الرد على مقال رجم ابليس بين الحقيقة والتراث

الأخ خالد حسن السلام عليكم وبعد :
فى مقالك عدة أخطاء أحببت أن أنبه إليها وهى :
-قلت"بداية فالحج ليس العشر الأوائل من ذي الحجة بل هو أشهر معلومات متتاليات تبدأ من ذي الحجة وتنتهي بربيع الاول ودليل أنهن متتاليات قوله تعالى (( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) ))
وقال يبين أنهن متتاليات (( فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) )) هذا أولا ثانيا إن وقفة عرفات ليست هي التاسع من ذي الحجة ودليل ذلك أن الحج أربعة شهور وليس عدة أيام . "
الخطأ الأول فى الفقرة تحديدك الأربعة أشهر الحرام بأنهن من ذو الحجة ومحرم وصفر وربيع أول ولا يوجد دليل من المصحف الحالى على هذا القول وما دام ذو الحجة هو الشهر المعروف فقد يكن قبله أو بعده وهى احتمالات ليس عليها دليل من المصحف الحالى
الخطأ الثانى أنك لم تفرق بين نوعين من الحج
الأول الحج الأكبر وهو ما نسميه نحن الحج مطلقا وفيه قال تعالى " يوم الحج الأكبر والثانى الحج الأصغر وهو العمرة وهى تكون فى أى يوم من الأربعة أشهر وهى المقصودة فى قوله "الحج أشهر معلومات "وأما الحج الأكبر فعدة أيام بدليل قوله "فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام" فهنا صيام ثلاثة أيام فى الحج زد على هذا أن ذكر الله فى الحج للمتعجل يومين كما فى قوله تعالى " واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى"فالحج الكبير هو عدة أيام وليس شهورا
-قلت "أما وقفة عرفات هل موجودة في القرآن أم مبتدعة ومختلقة من أهل الحديث؟؟ نعم إنها موجودة في كتاب الله عزوجل قال تعالى (( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)
نعم فالوقوف بعرفات له أصل في القرآن الكريم"
الخطأ هنا هو وجود وقفة بعرفات فى المصحف الحالى ولا يوجد لفظ يقول وقفة وإنما اللفظ أفيضوا والمراد ادخلوا وعرفات هو مدخل الكعبة الحقيقية وليس جبلا والحج كما قال تعالى "
ولله على الناس حج البيت"فالمحجوج هو البيت وجبل عرفات الحالى خارج مكة الحالية بعدة أميال ومن ثم فليس عرفات الحالى من البيت الحقيقى وإنما هو شىء من ضمن الأشياء التى افتراها الخلق على الخالق ليبعدونا عن الكعبة الحقيقية حيث القرآن الكامل وتفسيره الإلهى الذى نحتكم إليه عند الخلاف فتعالوا نبحث عما ينهى جدالنا هنا حتى نصل للحق الذى يبحث عنه كل واحد منا
المقال الأصلى المردود عليه فى موقع أهل القرآن http://www.ahl-alquran.com/arabic/printpage.php?doc_type=1&doc_id=5103
.