التلميذ ليس دوما متفوقا على أستاذه

الأخ وسام الدين إسحاق :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت "والفرق بين الرائد والذي سيأتي بعده أن الأحدث دائماً يتفوق على أستاذه, وليس العكس فلا نقدس الأشخاص ونحتذي بهفواتهم وزلاتهم, فلكل حصان غفوة, ولكل ذي علم عليم, أليس إختراع الصمام جاء قبل الترانزيستور, وأن "المايكرو بروسيسر" أحدث من "الدايود" أليس التلفزيون الملون أحدث من المذياع"انتهى
الخطأ أن الأحدث دائما يتفوق على أستاذه
ليس دوما التلميذ يتفوق على أستاذه فأستاذ البشرية الأول آدم (ص)كان يعلم الأسماء كلها كما قال تعالى " وعلم آدم الأسماء كلها " فمن منا نحن التلاميذ يعلم كل الأسماء ؟ قطعا لا أحد زد على هذا أننا فى هذا العصر لا نعلم الإسلام الحقيقى كاملا ومن سبقونا مثلا فى عهد النبى(ص) كانوا يعرفونه لأنه علمه لهم كما قال تعالى " ويعلمكم الكتاب "ومن ثم فالتلميذ ليس متفوقا على الأستاذ دوما وللمسيح (ص) مقولة فى الإنجيل المحرف تقول " ليس التلميذ أفضل من معلمه بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه"
وقلت "جميل أنك تضع لنا بعض المفارقات التي حصدتها من قراءة كتب ومؤلفات أحد رواد النهضة الدينية الجديدة, لكني عاتب عليك بأنك لم تأتي بجديد بل إنك تأمرنا للعودة إلى الوراء."انتهى
يا أخى أين أمرت أنا بالعودة للوراء أريد النص الذى كتبته ويدل على ذلك ؟
وأما حكاية أنى لم أتى بجديد فأنا أبحث عن الحق ولا يهمنى أكان جديدا أم قديما فحسبى أن أبين ما أراه حقا
وقلت "هل من الممكن أن يصل عقل الإنسان إلى المقدرة الذاتية لفهم رسالة الله له؟
والإدعاء بأن الرسول هو المبين له (الكتاب المبين) ,,, كيف لك أن تبين "المبين" ؟
وأنهم قالوا (لتبين لهم ما اختلفوا فيه) ,,,, آية تتحدث عن أهل الكتاب, وعن تلاميذهم التي اكتتبوها وقالوا أنها تفسر ما قاله الله, فهي بهذا تساوي كلام الله" انتهى
إجابة سؤالك هل من الممكن أن يصل عقل الإنسان إلى المقدرة الذاتية لفهم رسالة الله له ؟ نعم لابد أن تصل عقول بعضنا لفهم كتاب الله وإلا كانت البشرية وستظل جاهلة بدين الله الحق
وأما آية " "وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى اختلفوا فيه "فليست فى أهل الكتاب فما قبلها وما بعدها وكل السورة سورة النحل لا يوجد فيها ذكر لأهل الكتاب وكل ما فيها إشارة للمختلفين فى السبت وأما الآية التى تقصدها فهى" يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب"و""يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل وهما ليسا فى سورة النحل
وقد بين الله لنا أو وظيفة كل رسول هى أن يبين لقومه والمراد يشرح لهم الوحى الإلهى بالتفسير الإلهى وفى هذا قال تعالى " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم"
وقلت "فلنكن أهل اليوم ولنودع الماضي, لنحاول من جديد بطريقة عصرية, بقراءة النص من جديد, هل هذا من حق الجميع ؟
هل هذا من حقي ؟
هل هذا من حقك ؟"انتهى
الخطأ هو قراءة النص قراءة عصرية والحق أن النص واحد التفسير عبر الأزمان فلا يحتمل سوى تفسير واحد صحيح وهو التفسير الإلهى الذى قد نصل له أو لا نصل والقراءة العصرية تجعل النص مثار سخرية واستهزاء حيث كل عصر يخالف الأخر فى تفسيره بل داخل العصر الواحد توجد عدة تفسيرات ومن ثم لا توجد قراءة عصرية للنص بل قراءات وأما عند الله فهى قراءة واحدة عبر العصور وهى المحفوظة فى الكعبة الحقيقية التى يجب البحث عنها وأما إن ظللنا هكذا فلا نتفق أبدا وسيظل كل منا يفسر حسب هواه أو حسب ما يرى أنه حق