كفرنا بالأنظمة فهل أنتم كافرون معنا ؟

هل يرجى من الأنظمة خير ؟
كثيرون ممن ينتمون للتيار الإسلامى ما زالوا يعيشون الوهم وهو :
أن داخل النظام أناس صالحين يريدون إصلاحه  وهؤلاء يراهنون على حصان غير موجود
تجد الكثير منهم يقول أن هناك ضباط داخل الجيش صالحين وأنهم سيتحركون فى وقت ما  لصالح الشعب
بالقطع بعض ضباط الجيش بأوامر من القيادة سواء العليا أو داخل الجزء الذى يدير البلد يتصلون ببعض من التيار ويبلغونهم ما يسمى التسريبات والتصريحات ضد النظام
تجد الكثير منهم يظنون خيرا ببعض الفاسدين  ويظنون أنهم ضد النظام فسدة كأحمد حلمى وخالد أبو النجا وكريم عبد العزيز تخرج منهم كل حين تصريحات ضد السيسى ونظامه ومع هذا تجد أن أن اعلاناتهم وأفلامهم ومسلسلاتهم تذاع بصورة يومية أو شبه يوميه فى قنوات النظام الرسمية وغير الرسمية  فهل هؤلاء ضد النظام أم انهم يعملون بأوامر النظام ؟
من المعلوم أنهم لو كانوا ضد النظام لمنعوا من العمل وقبض عليهم ولكنهم يمرحون ويفسدون فى ألأرض
الاخوان فى الخارج وحتى فى الداخل لم يتعلموا  الدرس من مشكلة طارق عبد الجابر وكرروه فى مشكلة هشام رشاد وسيكررونه مستقبلا مع هشام عبد الحميد وسيكررونه مع الضابط المنشق عن الداخلية
المخابرات وامن الدولة لا يلعبون  ومن يرسلونهم فى الخارج كمعارضين للنظام ليسوا سوى عملاء وجواسيس وقد يتولون المناصب القيادية فيما بعد كأردوغان فى تركيا ويصبحوا رؤساء وهم أساسا لا ينتمون للاخوان
فى مصر الجماعة مخترقة  منذ زمن طويل فأبو الفتوح كان عميلا مزروعا داخل الجماعة  والدليل هو وجوده فى اجتماع السادات الذى أظهروه فيه معارض للسادات وهو طالب حتى تتبناه الجماعة وقد نجح بالفعل فى أن يدخل داخل القيادة العليا وهو الآن بعد خروجه من الجماعة أنشأوا له حزبا خاصة وهو يعارض السيسى ةمثله مثل حمدين صباحى
الكثيرون سواء كانوا من التيار أو من الشعب أو المثقفين  الذين يظنون خيرا فى جيش كله ضباطه  المتخرجين من الكليات العسكرية من اولاد المترفين  واهمون  فالمترفون  يفعلون شيئا واحدا هو الفسق أى المكر  كما قال تعالى بسورة الأنعام :
"وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ"
هذا الوضع فى مصر ينطبق على ما نسميه بلادنا كلها  فلا خير فى قيادة  وجيوش قادتها وضباطها من المترفين ومعظمهم إن لم يكن كلهم دخلوا دائرة العمالة للخارج أيا كان من يعملون لحسابه
ظهور عمالة حسن نصر الله واتفاقه مع إسرائيل لضربها  تظهر لنا أن قيادة الكثير من الجماعات التى تتبنى مقاومة إسرائيل ليسوا إلا عملاء  فالأكثر تشددا  هو الأعظم عمالة  القادة الأصلاء يغتالون ويبقى العملاء ليكونوا هم رؤساء الجماعات  يستوى فى ذلك فتح وحماس وغيرهم
أليس غريبا ان يبقى عرفات وأبو مازن للقيام بالمصالحة ويغتال أبو جهاد ؟
اليس غريبا أن يغتال أحمد ياسين والرنتيسى وعياش ويبقى مشعل وهنية المدجنين فى قطر وسوريا ؟
ومن ثم فلا شىء أمامنا سوى أن نكفر بالأنظمة كلها وإلا سيظل الوضع كما هو عليه حتى يوم القيامة الظلم قائم ولا أحد يغيره  
ان نكفر لا معنى لها سوى ان يقوم من يريدون الإصلاح بإقامة مجتمع جديد كمجتمع المدينة بلد يهاجرون لها أو يجتمعون فيها فيحكمونها بحكم العدل ويطردون منهم الفسدة حتى تكون تلك البلدة هى المنطلق لتحرير العالم كله من الأنظمة