الرد على من زعم أن إبليس طرد للأرض

الأخ وسام الدين إسحق :
السلام عليكم وبعد
قلت "
من هذه الأيات نجد ان الله قد أمرإبليس بالخروج مرتين المرة الأولى كانت فيها أمر بالهبوط والخروج كما نرى وكان ذلك بسبب عدم السجود ورافقتها طلب إبليس بالبقاء إلى يوم البعث فقبل الله طلبه وسمح له بالبقاء إلى اليوم المعلوم, والثانية ليس فيها أي طلب وإنما كانت بشكل قرار بعد أن قرر إبليس أن يغوي الإنسان ويبداً بعداوته للإنسان, فكان طرده إلى عالم آدم وحواء (الجنة) للبدء بما نواه الشيطان من إغواء وتكبر والذي دعاه الله بالهبوط كما سنرى"
وقلت "وأن الله عندما أراد أن يخرج الشيطان من الجنة كان موعده يوم البعث الأول في عالم الدنيا ولهذا طرده منها هو وآدم وزوجه إلى عالم الدنيا"
الخطأ الأول هنا أن الله طرد إبليس إلى الجنة عالم آدم وحواء
إن الله طرد إبليس من الجنة لقوله ""قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها "فالمهبوط منها هى الجنة حيث لا يوجد تكبر فيها بدليل أن الله يقول "لا يسمعون فيها لاغية "أى قول باطل كقول إبليس أنا خير منهكما أن الجنة فى السماء لقوله تعالى ""ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى "وقوله ""قال فاخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين" يدلنا على خروجه من الجنة وعندما يخرج مذءوما مدحورا فهذا معناه أنه خرج للنار وليس للجنة ولا للأرض فالذم والحر لا يكون إلا فى النار لقوله تعالى " ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا"
الخطأ الثانى أن سبب الطرد هو قولك " للبدء بما نواه الشيطان من إغواء وتكبر "والحق أن سبب طرد إبليس هو التكبر لقوله تعالى " قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها"
قلت "في كلا الحالتين فإن الله مازال ينتظر إبليس إلى اليوم المعلوم يوم البعث".
الخطأ هنا هو أن الله ينتظر إبليس والحق أن الله لا ينتظر أحدا وقد يكون فى هذه الكلمة خطأ كتابى فكتبت ينتظر بدلا ينظر