الرد على من زعم أن الجنة للمسلمين وغيرهم

الأخ ابو سيف العلوى :السلام عليكم وبعد :
ورد فى أحد مقالاتك قولك "واستباحوا لآنفسهم ان الجنه ملكيه خاصه للمسلمين ولن يدخلها الا من كانت معه تأشيرة الاسلام ونسوا قول الله تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ))
الم تتلى عليهم ايات الله الم يقرءوها ام على قلوبهم اكنه ان يفقهوه ؟؟؟
من قبل اليهود قالوا لن يدخل الجنه الا من كان هودا والنصارى ايضا قالوا نحن ابناء الله واحباءة وانتم كررتم نفس الخطأ لن يدخل الجنه الا من كان مسلما " وقولك " الم يكن هذا هو نص القران الصريح يؤكد دخول بعض اليهود وبعض النصارى الجنه كما سيدخلها بعض المسلمين ولم يقتصر الجنه على المسلمين فقط كما يدعون ولم يفرقوا بين الدين والديانه فالدين شىء والديانه شىء اخر "والخطأ هنا قولك" وانتم كررتم نفس الخطأ لن يدخل الجنه الا من كان مسلما " فهذا ليس قول المسلمين وإنما قول الله تعالى" بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"فمن أسلم هو من يأخذ الأجر حيث لا خوف ولا حزن وهو الجنة ولو لاحظت يا أخى القول الذى استشهدت به وهو " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"لوجدت صفة المسلمين الإيمان بالله واليوم الأخر والعمل الصالح ووجدت الله يقول من والمراد جزء من المؤمنين واليهود والصابئين والنصارى يدخل الجنة وهم من أسلموا ونلاحظ أن الآية تقول الذين أمنوا ولم تقل المسلمين لأن كل من أمن وعمل صالحا هو مسلم سواء كان قبل ذلك يهوديا أو نصرانيا أو صابئا أى صاحب دين أخر ولذا قال تعالى "إن الدين عند الله الإسلام " وقال " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه " فمن كان يهوديا أو نصرانيا أو صابئا لن يدخل الجنة إذا لم يكن على دين الإسلام فهو شريعة الله من البداية وحتى النهاية ولو درست الآيات التى تتحدث عن اليهود والنصارى لوجدت أن من يدخل الجنة منهم لابد أن يكون مسلما فحتى فرعون أراد عند غرقه أن يكون مسلما وهذا معناه أن موسى(ص)كان يدعوه للإسلام وليس لليهودية وهو قوله
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين "ونلاحظ أن الله وصف النبيين من بنى إسرائيل بأنهم الذين أسلموا ومن ثم فلم يكونوا يهودا أو نصارى وهو قوله تعالى "
"إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار "
ونلاحظ أن إبراهيم وأولاده ويعقوب ابن ابنه والأسباط الذين هم أصل اليهود مسلمون وفى هذا قال تعالى "ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا أنتم مسلمون" وقال " أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله أبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون"
ونلاحظ أن أتباع عيسى (ص)طلبوا منه أن يشهد بكونهم مسلمين وليس نصارى أو مسيحيين وفى هذا قال تعالى" فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون
وقد بين الله لنبيه (ص)أن أهل الكتاب اليهود والنصارى ومعهم الكفار إذا أسلموا فقد اهتدوا ومن ثم يدخلون الجنة باعتبار إسلامهم وليس ديانتهم السابقة " فإن حاجوك فقل أسلمت وجهى لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا"