الرد على مقال مفهوم الطهارة

قال الأخ سامر إسلامبولى"أما إطلاق كلمة النجاسة على المواد مثل البراز والبول وغير ذلك ، فأيضاً خطأ ؛ وينبغي استخدام الكلمة المناسبة لهذه الأشياء وهي كلمة ( الخبث ) وهي أيضاً تطلق في القرآن على صورتين :أحدها متعلق بالأشياء المادية مثل قوله تعالى : [ ويحرم عليهم الخبائث ] فأي مادة قذرة ووسخة ويترتب عليها الضرر والإفساد فهي خبيثة مثل الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير ؛ وذلك وصف لازم لهم في النص القرآني ، أما ما لم ينص عليه القرآن فصفة الخبث فيه راجعة إلى طبيعته ويدور الحكم على استمرار صفة الخبث أو زوالها مثل الأنعام إن تم علفها بعلف عضوي أو قاذورات فتصير خبيثة ، ويحرم أكلها حتى تعلف طاهراً وتتخلص من خبثها فترجع صفة الطهارة لها مثل الأبقار والأغنام المجنونة التي تم علفها بالأِشياء العضوية. "انتهى
الخطأ الأول هنا هو أن قوله " ويحرم عليهم الخبائث" متعلق بالأشياء المادية القذرة والوسخة فقط والحق أنه تحريم مطلق للخفى والظاهر بدليل أن الله سمى فعل زنى الرجال ببعضهم خبائث فقال " ولوطا أتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التى كانت تعمل الخبائث"فالخبائث هنا تعنى الفواحش بكل أنواعها من قتل وسرقة وزنى وغير ذلك
الخطأ الثانى هو قولك " الأنعام إن تم علفها بعلف عضوي أو قاذورات فتصير خبيثة ، ويحرم أكلها حتى تعلف طاهراً وتتخلص من خبثها فترجع صفة الطهارة لها"
لم يذكر الله فى المصحف الحالى شىء عن تحريم الأنعام يتعلق بأكلها والعلف العضوى أو أكل القاذورات لا يحرم الأنعام ما لم يثبت أنها تجلب المرض ،أضف لهذا أن الله جعل من القوانين السارية فى الكون أن طعام كل نوع يتكون من فضلات وقاذورات النوع الأخر فمثلا النبات يتغذى على السماد العضوى (روث البهائم وغيرها من الحيوانات المرباة )ويخرج لنا الثمار ذات المذاق المقبول حلو وحامض وغيره ومثلا النسور تتغذى على الرمم رمم الحيوانات الميتة فالأنواع تخلص الكون من الخبث عن طريق تحوله لطعام لنوع من الأنواع
قال الأخ سامر "أما فعملية إزالة الخبث بعد قضاء الحاجة ( التغوط أو التبول ) لا يحتاج إلى تشريع إلهي يتلى إلى يوم الدين ، لأن القرآن ليس من طبيعته تشريع ما هو تحصيل حاصل . فيترك ذلك إلى فطرة الإنسان ، " وقال " والذي أريد أن أصل إليه هو أن القرآن لم ينص على تشريع الطهارة المادية المتعلقة بالسلوك الفطري ، وإنما نص على طهارة مادية متعلقة بسلوك تعبدي شعائري الذي هو إقامة الصلاة "انتهى
الخطأ هنا أن الله لم ينص فى القرآن على حكم إزالة الخبث والحق هو ان الله لم يترك حكم شىء إلا وقاله فى كتابه المحفوظ " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء " وحكم التبرز والتبول فى المصحف الحالى جاء ضمنا فى قوله "أو جاء أحد من الغائط "
قال الأخ سامر "10- يباح للمرأة الحائض ممارسة كافة نشاطها الثقافي التعبدي من علم ودراسة وتأمل وتلاوة للقرآن وذكر الله وتسبيحه والصيام والحج، وغير ذلك، لعدم اشتراط الطهارة البدنية للقيام بتلك الأعمال [ لأن الأصل عدم التكليف إلا بنص"
الخطأ هو جواز تلاوة الحائض للقرآن وهو يناقض قوله تعالى " لا يمسه إلا المطهرون"