الرد على مقال لبعل و الزوج هل هناك فرق بينهما؟

البعل و الزوج هل هناك فرق بينهما؟
الأخ مصطفى فهمى السلام عليكم وبعد :
الخطأ الأول قولك :
"إن اللغة العربية من الثراء بحيث لا توجد كلمات أو صفات مرادفة بل الكلمات أو الصفات ذات معنى محدد أو حالة بذاتها بل الكلمات و الصفات تكون فى كثير من الأحوال لها أكثر من معنى "
لو كان لا يوجد مرادفات فلماذا إذا تفسر الآيات ويفسرها الغير إذا كان لا يوجد طبقا لقولك تفسير صحيح كلمة بكلمة أو جملة بجملة؟
أضف لهذا أن الله بين لنا أن الكتاب متشابه والتشابه هو فى المعنى بين الألفاظ كما عرف لنا الأمور فمثلا الكافرون عرفهم بأنهم الظالمون فى قوله بسورة البقرة " والكافرون هم الظالمون " ويعرفنا أن الرسول هو طه " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " وعرفنا أنه أحمد
وطبقا لكلام من لا يقول بالترادف لا يكون فى حياتنا كلها من المبدأ للمعاد شىء صحيح المعنى وكلنا يضحك على كلنا عندما نعلم بعضنا
الخطأ الثانى قولك فى الآية "
5ـ {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ 31) النور}
فإن كان البعل هنا هو الزوج، و الزوج لا يُحجب عنه شيء من امرأته، فلا منطق أن يصنف مع باقى الفئات التى ذُكرت فى الآية و هذا ليس بمعقول و يكون البعل هنا ليس المقصود به الزوج "
البعل هنا يا سيدى الزوج فى قوله "إلا لِبُعُولَتِهِنَّ" وأما البعل فى قوله " آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ" فهو يعنى الزوج والمطلق أى أباء الزوج الحالى والزوج السابق وكذا أبناء الزوج السابق والزوج الحالى وأما حكاية أن الزوج لا يحجب منه شىء من امرأته وحده فليس هناك عليه دليل فالأب كان يرى كل شىء من ابنته عندما يحممها أو يلبسها ملابسها عندما يغيرها هو أو يرى أمها تغير لها والابن عندما تكبر أمه وتعجز عن الاستحمام وحدها أو عن الذهاب لدورة المياه فواجبه أن يحممها ويغسل له الفرجين كما كانت تفعل معه وهو رضيع وهذا معنى " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة "فالذل من بعضه غسل الفرجين والتحميم والحمل على الظهر والهدهدة بالضبط كما كانت تفعل به وهو رضيع وليس المقصود هنا التعرى الكامل أمام المذكورين وإنما هنا كشف المعروف فى البيوت كالشعور وجزء من الصدر والأرجل والأيدى لأن هذا حكم خاص بالحجرات داخل البيت عدا حجرة نوم الزوجين التى لها حكم خاص هو قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض" وأيضا قوله" وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستئذنوا كما استئذن الذين من قبلهم"
ويا أخى "لا يبدين زينتهن "لا تعنى زينتهن أى جسمهن كله وإنما من زينتهن مثلها مثل قوله تعالى" ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا"فليس المراد أكل المال كله المنهى عنه وإنما من المال سواء كله أو بعضه فأكل المال كله محرم ومثلها كقوله تعالى"ولا تقتلوا أنفسكم" أى ولا تذبحوا بعضكم بعضا وأيضا فالقتل ليس كله منهى عنه لأنه مباح بالحق كما فى قوله تعالى" ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق" ومن ثم فالتعرى التام ليس هو المقصود هنا وإنما التعرى المتعارف عليه بين أهل الأسرة الواحدة وهو غالبا كشف الشعر والأيدى والأذرع فى أحيان والرقبة وبعض يسير من الصدر والأقدام