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عمْرَانَ ثُمّ قامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلّقَةٍ فَتَوَضّأَ مِنْهَا فأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمّ قَامَ يُصَلّي. قالَ عَبْدُالله: فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي، فَأَخَذَ بِأُذُنِي يَفْتِلُهَا، فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمّ رَكْعَتَيْنِ، ثمّ رَكْعَتَيْنِ، ثمّ رَكْعَتَيْنِ، ثمّ رَكْعَتَيْن ِ. قالَ الْقَعْنَبِيّ: سِتّ مِرَارٍ، ثمّ أَوْتَرَ، ثمّ اضْطَجَعَ حَتى جَاءَهُ المُؤَذّنُ، فَقَامَ فَصَلّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثمّ خَرَجَ فَصَلّى الصّبْحَ. وهذا اللفظ لأبي داود.
وذكر رواية مناقضة وهى 10 ركعات + 3 وتر وهى:
ومنها ما رواه مالك في الموطاء ومسلم وأصحاب السنن عن زيد بن خالد الْجُهَنِيّ أَنّهُ قالَ: {لأَرْمُقَنّ اللَّيْلَةَ صَلاَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قالَ: فَتَوَسّدْتُ عَتَبَتَهُ أَوْ فُسْطَاطَهُ فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طويلَتَيْن طويلَتَيْن، ثُمّ صَلّى رَكْعَتَيْنِ، وَهُمَا دُونَ اللّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمّ صَلّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمّ صَلّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمّ صَلّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمّ أَوْتَرَ، فَتِلْكَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً"
الغريب أن كل الروايات عدا واحدة لا ذكر لرمضان فيها
وفى النهاية قال المؤلف أنه كل تلك الأحاديث ساقطة لا يجوز الاستدلال بها فقال:
"ولما كانت تلك الأحاديث متعارضة ومحتملة للتأويل لم يقم بها الحجة في إثبات ركعات التراويح لتساقطها"
وأما الدليل عنده فهو إجماع المسلمين في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على فعلها عشرين ركعة وفى هذا قال :
فعدلنا عن الإستدلال بها إلى الدليل القاطع، وهو الإجماع، وهو إجماع المسلمين في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على فعلها عشرين ركعة."
واستدل الرجل على الاجماع بالروايات التالية:
_ روى البيهقي بإسناد صحيح عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: {كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة}. وروى البيهقي بإسناد صحيح: {أنهم كانوا يقومون على عهد عمر عشرين ركعة وعلى عهد عثمان وعليٍّ بمثله} فصار إجماعا. وقال ابن الهمام: كونها عشرين ركعة سنة الخافاء الراشدين إهـ.
روايات العشرين ركعة ناقضتها رواية 23 ركعة التى ذكرها وهى:
وروى مالك في الموطأ عن يزيد بن رومان، قال: {كان الناس يقومون في زمان عمر رضي الله عنه بثلاث وعشرين ركعة}، يعنى أنهم صلوا التراويح عشرين ركعة، ثم أوتروا بثلاث.
وفى النهاية ذكر المؤلف أن بدعة عمر الحسنة هى جمع المصلين على إمام واحد وهو قوله:
[مسألة]: إذا قال قائل: إن عمر رضي الله عنه مخطئ في قوله: {نِعْمَتْ الْبِدْعَةُ هَذِهِ} إذ كيف مدح فعلا هو بدعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ} رواه أبو داود والترمذي
وبالجملة عرفنا مما تقدم أن الذي خطأ عمر رضي الله عنه هو المخطئ على أن الذي سماه عمر بدعةً ليس هو نفسَ فعل التراويح ولا فعلها عشرين ركعة ولا الجماعة فيها، وإنما هو الإجتماع على إمام واحد كما تقدم. فإن تجرّأ متجرّئٌ على تسمية عمر رضي الله عنه مبتدعا بمعنى أنه مخالف للسنة فلا يَشُكُّ عاقل في أنه هو المبتدع. "
الرجل هنا بدلا من البحث فى مشروعية الصلاة نفسها التى قال أنها كل أحاديثها ساقطة بحث فى كون عمر مبتدع أم لا وهى مسألة خارج الوحى فلا قيمة لعمر ولا لغيره فى الوحى فالقيمة هى للوحى لنفسه فكل ابن آدم خطاء
من هنا نخلص أن صلاة التراويح لا أصل لها فى المصحف ولا فى الروايات المنسوبة للنبى(ص) فالعبادة المنسية فى رمضان هى الاعتكاف التى أخذت مكانها ضلالة التراويح

» نقد كتاب كشف التباريح في بيان صلاة التراويح
» منع صلاة التراويح فى مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية فى سابقة هى الأولى من نوعها
» نقد كتاب الدر الفريد في بيان حكم التقليد
» نقد كتاب أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب
» بيان الانقاذ الأول بيان لسقوط الرؤساء بعد مرسى جميعاوتأصيل للخراب
» منع صلاة التراويح فى مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية فى سابقة هى الأولى من نوعها
» نقد كتاب الدر الفريد في بيان حكم التقليد
» نقد كتاب أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب
» بيان الانقاذ الأول بيان لسقوط الرؤساء بعد مرسى جميعاوتأصيل للخراب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى انتشار الشياطين ليلا
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى إغلاق أبواب النار وفتح أبواب الجنة فى رمضان
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى رؤية الصحابى للجن الممثل فى االشيطان
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى المدفوع سواء إنسان أو غيره من المخلوقات شيطان
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى عقد الشيطان على رأس الإنسان
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى طلوع الشمس وغروبها بين قرنى الشيطان
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى اندلال ألأقتاب وهى أعضاء البطن على ألأرض فى النار
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى نار الدنيا جزء من 70 جزء من نار الأخرة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى الحمى من النار
» نظرات فى كتاب صور من الاعتداء في الدعاء
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجود زمهرير فى النار
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى شدة الحر فى الأرض من النار
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجود باب فى الجنة يسمى باب الريان مخصص لدخول الصائمين
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجود مرضع فى الجنة لإبراهيم بن النبى (ص)
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى أ مشى الراكب تحت ظل الشجرة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى دخول زمرة واحدة الجنة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى المعد للصالحين لم تسمع به أذن
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى حراسة الملائكة المدينة فى الأرض من الدجال
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى تخيير الرسول(ص) فى عقاب كفار قريش
» قراءة فى كتاب إتحاف الصديق بعلاقة آل البيت بالصديق
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى ربط غفران ما تقدم من ذنب المصلى بموافقة تأمينه لتأمين الملائكة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى دخول الملائكة البيوت أو سيرها مع الصحابة فى الأرض التى ليس فيها كلب
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجود الملائكة مع الإنسان فى الأرض ليلا ونهارا
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى الزانى والسارق فى الجنة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى فرض خمس صلوات
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى النبى(ص) أجود ما يكون مع جبريل (ص) فى رمضان
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجود باب فى الجنة للنفقة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى إنشاد الشعر فى المسجد
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى وجود الملائكة فى المساجد لكتابة المصلين
» نظرات فى كتاب المسؤولية التربوية في الإسلام
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى نزول الملائكة فى السحاب لتذكر الأمور واستماع الجن لهم
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى من يحبهم الله يجعل لهم قبول فى ناس الأرض
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى ارسال ملك إلى بطن الأم فى الأرض
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى حشو صدر النبى(ص) إيمانا
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى اهلاك عاد بالدبور
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى الجهر بالقراءة فى صلاة الخسوف
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى ذهاب الشمس للسجود فى السماء السابعة
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى الأربعة الحرم ثلاث متواليات وواحد فرد
» من أخطاء أحاديث صحيح البخارى تطويق الله للمنتقص من 7 أرضين