بيت الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيت الله
بيت الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تحليل التقبيل فى رمضان
السوى فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:10 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تحليل الختان
السوى فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:10 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى ترخيص الكذب في ثلاث فقط
السوى فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:08 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى سير المرأة فى صورة شيطان
السوى فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:07 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى إباحة جماع المرأة من أعلى فى الحيض
السوى فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:06 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى تناقض فى حكم المجامع فى الحيض
السوى فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:06 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى وجود كفارة مالية لذنب مباشرة الحائض
السوى فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:05 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى جماع الجوارى بلا زواج
السوى فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:04 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث كتاب سنن النسائى الكبرى الشبه من علو نطفة على نطفة
السوى فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 6:03 am من طرف Admin

» قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور
السوى فى القرآن Icon_minitime1اليوم في 5:50 am من طرف Admin

» الرد على إرسال يحيى لآل يعقوب وعيسى(ص) لبنى إسرائيل
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 8:28 pm من طرف Admin

» زمن يوسف(ص)قبل زمن موسى(ص)
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 8:26 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى النطفة ء
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:52 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى أول طعام لسكان الجنة زيادة كبد الحوت
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:51 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وجود الناس فى الظلمة يوم القيامة
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:50 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى نوم عينى النبى(ص) ويقظة قلبه
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:50 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى وضوء المجامع قبل النوم
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:49 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض ف حكم غسل الذكر بعد الجماع
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:48 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى المفعولات بعد الجماع
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى الوضوء بعد الجماع
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:46 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى الوضوء للجماع الثانى
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:45 am من طرف Admin

» نظرات فى مقال المنقرض الأفتك
السوى فى القرآن Icon_minitime1أمس في 5:26 am من طرف Admin

»  الرد على من قال أن إسرائيل(ص)هو ابن آدم القاتل
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 9:08 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى النبى (ص)باشر النسوة التسعة فى ليلة واغتسل منهن
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 5:41 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى عدد زوجات النبى(ص)
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 5:40 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى و جماع سليمان (ص)ل1........أو 99 امرأة فى ليلة
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 5:39 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى التعوذ عند الجماع يقى المولود من الشيطان فى الضرر
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تحريم التعرى الكامل عند الجماع
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 5:38 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى ثواب عدة أعمال قدر ثواب عمل واحد هو صلاة الضحى
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 5:37 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى اباحة جماع الجوارى
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى سبب نزول "نساؤكم حرث لكم "هو قول اليهود
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 5:35 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى حفظ العورة إلا من الزوجة وملك اليمين
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 5:34 am من طرف Admin

» نظرات فى مقال القتل الانتحارى
السوى فى القرآن Icon_minitime1الأربعاء يونيو 12, 2024 5:19 am من طرف Admin

» الرد على مقولة سرقة القرآن من الحاخام
السوى فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 11, 2024 10:28 pm من طرف Admin

» الرد على مدعى نبوة كل المهتدين ورسوليتهم
السوى فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 11, 2024 7:37 pm من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى لعب الحبشة في المسجد
السوى فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 11, 2024 5:47 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تسابق النبى(ص) وعائشة في مكان عام
السوى فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 11, 2024 5:46 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى اللهو المباح هو الرمى بالقوس وتأديب الفرس وملاعبة الأهل وما عداه باطل
السوى فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 11, 2024 5:45 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى حديث الافك كان فى عائشة
السوى فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 11, 2024 5:43 am من طرف Admin

» من أخطاء أحاديث سنن النسائى الكبرى تناقض فى تقسيم النبى(ص) للنساء
السوى فى القرآن Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 11, 2024 5:42 am من طرف Admin

يونيو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


Bookmark & Share
Bookmark & Share
Bookmark & Share

السوى فى القرآن

اذهب الى الأسفل

السوى فى القرآن Empty السوى فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin السبت أبريل 16, 2022 6:13 am

السوى
الانذار يساوى عدم الانذار:
إن الكفار سيان عندهم أن يخبرهم المسلمون بوحى الله أو لا يخبروهم لأن النتيجة واحدة فى الحالتين وهى استمرارهم فى الكفر ومن ثم فالمعنى إن الذين كذبوا وحى الله سيان عندهم أأخبرتهم يا محمد أم لم تخبرهم بالوحى فهم لا يصدقون به أى إن الذين عصوا حكم الله يتساوى لديهم أدعوتهم أم لم تدعهم لحكم الله فهم لا يطيعون دين الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون"
مبدل الكفر بالإيمان ضل سواء السبيل:
قال تعالى بسورة البقرة :
"ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل "وهو ما فسره قوله بسورة البقرة "أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم "فتبديل الكفر بالإيمان هو شراء الضلالة بالهدى وضلال سواء السبيل هو عدم ربح تجارتهم والمعنى ومن يطع الباطل تاركا الحق فقد ترك نعيم الجنة
الكلمة السواء:
طلب الله من رسوله(ص)أن يخاطب أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق نزوله على القرآن فيقول لهم:تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم والمراد هلموا إلى أمر مشترك بيننا وبينكم  هو ألا نعبد إلا الله والمراد ألا نتبع حكم سوى حكم الله وفسر الأمر بأن لا نشرك به شيئا أى ولا نتبع مع حكمه حكما أخر وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا"
أهل الكتاب ليسوا سواء :
وضح الله للمؤمنين أن أهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق  ليسوا سواء والمراد ليسوا متساوين عند الله فى الجزاء فمنهم أمة قائمة يتلون كتاب الله والمراد فمنهم جماعة مطيعة يطيعون حكم الله آناء الليل أى أجزاء الليل التى يستيقظون فيها وهم يسجدون أى يطيعون فى النهار وهؤلاء ثوابهم الجنة وبقيتهم عقابهم جهنم وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران:
"ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون كتاب الله أناء الليل وهم يسجدون"
الكفار يودون تساوى المسلمين معهم :
وضح الله للمؤمنين أن سبب طلبه عداوة المنافقين أنهم ودوا لو تكفرون كما كفروا والمراد أنهم أرادوا أن تكذبوا حكم الله كما كذبوه هم فتكونون سواء والمراد فتصبحون متساوين فى الكفر والعقاب وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء"
الكافر ضل سواء السبيل:
وضح الله أنه قال لبنى اسرائيل  أن من كفر أى كذب بعد ذلك أى بعد نزول العهد فقد ضل سواء السبيل أى فقد استحق عذاب الكفر وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل"
عبد الطاغوت أضل عن سواء السبيل:
طلب الله من النبى(ص)أن يقول لأهل الكتاب:هل أنبئكم أى أعلمكم بشر من ذلك مثوبة والمراد بأسوأ من المؤمنين جزاء عند أى لدى الله ؟والغرض من السؤال هو أن يخبرهم بأصحاب الجزاء السيىء وهم كما قال مجيبا:من لعنه الله وفسره الله بأنه من غضب عليه أى عاقبه أى عذبه وجعل منهم القردة والخنازير والمراد وخلق منهم من له أجسام القردة والخنازير وفسرهم بأنهم عبد الطاغوت أى ومتبع الشيطان والمراد ومطيع  حكم الكفر وهؤلاء هم شر مكانا أى أسوأ مقاما أى هم فى النار وهم أضل عن سواء السبيل والمراد أبعد عن متاع الجنة وهذا يعنى أنهم لا يدخلون الجنة ويدخلون النار وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل" .
أهواء القوم الذين ضلوا عن سواء السبيل:
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول لأهل الكتاب وهم أصحاب الوحى السابق :لا تغلوا فى دينكم غير الحق والمراد لا تقولوا فى حكمكم سوى العدل وهذا يعنى ألا ينسبوا إلى الله الذى لم يقله فى الوحى ويقول:ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا والمراد ولا تطيعوا سبل الناس الذين قد انحرفوا عن الحق وهم قد أضلوا كثيرا أى صدوا الكثير عن دين الله وهم قد ضلوا عن سواء السبيل والمراد قد بعدوا عن رحمة الله وهى جنته لإبتعادهم عن دين الله وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"قل يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل" .
الدعوة والصمت سواء عند الكفار :
وضح الله  أننا إن ندعو الكفار للهدى لا يتبعونا والمراد إن نبلغ الكفار حكم الله لا يطيعونا أى لا يسمعونا ،وبين أن سواء علينا أدعوناهم أم نحن صامتون والمراد أن سيان عندهم أأنذرناهم أى أأبلغناهم بالوحى أم نحن ساكتون أى غير منذرون أى غير مبلغون للوحى ،وهذا يعنى أن إبلاغهم الوحى يتساوى بعدم إبلاغهم الوحى فى النتيجة وهى كفرهم،والمراد أن يتوقف المسلمون عن تكرار دعوة الناس إلى الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون"
النبذ على سواء :
وضح الله لنبيه (ص)أنه إذا خاف من قوم خيانة والمراد أنه إذا وقع من ناس خداع أى إنه إذا عرف من ناس نقض للعهد فعليه أن ينبذ إليهم على سواء والمراد فعليه أن يهاجمهم على حق حتى يقضى على أذاهم والله لا يحب الخائنين والمراد والرب لا يرحم المعتدين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين"
سواء السار والجاهر :
وضح الله للناس أن سواء والمراد سيان عنده فى العلم من أسر القول والمراد من أخفى الكلام ومن هو مستخفى بالليل والمراد ومن هو متوارى بظلام الليل عند فعله ومن هو سارب أى مظهر لفعله فى النهار وهذا إخبار للناس أن الإخفاء والإعلان يعلم كلاهما بنفس الدرجة وذلك حتى لا يظن ظان أن الكتم فى النفس أو التخفى فى الظلم يمنع من العلم بعمله وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
""سواء منكم  من أسر القول أو جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار"
الجوع والصبر سيان عند الكفار بجهنم :
وضح الله أن الكفار برزوا لله جميعا والمراد اداركوا أى دخلوا النار كلهم فقال الضعفاء وهم الصغار أى الأتباع للذين استكبروا  وهم الذين استعظموا وهم السادة :إنا كنا لكم تبعا أى طائعين لحكمكم فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شىء والمراد فهل أنتم متحملون عنا نصيبا من نار الله من بعض ،فرد المستكبرون :لو هدانا الله لهديناكم والمراد لو أرشدنا الله لأرشدناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص والمراد سيان لدينا أفزعنا أم تحملنا ما لنا من مهرب وهذا يعنى أنهم كانوا سيعلمون الصغار الحق لو علمهم الله كما يعنى أن الجزع وهو الفزع وهو الصراخ والبكاء والخوف من العذاب يتساوى عندهم بتحمل العذاب فليس هناك محيص أى مهرب أى منقذ من العذاب وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم :
"وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شىء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص"
السواء فى الرزق :
وضح الله للناس أنه فضل بعضهم على بعض فى الرزق والمراد زاد بعضهم على بعض فى العطاء فأعطى البعض أكثر من البعض ومع ذلك فإن الذين فضلوا فى الرزق وهم الذين أكثروا فى العطاء ليسوا برادى رزقهم على ما ملكت أيمانهم والمراد ليسوا بمقتسمى عطاءهم مع الذين ملكت أنفسهم وهم العبيد والإماء حتى يصبحوا فى العطاء سواء أى سيان وهذا يعنى أن الرزق الإلهى للغنى يجب أن يقسم بالتساوى بين الغنى والعبد وسأل الله أفبنعمة الله يجحدون والمراد هل بآيات الله يكفرون وهذا يعنى أنهم يكفرون بحكم الله ومنه وجوب اقتسام الرزق بين الغنى والفقير وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :  
"والله فضل بعضكم على بعض فى الرزق فما الذين فضلوا برادى رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون"
الإذن على سواء :
وضح الله لنبيه (ص)أن الناس إن تولوا أى كفروا بوحى الله فعليه أن يقول لهم :أذنتكم على سواء أى أبلغتكم فى استقامة والمراد قلت لكم فى صدق ما أبلغ لى ، وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء:
"فإن تولوا فقل أذنتكم على سواء"
العاطف فى الكعبة والباد سواء :
وضح الله أن الذين كفروا أى الذين كذبوا حكم الله وفسرهم بأنهم يصدون عن سبيل الله والمراد ويردون عن دين الله والمسجد الحرام والمراد والمصلى الأمن الذى جعلناه للناس والمراد الذى وضعناه للبشر أمان من الضرر والمراد بالبشر هنا العاكف فيه أى المقيم فى مكة والباد وهو الزائر لمكة من أجل الحج والعمرة وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذى جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد"
الوعظ يتساوى مع عدم الوعظ عند قوم هود(ص):
وضح الله أن الكفار قالوا لهود (ص)سواء علينا والمراد سيان فى رأينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين والمراد أأنذرت أم لم تكن من المنذرين وهم المبلغين لحكم الله وهذا يعنى أن حالة إبلاغهم الوحى تتساوى فى النتيجة بعدم إبلاغهم وهو بقاءهم على كفرهم ، وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
""قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين"
موسى(ص) يطلب سواء الصراط :
وضح الله أن موسى (ص)خرج من البلدة خائفا يترقب والمراد هرب من مصر قلقا ينتظر مجىء الجند لقتله فى أى لحظة وبعد خروجه منها قال رب نجنى من القوم الظالمين والمراد خالقى أنقذنى من الناس المجرمين ولما توجه تلقاء مدين والمراد ولما ذهب جهة بلدة مدين قال عسى ربى أن يهدين سواء السبيل والمراد عسى أن يعرفنى إلهى عدل الدين وهذا يعنى أنه طلب من الله أن يعرفه الدين العادل حتى لا ينحرف عنه وفى هذا قال تعالى بسورة القصص:
"فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى أن يهدين سواء السبيل"
الخوف من التساوى فى الرزق :
وضح الله أنه ضرب لهم مثلا من أنفسهم والمراد قال لهم سؤالا فى أنفسهم هو هل من ما ملكت أيمانكم أى الذى تحكمت أنفسكم فيهم وهم العبيد والإماء من شركاء أى مقاسمين لكم فيما رزقناكم أى أعطيناكم فأنتم فيه سواء أى متساوون أى شركاء؟والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن العبيد والإماء وهم ملك اليمين شركاء لهم  فى رزق الله وهذا يعنى أن الرزق الموجود فى الأرض يقسم على الناس بالتساوى وليس كما هو الحال من وجود أغنياء وفقراء والناس يخافونهم أى يخشون من أذى العبيد والإماء كخيفتهم أنفسهم والمراد كخشيتهم لأذى بعضهم البعض وهم يخشون العبيد والإماء بسبب معرفتهم أنهم يبخسونهم حقهم الذى فرضه الله لهم وهو تقاسم الرزق معهم بالتساوى وفى هذا قال تعالى بسورة الروم :
"ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء فى ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم"
الانذار يتساوى مع عدم الإنذار فى النتيجة الدعوية:
وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار سواء عندهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم والمراد سيان لديهم أأخبرتهم بالوحى أى دعوتهم أم لم تخبرهم أى صمت فهم لا يؤمنون أى لا يصدقون به وإنما يستمرون فى تكذيبهم وفى هذا قال تعالى بسورة يس :
""وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون"
سواء الصراط :
وضح الله أنه قال على لسان الملائكة للمسلم فى الجنة هل أنتم مطلعون أى مشاهدون للقرين ؟فوافقوا على الرؤية فاطلع والمراد فصعدوا على السور فرآه أى فشاهده فى سواء الجحيم وهو أرض النار،فقال المسلم له :تالله إن كدت لتردين والمراد والله لقد أردت لتهلكن فى النار ولولا نعمة ربى والمراد لولا طاعتى لحكم خالقى لكنت من المحضرين أى من المعذبين فى النار، وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات :
قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه فى سواء الجحيم قال تالله لتردين ولولا نعمة ربى لكنت من المحضرين"
الخصوم يطلبون سواء الصراط :
سأل الله نبيه (ص)هل أتاك نبأ الخصم والمراد هل جاءك خبر المتشاجرين إذ تسوروا المحراب والمراد وقت صعدوا على جدار المسجد فدخلوا على داود(ص)ففزع منهم أى فخاف من أذاهم فقالوا له :لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض والمراد لا تخشى أذى متشاجران ظلم أحدنا الأخر فاحكم بيننا بالحق والمراد فافصل بيننا بالعدل واهدنا إلى سواء الصراط والمراد وعرفنا عدل الدين وفى هذا قال تعالى بسورة ص :
" فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط"
الأقوات سواء للسائلين :
بين الله للناس أن ذلك وهو الخالق هو رب العالمين أى خالق الكل ،ويقول لهم وجعل فيها رواسى من فوقها والمراد وألقى فيها جبال من أعلاها وهذا يعنى أن الجبال موجودة فى الطبقة العليا من الأرض فقط وهو بارك فيها أى وقدس بعضها وهذا يعنى أنه جعل فيها بعض الأماكن المقدسة وهى المباركة وهو قدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين والمراد وهو حدد فيها أى خلق فيها أرزاق مخلوقاتها فى أربعة أيام سيان للطالبين وهذا يعنى أن خلق الأقوات وهى الأرزاق تم فى مدة قدرها أربعة أيام وهى تكفى الجميع مهما زاد عددهم بشرط تساويهم فى المقدار وهو الواجب فعله فى الواقع بين الناس وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت:
وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربع أيام سواء للسائلين"
العتل لسواء الجحيم :
وضح الله أن شجرة وهى نبات الزقوم وهو الضريع هو طعام الأثيم والمراد أكل الكافر فى النار وثمر الزقوم يشبه المهل وهو الزيت المغلى الذى يغلى فى البطون أى يقطع الأمعاء والمراد يحرق فى الأجواف كغلى الحميم والمراد كحرق الغساق وهو السائل المغلى ويقول الله للملائكة ،خذوه أى قيدوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم والمراد فسوقوه إلى وسط النار ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم والمراد ثم ضعوا على دماغه من  ماء الغساق المؤلم وقولوا له :ذق إنك أنت العزيز الكريم والمراد اعلم الألم إنك أنت الناصر العظيم وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان:
"إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلى فى البطون كغلى الحميم خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم"
المحيى والممات ليسوا سواء:
سأل الله أم حسب الذين اجترحوا السيئات والمراد هل اعتقد الذين عملوا الخطايا أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا السيئات والمراد أن نساويهم بالذين صدقوا الوحى وفعلوا الحسنات سواء محياهم ومماتهم أى سيان دنياهم وأخراهم ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار اعتقدوا أن الله سيساويهم بالمسلمين فى الدنيا والآخرة وبين أنه ساء ما يحكمون والمراد بطل ما يقولون وهذا يعنى أن إعتقادهم خاطىء فالله لن يساويهم بالمسلمين أبدا وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية :
"أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون"
الصبر وعدم الصبر سواء على الكفار :
وضح الله أن الملائكة تقول للكفار :أفسحر هذا أم لا تبصرون والمراد أمكر هذا أم لا ترون؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أنهم عرفوا أن العذاب حق ،ويقولوا لهم اصلوها أى ذوقوا أى ادخلوا العذاب فاصبروا أو لا تصبروا والمراد فتحملوا الألم أو لا تتحملوا الألم سواء عليكم أى سيان عندكم ،والغرض من القول هو إخبارهم أن الألم مستمر لهم سواء احتملوه أو لم يحتملوه ،ويقول لهم :إنما تجزون ما كنتم تعملون والمراد إنما تعاقبون على ما كنتم تكسبون وفى هذا قال تعالى بسورة الطور:
" أفسحر هذا أم لا تبصرون اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون"
الواد للكفار ضل سواء السبيل:
خاطب الله الذين آمنوا فبين أن الكفار يخرجون الرسول (ص)وإياكم والمراد يلاحقون النبى (ص)وأنتم أن تؤمنوا بالله ربكم والسبب فى ملاحقتهم وهى حربهم لكم هو أنكم تصدقون بحكم الله خالقكم وبين الله للمؤمنين أنهم إن كنتم خرجتم جهادى فى سبيلى وابتغاء مرضاتى والمراد إن كنتم تحركتم رغبة فى نصر دينى وطلبا لثوابى فلا تناصروهم بالمودة ويبين لهم أنهم يسرون إليهم بالمودة والمراد أنهم يخفون لهم العون وهذا يعنى أنهم يساعدونهم فى السر ويبين لهم أنه أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم والمراد أنه أعرف بالذى أسروا من العمل والذى أظهروا منه وسيحاسبهم عليه وبين لهم أن من يفعله منهم فقد ضل سواء السبيل والمراد ومن يصنع المودة منكم للعدو فقد ترك طاعة الإسلام أى كفر أى ظلم نفسه مصداق لقوله بسورة البقرة "ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه "وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة:
"يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا فى سبيلى وابتغاء مرضاتى تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل"
اتخاذ الأيمان جنة صد عن سبيل الله :
وضح الله لنبيه (ص)أن المنافقين اتخذوا أيمانهم جنة والمراد جعلوا حلفاناتهم بالله على إيمانهم وقاية لهم من عقاب المؤمنين فصدوا عن سبيل الله والمراد فبعدوا عن طاعة دين الله وفى هذا قال تعالى بسورة المنافقون :
"اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سواء سبيل الله"
الاستغفار للمنافقين يستوى بعدم الاستغفار :
وضح الله لنبيه (ص)أن المنافقين سواء عليهم والمراد يتساوى عندهم استغفرت لهم أى طلبت من الرب ترك عقابهم أو لم تستغفر أى لم تطلب منه ترك عقابهم فهم لا يؤمنون ولذا لن يغفر الله لهم والمراد لن يرحمهم الله وفى هذا قال تعالى بسورة المنافقون :
"سواء عليهم استغفرت لهم أو لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم"
القاعدون والمجاهدون لا يستوون :
وضح الله أن القاعدين من المؤمنين وهم المتخلفون عن الجهاد من المصدقين بحكم الله لا يتساوون فى الثواب مع المجاهدين فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم وهم المحاربين لنصر دين الله بالتبرع بأملاكهم وذواتهم ويستثنى الله من القاعدين أولى الضرر وهم أصحاب العجز أى العاهات التى تمنعهم من الجهاد ، وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم "
الخبيث والطيب لا يتساوون:
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس لا يستوى الخبيث والطيب أى الخبيث وهو الكافر أى صاحب النار لا يتشابه فى الأجر مع الطيب وهو المسلم صاحب الجنة ،ويبين له أنهم لا يتساوون حتى لو أعجبته أى استحسنت نفسه كثرة الخبيث والمراد كثرة عدد الكفار لأن العدد لا يدل على الفريق الفائز وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث"
الأعمى والبصير لا يتساوون:
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس هل يستوى الأعمى والبصير والمراد لا يتساوى فى الجزاء الخبيث وهو الكافر أى الأعمى الذى يعمى عن البصائر والطيب وهو المسلم أى البصير الذى يستخدم بصيرته وهى عقله فيبصر البصائر من الرب لنفسه مصداق لقوله بسورة الأنعام "قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"قل هل يستوى الأعمى والبصير أفلا تتفكرون"
الظلمات والنور لا يتساوون:
طلب الله من نبيه(ص)أن يسأل هل يستوى الأعمى والبصير أم هل تستوى الظلمات والنور والمراد هل يتساوى فى الجزاء المسلم والكافر ؟أم هل يقبل الله الجهالات والإسلام ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكفار أن المسلم وهو البصير لا يتساوى بكافر وهو الأعمى فى الجزاء كما أن الله لا يقبل الظلمات وهى الجهالات ويقبل النور وهو الإسلام ، وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
" قل هل يستوى الأعمى والبصير أم هل تستوى الظلمات والنور"
البحران لا يتساوون:
وضح الله أن البحران والمراد البحر والنهر بألفاظ الناس وهما الماءين لا يتساويان فهذا عذب فرات سائغ شرابه والمراد مقبول حلو مقبول طعمه أى مذاقه وهذا ملح أجاج أى طعمه مالح لاذع وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر :
"وما يستوى البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج"
الظل و الحرور لا يتساوون:
وضح الله أن ما يستوى أى ما يتماثل أى ما يتطابق كل من الأعمى وهو الضرير الذى لا يرى والبصير وهو الرائى للأشياء ،الظلمات وهى السوادات والنور وهو الضياء،والظل وهو المكان غير المشمس أى الذى له خيال والحرور وهو المكان القائظ المشمس،ومن ثم فلا يستوى الأحياء ولا الأموات والمراد وما يتماثل فى الجزاء العائشون وهم المسلمون والهلكى وهم الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر :
وما يستوى الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوى الأحياء ولا الأموات"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96231
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السوى فى القرآن Empty رد: السوى فى القرآن

مُساهمة من طرف Admin السبت أبريل 16, 2022 6:13 am


لا يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون:
سأل الله هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون والمراد هل يتساوى الذين يطيعون حكم الله والذين لا يطيعونه فى الجزاء؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المسلمين فى الجنة والكفار فى النار وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون "
لا يستوى الذين آمنوا و المسيىء:
وضح الله للناس أن الأعمى وهو الضرير ويقصد به الكافر وهو المسيىء أى مرتكب الخطأ والبصير وهو الرائى ويقصد به المسلمون وهم الذين آمنوا أى صدقوا الوحى وعملوا الصالحات أى وفعلوا الحسنات ما يستوون أى لا يتساوون فى الجزاء وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"وما يستوى الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيىء"
لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح بمن بعده :
وضح للمؤمنين أن من أنفق من قبل الفتح وقاتل وهو الذى عمل أى صرف ماله وجهده من قبل النصر فى مكة وجاهد العدو لا يستوى أى لا يتساوى مع من أنفقوا من بعد الفتح وقاتلوا وهم من عملوا للإسلام بعد نصر مكة وجاهدوا العدو وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد:
لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة:
وضح الله للمؤمنين أن أصحاب النار وهم سكان الجحيم لا يستوون أى لا يجازون نفس جزاء أصحاب الجنة وهم سكان الحديقة لأن أصحاب الجنة وهى الحديقة هم الفائزون أى المفلحون أى المرحومون وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر:
"لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون"
المكان السوى :
وضح الله أن فرعون قال فاجعل بيننا وبينك موعدا أى فحدد لنا ولك ميقاتا لا نخلفه نحن و لا أنت مكانا سوى أى لا ننقضه نحن ولا أنت موضعا واحدا ،وهذا يعنى أنه يطلب منه تحديد موعد لمباراة فى السحر بينه وبين سحرة فرعون فى موضع معروف يتسع لكليهما . وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى"
تسوية العلق:
سأل الله أيحسب الإنسان أن يترك سدى والمراد أيظن الكافر أن يخلق عبثا ؟والغرض من السؤال إخبار النبى (ص)ان الكافر يعتقد أنه يخلق لهوا أى عبثا بلا حساب على العمل،ويسأل ألم يك نطفة من منى يمنى والمراد ألم يك جزء من ماء يتدفق ثم كان علقة أى لحم مرفوع فى وسط الرحم فخلق أى فأكمل الله خلقه فسوى أى فعدل الخلقة فجعل منه الذكر والأنثى والمراد فخلق من المنى الولد والبنت ؟والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أن الكفار يعرفون أنهم خلقوا من جزء صغير ومع هذا يكفرون بإعادة إحياءهم رغم أنهم لم يكونوا موجودين سابقا وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :
"أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من منى يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى"
تسوية الخلق :
وضح الله أن على المسلم أن يسبح اسم ربه الأعلى والمراد أن يطيع حكم خالقه العظيم والله هو الذى خلق فسوى أى أنشأ المخلوق فأتقن الإنشاء والذى قدر فهدى والمراد الذى خلق الخلق فأرشدهم للحق وفى هذا قال تعالى بسورة الأعلى :
"سبح اسم ربك الأعلى الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى"
الاستواء للسماء :
قال تعالى بسورة البقرة :
"ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات"وهو ما فسره بقوله بسورة فصلت"فقضاهن سبع سموات "وقوله بسورة النبأ"وبنينا فوقكم سبعا شدادا"فسواهن هو قضاهن هو بنينا سبع طبقات والمعنى وملك السماء فبناهن سبع طبقات وهذا يبين أن السماء كانت طبقة واحدة فوسعها وزادها إلى سبع سموات
الاستواء على العرش :
وضح الله أن ربنا وهو خالقنا أى إلهنا هو الله الذى خلق أى فطر السموات والأرض والمراد هو الذى أنشأهما ثم استوى على العرش أى أوحى إلى الكون أنه مالكه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام:
"إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش"
الاستواء للتدبير :
بين الله للناس أنه ربهم وهو إلههم أى خالقهم الذى خلق أى أنشأ والمراد فطر السموات والأرض وقد خلقهم فى ستة أيام والمراد ستة آلاف عام بحساب البشر وبين أنه استوى على العرش والمراد أن الله أوحى إلى الكون عند خلقه للسموات والأرض أنه ملك المخلوقات كلها يدبر الأمر أى يحفظ حكمه وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر"
معنى الاستواء على العرش :
وضح الله أنه هو الذى رفع السموات بغير عمد يرونها والمراد حمل السموات على الأرض بغير أعمدة يشاهدونها وهذا يعنى وجود أعمدة خفية تحمل السموات فوق الأرض ،وبين لهم أنه استوى على العرش والمراد أوحى إلى الملك وهو الكون أنه مالكه الواجب الطاعة وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"الله الذى رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش"
الرحمن استوى :
وضح الله أنه هو الرحمن أى النافع استوى على العرش أى أوحى إلى الملك والمراد نزل على الكون الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"الرحمن على العرش استوى"
الاستواء والستة أيام :
وضح الله أنه الذى خلق أى أنشأ أى فطر السموات والأرض وما بينهما وهو الجو الذى بين السموات والأرض فى مدة قدرها ستة أيام أى ستة آلاف عام بحساب البشر ثم استوى على العرش والمراد وقد أوحى إلى الكون وقت خلقه له أنه ملك الكون الواجب طاعته وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى على العرش"
استواء موسى(ص):
وضح الله أن موسى (ص)لما بلغ أشده والمراد لما وصل سن قوته واستوى أى واعتدل والمراد ورشد أتاه الله حكما أى علما والمراد أوحى له وحيا أى معرفة وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :
"ولما بلغ أشده واستوى أتيناه حكما وعلما"
الخلق والاستواء :
وضح الله أنه الذى خلق أى أنشأ أى فطر السموات والأرض وما بينهما وهو الجو وسطهما وكانت مدة الخلق ستة أيام ثم استوى على العرش والمراد أى أوحى إلى الملك وهو الكون أنه مالكه واجب الطاعة وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة :
"الله الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى على العرش"
الاستواء للسماء وهى دخان :
وضح الله للناس أن الله استوى إلى السماء والمراد أن الله قال للسماء وهى دخان أى على شكل بخار متصاعد فقال لها وللأرض :ائتيا طوعا أو كرها والمراد أطيعا حكمى رغبة أو جبرا فكان ردهما :أتينا طائعين والمراد أطعنا راغبين فى طاعتك وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين"
الاستواء على السوق :
وضح الله للناس أن مثل المؤمنين وهو وصفهم فى الإنجيل وهو الكتاب المنزل على عيسى (ص)فهو أنهم كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه والمراد يشبهون نبات أطلع ثمره فقواه والمراد أمده بالغذاء فاستقوى أى أصبح ناضجا أى فاستقر على جذوره وهذا يعنى أن المسلمين أخرجوا الأعمال الصالحة فأمدهم الله بالقوة حتى تكثر الأعمال الصالحة حتى أصبحت الأعمال الصالحة هى قوة المسلمين ويبين أن هذا النبات يعجب الزراع والمراد أن هذا النبات يرضى الخالق له حتى يغيظ بهم الكفار والمراد حتى يهزم بهم المكذبين للدين وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
"ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار"
استواء جبريل (ص):
بين الله أن القرآن وحى يوحى أى إلقاء يلقى له علمه شديد القوى والمراد ألقاه له عظيم القدرات وهو ذو مرة أى ذو قوة والمراد صاحب عزة وهو قد استوى وهو بالأفق الأعلى والمراد وقد قعد أى استقر وهو فى الجهة الفوقية وهى الجو ثم دنا فتدلى والمراد وقد اقترب من محمد(ص) فهبط إلى موضع محمد(ص)فكان قاب قوسين أو أدنى والمراد فكان على قدر شبرين من محمد أى أقرب والمراد أنه اقترب منه لدرجة أن المسافة بينهما كانت قدر شبرين فقط وفى هذا قال تعالى بسورة النجم :
"إنه هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى فدنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى"
خلق السموات والأرض والاستواء على العرش :
وضح الله أنه الذى خلق أى أنشأ والمراد فطر السموات والأرض فى ستة أيام والمراد فى مدة قدرها ستة أيام إلهية أى ستة آلاف سنة بحساب البشر ثم استوى على العرش أى أوحى إلى الكون والمراد قال للمخلوقات أنا ملك الخلق وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد :
"هو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش"
عدم كلام الناس ثلاث ليال سويا:
وضح الله أن زكريا (ص)لما سمع كلام جبريل(ص)دعا الله فقال :رب أى إلهى اجعل لى آية أى حدد لى علامة والمراد أن يعين له إشارة معينة يعلم بها أن الحمل سيتحقق فى المستقبل فأوحى الله له :آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا والمراد علامتك ألا تحدث البشر ثلاث أيام كليا وهذا يعنى أن العلامة الدالة على تحقق الحمل فى المستقبل هى ألا يقدر زكريا (ص)على الحديث مع الناس لمدة ثلاث أيام متتالية وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قال رب اجعل لى آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا"
التمثل بشر سوى :
طلب الله من نبيه(ص)أن يذكر فى الكتاب مريم (ص)والمراد أن يقص فى الوحى قصة مريم (ص)إذا انتبذت من أهلها مكانا شرقيا والمراد إذا ابتعدت عن مكان سكن أسرتها إلى مكان شرقى أى يقع إلى الشرق من مسكن أسرتها فاتخذت من دونهم حجابا أى فصنعت من أمامهم ساترا والمراد فبنت بينها وبينهم سور فأرسل لها روحه وهو رسوله (ص)جبريل فتمثل لها بشرا سويا أى فتشبه لها بإنسان سليم والمراد ذهب إليها إنسانا كاملا وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا"
الصراط السوى :
وضح الله أن إبراهيم (ص)قال لأبيه :يا أبت أى يا والدى :إنى قد جاءنى من العلم ما لم يأتك والمراد إنى قد أتانى من وحى الله الذى لم يجيئك اتبعنى أهدك صراطا سويا أى فأطعنى أعلمك دينا عادلا وهذا يعنى أن إبراهيم (ص)يوضح لأبيه أنه أتاه العلم الصحيح الذى لا يعرف به الأب ومن ثم عليه أن يطيعه حتى يعرفه الدين الصحيح الواجب عليه اتباعه ، وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"يا أبت إنى قد جاءنى من العلم ما لم يأتك فاتبعنى أهدك صراطا سويا"
المشى سويا على الاستقامة :
سأل الله الناس أفمن يمشى مكبا على وجهه والمراد هل من يعمل مسيئا إلى مصلحته أفضل جزاء أمن يمشى سويا على صراط مستقيم والمراد أم من يعمل مطيعا لدين سليم ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن المطيع للدين العادل أفضل أجرا من المكب المسيىء لنفسه وفى هذا قال تعالى بسورة الملك :
"أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أمن يمشى سويا على صراط مستقيم"
تسوية الصدفين :
وضح الله أن ذا القرنين قال للقوم :ما مكننى فيه ربى خيرا والمراد ما قدرنى عليه خالقى أفضل من خرجكم الذى تريدون إعطائى ، ،وقال فأعينونى بقوة أى فساعدونى ببأس والمراد اعملوا معى بكل ما لديكم من أسباب العمل ،وقال أجعل بينكم وبينهم ردما أى أصنع بينكم وبينهم سدا يمنعهم من الوصول إليكم ،وقال :آتونى زبر الحديد أى أحضروا لى قطع الحديد فلما أحضروه ساوى بين الصدفين أى فعدل بين الجانبين وقال :انفخوا أى انفثوا هواء حتى إذا جعل الفرن نارا مشتعلة قال لهم آتونى أفرغ عليه قطرا والمراد احضروا لى أصب عليه نحاسا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"قال ما مكنى فيه ربى خير فأعينونى بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتونى زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتونى أفرغ عليه قطرا"
تسوية السماء :
سأل الله الناس :أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها والمراد هل أنتم أكبر إبداعا أم السماء شيدها ؟وهذا يعنى أن خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس وبين الله أنه بناها أى شيدها ففعل التالى رفع سمكها أى زاد حجمها من سماء واحدة لسبع سموات وبهذا سواها أى عدلها والمراد أتمها وفى هذا قال تعالى بسورة النازعات :
"أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها"
تسوية النفس :
أقسم الله بالشمس وضحاها وهو صباحها والقمر إذا تلاها أى تبع الشمس فى الظهور والنهار إذا جلاها والمراد إذا كشف النهار الشمس والليل إذا يغشاها أى إذا يخفى الشمس ،والسماء وما بناها وهو الله الذى شيدها والأرض وما طحاها أى والله الذى كورها ونفس وما سواها أى والله الذى خلقها فألهمها فجورها وتقواها والمراد فعلمها كفرها وإسلامها وهذا هو هدايتها النجدين مصداق لقوله بسورة البلد"وهديناه النجدين "وهو يقسم على أنه قد أفلح من زكاها أى نجح من طهر نفسه والمراد فاز برحمة الله من آمن وقد خاب من دساها أى وفشل أى وسقط من دنسها وفى هذا قال تعالى بسورة الشمس :
والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها والسماء وما بناها والأرض وما طحاها ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"
تسوية ثمود :
وضح الله أن ثمود كذبت بطغواها والمراد أنها كفرت بتكذيبها لرسالة الله حين انبعث أشقاها والمراد وقت خرج أتعسها لقتل الناقة وقد قال لهم رسول أى مبعوث الرب :ناقة الله وسقياها والمراد وشربها يوم وأنتم يوم ولا تمسوها بسوء فكانت النتيجة أن كذبوه أى كفروا برسالته فعقروها أى فقتلوا الناقة ومن ثم دمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها والمراد غضب عليهم خالقهم بسبب كفرهم فدمرها والمراد أنزل الله عقابا بسبب تكذيبهم فأهلكها والله لا يخاف عقباها أى لا يخشى نتيجة الإهلاك وفى هذا قال تعالى بسورة الشمس :
"كذبت ثمود بطغواها إذا انبعث أشقاها فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها"
تسوية المخلوق رجلا :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :إن صاحب أى صديق صاحب الجنتين قال له وهو يحاوره أى يناقشه فى أحكامه الضالة :أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا أى هل كذبت بحكم خالقك الذى أبدعك من طين ثم من منى ثم صورك ذكرا ؟والغرض من السؤال هو إخبار صاحب الجنتين أن أصل الإنسان تراب أكله أبواه فى صورة أطعمة متنوعة ثم تحول فيهما لنطفة أى لمنى فخلقه من جزء من المنى ثم صوره ذكرا وما دام هو الرب أى الخالق فهو وحده المستحق للعبادة ليس معه آلهة مزعومة وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا"
تسوية الإنسان :
سأل الله الإنسان وهو الكافر:ما غرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك والمراد ما جرأك على إلهك الكبير الذى أنشأك فأتمك فأقامك فى أى شكل ما أحب وضعك ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكافر أن الذى غره أى خدعه أى جرأه على عصيان الرب الكريم هو هواه الضال والرب الكريم هو الذى خلقه أى أنشأه فسواه أى فأتم خلقه ثم عدله أى أحياه فى أى صورة والمراد أى شكل شاء ركبه أى أراد وضعه وفى هذا قال تعالى بسورة الانفطار :
"يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك"
التسوية والنفخ فى الإنسان:
وضح الله أنه الذى أحسن كل شىء خلقه والمراد الذى أتقن كل مخلوق أنشأه وبدأ خلق الإنسان من طين والمراد واستهل إنشاء البشر من تراب معجون ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين والمراد ثم خلق أولاده من جزء من منى متدفق وقد سواه أى عدله والمراد وأتم جسمه ونفخ فيه من روحه والمراد ووضع فى جسمه من نفعه وهو نفس الفرد وفسر هذا بأنه خلق لهم السمع أى الأبصار وهى الأفئدة وهى النفوس والسبب فى خلقهم أن يشكروه أى يطيعوه ولكن الحادث هو أنهم قليلا ما يشكرون أى قليلا ما تتذكرون والمراد أن عدد قليل من الناس هم من يطيعوا حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة :
"الذى أحسن كل شىء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه"
تسوية السماء سبعا :
بين الله أنه ملك السماء فسواهن سبع سموات أى فبناهن سبع طبقات وهذا يبين أن السماء كانت طبقة واحدة فوسعها وزادها إلى سبع سموات وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات"
تسوية آدم (ص):
وضح الله أن رب وهو خالقه قال للملائكة "إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون" والمراد إنى مبدع خليفة من طين من تراب مخلوط وقال فإذا سويته أى عدلت خلقة جسمه ونفخت فيه من روحى والمراد ونفثت فيه من رحمتى والمراد ووضعت فيه النفس الحية بأمرى فقعوا له ساجدين أى فكونوا له مكرمين أى مقرين له بالأفضلية وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر:
"وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين"
تسوية الطين :
وضح الله أن اختصام الملأ الأعلى كان حين قال الرب وهو الإله للملائكة إنى خالق بشرا من طين والمراد إنى منشىء إنسانا من طين وهو عجين من التراب والماء فإذا سويته أى عدلته والمراد خلقته ونفخت فيه من روحى أى ونفثت فيه من رحمتى والمراد وركبت فى جسمه النفس الحية من رأفتى فقعوا له ساجدين والمراد فكونوا بأفضلية آدم(ص)مقرين وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين"
الكفار يسوون آلهتهم المزعومة بالله :
وضح الله أن الغاوين في النار يختصمون أى يختلفون أى يتنازعون:تا لله إن كنا لفى ضلال مبين والمراد والله إن كنا لفى جنون معلوم وهذا اعتراف منهم بعدم العقل وقالوا للسادة والكبراء:إذ نسويكم برب العالمين أى كنا مجانين حين نضاهيكم بخالق الكل وهذا يعنى أنهم كانوا يؤلهون بعضا منهم وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء :
" قالوا وهم فيها يختصمون تا الله إن كنا لفى ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين"
الكفار يودون لو يسويهم الله بالتراب :
وضح الله أن فى يوم القيامة يود الذين كفروا أى يريد الذين كذبوا بحكم الله وفسرهم الله بأنهم الذين عصوا الرسول والمراد الذين خالفوا حكم الله المنزل على النبى(ص)لو نسوى بهم الأرض والمراد لو يمهد الله بهم الأرض وهذا يعنى أنهم يتمنون التحول لتراب ولا يكتمون الله حديثا والمراد ولا يخفون عن الله قولا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو نسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا"
استواء السفينة على الجودى :
وضح الله أنه قال للأرض يا أرض ابلعى ماءك والمراد يا يابس اسحب ماءك إلى جوفك فسحب الماء لجوفه وقال للسماء :يا سماء اقلعى أى يا سحاب كف عن المطر فكف عن المطر وبهذا غيض الماء أى نقص الماء وعاد للوضع الأساسى وقضى الأمر والمراد وانتهى العذاب وهو الطوفان واستوت على الجودى والمراد واستقرت السفينة عند البيت الحرام لأنه قال كما بسورة المؤمنون "وقل رب أنزلنى منزلا مباركا "والبركة هى فى مكة وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"وقيل يا أرض ابلعى ماءك ويا سماء اقلعى وغيض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودى"
حمد الله عند الاستواء على الفلك :
وضح الله أنه قال لنوح (ص)فى الوحى فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك والمراد فإذا ركبت أنت ومن معك فى السفينة فقل الحمد لله الذى نجانا من القوم الظالمين والمراد فقل الطاعة لحكم الرب الذى أنقذنا من الناس الكافرين وهذا يعنى أنه طلب منه ومن المسلمين أن يحمدوه بسبب إنقاذه لهم وطلب منه أن يقول رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين والمراد اسكنى سكنا مقدسا وأنت أحسن المسكنين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذى نجانا من القوم الظالمين وقل رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين"
الاستواء على الظهور :
وضح الله أنه الذى خلق الأزواج كلها والمراد الذى أنشأ أفراد الأنواع كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون والمراد وخلق لكم من السفن والأنعام ما تستوون عليه وهذا يعنى أن بعض الأنعام هى التى تركب لكبر حجمها وهى الإبل والبقر أحيانا والسبب فى خلقها أن يستوى الناس على ظهورها والمراد أن يركب الناس على سطوحها ويتذكروا نعمة الرب إذا استووا عليها والمراد ويعلموا رحمة الله بهم إذا ركبوا على سطوحها حيث توفر المشقة والتعب وتقولوا :سبحان الذى سخر لنا هذا والمراد الطاعة لحكم الله الذى خلق لنا هذه الأشياء وما كنا له مقرنين أى خالقين والمراد مصلحين مهيئين لنفعنا ،وإنا إلى ربنا لمنقبلون أى وإنا إلى جزاء خالقنا عائدون فى المستقبل وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف :
"والذى خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون"
عدم استواء الحسنة والسيئة :
وضح الله لنبيه (ص)أن الحسنة لا تستوى مع السيئة والمراد أن العمل الصالح لا يتساوى فى الأجر بالعمل الفاسد السيىء وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"ولا تستوى الحسنة ولا السيئة"
لا تستوى الظلمات والنور والأعمى والبصير :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول لهم هل يستوى الأعمى والبصير أم هل تستوى الظلمات والنور والمراد هل يتساوى فى الجزاء المسلم والكافر ؟أم هل يقبل الله الجهالات والإسلام ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكفار أن المسلم وهو البصير لا يتساوى بكافر وهو الأعمى فى الجزاء كما أن الله لا يقبل الظلمات وهى الجهالات ويقبل النور وهو الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
قل هل يستوى الأعمى والبصير أم هل تستوى الظلمات والنور"
الكافر الساقى المعمر لا يستوى بالمؤمن :
سأل الله الكفار فيقول أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام والمراد هل ساويتم من يعمل فى إرواء زوار مكة وصيانة البيت الآمن كمن آمن بالله واليوم الآخر والمراد بمن صدق بحكم الرب ويوم القيامة وجاهد فى سبيل الله والمراد وحارب لنصر حكم الله؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بأنهم لا يستوون عند الله والمراد أنهم لا يتساوون فى الجزاء فى حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله واليوم الآخر وجاهد فى سبيل الله لا يستوون عند الله"
العبد المملوك والمرزوق لا يستوون عند الله:
وضح الله أنه ضرب مثلا أى قال عظة والمراد قال حكما هو عبدا مملوكا لا يقدر على شىء والمراد أسيرا محكوما لا يستطيع عمل شىء نافع ومن رزقناه منا رزقا حسنا أى ومن أعطيناه منا عطاء طيبا والمراد ومن أوحينا له وحيا جميلا فهو ينفق منه سرا وجهرا أى فهو يعمل به خفاء وعلنا ،ثم سأل الله هل يستوون أى هل يتساوون فى الأجر والجزاء ؟والغرض من السؤال إخبار الناس أن العبد المملوك غير القادر على نفع نفسه والمراد به الكافر لا يتساوى مع المرزوق المنفق فى السر والجهر والمراد به المسلم فى الجزاء، وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شىء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون"
لا يستوى مؤمن بفاسق :
سأل الله :أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا أى هل من كان مصدقا بحكم الله كمن كان مكذبا بحكم الله لا يستوون أى لا يتساوون فهؤلاء أصحاب الجنة وأولئك أصحاب النار وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة :
"أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون"
الفريقان لا يستويان :
وضح الله للناس أن مثل الفريقين والمراد أن شبه جماعة المسلمين وجماعة الكفار كالأعمى وهو الضرير والأصم وهم الذى لا يتكلم والبصير وهو الرائى والسميع وهو مميز الكلام فالمسلمين يشبهون البصير والسميع فى أنهم يرون آيات الله ويسمعون كلامه فيطيعونه والكفار يشبهون الأعمى والأصم فى أنهم يتخبطون فى الطرق ولا يعلمون مصلحتهم وسأل الله هل يستويان مثلا والمراد هل يتساويان جزاء ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المسلمين جزاءهم غير جزاء الكفار وسأل أفلا تذكرون أى تعقلون مصداق لقوله بسورة يوسف"أفلا تعقلون"والغرض من السؤال هو إخبار الناس أن الواجب عليهم هو التذكر لما قاله حتى يفهموا الحق وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون"
رجل الشركاء والرجل السلم لا يستويان :
وضح الله أنه ضرب مثلا أى قال قولا ليفهم الكفار هو رجل فيه شركاء متشاكسون والمراد إنسان له ملاك مختلفون ورجلا سلما لرجل والمراد وإنسان مملوك لإنسان واحد هل يستويان فى العمل مثلا أى حكما والسبب هو أن الملاك المختلفين يرهقون الأول حيث كل واحد يأمره بأمر غير الأخر فيتعب من كثرة الأوامر وتناقضها وكذلك الكفار تتملكهم شهواتهم فتتعبهم وأما الثانى فمستريح لأنه يعمل بأمر واحد وكذلك المسلمون يتملكهم الله وحده فلا يتعبهم وإنما يرحمهم ولذا فإن الحمد لله أى الطاعة لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا"
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 96231
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 55
الموقع : مكة

https://betalla.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى